واجه المصائب بشجاعة
«اَللهُ لَنَا مَلْجَأٌ وَقُوَّةٌ، عَوْنٌ مُتَوَافِرٌ دَائِمًا فِي ٱلشَّدَائِدِ». — مز ٤٦:١.
١، ٢ أَيَّةُ مَصَائِبَ يَمُرُّ بِهَا كَثِيرُونَ، وَلكِنْ مَا هِيَ رَغْبَةُ خُدَّامِ ٱللهِ؟
نَحْنُ نَعِيشُ فِي زَمَنٍ تَكْثُرُ فِيهِ ٱلْمَصَائِبُ. فَٱلزَّلَازِلُ، مَوْجَاتُ تْسُونَامِي، حَرَائِقُ ٱلْغَابَاتِ، ٱلْفَيَضَانَاتُ، ٱلْبَرَاكِينُ، وَٱلْأَعَاصِيرُ تُخَرِّبُ ٱلْأَرْضَ وَتُلْحِقُ ٱلْأَذَى بِٱلْجِنْسِ ٱلْبَشَرِيِّ. أَضِفْ إِلَى ذلِكَ ٱلْمَشَاكِلَ ٱلشَّخْصِيَّةَ وَٱلْعَائِلِيَّةَ ٱلَّتِي تُوَلِّدُ ٱلْخَوْفَ وَٱلْأَسَى فِي ٱلنُّفُوسِ. حَقًّا، إِنَّ «ٱلْوَقْتَ وَٱلْحَوَادِثَ غَيْرَ ٱلْمُتَوَقَّعَةِ» تُصِيبُنَا كَافَّةً. — جا ٩:١١.
٢ يَنْجَحُ خُدَّامُ ٱللهِ كَكُلٍّ فِي ٱلتَّغَلُّبِ عَلَى ظُرُوفٍ حَالِكَةٍ كَهذِهِ. وَلكِنْ مَاذَا عَنَّا إِفْرَادِيًّا؟ نَحْنُ نَرْغَبُ أَنْ نَكُونَ مُسْتَعِدِّينَ لِلتَّعَامُلِ مَعَ أَيَّةِ شِدَّةٍ تُلِمُّ بِنَا فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ فِيمَا يُشْرِفُ هذَا ٱلنِّظَامُ عَلَى نِهَايَتِهِ. فَكَيْفَ نَتَغَلَّبُ عَلَى ٱلتَّحَدِّيَاتِ وَلَا نَدَعُهَا تَسْحَقُنَا؟ وَمَاذَا يُسَاعِدُنَا أَنْ نُوَاجِهَ ٱلْمَصَائِبَ بِشَجَاعَةٍ؟
تَعَلَّمْ مِمَّنْ وَاجَهُوا ٱلْحَيَاةَ بِشَجَاعَةٍ
٣ حَسَبَ رُومَا ١٥:٤، كَيْفَ نَنَالُ ٱلتَّعْزِيَةَ عِنْدَ مُوَاجَهَةِ ٱلظُّرُوفِ ٱلصَّعْبَةِ؟
٣ صَحِيحٌ أَنَّ عَدَدَ ٱلنَّاسِ ٱلَّذِينَ تُؤَثِّرُ فِيهِمِ ٱلظُّرُوفُ ٱلصَّعْبَةُ هُوَ أَكْبَرُ مِنْ أَيِّ وَقْتٍ مَضَى، إِلَّا أَنَّ ٱلْمَصَاعِبَ لَيْسَتْ بِٱلْأَمْرِ ٱلْجَدِيدِ. فَبَعْضُ خُدَّامِ ٱللهِ فِي ٱلْمَاضِي مَثَلًا عَانَوُا ٱلْمَشَاكِلَ. لكِنَّهُمْ نَجَحُوا فِي تَخَطِّيهَا بِشَجَاعَةٍ. فَلْنَرَ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ مِثَالِهِمْ. — رو ١٥:٤.
٤ أَيَّةُ ضِيقَاتٍ وَاجَهَهَا دَاوُدُ، وَمَا ٱلَّذِي سَاعَدَهُ أَنْ يَتَغَلَّبَ عَلَيْهَا؟
٤ تَأَمَّلْ فِي مِثَالِ دَاوُدَ. فَقَدْ كَانَ عَلَيْهِ أَنْ يُوَاجِهَ سُخْطَ ٱلْمَلِكِ شَاوُلَ، هَجَمَاتِ أَعْدَائِهِ، ٱخْتِطَافَ زَوْجَتَيْهِ، خِيَانَةَ أَفْرَادٍ مِنْ رِجَالِهِ وَعَائِلَتِهِ، وَٱلْأَلَمَ ٱلْعَاطِفِيَّ. (١ صم ١٨:٨، ٩؛ ٣٠:١-٥؛ ٢ صم ١٧:١-٣؛ ٢٤:١٥، ١٧؛ مز ٣٨:٤-٨) وَيَكْشِفُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ مَدَى ٱلْمُعَانَاةِ ٱلَّتِي سَبَّبَتْهَا هذِهِ ٱلضِّيقَاتُ لِدَاوُدَ. إِلَّا أَنَّ مُعَانَاتَهُ هذِهِ لَمْ تُدَمِّرْهُ رُوحِيًّا. فَقَدْ قَالَ بِكُلِّ ثِقَةٍ: «يَهْوَهُ مَعْقِلُ حَيَاتِي، مِمَّنْ أَرْتَعِبُ؟». — مز ٢٧:١؛ اِقْرَأْ مزمور ٢٧:٥، ١٠.
٥ مَاذَا سَاعَدَ إِبْرَاهِيمَ وَسَارَةَ أَنْ يُوَاجِهَا صُعُوبَاتِ ٱلْحَيَاةِ بِشَجَاعَةٍ؟
٥ أَيْضًا، سَكَنَ إِبْرَاهِيمُ وَسَارَةُ مُعْظَمَ حَيَاتِهِمَا فِي خِيَامٍ فِي أَرْضٍ غَرِيبَةٍ. وَلَمْ تَكُنِ ٱلْحَيَاةُ سَهْلَةً عَلَيْهِمَا دَائِمًا. فَقَدْ عَانَيَا ٱلْمَجَاعَةَ وَتَعَرَّضَا لِمَخَاطِرِ ٱلْأُمَمِ ٱلْمُحِيطَةِ بِهِمَا وَصُعُوبَاتٍ أُخْرَى، وَلكِنَّهُمَا وَاجَهَاهَا جَمِيعَهَا بِشَجَاعَةٍ. (تك ١٢:١٠؛ ١٤:١٤-١٦) وَكَيْفَ تَمَكَّنَا مِنْ فِعْلِ ذلِكَ؟ تُخْبِرُنَا كَلِمَةُ ٱللهِ أَنَّ إِبْرَاهِيمَ «كَانَ يَنْتَظِرُ ٱلْمَدِينَةَ ٱلَّتِي لَهَا أَسَاسَاتٌ حَقِيقِيَّةٌ، ٱلَّتِي ٱللهُ بَانِيهَا وَصَانِعُهَا». (عب ١١:٨-١٠) فَقَدْ بَقِيَ إِبْرَاهِيمُ وَسَارَةُ مُرَكِّزَيْنِ عَلَى ٱلْأُمُورِ ٱلْمَوْضُوعَةِ أَمَامَهُمَا، وَلَمْ يَسْمَحَا لِصُعُوبَاتِ ٱلْحَيَاةِ بِأَنْ تَسْحَقَهُمَا.
٦ كَيْفَ يُمْكِنُنَا ٱلتَّمَثُّلُ بِأَيُّوبَ؟
٦ تَعَرَّضَ أَيُّوبُ بِدَوْرِهِ لِضُغُوطٍ شَدِيدَةٍ. تَخَيَّلْ كَيْفَ شَعَرَ حِينَ بَدَا لَهُ أَنْ لَا شَيْءَ فِي حَيَاتِهِ يَجْرِي عَلَى مَا يُرَامُ. (اي ٣:٣، ١١) وَمَا زَادَ ٱلطِّينَ بِلَّةً هُوَ أَنَّهُ لَمْ يَفْهَمْ كَامِلًا لِمَ حَلَّتْ بِهِ كُلُّ هذِهِ ٱلْمَصَائِبِ. مَعَ ذلِكَ، لَمْ يَسْتَسْلِمْ قَطُّ. بَلْ حَافَظَ عَلَى ٱسْتِقَامَتِهِ وَإِيمَانِهِ بِٱللهِ. (اِقْرَأْ ايوب ٢٧:٥.) فَيَا لَهُ مِنْ مِثَالٍ رَائِعٍ يُحْتَذَى بِهِ!
٧ مَا ٱلَّذِي مَرَّ بِهِ بُولُسُ خِلَالَ خِدْمَتِهِ، وَلكِنْ مَاذَا أَمَدَّهُ بِٱلشَّجَاعَةِ كَيْ يُتَابِعَ عَمَلَهُ؟
٧ تَأَمَّلْ أَيْضًا فِي مِثَالِ ٱلرَّسُولِ بُولُسَ. فَقَدْ مَرَّ «بِأَخْطَارٍ فِي ٱلْمَدِينَةِ، بِأَخْطَارٍ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ، بِأَخْطَارٍ فِي ٱلْبَحْرِ». وَعَانَى ‹ٱلْجُوعَ، ٱلْعَطَشَ، ٱلْبَرْدَ، وَٱلْعُرْيَ›. كَمَا قَضَى ‹لَيْلَةً وَنَهَارًا فِي عُرْضِ ٱلْبَحْرِ›، رُبَّمَا بِسَبَبِ تَحَطُّمِ ٱلسَّفِينَةِ ٱلَّتِي كَانَ عَلَى مَتْنِهَا. (٢ كو ١١:٢٣-٢٧) وَعَلَى ٱلرَّغْمِ مِنْ كُلِّ ذلِكَ، لَاحِظِ ٱلْمَوْقِفَ ٱلَّذِي عَبَّرَ عَنْهُ بَعْدَمَا كَانَتْ حَيَاتُهُ فِي خَطَرٍ نَتِيجَةَ تَعَرُّضِهِ لِلِٱضْطِهَادِ. فَقَدْ قَالَ: «ذٰلِكَ لِكَيْلَا يَكُونَ ٱتِّكَالُنَا عَلَى أَنْفُسِنَا، بَلْ عَلَى ٱللهِ ٱلَّذِي يُقِيمُ ٱلْأَمْوَاتَ. لَقَدْ نَجَّانَا مِنْ مِثْلِ هٰذَا ٱلْمَوْتِ ٱلشَّنِيعِ، وَسَيُنَجِّينَا». (٢ كو ١:٨-١٠) صَحِيحٌ أَنَّ قِلَّةً مِنَ ٱلنَّاسِ قَاسَتْ قَدْرَ مَا قَاسَاهُ بُولُسُ، إِلَّا أَنَّ كَثِيرِينَ مِنَّا يَمُرُّونَ بِمَصَاعِبَ وَيَسْتَمِدُّونَ ٱلتَّعْزِيَةَ مِنْ مِثَالِهِ ٱلشُّجَاعِ.
لَا تَدَعِ ٱلشَّدَائِدَ تَسْحَقُكَ
٨ كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ تُؤَثِّرَ فِينَا ٱلْمَشَاكِلُ ٱلْيَوْمَ؟ أَعْطُوا مَثَلًا.
٨ فِي هذَا ٱلْعَالَمِ ٱلْمَلِيءِ بِٱلْكَوَارِثِ وَٱلتَّحَدِّيَاتِ وَٱلضُّغُوطِ، يَشْعُرُ ٱلْعَدِيدُونَ — حَتَّى بَعْضُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ — بِأَنَّهُمْ مُنْسَحِقُونَ. خُذْ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ لَانِي * ٱلَّتِي كَانَتْ خَادِمَةً كَامِلَ ٱلْوَقْتِ مَعَ زَوْجِهَا فِي أُوسْتْرَالِيَا. فَعِنْدَمَا شُخِّصَ أَنَّهَا مُصَابَةٌ بِسَرَطَانِ ٱلثَّدْيِ، نَزَلَ ٱلْخَبَرُ عَلَيْهَا نُزُولَ ٱلصَّاعِقَةِ وَأَحَسَّتْ بِٱلْحُزْنِ يَعْتَصِرُ قَلْبَهَا. وَتَصِفُ لَانِي هذِهِ ٱلْمَرْحَلَةَ مِنْ حَيَاتِهَا قَائِلَةً: «هَدَّ ٱلْعِلَاجُ ٱلَّذِي تَلَقَّيْتُهُ قِوَايَ، وَمَا عَادَ لِي قِيمَةٌ فِي نَظَرِ نَفْسِي». أَضِفْ إِلَى ذلِكَ أَنَّهُ كَانَ عَلَيْهَا أَنْ تَعْتَنِيَ بِزَوْجِهَا ٱلَّذِي خَضَعَ لِعَمَلِيَّةٍ جِرَاحِيَّةٍ فِي عَمُودِهِ ٱلْفِقْرِيِّ. فَمَاذَا نَفْعَلُ إِذَا وَجَدْنَا أَنْفُسَنَا فِي وَضْعٍ كَهذَا؟
٩، ١٠ (أ) مَا هُوَ هَدَفُ ٱلشَّيْطَانِ، وَكَيْفَ نَمْنَعُهُ مِنْ تَحْقِيقِ مُرَادِهِ؟ (ب) كَيْفَ نَتَأَقْلَمُ مَعَ ٱلْوَاقِعِ ٱلْمَذْكُورِ فِي أَعْمَال ١٤:٢٢؟
٩ يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نَتَذَكَّرَ أَنَّ ٱلشَّيْطَانَ يُرِيدُ أَنْ يُزَعْزِعَ إِيمَانَنَا وَيَسْلُبَنَا فَرَحَنَا مِنْ خِلَالِ ٱلضِّيقَاتِ. وَلكِنْ، لَا يَجِبُ أَنْ نَدَعَهُ يُحَقِّقُ مُرَادَهُ. فَٱلْأَمْثَال ٢٤:١٠ تَقُولُ: «إِنْ تَثَبَّطْتَ فِي يَوْمِ ٱلشِّدَّةِ، ضَاقَتْ قُوَّتُكَ». وَٱلتَّأَمُّلُ فِي أَمْثِلَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، كَٱلَّتِي نَاقَشْنَاهَا فِي ٱلْفِقْرَاتِ ٱلسَّابِقَةِ، يُسَاعِدُنَا أَنْ نَسْتَجْمِعَ ٱلشَّجَاعَةَ لِنُوَاجِهَ ٱلْمَشَقَّاتِ.
١٠ كَمَا أَنَّهُ مِنَ ٱلْجَيِّدِ أَنْ نُبْقِيَ فِي بَالِنَا أَنَّنَا ٢ تي ٣:١٢) فَٱلْأَعْمَال ١٤:٢٢ تُخْبِرُنَا: «بِضِيقَاتٍ كَثِيرَةٍ لَا بُدَّ أَنْ نَدْخُلَ مَلَكُوتَ ٱللهِ». لِذلِكَ، عِوَضَ أَنْ تَفْقِدَ شَجَاعَتَكَ، لِمَ لَا تَرَى ٱلْمَشَاكِلَ فُرْصَةً لِتُعْرِبَ عَنْ إِيمَانِكَ بِقُدْرَةِ ٱللهِ عَلَى مُسَاعَدَتِكَ؟
سَنُوَاجِهُ ٱلْمَشَاكِلَ لَا مَحَالَةَ. (١١ كَيْفَ نَمْنَعُ ٱلشَّدَائِدَ مِنْ أَنْ تَسْحَقَنَا؟
١١ يَلْزَمُ أَيْضًا أَنْ نُرَكِّزَ عَلَى ٱلْأُمُورِ ٱلْإِيجَابِيَّةِ. فَكَلِمَةُ ٱللهِ تُخْبِرُنَا: «اَلْقَلْبُ ٱلْفَرِحُ يَجْعَلُ ٱلْوَجْهَ مُشْرِقًا، وَبِوَجَعِ ٱلْقَلْبِ تَنْسَحِقُ ٱلرُّوحُ». (ام ١٥:١٣) وَبِٱلْفِعْلِ، لَطَالَمَا أَدْرَكَ ٱلْبَاحِثُونَ فِي حَقْلِ ٱلطِّبِّ أَهَمِّيَّةَ ٱلتَّفْكِيرِ ٱلْإِيجَابِيِّ. مَثَلًا، عِنْدَمَا أُعْطِيَ عِدَّةُ مَرْضَى عِلَاجًا وَهْمِيًّا، شَعَرُوا بِٱلرَّاحَةِ وَزَالَتْ أَعْرَاضُ ٱلْمَرَضِ عَنْهُمْ لِمُجَرَّدِ ٱعْتِقَادِهِمْ أَنَّهُمْ يَتَلَقَّوْنَ ٱلْمُسَاعَدَةَ. بِٱلْمُقَابِلِ، تَرَدَّى وَضْعُ ٱلْمَرْضَى ٱلصِّحِّيُّ عِنْدَمَا أُعْطُوا عِلَاجًا وَهْمِيًّا وَقِيلَ لَهُمْ إِنَّ لَهُ تَأْثِيرَاتٍ سَلْبِيَّةً. بِنَاءً عَلَى ذلِكَ، نَسْتَنْتِجُ أَنَّ ٱلتَّرْكِيزَ عَلَى ٱلْأُمُورِ ٱلَّتِي لَيْسَ بِمَقْدُورِنَا تَغْيِيرُهَا لَا يُسْهِمُ إِلَّا فِي تَثْبِيطِنَا. وَأَيَّةُ أُمُورٍ إِيجَابِيَّةٍ يُمْكِنُ أَنْ نُرَكِّزَ عَلَيْهَا؟ إِنَّ يَهْوَهَ يَدْعَمُنَا حَتَّى فِي أَوْقَاتِ ٱلشِّدَّةِ مِنْ خِلَالِ كَلِمَتِهِ، مَعْشَرِ إِخْوَتِنَا، وَقُوَّةِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ. وَٱلتَّرْكِيزُ عَلَى أُمُورٍ كَهذِهِ يَرْفَعُ مِنْ مَعْنَوِيَّاتِنَا. إِذًا، بَدَلَ ٱلتَّفْكِيرِ ٱلْمُسْتَمِرِّ بِٱلْمَشَاكِلِ، ٱبْذُلْ قُصَارَى جُهْدِكَ كَيْ تَتَحَمَّلَهَا وَٱحْصُرْ تَرْكِيزَكَ فِي ٱلنَّوَاحِي ٱلْإِيجَابِيَّةِ مِنْ حَيَاتِكَ. — ام ١٧:٢٢.
١٢، ١٣ (أ) مَاذَا يُسَاعِدُ خُدَّامَ ٱللهِ أَنْ يُوَاجِهُوا ٱلْكَوَارِثَ بِشَجَاعَةٍ؟ أَوْضِحُوا. (ب) كَيْفَ تَجْعَلُنَا ٱلْكَوَارِثُ نُدْرِكُ مَا هُوَ ٱلْأَهَمُّ فِي حَيَاتِنَا؟
١٢ فِي ٱلْآوِنَةِ ٱلْأَخِيرَةِ، حَلَّتْ كَوَارِثُ مُرِيعَةٌ بِبَعْضِ ٱلْبُلْدَانِ. وَمَعَ أَنَّ إِخْوَتَنَا هُنَاكَ أَعْرَبُوا عَنِ ٱحْتِمَالٍ جَدِيرٍ بِٱلْمُلَاحَظَةِ، لَا يَعْنِي ذلِكَ أَنَّهُ كَانَ مِنَ ٱلسَّهْلِ عَلَيْهِمْ تَخَطِّي هذِهِ ٱلْمِحَنِ. مَثَلًا، فِي أَوَائِلِ عِامِ ٢٠١٠، ضَرَبَ زِلْزَالٌ قَوِيٌّ مِنْطَقَةَ تْشِيلِي مُسَبِّبًا مَوْجَاتِ تْسُونَامِي. فَدُمِّرَتْ مَنَازِلُ وَمُمْتَلَكَاتُ ٱلْعَدِيدِ مِنْ إِخْوَتِنَا، وَخَسِرَ ٱلْبَعْضُ مَصْدَرَ رِزْقِهِمْ. مَعَ ذلِكَ، وَاصَلَ ٱلشُّهُودُ نَشَاطَهُمُ ٱلرُّوحِيَّ. يَقُولُ سَامْيُوِلُ ٱلَّذِي دُمِّر مَنْزِلُهُ بِٱلْكَامِلِ: «حَتَّى فِي ظِلِّ هذِهِ ٱلظُّرُوفِ ٱلْعَصِيبَةِ، لَمْ أَتَوَقَّفْ أَنَا وَزَوْجَتِي عَنْ حُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ وَٱلذَّهَابِ فِي ٱلْخِدْمَةِ. وَأَظُنُّ أَنَّ هذَا مَا سَاعَدَنَا أَلَّا نَتَثَبَّطَ». فَهُمَا، كَغَيْرِهِمَا مِنَ ٱلشُّهُودِ، لَمْ يَصُبَّا تَرْكِيزَهُمَا عَلَى ٱلْكَارِثَةِ، بَلْ وَاصَلَا خِدْمَتَهُمَا لِيَهْوَهَ.
١٣ وَفِي أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر) ٢٠٠٩، غَمَرَتْ مِيَاهُ ٱلْأَمْطَارِ ٱلْجَارِفَةُ أَكْثَرَ مِنْ ٨٠ فِي ٱلْمِئَةِ مِنْ مِسَاحَةِ مَانِيلَا بِٱلْفِيلِيبِّين. عَلَّقَ رَجُلٌ وَاسِعُ ٱلثَّرَاءِ خَسِرَ ٱلْكَثِيرَ مِنْ مُمْتَلَكَاتِهِ قَائِلًا: «سَاوَى ٱلْفَيَضَانُ بَيْنَ ٱلْجَمِيعِ، مُلْحِقًا ٱلضَّرَرَ وَٱلْمُعَانَاةَ بِٱلْغَنِيِّ وَٱلْفَقِيرِ كِلَيْهِمَا». وَهذَا يُذَكِّرُنَا بِنَصِيحَةِ يَسُوعَ ٱلْحَكِيمَةِ: «اِدَّخِرُوا لِأَنْفُسِكُمْ كُنُوزًا فِي ٱلسَّمَاءِ، حَيْثُ لَا يُفْسِدُ عُثٌّ وَلَا صَدَأٌ، وَحَيْثُ لَا يَقْتَحِمُ سَارِقُونَ وَيَسْرِقُونَ». (مت ٦:٢٠) إِذًا، إِنَّ ٱلتَّوَكُّلَ عَلَى ٱلْأُمُورِ ٱلْمَادِّيَّةِ ٱلَّتِي تَزُولُ بِلَمْحِ ٱلْبَصَرِ غَالِبًا مَا يَؤُولُ بِنَا إِلَى ٱلْخَيْبَةِ. فَمِنَ ٱلْحِكْمَةِ أَنْ تَتَمَحْوَرَ حَيَاتُنَا عَلَى عَلَاقَتِنَا بِيَهْوَهَ ٱلَّتِي لَا تَتَزَعْزَعُ مَهْمَا ٱضْطَرَبَتِ ٱلْأَوْضَاعُ حَوْلَنَا. — اِقْرَأْ عبرانيين ١٣:٥، ٦.
سَبَبٌ وَجِيهٌ لِلْإِعْرَابِ عَنِ ٱلشَّجَاعَةِ
١٤ أَيُّ سَبَبٍ لَدَيْنَا لِلْإِعْرَابِ عَنِ ٱلشَّجَاعَةِ؟
١٤ اِعْتَرَفَ يَسُوعُ أَنَّ ٱلْمَشَاكِلَ سَتَكُونُ مَوْجُودَةً لو ٢١:٩) فَلَدَيْنَا سَبَبٌ وَجِيهٌ لِلْإِعْرَابِ عَنِ ٱلشَّجَاعَةِ، وَهُوَ أَنَّنَا نَحْظَى بِدَعْمِ مَلِكِنَا يَسُوعَ وَدَعْمِ خَالِقِ ٱلْكَوْنِ يَهْوَهَ. فَقَدْ شَجَّعَ بُولُسُ تِيمُوثَاوُسَ قَائِلًا: «إِنَّ ٱللهَ لَمْ يُعْطِنَا رُوحَ جُبْنٍ، بَلْ رُوحَ قُوَّةٍ وَمَحَبَّةٍ وَرَزَانَةٍ». — ٢ تي ١:٧.
خِلَالَ حُضُورِهِ، وَلكِنَّهُ قَالَ: «لَا تَرْتَعِبُوا». (١٥ أَعْطُوا أَمْثِلَةً عَنْ ثِقَةِ خُدَّامِ ٱللهِ بِدَعْمِهِ، وَأَوْضِحُوا كَيْفَ يُمْكِنُنَا أَنْ نَمْتَلِكَ شَجَاعَةً مُمَاثِلَةً لِشَجَاعَتِهِمْ.
١٥ لَاحِظْ كَيْفَ عَبَّرَ بَعْضُ خُدَّامِ ٱللهِ عَنِ ٱلثِّقَةِ ٱلرَّاسِخَةِ بِدَعْمِهِ. قَالَ دَاوُدُ: «يَهْوَهُ قُوَّتِي وَتُرْسِي. عَلَيْهِ تَوَكَّلَ قَلْبِي، فَأُعِنْتُ. لِذٰلِكَ يَبْتَهِجُ قَلْبِي». (مز ٢٨:٧) وَعَبَّرَ بُولُسُ عَنْ ثِقَةٍ قَوِيَّةٍ بِٱللهِ بِٱلْقَوْلِ: «فِي هٰذِهِ جَمِيعِهَا نَخْرُجُ مُنْتَصِرِينَ كُلَّ ٱلِٱنْتِصَارِ بِٱلَّذِي أَحَبَّنَا». (رو ٨:٣٧) بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ، لَمْ يَتْرُكْ يَسُوعُ لِسَامِعِيهِ قُبَيْلَ مَوْتِهِ مَجَالًا لِلشَّكِّ فِي عَلَاقَتِهِ ٱللَّصِيقَةِ بِٱللهِ حِينَ تَلَفَّظَ بِهذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ: «لَسْتُ وَحْدِي، لِأَنَّ ٱلْآبَ مَعِي». (يو ١٦:٣٢) وَمَا ٱلْوَاضِحُ فِي تَعَابِيرِهِمْ هذِهِ؟ إِنَّ كُلًّا مِنْهَا يَكْشِفُ عَنْ إِيمَانٍ مَتِينٍ بِيَهْوَهَ. فَإِذَا نَمَّيْنَا إِيمَانًا بِٱللهِ شَبِيهًا بِإِيمَانِهِمْ، يُمْكِنُنَا أَنْ نَمْتَلِكَ ٱلشَّجَاعَةَ لِمُوَاجَهَةِ أَيَّةِ مِحْنَةٍ قَدْ تَعْتَرِضُنَا ٱلْيَوْمَ. — اِقْرَأْ مزمور ٤٦:١-٣.
تَدَابِيرُ تُسَاعِدُكَ أَنْ تُحَافِظَ عَلَى ٱلشَّجَاعَةِ
١٦ لِمَ دَرْسُ كَلِمَةِ ٱللهِ مُهِمٌّ لَنَا؟
١٦ لَا تَنْبَعُ ٱلشَّجَاعَةُ ٱلْمَسِيحِيَّةُ مِنْ ذَاتِنَا، بَلْ مِنْ نَيْلِنَا ٱلْمَعْرِفَةَ عَنِ ٱللهِ وَٱتِّكَالِنَا عَلَيْهِ. لِهذِهِ ٱلْغَايَةِ، عَلَيْنَا أَوَّلًا أَنْ نَدْرُسَ كَلِمَتَهُ ٱلْمَكْتُوبَةَ، ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ. تُوضِحُ أُخْتٌ تُعَانِي مِنَ ٱلْكَآبَةِ مَا يُسَاعِدُهَا قَائِلَةً: «أَقْرَأُ آيَاتٍ مُعَزِّيَةً مَرَّةً تِلْوَ ٱلْأُخْرَى». وَمَاذَا عَنِ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ؟ هَلْ نَعْمَلُ بِتَوْجِيهِ ٱلْهَيْئَةِ وَنُخَصِّصُ وَقْتًا لَهَا؟ إِنَّ دَرْسَ كَلِمَةِ ٱللهِ يُسَاعِدُنَا أَنْ نَتَبَنَّى مَوْقِفَ ٱلْمُرَنِّمِ ٱلْمُلْهَمِ ٱلَّذِي قَالَ: «كَمْ أُحِبُّ شَرِيعَتَكَ! اَلْيَوْمَ كُلَّهُ هِيَ شَاغِلِي». — مز ١١٩:٩٧.
١٧ (أ) أَيُّ تَدْبِيرٍ يُسَاعِدُنَا أَنْ نُحَافِظَ عَلَى ٱلشَّجَاعَةِ؟ (ب) كَيْفَ سَاعَدَتْكُمْ شَخْصِيًّا قِرَاءَةُ إِحْدَى قِصَصِ ٱلْحَيَاةِ ٱلْوَارِدَةِ فِي مَجَلَّاتِنَا؟
١٧ ثَانِيًا، تَحْتَوِي مَطْبُوعَاتُنَا ٱلْمُؤَسَّسَةُ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ عَلَى مَعْلُومَاتٍ تُقَوِّي ثِقَتَنَا بِيَهْوَهَ. فَٱلْكَثِيرُ مِنْ إِخْوَتِنَا وَجَدُوا أَنَّ قِصَصَ ٱلْحَيَاةِ ٱلَّتِي تَرِدُ فِي مَجَلَّاتِنَا هِيَ خَيْرُ مُسَاعِدٍ لَهُمْ. مَثَلًا، سُرَّتْ أُخْتٌ مِنْ آسِيَا تُعَانِي مِنَ ٱلِٱضْطِرَابِ ٱلثُّنَائِيِّ ٱلْقُطْبِ عِنْدَمَا قَرَأَتْ قِصَّةَ حَيَاةِ مُرْسَلٍ سَابِقٍ نَجَحَ فِي ٱلتَّأَقْلُمِ مَعَ ٱلْمَرَضِ نَفْسِهِ. كَتَبَتْ: «سَاعَدَتْنِي قِصَّةُ حَيَاتِهِ أَنْ أَفْهَمَ مُشْكِلَتِي وَأَمَدَّتْنِي بِٱلْأَمَلِ».
١٨ لِمَاذَا يَجِبُ أَنْ نَلْجَأَ دَائِمًا إِلَى ٱلصَّلَاةِ؟
في ٤:٦، ٧) فَهَلْ نَلْجَأُ دَائِمًا إِلَى هذِهِ ٱلْوَسِيلَةِ ٱلَّتِي تُكْسِبُنَا ٱلْقُوَّةَ فِي خِضَمِّ ٱلْمِحَنِ؟ يَقُولُ أَلِكْس، أَخٌ مِنْ بَرِيطَانِيا يُعَانِي ٱلْكَآبَةَ مُنْذُ فَتْرَةٍ طَوِيلَةٍ: «إِنَّ مُخَاطَبَةَ يَهْوَهَ فِي ٱلصَّلَاةِ وَٱلِٱسْتِمَاعَ إِلَيْهِ مِنْ خِلَالِ دَرْسِ كَلِمَتِهِ هُمَا بِمَثَابَةِ حَبْلِ ٱلنَّجَاةِ ٱلَّذِي يُنْقِذُنِي مِنَ ٱلْغَرَقِ».
١٨ ثَالِثًا، تُسَاعِدُنَا ٱلصَّلَاةُ مَهْمَا كَانَتِ ٱلْحَالَةُ ٱلَّتِي نَمُرُّ بِهَا. وَقَدْ لَفَتَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ ٱلِٱنْتِبَاهَ إِلَى قِيمَةِ هذَا ٱلتَّدْبِيرِ بِٱلْقَوْلِ: «لَا تَحْمِلُوا هَمًّا مِنْ جِهَةِ أَيِّ شَيْءٍ، بَلْ فِي كُلِّ شَيْءٍ لِتُعْرَفْ طَلِبَاتُكُمْ لَدَى ٱللهِ بِٱلصَّلَاةِ وَٱلتَّضَرُّعِ مَعَ ٱلشُّكْرِ. وَسَلَامُ ٱللهِ ٱلَّذِي يَفُوقُ كُلَّ فِكْرٍ يَحْرُسُ قُلُوبَكُمْ وَقُوَاكُمُ ٱلْعَقْلِيَّةَ بِٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ». (١٩ كَيْفَ يَجِبُ أَنْ نَنْظُرَ إِلَى ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ؟
١٩ رَابِعًا، تُسَاعِدُنَا ٱلِٱجْتِمَاعَاتُ ٱلْمَسِيحِيَّةُ عَلَى تَخَطِّي ٱلصِّعَابِ. كَتَبَ صَاحِبُ ٱلْمَزْمُورِ: «تَشْتَاقُ وَتَذُوبُ نَفْسِي إِلَى دِيَارِ يَهْوَهَ». (مز ٨٤:٢) فَهَلْ تُشَاطِرُهُ شُعُورَهُ؟ إِلَيْكَ مَثَلًا مَا قَالَتْهُ لَانِي ٱلْآنِفَةُ ٱلذِّكْرِ عَنْ وُجْهَةِ نَظَرِهَا حِيَالَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ: «لَمْ يَكُنْ حُضُورُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ أَمْرًا ٱخْتِيَارِيًّا بِٱلنِّسْبَةِ إِلَيَّ. فَقَدْ عَرَفْتُ أَنَّ عَلَيَّ ٱلتَّوَاجُدَ هُنَاكَ إِذَا كُنْتُ أَتَوَقَّعُ مِنْ يَهْوَهَ مُسَاعَدَتِي».
٢٠ كَيْفَ تُسَاعِدُنَا ٱلْمُشَارَكَةُ فِي عَمَلِ ٱلْبِشَارَةِ؟
٢٠ أَمَّا ٱلْأَمْرُ ٱلْخَامِسُ فَهُوَ ٱلِٱنْهِمَاكُ فِي عَمَلِ ٱلْبِشَارَةِ. (١ تي ٤:١٦) تُعَلِّقُ أُخْتٌ مِنْ أُوسْتْرَالِيَا مَرَّتْ بِمِحَنٍ مُتَنَوِّعَةٍ قَائِلَةً: «كَانَتِ ٱلْخِدْمَةُ آخِرَ شَيْءٍ أَرَدْتُ ٱلْقِيَامَ بِهِ. وَلكِنْ عِنْدَمَا دَعَانِي أَحَدُ ٱلشُّيُوخِ لِلذَّهَابِ مَعَهُ فِي ٱلْخِدْمَةِ، لَبَّيْتُ ٱلدَّعْوَةَ. فَشَعَرْتُ بِسَعَادَةٍ غَامِرَةٍ جَعَلَتْنِي أُدْرِكُ أَنَّ يَهْوَهَ يَدْعَمُنِي. وَمُذَّاكَ، بَاتَتِ ٱلْخِدْمَةُ مَصْدَرَ فَرَحٍ كَبِيرٍ لِي». (ام ١٦:٢٠) وَقَدْ وَجَدَ كَثِيرُونَ أَنَّ إِيمَانَهُمْ يَقْوَى عِنْدَمَا يُسَاعِدُونَ ٱلْآخَرِينَ أَنْ يَبْنُوا إِيمَانَهُمْ بِيَهْوَهَ. وَبِهذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ، لَا يَصُبُّونَ ٱهْتِمَامَهُمْ عَلَى مَشَاكِلِهِمِ ٱلْخَاصَّةِ بَلْ يَبْقَوْنَ مُرَكِّزِينَ عَلَى ٱلْأُمُورِ ٱلْأَكْثَرِ أَهَمِّيَّةً. — في ١:١٠، ١١.
٢١ أَيَّةُ ضَمَانَةٍ لَدَيْنَا حِينَ نُوَاجِهُ ٱلْمَشَاكِلَ؟
٢١ كَمَا رَأَيْنَا، يُزَوِّدُنَا يَهْوَهُ بِدَعْمٍ وَافِرٍ يُسَاعِدُنَا عَلَى مُوَاجَهَةِ ٱلْمَصَائِبِ بِشَجَاعَةٍ. فَإِذَا ٱسْتَفَدْنَا مِنْ كُلِّ تَدَابِيرِهِ وَتَأَمَّلْنَا فِي أَمْثِلَةِ خُدَّامِ ٱللهِ ٱلشُّجْعَانِ وَٱقْتَدَيْنَا بِهِمْ، نَضْمَنُ حِينَهَا أَنَّنَا سَنَنْجَحُ فِي تَخَطِّي ٱلْمَشَاكِلِ. وَمَعَ أَنَّ ٱلْعَدِيدَ مِنَ ٱلْمِحَنِ قَدْ يَنْشَأُ فِيمَا يَدْنُو هذَا ٱلنِّظَامُ مِنْ نِهَايَتِهِ، فَإِنَّ لِسَانَ حَالِنَا كَلِسَانِ حَالِ بُولُسَ ٱلَّذِي قَالَ: «مَطْرُوحُونَ، لٰكِنْ غَيْرُ هَالِكِينَ» وَ «لَا يَفْتُرُ عَزْمُنَا». (٢ كو ٤:٩، ١٦) نَعَمْ، يُمْكِنُنَا بِعَوْنِ يَهْوَهَ أَنْ نُوَاجِهَ ٱلْمَصَائِبَ بِشَجَاعَةٍ. — اِقْرَأْ ٢ كورنثوس ٤:١٧، ١٨.
^ الفقرة 8 جَرَى تَغْيِيرُ ٱلْأَسْمَاءِ.