الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

اي روح تظهرها؟‏

اي روح تظهرها؟‏

‏«لِتَكُنْ نِعْمَةُ ٱلرَّبِّ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ مَعَ ٱلرُّوحِ ٱلَّتِي تُظْهِرُونَهَا!‏».‏ —‏ فل ٢٥‏.‏

١ مَاذَا تَمَنَّى بُولُسُ فِي رَسَائِلِهِ إِلَى ٱلْإِخْوَةِ ٱلْمُؤْمِنِينَ؟‏

فِي ٱلرَّسَائِلِ ٱلَّتِي كَتَبَهَا بُولُسُ إِلَى ٱلْإِخْوَةِ ٱلْمُؤْمِنِينَ،‏ كَانَ يَتَمَنَّى تَكْرَارًا أَنْ يَرْضَى ٱللهُ وَٱلْمَسِيحُ عَنِ ٱلرُّوحِ ٱلَّتِي تُظْهِرُهَا ٱلْجَمَاعَاتُ.‏ مَثَلًا،‏ كَتَبَ إِلَى ٱلْغَلَاطِيِّينَ:‏ «لِتَكُنْ نِعْمَةُ رَبِّنَا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ مَعَ ٱلرُّوحِ ٱلَّتِي تُظْهِرُونَهَا،‏ أَيُّهَا ٱلْإِخْوَةُ!‏ آمِينَ».‏ (‏غل ٦:‏١٨‏)‏ فَمَاذَا عَنَى بِعِبَارَتِهِ:‏ «اَلرُّوحُ ٱلَّتِي تُظْهِرُونَهَا»؟‏

٢،‏ ٣ ‏(‏أ)‏ إِلَامَ كَانَ يُشِيرُ بُولُسُ أَحْيَانًا عِنْدَمَا ٱسْتَعْمَلَ كَلِمَةَ «رُوحٍ»؟‏ (‏ب)‏ أَيَّةُ أَسْئِلَةٍ يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نَسْأَلَهَا بِخُصُوصِ ٱلرُّوحِ ٱلَّتِي نُظْهِرُهَا؟‏

٢ يَسْتَعْمِلُ بُولُسُ كَلِمَةَ «رُوحٍ» هُنَا لِيُشِيرَ إِلَى ٱلْمَوْقِفِ،‏ أَيْ طَرِيقَةِ ٱلتَّفْكِيرِ،‏ ٱلَّذِي يَدْفَعُنَا أَنْ نَقُولَ أَوْ نَفْعَلَ ٱلْأَشْيَاءَ بِطَرِيقَةٍ مُعَيَّنَةٍ.‏ لِذلِكَ نَجِدُ أَشْخَاصًا لُطَفَاءَ،‏ مُرَاعِينَ لِمَشَاعِرِ ٱلْآخَرِينَ،‏ وُدَعَاءَ،‏ كُرَمَاءَ،‏ أَوْ مُسَامِحِينَ.‏ وَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يُشِيدُ بِمَنْ عِنْدَهُ «ٱلرُّوحُ ٱلْهَادِئُ وَٱلْوَدِيعُ» وَ «سَكِينَةُ ٱلرُّوحِ».‏ (‏١ بط ٣:‏٤؛‏ ام ١٧:‏٢٧‏)‏ بِٱلْمُقَابِلِ،‏ نَرَى أَشْخَاصًا تَهَكُّمِيِّينَ،‏ مَادِّيِّينَ،‏ سَرِيعِي ٱلِٱسْتِيَاءِ،‏ أَوْ يُعْرِبُونَ عَنْ مَوْقِفِ ٱلِٱسْتِقْلَالِيَّةِ.‏ وَأَسْوَأُ مِنْ ذلِكَ هُوَ أَنَّ هُنَالِكَ أَفْرَادًا يُظْهِرُونَ رُوحًا نَجِسَةً أَوْ مُتَمَرِّدَةً.‏

٣ لِذلِكَ،‏ عِنْدَمَا ٱسْتَعْمَلَ بُولُسُ تَعَابِيرَ مِثْلَ «لِيَكُنِ ٱلرَّبُّ مَعَ ٱلرُّوحِ ٱلَّتِي تُظْهِرُهَا»،‏ كَانَ ذلِكَ بِهَدَفِ ٱلتَّشْجِيعِ عَلَى إِظْهَارِ رُوحٍ تَنْسَجِمُ مَعَ مَشِيئَةِ ٱللهِ وَمَعَ ٱلشَّخْصِيَّةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ.‏ (‏٢ تي ٤:‏٢٢‏؛‏ اِقْرَأْ كولوسي ٣:‏٩-‏١٢‏.‏‏)‏ إِذًا،‏ يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نَسْأَلَ أَنْفُسَنَا:‏ ‹أَيُّ رُوحٍ أُظْهِرُهَا؟‏ كَيْفَ أُحَسِّنُ مَوْقِفِي بِحَيْثُ أُرْضِي ٱللهَ؟‏ وَهَلْ بِإِمْكَانِي أَنْ أُسَاهِمَ أَكْثَرَ فِي بَثِّ ٱلرُّوحِ ٱلْإِيجَابِيَّةِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ؟‏›.‏ لِإِيضَاحِ ذلِكَ،‏ خُذْ مَثَلَ حَقْلٍ مِنْ زُهُورِ دَوَّارِ ٱلشَّمْسِ.‏ فَكُلُّ زَهْرَةٍ فِيهِ تُضْفِي مَسْحَةً مِنَ ٱلْجَمَالِ عَلَى كَامِلِ ٱلْحَقْلِ.‏ فَهَلْ أَنْتَ «زَهْرَةٌ» تَزِيدُ مِنْ رَوْنَقِ ٱلْجَمَاعَةِ؟‏ لَا شَكَّ أَنَّ ذلِكَ يَتَطَلَّبُ مِنَّا بَذْلَ جُهُودٍ حَثِيثَةٍ.‏ فَلْنَرَ مَاذَا يُمْكِنُنَا فِعْلُهُ لِنُعْرِبَ عَنْ رُوحٍ تُرْضِي ٱللهَ.‏

تَجَنَّبْ رُوحَ ٱلْعَالَمِ

٤ مَا هُوَ «رُوحُ ٱلْعَالَمِ»؟‏

٤ تُخْبِرُنَا ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ:‏ «نَحْنُ لَمْ نَنَلْ رُوحَ ٱلْعَالَمِ،‏ بَلِ ٱلرُّوحَ ٱلَّذِي مِنَ ٱللهِ».‏ (‏١ كو ٢:‏١٢‏)‏ وَمَا هُوَ «رُوحُ ٱلْعَالَمِ»؟‏ إِنَّهُ ٱلرُّوحُ عَيْنُهُ ٱلْمَذْكُورُ فِي أَفَسُس ٢:‏٢ ٱلَّتِي تَقُولُ:‏ «سِرْتُمْ .‏ .‏ .‏ قَبْلًا حَسَبَ نِظَامِ أَشْيَاءِ هٰذَا ٱلْعَالَمِ،‏ حَسَبَ حَاكِمِ سُلْطَةِ ٱلْهَوَاءِ،‏ ٱلرُّوحِ ٱلَّذِي يَعْمَلُ ٱلْآنَ فِي أَبْنَاءِ ٱلْعِصْيَانِ».‏ فَهذَا «ٱلْهَوَاءُ» هُوَ رُوحُ ٱلْعَالَمِ،‏ أَيْ مَوْقِفُهُمُ ٱلْعَقْلِيُّ.‏ وَهُوَ مَوْجُودٌ فِي كُلِّ مَكَانٍ وَيُحِيطُ بِنَا مِثْلَ ٱلْهَوَاءِ ٱلْحَرْفِيِّ.‏ وَغَالِبًا مَا يَتَجَلَّى هذَا ٱلرُّوحُ فِي مَوْقِفِ ٱلِٱسْتِقْلَالِ وَٱلْعِصْيَانِ ٱلَّذِي يَجْعَلُ ٱلنَّاسَ يَرْفُضُونَ أَنْ يُمْلِيَ عَلَيْهِمْ أَحَدٌ مَا يَجِبُ فِعْلُهُ أَوْ يَأْبَوْنَ ٱلتَّنَازُلَ عَنْ أَيِّ حَقٍّ مِنْ حُقُوقِهِمْ.‏ وَأَشْخَاصٌ كَهؤُلَاءِ هُمْ «أَبْنَاءُ ٱلْعِصْيَانِ» فِي عَالَمِ ٱلشَّيْطَانِ.‏

٥ أَيُّ مَوْقِفٍ خَاطِئٍ أَظْهَرَهُ بَعْضُ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ؟‏

٥ إِلَّا أَنَّ مَوْقِفَ ٱلِٱسْتِقْلَالِ وَٱلْعِصْيَانِ لَيْسَ بِٱلْأَمْرِ ٱلْجَدِيدِ.‏ فَفِي زَمَنِ مُوسَى،‏ قَاوَمَ قُورَحُ ذَوِي ٱلسُّلْطَةِ فِي جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ،‏ وَلَا سِيَّمَا هَارُونَ وَأَوْلَادِهِ ٱلَّذِينَ حَظُوا بِٱمْتِيَازِ خِدْمَةِ ٱلْكَهَنُوتِ.‏ وَرُبَّمَا كَانَ ٱلسَّبَبُ أَنَّهُ رَأَى نَقَائِصَهُمْ،‏ أَوْ أَنَّهُ ٱعْتَبَرَ مُوسَى رَجُلًا مُحَابِيًا لَا يُعْطِي ٱلْمَسْؤُولِيَّاتِ إِلَّا لِأَنْسِبَائِهِ.‏ وَلكِنْ مَهْمَا كَانَتِ ٱلْحَالَةُ،‏ فَمِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ قُورَحَ بَدَأَ يَنْظُرُ إِلَى ٱلْأُمُورِ مِنْ وِجْهَةِ نَظَرٍ بَشَرِيَّةٍ وَخَاطَبَ مُوسَى وَهَارُونَ ٱلْمُعَيَّنَيْنِ مِنْ قِبَلِ يَهْوَهَ،‏ قَائِلًا لَهُمَا بِقِلَّةِ ٱحْتِرَامٍ:‏ «كَفَاكُمَا!‏ .‏ .‏ .‏ فَلِمَ تَرْتَفِعَانِ عَلَى جَمَاعَةِ يَهْوَهَ؟‏».‏ (‏عد ١٦:‏٣‏)‏ بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ،‏ تَذَمَّرَ دَاثَانُ وَأَبِيرَامُ عَلَى مُوسَى قَائِلَيْنِ لَهُ إِنهُ ‹يَجْعَلُ نَفْسَهُ رَئِيسًا› عَلَى جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ.‏ وَعِنْدَمَا دُعِيَا لِلْمُثُولِ أَمَامَهُ،‏ رَدَّا عَلَيْهِ بِعَجْرَفَةٍ:‏ «لَنْ نَصْعَدَ!‏».‏ (‏عد ١٦:‏١٢-‏١٤‏)‏ طَبْعًا،‏ لَمْ يَرْضَ ٱللهُ عَنِ ٱلرُّوحِ ٱلَّتِي أَظْهَرَهَا ٱلْمُتَمَرِّدُونَ،‏ لِذلِكَ أَعْدَمَهُمْ جَمِيعَهُمْ.‏ —‏ عد ١٦:‏٢٨-‏٣٥‏.‏

٦ كَيْفَ أَظْهَرَ ٱلْبَعْضُ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ أَنَّهُمْ يَمْلِكُونَ مَوْقِفًا رَدِيئًا،‏ وَمَاذَا قَدْ يَكُونُ ٱلسَّبَبُ وَرَاءَ ذلِكَ؟‏

٦ اِنْتَقَدَ بَعْضُ ٱلَّذِينَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ أَيْضًا ذَوِي ٱلسُّلْطَةِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ،‏ ‹مُتَجَاهِلِينَ ٱلسِّيَادَةَ›.‏ (‏يه ٨‏)‏ فَهُمْ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ ٱعْتَقَدُوا أَنَّهُمْ يَسْتَحِقُّونَ ٱلْمَزِيدَ مِنَ ٱلْمَسْؤُولِيَّاتِ.‏ حَتَّى إِنَّهُمْ حَاوَلُوا أَنْ يُحَرِّضُوا ٱلْآخَرِينَ كَيْ يَتَمَرَّدُوا هُمْ بِدَوْرِهِمْ عَلَى ٱلْمُعَيَّنِينَ ٱلَّذِينَ كَانُوا يُتَمِّمُونَ وَاجِبَاتِهِمِ ٱلْمُعْطَاةَ مِنَ ٱللهِ مِنْ كُلِّ ٱلنَّفْسِ.‏ —‏ اِقْرَأْ ٣ يوحنا ٩،‏ ١٠‏.‏

٧ أَيُّ مَوْقِفٍ يَلْزَمُ ٱلْحَذَرُ مِنْهُ؟‏

٧ وَٱلْيَوْمَ،‏ يَلْزَمُ أَنْ نَحْذَرَ مِنِ ٱمْتِلَاكِ رُوحٍ كَهذِهِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ.‏ فَٱلشُّيُوخُ لَيْسُوا كَامِلِينَ،‏ مَثَلُهُمْ مَثَلُ ٱلشُّيُوخِ فِي عَهْدِ مُوسَى وَزَمَنِ ٱلرَّسُولِ يُوحَنَّا.‏ فَقَدْ يَرْتَكِبُونَ أَخْطَاءً تُؤَثِّرُ فِينَا شَخْصِيًّا.‏ وَرَدُّ فِعْلِنَا تِجَاهَ أَخْطَائِهِمْ يُظْهِرُ أَيُّ مَوْقِفٍ لَدَيْنَا.‏ فَلَا يَنْبَغِي أَنْ نَتَبَنَّى مَوْقِفَ ٱلْعَالَمِ مُطَالِبِينَ بِٱلْعَدَالَةِ أَوْ بِٱتِّخَاذِ إِجْرَاءٍ بِحَقِّ ٱلشَّيْخِ ٱلَّذِي أَخْطَأَ إِلَيْنَا.‏ بَلْ لِنَتَذَكَّرْ أَنَّ يَهْوَهَ قَدْ يَخْتَارُ ٱلتَّغَاضِيَ عَنْ بَعْضِ ٱلْأَخْطَاءِ ٱلصَّغِيرَةِ.‏ فَلِمَ لَا نَتَمَثَّلُ بِهِ؟‏ لِلْأَسَفِ،‏ يَرْفُضُ بَعْضُ ٱلْأَفْرَادِ ٱلَّذِينَ ٱقْتَرَفُوا خَطَايَا خَطِيرَةً أَنْ يَمْثُلُوا أَمَامَ لَجْنَةِ ٱلشُّيُوخِ ٱلْمُعَيَّنَةِ لِتُسَاعِدَهُمْ،‏ وَذلِكَ بِسَبَبِ ٱلْعُيُوبِ ٱلَّتِي يَرَوْنَهَا هُمْ فِي ٱلشُّيُوخِ.‏ وَيُمْكِنُ تَشْبِيهُ شَخْصٍ كَهذَا بِمَرِيضٍ يَرْفُضُ ٱلْعِلَاجَ ٱلَّذِي يَشْفِيهِ مِنْ مَرَضِهِ لِأَنَّ ٱلطَّبِيبَ لَا يَرُوقُ لَهُ.‏

٨ أَيَّةُ آيَاتٍ تُسَاعِدُنَا أَنْ نُحَافِظَ عَلَى نَظْرَةٍ لَائِقَةٍ إِلَى ٱلَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَ ٱلْقِيَادَةَ بَيْنَنَا؟‏

٨ وَلِنَتَجَنَّبَ ٱمْتِلَاكَ هذِهِ ٱلرُّوحِ،‏ يَنْبَغِي أَنْ نَتَذَكَّرَ أَنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يُصَوِّرُ يَسُوعَ حَامِلًا «فِي يَدِهِ ٱلْيُمْنَى سَبْعَةَ نُجُومٍ».‏ وَتَرْمُزُ هذِهِ ‹ٱلنُّجُومُ› إِلَى ٱلنُّظَّارِ ٱلْمَمْسُوحِينَ،‏ وَفِي ٱلِٱنْطِبَاقِ ٱلْأَوْسَعِ إِلَى كُلِّ ٱلنُّظَّارِ فِي ٱلْجَمَاعَاتِ.‏ وَهذَا يَعْنِي أَنَّ يَسُوعَ بِمَقْدُورِهِ أَنْ يُوَجِّهَ هذِهِ ‹ٱلنُّجُومَ› بِٱلطَّرِيقَةِ ٱلَّتِي يَرَاهَا مُنَاسِبَةً.‏ (‏رؤ ١:‏١٦،‏ ٢٠‏)‏ لِذلِكَ يُمْكِنُ ٱلْقَوْلُ إِنَّهُ يُمْسِكُ بِإِحْكَامٍ بِزِمَامِ ٱلْأُمُورِ كَرَأْسٍ لِلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ.‏ فَإِذَا ٱحْتَاجَ أَحَدُ ٱلشُّيُوخِ إِلَى ٱلتَّقْوِيمِ،‏ فَسَيَحْرِصُ ٱلَّذِي «عَيْنَاهُ كَلَهَبِ نَارٍ» عَلَى ٱتِّخَاذِ هذَا ٱلْإِجْرَاءِ فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْمُنَاسِبِ وَبِٱلطَّرِيقَةِ ٱلْمُنَاسِبَةِ.‏ (‏رؤ ١:‏١٤‏)‏ وَحَتَّى ذلِكَ ٱلْحِينِ،‏ يَجْدُرُ بِنَا أَنْ نَحْتَرِمَ ٱلْمُعَيَّنِينَ بِتَوْجِيهٍ مِنَ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ.‏ فَقَدْ كَتَبَ بُولُسُ:‏ «أَطِيعُوا ٱلَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَ ٱلْقِيَادَةَ بَيْنَكُمْ وَكُونُوا مُذْعِنِينَ،‏ لِأَنَّهُمْ يَبْقَوْنَ سَاهِرِينَ عَلَى نُفُوسِكُمْ سَهَرَ مَنْ سَيُؤَدِّي حِسَابًا،‏ لِكَيْ يَفْعَلُوا ذٰلِكَ بِفَرَحٍ لَا بِتَنَهُّدٍ،‏ لِأَنَّ هٰذَا مُضِرٌّ بِكُمْ».‏ —‏ عب ١٣:‏١٧‏.‏

كَيْفَ يُؤَثِّرُ ٱلتَّأَمُّلُ فِي دَوْرِ يَسُوعَ فِي طَرِيقَةِ تَجَاوُبِكَ مَعَ ٱلنَّصِيحَةِ؟‏

٩ ‏(‏أ)‏ أَيُّ ٱمْتِحَانٍ يَمُرُّ بِهِ ٱلْمَسِيحِيُّ عِنْدَمَا يَجْرِي تَقْوِيمُهُ؟‏ (‏ب)‏ مَا هِيَ أَفْضَلُ طَرِيقَةٍ نَتَجَاوَبُ بِهَا عِنْدَمَا نُقَوَّمُ؟‏

٩ أَيْضًا،‏ يَتَبَيَّنُ مَا إِذَا كَانَ مَوْقِفُ ٱلْمَرْءِ جَيِّدًا أَمْ رَدِيئًا حِينَ يُقَوِّمُهُ ٱلشُّيُوخُ أَوْ يُجَرِّدُونَهُ مِنِ ٱمْتِيَازَاتِهِ.‏ مَثَلًا،‏ عِنْدَمَا أَسْدَى ٱلشُّيُوخُ بِلُطْفٍ نَصِيحَةً إِلَى أَحَدِ ٱلْإِخْوَةِ حَوْلَ أَلْعَابِ ٱلْفِيدْيُو ٱلْعَنِيفَةِ،‏ رَفَضَ ٱلْعَمَلَ بِمُوجَبِهَا.‏ وَإِذْ لَمْ يَعُدْ يَبْلُغُ ٱلْمُؤَهِّلَاتِ ٱلْمَوْجُودَةَ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ خَسِرَ ٱمْتِيَازَهُ كَخَادِمٍ مُسَاعِدٍ.‏ (‏مز ١١:‏٥؛‏ ١ تي ٣:‏٨-‏١٠‏)‏ فَرَاحَ يُشِيعُ بَيْنَ ٱلْإِخْوَةِ أَنَّهُ لَا يُوَافِقُ عَلَى قَرَارِ ٱلشُّيُوخِ.‏ وَكَتَبَ عِدَّةَ مَرَّاتٍ رَسَائِلَ ٱنْتَقَدَهُمْ فِيهَا وَبَعَثَهَا إِلَى مَكْتَبِ ٱلْفَرْعِ،‏ حَتَّى إِنَّهُ حَرَّضَ آخَرِينَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ أَنْ يَفْعَلُوا مِثْلَهُ.‏ حَقًّا،‏ إِنَّ مُحَاوَلَةَ تَبْرِيرِ أَخْطَائِنَا تُعَرِّضُ سَلَامَ ٱلْجَمَاعَةِ بِأَكْمَلِهَا لِلْخَطَرِ.‏ لِذلِكَ،‏ مِنَ ٱلْأَجْدَرِ بِنَا أَنْ نَقْبَلَ ٱلتَّقْوِيمَ بِوَدَاعَةٍ مُعْتَبِرِينَهُ فُرْصَةً لِنَكْتَشِفَ عُيُوبَنَا.‏ ‏—‏ اِقْرَإِ  المراثي ٣:‏٢٨،‏ ٢٩‏.‏

١٠ ‏(‏أ)‏ أَوْضِحُوا مَا يُمْكِنُنَا تَعَلُّمُهُ مِنْ يَعْقُوب ٣:‏١٦-‏١٨ حَوْلَ ٱلْمَوْقِفِ ٱلْجَيِّدِ وَٱلرَّدِيءِ.‏ (‏ب)‏ مَاذَا يَنْتِجُ عَنِ ٱلْعَمَلِ بِٱنْسِجَامٍ مَعَ «ٱلْحِكْمَةِ ٱلَّتِي مِنْ فَوْقُ»؟‏

١٠ تُظْهِرُ لَنَا يَعْقُوب ٣:‏١٦-‏١٨ مَا هُوَ ٱلْمَوْقِفُ ٱلْجَيِّدُ وَمَا هُوَ ٱلْمَوْقِفُ ٱلرَّدِيءُ.‏ فَهِيَ تَقُولُ:‏ «حَيْثُ تَكُونُ ٱلْغَيْرَةُ وَٱلنَّزْعَةُ إِلَى ٱلْخِصَامِ،‏ هُنَاكَ ٱلتَّشْوِيشُ وَكُلُّ رَذِيلَةٍ.‏ أَمَّا ٱلْحِكْمَةُ ٱلَّتِي مِنْ فَوْقُ فَهِيَ أَوَّلًا عَفِيفَةٌ،‏ ثُمَّ مُسَالِمَةٌ،‏ مُتَعَقِّلَةٌ،‏ مُسْتَعِدَّةٌ لِلطَّاعَةِ،‏ مَمْلُوَّةٌ رَحْمَةً وَثِمَارًا صَالِحَةً،‏ لَا تُمَيِّزُ بِمُحَابَاةٍ وَلَا تُرَائِي.‏ وَثَمَرُ ٱلْبِرِّ يُزْرَعُ فِي ٱلسَّلَامِ لِصَانِعِي ٱلسَّلَامِ».‏ وَإِذَا عَمِلْنَا بِٱنْسِجَامٍ مَعَ «ٱلْحِكْمَةِ ٱلَّتِي مِنْ فَوْقُ»،‏ نُنْمِي صِفَاتٍ إِلهِيَّةً تُمَكِّنُنَا أَنْ نَبُثَّ رُوحًا جَيِّدَةً فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏

أَعْرِبْ عَنِ ٱلِٱحْتِرَامِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ

١١ ‏(‏أ)‏ عَلَامَ تُسَاعِدُنَا ٱلْمُحَافَظَةُ عَلَى مَوْقِفٍ صَائِبٍ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ مِثَالِ دَاوُدَ؟‏

١١ يَنْبَغِي أَنْ نُبْقِيَ فِي بَالِنَا أَنَّ يَهْوَهَ عَيَّنَ ٱلشُّيُوخَ ‹لِيَرْعَوْا جَمَاعَةَ ٱللهِ›.‏ (‏اع ٢٠:‏٢٨؛‏ ١ بط ٥:‏٢‏)‏ لِذلِكَ،‏ مِنَ ٱلْحِكْمَةِ أَنْ نَحْتَرِمَ تَرْتِيبَ ٱللهِ،‏ سَوَاءٌ كُنَّا شُيُوخًا أَمْ لَا.‏ فَٱلْمُحَافَظَةُ عَلَى مَوْقِفٍ صَائِبٍ تُسَاعِدُنَا أَلَّا نُولِيَ أَهَمِّيَّةً كُبْرَى لِلْمَسْؤُولِيَّاتِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏ فَفِي إِسْرَائِيلَ ٱلْقَدِيمَةِ،‏ «أَخَذَ شَاوُلُ يَنْظُرُ بِٱرْتِيَابٍ إِلَى دَاوُدَ» عِنْدَمَا شَعَرَ أَنَّهُ أَصْبَحَ يُشَكِّلُ تَهْدِيدًا لِمَرْكَزِهِ كَمَلِكٍ.‏ (‏١ صم ١٨:‏٩‏)‏ وَنَمَّى رُوحًا رَدِيئَةً لِدَرَجَةِ أَنَّهُ أَرَادَ قَتْلَ دَاوُدَ.‏ فَمَاذَا عَنَّا ٱلْيَوْمَ؟‏ بَدَلَ أَنْ نُعَلِّقَ أَهَمِّيَّةً أَكْثَرَ مِنَ ٱللُّزُومِ عَلَى مَسْؤُولِيَّاتِنَا كَمَا فَعَلَ شَاوُلُ،‏ لِمَ لَا نَكُونُ مِثْلَ دَاوُدَ؟‏ فَقَدِ ٱحْتَرَمَ ٱلَّذِينَ أَعْطَاهُمُ ٱللهُ سُلْطَةً عَلَى ٱلرَّغْمِ مِنْ كُلِّ ٱلْمَظَالِمِ ٱلَّتِي عَانَاهَا.‏ —‏ اِقْرَأْ ١ صموئيل الاول ٢٦:‏٢٣.‏

١٢ مَاذَا يُسَاهِمُ فِي وَحْدَةِ ٱلْجَمَاعَةِ؟‏

١٢ قَدْ يُسَبِّبُ ٱلِٱخْتِلَافُ فِي وِجْهَاتِ ٱلنَّظَرِ ٱلِٱحْتِكَاكَاتِ بَيْنَ أَفْرَادِ ٱلْجَمَاعَةِ،‏ حَتَّى بَيْنَ ٱلشُّيُوخِ.‏ وَفِي هذَا ٱلْخُصُوصِ،‏ تُسَاعِدُنَا نَصِيحَةُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلَّتِي تَقُولُ:‏ «خُذُوا ٱلْمُبَادَرَةَ فِي إِكْرَامِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا» وَ «لَا تَكُونُوا فَطِنِينَ فِي عُيُونِ أَنْفُسِكُمْ».‏ (‏رو ١٢:‏١٠،‏ ١٦‏)‏ فَعِوَضَ ٱلْإِصْرَارِ عَلَى رَأْيِنَا،‏ يَجِبُ أَنْ نَعْتَرِفَ أَنَّ هُنَالِكَ فِي أَغْلَبِ ٱلْأَحْيَانِ أَكْثَرَ مِنْ طَرِيقَةٍ لِحَلِّ مَسْأَلَةٍ مَا.‏ وَإِذَا حَاوَلْنَا أَنْ نَرَى ٱلْأُمُورَ مِنْ وِجْهَةِ نَظَرِ ٱلْآخَرِينَ،‏ نُسَاهِمُ فِي وَحْدَةِ ٱلْجَمَاعَةِ.‏ —‏ في ٤:‏٥‏.‏

١٣ مَاذَا يَجِبُ أَنْ نَفْعَلَ بَعْدَ ٱلْإِدْلَاءِ بِرَأْيِنَا،‏ وَأَيُّ مِثَالٍ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لَدَيْنَا عَلَى ذلِكَ؟‏

١٣ وَهَلْ يَعْنِي ذلِكَ أَنَّهُ مِنَ ٱلْخَطَإِ ٱلْإِدْلَاءُ بِرَأْيِنَا إِذَا شَعَرْنَا أَنَّ ثَمَّةَ أَمْرًا فِي ٱلْجَمَاعَةِ بِحَاجَةٍ إِلَى ٱلتَّعْدِيلِ؟‏ كَلَّا.‏ فَفِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ مَثَلًا،‏ نَشَأَتْ قَضِيَّةٌ دَارَ حَوْلَهَا جَدَلٌ كَبِيرٌ.‏ فَرَتَّبَ ٱلْإِخْوَةُ «أَنْ يَصْعَدَ بُولُسُ وَبَرْنَابَا وَقَوْمٌ آخَرُونَ مِنْهُمْ إِلَى ٱلرُّسُلِ وَٱلشُّيُوخِ فِي أُورُشَلِيمَ مِنْ أَجْلِ هٰذِهِ ٱلْمُجَادَلَةِ».‏ (‏اع ١٥:‏٢‏)‏ لَا شَكَّ أَنَّ كُلًّا مِنَ ٱلَّذِينَ نَاقَشُوا ٱلْقَضِيَّةَ كَانَ لَهُ رَأْيُهُ ٱلْخَاصُّ فِي كَيْفِيَّةِ حَلِّ ٱلْمَسْأَلَةِ.‏ وَلكِنْ عِنْدَمَا عَبَّرَ ٱلْجَمِيعُ عَنْ آرَائِهِمْ وَٱتَّخَذُوا قَرَارًا بِتَوْجِيهٍ مِنَ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ،‏ لَمْ يُوَاصِلُوا إِعْطَاءَ آرَائِهِمِ ٱلشَّخْصِيَّةِ.‏ وَعِنْدَمَا تَسَلَّمَ ٱلْإِخْوَةُ فِي ٱلْجَمَاعَاتِ ٱلرِّسَالَةَ ٱلَّتِي تَحْمِلُ ٱلْقَرَارَ،‏ «فَرِحُوا بِٱلتَّشْجِيعِ» وَ ‹تَشَدَّدُوا فِي ٱلْإِيمَانِ›.‏ (‏اع ١٥:‏٣١؛‏ ١٦:‏٤،‏ ٥‏)‏ بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ،‏ عِنْدَمَا نَلْفِتُ نَظَرَ ٱلشُّيُوخِ إِلَى مَسْأَلَةٍ مَا،‏ يَلْزَمُ أَنْ نَتْرُكَهَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ عَالِمِينَ أَنَّهُمْ سَيَأْخُذُونَهَا بِعَيْنِ ٱلِٱعْتِبَارِ.‏

أَعْرِبْ عَنِ ٱلْمَوْقِفِ ٱلصَّائِبِ فِي عَلَاقَاتِكَ مَعَ ٱلْآخَرِينَ

١٤ مَا هِيَ إِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ لِلْإِعْرَابِ عَنْ مَوْقِفٍ صَائِبٍ فِي عَلَاقَاتِنَا مَعَ ٱلْغَيْرِ؟‏

١٤ يُتَاحُ لَنَا ٱلْعَدِيدُ مِنَ ٱلْفُرَصِ كَيْ نُعْرِبَ عَنْ مَوْقِفٍ صَائِبٍ فِي عَلَاقَاتِنَا مَعَ ٱلْغَيْرِ.‏ مَثَلًا،‏ يَحْسُنُ بِكُلِّ وَاحِدٍ مِنَّا أَنْ يُسَامِحَ ٱلْآخَرِينَ عِنْدَمَا يُسِيئُونَ إِلَيْهِ.‏ تُوصِينَا كَلِمَةُ ٱللهِ:‏ «اِسْتَمِرُّوا مُتَحَمِّلِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا وَمُسَامِحِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا إِنْ كَانَ لِأَحَدٍ سَبَبٌ لِلتَّشَكِّي مِنْ آخَرَ.‏ كَمَا سَامَحَكُمْ يَهْوَهُ،‏ هٰكَذَا ٱفْعَلُوا أَنْتُمْ أَيْضًا».‏ (‏كو ٣:‏١٣‏)‏ تُشِيرُ عِبَارَةُ «إِنْ كَانَ لِأَحَدٍ سَبَبٌ لِلتَّشَكِّي» أَنَّهُ قَدْ يَكُونُ هُنَاكَ أَسْبَابٌ وَجِيهَةٌ لِلِٱسْتِيَاءِ مِنَ ٱلْآخَرِينَ.‏ وَلكِنْ عِوَضَ أَنْ نَغْتَاظَ بِسُرْعَةٍ مِنْ ضَعَفَاتِهِمْ وَنُعَكِّرَ سَلَامَ ٱلْجَمَاعَةِ،‏ لِنَكُنْ مُسْتَعِدِّينَ لِلْمُسَامَحَةِ تَمَثُّلًا بِيَهْوَهَ وَلْنُوَاصِلِ ٱلْخِدْمَةَ مَعَهُمْ جَنْبًا إِلَى جَنْبٍ.‏

١٥ ‏(‏أ)‏ مَاذَا نَتَعَلَّمُ عَنِ ٱلْغُفْرَانِ مِنْ مِثَالِ أَيُّوبَ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ تُسَاعِدُنَا ٱلصَّلَاةُ طَلَبًا لِلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ أَنْ نُعْرِبَ عَنْ مَوْقِفٍ صَائِبٍ؟‏

١٥ وَيُمْكِنُنَا ٱلتَّعَلُّمُ عَنِ ٱلْغُفْرَانِ مِنْ مِثَالِ أَيُّوبَ.‏ فَمَعَ أَنَّ مُعَزِّيهِ ٱلْمَزْعُومِينَ ٱلثَّلَاثَةَ أَمْطَرُوهُ بِوَابِلٍ مِنَ ٱلْكَلِمَاتِ ٱلْجَارِحَةِ،‏ إِلَّا أَنَّهُ سَامَحَهُمْ.‏ وَمَا ٱلَّذِي سَاعَدَهُ عَلَى فِعْلِ ذلِكَ؟‏ لَقَدْ «صَلَّى لِأَجْلِ أَصْحَابِهِ».‏ (‏اي ١٦:‏٢؛‏ ٤٢:‏١٠‏)‏ نَعَمْ،‏ إِنَّ ٱلصَّلَاةَ لِأَجْلِ ٱلْآخَرِينَ تُغَيِّرُ مَوْقِفَنَا تِجَاهَهُمْ.‏ فَعِنْدَمَا نُصَلِّي لِأَجْلِ إِخْوَتِنَا،‏ يَسْهُلُ عَلَيْنَا أَنْ نَشْعُرَ كَمَا يَشْعُرُ يَسُوعُ حِيَالَهُمْ.‏ (‏يو ١٣:‏٣٤،‏ ٣٥‏)‏ أَيْضًا،‏ عَلَيْنَا أَنْ نُصَلِّيَ طَلَبًا لِلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ.‏ (‏لو ١١:‏١٣‏)‏ فَرُوحُ ٱللهِ يُمَكِّنُنَا مِنَ ٱلْإِعْرَابِ عَنِ ٱلصِّفَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ فِي عَلَاقَاتِنَا مَعَ ٱلْآخَرِينَ.‏ —‏ اِقْرَأْ غلاطية ٥:‏٢٢،‏ ٢٣‏.‏

مَوْقِفُكَ ٱلْبَنَّاءُ يُسَاهِمُ فِي خَيْرِ ٱلْجَمَاعَةِ

١٦،‏ ١٧ عَلَامَ أَنْتُمْ مُصَمِّمُونَ فِي مَا يَتَعَلَّقُ ‹بِٱلرُّوحِ ٱلَّتِي تُظْهِرُونَهَا›؟‏

١٦ يَا لَلْفَوَائِدِ ٱلَّتِي تَحْصُدُهَا ٱلْجَمَاعَةُ إِذَا وَضَعَ كُلُّ فَرْدٍ مِنْ أَفْرَادِهَا هَدَفًا لَهُ أَنْ يُحَافِظَ عَلَى مَوْقِفٍ صَائِبٍ!‏ لَرُبَّمَا جَعَلَتْكَ هذِهِ ٱلْمَقَالَةُ تَرَى أَنَّ عَلَيْكَ ٱلتَّحَسُّنَ فِي بَعْضِ ٱلْمَجَالَاتِ لِتَكُونَ شَخْصًا يُعْرِبُ عَنْ مَوْقِفٍ بَنَّاءٍ.‏ إِذَا كَانَ ٱلْأَمْرُ كَذلِكَ،‏ فَٱسْمَحْ لِكَلِمَةِ ٱللهِ أَنْ تُظْهِرَ لَكَ كَيْفَ تَسْتَطِيعُ صُنْعَ ٱلتَّعْدِيلَاتِ.‏ (‏عب ٤:‏١٢‏)‏ قَالَ بُولُسُ ٱلَّذِي أَرَادَ أَنْ يَرْسُمَ مِثَالًا حَسَنًا لِلْجَمَاعَاتِ:‏ «أَنَا لَسْتُ أَشْعُرُ بِأَنَّ عَلَيَّ شَيْئًا.‏ لٰكِنَّنِي بِذٰلِكَ لَا أَتَبَرَّرُ،‏ بَلِ ٱلَّذِي يَفْحَصُنِي هُوَ يَهْوَهُ».‏ —‏ ١ كو ٤:‏٤‏.‏

١٧ يُمْكِنُنَا جَمِيعًا أَنْ نُشَجِّعَ وَاحِدُنَا ٱلْآخَرَ كَيْ نُحَافِظَ عَلَى مَوْقِفٍ صَائِبٍ فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏ وَيَتِمُّ ذلِكَ إِذَا تَصَرَّفْنَا بِٱنْسِجَامٍ مَعَ ٱلْحِكْمَةِ ٱلَّتِي مِنْ فَوْقُ دُونَ أَنْ نُصِرَّ عَلَى رَأْيِنَا أَوْ نُفَكِّرَ أَنَّنَا نَسْتَحِقُّ مَسْؤُولِيَّاتٍ إِضَافِيَّةً.‏ وَإِذَا سَامَحْنَا إِخْوَتَنَا وَنَظَرْنَا إِلَيْهِمْ بِطَرِيقَةٍ إِيجَابِيَّةٍ،‏ نَتَمَتَّعُ بِعَلَاقَاتٍ سِلْمِيَّةٍ مَعَهُمْ.‏ (‏في ٤:‏٨‏)‏ وَهكَذَا،‏ نَكُونُ عَلَى ثِقَةٍ أَنَّ يَهْوَهَ وَيَسُوعَ يَرْضَيَانِ عَنِ ‹ٱلرُّوحِ ٱلَّتِي نُظْهِرُهَا›.‏ —‏ فل ٢٥‏.‏