الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

دع يهوه يرشدك الى الحرية الحقيقية

دع يهوه يرشدك الى الحرية الحقيقية

‏«[اِطَّلِعْ] عَلَى ٱلشَّرِيعَةِ ٱلْكَامِلَةِ،‏ شَرِيعَةِ ٱلْحُرِّيَّةِ».‏ —‏ يع ١:‏٢٥‏.‏

١،‏ ٢ ‏(‏أ)‏ مَاذَا يَحْصُلُ لِلْحُرِّيَّاتِ فِي ٱلْعَالَمِ،‏ وَلِمَاذَا؟‏ (‏ب)‏ أَيَّةُ حُرِّيَّةٍ تَنْتَظِرُ خُدَّامَ يَهْوَهَ؟‏

نَحْنُ نَعِيشُ فِي زَمَنٍ يَتَفَاقَمُ فِيهِ ٱلْجَشَعُ وَٱنْتِهَاكُ ٱلْقَوَانِينِ وَٱلْعُنْفُ.‏ (‏٢ تي ٣:‏١-‏٥‏)‏ لِذَا تَنْدَفِعُ ٱلسُّلُطَاتُ إِلَى سَنِّ ٱلْمَزِيدِ مِنَ ٱلْقَوَانِينِ،‏ تَعْزِيزِ إِمْكَانِيَّاتِ قُوَى ٱلشُّرْطَةِ،‏ وَٱسْتِخْدَامِ كَامِيرَاتِ ٱلْمُرَاقَبَةِ.‏ وَفِي بَعْضِ ٱلْبُلْدَانِ،‏ يُحَاوِلُ ٱلْمُوَاطِنُونَ ضَمَانَ أَمْنِهِمِ ٱلْفَرْدِيِّ مِنْ خِلَالِ تَجْهِيزِ مَنَازِلِهِمْ بِأَقْفَالٍ إِضَافِيَّةٍ وَسِيَاجَاتٍ كَهْرَبَائِيَّةٍ وَأَجْهِزَةِ إِنْذَارٍ.‏ كَمَا يَتَجَنَّبُ كَثِيرُونَ ٱلْخُرُوجَ لَيْلًا أَوْ يَمْنَعُونَ أَوْلَادَهُمْ مِنَ ٱللَّعِبِ نَهَارًا وَلَيْلًا فِي ٱلْخَارِجِ دُونَ رَقِيبٍ.‏ فَمِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ ٱلْحُرِّيَّةَ فِي طَرِيقِهَا إِلَى ٱلزَّوَالِ.‏

٢ قَدِيمًا فِي جَنَّةِ عَدْنٍ،‏ قَالَ ٱلشَّيْطَانُ إِنَّ مِفْتَاحَ ٱلْحُرِّيَّةِ ٱلْحَقِيقِيَّةِ هُوَ ٱلِٱسْتِقْلَالُ عَنْ يَهْوَهَ.‏ فَيَا لَهَا مِنْ كِذْبَةٍ خَبِيثَةٍ وَمُرِيعَةٍ!‏ فَكَمَا تَبَيَّنَ،‏ كُلَّمَا أَمْعَنَ ٱلنَّاسُ فِي تَخَطِّي ٱلْحُدُودِ ٱلَّتِي رَسَمَهَا ٱللهُ،‏ تَفَاقَمَتْ مُعَانَاةُ ٱلْمُجْتَمَعِ بِأَكْمَلِهِ.‏ وَهذَا ٱلْوَضْعُ ٱلْمُتَرَدِّي يُؤَثِّرُ أَيْضًا فِينَا نَحْنُ خُدَّامَ يَهْوَهَ.‏ لكِنْ لَنَا رَجَاءٌ أَنْ نَرَى نِهَايَةَ عُبُودِيَّةِ ٱلْبَشَرِ لِلْخَطِيَّةِ وَٱلْفَسَادِ وَأَنْ نَنْعَمَ بِمَا يُسَمِّيهِ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ «ٱلْحُرِّيَّةَ ٱلْمَجِيدَةَ لِأَوْلَادِ ٱللهِ».‏ (‏رو ٨:‏٢١‏)‏ وَفِي ٱلْوَاقِعِ،‏ لَقَدْ بَدَأَ يَهْوَهُ يُعِدُّ خُدَّامَهُ لِهذِهِ ٱلْحُرِّيَّةِ.‏ بِأَيَّةِ وَسِيلَةٍ؟‏

٣ أَيَّةُ شَرِيعَةٍ أَعْطَاهَا يَهْوَهُ لِلْمَسِيحِيِّينَ،‏ وَأَيُّ سُؤَالَيْنِ سَنَتَأَمَّلُ فِيهِمَا؟‏

٣ يَكْمُنُ ٱلْجَوَابُ فِي مَا دَعَاهُ يَعْقُوبُ،‏ أَحَدُ كَتَبَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ «ٱلشَّرِيعَةَ ٱلْكَامِلَةَ،‏ شَرِيعَةَ ٱلْحُرِّيَّةِ».‏ ‏(‏اِقْرَأْ يعقوب ١:‏٢٥‏.‏‏)‏ وَتُنْقَلُ هذِهِ ٱلْعِبَارَةُ بِحَسَبِ اَلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ ٱلْإِنْكِلِيزِيُّ ٱلْجَدِيدُ إِلَى:‏ «اَلشَّرِيعَةُ ٱلَّتِي تُحَرِّرُنَا».‏ وَلكِنْ عُمُومًا،‏ يَقْرِنُ ٱلنَّاسُ ٱلْقَوَانِينَ أَوِ ٱلشَّرَائِعَ بِٱلْقُيُودِ،‏ لَا بِٱلْحُرِّيَّةِ.‏ فَمَا هِيَ إِذًا «ٱلشَّرِيعَةُ ٱلْكَامِلَةُ،‏ شَرِيعَةُ ٱلْحُرِّيَّةِ»؟‏ وَكَيْفَ تُحَرِّرُنَا؟‏

اَلشَّرِيعَةُ ٱلَّتِي تُحَرِّرُ

٤ مَا هِيَ «ٱلشَّرِيعَةُ ٱلْكَامِلَةُ،‏ شَرِيعَةُ ٱلْحُرِّيَّةِ»،‏ وَمَنْ يَسْتَفِيدُ مِنْهَا؟‏

٤ إِنَّ «ٱلشَّرِيعَةَ ٱلْكَامِلَةَ،‏ شَرِيعَةَ ٱلْحُرِّيَّةِ» لَيْسَتِ ٱلشَّرِيعَةَ ٱلْمُوسَوِيَّةَ.‏ فَهذِهِ ٱلْأَخِيرَةُ أُعْطِيَتْ لِإِظْهَارِ ٱلتَّعَدِّيَاتِ،‏ وَقَدْ تَمَّتْ فِي ٱلْمَسِيحِ.‏ (‏مت ٥:‏١٧؛‏ غل ٣:‏١٩‏)‏ فَإِلَامَ أَشَارَ يَعْقُوبُ إِذًا؟‏ لَقَدْ كَانَتْ فِي بَالِهِ «شَرِيعَةُ ٱلْمَسِيحِ»،‏ ٱلَّتِي دُعِيَتْ أَيْضًا «شَرِيعَةَ ٱلْإِيمَانِ» وَ «شَرِيعَةَ شَعْبٍ حُرٍّ».‏ (‏غل ٦:‏٢؛‏ رو ٣:‏٢٧؛‏ يع ٢:‏١٢‏)‏ مِنْ هُنَا نَرَى أَنَّ «ٱلشَّرِيعَةَ ٱلْكَامِلَةَ» تَشْمُلُ كُلَّ مَا يَطْلُبُهُ مِنَّا يَهْوَهُ‏.‏ وَهِيَ تُفِيدُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ وَ ‹ٱلْخِرَافَ ٱلْأُخَرَ› عَلَى ٱلسَّوَاءِ.‏ —‏ يو ١٠:‏١٦‏.‏

٥ لِمَاذَا لَا تُشَكِّلُ شَرِيعَةُ ٱلْحُرِّيَّةِ عِبْئًا؟‏

٥ بِخِلَافِ مَجْمُوعَةِ ٱلْقَوَانِينِ ٱلْمُتَّبَعَةِ فِي بُلْدَانٍ كَثِيرَةٍ،‏ فَإِنَّ «ٱلشَّرِيعَةَ ٱلْكَامِلَةَ» لَيْسَتْ مُعَقَّدَةً وَلَا تُشَكِّلُ عِبْئًا،‏ بَلْ تَتَأَلَّفُ مِنْ وَصَايَا بَسِيطَةٍ وَمَبَادِئَ أَسَاسِيَّةٍ.‏ (‏١ يو ٥:‏٣‏)‏ فَقَدْ قَالَ يَسُوعُ:‏ «نِيرِي لَطِيفٌ وَحِمْلِي خَفِيفٌ».‏ (‏مت ١١:‏٢٩،‏ ٣٠‏)‏ أَضِفْ إِلَى ذلِكَ أَنَّ «ٱلشَّرِيعَةَ ٱلْكَامِلَةَ» لَا تَحْتَاجُ إِلَى قَائِمَةٍ طَوِيلَةٍ مِنَ ٱلْقَوَاعِدِ لِأَنَّهَا مُؤَسَّسَةٌ عَلَى ٱلْمَحَبَّةِ وَمَنْقُوشَةٌ فِي ٱلْعُقُولِ وَٱلْقُلُوبِ،‏ لَا عَلَى أَلْوَاحٍ حَجَرِيَّةٍ.‏ —‏ اِقْرَأْ عبرانيين ٨:‏٦،‏ ١٠‏.‏

كَيْفَ تُحَرِّرُنَا «ٱلشَّرِيعَةُ ٱلْكَامِلَةُ»؟‏

٦،‏ ٧ مَاذَا يُمْكِنُنَا ٱلْقَوْلُ عَنْ مَقَايِيسِ يَهْوَهَ؟‏ وَلِمَاذَا تُحَرِّرُنَا شَرِيعَةُ ٱلْحُرِّيَّةِ؟‏

٦ إِنَّ ٱلْحُدُودَ ٱلَّتِي رَسَمَهَا يَهْوَهُ لِمَخْلُوقَاتِهِ ٱلْعَاقِلَةِ هِيَ لِفَائِدَتِهِمْ وَحِمَايَتِهِمْ.‏ تَأَمَّلْ مَثَلًا فِي ٱلْقَوَانِينِ ٱلْفِيزِيَائِيَّةِ ٱلَّتِي تَضْبُطُ ٱلطَّاقَةَ وَٱلْمَادَّةَ.‏ فَٱلْبَشَرُ يُدْرِكُونَ أَنَّهَا ضَرُورِيَّةٌ لِخَيْرِهِمْ وَيُقَدِّرُونَ وُجُودَهَا،‏ لِذلِكَ لَا يَعْتَبِرُونَهَا قُيُودًا تَحُدُّ مِنْ حُرِّيَّتِهِمْ.‏ عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ،‏ فَإِنَّ ٱلْمَقَايِيسَ ٱلْأَدَبِيَّةَ وَٱلرُّوحِيَّةَ ٱلَّتِي تَتَضَمَّنُهَا ‹شَرِيعَةُ ٱلْمَسِيحِ ٱلْكَامِلَةُ› وُضِعَتْ لِحِمَايَةِ ٱلنَّاسِ وَفَائِدَتِهِمْ.‏

٧ أَيْضًا،‏ تُتِيحُ لَنَا شَرِيعَةُ ٱلْحُرِّيَّةِ أَنْ نُشْبِعَ كُلَّ رَغَبَاتِنَا ٱللَّائِقَةِ دُونَ أَنْ نُؤْذِيَ أَنْفُسَنَا أَوْ نَتَعَدَّى عَلَى حُقُوقِ ٱلْآخَرِينَ وَحُرِّيَّتِهِمْ.‏ لِذلِكَ كَيْ نَكُونَ أَحْرَارًا فِعْلًا،‏ أَيْ قَادِرِينَ عَلَى فِعْلِ مَا نَتَمَنَّاهُ،‏ عَلَيْنَا أَنْ نُنْمِيَ ٱلرَّغَبَاتِ ٱلصَّائِبَةَ ٱلَّتِي تَنْسَجِمُ مَعَ مَقَايِيسِ يَهْوَهَ وَصِفَاتِهِ.‏ بِكَلِمَاتٍ أُخْرَى،‏ يَجِبُ أَنْ نَتَعَلَّمَ أَنْ نُحِبَّ مَا يُحِبُّهُ وَنُبْغِضَ مَا يُبْغِضُهُ.‏ وَهذَا مَا تُسَاعِدُنَا شَرِيعَةُ ٱلْحُرِّيَّةِ عَلَى فِعْلِهِ.‏ —‏ عا ٥:‏١٥‏.‏

٨،‏ ٩ أَيَّةُ فَوَائِدَ يَجْنِيهَا ٱلَّذِينَ يَلْتَصِقُونَ بِشَرِيعَةِ ٱلْحُرِّيَّةِ؟‏ أَوْضِحُوا.‏

٨ بِسَبَبِ ٱلنَّقْصِ ٱلْمَوْرُوثِ،‏ عَلَيْنَا أَنْ نُكَافِحَ بِٱسْتِمْرَارٍ لِنَقْمَعَ رَغَبَاتِنَا ٱلْخَاطِئَةَ.‏ وَلكِنْ إِذَا ٱلْتَصَقْنَا بِوَلَاءٍ بِشَرِيعَةِ ٱلْحُرِّيَّةِ،‏ يُمْكِنُ أَنْ نَذُوقَ طَعْمَ ٱلْحُرِّيَّةِ حَتَّى فِي وَقْتِنَا هذَا.‏ لِنَأْخُذْ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ مَا حَدَثَ مَعَ جَايَ ٱلَّذِي كَانَ مُدْمِنًا عَلَى ٱلتَّدْخِينِ.‏ فَبَعْدَمَا بَاشَرَ دَرْسَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ عَلِمَ أَنَّ هذِهِ ٱلْعَادَةَ لَا تُرْضِي ٱللهَ.‏ فَوُضِعَ أَمَامَ خِيَارَيْنِ:‏ إِمَّا أَنْ يَسْتَمِرَّ فِي ٱلْخُضُوعِ لِرَغَبَاتِ جَسَدِهِ أَوْ يُذْعِنَ لِيَهْوَهَ.‏ فَقَرَّرَ بِحِكْمَةٍ أَنْ يَخْدُمَ ٱللهَ،‏ رَغْمَ أَنَّ جَسَدَهُ تَاقَ تَوْقًا شَدِيدًا إِلَى ٱلنِّيكُوتِينِ.‏ وَكَيْفَ شَعَرَ بَعْدَ أَنْ نَجَحَ فِي ٱلْإِقْلَاعِ عَنِ ٱلتَّدْخِينِ؟‏ يَقُولُ:‏ «شَعَرْتُ بِحُرِّيَّةٍ رَائِعَةٍ وَفَرَحٍ غَامِرٍ».‏

٩ لَقَدْ تَعَلَّمَ جَاي بِٱلِٱخْتِبَارِ أَنَّ ٱلْحُرِّيَّةَ ٱلَّتِي يُقَدِّمُهَا ٱلْعَالَمُ،‏ وَٱلَّتِي تَسْمَحُ لِلنَّاسِ أَنْ يَفْعَلُوا «مَا يُرِيدُهُ ٱلْجَسَدُ»،‏ مَا هِيَ فِي ٱلْوَاقِعِ سِوَى عُبُودِيَّةٍ.‏ فِي حِينِ أَنَّ ٱلْحُرِّيَّةَ ٱلَّتِي يَمْنَحُهَا يَهْوَهُ،‏ وَٱلَّتِي تُشِيرُ إِلَى ‏«مَا يُرِيدُهُ ٱلرُّوحُ»،‏ تُحَرِّرُ ٱلْمَرْءَ وَتُؤَدِّي بِهِ إِلَى «حَيَاةٍ وَسَلَامٍ».‏ (‏رو ٨:‏٥،‏ ٦‏)‏ وَمِنْ أَيْنَ ٱسْتَمَدَّ جَايُ ٱلْقُوَّةَ لِيَتَغَلَّبَ عَلَى ٱلْعَادَةِ ٱلَّتِي ٱسْتَعْبَدَتْهُ؟‏ لَيْسَ مِنْ ذَاتِهِ طَبْعًا،‏ بَلْ مِنَ ٱللهِ.‏ قَالَ:‏ «ثَابَرْتُ عَلَى دَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ صَلَّيْتُ طَلَبًا لِلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ،‏ وَٱسْتَفَدْتُ مِنَ ٱلدَّعْمِ ٱلْحُبِّيِّ وَٱلطَّوْعِيِّ ٱلَّذِي أَمَدَّنِي بِهِ ٱلْإِخْوَةُ فِي ٱلْجَمَاعَةِ».‏ وَهذِهِ ٱلتَّدَابِيرُ عَيْنُهَا يُمْكِنُ أَنْ تُسَاعِدَنَا جَمِيعًا فِي سَعْيِنَا وَرَاءَ ٱلْحُرِّيَّةِ ٱلْحَقِيقِيَّةِ.‏ كَيْفَ ذلِكَ؟‏

اِطَّلِعْ عَلَى كَلِمَةِ ٱللهِ

١٠ مَاذَا يَعْنِيهِ ‹ٱلِٱطِّلَاعُ› عَلَى شَرِيعَةِ ٱللهِ؟‏

١٠ تَذْكُرُ يَعْقُوبُ ١:‏٢٥‏:‏ «اَلَّذِي يَطَّلِعُ عَلَى ٱلشَّرِيعَةِ ٱلْكَامِلَةِ،‏ شَرِيعَةِ ٱلْحُرِّيَّةِ،‏ وَيُدَاوِمُ عَلَى ذٰلِكَ،‏ .‏ .‏ .‏ يَكُونُ سَعِيدًا فِي ٱلْعَمَلِ بِهَا».‏ إِنَّ ٱلْكَلِمَةَ ٱلْيُونَانِيَّةَ ٱلْمَنْقُولَةَ إِلَى «يَطَّلِعُ» تَعْنِي أَنْ «يَنْحَنِيَ لِيَنْظُرَ»،‏ عِبَارَةٌ تَتَضَمَّنُ فِكْرَةَ بَذْلِ ٱلْجُهْدِ.‏ نَعَمْ،‏ إِذَا أَرَدْنَا أَنْ تُؤَثِّرَ شَرِيعَةُ ٱلْحُرِّيَّةِ فِي فِكْرِنَا وَقَلْبِنَا،‏ فَعَلَيْنَا أَنْ نَقُومَ بِدَوْرِنَا إِذْ نَدْرُسُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ بِٱجْتِهَادٍ وَنَتَأَمَّلُ بِرُوحِ ٱلصَّلَاةِ فِي مَا نَقْرَأُهُ.‏ —‏ ١ تي ٤:‏١٥‏.‏

١١،‏ ١٢ ‏(‏أ)‏ كَيْفَ شَدَّدَ يَسُوعُ عَلَى ضَرُورَةِ جَعْلِ ٱلْحَقِّ طَرِيقَةَ حَيَاتِنَا؟‏ (‏ب)‏ أَيُّ خَطَرٍ يَنْبَغِي أَنْ يَتَفَادَاهُ ٱلْأَحْدَاثُ كَمَا يَتَّضِحُ مِنَ ٱلِٱخْتِبَارِ ٱلْمَذْكُورِ أَعْلَاهُ؟‏

١١ فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ،‏ يَجِبُ أَنْ ‹نُدَاوِمَ› عَلَى تَطْبِيقِ كَلِمَةِ ٱللهِ،‏ جَاعِلِينَ ٱلْحَقَّ بِٱلتَّالِي طَرِيقَةَ حَيَاتِنَا.‏ وَقَدْ عَبَّرَ يَسُوعُ عَنْ هذِهِ ٱلْفِكْرَةِ حِينَ قَالَ لِبَعْضِ ٱلَّذِينَ آمَنُوا بِهِ:‏ «إِنْ ثَبَتُّمْ فِي كَلِمَتِي،‏ تَكُونُونَ حَقًّا تَلَامِيذِي،‏ وَتَعْرِفُونَ ٱلْحَقَّ،‏ وَٱلْحَقُّ يُحَرِّرُكُمْ».‏ (‏يو ٨:‏٣١،‏ ٣٢‏)‏ وَيَقُولُ أَحَدُ ٱلْمَرَاجِعِ إِنَّ كَلِمَةَ «عَرَفَ» هُنَا تَشْمُلُ أَيْضًا فِكْرَةَ ٱمْتِلَاكِ ٱلْمَرْءِ ٱلتَّقْدِيرَ لِمَا يَعْرِفُهُ لِأَنَّهُ ذَاتُ قِيمَةٍ أَوْ أَهَمِّيَّةٍ فِي نَظَرِهِ.‏ وَهكَذَا،‏ ‹نَعْرِفُ› ٱلْحَقَّ بِٱلْمَعْنَى ٱلْأَكْمَلِ حِينَ نَجْعَلُهُ طَرِيقَةَ حَيَاتِنَا.‏ عِنْدَئِذٍ،‏ نَسْتَطِيعُ ٱلْقَوْلَ إِنَّ «كَلِمَةَ ٱللهِ» «تَعْمَلُ» فِينَا،‏ إِذْ تَصُوغُ شَخْصِيَّتَنَا بِحَيْثُ نَعْكِسُ شَخْصِيَّةَ أَبِينَا ٱلسَّمَاوِيِّ عَلَى نَحْوٍ أَفْضَلَ.‏ —‏ ١ تس ٢:‏١٣‏.‏

١٢ لِذلِكَ ٱسْأَلْ نَفْسَكَ:‏ ‹هَلْ أَعْرِفُ ٱلْحَقَّ فِعْلًا؟‏ هَلْ جَعَلْتُهُ طَرِيقَةَ حَيَاتِي؟‏ أَمْ إِنِّي مَا زِلْتُ أَتُوقُ إِلَى بَعْضِ «ٱلْحُرِّيَّاتِ» ٱلَّتِي يُقَدِّمُهَا ٱلْعَالَمُ؟‏›.‏ ثَمَّةَ أُخْتٌ تَرَبَّتْ عَلَى يَدِ وَالِدَيْنِ مَسِيحِيَّيْنِ كَتَبَتْ عَنْ أَيَّامِ حَدَاثَتِهَا:‏ «حِينَ يَكْبُرُ ٱلْمَرْءُ فِي عَائِلَةٍ مَسِيحِيَّةٍ،‏ يَعْرِفُ دُونَ شَكٍّ أَنَّ يَهْوَهَ مَوْجُودٌ.‏ وَلكِنْ مَا حَصَلَ لِي هُوَ أَنَّنِي لَمْ أَعْرِفْهُ حَقَّ ٱلْمَعْرِفَةِ.‏ وَلَمْ أَتَعَلَّمْ أَنْ أُبْغِضَ مَا يُبْغِضُهُ.‏ كَمَا أَنَّنِي لَمْ أَعْتَقِدْ أَنَّ تَصَرُّفَاتِي تَهُمُّهُ.‏ وَلَمْ أَتَعَلَّمِ ٱللُّجُوءَ إِلَيْهِ عِنْدَ مُوَاجَهَةِ ٱلْمَشَاكِلِ.‏ بَلِ ٱعْتَمَدْتُ عَلَى فَهْمِي ٱلْخَاصِّ.‏ لَكِنِّي أُدْرِكُ ٱلْيَوْمَ أَنَّ طَرِيقَةَ تَفْكِيرِي كَانَتْ سَخِيفَةً لِأَنَّنِي مَا كُنْتُ أَعْرِفُ شَيْئًا».‏ وَمِنَ ٱلْمُفْرِحِ أَنَّ ٱلْأُخْتَ أَدْرَكَتْ أَنَّ تَفْكِيرَهَا خَاطِئٌ.‏ لِذلِكَ،‏ قَامَتْ بِتَعْدِيلَاتٍ جَذْرِيَّةٍ فِي حَيَاتِهَا،‏ حَتَّى إِنَّهَا ٱنْخَرَطَتْ فِي ٱلْفَتْحِ ٱلْعَادِيِّ.‏

اَلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ يُسَاهِمُ فِي تَحْرِيرِكَ

١٣ كَيْفَ يُسَاهِمُ رُوحُ ٱللهِ ٱلْقُدُسُ فِي تَحْرِيرِنَا؟‏

١٣ نَقْرَأُ فِي ٢ كُورِنْثُوس ٣:‏١٧‏:‏ «حَيْثُ رُوحُ يَهْوَهَ فَهُنَاكَ حُرِّيَّةٌ».‏ فَكَيْفَ يُسَاهِمُ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ فِي تَحْرِيرِنَا؟‏ أَحَدُ ٱلْأُمُورِ ٱلَّتِي يَقُومُ بِهَا هُوَ أَنَّهُ يُنْتِجُ فِينَا صِفَاتٍ ضَرُورِيَّةً لِنَحْظَى بِٱلْحُرِّيَّةِ،‏ أَلَا وَهِيَ «ٱلْمَحَبَّةُ،‏ ٱلْفَرَحُ،‏ ٱلسَّلَامُ،‏ طُولُ ٱلْأَنَاةِ،‏ ٱللُّطْفُ،‏ ٱلصَّلَاحُ،‏ ٱلْإِيمَانُ،‏ ٱلْوَدَاعَةُ،‏ وَضَبْطُ ٱلنَّفْسِ».‏ (‏غل ٥:‏٢٢،‏ ٢٣‏)‏ فَبِدُونِ هذِهِ ٱلصِّفَاتِ،‏ وَلَا سِيَّمَا ٱلْمَحَبَّةِ،‏ مَا مِنْ أَحَدٍ يُمْكِنُهُ أَنْ يَنْعَمَ بِٱلْحُرِّيَّةِ ٱلْحَقِيقِيَّةِ.‏ وَهذَا ٱلْوَاقِعُ يَشْهَدُ عَلَيْهِ مَا يَحْدُثُ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْيَوْمَ.‏ وَمِنَ ٱلْجَدِيرِ بِٱلْمُلَاحَظَةِ أَنَّ ٱلرَّسُولَ بُولُسَ أَضَافَ بَعْدَمَا عَدَّدَ ثَمَرَ ٱلرُّوحِ:‏ «أَمْثَالُ هٰذِهِ لَيْسَتْ شَرِيعَةٌ ضِدَّهَا».‏ فَمَاذَا عَنَى بِذلِكَ؟‏ لَقَدْ عَنَى أَنَّهُ مَا مِنْ شَرِيعَةٍ يُمْكِنُ أَنْ تَتَحَكَّمَ فِي مَدَى إِعْرَابِنَا عَنْ ثَمَرِ ٱلرُّوحِ.‏ (‏غل ٥:‏١٨‏)‏ فَمَشِيئَةُ يَهْوَهَ هِيَ أَنْ نُدَاوِمَ عَلَى تَنْمِيَةِ ٱلصِّفَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ وَنَسْتَمِرَّ إِلَى ٱلْأَبَدِ فِي ٱلْإِعْرَابِ عَنْهَا.‏

١٤ كَيْفَ يَسْتَعْبِدُ رُوحُ ٱلْعَالَمِ ٱلنَّاسَ؟‏

١٤ قَدْ يَظُنُّ ٱلَّذِينَ يَسْتَأْثِرُ بِهِمْ رُوحُ ٱلْعَالَمِ وَٱلَّذِينَ يَنْغَمِسُونَ فِي إِشْبَاعِ رَغَبَاتِهِمِ ٱلْجَسَدِيَّةِ أَنَّهُمْ أَحْرَارٌ.‏ ‏(‏اِقْرَأْ ٢ بطرس ٢:‏١٨،‏ ١٩‏.‏‏)‏ لكِنَّ ٱلْعَكْسَ صَحِيحٌ.‏ فَهُمْ مُكَبَّلُونَ بِكَمٍّ هَائِلٍ مِنَ ٱلْقَوَاعِدِ وَٱلْقَوَانِينِ ٱلَّتِي تُوضَعُ لِضَبْطِ تَصَرُّفَاتِهِمْ وَشَهَوَاتِهِمِ ٱلْمُؤْذِيَةِ.‏ فَقَدْ ذَكَرَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ:‏ «اَلشَّرِيعَةُ لَا تُوضَعُ لِلْبَارِّ،‏ بَلْ لِلْمُتَعَدِّينَ عَلَى ٱلشَّرِيعَةِ وَٱلْمُتَمَرِّدِينَ».‏ (‏١ تي ١:‏٩،‏ ١٠‏)‏ كَمَا أَنَّهُمْ عَبِيدٌ لِلْخَطِيَّةِ لِأَنَّهُمْ مَسُوقُونَ لِفِعْلِ ‏«مَشِيئَاتِ ٱلْجَسَدِ»،‏ ٱلَّذِي هُوَ سَيِّدٌ قَاسٍ.‏ (‏اف ٢:‏١-‏٣‏)‏ نَعَمْ،‏ إِنَّ هؤُلَاءِ ٱلْأَشْخَاصَ أَشْبَهُ بِٱلسَّمَكِ ٱلَّذِي تَقْتَادُهُ غَرِيزَتُهُ لِيَأْكُلَ ٱلطُّعْمَ فَيَعْلَقُ فِي ٱلصِّنَّارَةِ.‏ فَهُمْ إِذْ يَنْدَفِعُونَ إِلَى إِرْضَاءِ شَهَوَاتِهِمْ يَصِيرُونَ عَبِيدًا لِلْخَطِيَّةِ.‏ —‏ يع ١:‏١٤،‏ ١٥‏.‏

اَلْحُرِّيَّةُ ضِمْنَ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ

١٥،‏ ١٦ مَا ٱلْفَوَائِدُ ٱلَّتِي نَجْنِيهَا مِنِ ٱنْتِمَائِنَا إِلَى ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ،‏ وَأَيَّةُ حُرِّيَّةٍ يَمْنَحُنَا إِيَّاهَا ذلِكَ؟‏

١٥ بِٱلطَّبْعِ،‏ أَنْتَ لَمْ تُقَدِّمْ طَلَبًا لِلِٱنْضِمَامِ إِلَى ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ كَمَا لَوْ كَانَتْ نَادِيًا ٱجْتِمَاعِيًّا.‏ فَيَهْوَهُ هُوَ ٱلَّذِي ٱجْتَذَبَكَ إِلَيْهَا.‏ (‏يو ٦:‏٤٤‏)‏ وَلِمَاذَا؟‏ هَلْ لِأَنَّكَ شَخْصٌ تَقِيٌّ وَبَارٌّ؟‏ قَدْ تُجِيبُ:‏ «كَلَّا،‏ عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ!‏».‏ إِذًا،‏ مَاذَا وَجَدَ ٱللهُ فِيكَ؟‏ لَقَدْ رَأَى قَلْبًا مُسْتَعِدًا لِإِطَاعَةِ شَرِيعَتِهِ ٱلْمُحَرِّرَةِ وَٱتِّبَاعِ إِرْشَادَاتِهِ ٱلْحُبِّيَّةِ.‏ وَضِمْنَ ٱلْجَمَاعَةِ،‏ ٱعْتَنَى يَهْوَهُ بِقَلْبِكَ إِذْ أَمَّنَ لَكَ ٱلطَّعَامَ ٱلرُّوحِيَّ،‏ حَرَّرَكَ مِنَ ٱلْخُرَافَاتِ وَٱلْأَبَاطِيلِ ٱلدِّينِيَّةِ،‏ وَعَلَّمَكَ كَيْفَ تُنْمِي ٱلشَّخْصِيَّةَ ٱلْمَسِيحِيَّةَ.‏ ‏(‏اِقْرَأْ افسس ٤:‏٢٢-‏٢٤‏.‏‏)‏ نَتِيجَةَ ذلِكَ،‏ لَدَيْكَ ٱلِٱمْتِيَازُ أَنْ تَكُونَ مُنْتَمِيًا إِلَى ٱلشَّعْبِ ٱلْوَحِيدِ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلَّذِي يُمْكِنُ أَنْ يُدْعَى بِٱلصَّوَابِ ‹شَعْبًا حُرًّا›.‏ —‏ يع ٢:‏١٢‏.‏

١٦ فَكِّرْ فِي مَا يَلِي:‏ حِينَ تَكُونُ بِرِفْقَةِ ٱلَّذِينَ يُحِبُّونَ يَهْوَهَ مِنْ كُلِّ قَلْبِهِمْ،‏ هَلْ يَنْتَابُكَ ٱلْخَوْفُ؟‏ هَلْ تَرْتَابُ بِهِمْ بِٱسْتِمْرَارٍ؟‏ وَحِينَمَا تَتَبَادَلُ ٱلْأَحَادِيثَ مَعَهُمْ فِي قَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ،‏ هَلْ تُمْسِكُ بِإِحْكَامٍ بِأَغْرَاضِكَ خَشْيَةَ أَنْ يَسْرِقَكَ أَحَدٌ؟‏ بِٱلطَّبْعِ لَا!‏ فَأَنْتَ تَكُونُ مُرْتَاحًا وَمُتَحَرِّرًا مِنْ كُلِّ ٱلْمَخَاوِفِ،‏ مَشَاعِرُ لَنْ تُحِسَّ بِهَا عَلَى ٱلْأَرْجَحِ فِي تَجَمُّعٍ مَعَ أُنَاسٍ مِنَ ٱلْعَالَمِ.‏ زِدْ عَلَى ذلِكَ أَنَّ ٱلْحُرِّيَّةَ ٱلَّتِي تَنْعَمُ بِهَا ضِمْنَ شَعْبِ ٱللهِ لَيْسَتْ سِوَى لَمْحَةٍ مُسْبَقَةٍ عَنِ ٱلْحُرِّيَّةِ ٱلَّتِي تَنْتَظِرُكَ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ.‏

‏«اَلْحُرِّيَّةُ ٱلْمَجِيدَةُ لِأَوْلَادِ ٱللهِ»‏

١٧ كَيْفَ سَيَتَحَرَّرُ ٱلْبَشَرُ عِنْدَ «ٱلْكَشْفِ عَنْ أَبْنَاءِ ٱللهِ»؟‏

١٧ كَتَبَ بُولُسُ عَنِ ٱلْحُرِّيَّةِ ٱلَّتِي يُخَبِّئُهَا يَهْوَهُ لِخُدَّامِهِ ٱلْأَرْضِيِّينَ:‏ «اَلْخَلِيقَةُ تَنْتَظِرُ بِتَرَقُّبٍ شَدِيدٍ ٱلْكَشْفَ عَنْ أَبْنَاءِ ٱللهِ».‏ ثُمَّ أَضَافَ:‏ «اَلْخَلِيقَةُ نَفْسُهَا أَيْضًا [تُحَرَّرُ] مِنَ ٱلِٱسْتِعْبَادِ لِلْفَسَادِ وَتَنَالُ ٱلْحُرِّيَّةَ ٱلْمَجِيدَةَ لِأَوْلَادِ ٱللهِ».‏ (‏رو ٨:‏١٩-‏٢١‏)‏ تُشِيرُ «ٱلْخَلِيقَةُ» إِلَى ٱلْبَشَرِ ٱلَّذِينَ يَمْتَلِكُونَ رَجَاءً أَرْضِيًّا،‏ أُولئِكَ ٱلَّذِينَ يَسْتَفِيدُونَ مِنَ «ٱلْكَشْفِ» عَنْ أَبْنَاءِ ٱللهِ ٱلْمَمْسُوحِينَ بِٱلرُّوحِ.‏ وَهذَا ٱلْكَشْفُ يَبْدَأُ عِنْدَمَا يَشْتَرِكُ هؤُلَاءِ ‹ٱلْأَبْنَاءُ› —‏ اَلْمُقَامُونَ إِلَى ٱلْحَيِّزِ ٱلسَّمَاوِيِّ —‏ مَعَ ٱلْمَسِيحِ فِي تَطْهِيرِ ٱلْأَرْضِ مِنَ ٱلشَّرِّ وَحِمَايَةِ «جَمْعٍ كَثِيرٍ» لِيَدْخُلَ إِلَى نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلْجَدِيدِ.‏ —‏ رؤ ٧:‏٩،‏ ١٤‏.‏

١٨ كَيْفَ سَيَنَالُ ٱلْبَشَرُ ٱلطَّائِعُونَ ٱلْحُرِّيَّةَ شَيْئًا فَشَيْئًا؟‏

١٨ عِنْدَئِذٍ،‏ سَيَتَذَوَّقُ ٱلنَّاسُ ٱلْمَفْدِيُّونَ طَعْمًا جَدِيدًا لِلْحُرِّيَّةِ،‏ وَذلِكَ حِينَ يَتَحَرَّرُونَ مِنْ تَأْثِيرِ ٱلشَّيْطَانِ وَأَبَالِسَتِهِ.‏ (‏رؤ ٢٠:‏١-‏٣‏)‏ فَيَا لَلرَّاحَةِ ٱلَّتِي سَيَنْعَمُونَ بِهَا!‏ وَبَعْدَ ذلِكَ،‏ سَيَسْتَمِرُّ ٱلْمُلُوكُ وَٱلْكَهَنَةُ ٱلْـ‍ ١٤٤٬٠٠٠ ٱلْمُعَاوِنُونَ لِلْمَسِيحِ فِي تَحْرِيرِهِمْ إِذْ يُطَبِّقُونَ تَدْرِيجِيًّا فَوَائِدَ ٱلذَّبِيحَةِ ٱلْفِدَائِيَّةِ إِلَى أَنْ تُمْحَى كَامِلًا خَطِيَّةُ آدَمَ وَٱلنَّقْصُ ٱلْمَوْرُوثُ عَنْهُ.‏ (‏رؤ ٥:‏٩،‏ ١٠‏)‏ وَبَعْدَمَا يُثْبِتُ ٱلنَّاسُ وَلَاءَهُمْ تَحْتَ ٱلِٱمْتِحَانِ،‏ سَيَبْلُغُونَ ٱلْحُرِّيَّةَ ٱلْكَامِلَةَ ٱلَّتِي قَصَدَهَا ٱلْخَالِقُ لَهُمْ:‏ «اَلْحُرِّيَّةَ ٱلْمَجِيدَةَ لِأَوْلَادِ ٱللهِ».‏ تَخَيَّلْ مَا يَعْنِيهِ ذلِكَ!‏ فَأَنْتَ لَنْ تُضْطَرَّ آنَذَاكَ أَنْ تُكَافِحَ كَيْ تَصْنَعَ مَا هُوَ صَائِبٌ فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ.‏ فَسَتَكُونُ كَامِلًا جَسَدًا وَفِكْرًا وَقَلْبًا،‏ وَبِٱلتَّالِي قَادِرًا عَلَى ٱلِٱقْتِدَاءِ كَامِلًا بِصِفَاتِ ٱللهِ.‏

١٩ مَاذَا عَلَيْنَا فِعْلُهُ ٱلْيَوْمَ كَيْ نَبْقَى عَلَى ٱلدَّرْبِ ٱلْمُؤَدِّيَةِ إِلَى ٱلْحُرِّيَّةِ ٱلْحَقِيقِيَّةِ؟‏

١٩ فَهَلْ تَتُوقُ إِلَى نَيْلِ «ٱلْحُرِّيَّةِ ٱلْمَجِيدَةِ لِأَوْلَادِ ٱللهِ»؟‏ فِي هذِهِ ٱلْحَالِ،‏ دَعِ «ٱلشَّرِيعَةَ ٱلْكَامِلَةَ،‏ شَرِيعَةَ ٱلْحُرِّيَّةِ» تُؤَثِّرُ بِٱسْتِمْرَارٍ فِي عَقْلِكَ وَقَلْبِكَ.‏ لِهذِهِ ٱلْغَايَةِ،‏ ٱجْتَهِدْ فِي دَرْسِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ،‏ ٱجْعَلِ ٱلْحَقَّ خَاصَّتَكَ،‏ صَلِّ طَلَبًا لِلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ،‏ وَٱسْتَفِدْ إِلَى أَقْصَى حَدٍّ مِنْ دَعْمِ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ وَٱلتَّدَابِيرِ ٱلَّتِي تُوَفِّرُهَا،‏ وَكَذلِكَ مِنَ ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ ٱلَّذِي يُزَوِّدُهُ يَهْوَهُ.‏ وَحَذَارِ أَنْ يَخْدَعَكَ ٱلشَّيْطَانُ كَمَا خَدَعَ حَوَّاءَ وَيَجُرَّكَ إِلَى ٱلِٱعْتِقَادِ أَنَّ طُرُقَ يَهْوَهَ صَارِمَةٌ جِدًّا!‏ فَرَغْمَ أَنَّهُ فَائِقُ ٱلذَّكَاءِ،‏ يُمْكِنُنَا أَنْ نَتَغَلَّبَ عَلَيْهِ لِأَنَّنَا «لَا نَجْهَلُ مُخَطَّطَاتِهِ».‏ وَهذَا مَا سَنُنَاقِشُهُ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ.‏ —‏ ٢ كو ٢:‏١١‏.‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصور في الصفحة ٩]‏

هَلْ مَا زِلْتُ أَتُوقُ إِلَى بَعْضِ «ٱلْحُرِّيَّاتِ» ٱلَّتِي يُقَدِّمُهَا ٱلْعَالَمُ؟‏

‏[الصور في الصفحة ٩]‏

هَلْ جَعَلْتُ ٱلْحَقَّ خَاصَّتِي؟‏