الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

مئة سنة من الانجازات التي تؤثر في حياتك

مئة سنة من الانجازات التي تؤثر في حياتك

‏«عَظِيمَةٌ وَعَجِيبَةٌ هِيَ أَعْمَالُكَ،‏ يَا يَهْوَهُ ٱللهُ،‏ .‏ .‏ .‏ يَا مَلِكَ ٱلْأَبَدِيَّةِ».‏ —‏ رؤ ١٥:‏٣‏.‏

١،‏ ٢ مَاذَا سَيُحَقِّقُ مَلَكُوتُ ٱللهِ،‏ وَلِمَ يُمْكِنُنَا أَنْ نَكُونَ وَاثِقِينَ مِنْ مَجِيئِهِ؟‏

فِي رَبِيعِ عَامِ ٣١ ب‌م،‏ وَفِيمَا كَانَ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ وَاقِفًا عَلَى جَبَلٍ قَرِيبٍ مِنْ كَفَرْنَاحُومَ،‏ عَلَّمَ أَتْبَاعَهُ أَنْ يُصَلُّوا:‏ «لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ».‏ (‏مت ٦:‏١٠‏)‏ فِي زَمَنِنَا هٰذَا،‏ يَشُكُّ كَثِيرُونَ فِي أَنَّ ٱلْمَلَكُوتَ سَيَأْتِي فِي يَوْمٍ مِنَ ٱلْأَيَّامِ.‏ أَمَّا نَحْنُ فَوَاثِقُونَ أَنَّ يَهْوَهَ سَيَسْتَجِيبُ صَلَوَاتِنَا أَنْ يَأْتِيَ مَلَكُوتُهُ.‏

٢ وَسَيَسْتَخْدِمُ يَهْوَهُ ٱلْمَلَكُوتَ لِيُوَحِّدَ عَائِلَتَهُ فِي ٱلسَّمَاءِ وَعَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ وَهٰذَا ٱلْقَصْدُ ٱلْإِلٰهِيُّ سَيَتَحَقَّقُ لَا مَحَالَةَ.‏ (‏اش ٥٥:‏١٠،‏ ١١‏)‏ وَٱلْأَحْدَاثُ ٱلْمُثِيرَةُ ٱلَّتِي حَصَلَتْ فِي ٱلْمِئَةِ سَنَةٍ ٱلْمَاضِيَةِ هِيَ خَيْرُ بُرْهَانٍ عَلَى أَنَّ يَهْوَهَ صَارَ مَلِكًا فِي أَيَّامِنَا وَأَنَّهُ يُنْجِزُ أَعْمَالًا رَائِعَةً لِمَلَايِينِ ٱلْبَشَرِ مِنْ خُدَّامِهِ.‏ (‏زك ١٤:‏٩؛‏ رؤ ١٥:‏٣‏)‏ إِلَّا أَنَّ صَيْرُورَةَ يَهْوَهَ مَلِكًا تَخْتَلِفُ عَنْ مَجِيءِ مَلَكُوتِهِ ٱلَّذِي عَلَّمَنَا يَسُوعُ أَنْ نُصَلِّيَ بِشَأْنِهِ.‏ فَكَيْفَ يَخْتَلِفُ هٰذَانِ ٱلْحَدَثَانِ،‏ وَكَيْفَ يُؤَثِّرَانِ فِينَا؟‏

مَلِكُ يَهْوَهَ ٱلْمُتَوَّجُ يَبْدَأُ نَشَاطَهُ

٣ ‏(‏أ)‏ مَتَى وَأَيْنَ تُوِّجَ يَسُوعُ مَلِكًا؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ تُبَرْهِنُ أَنَّ ٱلْمَلَكُوتَ تَأَسَّسَ سَنَةَ ١٩١٤؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلْحَاشِيَةَ.‏)‏

٣ نَحْوَ نِهَايَةِ ٱلْقَرْنِ ٱلـ‍ ١٩،‏ بَدَأَ خُدَّامُ ٱللهِ يَفْهَمُونَ نُبُوَّةً دَوَّنَهَا دَانِيَالُ مُنْذُ ٢٬٥٠٠ عَامٍ.‏ كَتَبَ قَائِلًا:‏ «فِي أَيَّامِ هٰؤُلَاءِ ٱلْمُلُوكِ،‏ يُقِيمُ إِلٰهُ ٱلسَّمَاءِ مَمْلَكَةً لَنْ تَنْقَرِضَ أَبَدًا».‏ (‏دا ٢:‏٤٤‏)‏ فَقَدْ بَقِيَ تَلَامِيذُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ طَوَالَ عُقُودٍ يُنَادُونَ بِأَنَّ سَنَةَ ١٩١٤ سَتَشْهَدُ تَطَوُّرَاتٍ مُهِمَّةً.‏ فِي ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ،‏ كَثِيرُونَ مِنَ ٱلنَّاسِ تَفَاءَلُوا بِٱلْمُسْتَقْبَلِ.‏ يُعَلِّقُ أَحَدُ ٱلْكُتَّابِ قَائِلًا إِنَّ ٱلْمُسْتَقْبَلَ بَدَا وَاعِدًا وَزَاهِرًا سَنَةَ ١٩١٤.‏ وَلٰكِنْ مَعَ ٱنْدِلَاعِ ٱلْحَرْبِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلْأُولَى فِي تِلْكَ ٱلسَّنَةِ،‏ تَحَقَّقَتْ نُبُوَّةُ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏ فَتَوَالِي ٱلْمَجَاعَاتِ وَٱلزَّلَازِلِ وَٱلْأَوْبِئَةِ،‏ بِٱلْإِضَافَةِ إِلَى إِتْمَامِ نُبُوَّاتٍ أُخْرَى مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ بَرْهَنَ أَنَّ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحَ بَدَأَ يَحْكُمُ فِي ٱلسَّمَاءِ مَلِكًا عَلَى مَلَكُوتِ ٱللهِ سَنَةَ ١٩١٤.‏ * وَبِتَتْوِيجِ يَهْوَهَ ٱبْنَهُ مَلِكًا مَسِيَّانِيًّا،‏ صَارَ مَلِكًا بِطَرِيقَةٍ جَدِيدَةٍ.‏

٤ أَيُّ إِجْرَاءٍ فَوْرِيٍّ ٱتَّخَذَهُ ٱلْمَلِكُ ٱلْمُنَصَّبُ حَدِيثًا،‏ وَإِلَى مَنْ وَجَّهَ ٱنْتِبَاهَهُ بَعْدَ ذٰلِكَ؟‏

٤ كَانَتِ ٱلْمُهِمَّةُ ٱلْأُولَى ٱلَّتِي قَامَ بِهَا مَلِكُ ٱللهِ ٱلْمُنَصَّبُ حَدِيثًا هِيَ شَنَّ حَرْبٍ عَلَى عَدُوِّ أَبِيهِ ٱلرَّئِيسِيِّ،‏ ٱلشَّيْطَانِ.‏ وَنَتِيجَةَ هٰذِهِ ٱلْحَرْبِ،‏ طَرَدَ يَسُوعُ وَمَلَائِكَتُهُ ٱلشَّيْطَانَ وَأَبَالِسَتَهُ مِنَ ٱلسَّمَاءِ.‏ فَٱبْتَهَجَ جَمِيعُ مَنْ فِي ٱلسَّمَاءِ فِي حِينِ أَنَّ وَيْلَاتٍ لَمْ يَسْبِقْ لَهَا مَثِيلٌ حَلَّتْ بِٱلْأَرْضِ.‏ ‏(‏اقرإ الرؤيا ١٢:‏٧-‏٩،‏ ١٢‏.‏)‏ بَعْدَ ذٰلِكَ،‏ وَجَّهَ ٱلْمَلِكُ ٱنْتِبَاهَهُ إِلَى رَعَايَاهُ ٱلْأَرْضِيِّينَ كَيْ يُمَحِّصَهُمْ،‏ يُعَلِّمَهُمْ،‏ وَيُنَظِّمَهُمْ لِفِعْلِ مَشِيئَةِ ٱللهِ.‏ فَلْنَرَ كَيْفَ تَرْسُمُ طَاعَتُهُمْ لِإِرْشَادِ يَسُوعَ مِثَالًا حَسَنًا لَنَا ٱلْيَوْمَ.‏

اَلْمَلِكُ ٱلْمَسِيَّانِيُّ يُمَحِّصُ رَعَايَاهُ ٱلْأَوْلِيَاءَ

٥ أَيُّ عَمَلِ تَطْهِيرٍ حَصَلَ بَيْنَ سَنَةِ ١٩١٤ وَأَوَائِلِ سَنَةِ ١٩١٩؟‏

٥ بَعْدَمَا طَهَّرَ ٱلْمَلِكُ ٱلْمُتَوَّجُ ٱلسَّمَاءَ مِنَ ٱلتَّأْثِيرِ ٱلْمُفْسِدِ لِلشَّيْطَانِ وَأَبَالِسَتِهِ،‏ وَجَّهَ يَهْوَهُ ٱبْنَهُ يَسُوعَ لِيَتَفَقَّدَ وَيُمَحِّصَ أَتْبَاعَهُ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ وَيَصِفُ ٱلنَّبِيُّ مَلَاخِي ذٰلِكَ أَنَّهُ عَمَلُ تَطْهِيرٍ.‏ (‏مل ٣:‏١-‏٣‏)‏ وَيَكْشِفُ ٱلتَّارِيخُ أَنَّ هٰذَا ٱلتَّطْهِيرَ حَصَلَ بَيْنَ سَنَةِ ١٩١٤ وَأَوَائِلِ سَنَةِ ١٩١٩.‏ * نَحْنُ أَيْضًا يَلْزَمُ أَنْ نَكُونَ طَاهِرِينَ،‏ أَوْ قُدُّوسِينَ،‏ إِذَا أَرَدْنَا أَنْ نَصِيرَ جُزْءًا مِنْ عَائِلَةِ يَهْوَهَ ٱلْكَوْنِيَّةِ.‏ (‏١ بط ١:‏١٥،‏ ١٦‏)‏ فَيَجِبُ أَنْ نَحْذَرَ لِئَلَّا نَتَلَوَّثَ بِٱلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ أَوِ ٱلسِّيَاسَةِ.‏

٦ كَيْفَ يَصِلُنَا ٱلطَّعَامُ ٱلرُّوحِيُّ،‏ وَلِمَ هُوَ مُهِمٌّ؟‏

٦ إِثْرَ ٱلتَّطْهِيرِ ٱلرُّوحِيِّ،‏ ٱسْتَخْدَمَ يَسُوعُ سُلْطَتَهُ ٱلْمَلَكِيَّةَ لِيُقِيمَ «ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ ٱلْفَطِينَ».‏ وَكَانَ هٰذَا ٱلْعَبْدُ سَيُزَوِّدُ ٱلطَّعَامَ ٱلرُّوحِيَّ ٱلْمُغَذِّيَ لِكُلِّ ٱلَّذِينَ يُشَكِّلُونَ «رَعِيَّةً وَاحِدَةً» تَحْتَ رِئَاسَةِ يَسُوعَ.‏ (‏مت ٢٤:‏٤٥-‏٤٧؛‏ يو ١٠:‏١٦‏)‏ فَمُنْذُ عَامِ ١٩١٩،‏ يَحْمِلُ فَرِيقٌ صَغِيرٌ مِنَ ٱلْإِخْوَةِ ٱلْمَمْسُوحِينَ بِوَلَاءٍ ٱلْمَسْؤُولِيَّةَ ٱلثَّقِيلَةَ أَنْ يُطْعِمُوا ‹خَدَمَ ٱلْبَيْتِ›.‏ وَٱلطَّعَامُ ٱلرُّوحِيُّ ٱلْوَافِرُ ٱلَّذِي يَصِلُنَا عَبْرَ هٰذِهِ ٱلْقَنَاةِ يُغَذِّينَا كَيْ نَنْمُوَ فِي ٱلْإِيمَانِ.‏ كَمَا أَنَّهُ يُقَوِّي تَصْمِيمَنَا أَنْ نَبْقَى طَاهِرِينَ رُوحِيًّا،‏ أَدَبِيًّا،‏ عَقْلِيًّا،‏ وَجَسَدِيًّا.‏ هٰذَا وَإِنَّهُ يُعَلِّمُنَا وَيُجَهِّزُنَا لِنُشَارِكَ إِلَى أَقْصَى حَدٍّ مُمْكِنٍ فِي أَهَمِّ عَمَلٍ يُنْجَزُ ٱلْيَوْمَ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ فَهَلْ تَتَنَاوَلُ مِنْ هٰذَا ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ بِٱنْتِظَامٍ؟‏

اَلْمَلِكُ يُعَلِّمُ رَعَايَاهُ أَنْ يُبَشِّرُوا حَوْلَ ٱلْعَالَمِ

٧ أَيُّ عَمَلٍ مُهِمٍّ بَدَأَهُ يَسُوعُ حِينَ كَانَ عَلَى ٱلْأَرْضِ،‏ وَحَتَّى مَتَى كَانَ سَيَسْتَمِرُّ؟‏

٧ حِينَ بَدَأَ يَسُوعُ خِدْمَتَهُ ٱلْأَرْضِيَّةَ،‏ أَعْلَنَ قَائِلًا:‏ «لَا بُدَّ لِي أَنْ أُبَشِّرَ ٱلْمُدُنَ ٱلْأُخْرَى أَيْضًا بِمَلَكُوتِ ٱللهِ،‏ لِأَنِّي لِهٰذَا أُرْسِلْتُ».‏ (‏لو ٤:‏٤٣‏)‏ وَلِثَلَاثِ سَنَوَاتٍ وَنِصْفٍ،‏ جَعَلَ يَسُوعُ هٰذَا ٱلْعَمَلَ مِحْوَرَ حَيَاتِهِ.‏ كَمَا أَنَّهُ أَوْصَى أَتْبَاعَهُ:‏ «فِيمَا أَنْتُمْ ذَاهِبُونَ،‏ ٱكْرِزُوا قَائِلِينَ:‏ ‏‹قَدِ ٱقْتَرَبَ مَلَكُوتُ ٱلسَّمٰوَاتِ›».‏ (‏مت ١٠:‏٧‏)‏ وَبَعْدَ قِيَامَتِهِ،‏ أَنْبَأَ أَنَّ أَتْبَاعَهُ سَيَنْشُرُونَ هٰذِهِ ٱلرِّسَالَةَ «إِلَى أَقْصَى ٱلْأَرْضِ».‏ (‏اع ١:‏٨‏)‏ وَوَعَدَهُمْ أَنَّهُ سَيَدْعَمُهُمْ شَخْصِيًّا فِي هٰذَا ٱلْعَمَلِ ٱلْبَالِغِ ٱلْأَهَمِّيَّةِ حَتَّى يَوْمِنَا هٰذَا.‏ —‏ مت ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏.‏

٨ كَيْفَ دَفَعَ ٱلْمَلِكُ أَتْبَاعَهُ ٱلْأَرْضِيِّينَ إِلَى ٱلْقِيَامِ بِعَمَلِ ٱلْبِشَارَةِ؟‏

٨ اِبْتِدَاءً مِنْ عَامِ ١٩١٩،‏ ٱكْتَسَبَتْ «بِشَارَةُ ٱلْمَلَكُوتِ» مَعْنًى جَدِيدًا.‏ (‏مت ٢٤:‏١٤‏)‏ فَيَسُوعُ كَانَ قَدْ تَسَلَّمَ ٱلْمُلْكَ فِي ٱلسَّمَاءِ،‏ وَجَمَعَ فَرِيقًا صَغِيرًا مِنَ ٱلرَّعَايَا ٱلْأَرْضِيِّينَ ٱلْمُطَهَّرِينَ ٱلَّذِينَ أَطَاعُوا بِحَمَاسٍ إِرْشَادَهُ ٱلْوَاضِحَ أَنْ يُبَشِّرُوا فِي كُلِّ ٱلْمَسْكُونَةِ بِمَلَكُوتِ ٱللهِ.‏ (‏اع ١٠:‏٤٢‏)‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ فِي أَيْلُولَ (‏سِبْتَمْبِر)‏ ١٩٢٢،‏ حَضَرَ مَا يُقَارِبُ ٱلْـ‍ ٢٠٬٠٠٠ مُؤَيِّدٍ لِلْمَلَكُوتِ مَحْفِلًا أُمَمِيًّا فِي سِيدِر بُويْنْت،‏ أُوهَايُو،‏ ٱلْوِلَايَاتِ ٱلْمُتَّحِدَةِ ٱلْأَمِيرْكِيَّةِ.‏ وَتَخَيَّلْ كَمْ شَعَرُوا بِٱلْحَمَاسَةِ عِنْدَمَا أَلْقَى ٱلْأَخُ رَذَرْفُورْد خِطَابًا بِعُنْوَانِ «اَلْمَلَكُوتُ» وَقَالَ:‏ «هُوَذَا ٱلْمَلِكُ يَحْكُمُ!‏ وَأَنْتُمْ وُكَلَاءُ إِعْلَانِهِ.‏ لِذٰلِكَ أَعْلِنُوا،‏ أَعْلِنُوا،‏ أَعْلِنُوا،‏ ٱلْمَلِكَ وَمَلَكُوتَهُ».‏ فَلَبَّى ٱلنِّدَاءَ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلتَّالِي ٢٬٠٠٠ مَنْدُوبٍ بِٱلْمُشَارَكَةِ فِي «يَوْمِ خِدْمَةٍ» خُصُوصِيٍّ،‏ حَتَّى إِنَّ بَعْضَهُمْ زَارَ بُيُوتًا تَبْعُدُ عَنْ مَكَانِ ٱلْمَحْفِلِ ٧٢ كلم.‏ يُعَلِّقُ أَحَدُ ٱلْمَنْدُوبِينَ:‏ «لَنْ أَنْسَى مَا حَيِيتُ ٱلدَّعْوَةَ إِلَى إِعْلَانِ ٱلْمَلَكُوتِ وَغَيْرَةَ ٱلْحَشْدِ ٱلْمُجْتَمِعِ آنَذَاكَ».‏ لٰكِنَّهُ لَمْ يَكُنِ ٱلْوَحِيدَ ٱلَّذِي أَحَسَّ بِهٰذِهِ ٱلْمَشَاعِرِ.‏

٩،‏ ١٠ ‏(‏أ)‏ أَيَّةُ تَرْتِيبَاتٍ تُصْنَعُ لِتَدْرِيبِ ٱلْمُنَادِينَ بِٱلْمَلَكُوتِ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ ٱسْتَفَدْتَ شَخْصِيًّا مِنْ هٰذَا ٱلتَّدْرِيبِ؟‏

٩ وَبِحُلُولِ عَامِ ١٩٢٢،‏ أَصْبَحَ عَدَدُ ٱلْمُنَادِينَ بِٱلْمَلَكُوتِ أَكْثَرَ مِنْ ١٧٬٠٠٠ فِي ٥٨ بَلَدًا حَوْلَ ٱلْعَالَمِ.‏ غَيْرَ أَنَّهُمْ كَانُوا بِحَاجَةٍ إِلَى ٱلتَّدْرِيبِ تَمَامًا مِثْلَ ٱلتَّلَامِيذِ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ.‏ فَآنَذَاكَ،‏ أَعْطَى ٱلْمَلِكُ ٱلْمُنْتَظَرُ تَلَامِيذَهُ إِرْشَادَاتٍ وَاضِحَةً تُسَاعِدُهُمْ أَنْ يَعْرِفُوا بِمَ يُبَشِّرُونَ،‏ أَيْنَ يَقُومُونَ بِذٰلِكَ،‏ وَكَيْفَ يُتَمِّمُونَ هٰذَا ٱلْعَمَلَ.‏ (‏مت ١٠:‏٥-‏٧؛‏ لو ٩:‏١-‏٦؛‏ ١٠:‏١-‏١١‏)‏ وَٱلْيَوْمَ أَيْضًا،‏ يَحْرِصُ يَسُوعُ أَنْ يَحْصُلَ كُلُّ ٱلَّذِينَ يُشَارِكُونَ فِي عَمَلِ ٱلْبِشَارَةِ عَلَى ٱلْإِرْشَادَاتِ وَٱلْأَدَوَاتِ ٱلَّتِي تُسَاعِدُهُمْ أَنْ يَكُونُوا مُبَشِّرِينَ فَعَّالِينَ.‏ (‏٢ تي ٣:‏١٧‏)‏ فَمِنْ خِلَالِ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ،‏ يُدَرِّبُ يَسُوعُ رَعَايَاهُ لِيَقُومُوا بِعَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ.‏ وَإِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ ٱلَّتِي يَسْتَخْدِمُهَا هِيَ مَدْرَسَةُ ٱلْخِدْمَةِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةُ،‏ ٱلَّتِي تُعْقَدُ فِي مَا يَزِيدُ عَنْ ١١١٬٠٠٠ جَمَاعَةٍ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ.‏ وَهٰذِهِ ٱلْمَدْرَسَةُ تُعَلِّمُ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعَةِ مَلَايِينِ نَاشِرٍ كَيْفَ يُبَشِّرُونَ وَيُعَلِّمُونَ بِطَرِيقَةٍ يَسْتَفِيدُ مِنْهَا «شَتَّى ٱلنَّاسِ».‏ —‏ اقرأ ١ كورنثوس ٩:‏٢٠-‏٢٣‏.‏

١٠ بِٱلْإِضَافَةِ إِلَى مَدْرَسَةِ ٱلْخِدْمَةِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةِ،‏ أُسِّسَتْ مَدَارِسُ ثِيُوقْرَاطِيَّةٌ أُخْرَى لِتَدْرِيبِ شُيُوخِ ٱلْجَمَاعَةِ،‏ ٱلْفَاتِحِينَ،‏ ٱلْإِخْوَةِ ٱلْعُزَّابِ،‏ ٱلْأَزْوَاجِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ،‏ أَعْضَاءِ لِجَانِ ٱلْفُرُوعِ وَزَوْجَاتِهِمِ،‏ ٱلنُّظَّارِ ٱلْجَائِلِينَ وَزَوْجَاتِهِمْ،‏ وَٱلْمُرْسَلِينَ.‏ * يُعَبِّرُ تَلَامِيذُ أَحَدِ صُفُوفِ مَدْرَسَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لِلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمُتَزَوِّجِينَ عَنْ تَقْدِيرِهِمْ لِهٰذِهِ ٱلْمَدْرَسَةِ،‏ قَائِلِينَ:‏ «إِنَّ هٰذَا ٱلتَّدْرِيبَ ٱلْمُخْتَصَّ ٱلَّذِي تَلَقَّيْنَاهُ عَمَّقَ مَحَبَّتَنَا لِيَهْوَهَ وَجَعَلَنَا أَكْثَرَ جُهُوزِيَّةً لِمُسَاعَدَةِ ٱلْآخَرِينَ».‏

١١ كَيْفَ يَسْتَطِيعُ ٱلْمُنَادُونَ بِٱلْمَلَكُوتِ أَنْ يَحْتَمِلُوا رَغْمَ ٱلْمُقَاوَمَةِ؟‏

١١ إِنَّ عَدُوَّنَا ٱلشَّيْطَانَ لَيْسَ غَافِلًا عَمَّا يَجْرِي مِنْ جُهُودٍ حَثِيثَةٍ فِي عَمَلِ ٱلْبِشَارَةِ وَٱلتَّعْلِيمِ.‏ فَهُوَ يَشُنُّ ٱلْهَجَمَاتِ ٱلْمُبَاشِرَةَ وَٱلْمَاكِرَةَ عَلَى رِسَالَةِ ٱلْمَلَكُوتِ وَٱلَّذِينَ يَكْرِزُونَ بِهَا فِي مُحَاوَلَةٍ مِنْهُ لِوَقْفِ ٱلْعَمَلِ.‏ لٰكِنَّ جُهُودَ هٰذَا ٱلْعَدُوِّ تَذْهَبُ سُدًى.‏ فَيَهْوَهُ أَجْلَسَ ٱبْنَهُ «فَوْقَ كُلِّ حُكُومَةٍ وَسُلْطَةٍ وَقُوَّةٍ وَسِيَادَةٍ».‏ (‏اف ١:‏٢٠-‏٢٢‏)‏ وَكَمَلِكٍ،‏ يَسْتَخْدِمُ يَسُوعُ سُلْطَتَهُ لِيَحْمِيَ وَيُرْشِدَ تَلَامِيذَهُ كَيْ تَتِمَّ مَشِيئَةُ أَبِيهِ.‏ * نَتِيجَةَ ذٰلِكَ،‏ يَسْتَمِرُّ عَمَلُ ٱلْكِرَازَةِ بِٱلْمَلَكُوتِ،‏ وَيَتَعَلَّمُ مَلَايِينُ ٱلْبَشَرِ ٱلْمُسْتَقِيمِي ٱلْقُلُوبِ طُرُقَ يَهْوَهَ.‏ فَيَا لَهُ مِنِ ٱمْتِيَازٍ لَنَا أَنْ نَشْتَرِكَ فِي هٰذَا ٱلْعَمَلِ ٱلضَّخْمِ!‏

اَلْمَلِكُ يُنَظِّمُ رَعَايَاهُ لِيَزِيدُوا نَشَاطَهُمْ

١٢ مَا هِيَ بَعْضُ ٱلتَّحْسِينَاتِ ٱلتَّنْظِيمِيَّةِ ٱلَّتِي أُدْخِلَتْ عَلَى هَيْئَةِ يَهْوَهَ مُنْذُ سَنَةِ ١٩١٤؟‏

١٢ مُنْذُ تَأْسِيسِ ٱلْمَلَكُوتِ سَنَةَ ١٩١٤،‏ يُحَسِّنُ ٱلْمَلِكُ طَرِيقَةَ تَنْظِيمِ خُدَّامِ ٱللهِ بُغْيَةَ فِعْلِ مَشِيئَةِ أَبِيهِ.‏ ‏(‏اقرأ اشعيا ٦٠:‏١٧‏.‏)‏ فَفِي عَامِ ١٩١٩،‏ عُيِّنَ مُدِيرُ خِدْمَةٍ فِي كُلِّ جَمَاعَةٍ لِيَأْخُذَ ٱلْقِيَادَةَ فِي عَمَلِ ٱلْبِشَارَةِ.‏ وَفِي سَنَةِ ١٩٢٧،‏ شَرَعَتِ ٱلْجَمَاعَاتُ تَخْدُمُ بِٱنْتِظَامٍ مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ فِي أَيَّامِ ٱلْآحَادِ.‏ وَفِي عَامِ ١٩٣١،‏ بَدَأَ خُدَّامُ ٱللهِ يَسْتَعْمِلُونَ ٱلِٱسْمَ شُهُودَ يَهْوَهَ،‏ مَا حَفَزَهُمْ عَلَى زِيَادَةِ نَشَاطِهِمِ ٱلْكِرَازِيِّ.‏ (‏اش ٤٣:‏١٠-‏١٢‏)‏ وَٱبْتِدَاءً مِنْ عَامِ ١٩٣٨،‏ حَلَّتِ ٱلتَّعْيِينَاتُ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةُ لِلَّذِينَ يَأْخُذُونَ ٱلْقِيَادَةَ فِي ٱلْجَمَاعَاتِ مَكَانَ ٱلِٱنْتِخَابَاتِ ٱلدِّيمُوقْرَاطِيَّةِ.‏ ثُمَّ فِي عَامِ ١٩٧٢،‏ أُوكِلَتْ مُهِمَّةُ ٱلْإِشْرَافِ عَلَى ٱلْجَمَاعَةِ إِلَى هَيْئَةٍ مِنَ ٱلشُّيُوخِ بَدَلًا مِنْ أَنْ تَكُونَ لِشَيْخٍ وَاحِدٍ.‏ وَشُجِّعَ كُلُّ ٱلرِّجَالِ ٱلْمُؤَهَّلِينَ أَنْ يَبْتَغُوا ٱلْمُسَاهَمَةَ فِي ٱلِٱعْتِنَاءِ ‹بِرَعِيَّةِ ٱللهِ›.‏ (‏١ بط ٥:‏٢‏)‏ وَفِي سَنَةِ ١٩٧٦،‏ بَاتَتِ ٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ تَضُمُّ سِتَّ لِجَانٍ تُشْرِفُ عَلَى عَمَلِ ٱلْمَلَكُوتِ حَوْلَ ٱلْأَرْضِ.‏ وَهٰكَذَا،‏ نَظَّمَ مَلِكُ يَهْوَهَ ٱلْمُعَيَّنُ أَتْبَاعَهُ تَدْرِيجِيًّا لِيَتَوَلَّوْا شُؤُونَ ٱلْعَمَلِ بِطَرِيقَةٍ ثِيُوقْرَاطِيَّةٍ،‏ أَيْ طَرِيقَةِ يَهْوَهَ.‏

١٣ كَيْفَ تُؤَثِّرُ فِي حَيَاتِكَ ٱلْإِنْجَازَاتُ ٱلَّتِي حَقَّقَهَا ٱلْمَلِكُ ٱلْمَسِيَّانِيُّ خِلَالَ ٱلْمِئَةِ سَنَةٍ ٱلْأُولَى مِنْ حُكْمِهِ؟‏

١٣ تَأَمَّلْ فِي ٱلْإِنْجَازَاتِ ٱلَّتِي حَقَّقَهَا ٱلْمَلِكُ ٱلْمَسِيَّانِيُّ خِلَالَ ٱلْمِئَةِ سَنَةٍ ٱلْأُولَى مِنْ حُكْمِهِ.‏ فَهُوَ طَهَّرَ شَعْبًا عَلَى ٱسْمِ يَهْوَهَ،‏ وَجَّهَ عَمَلَ ٱلْكِرَازَةِ فِي ٢٣٩ بَلَدًا وَعَلَّمَ ٱلْمَلَايِينَ عَنْ طُرُقِ أَبِيهِ،‏ وَوَحَّدَ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعَةِ مَلَايِينِ خَادِمٍ وَلِيٍّ لِلهِ مُتَطَوِّعٍ لِفِعْلِ مَشِيئَةِ يَهْوَهَ.‏ (‏مز ١١٠:‏٣‏)‏ حَقًّا،‏ إِنَّ أَعْمَالَ يَهْوَهَ ٱلَّتِي يُنْجِزُهَا ٱلْمَلَكُوتُ ٱلْمَسِيَّانِيُّ عَظِيمَةٌ وَرَائِعَةٌ.‏ وَلٰكِنْ،‏ لَا تَزَالُ هُنَاكَ أَحْدَاثٌ أَكْثَرُ إِثَارَةً نَنْتَظِرُ إِتْمَامَهَا فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ.‏

بَرَكَاتُ ٱلْمَلَكُوتِ ٱلْمُسْتَقْبَلِيَّةُ

١٤ ‏(‏أ)‏ مَاذَا نَسْأَلُ ٱللهَ أَنْ يَفْعَلَ حِينَ نُصَلِّي:‏ «لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ»؟‏ (‏ب)‏ مَا هِيَ آيَتُنَا ٱلسَّنَوِيَّةُ لِعَامِ ٢٠١٤،‏ وَلِمَ هِيَ مُنَاسِبَةٌ؟‏

١٤ مَعَ أَنَّ يَهْوَهَ تَوَّجَ ٱبْنَهُ،‏ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحَ،‏ مَلِكًا مَسِيَّانِيًّا سَنَةَ ١٩١٤،‏ إِلَّا أَنَّ هٰذَا لَمْ يَكُنِ ٱلِٱسْتِجَابَةَ ٱلْكَامِلَةَ لِصَلَاتِنَا:‏ «لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ».‏ (‏مت ٦:‏١٠‏)‏ فَلَا تَزَالُ ٱلْحُكُومَاتُ ٱلْبَشَرِيَّةُ ٱلْخَاضِعَةُ لِسَيْطَرَةِ ٱلشَّيْطَانِ تُقَاوِمُ ٱلْمَلَكُوتَ إِتْمَامًا لِنُبُوَّةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَنَّ يَسُوعَ ‹سَيَتَسَلَّطُ فِي وَسْطِ أَعْدَائِهِ›.‏ (‏مز ١١٠:‏٢‏)‏ لِذَا،‏ حِينَ نُصَلِّي كَيْ يَأْتِيَ ٱلْمَلَكُوتُ،‏ نَسْأَلُ ٱللهَ أَنْ يَضَعَ ٱلْمَلِكُ ٱلْمَسِيَّانِيُّ وَمُعَاوِنُوهُ حَدًّا لِلْحُكْمِ ٱلْبَشَرِيِّ وَيُزِيلُوا ٱلْمُقَاوِمِينَ ٱلْأَرْضِيِّينَ لِلْمَلَكُوتِ.‏ وَهٰذَا ٱلْإِجْرَاءُ سَيُتَمِّمُ كَلِمَاتِ دَانِيَال ٢:‏٤٤ ٱلَّتِي تَقُولُ إِنَّ مَمْلَكَةَ ٱللهِ «تَسْحَقُ وَتُفْنِي كُلَّ هٰذِهِ ٱلْمَمَالِكِ».‏ فَٱلْمَلَكُوتُ سَيَقْضِي عَلَى أَعْدَائِهِ ٱلسِّيَاسِيِّينَ.‏ (‏رؤ ٦:‏١،‏ ٢؛‏ ١٣:‏١-‏١٨؛‏ ١٩:‏١١-‏٢١‏)‏ وَبِمَا أَنَّ وَقْتَ إِتْمَامِ هٰذِهِ ٱلنُّبُوَّةِ صَارَ وَشِيكًا جِدًّا،‏ فَمِنَ ٱلْمُنَاسِبِ أَنْ تَكُونَ آيَتُنَا ٱلسَّنَوِيَّةُ لِعَامِ ٢٠١٤،‏ ٱلذِّكْرَى ٱلْمِئَوِيَّةِ لِتَأْسِيسِ مَلَكُوتِ ٱللهِ فِي ٱلسَّمَاءِ،‏ مَأْخُوذَةً مِنْ مَتَّى ٦:‏١٠‏:‏ «لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ».‏

اَلْآيَةُ ٱلسَّنَوِيَّةُ لِعَامِ ٢٠١٤:‏ «لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ».‏ —‏ متى ٦:‏١٠‏.‏

١٥،‏ ١٦ ‏(‏أ)‏ أَيَّةُ أَحْدَاثٍ مُثِيرَةٍ سَتَحْصُلُ خِلَالَ ٱلْحُكْمِ ٱلْأَلْفِيِّ؟‏ (‏ب)‏ أَيُّ إِجْرَاءٍ سَيَتَّخِذُهُ يَسُوعُ فِي نِهَايَةِ ٱلْحُكْمِ ٱلْأَلْفِيِّ،‏ وَمَاذَا سَيَعْنِي ذٰلِكَ بِٱلنِّسْبَةِ إِلَى قَصْدِ يَهْوَهَ؟‏

١٥ بَعْدَ أَنْ يُهْلِكَ ٱلْمَلِكُ ٱلْمَسِيَّانِيُّ أَعْدَاءَ ٱللهِ،‏ سَيَطْرَحُ ٱلشَّيْطَانَ وَأَبَالِسَتَهُ فِي ٱلْمَهْوَاةِ لِأَلْفِ سَنَةٍ.‏ (‏رؤ ٢٠:‏١-‏٣‏)‏ وَبِزَوَالِ تَأْثِيرِهِمِ ٱلشِّرِّيرِ،‏ سَيُبَادِرُ ٱلْمَلَكُوتُ إِلَى تَطْبِيقِ فَوَائِدِ ذَبِيحَةِ يَسُوعَ ٱلْفِدَائِيَّةِ وَسَيُزِيلُ تَأْثِيرَاتِ خَطِيَّةِ آدَمَ.‏ وَسَيُقِيمُ ٱلْمَلِكُ مَلَايِينَ لَا تُحْصَى مِنَ ٱلرَّاقِدِينَ فِي ٱلْقُبُورِ وَيُنَظِّمُ عَمَلًا تَعْلِيمِيًّا وَاسِعَ ٱلنِّطَاقِ كَيْ يُعَرِّفَهُمْ عَنْ يَهْوَهَ.‏ (‏رؤ ٢٠:‏١٢،‏ ١٣‏)‏ عِنْدَئِذٍ،‏ تَصِيرُ ٱلْأَرْضُ بِكَامِلِهَا فِرْدَوْسًا كَمَا كَانَتْ جَنَّةُ عَدْنٍ،‏ وَيُصْبِحُ جَمِيعُ ٱلْبَشَرِ ٱلْأُمَنَاءِ كَامِلِينَ.‏

١٦ وَبِنِهَايَةِ حُكْمِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْأَلْفِيِّ،‏ سَيَكُونُ ٱلْمَلَكُوتُ ٱلْمَسِيَّانِيُّ قَدْ تَمَّمَ قَصْدَهُ.‏ حِينَئِذٍ،‏ يُسَلِّمُ يَسُوعُ ٱلْمَمْلَكَةَ إِلَى أَبِيهِ.‏ ‏(‏اقرأ ١ كورنثوس ١٥:‏٢٤-‏٢٨‏.‏)‏ فَلَا تَعُودُ هُنَاكَ حَاجَةٌ بَعْدُ إِلَى وَسِيطٍ بَيْنَ يَهْوَهَ وَأَوْلَادِهِ ٱلْأَرْضِيِّينَ.‏ فَكُلُّ أَبْنَاءِ ٱللهِ فِي ٱلسَّمَاءِ وَعَلَى ٱلْأَرْضِ سَيَتَّحِدُونَ مَعَ أَبِيهِمِ ٱلسَّمَاوِيِّ كَجُزْءٍ مِنْ عَائِلَتِهِ ٱلْكَوْنِيَّةِ.‏

١٧ عَلَامَ أَنْتَ مُصَمِّمٌ؟‏

١٧ إِنَّ ٱلْأَحْدَاثَ ٱلْمُثِيرَةَ ٱلَّتِي حَصَلَتْ فِي ٱلْمِئَةِ سَنَةٍ مِنْ حُكْمِ ٱلْمَلَكُوتِ تُؤَكِّدُ لَنَا أَنَّ يَهْوَهَ مُمْسِكٌ بِزِمَامِ ٱلْأُمُورِ وَأَنَّ قَصْدَهُ لِلْأَرْضِ سَيَتِمُّ لَا مَحَالَةَ.‏ فَلْنَبْقَ رَعَايَا أَوْلِيَاءَ لَهُ وَلْنُعْلِنِ ٱلْمَلِكَ وَمَلَكُوتَهُ وَكُلُّنَا ثِقَةٌ أَنَّ يَهْوَهَ سَيَسْتَجِيبُ عَمَّا قَرِيبٍ صَلَاتَنَا ٱلْحَارَّةَ:‏ «لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ».‏

^ ‎الفقرة 10‏ اُنْظُرْ عَدَدَ ١٥ أَيْلُولَ (‏سِبْتَمْبِر)‏ ٢٠١٢ مِنْ مَجَلَّةِ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ،‏ ٱلصَّفَحَاتِ ١٣-‏١٧‏،‏ «اَلْمَدَارِسُ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةُ دَلَالَةٌ عَلَى مَحَبَّةِ يَهْوَهَ».‏

^ ‎الفقرة 11‏ لِمَزِيدٍ مِنَ ٱلْأَمْثِلَةِ عَنِ ٱنْتِصَارَاتٍ قَانُونِيَّةٍ فِي بُلْدَانٍ مُخْتَلِفَةٍ،‏ ٱنْظُرْ عَدَدَ ١ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏ ١٩٩٨ مِنْ مَجَلَّةِ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ،‏ ٱلصَّفَحَاتِ ١٩-‏٢٢‏.‏