الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

يهوه يصوننا للخلاص

يهوه يصوننا للخلاص

‏‹قُدْرَةُ ٱللهِ تَصُونُكُمْ بِٱلْإِيمَانِ لِخَلَاصٍ مُعَدٍّ لِأَنْ يُكْشَفَ فِي ٱلزَّمَانِ ٱلْأَخِيرِ›.‏ —‏ ١ بط ١:‏٤،‏ ٥‏.‏

١،‏ ٢ ‏(‏أ)‏ أَيُّ أَمْرٍ يُؤَكِّدُ لَنَا أَنَّ ٱللهَ سَيُسَاعِدُنَا أَنْ نُحَافِظَ عَلَى ٱسْتِقَامَتِنَا؟‏ (‏ب)‏ إِلَى أَيِّ مَدًى يَعْرِفُنَا يَهْوَهُ إِفْرَادِيًّا؟‏

‏«اَلَّذِي يَحْتَمِلُ إِلَى ٱلنِّهَايَةِ هُوَ يَخْلُصُ».‏ (‏مت ٢٤:‏١٣‏)‏ بِهذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ يُوضِحُ لَنَا يَسُوعُ أَنَّ نَجَاتَنَا مِنَ ٱلدَّيْنُونَةِ ٱلَّتِي سَيُنَفِّذُهَا ٱللهُ فِي عَالَمِ ٱلشَّيْطَانِ تَتَوَقَّفُ عَلَى بَقَائِنَا مُسْتَقِيمِينَ حَتَّى ٱلنِّهَايَةِ.‏ لكِنَّ ذلِكَ لَا يَعْنِي أَنَّ يَهْوَهَ يَتَوَقَّعُ مِنَّا ٱلِٱحْتِمَالَ مُتَّكِلِينَ عَلَى حِكْمَتِنَا وَقُوَّتِنَا.‏ فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يُؤَكِّدُ لَنَا:‏ «اَللهُ أَمِينٌ،‏ وَلَنْ يَدَعَكُمْ تُجَرَّبُونَ فَوْقَ مَا تَسْتَطِيعُونَ تَحَمُّلَهُ،‏ بَلْ سَيَجْعَلُ أَيْضًا مَعَ ٱلتَّجْرِبَةِ ٱلْمَنْفَذَ لِتَسْتَطِيعُوا ٱحْتِمَالَهَا».‏ (‏١ كو ١٠:‏١٣‏)‏ فَإِلَامَ تُشِيرُ هذِهِ ٱلْكَلِمَاتُ؟‏

٢ كَيْ يَضْمَنَ يَهْوَهُ أَنَّنَا لَنْ نُجَرَّبَ فَوْقَ مَا نَسْتَطِيعُ تَحَمُّلَهُ،‏ عَلَيْهِ أَنْ يَعْرِفَ كُلَّ شَيْءٍ عَنَّا بِمَا فِي ذلِكَ ٱلتَّحَدِّيَاتُ ٱلَّتِي نُوَاجِهُهَا،‏ تَرْكِيبَتُنَا،‏ وَطَاقَتُنَا عَلَى ٱلِٱحْتِمَالِ.‏ فَهَلْ يَعْرِفُنَا فِعْلًا إِلَى هذَا ٱلْحَدِّ؟‏ نَعَمْ.‏ فَٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ تُظْهِرُ أَنَّ يَهْوَهَ يَعْرِفُ عَادَاتِنَا وَنَشَاطَاتِنَا ٱلْيَوْمِيَّةَ،‏ حَتَّى إِنَّهُ يَعْلَمُ أَفْكَارَنَا وَنَوَايَا قَلْبِنَا.‏ —‏ اِقْرَأْ مزمور ١٣٩:‏١-‏٦‏.‏

٣،‏ ٤ ‏(‏أ)‏ كَيْفَ يُثْبِتُ ٱخْتِبَارُ دَاوُدَ أَنَّ يَهْوَهَ يَهْتَمُّ بِنَا إِفْرَادِيًّا؟‏ (‏ب)‏ أَيُّ عَمَلٍ رَائِعٍ يُنْجِزُهُ يَهْوَهُ ٱلْيَوْمَ؟‏

٣ هَلْ يَبْدُو مِنَ ٱلْمُسْتَبْعَدِ أَنْ يُظْهِرَ ٱللهُ مِثْلَ هذَا ٱلِٱهْتِمَامِ بِٱلْبَشَرِ ٱلْوُضَعَاءِ؟‏ هذَا مَا كَانَ يَتَفَكَّرُ فِيهِ صَاحِبُ ٱلْمَزْمُورِ دَاوُدُ عِنْدَمَا سَأَلَ يَهْوَهَ:‏ «حِينَ أَرَى سَمٰوَاتِكَ،‏ عَمَلَ أَصَابِعِكَ،‏ ٱلْقَمَرَ وَٱلنُّجُومَ ٱلَّتِي هَيَّأْتَهَا،‏ مَا ٱلْإِنْسَانُ ٱلْفَانِي حَتَّى تَذْكُرَهُ؟‏».‏ (‏مز ٨:‏٣،‏ ٤‏)‏ وَلَرُبَّمَا طَرَحَ دَاوُدُ سُؤَالَهُ نَتِيجَةَ ٱخْتِبَارِهِ ٱلشَّخْصِيِّ.‏ فَقَدْ وَجَدَ ٱللهُ فِي ٱبْنِ يَسَّى ٱلْأَصْغَرِ هذَا شَخْصًا «يُوَافِقُ قَلْبَهُ» وَأَخَذَهُ ‹مِنْ وَرَاءِ ٱلْغَنَمِ لِيَكُونَ قَائِدًا› عَلَى إِسْرَائِيلَ.‏ (‏١ صم ١٣:‏١٤؛‏ ٢ صم ٧:‏٨‏)‏ فَتَخَيَّلْ إِحْسَاسَ دَاوُدَ حِينَ أَدْرَكَ أَنَّ خَالِقَ ٱلْكَوْنِ أَوْلَى ٱنْتِبَاهَهُ لِتَأَمُّلَاتِ وَمَشَاعِرِ رَاعٍ فَتِيٍّ مِثْلِهِ.‏

٤ وَٱلْيَوْمَ أَيْضًا،‏ يُدْهِشُنَا ٱلِٱهْتِمَامُ ٱلرَّائِعُ ٱلَّذِي يُولِيهِ يَهْوَهُ لَنَا شَخْصِيًّا.‏ فَهُوَ يَجْمَعُ إِلَى ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ «نَفَائِسَ جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ»،‏ وَيُسَاعِدُ خُدَّامَهُ أَنْ يُحَافِظُوا عَلَى ٱسْتِقَامَتِهِمْ.‏ (‏حج ٢:‏٧‏)‏ وَلكِنْ كَيْ نَفْهَمَ عَلَى نَحْوٍ أَفْضَلَ كَيْفَ يُسَاعِدُنَا يَهْوَهُ أَنْ نُحَافِظَ عَلَى ٱسْتِقَامَتِنَا،‏ لِنَرَ أَوَّلًا كَيْفَ يَجْتَذِبُ ٱلنَّاسَ إِلَى ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ.‏

يَجْتَذِبُنَا إِلَى ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ

٥ كَيْفَ يَجْتَذِبُ يَهْوَهُ ٱلنَّاسَ إِلَى ٱبْنِهِ؟‏ أَوْضِحُوا.‏

٥ قَالَ يَسُوعُ:‏ «لَا يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ إِلَيَّ إِنْ لَمْ يَجْتَذِبْهُ ٱلْآبُ ٱلَّذِي أَرْسَلَنِي».‏ (‏يو ٦:‏٤٤‏)‏ وَتُشِيرُ هذِهِ ٱلْكَلِمَاتُ أَنَّ ٱلْمَرْءَ لَا يَصِيرُ تِلْمِيذًا لِلْمَسِيحِ مَا لَمْ يَنَلِ ٱلْعَوْنَ مِنَ ٱللهِ.‏ فَكَيْفَ يَجْتَذِبُ يَهْوَهُ ٱلْمُشَبَّهِينَ بِٱلْخِرَافِ إِلَى ٱبْنِهِ؟‏ مِنْ خِلَالِ ٱلْكِرَازَةِ بِٱلْبِشَارَةِ وَعَمَلِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ.‏ مَثَلًا،‏ حِينَ كَانَ بُولُسُ وَمَنْ مَعَهُ فِي فِيلِبِّي،‏ ٱلْتَقَوُا ٱمْرَأَةً تُدْعَى لِيدِيَةَ وَبَدَأُوا يُبَشِّرُونَهَا.‏ وَيَذْكُرُ ٱلسِّجِلُّ ٱلْمُوحَى بِهِ:‏ «فَتَحَ يَهْوَهُ قَلْبَهَا لِتَنْتَبِهَ لِمَا كَانَ يَقُولُهُ بُولُسُ».‏ نَعَمْ،‏ لَقَدْ دَعَمَهَا يَهْوَهُ بِرُوحِهِ ٱلْقُدُسِ لِتَفْهَمَ مَعْنَى ٱلرِّسَالَةِ.‏ وَكَانَتِ ٱلنَّتِيجَةُ أَنَّهَا ٱعْتَمَدَتْ هِيَ وَأَهْلُ بَيْتِهَا.‏ —‏ اع ١٦:‏١٣-‏١٥‏.‏

٦ كَيْفَ ٱجْتَذَبَنَا ٱللهُ جَمِيعًا إِلَى ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ؟‏

٦ وَهَلِ ٱخْتِبَارُ لِيدِيَةَ فَرِيدٌ مِنْ نَوْعِهِ؟‏ كَلَّا،‏ عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ.‏ فَفِي حَالِ كُنْتَ مَسِيحِيًّا مُنْتَذِرًا،‏ يَكُونُ يَهْوَهُ قَدِ ٱجْتَذَبَكَ أَنْتَ أَيْضًا إِلَى ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ.‏ فَلَا شَكَّ أَنَّهُ رَأَى فِي قَلْبِكَ أَمْرًا جَيِّدًا،‏ مِثْلَمَا حَصَلَ مَعَ لِيدِيَةَ.‏ وَحِينَ بَدَأْتَ تُصْغِي إِلَى ٱلْبِشَارَةِ،‏ مَنَحَكَ ٱلرُّوحَ ٱلْقُدُسَ لِتَفْهَمَ مَعْنَاهَا.‏ (‏١ كو ٢:‏١١،‏ ١٢‏)‏ وَعِنْدَمَا سَعَيْتَ لِتَطْبِيقِ مَا تَعَلَّمْتَهُ،‏ بَارَكَ جُهُودَكَ.‏ وَأَخِيرًا،‏ نَذَرْتَ حَيَاتَكَ لَهُ وَأَدْخَلْتَ ٱلْفَرَحَ إِلَى قَلْبِهِ.‏ نَعَمْ،‏ لَقَدْ رَافَقَكَ يَهْوَهُ فِي كُلِّ خُطْوَةٍ خَطَوْتَهَا مُنْذُ بَدَأْتَ تَسِيرُ فِي ٱلطَّرِيقِ إِلَى ٱلْحَيَاةِ.‏

٧ كَيْفَ نَعْرِفُ أَنَّ ٱللهَ سَيُسَاعِدُنَا أَنْ نَبْقَى أُمَنَاءَ؟‏

٧ بَعْدَمَا سَاعَدَنَا يَهْوَهُ عَلَى ٱلسَّيْرِ مَعَهُ،‏ لَنْ يَدَعَنَا نَتَدَبَّرُ أُمُورَنَا بِأَنْفُسِنَا.‏ فَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّنَا لَمْ نَأْتِ إِلَى ٱلْحَقِّ مِنْ تِلْقَاءِ ذَاتِنَا،‏ وَلَنْ نَبْقَى فِيهِ مِنْ تِلْقَاءِ ذَاتِنَا أَيْضًا.‏ قَالَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ لِلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ إِنَّ ‹قُدْرَةَ ٱللهِ تَصُونُهُمْ بِٱلْإِيمَانِ لِخَلَاصٍ مُعَدٍّ لِأَنْ يُكْشَفَ فِي ٱلزَّمَانِ ٱلْأَخِيرِ›.‏ (‏١ بط ١:‏٤،‏ ٥‏)‏ لكِنَّ هذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ تَنْطَبِقُ أَيْضًا عَلَى كُلِّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ وَيَنْبَغِي أَنْ تَهُمَّ كُلًّا مِنَّا.‏ وَلِمَاذَا؟‏ لِأَنَّنَا جَمِيعًا نَحْتَاجُ إِلَى مُسَاعَدَةِ ٱللهِ كَيْ نَبْقَى أُمَنَاءَ.‏

يَتَدَخَّلُ لِمَنْعِنَا مِنْ أَنْ نُؤْخَذَ فِي زَلَّةٍ

٨ لِمَاذَا عَلَيْنَا أَنْ نَحْذَرَ لِئَلَّا نُؤْخَذَ فِي زَلَّةٍ؟‏

٨ إِنَّ ضُغُوطَ ٱلْحَيَاةِ وَنَقَائِصَنَا ٱلشَّخْصِيَّةَ يُمْكِنُ أَنْ تَجْعَلَنَا نَفْقِدُ تَرْكِيزَنَا عَلَى ٱلْأُمُورِ ٱلرُّوحِيَّةِ وَنَنْسَبِقُ فَنُؤْخَذُ فِي زَلَّةٍ.‏ ‏(‏اِقْرَأْ غلاطية ٦:‏١‏.‏‏)‏ وَهذَا مَا تُوضِحُهُ حَادِثَةٌ حَصَلَتْ مَعَ دَاوُدَ.‏

٩،‏ ١٠ كَيْفَ مَنَعَ يَهْوَهُ دَاوُدَ مِنْ أَنْ ‹يُؤْخَذَ فِي زَلَّةٍ›،‏ وَمَاذَا يَفْعَلُ مِنْ أَجْلِنَا ٱلْيَوْمَ؟‏

٩ حِينَ كَانَ دَاوُدُ مُطَارَدًا مِنْ قِبَلِ شَاوُلَ،‏ أَعْرَبَ عَنْ ضَبْطِ نَفْسٍ رَائِعٍ بِإِحْجَامِهِ عَنِ ٱلِٱنْتِقَامِ مِنْ هذَا ٱلْمَلِكِ ٱلْحَسُودِ.‏ (‏١ صم ٢٤:‏٢-‏٧‏)‏ لكِنْ لَمْ يَمْضِ وَقْتٌ طَوِيلٌ حَتَّى حَدَثَ أَمْرٌ أَفْقَدَهُ أَعْصَابَهُ.‏ فَذَاتَ يَوْمٍ،‏ طَلَبَ بِلَبَاقَةٍ مِنْ إِسْرَائِيلِيٍّ يُدْعَى نَابَالَ بَعْضَ ٱلْمَوَادِّ ٱلْغِذَائِيَّةِ لَهُ وَلِرِجَالِهِ.‏ فَرَدَّ نَابَالُ بِٱلْإِهَانَاتِ،‏ مَا أَثَارَ غَيْظَ دَاوُدَ وَدَفَعَهُ إِلَى أَنْ يُعِدَّ ٱلْعُدَّةَ لِلِٱنْتِقَامِ مِنْهُ وَمِنْ كُلِّ ٱلرِّجَالِ فِي بَيْتِهِ.‏ وَقَدْ غَابَ عَنْ بَالِهِ عِنْدَئِذٍ أَنَّ قَتْلَهُ أَشْخَاصًا أَبْرِيَاءَ سَيَجْعَلُهُ مُذْنِبًا بِسَفْكِ ٱلدَّمِ فِي نَظَرِ ٱللهِ.‏ لكِنَّ تَدَخُّلَ أَبِيجَايِلَ فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْمُنَاسِبِ رَدَعَهُ عَنِ ٱقْتِرَافِ هذَا ٱلْخَطَإِ ٱلْفَادِحِ.‏ وَإِذْ أَدْرَكَ أَنَّ لِيَهْوَهَ يَدًا فِي ٱلْأَمْرِ،‏ قَالَ لَهَا:‏ «مُبَارَكٌ يَهْوَهُ إِلٰهُ إِسْرَائِيلَ ٱلَّذِي أَرْسَلَكِ ٱلْيَوْمَ لِلِقَائِي!‏ وَمُبَارَكَةٌ رَجَاحَةُ عَقْلِكِ،‏ وَمُبَارَكَةٌ أَنْتِ ٱلَّتِي مَنَعْتِنِي ٱلْيَوْمَ أَنْ أُذْنِبَ بِسَفْكِ ٱلدَّمِ وَأُخَلِّصَ نَفْسِي بِيَدِي».‏ —‏ ١ صم ٢٥:‏٩-‏١٣،‏ ٢١،‏ ٢٢،‏ ٣٢،‏ ٣٣‏.‏

١٠ فَأَيُّ دَرْسٍ نَتَعَلَّمُهُ مِنْ هذِهِ ٱلرِّوَايَةِ؟‏ لَقَدِ ٱسْتَخْدَمَ يَهْوَهُ أَبِيجَايِلَ لِيَمْنَعَ دَاوُدَ مِنْ أَنْ ‹يُؤْخَذَ فِي زَلَّةٍ›.‏ وَٱلْيَوْمَ أَيْضًا،‏ يَفْعَلُ ٱلْأَمْرَ نَفْسَهُ مِنْ أَجْلِنَا.‏ طَبْعًا،‏ لَا يَنْبَغِي أَنْ نَتَوَقَّعَ تَدَخُّلَهُ بِهذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ كُلَّمَا أَوْشَكْنَا أَنْ نَرْتَكِبَ خَطَأً مَا.‏ كَمَا أَنَّنَا لَا نَعْلَمُ تَمَامًا كَيْفَ سَيَتَصَرَّفُ فِي حَالَاتٍ مُعَيَّنَةٍ أَوْ بِمَاذَا سَيَسْمَحُ كَيْ يُحَقِّقَ قَصْدَهُ.‏ (‏جا ١١:‏٥‏)‏ لكِنْ يُمْكِنُنَا أَنْ نَثِقَ أَنَّهُ يَعْرِفُ ظُرُوفَنَا دَائِمًا وَسَيُسَاعِدُنَا أَنْ نَبْقَى أُمَنَاءَ لَهُ.‏ فَهُوَ يُؤَكِّدُ لَنَا:‏ «أَمْنَحُكَ بَصِيرَةً وَأُرْشِدُكَ فِي ٱلطَّرِيقِ ٱلَّذِي تَسْلُكُهُ.‏ أُقَدِّمُ ٱلنُّصْحَ وَعَيْنِي عَلَيْكَ».‏ (‏مز ٣٢:‏٨‏)‏ فَكَيْفَ يُسْدِي يَهْوَهُ ٱلنُّصْحَ إِلَيْنَا؟‏ كَيْفَ نَسْتَفِيدُ مِنْ نُصْحِهِ؟‏ وَلِمَاذَا يُمْكِنُنَا ٱلْوُثُوقُ أَنَّهُ يُرْشِدُ شَعْبَهُ ٱلْيَوْمَ؟‏ لَاحِظْ كَيْفَ يُجِيبُنَا سِفْرُ ٱلرُّؤْيَا عَنْ هذِهِ ٱلْأَسْئِلَةِ.‏

يَصُونُنَا بِوَاسِطَةِ ٱلْمَشُورَةِ

١١ إِلَى أَيِّ مَدًى يَعْلَمُ يَهْوَهُ مَا يَجْرِي فِي ٱلْجَمَاعَاتِ؟‏

١١ تُظْهِرُ ٱلرُّؤْيَا ٱلْمُدَوَّنَةُ فِي ٱلْإِصْحَاحَيْنِ ٱلثَّانِي وَٱلثَّالِثِ مِنْ سِفْرِ ٱلرُّؤْيَا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحَ ٱلْمُمَجَّدَ وَهُوَ يَتَفَحَّصُ ٱلْجَمَاعَاتِ ٱلسَّبْعَ فِي آسِيَا ٱلصُّغْرَى.‏ وَهِيَ تَكْشِفُ أَنَّهُ لَا يَرَى وَضْعَ ٱلْجَمَاعَاتِ بِشَكْلٍ عَامٍّ فَقَطْ،‏ بَلْ يُعْطِي أَيْضًا لِكُلٍّ مِنْهَا ٱلْمَدْحَ أَوِ ٱلنُّصْحَ ٱلْمُلَائِمَ وَيَذْهَبُ فِي بَعْضِ ٱلْحَالَاتِ إِلَى حَدِّ ذِكْرِ أَفْرَادٍ مُحَدَّدِينَ.‏ فَإِلَامَ يُشِيرُ ذلِكَ؟‏ صَحِيحٌ أَنَّ ٱلْجَمَاعَاتِ ٱلسَّبْعَ تُمَثِّلُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ بَعْدَ سَنَةِ ١٩١٤،‏ لكِنَّ ٱلْمَشُورَةَ ٱلْمُعْطَاةَ لَهَا تَنْطَبِقُ عَلَى كُلِّ جَمَاعَاتِ شَعْبِ ٱللهِ ٱلْيَوْمَ.‏ لِذَا مِنَ ٱلْمَنْطِقِيِّ ٱلِٱسْتِنْتَاجُ أَنَّ يَهْوَهَ يُرْشِدُ شَعْبَهُ بِوَاسِطَةِ ٱبْنِهِ.‏ فَكَيْفَ نَسْتَفِيدُ مِنْ هذَا ٱلْإِرْشَادِ؟‏

١٢ كَيْفَ نَسْمَحُ لِيَهْوَهَ أَنْ يَهْدِيَ خُطَانَا؟‏

١٢ إِنَّ ٱلدَّرْسَ ٱلشَّخْصِيَّ هُوَ أَحَدُ ٱلسُّبُلِ ٱلَّتِي تُتِيحُ لَنَا ٱلِٱسْتِفَادَةَ مِنْ إِرْشَادِ يَهْوَهَ ٱلْحُبِّيِّ.‏ فَيَهْوَهُ يَمْنَحُنَا وَفْرَةً مِنَ ٱلنَّصَائِحِ مِنْ خِلَالِ ٱلْمَطْبُوعَاتِ ٱلْمُؤَسَّسَةِ عَلَى ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ ٱلَّتِي يُصْدِرُهَا ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ ٱلْفَطِينُ.‏ (‏مت ٢٤:‏٤٥‏)‏ لكِنْ كَيْ نَسْتَفِيدَ مِنْهَا،‏ عَلَيْنَا أَنْ نَصْرِفَ ٱلْوَقْتَ فِي دَرْسِهَا وَنُطَبِّقَ مَا نَتَعَلَّمُهُ.‏ فَٱلدَّرْسُ ٱلشَّخْصِيُّ هُوَ وَسِيلَةٌ مِنَ ٱلْوَسَائِلِ ٱلَّتِي بِهَا ‹يَحْفَظُنَا يَهْوَهُ مِنْ أَنْ نَعْثُرَ›.‏ (‏يه ٢٤‏)‏ فَهَلْ وَجَدْتَ فِي مَطْبُوعَاتِنَا أَمْرًا بَدَا أَنَّهُ كُتِبَ مِنْ أَجْلِكَ بِشَكْلٍ خَاصٍّ؟‏ فِي هذِهِ ٱلْحَالِ،‏ تَقَبَّلِ ٱلْمَشُورَةَ وَكَأَنَّهَا مِنْ يَهْوَهَ.‏ فَمِثْلَمَا يُرَبِّتُ صَدِيقٌ عَلَى كَتِفِنَا كَيْ يَلْفِتَ نَظَرَنَا إِلَى أَمْرٍ مُعَيَّنٍ،‏ يَسْتَخْدِمُ يَهْوَهُ رُوحَهُ لِيَلْفِتَ ٱنْتِبَاهَنَا إِلَى نَاحِيَةٍ مِنْ سُلُوكِنَا أَوْ شَخْصِيَّتِنَا يَنْبَغِي تَحْسِينُهَا.‏ فَبِقُبُولِنَا إِرْشَادَ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ،‏ نَسْمَحُ لِيَهْوَهَ أَنْ يَهْدِيَ خُطَانَا.‏ ‏(‏اِقْرَأْ مزمور ١٣٩:‏٢٣،‏ ٢٤‏.‏‏)‏ وَمِنَ ٱلْمُهِمِّ جِدًّا أَنْ نَفْحَصَ عَادَاتِ دَرْسِنَا.‏ لِمَاذَا؟‏

١٣ لِمَاذَا مِنَ ٱلْحِكْمَةِ أَنْ نَفْحَصَ عَادَاتِ دَرْسِنَا؟‏

١٣ يَسْلُبُنَا ٱلْإِفْرَاطُ فِي ٱلتَّسْلِيَةِ ٱلْوَقْتَ ٱللَّازِمَ لِلدَّرْسِ ٱلشَّخْصِيِّ.‏ يَقُولُ أَحَدُ ٱلْإِخْوَةِ:‏ «مِنَ ٱلسَّهْلِ جِدًّا أَنْ يُفَوِّتَ ٱلْمَرْءُ ٱلدَّرْسَ ٱلشَّخْصِيَّ.‏ فَٱلتَّسْلِيَةُ بَاتَتْ مُتَوَفِّرَةً وَأَقَلَّ كُلْفَةً أَكْثَرَ مِنْ أَيِّ وَقْتٍ مَضَى.‏ فَنَحْنُ نَجِدُهَا فِي ٱلتِّلِفِزْيُونِ وَٱلْكُمْبْيُوتِرِ وَٱلْهَاتِفِ.‏ إِنَّهَا تُحِيطُ بِنَا أَيْنَمَا ذَهَبْنَا».‏ وَإِنْ لَمْ نَتَوَخَّ ٱلْحَذَرَ،‏ يُمْكِنُ لِلْوَقْتِ ٱللَّازِمِ لِعَقْدِ دَرْسٍ شَخْصِيٍّ عَمِيقٍ أَنْ يَخْتَفِيَ تَدْرِيجِيًّا.‏ (‏اف ٥:‏١٥-‏١٧‏)‏ لِذَا،‏ يَحْسُنُ بِكُلِّ فَرْدٍ مِنَّا أَنْ يَسْأَلَ نَفْسَهُ:‏ ‹هَلْ أُخَصِّصُ ٱلْوَقْتَ بِٱنْتِظَامٍ لِأَتَعَمَّقَ فِي دَرْسِي لِكَلِمَةِ ٱللهِ؟‏ أَمْ أَقُومُ بِذلِكَ فَقَطْ حِينَ يَكُونُ لَدَيَّ تَعْيِينٌ فِي ٱلِٱجْتِمَاعِ؟‏› إِذَا كَانَ ٱلْأَمْرُ كَذلِكَ،‏ فَلِمَ لَا تَسْتَغِلُّ ٱلْأُمْسِيَةَ ٱلْمُخَصَّصَةَ لِلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ أَوِ ٱلدَّرْسِ ٱلشَّخْصِيِّ لِتَكْنِزَ ٱلْحِكْمَةَ ٱلرُّوحِيَّةَ ٱلَّتِي يُزَوِّدُهَا يَهْوَهُ كَيْ يَصُونَنَا لِلْخَلَاصِ؟‏ —‏ ام ٢:‏١-‏٥‏.‏

يَسْنُدُنَا بِمَنْحِ ٱلتَّشْجِيعِ

١٤ كَيْفَ تُظْهِرُ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ أَنَّ يَهْوَهَ يَهْتَمُّ بِمَشَاعِرِنَا؟‏

١٤ وَاجَهَ دَاوُدُ فِي حَيَاتِهِ ظُرُوفًا مُؤْلِمَةً وَقَاسِيَةً.‏ (‏١ صم ٣٠:‏٣-‏٦‏)‏ وَتَكْشِفُ كَلِمَاتُهُ ٱلْمُوحَى بِهَا أَنَّ يَهْوَهَ عَرَفَ مَشَاعِرَهُ.‏ ‏(‏اِقْرَأْ مزمور ٣٤:‏١٨؛‏ ٥٦:‏٨‏.‏‏)‏ نَحْنُ أَيْضًا يَعْرِفُ يَهْوَهُ مَشَاعِرَنَا.‏ وَهُوَ يَقْتَرِبُ مِنَّا حِينَ نَكُونُ «مُنْكَسِرِي ٱلْقَلْبِ» أَوْ «مُنْسَحِقِي ٱلرُّوحِ».‏ وَهذَا بِحَدِّ ذَاتِهِ يَمْنَحُنَا ٱلتَّعْزِيَةَ كَمَا حَصَلَ مَعَ دَاوُدَ ٱلَّذِي رَنَّمَ قَائِلًا:‏ «أَفْرَحُ وَأَبْتَهِجُ بِلُطْفِكَ ٱلْحُبِّيِّ،‏ لِأَنَّكَ رَأَيْتَ مَشَقَّتِي،‏ وَعَرَفْتَ شَدَائِدَ نَفْسِي».‏ (‏مز ٣١:‏٧‏)‏ لكِنَّ يَهْوَهَ لَا يَرَى شَدَائِدَنَا فَحَسْبُ،‏ بَلْ يَسْنُدُنَا أَيْضًا بِمَنْحِنَا ٱلتَّعْزِيَةَ وَٱلتَّشْجِيعَ.‏ وَإِحْدَى ٱلْوَسَائِلِ ٱلَّتِي يَسْتَخْدِمُهَا لِهذَا ٱلْهَدَفِ هِيَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتُ ٱلْمَسِيحِيَّةُ.‏

١٥ أَيُّ دَرْسٍ نَتَعَلَّمُهُ مِنِ ٱخْتِبَارِ آسَافَ؟‏

١٥ يُبَيِّنُ ٱخْتِبَارُ صَاحِبِ ٱلْمَزْمُورِ آسَافَ إِحْدَى ٱلْفَوَائِدِ ٱلَّتِي نَجْنِيهَا مِنْ حُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ.‏ فَٱلتَّفَكُّرُ فِي ٱلْمَظَالِمِ أَدَّى بِهِ إِلَى ٱلتَّشْكِيكِ فِي أَهَمِّيَّةِ خِدْمَةِ ٱللهِ وَإِلَى ٱلتَّثَبُّطِ فِي نِهَايَةِ ٱلْمَطَافِ.‏ وَقَدْ وَصَفَ مَشَاعِرَهُ بِٱلْكَلِمَاتِ ٱلتَّالِيَةِ:‏ «قَلْبِي بِهِ مَضَضٌ،‏ وَفِي كُلْيَتَيَّ وَجَعٌ حَادٌّ».‏ نَتِيجَةَ ذلِكَ،‏ كَادَ يَتَوَقَّفُ عَنْ خِدْمَةِ يَهْوَهَ.‏ فَمَا ٱلَّذِي سَاعَدَهُ عَلَى ٱسْتِعَادَةِ ٱتِّزَانِهِ؟‏ قَالَ:‏ «دَخَلْتُ مَقْدِسَ ٱللهِ ٱلْعَظِيمَ».‏ وَهُنَاكَ،‏ بَيْنَ رُفَقَائِهِ ٱلْمُؤْمِنِينَ،‏ تَمَكَّنَ مِنْ تَصْحِيحِ طَرِيقَةِ تَفْكِيرِهِ.‏ فَرَأَى أَنَّ نَجَاحَ ٱلْأَشْرَارِ مُؤَقَّتٌ،‏ وَأَنَّ يَهْوَهَ سَيُعِيدُ ٱلْأُمُورَ إِلَى نِصَابِهَا.‏ (‏مز ٧٣:‏٢،‏ ١٣-‏٢٢‏)‏ عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ،‏ إِنَّ مُوَاجَهَةَ ٱلْمَظَالِمِ فِي عَالَمِ ٱلشَّيْطَانِ تُشَكِّلُ عَلَيْنَا ضَغْطًا يَسْتَنْزِفُ قِوَانَا.‏ لكِنَّ ٱلِٱجْتِمَاعَ مَعَ إِخْوَتِنَا يُنْعِشُنَا وَيَدْعَمُنَا كَيْ نُحَافِظَ عَلَى فَرَحِنَا فِي خِدْمَةِ يَهْوَهَ.‏

١٦ كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ نَسْتَفِيدَ مِنْ مِثَالِ حَنَّةَ؟‏

١٦ لكِنْ مَاذَا لَوْ أَنَّكَ تُوَاجِهُ فِي ٱلْجَمَاعَةِ أَمْرًا يُصَعِّبُ عَلَيْكَ حُضُورَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ؟‏ فَلَرُبَّمَا ٱضْطُرِرْتَ إِلَى ٱلتَّخَلِّي عَنِ ٱمْتِيَازٍ مَا وَتَشْعُرُ بِٱلْإِحْرَاجِ،‏ أَوِ ٱخْتَلَفْتَ فِي ٱلرَّأْيِ مَعَ أَحَدِ ٱلْإِخْوَةِ.‏ فِي هذِهِ ٱلْحَالِ،‏ قَدْ يُسَاعِدُكَ ٱلتَّأَمُّلُ فِي مِثَالِ حَنَّةَ.‏ ‏(‏اِقْرَأْ ١ صموئيل ١:‏٤-‏٨‏.‏‏)‏ تَذَكَّرْ أَنَّ ضَرَّتَهَا فَنِنَّةَ كَانَتْ تُغِيظُهَا جِدًّا.‏ وَكَانَتْ مُعَانَاتُهَا تَصِيرُ أَسْوَأَ لَدَى ذَهَابِ ٱلْعَائِلَةِ كُلَّ سَنَةٍ لِتَقْدِيمِ ٱلذَّبَائِحِ لِيَهْوَهَ فِي شِيلُوهَ،‏ بِحَيْثُ إِنَّهَا كَانَتْ «تَبْكِي وَلَا تَأْكُلُ».‏ رَغْمَ ذلِكَ،‏ لَمْ تَسْمَحْ لِوَضْعِهَا هذَا بِأَنْ يَمْنَعَهَا مِنْ حُضُورِ ٱلْمُنَاسَبَاتِ لِتَقْدِيمِ ٱلْعِبَادَةِ.‏ وَقَدْ لَاحَظَ يَهْوَهُ أَمَانَتَهَا وَبَارَكَهَا.‏ —‏ ١ صم ١:‏١١،‏ ٢٠‏.‏

١٧،‏ ١٨ ‏(‏أ)‏ كَيْفَ نَنَالُ ٱلتَّشْجِيعَ فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ نَشْعُرُ حِيَالَ ٱلْعِنَايَةِ ٱلْحُبِّيَّةِ ٱلَّتِي يُحِيطُنَا بِهَا يَهْوَهُ لِنَنَالَ ٱلْخَلَاصَ؟‏

١٧ لَدَيْنَا كَمَسِيحِيِّينَ ٱلْيَوْمَ سَبَبٌ وَجِيهٌ لِنَقْتَدِيَ بِمِثَالِ حَنَّةَ وَنُعْرِبَ عَنِ ٱلْأَمَانَةِ فِي حُضُورِنَا ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ.‏ فَقَدْ لَمَسْنَا جَمِيعُنَا لَمْسَ ٱلْيَدِ كَمْ تُزَوِّدُنَا هذِهِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتُ بِٱلتَّشْجِيعِ.‏ (‏عب ١٠:‏٢٤،‏ ٢٥‏)‏ فَجَوُّ ٱلدِّفْءِ ٱلسَّائِدُ بَيْنَ ٱلْإِخْوَةِ يَدْعَمُنَا.‏ وَقَدْ تَمَسُّ قَلْبَنَا عِبَارَةٌ تَرِدُ فِي مَوْضُوعٍ أَوْ تَعْلِيقٍ.‏ وَرُبَّمَا يَمْنَحُنَا أَحَدُ ٱلْإِخْوَةِ أُذُنًا صَاغِيَةً أَوْ يُقَوِّينَا بِكَلِمَاتِهِ أَثْنَاءَ تَبَادُلِنَا ٱلْأَحَادِيثَ قَبْلَ ٱلِٱجْتِمَاعِ وَبَعْدَهُ.‏ (‏ام ١٥:‏٢٣؛‏ ١٧:‏١٧‏)‏ وَفِيمَا نُرَنِّمُ لِيَهْوَهَ،‏ تَرْتَفِعُ مَعْنَوِيَّاتُنَا.‏ وَنَحْنُ نَحْتَاجُ بِشَكْلٍ خَاصٍّ إِلَى ٱلتَّشْجِيعِ ٱلَّذِي نَنَالُهُ فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ حِينَ تُقْلِقُنَا ‹هُمُومُنَا›.‏ فَهُنَاكَ يَسْنُدُنَا يَهْوَهُ ‹بِتَعْزِيَاتِهِ› وَيَدْعَمُنَا فِي تَصْمِيمِنَا عَلَى ٱلْبَقَاءِ أُمَنَاءَ.‏ —‏ مز ٩٤:‏١٨،‏ ١٩‏.‏

١٨ وَإِذْ يُحِيطُنَا ٱللهُ بِعِنَايَتِهِ ٱلْحُبِّيَّةِ،‏ نَشْعُرُ مِثْلَ آسَافَ ٱلَّذِي رَنَّمَ:‏ «أَمْسَكْتَ بِيَدِي ٱلْيُمْنَى.‏ بِمَشُورَتِكَ تَهْدِينِي».‏ (‏مز ٧٣:‏٢٣،‏ ٢٤‏)‏ فَكَمْ نَحْنُ شَاكِرُونَ لِيَهْوَهَ ٱلَّذِي يَصُونُنَا لِلْخَلَاصِ!‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٨]‏

أَنْتَ أَيْضًا ٱجْتَذَبَكَ يَهْوَهُ

‏[الصورة في الصفحة ٣٠]‏

تَطْبِيقُ مَشُورَةِ ٱللهِ يَصُونُنَا

‏[الصورة في الصفحة ٣١]‏

اَلتَّشْجِيعُ ٱلَّذِي نَنَالُهُ يُقَوِّينَا