الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

‏«علّمني ان افعل مشيئتك»‏

‏«علّمني ان افعل مشيئتك»‏

‏«عَلِّمْنِي أَنْ أَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ،‏ لِأَنَّكَ أَنْتَ إِلٰهِي».‏ —‏ مز ١٤٣:‏١٠‏.‏

١،‏ ٢ كَيْفَ نَسْتَفِيدُ إِذَا أَخَذْنَا مَشِيئَةَ ٱللهِ بِعَيْنِ ٱلِٱعْتِبَارِ،‏ وَمَاذَا سَنَتَعَلَّمُ بِشَأْنِ ذلِكَ مِنَ ٱلْمَلِكِ دَاوُدَ؟‏

هَلِ ٱسْتَخْدَمْتَ مَرَّةً أَثْنَاءَ سَفَرِكَ نِظَامَ كُمْبْيُوتِر لِلْخَرَائِطِ يُتِيحُ لَكَ رُؤْيَةَ مَنْظَرٍ جَوِّيٍّ لِلْمَكَانِ ٱلَّذِي تَقْصِدُهُ؟‏ فَلَرُبَّمَا سَاعَدَكَ ذلِكَ عَلَى تَحْدِيدِ ٱلْمَسَارِ ٱلْأَفْضَلِ ٱلَّذِي يَجِبُ أَنْ تَسْلُكَهُ.‏ وَيَنْطَبِقُ ٱلْأَمْرُ نَفْسُهُ عِنْدَ ٱتِّخَاذِ قَرَارَاتٍ مُهِمَّةٍ.‏ فَرُؤْيَةُ ٱلْأُمُورِ مِنْ وُجْهَةِ نَظَرِ ٱلْخَالِقِ ٱلسَّامِيَةِ سَتُتِيحُ لَنَا ‹ٱلسُّلُوكَ فِي ٱلطَّرِيقِ› ٱلَّتِي تُرْضِيهِ.‏ —‏ اش ٣٠:‏٢١‏.‏

٢ وَهذَا مَا فَعَلَهُ دَاوُدُ فِي إِسْرَائِيلَ قَدِيمًا.‏ فَقَدْ أَخَذَ مَشِيئَةَ يَهْوَهَ بِعَيْنِ ٱلِٱعْتِبَارِ مُعْظَمَ أَيَّامِ حَيَاتِهِ.‏ فَلْنَسْتَعِدْ مَعًا بَعْضَ ٱلْأَحْدَاثِ ٱلَّتِي عَاشَهَا دَاوُدُ بُغْيَةَ ٱلتَّعَلُّمِ مِنْ هذَا ٱلرَّجُلِ ٱلَّذِي كَانَ قَلْبُهُ كَامِلًا مَعَ يَهْوَهَ ٱللهِ.‏ —‏ ١ مل ١١:‏٤‏.‏

رَفَّعَ دَاوُدُ ٱسْمَ يَهْوَهَ عَالِيًا

٣،‏ ٤ ‏(‏أ)‏ مَا ٱلَّذِي دَفَعَ دَاوُدَ أَنْ يَتَصَدَّى لِجُلْيَاتَ؟‏ (‏ب)‏ عَلَامَ حَثَّ دَاوُدُ رُفَقَاءَهُ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ؟‏

٣ تَأَمَّلْ فِي مُوَاجَهَةِ دَاوُدَ لِلْمُبَارِزِ ٱلْفِلِسْطِيِّ جُلْيَاتَ.‏ فَمَا ٱلَّذِي دَفَعَهُ وَهُوَ بَعْدُ فَتِيٌّ إِلَى مُجَابَهَةِ جَبَّارٍ مُدَجَّجٍ بِٱلسِّلَاحِ طُولُهُ ٣ أَمْتَارٍ تَقْرِيبًا؟‏ (‏١ صم ١٧:‏٤‏)‏ أَشَجَاعَتُهُ أَمْ إِيمَانُهُ بِٱللهِ؟‏ لَا شَكَّ أَنَّ كِلْتَا ٱلصِّفَتَيْنِ لَعِبَتَا دَوْرًا حَيَوِيًّا فِي إِعْرَابِهِ عَنِ ٱلْبَسَالَةِ.‏ لكِنَّ ٱلسَّبَبَ ٱلرَّئِيسِيَّ ٱلَّذِي جَعَلَهُ يَتَصَدَّى لِهذَا ٱلْعِمْلَاقِ هُوَ ٱلِٱحْتِرَامُ ٱلَّذِي أَكَنَّهُ لِيَهْوَهَ وَٱسْمِهِ ٱلْعَظِيمِ.‏ فَبِنَبْرَةٍ سَاخِطَةٍ،‏ سَأَلَ دَاوُدُ:‏ «مَنْ هُوَ هٰذَا ٱلْفِلِسْطِيُّ ٱلْأَغْلَفُ حَتَّى يُعَيِّرَ صُفُوفَ ٱللهِ ٱلْحَيِّ؟‏».‏ —‏ ١ صم ١٧:‏٢٦‏.‏

٤ وَعِنْدَمَا وَقَفَ وَجْهًا لِوَجْهٍ مَعَ جُلْيَاتَ قَالَ لَهُ:‏ «أَنْتَ تَأْتِينِي بِسَيْفٍ وَرُمْحٍ وَمِزْرَاقٍ،‏ أَمَّا أَنَا فَآتِيكَ بِٱسْمِ يَهْوَهِ ٱلْجُنُودِ،‏ إِلٰهِ صُفُوفِ إِسْرَائِيلَ،‏ ٱلَّذِي عَيَّرْتَهُ».‏ (‏١ صم ١٧:‏٤٥‏)‏ وَإِذِ ٱتَّكَلَ عَلَى ٱلْإِلهِ ٱلْحَقِيقِيِّ،‏ أَرْدَاهُ قَتِيلًا بِحَجَرٍ وَاحِدٍ مِنْ مِقْلَاعِهِ.‏ وَلَمْ تَكُنْ تِلْكَ ٱلْمُنَاسَبَةَ ٱلْوَحِيدَةَ ٱلَّتِي وَثِقَ دَاوُدُ فِيهَا بِيَهْوَهَ وَرَفَّعَ ٱسْمَهُ عَالِيًا.‏ بَلْ أَعْرَبَ عَنْ ثِقَةٍ كَهذِهِ كَامِلَ مَسْلَكِ حَيَاتِهِ.‏ وَفِي ٱلْوَاقِعِ،‏ حَثَّ دَاوُدُ رُفَقَاءَهُ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ أَنْ ‹يَفْتَخِرُوا بِٱسْمِ يَهْوَهَ ٱلْقُدُّوسِ›.‏ —‏ اِقْرَأْ ١ اخبار الايام ١٦:‏٨-‏١٠‏.‏

٥ أَيُّ وَضْعٍ قَدْ تُوَاجِهُونَهُ يُشْبِهُ ٱلْحَادِثَةَ ٱلَّتِي عَيَّرَ فِيهَا جُلْيَاتُ يَهْوَهَ؟‏

٥ وَمَاذَا عَنْكَ؟‏ هَلْ تَفْتَخِرُ بِأَنَّ يَهْوَهَ هُوَ إِلهُكَ؟‏ (‏ار ٩:‏٢٤‏)‏ كَيْفَ تَتَجَاوَبُ حِينَ تَسْمَعُ جِيرَانَكَ،‏ زُمَلَاءَكَ،‏ رُفَقَاءَ صَفِّكَ،‏ أَوْ أَقْرِبَاءَكَ يَتَكَلَّمُونَ بِٱلسُّوءِ عَنْ يَهْوَهَ وَيَسْتَهْزِئُونَ بِشُهُودِهِ؟‏ هَلْ تَثِقُ بِدَعْمِهِ وَتُدَافِعُ عَنِ ٱسْمِهِ عِنْدَمَا يُعَيَّرُ؟‏ صَحِيحٌ أَنَّهُ «لِلصَّمْتِ وَقْتٌ»،‏ وَلكِنْ يَنْبَغِي أَلَّا نَخْجَلَ بِكَوْنِنَا شُهُودًا لِيَهْوَهَ وَأَتْبَاعًا لِيَسُوعَ.‏ (‏جا ٣:‏١،‏ ٧؛‏ مر ٨:‏٣٨‏)‏ وَرَغْمَ أَنَّ عَلَيْنَا ٱلِٱتِّصَافَ بِٱللَّبَاقَةِ وَٱلتَّهْذِيبِ عِنْدَ ٱلتَّعَامُلِ مَعَ ٱلْمُقَاوِمِينَ،‏ فَلَا نَكُنْ مِثْلَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ ٱلَّذِينَ «ٱرْتَاعُوا وَخَافُوا جِدًّا» حِينَ سَمِعُوا جُلْيَاتَ يُعَيِّرُ يَهْوَهَ.‏ (‏١ صم ١٧:‏١١‏)‏ عِوَضَ ذلِكَ،‏ لِنَتَصَرَّفْ بِحَزْمٍ وَشَجَاعَةٍ لِتَقْدِيسِ ٱسْمِ يَهْوَهَ ٱللهِ.‏ فَرَغْبَتُنَا هِيَ مُسَاعَدَةُ ٱلنَّاسِ عَلَى مَعْرِفَتِهِ حَقَّ ٱلْمَعْرِفَةِ.‏ وَلِهذِهِ ٱلْغَايَةِ،‏ نَسْتَخْدِمُ كَلِمَتَهُ ٱلْمَكْتُوبَةَ بَاذِلِينَ مَا فِي وِسْعِنَا كَيْ نُرِيَهُمْ أَهَمِّيَّةَ ٱلِٱقْتِرَابِ إِلَى ٱللهِ.‏ —‏ يع ٤:‏٨‏.‏

٦ مَاذَا كَانَ هَدَفُ دَاوُدَ مِنْ مُوَاجَهَتِهِ لِجُلْيَاتَ،‏ وَمَاذَا يَجِبُ أَنْ يَكُونَ هَدَفُنَا ٱلرَّئِيسِيُّ؟‏

٦ يُمْكِنُنَا أَنْ نَتَعَلَّمَ دَرْسًا مُهِمًّا آخَرَ مِنَ ٱلْمُوَاجَهَةِ ٱلَّتِي حَصَلَتْ بَيْنَ دَاوُدَ وَجُلْيَاتَ.‏ فَحِينَ وَصَلَ دَاوُدُ إِلَى جَبْهَةِ ٱلْقِتَالِ،‏ سَأَلَ:‏ «مَاذَا يُفْعَلُ لِلرَّجُلِ ٱلَّذِي يَضْرِبُ ذٰلِكَ ٱلْفِلِسْطِيَّ هُنَاكَ وَيُزِيلُ ٱلْعَارَ عَنْ إِسْرَائِيلَ؟‏».‏ فَأَجَابَهُ ٱلشَّعْبُ مُرَدِّدِينَ مَا قَالُوهُ سَابِقًا:‏ «اَلرَّجُلُ ٱلَّذِي يَضْرِبُهُ يُغْنِيهِ ٱلْمَلِكُ غِنًى عَظِيمًا،‏ وَيُعْطِيهِ ٱبْنَتَهُ».‏ (‏١ صم ١٧:‏٢٥-‏٢٧‏)‏ بَيْدَ أَنَّ هَدَفَ دَاوُدَ ٱلرَّئِيسِيَّ لَمْ يَكُنِ ٱلْمَكْسَبَ ٱلْمَادِّيَّ،‏ بَلْ تَمْجِيدَ ٱلْإِلهِ ٱلْحَقِيقِيِّ.‏ ‏(‏اِقْرَأْ ١ صموئيل ١٧:‏٤٦،‏ ٤٧‏.‏‏)‏ نَحْنُ أَيْضًا،‏ لَا يَنْبَغِي أَنْ نَصُبَّ ٱهْتِمَامَنَا عَلَى صُنْعِ ٱسْمٍ لِأَنْفُسِنَا بِتَكْدِيسِ ٱلثَّرَوَاتِ وَٱلسَّعْيِ إِلَى ٱلْبُرُوزِ فِي ٱلْمُجْتَمَعِ.‏ بَلْ يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نَحْذُوَ حَذْوَ دَاوُدَ ٱلَّذِي رَنَّمَ:‏ «عَظِّمُوا يَهْوَهَ مَعِي،‏ وَلْنَرْفَعِ ٱسْمَهُ مَعًا».‏ (‏مز ٣٤:‏٣‏)‏ إِذًا،‏ لِنَتَّكِلْ عَلَى ٱللهِ مُرَفِّعِينَ ٱسْمَهُ،‏ لَا ٱسْمَنَا.‏ —‏ مت ٦:‏٩‏.‏

٧ كَيْفَ نُنْمِي ٱلْإِيمَانَ ٱلرَّاسِخَ ٱلَّذِي يُسَاعِدُنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ مَعَ أُنَاسٍ لَا يُحِبُّونَ رِسَالَتَنَا؟‏

٧ إِنَّ ٱلْمَوْقِفَ ٱلشُّجَاعَ ٱلَّذِي ٱتَّخَذَهُ دَاوُدُ عِنْدَ ٱلتَّصَدِّي لِجُلْيَاتَ تَطَلَّبَ ثِقَةً تَامَّةً بِيَهْوَهَ وَإِيمَانًا قَوِيًّا بِهِ.‏ وَكَيْفَ نَمَّى دَاوُدُ إِيمَانًا كَهذَا؟‏ إِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ هِيَ بِٱتِّكَالِهِ عَلَى يَهْوَهَ حِينَ كَانَ رَاعِيًا.‏ (‏١ صم ١٧:‏٣٤-‏٣٧‏)‏ نَحْنُ أَيْضًا نَحْتَاجُ إِلَى إِيمَانٍ رَاسِخٍ كَيْ نَسْتَمِرَّ فِي خِدْمَتِنَا،‏ وَخُصُوصًا عِنْدَمَا نَلْتَقِي أُنَاسًا لَا يُحِبُّونَ رِسَالَتَنَا.‏ وَفِي وِسْعِنَا تَعْزِيزُ إِيمَانِنَا بِٱلِٱعْتِمَادِ عَلَى ٱللهِ فِي نَشَاطَاتِنَا ٱلْيَوْمِيَّةِ.‏ مَثَلًا،‏ نَسْتَطِيعُ أَنْ نَبْدَأَ مُحَادَثَةً عَنْ حَقِّ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ مَعَ ٱلَّذِينَ يَجْلِسُونَ بِقُرْبِنَا فِي وَسَائِلِ ٱلنَّقْلِ ٱلْعَامَّةِ،‏ أَوْ مَعَ ٱلَّذِينَ نُصَادِفُهُمْ فِي ٱلشَّارِعِ أَثْنَاءَ خِدْمَتِنَا مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ.‏ —‏ اع ٢٠:‏٢٠،‏ ٢١‏.‏

اِنْتَظَرَ دَاوُدُ يَهْوَهَ

مَا ٱلَّذِي مَنَعَ دَاوُدَ مِنْ قَتْلِ شَاوُلَ حِينَ أُتِيحَتْ لَهُ ٱلْفُرْصَةُ؟‏

٨،‏ ٩ كَيْفَ أَظْهَرَ دَاوُدُ أَنَّهُ أَبْقَى مَشِيئَةَ ٱللهِ فِي بَالِهِ فِي تَعَامُلَاتِهِ مَعَ ٱلْمَلِكِ شَاوُلَ؟‏

٨ يَظْهَرُ أَيْضًا ٱسْتِعْدَادُ دَاوُدَ لِلِٱتِّكَالِ عَلَى يَهْوَهَ فِي تَعَامُلَاتِهِ مَعَ ٱلْمَلِكِ شَاوُلَ،‏ أَوَّلِ مَلِكٍ فِي إِسْرَائِيلَ.‏ فَفِي ثَلَاثِ مُنَاسَبَاتٍ،‏ حَاوَلَ شَاوُلُ أَنْ يُسَمِّرَهُ إِلَى ٱلْحَائِطِ بِٱلرُّمْحِ.‏ لكِنَّهُ كَانَ فِي كُلِّ مَرَّةٍ يَتَنَحَّى مِنْ أَمَامِهِ وَلَا يُحَاوِلُ ٱلِٱنْتِقَامَ مِنْهُ.‏ وَأَخِيرًا،‏ هَرَبَ لِيَنْجُوَ بِحَيَاتِهِ.‏ (‏١ صم ١٨:‏٧-‏١١؛‏ ١٩:‏١٠‏)‏ عِنْدَئِذٍ،‏ أَخَذَ شَاوُلُ ثَلَاثَةَ آلَافِ رَجُلٍ مُخْتَارِينَ مِنْ جَمِيعِ إِسْرَائِيلَ وَذَهَبَ يَطْلُبُهُ فِي ٱلْبَرَارِي.‏ (‏١ صم ٢٤:‏٢‏)‏ وَفِيمَا هُوَ يُطَارِدُهُ،‏ دَخَلَ إِلَى إِحْدَى ٱلْمَغَاوِرِ غَيْرَ عَالِمٍ بِوُجُودِهِ هُوَ وَرِجَالِهِ هُنَاكَ.‏ وَكَانَ بِمَقْدُورِ دَاوُدَ أَنْ يَسْتَغِلَّ ٱلْفُرْصَةَ لِيَقْضِيَ عَلَى خَصْمِهِ ٱلَّذِي هَدَّدَ حَيَاتَهُ.‏ أَفَلَمْ تَكُنْ مَشِيئَةُ ٱللهِ أَنْ يَرْتَقِيَ هُوَ عَرْشَ ٱلْمُلْكِ فِي إِسْرَائِيلَ بَدَلَ شَاوُلَ؟‏ (‏١ صم ١٦:‏١،‏ ١٣‏)‏ وَلَوْ أَصْغَى لِمَشُورَةِ رِجَالِهِ لَكَانَ قَتَلَ شَاوُلَ.‏ لكِنَّهُ قَالَ:‏ «حَاشَا لِي،‏ مِنْ قِبَلِ يَهْوَهَ،‏ أَنْ أَفْعَلَ هٰذَا ٱلْأَمْرَ لِسَيِّدِي،‏ مَسِيحِ يَهْوَهَ».‏ ‏(‏اِقْرَأْ ١ صموئيل ٢٤:‏٤-‏٧‏.‏)‏ فَشَاوُلُ كَانَ لَا يَزَالُ ٱلْمَلِكَ ٱلْمَمْسُوحَ مِنَ ٱللهِ.‏ لِذلِكَ أَبَى دَاوُدُ أَنْ يَسْلُبَهُ ٱلْعَرْشَ مَا دَامَ يَهْوَهُ لَمْ يَخْلَعْهُ عَنْهُ بَعْدُ.‏ وَقَدِ ٱكْتَفَى بِقَطْعِ ذَيْلِ جُبَّتِهِ لِيُثْبِتَ أَنْ لَيْسَ فِي نِيَّتِهِ إِلْحَاقُ ٱلْأَذَى بِهِ.‏ —‏ ١ صم ٢٤:‏١١‏.‏

٩ أَظْهَرَ دَاوُدُ مُجَدَّدًا ٱلِٱحْتِرَامَ لِمَسِيحِ يَهْوَهَ فِي آخِرِ مَرَّةٍ رَآهُ فِيهَا.‏ فَفِي تِلْكَ ٱلْحَادِثَةِ،‏ وَصَلَ هُوَ وَأَبِيشَايُ إِلَى ٱلْمَكَانِ ٱلَّذِي عَسْكَرَ فِيهِ شَاوُلُ وَوَجَدَاهُ نَائِمًا.‏ وَإِذِ ٱسْتَنْتَجَ أَبِيشَايُ أَنَّ ٱللهَ قَدْ أَسْلَمَ ٱلْعَدُوَّ إِلَى يَدِ دَاوُدَ،‏ عَرَضَ عَلَيْهِ أَنْ يُسَمِّرَهُ بِٱلرُّمْحِ إِلَى ٱلْأَرْضِ.‏ لكِنَّ دَاوُدَ لَمْ يَسْمَحْ لَهُ بِذلِكَ.‏ (‏١ صم ٢٦:‏٨-‏١١‏)‏ فَبِسَبَبِ مُدَاوَمَتِهِ عَلَى طَلَبِ إِرْشَادِ ٱللهِ،‏ بَقِيَ لَدَيْهِ تَصْمِيمٌ رَاسِخٌ أَنْ يَعْمَلَ بِحَسَبِ مَشِيئَةِ يَهْوَهَ رَغْمَ تَحْرِيضَاتِ أَبِيشَايَ.‏

١٠ أَيُّ وَضْعٍ صَعْبٍ قَدْ نُوَاجِهُهُ،‏ وَمَاذَا يُسَاعِدُنَا أَنْ نُحَافِظَ عَلَى ثَبَاتِنَا؟‏

١٠ نَحْنُ أَيْضًا،‏ قَدْ يُحَاوِلُ عُشَرَاؤُنَا جَرَّنَا إِلَى ٱتِّبَاعِ تَفْكِيرِهِمِ ٱلْبَشَرِيِّ لِحَلِّ مَشَاكِلِنَا عِوَضَ أَنْ يَدْعَمُونَا فِي فِعْلِ مَشِيئَةِ ٱللهِ.‏ حَتَّى إِنَّ ٱلْبَعْضَ،‏ مَثَلُهُمْ مَثَلُ أَبِيشَايَ،‏ قَدْ يُشَجِّعُونَنَا عَلَى ٱتِّخَاذِ إِجْرَاءٍ فِي مَسْأَلَةٍ مَا دُونَ أَخْذِ وُجْهَةِ نَظَرِ ٱللهِ بِعَيْنِ ٱلِٱعْتِبَارِ.‏ لِذَا،‏ كَيْ نُحَافِظَ عَلَى ثَبَاتِنَا،‏ يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ رَأْيُ يَهْوَهَ حَوْلَ هذِهِ ٱلْمَسْأَلَةِ وَاضِحًا فِي ذِهْنِنَا وَأَنْ نُصَمِّمَ عَلَى ٱلِٱلْتِصَاقِ بِطُرُقِهِ.‏

١١ مَاذَا تَعَلَّمْتُمْ مِنْ دَاوُدَ حَوْلَ ٱلتَّفْكِيرِ أَوَّلًا فِي مَشِيئَةِ ٱللهِ؟‏

١١ صَلَّى دَاوُدُ إِلَى يَهْوَهَ ٱللهِ:‏ «عَلِّمْنِي أَنْ أَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ».‏ ‏(‏اِقْرَأْ مزمور ١٤٣:‏٥،‏ ٨،‏ ١٠‏.‏)‏ فَقَدْ تَاقَ أَنْ يَتَعَلَّمَ مِنْ يَهْوَهَ عِوَضَ ٱلِٱتِّكَالِ عَلَى آرَائِهِ ٱلْخَاصَّةِ أَوِ ٱلِٱنْصِيَاعِ لِتَحْرِيضَاتِ شَخْصٍ آخَرَ.‏ لِذَا،‏ ‹تَأَمَّلَ فِي كُلِّ عَمَلِ يَهْوَهَ،‏ وَبِصَنَائِعِ يَدَيْهِ شَغَلَ نَفْسَهُ رَاغِبًا›.‏ بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ،‏ يُمْكِنُنَا أَنْ نُدْرِكَ مَا هِيَ مَشِيئَةُ ٱللهِ مِنْ خِلَالِ ٱلتَّعَمُّقِ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ وَٱلتَّأَمُّلِ فِي رِوَايَاتِهَا ٱلَّتِي تَحْكِي عَنْ تَعَامُلَاتِ يَهْوَهَ مَعَ ٱلْبَشَرِ.‏

أَدْرَكَ دَاوُدُ ٱلْمَبَادِئَ وَرَاءَ ٱلشَّرِيعَةِ

١٢،‏ ١٣ لِمَاذَا سَكَبَ دَاوُدُ ٱلْمَاءَ ٱلَّذِي جَلَبَهُ ثَلَاثَةٌ مِنْ رِجَالِهِ؟‏

١٢ أَدْرَكَ دَاوُدُ أَيْضًا ٱلْمَبَادِئَ ٱلَّتِي تَعْكِسُهَا ٱلشَّرِيعَةُ وَرَغِبَ أَنْ يُطَبِّقَهَا فِي حَيَاتِهِ.‏ تَأَمَّلْ مَثَلًا مَاذَا حَدَثَ حِينَ ٱشْتَهَى ‹أَنْ يَشْرَبَ مَاءً مِنْ جُبِّ بَيْتَ لَحْمَ›.‏ فَقَدِ ٱقْتَحَمَ ثَلَاثَةٌ مِنْ رِجَالِهِ ٱلْمَدِينَةَ،‏ ٱلَّتِي كَانَتْ آنَذَاكَ تَحْتَ سَيْطَرَةِ ٱلْفِلِسْطِيِّينَ،‏ وَجَلَبُوا لَهُ ٱلْمَاءَ.‏ لكِنَّ دَاوُدَ «أَبَى .‏ .‏ .‏ أَنْ يَشْرَبَهُ،‏ بَلْ سَكَبَهُ لِيَهْوَهَ».‏ وَلِمَاذَا؟‏ أَوْضَحَ قَائِلًا:‏ «حَاشَا لِي مِنْ قِبَلِ إِلٰهِي أَنْ أَفْعَلَ ذٰلِكَ!‏ أَأَشْرَبُ دَمَ هٰؤُلَاءِ ٱلرِّجَالِ ٱلَّذِينَ خَاطَرُوا بِنُفُوسِهِمْ؟‏ فَإِنَّهُمْ خَاطَرُوا بِنُفُوسِهِمْ لِيَأْتُوا بِهِ».‏ —‏ ١ اخ ١١:‏١٥-‏١٩‏.‏

مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ رَفْضِ دَاوُدَ أَنْ يَشْرَبَ ٱلْمَاءَ ٱلَّذِي جَلَبَهُ رِجَالُهُ؟‏

١٣ عَرَفَ دَاوُدُ مِنَ ٱلشَّرِيعَةِ أَنَّهُ لَا يَجِبُ أَكْلُ ٱلدَّمِ،‏ بَلْ سَكْبُهُ لِيَهْوَهَ.‏ كَمَا أَدْرَكَ أَنَّ ٱلسَّبَبَ هُوَ أَنَّ «نَفْسَ ٱلْجَسَدِ هِيَ فِي ٱلدَّمِ».‏ لكِنَّ مَا قُدِّمَ لَهُ كَانَ مَاءً لَا دَمًا.‏ فَلِمَاذَا رَفَضَ شُرْبَهُ؟‏ هذَا لِأَنَّهُ أَدْرَكَ ٱلْمَبْدَأَ وَرَاءَ نَصِّ ٱلشَّرِيعَةِ.‏ فَقَدِ ٱعْتَبَرَ أَنَّ ٱلْمَاءَ ٱلَّذِي خَاطَرَ رِجَالُهُ بِحَيَاتِهِمْ لِيَجْلُبُوهُ يُسَاوِي دَمَهُمْ مِنْ حَيْثُ ٱلْقِيمَةُ.‏ لِذلِكَ،‏ أَحْجَمَ عَنْ شُرْبِهِ وَسَكَبَهُ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ —‏ لا ١٧:‏١١؛‏ تث ١٢:‏٢٣،‏ ٢٤‏.‏

١٤ مَا ٱلَّذِي سَاعَدَ دَاوُدَ عَلَى ٱمْتِلَاكِ وُجْهَةِ نَظَرِ يَهْوَهَ؟‏

١٤ سَعَى دَاوُدُ أَنْ يَتَمَحْوَرَ تَفْكِيرُهُ دَائِمًا حَوْلَ شَرِيعَةِ يَهْوَهَ.‏ رَنَّمَ قَائِلًا:‏ «أَنْ أَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ يَا إِلٰهِي سُرِرْتُ،‏ وَشَرِيعَتُكَ فِي وَسَطِ أَحْشَائِي».‏ (‏مز ٤٠:‏٨‏)‏ فَقَدْ دَرَسَ شَرِيعَةَ ٱللهِ وَتَأَمَّلَ فِيهَا مَلِيًّا.‏ كَمَا وَثِقَ بِحِكْمَةِ وَصَايَا يَهْوَهَ.‏ نَتِيجَةً لِذلِكَ،‏ لَمْ يَنْدَفِعْ إِلَى تَطْبِيقِ حَرْفِ ٱلشَّرِيعَةِ فَقَطْ،‏ بَلْ رُوحِهَا أَيْضًا.‏ عَلَى غِرَارِ دَاوُدَ،‏ حِينَ نَدْرُسُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ،‏ مِنَ ٱلْحِكْمَةِ أَنْ نَتَأَمَّلَ فِي مَا نَقْرَأُهُ وَنَغْرِسَهُ فِي قُلُوبِنَا بِحَيْثُ نَتَمَكَّنُ مِنْ تَمْيِيزِ مَا يُرْضِي يَهْوَهَ فِي أَيِّ مَسْأَلَةٍ نُوَاجِهُهَا.‏

١٥ كَيْفَ أَعْرَبَ سُلَيْمَانُ عَنْ قِلَّةِ ٱحْتِرَامٍ لِشَرِيعَةِ ٱللهِ؟‏

١٥ نَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ بَرَكَاتٍ جَزِيلَةً مِنَ ٱللهِ.‏ لكِنَّهُ مَعَ ٱلْوَقْتِ لَمْ يَعُدْ يَحْتَرِمُ شَرِيعَتَهُ.‏ فَهُوَ لَمْ يُصْغِ إِلَى وَصِيَّتِهِ بِأَنْ «لَا يُكَثِّرَ [ٱلْمَلِكُ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّ] لِنَفْسِهِ ٱلزَّوْجَاتِ».‏ (‏تث ١٧:‏١٧‏)‏ بَلْ تَزَوَّجَ نِسَاءً غَرِيبَاتٍ كَثِيرَاتٍ.‏ وَحَدَثَ فِي زَمَنِ شَيْخُوخَتِهِ «أَنَّ زَوْجَاتِهِ أَمَلْنَ قَلْبَهُ إِلَى ٱتِّبَاعِ آلِهَةٍ أُخْرَى».‏ وَمَهْمَا تَكُنِ ٱلطَّرِيقَةُ ٱلَّتِي حَلَّلَ بِهَا سُلَيْمَانُ،‏ فَقَدْ «فَعَلَ .‏ .‏ .‏ ٱلشَّرَّ فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ،‏ وَلَمْ يَتْبَعْ يَهْوَهَ تَمَامًا كَدَاوُدَ أَبِيهِ».‏ (‏١ مل ١١:‏١-‏٦‏)‏ فَمِنَ ٱلْحَيَوِيِّ جِدًّا أَنْ نَلْتَزِمَ بِٱلشَّرَائِعِ وَٱلْمَبَادِئِ ٱلْمُسَطَّرَةِ فِي كَلِمَةِ ٱللهِ،‏ كَتِلْكَ ٱلْمُتَعَلِّقَةِ بِمَسْأَلَةِ ٱلزَّوَاجِ.‏

١٦ كَيْفَ يُؤَثِّرُ فِينَا إِدْرَاكُ ٱلْمَبْدَإِ وَرَاءَ ٱلْوَصِيَّةِ بِأَنْ نَتَزَوَّجَ «فِي ٱلرَّبِّ فَقَطْ»؟‏

١٦ مَثَلًا،‏ إِذَا حَاوَلَ شَخْصٌ غَيْرُ مُؤْمِنٍ أَنْ يَتَوَدَّدَ إِلَيْنَا،‏ فَهَلْ نَقْتَدِي بِدَاوُدَ أَمْ بِسُلَيْمَانَ؟‏ لَقَدْ أَوْصَى يَهْوَهُ ٱلْعُبَّادَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ بِأَنْ يَتَزَوَّجُوا «فِي ٱلرَّبِّ فَقَطْ».‏ (‏١ كو ٧:‏٣٩‏)‏ وَهذَا يَعْنِي أَنَّ عَلَى ٱلْمَسِيحِيِّ أَنْ يَتَزَوَّجَ مِنْ شَاهِدٍ مُعْتَمِدٍ.‏ أَضِفْ إِلَى ذلِكَ أَنَّ إِدْرَاكَ ٱلْمَبْدَإِ وَرَاءَ ٱلْوَصِيَّةِ يَدْفَعُنَا أَلَّا نُحْجِمَ فَقَطْ عَنِ ٱلتَّزَوُّجِ بِغَيْرِ مُؤْمِنٍ،‏ بَلْ أَيْضًا عَنْ قُبُولِ أَيِّ كَلَامٍ أَوْ تَصَرُّفٍ يَصْدُرُ عَنْ شَخْصٍ غَيْرِ مُؤْمِنٍ يُحَاوِلُ ٱلتَّوَدُّدَ إِلَيْنَا.‏

١٧ مَاذَا يُسَاعِدُنَا أَنْ نَتَجَنَّبَ ٱلْوُقُوعَ فِي فَخِّ ٱلْفَنِّ ٱلْإِبَاحِيِّ؟‏

١٧ إِنَّ طَلَبَ إِرْشَادِ ٱللهِ أُسْوَةً بِدَاوُدَ يُسَاعِدُنَا أَيْضًا عَلَى مُقَاوَمَةِ إِغْرَاءِ مُشَاهَدَةِ ٱلصُّوَرِ ٱلْإِبَاحِيَّةِ.‏ فَمَا رَأْيُكَ أَنْ تَقْرَأَ ٱلْآيَاتِ ٱلتَّالِيَةَ،‏ تُفَكِّرَ فِي ٱلْمَبَادِئِ ٱلَّتِي تَحْتَوِيهَا،‏ وَتُحَاوِلَ مَعْرِفَةَ مَشِيئَةِ يَهْوَهَ بِشَأْنِ هذِهِ ٱلْمَسْأَلَةِ؟‏ ‏(‏اِقْرَأْ مزمور ١١٩:‏٣٧؛‏ متى ٥:‏٢٨،‏ ٢٩؛‏ كولوسي ٣:‏٥‏.‏‏)‏ فَٱلتَّأَمُّلُ فِي مَقَايِيسِهِ ٱلسَّامِيَةِ يُجَهِّزُنَا لِنَتَجَنَّبَ ٱلْوُقُوعَ فِي فَخِّ ٱلْفَنِّ ٱلْإِبَاحِيِّ.‏

أَبْقِ دَائِمًا وُجْهَةَ نَظَرِ يَهْوَهَ فِي بَالِكَ

١٨،‏ ١٩ ‏(‏أ)‏ مَاذَا سَاعَدَ دَاوُدَ أَلَّا يَخْسَرَ رِضَى ٱللهِ رَغْمَ نَقْصِهِ؟‏ (‏ب)‏ مَا هُوَ تَصْمِيمُكُمْ؟‏

١٨ رَغْمَ أَنَّ دَاوُدَ كَانَ مِثَالِيًّا فِي نَوَاحٍ عَدِيدَةٍ،‏ فَقَدِ ٱرْتَكَبَ خَطَايَا خَطِيرَةً فِي حَيَاتِهِ.‏ (‏٢ صم ١١:‏٢-‏٤،‏ ١٤،‏ ١٥،‏ ٢٢-‏٢٧؛‏ ١ اخ ٢١:‏١،‏ ٧‏)‏ لكِنَّهُ تَابَ تَوْبَةً أَصِيلَةً عَنْ خَطَايَاهُ،‏ وَتَجَلَّى مَوْقِفُهُ هذَا فِي كَامِلِ مَسْلَكِ حَيَاتِهِ.‏ فَقَدْ سَارَ أَمَامَ يَهْوَهَ «بِٱسْتِقَامَةِ قَلْبٍ».‏ (‏١ مل ٩:‏٤‏)‏ وَلِمَاذَا يُمْكِنُنَا قَوْلُ ذلِكَ؟‏ لِأَنَّهُ سَعَى أَنْ يَعْمَلَ بِحَسَبِ مَشِيئَةِ يَهْوَهَ.‏

١٩ عَلَى ٱلرَّغْمِ مِنْ نَقْصِنَا ٱلْبَشَرِيِّ،‏ يُمْكِنُنَا أَنْ نَحْظَى دَائِمًا بِرِضَى ٱللهِ.‏ وَلِهذِهِ ٱلْغَايَةِ،‏ لِنَجِدَّ فِي دَرْسِ كَلِمَتِهِ،‏ لِنَتَأَمَّلْ مَلِيًّا فِي مَا نَتَعَلَّمُهُ،‏ وَلْنُصَمِّمْ عَلَى ٱلْعَمَلِ وَفْقَ إِرْشَادَاتِهِ.‏ وَهكَذَا،‏ يَكُونُ لِسَانُ حَالِنَا مِثْلَ لِسَانِ حَالِ دَاوُدَ ٱلَّذِي صَلَّى بِتَوَاضُعٍ:‏ «عَلِّمْنِي أَنْ أَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ».‏