داوم على الاقتراب الى يهوه
«اِقْتَرِبُوا إِلَى ٱللّٰهِ فَيَقْتَرِبَ إِلَيْكُم». — يع ٤:٨.
١، ٢ (أ) كَيْفَ يُحَاوِلُ ٱلشَّيْطَانُ تَضْلِيلَ ٱلنَّاسِ؟ (ب) مَاذَا يُسَاعِدُنَا عَلَى ٱلِٱقْتِرَابِ إِلَى ٱللّٰهِ؟
عِنْدَمَا خَلَقَ يَهْوَهُ ٱلْإِنْسَانَ، غَرَسَ فِيهِ حَاجَةً مَاسَّةً إِلَى ٱلِٱقْتِرَابِ مِنْهُ. لٰكِنَّ ٱلشَّيْطَانَ يُرِيدُ أَنْ نُفَكِّرَ أَنَّنَا بِغِنًى عَنْ يَهْوَهَ. وَهٰذِهِ أُكْذُوبَةٌ رَاحَ يَنْشُرُهَا مُنْذُ خَدَعَ بِهَا حَوَّاءَ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ. (تك ٣:٤-٦) وَعَلَى مَرِّ ٱلتَّارِيخِ، صَدَّقَ كَثِيرُونَ هٰذِهِ ٱلْخُدْعَةَ وَوَقَعُوا ضَحِيَّتَهَا.
٢ لٰكِنْ لِسَعَادَتِنَا، نَحْنُ قَادِرُونَ أَنْ نَتَجَنَّبَ ٱلْوُقُوعَ فِي فَخِّ ٱلشَّيْطَانِ لِأَنَّنَا «لَا نَجْهَلُ مُخَطَّطَاتِهِ». (٢ كو ٢:١١) فَهُوَ يُحَاوِلُ أَنْ يُبْعِدَنَا عَنْ يَهْوَهَ بِحَثِّنَا عَلَى ٱلْقِيَامِ بِخِيَارَاتٍ خَاطِئَةٍ. لٰكِنْ، كَمَا رَأَيْنَا فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلسَّابِقَةِ، فِي وِسْعِنَا ٱنْتِقَاءُ ٱلْخِيَارَاتِ ٱلصَّائِبَةِ فِي مَجَالِ ٱلْعَمَلِ، ٱلتَّسْلِيَةِ، وَٱلْعَلَاقَاتِ ٱلْعَائِلِيَّةِ. وَفِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ، سَنَرَى كَيْفَ ‹نَقْتَرِبُ إِلَى ٱللّٰهِ› بِإِبْقَاءِ ٱلتِّكْنُولُوجْيَا، ٱلصِّحَّةِ، ٱلْمَالِ، وَٱلِٱفْتِخَارِ فِي مَكَانِهَا ٱلْمُلَائِمِ. — يع ٤:٨.
اَلتِّكْنُولُوجْيَا
٣ أَوْضِحُوا كَيْفَ تُفِيدُنَا ٱلتِّكْنُولُوجْيَا أَوْ تُؤْذِينَا.
٣ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ يَشِيعُ ٱسْتِخْدَامُ ٱلْأَجْهِزَةِ ٱلْإِلِكْتُرُونِيَّةِ ٱلْمُتَطَوِّرَةِ. لٰكِنَّ هٰذِهِ ٱلِٱخْتِرَاعَاتِ هِيَ سِلَاحٌ ذُو حَدَّيْنِ. فَرَغْمَ أَنَّهَا مُفِيدَةٌ لِلْبَشَرِ، فَهِيَ قَادِرَةٌ أَنْ تُبْعِدَنَا عَنْ أَبِينَا ٱلسَّمَاوِيِّ يَهْوَهَ. خُذْ مَثَلًا ٱلْكُمْبْيُوتِرَ. فَهُوَ يُسْهِمُ فِي كِتَابَةِ وَنَشْرِ ٱلْمَجَلَّةِ ٱلَّتِي بَيْنَ يَدَيْكَ. وَبِإِمْكَانِهِ أَنْ يَكُونَ أَدَاةً فَعَّالَةً لِإِجْرَاءِ ٱلْأَبْحَاثِ وَٱلتَّوَاصُلِ مَعَ ٱلْآخَرِينَ، وَأَحْيَانًا يَكُونُ مَصْدَرًا لِلتَّسْلِيَةِ ٱلْمُنْعِشَةِ. لٰكِنْ مِنْ نَاحِيَةٍ أُخْرَى قَدْ نُصْبِحُ مَهْوُوسِينَ بِهِ. فَكُلَّ يَوْمٍ تَنْهَالُ عَلَيْنَا ٱلْإِعْلَانَاتُ ٱلَّتِي تُسَوِّقُ آخِرَ ٱلْمُنْتَجَاتِ ٱلْإِلِكْتُرُونِيَّةِ وَتُقْنِعُنَا بِأَنَّ عَلَيْنَا شِرَاءَهَا. عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، ثَمَّةَ شَابٌّ ٱسْتَحْوَذَتْ عَلَيْهِ ٱلرَّغْبَةُ فِي شِرَاءِ آي پَاد حَتَّى إِنَّهُ بَاعَ سِرًّا إِحْدَى كُلْيَتَيْهِ لِتَحْقِيقِ رَغْبَتِهِ. فَكَمْ يَنِمُّ تَصَرُّفُهُ هٰذَا عَنْ قِصَرِ نَظَرٍ!
٤ مَاذَا فَعَلَ أَخٌ كَيْ يُقْلِعَ عَنْ عَادَةِ ٱسْتِخْدَامِ ٱلْكُمْبْيُوتِرِ بِإِفْرَاطٍ؟
* «أَعْرِفُ أَنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يُوصِي بِأَنْ ‹نَشْتَرِيَ كُلَّ وَقْتٍ› لِلْمَسَائِلِ ٱلرُّوحِيَّةِ. لٰكِنْ مَتَى تَعَلَّقَ ٱلْأَمْرُ بِمَسْأَلَةِ ٱسْتِخْدَامِ ٱلْكُمْبْيُوتِرِ، أُصْبِحُ عَدُوَّ نَفْسِي ٱلْأَلَدَّ». فَغَالِبًا مَا ٱعْتَادَ يُون أَنْ يُطِيلَ ٱلسَّهَرَ بِسَبَبِ شَغَفِهِ بِٱلْإِنْتِرْنِت. يُخْبِرُ: «كُلَّمَا ٱشْتَدَّ تَعَبِي، صَعُبَ عَلَيَّ ٱلتَّوَقُّفُ عَنِ ٱلدَّرْدَشَةِ أَوْ مُشَاهَدَةِ أَفْلَامِ ٱلْفِيدْيُو ٱلْقَصِيرَةِ، ٱلَّتِي كَانَ بَعْضُهَا رَدِيئًا». وَكَيْ يَتَمَكَّنَ يُون مِنَ ٱلْإِقْلَاعِ عَنْ هٰذِهِ ٱلْعَادَةِ ٱلسَّيِّئَةِ، بَرْمَجَ ٱلْكُمْبْيُوتِرَ لِيَنْطَفِئَ تِلْقَائِيًّا فِي ٱلْوَقْتِ ٱلَّذِي يَلْزَمُ أَنْ يَخْلُدَ فِيهِ إِلَى ٱلنَّوْمِ. — اِقْرَأْ افسس ٥:١٥، ١٦.
٤ لٰكِنَّ ٱلنَّتِيجَةَ ٱلْأَسْوَأَ لِإِسَاءَةِ ٱسْتِعْمَالِ ٱلتِّكْنُولُوجْيَا أَوِ ٱلْإِفْرَاطِ فِي ٱسْتِخْدَامِهَا هِيَ خَسَارَةُ عَلَاقَتِكَ بِيَهْوَهَ. يَقُولُ يُون، شَابٌّ مَسِيحِيٌّ فِي أَوَاخِرِ عِشْرِينَاتِهِ:أَيُّهَا ٱلْوَالِدُونَ، سَاعِدُوا أَوْلَادَكُمْ عَلَى ٱسْتِخْدَامِ ٱلتِّكْنُولُوجْيَا بِحِكْمَةٍ
٥، ٦ (أ) أَيَّةُ مَسْؤُولِيَّاتٍ لَدَى ٱلْوَالِدِينَ تِجَاهَ أَوْلَادِهِمْ؟ (ب) كَيْفَ يُؤَمِّنُ ٱلْوَالِدُونَ مُعَاشَرَةً جَيِّدَةً لِأَوْلَادِهِمْ؟
٥ أَيُّهَا ٱلْوَالِدُونَ، لَيْسَ مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ تَتَحَكَّمُوا فِي كُلِّ خُطْوَةٍ يَقُومُ بِهَا أَوْلَادُكُمْ، إِنَّمَا مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ جِدًّا أَنْ تُرَاقِبُوا ٱسْتِخْدَامَهُمْ لِلْكُمْبْيُوتِرِ. اِحْرِصُوا أَلَّا تَتْرُكُوهُمْ يُمْضُونَ وَقْتَهُمْ عَلَى ٱلْإِنْتِرْنِت فِي مُشَاهَدَةِ ٱلْفَسَادِ ٱلْأَدَبِيِّ وَٱلْأَرْوَاحِيَّةِ، ٱللَّعِبِ بِأَلْعَابٍ عَنِيفَةٍ، وَمُعَاشَرَةِ أَشْخَاصٍ أَرْدِيَاءَ لِمُجَرَّدِ أَنَّكُمْ تَرْغَبُونَ أَنْ يَبْقَوْا مَشْغُولِينَ وَلَا يُزْعِجُوكُمْ. فَحِينَ يَرَوْنَ أَنَّكُمْ لَا تُمَانِعُونَ مَا يَقُومُونَ بِهِ قَدْ يَسْتَنْتِجُونَ أَنَّهُ لَيْسَ رَدِيئًا. لٰكِنَّ وَاجِبَكُمُ ٱلْأَبَوِيَّ يُحَتِّمُ عَلَيْكُمْ أَنْ تَحْمُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ أَيِّ شَيْءٍ يُبْعِدُهُمْ عَنْ يَهْوَهَ — تَمَامًا كَمَا تَسْتَمِيتُ بَعْضُ ٱلْحَيَوَانَاتِ، كَٱلدِّبَبَةِ مَثَلًا، فِي حِمَايَةِ صِغَارِهَا مِنَ ٱلْخَطَرِ! — قَارِنْ هوشع ١٣:٨.
٦ سَاعِدُوا أَوْلَادَكُمْ عَلَى مُعَاشَرَةِ مَسِيحِيِّينَ مِثَالِيِّينَ، ٱلصِّغَارِ وَٱلْكِبَارِ عَلَى ٱلسَّوَاءِ. لٰكِنْ تَذَكَّرُوا أَنَّهُمْ يَحْتَاجُونَ أَنْ تُمْضُوا أَنْتُمْ مَعَهُمْ بَعْضَ ٱلْوَقْتِ. لِذَا خَصِّصُوا ٱلْوَقْتَ لِتَضْحَكُوا مَعًا، تَلْعَبُوا مَعًا، تُنْجِزُوا بَعْضَ ٱلْأَعْمَالِ مَعًا، وَ ‹تَقْتَرِبُوا إِلَى ٱللّٰهِ› مَعًا. *
اَلصِّحَّةُ
٧ لِمَاذَا نَرْغَبُ جَمِيعُنَا فِي ٱلْمُحَافَظَةِ عَلَى صِحَّةٍ جَيِّدَةٍ؟
٧ «كَيْفَ صِحَّتُكَ؟» هِيَ عِبَارَةٌ شَائِعَةٌ تَعْكِسُ وَاقِعًا مُحْزِنًا. فَكُلُّنَا بِتْنَا عُرْضَةً لِلْمَرَضِ بَعْدَمَا سَمَحَ وَالِدَانَا ٱلْأَوَّلَانِ لِلشَّيْطَانِ أَنْ يُبْعِدَهُمَا عَنْ يَهْوَهَ. وَٱلْمَرَضُ يَخْدُمُ مَآرِبَ ٱلشَّيْطَانِ. فَعِنْدَمَا يُلِمُّ بِنَا، لَا يَعُودُ مِنَ ٱلسَّهْلِ عَلَيْنَا أَنْ نَخْدُمَ يَهْوَهَ. وَإِذَا مُتْنَا، نَتَوَقَّفُ عَنْ خِدْمَتِهِ كُلِّيًّا. (مز ١١٥:١٧) لِذَا، مِنَ ٱلطَّبِيعِيِّ أَنْ نَبْذُلَ مَا فِي وِسْعِنَا لِنَبْقَى بِصِحَّةٍ جَيِّدَةٍ. * وَيَنْبَغِي أَنْ نَهْتَمَّ أَيْضًا بِصِحَّةِ إِخْوَتِنَا وَخَيْرِهِمْ.
٨، ٩ (أ) كَيْفَ نَتَجَنَّبُ ٱلتَّطَرُّفَ فِي مَسْأَلَةِ ٱلصِّحَّةِ؟ (ب) كَيْفَ نَسْتَفِيدُ مِنْ تَنْمِيَةِ ٱلْفَرَحِ؟
٨ لٰكِنْ مِنَ ٱلْمُهِمِّ جِدًّا أَنْ نَتَفَادَى ٱلتَّطَرُّفَ. فَٱلْبَعْضُ يُرَوِّجُونَ لِأَنْظِمَةٍ غِذَائِيَّةٍ، عِلَاجَاتٍ، أَوْ مُنْتَجَاتٍ بِغَيْرَةٍ تَفُوقُ غَيْرَتَهُمْ فِي نَشْرِ بِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ. وَقَدْ يَظُنُّونَ فِعْلًا أَنَّهُمْ يُسَاعِدُونَ ٱلْآخَرِينَ. رَغْمَ ذٰلِكَ، لَا يَلْزَمُ ٱلتَّرْوِيجُ لِأَيِّ إِجْرَاءَاتٍ أَوْ مُنْتَجَاتٍ صِحِّيَّةٍ أَوْ مُسْتَحْضَرَاتِ تَجْمِيلٍ قَبْلَ وَبَعْدَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ فِي قَاعَاتِ ٱلْمَلَكُوتِ وَفِي ٱلْمَحَافِلِ. وَلِمَاذَا؟
٩ نَحْنُ نَجْتَمِعُ مَعًا كَيْ نُنَاقِشَ ٱلْمَسَائِلَ ٱلرُّوحِيَّةَ وَنَزِيدَ مِنْ فَرَحِنَا، ٱلَّذِي هُوَ أَحَدُ أَوْجُهِ ثَمَرِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ. (غل ٥:٢٢) لِذٰلِكَ، إِنْ أَسْدَيْنَا ٱلنَّصَائِحَ حَوْلَ ٱلْعِلَاجَاتِ وَٱلْمُنْتَجَاتِ ٱلصِّحِّيَّةِ، حَتَّى لَوْ كَانَ ذٰلِكَ نُزُولًا عِنْدَ طَلَبِ ٱلْغَيْرِ، يُمْكِنُ أَنْ نُلْهِيَ ٱلْإِخْوَةَ عَنِ ٱلْهَدَفِ ٱلرَّئِيسِيِّ لِلِٱجْتِمَاعِ وَنَسْلُبَهُمْ فَرَحَهُمْ. (رو ١٤:١٧) كَمَا أَنَّ ٱلْعِنَايَةَ بِٱلصِّحَّةِ هِيَ شَأْنٌ خَاصٌّ. أَضِفْ إِلَى ذٰلِكَ أَنَّهُ مَا مِنْ أَحَدٍ لَدَيْهِ عِلَاجٌ لِكُلِّ ٱلْأَمْرَاضِ. حَتَّى أَفْضَلُ ٱلْأَطِبَّاءِ يَشِيخُونَ وَيَمْرَضُونَ وَفِي ٱلنِّهَايَةِ يَمُوتُونَ. وَٱلْقَلَقُ ٱلْمُفْرِطُ بِشَأْنِ صِحَّتِنَا لَنْ يُطِيلَ حَيَاتَنَا. (لو ١٢:٢٥) بِٱلْمُقَابِلِ، «ٱلْقَلْبُ ٱلْفَرْحَانُ دَوَاءٌ نَاجِعٌ». — ام ١٧:٢٢.
١٠ (أ) مَا ٱلَّذِي يَجْعَلُ ٱلْمَرْءَ جَمِيلًا فِي نَظَرِ يَهْوَهَ؟ (ب) مَتَى سَنَنْعَمُ بِصِحَّةٍ كَامِلَةٍ؟
١٠ بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ، مِنَ ٱلْمُهِمِّ ٱلِٱعْتِنَاءُ بِمَظْهَرِنَا. لٰكِنْ يَجِبُ أَلَّا نَسْعَى جَاهِدِينَ لِنَمْحُوَ كُلَّ أَثَرٍ لِلشَّيْخُوخَةِ. فَتِلْكَ ٱلْآثَارُ يُمْكِنُ أَنْ تَكُونَ دَلَالَةً عَلَى ٱلنُّضْجِ وَٱلْوَقَارِ وَٱلْجَمَالِ ٱلدَّاخِلِيِّ. مَثَلًا، يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ: «اَلشَّيْبَةُ تَاجُ جَمَالٍ مَتَى وُجِدَتْ فِي طَرِيقِ ٱلْبِرِّ». (ام ١٦:٣١) هٰكَذَا يَرَانَا يَهْوَهُ، وَيَحْسُنُ بِنَا أَنْ نَنْظُرَ إِلَى أَنْفُسِنَا مِنْ مِنْظَارِهِ. (اِقْرَأْ ١ بطرس ٣:٣، ٤.) هَلْ مِنَ ٱلْحِكْمَةِ إِذًا أَنْ يُخَاطِرَ ٱلْمَرْءُ وَيَخْضَعَ لِعَمَلِيَّاتٍ جِرَاحِيَّةٍ أَوْ عِلَاجَاتٍ طِبِّيَّةٍ غَيْرِ ضَرُورِيَّةٍ، فَقَطْ كَيْ يُصْبِحَ أَكْثَرَ جَاذِبِيَّةً؟ إِنَّ «فَرَحَ يَهْوَهَ» هُوَ مَصْدَرُ جَمَالِنَا ٱلْحَقِيقِيِّ ٱلَّذِي يُشِعُّ مِنْ دَاخِلِنَا، مَهْمَا بَلَغَ بِنَا ٱلْعُمْرُ وَتَرَدَّتْ صِحَّتُنَا. (نح ٨:١٠) وَنَحْنُ لَنْ نَسْتَعِيدَ جَمَالَ ٱلشَّبَابِ وَٱلصِّحَّةَ ٱلْكَامِلَةَ إِلَّا فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ. (اي ٣٣:٢٥؛ اش ٣٣:٢٤) حَتَّى يَحِينَ ذٰلِكَ ٱلْوَقْتُ، لِنَقُمْ بِٱلْخِيَارَاتِ ٱلصَّائِبَةِ وَنَثِقْ بِوُعُودِ يَهْوَهَ. فَهٰذَا مَا يُسَاعِدُنَا عَلَى ٱلتَّمَتُّعِ بِحَيَاتِنَا ٱلْآنَ وَيُجَنِّبُنَا صَبَّ ٱهْتِمَامِنَا عَلَى ٱلْمَسَائِلِ ٱلصِّحِّيَّةِ. — ١ تي ٤:٨.
اَلْمَالُ
١١ كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ يُصْبِحَ ٱلْمَالُ فَخًّا؟
١١ لَيْسَ ٱلْمَالُ شَرًّا بِحَدِّ ذَاتِهِ. وَلَيْسَ مِنَ ٱلْخَطَإِ مُمَارَسَةُ ٱلتِّجَارَةِ ٱلنَّزِيهَةِ. (جا ٧:١٢؛ لو ١٩:١٢، ١٣) بَيْدَ أَنَّ تَنْمِيَةَ «مَحَبَّةِ ٱلْمَالِ» تُبْعِدُنَا حَتْمًا عَنْ يَهْوَهَ. (١ تي ٦:٩، ١٠) ‹فَهَمُّ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ هٰذَا›، أَيِ ٱلْقَلَقُ ٱلْمُفْرِطُ بِشَأْنِ ٱلْحُصُولِ عَلَى ضَرُورِيَّاتِ ٱلْحَيَاةِ، يُمْكِنُ أَنْ يَخْنُقَنَا رُوحِيًّا. وَهٰذَا مَا تَفْعَلُهُ أَيْضًا «قُوَّةُ ٱلْغِنَى ٱلْخَادِعَةُ»، أَيِ ٱلِٱعْتِقَادُ ٱلْخَاطِئُ بِأَنَّ ٱلْغِنَى هُوَ ٱلسَّبِيلُ إِلَى دَيْمُومَةِ ٱلسَّعَادَةِ وَٱلْأَمَانِ. (مت ١٣:٢٢) فَقَدْ أَكَّدَ لَنَا يَسُوعُ أَنَّهُ «مَا مِنْ أَحَدٍ» يَسْتَطِيعُ أَنْ يَخْدُمَ ٱللّٰهَ وَٱلْمَالَ. — مت ٦:٢٤.
١٢ أَيَّةُ فُخُوخٍ مَالِيَّةٍ هِيَ شَائِعَةٌ ٱلْيَوْمَ، وَكَيْفَ نَتَجَنَّبُهَا؟
١٢ إِنَّ إِعْطَاءَ ٱلْمَالِ أَهَمِّيَّةً كُبْرَى قَدْ يُؤَدِّي بِنَا إِلَى تَصَرُّفٍ غَيْرِ حَكِيمٍ. (ام ٢٨:٢٠) فَأَمَلًا بِٱلرِّبْحِ ٱلسَّرِيعِ، يُغْرَى ٱلْبَعْضُ بِشِرَاءِ أَوْرَاقِ ٱلْيَانَصِيبِ أوْ بِٱلِٱشْتِرَاكِ فِي بَرَامِجِ ٱلتَّسْوِيقِ ٱلْهَرَمِيِّ وَإِقْنَاعِ آخَرِينَ أَيْضًا فِي ٱلْجَمَاعَةِ بِٱلِٱنْضِمَامِ إِلَيْهِمْ. وَيُخْدَعُ ٱلْبَعْضُ ٱلْآخَرُ بِعُرُوضِ ٱسْتِثْمَارٍ تَعِدُهُمْ بِعَائِدَاتٍ خَيَالِيَّةٍ. فَلَا تَدَعِ ٱلْجَشَعَ يُوقِعُكَ ضَحِيَّةَ ٱلْخِدَاعِ. اِتَّصِفْ بِحُسْنِ ٱلتَّمْيِيزِ. فَإِذَا أَغْرَاكَ أَحَدٌ بِمَكَاسِبَ خَيَالِيَّةٍ، فَلَا رَيْبَ أَنَّ عَرْضَهُ هٰذَا مَشْكُوكٌ فِيهِ.
١٣ كَيْفَ تَخْتَلِفُ نَظْرَةُ يَهْوَهَ إِلَى ٱلْمَالِ عَنْ نَظْرَةِ ٱلْعَالَمِ؟
مت ٦:٣٣؛ اف ٤:٢٨) فَلَا يَجِبُ أَنْ نُجْهِدَ أَنْفُسَنَا فِي ٱلْعَمَلِ بِحَيْثُ نَغْفُو خِلَالَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ، أَوْ أَنْ يَسْتَحْوِذَ عَلَيْنَا ٱلْهَمُّ وَنَحْنُ فِي قَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ بِسَبَبِ ٱلْمَشَاكِلِ ٱلْمَالِيَّةِ. لٰكِنَّ كَثِيرِينَ فِي ٱلْعَالَمِ يَعْتَقِدُونَ أَنَّ ٱلسَّبِيلَ ٱلْوَحِيدَ لِضَمَانِ مُسْتَقْبَلٍ مَادِّيٍّ آمِنٍ وَٱلِٱسْتِرَاحَةِ فِي سَنَوَاتِ حَيَاتِهِمِ ٱللَّاحِقَةِ هُوَ تَكْرِيسُ أَنْفُسِهِمْ لِجَنْيِ ٱلْمَالِ. وَغَالِبًا مَا يَحُثُّونَ أَوْلَادَهُمْ عَلَى ٱتِّخَاذِ ٱلْمَسْلَكِ نَفْسِهِ. غَيْرَ أَنَّ يَسُوعَ أَظْهَرَ أَنَّ طَرِيقَةَ ٱلتَّفْكِيرِ هٰذِهِ عَدِيمَةُ ٱلتَّعَقُّلِ. (اِقْرَأْ لوقا ١٢:١٥-٢١.) وَهِيَ تُذَكِّرُنَا بِجِيحَزِي ٱلَّذِي ظَنَّ أَنَّ فِي وِسْعِهِ إِشْبَاعَ جَشَعِهِ وَفِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ ٱلْمُحَافَظَةَ عَلَى عَلَاقَتِهِ بِيَهْوَهَ. — ٢ مل ٥:٢٠-٢٧.
١٣ إِذَا وَضَعْنَا ‹مَلَكُوتَ يَهْوَهَ وَبِرَّهُ› أَوَّلًا، يُبَارِكُ جُهُودَنَا ٱلْمُتَّزِنَةَ لِلْحُصُولِ عَلَى ضَرُورِيَّاتِ ٱلْحَيَاةِ. (١٤، ١٥ لِمَاذَا لَا يَنْبَغِي أَنْ نَرَى فِي ٱلْمَالِ ضَمَانَةً لَنَا؟ أَعْطُوا مَثَلًا.
١٤ يَذْكُرُ أَحَدُ ٱلتَّقَارِيرِ أَنَّ بَعْضَ ٱلْعِقْبَانِ غَرِقَتْ لِأَنَّهَا لَمْ تُفْلِتْ مِنْ بَرَاثِنِهَا سَمَكَةً ثَقِيلَةً جِدًّا. فَهَلْ يُمْكِنُ أَنْ يَحْدُثَ أَمْرٌ مُمَاثِلٌ لِلْمَسِيحِيِّ؟ يُوضِحُ شَيْخٌ ٱسْمُهُ أَلِكْس: «أَنَا عَادَةً شَخْصٌ ٱقْتِصَادِيٌّ جِدًّا. فَإِذَا مَا سَكَبْتُ مَثَلًا ٱلْكَثِيرَ مِنَ ٱلشَّامْبُو وَأَنَا أَسْتَحِمُّ، أُعِيدُ بَعْضَهُ إِلَى ٱلْقِنِّينَةِ». رَغْمَ ذٰلِكَ، لَجَأَ أَلِكْس إِلَى ٱلْمُضَارَبَةِ فِي ٱلْبُورْصَةِ، ظَنًّا مِنْهُ أَنَّ هٰذَا ٱلْأَمْرَ يُتِيحُ لَهُ أَنْ يَتْرُكَ وَظِيفَتَهُ بِأَسْرَعِ وَقْتٍ مُمْكِنٍ وَيَلْتَحِقَ بِصُفُوفِ ٱلْفَاتِحِينَ. حَتَّى إِنَّهُ دَرَسَ كَيْفِيَّةَ شِرَاءِ وَبَيْعِ ٱلْأَسْهُمِ. ثُمَّ ٱسْتَدَانَ مَالًا وَٱسْتَثْمَرَهُ مَعَ كُلِّ مُدَّخَرَاتِهِ فِي شِرَاءِ أَسْهُمٍ تَوَقَّعَ ٱلْمُحَلِّلُونَ أَنْ تَرْتَفِعَ قِيمَتُهَا بِسُرْعَةٍ. لٰكِنَّهَا عِوَضَ ذٰلِكَ هَبَطَتْ هُبُوطًا حَادًّا. يُخْبِرُ أَلِكْس: «صَمَّمْتُ أَنْ أَسْتَعِيدَ مَالِي. وَأَمَلْتُ أَنْ تَرْتَفِعَ قِيمَةُ ٱلْأَسْهُمِ ثَانِيَةً مَعَ مُرُورِ ٱلْوَقْتِ».
١٥ طَوَالَ شُهُورٍ، شَغَلَتْ هٰذِهِ ٱلْمَسْأَلَةُ بَالَ أَلِكْس. فَٱسْتَصْعَبَ ٱلتَّرْكِيزَ عَلَى ٱلْأُمُورِ ٱلرُّوحِيَّةِ، وَطَارَ ٱلنَّوْمُ مِنْ عَيْنَيْهِ. لٰكِنَّ ٱلْأَسْهُمَ لَمْ تَسْتَعِدْ قَطُّ قِيمَتَهَا. فَخَسِرَ مُدَّخَرَاتِهِ وَٱضْطُرَّ إِلَى بَيْعِ مَنْزِلِهِ. يَعْتَرِفُ قَائِلًا: «سَبَّبْتُ لِعَائِلَتِي أَلَمًا كَبِيرًا». لٰكِنَّهُ تَعَلَّمَ دَرْسًا مُهِمًّا. فَهُوَ يَقُولُ: «أُدْرِكُ ٱلْآنَ أَنَّ كُلَّ مَنْ يَضَعُ ثِقَتَهُ فِي نِظَامِ ٱلشَّيْطَانِ يُصَابُ بِخَيْبَةِ أَمَلٍ مَرِيرَةٍ». (ام ١١:٢٨) نَعَمْ، إِنَّ ٱلَّذِي يُعَلِّقُ آمَالَهُ عَلَى مُدَّخَرَاتِهِ، ٱسْتِثْمَارَاتِهِ، أَوْ قُدْرَتِهِ عَلَى كَسْبِ ٱلْمَالِ فِي هٰذَا ٱلنِّظَامِ يُعَلِّقُ آمَالَهُ فِي ٱلْوَاقِعِ عَلَى ٱلشَّيْطَانِ ٱلَّذِي هُوَ «إِلٰهُ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ هٰذَا». (٢ كو ٤:٤؛ ١ تي ٦:١٧) وَحِينَ أَدْرَكَ أَلِكْس هٰذِهِ ٱلْحَقِيقَةَ، ٱخْتَارَ أَنْ يُبَسِّطَ حَيَاتَهُ «لِأَجْلِ ٱلْبِشَارَةِ». فَشَعَرَ هُوَ وَعَائِلَتُهُ بِسَعَادَةٍ أَكْبَرَ وَٱقْتَرَبُوا إِلَى يَهْوَهَ أَكْثَرَ. — اِقْرَأْ مرقس ١٠:٢٩، ٣٠.
اَلْكِبْرِيَاءُ وَٱلِٱفْتِخَارُ
١٦ مَتَى يُصْبِحُ ٱلِٱفْتِخَارُ أَمْرًا خَاطِئًا؟
١٦ إِنَّ ٱلِٱفْتِخَارَ لَيْسَ دَائِمًا أَمْرًا خَاطِئًا. مَثَلًا، مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ نَفْتَخِرَ بِكَوْنِنَا شُهُودًا لِيَهْوَهَ. (ار ٩:٢٤) فَمِقْدَارٌ مِنِ ٱحْتِرَامِ ٱلذَّاتِ يُسَاعِدُنَا عَلَى ٱتِّخَاذِ قَرَارَاتٍ جَيِّدَةٍ وَٱلِٱلْتِصَاقِ بِمَقَايِيسِ يَهْوَهَ ٱلسَّامِيَةِ. لٰكِنَّ ٱفْتِخَارَ ٱلْمَرْءِ بِمَرْكَزِهِ وَمَنْحَ آرَائِهِ ٱلْخَاصَّةِ أَهَمِّيَّةً كَبِيرَةً يَجْعَلَانِ مِنْهُ شَخْصًا مُتَكَبِّرًا، مَا يُبْعِدُهُ عَنْ يَهْوَهَ. — مز ١٣٨:٦؛ رو ١٢:٣.
اِفْرَحْ بِخِدْمَتِكَ عِوَضَ أَنْ تَتُوقَ إِلَى نَيْلِ مَسْؤُولِيَّةٍ فِي ٱلْجَمَاعَةِ
١٧، ١٨ (أ) اُذْكُرُوا أَشْخَاصًا مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ نَتَعَلَّمُ مِنْ مِثَالِهِمْ عَنِ ٱلتَّوَاضُعِ وَٱلْكِبْرِيَاءِ. (ب) كَيْفَ مَنَعَ أَحَدُ ٱلْإِخْوَةِ ٱلْكِبْرِيَاءَ مِنْ إِبْعَادِهِ عَنْ يَهْوَهَ؟
١٧ يَحْتَوِي ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَلَى أَمْثِلَةٍ لِأَشْخَاصٍ مُتَكَبِّرِينَ وَآخَرِينَ مُتَوَاضِعِينَ. فَيَأْتِي مَثَلًا عَلَى ذِكْرِ ٱلْمَلِكِ دَاوُدَ ٱلَّذِي ٱلْتَمَسَ ٱلْإِرْشَادَ ٱلْإِلٰهِيَّ بِتَوَاضُعٍ، فَبَارَكَهُ يَهْوَهُ. (مز ١٣١:١-٣) كَمَا يَتَحَدَّثُ عَنِ ٱلْمَلِكَيْنِ نَبُوخَذْنَصَّرَ وَبِيلْشَاصَّرَ ٱللَّذَيْنِ عَاقَبَهُمَا يَهْوَهُ بِسَبَبِ تَكَبُّرِهِمَا. (دا ٤:٣٠-٣٧؛ ٥:٢٢-٣٠) وَٱلْيَوْمَ أَيْضًا، نَمُرُّ أَحْيَانًا بِظُرُوفٍ تَمْتَحِنُ تَوَاضُعَنَا. عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، يُخْبِرُ رَايِن عَنْ شُعُورِهِ عِنْدَمَا نُقِلَ إِلَى جَمَاعَةٍ جَدِيدَةٍ حِينَ كَانَ خَادِمًا مُسَاعِدًا فِي ٱلثَّانِيَةِ وَٱلثَّلَاثِينَ مِنْ عُمْرِهِ: «تَوَقَّعْتُ أَنْ أُعَيَّنَ شَيْخًا بَعْدَ فَتْرَةٍ قَصِيرَةٍ. لٰكِنْ مَرَّتْ سَنَةٌ وَلَمْ يَحْدُثْ شَيْءٌ». فَهَلْ شَعَرَ بِٱلْغَضَبِ أَوِ ٱلْمَرَارَةِ، مُعْتَبِرًا أَنَّ ٱلشُّيُوخَ لَمْ يُظْهِرُوا لَهُ ٱلِٱحْتِرَامَ ٱلْوَاجِبَ؟ وَهَلْ تَوَقَّفَ عَنْ حُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ، سَامِحًا لِلْكِبْرِيَاءِ بِأَنْ تُبْعِدَهُ عَنْ يَهْوَهَ وَشَعْبِهِ؟ مَاذَا تَفْعَلُ لَوْ كُنْتَ مَكَانَهُ؟
١٨ يُخْبِرُ رَايِن: «قَرَأْتُ كُلَّ مَا وَجَدْتُهُ فِي ٱلْمَطْبُوعَاتِ عَنِ ٱلْأَمَلِ ٱلْمُمَاطَلِ». (ام ١٣:١٢) وَيُضِيفُ: «بَدَأْتُ أُدْرِكُ أَنَّنِي أَحْتَاجُ إِلَى تَنْمِيَةِ ٱلصَّبْرِ وَٱلتَّوَاضُعِ. لَقَدْ كَانَ عَلَيَّ أَنْ أَدَعَ يَهْوَهَ يُدَرِّبُنِي». لِذَا لَمْ يَعُدْ يُرَكِّزُ ٱهْتِمَامَهُ عَلَى نَفْسِهِ، بَلْ عَلَى خِدْمَةِ ٱلْأَفْرَادِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ وَٱلَّذِينَ يَلْتَقِيهِمْ فِي ٱلْحَقْلِ. وَسُرْعَانَ مَا بَاشَرَ عَقْدَ دُرُوسٍ مُثْمِرَةٍ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. وَهُوَ يَذْكُرُ: «فَرِحْتُ بِٱلْخِدْمَةِ كَثِيرًا حَتَّى إِنَّنِي نَسِيتُ أَمْرَ ٱلتَّعْيِينِ. لِذٰلِكَ، تَفَاجَأْتُ حِينَ عُيِّنْتُ شَيْخًا فِي ٱلْجَمَاعَةِ بَعْدَ سَنَةٍ وَنِصْفٍ». — اِقْرَأْ مزمور ٣٧:٣، ٤.
اِبْقَ قَرِيبًا إِلَى يَهْوَهَ
١٩، ٢٠ (أ) مَاذَا عَلَيْنَا أَنْ نَفْعَلَ لِئَلَّا يُبْعِدَنَا أَيٌّ مِنْ مَسَاعِينَا ٱلْيَوْمِيَّةِ عَنْ يَهْوَهَ؟ (ب) أَيَّةُ أَمْثِلَةٍ يُمْكِنُنَا ٱلِٱقْتِدَاءُ بِهَا كَيْ نَبْقَى قَرِيبِينَ مِنْ يَهْوَهَ؟
١٩ إِنَّ كُلَّ ٱلْمَجَالَاتِ ٱلَّتِي تَنَاوَلَتْهَا هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةُ وَٱلْمَقَالَةُ ٱلسَّابِقَةُ لَيْسَتْ خَاطِئَةً. فَٱلِٱفْتِخَارُ لَيْسَ خَاطِئًا إِذَا كُنَّا نَفْتَخِرُ بِكَوْنِنَا شُهُودًا لِيَهْوَهَ. كَمَا أَنَّهُ مِنَ ٱلْجَيِّدِ أَنْ نَرْغَبَ فِي بِنَاءِ عَلَاقَةٍ عَائِلِيَّةٍ سَعِيدَةٍ وَحِيَازَةِ صِحَّةٍ جَيِّدَةٍ — عَطِيَّتَيْنِ أَنْعَمَ بِهِمَا يَهْوَهُ عَلَيْنَا. وَنَحْنُ نَعْرِفُ أَنَّ ٱلْعَمَلَ وَٱلْمَالَ ضَرُورِيَّانِ لِسَدِّ حَاجَتِنَا. وَلَا شَكَّ أَنَّ ٱلتَّسْلِيَةَ تُنْعِشُنَا وَٱلتِّكْنُولُوجْيَا تُفِيدُنَا مِنْ نَوَاحٍ عَدِيدَةٍ. لٰكِنَّ ٱلتَّطَرُّفَ فِي هٰذِهِ ٱلْمَجَالَاتِ أَوْ إِعْطَاءَهَا ٱلْأَوْلَوِيَّةَ فِي حَيَاتِنَا يُبْعِدُنَا عَنْ يَهْوَهَ.
لَا تَدَعْ شَيْئًا يُبْعِدُكَ عَنْ يَهْوَهَ
٢٠ وَهٰذَا بِٱلضَّبْطِ مَا يُرِيدُهُ ٱلشَّيْطَانُ. رَغْمَ ذٰلِكَ، بِإِمْكَانِكَ أَنْ تَحْمِيَ نَفْسَكَ وَعَائِلَتَكَ مِنْ هٰذِهِ ٱلْبَلِيَّةِ. (ام ٢٢:٣) فَٱقْتَرِبْ إِلَى يَهْوَهَ وَٱبْقَ قَرِيبًا مِنْهُ. وَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ زَاخِرٌ بِٱلْأَمْثِلَةِ ٱلَّتِي تُفِيدُكَ فِي هٰذَا ٱلصَّدَدِ. فَأَخْنُوخُ وَنُوحٌ ‹سَارَا مَعَ ٱللّٰهِ›. (تك ٥:٢٢؛ ٦:٩) وَمُوسَى «بَقِيَ رَاسِخًا كَأَنَّهُ يَرَى مَنْ لَا يُرَى». (عب ١١:٢٧) وَنَالَ يَسُوعُ دَعْمَ أَبِيهِ ٱلسَّمَاوِيِّ لِأَنَّهُ كَانَ دَائِمًا يَفْعَلُ مَا يُرْضِيهِ. (يو ٨:٢٩) فَلْتَكُنْ أَمْثِلَةٌ كَهٰذِهِ قُدْوَةً لَكَ. وَ ‹ٱفْرَحْ عَلَى ٱلدَّوَامِ. صَلِّ بِلَا ٱنْقِطَاعٍ. اُشْكُرْ فِي كُلِّ شَيْءٍ›. (١ تس ٥:١٦-١٨) وَلَا تَدَعْ شَيْئًا يُبْعِدُكَ عَنْ يَهْوَهَ!
^ الفقرة 4 جَرَى تَغْيِيرُ ٱلْأَسْمَاءِ.
^ الفقرة 6 اُنْظُرْ «كَيْفَ تُرَبِّي أَوْلَادًا يَتَحَلَّوْنَ بِحِسِّ ٱلْمَسْؤُولِيَّةِ؟» فِي عَدَدِ كَانُونَ ٱلثَّانِي – آذَار (يَنَايِر – مَارِس) ٢٠١٢ مِنْ مَجَلَّةِ إِسْتَيْقِظْ!.
^ الفقرة 7 اُنْظُرْ «خَمْسُ خُطُوَاتٍ مِنْ أَجْلِ صِحَّةٍ أَفْضَلَ» فِي عَدَدِ نَيْسَان (إِبْرِيل) ٢٠١١ مِنْ مَجَلَّةٍ إِسْتَيْقِظْ!.