الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

يهوه هو المعطي والحامي الاعظم

يهوه هو المعطي والحامي الاعظم

‏«لِأَنَّهُ تَعَلَّقَ بِي فَإِنِّي أُنَجِّيهِ.‏ أَحْمِيهِ لِأَنَّهُ عَرَفَ ٱسْمِي».‏ —‏ مز ٩١:‏١٤‏.‏

١،‏ ٢ كَيْفَ نَخْتَلِفُ فِي ظُرُوفِنَا ٱلْعَائِلِيَّةِ وَخَلْفِيَّاتِنَا ٱلرُّوحِيَّةِ؟‏

يَهْوَهُ هُوَ مُؤَسِّسُ تَرْتِيبِ ٱلْعَائِلَةِ.‏ (‏اف ٣:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ غَيْرَ أَنَّ أَفْرَادَ ٱلْعَائِلَةِ ٱلْوَاحِدَةِ يَخْتَلِفُونَ فِي سِمَاتِهِمْ وَظُرُوفِهِمْ.‏ وَتَتَبَايَنُ أَيْضًا ظُرُوفُ ٱلنَّاسِ فِي ٱلْمُجْتَمَعَاتِ ٱلْمُخْتَلِفَةِ.‏ فَرُبَّمَا عَاشَ ٱلْبَعْضُ مَعَ عَائِلَاتِهِمْ مِنَ ٱلْوِلَادَةِ حَتَّى سِنِّ ٱلرُّشْدِ،‏ فِي حِينِ أَنَّ بَعْضًا آخَرَ خَطَفَ ٱلْمَوْتُ وَالِدِيهِمْ بِسَبَبِ مَرَضٍ أَوْ حَادِثِ سَيْرٍ أَوْ أَيَّةِ مَأْسَاةٍ أُخْرَى.‏ أَمَّا آخَرُونَ فَلَا يَعْرِفُونَ حَتَّى مَنْ هُمْ وَالِدُوهُمْ.‏

٢ وَكَأَعْضَاءٍ مِنْ عَائِلَةِ يَهْوَهَ ٱلْمُؤَلَّفَةِ مِنْ عُبَّادِهِ،‏ تَتَفَاوَتُ خَلْفِيَّاتُنَا ٱلرُّوحِيَّةُ أَيْضًا.‏ فَرُبَّمَا تَرَبَّى بَعْضُنَا فِي طَرِيقِ ٱلْحَقِّ مُنْذُ طُفُولَتِهِ وَتَلَقَّنَ ٱلْمَبَادِئَ ٱلْإِلٰهِيَّةَ مِنْ وَالِدَيْهِ.‏ (‏تث ٦:‏٦،‏ ٧‏)‏ أَمَّا ٱلْبَعْضُ ٱلْآخَرُ فَهُمْ بَيْنَ آلَافِ ٱلَّذِينَ تَعَلَّمُوا ٱلْحَقَّ مِنْ خِلَالِ عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ ٱلَّذِي يَقُومُ بِهِ خُدَّامُ يَهْوَهَ.‏ —‏ رو ١٠:‏١٣-‏١٥؛‏ ١ تي ٢:‏٣،‏ ٤‏.‏

٣ أَيَّةُ قَوَاسِمَ مُشْتَرَكَةٍ تَجْمَعُنَا كُلَّنَا؟‏

٣ عَلَى ٱلرَّغْمِ مِنَ ٱلْعَوَامِلِ ٱلْآنِفَةِ ٱلذِّكْرِ،‏ ثَمَّةَ قَوَاسِمُ مُشْتَرَكَةٌ تَجْمَعُنَا كُلَّنَا.‏ فَنَحْنُ نُعَانِي مِنْ عَوَاقِبِ تَمَرُّدِ آدَمَ وَوَرِثْنَا ٱلنَّقْصَ وَٱلْخَطِيَّةَ وَٱلْمَوْتَ.‏ (‏رو ٥:‏١٢‏)‏ مَعَ ذٰلِكَ،‏ بِٱسْتِطَاعَتِنَا كَخُدَّامٍ حَقِيقِيِّينَ،‏ أَنْ نَدْعُوَ يَهْوَهَ «أَبَانَا».‏ فَقَدِيمًا،‏ كَانَ بِمَقْدُورِ شَعْبِ ٱللهِ ٱلْمُخْتَارِ أَنْ يَقُولَ ٱلْكَلِمَاتِ ٱلْمُسَجَّلَةَ فِي إِشَعْيَا ٦٤:‏٨‏:‏ «يَا يَهْوَهُ،‏ أَنْتَ أَبُونَا».‏ كَمَا ٱفْتَتَحَ يَسُوعُ صَلَاتَهُ ٱلنَّمُوذَجِيَّةَ بِٱلْكَلِمَاتِ ٱلتَّالِيَةِ:‏ «أَبَانَا ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمٰوَاتِ،‏ لِيَتَقَدَّسِ ٱسْمُكَ».‏ —‏ مت ٦:‏٩‏.‏

٤،‏ ٥ أَيَّةُ أُمُورٍ ثَلَاثَةٍ مِنَ ٱلْمُفِيدِ ٱلتَّأَمُّلُ فِيهَا فِيمَا نَفْحَصُ عُمْقَ تَقْدِيرِنَا لِأَبِينَا يَهْوَهَ؟‏

٤ يُؤَمِّنُ لَنَا أَبُونَا ٱلسَّمَاوِيُّ ٱلْعِنَايَةَ وَٱلْحِمَايَةَ ٱللَّتَيْنِ نَحْتَاجُ إِلَيْهِمَا كَشَعْبٍ لَهُ.‏ كَتَبَ ٱلْمُرَنِّمُ ٱلْمُلْهَمُ مُقْتَبِسًا مَا يَقُولُهُ ٱللهُ:‏ «لِأَنَّهُ [خَادِمَ يَهْوَهَ ٱلْحَقِيقِيَّ] تَعَلَّقَ بِي فَإِنِّي أُنَجِّيهِ.‏ أَحْمِيهِ لِأَنَّهُ عَرَفَ ٱسْمِي».‏ (‏مز ٩١:‏١٤‏)‏ نَعَمْ،‏ يُؤَمِّنُ لَنَا يَهْوَهُ ٱللهُ بِمَحَبَّةٍ ٱلْإِنْقَاذَ مِنْ أَعْدَائِنَا وَيَحْمِينَا كَيْ لَا نُمْحَى عَنِ ٱلْوُجُودِ.‏

٥ وَلِتَعْمِيقِ تَقْدِيرِنَا لِأَبِينَا ٱلسَّمَاوِيِّ،‏ سَنَتَأَمَّلُ فِي ثَلَاثَةِ أُمُورٍ مُهِمَّةٍ:‏ (‏١)‏ أَبُونَا هَوَ ٱلْمُعْطِي ٱلْأَعْظَمُ.‏ (‏٢)‏ يَهْوَهُ هُوَ ٱلْحَامِي ٱلْأَعْظَمُ.‏ وَ (‏٣)‏ اَللهُ هُوَ صَدِيقُنَا ٱلْأَفْضَلُ.‏ وَبَيْنَمَا نَتَأَمَّلُ فِي هٰذِهِ ٱلنِّقَاطِ ٱلثَّلَاثِ،‏ مِنَ ٱلْمُلَائِمِ أَنْ نُفَكِّرَ مَلِيًّا فِي عَلَاقَتِنَا بِيَهْوَهَ وَنَتَعَلَّمَ كَيْفَ نُكْرِمُهُ كَأَبٍ لَنَا.‏ وَمِنَ ٱلْمُفِيدِ أَيْضًا أَنْ نُفَكِّرَ فِي ٱلْبَرَكَاتِ ٱلَّتِي يُغْدِقُهَا يَهْوَهُ عَلَى مَنْ يَقْتَرِبُونَ إِلَيْهِ.‏ —‏ يع ٤:‏٨‏.‏

يَهْوَهُ هُوَ ٱلْمُعْطِي ٱلْأَعْظَمُ

٦ كَيْفَ يُبَرْهِنُ يَهْوَهُ أَنَّهُ مُعْطِي «كُلِّ عَطِيَّةٍ صَالِحَةٍ»؟‏

٦ كَتَبَ ٱلتِّلْمِيذُ يَعْقُوبُ:‏ «كُلُّ عَطِيَّةٍ صَالِحَةٍ وَكُلُّ مَوْهِبَةٍ كَامِلَةٍ هِيَ مِنْ فَوْقُ،‏ لِأَنَّهَا تَنْزِلُ مِنْ عِنْدِ أَبِي ٱلْأَنْوَارِ ٱلسَّمَاوِيَّةِ».‏ (‏يع ١:‏١٧‏)‏ إِنَّ ٱلْحَيَاةَ هِبَةٌ رَائِعَةٌ مِنْ يَهْوَهَ.‏ (‏مز ٣٦:‏٩‏)‏ وَإِذَا عِشْنَا حَيَاتَنَا لِفِعْلِ ٱلْمَشِيئَةِ ٱلْإِلٰهِيَّةِ،‏ نَنْعَمُ بِٱلْبَرَكَاتِ ٱلْوَافِرَةِ ٱلْآنَ وَنَنَالُ ٱلْحَيَاةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ.‏ (‏ام ١٠:‏٢٢؛‏ ٢ بط ٣:‏١٣‏)‏ وَلٰكِنْ،‏ كَيْفَ يَكُونُ ذٰلِكَ مُمْكِنًا وَقَدْ وَرِثْنَا ٱلنَّقْصَ وَٱلْخَطِيَّةَ وَٱلْمَوْتَ عَنْ آدَمَ؟‏

٧ كَيْفَ فَتَحَ ٱللهُ ٱلطَّرِيقَ أَمَامَنَا لِنَتَمَتَّعَ بِعَلَاقَةٍ لَصِيقَةٍ بِهِ؟‏

٧ ثَمَّةَ طَرَائِقُ لَا تُعَدُّ وَلَا تُحْصَى تُظْهِرُ أَنَّ يَهْوَهَ هُوَ حَقًّا ٱلْمُعْطِي ٱلْأَعْظَمُ.‏ مَثَلًا،‏ دَفَعَتْهُ مَحَبَّتُهُ غَيْرُ ٱلْمُسْتَحَقَّةِ أَنْ يَهُبَّ إِلَى إِنْقَاذِنَا.‏ فَنَحْنُ جَمِيعُنَا خُطَاةٌ وَوَرِثْنَا ٱلنَّقْصَ مِنْ أَبِينَا ٱلْأَرْضِيِّ ٱلْأَوَّلِ.‏ (‏رو ٣:‏٢٣‏)‏ لٰكِنَّ يَهْوَهَ أَخَذَ ٱلْمُبَادَرَةَ فَاتِحًا ٱلطَّرِيقَ أَمَامَنَا لِنَتَمَتَّعَ بِعَلَاقَةٍ لَصِيقَةٍ بِهِ.‏ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا:‏ «بِهٰذَا أُظْهِرَتْ مَحَبَّةُ ٱللهِ فِينَا،‏ أَنَّ ٱللهَ أَرْسَلَ ٱلِٱبْنَ،‏ مَوْلُودَهُ ٱلْوَحِيدَ،‏ إِلَى ٱلْعَالَمِ لِنَحْيَا بِهِ.‏ فِي هٰذَا هِيَ ٱلْمَحَبَّةُ،‏ لَيْسَ أَنَّنَا نَحْنُ أَحْبَبْنَا ٱللهَ،‏ بَلْ أَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا وَأَرْسَلَ ٱبْنَهُ ذَبِيحَةَ مُصَالَحَةٍ تُكَفِّرُ عَنْ خَطَايَانَا».‏ —‏ ١ يو ٤:‏٩،‏ ١٠‏.‏

٨،‏ ٩ كَيْفَ بَرْهَنَ يَهْوَهُ أَنَّهُ ٱلْمُعْطِي ٱلْأَعْظَمُ زَمَنَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي مُسْتَهَلِّ ٱلْمَقَالَةِ.‏)‏

٨ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلـ‍ ١٩ قَبْلَ ٱلْمِيلَادِ،‏ أَظْهَرَتْ حَادِثَةٌ فِي حَيَاةِ إِبْرَاهِيمَ أَيُّ تَدْبِيرٍ سَيُهَيِّئُهُ يَهْوَهُ كَيْ يُعْطِيَ ٱلْحَيَاةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ لِكُلِّ ٱلْبَشَرِ ٱلطَّائِعِينَ.‏ تَشْرَحُ ٱلْعِبْرَانِيِّين ١١:‏١٧-‏١٩‏:‏ «بِٱلْإِيمَانِ إِبْرَاهِيمُ،‏ لَمَّا ٱمْتُحِنَ،‏ كَأَنَّمَا قَرَّبَ إِسْحَاقَ.‏ فَذَاكَ ٱلَّذِي قَبِلَ ٱلْوُعُودَ بِسُرُورٍ هَمَّ بِتَقْرِيبِ ٱلِٱبْنِ،‏ مَوْلُودِهِ ٱلْوَحِيدِ،‏ وَكَانَ قَدْ قِيلَ لَهُ:‏ ‹بِإِسْحَاقَ يُدْعَى لَكَ نَسْلٌ›.‏ وَلٰكِنَّهُ حَسِبَ أَنَّ ٱللهَ قَادِرٌ أَنْ يُقِيمَهُ حَتَّى مِنْ بَيْنِ ٱلْأَمْوَاتِ.‏ وَمِنْ هُنَاكَ ٱسْتَعَادَهُ،‏ وَفِي هٰذَا رَمْزٌ».‏ فَكَمَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ عَلَى ٱسْتِعْدَادٍ لِتَقْدِيمِ ٱبْنِهِ إِسْحَاقَ ذَبِيحَةً،‏ ضَحَّى يَهْوَهُ بِٱبْنِهِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ لِيُنْقِذَ ٱلْجِنْسَ ٱلْبَشَرِيَّ.‏ ‏—‏ اقرأ يوحنا ٣:‏١٦،‏ ٣٦‏.‏

٩ كَمْ شَعَرَ إِسْحَاقُ بِٱلرَّاحَةِ عِنْدَمَا عَلِمَ أَنَّهُ لَنْ يُقَدَّمَ ذَبِيحَةً!‏ وَلَا شَكَّ أَنَّهُ كَانَ شَاكِرًا لِلهِ لِأَنَّهُ هَيَّأَ أَوْ أَعْطَى ذَبِيحَةً بَدِيلَةً:‏ كَبْشًا عَالِقًا بِقَرْنَيْهِ فِي أَجَمَةٍ.‏ (‏تك ٢٢:‏١٠-‏١٣‏)‏ فَلَا عَجَبَ أَنْ دَعَا إِبْرَاهِيمُ ذَاكَ ٱلْمَكَانَ «يَهْوَهْ يِرْأَهَ»،‏ وَهِيَ عِبَارَةٌ تَعْنِي:‏ يَهْوَهَ يُدَبِّرُ.‏ —‏ تك ٢٢:‏١٤‏.‏

تَدْبِيرٌ لِلْمُصَالَحَةِ

١٠،‏ ١١ مَنِ ٱلَّذِينَ أَخَذُوا ٱلْقِيَادَةَ فِي «خِدْمَةِ ٱلْمُصَالَحَةِ»،‏ وَكَيْفَ فَعَلُوا ذٰلِكَ؟‏

١٠ عِنْدَمَا نَتَأَمَّلُ فِي ٱلطَّرَائِقِ ٱلَّتِي يُظْهِرُ بِهَا يَهْوَهُ أَنَّهُ ٱلْمُعْطِي ٱلْأَعْظَمُ،‏ نُدْرِكُ ٱلدَّوْرَ ٱلْحَيَوِيَّ ٱلَّذِي لَعِبَهُ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ.‏ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ:‏ «قَدْ حَكَمْنَا بِهٰذَا:‏ أَنَّهُ إِنْ كَانَ وَاحِدٌ قَدْ مَاتَ عَنِ ٱلْجَمِيعِ،‏ فَٱلْجَمِيعُ إِذًا مَاتُوا؛‏ وَهُوَ مَاتَ عَنِ ٱلْجَمِيعِ لِكَيْلَا يَحْيَا ٱلْأَحْيَاءُ فِي مَا بَعْدُ لِأَنْفُسِهِمْ،‏ بَلْ لِلَّذِي مَاتَ عَنْهُمْ وَأُقِيمَ».‏ —‏ ٢ كو ٥:‏١٤،‏ ١٥‏.‏

١١ قَبِلَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْأَوَائِلُ بِسُرُورٍ «خِدْمَةَ ٱلْمُصَالَحَةِ» لِأَنَّهُمْ أَحَبُّوا ٱللهَ وَكَانُوا شَاكِرِينَ عَلَى ٱمْتِيَازِ خِدْمَتِهِ ٱلثَّمِينِ.‏ وَقَدْ فَتَحَ عَمَلُ ٱلْكِرَازَةِ وَٱلتَّعْلِيمِ ٱلَّذِي قَامُوا بِهِ ٱلطَّرِيقَ لِمُسْتَقِيمِي ٱلْقُلُوبِ أَنْ يَكُونُوا فِي سَلَامٍ مَعَ ٱللهِ،‏ يَتَمَتَّعُوا بِصَدَاقَتِهِ،‏ وَيَصِيرُوا فِي ٱلنِّهَايَةِ أَبْنَاءَهُ ٱلرُّوحِيِّينَ.‏ وَٱلْيَوْمَ،‏ يَقُومُ خُدَّامُ يَهْوَهَ ٱلْمَمْسُوحُونَ بِعَمَلِ ٱلْخِدْمَةِ نَفْسِهِ.‏ فَمَا يُنْجِزُونَهُ كَسُفَرَاءَ عَنِ ٱللهِ وَٱلْمَسِيحِ يُمَكِّنُ ٱلَّذِينَ قُلُوبُهُمْ مُهَيَّأَةٌ لِلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ أَنْ يَقْتَرِبُوا إِلَى يَهْوَهَ وَيَسِيرُوا فِي دَرْبِ ٱلْإِيمَانِ.‏ ‏—‏ اقرأ ٢ كورنثوس ٥:‏١٨-‏٢٠؛‏ يو ٦:‏٤٤؛‏ اع ١٣:‏٤٨‏.‏

١٢،‏ ١٣ كَيْفَ نُبَرْهِنُ عَنْ شُكْرِنَا لِلهِ عَلَى تَدَابِيرِهِ ٱلرَّائِعَةِ؟‏

١٢ يَشْتَرِكُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ذَوُو ٱلرَّجَاءِ ٱلْأَرْضِيِّ مَعَ ٱلْمَمْسُوحِينَ فِي عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ مَدْفُوعِينَ بِٱلتَّقْدِيرِ لِيَهْوَهَ بِصِفَتِهِ ٱلْمُعْطِيَ ٱلْأَعْظَمَ.‏ وَفِي هٰذَا ٱلْعَمَلِ،‏ نَسْتَخْدِمُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ،‏ تَدْبِيرًا آخَرَ أَمَدَّنَا بِهِ ٱللهُ.‏ (‏٢ تي ٣:‏١٦،‏ ١٧‏)‏ وَحِينَ نَسْتَعْمِلُ كَلِمَةَ ٱللهِ ٱلْمُوحَى بِهَا بِمَهَارَةٍ فِي خِدْمَتِنَا،‏ نُعْطِي ٱلْآخَرِينَ فُرْصَةً لِيَنَالُوا ٱلْحَيَاةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ.‏ وَلِكَيْ نَنْجَحَ فِي عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ،‏ نَعْتَمِدُ عَلَى تَدْبِيرٍ آخَرَ يُعْطِيهِ يَهْوَهُ:‏ رُوحِهِ ٱلْقُدُسِ.‏ (‏زك ٤:‏٦؛‏ لو ١١:‏١٣‏)‏ وَيَا لَلنَّتَائِجِ ٱلْمُذْهِلَةِ ٱلَّتِي نَقْرَأُ عَنْهَا فِي اَلْكِتَابُ ٱلسَّنَوِيُّ لِشُهُودِ يَهْوَهَ!‏ وَكَمْ هُوَ شَرَفٌ عَظِيمٌ أَنْ نَشْتَرِكَ فِي هٰذَا ٱلْعَمَلِ ٱلَّذِي يَجْلُبُ ٱلتَّسْبِيحَ لِأَبِينَا،‏ ٱلْمُعْطِي ٱلْأَعْظَمِ!‏

١٣ وَنَظَرًا إِلَى كُلِّ مَا يُعْطِينَا إِيَّاهُ ٱللهُ،‏ يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نَسْأَلَ أَنْفُسَنَا:‏ ‹هَلْ أَبْذُلُ كُلَّ وِسْعِي فِي ٱلْخِدْمَةِ كَيْ أُظْهِرَ لِيَهْوَهَ عُمْقَ تَقْدِيرِي لِتَدَابِيرِهِ؟‏ وَأَيَّةُ مَجَالَاتٍ يُمْكِنُنِي تَحْسِينُهَا كَيْ أُصْبِحَ مُبَشِّرًا أَكْثَرَ فَعَّالِيَّةً؟‏›.‏ فَبِمَقْدُورِنَا أَنْ نُبَرْهِنَ عَنْ شُكْرِنَا لِلهِ عَلَى تَدَابِيرِهِ ٱلرَّائِعَةِ بِوَضْعِ مَصَالِحِ ٱلْمَلَكُوتِ فِي ٱلْمَرْتَبَةِ ٱلْأُولَى فِي حَيَاتِنَا.‏ وَإِذَا فَعَلْنَا ذٰلِكَ،‏ فَسَيَحْرَصُ يَهْوَهُ عَلَى سَدِّ كُلِّ حَاجَاتِنَا.‏ (‏مت ٦:‏٢٥-‏٣٣‏)‏ وَلِأَنَّهُ يُحِبُّنَا،‏ لَا شَكَّ أَنَّنَا نُرِيدُ أَنْ نَبْذُلَ أَقْصَى جُهْدِنَا كَيْ نُرْضِيَهُ وَنُفَرِّحَ قَلْبَهُ.‏ —‏ ام ٢٧:‏١١‏.‏

١٤ كَيْفَ يُبَرْهِنُ يَهْوَهُ أَنَّهُ يَحْمِي شَعْبَهُ؟‏

١٤ رَنَّمَ ٱلْمُرَنِّمُ ٱلْمُلْهَمُ دَاوُدُ:‏ «أَمَّا أَنَا فَبَائِسٌ وَفَقِيرٌ.‏ يَهْوَهُ يَهْتَمُّ بِي.‏ أَنْتَ مُعِينِي وَمُنْقِذِي».‏ (‏مز ٤٠:‏١٧‏)‏ إِنَّ يَهْوَهَ يَحْمِي شَعْبَهُ دَائِمًا كَفَرِيقٍ،‏ لَا سِيَّمَا حِينَمَا يَضْطَهِدُهُمْ أَعْدَاؤُهُمْ بِوَحْشِيَّةٍ وَيُطَارِدُونَهُمْ.‏ فَكَمْ نَحْنُ شَاكِرُونَ عَلَى مُسَاعَدَةِ يَهْوَهَ فِي أَوْقَاتٍ كَهٰذِهِ وَعَلَى ٱلتَّدَابِيرِ ٱلرُّوحِيَّةِ ٱلْكَثِيرَةِ ٱلَّتِي يُزَوِّدُنَا بِهَا بِٱسْتِمْرَارٍ!‏

يَهْوَهُ هُوَ ٱلْحَامِي ٱلْأَعْظَمُ

١٥ أَعْطِ مِثَالًا كَيْفَ حَمَى أَبٌ مُحِبٌّ وَلَدَهُ.‏

١٥ لَا يُزَوِّدُ ٱلْأَبُ ٱلْمُحِبُّ أَوْلَادَهُ بِحَاجَاتِهِمْ فَحَسْبُ،‏ بَلْ يَسْعَى أَيْضًا إِلَى حِمَايَتِهِمْ.‏ فَمِنَ ٱلطَّبِيعِيِّ أَنْ يُحَاوِلَ إِنْقَاذَهُمْ إِذَا أَحَسَّ بِأَنَّ ٱلْخَطَرَ مُحْدِقٌ بِهِمْ.‏ يَتَذَكَّرُ أَحَدُ ٱلْإِخْوَةِ حَادِثَةً حَصَلَتْ مَعَهُ حِينَ كَانَ وَلَدًا صَغِيرًا.‏ فَعِنْدَمَا كَانَ رَاجِعًا مَعَ أَبِيهِ إِلَى ٱلْبَيْتِ بَعْدَ ٱلْخِدْمَةِ،‏ وَجَبَ عَلَيْهِمَا عُبُورُ نَهْرٍ صَغِيرٍ.‏ وَكَانَتِ ٱلْأَمْطَارُ ٱلَّتِي تَسَاقَطَتْ ذَاكَ ٱلصَّبَاحَ غَزِيرَةً بِحَيْثُ تَسَبَّبَتْ بِفَيَضَانِ ٱلنَّهْرِ.‏ فَبَاتَتِ ٱلطَّرِيقَةُ ٱلْوَحِيدَةُ لِعُبُورِهِ هِيَ ٱلْقَفْزَ مِنْ صَخْرَةٍ إِلَى أُخْرَى.‏ فَتَقَدَّمَ ٱلصَّبِيُّ أَبَاهُ وَزَلِقَتْ قَدَمُهُ عَلَى إِحْدَى ٱلصُّخُورِ.‏ فَسَقَطَ فِي ٱلْمِيَاهِ ٱلْجَارِفَةِ وَكَادَ أَنْ يَقْضِيَ غَرَقًا لَوْلَا أَنْ أَمْسَكَهُ أَبُوهُ بِإِحْكَامٍ مِنْ كَتِفِهِ وَأَنْقَذَهُ مِنَ ٱلْمَوْتِ.‏ بِطَرِيقَةٍ مُشَابِهَةٍ،‏ يُنْقِذُنَا أَبُونَا ٱلسَّمَاوِيُّ مِنْ مَخَاطِرِ هٰذَا ٱلنِّظَامِ ٱلشِّرِّيرِ وَحَاكِمِهِ ٱلشَّيْطَانِ.‏ حَقًّا،‏ يَهْوَهُ هُوَ أَفْضَلُ مَنْ يَحْمِينَا عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ!‏ —‏ مت ٦:‏١٣؛‏ ١ يو ٥:‏١٩‏.‏

١٦،‏ ١٧ كَيْفَ سَاعَدَ يَهْوَهُ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ وَحَمَاهُمْ حِينَمَا كَانُوا يُحَارِبُونَ ٱلْعَمَالِيقِيِّينَ؟‏

١٦ كَانَتْ حِمَايَةُ يَهْوَهَ ٱلْحُبِّيَّةُ وَاضِحَةً وُضُوحَ ٱلشَّمْسِ مِنْ خِلَالِ تَعَامُلَاتِهِ مَعَ أُمَّةِ إِسْرَائِيلَ.‏ فَبَعْدَمَا خَلَّصَ هٰذِهِ ٱلْأُمَّةَ مِنَ ٱلْعُبُودِيَّةِ ٱلْمِصْرِيَّةِ وَحَمَاهُمْ عَجَائِبِيًّا فِيمَا كَانُوا يَعْبُرُونَ ٱلْبَحْرَ ٱلْأَحْمَرَ عَامَ ١٥١٣ ق‌م،‏ ٱرْتَحَلُوا نَحْوَ جَبَلِ سِينَاءَ عَبْرَ ٱلْبَرِّيَّةِ وَوَصَلُوا أَخِيرًا إِلَى رَفِيدِيمَ.‏

١٧ وَنَظَرًا إِلَى ٱلنُّبُوَّةِ ٱلْإِلٰهِيَّةِ فِي ٱلتَّكْوِين ٣:‏١٥‏،‏ لَا بُدَّ أَنَّ ٱلشَّيْطَانَ كَانَ مُسْتَمِيتًا لِيُهَاجِمَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ ٱلَّذِينَ بَدَوْا دُونَ حِمَايَةٍ.‏ وَقَدْ فَعَلَ ذٰلِكَ مِنْ خِلَالِ ٱلْعَمَالِيقِيِّينَ ٱلَّذِينَ كَانُوا أَعْدَاءً لِشَعْبِ ٱللهِ.‏ (‏عد ٢٤:‏٢٠‏)‏ تَأَمَّلْ فِي مَا أَنْجَزَهُ يَهْوَهُ عَبْرَ أَرْبَعَةِ رِجَالٍ أُمَنَاءَ هُمْ يَشُوعُ،‏ مُوسَى،‏ هَارُونُ،‏ وَحُورٌ.‏ فَبَيْنَمَا كَانَ يَشُوعُ يُحَارِبُ ٱلْعَمَالِيقِيِّينَ،‏ وَقَفَ مُوسَى،‏ هَارُونُ،‏ وَحُورٌ عَلَى أَكَمَةٍ مُجَاوِرَةٍ.‏ وَعِنْدَمَا كَانَ مُوسَى يَرْفَعُ يَدَيْهِ،‏ كَانَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ يَغْلِبُونَ فِي ٱلْمَعْرَكَةِ.‏ وَلَمَّا كَانَتْ يَدَاهُ تَثْقُلَانِ،‏ كَانَ هَارُونُ وَحُورٌ يُسْنِدَانِهِمَا.‏ «فَقَهَرَ يَشُوعُ ٱلْعَمَالِيقِيِّينَ وَٱلشُّعُوبَ ٱلَّذِينَ مَعَهُمْ» بِمُسَاعَدَةِ يَهْوَهَ وَحِمَايَتِهِ.‏ (‏خر ١٧:‏٨-‏١٣‏)‏ فَبَنَى مُوسَى مَذْبَحًا هُنَاكَ وَدَعَا ٱسْمَهُ «يَهْوَهْ نِسِّي» ٱلَّذِي يَعْنِي:‏ يَهْوَهَ سَارِيَتِي.‏ ‏—‏ اقرإ الخروج ١٧:‏١٤،‏ ١٥‏.‏

يَهْوَهُ يُخَلِّصُنَا مِنْ قَبْضَةِ ٱلشَّيْطَانِ

١٨،‏ ١٩ أَيَّةُ حِمَايَةٍ يُعْطِيهَا ٱللهُ لِخُدَّامِهِ ٱلْيَوْمَ؟‏

١٨ يَحْمِي يَهْوَهُ ٱلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ وَيُطِيعُونَهُ.‏ لِذَا،‏ نَحْنُ نَلْتَجِئُ إِلَيْهِ لِلْحِمَايَةِ عِنْدَمَا نُوَاجِهُ ٱلْأَعْدَاءَ عَلَى غِرَارِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ فِي رَفِيدِيمَ.‏ فَيَهْوَهُ يَحْمِينَا فِي أَغْلَبِ ٱلْأَحْيَانِ كَفَرِيقٍ وَيُخَلِّصُنَا مِنْ قَبْضَةِ ٱلشَّيْطَانِ.‏ فَكِّرْ فِي ٱلْمَرَّاتِ ٱلْعَدِيدَةِ ٱلَّتِي حَمَى فِيهَا ٱللهُ إِخْوَتَنَا لِأَنَّهُمْ حَافَظُوا عَلَى حِيَادِهِمِ ٱلْمَسِيحِيِّ.‏ خُذْ مَثَلًا مَا حَدَثَ خِلَالَ ٱلْحُكْمِ ٱلنَّازِيِّ فِي أَلْمَانِيَا وَٱلْبُلْدَانِ ٱلْأُخْرَى فِي ثَلَاثِينِيَّاتِ وَأَوَائِلِ أَرْبَعِينِيَّاتِ ٱلْقَرْنِ ٱلْعِشْرِينَ.‏ فَعِنْدَمَا نَقْرَأُ وَنَتَأَمَّلُ فِي قِصَصِ ٱلْحَيَاةِ وَٱلِٱخْتِبَارَاتِ فِي اَلْكِتَابُ ٱلسَّنَوِيُّ ٱلَّتِي تَتَحَدَّثُ عَنْ حِمَايَةِ ٱللهِ فِي أَوْقَاتِ ٱلِٱضْطِهَادِ،‏ تَقْوَى ثِقَتُنَا بِيَهْوَهَ كَمَلْجَإٍ لَنَا.‏ —‏ مز ٩١:‏٢‏.‏

قَدْ يَسْتَخْدِمُ يَهْوَهُ رُفَقَاءَنَا ٱلْمُؤْمِنِينَ لِيُسَاعِدَنَا عَلَى ٱلْبَقَاءِ أُمَنَاءَ فِي ٱلْأَوْقَاتِ ٱلْعَصِيبَةِ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَاتِ ١٨-‏٢٠.‏)‏

١٩ كَمَا أَنَّ هَيْئَةَ يَهْوَهَ وَٱلْمَطْبُوعَاتِ ٱلَّتِي تُصْدِرُهَا تُعْطِينَا دَائِمًا ٱلْمُذَكِّرَاتِ ٱلْحُبِّيَّةَ لِحِمَايَتِنَا.‏ فَكِّرْ كَيْفَ تَبَرْهَنَ فِي ٱلْآوِنَةِ ٱلْأَخِيرَةِ أَنَّ هٰذِهِ ٱلْمُذَكِّرَاتِ نَافِعَةٌ.‏ فَفِيمَا يَغْرَقُ هٰذَا ٱلْعَالَمُ أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ فِي دَوَّامَةِ ٱلْفِسْقِ وَٱلْفَنِّ ٱلْإِبَاحِيِّ،‏ يُعْطِينَا يَهْوَهُ مُذَكِّرَاتٍ عَمَلِيَّةً لِيُنَبِّهَنَا مِنَ ٱلْمَخَاطِرِ ٱلْأَدَبِيَّةِ.‏ مَثَلًا،‏ نَحْنُ نَتَلَقَّى نَصِيحَةً أَبَوِيَّةً أَنْ نَتَجَنَّبَ ٱلْمُعَاشَرَاتِ ٱلرَّدِيئَةَ عَبْرَ إِسَاءَةِ ٱسْتِخْدَامِ مَوَاقِعِ ٱلتَّوَاصُلِ ٱلِٱجْتِمَاعِيِّ.‏ * —‏ ١ كو ١٥:‏٣٣‏.‏

٢٠ أَيَّةُ حِمَايَةٍ وَإِرْشَادٍ نَجِدُهُمَا فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ؟‏

٢٠ وَكَيْفَ نُثْبِتُ أَنَّنَا فِعْلًا ‹مُتَعَلِّمُونَ مِنْ يَهْوَهَ›؟‏ بِإِطَاعَةِ وَصَايَاهُ بِدِقَّةٍ.‏ (‏اش ٥٤:‏١٣‏)‏ وَفِي مَلَاذِ جَمَاعَاتِنَا ٱلْآمِنِ،‏ نَجِدُ ٱلْإِرْشَادَ وَٱلْحِمَايَةَ ٱللَّازِمَيْنِ.‏ فَهُنَاكَ يُزَوِّدُنَا شُيُوخُ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْأُمَنَاءُ ٱلْمُسَاعَدَةَ وَٱلْمَشُورَةَ ٱلْمُؤَسَّسَةَ عَلَى ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏ (‏غل ٦:‏١‏)‏ فَٱلْكَثِيرُ مِنْ عِنَايَةِ يَهْوَهَ ٱلْحُبِّيَّةِ يَصِلُنَا عَبْرَ هٰؤُلَاءِ ‹ٱلْعَطَايَا فِي رِجَالٍ›.‏ (‏اف ٤:‏٧،‏ ٨‏)‏ فَكَيْفَ يَنْبَغِي أَنْ نَتَجَاوَبَ؟‏ يَلْزَمُ أَنْ نُعْرِبَ عَنِ ٱلْإِذْعَانِ وَٱلطَّاعَةِ.‏ وَبِفِعْلِنَا ذٰلِكَ،‏ نَحْصُدُ بَرَكَةَ ٱللهِ.‏ —‏ عب ١٣:‏١٧‏.‏

٢١ ‏(‏أ)‏ عَلَامَ يَجِبُ أَنْ نُصَمِّمَ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا سَنُنَاقِشُ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ؟‏

٢١ لِنُصَمِّمْ إِذًا أَنْ نُطِيعَ إِرْشَادَ أَبِينَا ٱلسَّمَاوِيِّ وَنَسْمَحَ لِلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ بِأَنْ يَقُودَنَا.‏ عَلَيْنَا أَيْضًا أَنْ نَتَأَمَّلَ فِي مَسْلَكِ حَيَاةِ ٱبْنِهِ،‏ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ،‏ ٱلَّذِي نُجَاهِدُ كَيْ نَتْبَعَ مِثَالَهُ ٱلْفَرِيدَ.‏ وَقَدْ نَالَ يَسُوعُ مُكَافَأَةً كَبِيرَةً لِأَنَّهُ أَطَاعَ أَبَاهُ حَتَّى ٱلْمَوْتِ.‏ (‏في ٢:‏٥-‏١١‏)‏ وَسَيُبَارِكُنَا يَهْوَهُ نَحْنُ أَيْضًا إِذَا ٱتَّكَلْنَا عَلَيْهِ بِكُلِّ قَلْبِنَا.‏ (‏ام ٣:‏٥،‏ ٦‏)‏ لِذَا،‏ لِنَلْتَجِئْ إِلَى يَهْوَهَ دَائِمًا بِصِفَتِهِ ٱلْمُعْطِيَ وَٱلْحَامِيَ ٱلْأَعْظَمَ.‏ وَيَا لَهُ مِنْ فَرَحٍ وَٱمْتِيَازٍ كَبِيرَيْنِ أَنْ نَخْدُمَهُ!‏ وَسَتَزِيدُ مَحَبَّتُنَا لَهُ فِيمَا نَتَأَمَّلُ فِي وَجْهٍ ثَالِثٍ لِعِنَايَةِ أَبِينَا بِنَا:‏ صَدَاقَتِهِ.‏ وَسَتُنَاقِشُ ٱلْمَقَالَةُ ٱلتَّالِيَةُ كَيْفَ يَكُونُ يَهْوَهُ صَدِيقَنَا ٱلْأَفْضَلَ.‏

^ ‎الفقرة 19‏ يُمْكِنُ إِيجَادُ أَمْثِلَةٍ عَنْ مُذَكِّرَاتٍ كَهٰذِهِ فِي ٱلْمَقَالَاتِ ٱلتَّالِيَةِ:‏ «اَلْإِنْتِرْنِت:‏ هَلْ تَسْتَخْدِمُهَا بِحِكْمَةٍ؟‏» فِي بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ عَدَدِ ١٥ آبَ (‏أُغُسْطُس)‏ ٢٠١١،‏ ٱلصَّفَحَاتِ ٣-‏٥؛‏ «حَذَارِ مِنْ فِخَاخِ إِبْلِيسَ!‏» وَ «اِبْقَ ثَابِتًا وَتَجَنَّبْ فِخَاخَ ٱلشَّيْطَانِ» فِي بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ عَدَدِ ١٥ آبَ (‏أُغُسْطُس)‏ ٢٠١٢،‏ ٱلصَّفَحَاتِ ٢٠-‏٢٩‏.‏