الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

استخلص دروسا من صلاة غنية بالمعاني

استخلص دروسا من صلاة غنية بالمعاني

‏«لِيُبَارِكُوا ٱسْمَكَ ٱلْمَجِيدَ».‏ ‏—‏ نح ٩:‏٥‏.‏

١ أَيُّ تَجَمُّعٍ لِشَعْبِ ٱللهِ سَنَتَعَلَّمُ عَنْهُ فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ،‏ وَأَيُّ سُؤَالَيْنِ يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نَتَأَمَّلَ فِيهِمَا أَثْنَاءَ ٱلْمُنَاقَشَةِ؟‏

‏«قُومُوا بَارِكُوا يَهْوَهَ إِلٰهَكُمْ مِنَ ٱلدَّهْرِ وَإِلَى ٱلدَّهْرِ».‏ بِهٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ ٱلْحَمَاسِيَّةِ،‏ جُمِعَ شَعْبُ ٱللهِ قَدِيمًا لِيُقَدِّمُوا صَلَاةً تُعَدُّ مِنْ أَطْوَلِ ٱلصَّلَوَاتِ ٱلْمُسَجَّلَةِ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ (‏نح ٩:‏٤،‏ ٥‏)‏ وَقَدْ عُقِدَ هٰذَا ٱلتَّجَمُّعُ فِي أُورُشَلِيمَ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلـ‍ ٢٤ مِنَ ٱلشَّهْرِ ٱلْيَهُودِيِّ ٱلسَّابِعِ تِشْرِي سَنَةَ ٤٥٥ ق‌م.‏ وَفِيمَا نَتَعَلَّمُ أَكْثَرَ عَنْ هٰذَا ٱلتَّجَمُّعِ،‏ فَكِّرْ فِي ٱلسُّؤَالَيْنِ ٱلتَّالِيَيْنِ:‏ أَيُّ عَادَةٍ جَيِّدَةٍ سَاهَمَتْ فِي نَجَاحِ هٰذِهِ ٱلْمُنَاسَبَةِ؟‏ وَأَيَّةُ دُرُوسٍ أُخْرَى نَتَعَلَّمُهَا مِنْ هٰذِهِ ٱلصَّلَاةِ؟‏ وَلٰكِنْ،‏ لِنُنَاقِشْ أَوَّلًا بَعْضَ ٱلْأَحْدَاثِ ٱلَّتِي سَبَقَتْ هٰذَا ٱلْيَوْمَ ٱلْخُصُوصِيَّ.‏ —‏ مز ١٤١:‏٢‏.‏

شَهْرٌ خُصُوصِيٌّ

٢ أَيُّ مِثَالٍ حَسَنٍ رَسَمَهُ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ لَنَا أَثْنَاءَ تَجَمُّعِهِمْ بَعْدَ إِعَادَةِ بِنَاءِ أَسْوَارِ أُورُشَلِيمَ؟‏

٢ قَبْلَ شَهْرٍ مِنَ ٱلتَّجَمُّعِ ٱلْمَذْكُورِ آنِفًا،‏ أَكْمَلَ ٱلْيَهُودُ إِعَادَةَ بِنَاءِ أَسْوَارِ أُورُشَلِيمَ.‏ (‏نح ٦:‏١٥‏)‏ وَقَدْ أَنْجَزَ شَعْبُ ٱللهِ هٰذَا ٱلْعَمَلَ فِي ٥٢ يَوْمًا فَقَطْ،‏ ثُمَّ شَرَعُوا يُرَكِّزُونَ عَلَى حَاجَاتِهِمِ ٱلرُّوحِيَّةِ.‏ لِذٰلِكَ،‏ ٱجْتَمَعُوا فِي ٱلسَّاحَةِ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلْأَوَّلِ مِنَ ٱلشَّهْرِ ٱلْجَدِيدِ تِشْرِي لِيَسْتَمِعُوا إِلَى عَزْرَا وَلَاوِيِّينَ آخَرِينَ وَهُمْ يَقْرَأُونَ بِصَوْتٍ عَالٍ شَرِيعَةَ ٱللهِ وَيَشْرَحُونَهَا.‏ وَوَقَفَتْ عَائِلَاتٌ بِكَامِلِهَا،‏ بِمَنْ فِيهِمْ «كُلُّ ذِي فَهْمٍ»،‏ لِسَمَاعِ ٱلشَّرِيعَةِ «مِنَ ٱلْفَجْرِ إِلَى نِصْفِ ٱلنَّهَارِ».‏ فَيَا لَلْمِثَالِ ٱلْحَسَنِ ٱلَّذِي رَسَمُوهُ لَنَا نَحْنُ ٱلْيَوْمَ!‏ فَرَغْمَ أَنَّنَا قَدْ نَحْضُرُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ فِي قَاعَاتِ مَلَكُوتٍ مُرِيحَةٍ،‏ إِلَّا أَنَّ فِكْرَنَا يَشْرُدُ أَحْيَانًا بِحَيْثُ نُفَكِّرُ فِي ٱلْمَسَائِلِ ٱلْأَقَلِّ أَهَمِّيَّةً.‏ فِي هٰذِهِ ٱلْحَالِ،‏ يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نَتَأَمَّلَ فِي مِثَالِ هٰؤُلَاءِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ ٱلْقُدَمَاءِ ٱلَّذِينَ أَصْغَوْا بِٱنْتِبَاهٍ،‏ وَتَأَثَّرُوا بِمَا سَمِعُوهُ لِدَرَجَةِ أَنَّهُمْ بَدَأُوا يَبْكُونَ عَلَى فَشَلِهِمْ كَأُمَّةٍ فِي إِطَاعَةِ شَرِيعَةِ ٱللهِ.‏ —‏ نح ٨:‏١-‏٩‏.‏

٣ أَيُّ إِرْشَادٍ أَطَاعَهُ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ؟‏

٣ غَيْرَ أَنَّ هٰذَا لَمْ يَكُنِ ٱلْوَقْتَ لِيَعْتَرِفُوا بِخَطَايَاهُمْ عَلَانِيَةً.‏ فَبِمَا أَنَّ هٰذَا ٱلْيَوْمَ كَانَ عِيدًا،‏ وَجَبَ أَنْ يَكُونَ وَقْتَ فَرَحٍ فِي عِبَادَةِ يَهْوَهَ.‏ (‏عد ٢٩:‏١‏)‏ لِذَا،‏ قَالَ نَحَمْيَا لِلشَّعْبِ:‏ «اِذْهَبُوا كُلُوا ٱلسَّمَائِنَ وَٱشْرَبُوا ٱلْحُلْوَ،‏ وَأَرْسِلُوا حِصَصًا لِمَنْ لَمْ يُهَيَّأْ لَهُ،‏ لِأَنَّ هٰذَا ٱلْيَوْمَ مُقَدَّسٌ لِرَبِّنَا،‏ وَلَا تَحْزَنُوا لِأَنَّ فَرَحَ يَهْوَهَ هُوَ حِصْنُكُمْ».‏ فَأَطَاعَ ٱلشَّعْبُ مَا طُلِبَ مِنْهُمْ وَعَمَّ ذٰلِكَ ٱلْيَوْمَ ‹فَرَحٌ عَظِيمٌ›.‏ —‏ نح ٨:‏١٠-‏١٢‏.‏

٤ مَاذَا فَعَلَ رُؤَسَاءُ ٱلْعَائِلَاتِ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ،‏ وَأَيُّ أَمْرٍ قَامَ بِهِ ٱللَّاوِيُّونَ فِي كُلِّ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ عِيدِ ٱلْمَظَالِّ؟‏

٤ وَفِي ٱلْيَوْمِ ٱلثَّانِي،‏ ٱجْتَمَعَ رُؤَسَاءُ ٱلْعَائِلَاتِ لَيَرَوْا كَيْفَ يُمْكِنُ لِلْأُمَّةِ أَنْ تَلْتَصِقَ أَكْثَرَ بِشَرِيعَةِ ٱللهِ.‏ وَأَثْنَاءَ دَرْسِهِمْ لِلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ،‏ وَجَدُوا أَنَّهُ يَجِبُ ٱلِٱحْتِفَالُ بِعِيدِ ٱلْمَظَالِّ ٱلَّذِي يُخْتَتَمُ بِمَحْفِلٍ مُقَدَّسٍ مِنَ ٱلْيَوْمِ ٱلْـ‍ ١٥ إِلَى ٱلـ‍ ٢٢ مِنَ ٱلشَّهْرِ ٱلسَّابِعِ تِشْرِي.‏ فَأَخَذُوا يَقُومُونَ بِٱلتَّحْضِيرَاتِ.‏ فَكَانَ هٰذَا أَنْجَحَ ٱحْتِفَالٍ بِعِيدِ ٱلْمَظَالِّ مُنْذُ أَيَّامِ يَشُوعَ وَنَتَجَ عَنْهُ «فَرَحٌ عَظِيمٌ جِدًّا».‏ وَأَحَدُ ٱلْأَوْجُهِ ٱلْمُهِمَّةِ لِهٰذَا ٱلْعِيدِ كَانَ قِرَاءَةَ شَرِيعَةِ ٱللهِ أَمَامَ ٱلشَّعْبِ «يَوْمًا فَيَوْمًا،‏ مِنَ ٱلْيَوْمِ ٱلْأَوَّلِ إِلَى ٱلْيَوْمِ ٱلْأَخِيرِ».‏ —‏ نح ٨:‏١٣-‏١٨‏.‏

يَوْمُ ٱعْتِرَافٍ بِٱلْخَطَايَا

٥ مَاذَا فَعَلَ شَعْبُ ٱللهِ قَبْلَمَا مَثَّلَهُمُ ٱللَّاوِيُّونَ فِي ٱلصَّلَاةِ؟‏

٥ بَعْدَ يَوْمَيْنِ،‏ بَاتَ ٱلْوَقْتُ مُنَاسِبًا لِيَقُومَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ بِٱعْتِرَافٍ عَلَنِيٍّ بِفَشَلِهِمْ فِي تَطْبِيقِ شَرِيعَةِ ٱللهِ.‏ فَهٰذَا لَمْ يَكُنْ يَوْمًا لِإِقَامَةِ ٱلِٱحْتِفَالَاتِ.‏ عِوَضَ ذٰلِكَ،‏ صَامَ شَعْبُ ٱللهِ وَلَبِسُوا ٱلْمُسُوحَ عَلَامَةً عَلَى حُزْنِهِمْ.‏ ثُمَّ قُرِئَتْ شَرِيعَةُ ٱللهِ مُجَدَّدًا أَمَامَ ٱلشَّعْبِ لِنَحْوِ ثَلَاثِ سَاعَاتٍ فِي ٱلصَّبَاحِ.‏ وَبَعْدَ ٱلظُّهْرِ،‏ «كَانُوا يَعْتَرِفُونَ وَيَسْجُدُونَ لِيَهْوَهَ إِلٰهِهِمْ».‏ بَعْدَ ذٰلِكَ،‏ مَثَّلَ ٱللَّاوِيُّونَ ٱلشَّعْبَ فِي صَلَاتِهِمِ ٱلْغَنِيَّةِ بِٱلْمَعَانِي.‏ —‏ نح ٩:‏١-‏٤‏.‏

٦ مَا ٱلَّذِي سَاعَدَ ٱللَّاوِيِّينَ أَنْ يُقَدِّمُوا صَلَاةً غَنِيَّةً بِٱلْمَعَانِي،‏ وَأَيُّ دَرْسٍ نَتَعَلَّمُهُ مِنْ ذٰلِكَ؟‏

٦ لَا شَكَّ أَنَّ قِرَاءَةَ ٱللَّاوِيِّينَ ٱلْمُتَكَرِّرَةَ لِشَرِيعَةِ ٱللهِ سَاعَدَتْهُمْ أَنْ يُقَدِّمُوا هٰذِهِ ٱلصَّلَاةَ ٱلْغَنِيَّةَ بِٱلْمَعَانِي.‏ فَٱلْأَعْدَادُ ٱلْعَشَرَةُ ٱلْأُولَى تُرَكِّزُ بِشَكْلٍ خَاصٍّ عَلَى أَعْمَالِ يَهْوَهَ وَصِفَاتِهِ.‏ وَمَا تَبَقَّى مِنَ ٱلصَّلَاةِ يُسَلِّطُ ٱلضَّوْءَ تَكْرَارًا عَلَى ‹وَفْرَةِ رَحْمَةِ› ٱللهِ مَعَ ٱعْتِرَافٍ وَاضِحٍ بِأَنَّ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ لَمْ يَسْتَحِقُّوا هٰذِهِ ٱلْمُعَامَلَةَ ٱللَّطِيفَةَ.‏ (‏نح ٩:‏١٩،‏ ٢٧،‏ ٢٨،‏ ٣١‏)‏ نَحْنُ أَيْضًا،‏ يُمْكِنُ أَنْ تَكُونَ صَلَاتُنَا لِيَهْوَهَ غَنِيَّةً بِٱلْأَفْكَارِ وَذَاتَ مَغْزًى إِذَا تَأَمَّلْنَا يَوْمِيًّا فِي كَلِمَةِ ٱللهِ مِثْلَ هٰؤُلَاءِ ٱللَّاوِيِّينَ،‏ سَامِحِينَ لِيَهْوَهَ أَنْ يُكَلِّمَنَا قَبْلَ أَنْ نُصَلِّيَ إِلَيْهِ مُطَوَّلًا.‏ —‏ مز ١:‏١،‏ ٢‏.‏

٧ مَاذَا سَأَلَ ٱللَّاوِيُّونَ ٱللهَ،‏ وَمَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ ذٰلِكَ؟‏

٧ لَا تَحْتَوِي صَلَاةُ ٱللَّاوِيِّينَ إِلَّا طَلَبًا بَسِيطًا وَاحِدًا.‏ وَهُوَ مَوْجُودٌ فِي ٱلْجُزْءِ ٱلثَّانِي مِنَ ٱلْعَدَدِ ٣٢ ٱلَّذِي يَقُولُ:‏ «اَلْآنَ يَا إِلٰهَنَا،‏ ٱلْإِلٰهَ ٱلْعَظِيمَ ٱلْجَبَّارَ ٱلْمَخُوفَ،‏ حَافِظَ ٱلْعَهْدِ وَٱللُّطْفِ ٱلْحُبِّيِّ،‏ لَا تَصْغُرْ أَمَامَكَ كُلُّ هٰذِهِ ٱلْمَشَقَّةِ ٱلَّتِي أَصَابَتْنَا نَحْنُ وَمُلُوكَنَا وَرُؤَسَاءَنَا وَكَهَنَتَنَا وَأَنْبِيَاءَنَا وَآبَاءَنَا،‏ وَكُلَّ شَعْبِكَ مِنْ أَيَّامِ مُلُوكِ أَشُّورَ إِلَى هٰذَا ٱلْيَوْمِ».‏ وَهٰكَذَا،‏ رَسَمَ ٱللَّاوِيُّونَ مِثَالًا جَيِّدًا لَنَا.‏ فَيَنْبَغِي أَنْ نُسَبِّحَ يَهْوَهَ وَنَشْكُرَهُ فِي بِدَايَةِ صَلَاتِنَا قَبْلَ أَنْ نَسْأَلَهُ طَلَبَاتِنَا ٱلشَّخْصِيَّةَ.‏

تَسْبِيحُ ٱسْمِ ٱللهِ ٱلْمَجِيدِ

٨،‏ ٩ ‏(‏أ)‏ بِأَيَّةِ طَرِيقَةٍ مُتَوَاضِعَةٍ ٱسْتَهَلَّ ٱللَّاوِيُّونَ صَلَاتَهُمْ؟‏ (‏ب)‏ إِلَى أَيِّ نَوْعَيْنِ مِنَ ٱلْجُيُوشِ ٱلسَّمَاوِيَّةِ أَشَارَ ٱللَّاوِيُّونَ عَلَى مَا يَظْهَرُ؟‏

٨ عَلَى ٱلرَّغْمِ مِنْ أَنَّ ٱللَّاوِيِّينَ قَدَّمُوا صَلَاةً جَمِيلَةً،‏ إِلَّا أَنَّهُمْ كَانُوا مُتَوَاضِعِينَ وَشَعَرُوا أَنَّ كَلِمَاتِهِمْ لَا يُمْكِنُ أَنْ تُعَبِّرَ كَامِلًا عَنِ ٱلتَّسْبِيحِ ٱلَّذِي يَسْتَحِقُّهُ يَهْوَهُ فِعْلًا.‏ لذٰلِكَ،‏ ٱسْتَهَلُّوا صَلَاتَهُمْ بِمُنَاشَدَةٍ مُتَوَاضِعَةٍ تَتَعَلَّقُ بِشَعْبِ ٱللهِ:‏ «لِيُبَارِكُوا ٱسْمَكَ ٱلْمَجِيدَ ٱلْمُتَعَالِيَ عَلَى كُلِّ بَرَكَةٍ وَتَسْبِيحٍ».‏ —‏ نح ٩:‏٥‏.‏

٩ وَتُتَابِعُ ٱلصَّلَاةُ:‏ «أَنْتَ يَهْوَهُ وَحْدَكَ.‏ أَنْتَ صَنَعْتَ ٱلسَّمٰوَاتِ،‏ وَسَمَاءَ ٱلسَّمٰوَاتِ،‏ وَكُلَّ جُنْدِهَا،‏ وَٱلْأَرْضَ وَكُلَّ مَا عَلَيْهَا،‏ وَٱلْبِحَارَ وَكُلَّ مَا فِيهَا.‏ أَنْتَ تُحْيِيهَا كُلَّهَا.‏ وَجُنْدُ ٱلسَّمٰوَاتِ يَسْجُدُ لَكَ».‏ (‏نح ٩:‏٦‏)‏ نَعَمْ،‏ خَلَقَ يَهْوَهُ ٱللهُ ٱلسَّمٰوَاتِ وَكُلَّ جُنْدِهَا،‏ أَيْ أَعْدَادًا لَا تُحْصَى مِنَ ٱلْمَجَرَّاتِ ٱلَّتِي تَضُمُّ بَلَايِينَ ٱلنُّجُومِ.‏ وَمَا لَا يَقِلُّ رَوْعَةً عَنْ هٰذِهِ ٱلْمَجَرَّاتِ هُوَ مَا خَلَقَهُ عَلَى كَوْكَبِنَا ٱلْجَمِيلِ ٱلَّذِي يَتَمَكَّنُ مِنْ إِيوَاءِ أَجْنَاسٍ مُتَنَوِّعَةٍ مِنَ ٱلْمَخْلُوقَاتِ —‏ مَخْلُوقَاتٍ تَتَكَاثَرُ بِحَسَبِ جِنْسِهَا.‏ وَتَأْتِي ٱلصَّلَاةُ أَيْضًا عَلَى ذِكْرِ نَوْعٍ آخَرَ مِنَ ٱلْجُنْدِ.‏ فَهِيَ تَصِفُ مَلَائِكَةَ ٱللهِ بِأَنَّهُمْ «جُنْدُ ٱلسَّمٰوَاتِ».‏ (‏١ مل ٢٢:‏١٩؛‏ اي ٣٨:‏٤،‏ ٧‏)‏ وَهُمْ يَعْمَلُونَ مَشِيئَةَ ٱللهِ بِتَوَاضُعٍ حِينَ يَخْدُمُونَ ٱلْبَشَرَ ٱلْخُطَاةَ «ٱلَّذِينَ سَيَرِثُونَ ٱلْخَلَاصَ».‏ (‏عب ١:‏١٤‏)‏ فَيَا لَهُ مِنْ مِثَالٍ رَائِعٍ لِنَقْتَدِيَ بِهِ فِيمَا نَخْدُمُ يَهْوَهَ بِٱتِّحَادٍ مِثْلَ جَيْشٍ مُدَرَّبٍ جَيِّدًا!‏ —‏ ١ كو ١٤:‏٣٣،‏ ٤٠‏.‏

١٠ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ تَعَامُلَاتِ ٱللهِ مَعَ إِبْرَاهِيمَ؟‏

١٠ بَعْدَ ذٰلِكَ،‏ رَكَّزَ ٱللَّاوِيُّونَ عَلَى تَعَامُلَاتِ ٱللهِ مَعَ أَبْرَامَ ٱلَّذِي بَلَغَ ٱلـ‍ ٩٩ مِنْ عُمْرِهِ وَلَمْ يُنْجِبْ طِفْلًا وَاحِدًا مِنْ زَوْجَتِهِ ٱلْعَاقِرِ سَارَايَ.‏ حِينَذَاكَ،‏ غَيَّرَ يَهْوَهُ ٱسْمَهُ إِلَى إِبْرَاهِيمَ،‏ ٱلَّذِي يَعْنِي «أَبًا لِجُمْهُورٍ».‏ (‏تك ١٧:‏١-‏٦،‏ ١٥،‏ ١٦‏)‏ وَوَعَدَهُ أَنَّ نَسْلَهُ سَيَرِثُ أَرْضَ كَنْعَانَ.‏ وَبِخِلَافِ ٱلْبَشَرِ،‏ لَا يَنْسَى ٱللهُ مَا وَعَدَ بِهِ.‏ وَقَدْ عَبَّرَ ٱللَّاوِيُّونَ عَنْ ذٰلِكَ فِي صَلَاتِهِمْ،‏ قَائِلِينَ:‏ «أَنْتَ يَهْوَهُ ٱللهُ ٱلَّذِي ٱخْتَرْتَ أَبْرَامَ وَأَخْرَجْتَهُ مِنْ أُورِ ٱلْكَلْدَانِيِّينَ وَجَعَلْتَ ٱسْمَهُ إِبْرَاهِيمَ.‏ وَوَجَدْتَ قَلْبَهُ أَمِينًا أَمَامَكَ،‏ فَقَطَعْتَ مَعَهُ ٱلْعَهْدَ أَنْ تُعْطِيَهُ أَرْضَ ٱلْكَنْعَانِيِّينَ .‏ .‏ .‏ أَنْ تُعْطِيَهَا لِنَسْلِهِ.‏ وَقَدْ وَفَيْتَ بِكَلَامِكَ لِأَنَّكَ بَارٌّ».‏ (‏نح ٩:‏٧،‏ ٨‏)‏ فَلْنَقْتَدِ بِإِلٰهِنَا ٱلْبَارِّ بِأَنْ نَسْعَى دَائِمًا لِلِٱلْتِزَامِ بِكَلَامِنَا.‏ —‏ مت ٥:‏٣٧‏.‏

تَعْدَادُ أَعْمَالِ يَهْوَهَ

١١،‏ ١٢ مَاذَا يَعْنِي ٱسْمُ ٱللهِ،‏ وَكَيْفَ تَبَرْهَنَ مَعْنَاهُ مِنْ خِلَالِ تَعَامُلَاتِهِ مَعَ ٱلْمُتَحَدِّرِينَ مِنْ إِبْرَاهِيمَ؟‏

١١ يَعْنِي ٱلِٱسْمُ يَهْوَهُ «يُصَيِّرُ»،‏ مَا يَدُلُّ أَنَّ ٱللهَ يُحَقِّقُ وُعُودَهُ بِٱتِّخَاذِ إِجْرَاءَاتٍ تَدْرِيجِيَّةٍ.‏ وَقَدْ تَبَرْهَنَ هٰذَا ٱلْأَمْرُ فِي تَعَامُلَاتِهِ مَعَ ٱلْمُتَحَدِّرِينَ مِنْ إِبْرَاهِيمَ حِينَ كَانُوا مُسْتَعْبَدِينَ فِي مِصْرَ.‏ فَفِي ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ،‏ بَدَا مُسْتَحِيلًا أَنْ تَتَحَرَّرَ ٱلْأُمَّةُ بِكَامِلِهَا وَتَسْتَقِرَّ فِي أَرْضِ ٱلْمَوْعِدِ.‏ لٰكِنَّ ٱللهَ حَقَّقَ وَعْدَهُ بِٱتِّخَاذِ سِلْسِلَةٍ مِنَ ٱلْإِجْرَاءَاتِ ٱلتَّدْرِيجِيَّةِ،‏ مُثْبِتًا أَنَّهُ جَدِيرٌ بِحَمْلِ ٱسْمِهِ ٱلْفَرِيدِ وَٱلْمَجِيدِ.‏

١٢ تَذْكُرُ ٱلصَّلَاةُ ٱلَّتِي سَجَّلَهَا نَحَمْيَا عَنْ يَهْوَهَ:‏ «رَأَيْتَ مَشَقَّةَ آبَائِنَا فِي مِصْرَ وَسَمِعْتَ صُرَاخَهُمْ عِنْدَ ٱلْبَحْرِ ٱلْأَحْمَرِ.‏ وَأَعْطَيْتَ آيَاتٍ وَعَجَائِبَ عَلَى فِرْعَوْنَ وَعَلَى جَمِيعِ خُدَّامِهِ وَعَلَى جَمِيعِ شَعْبِ أَرْضِهِ،‏ لِأَنَّكَ عَرَفْتَ أَنَّهُمْ عَامَلُوهُمْ بِٱجْتِرَاءٍ،‏ وَصَنَعْتَ ٱسْمًا لِنَفْسِكَ كَمَا فِي هٰذَا ٱلْيَوْمِ.‏ وَشَقَقْتَ ٱلْبَحْرَ أَمَامَهُمْ فَعَبَرُوا فِي وَسَطِ ٱلْبَحْرِ عَلَى ٱلْيَابِسَةِ،‏ وَطَرَحْتَ مُطَارِدِيهِمْ فِي ٱلْأَعْمَاقِ كَحَجَرٍ فِي مِيَاهٍ قَوِيَّةٍ».‏ ثُمَّ تَتَحَدَّثُ ٱلصَّلَاةُ عَنِ ٱلْمَزِيدِ مِنَ ٱلْأَعْمَالِ ٱلَّتِي قَامَ بِهَا يَهْوَهُ مِنْ أَجْلِ شَعْبِهِ:‏ «أَخْضَعْتَ أَمَامَهُمْ سُكَّانَ ٱلْأَرْضِ،‏ ٱلْكَنْعَانِيِّينَ .‏ .‏ .‏ وَٱسْتَوْلَوْا عَلَى مُدُنٍ حَصِينَةٍ وَأَرْضٍ خِصْبَةٍ وَٱمْتَلَكُوا بُيُوتًا مَلْآنَةً كُلَّ خَيْرٍ وَأَجْبَابًا مَحْفُورَةً وَكُرُومًا وَبَسَاتِينَ زَيْتُونٍ وَأَشْجَارًا مُثْمِرَةً بِكَثْرَةٍ،‏ وَأَكَلُوا وَشَبِعُوا وَسَمِنُوا وَتَنَعَّمُوا بِصَلَاحِكَ ٱلْعَظِيمِ».‏ —‏ نح ٩:‏٩-‏١١،‏ ٢٤،‏ ٢٥‏.‏

١٣ كَيْفَ سَدَّ يَهْوَهُ حَاجَاتِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ ٱلرُّوحِيَّةَ،‏ وَلٰكِنْ كَيْفَ كَانَ تَجَاوُبُ ٱلشَّعْبِ؟‏

١٣ وَثَمَّةَ إِجْرَاءَاتٌ تَدْرِيجِيَّةٌ عَدِيدَةٌ أُخْرَى ٱتَّخَذَهَا ٱللهُ كَيْ يُتَمِّمَ قَصْدَهُ.‏ مَثَلًا،‏ بُعَيْدَ مُغَادَرَةِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ أَرْضَ مِصْرَ،‏ سَدَّ يَهْوَهُ حَاجَاتِهِمِ ٱلرُّوحِيَّةَ.‏ يَتَذَكَّرُ ٱللَّاوِيُّونَ فِي صَلَاتِهِمْ:‏ «نَزَلْتَ عَلَى جَبَلِ سِينَاءَ وَكَلَّمْتَهُمْ مِنَ ٱلسَّمَاءِ وَأَعْطَيْتَهُمْ أَحْكَامًا مُسْتَقِيمَةً وَشَرَائِعَ حَقٍّ،‏ وَفَرَائِضَ وَوَصَايَا صَالِحَةً».‏ (‏نح ٩:‏١٣‏)‏ فَقَدْ حَاوَلَ يَهْوَهُ أَنْ يُعَلِّمَ شَعْبَهُ كَيْ يَكُونُوا أَهْلًا لِحَمْلِ ٱسْمِهِ ٱلْقُدُّوسِ بِصِفَتِهِمْ وَارِثِينَ لِأَرْضِ ٱلْمَوْعِدِ.‏ لٰكِنَّهُمْ تَخَلَّوْا عَنِ ٱلْأُمُورِ ٱلْقَيِّمَةِ ٱلَّتِي تَعَلَّمُوهَا.‏ —‏ اقرأ نحميا ٩:‏١٦-‏١٨‏.‏

اَلْحَاجَةُ إِلَى ٱلتَّأْدِيبِ

١٤،‏ ١٥ ‏(‏أ)‏ كَيْفَ أَظْهَرَ يَهْوَهُ ٱلرَّحْمَةَ لِشَعْبِهِ ٱلْخَاطِئِ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ تَعَامُلَاتِ ٱللهِ مَعَ أُمَّتِهِ ٱلْمُخْتَارَةِ؟‏

١٤ تُشِيرُ صَلَاةُ ٱللَّاوِيِّينَ إِلَى خَطِيَّتَيْنِ ٱرْتَكَبَهُمَا ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ بُعَيْدَ أَنْ قَطَعُوا عَهْدًا عِنْدَ جَبَلِ سِينَاءَ أَنْ يَحْفَظُوا شَرِيعَةَ ٱللهِ.‏ لِذٰلِكَ،‏ كَانُوا يَسْتَحِقُّونَ أَنْ يُتْرَكُوا وَحْدَهُمْ لِيَمُوتُوا.‏ لٰكِنَّ ٱلصَّلَاةَ تُسَبِّحُ يَهْوَهَ قَائِلَةً:‏ «أَنْتَ بِوَافِرِ رَحْمَتِكَ لَمْ تَتْرُكْهُمْ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ.‏ .‏ .‏ .‏ زَوَّدْتَهُمْ بِٱلطَّعَامِ أَرْبَعِينَ سَنَةً .‏ .‏ .‏ لَمْ يُعْوِزْهُمْ شَيْءٌ.‏ وَلَمْ تَبْلَ ثِيَابُهُمْ وَلَمْ تَتَوَرَّمْ أَقْدَامُهُمْ».‏ (‏نح ٩:‏١٩،‏ ٢١‏)‏ وَٱلْيَوْمَ،‏ يُزَوِّدُنَا يَهْوَهُ بِكُلِّ مَا نَحْتَاجُ إِلَيْهِ لِنَخْدُمَهُ بِأَمَانَةٍ.‏ فَلَا نَكُنْ أَبَدًا كَآلَافِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ ٱلَّذِينَ لَاقَوْا حَتْفَهُمْ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ بِسَبَبِ تَمَرُّدِهِمْ وَقِلَّةِ إِيمَانِهِمْ.‏ فَفِي ٱلْحَقِيقَةِ،‏ هٰذِهِ ٱلْأُمُورُ «كُتِبَتْ تَحْذِيرًا لَنَا،‏ نَحْنُ ٱلَّذِينَ ٱنْتَهَتْ إِلَيْنَا أَوَاخِرُ أَنْظِمَةِ ٱلْأَشْيَاءِ».‏ —‏ ١ كو ١٠:‏١-‏١١‏.‏

١٥ مَعَ ٱلْأَسَفِ،‏ بَعْدَمَا وَرِثَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ أَرْضَ ٱلْمَوْعِدِ،‏ تَبَنَّوْا عِبَادَةَ آلِهَةِ ٱلْكَنْعَانِيِّينَ ٱلْمُتَّسِمَةَ بِٱلْوَحْشِيَّةِ وَٱلْفَسَادِ ٱلْأَدَبِيِّ.‏ فَسَمَحَ يَهْوَهُ لِلْأُمَمِ ٱلْمُجَاوِرَةِ أَنْ تُضَايِقَ أُمَّتَهُ ٱلْمُخْتَارَةَ.‏ وَلٰكِنْ عِنْدَمَا أَعْرَبُوا عَنِ ٱلتَّوْبَةِ،‏ رَحِمَهُمْ يَهْوَهُ وَسَامَحَهُمْ،‏ مُخَلِّصًا إِيَّاهُمْ مِنْ أَيْدِي أَعْدَائِهِمْ.‏ وَقَدْ حَصَلَ هٰذَا ٱلْأَمْرُ «مَرَّاتٍ كَثِيرَةً».‏ ‏(‏اقرأ نحميا ٩:‏٢٦-‏٢٨،‏ ٣١‏.‏‏)‏ يَعْتَرِفُ ٱللَّاوِيُّونَ:‏ «أَظْهَرْتَ تَسَامُحًا نَحْوَهُمْ سِنِينَ كَثِيرَةً،‏ وَأَشْهَدْتَ عَلَيْهِمْ بِرُوحِكَ عَنْ يَدِ أَنْبِيَائِكَ،‏ وَلَمْ يُصْغُوا.‏ فَأَسْلَمْتَهُمْ إِلَى أَيْدِي شُعُوبِ ٱلْأَرَاضِي».‏ —‏ نح ٩:‏٣٠‏.‏

١٦،‏ ١٧ ‏(‏أ)‏ كَيْفَ ٱخْتَلَفَ وَضْعُ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ بَعْدَ ٱلسَّبْيِ عَنْ وَضْعِ آبَائِهِمْ أَوَّلَ مَا وَرِثُوا أَرْضَ ٱلْمَوْعِدِ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا ٱعْتَرَفَ ٱللَّاوِيُّونَ،‏ وَأَيُّ وَعْدٍ قَطَعُوهُ؟‏

١٦ حَتَّى بَعْدَ عَوْدَةِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ مِنَ ٱلسَّبْيِ،‏ سَقَطُوا مُجَدَّدًا فِي نَمُوذَجٍ مِنَ ٱلْعِصْيَانِ.‏ وَكَيْفَ ٱخْتَلَفَ وَضْعُهُمْ عَمَّا كَانَ قَبْلَ ٱلسَّبْيِ؟‏ يُتَابِعُ ٱللَّاوِيُّونَ صَلَاتَهُمْ:‏ «هَا نَحْنُ ٱلْيَوْمَ عَبِيدٌ،‏ وَٱلْأَرْضُ ٱلَّتِي أَعْطَيْتَ لآِبَائِنَا لِيَأْكُلُوا ثَمَرَهَا وَخَيْرَاتِهَا،‏ هَا نَحْنُ عَبِيدٌ عَلَيْهَا.‏ وَغَلَّاتُهَا تَكْثُرُ لِلْمُلُوكِ ٱلَّذِينَ جَعَلْتَهُمْ عَلَيْنَا بِسَبَبِ خَطَايَانَا .‏ .‏ .‏ وَنَحْنُ فِي شِدَّةٍ عَظِيمَةٍ».‏ —‏ نح ٩:‏٣٦،‏ ٣٧‏.‏

١٧ فَهَلْ لَمَّحَ ٱللَّاوِيُّونَ أَنَّ ٱللهَ ظِالِمٌ لِأَنَّهُ سَمَحَ بِهٰذِهِ ٱلشِّدَّةِ؟‏ قَطْعًا لَا!‏ فَقَدِ ٱعْتَرَفُوا:‏ «أَنْتَ بَارٌّ فِي كُلِّ مَا أَتَى عَلَيْنَا،‏ لِأَنَّكَ عَمِلْتَ بِأَمَانَةٍ وَنَحْنُ ٱلَّذِينَ فَعَلْنَا شَرًّا».‏ (‏نح ٩:‏٣٣‏)‏ ثُمَّ،‏ تُخْتَتَمُ هٰذِهِ ٱلصَّلَاةُ غَيْرُ ٱلْأَنَانِيَّةِ بِوَعْدٍ جِدِّيٍّ أَنْ تُطِيعَ ٱلْأُمَّةُ شَرِيعَةَ ٱللهِ مِنْ ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ فَصَاعِدًا.‏ ‏(‏اقرأ نحميا ٩:‏٣٨؛‏ ١٠:‏٢٩‏)‏ وَقَدْ دُوِّنَ هٰذَا ٱلْوَعْدُ فِي وَثِيقَةٍ صُدِّقَتْ بِخَتْمِ ٨٤ مِنَ ٱلْقَادَةِ ٱلْيَهُودِ.‏ —‏ نح ١٠:‏١-‏٢٧‏.‏

١٨،‏ ١٩ ‏(‏أ)‏ إِلَامَ نَحْتَاجُ كَيْ نَكُونَ أَهْلًا لِلْعُبُورِ إِلَى عَالَمِ ٱللهِ ٱلْجَدِيدِ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا يَجِبُ أَنْ نُوَاظِبَ عَلَى ٱلصَّلَاةِ مِنْ أَجْلِهِ،‏ وَلِمَاذَا؟‏

١٨ نَحْنُ بِحَاجَةٍ إِلَى ٱلتَّأْدِيبِ مِنْ يَهْوَهَ كَيْ نَكُونَ أَهْلًا لِلْعُبُورِ إِلَى عَالَمِهِ ٱلْجَدِيدِ ٱلْبَارِّ.‏ سَأَلَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ:‏ «أَيُّ ٱبْنٍ لَا يُؤَدِّبُهُ أَبُوهُ؟‏».‏ (‏عب ١٢:‏٧‏)‏ وَنَحْنُ نُظْهِرُ أَنَّنَا نَقْبَلُ إِرْشَادَ ٱللهِ فِي حَيَاتِنَا حِينَ نَثْبُتُ بِأَمَانَةٍ فِي خِدْمَتِهِ وَنَسْمَحُ لِرُوحِهِ أَنْ يَعْمَلَ فِينَا.‏ وَإِذَا ٱقْتَرَفْنَا خَطِيَّةً خَطِيرَةً،‏ يُمْكِنُنَا أَنْ نَثِقَ أَنَّ يَهْوَهَ سَيَغْفِرُ لَنَا إِنْ أَعْرَبْنَا عَنِ ٱلتَّوْبَةِ ٱلصَّادِقَةِ وَقَبِلْنَا ٱلتَّأْدِيبَ بِتَوَاضُعٍ.‏

١٩ عَمَّا قَرِيبٍ،‏ سَيَصْنَعُ يَهْوَهُ ٱسْمًا أَعْظَمَ لِنَفْسِهِ مِمَّا فَعَلَ حِينَ أَنْقَذَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ.‏ (‏حز ٣٨:‏٢٣‏)‏ وَكَمَا وَرِثَ شَعْبُهُ أَرْضَ ٱلْمَوْعِدِ قَدِيمًا،‏ سَيَرِثُ كُلُّ عُبَّادِ يَهْوَهَ ٱلْأُمَنَاءِ ٱلْحَيَاةَ فِي عَالَمِ ٱللهِ ٱلْجَدِيدِ ٱلْبَارِّ.‏ (‏٢ بط ٣:‏١٣‏)‏ وَإِذْ لَنَا هٰذِهِ ٱلْوُعُودُ ٱلرَّائِعَةُ أَمَامَنَا،‏ لِنُوَاظِبْ عَلَى ٱلصَّلَاةِ مِنْ أَجْلِ تَقْدِيسِ ٱسْمِ ٱللهِ ٱلْمَجِيدِ.‏ وَسَتُنَاقِشُ ٱلْمَقَالَةُ ٱلتَّالِيَةُ صَلَاةً أُخْرَى عَلَيْنَا أَنْ نَعْمَلَ بِٱنْسِجَامٍ مَعَهَا لِنَتَمَتَّعَ بِبَرَكَةِ ٱللهِ ٱلْآنَ وَإِلَى ٱلْأَبَدِ.‏