الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

هل ترى «مَن لا يُرى»؟‏

هل ترى «مَن لا يُرى»؟‏

‏«بَقِيَ رَاسِخًا كَأَنَّهُ يَرَى مَنْ لَا يُرَى».‏ —‏ عب ١١:‏٢٧‏.‏

١،‏ ٢ ‏(‏أ)‏ لِمَ بَدَا أَنَّ مُوسَى كَانَ فِي خَطَرٍ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي مُسْتَهَلِّ ٱلْمَقَالَةِ.‏)‏ (‏ب)‏ لِمَ لَمْ يَخَفْ مُوسَى مِنْ غَضَبِ ٱلْمَلِكِ؟‏

كَانَ فِرْعَوْنُ حَاكِمًا مُرْعِبًا وَإِلٰهًا بِٱلنِّسْبَةِ إِلَى ٱلْمِصْرِيِّينَ.‏ فَفِي نَظَرِهِمْ،‏ كَانَ «يَفُوقُ كُلَّ ٱلْبَشَرِ ٱلْفَانِينَ،‏ فِي ٱلْحِكْمَةِ وَٱلْقُوَّةِ»،‏ حَسْبَمَا يَذْكُرُ كِتَابُ عِنْدَمَا حَكَمَتْ مِصْرُ ٱلشَّرْقَ.‏ وَلِكَيْ يَبْعَثَ فِرْعَوْنُ ٱلْخَوْفَ فِي نُفُوسِ رَعَايَاهُ،‏ كَانَ يَضَعُ عَلَى رَأْسِهِ تَاجًا تُزَيِّنُهُ أَفْعَى كُوبْرَا مُتَأَهِّبَةٌ لِلِٱنْقِضَاضِ بِهَدَفِ ٱلتَّذْكِيرِ أَنَّ أَعْدَاءَ ٱلْمَلِكِ يُبَادُونَ سَرِيعًا.‏ فَتَخَيَّلْ إِذًا مَا شَعَرَ بِهِ مُوسَى حِينَ قَالَ لَهُ يَهْوَهُ:‏ «هَلُمَّ أُرْسِلُكَ إِلَى فِرْعَوْنَ،‏ وَأَخْرِجْ شَعْبِي بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ مِصْرَ».‏ —‏ خر ٣:‏١٠‏.‏

٢ فَٱنْطَلَقَ مُوسَى إِلَى مِصْرَ وَأَعْلَنَ رِسَالَةَ ٱللهِ،‏ مَا أَثَارَ غَضَبَ فِرْعَوْنَ.‏ وَبَعْدَمَا نَزَلَتْ بِأَرْضِ مِصْرَ تِسْعُ ضَرَبَاتٍ،‏ حَذَّرَ فِرْعُونُ مُوسَى:‏ «اِحْتَرِزْ!‏ لَا تَرَ وَجْهِي ثَانِيَةً،‏ لِأَنَّكَ يَوْمَ تَرَى وَجْهِي تَمُوتُ».‏ (‏خر ١٠:‏٢٨‏)‏ فَأَنْبَأَ مُوسَى قَبْلَ أَنْ يُغَادِرَ ٱلْبَلَاطَ ٱلْمَلَكِيَّ أَنَّ ٱلِٱبْنَ ٱلْبِكْرَ لِلْمَلِكِ سَيَلْقَى حَتْفَهُ.‏ (‏خر ١١:‏٤-‏٨‏)‏ ثُمَّ أَوْصَى كُلَّ عَائِلَةٍ إِسْرَائِيلِيَّةٍ أَنْ تَذْبَحَ مِعْزَاةً أَوْ حَمَلًا —‏ حَيَوَانًا مُخَصَّصًا لِعِبَادَةِ ٱلْإِلٰهِ ٱلْمِصْرِيِّ رَع —‏ وَأَنْ تَرُشَّ دَمَهُ عَلَى عَتَبَةِ بَيْتِهَا.‏ (‏خر ١٢:‏٥-‏٧‏)‏ فَبِٱلْإِيمَانِ،‏ أَطَاعَ مُوسَى يَهْوَهَ ‹غَيْرَ خَائِفٍ مِنْ غَضَبِ ٱلْمَلِكِ،‏ لِأَنَّهُ بَقِيَ رَاسِخًا كَأَنَّهُ يَرَى مَنْ لَا يُرَى›.‏ —‏ اقرإ العبرانيين ١١:‏٢٧،‏ ٢٨‏.‏

٣ أَيَّةُ أَسْئِلَةٍ تَتَعَلَّقُ بِإِيمَانِ مُوسَى سَنُنَاقِشُهَا فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ؟‏

٣ وَمَاذَا عَنْكَ؟‏ هَلْ إِيمَانُكَ هُوَ مِنَ ٱلْقُوَّةِ بِحَيْثُ إِنَّكَ،‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمَجَازِ،‏ ‹تَرَى ٱللهَ›؟‏ (‏مت ٥:‏٨‏)‏ فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ،‏ سَنَتَأَمَّلُ فِي مِثَالِ مُوسَى ٱلَّذِي يُسَاعِدُنَا عَلَى تَقْوِيَةِ إِيمَانِنَا كَيْ نَرَى «مَنْ لَا يُرَى».‏ فَكَيْفَ حَمَاهُ إِيمَانُهُ بِيَهْوَهَ مِنْ خَوْفِ ٱلْإِنْسَانِ؟‏ كَيْفَ أَعْرَبَ عَنِ ٱلْإِيمَانِ بِوُعُودِ ٱللهِ؟‏ وَكَيْفَ أَمَدَّتْهُ قُدْرَتُهُ عَلَى رُؤْيَةِ «مَنْ لَا يُرَى» بِٱلْقُوَّةِ حِينَ كَانَ هُوَ وَشَعْبُهُ فِي خَطَرٍ؟‏

لَمْ يَخَفْ «مِنْ غَضَبِ ٱلْمَلِكِ»‏

٤ كَيْفَ يَنْظُرُ ٱلَّذِينَ لَدَيْهِمْ وُجْهَةُ نَظَرٍ بَشَرِيَّةٌ إِلَى مُوسَى مُقَارَنَةً بِفِرْعَوْنَ؟‏

٤ مِنْ وُجْهَةِ نَظَرٍ بَشَرِيَّةٍ،‏ لَمْ يَكُنْ مُوسَى يُضَاهِي فِرْعَوْنَ ٱلْجَبَّارَ فِي ٱلْقُوَّةِ.‏ فَحَيَاتُهُ وَمُسْتَقْبَلُهُ كَانَا فِي يَدَيْ فِرْعَوْنَ.‏ حَتَّى إِنَّهُ هُوَ نَفْسُهُ أَدْرَكَ حَقِيقَةَ ٱلْأَمْرِ.‏ وَيَتَّضِحُ ذٰلِكَ مِنَ ٱلسُؤَالِ ٱلَّذِي سَبَقَ أَنْ طَرَحَهُ عَلَى يَهْوَهَ:‏ «مَنْ أَنَا حَتَّى أَذْهَبَ إِلَى فِرْعَوْنَ،‏ وَحَتَّى أُخْرِجَ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ مِصْرَ؟‏».‏ (‏خر ٣:‏١١‏)‏ فَقَبْلَ نَحْوِ ٤٠ سَنَةً،‏ فَرَّ مُوسَى هَارِبًا مِنْ مِصْرَ.‏ لِذٰلِكَ،‏ لَرُبَّمَا تَسَاءَلَ:‏ ‹هَلْ مِنَ ٱلْحِكْمَةِ أَنْ أَرْجِعَ إِلَى مِصْرَ وَأُعَرِّضَ نَفْسِي لِغَضَبِ ٱلْمَلِكِ؟‏›.‏

٥،‏ ٦ مَاذَا سَاعَدَ مُوسَى أَنْ يَخَافَ يَهْوَهَ لَا فِرْعَوْنَ؟‏

٥ قَبْلَ أَنْ يَرْجِعَ مُوسَى إِلَى مِصْرَ،‏ عَلَّمَهُ ٱللهُ مَبْدَأً فِي غَايَةِ ٱلْأَهَمِّيَّةِ،‏ وَهُوَ ٱلْمَبْدَأُ ذَاتُهُ ٱلَّذِي دَوَّنَهُ مُوسَى لَاحِقًا فِي سِفْرِ أَيُّوبَ:‏ «إِنَّ مَخَافَةَ يَهْوَهَ هِيَ ٱلْحِكْمَةُ».‏ (‏اي ٢٨:‏٢٨‏)‏ فَلِكَيْ يُسَاعِدَ يَهْوَهُ مُوسَى عَلَى ٱكْتِسَابِ هٰذَا ٱلْخَوْفِ وَٱلتَّصَرُّفِ بِحِكْمَةٍ،‏ قَارَنَ نَفْسَهُ —‏ هُوَ ٱلْإِلٰهُ ٱلْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ —‏ بِٱلْبَشَرِ.‏ فَقَدْ سَأَلَ قَائِلًا:‏ «مَنْ جَعَلَ لِلْإِنْسَانِ فَمًا،‏ أَوْ مَنْ يَجْعَلُهُ أَبْكَمَ أَوْ أَصَمَّ أَوْ بَصِيرًا أَوْ أَعْمَى؟‏ أَمَا هُوَ أَنَا يَهْوَهُ؟‏».‏ —‏ خر ٤:‏١١‏.‏

٦ فَأَيُّ دَرْسٍ تَعَلَّمَهُ مُوسَى؟‏ أَلَّا يَشْعُرَ بِٱلْخَوْفِ أَبَدًا.‏ فَيَهْوَهُ هُوَ مَنْ أَرْسَلَهُ وَهُوَ مَنْ سَيُزَوِّدُهُ بِمَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ لِإِيصَالِ رِسَالَةِ ٱللهِ إِلَى فِرْعَوْنَ.‏ كَمَا أَنَّ فِرْعَوْنَ لَمْ يَكُنْ يُضَاهِي يَهْوَهَ مِنْ حَيْثُ ٱلْقُوَّةُ.‏ بِٱلْإِضَافَةِ إِلَى ذٰلِكَ،‏ لَمْ تَكُنْ هٰذِهِ ٱلْمَرَّةَ ٱلْأُولَى ٱلَّتِي يَتَعَرَّضُ فِيهَا خُدَّامُ ٱللهِ لِلْخَطَرِ فِي ظِلِّ ٱلْحُكْمِ ٱلْمِصْرِيِّ.‏ فَلَعَلَّ مُوسَى تَأَمَّلَ كَيْفَ حَمَاهُ يَهْوَهُ وَكَيْفَ حَمَى سَلَفَيْهِ إِبْرَاهِيمَ وَيُوسُفَ خِلَالَ حُكْمِ ٱلْفَرَاعِنَةِ ٱلسَّابِقِينَ.‏ (‏تك ١٢:‏١٧-‏١٩؛‏ ٤١:‏١٤،‏ ٣٩-‏٤١؛‏ خر ١:‏٢٢–‏٢:‏١٠‏)‏ وَإِذْ رَأَى مُوسَى «مَنْ لَا يُرَى»،‏ مَثَلَ بِشَجَاعَةٍ أَمَامَ فِرْعَوْنَ وَأَبْلَغَهُ بِكُلِّ كَلَامِ يَهْوَهَ.‏

٧ كَيْفَ حَمَى ٱلْإِيمَانُ بِيَهْوَهَ إِحْدَى ٱلْأَخَوَاتِ؟‏

٧ بِشَكْلٍ مُشَابِهٍ،‏ حَمَى ٱلْإِيمَانُ بِيَهْوَهَ أُخْتًا ٱسْمُهَا إِيلَّا مِنَ ٱلِٱسْتِسْلَامِ لِخَوْفِ ٱلْإِنْسَانِ.‏ فَعَامَ ١٩٤٩،‏ ٱعْتَقَلَتْهَا لَجْنَةُ أَمْنِ ٱلدَّوْلَةِ ٱلسُّوْفِيَاتِيَّةِ (‏KGB‏)‏ فِي أَسْتُونِيَا.‏ فَجُرِّدَتْ مِنْ ثِيَابِهَا وَرَاحَ ٱلشُّرْطِيُّونَ ٱلشُّبَّانُ يُحَدِّقُونَ إِلَيْهَا،‏ مَا جَعَلَهَا تَشْعُرُ بِٱلذُّلِّ وَٱلْمَهَانَةِ.‏ وَلٰكِنْ بَعْدَمَا صَلَّتْ إِلَى يَهْوَهَ،‏ غَمَرَتِ ٱلسَّكِينَةُ قَلْبَهَا.‏ بَعْدَ ذٰلِكَ،‏ وُضِعَتْ إِيلَّا فِي ٱلسِّجْنِ ٱلِٱنْفِرَادِيِّ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ.‏ تُعَلِّقُ قَائِلَةً:‏ «صَرَخَ ٱلْمَسْؤُولُونَ ٱلرَّسْمِيُّونَ فِي وَجْهِي قَائِلِينَ:‏ ‹سَنَعْمَلُ عَلَى أَنْ يُمْحَى ٱسْمُ يَهْوَهَ مِنْ ذَاكِرَةِ ٱلْجَمِيعِ فِي أَسْتُونِيَا!‏ سَتَذْهَبِينَ أَنْتِ إِلَى مُعَسْكَرٍ لِلِٱعْتِقَالِ وَسَيُنْفَى ٱلْآخَرُونَ إِلَى سِيبِيرِيَا!‏›.‏ وَأَضَافُوا مُسْتَهْزِئِينَ:‏ ‹أَيْنَ هُوَ إِلٰهُكِ يَهْوَهُ؟‏›».‏ فَهَلْ خَافَتْ إِيلَّا مِنَ ٱلْإِنْسَانِ أَمْ وَثِقَتْ بِيَهْوَهَ؟‏ عِنْدَ ٱسْتِجْوَابِهَا،‏ قَالَتْ دُونَمَا خَوْفٍ:‏ «لَقَدْ فَكَّرْتُ مَلِيًّا بِٱلْمَوْضُوعِ وَأُفَضِّلُ ٱلْبَقَاءَ فِي ٱلسِّجْنِ وَعَلَاقَتِي بِٱللهِ سَلِيمَةٌ عَلَى نَيْلِ حُرِّيَّتِي وَخِسَارَةِ رِضَاهُ».‏ فَبِٱلنِّسْبَةِ إِلَيْهَا،‏ كَانَ يَهْوَهُ حَقِيقِيًّا،‏ تَمَامًا مِثْلَ أُولٰئِكَ ٱلرِّجَالِ ٱلْوَاقِفِينَ أَمَامَهَا.‏ وَهٰكَذَا،‏ حَافَظَتْ عَلَى ٱسْتِقَامَتِهَا بِفَضْلِ إِيمَانِهَا.‏

٨،‏ ٩ ‏(‏أ)‏ مَا هُوَ عِلَاجُ ٱلْخَوْفِ مِنَ ٱلْإِنْسَانِ؟‏ (‏ب)‏ عَلَى مَنْ يَجِبُ أَنْ تُرَكِّزَ ٱنْتِبَاهَكَ إِذَا شَعَرْتَ أَنَّكَ قَدْ تَقَعُ فِي شَرَكِ ٱلْخَوْفِ مِنَ ٱلْإِنْسَانِ؟‏

٨ يُسَاعِدُكَ ٱلْإِيمَانُ بِيَهْوَهَ أَنْ تَتَغَلَّبَ عَلَى مَخَاوِفِكَ.‏ فَإِنْ حَاوَلَتِ ٱلسُّلُطَاتُ مَنْعَكَ مِنْ عِبَادَةِ ٱللهِ،‏ فَقَدْ يَبْدُو أَنَّ حَيَاتَكَ وَمُسْتَقْبَلَكَ هُمَا بَيْنَ يَدَيْ بَشَرٍ.‏ حَتَّى إِنَّكَ قَدْ تَتَسَاءَلُ مَا إِذَا كَانَ مِنَ ٱلْحِكْمَةِ ٱلِٱسْتِمْرَارُ فِي خِدْمَةِ يَهْوَهَ وَإِغْضَابُ ٱلسُّلُطَاتِ.‏ وَلٰكِنْ تَذَكَّرْ أَنَّ عِلَاجَ ٱلْخَوْفِ مِنَ ٱلْإِنْسَانِ هُوَ ٱلْإِيمَانُ بِٱللهِ.‏ ‏(‏اقرإ الامثال ٢٩:‏٢٥‏.‏)‏ فَلَا دَاعِيَ أَنْ ‹تَخَافَ مِنْ إِنْسَانٍ فَانٍ يَمُوتُ،‏ وَمِنِ ٱبْنِ بَشَرٍ يَصِيرُ كَٱلْعُشْبِ ٱلْأَخْضَرِ›.‏ —‏ اش ٥١:‏١٢،‏ ١٣‏.‏

٩ رَكِّزِ ٱنْتِبَاهَكَ عَلَى أَبِيكَ ٱلْكُلِّيِّ ٱلْقُدْرَةِ.‏ فَهُوَ يَرَى كُلَّ ٱلَّذِينَ يُعَانُونَ مِنَ ٱلظُّلْمِ،‏ يَتَعَاطَفُ مَعَهُمْ،‏ وَيُسَاعِدُهُمْ.‏ (‏خر ٣:‏٧-‏١٠‏)‏ حَتَّى لَوِ ٱضْطُرِرْتَ إِلَى ٱلدِّفَاعِ عَنْ إِيمَانِكَ أَمَامَ ٱلسُّلُطَاتِ،‏ ‹فَلَا تَحْمِلْ هَمًّا كَيْفَ أَوْ بِمَ تَتَكَلَّمُ،‏ فَإِنَّكَ تُعْطَى فِي تِلْكَ ٱلسَّاعَةِ مَا تَتَكَلَّمُ بِهِ›.‏ (‏مت ١٠:‏١٨-‏٢٠‏)‏ فَٱلْحُكَّامُ وَذَوُو ٱلسُّلْطَةِ لَا يُضَاهُونَ يَهْوَهَ فِي ٱلْقُوَّةِ.‏ نَعَمْ،‏ إِنْ قَوَّيْتَ إِيمَانَكَ ٱلْآنَ،‏ فَسَتَرَى يَهْوَهَ كَشَخْصٍ حَقِيقِيٍّ يَتُوقُ إِلَى مُسَاعَدَتِكَ.‏

آمَنَ بِوُعُودِ ٱللهِ

١٠ ‏(‏أ)‏ أَيَّةُ إِرْشَادَاتٍ أَعْطَاهَا يَهْوَهُ لِلْإِسْرَائِيلِيِّينَ فِي شَهْرِ نِيسَانَ ٱلْقَمَرِيِّ مِنْ عَامِ ١٥١٣ ق‌م؟‏ (‏ب)‏ لِمَ أَطَاعَ مُوسَى إِرْشَادَاتِ ٱللهِ؟‏

١٠ فِي شَهْرِ نِيسَانَ ٱلْقَمَرِيِّ مِنْ عَامِ ١٥١٣ ق‌م،‏ أَوْصَى يَهْوَهُ مُوسَى وَهَارُونَ أَنْ يَأْمُرَا ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ بِذَبْحِ مِعْزَاةٍ أَوْ حَمَلٍ سَلِيمٍ وَرَشِّ دَمِهِ عَلَى عَتَبَةِ بُيُوتِهِمْ.‏ (‏خر ١٢:‏٣-‏٧‏)‏ فَكَيْفَ تَجَاوَبَ مُوسَى؟‏ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ عَنْهُ فِي وَقْتٍ لَاحِقٍ:‏ «بِٱلْإِيمَانِ ٱحْتَفَلَ بِٱلْفِصْحِ وَرَشَّ ٱلدَّمَ،‏ لِئَلَّا يَمَسَّ ٱلْمُهْلِكُ أَبْكَارَهُمْ».‏ (‏عب ١١:‏٢٨‏)‏ فَقَدْ عَرَفَ مُوسَى أَنَّ بِإِمْكَانِهِ ٱلثِّقَةَ بِيَهْوَهَ وَآمَنَ بِوَعْدِهِ أَنَّهُ سَيَقْتُلُ ٱلْأَبْكَارَ فِي مِصْرَ.‏

١١ لِمَ حَذَّرَ مُوسَى ٱلْآخَرِينَ؟‏

١١ عَلَى مَا يَبْدُو،‏ كَانَ ٱبْنَا مُوسَى فِي مِدْيَانَ،‏ بَعِيدَيْنِ جِدًّا عَنِ «ٱلْمُهْلِكِ».‏ * (‏خر ١٨:‏١-‏٦‏)‏ رَغْمَ ذٰلِكَ،‏ أَطَاعَ مُوسَى ٱللهَ وَأَبْلَغَ ٱلْعَائِلَاتِ ٱلْإِسْرَائِيلِيَّةَ ٱلْأُخْرَى بِمَا طَلَبَهُ يَهْوَهُ مِنْهُ.‏ فَعَلَى ٱلْفَوْرِ،‏ «دَعَا .‏ .‏ .‏ جَمِيعَ شُيُوخِ إِسْرَائِيلَ وَقَالَ لَهُمْ:‏ .‏ .‏ .‏ ‹اِذْبَحُوا ٱلْفِصْحَ›».‏ (‏خر ١٢:‏٢١‏)‏ فَمَا ٱلَّذِي دَفَعَهُ إِلَى ذٰلِكَ؟‏ مَحَبَّتُهُ لِلْقَرِيبِ،‏ إِذْ إِنَّهُ عَلِمَ أَنَّ حَيَاةَ ٱلْأَبْكَارِ كَانَتْ فِي خَطَرٍ.‏

١٢ أَيَّةُ رِسَالَةٍ مُهِمَّةٍ أَوْصَانَا يَهْوَهُ أَنْ نَنْقُلَهَا؟‏

١٢ تَحْتَ ٱلتَّوْجِيهِ ٱلْمَلَائِكِيِّ،‏ يَنْقُلُ شَعْبُ يَهْوَهَ ٱلْيَوْمَ رِسَالَةً مُهِمَّةً:‏ «خَافُوا ٱللهَ وَأَعْطُوهُ مَجْدًا،‏ لِأَنَّ سَاعَةَ دَيْنُونَتِهِ قَدْ جَاءَتْ،‏ فَٱعْبُدُوا صَانِعَ ٱلسَّمَاءِ وَٱلْأَرْضِ وَٱلْبَحْرِ وَيَنَابِيعِ ٱلْمِيَاهِ».‏ (‏رؤ ١٤:‏٧‏)‏ وَٱلْآنَ هُوَ ٱلْوَقْتُ لِإِعْلَانِ هٰذِهِ ٱلرِّسَالَةِ.‏ فَعَلَيْنَا أَنْ نُحَذِّرَ مَنْ حَوْلَنَا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْ بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ كَيْ لَا ‹يَنَالُوا مِنْ ضَرَبَاتِهَا›.‏ (‏رؤ ١٨:‏٤‏)‏ وَ ‹ٱلْخِرَافُ ٱلْأُخَرُ› يَنْضَمُّونَ إِلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ فِي دَعْوَةِ ٱلْمُبْعَدِينَ عَنِ ٱللهِ أَنْ ‹يَتَصَالَحُوا مَعَهُ›.‏ —‏ يو ١٠:‏١٦؛‏ ٢ كو ٥:‏٢٠‏.‏

اَلْإِيمَانُ بِوُعُودِ يَهْوَهَ سَيَزِيدُ رَغْبَتَكَ أَنْ تُشَارِكَ أَكْثَرَ فِي عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ١٣.‏)‏

١٣ مَاذَا يَزِيدُ مِنْ رَغْبَتِنَا فِي ٱلْقِيَامِ بِعَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ؟‏

١٣ نَحْنُ مُقْتَنِعُونَ أَنَّ «سَاعَةَ دَيْنُونَةِ» يَهْوَهَ قَدْ جَاءَتْ.‏ هٰذَا وَنَثِقُ بِأَنَّ يَهْوَهَ لَمْ يُبَالِغْ فِي مَسْأَلَةِ إِلْحَاحِ عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ وَٱلتَّلْمَذَةِ ٱلَّذِي نَقُومُ بِهِ.‏ فَقَدْ رَأَى ٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا فِي رُؤْيَا «أَرْبَعَةَ مَلَائِكَةٍ وَاقِفِينَ عَلَى أَرْبَعِ زَوَايَا ٱلْأَرْضِ،‏ مُمْسِكِينَ بِأَرْبَعِ رِيَاحِ ٱلْأَرْضِ».‏ (‏رؤ ٧:‏١‏)‏ فَهَلْ تَرَى بِعَيْنِ ٱلْإِيمَانِ أُولٰئِكَ ٱلْمَلَائِكَةَ مُسْتَعِدِّينَ لِإِطْلَاقِ رِيَاحِ دَمَارِ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ عَلَى هٰذَا ٱلْعَالَمِ؟‏ إِذَا كَانَ ٱلْأَمْرُ كَذٰلِكَ،‏ فَسَتَتَمَكَّنُ مِنَ ٱلْمُشَارَكَةِ فِي عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ بِكُلِّ ثِقَةٍ.‏

١٤ مَا ٱلَّذِي يَدْفَعُنَا إِلَى ‹تَحْذِيرِ ٱلشِّرِّيرِ مِنْ طَرِيقِهِ›؟‏

١٤ صَحِيحٌ أَنَّنَا نَحْظَى بِصَدَاقَةِ يَهْوَهَ وَرَجَاءِ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ،‏ لٰكِنَّنَا نُدْرِكُ أَنَّنَا مَسْؤُولُونَ عَنْ ‹تَحْذِيرِ ٱلشِّرِّيرِ مِنْ طَرِيقِهِ لِٱسْتِحْيَائِهِ›.‏ ‏(‏اقرأ حزقيال ٣:‏١٧-‏١٩‏.‏)‏ طَبْعًا،‏ نَحْنُ لَا نَكْرِزُ فَقَطْ كَيْ نَتَجَنَّبَ ذَنْبَ سَفْكِ ٱلدَّمِ.‏ فَنَحْنُ نُحِبُّ يَهْوَهَ وَقَرِيبَنَا.‏ وَقَدْ أَوْضَحَ يَسُوعُ ٱلْمَعْنَى ٱلْحَقِيقِيَّ لِلْمَحَبَّةِ وَٱلرَّحْمَةِ فِي مَثَلِهِ عَنِ ٱلسَّامِرِيِّ ٱلْمُحِبِّ لِلْقَرِيبِ.‏ لِذَا،‏ حَرِيٌّ بِنَا أَنْ نَسْأَلَ أَنْفُسَنَا:‏ ‹هَلْ أَنَا مِثْلُ ٱلسَّامِرِيِّ أَمْ مِثْلُ ٱلْكَاهِنِ وَٱللَّاوِيِّ؟‏ هَلْ تَدْفَعُنِي «ٱلشَّفَقَةُ» إِلَى تَقْدِيمِ ٱلشَّهَادَةِ لِلْآخَرِينَ؟‏ أَمْ إِنِّي «أَجْتَازُ فِي ٱلْجَانِبِ ٱلْمُقَابِلِ»،‏ أَيْ أَخْتَلِقُ ٱلْأَعْذَارَ كَيْ لَا أَكْرِزَ لِلنَّاسِ؟‏›.‏ (‏لو ١٠:‏٢٥-‏٣٧‏)‏ إِنَّ ٱلْإِيمَانَ بِوُعُودِ ٱللهِ وَمَحَبَّةَ ٱلْقَرِيبِ سَيَدْفَعَانِنَا إِلَى ٱلْمُشَارَكَةِ إِلَى أَقْصَى حَدٍّ مُمْكِنٍ فِي عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ قَبْلَ فَوَاتِ ٱلْأَوَانِ.‏

‏«اِجْتَازُوا فِي ٱلْبَحْرِ ٱلْأَحْمَرِ»‏

١٥ لِمَ أَحَسَّ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ أَنَّهُمْ مُحَاصَرُونَ؟‏

١٥ إِنَّ إِيمَانَ مُوسَى بِـ‍ «مَنْ لَا يُرَى» سَاعَدَهُ حِينَمَا كَانَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ فِي خَطَرٍ بَعْدَ مُغَادَرَتِهِمْ أَرْضَ مِصْرَ.‏ يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ:‏ «رَفَعَ بَنُو إِسْرَائِيلَ عُيُونَهُمْ،‏ فَإِذَا ٱلْمِصْرِيُّونَ سَاعُونَ وَرَاءَهُمْ.‏ فَخَافَ بَنُو إِسْرَائِيلَ جِدًّا وَصَرَخُوا إِلَى يَهْوَهَ».‏ (‏خر ١٤:‏١٠-‏١٢‏)‏ فَهَلْ كَانَ هٰذَا ٱلْمَأْزِقُ غَيْرَ مُتَوَقَّعٍ؟‏ كَلَّا عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ.‏ فَيَهْوَهُ كَانَ قَدْ أَنْبَأَ:‏ «أَتْرُكُ قَلْبَ فِرْعَوْنَ يَتَصَلَّبُ،‏ فَيَسْعَى وَرَاءَهُمْ وَأَتَمَجَّدُ بِفِرْعَوْنَ وَكُلِّ جَيْشِهِ،‏ وَيَعْرِفُ ٱلْمِصْرِيُّونَ أَنِّي أَنَا يَهْوَهُ».‏ (‏خر ١٤:‏٤‏)‏ غَيْرَ أَنَّ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ لَمْ يَرَوْا إِلَّا مَا بَدَا لِأَعْيُنِهِمِ ٱلْحَرْفِيَّةِ:‏ اَلْبَحْرَ ٱلْأَحْمَرَ ٱلَّذِي قَطَعَ ٱلطَّرِيقَ أَمَامَهُمْ،‏ مَرْكَبَاتِ فِرْعَوْنَ ٱلْحَرْبِيَّةَ ٱلَّتِي تَدْنُو مِنْهُمْ بِسُرْعَةٍ،‏ وَرَاعِيًا عُمْرُهُ ٨٠ سَنَةً يَقُودُهُمْ.‏ فَأَحَسُّوا أَنَّهُمْ مُحَاصَرُونَ.‏

١٦ كَيْفَ قَوَّى ٱلْإِيمَانُ مُوسَى عِنْدَ ٱلْبَحْرِ ٱلْأَحْمَرِ؟‏

١٦ إِلَّا أَنَّ مُوسَى لَمْ يَخَفْ لِأَنَّهُ رَأَى بِعَيْنِ ٱلْإِيمَانِ مَا هُوَ أَعْظَمُ مِنَ ٱلْبَحْرِ ٱلْأَحْمَرِ أَوِ ٱلْجَيْشِ ٱلْمِصْرِيِّ.‏ فَقَدِ ٱسْتَطَاعَ أَنْ يَرَى «خَلَاصَ يَهْوَهَ» وَعَرَفَ أَنَّ ٱللهَ سَيُحَارِبُ عَنِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ.‏ ‏(‏اقرإ الخروج ١٤:‏١٣،‏ ١٤‏.‏)‏ فَقَوَّى إِيمَانُ مُوسَى شَعْبَ ٱللهِ وَشَجَّعَهُمْ.‏ وَٱلنَّتِيجَةُ أَنَّهُمْ «بِٱلْإِيمَانِ ٱجْتَازُوا فِي ٱلْبَحْرِ ٱلْأَحْمَرِ كَمَا فِي أَرْضٍ يَابِسَةٍ،‏ وَلٰكِنْ لَمَّا تَجَاسَرَ ٱلْمِصْرِيُّونَ عَلَى ٱلْعُبُورِ ٱبْتُلِعُوا».‏ (‏عب ١١:‏٢٩‏)‏ وَهٰكَذَا،‏ «خَافَ ٱلشَّعْبُ يَهْوَهَ وَآمَنُوا بِيَهْوَهَ وَبِخَادِمِهِ مُوسَى».‏ —‏ خر ١٤:‏٣١‏.‏

١٧ أَيُّ حَدَثٍ مُسْتَقْبَلِيٍّ سَيَمْتَحِنُ إِيمَانَنَا؟‏

١٧ عَمَّا قَرِيبٍ،‏ سَتَبْدُو حَيَاتُنَا فِي خَطَرٍ.‏ فَفِي ذُرْوَةِ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ،‏ سَتَكُونُ حُكُومَاتُ هٰذَا ٱلْعَالَمِ قَدْ دَمَّرَتْ مُنَظَّمَاتٍ دِينِيَّةً أَقْوَى وَأَكْثَرَ عَدَدًا مِنَّا.‏ (‏رؤ ١٧:‏١٦‏)‏ وَيَصِفُ يَهْوَهُ نَبَوِيًّا حَالَتَنَا كَمَا لَوْ أَنَّنَا سَاكِنُونَ فِي ‹أَرْضٍ أَعْرَاءٍ،‏ بِلَا سُورٍ،‏ وَلَا مَزَالِيجَ وَلَا مَصَارِيعَ›.‏ (‏حز ٣٨:‏١٠-‏١٢،‏ ١٤-‏١٦‏)‏ فَبِأَعْيُنِنَا ٱلْحَرْفِيَّةِ،‏ سَيَبْدُو أَنَّنَا لَا نَمْتَلِكُ فُرْصَةً لِلنَّجَاةِ.‏ فَكَيْفَ سَتَتَصَرَّفُ حِينَذَاكَ؟‏

١٨ لِمَاذَا يُمْكِنُنَا أَنْ نَبْقَى ثَابِتِينَ خِلَالَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ؟‏

١٨ لَا يَجِبُ أَنْ يَعْتَرِيَكَ ٱلْخَوْفُ.‏ وَلِمَاذَا؟‏ لِأَنَّ يَهْوَهَ لَمْ يُنْبِئْ بِٱلْهُجُومِ عَلَى شَعْبِهِ فَحَسْبُ،‏ بَلْ بِعَاقِبَةِ هٰذَا ٱلْهُجُومِ أَيْضًا:‏ «‹يَكُونُ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ،‏ يَوْمَ يَأْتِي جُوجٌ عَلَى أَرْضِ إِسْرَائِيلَ›،‏ يَقُولُ ٱلسَّيِّدُ ٱلرَّبُّ يَهْوَهُ،‏ ‹أَنَّ سُخْطِي يَصْعَدُ إِلَى أَنْفِي.‏ وَفِي حَمِيَّتِي وَنَارِ سُخْطِي أَتَكَلَّمُ›».‏ (‏حز ٣٨:‏١٨-‏٢٣‏)‏ فَٱللهُ سَيُدَمِّرُ آنَذَاكَ جَمِيعَ مَنْ فِي نِيَّتِهِ إِيذَاءُ شَعْبِهِ.‏ وَإِيمَانُكَ بِأَنَّ يَهْوَهَ سَيَحْمِيكَ فِي ‹يَوْمِهِ ٱلْعَظِيمِ ٱلْمَخُوفِ› سَيُسَاعِدُكَ أَنْ تَرَى «خَلَاصَ يَهْوَهَ» وَتُحَافِظَ عَلَى ٱسْتِقَامَتِكَ.‏ —‏ يوء ٢:‏٣١،‏ ٣٢‏.‏

١٩ ‏(‏أ)‏ إِلَى أَيِّ حَدٍّ كَانَتْ صَدَاقَةُ يَهْوَهَ مَعَ مُوسَى حَمِيمَةً؟‏ (‏ب)‏ أَيَّةُ بَرَكَةٍ سَتَحْظَى بِهَا إِذَا ٱلْتَفَتَّ إِلَى يَهْوَهَ فِي كُلِّ طُرُقِكَ؟‏

١٩ هَيِّئْ نَفْسَكَ ٱلْآنَ لِهٰذِهِ ٱلْأَحْدَاثِ ٱلْمُثِيرَةِ بِٱلْبَقَاءِ ‹رَاسِخًا كَأَنَّكَ تَرَى مَنْ لَا يُرَى›.‏ عَزِّزْ صَدَاقَتَكَ مَعَ يَهْوَهَ ٱللهِ عَبْرَ ٱلدَّرْسِ ٱلْمُنْتَظِمِ وَٱلصَّلَاةِ.‏ فَقَدْ حَظِيَ مُوسَى بِصَدَاقَةٍ حَمِيمَةٍ مَعَ يَهْوَهَ وَٱسْتُخْدِمَ لِإِنْجَازِ أَعْمَالٍ قَدِيرَةٍ لِدَرَجَةِ أَنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يَقُولُ إِنَّ يَهْوَهَ عَرَفَ مُوسَى «وَجْهًا لِوَجْهٍ».‏ (‏تث ٣٤:‏١٠‏)‏ حَقًّا،‏ كَانَ مُوسَى نَبِيًّا مُمَيَّزًا.‏ وَبِإِمْكَانِكَ أَنْتَ أَيْضًا،‏ إِذَا تَحَلَّيْتَ بِٱلْإِيمَانِ،‏ أَنْ تَعْرِفَ يَهْوَهَ جَيِّدًا كَمَا لَوْ أَنَّكَ تَرَاهُ حَقًّا.‏ فَإِنِ ٱلْتَفَتَّ إِلَيْهِ «فِي كُلِّ طُرُقِكَ»،‏ فَإِنَّهُ ‹سَيُقَوِّمُ سُبُلَكَ›.‏ —‏ ام ٣:‏٦‏.‏

^ ‎الفقرة 11‏ أَرْسَلَ يَهْوَهُ عَلَى مَا يَتَّضِحُ مَلَائِكَةً لِيُنَفِّذُوا ٱلدَّيْنُونَةَ فِي ٱلْمِصْرِيِّينَ.‏ —‏ مز ٧٨:‏٤٩-‏٥١‏.‏