تعيش بعض السلاحف ١٥٠ سنة،‏ وتعيش بعض الاشجار ٣٬٠٠٠ سنة.‏ اما حياة الانسان على الارض فهي اقصر من ذلك بكثير.‏ لكنَّ ما يميِّزنا عن السلحفاة او الشجرة هو ان حياتنا لها مغزى.‏ فيهوه الله خلق الانسان بالقدرة على الاستمتاع بالموسيقى،‏ الرياضة،‏ السباحة،‏ الطعام،‏ التعلم،‏ السفر،‏ والتعرف الى الآخرين.‏ كما انه جعل في قلبنا الرغبة ان نعيش الى الابد.‏ —‏ اقرأ جامعة ٣:‏١١‏.‏

يهوه اله سرمدي لا يموت.‏ انه ينبوع الحياة.‏ لذلك يستطيع ان يمنح الآخرين الحياة الابدية.‏ (‏مزمور ٣٦:‏٩؛‏ حبقوق ١:‏١٢‏)‏ وهو يعِد ان يمنح الذين يطيعونه الحياة الابدية.‏ فالناس لن يشيخوا في ما بعد.‏ —‏ اقرأ ايوب ٣٣:‏٢٤،‏ ٢٥؛‏ اشعيا ٢٥:‏٨؛‏ ٣٣:‏٢٤‏.‏

وقد برهن يسوع من خلال عجائبه انه يمكننا الوثوق بوعد الله ان نحيا الى الابد في صحة كاملة.‏ فيسوع شفى شتى انواع الامراض،‏ حتى انه اقام اناسا من الموت.‏—‏ اقرأ لوقا ٧:‏١١-‏١٥،‏ ١٨،‏ ١٩،‏ ٢٢‏.‏

يريد الله ان نحيا الى الابد على ارض فردوسية خالية من الظلم والعنف.‏ فهو يريد ان نعيش بأمان.‏ (‏مزمور ٣٧:‏٩،‏ ٢٩؛‏ اشعيا ٦٥:‏٢١،‏ ٢٢‏)‏ وفيما تتحول الارض الى فردوس،‏ سيقيم ملايين الاموات الى الحياة.‏ والمقامون الذين يختارون ان يعبدوا الله ويطيعوه سيحيون الى الابد.‏ —‏ اقرأ لوقا ٢٣:‏٤٢،‏ ٤٣؛‏ يوحنا ٥:‏٢٨،‏ ٢٩‏.‏

لا نحصل على الحياة الابدية الا من الله.‏ لذلك،‏ يحسن بنا ان نقترب اليه من خلال نيل المعرفة عنه.‏ ويشبِّه الكتاب المقدس المعرفة عن الله بالطعام.‏ (‏متى ٤:‏٤‏)‏ فكما ان الحصول على الطعام يتطلب بذل الجهد،‏ يستلزم الحصول على الغذاء الروحي الجهد ايضا.‏ ولكن هل من شيء يستأهل العناء اكثر من الاقتراب الى الله والحصول على الحياة الابدية؟‏!‏ —‏ اقرأ لوقا ١٣:‏٢٣،‏ ٢٤؛‏ يوحنا ٦:‏٢٧؛‏ ١٧:‏٣‏.‏