يهوه يجمع شعبه الفرِح
«اِجْمَعِ ٱلشَّعْبَ، ٱلرِّجَالَ وَٱلنِّسَاءَ وَٱلصِّغَارَ وَٱلْغَرِيبَ». — تث ٣١:١٢.
١، ٢ مَا ٱلَّذِي سَنَتَعَلَّمُهُ عَنِ ٱلْمَحَافِلِ فِي هذِهِ ٱلْمَقَالَةِ؟
لَطَالَمَا شَكَّلَتِ ٱلْمَحَافِلُ ٱلْكُورِيَّةُ وَٱلْأُمَمِيَّةُ مَعَالِمَ مُهِمَّةً فِي تَارِيخِ شُهُودِ يَهْوَهَ ٱلْعَصْرِيِّ. وَقَدْ حَضَرَ كَثِيرُونَ مِنَّا هذِهِ ٱلْمُنَاسَبَاتِ ٱلْمُفْرِحَةَ، وَلَرُبَّمَا عَدَدًا كَبِيرًا مِنْهَا عَلَى مَرِّ ٱلْعُقُودِ.
٢ لكِنْ قَبْلَ آلَافِ ٱلسِّنِينِ أَيْضًا، كَانَ شَعْبُ يَهْوَهَ يَعْقِدُ ٱلْمَحَافِلَ ٱلْمُقَدَّسَةَ. فَمَاذَا تُخْبِرُنَا ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ عَنْ هذِهِ ٱلْمَحَافِلِ؟ مَا أَوْجُهُ ٱلشَّبَهِ بَيْنَهَا وَبَيْنَ ٱلَّتِي تُعْقَدُ ٱلْيَوْمَ؟ وَأَيَّةُ فَوَائِدَ نَجْنِيهَا مِنْ حُضُورِهَا؟ — مز ٤٤:١؛ رو ١٥:٤.
أَبْرَزُ ٱلْمَحَافِلِ فِي ٱلْمَاضِي وَٱلْحَاضِرِ
٣ (أ) مَاذَا حَدَثَ فِي أَوَّلِ مَحْفِلٍ مَذْكُورٍ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟ (ب) كَيْفَ دُعِيَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ لِلِٱجْتِمَاعِ مَعًا؟
٣ يُخْبِرُ ٱلسِّجِلُّ أَنَّ أَوَّلَ تَجَمُّعٍ كَبِيرٍ لِشَعْبِ يَهْوَهَ بِهَدَفِ نَيْلِ ٱلْإِرْشَادِ ٱلرُّوحِيِّ أُقِيمَ عِنْدَ سَفْحِ جَبَلِ سِينَاءَ. وَكَانَ مَعْلَمًا مُمَيَّزًا فِعْلًا فِي تَارِيخِ ٱلْعِبَادَةِ ٱلنَّقِيَّةِ. فَفِي تِلْكَ ٱلْمُنَاسَبَةِ ٱلْمَهِيبَةِ، ٱلَّتِي ٱنْطَبَعَتْ دُونَ شَكٍّ فِي أَذْهَانِ ٱلْحَاضِرِينَ آنَذَاكَ، أَظْهَرَ يَهْوَهُ مَدَى قُوَّتِهِ وَجَبَرُوتِهِ لِلْإِسْرَائِيلِيِّينَ قُبَيْلَ إِعْطَائِهِمِ ٱلشَّرِيعَةَ. (خر ١٩:٢-٩، ١٦-١٩؛ اِقْرَأْ خروج ٢٠:١٨؛ تثنية ٤:٩، ١٠.) وَكَانَ هذَا ٱلْحَدَثُ نُقْطَةَ تَحَوُّلٍ فِي عَلَاقَتِهِ بِٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ. وَلَمْ تَمْضِ فَتْرَةٌ طَوِيلَةٌ حَتَّى هَيَّأَ يَهْوَهُ وَسِيلَةً لِجَمْعِ شَعْبِهِ. فَقَدْ أَمَرَ مُوسَى بِصُنْعِ بُوقَيْنِ مِنْ فِضَّةٍ لِٱسْتِخْدَامِهِمَا لَدَى دَعْوَةِ «كُلِّ ٱلْجَمَاعَةِ» لِلِٱلْتِقَاءِ «عِنْدَ مَدْخَلِ خَيْمَةِ ٱلِٱجْتِمَاعِ». (عد ١٠:١-٤) فَتَخَيَّلِ ٱلْفَرَحَ ٱلَّذِي سَادَ تِلْكَ ٱلْمُنَاسَبَاتِ!
٤، ٥ مَا أَهَمِّيَّةُ ٱلْمَحْفِلَيْنِ ٱللَّذَيْنِ عَقَدَهُمَا مُوسَى وَيَشُوعُ؟
تث ٢٩:١-١٥؛ ٣٠:١٥-٢٠؛ ٣١:٣٠.
٤ بَعْدَ أَرْبَعِينَ سَنَةً مِنَ ٱلِٱرْتِحَالِ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ، بَاتَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ عَلَى عَتَبَةِ أَرْضِ ٱلْمَوْعِدِ. وَفِي تِلْكَ ٱلسَّاعَاتِ ٱلْحَاسِمَةِ مِنْ تَارِيخِ ٱلْأُمَّةِ ٱلْحَدِيثِ نِسْبِيًّا، كَانَ مِنَ ٱلْمُنَاسِبِ أَنْ يَجْمَعَ مُوسَى ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ لِيُذَكِّرَهُمْ بِكُلِّ مَا فَعَلَهُ يَهْوَهُ وَسَيَفْعَلُهُ لِأَجْلِهِمْ. —٥ وَلَعَلَّ مُوسَى أَخْبَرَ ٱلشَّعْبَ فِي تِلْكَ ٱلْمُنَاسَبَةِ عَيْنِهَا عَنْ تَجَمُّعٍ سَيُقَامُ بِٱنْتِظَامٍ لِتَعْلِيمِهِمِ ٱلشَّرِيعَةَ. فَخِلَالَ عِيدِ ٱلْمَظَالِّ فِي سِنِي ٱلسَّبْتِ، وَجَبَ عَلَى ٱلرِّجَالِ وَٱلنِّسَاءِ وَٱلصِّغَارِ وَٱلْغَرِيبِ فِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يَجْتَمِعُوا فِي ٱلْمَكَانِ ٱلَّذِي يَخْتَارُهُ يَهْوَهُ ‹لِكَيْ يَسْمَعُوا وَيَتَعَلَّمُوا، إِذْ يَجِبُ أَنْ يَخَافُوا إِلٰهَهُمْ وَيَحْرِصُوا أَنْ يَعْمَلُوا بِجَمِيعِ كَلِمَاتِ هٰذِهِ ٱلشَّرِيعَةِ›. (اِقْرَأْ تثنية ٣١:١، ١٠-١٢.) وَهكَذَا، فِي تِلْكَ ٱلْحِقْبَةِ ٱلْبَاكِرَةِ مِنْ تَارِيخِ شَعْبِ ٱللهِ، بَاتَ وَاضِحًا أَنَّ عَلَيْهِمِ ٱلِٱجْتِمَاعَ مِرَارًا كَيْ يَتَأَمَّلُوا فِي كَلِمَاتِ يَهْوَهَ وَمَقَاصِدِهِ. كَذلِكَ، بَعْدَمَا تَمَّ إِخْضَاعُ أَرْضِ ٱلْمَوْعِدِ، جَمَعَ يَشُوعُ كُلَّ إِسْرَائِيلَ بُغْيَةَ تَشْجِيعِهِمْ عَلَى ٱلْبَقَاءِ أَوْلِيَاءَ لِيَهْوَهَ لِأَنَّهُمْ كَانُوا لَا يَزَالُونَ مُحَاطِينَ بِٱلْأُمَمِ ٱلْوَثَنِيَّةِ. فَتَجَاوَبَ مَعَهُ ٱلشَّعْبُ وَأَقْسَمُوا عَلَى خِدْمَةِ ٱللهِ. — يش ٢٣:١، ٢؛ ٢٤:١، ١٥، ٢١-٢٤.
٦، ٧ لِمَاذَا شَكَّلَتِ ٱلْمَحَافِلُ ٱلْعَصْرِيَّةُ لِشَعْبِ يَهْوَهَ مَعَالِمَ مُهِمَّةً؟
٦ كَمَا فِي ٱلْمَاضِي، شَهِدَ ٱلتَّارِيخُ ٱلْمُعَاصِرُ لِشَعْبِ يَهْوَهَ مَحَافِلَ بَارِزَةً أُعْلِنَ فِيهَا عَنْ تَغْيِيرَاتٍ فِي ٱلْإِجْرَاءَاتِ ٱلتَّنْظِيمِيَّةِ وَٱلْمَفَاهِيمِ ٱلْمُؤَسَّسَةِ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. (ام ٤:١٨) فَأَوَّلُ مَحْفِلٍ مُهِمٍّ لِتَلَامِيذِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ عُقِدَ بَعْدَ ٱلْحَرْبِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلْأُولَى كَانَ عَامَ ١٩١٩ فِي سِيدَر پُويْنْت، بِوِلَايَةِ أُوهَايُو ٱلْأَمِيرْكِيَّةِ. وَقَدْ تَمَيَّزَ هذَا ٱلتَّجَمُّعُ ٱلَّذِي حَضَرَهُ حَوَالَيْ ٧٬٠٠٠ شَخْصٍ بِإِطْلَاقِ حَمْلَةٍ كِرَازِيَّةٍ عَالَمِيَّةٍ. وَفِي مَحْفِلٍ دَامَ تِسْعَةَ أَيَّامٍ وَعُقِدَ سَنَةَ ١٩٢٢ فِي ٱلْمَوْقِعِ نَفْسِهِ، مُنِحَ هذَا ٱلنَّشَاطُ زَخْمًا هَائِلًا حِينَ حَثَّ ٱلْأَخُ جُوزِيف ف. رَذَرْفُورْدُ ٱلْحُضُورَ بِقَوْلِهِ: «كُونُوا شُهُودًا أُمَنَاءَ وَحَقِيقِيِّينَ لِلرَّبِّ. اِمْضُوا قُدُمًا فِي ٱلْقِتَالِ إِلَى أَنْ يَخْرَبَ كُلُّ أَثَرٍ لِبَابِلَ. أَعْلِنُوا ٱلرِّسَالَةَ فِي كُلِّ مَكَانٍ. فَيَجِبُ أَنْ يَعْرِفَ ٱلْعَالَمُ أَنَّ يَهْوَهَ هُوَ ٱللهُ وَأَنَّ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحَ هُوَ مَلِكُ ٱلْمُلُوكِ وَرَبُّ ٱلْأَرْبَابِ. هذَا هُوَ يَوْمُ ٱلْأَيَّامِ قَاطِبَةً. هُوَذَا ٱلْمَلِكُ يَحْكُمُ! وَأَنْتُمْ وُكَلَاءُ إِعْلَانِهِ. لِذلِكَ أَعْلِنُوا، أَعْلِنُوا، أَعْلِنُوا، ٱلْمَلِكَ وَمَلَكُوتَهُ». وَقَدْ عَمِلَ ٱلْحُضُورُ، وَكَذلِكَ شَعْبُ ٱللهِ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ، بِهذَا ٱلْحَضِّ إِذِ ٱتَّقَدُوا غَيْرَةً فِي ٱلْكِرَازَةِ بِٱلْبِشَارَةِ.
٧ عَامَ ١٩٣١، فِي كُولُومْبُس بِأُوهَايُو، سُرَّ تَلَامِيذُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ جِدًّا بِتَبَنِّي ٱسْمِ شُهُودِ يَهْوَهَ. وَعَامَ ١٩٣٥، فِي ٱلْعَاصِمَةِ وَاشِنْطُن، حَدَّدَ ٱلْأَخُ رَذَرْفُورْد هُوِيَّةَ ‹ٱلْجَمْعِ ٱلْكَثِيرِ› ٱلَّذِينَ يَصِفُهُمْ سِفْرُ ٱلرُّؤْيَا بِأَنَّهُمْ «وَاقِفُونَ أَمَامَ ٱلْعَرْشِ وَأَمَامَ ٱلْحَمَلِ». (رؤ ٧:٩-١٧) وَفِي خِضَمِّ ٱلْحَرْبِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلثَّانِيَةِ سَنَةَ ١٩٤٢، أَلْقَى ٱلْأَخُ نَاثَان ه. نُور خِطَابَهُ ٱلشَّيِّقَ: «اَلسَّلَامُ — هَلْ يُمْكِنُ أَنْ يَدُومَ؟». وَقَدْ بَيَّنَ فِيهِ هُوِيَّةَ ‹ٱلْوَحْشِ ٱلْقِرْمِزِيِّ ٱللَّوْنِ› ٱلْوَارِدِ ذِكْرُهُ فِي ٱلْإِصْحَاحِ ١٧ مِنْ سِفْرِ ٱلرُّؤْيَا، وَأَشَارَ أَنَّهُ لَا يَزَالُ هُنَالِكَ ٱلْكَثِيرُ لِإِنْجَازِهِ فِي عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ بَعْدَ ٱلْحَرْبِ.
٨، ٩ لِمَاذَا كَانَتْ بَعْضُ ٱلْمَحَافِلِ مُؤَثِّرَةً عَلَى نَحْوٍ خُصُوصِيٍّ؟
٨ وَفِي مَحْفِلِ «اَلْأُمَمُ ٱلْفَرْحَانَةُ» ٱلَّذِي عُقِدَ عَامَ ١٩٤٦ فِي كْلِيڤْلَنْد بِأُوهَايُو، أَحْدَثَتِ ٱلْمُحَاضَرَةُ «مَشَاكِلُ إِعَادَةِ ٱلْبِنَاءِ وَٱلتَّوَسُّعِ» ٱلَّتِي أَلْقَاهَا ٱلْأَخُ نُور وَقْعًا كَبِيرًا فِي ٱلْمُسْتَمِعِينَ. وَإِذْ لَاحَظَ أَحَدُ ٱلْحَاضِرِينَ ذلِكَ، كَتَبَ: «فِي ذلِكَ ٱلْمَسَاءِ كَانَ لَدَيَّ ٱلِٱمْتِيَازُ أَنْ أَكُونَ وَرَاءَهُ عَلَى ٱلْمِنَصَّةِ. وَفِيمَا هُوَ يُعْطِي مُوجَزًا عَنْ ار ١٦:٢١.
عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ وَيُخْبِرُ عَنْ خُطَطٍ تَرْمِي إِلَى تَوْسِيعِ ٱلْمَبَانِي ٱلسَّكَنِيَّةِ وَٱلْمَصْنَعِ فِي بَيْتَ إِيلَ بِبْرُوكْلِين، ضَجَّ ٱلْمَكَانُ أَكْثَرَ مِنْ مَرَّةٍ بِتَصْفِيقٍ حَادٍّ. صَحِيحٌ أَنَّنِي لَمْ أَسْتَطِعْ رُؤْيَةَ وُجُوهِ ٱلْحَاضِرِينَ مِنْ بَعِيدٍ، إِلَّا أَنَّنِي شَعَرْتُ بِٱلْفَرَحِ ٱلْعَارِمِ ٱلَّذِي طَفَحَتْ بِهِ قُلُوبُهُمْ». وَفِي مَحْفِلٍ أُمَمِيٍّ أُقِيمَ فِي مَدِينَةِ نْيُويُورْك عَامَ ١٩٥٠، ٱبْتَهَجَ ٱلْحُضُورُ بِٱلْحُصُولِ عَلَى اَلْأَسْفَارُ ٱلْيُونَانِيَّةُ ٱلْمَسِيحِيَّةُ — تَرْجَمَةُ ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ، ٱلْجُزْءِ ٱلْأَوَّلِ مِنْ تَرْجَمَةٍ عَصْرِيَّةٍ لِلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ أَعَادَتِ ٱسْمَ ٱللهِ إِلَى مَكَانِهِ. —٩ إِنَّ ٱلْمَحَافِلَ ٱلَّتِي جَمَعَ فِيهَا يَهْوَهُ شُهُودَهُ ٱلْأُمَنَاءَ بَعْدَ سَنَوَاتٍ مِنَ ٱلِٱضْطِهَادِ أَوِ ٱلْحَظْرِ كَانَتْ هِيَ أَيْضًا مُؤَثِّرَةً إِلَى حَدٍّ بَعِيدٍ. مَثَلًا، رَغْمَ أَنَّ أَدُولْف هِتْلَر كَانَ قَدْ أَقْسَمَ أَنْ يَقْضِيَ عَلَى شُهُودِ يَهْوَهَ فِي أَلْمَانْيَا، عُقِدَ عَامَ ١٩٥٥ مَحْفِلٌ فِي نُورَمْبُورْڠ فِي ٱلْمُدَرَّجِ عَيْنِهِ ٱلَّذِي ٱسْتَخْدَمَهُ لِٱسْتِعْرَاضِ قُوَّاتِهِ ٱلْعَسْكَرِيَّةِ. وَقَدْ غَصَّ ٱلْمَكَانُ بِـ ١٠٧٬٠٠٠ شَخْصٍ لَمْ يَسْتَطِعْ كَثِيرُونَ مِنْهُمْ أَنْ يُمْسِكُوا أَنْفُسَهُمْ عَنْ ذَرْفِ ٱلدُّمُوعِ. وَفِي عَامِ ١٩٨٩، وَفَدَ إِلَى بُولَنْدَا ١٦٦٬٥١٨ مَنْدُوبًا لِحُضُورِ مَحَافِلِ «اَلتَّعَبُّدُ ٱلتَّقَوِيُّ» ٱلثَّلَاثَةِ، بَيْنَهُمْ أَعْدَادٌ كَبِيرَةٌ مِنَ ٱلِٱتِّحَادِ ٱلسُّوفْيَاتِيِّ وتْشِيكُوسْلُوفَاكْيَا سَابِقًا، وَغَيْرِهِمَا مِنْ بُلْدَانِ أُورُوبَّا ٱلشَّرْقِيَّةِ. فَكَانَ هذَا ٱلْمَحْفِلُ بِٱلنِّسْبَةِ إِلَى ٱلْبَعْضِ أَوَّلَ تَجَمُّعٍ لِشَعْبِ ٱللهِ يَحْضُرُونَهُ يَضُمُّ أَكْثَرَ مِنْ ١٥ إِلَى ٢٠ شَخْصًا. أَيْضًا، تَخَيَّلِ ٱلْفَرَحَ ٱلَّذِي غَمَرَ ٱلْحُضُورَ فِي مَحْفِلِ «اَلتَّعْلِيمُ ٱلْإِلهِيُّ» ٱلْأُمَمِيِّ ٱلَّذِي عُقِدَ سَنَةَ ١٩٩٣ فِي كِييَف بِأُوكْرَانْيَا! فَهُنَاكَ بَلَغَ عَدَدُ ٱلْمُعْتَمِدِينَ ٧٬٤٠٢، أَعْلَى ذُرْوَةٍ سُجِّلَتْ عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ فِي تَارِيخِ شُهُودِ يَهْوَهَ. — اش ٦٠:٢٢؛ حج ٢:٧.
١٠ أَيَّةُ مَحَافِلَ ٱنْطَبَعَتْ فِي ذَاكِرَتِكُمْ بِشَكْلٍ خُصُوصِيٍّ، وَلِمَاذَا؟
١٠ لَعَلَّ هُنَالِكَ مَحَافِلَ كُورِيَّةً أَوْ أُمَمِيَّةً تَرَكَتْ فِيكَ أَنْتَ شَخْصِيًّا أَثَرًا بَالِغًا. وَمَاذَا عَنْ أَوَّلِ مَحْفِلٍ حَضَرْتَهُ أَوِ ٱلْمَحْفِلِ ٱلَّذِي ٱعْتَمَدْتَ فِيهِ؟ لَا شَكَّ أَنَّ هذِهِ كُلَّهَا كَانَتْ مَحَطَّاتٍ رُوحِيَّةً بَارِزَةً فِي حَيَاتِكَ وَأَنَّكَ تُقَدِّرُهَا أَعْمَقَ تَقْدِيرٍ. — مز ٤٢:٤.
مُنَاسَبَاتٌ تَجْلُبُ ٱلْفَرَحَ
١١ أَيَّةُ أَعْيَادٍ أَوْصَى يَهْوَهُ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ أَنْ يَحْتَفِلُوا بِهَا كُلَّ سَنَةٍ؟
١١ أَوْصَى يَهْوَهُ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ أَنْ يَجْتَمِعُوا فِي أُورُشَلِيمَ كُلَّ سَنَةٍ لِلِٱحْتِفَالِ بِٱلْأَعْيَادِ ٱلْمَوْسِمِيَّةِ ٱلثَّلَاثَةِ: عِيدِ ٱلْفَطِيرِ، عِيدِ ٱلْأَسَابِيعِ (ٱلَّذِي دُعِيَ لَاحِقًا يَوْمَ ٱلْخَمْسِينَ)، وَعِيدِ ٱلْمَظَالِّ. وَأَمَرَهُمْ قَائِلًا: «ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فِي ٱلسَّنَةِ يَظْهَرُ جَمِيعُ ذُكُورِكَ أَمَامَ وَجْهِ ٱلرَّبِّ يَهْوَهَ». (خر ٢٣:١٤-١٧) وَقَدِ ٱصْطَحَبَ كَثِيرُونَ مِنْ رُؤُوسِ ٱلْعَائِلَاتِ كَامِلَ ٱلْعَائِلَةِ مَعَهُمْ لِحُضُورِ هذِهِ ٱلْمُنَاسَبَاتِ تَقْدِيرًا مِنْهُمْ لِأَهَمِّيَّتِهَا ٱلرُّوحِيَّةِ ٱلْكَبِيرَةِ. — ١ صم ١:١-٧؛ لو ٢:٤١، ٤٢.
١٢، ١٣ مَاذَا تَطَلَّبَ حُضُورُ ٱلْأَعْيَادِ ٱلسَّنَوِيَّةِ مِنْ إِسْرَائِيلِيِّينَ كَثِيرِينَ؟
١٢ فَكِّرْ فِي مَا تَطَلَّبَهُ ٱلْقِيَامُ بِهذِهِ ٱلرِّحْلَةِ مِنَ ٱلْعَائِلَةِ ٱلْإِسْرَائِيلِيَّةِ. عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، لَزِمَ أَنْ يَقْطَعَ يُوسُفُ لو ٢:٤٤-٤٦.
وَمَرْيَمُ مَسَافَةَ ١٠٠ كِيلُومِتْرٍ تَقْرِيبًا لِيَذْهَبَا مِنَ ٱلنَّاصِرَةِ إِلَى أُورُشَلِيمَ. فَهَلْ تَتَخَيَّلُ كَمْ يُمْكِنُ أَنْ تَسْتَغْرِقَ رِحْلَةٌ كَهذِهِ سَيْرًا عَلَى ٱلْأَقْدَامِ بِصُحْبَةِ أَوْلَادٍ صِغَارٍ؟ بِٱلْإِضَافَةِ إِلَى ذلِكَ، تُظْهِرُ قِصَّةُ زِيَارَةِ يَسُوعَ لِأُورُشَلِيمَ وَهُوَ صَغِيرٌ أَنَّ بَعْضَ ٱلْأَهْلِ وَٱلْمَعَارِفِ ٱعْتَادُوا ٱلْقِيَامَ بِهذِهِ ٱلرِّحْلَاتِ كَمَجْمُوعَاتٍ. فَكَانُوا يُسَافِرُونَ مَعًا، يَتَعَاوَنُونَ عَلَى إِعْدَادِ ٱلطَّعَامِ، وَيَعْمَلُونَ عَلَى تَأْمِينِ ٱلْمَنَامَةِ لِلْجَمِيعِ فِي مَنَاطِقَ لَا يَعْرِفُونَهَا جَيِّدًا. لكِنَّ ٱلرِّحْلَةَ كَانَتْ آمِنَةً عَلَى ٱلْأَرْجَحِ، وَإِلَّا لَمَا مُنِحَ يَسُوعُ شَيْئًا مِنَ ٱلْحُرِّيَّةِ بِعُمْرِ ١٢ سَنَةً فَقَطْ. فَكَمْ كَانَتْ هذِهِ ٱلتَّجَمُّعَاتُ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ مُنَاسَبَاتٍ لَا تُنْسَى، وَخُصُوصًا بِٱلنِّسْبَةِ إِلَى ٱلصِّغَارِ! —١٣ أَيْضًا، كَانَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ ٱلْمُشَتَّتُونَ فِي أَصْقَاعٍ عَدِيدَةٍ مِنَ ٱلْعَالَمِ يَفِدُونَ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ وَصَوْبٍ لِحُضُورِ ٱلْأَعْيَادِ. فَفِي يَوْمِ ٱلْخَمْسِينَ مِنْ سَنَةِ ٣٣ بم، دَفَعَ ٱلتَّقْدِيرُ بِٱلْيَهُودِ وَٱلْمُتَهَوِّدِينَ أَنْ يُسَافِرُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ مِنْ بُلْدَانٍ مِثْلِ إِيطَالِيَا، لِيبِيَا، كِرِيتَ، آسِيَا ٱلصُّغْرَى، وَبِلَادِ مَا بَيْنَ ٱلنَّهْرَيْنِ. — اع ٢:٥-١١؛ ٢٠:١٦.
١٤ كَيْفَ شَعَرَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ لَدَى حُضُورِهِمِ ٱلِٱحْتِفَالَاتِ ٱلسَّنَوِيَّةَ؟
١٤ بِٱلنِّسْبَةِ إِلَى ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ ٱلْأُمَنَاءِ، كَانَتِ ٱلنَّاحِيَةُ ٱلرُّوحِيَّةُ — أَيْ عِبَادَةُ يَهْوَهَ كَتِفًا إِلَى كَتِفٍ مَعَ آلَافِ ٱلْمُحْتَفِلِينَ — أَهَمَّ مَا فِي هذِهِ ٱلْمُنَاسَبَاتِ. وَأَيُّ أَثَرٍ كَانَ لِحُضُورِ هذِهِ ٱلْأَعْيَادِ فِيهِمْ؟ نَجِدُ ٱلْجَوَابَ فِي ٱلْإِرْشَادَاتِ ٱلَّتِي زَوَّدَهَا يَهْوَهُ لِشَعْبِهِ بِشَأْنِ عِيدِ ٱلْمَظَالِّ حِينَ قَالَ: «اِفْرَحْ فِي عِيدِكَ أَنْتَ وَٱبْنُكَ وَٱبْنَتُكَ وَعَبْدُكَ وَأَمَتُكَ وَٱللَّاوِيُّ وَٱلْغَرِيبُ وَٱلْيَتِيمُ وَٱلْأَرْمَلَةُ، ٱلَّذِينَ دَاخِلَ أَبْوَابِ مَدِينَتِكَ. سَبْعَةَ أَيَّامٍ تُعَيِّدُ لِيَهْوَهَ إِلٰهِكَ فِي ٱلْمَكَانِ ٱلَّذِي يَخْتَارُهُ يَهْوَهُ، لِأَنَّ يَهْوَهَ إِلٰهَكَ يُبَارِكُكَ فِي كُلِّ غَلَّاتِكَ وَفِي كُلِّ عَمَلِ يَدِكَ، فَلَا تَكُونُ إِلَّا فَرِحًا». — تث ١٦:١٤، ١٥؛ اِقْرَأْ متى ٥:٣.
لِمَاذَا نُقَدِّرُ ٱلْمَحَافِلَ ٱلْعَصْرِيَّةَ؟
١٥، ١٦ أَيَّةُ تَضْحِيَاتٍ قُمْتُمْ بِهَا مِنْ أَجْلِ حُضُورِ ٱلْمَحَافِلِ؟ وَلِمَاذَا يَسْتَحِقُّ ذلِكَ ٱلْعَنَاءَ؟
١٥ لَا شَكَّ أَنَّ ٱلتَّجَمُّعَاتِ ٱلَّتِي حَصَلَتْ قَدِيمًا تُزَوِّدُ أَمْثِلَةً رَائِعَةً لِشَعْبِ ٱللهِ ٱلْيَوْمَ. فَرَغْمَ أَنَّ أُمُورًا كَثِيرَةً تَغَيَّرَتْ عَلَى مَرِّ ٱلْعُصُورِ، لَا تَزَالُ ٱلْأَوْجُهُ ٱلْأَسَاسِيَّةُ لِلْمَحَافِلِ هِيَ هِيَ. مَثَلًا، كَانَ عَلَى ٱلَّذِينَ حَضَرُوا ٱلْمَحَافِلَ فِي أَزْمِنَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْقِيَامُ بِتَضْحِيَاتٍ كَبِيرَةٍ. وَٱلْيَوْمَ أَيْضًا يَحْذُو كَثِيرُونَ حَذْوَهُمْ. لكِنَّ ٱلْفَوَائِدَ تَسْتَحِقُّ ٱلْعَنَاءَ، إِذْ إِنَّ ٱلْمَحَافِلَ كَانَتْ وَلَا تَزَالُ مُنَاسَبَاتٍ رُوحِيَّةً مُهِمَّةً. فَهِيَ تُزَوِّدُنَا بِٱلْمَعْرِفَةِ وَتُعَمِّقُ فَهْمَنَا، أَمْرَانِ ضَرُورِيَّانٍ جِدًّا لِنُحَافِظَ عَلَى عَلَاقَةٍ لَصِيقَةٍ بِٱللهِ. كَمَا أَنَّهَا تَحُثُّنَا عَلَى تَطْبِيقِ مَا تَعَلَّمْنَاهُ، تُسَاعِدُنَا عَلَى تَجَنُّبِ ٱلْمَشَاكِلِ، وَتُشَجِّعُنَا أَنْ نَصُبَّ ٱهْتِمَامَنَا عَلَى مَا هُوَ مُنْعِشٌ لَا مُثَبِّطٌ. — مز ١٢٢:١-٤.
١٦ لَطَالَمَا سَادَ مَحَافِلَ ٱلشُّهُودِ جَوٌّ مِنَ ٱلْفَرَحِ. ذَكَرَ تَقْرِيرٌ عَنْ مَحْفِلٍ كَبِيرٍ عُقِدَ عَامَ ١٩٤٦: «كَانَ بَهْجَةً لِلْعُيُونِ أَنْ تَرَى آلَافَ ٱلشُّهُودِ ٱلْفَرِحِينَ مُجْتَمِعِينَ مَعًا. وَيَزْدَادُ ٱبْتِهَاجُكَ أَيْضًا حِينَ تَسْمَعُ عَزْفَ أُورْكِسْتْرَا كَبِيرَةٍ يَعْلُو فِي أَرْجَاءِ ٱلْمُدَرَّجِ تُرَافِقُهُ أَصْوَاتُ ٱلْحُشُودِ وَهِيَ تُرَنِّمُ أَلْحَانَ ٱلْمَلَكُوتِ تَسْبِيحًا لِيَهْوَهَ». وَأَضَافَ ٱلتَّقْرِيرُ: «سَجَّلَ مُتَطَوِّعُونَ مِنْ بَيْنِ ٱلْمَنْدُوبِينَ أَسْمَاءَهُمْ لَدَى قِسْمِ ٱلْخِدْمَةِ ٱلطَّوْعِيَّةِ لِيَعْمَلُوا فِي كَافَّةِ ٱلْأَقْسَامِ، وَذلِكَ بِدَافِعِ خِدْمَةِ إِخْوَتِهِمِ ٱلشُّهُودِ لَيْسَ إِلَّا». فَهَلْ شَعَرْتَ أَنْتَ أَيْضًا بِفَرَحٍ كَهذَا فِي مز ١١٠:٣؛ اش ٤٢:١٠-١٢.
ٱلْمَحَافِلِ ٱلْكُورِيَّةِ أَوِ ٱلْأُمَمِيَّةِ؟ —١٧ مَا هِيَ ٱلتَّعْدِيلَاتُ ٱلَّتِي أُدْخِلَتْ عَلَى ٱلْمَحَافِلِ؟
١٧ مِنَ نَاحِيَةٍ أُخْرَى، أُدْخِلَتْ بَعْضُ ٱلتَّعْدِيلَاتِ عَلَى طَرِيقَةِ تَنْظِيمِ ٱلْمَحَافِلِ. مَثَلًا، يَتَذَكَّرُ بَعْضُنَا أَنَّ ٱلْمَحَافِلَ كَانَتْ تَدُومُ ثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ، يَنْقَسِمُ كُلٌّ مِنْهَا إِلَى ثَلَاثِ فَتَرَاتٍ: فَتْرَةِ ٱلصَّبَاحِ، فَتْرَةِ بَعْدَ ٱلظُّهْرِ، وَفَتْرَةِ ٱلْمَسَاءِ. وَقَدْ شَكَّلَتْ خِدْمَةُ ٱلْحَقْلِ جُزْءًا أَسَاسِيًّا مِنَ ٱلْبَرْنَامَجِ. وَكَانَ ٱلْبَرْنَامَجُ يَبْدَأُ أَحْيَانًا فِي ٱلتَّاسِعَةِ صَبَاحًا وَيَنْتَهِي فِي ٱلتَّاسِعَةِ مَسَاءً. كَمَا أَنَّ ٱلْمُتَطَوِّعِينَ عَمِلُوا بِكَدٍّ سَاعَاتٍ طَوِيلَةً لِإِعْدَادِ ٱلْفُطُورِ، ٱلْغَدَاءِ، وَٱلْعَشَاءِ لِكُلِّ فَرْدٍ مِنَ ٱلْحُضُورِ. أَمَّا ٱلْيَوْمَ فَلَمْ تَعُدِ ٱلْمَحَافِلُ طَوِيلَةً كَمَا فِي ٱلْمَاضِي. وَبَاتَ بِمَقْدُورِ مُعْظَمِ ٱلْإِخْوَةِ ٱلتَّرْكِيزُ أَكْثَرَ عَلَى ٱلْبَرْنَامَجِ بَعْدَمَا أَصْبَحَ جَمِيعُ ٱلْحَاضِرِينَ يَجْلُبُونَ طَعَامَهُمْ مَعَهُمْ.
١٨، ١٩ أَيَّةُ أَوْجُهٍ مِنَ ٱلْمَحَافِلِ تَتَرَقَّبُونَهَا بِشَوْقٍ، وَلِمَاذَا؟
١٨ ثَمَّةَ أَوْجُهٌ مِنَ ٱلْمَحَافِلِ كَانَتْ وَلَا تَزَالُ مَوْضِعَ تَرَقُّبِ ٱلْجَمِيعِ. عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، نَحْنُ لَا نَتَلَقَّى ‹ٱلطَّعَامَ ٱلرُّوحِيَّ فِي حِينِهِ› — اَلَّذِي يُعَمِّقُ فَهْمَنَا لِنُبُوَّاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَتَعَالِيمِهِ — مِنْ خِلَالِ ٱلْخِطَابَاتِ فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا بِوَاسِطَةِ ٱلْإِصْدَارَاتِ ٱلْجَدِيدَةِ. (مت ٢٤:٤٥) فَغَالِبًا مَا تُسَاعِدُ هذِهِ ٱلْإِصْدَارَاتُ ٱلْأَشْخَاصَ ٱلْمُخْلِصِينَ عَلَى تَقْدِيرِ حَقَائِقِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ. وَفِي ٱلْمَحَافِلِ أَيْضًا مَسْرَحِيَّاتٌ تُشَجِّعُ ٱلْكِبَارَ وَٱلصِّغَارَ عَلَى ٱلسَّوَاءِ أَنْ يَتَفَحَّصُوا دَوَافِعَهُمْ وَيَحْمُوا أَنْفُسَهُمْ مِنَ ٱلتَّفْكِيرِ ٱلْعَالَمِيِّ. هذَا وَإِنَّ خِطَابَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ يُقَدِّمُ لَنَا جَمِيعًا فُرْصَةَ إِعَادَةِ تَقْيِيمِ أَوْلَوِيَّاتِنَا فِي ٱلْحَيَاةِ وَيَمْنَحُنَا فَرَحَ رُؤْيَةِ ٱلْآخَرِينَ يَرْمُزُونَ إِلَى ٱنْتِذَارِهِمْ لِيَهْوَهَ بِٱلْمَعْمُودِيَّةِ.
١٩ نَعَمْ، تَبْقَى ٱلْمَحَافِلُ كَمَا فِي ٱلْمَاضِي جُزْءًا لَا يَتَجَزَّأُ مِنَ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ، إِذْ تُعِدُّ شَعْبَ يَهْوَهَ ٱلْفَرِحَ لِيَبْقَوْا أُمَنَاءَ فِي أَوْقَاتِ ٱلشِّدَّةِ. فَهذِهِ ٱلتَّجَمُّعَاتُ تَدْفَعُنَا لِنَزِيدَ مِنْ خِدْمَتِنَا، تُتِيحُ لَنَا ٱلتَّعَرُّفَ بِإِخْوَةٍ جُدُدٍ، وَتُسَاعِدُنَا عَلَى تَقْدِيرِ مَعْشَرِ ٱلْإِخْوَةِ ٱلْعَالَمِيِّ. كَمَا أَنَّهَا وَسِيلَةٌ رَئِيسِيَّةٌ يَسْتَخْدِمُهَا يَهْوَهُ لِيُبَارِكَنَا وَيَعْتَنِيَ بِنَا. فَلْنَعْمَلْ جَاهِدِينَ عَلَى تَنْظِيمِ شُؤُونِنَا كَيْ نَحْضُرَهَا كُلَّهَا وَلَا نُفَوِّتَ أَيَّةَ فَتْرَةٍ مِنْ فَتَرَاتِهَا! — ام ١٠:٢٢.