الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

يهوه هو «مسكن» لنا

يهوه هو «مسكن» لنا

‏«يَا يَهْوَهُ،‏ قَدْ كُنْتَ لَنَا مَسْكِنًا جِيلًا فَجِيلًا».‏ —‏ مز ٩٠:‏١‏.‏

١،‏ ٢ كَيْفَ يَشْعُرُ خُدَّامُ ٱللهِ حِيَالَ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلْحَاضِرِ،‏ وَبِأَيِّ مَعْنًى لَدَيْهِمْ «بَيْتٌ»؟‏

 هَلْ تَشْعُرُ بِٱلرَّاحَةِ وَٱلْأَمَانِ فِي هٰذَا ٱلْعَالَمِ ٱلشِّرِّيرِ،‏ وَكَأَنَّكَ فِي بَيْتِكَ؟‏ إِذَا أَجَبْتَ بِٱلنَّفْيِ،‏ فَأَنْتَ لَسْتَ ٱلْوَحِيدَ.‏ فَعَلَى مَرِّ ٱلْعُصُورِ،‏ كُلُّ ٱلَّذِينَ أَكَنُّوا مَحَبَّةً حَقِيقِيَّةً لِيَهْوَهَ ٱللهِ شَعَرُوا أَنَّهُمْ غُرَبَاءُ فِي نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ هٰذَا.‏ مَثَلًا،‏ أَثْنَاءَ ٱرْتِحَالِ عُبَّادِ ٱللهِ ٱلْأُمَنَاءِ فِي أَرْضِ كَنْعَانَ «أَعْلَنُوا جَهْرًا أَنَّهُمْ غُرَبَاءُ وَنُزَلَاءُ فِي تِلْكَ ٱلْأَرْضِ».‏ —‏ عب ١١:‏١٣‏.‏

٢ بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ،‏ فَإِنَّ أَتْبَاعَ ٱلْمَسِيحِ ٱلْمَمْسُوحِينَ،‏ ٱلَّذِينَ ‹مُوَاطِنِيَّتُهُمْ هِيَ فِي ٱلسَّمٰوَاتِ›،‏ يَعْتَبِرُونَ أَنْفُسَهُمْ «مُتَغَرِّبِينَ وَنُزَلَاءَ» فِي نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلْحَاضِرِ.‏ (‏في ٣:‏٢٠؛‏ ١ بط ٢:‏١١‏)‏ هٰذَا وَإِنَّ ‹خِرَافَ ٱلْمَسِيحِ ٱلْأُخَرَ› هُمْ أَيْضًا ‹لَيْسُوا جُزْءًا مِنَ ٱلْعَالَمِ،‏ كَمَا أَنَّ يَسُوعَ لَمْ يَكُنْ جُزْءًا مِنَ ٱلْعَالَمِ›.‏ (‏يو ١٠:‏١٦؛‏ ١٧:‏١٦‏)‏ رَغْمَ ذٰلِكَ،‏ لَيْسَ شَعْبُ ٱللهِ دُونَ «بَيْتٍ» يَلُوذُونَ بِهِ.‏ فَهُمْ يَنْعَمُونَ بِٱلْحِمَايَةِ فِي ظِلِّ أَكْثَرِ «ٱلْبُيُوتِ» أَمَانًا،‏ بَيْتٍ لَا يُمْكِنُ رُؤْيَتُهُ سِوَى بِعَيْنِ ٱلْإِيمَانِ.‏ فَقَدْ كَتَبَ مُوسَى:‏ «يَا يَهْوَهُ،‏ قَدْ كُنْتَ لَنَا مَسْكِنًا جِيلًا فَجِيلًا».‏ (‏مز ٩٠:‏١‏)‏ فَكَيْفَ كَانَ يَهْوَهُ «مَسْكِنًا» لِخُدَّامِهِ ٱلْأَوْلِيَاءِ فِي ٱلْأَزْمِنَةِ ٱلْقَدِيمَةِ؟‏ كَيْفَ يَكُونُ «مَسْكِنًا» لِشَعْبِهِ ٱلْيَوْمَ؟‏ وَكَيْفَ سَيَكُونُ ٱلْمَسْكِنَ ٱلْوَحِيدَ ٱلْآمِنَ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ؟‏

يَهْوَهُ كَانَ «مَسْكِنًا» لِخُدَّامِهِ

٣ مَا هُوَ ٱلْمُشَبَّهُ وَٱلْمُشَبَّهُ بِهِ وَوَجْهَا ٱلشَّبَهِ فِي ٱلْمَزْمُور ٩٠:‏١‏؟‏

٣ كَٱلْعَدِيدِ مِنَ ٱلتَّشَابِيهِ ٱلَّتِي تَحْوِيهَا صَفَحَاتُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ يَتَضَمَّنُ ٱلْمَزْمُور ٩٠:‏١ مُشَبَّهًا وَمُشَبَّهًا بِهِ وَوَجْهَ شَبَهٍ.‏ فَٱلْمُشَبَّهُ هُوَ يَهْوَهُ.‏ وَٱلْمُشَبَّهُ بِهِ هُوَ ٱلْمَسْكِنُ.‏ وَثَمَّةَ أَوْجُهُ شَبَهٍ بَيْنَ يَهْوَهَ وَٱلْمَسْكِنِ.‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ إِنَّ يَهْوَهَ يُؤَمِّنُ ٱلْحِمَايَةَ لِشَعْبِهِ.‏ وَهٰذَا يَنْسَجِمُ مَعَ كَوْنِهِ مُجَسَّمَ ٱلْمَحَبَّةِ.‏ (‏١ يو ٤:‏٨‏)‏ كَمَا أَنَّهُ إِلٰهُ سَلَامٍ ‹يُسْكِنُ أَوْلِيَاءَهُ فِي أَمْنٍ›.‏ (‏مز ٤:‏٨‏)‏ تَأَمَّلْ مَثَلًا فِي تَعَامُلَاتِهِ مَعَ ٱلْآبَاءِ ٱلْأَجِلَّاءِ ٱلْأُمَنَاءِ،‏ بَدْءًا مِنْ إِبْرَاهِيمَ.‏

٤،‏ ٥ كَيْفَ بَرْهَنَ ٱللهُ أَنَّهُ «مَسْكِنٌ‏» لِإِبْرَاهِيمَ؟‏

٤ لَا نَعْرِفُ مَا شَعَرَ بِهِ إِبْرَاهِيمُ حِينَ قَالَ لَهُ يَهْوَهُ:‏ «اِذْهَبْ مِنْ أَرْضِكَ وَأَهْلِكَ .‏ .‏ .‏ إِلَى ٱلْأَرْضِ ٱلَّتِي أُرِيكَ».‏ لٰكِنْ إِذَا كَانَ قَدْ سَاوَرَهُ أَيُّ قَلَقٍ،‏ فَلَا رَيْبَ أَنَّهُ زَالَ عَلَى ٱلْفَوْرِ عِنْدَمَا تَابَعَ يَهْوَهُ:‏ «أَجْعَلُكَ أُمَّةً عَظِيمَةً وَأُبَارِكُكَ وَأُعَظِّمُ ٱسْمَكَ .‏ .‏ .‏ وَأُبَارِكُ مُبَارِكِيكَ،‏ وَأَلْعَنُ لَاعِنَكَ».‏ —‏ تك ١٢:‏١-‏٣‏.‏

٥ بِهٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ،‏ وَعَدَ يَهْوَهُ إِبْرَاهِيمَ بِأَنْ يَكُونَ لَهُ وَلِذُرِّيَّتِهِ مَسْكِنًا يُؤَمِّنُ لَهُمُ ٱلْحِمَايَةَ وَٱلْأَمَانَ.‏ (‏تك ٢٦:‏١-‏٦‏)‏ وَقَدْ وَفَى يَهْوَهُ بِوَعْدِهِ هٰذَا.‏ مَثَلًا،‏ مَنَعَ فِرْعَوْنَ مِصْرَ وَأَبِيمَالِكَ مَلِكَ جَرَارَ مِنْ قَتْلِ إِبْرَاهِيمَ وَٱتِّخَاذِ سَارَةَ زَوْجَةً.‏ كَمَا أَنَّهُ حَمَى إِسْحَاقَ وَرِفْقَةَ بِطَرِيقَةٍ مُشَابِهَةٍ.‏ (‏تك ١٢:‏١٤-‏٢٠؛‏ ٢٠:‏١-‏١٤؛‏ ٢٦:‏٦-‏١١‏)‏ يُخْبِرُ ٱلسِّجِلُّ:‏ «لَمْ يَدَعْ [يَهْوَهُ] إِنْسَانًا يَغْبِنُهُمْ،‏ بَلْ مِنْ أَجْلِهِمْ وَبَّخَ مُلُوكًا،‏ قَائِلًا:‏ ‹لَا تَمَسُّوا مُسَحَائِي،‏ وَإِلَى أَنْبِيَائِي لَا تُسِيئُوا›».‏ —‏ مز ١٠٥:‏١٤،‏ ١٥‏.‏

‏«لَا أَتْرُكُكَ»‏

٦ مَاذَا أَوْصَى إِسْحَاقُ ٱبْنَهُ يَعْقُوبَ،‏ وَكَيْفَ رُبَّمَا شَعَرَ يَعْقُوبُ؟‏

٦ كَانَ يَعْقُوبُ،‏ حَفِيدُ إِبْرَاهِيمَ،‏ مِنْ بَيْنِ هٰؤُلَاءِ ٱلْأَنْبِيَاءِ.‏ فَحِينَ أَتَى ٱلْوَقْتُ لِيَتَّخِذَ زَوْجَةً لَهُ،‏ قَالَ لَهُ أَبُوهُ إِسْحَاقُ:‏ «لَا تَأْخُذْ زَوْجَةً مِنْ بَنَاتِ كَنْعَانَ.‏ قُمِ ٱذْهَبْ إِلَى فَدَّانَ أَرَامَ،‏ إِلَى بَيْتِ بَتُوئِيلَ أَبِي أُمِّكَ،‏ وَخُذْ لِنَفْسِكَ زَوْجَةً مِنْ هُنَاكَ،‏ مِنْ بَنَاتِ لَابَانَ».‏ (‏تك ٢٨:‏١،‏ ٢‏)‏ فَعَمِلَ يَعْقُوبُ عَلَى ٱلْفَوْرِ بِوَصِيَّةِ أَبِيهِ.‏ فَتَرَكَ عَائِلَتَهُ ٱلَّتِي كَانَتْ تَسْكُنُ فِي كَنْعَانَ،‏ وَسَافَرَ عَلَى مَا يَتَّضِحُ بِمُفْرَدِهِ مِئَاتِ ٱلْكِيلُومِتْرَاتِ لِيَصِلَ إِلَى حَارَانَ.‏ (‏تك ٢٨:‏١٠‏)‏ وَلَرُبَّمَا تَسَاءَلَ:‏ ‹كَمْ سَتَطُولُ فَتْرَةُ غِيَابِي؟‏ هَلْ يُرَحِّبُ بِي خَالِي وَيُعْطِينِي زَوْجَةً تَخَافُ ٱللهَ؟‏›.‏ وَإِذَا كَانَ يَعْقُوبُ قَدْ قَلِقَ بِشَأْنِ هٰذِهِ ٱلْمَسَائِلِ،‏ فَقَلَقُهُ هٰذَا ٱخْتَفَى بِٱلتَّأْكِيدِ حِينَ وَصَلَ إِلَى لُوزَ،‏ ٱلَّتِي تَبْعُدُ حَوَالَيْ ١٠٠ كِيلُومِتْرٍ عَنْ بِئْرَ سَبْعَ.‏ فَمَاذَا حَصَلَ هُنَاكَ؟‏

٧ كَيْفَ طَمْأَنَ ٱللهُ يَعْقُوبَ بِوَاسِطَةِ حُلْمٍ؟‏

٧ فِي لُوزَ،‏ ظَهَرَ يَهْوَهُ لِيَعْقُوبَ فِي حُلْمٍ وَقَالَ لَهُ:‏ ‏«هَا أَنَا مَعَكَ،‏ وَأَحْفَظُكَ حَيْثُمَا تَذْهَبُ وَأَرُدُّكَ إِلَى هٰذِهِ ٱلْأَرْضِ،‏ لِأَنِّي لَا أَتْرُكُكَ حَتَّى أَعْمَلَ بِمَا كَلَّمْتُكَ بِهِ».‏ (‏تك ٢٨:‏١٥‏)‏ وَلَا بُدَّ أَنَّ هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ شَجَّعَتْ يَعْقُوبَ وَطَمْأَنَتْهُ.‏ فَلَعَلَّهُ ٱسْتَأْنَفَ رِحْلَتَهُ وَهُوَ مُتَشَوِّقٌ أَنْ يَرَى كَيْفَ سَيُتَمِّمُ ٱللهُ وَعْدَهُ.‏ وَإِذَا كُنْتَ قَدْ تَرَكْتَ بَيْتَكَ وَمَوْطِنَكَ،‏ رُبَّمَا لِتَخْدُمَ فِي بَلَدٍ أَجْنَبِيٍّ،‏ فَأَنْتَ تُدْرِكُ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ ٱلْمَشَاعِرَ ٱلَّتِي ٱنْتَابَتْهُ.‏ لٰكِنَّكَ دُونَ شَكٍّ لَمَسْتَ لَمْسَ ٱلْيَدِ ٱهْتِمَامَ يَهْوَهَ بِكَ.‏

٨،‏ ٩ كَيْفَ كَانَ يَهْوَهُ «مَسْكِنًا» لِيَعْقُوبَ،‏ وَمَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ ذٰلِكَ؟‏

٨ حِينَ وَصَلَ يَعْقُوبُ إِلَى حَارَانَ،‏ رَحَّبَ بِهِ خَالُهُ لَابَانُ تَرْحِيبًا حَارًّا وَزَوَّجَهُ لَاحِقًا بِٱبْنَتَيْهِ لَيْئَةَ وَرَاحِيلَ.‏ بَيْدَ أَنَّهُ مَعَ مُرُورِ ٱلْوَقْتِ حَاوَلَ ٱسْتِغْلَالَهُ،‏ إِذْ غَيَّرَ أُجْرَتَهُ عَشْرَ مَرَّاتٍ!‏ (‏تك ٣١:‏٤١،‏ ٤٢‏)‏ رَغْمَ ذٰلِكَ،‏ ٱحْتَمَلَ يَعْقُوبُ هٰذِهِ ٱلْمَظَالِمَ،‏ وَاثِقًا أَنَّ يَهْوَهَ سَيَعْتَنِي بِهِ عَلَى ٱلدَّوَامِ.‏ وَهٰذَا مَا حَصَلَ فِعْلًا.‏ فَحِينَ طَلَبَ مِنْهُ يَهْوَهُ أَنْ يَعُودَ إِلَى أَرْضِ كَنْعَانَ،‏ كَانَ قَدْ «صَارَ لَهُ غَنَمٌ كَثِيرٌ وَجَوَارٍ وَخُدَّامٌ وَجِمَالٌ وَحَمِيرٌ».‏ (‏تك ٣٠:‏٤٣‏)‏ فَصَلَّى بِكُلِّ ٱمْتِنَانٍ وَتَقْدِيرٍ قَائِلًا:‏ «أَنَا لَا أَسْتَحِقُّ جَمِيعَ أَلْطَافِكَ ٱلْحُبِّيَّةِ وَجَمِيعَ ٱلْأَمَانَةِ ٱلَّتِي صَنَعْتَ إِلَى خَادِمِكَ،‏ فَإِنِّي بِعَصَايَ عَبَرْتُ هٰذَا ٱلْأُرْدُنَّ،‏ وَٱلْآنَ قَدْ صِرْتُ فَرِيقَيْنِ».‏ —‏ تك ٣٢:‏١٠‏.‏

٩ فَيَا لَصِحَّةِ ٱلصَّلَاةِ ٱلَّتِي قَدَّمَهَا مُوسَى:‏ «يَا يَهْوَهُ،‏ قَدْ كُنْتَ لَنَا مَسْكِنًا جِيلًا فَجِيلًا»!‏ (‏مز ٩٠:‏١‏)‏ وَهٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتُ تَنْطَبِقُ ٱلْيَوْمَ أَيْضًا.‏ فَيَهْوَهُ «ٱلَّذِي لَيْسَ عِنْدَهُ تَغْيِيرُ دَوَرَانِ ٱلظِّلِّ» لَا يَزَالُ مَسْكِنًا يُؤَمِّنُ جَوًّا مِنَ ٱلدِّفْءِ وَٱلْأَمَانِ لِكُلِّ أَوْلِيَائِهِ.‏ (‏يع ١:‏١٧‏)‏ فَلْنَرَ كَيْفَ.‏

يَهْوَهُ «مَسْكِنٌ» لَنَا ٱلْيَوْمَ

١٠ لِمَاذَا نَحْنُ مُتَأَكِّدُونَ أَنَّ يَهْوَهَ لَا يَزَالُ «مَسْكِنًا» لِخُدَّامِهِ؟‏

١٠ تَخَيَّلْ أَنَّكَ تَشْهَدُ فِي مَحْكَمَةٍ ضِدَّ مُنَظَّمَةٍ إِجْرَامِيَّةٍ عَالَمِيَّةٍ،‏ يَرْأَسُهَا رَجُلٌ شَدِيدُ ٱلذَّكَاءِ،‏ قَوِيٌّ،‏ كَذَّابٌ،‏ وَقَاتِلٌ لَا يَرْحَمُ.‏ فَكَيْفَ تَشْعُرُ حِينَ تُغَادِرُ ٱلْمَحْكَمَةَ عِنْدَ ٱنْتِهَاءِ ٱلْجَلْسَةِ؟‏ هَلْ تُحِسُّ بِٱلْأَمَانِ؟‏ طَبْعًا لَا،‏ بَلْ يَكُونُ لَدَيْكَ سَبَبٌ وَجِيهٌ لِتَطْلُبَ ٱلْحِمَايَةَ.‏ بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ،‏ نَحْنُ خُدَّامَ يَهْوَهَ نَشْهَدُ بِكُلِّ جُرْأَةٍ ضِدَّ ٱلشَّيْطَانِ،‏ عَدُوِّ يَهْوَهَ ٱللَّدُودِ،‏ وَنُشَهِّرُ أَعْمَالَهُ.‏ ‏(‏اِقْرَأْ رؤيا ١٢:‏١٧‏.‏‏)‏ فَهَلْ يَتَمَكَّنُ ٱلشَّيْطَانُ مِنْ إِسْكَاتِنَا؟‏ كَلَّا،‏ عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ.‏ فَنَحْنُ نَسْتَمِرُّ فِي ٱلِٱزْدِهَارِ ٱلرُّوحِيِّ.‏ وَهٰذَا ٱلْوَاقِعُ لَا يُوجَدُ لَهُ سِوَى مُبَرِّرٍ وَاحِدٍ:‏ إِنَّ يَهْوَهَ لَا يَزَالُ مَلْجَأَنَا،‏ «مَسْكِنًا» لَنَا،‏ وَخُصُوصًا فِي هٰذِهِ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ.‏ ‏(‏اِقْرَأْ اشعيا ٥٤:‏١٤،‏ ١٧‏.‏‏)‏ لٰكِنَّ ذٰلِكَ لَا يَعْنِي أَنَّ يَهْوَهَ سَيَبْقَى «مَسْكِنًا» لَنَا إِنْ نَحْنُ أَتَحْنَا لِلشَّيْطَانِ أَنْ يَخْدَعَنَا وَيُبْعِدَنَا عَنْهُ.‏

إِنَّ مَلَائِكَةَ ٱللهِ تَدْعَمُ وَتَحْمِي خُدَّامَهُ

١١ أَيُّ دَرْسٍ نَسْتَقِيهِ مِنْ تَارِيخِ ٱلْآبَاءِ ٱلْأَجِلَّاءِ؟‏

١١ مَرَّةً أُخْرَى،‏ لِنَسْتَقِ دَرْسًا مِنْ تَارِيخِ ٱلْآبَاءِ ٱلْأَجِلَّاءِ.‏ فَرَغْمَ أَنَّهُمْ عَاشُوا فِي أَرْضِ كَنْعَانَ،‏ فَهُمْ لَمْ يَخْتَلِطُوا بِٱلشُّعُوبِ ٱلْمُحِيطَةِ بِهِمْ.‏ بَلْ أَبْغَضُوا طُرُقَهُمُ ٱلشِّرِّيرَةَ وَٱلْفَاسِدَةَ.‏ (‏تك ٢٧:‏٤٦‏)‏ وَهُمْ لَمْ يَحْتَاجُوا إِلَى قَائِمَةٍ طَوِيلَةٍ مِنَ ٱلْقَوَانِينِ كَيْ يُمَيِّزُوا بَيْنَ ٱلصَّوَابِ وَٱلْخَطَإِ.‏ فَقَدْ عَرَفُوا مَا يُحِبُّهُ يَهْوَهُ وَمَا يُبْغِضُهُ.‏ وَبِمَا أَنَّهُ كَانَ «مَسْكِنًا» لَهُمْ،‏ بَذَلُوا كُلَّ مَا فِي وُسْعِهِمْ كَيْ لَا يُصْبِحُوا جُزْءًا مِنَ ٱلْعَالَمِ حَوْلَهُمْ.‏ فَيَا لَلْمِثَالِ ٱلرَّائِعِ ٱلَّذِي رَسَمُوهُ لَنَا!‏ فَهَلْ تَسْعَى لِتَقْتَدِيَ بِٱلْآبَاءِ ٱلْأَجِلَّاءِ ٱلْأُمَنَاءِ فِي ٱخْتِيَارِكَ لِلْعُشَرَاءِ وَٱلتَّسْلِيَةِ؟‏ لِلْأَسَفِ،‏ يَتَبَيَّنُ أَنَّ بَعْضَ ٱلَّذِينَ هُمْ ضِمْنَ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ يَشْعُرُونَ إِلَى حَدٍّ مَا بِٱلرَّاحَةِ فِي عَالَمِ ٱلشَّيْطَانِ.‏ فَإِذَا أَحْسَسْتَ بِهٰذَا ٱلشُّعُورِ وَلَوْ قَلِيلًا،‏ فَلَا تَتَوَانَ فِي ٱلصَّلَاةِ بِشَأْنِ هٰذِهِ ٱلْمَسْأَلَةِ.‏ وَتَذَكَّرْ أَنَّ هٰذَا ٱلْعَالَمَ هُوَ فِي يَدِ ٱلشَّيْطَانِ.‏ وَهُوَ يَعْكِسُ أَنَانِيَّتَهُ وَوَحْشِيَّتَهُ.‏ —‏ ٢ كو ٤:‏٤؛‏ اف ٢:‏١،‏ ٢‏.‏

١٢ ‏(‏أ)‏ كَيْفَ يُسَاعِدُ يَهْوَهُ خُدَّامَهُ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ تَشْعُرُ حِيَالَ تَدَابِيرِ يَهْوَهَ؟‏

١٢ بُغْيَةَ ٱلتَّصَدِّي لِمَكَايِدِ ٱلشَّيْطَانِ،‏ عَلَيْنَا أَنْ نَسْتَفِيدَ كَامِلًا مِنَ ٱلتَّدَابِيرِ ٱلَّتِي أَعَدَّهَا يَهْوَهُ لِلَّذِينَ يَتَّخِذُونَهُ مَسْكِنًا لَهُمْ.‏ وَهٰذِهِ ٱلتَّدَابِيرُ تَشْمُلُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةَ،‏ ٱلْعِبَادَةَ ٱلْعَائِلِيَّةَ،‏ وَ ‹ٱلْعَطَايَا فِي رِجَالٍ› —‏ اَلرُّعَاةَ ٱلْمُعَيَّنِينَ مِنَ ٱللهِ لِيَمْنَحُونَا ٱلتَّشْجِيعَ وَٱلدَّعْمَ فِيمَا نُكَافِحُ تَحَدِّيَاتِ ٱلْحَيَاةِ.‏ (‏اف ٤:‏٨-‏١٢‏)‏ كَتَبَ ٱلْأَخُ جُورْج ڠَانْڠَسُ،‏ ٱلَّذِي كَانَ عُضْوًا فِي ٱلْهَيْئَةِ ٱلْحَاكِمَةِ لِسَنَوَاتٍ عَدِيدَةٍ:‏ «عِنْدَمَا أَكُونُ بَيْنَ [شَعْبِ ٱللهِ] أَشْعُرُ بِأَنَّنِي فِي مَنْزِلِي مَعَ عَائِلَتِي،‏ أَنَّنِي فِي فِرْدَوْسٍ رُوحِيٍّ».‏ فَهَلْ تَشْعُرُ مِثْلَهُ؟‏

١٣ أَيُّ دَرْسٍ هَامٍّ نَسْتَخْلِصُهُ مِنَ ٱلْعِبْرَانِيِّين ١١:‏١٣‏؟‏

١٣ ثَمَّةَ أَمْرٌ آخَرُ نَتَعَلَّمُهُ مِنَ ٱلْآبَاءِ ٱلْأَجِلَّاءِ.‏ فَهٰؤُلَاءِ ٱلْأَشْخَاصُ ٱلْأُمَنَاءُ لَمْ يَخْشَوْا أَنْ يَكُونُوا مُخْتَلِفِينَ عَنِ ٱلْعَالَمِ ٱلْمُحِيطِ بِهِمْ،‏ بَلْ «أَعْلَنُوا جَهْرًا أَنَّهُمْ غُرَبَاءُ وَنُزَلَاءُ فِي تِلْكَ ٱلْأَرْضِ»،‏ حَسْبَمَا رَأَيْنَا فِي  ٱلْفِقْرَةِ ٱلْأُولَى‏.‏ (‏عب ١١:‏١٣‏)‏ فَهَلْ أَنْتَ مُصَمِّمٌ أَنْ تَكُونَ مُخْتَلِفًا عَنِ ٱلْعَالَمِ؟‏ صَحِيحٌ أَنَّ هٰذَا ٱلْأَمْرَ لَيْسَ سَهْلًا عَلَى ٱلدَّوَامِ،‏ لٰكِنْ بِإِمْكَانِكَ ٱلنَّجَاحُ بِمَعُونَةِ ٱللهِ وَدَعْمِ إِخْوَتِكَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ.‏ وَتَذَكَّرْ أَنَّكَ لَسْتَ وَحْدَكَ مَنْ تَخُوضُ هٰذِهِ ٱلْمَعْرَكَةَ.‏ فَجَمِيعُ ٱلَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَخْدُمُوا يَهْوَهَ يُحَارِبُونَ ٱلشَّيْطَانَ وَعَالَمَهُ.‏ (‏اف ٦:‏١٢‏)‏ لٰكِنَّ ٱنْتِصَارَنَا مَضْمُونٌ إِذَا ٱتَّكَلْنَا عَلَى يَهْوَهَ وَٱتَّخَذْنَاهُ مَسْكِنًا لَنَا.‏

١٤ أَيَّةُ «مَدِينَةٍ» كَانَ خُدَّامُ يَهْوَهَ يَنْتَظِرُونَهَا؟‏

١٤ مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَيْضًا أَنْ نَحْذُوَ حَذْوَ إِبْرَاهِيمَ بِإِبْقَاءِ أَعْيُنِنَا عَلَى ٱلْجَائِزَةِ.‏ (‏٢ كو ٤:‏١٨‏)‏ فَقَدْ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ أَنَّ إِبْرَاهِيمَ «كَانَ يَنْتَظِرُ ٱلْمَدِينَةَ ٱلَّتِي لَهَا أَسَاسَاتٌ حَقِيقِيَّةٌ،‏ ٱلَّتِي ٱللهُ بَانِيهَا وَصَانِعُهَا».‏ (‏عب ١١:‏١٠‏)‏ إِنَّ هٰذِهِ «ٱلْمَدِينَةَ» هِيَ مَلَكُوتُ ٱللهِ ٱلْمَسِيَّانِيُّ.‏ وَكَانَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ أَنْ يَنْتَظِرَهَا.‏ أَمَّا نَحْنُ فَلَيْسَ عَلَيْنَا ٱلِٱنْتِظَارُ.‏ فَهِيَ تَحْكُمُ ٱلْيَوْمَ فِي ٱلسَّمَاءِ،‏ وَعَمَّا قَرِيبٍ سَتَبْسُطُ سَيْطَرَتَهَا عَلَى ٱلْأَرْضِ بِكَامِلِهَا كَمَا تُظْهِرُ بِوُضُوحٍ نُبُوَّةُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ فَهَلِ ٱلْمَلَكُوتُ حَقِيقِيٌّ بِٱلنِّسْبَةِ إِلَيْكَ؟‏ هَلْ يُؤَثِّرُ فِي نَظْرَتِكَ إِلَى ٱلْحَيَاةِ،‏ إِلَى ٱلْعَالَمِ ٱلْحَاضِرِ،‏ وَإِلَى أَوْلَوِيَّاتِكَ؟‏ —‏ اِقْرَأْ ٢ بط ٣:‏١١،‏ ١٢‏.‏

يَهْوَهُ «مَسْكِنٌ» لَنَا فِيمَا تَدْنُو ٱلنِّهَايَةُ

١٥ أَيُّ مُسْتَقْبَلٍ يَنْتَظِرُ ٱلَّذِينَ يَثِقُونَ بِٱلْعَالَمِ ٱلْحَاضِرِ؟‏

١٥ فِيمَا يُشَارِفُ عَالَمُ ٱلشَّيْطَانِ نِهَايَتَهُ،‏ سَتَزْدَادُ آلَامُ «ٱلْمَخَاضِ» حِدَّةً.‏ (‏مت ٢٤:‏٧،‏ ٨‏)‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ ٱلْأَوْضَاعَ سَتَتَرَدَّى أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ خِلَالَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ.‏ فكُلُّ مَا يُشَكِّلُ عِمَادَ ٱلْحَيَاةِ سَيَنْهَارُ وَٱلنَّاسُ سَيَخْشَوْنَ عَلَى حَيَاتِهِمْ.‏ (‏حب ٣:‏١٦،‏ ١٧‏)‏ وَسَيَدْفَعُهُمُ ٱلْيَأْسُ ٱلْمُطْبِقُ أَنْ يَخْتَبِئُوا «فِي ٱلْمَغَاوِرِ وَفِي صُخُورِ ٱلْجِبَالِ».‏ (‏رؤ ٦:‏١٥-‏١٧‏)‏ لٰكِنْ لَا ٱلْمَغَاوِرُ ٱلْحَرْفِيَّةُ وَلَا ٱلْمُنَظَّمَاتُ ٱلسِّيَاسِيَّةُ وَٱلتِّجَارِيَّةُ ٱلْمُشَبَّهَةُ بِٱلْجِبَالِ سَتَقْدِرُ أَنْ تُؤَمِّنَ لَهُمُ ٱلْحِمَايَةَ.‏

١٦ كَيْفَ يَجِبُ أَنْ نَنْظُرَ إِلَى ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ،‏ وَلِمَاذَا؟‏

١٦ بِٱلْمُقَابِلِ،‏ سَيَظَلُّ شَعْبُ يَهْوَهَ يَنْعَمُونَ بِٱلْأَمَانِ ٱلَّذِي يَمْنَحُهُمْ إِيَّاهُ ‹مَسْكِنُهُمْ›،‏ يَهْوَهُ ٱللهُ.‏ فَكَمَا ذَكَرَ ٱلنَّبِيُّ حَبَقُّوقُ،‏ ‹سَيَبْتَهِجُونَ بِيَهْوَهَ وَيَفْرَحُونَ بِإِلٰهِ خَلَاصِهِمْ›.‏ (‏حب ٣:‏١٨‏)‏ وَكَيْفَ سَيَكُونُ يَهْوَهُ مَسْكِنًا لَهُمْ فِي فَتْرَةِ ٱلِٱضْطِرَابِ هٰذِهِ؟‏ عَلَيْنَا أَنْ نَنْتَظِرَ لِنَرَى.‏ لٰكِنْ مِمَّا لَا شَكَّ فِيهِ هُوَ أَنَّ ‹ٱلْجَمْعَ ٱلْكَثِيرَ›،‏ مَثَلُهُمْ مَثَلُ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ وَقْتَ خُرُوجِهِمْ مِنْ مِصْرَ،‏ سَيَبْقَوْنَ مُنَظَّمِينَ وَمُتَيَقِّظِينَ دَائِمًا لِلتَّوُجِيهِ ٱلْإِلٰهِيِّ.‏ (‏رؤ ٧:‏٩‏؛‏ اِقْرَأْ خروج ١٣:‏١٨‏.‏‏)‏ وَهٰذَا ٱلتَّوْجِيهُ سَيَأْتِي مِنَ ٱللهِ بِوَاسِطَةِ تَرْتِيبِ ٱلْجَمَاعَةِ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ.‏ فَبِحَسَبِ ٱلنُّبُوَّةِ فِي إِشَعْيَا،‏ يَبْدُو أَنَّ ‹ٱلْمَخَادِعَ› ٱلَّتِي تُؤَمِّنُ ٱلْحِمَايَةَ تُشِيرُ إِلَى ٱلْجَمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ ٱلَّتِي تُعَدُّ بِٱلْآلَافِ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ.‏ ‏(‏اِقْرَأْ اشعيا ٢٦:‏٢٠‏.‏‏)‏ فَهَلْ تُقَدِّرُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةَ؟‏ وَهَلْ تَتَجَاوَبُ فَوْرًا مَعَ ٱلتَّوْجِيهِ ٱلَّذِي يَمْنَحُهُ يَهْوَهُ مِنْ خِلَالِ تَرْتِيبِ ٱلْجَمَاعَةِ؟‏ —‏ عب ١٣:‏١٧‏.‏

١٧ بِأَيَّةِ طَرِيقَةٍ يَهْوَهُ هُوَ «مَسْكِنٌ» حَتَّى لِخُدَّامِهِ ٱلَّذِينَ يَمُوتُونَ أُمَنَاءَ؟‏

١٧ سَيَبْقَى يَهْوَهُ «مَسْكِنًا» حَتَّى لِلَّذِينَ يَمُوتُونَ أُمَنَاءَ قَبْلَ أَنْ يَبْدَأَ ٱلضِّيقُ ٱلْعَظِيمُ.‏ كَيْفَ؟‏ بِإِقَامَتِهِمْ مِنَ ٱلْأَمْوَاتِ.‏ فَبَعْدَ فَتْرَةٍ طَوِيلَةٍ مِنْ مَوْتِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ،‏ قَالَ يَهْوَهُ لِمُوسَى:‏ «أَنَا إِلٰهُ .‏ .‏ .‏ إِبْرَاهِيمَ وَإِلٰهُ إِسْحَاقَ وَإِلٰهُ يَعْقُوبَ».‏ (‏خر ٣:‏٦‏)‏ وَبَعْدَمَا ٱقْتَبَسَ يَسُوعُ هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ،‏ أَضَافَ:‏ «هُوَ لَيْسَ إِلٰهَ أَمْوَاتٍ،‏ بَلْ أَحْيَاءٍ،‏ لِأَنَّهُمْ جَمِيعًا أَحْيَاءٌ فِي نَظَرِهِ».‏ (‏لو ٢٠:‏٣٨‏)‏ نَعَمْ،‏ إِنَّ أَوْلِيَاءَ يَهْوَهَ ٱلَّذِينَ مَاتُوا أُمَنَاءَ هُمْ أَحْيَاءٌ فِي نَظَرِهِ؛‏ فَقِيَامَتُهُمْ أَكِيدَةٌ.‏ —‏ جا ٧:‏١‏.‏

١٨ كَيْفَ سَيَكُونُ يَهْوَهُ «مَسْكِنًا» لِشَعْبِهِ بِطَرِيقَةٍ خُصُوصِيَّةٍ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ؟‏

١٨ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ،‏ سَيَكُونُ يَهْوَهُ «مَسْكِنًا» لِشَعْبِهِ بِطَرِيقَةٍ خُصُوصِيَّةٍ.‏ فَٱلرُّؤْيَا ٢١:‏٣ تَذْكُرُ:‏ «هَا خَيْمَةُ ٱللهِ مَعَ ٱلنَّاسِ،‏ فَسَيَسْكُنُ مَعَهُمْ».‏ فِي ٱلْبِدَايَةِ،‏ سَيَسْكُنُ يَهْوَهُ مَعَ رَعَايَاهُ ٱلْأَرْضِيِّينَ مُمَثَّلًا بِٱبْنِهِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ.‏ وَفِي نِهَايَةِ ٱلْأَلْفِ سَنَةٍ،‏ يُسَلِّمُ يَسُوعُ ٱلْمَمْلَكَةَ إِلَى أَبِيهِ بَعْدَ أَنْ يَكُونَ قَدْ تَمَّمَ قَصْدَ ٱللهِ لِلْأَرْضِ.‏ (‏١ كو ١٥:‏٢٨‏)‏ بَعْدَئِذٍ،‏ لَنْ يَعُودَ ٱلْبَشَرُ ٱلْكَامِلُونَ بِحَاجَةٍ إِلَى وَسِيطٍ،‏ بَلْ سَيَحْكُمُ عَلَيْهِمْ يَهْوَهُ مُبَاشَرَةً.‏ فَيَا لَلْمُسْتَقْبَلِ ٱلزَّاهِرِ ٱلَّذِي يَكْمُنُ أَمَامَنَا!‏ وَحَتَّى يَحِينَ ذٰلِكَ ٱلْوَقْتُ،‏ فَلْنَسْعَ بِكُلِّ مَا أُوتِينَا مِنْ قُوَّةٍ لِنَقْتَدِيَ بِٱلْخُدَّامِ ٱلْأُمَنَاءِ فِي ٱلْمَاضِي،‏ مُتَّخِذِينَ يَهْوَهَ ٱللهَ «مَسْكِنًا» لَنَا.‏