الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

‏«لا تعرفون اليوم ولا الساعة»‏

‏«لا تعرفون اليوم ولا الساعة»‏

‏«دَاوِمُوا عَلَى ٱلسَّهَرِ،‏ لِأَنَّكُمْ لَا تَعْرِفُونَ ٱلْيَوْمَ وَلَا ٱلسَّاعَةَ».‏ —‏ مت ٢٥:‏١٣‏.‏

١-‏٣ ‏(‏أ)‏ أَيُّ إِيضَاحَيْنِ يُسَاعِدَانِنَا عَلَى فَهْمِ ٱلْمَغْزَى مِنْ مَثَلَيْ يَسُوعَ؟‏ (‏ب)‏ أَيَّةُ أَسْئِلَةٍ تَلْزَمُ ٱلْإِجَابَةُ عَنْهَا؟‏

تَخَيَّلْ أَنَّ مَسْؤُولًا لَدَيْهِ مَنْصِبٌ مَرْمُوقٌ يَطْلُبُ مِنْكَ إِيصَالَهُ إِلَى مَوْعِدٍ مُهِمٍّ.‏ لكِنْ قَبْلَ أَنْ تَنْطَلِقَ بِدَقَائِقَ،‏ تَكْتَشِفُ أَنَّ خَزَّانَ ٱلْوَقُودِ فِي ٱلسَّيَّارَةِ يُوشِكُ أَنْ يَفْرَغَ فَتُسْرِعُ إِلَى أَقْرَبِ مَحَطَّةٍ لِتَمْلَأَهُ.‏ فِي تِلْكَ ٱلْأَثْنَاءِ،‏ يَأْتِي ٱلْمَسْؤُولُ وَيَبْحَثُ عَنْكَ فَلَا يَجِدُكَ.‏ وَبِمَا أَنَّهُ عَلَى عَجَلَةٍ مِنْ أَمْرِهِ،‏ يَطْلُبُ مِنْ أَحَدٍ غَيْرِكَ إِيصَالَهُ إِلَى ٱلْمَوْعِدِ.‏ فَتَعُودُ لِتَجِدَ أَنَّهُ غَادَرَ ٱلْمَكَانَ.‏ فَمَاذَا يَكُونُ شُعُورُكَ؟‏

٢ وَٱلْآنَ تَخَيَّلْ أَنَّكَ أَنْتَ ٱلْمَسْؤُولُ وَأَنَّكَ ٱنْتَقَيْتَ ثَلَاثَةَ رِجَالٍ مُقْتَدِرِينَ وَفَوَّضْتَ إِلَيْهِمِ ٱلْقِيَامَ بِمُهِمَّةٍ مَا.‏ وَبَعْدَ أَنْ تُوضِحَ لِكُلٍّ مِنْهُمْ تَعْيِينَهُ،‏ يَقْبَلُونَ أَنْ يَتَوَلَّوْهُ عَنْ طِيبِ خَاطِرٍ.‏ وَلكِنْ حِينَ تَعُودُ فِي وَقْتٍ لَاحِقٍ،‏ تَجِدُ أَنَّ ٱثْنَيْنِ مِنْهُمْ فَقَطْ تَمَّمَا ٱلْعَمَلَ ٱلْمُوكَلَ إِلَيْهِمَا.‏ أَمَّا ٱلثَّالِثُ فَلَمْ يَقُمْ بِأَيَّةِ مُحَاوَلَةٍ لِإِتْمَامِ وَاجِبِهِ،‏ وَرَاحَ يَخْتَلِقُ ٱلْأَعْذَارَ لِإِهْمَالِهِ هذَا.‏ فَأَيُّ شُعُورٍ يَنْتَابُكَ فِي هذِهِ ٱلْحَالَةِ؟‏

٣ يُسَاعِدُنَا هذَانِ ٱلْإِيضَاحَانِ أَنْ نَفْهَمَ ٱلْمَغْزَى مِنْ مَثَلَيْ يَسُوعَ عَنِ ٱلْعَذَارَى وَٱلْوَزَنَاتِ.‏ فَقَدْ أَعْطَاهُمَا لِيُظْهِرَ لِمَاذَا يُعْرِبُ بَعْضُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ عَنِ ٱلْأَمَانَةِ وَٱلْفِطْنَةِ خِلَالَ وَقْتِ ٱلنِّهَايَةِ فِي حِينِ يَفْشَلُ ٱلْبَعْضُ ٱلْآخَرُ فِي ذلِكَ.‏ * (‏مت ٢٥:‏١-‏٣٠‏)‏ وَفِي مَعْرِضِ حَدِيثِهِ،‏ شَدَّدَ عَلَى هذِهِ ٱلْفِكْرَةِ بِٱلْقَوْلِ:‏ «دَاوِمُوا عَلَى ٱلسَّهَرِ،‏ لِأَنَّكُمْ لَا تَعْرِفُونَ ٱلْيَوْمَ وَلَا ٱلسَّاعَةَ» —‏ أَيْ وَقْتَمَا يُنَفِّذُ يَسُوعُ دَيْنُونَةَ ٱللهِ فِي عَالَمِ ٱلشَّيْطَانِ.‏ (‏مت ٢٥:‏١٣‏)‏ فَمَا فَوَائِدُ ٱلْمُدَاوَمَةِ عَلَى ٱلسَّهَرِ؟‏ مَنْ رَسَمَ مِثَالًا فِي هذَا ٱلْمَجَالِ؟‏ وَمَاذَا عَلَيْنَا فِعْلُهُ ٱلْآنَ لِنُدَاوِمَ عَلَى ٱلسَّهَرِ؟‏

فَوَائِدُ ٱلْمُدَاوَمَةِ عَلَى ٱلسَّهَرِ

٤ لِمَاذَا مَعْرِفَةُ وَقْتِ مَجِيءِ ٱلنِّهَايَةِ لَيْسَتْ ضَرُورِيَّةً لِبَقَائِنَا مُسْتَيْقِظِينَ رُوحِيًّا؟‏

٤ هُنَالِكَ أُمُورٌ عَدِيدَةٌ تَتَطَلَّبُ ٱلِٱلْتِزَامَ بِٱلْوَقْتِ كَٱلْعَمَلِ فِي مَصْنَعٍ،‏ زِيَارَةِ طَبِيبٍ،‏ أَوِ ٱسْتِخْدَامِ وَسَائِلِ ٱلنَّقْلِ ٱلْعَامَّةِ.‏ لكِنْ فِي حَالَاتٍ أُخْرَى —‏ كَمَا عِنْدَ مُكَافَحَةِ ٱلْنِّيرَانِ أَوِ ٱلْمُسَاهَمَةِ فِي أَعْمَالِ ٱلْإِغَاثَةِ بَعْدَ ٱلْكَوَارِثِ —‏ سَتُلْهِينَا مُرَاقَبَةُ عَقَارِبِ ٱلسَّاعَةِ،‏ حَتَّى إِنَّهَا قَدْ تُشَكِّلُ خَطَرًا مُمِيتًا.‏ لِذَا،‏ فِي ظُرُوفٍ كَهذِهِ،‏ يَكُونُ ٱلتَّرْكِيزُ عَلَى ٱلْعَمَلِ ٱلَّذِي بَيْنَ يَدَيْنَا أَهَمَّ بِأَشْوَاطٍ مِنَ ٱلِٱلْتِصَاقِ بِجَدْوَلِ مَوَاعِيدَ مُحَدَّدٍ.‏ عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ،‏ بِمَا أَنَّ هذَا ٱلنِّظَامَ يُشَارِفُ نِهَايَتَهُ،‏ فَأَهَمُّ عَمَلٍ عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ هُوَ إِخْبَارُ ٱلنَّاسِ عَنِ ٱلتَّدَابِيرِ ٱلَّتِي أَعَدَّهَا يَهْوَهُ لِخَلَاصِنَا.‏ وَلِبَقَائِنَا مُسْتَيْقِظِينَ رُوحِيًّا،‏ لَيْسَ ضَرُورِيًّا أَنْ نَعْرِفَ وَقْتَ مَجِيءِ ٱلنِّهَايَةِ.‏ وَفِي ٱلْوَاقِعِ،‏ إِنَّ عَدَمَ مَعْرِفَتِنَا ٱلْيَوْمَ وَٱلسَّاعَةَ بِٱلتَّحْدِيدِ يُفِيدُنَا بِخَمْسِ طَرَائِقَ عَلَى ٱلْأَقَلِّ.‏

٥ كَيْفَ يُتِيحُ لَنَا عَدَمُ مَعْرِفَتِنَا بِوَقْتِ مَجِيءِ ٱلنِّهَايَةِ أَنْ نَكْشِفَ مَا فِي قَلْبِنَا؟‏

٥ أَوَّلًا،‏ إِنَّ عَدَمَ مَعْرِفَتِنَا بِوَقْتِ مَجِيءِ ٱلنِّهَايَةِ يُتِيحُ لَنَا أَنْ نَكْشِفَ مَا فِي قَلْبِنَا.‏ فَيَهْوَهُ يَمْنَحُنَا كَرَامَةً بِسَمَاحِهِ لَنَا أَنْ نُعْرِبَ طَوْعًا عَنْ وَلَائِنَا لَهُ.‏ وَفِي ٱلْوَاقِعِ نَحْنُ نَخْدُمُهُ لِأَنَّنَا نُحِبُّهُ،‏ وَلَيْسَ لِأَنَّنَا نُرِيدُ فَقَطْ أَنْ نَنْجُوَ مِنْ دَمَارِ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ هذَا وَنَنَالَ ٱلْحَيَاةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ.‏ ‏(‏اِقْرَأْ مزمور ٣٧:‏٤‏.‏‏)‏ كَمَا نَجِدُ ٱلْمَسَرَّةَ فِي فِعْلِ مَشِيئَتِهِ،‏ وَنُدْرِكُ أَنَّهُ يُعَلِّمُنَا لِنَنْتَفِعَ.‏ (‏اش ٤٨:‏١٧‏)‏ نَعَمْ،‏ إِنَّ وَصَايَاهُ لَا تُشَكِّلُ عِبْئًا عَلَيْنَا.‏ —‏ ١ يو ٥:‏٣‏.‏

٦ كَيْفَ يَشْعُرُ ٱللهُ حِينَ نَخْدُمُهُ بِدَافِعِ ٱلْمَحَبَّةِ،‏ وَلِمَاذَا؟‏

٦ ثَانِيًا،‏ يُتِيحُ لَنَا عَدَمُ مَعْرِفَتِنَا بِٱلْيَوْمِ وَٱلسَّاعَةِ أَنْ نُفَرِّحَ قَلْبَ يَهْوَهَ.‏ فَحِينَ نَخْدُمُهُ بِدَافِعِ ٱلْمَحَبَّةِ،‏ لَا لِٱقْتِرَابِ ٱلنِّهَايَةِ أَوْ رَغْبَةً فِي ٱلْمُكَافَأَةِ،‏ نُؤَيِّدُ سُلْطَانَهُ وَنُسَاهِمُ فِي ٱلْإِجَابَةِ عَلَى ٱفْتِرَاءَاتِ ٱلشَّيْطَانِ،‏ عَدُوِّهِ ٱللَّدُودِ.‏ (‏اي ٢:‏٤،‏ ٥‏؛‏ اِقْرَأْ امثال ٢٧:‏١١‏.‏‏)‏ وَمَا يُسَاعِدُنَا عَلَى فِعْلِ هذَا ٱلْأَمْرِ مِنْ كُلِّ قَلْبِنَا هُوَ ٱلتَّأَمُّلُ فِي كُلِّ ٱلْآلَامِ وَٱلْمَآسِي ٱلَّتِي يُسَبِّبُهَا إِبْلِيسُ.‏

٧ لِمَاذَا نَرْغَبُ فِي ٱسْتِخْدَامِ حَيَاتِنَا لِخِدْمَةِ ٱللهِ وَمُسَاعَدَةِ ٱلْآخَرِينَ؟‏

٧ ثَالِثًا،‏ إِنَّ خِدْمَةَ يَهْوَهَ دُونَ تَارِيخٍ مُحَدَّدٍ فِي بَالِنَا تُشَجِّعُنَا أَنْ نَحْيَا حَيَاةً مُتَّسِمَةً بِرُوحِ ٱلتَّضْحِيَةِ بِٱلذَّاتِ.‏ فَبَعْضُ ٱلَّذِينَ لَا يَعْرِفُونَ ٱللهَ هُمْ أَيْضًا مُقْتَنِعُونَ بِأَنَّ ٱلْعَالَمَ كَمَا هُوَ عَلَيْهِ لَنْ يَطُولَ بَقَاؤُهُ.‏ وَإِذْ يَنْتَابُهُمُ ٱلْخَوْفُ مِنْ كَارِثَةٍ وَشِيكَةٍ،‏ يَتَبَنَّوْنَ ٱلْمَوْقِفَ ٱلْقَائِلَ:‏ «لِنَأْكُلْ وَنَشْرَبْ،‏ لِأَنَّنَا غَدًا نَمُوتُ».‏ (‏١ كو ١٥:‏٣٢‏)‏ أَمَّا نَحْنُ فَلَا نَخَافُ ٱلْمُسْتَقْبَلَ،‏ وَنَرْفُضُ أَنْ نَعْتَزِلَ وَنَطْلُبَ شَهَوَاتِنَا ٱلْأَنَانِيَّةَ.‏ (‏ام ١٨:‏١‏)‏ بِٱلْأَحْرَى،‏ نُنْكِرُ أَنْفُسَنَا وَنَبْذُلُ قَدْرَ ٱلْمُسْتَطَاعِ مِنْ وَقْتِنَا وَطَاقَتِنَا وَمَوَارِدِنَا كَيْ نُخْبِرَ ٱلْآخَرِينَ بِبِشَارَةِ مَلَكُوتِ ٱللهِ.‏ ‏(‏اِقْرَأْ متى ١٦:‏٢٤‏.‏‏)‏ فَنَحْنُ فَرِحُونَ بِخِدْمَةِ ٱللهِ،‏ وَخُصُوصًا بِمُسَاعَدَةِ ٱلْغَيْرِ عَلَى مَعْرِفَتِهِ.‏

٨ أَيُّ مِثَالٍ مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ يُظْهِرُ أَنَّنَا بِحَاجَةٍ أَنْ نَتَّكِلَ أَكْثَرَ عَلَى يَهْوَهَ وَكَلِمَتِهِ؟‏

٨ اَلْفَائِدَةُ ٱلرَّابِعَةُ مِنْ عَدَمِ مَعْرِفَتِنَا وَقْتَ ٱلنِّهَايَةِ بِٱلتَّحْدِيدِ هِيَ أَنَّنَا سَنَتَّكِلُ كَامِلًا عَلَى يَهْوَهَ وَنَجْتَهِدُ فِي تَطْبِيقِ كَلِمَتِهِ فِي حَيَاتِنَا.‏ فَإِحْدَى ٱلنَّقَائِصِ ٱلْبَارِزَةِ فِينَا،‏ نَحْنُ ٱلْبَشَرَ ٱلْخُطَاةَ،‏ هِيَ مَيْلُنَا إِلَى ٱلِٱتِّكَالِ عَلَى أَنْفُسِنَا.‏ لِذلِكَ حَثَّ بُولُسُ كُلَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ:‏ «مَنْ يَظُنُّ أَنَّهُ قَائِمٌ فَلْيَحْتَرِزْ لِئَلَّا يَسْقُطَ».‏ وَهذَا مَا حَدَثَ فِي ٱلْمَاضِي.‏ فَبِسَبَبِ ٱلثِّقَةِ ٱلْمُفْرِطَةِ بِٱلنَّفْسِ،‏ سَقَطَ ثَلَاثَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفَ شَخْصٍ مِنْ شَعْبِ يَهْوَهَ فِي ٱلْخَطِيَّةِ وَخَسِرُوا رِضَى إِلهِهِمْ قُبَيْلَ دُخُولِهِمْ إِلَى أَرْضِ ٱلْمَوْعِدِ بِقِيَادَةِ يَشُوعَ.‏ وَمَا حَصَلَ مَعَهُمْ هُوَ عِبْرَةٌ لَنَا ٱلْيَوْمَ.‏ فَقَدْ قَالَ بُولُسُ:‏ «هٰذِهِ ٱلْأُمُورُ.‏ .‏ .‏ .‏ كُتِبَتْ تَحْذِيرًا لَنَا،‏ نَحْنُ ٱلَّذِينَ ٱنْتَهَتْ إِلَيْنَا أَوَاخِرُ أَنْظِمَةِ ٱلْأَشْيَاءِ».‏ —‏ ١ كو ١٠:‏٨،‏ ١١،‏ ١٢‏.‏

٩ كَيْفَ نَتَمَحَّصُ عِنْدَ مُوَاجَهَةِ ٱلشَّدَائِدِ وَنَقْتَرِبُ أَكْثَرَ إِلَى يَهْوَهَ؟‏

٩ أَمَّا ٱلْفَائِدَةُ ٱلْخَامِسَةُ فَهِيَ أَنَّ عَدَمَ مَعْرِفَتِنَا ٱلْيَوْمَ وَٱلسَّاعَةَ يُتِيحُ لَنَا أَنْ نَتَمَحَّصَ عِنْدَ مُوَاجَهَةِ ٱلشَّدَائِدِ.‏ ‏(‏اِقْرَأْ مزمور ١١٩:‏٧١‏.‏‏)‏ فَلَا شَكَّ أَنَّ ٱلْأَيَّامَ ٱلْأَخِيرَةَ لِنِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ هذَا هِيَ «أَزْمِنَةٌ حَرِجَةٌ».‏ (‏٢ تي ٣:‏١-‏٥‏)‏ وَكَثِيرُونَ فِي عَالَمِ ٱلشَّيْطَانِ يُبْغِضُونَنَا وَيَضْطَهِدُونَنَا مِنْ أَجْلِ إِيمَانِنَا.‏ (‏يو ١٥:‏١٩؛‏ ١٦:‏٢‏)‏ فَإِذَا أَعْرَبْنَا عَنِ ٱلتَّوَاضُعِ وَطَلَبْنَا إِرْشَادَ ٱللهِ أَثْنَاءَ هذِهِ ٱلْمِحَنِ،‏ يُمَحَّصُ إِيمَانُنَا وَيُنَقَّى كَمَا بِنَارٍ.‏ وَسَيُسَاعِدُنَا ذلِكَ أَلَّا نَتَوَقَّفَ عَنْ خِدْمَةِ يَهْوَهَ.‏ بَلْ سَنَقْتَرِبُ إِلَيْهِ أَكْثَرَ وَتَتَوَثَّقُ عَلَاقَتُنَا بِهِ.‏ —‏ يع ١:‏٢-‏٤؛‏ ٤:‏٨‏.‏

١٠ مَاذَا يَجْعَلُنَا نَشْعُرُ أَنَّ ٱلْوَقْتَ يَنْقَضِي بِلَمْحِ ٱلْبَصَرِ؟‏

١٠ إِنَّ ٱلْإِحْسَاسَ بِمُرُورِ ٱلْوَقْتِ أَمْرٌ نِسْبِيٌّ.‏ فَنَحْنُ نَشْعُرُ أَنَّهُ يَنْقَضِي بِلَمْحِ ٱلْبَصَرِ حِينَ نَنْشَغِلُ بِنَشَاطَاتِنَا عِوَضَ أَنْ نَجْلِسَ مَكْتُوفِي ٱلْأَيْدِي وَنُرَاقِبَ عَقَارِبَ ٱلسَّاعَةِ.‏ عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ،‏ إِذَا ٱنْهَمَكْنَا فِي عَمَلِ يَهْوَهَ ٱلرَّائِعِ،‏ تَأْتِي ٱلنِّهَايَةُ بِأَسْرَعَ مِمَّا نَتَصَوَّرُ.‏ وَمُعْظَمُ ٱلْمَمْسُوحِينَ هُمْ أَمْثِلَةٌ يُحْتَذَى بِهَا فِي هذَا ٱلْمَجَالِ.‏ فَلْنُرَاجِعْ بِٱخْتِصَارٍ مَا حَدَثَ بَعْدَمَا نُصِّبَ يَسُوعُ مَلِكًا عَامَ ١٩١٤ وَنَرَ كَيْفَ أَنَّ بَعْضَهُمْ أَظْهَرُوا أَنَّهُمْ مُسْتَعِدُّونَ فِيمَا فَشِلَ بَعْضُهُمُ ٱلْآخَرُ فِي ذلِكَ.‏

اَلْمَمْسُوحُونَ يُثْبِتُونَ أَنَّهُمْ مُسْتَعِدُّونَ

١١ بَعْدَ عَامِ ١٩١٤،‏ لِمَاذَا ٱسْتَنْتَجَ بَعْضُ ٱلْمَمْسُوحِينَ أَنَّ ٱلْعَرِيسَ تَأَخَّرَ؟‏

١١ تَذَكَّرْ مَثَلَيْ يَسُوعَ عَنِ ٱلْعَذَارَى وَٱلْوَزَنَاتِ.‏ فَلَوْ أَنَّ ٱلْعَذَارَى أَوِ ٱلْعَبِيدَ عَرَفُوا مَتَى يَأْتِي ٱلْعَرِيسُ أَوِ ٱلسَّيِّدُ،‏ لَمَا لَزِمَ أَنْ يُدَاوِمُوا عَلَى ٱلسَّهَرِ.‏ لكِنَّهُمْ لَمْ يَعْلَمُوا مَوْعِدَ مَجِيئِهِ،‏ فَوَجَبَ عَلَيْهِمْ أَنْ يَبْقَوْا مُسْتَعِدِّينَ.‏ وَهذَا ٱلْأَمْرُ صَحَّ فِي ٱلْمَمْسُوحِينَ.‏ فَرَغْمَ أَنَّهُمْ تَطَلَّعُوا طَوَالَ عُقُودٍ إِلَى سَنَةِ ١٩١٤ كَسَنَةٍ مُمَيَّزَةٍ،‏ لَمْ يَفْهَمُوا بِوُضُوحٍ مَا ٱلَّذِي سَيَحْدُثُ.‏ وَحِينَ لَمْ تَجْرِ ٱلْأُمُورُ كَمَا تَوَقَّعُوا،‏ بَدَا كَمَا لَوْ أَنَّ ٱلْعَرِيسَ تَأَخَّرَ.‏ يَتَذَكَّرُ أَحَدُ ٱلْإِخْوَةِ:‏ «اِعْتَقَدَ عَدَدٌ قَلِيلٌ مِنَّا جِدِّيًّا أَنَّنَا ذَاهِبُونَ إِلَى ٱلْسَّمَاءِ خِلَالَ ٱلْأُسْبُوعِ ٱلْأَوَّلِ مِنْ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (‏أُكْتُوبِر)‏ [١٩١٤]».‏

١٢ كَيْفَ أَعْرَبَ ٱلْمَمْسُوحُونَ عَنِ ٱلْأَمَانَةِ وَٱلْفِطْنَةِ؟‏

١٢ تَخَيَّلْ مَدَى خَيْبَةِ ٱلْأَمَلِ ٱلَّتِي أَصَابَتِ ٱلْإِخْوَةَ حِينَ لَمْ تَأْتِ ٱلنِّهَايَةُ فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْمُتَوَقَّعِ!‏ زِدْ عَلَى ذلِكَ أَنَّهُمْ وَاجَهُوا مُقَاوَمَةً عَنِيفَةً أَثْنَاءَ ٱلْحَرْبِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلْأُولَى.‏ فَبَدَأَتْ فَتْرَةٌ مِنَ ٱلْخُمُولِ ٱلرُّوحِيِّ.‏ لكِنْ عَامَ ١٩١٩،‏ حَدَثَ مَا أَيْقَظَهُمْ مِنْ نَوْمِهِمْ.‏ فَكَانَ يَسُوعُ قَدْ أَتَى إِلَى هَيْكَلِ ٱللهِ ٱلرُّوحِيِّ فِي فَتْرَةِ تَفَقُّدٍ.‏ إِلَّا أَنَّ ٱلْبَعْضَ لَمْ يَجْتَازُوا هذَا ٱلِٱمْتِحَانَ،‏ وَخَسِرُوا ٱمْتِيَازَ مُوَاصَلَةِ عَمَلِ ‹ٱلْمُتَاجَرَةِ› ٱلَّذِي أَوْكَلَهُ إِلَيْهِمِ ٱلْمَلِكُ.‏ (‏مت ٢٥:‏١٦‏)‏ فَهُمْ لَمْ يَجْتَهِدُوا لِيُبْقُوا مَخْزُونًا وَافِرًا مِنَ ٱلزَّيْتِ ٱلرُّوحِيِّ،‏ شَأْنُهُمْ فِي ذلِكَ شَأْنُ ٱلْعَذَارَى ٱلْحَمْقَاوَاتِ.‏ وَكَٱلْعَبْدِ ٱلْكَسْلَانِ،‏ لَمْ يَرْغَبُوا أَنْ يُقَدِّمُوا ٱلتَّضْحِيَاتِ فِي سَبِيلِ ٱلْمَلَكُوتِ.‏ بِٱلْمُقَابِلِ،‏ أَعْرَبَ مُعْظَمُ ٱلْمَمْسُوحِينَ عَنْ وَلَاءٍ لَا يَنْثَلِمُ وَرَغْبَةٍ مُتَّقِدَةٍ فِي خِدْمَةِ سَيِّدِهِمْ حَتَّى خِلَالَ سَنَوَاتِ ٱلْحَرْبِ ٱلصَّعْبَةِ.‏

١٣ مَاذَا كَانَ مَوْقِفُ صَفِّ ٱلْعَبْدِ بُعَيْدَ عَامِ ١٩١٤،‏ وَمَا هُوَ مَوْقِفُهُمُ ٱلْيَوْمَ؟‏

١٣ أَوْرَدَتْ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ،‏ عَدَدُ ١ شُبَاطُ (‏فِبْرَايِر)‏ ١٩١٦ (‏بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ)‏،‏ مَا يَلِي:‏ «أَيُّهَا ٱلْإِخْوَةُ،‏ إِنَّ أُولئِكَ ٱلَّذِينَ مِنَّا يَمْلِكُونَ ٱلْمَوْقِفَ ٱلصَّائِبَ تِجَاهَ ٱللهِ لَا يُخَيِّبُ أَمَلَهُمْ أَيٌّ مِنْ تَرْتِيبَاتِهِ.‏ وَنَحْنُ لَمْ نَتَمَنَّ أَنْ تَكُونَ مَشِيئَتُنَا؛‏ وَلِذلِكَ عِنْدَمَا ٱكْتَشَفْنَا أَنَّنَا كُنَّا نَتَوَقَّعُ ٱلشَّيْءَ ٱلْخَاطِئَ فِي تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (‏أُكْتُوبِر)‏ ١٩١٤،‏ فَرِحْنَا آنَذَاكَ بِأَنَّ ٱلرَّبَّ لَمْ يُغَيِّرْ قَصْدَهُ لِيُنَاسِبَنَا.‏ وَلَمْ نَتَمَنَّ أَنْ يَفْعَلَ ذلِكَ.‏ وَنَتَمَنَّى فَقَطْ أَنْ نَكُونَ قَادِرِينَ عَلَى فَهْمِ مَقَاصِدِهِ وَأَهْدَافِهِ».‏ وَلَا يَزَالُ ٱلْمَمْسُوحُونَ يَتَّصِفُونَ بِمَوْقِفِ ٱلتَّوَاضُعِ وَٱلْوَلَاءِ عَيْنِهِ.‏ فَهُمْ لَا يَدَّعُونَ أَنَّهُمْ مُلْهَمُونَ،‏ لكِنَّهُمْ عَازِمُونَ عَلَى تَوَلِّي عَمَلِ ‹ٱلْمُتَاجَرَةِ› ٱلَّذِي أَوْكَلَهُ إِلَيْهِمِ ٱلرَّبُّ.‏ وَٱلْيَوْمَ،‏ فَإِنَّ ‹جَمْعًا كَثِيرًا› مِنَ ‹ٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ›،‏ ٱلَّذِينَ يَرْجُونَ ٱلْحَيَاةَ عَلَى ٱلْأَرْضِ،‏ يَقْتَدُونَ بِسَهَرِهِمْ وَغَيْرَتِهِمْ.‏ —‏ رؤ ٧:‏٩؛‏ يو ١٠:‏١٦‏.‏

كَيْفَ نُظْهِرُ أَنَّنَا مُسْتَعِدُّونَ؟‏

١٤ كَيْفَ يَحْمِينَا ٱلِٱلْتِصَاقُ بِٱلْقَنَاةِ ٱلَّتِي عَيَّنَهَا ٱللهُ لِتَزْوِيدِ ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ؟‏

١٤ لَقَدْ عَيَّنَ يَهْوَهُ ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ ٱلْفَطِينَ لِتَزْوِيدِ ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ،‏ مَا يُتِيحُ لِلْجَمْعِ ٱلْكَثِيرِ ٱلِٱسْتِفَادَةَ مِنْ كَلِمَةِ ٱللهِ وَرُوحِهِ.‏ وَهكَذَا،‏ عَلَى غِرَارِ ٱلْمَمْسُوحِينَ،‏ يُعِيدُ هؤُلَاءِ أَيْضًا مَلْءَ سُرُجِهِمْ بِٱلزَّيْتِ إِذَا جَازَ ٱلتَّعْبِيرُ.‏ ‏(‏اِقْرَأْ مزمور ١١٩:‏١٣٠؛‏ يوحنا ١٦:‏١٣‏.‏‏)‏ نَتِيجَةً لِذلِكَ،‏ يَتَشَدَّدُونَ وَيُظْهِرُونَ أَنَّهُمْ مُسْتَعِدُّونَ لِرُجُوعِ ٱلْمَسِيحِ بِبَقَائِهِمْ نَشَاطَى حَتَّى تَحْتَ أَقْسَى ٱلْمِحَنِ.‏ مَثَلًا،‏ فِي أَحَدِ مُعَسْكَرَاتِ ٱلِٱعْتِقَالِ ٱلنَّازِيَّةِ،‏ كَانَ فِي حَوْزَةِ ٱلْإِخْوَةِ نُسْخَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَطْ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ فَصَلَّوْا إِلَى ٱللهِ مُلْتَمِسِينَ مِنْهُ ٱلْمَزِيدَ مِنَ ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ.‏ وَلَمْ تَمْضِ فَتْرَةٌ طَوِيلَةٌ حَتَّى عَلِمُوا أَنَّ أَخًا سُجِنَ حَدِيثًا نَجَحَ فِي تَهْرِيبِ بِضْعَةِ أَعْدَادٍ جَدِيدَةٍ مِنْ مَجَلَّةِ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ إِلَى ٱلْمُعَسْكَرِ دَاخِلَ رِجْلِهِ ٱلْخَشَبِيَّةِ.‏ وَلَاحِقًا،‏ أَخْبَرَ إِرْنِسْت ڤَوِير،‏ أَحَدُ ٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلنَّاجِينَ:‏ «سَاعَدَنَا يَهْوَهُ عَلَى نَحْوٍ رَائِعٍ عَلَى ٱسْتِظْهَارِ ٱلْأَفْكَارِ ٱلْمُشَجِّعَةِ فِي ٱلْمَقَالَاتِ».‏ وَأَضَافَ:‏ «فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْحَاضِرِ،‏ مِنَ ٱلسَّهْلِ جِدًّا ٱلْحُصُولُ عَلَى ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ،‏ وَلكِنْ هَلْ نُقَدِّرُهُ دَائِمًا؟‏ أَنَا وَاثِقٌ بِأَنَّ يَهْوَهَ يُخَبِّئُ بَرَكَاتٍ وَافِرَةً لِأُولئِكَ ٱلَّذِينَ يَتَوَكَّلُونَ عَلَيْهِ،‏ يَبْقَوْنَ أَوْلِيَاءَ،‏ وَيَأْكُلُونَ عَلَى مَائِدَتِهِ».‏

١٥،‏ ١٦ كَيْفَ تَبَارَكَ زَوْجَانِ بِسَبَبِ غَيْرَتِهِمَا فِي ٱلْخِدْمَةِ،‏ وَمَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ مِثَالِهِمَا؟‏

١٥ أَيْضًا،‏ يَبْقَى ٱلْخِرَافُ ٱلْأُخَرُ مُنْشَغِلِينَ فِي عَمَلِ ٱلرَّبِّ،‏ دَاعِمِينَ كَامِلًا إِخْوَةَ ٱلْمَسِيحِ.‏ (‏مت ٢٥:‏٤٠‏)‏ فَبِخِلَافِ ٱلْعَبْدِ ٱلشِّرِّيرِ وَٱلْكَسْلَانِ فِي مَثَلِ يَسُوعَ،‏ يَرْغَبُونَ فِي صُنْعِ ٱلتَّضْحِيَاتِ وَيَبْذُلُونَ قُصَارَى جُهْدِهِمْ لِوَضْعِ مَصَالِحِ ٱلْمَلَكُوتِ أَوَّلًا.‏ مَثَلًا،‏ حِينَ دُعِيَ جُون وَمَاسَاكُو كَيْ يَكْرِزَا لِلنَّاطِقِينَ بِٱللُّغَةِ ٱلصِّينِيَّةِ فِي كِينْيَا،‏ كَانَ لَدَيْهِمَا فِي ٱلْبِدَايَةِ بَعْضُ ٱلتَّحَفُّظَاتِ.‏ لكِنَّهُمَا تَأَمَّلَا مَلِيًّا فِي ٱلْمَسْأَلَةِ بِرُوحِ ٱلصَّلَاةِ وَقَرَّرَا ٱلِٱنْتِقَالَ إِلَى تِلْكَ ٱلْمُقَاطَعَةِ.‏

١٦ حَصَدَ جُون وَمَاسَاكُو بَرَكَاتٍ كَثِيرَةً نَتِيجَةَ جُهُودِهِمَا.‏ فَقَدْ بَاشَرَا سَبْعَةَ دُرُوسٍ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَٱخْتَبَرَا ٱلْعَدِيدَ مِنَ ٱلْأَفْرَاحِ.‏ فَعَبَّرَا قَائِلَيْنِ:‏ «مَا أَرْوَعَ ٱلْخِدْمَةَ هُنَا!‏ نَشْكُرُ يَهْوَهَ كُلَّ يَوْمٍ أَنَّهُ سَمَحَ بِٱنْتِقَالِنَا إِلَى هذَا ٱلْمَكَانِ».‏ طَبْعًا،‏ هُنَاكَ ٱلْكَثِيرُ مِنَ ٱلْإِخْوَةِ ٱلَّذِينَ أَثْبَتُوا هُمْ أَيْضًا بِقَرَارَاتِهِمْ عَزْمَهُمْ عَلَى ٱلِٱنْشِغَالِ كَامِلًا بِخِدْمَةِ ٱللهِ بِغَضِّ ٱلنَّظَرِ عَنْ وَقْتِ مَجِيءِ ٱلنِّهَايَةِ.‏ فَكِّرْ مَثَلًا فِي آلَافِ ٱلْمُتَخَرِّجِينَ مِنْ مَدْرَسَةِ جِلْعَادَ ٱلَّذِينَ ٱنْخَرَطُوا فِي ٱلْخِدْمَةِ ٱلْإِرْسَالِيَّةِ.‏ فَلِمَ لَا تَأْخُذُ فِكْرَةً عَنْ هذِهِ ٱلْخِدْمَةِ ٱلْخُصُوصِيَّةِ بِقِرَاءَةِ ٱلْمَقَالَةِ بِعُنْوَانِ ‏«بَاذِلُونَ قُصَارَى جُهْدِنَا!‏»‏‏،‏ فِي عَدَدِ ١٥ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (‏أُكْتُوبِر)‏ ٢٠٠١ مِنْ مَجَلَّةِ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ؟‏ وَفِيمَا تَطَّلِعُ عَلَى هذِهِ ٱلرِّوَايَةِ ٱلْمُذْهِلَةِ ٱلَّتِي تَصِفُ يَوْمًا فِي حَيَاةِ مُرْسَلٍ،‏ فَكِّرْ كَيْفَ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَزِيدَ خِدْمَتَكَ.‏ فَخِدْمَتُكَ هذِهِ سَتَجْلُبُ ٱلتَّسْبِيحَ لِيَهْوَهَ وَتَزِيدُ مِنْ فَرَحِكَ.‏

لِنُدَاوِمْ عَلَى ٱلسَّهَرِ

١٧ كَيْفَ يَكُونُ عَدَمُ مَعْرِفَتِنَا بِوَقْتِ مَجِيءِ ٱلنِّهَايَةِ بَرَكَةً لَنَا؟‏

١٧ مِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ عَدَمَ مَعْرِفَتِنَا مَتَى يَنْتَهِي هذَا ٱلنِّظَامُ هُوَ بَرَكَةٌ لَنَا.‏ فَعِوَضَ أَنْ يَتَمَلَّكَنَا ٱلشُّعُورُ بِٱلتَّثَبُّطِ وَٱلْخَيْبَةِ،‏ نَجِدُ أَنْفُسَنَا أَقْرَبَ إِلَى أَبِينَا ٱلْمُحِبِّ يَهْوَهَ فِيمَا نَنْهَمِكُ فِي فِعْلِ مَشِيئَتِهِ.‏ وَإِبْقَاءُ يَدِنَا عَلَى ٱلْمِحْرَاثِ،‏ إِذَا جَازَ ٱلتَّعْبِيرُ،‏ وَتَجَنُّبُ ٱلتَّلْهِيَاتِ يُؤَدِّيَانِ بِنَا إِلَى نَيْلِ ٱلْكَثِيرِ مِنَ ٱلْأَفْرَاحِ فِي خِدْمَةِ سَيِّدِنَا.‏ —‏ لو ٩:‏٦٢‏.‏

١٨ لِمَاذَا لَا نُرِيدُ ٱلتَّخَلِّيَ عَنْ إِيمَانِنَا؟‏

١٨ نَحْنُ نَقْتَرِبُ بِسُرْعَةٍ مِنْ يَوْمِ دَيْنُونَةِ ٱللهِ.‏ وَلَا أَحَدَ مِنَّا يُرِيدُ أَنْ يُخَيِّبَ أَمَلَ يَهْوَهَ وَيَسُوعَ.‏ فَقَدْ أَوْكَلَا إِلَيْنَا ٱمْتِيَازَاتٍ ثَمِينَةً فِي ٱلْخِدْمَةِ لِنُنْجِزَهَا فِي هذِهِ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ.‏ فَكَمْ نُقَدِّرُ ثِقَتَهُمَا بِنَا!‏ ‏—‏ اِقْرَأْ ١ تيموثاوس ١:‏١٢‏.‏

١٩ كَيْفَ نُثْبِتُ أَنَّنَا مُسْتَعِدُّونَ؟‏

١٩ سَوَاءٌ كُنَّا نَرْجُو ٱلْحَيَاةَ فِي ٱلسَّمَاءِ أَوْ عَلَى أَرْضٍ فِرْدَوْسِيَّةٍ،‏ فَلْنُصَمِّمْ أَنْ نَسْتَمِرَّ بِأَمَانَةٍ فِي إِنْجَازِ ٱلتَّعْيِينِ ٱلَّذِي أَعْطَاهُ لَنَا ٱللهُ،‏ أَيِ ٱلْكِرَازَةِ وَٱلتَّلْمَذَةِ.‏ وَبِمَقْدُورِنَا أَنْ نَكُونَ دَائِمًا مُسْتَعِدِّينَ لِمَجِيءِ يَوْمِ يَهْوَهَ حَتَّى لَوْ لَمْ نَعْرِفِ ٱلْيَوْمَ وَٱلسَّاعَةَ.‏ (‏مت ٢٤:‏٣٦،‏ ٤٤‏)‏ فَلَدَيْنَا ٱلثِّقَةُ ٱلتَّامَّةُ أَنَّ أَمَلَنَا لَنْ يَخِيبَ عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ مَا دُمْنَا نَتَّكِلُ كَامِلًا عَلَى يَهْوَهَ وَنَضَعُ مَلَكُوتَهُ أَوَّلًا فِي حَيَاتِنَا.‏ —‏ رو ١٠:‏١١‏.‏