الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

هل تعرف كيف يجب ان «تجيب كل واحد»؟‏

هل تعرف كيف يجب ان «تجيب كل واحد»؟‏

‏«لِيَكُنْ كَلَامُكُمْ كُلَّ حِينٍ بِنِعْمَةٍ،‏ مُطَيَّبًا بِمِلْحٍ،‏ لِكَيْ تَعْرِفُوا كَيْفَ يَجِبُ أَنْ تُجِيبُوا كُلَّ وَاحِدٍ».‏ —‏ كو ٤:‏٦‏.‏

١،‏ ٢ ‏(‏أ)‏ اِرْوِ ٱخْتِبَارًا يُظْهِرُ أَهَمِّيَّةَ طَرْحِ أَسْئِلَةٍ مُخْتَارَةٍ بِعِنَايَةٍ.‏ (‏اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي مُسْتَهَلِّ ٱلْمَقَالَةِ.‏)‏ (‏ب)‏ لِمَ لَا يَجِبُ أَنْ نَشْعُرَ بِٱلْخَوْفِ عِنْدَمَا نُنَاقِشُ مَوَاضِيعَ صَعْبَةً؟‏

مُنْذُ عِدَّةِ سَنَوَاتٍ،‏ كَانَتْ أُخْتٌ مَسِيحِيَّةٌ تُنَاقِشُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ مَعَ زَوْجِهَا غَيْرِ ٱلْمُؤْمِنِ.‏ وَخِلَالَ ٱلنِّقَاشِ،‏ قَالَ لَهَا زَوْجُهَا إِنَّهُ يُؤْمِنُ بِٱلثَّالُوثِ.‏ وَإِذْ أَدْرَكَتْ أَنَّهُ رُبَّمَا لَا يَعْرِفُ مَاهِيَّةَ عَقِيدَةِ ٱلثَّالُوثِ،‏ سَأَلَتْهُ بِفِطْنَةٍ:‏ «هَلْ تُؤْمِنُ أَنَّ ٱللهَ هُوَ ٱللهُ،‏ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ ٱللهُ،‏ وَأَنَّ ٱلرُّوحَ ٱلْقُدُسَ هُوَ ٱللهُ،‏ وَمَعَ ذٰلِكَ لَيْسَ هُنَاكَ ثَلَاثَةُ آلِهَةٍ بَلْ إِلٰهٌ وَاحِدٌ؟‏».‏ فَأَجَابَ ٱلزَّوْجُ مُتَفَاجِئًا:‏ «كَلَّا،‏ أَنَا لَا أُومِنُ بِذٰلِكَ».‏ فَدَارَتْ إِذَّاكَ مُنَاقَشَةٌ حَوْلَ مَنْ هُوَ ٱللهُ حَقًّا.‏

٢  يُظْهِرُ هٰذَا ٱلِٱخْتِبَارُ أَهَمِّيَّةَ طَرْحِ أَسْئِلَةٍ مُخْتَارَةٍ بِعِنَايَةٍ.‏ كَمَا أَنَّهُ يُسَلِّطُ ٱلضَّوْءَ عَلَى نُقْطَةٍ حَيَوِيَّةٍ،‏ وَهِيَ أَنَّنَا لَا يَجِبُ أَنْ نَشْعُرَ بِٱلْخَوْفِ عِنْدَمَا نُنَاقِشُ مَوَاضِيعَ صَعْبَةً مِثْلَ ٱلثَّالُوثِ،‏ جَهَنَّمَ،‏ أَوْ وُجُودِ خَالِقٍ.‏ فَإِنِ ٱتَّكَلْنَا عَلَى يَهْوَهَ وَعَلَى ٱلتَّدْرِيبِ ٱلَّذِي يُزَوِّدُنَا بِهِ،‏ نَتَمَكَّنُ فِي أَغْلَبِ ٱلْأَحْيَانِ مِنْ إِعْطَاءِ جَوَابٍ مُقْنِعٍ يَبْلُغُ قُلُوبَ سَامِعِينَا.‏ (‏كو ٤:‏٦‏)‏ فَلْنَرَ ٱلْآنَ مَاذَا يَجِبُ أَنْ يَفْعَلَ ٱلْخُدَّامُ كَيْ يُنَاقِشُوا بِفَعَّالِيَّةٍ مَوَاضِيعَ كَهٰذِهِ.‏ فَعَلَيْهِمْ (‏١)‏ أَنْ يَطْرَحُوا أَسْئِلَةً تَدْفَعُ ٱلشَّخْصَ إِلَى ٱلتَّعْبِيرِ عَنْ رَأْيِهِ،‏ (‏٢)‏ أَنْ يُحَاجُّوا مَنْطِقِيًّا عَلَى أَسَاسِ مَا تَقُولُهُ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ،‏ وَ (‏٣)‏ أَنْ يَسْتَخْدِمُوا ٱلْأَمْثَالَ لِإِيضَاحِ فِكْرَتِهِمْ.‏

اِطْرَحِ ٱلْأَسْئِلَةَ

٣،‏ ٤ لِمَ مِنَ ٱلْمُهِمِّ طَرْحُ ٱلْأَسْئِلَةِ لِتَحْدِيدِ مَا يُؤْمِنُ بِهِ ٱلشَّخْصُ حَقًّا؟‏ أَعْطِ مَثَلًا.‏

٣  يُسَاعِدُنَا طَرْحُ ٱلْأَسْئِلَةِ أَنْ نُحَدِّدَ مَا يُؤْمِنُ بِهِ ٱلشَّخْصُ.‏ وَلِمَ ذٰلِكَ مُهِمٌّ؟‏ تَقُولُ ٱلْأَمْثَال ١٨:‏١٣‏:‏ «مَنْ يُجِبْ عَنْ أَمْرٍ قَبْلَ أَنْ يَسْمَعَهُ،‏ فَذَاكَ حَمَاقَةٌ لَهُ وَمَذَلَّةٌ».‏ فَقَبْلَ ٱلْغَوْصِ فِي مُنَاقَشَةِ وُجْهَةِ نَظَرِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ حَوْلَ مَوْضُوعٍ مُعَيَّنٍ،‏ يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نُحَاوِلَ تَحْدِيدَ مَا يُؤْمِنُ بِهِ ٱلشَّخْصُ حَقًّا.‏ وَإِلَّا،‏ فَقَدْ نَصْرِفُ وَقْتًا طَوِيلًا وَنَحْنُ نَدْحَضُ فِكْرَةً لَا يُؤْمِنُ بِهَا فِي ٱلْأَسَاسِ.‏ —‏ ١ كو ٩:‏٢٦‏.‏

٤  لِنَفْتَرِضْ مَثَلًا أَنَّنَا نُنَاقِشُ مَوْضُوعَ جَهَنَّمَ مَعَ أَحَدِ ٱلْأَشْخَاصِ.‏ لَا يُؤْمِنُ ٱلْجَمِيعُ بِأَنَّ جَهَنَّمَ هِيَ مَكَانٌ حَرْفِيٌّ لِلْعَذَابِ فِي ٱلنَّارِ.‏ فَكَثِيرُونَ يَعْتَقِدُونَ أَنَّهَا حَالَةٌ مِنَ ٱلْعَذَابِ ٱلنَّاتِجِ مِنَ ٱلِٱبْتِعَادِ عَنِ ٱللهِ.‏ لِذٰلِكَ،‏ بِمَقْدُورِنَا أَنْ نَقُولَ لِلشَّخْصِ شَيْئًا مِثْلَ:‏ «بِمَا أَنَّ ٱلنَّاسَ يَمْتَلِكُونَ أَفْكَارًا مُخْتَلِفَةً عَنْ جَهَنَّمَ،‏ فَهَلْ لِي أَنْ أَسْأَلَكَ مَا هِيَ جَهَنَّمُ بِرَأْيِكَ؟‏».‏ وَبَعْدَ سَمَاعِ جَوَابِهِ،‏ سَنَتَمَكَّنُ مِنْ مُسَاعَدَتِهِ بِشَكْلٍ أَفْضَلَ عَلَى فَهْمِ مَا يَقُولُهُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَنْ هٰذَا ٱلْمَوْضُوعِ.‏

٥ كَيْفَ تُسَاعِدُنَا ٱلْأَسْئِلَةُ أَنْ نَعْرِفَ لِمَاذَا يُؤْمِنُ ٱلشَّخْصُ بِفِكْرَةٍ مُعَيَّنَةٍ؟‏

٥  تُسَاعِدُنَا ٱلْأَسْئِلَةُ ٱلْفَطِنَةُ أَيْضًا أَنْ نَعْرِفَ لِمَاذَا يُؤْمِنُ ٱلشَّخْصُ بِفِكْرَةٍ مُعَيَّنَةٍ.‏ مَثَلًا،‏ حِينَ نَلْتَقِي فِي خِدْمَتِنَا أَحَدًا لَا يُؤْمِنُ بِٱللهِ،‏ فَقَدْ نُسَارِعُ إِلَى ٱلتَّفْكِيرِ أَنَّهُ مُتَأَثِّرٌ بِنَظَرِيَّاتٍ مِثْلِ نَظَرِيَّةِ ٱلتَّطَوُّرِ.‏ (‏مز ١٠:‏٤‏)‏ غَيْرَ أَنَّ ٱلْبَعْضَ فَقَدُوا إِيمَانَهُمْ بِٱللهِ بِسَبَبِ مِحْنَةٍ شَاهَدُوا أَحَدًا يُقَاسِيهَا أَوْ مَرُّوا هُمْ أَنْفُسُهُمْ بِهَا.‏ فَٱسْتَصْعَبُوا ٱلتَّوْفِيقَ بَيْنَ هٰذِهِ ٱلْمِحْنَةِ وَبَيْنَ وُجُودِ خَالِقٍ مُحِبٍّ.‏ لِذٰلِكَ،‏ إِنْ عَبَّرَ صَاحِبُ ٱلْبَيْتِ عَنْ شَكٍّ فِي وُجُودِ ٱللهِ،‏ يُمْكِنُنَا أَنْ نَسْأَلَهُ:‏ «هَلْ كُنْتَ تَشْعُرُ دَائِمًا بِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ؟‏».‏ وَإِذَا رَدَّ بِٱلنَّفْيِ،‏ فَبِإِمْكَانِنَا أَنْ نَسْأَلَهُ مَا إِذَا دَفَعَهُ أَمْرٌ مُعَيَّنٌ إِلَى ٱلشَّكِّ فِي وُجُودِ ٱللهِ.‏ وَجَوَابُهُ يُسَاعِدُنَا أَنْ نُحَدِّدَ ٱلطَّرِيقَةَ ٱلْفُضْلَى لِإِعَانَتِهِ رُوحِيًّا.‏ —‏ اقرإ الامثال ٢٠:‏٥‏.‏

٦ مَاذَا يَجِبُ أَنْ نَعْمَلَ بَعْدَ طَرْحِ سُؤَالٍ؟‏

٦  بَعْدَ طَرْحِ سُؤَالٍ،‏ مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ جِدًّا أَنْ نُصْغِيَ إِلَى جَوَابِ ٱلشَّخْصِ وَنُظْهِرَ ٱلِٱعْتِبَارَ لِمَشَاعِرِهِ.‏ فَرُبَّمَا يَكْشِفُ لَنَا عَنْ مَأْسَاةٍ أَدَّتْ بِهِ إِلَى أَنْ يَشُكَّ فِي وُجُودِ خَالِقٍ مُحِبٍّ.‏ لِذَا،‏ قَبْلَ أَنْ نُبَرْهِنَ لَهُ أَنَّ ٱللهَ مَوْجُودٌ،‏ يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نَتَعَاطَفَ مَعَهُ وَنَقُولَ لَهُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنَ ٱلْخَطَإِ أَنْ نَتَسَاءَلَ عَنْ سَبَبِ مُعَانَاتِنَا.‏ (‏حب ١:‏٢،‏ ٣‏)‏ وَقَدْ يَدْفَعُهُ صَبْرُنَا وَٱقْتِرَابُنَا ٱلْوِدِّيُّ إِلَى تَعَلُّمِ ٱلْمَزِيدِ.‏ *

حَاجِجْ مَنْطِقِيًّا

عَلَامَ تَعْتَمِدُ فَعَّالِيَّتُنَا فِي ٱلْخِدْمَةِ بِشَكْلٍ رَئِيسِيٍّ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ٧.‏)‏

٧ عَلَامَ تَعْتَمِدُ فَعَّالِيَّتُنَا فِي ٱلْخِدْمَةِ؟‏

٧  لِنَرَ ٱلْآنَ كَيْفَ نُحَاجُّ مَنْطِقِيًّا عَلَى أَسَاسِ مَا تَقُولُهُ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ.‏ فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ هُوَ أَدَاتُنَا ٱلرَّئِيسِيَّةُ فِي ٱلْخِدْمَةِ،‏ إِذْ يُمَكِّنُنَا مِنْ أَنْ نَكُونَ ‹ذَوِي كَفَاءَةٍ تَامَّةٍ،‏ مُجَهَّزِينَ كَامِلًا لِكُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ›.‏ (‏٢ تي ٣:‏١٦،‏ ١٧‏)‏ لٰكِنَّ فَعَّالِيَّتَنَا فِي ٱلْخِدْمَةِ لَا تَعْتَمِدُ عَلَى عَدَدِ ٱلْآيَاتِ ٱلَّتِي نَقْرَأُهَا،‏ بَلْ عَلَى ٱلطَّرِيقَةِ ٱلَّتِي نُحَاجُّ بِهَا وَنَشْرَحُ بِهَا هٰذِهِ ٱلْآيَاتِ.‏ ‏(‏اقرإ الاعمال ١٧:‏٢،‏ ٣‏.‏)‏ وَلِإِيضَاحِ ذٰلِكَ،‏ تَأَمَّلْ فِي ٱلْحَالَاتِ ٱلثَّلَاثِ ٱلتَّالِيَةِ.‏

٨،‏ ٩ ‏(‏أ)‏ كَيْفَ نُحَاجُّ شَخْصًا يُؤْمِنُ بِأَنَّ يَسُوعَ مُسَاوٍ لِلهِ؟‏ (‏ب)‏ أَيَّةُ مُحَاجَجَاتٍ أُخْرَى تَتَعَلَّقُ بِهٰذَا ٱلْمَوْضُوعِ وَجَدْتَهَا فَعَّالَةً؟‏

٨  اَلْحَالَةُ ٱلْأُولَى:‏ فِي خِدْمَتِنَا،‏ نَلْتَقِي شَخْصًا يُؤْمِنُ بِأَنَّ يَسُوعَ مُسَاوٍ لِلهِ.‏ فَأَيَّةُ آيَاتٍ بِمَقْدُورِنَا ٱسْتِخْدَامُهَا لِنُحَاجَّهُ فِي هٰذَا ٱلْمَوْضُوعِ؟‏ قَدْ نَطْلُبُ مِنْهُ قِرَاءَةَ يُوحَنَّا ٦:‏٣٨ ٱلَّتِي ذَكَرَ فِيهَا يَسُوعُ:‏ «نَزَلْتُ مِنَ ٱلسَّمَاءِ،‏ لَا لِأَعْمَلَ مَشِيئَتِي،‏ بَلْ مَشِيئَةَ ٱلَّذِي أَرْسَلَنِي».‏ وَبَعْدَ قِرَاءَتِهَا،‏ يُمْكِنُنَا أَنْ نَسْأَلَهُ:‏ «لَوْ كَانَ يَسُوعُ هُوَ ٱللهَ،‏ فَمَنْ أَرْسَلَهُ مِنَ ٱلسَّمَاءِ؟‏ أَلَا يَجِبُ أَنْ يَكُونَ ٱلَّذِي أَرْسَلَهُ أَسْمَى مِنْهُ؟‏ فَٱلْمُرْسِلُ هُوَ أَعْظَمُ شَأْنًا مِنَ ٱلْمُرْسَلِ».‏

٩  عِلَاوَةً عَلَى ذٰلِكَ،‏ بِٱسْتِطَاعَتِنَا قِرَاءَةُ ٱلْآيَةِ فِي فِيلِبِّي ٢:‏٩ حَيْثُ يَصِفُ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ مَا فَعَلَهُ ٱللهُ بَعْدَ مَوْتِ يَسُوعَ وَقِيَامَتِهِ.‏ فَهِيَ تَقُولُ:‏ «رَفَّعَهُ ٱللهُ إِلَى مَرْكَزٍ أَعَلَى وَأَنْعَمَ عَلَيْهِ بِٱلِٱسْمِ ٱلَّذِي يَعْلُو كُلَّ ٱسْمٍ آخَرَ».‏ وَلِمُسَاعَدَةِ ٱلشَّخْصِ أَنْ يُحَلِّلَ هٰذِهِ ٱلْآيَةَ مَنْطِقِيًّا،‏ قَدْ نَسْأَلُهُ:‏ «إِذَا كَانَ يَسُوعُ قَبْلَ مَوْتِهِ مُسَاوِيًا لِلهِ،‏ ثُمَّ بَعْدَ قِيَامَتِهِ رَفَّعَهُ ٱللهُ إِلَى مَرْكَزٍ أَعْلَى،‏ أَفَلَا يُصْبِحُ يَسُوعُ عِنْدَئِذٍ أَسْمَى مَنْزِلَةً مِنْهُ؟‏ هَلْ يُعْقَلُ ذٰلِكَ؟‏!‏».‏ وَإِذَا كَانَ ٱلشَّخْصُ يَحْتَرِمُ كَلِمَةَ ٱللهِ وَيَمْتَلِكُ قَلْبًا مُسْتَقِيمًا،‏ فَقَدْ تَحْمِلُهُ مُنَاقَشَةٌ كَهٰذِهِ عَلَى ٱلتَّعَمُّقِ فِي ٱلْمَوْضُوعِ.‏ —‏ اع ١٧:‏١١‏.‏

١٠ ‏(‏أ)‏ كَيْفَ نُحَاجُّ شَخْصًا يُؤْمِنُ بِجَهَنَّمَ؟‏ (‏ب)‏ أَيَّةُ مُحَاجَجَةٍ وَجَدْتَهَا فَعَّالَةً عِنْدَ مُنَاقَشَةِ مَوْضُوعِ جَهَنَّمَ؟‏

١٠  اَلْحَالَةُ ٱلثَّانِيَةُ:‏ يَسْتَصْعِبُ صَاحِبُ بَيْتٍ مُتَدَيِّنٌ أَنْ يُؤْمِنَ بِأَنَّ ٱلنَّاسَ ٱلسَّيِّئِينَ لَنْ يَتَعَذَّبُوا إِلَى ٱلْأَبَدِ فِي جَهَنَّمَ.‏ فَقَدْ يَكُونُ إِيمَانُهُ بِجَهَنَّمَ نَاجِمًا عَنْ رَغْبَتِهِ فِي رُؤْيَةِ ٱلْأَشْرَارِ يَدْفَعُونَ ثَمَنَ أَعْمَالِهِمِ ٱلشِّرِّيرَةِ.‏ فَكَيْفَ نُحَاجُّ شَخْصًا يَشْعُرُ عَلَى هٰذَا ٱلنَّحْوِ؟‏ أَوَّلًا،‏ نَسْتَطِيعُ أَنْ نُؤَكِّدَ لَهُ أَنَّ ٱلشِّرِّيرَ سَيَنَالُ عِقَابَهُ.‏ (‏٢ تس ١:‏٩‏)‏ بَعْدَئِذٍ،‏ نَطْلُبُ مِنْهُ أَنْ يَقْرَأَ ٱلتَّكْوِين ٢:‏١٦،‏ ١٧ ٱلَّتِي تُظْهِرُ أَنَّ عِقَابَ ٱلْخَطِيَّةِ هُوَ ٱلْمَوْتُ.‏ ثُمَّ نَشْرَحُ لَهُ أَنَّ ٱلْخَطِيَّةَ ٱلَّتِي ٱرْتَكَبَهَا آدَمُ أَدَّتْ إِلَى أَنْ يُولَدَ ٱلْجِنْسُ ٱلْبَشَرِيُّ بِكَامِلِهِ خَاطِئًا.‏ (‏رو ٥:‏١٢‏)‏ بَعْدَ ذٰلِكَ،‏ نُشِيرُ إِلَى أَنَّ ٱللهَ لَمْ يَأْتِ قَطُّ عَلَى ذِكْرِ أَيِّ شَيْءٍ يَتَعَلَّقُ بِٱلْعِقَابِ فِي جَهَنَّمَ وَنَسْأَلُهُ:‏ «لَوْ كَانَ آدَمُ وَحَوَّاءُ سَيَتَعَذَّبَانِ إِلَى ٱلْأَبَدِ،‏ أَفَلَمْ يَكُنْ حَرِيًّا بِٱللهِ أَنْ يُحَذِّرَهُمَا مِنْ ذٰلِكَ؟‏».‏ ثُمَّ نَقْرَأُ ٱلْآيَةَ فِي ٱلتَّكْوِين ٣:‏١٩ حَيْثُ صَدَرَ ٱلْحُكْمُ بَعْدَ خَطِيَّتِهِمَا دُونَ أَيِّ ذِكْرٍ لِجَهَنَّمَ.‏ فَقَدْ قِيلَ لآِدَمَ إِنَّهُ سَيَعُودُ إِلَى ٱلتُّرَابِ.‏ عِنْدَئِذٍ،‏ يُمْكِنُنَا أَنْ نَسْأَلَهُ:‏ «هَلْ مِنَ ٱلْعَدْلِ أَنْ يُخْبِرَ ٱللهُ آدَمَ أَنَّهُ سَيَعُودُ إِلَى ٱلتُّرَابِ إِذَا كَانَ مَصِيرُهُ ٱلْفِعْلِيُّ هُوَ ٱلْعَذَابَ فِي جَهَنَّمَ؟‏!‏».‏ وَإِذَا كَانَ ٱلشَّخْصُ مُنْفَتِحًا،‏ فَقَدْ يَدْفَعُهُ سُؤَالٌ كَهٰذَا أَنْ يُفَكِّرَ أَكْثَرَ فِي هٰذَا ٱلْمَوْضُوعِ.‏

١١ ‏(‏أ)‏ مَا هِيَ إِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ ٱلَّتِي نُحَاجُّ بِهَا مَنْطِقِيًّا شَخْصًا يُؤْمِنُ أَنَّ ٱلْجَمِيعَ يَذْهَبُونَ إِلَى ٱلسَّمَاءِ؟‏ (‏ب)‏ أَيَّةُ مُحَاجَجَةٍ تَرَاهَا فَعَّالَةً فِي مَوْضُوعِ ٱلذَّهَابِ إِلَى ٱلسَّمَاءِ؟‏

١١  اَلْحَالَةُ ٱلثَّالِثَةُ:‏ فِي خِدْمَتِنَا،‏ نَلْتَقِي شَخْصًا يُؤْمِنُ بِأَنَّ كُلَّ ٱلنَّاسِ ٱلصَّالِحِينَ يَذْهَبُونَ إِلَى ٱلسَّمَاءِ.‏ وَقَدْ يُؤَثِّرُ هٰذَا ٱلْمُعْتَقَدُ عَلَى ٱلطَّرِيقَةِ ٱلَّتِي يُحَلِّلُ بِهَا ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ.‏ لِنَفْرِضْ مَثَلًا أَنَّنَا نُنَاقِشُ مَعَهُ ٱلرُّؤْيَا ٢١:‏٤‏.‏ ‏(‏اقرأها.‏)‏ قَدْ يَعْتَقِدُ أَنَّ ٱلْبَرَكَاتِ ٱلْمَوْصُوفَةَ فِي هٰذِهِ ٱلْآيَةِ تَنْطَبِقُ عَلَى ٱلْحَيَاةِ فِي ٱلسَّمَاءِ.‏ فَكَيْفَ نُحَاجُّهُ مَنْطِقِيًّا؟‏ عِوَضَ ٱللُّجُوءِ إِلَى آيَاتٍ أُخْرَى،‏ يُمْكِنُنَا أَنْ نُرَكِّزَ عَلَى عِبَارَةٍ مَوْجُودَةٍ فِي تِلْكَ ٱلْآيَةِ نَفْسِهَا:‏ «اَلْمَوْتُ لَا يَكُونُ فِي مَا بَعْدُ».‏ ثُمَّ نَسْأَلُ ٱلشَّخْصَ:‏ «هَلْ تُوَافِقُ أَنَّنَا حِينَ نَقُولُ عَنْ أَمْرٍ مَا إِنَّهُ لَا يَكُونُ فِي مَا بَعْدُ،‏ يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ مَوْجُودًا فِي ٱلْأَسَاسِ؟‏».‏ وَهُوَ سَيُوَافِقُنَا ٱلرَّأْيَ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ.‏ ثُمَّ نُشِيرُ إِلَى أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ هُنَاكَ قَطُّ مَوْتٌ فِي ٱلسَّمَاءِ؛‏ فَٱلنَّاسُ يَمُوتُونَ فَقَطْ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ لِذَا،‏ مِنَ ٱلْمَنْطِقِيِّ ٱلِٱسْتِنْتَاجُ أَنَّ ٱلرُّؤْيَا ٢١:‏٤ تَتَحَدَّثُ عَنِ ٱلْبَرَكَاتِ ٱلْمُسْتَقْبَلِيَّةِ هُنَا عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ —‏ مز ٣٧:‏٢٩‏.‏

اِسْتَخْدِمِ ٱلْأَمْثَالَ

١٢ لِمَ ٱسْتَخْدَمَ يَسُوعُ ٱلْأَمْثَالَ؟‏

١٢  بِٱلْإِضَافَةِ إِلَى طَرْحِ ٱلْأَسْئِلَةِ،‏ ٱسْتَخْدَمَ يَسُوعُ ٱلْأَمْثَالَ خِلَالَ عَمَلِهِ ٱلتَّبْشِيرِيِّ.‏ ‏(‏اقرأ متى ١٣:‏٣٤،‏ ٣٥‏.‏)‏ وَقَدْ سَاعَدَتْ هٰذِهِ ٱلْأَمْثَالُ عَلَى كَشْفِ دَوَافِعِ سَامِعِيهِ.‏ (‏مت ١٣:‏١٠-‏١٥‏)‏ كَمَا جَعَلَتْ تَعْلِيمَهُ يَرُوقُ لِلسَّامِعِينَ وَسَهَّلَتْ حِفْظَهُ.‏ فَكَيْفَ نَسْتَخْدِمُ ٱلْأَمْثَالَ فِي تَعْلِيمِنَا؟‏

١٣ أَيُّ مَثَلٍ نُعْطِيهِ لِنُوضِحَ أَنَّ ٱللهَ أَعْظَمُ مِنْ يَسُوعَ؟‏

١٣  غَالِبًا مَا تَكُونُ ٱلْأَمْثَالُ ٱلْبَسِيطَةُ هِيَ ٱلْفُضْلَى لِٱسْتِخْدَامِهَا.‏ مَثَلًا،‏ حِينَ نُنَاقِشُ فِكْرَةَ أَنَّ ٱللهَ أَعْظَمُ مِنْ يَسُوعَ،‏ رُبَّمَا نَسْتَطِيعُ ٱسْتِخْدَامَ ٱلْمَثَلِ ٱلتَّالِي.‏ يُمْكِنُنَا أَنْ نَذْكُرَ أَنَّ كُلًّا مِنَ ٱللهِ وَيَسُوعَ ٱسْتَخْدَمَ رَابِطًا عَائِلِيًّا لِوَصْفِ عَلَاقَتِهِمَا.‏ فَٱللهُ أَشَارَ إِلَى يَسُوعَ أَنَّهُ ٱبْنُهُ،‏ وَيَسُوعُ قَالَ إِنَّ ٱللهَ هُوَ أَبُوهُ.‏ (‏لو ٣:‏٢١،‏ ٢٢؛‏ يو ١٤:‏٢٨‏)‏ بَعْدَ ذٰلِكَ،‏ قَدْ نَسْأَلُ صَاحِبَ ٱلْبَيْتِ:‏ «إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تُخْبِرَنِي عَنْ شَخْصَيْنِ مُتَسَاوِيَيْنِ،‏ فَأَيَّ رَابِطٍ عَائِلِيٍّ تَسْتَعْمِلُ لِإِيضَاحِ ٱلْفِكْرَةِ؟‏».‏ رُبَّمَا يُجِيبُ أَنَّ ٱلرَّابِطَ ٱلَّذِي يَسْتَعْمِلُهُ هُوَ ٱلرَّابِطُ بَيْنَ شَخْصٍ وَأَخِيهِ،‏ أَوْ حَتَّى بَيْنَ تَوْأَمَيْنِ.‏ عِنْدَئِذٍ،‏ نَقُولُ لَهُ إِنَّ هٰذَا ٱلتَّشْبِيهَ مَنْطِقِيٌّ وَنَسْأَلُهُ:‏ «إِذَا تَمَكَّنَّا أَنَا وَأَنْتَ مِنْ إِعْطَاءِ هٰذَا ٱلْمَثَلِ بِهٰذِهِ ٱلسُّهُولَةِ،‏ أَفَلَا تَعْتَقِدُ أَنَّ يَسُوعَ،‏ ٱلْمُعَلِّمَ ٱلْعَظِيمَ،‏ كَانَ سَيُفَكِّرُ فِي ٱلتَّشْبِيهِ نَفْسِهِ؟‏ لٰكِنَّهُ وَصَفَ ٱللهَ بِأَنَّهُ أَبُوهُ،‏ مَا يَدُلُّ أَنَّ ٱللهَ كَانَ مَوْجُودًا قَبْلَ يَسُوعَ وَأَنَّ لَدَيْهِ سُلْطَةً أَعْظَمَ مِنْ سُلْطَتِهِ».‏

١٤ أَيُّ مَثَلٍ يُوضِحُ أَنَّهُ مِنْ غَيْرِ ٱلْمَنْطِقِيِّ أَنْ يَسْتَخْدِمَ ٱللهُ إِبْلِيسَ لِتَعْذِيبِ ٱلنَّاسِ فِي جَهَنَّمَ؟‏

١٤  خُذْ مَثَلًا آخَرَ.‏ يَعْتَقِدُ ٱلْبَعْضُ أَنَّ ٱلشَّيْطَانَ هُوَ مَنْ يُعَذِّبُ ٱلنَّاسَ فِي جَهَنَّمَ.‏ وَقَدْ يُسَاعِدُ ٱسْتِخْدَامُ مَثَلٍ وَالِدًا أَنْ يَرَى كَمْ هُوَ غَيْرُ مَنْطِقِيٍّ أَنْ يُوكِلَ ٱللهُ إِلَى إِبْلِيسَ مَسْؤُولِيَّةَ تَعْذِيبِ ٱلنَّاسِ فِي جَهَنَّمَ.‏ فَقَدْ نَقُولُ شَيْئًا مِثْلَ:‏ «تَخَيَّلْ أَنَّ ٱبْنَكَ تَمَرَّدَ عَلَيْكَ وَأَحْزَنَكَ بِتَصَرُّفَاتِهِ ٱلْمُخْجِلَةِ.‏ مَاذَا تَفْعَلُ؟‏».‏ فَيُجِيبُ ٱلْوَالِدُ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ أَنَّهُ سَيُعِيدُهُ إِلَى ٱلطَّرِيقِ ٱلصَّوَابِ.‏ فَقَدْ يُحَاوِلُ مِرَارًا وَتَكْرَارًا أَنْ يُسَاعِدَهُ عَلَى ٱلتَّوَقُّفِ عَنْ فِعْلِ ٱلسُّوءِ.‏ (‏ام ٢٢:‏١٥‏)‏ عِنْدَئِذٍ،‏ نَسْأَلُ ٱلْوَالِدَ مَاذَا يَفْعَلُ إِذَا رَفَضَ ٱلْوَلَدُ كُلَّ ٱلْجُهُودِ ٱلَّتِي يَبْذُلُهَا لِمُسَاعَدَتِهِ.‏ فَيُجِيبُ مُعْظَمُ ٱلْوَالِدِينَ أَنَّهُمْ يُضْطَرُّونَ فِي ٱلنِّهَايَةِ إِلَى مُعَاقَبَتِهِ.‏ فَنَسْأَلُ ٱلْوَالِدَ:‏ «مَاذَا يَكُونُ رَدُّ فِعْلِكَ إِذَا ٱكْتَشَفْتَ أَنَّ رَجُلًا شِرِّيرًا يُحَرِّضُ ٱبْنَكَ وَيُعَلِّمُهُ أُمُورًا رَدِيئَةً؟‏».‏ لَا شَكَّ أَنَّهُ سَيَغْضَبُ مِنْ هٰذَا ٱلرَّجُلِ ٱلشِّرِّيرِ.‏ وَلِإِيضَاحِ ٱلْهَدَفِ مِنَ ٱلْمَثَلِ،‏ قَدْ نَسْأَلُ ٱلْوَالِدَ:‏ «أَيُعْقَلُ أَنْ تَطْلُبَ مِنْ هٰذَا ٱلْمُحَرِّضِ أَنْ يُعَاقِبَ ٱبْنَكَ نِيَابَةً عَنْكَ؟‏!‏».‏ وَبِٱلطَّبْعِ،‏ سَيَكُونُ جَوَابُهُ لَا.‏ فَمِنَ ٱلْوَاضِحِ إِذًا أَنَّ مَنْ سَيَسْتَخْدِمُهُ ٱللهُ لِمُعَاقَبَةِ ٱلْخُطَاةِ لَا يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ ٱلشَّيْطَانَ ٱلَّذِي حَرَّضَهُمْ أَسَاسًا عَلَى فِعْلِ ٱلسُّوءِ.‏

حَافِظْ عَلَى نَظْرَةٍ مُتَّزِنَةٍ

١٥،‏ ١٦ ‏(‏أ)‏ لِمَ لَا يَجِبُ أَنْ نَتَوَقَّعَ مِنْ كُلِّ شَخْصٍ نَكْرِزُ لَهُ أَنْ يَقْبَلَ رِسَالَةَ ٱلْمَلَكُوتِ؟‏ (‏ب)‏ هَلْ يَلْزَمُ أَنْ نَكُونَ مَوْهُوبِينَ كَيْ نُعَلِّمَ بِشَكْلٍ فَعَّالٍ؟‏ اِشْرَحْ.‏ (‏اُنْظُرْ أَيْضًا ٱلْإِطَارَ «‏ أَدَاةٌ تُسَاعِدُنَا عَلَى إِعْطَاءِ جَوَابٍ‏».‏)‏

١٥  طَبْعًا،‏ لَنْ يَقْبَلَ جَمِيعُ مَنْ نُبَشِّرُهُمْ رِسَالَةَ ٱلْمَلَكُوتِ.‏ (‏مت ١٠:‏١١-‏١٤‏)‏ وَهٰذَا يَصِحُّ حَتَّى لَوْ طَرَحْنَا ٱلْأَسْئِلَةَ ٱلْمُلَائِمَةَ،‏ أَعْطَيْنَا أَسْلَمَ ٱلْحُجَجِ،‏ وَٱسْتَخْدَمْنَا أَفْضَلَ ٱلْأَمْثَالِ.‏ فَلَا نَنْسَ أَنَّ قِلَّةً مِنَ ٱلنَّاسِ نِسْبِيًّا تَجَاوَبُوا مَعَ تَعْلِيمِ يَسُوعَ مَعَ أَنَّهُ كَانَ أَعْظَمَ مُعَلِّمٍ عَاشَ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ —‏ يو ٦:‏٦٦؛‏ ٧:‏٤٥-‏٤٨‏.‏

١٦  مِنْ نَاحِيَةٍ أُخْرَى،‏ حَتَّى لَوْ شَعَرْنَا أَنَّنَا لَسْنَا مَوْهُوبِينَ،‏ فَفِي وِسْعِنَا أَنْ نَكُونَ فَعَّالِينَ فِي خِدْمَتِنَا.‏ ‏(‏اقرإ الاعمال ٤:‏١٣‏.‏)‏ فَكَلِمَةُ ٱللهِ تُؤَكِّدُ لَنَا أَنَّ «كُلَّ ٱلَّذِينَ قُلُوبُهُمْ مُهَيَّأَةٌ لِلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ» سَيَقْبَلُونَ ٱلْبِشَارَةَ.‏ (‏اع ١٣:‏٤٨‏)‏ إِذًا،‏ لِنُنَمِّ نَظْرَةً مُتَّزِنَةً إِلَى أَنْفُسِنَا وَإِلَى ٱلَّذِينَ نُوصِلُ إِلَيْهِمْ رِسَالَةَ ٱلْمَلَكُوتِ.‏ وَلْنَسْتَفِدْ كَامِلًا مِنَ ٱلتَّدْرِيبِ ٱلَّذِي يُزَوِّدُهُ يَهْوَهُ،‏ وَاثِقِينَ أَنَّهُ سَيُفِيدُنَا نَحْنُ وَٱلَّذِينَ يَسْمَعُونَنَا.‏ (‏١ تي ٤:‏١٦‏)‏ فَبِإِمْكَانِ يَهْوَهَ مُسَاعَدَتُنَا أَنْ نَعْرِفَ كَيْفَ يَنْبَغِي أَنْ ‹نُجِيبَ كُلَّ وَاحِدٍ›.‏ وَكَمَا سَنَرَى فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ،‏ إِنَّ إِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ ٱلَّتِي تُسَاعِدُنَا كَيْ نَنْجَحَ فِي خِدْمَتِنَا هِيَ ٱتِّبَاعُ مَا يُسَمَّى عَادَةً بِٱلقَاعِدَةِ ٱلذَّهَبِيَّةِ.‏

^ ‎الفقرة 6‏ اُنْظُرْ مَقَالَةَ «‏هَلْ يُمْكِنُ بِنَاءُ ٱلْإِيمَانِ بِوُجُودِ خَالِقٍ؟‏‏» فِي عَدَدِ ١ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (‏أُكْتُوبِر)‏ ٢٠٠٩،‏ مِنْ مَجَلَّةِ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ.‏