الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

أكرِم اسم يهوه العظيم

أكرِم اسم يهوه العظيم

‏«أُمَجِّدُ ٱسْمَكَ إِلَى ٱلدَّهْرِ».‏ —‏ مز ٨٦:‏١٢‏.‏

١،‏ ٢ بِٱلتَّبَايُنِ مَعَ كَنَائِسِ ٱلْعَالَمِ ٱلْمَسِيحِيِّ،‏ كَيْفَ يَنْظُرُ شُهُودُ يَهْوَهَ إِلَى ٱسْمِ ٱللهِ؟‏

تَتَفَادَى كَنَائِسُ ٱلْعَالَمِ ٱلْمَسِيحِيِّ عُمُومًا ٱسْتِعْمَالَ ٱسْمِ ٱللهِ.‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ تَقُولُ مُقَدِّمَةُ اَلتَّرْجَمَةُ ٱلْقَانُونِيَّةُ ٱلْمُنَقَّحَةُ لِلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ (‏بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ)‏:‏ «إِنَّ ٱسْتِعْمَالَ أَيِّ ٱسْمٍ عَلَمٍ لِلْإِلٰهِ ٱلْوَاحِدِ وَٱلْوَحِيدِ .‏ .‏ .‏ غَيْرُ مُلَائِمٍ إِطْلَاقًا لِلْإِيمَانِ ٱلْعَامِّ لِلْكَنِيسَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ».‏ وَفِي مَنْحًى مُمَاثِلٍ،‏ تَذْكُرُ مُقَدِّمَةُ اَلتَّرْجَمَةُ ٱلْعَرَبِيَّةُ ٱلْجَدِيدَةُ ٱلَّتِي وَضَعَتْهَا لَجْنَةٌ مُؤَلَّفَةٌ مِنْ عُلَمَاءَ يَنْتَمُونَ إِلَى مُخْتَلِفِ ٱلْكَنَائِسِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ:‏ «فِيمَا يَتَعَلَّقُ بِأَسْمَاءِ ٱلْأَعْلَامِ،‏ فَإِنَّ ٱللَّجْنَةَ حَافَظَتْ عَلَى ٱلتَّقْلِيدِ ٱلْمُتَّبَعِ مِنْ جَمْعِيَّاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ فَجَعَلَتْ .‏ .‏ .‏ ‹يَهْوَهَ› يَعْنِي ٱلرَّبَّ».‏

٢ بِٱلتَّبَايُنِ،‏ نَفْتَخِرُ نَحْنُ شُهُودَ يَهْوَهَ بِأَنَّنَا نَحْمِلُ ٱسْمَ ٱللهِ وَنُمَجِّدُهُ.‏ ‏(‏اِقْرَأْ مزمور ٨٦:‏١٢؛‏ اشعيا ٤٣:‏١٠‏.‏‏)‏ كَمَا نَعُدُّهُ ٱمْتِيَازًا أَنْ نَفْهَمَ مَعْنَى هٰذَا ٱلِٱسْمِ وَٱلْقَضِيَّةَ ٱلْكَوْنِيَّةَ ٱلَّتِي تَشْمُلُ تَقْدِيسَهُ.‏ (‏مت ٦:‏٩‏)‏ غَيْرَ أَنَّ هٰذَا ٱلشَّرَفَ لَيْسَ تَحْصِيلَ حَاصِلٍ.‏ وَلِئَلَّا نَنْسَى ذٰلِكَ،‏ سَنُنَاقِشُ فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ ثَلَاثَةَ أَسْئِلَةٍ مُهِمَّةٍ:‏ مَاذَا تَعْنِي مَعْرِفَةُ ٱسْمِ ٱللهِ؟‏ كَيْفَ تَمَّمَ يَهْوَهُ مَعْنَى ٱسْمِهِ فَزَادَهُ مَجْدًا؟‏ وَكَيْفَ نَسِيرُ بِٱسْمِ يَهْوَهَ؟‏

مَا تَعْنِيهِ مَعْرِفَةُ ٱسْمِ ٱللهِ

٣ مَاذَا تَعْنِي مَعْرِفَةُ ٱسْمِ ٱللهِ؟‏

٣ لَا تَقْتَصِرُ مَعْرِفَةُ ٱسْمِ ٱللهِ عَلَى مَعْرِفَةِ ٱلِٱسْمِ بِحَدِّ ذَاتِهِ،‏ بَلْ تَعْنِي أَكْثَرَ مِنْ ذٰلِكَ بِكَثِيرٍ.‏ فَمَعْرِفَةُ ٱسْمِ يَهْوَهَ تَشْمُلُ صِيتَهُ وَصِفَاتِهِ وَقَصْدَهُ فَضْلًا عَنْ أَعْمَالِهِ ٱلْمُدَوَّنَةِ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ كَتَعَامُلَاتِهِ مَعَ خُدَّامِهِ.‏ وَبِٱلطَّبْعِ،‏ يَمْنَحُنَا يَهْوَهُ هٰذِهِ ٱلْبَصِيرَةَ تَدْرِيجِيًّا حَسْبَمَا يَقْتَضِي إِتْمَامُ قَصْدِهِ.‏ (‏ام ٤:‏١٨‏)‏ فَقَدْ كَشَفَ ٱسْمَهُ لِلزَّوْجَيْنِ ٱلْأَوَّلَيْنِ بِدَلِيلِ أَنَّ حَوَّاءَ ذَكَرَتْهُ بَعْدَ أَنْ وَلَدَتْ قَايِينَ.‏ (‏تك ٤:‏١‏)‏ وَٱلْآبَاءُ ٱلْأَجِلَّاءُ نُوحٌ وَإِبْرَاهِيمُ وَإِسْحَاقُ وَيَعْقُوبُ عَرَفُوا هُمْ بِدَوْرِهِمِ ٱسْمَ ٱللهِ.‏ كَمَا أَنَّ تَقْدِيرَهُمْ لِٱسْمِهِ نَمَا فِيمَا بَارَكَهُمْ وَٱعْتَنَى بِهِمْ وَأَطْلَعَهُمْ عَلَى أَوْجُهٍ مِنْ قَصْدِهِ.‏ وَفِي فَتْرَةٍ لَاحِقَةٍ،‏ أَعْطَى ٱللهُ مُوسَى فَهْمًا خُصُوصِيًّا لِمَعْنَى ٱسْمِهِ.‏

قَوَّتْ مَعْرِفَةُ مَعْنَى ٱسْمِ ٱللهِ إِيمَانَ مُوسَى

٤ لِمَاذَا سَأَلَ مُوسَى ٱللهَ عَنِ ٱسْمِهِ،‏ وَلِمَ كَانَ قَلَقُهُ مُبَرَّرًا؟‏

٤ اِقْرَأْ خُرُوج ٣:‏١٠-‏١٥‏.‏ عِنْدَمَا كَانَ مُوسَى فِي ٱلثَّمَانِينَ مِنْ عُمْرِهِ،‏ فَوَّضَ ٱللهُ إِلَيْهِ مُهِمَّةً ثَقِيلَةً قَائِلًا:‏ «أَخْرِجْ شَعْبِي بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ مِصْرَ».‏ فَأَجَابَ مُوسَى بِٱحْتِرَامٍ طَارِحًا سُؤَالًا ذَا مَغْزًى عَمِيقٍ،‏ وَكَانَ فَحْوَى ٱلسُّؤَالِ:‏ ‹مَا ٱسْمُكَ؟‏›.‏ لٰكِنَّ ٱسْمَ ٱللهِ كَانَ مَعْرُوفًا مُنْذُ زَمَنٍ بَعِيدٍ،‏ فَمَاذَا قَصَدَ مُوسَى بِسُؤَالِهِ هٰذَا؟‏ مِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّهُ أَرَادَ أَنْ يَعْرِفَ ٱلْمَزِيدَ عَنْ شَخْصِيَّةِ صَاحِبِ ٱلِٱسْمِ لِيُقْنِعَ ٱلشَّعْبَ أَنَّ ٱللهَ سَيُنْقِذُهُمْ فِعْلًا.‏ وَقَلَقُ مُوسَى مُبَرَّرٌ.‏ فَقَدْ مَرَّ وَقْتٌ طَوِيلٌ وَٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ مُسْتَعْبَدُونَ فِي مِصْرَ.‏ وَمِنَ ٱلْمُحْتَمَلِ أَنْ يَتَسَاءَلُوا هَلْ يَسْتَطِيعُ إِلٰهُ آبَائِهِمْ أَنْ يُنْقِذَهُمْ.‏ حَتَّى إِنَّ ٱلْعَدِيدَ مِنْهُمْ كَانُوا مُنْغَمِسِينَ فِي عِبَادَةِ آلِهَةِ ٱلْمِصْرِيِّينَ!‏ —‏ حز ٢٠:‏٧،‏ ٨‏.‏

٥ كَيْفَ أَلْقَى يَهْوَهُ ضَوْءًا عَلَى مَعْنَى ٱسْمِهِ؟‏

٥ وَبِمَ أَجَابَ يَهْوَهُ مُوسَى؟‏ لَقَدْ قَالَ لَهُ:‏ «هٰكَذَا تَقُولُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ:‏ ‹«أَنَا أَصِيرُ» أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ›».‏ * ثُمَّ أَضَافَ:‏ «يَهْوَهُ إِلٰهُ آبَائِكُمْ .‏ .‏ .‏ أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ».‏ وَبِهٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ،‏ كَشَفَ ٱللهُ شَيْئًا مُهِمًّا عَنْ شَخْصِيَّتِهِ.‏ فَهُوَ يَصِيرُ كُلَّ مَا يَشَاءُ،‏ أَيْ يَفْعَلُ كُلَّ مَا يَلْزَمُ،‏ مِنْ أَجْلِ إِتْمَامِ قَصْدِهِ.‏ وَهُوَ إِلٰهٌ يَفِي بِكَلِمَتِهِ دَائِمًا.‏ لِذٰلِكَ تَابَعَ يَهْوَهُ فِي ٱلْعَدَدِ ١٥‏:‏ «هٰذَا ٱسْمِي إِلَى ٱلدَّهْرِ وَهٰذَا ذِكْرِي إِلَى جِيلٍ فَجِيلٍ».‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ مُوسَى ٱمْتَلَأَ رَهْبَةً لَدَى سَمَاعِهِ هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ ٱلْمُقَوِّيَةَ لِلْإِيمَانِ.‏

يَهْوَهُ يُتَمِّمُ مَعْنَى ٱسْمِهِ

٦،‏ ٧ كَيْفَ تَمَّمَ يَهْوَهُ مَعْنَى ٱسْمِهِ ٱلْعَظِيمِ؟‏

٦ بَعْدَ وَقْتٍ قَصِيرٍ مِنْ تَفْوِيضِ مُوسَى،‏ تَمَّمَ يَهْوَهُ مَعْنَى ٱسْمِهِ عِنْدَمَا ‹صَارَ› مُنْقِذَ إِسْرَائِيلَ.‏ فَقَدْ أَذَلَّ مِصْرَ بِعَشْرِ ضَرَبَاتٍ مُدَمِّرَةٍ،‏ فَاضِحًا فِي ٱلْوَقْتِ عَيْنِهِ عَجْزَ آلِهَةِ ٱلْمِصْرِيِّينَ،‏ بِمَنْ فِيهَا فِرْعَوْنُ.‏ (‏خر ١٢:‏١٢‏)‏ ثُمَّ شَقَّ ٱلْبَحْرَ ٱلْأَحْمَرَ وَعَبَّرَ إِسْرَائِيلَ فِي وَسَطِهِ وَأَغْرَقَ فِرْعَوْنَ وَقُوَّتَهُ ٱلْعَسْكَرِيَّةَ.‏ (‏مز ١٣٦:‏١٣-‏١٥‏)‏ وَفِي «ٱلْبَرِّيَّةِ ٱلْعَظِيمَةِ ٱلْمُخِيفَةِ»،‏ بَرْهَنَ يَهْوَهُ أَنَّهُ دَاعِمُ ٱلْحَيَاةِ إِذْ هَيَّأَ ٱلطَّعَامَ وَٱلْمَاءَ لِشَعْبِهِ ٱلَّذِي تَرَاوَحَ عَدَدُهُ بَيْنَ مَلْيُونَيْنِ وَثَلَاثَةِ مَلَايِينَ أَوْ أَكْثَرَ!‏ حَتَّى إِنَّهُ حَفِظَ ثِيَابَهُمْ وَنِعَالَهُمْ مِنَ ٱلْبَلَاءِ.‏ (‏تث ١:‏١٩؛‏ ٢٩:‏٥‏)‏ فَلَا شَيْءَ يُعِيقُ يَهْوَهَ عَنِ ٱلْوَفَاءِ بِوُعُودِهِ،‏ هُوَ ٱلَّذِي أَعْلَنَ لِإِشَعْيَا لَاحِقًا:‏ «أَنَا أَنَا يَهْوَهُ،‏ وَلَا مُخَلِّصَ غَيْرِي».‏ —‏ اش ٤٣:‏١١‏.‏

٧ شَهِدَ يَشُوعُ خَلِيفَةُ مُوسَى أَيْضًا ٱلْمَخَاوِفَ وَٱلْعَظَائِمَ ٱلَّتِي صَنَعَهَا يَهْوَهُ فِي مِصْرَ وَفِي ٱلْبَرِّيَّةِ.‏ لِذٰلِكَ ٱسْتَطَاعَ فِي أَوَاخِرِ حَيَاتِهِ أَنْ يَقُولَ لِرُفَقَائِهِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ بِثِقَةٍ تَامَّةٍ:‏ «أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ بِكُلِّ قُلُوبِكُمْ وَبِكُلِّ نُفُوسِكُمْ أَنَّهُ لَمْ تَسْقُطْ كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ مِنْ جَمِيعِ ٱلْكَلَامِ ٱلصَّالِحِ ٱلَّذِي كَلَّمَكُمْ بِهِ يَهْوَهُ إِلٰهُكُمْ.‏ اَلْكُلُّ تَمَّ لَكُمْ.‏ لَمْ تَسْقُطْ مِنْهُ كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ».‏ (‏يش ٢٣:‏١٤‏)‏ فَدُونَ أَدْنَى شَكٍّ،‏ وَفَى يَهْوَهُ بِكَلِمَتِهِ وَ ‹صَارَ مَا شَاءَ أَنْ يَصِيرَ›.‏

٨ كَيْفَ يُتَمِّمُ يَهْوَهُ مَعْنَى ٱسْمِهِ ٱلْيَوْمَ؟‏

٨ فِي أَيَّامِنَا أَيْضًا،‏ يَسْتَمِرُّ يَهْوَهُ فِي ٱلْوَفَاءِ بِكَلِمَتِهِ.‏ فَقَدْ أَنْبَأَ بِفَمِ ٱبْنِهِ أَنَّ رِسَالَةَ ٱلْمَلَكُوتِ سَيُكْرَزُ بِهَا فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ «فِي كُلِّ ٱلْمَسْكُونَةِ».‏ (‏مت ٢٤:‏١٤‏)‏ وَمَنْ سِوَى ٱللهِ ٱلْقَادِرِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُنْبِئَ بِعَمَلٍ كَهٰذَا وَيَحْرِصَ عَلَى إِتْمَامِهِ مُسْتَخْدِمًا أُنَاسًا،‏ كَثِيرُونَ مِنْهُمْ ‹غَيْرُ مُتَعَلِّمِينِ وَعَامِّيُّونَ›؟‏!‏ (‏اع ٤:‏١٣‏)‏ فَعِنْدَمَا نُشَارِكُ فِي عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ،‏ نُسَاهِمُ فِي ٱلْوَاقِعِ فِي إِتْمَامِ نُبُوَّةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ هٰذِهِ.‏ كَمَا نُكْرِمُ أَبَانَا وَنُظْهِرُ أَنَّنَا نَعْنِي حَقًّا مَا نَقُولُ حِينَ نُصَلِّي:‏ «لِيَتَقَدَّسِ ٱسْمُكَ.‏ لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ.‏ لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا فِي ٱلسَّمَاءِ كَذٰلِكَ عَلَى ٱلْأَرْضِ».‏ —‏ مت ٦:‏٩،‏ ١٠‏.‏

اِسْمُهُ عَظِيمٌ

رَفَضَ فِرْعَوْنُ ٱلِٱعْتِرَافَ بِيَهْوَهَ إِلٰهًا

٩،‏ ١٠ كَيْفَ تَجَلَّتْ شَخْصِيَّةُ يَهْوَهَ وَصِفَاتُهُ أَكْثَرَ مِنْ خِلَالِ تَعَامُلَاتِهِ مَعَ أُمَّةِ إِسْرَائِيلَ،‏ وَلٰكِنْ بِأَيَّةِ نَتِيجَةٍ؟‏

٩ بَعْدَ خُرُوجِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ مِنْ مِصْرَ بِوَقْتٍ قَصِيرٍ،‏ تَجَلَّى يَهْوَهُ لِشَعْبِهِ بِطَرِيقَةٍ جَدِيدَةٍ.‏ فَقَدْ قَطَعَ مَعَهُمْ عَهْدَ ٱلشَّرِيعَةِ صَائِرًا ‹بَعْلَهُمْ›،‏ آخِذًا عَلَى نَفْسِهِ كُلَّ ٱلْمَسْؤُولِيَّاتِ ٱلَّتِي تَتَرَتَّبُ عَلَى ٱلزَّوْجِ لِيَعْتَنِيَ بِزَوْجَتِهِ.‏ (‏ار ٣:‏١٤‏)‏ فَأَصْبَحَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ بِدَوْرِهِمْ زَوْجَةً مَجَازِيَّةً لَهُ،‏ وَدُعُوا شَعْبًا عَلَى ٱسْمِهِ.‏ (‏اش ٥٤:‏٥،‏ ٦‏)‏ وَكَانَ يَهْوَهُ،‏ إِذَا خَضَعُوا لَهُ وَحَفِظُوا وَصَايَاهُ طَوْعًا،‏ سَيَصِيرُ ٱلزَّوْجَ ٱلْأَمْثَلَ لَهُمْ.‏ فَيُبَارِكُهُمْ وَيَحْفَظُهُمْ وَيَمْنَحُهُمُ ٱلسَّلَامَ.‏ (‏عد ٦:‏٢٢-‏٢٧‏)‏ فَيَتَمَجَّدُ ٱسْمُهُ ٱلْعَظِيمُ بَيْنَ ٱلْأُمَمِ.‏ ‏(‏اِقْرَأْ تثنية ٤:‏٥-‏٨؛‏ مزمور ٨٦:‏٧-‏١٠‏.‏‏)‏ وَهٰذَا فِعْلًا مَا حَصَلَ.‏ فَطَوَالَ تَارِيخِ إِسْرَائِيلَ،‏ ٱنْجَذَبَ غُرَبَاءُ كَثِيرُونَ إِلَى ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ.‏ وَكَانَ لِسَانُ حَالِهِمْ كَلِمَاتِ رَاعُوثَ ٱلْمُوآبِيَّةِ ٱلَّتِي قَالَتْ لِنُعْمِي:‏ «شَعْبُكِ هُوَ شَعْبِي،‏ وَإِلٰهُكِ هُوَ إِلٰهِي».‏ —‏ را ١:‏١٦‏.‏

١٠ وَعَلَى مَدَى ١٬٥٠٠ سَنَةٍ تَقْرِيبًا،‏ كَشَفَتْ تَعَامُلَاتُ يَهْوَهَ مَعَ إِسْرَائِيلَ أَوْجُهًا جَدِيدَةً كَثِيرَةً مِنْ شَخْصِيَّتِهِ.‏ فَعَلَى ٱلرَّغْمِ مِنْ عِصْيَانِ ٱلْأُمَّةِ مَرَّةً تِلْوَ ٱلْأُخْرَى،‏ كَانَ يَهْوَهُ ‹إِلٰهًا رَحِيمًا بَطِيءَ ٱلْغَضَبِ›،‏ مُعْرِبًا عَنْ صَبْرٍ وَطُولِ أَنَاةٍ يَفُوقَانِ ٱلْوَصْفَ.‏ (‏خر ٣٤:‏٥-‏٧‏)‏ وَلٰكِنْ لِصَبْرِ يَهْوَهَ حُدُودٌ،‏ وَقَدْ بَلَغَ حَدَّهُ عِنْدَمَا رَفَضَتِ ٱلْأُمَّةُ ٱلْيَهُودِيَّةُ ٱبْنَهُ وَقَتَلَتْهُ.‏ (‏مت ٢٣:‏٣٧،‏ ٣٨‏)‏ وَهٰكَذَا لَمْ تَبْقَ أُمَّةُ إِسْرَائِيلَ ٱلْجَسَدِيِّ شَعْبًا عَلَى ٱسْمِ ٱللهِ.‏ فَقَدْ أَصْبَحُوا عَلَى وَجْهِ ٱلْإِجْمَالِ أَمْوَاتًا رُوحِيًّا كَشَجَرَةٍ يَابِسَةٍ.‏ (‏لو ٢٣:‏٣١‏)‏ فَكَيْفَ أَثَّرَ ذٰلِكَ فِي نَظْرَتِهِمْ إِلَى ٱلِٱسْمِ ٱلْإِلٰهِيِّ؟‏

١١ كَيْفَ فُكَّ ٱلِٱرْتِبَاطُ بَيْنَ ٱسْمِ ٱللهِ وَٱلْأُمَّةِ ٱلْيَهُودِيَّةِ؟‏

١١ يُبَيِّنُ ٱلتَّارِيخُ أَنَّ ٱلْيَهُودَ بِمُرُورِ ٱلْوَقْتِ تَبَنَّوْا مُعْتَقَدًا خُرَافِيًّا يُحَرِّمُ ٱلتَّلَفُّظَ بِٱسْمِ ٱللهِ لِأَنَّهُ أَقْدَسُ مِنْ أَنْ يُنْطَقَ بِهِ.‏ (‏خر ٢٠:‏٧‏)‏ وَتَدْرِيجِيًّا،‏ لَمْ يَعُدِ ٱسْمُ ٱللهِ مُرْتَبِطًا بِٱلدِّيَانَةِ ٱلْيَهُودِيَّةِ.‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ يَهْوَهَ آلَمَهُ أَنْ يُهَانَ ٱسْمُهُ إِلَى هٰذَا ٱلْحَدِّ.‏ (‏مز ٧٨:‏٤٠،‏ ٤١‏)‏ لٰكِنَّ ٱللهَ «ٱلَّذِي ٱسْمُهُ غَيُورٌ» مَا كَانَ لِيَرْضَى بَتَاتًا بِأَنْ يَضَعَ ٱسْمَهُ إِلَى ٱلْأَبَدِ عَلَى شَعْبٍ أَنْكَرُوهُ فَأَنْكَرَهُمْ.‏ (‏خر ٣٤:‏١٤‏)‏ وَمَا حَصَلَ يُشَدِّدُ عَلَى أَهَمِّيَّةِ أَنْ نَحْتَرِمَ ٱسْمَ خَالِقِنَا أَسْمَى ٱلِٱحْتِرَامِ.‏

شَعْبٌ جَدِيدٌ يُدْعَى بِٱسْمِ ٱللهِ

١٢ مَنْ أَصْبَحُوا شَعْبًا عَلَى ٱسْمِ ٱللهِ،‏ وَكَيْفَ؟‏

١٢ كَشَفَ يَهْوَهُ بِلِسَانِ إِرْمِيَا قَصْدَهُ أَنْ يَقْطَعَ «عَهْدًا جَدِيدًا» مَعَ أُمَّةٍ جَدِيدَةٍ،‏ إِسْرَائِيلَ ٱلرُّوحِيِّ.‏ وَقَدْ أَنْبَأَ إِرْمِيَا أَنَّ كُلَّ أَفْرَادِ هٰذِهِ ٱلْأُمَّةِ «سَيَعْرِفُونَ» يَهْوَهَ «مِنْ أَصْغَرِهِمْ إِلَى أَكْبَرِهِمْ».‏ (‏ار ٣١:‏٣١،‏ ٣٣،‏ ٣٤‏)‏ وَبَدَأَ إِتْمَامُ هٰذِهِ ٱلنُّبُوَّةِ يَوْمَ ٱلْخَمْسِينَ سَنَةَ ٣٣ ب‌م،‏ حِينَ أَقَامَ ٱللهُ ٱلْعَهْدَ ٱلْجَدِيدَ.‏ فَأَصْبَحَتِ ٱلْأُمَّةُ ٱلْجَدِيدَةُ،‏ «إِسْرَائِيلُ ٱللهِ»،‏ ٱلَّتِي ضَمَّتِ ٱلْيَهُودَ وَغَيْرَ ٱلْيَهُودِ،‏ «شَعْبًا لِٱسْمِ [ٱللهِ]»،‏ أَيْ ‹أُنَاسًا يُدْعَوْنَ بِٱسْمِي› كَمَا قَالَ يَهْوَهُ.‏ —‏ غل ٦:‏١٦‏؛‏ اِقْرَأْ اعمال ١٥:‏١٤-‏١٧؛‏ مت ٢١:‏٤٣‏.‏

١٣ ‏(‏أ)‏ هَلِ ٱسْتَخْدَمَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْأَوَائِلُ ٱسْمَ ٱللهِ،‏ وَكَيْفَ نَعْلَمُ ذٰلِكَ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ تَنْظُرُ إِلَى ٱمْتِيَازِ ٱلْمُنَادَاةِ بِٱسْمِ يَهْوَهَ فِي خِدْمَتِكَ؟‏

١٣ كَانَ ٱلِٱسْمُ ٱلْإِلٰهِيُّ عَلَى لِسَانِ أَعْضَاءِ هٰذِهِ ٱلْأُمَّةِ ٱلرُّوحِيَّةِ،‏ وَخُصُوصًا عِنْدَ ٱلِٱقْتِبَاسِ مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْعِبْرَانِيَّةِ،‏ لِأَنَّهُمْ «أُنَاسٌ يُدْعَوْنَ بِٱسْمِ [ٱللهِ]».‏ * فَٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ ٱسْتَخْدَمَهُ أَكْثَرَ مِنْ مَرَّةٍ وَهُوَ يُخَاطِبُ جُمْهُورًا مُتَعَدِّدَ ٱلْجِنْسِيَّاتِ مِنَ ٱلْيَهُودِ وَٱلْمُتَهَوِّدِينَ يَوْمَ ٱلْخَمْسِينَ سَنَةَ ٣٣ ب‌م.‏ (‏اع ٢:‏١٤،‏ ٢٠،‏ ٢١،‏ ٢٥،‏ ٣٤‏)‏ لَقَدْ أَكْرَمَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْأَوَائِلُ يَهْوَهَ،‏ فَبَارَكَ هُوَ ٱلْجُهُودَ ٱلَّتِي بَذَلُوهَا فِي عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ.‏ وَٱلْيَوْمَ أَيْضًا،‏ يُبَارِكُ يَهْوَهُ خِدْمَتَنَا عِنْدَمَا نُعْلِنُ ٱسْمَهُ بِفَخْرٍ وَنُرِيهِ لِلْمُهْتَمِّينَ فِي كُتُبِهِمِ ٱلْمُقَدَّسَةِ إِذَا أَمْكَنَ.‏ فَيَا لَهُ مِنْ شَرَفٍ أَنْ نُعَرِّفَ ٱلنَّاسَ بِٱلْإِلٰهِ ٱلْحَقِّ!‏ وَفِي بَعْضِ ٱلْحَالَاتِ،‏ يَكُونُ ٱلتَّعَرُّفُ بِيَهْوَهَ بِدَايَةَ عَلَاقَةٍ رَائِعَةٍ بِهِ،‏ عَلَاقَةٍ تَتَوَطَّدُ وَتَدُومُ إِلَى ٱلْأَبَدِ.‏

١٤،‏ ١٥ كَيْفَ نَعْرِفُ أَنَّ يَهْوَهَ حَمَى ٱسْمَهُ رَغْمَ مَوْجَةِ ٱلِٱرْتِدَادِ؟‏

١٤ عَلَى مَرِّ ٱلْوَقْتِ،‏ بَدَأَ ٱلِٱرْتِدَادُ يَغْزُو ٱلْجَمَاعَةَ ٱلْمَسِيحِيَّةَ ٱلْأُولَى،‏ وَخَاصَّةً بَعْدَ مَوْتِ ٱلرُّسُلِ.‏ (‏٢ تس ٢:‏٣-‏٧‏)‏ وَقَدْ تَبَنَّى ٱلْمُعَلِّمُونَ ٱلدَّجَّالُونَ ٱلْمُرْتَدُّونَ ٱلتَّقْلِيدَ ٱلْيَهُودِيَّ ٱلَّذِي نَهَى عَنِ ٱسْتِعْمَالِ ٱسْمِ ٱللهِ.‏ فَهَلْ سَمَحَ يَهْوَهُ بِأَنْ يُمْحَى ٱلِٱسْمُ ٱلَّذِي يُرِيدُ أَنْ ‹يُذْكَرَ بِهِ إِلَى ٱلدَّهْرِ›؟‏ طَبْعًا لَا!‏ فَٱسْمُ يَهْوَهَ لَمْ يَخْتَفِ،‏ مَعَ أَنَّنَا لَا نَسْتَطِيعُ ٱلْيَوْمَ أَنْ نُحَدِّدَ كَيْفَ كَانَ يُلْفَظُ فِي ٱلْمَاضِي.‏ فَمُنْذُ مِئَاتِ ٱلسِّنِينَ،‏ ظَهَرَ هٰذَا ٱلِٱسْمُ فِي ٱلْعَدِيدِ مِنْ تَرْجَمَاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَفِي مُؤَلَّفَاتِ عُلَمَاءِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ كَتَبَ تْشَارْلْز پِيتِرْز عَامَ ١٧٥٧ أَنَّ ٱلِٱسْمَ «يَهْوَهَ»،‏ بِٱلتَّبَايُنِ مَعَ أَلْقَابِ ٱللهِ ٱلْكَثِيرَةِ،‏ هُوَ «ٱلْأَكْثَرُ تَعْبِيرًا عَنْ جَوْهَرِهِ».‏ وَعَامَ ١٧٩٧،‏ كَتَبَ هُپْتُن هَايْنْز كِتَابًا عَنْ عِبَادَةِ ٱللهِ ٱسْتَهَلَّ ٱلْفَصْلَ ٧ مِنْهُ بِٱلْقَوْلِ:‏ ‏«يَهْوَهُ هُوَ ٱسْمُ ٱللهِ ٱلْعَلَمُ عِنْدَ ٱلْيَهُودِ،‏ ٱلْإِلٰهِ ٱلَّذِي لَمْ يَعْبُدُوا سِوَاهُ،‏ شَأْنُهُمْ فِي ذٰلِكَ شَأْنُ ٱلْمَسِيحِ وَرُسُلِهِ».‏ وَهَنْرِي ڠْرُو (‏١٧٨١-‏١٨٦٢)‏ لَمْ يَسْتَخْدِمِ ٱسْمَ ٱللهِ فَحَسْبُ،‏ بَلْ أَدْرَكَ أَيْضًا أَنَّهُ يُعَيَّرُ وَلَا بُدَّ مِنْ تَقْدِيسِهِ.‏ وَحَذَا حَذْوَهُ فِي ٱسْتِخْدَامِ ٱسْمِ ٱللهِ جُورْج سْتُورْز (‏١٧٩٦-‏١٨٧٩)‏ هُوَ وَزَمِيلُهُ تْشَارْلْز ت.‏ رَصِل.‏

١٥ كَانَتْ سَنَةُ ١٩٣١ بَالِغَةَ ٱلْأَهَمِّيَّةِ لِشَعْبِ ٱللهِ ٱلَّذِينَ عُرِفُوا حَتَّى ذٰلِكَ ٱلْحِينِ بِتَلَامِيذِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ مِنْ جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ.‏ فَفِي تِلْكَ ٱلسَّنَةِ،‏ تَبَنَّوْا عَلَى ضَوْءِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلِٱسْمَ «شُهُودُ يَهْوَهَ».‏ (‏اش ٤٣:‏١٠-‏١٢‏)‏ وَهٰكَذَا أَعْلَنُوا عَلَى ٱلْمَلَإِ أَنَّهُمْ يَفْتَخِرُونَ بِأَنْ يَكُونُوا «شَعْبًا لِٱسْمِهِ» يَخْدُمُ وَيُسَبِّحُ ٱلْإِلٰهَ ٱلْحَقَّ ٱلْوَحِيدَ.‏ (‏اع ١٥:‏١٤‏)‏ وَهٰذِهِ ٱلتَّطَوُّرَاتُ تُذَكِّرُنَا بِمَا قَالَهُ يَهْوَهُ فِي مَلَاخِي ١:‏١١‏:‏ «مِنْ مَشْرِقِ ٱلشَّمْسِ إِلَى مَغْرِبِهَا يَكُونُ ٱسْمِي عَظِيمًا بَيْنَ ٱلْأُمَمِ».‏

سِرْ بِٱسْمِ يَهْوَهَ

١٦ لِمَاذَا نَعْتَبِرُ ٱلسَّيْرَ بِٱسْمِ يَهْوَهَ شَرَفًا؟‏

١٦ كَتَبَ ٱلنَّبِيُّ مِيخَا:‏ «إِنَّ جَمِيعَ ٱلشُّعُوبِ يَسِيرُونَ كُلُّ وَاحِدٍ بِٱسْمِ إِلٰهِهِ،‏ أَمَّا نَحْنُ فَنَسِيرُ بِٱسْمِ يَهْوَهَ إِلٰهِنَا إِلَى ٱلدَّهْرِ وَٱلْأَبَدِ».‏ (‏مي ٤:‏٥‏)‏ إِنَّ حَمْلَ تَلَامِيذِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱسْمَ يَهْوَهَ لَمْ يَكُنْ شَرَفًا عَظِيمًا فَحَسْبُ،‏ بَلْ أَكَّدَ لَهُمْ وَطَمْأَنَهُمْ أَنَّهُمْ يَحْظَوْنَ بِرِضَاهُ لِأَنَّهُ وَضَعَ ٱسْمَهُ عَلَيْهِمْ.‏ ‏(‏اِقْرَأْ ملاخي ٣:‏١٦-‏١٨‏.‏‏)‏ فَهَلْ هٰذَا هُوَ شُعُورُكَ؟‏ هَلْ تَبْذُلُ قُصَارَى جُهْدِكَ فِي ‹ٱلسَّيْرِ بِٱسْمِ يَهْوَهَ›؟‏ وَهَلْ تُدْرِكُ مَا يَعْنِيهِ ذٰلِكَ؟‏

١٧ مَاذَا يَعْنِي ٱلسَّيْرُ بِٱسْمِ ٱللهِ؟‏

١٧ يَسْتَلْزِمُ ٱلسَّيْرُ بِٱسْمِ ٱللهِ ثَلَاثَةَ أُمُورٍ عَلَى ٱلْأَقَلِّ.‏ أَوَّلًا،‏ يَجِبُ أَنْ نُخْبِرَ بِهِ ٱلْآخَرِينَ لِأَنَّ مَنْ «يَدْعُو بِٱسْمِ يَهْوَهَ» هُوَ وَحْدَهُ يَخْلُصُ.‏ (‏رو ١٠:‏١٣‏)‏ ثَانِيًا،‏ عَلَيْنَا أَنْ نَتَحَلَّى بِصِفَاتِ يَهْوَهَ،‏ وَخُصُوصًا ٱلْمَحَبَّةَ.‏ وَثَالِثًا،‏ يَتَطَلَّبُ ٱلسَّيْرُ بِٱسْمِ يَهْوَهَ أَنْ نَخْضَعَ بِفَرَحٍ لِمَقَايِيسِهِ ٱلْبَارَّةِ كَيْ لَا نَجْلُبَ ٱلتَّعْيِيرَ عَلَى ٱسْمِ أَبِينَا ٱلْقُدُّوسِ.‏ (‏١ يو ٤:‏٨؛‏ ٥:‏٣‏)‏ فَهَلْ أَنْتَ مُصَمِّمُ عَلَى ‹ٱلسَّيْرِ بِٱسْمِ يَهْوَهَ إِلٰهِنَا إِلَى ٱلدَّهْرِ›؟‏

١٨ لِمَاذَا يَتَطَلَّعُ كُلُّ مَنْ يُكْرِمُونَ ٱسْمَ يَهْوَهَ ٱلْعَظِيمَ إِلَى ٱلْمُسْتَقْبَلِ بِثِقَةٍ؟‏

١٨ قَرِيبًا سَيُجْبَرُ كُلُّ مَنْ يَتَجَاهَلُ أَوْ يَتَحَدَّى يَهْوَهَ عَلَى ٱلِٱعْتِرَافِ بِهِ.‏ (‏حز ٣٨:‏٢٣‏)‏ وَيُشْبِهُ هٰؤُلَاءِ فِرْعَوْنَ ٱلَّذِي قَالَ:‏ «مَنْ هُوَ يَهْوَهُ حَتَّى أُطِيعَ قَوْلَهُ؟‏».‏ لٰكِنَّهُ لَمْ يَطُلْ بِهِ ٱلْأَمْرُ حَتَّى رَأَى غَصْبًا عَنْهُ مَدَى عَظَمَةِ يَهْوَهَ.‏ (‏خر ٥:‏١،‏ ٢؛‏ ٩:‏١٦؛‏ ١٢:‏٢٩‏)‏ أَمَّا نَحْنُ فَٱخْتَرْنَا بِمِلْءِ إِرَادَتِنَا أَنْ نَتَعَرَّفَ بِيَهْوَهَ،‏ وَيُشَرِّفُنَا أَنْ نَكُونَ شَعْبًا طَائِعًا عَلَى ٱسْمِهِ.‏ لِذٰلِكَ نَتَطَلَّعُ إِلَى ٱلْمُسْتَقْبَلِ وَاثِقِينَ بِٱلْوَعْدِ ٱلْمَذْكُورِ فِي ٱلْمَزْمُور ٩:‏١٠‏:‏ «يَتَوَكَّلُ عَلَيْكَ ٱلْعَارِفُونَ ٱسْمَكَ،‏ لِأَنَّكَ لَا تَتْرُكُ طَالِبِيكَ يَا يَهْوَهُ».‏

^ ‎الفقرة 5‏ إِنَّ ٱسْمَ ٱللهِ،‏ «يَهْوَهَ»،‏ صِيغَةٌ مُشْتَقَّةٌ مِنَ ٱلْفِعْلِ ٱلْعِبْرَانِيِّ ٱلَّذِي يَعْنِي:‏ «صَارَ»،‏ وَمَعْنَاهُ:‏ «يُصَيِّرُ».‏ —‏ تك ٢:‏٤‏؛‏ اُنْظُرِ ٱلْمُلْحَقَ ١ فِي اَلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ —‏ تَرْجَمَةُ ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ.‏

^ ‎الفقرة 13‏ اِحْتَوَى ٱلنَّصُّ ٱلْعِبْرَانِيُّ ٱلَّذِي ٱسْتَعْمَلَهُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْأَوَائِلُ عَلَى ٱلتِّتْرَاڠْرَامَاتُون.‏ وَتُؤَيِّدُ ٱلْأَدِلَّةُ ٱلِٱسْتِنْتَاجَ أَنَّ ٱلتِّتْرَاڠْرَامَاتُون وَرَدَ أَيْضًا فِي ٱلنُّسَخِ ٱلْبَاكِرَةِ منْ اَلسَّبْعِينِيَّةُ،‏ وَهِيَ ٱلتَّرْجَمَةُ ٱلْيُونَانِيَّةُ ٱلْأُولَى لِلْأَسْفَارِ ٱلْعِبْرَانِيَّةِ.‏