الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

‏«تحب يهوه الهك»‏

‏«تحب يهوه الهك»‏

‏«تُحِبُّ يَهْوَهَ إِلٰهَكَ بِكُلِّ قَلْبِكَ وَبِكُلِّ نَفْسِكَ وَبِكُلِّ عَقْلِكَ».‏ —‏ مت ٢٢:‏٣٧‏.‏

١ لِمَ نَمَتِ ٱلْمَحَبَّةُ بَيْنَ ٱللهِ وَٱبْنِهِ؟‏

أَعْلَنَ ٱبْنُ يَهْوَهَ،‏ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ:‏ «أُحِبُّ ٱلْآبَ».‏ (‏يو ١٤:‏٣١‏)‏ كَمَا قَالَ أَيْضًا:‏ «اَلْآبُ يُكِنُّ لِلِٱبْنِ مَوَدَّةً».‏ (‏يو ٥:‏٢٠‏)‏ وَلَا يَنْبَغِي أَنْ يُفَاجِئَنَا ذٰلِكَ.‏ فَقَدْ كَانَ يَسُوعُ لِدُهُورٍ قَبْلَ مَجِيئِهِ إِلَى ٱلْأَرْضِ «عَامِلًا مَاهِرًا» عِنْدَ ٱللهِ.‏ (‏ام ٨:‏٣٠‏)‏ وَبَيْنَمَا كَانَ يَهْوَهُ وَيَسُوعُ يَعْمَلَانِ سَوِيًّا،‏ تَعَلَّمَ ٱلِٱبْنُ ٱلْكَثِيرَ عَنْ صِفَاتِ أَبِيهِ وَٱمْتَلَكَ أَسْبَابًا لَا تُعَدُّ وَلَا تُحْصَى تَدْفَعُهُ إِلَى مَحَبَّتِهِ.‏ وَفِي ٱلْوَاقِعِ،‏ إِنَّ ٱلْمُعَاشَرَةَ ٱللَّصِيقَةَ نَمَّتْ مَحَبَّتَهُمَا بَعْضِهِمَا لِبَعْضٍ.‏

٢ ‏(‏أ)‏ مَاذَا تَشْمُلُ ٱلْمَحَبَّةُ؟‏ (‏ب)‏ أَيَّةُ أَسْئِلَةٍ سَنُنَاقِشُهَا؟‏

٢ تَشْمُلُ ٱلْمَحَبَّةُ إِظْهَارَ مَوَدَّةٍ عَمِيقَةٍ لِلْغَيْرِ.‏ وَهٰذَا مَا يَجِبُ أَنْ نَشْعُرَ بِهِ تِجَاهَ ٱللهِ.‏ وَهُوَ يَعِدُنَا أَنَّنَا إِذَا أَطَعْنَاهُ،‏ فَسَيُظْهِرُ لَنَا ٱلْمَحَبَّةَ.‏ ‏(‏اقرإ التثنية ٧:‏١٢،‏ ١٣‏.‏)‏ وَلٰكِنْ،‏ هَلْ بِٱسْتِطَاعَتِنَا حَقًّا أَنْ نُحِبَّ ٱللهَ دُونَ أَنْ نَرَاهُ؟‏ مَاذَا يَعْنِي أَنْ نُحِبَّ يَهْوَهَ؟‏ لِمَ يَنْبَغِي أَنْ نُحِبَّهُ؟‏ وَكَيْفَ نُظْهِرُ مَحَبَّتَنَا لَهُ؟‏

لِمَ بِإِمْكَانِنَا أَنْ نُحِبَّ ٱللهَ؟‏

٣،‏ ٤ لِمَ نَقُولُ إِنَّهُ بِإِمْكَانِنَا أَنْ نُحِبَّ يَهْوَهَ؟‏

٣ بِمَا أَنَّ «ٱللهَ رُوحٌ»،‏ فَلَيْسَ بِمَقْدُورِنَا أَنْ نَرَاهُ.‏ (‏يو ٤:‏٢٤‏)‏ وَمَعَ ذٰلِكَ،‏ بِٱسْتِطَاعَتِنَا أَنْ نُحِبَّهُ.‏ بَلْ إِنَّ ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ تُوصِينَا بِأَنْ نُحِبَّهُ.‏ مَثَلًا،‏ قَالَ مُوسَى لِلْإِسْرَائِيلِيِّينَ:‏ «تُحِبُّ يَهْوَهَ إِلٰهَكَ بِكُلِّ قَلْبِكَ وَبِكُلِّ نَفْسِكَ وَبِكُلِّ قُوَّتِكَ».‏ —‏ تث ٦:‏٥‏.‏

٤ وَلِمَ نَقُولُ إِنَّهُ بِإِمْكَانِنَا أَنْ نُحِبَّ يَهْوَهَ؟‏ لِأَنَّهُ خَلَقَ فِينَا حَاجَةً رُوحِيَّةً وَوَهَبَنَا ٱلْمَقْدِرَةَ عَلَى ٱلْإِعْرَابِ عَنِ ٱلْمَحَبَّةِ.‏ وَحِينَ نُشْبِعُ حَاجَتَنَا ٱلرُّوحِيَّةَ،‏ تَنْمُو مَحَبَّتُنَا لِيَهْوَهَ،‏ مَا يَجْعَلُنَا نَشْعُرُ بِٱلسَّعَادَةِ.‏ وَهٰذَا مَا عَنَاهُ يَسُوعُ حِينَ قَالَ:‏ «سُعَدَاءُ هُمُ ٱلَّذِينَ يُدْرِكُونَ حَاجَتَهُمُ ٱلرُّوحِيَّةَ،‏ فَإِنَّ لَهُمْ مَلَكُوتَ ٱلسَّمٰوَاتِ».‏ (‏مت ٥:‏٣‏)‏ يَقُولُ أ.‏ ك.‏ مُورِيسُون فِي كِتَابِهِ اَلْإِنْسَانُ لَيْسَ وَحْدَهُ ‏(‏بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ)‏ إِنَّهُ مِنَ ٱلْمُذْهِلِ حَقًّا أَنْ نَرَى بَحْثَ ٱلْإِنْسَانِ ٱلدَّائِمَ عَنِ ٱللهِ وَحَاجَتَهُ إِلَى ٱلْإِيمَانِ بِكَائِنٍ أَسْمَى.‏ وَيَعْتَقِدُ كَثِيرُونَ مِثْلَ هٰذَا ٱلْكَاتِبِ أَنَّ ٱلْبَشَرَ لَدَيْهِمْ مَيْلٌ فِطْرِيٌّ إِلَى ٱلْعِبَادَةِ.‏

٥ كَيْفَ نَعْلَمُ أَنَّ ٱلْبَحْثَ عَنِ ٱللهِ لَيْسَ أَمْرًا عَدِيمَ ٱلْجَدْوَى؟‏

٥ وَهَلِ ٱلْبَحْثُ عَنِ ٱللهِ أَمْرٌ عَدِيمُ ٱلْجَدْوَى؟‏ كَلَّا،‏ لِأَنَّ ٱللهَ يُرِيدُ أَنْ نَجِدَهُ.‏ وَهٰذَا مَا أَوْضَحَهُ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ حِينَ قَدَّمَ شَهَادَةً لِفَرِيقٍ مِنَ ٱلنَّاسِ كَانَ مُجْتَمِعًا فِي أَرِيُوسَ بَاغُوسَ.‏ وَقَدْ حَصَلَ ذٰلِكَ عَلَى مَرْأًى مِنَ ٱلْبَارْثِينُون،‏ وَهُوَ هَيْكَلُ ٱلْإِلَاهَةِ أَثِينَا،‏ حَامِيَةِ مَدِينَةِ أَثِينَا ٱلْقَدِيمَةِ.‏ تَخَيَّلْ أَنَّكَ هُنَاكَ فِيمَا يَتَحَدَّثُ بُولُسُ عَنِ «ٱلْإِلٰهِ ٱلَّذِي صَنَعَ ٱلْعَالَمَ وَكُلَّ مَا فِيهِ».‏ وَمِنْ ثُمَّ يَقُولُ عَنْهُ إِنَّهُ «لَا يَسْكُنُ فِي هَيَاكِلَ مِنْ صُنْعِ ٱلْأَيْدِي» وَإِنَّهُ «صَنَعَ مِنْ إِنْسَانٍ وَاحِدٍ كُلَّ أُمَّةٍ مِنَ ٱلنَّاسِ،‏ لِيَسْكُنُوا عَلَى كُلِّ وَجْهِ ٱلْأَرْضِ،‏ وَحَتَمَ بِٱلْأَوْقَاتِ ٱلْمُعَيَّنَةِ وَبِحُدُودِ سُكْنَاهُمُ ٱلْمَرْسُومَةِ،‏ لِكَيْ يَطْلُبُوا ٱللهَ لَعَلَّهُمْ يَتَلَمَّسُونَهُ فَيَجِدُونَهُ،‏ مَعَ أَنَّهُ لَيْسَ بَعِيدًا عَنْ كُلِّ وَاحِدٍ مِنَّا».‏ (‏اع ١٧:‏٢٤-‏٢٧‏)‏ نَعَمْ،‏ بِإِمْكَانِ ٱلنَّاسِ أَنْ يَجِدُوا ٱللهَ.‏ فَثَمَّةَ أَكْثَرُ مِنْ سَبْعَةِ مَلَايِينِ وَنِصْفِ مَلْيُونِ شَاهِدٍ لِيَهْوَهَ ‹وَجَدُوهُ› وَيُحِبُّونَهُ مَحَبَّةً حَقِيقِيَّةً.‏

مَاذَا تَعْنِي مَحَبَّةُ ٱللهِ؟‏

٦ أَيَّةُ وَصِيَّةٍ قَالَ يَسُوعُ إِنَّهَا «ٱلْعُظْمَى وَٱلْأُولَى»؟‏

٦ يَلْزَمُ أَنْ تَنْبَعَ مَحَبَّتُنَا لِيَهْوَهَ مِنَ ٱلْقَلْبِ.‏ وَقَدْ أَوْضَحَ يَسُوعُ ذٰلِكَ حِينَمَا سَأَلَهُ فَرِّيسِيٌّ:‏ «يَا مُعَلِّمُ،‏ أَيَّةُ وَصِيَّةٍ هِيَ ٱلْعُظْمَى فِي ٱلشَّرِيعَةِ؟‏».‏ فَأَجَابَهُ يَسُوعُ:‏ «‹تُحِبُّ يَهْوَهَ إِلٰهَكَ بِكُلِّ قَلْبِكَ وَبِكُلِّ نَفْسِكَ وَبِكُلِّ عَقْلِكَ›.‏ هٰذِهِ هِيَ ٱلْوَصِيَّةُ ٱلْعُظْمَى وَٱلْأُولَى».‏ —‏ مت ٢٢:‏٣٤-‏٣٨‏.‏

٧ مَاذَا يَعْنِي أَنْ نُحِبَّ ٱللهَ (‏أ)‏ ‹بِكُلِّ قَلْبِنَا›؟‏ (‏ب)‏ ‹بِكُلِّ نَفْسِنَا›؟‏ (‏ج)‏ ‹بِكُلِّ عَقْلِنَا›؟‏

٧ وَمَاذَا عَنَى يَسُوعُ عِنْدَمَا قَالَ إِنَّنَا يَجِبُ أَنْ نُحِبَّ ٱللهَ ‹بِكُلِّ قَلْبِنَا›؟‏ عَنَى أَنَّنَا يَلْزَمُ أَنْ نُحِبَّ يَهْوَهَ بِكُلِّ قَلْبِنَا ٱلْمَجَازِيِّ،‏ ٱلَّذِي يَشْمُلُ رَغَبَاتِنَا وَأَحَاسِيسَنَا وَمَشَاعِرَنَا.‏ كَمَا يَنْبَغِي أَنْ نُحِبَّهُ ‹بِكُلِّ نَفْسِنَا›،‏ أَيْ بِكُلِّ كِيَانِنَا وَوِجْدَانِنَا.‏ عِلَاوَةً عَلَى ذٰلِكَ،‏ يَجِبُ أَنْ نُحِبَّهُ ‹بِكُلِّ عَقْلِنَا›،‏ أَيْ بِكُلِّ مَقْدِرَاتِنَا ٱلْفِكْرِيَّةِ.‏ فَكَخُلَاصَةٍ إِذًا،‏ عَلَيْنَا أَنْ نُحِبَّ يَهْوَهَ بِشَكْلٍ كَامِلٍ وَمُطْلَقٍ.‏

٨ كَيْفَ نُظْهِرُ أَنَّنَا نُحِبُّ ٱللهَ؟‏

٨ إِذَا كُنَّا نُحِبُّ ٱللهَ بِكُلِّ قَلْبِنَا وَنَفْسِنَا وَعَقْلِنَا،‏ فَسَنَدْرُسُ كَلِمَتَهُ بِٱجْتِهَادٍ،‏ نَفْعَلُ كُلَّ مَا يَطْلُبُهُ مِنَّا،‏ وَنُعْلِنُ بِشَارَةَ ٱلْمَلَكُوتِ بِغَيْرَةٍ.‏ (‏مت ٢٤:‏١٤؛‏ رو ١٢:‏١،‏ ٢‏)‏ وَمَحَبَّةُ يَهْوَهَ ٱلْحَقِيقِيَّةُ سَتُقَرِّبُنَا أَكْثَرَ إِلَيْهِ.‏ (‏يع ٤:‏٨‏)‏ طَبْعًا،‏ لَا يُمْكِنُنَا أَنْ نُعَدِّدَ كُلَّ ٱلْأَسْبَابِ ٱلَّتِي تَدْفَعُنَا إِلَى مَحَبَّةِ ٱللهِ.‏ وَلٰكِنْ،‏ لِنُنَاقِشِ ٱلْآنَ بَعْضًا مِنْهَا.‏

لِمَ يَنْبَغِي أَنْ نُحِبَّ يَهْوَهَ؟‏

٩ لِمَ تُحِبُّ يَهْوَهَ؟‏

٩ يَهْوَهُ هُوَ خَالِقُنَا،‏ وَهُوَ يُزَوِّدُنَا بِكُلِّ مَا نَحْتَاجُ إِلَيْهِ.‏ قَالَ بُولُسُ:‏ «بِهِ نَحْيَا وَنَتَحَرَّكُ وَنُوجَدُ».‏ (‏اع ١٧:‏٢٨‏)‏ فَيَهْوَهُ أَعْطَانَا أَرْضًا جَمِيلَةً لِنَسْكُنَ فِيهَا.‏ (‏مز ١١٥:‏١٦‏)‏ كَمَا أَنَّهُ يُزَوِّدُنَا بِٱلطَّعَامِ وَأَشْيَاءَ أُخْرَى نَحْنُ بِحَاجَةٍ إِلَيْهَا لِدَعْمِ حَيَاتِنَا.‏ لِذٰلِكَ،‏ تَمَكَّنَ بُولُسُ مِنْ أَنْ يَقُولَ لِسُكَّانِ لِسْتَرَةَ ٱلْوَثَنِيِّينَ إِنَّ ‹ٱللهَ ٱلْحَيَّ .‏ .‏ .‏ لَمْ يَتْرُكْ نَفْسَهُ بِلَا شَهَادَةٍ بِمَا فَعَلَ مِنْ صَلَاحٍ،‏ مُعْطِيًا إِيَّاهُمْ أَمْطَارًا مِنَ ٱلسَّمَاءِ وَمَوَاسِمَ مُثْمِرَةً،‏ مُفْعِمًا قُلُوبَهُمْ طَعَامًا وَسُرُورًا›.‏ (‏اع ١٤:‏١٥-‏١٧‏)‏ أَفَلَيْسَ هٰذَا سَبَبًا لِنُحِبَّ خَالِقَنَا ٱلْعَظِيمَ؟‏ —‏ جا ١٢:‏١‏.‏

١٠ كَيْفَ تَشْعُرُ حِيَالَ تَدْبِيرِ ٱلْفِدْيَةِ؟‏

١٠ سَيُزِيلُ ٱللهُ ٱلْخَطِيَّةَ وَٱلْمَوْتَ ٱللَّذَيْنِ وَرِثْنَاهُمَا مِنْ آدَمَ.‏ ‏(‏رو ٥:‏١٢‏)‏ فِعْلًا،‏ ‹بَيَّنَ ٱللهُ لَنَا فَضْلَ مَحَبَّتِهِ بِأَنَّهُ إِذْ كُنَّا بَعْدُ خُطَاةً مَاتَ ٱلْمَسِيحُ عَنَّا›.‏ (‏رو ٥:‏٨‏)‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ قُلُوبَنَا تَفِيضُ بِٱلْمَحَبَّةِ لِيَهْوَهَ لِأَنَّهُ يُسَامِحُنَا عَلَى خَطَايَانَا إِنْ أَعْرَبْنَا عَنِ ٱلتَّوْبَةِ ٱلْأَصِيلَةِ وَمَارَسْنَا ٱلْإِيمَانَ بِذَبِيحَةِ يَسُوعَ ٱلْفِدَائِيَّةِ.‏ —‏ يو ٣:‏١٦‏.‏

١١،‏ ١٢ كَيْفَ يُعْطِينَا يَهْوَهُ ٱلرَّجَاءَ؟‏

١١ ‏‹يُعْطِينَا يَهْوَهُ ٱلرَّجَاءَ ٱلَّذِي يَمْلَأُنَا فَرَحًا وَسَلَامًا›.‏ ‏(‏رو ١٥:‏١٣‏)‏ يُمَكِّنُنَا ٱلرَّجَاءُ ٱلَّذِي مَنَحَنَا إِيَّاهُ ٱللهُ أَنْ نَحْتَمِلَ ٱمْتِحَانَاتِ ٱلْإِيمَانِ.‏ فَٱلْمَمْسُوحُونَ ٱلَّذِينَ يَبْقَوْنَ ‹أُمَنَاءَ حَتَّى ٱلْمَوْتِ،‏ يُعْطَوْنَ تَاجَ ٱلْحَيَاةِ›.‏ (‏رؤ ٢:‏١٠‏)‏ أَمَّا ذَوُو ٱلرَّجَاءِ ٱلْأَرْضِيِّ ٱلَّذِينَ يُحَافِظُونَ عَلَى ٱسْتِقَامَتِهِمْ،‏ فَسَيَتَمَتَّعُونَ بِبَرَكَاتٍ أَبَدِيَّةٍ عَلَى ٱلْأَرْضِ ٱلْفِرْدَوْسِيَّةِ ٱلْمَوْعُودِ بِهَا.‏ (‏لو ٢٣:‏٤٣‏)‏ فَكَيْفَ نَشْعُرُ حِيَالَ رَجَائِنَا؟‏ أَلَا نَشْعُرُ بِٱلْفَرَحِ وَٱلسَّلَامِ وَنَنْدَفِعُ إِلَى مَحَبَّةِ ٱللهِ ٱلَّذِي يَمْنَحُنَا «كُلَّ عَطِيَّةٍ صَالِحَةٍ وَكُلَّ مَوْهِبَةٍ كَامِلَةٍ»؟‏ —‏ يع ١:‏١٧‏.‏

١٢ يُعْطِينَا ٱللهُ رَجَاءَ ٱلْقِيَامَةِ.‏ ‏(‏اع ٢٤:‏١٥‏)‏ طَبْعًا،‏ نَحْنُ نَحْزَنُ جِدًّا عِنْدَ مَوْتِ أَحَدِ أَحِبَّائِنَا.‏ وَلٰكِنْ بِفَضْلِ رَجَاءِ ٱلْقِيَامَةِ،‏ ‹لَا يُصِيبُنَا ٱلْأَسَى كَمَا يُصِيبُ ٱلْبَاقِينَ ٱلَّذِينَ لَا رَجَاءَ لَهُمْ›.‏ (‏١ تس ٤:‏١٣‏)‏ فَيَهْوَهُ ٱللهُ يَتُوقُ إِلَى إِقَامَةِ ٱلْأَمْوَاتِ،‏ وَلَا سِيَّمَا ٱلْأُمَنَاءُ مِنْهُمْ،‏ مِثْلُ ٱلرَّجُلِ ٱلْمُسْتَقِيمِ أَيُّوبَ.‏ (‏اي ١٤:‏١٥‏)‏ تَخَيَّلْ كَمْ سَيَكُونُ ٱللِّقَاءُ مُفْرِحًا حِينَمَا يُرَحِّبُ ٱلْأَحْيَاءُ بِأَحِبَّائِهِمِ ٱلْمُقَامِينَ إِلَى ٱلْحَيَاةِ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ حَقًّا،‏ كَمْ تَطْفَحُ قُلُوبُنَا بِٱلْمَحَبَّةِ لِأَبِينَا ٱلسَّمَاوِيِّ ٱلَّذِي أَعْطَانَا رَجَاءَ ٱلْقِيَامَةِ ٱلْبَدِيعَ!‏

١٣ كَيْفَ نَعْرِفُ أَنَّ ٱللهَ يَهْتَمُّ بِنَا حَقًّا؟‏

١٣ يَهْوَهُ يَهْتَمُّ بِنَا حَقًّا.‏ (‏اقرإ المزمور ٣٤:‏٦،‏ ١٨،‏ ١٩؛‏ ١ بطرس ٥:‏٦،‏ ٧‏.‏)‏ فَإِلٰهُنَا ٱلْمُحِبُّ مُسْتَعِدٌّ دَائِمًا لِمُسَاعَدَةِ ٱلْأُمَنَاءِ لَهُ،‏ مَا يُشْعِرُنَا بِٱلْأَمَانِ بِصِفَتِنَا جُزْءًا مِنْ ‹قَطِيعِ مَرْعَاهُ›.‏ (‏مز ٧٩:‏١٣‏)‏ إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ،‏ سَتَظْهَرُ مَحَبَّةُ ٱللهِ لَنَا مِنْ خِلَالِ مَا سَيُنْجِزُهُ لِمَصْلَحَتِنَا بِوَاسِطَةِ ٱلْمَلَكُوتِ ٱلْمَسِيَّانِيِّ.‏ فَبَعْدَ أَنْ يُخَلِّصَ مَلِكُهُ ٱلْمُخْتَارُ،‏ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ،‏ ٱلْأَرْضَ مِنَ ٱلْعُنْفِ وَٱلظُّلْمِ وَٱلشَّرِّ،‏ سَيَتَمَتَّعُ ٱلْبَشَرُ ٱلطَّائِعُونَ بِٱلسَّلَامِ وَٱلِٱزْدِهَارِ ٱلدَّائِمَيْنِ.‏ (‏مز ٧٢:‏٧،‏ ١٢-‏١٤،‏ ١٦‏)‏ أَلَا تُوَافِقُ أَنَّ هٰذِهِ ٱلْوُعُودَ تُعْطِينَا سَبَبًا لِنُحِبَّ ٱللهَ بِكُلِّ قَلْبِنَا وَنَفْسِنَا وَقُوَّتِنَا وَعَقْلِنَا؟‏ —‏ لو ١٠:‏٢٧‏.‏

١٤ أَيُّ ٱمْتِيَازٍ ثَمِينٍ يُنْعِمُ بِهِ ٱللهُ عَلَيْنَا؟‏

١٤ يُنْعِمُ يَهْوَهُ عَلَيْنَا بِٱلِٱمْتِيَازِ ٱلثَّمِينِ أَنْ نَكُونَ شُهُودًا لَهُ.‏ ‏(‏اش ٤٣:‏١٠-‏١٢‏)‏ نَحْنُ نُحِبُّ ٱللهَ لِأَنَّهُ فَتَحَ أَمَامَنَا هٰذِهِ ٱلْفُرْصَةَ لِتَأْيِيدِ سُلْطَانِهِ وَمَنْحِ ٱلنَّاسِ رَجَاءً حَقِيقِيًّا فِي هٰذَا ٱلْعَالَمِ ٱلْمُضْطَرِبِ.‏ زِدْ عَلَى ذٰلِكَ أَنَّهُ بِمَقْدُورِنَا ٱلتَّكَلُّمُ بِإِيمَانٍ وَٱقْتِنَاعٍ لِأَنَّنَا نُعْلِنُ بِشَارَةً مُؤَسَّسَةً عَلَى كَلِمَةِ ٱلْإِلٰهِ ٱلْحَقِيقِيِّ،‏ ٱلَّذِي لَا تَفْشَلُ وُعُودُهُ أَبَدًا.‏ ‏(‏اقرأ يشوع ٢١:‏٤٥؛‏ ٢٣:‏١٤‏.‏)‏ حَقًّا،‏ مَا أَكْثَرَ ٱلْبَرَكَاتِ وَٱلْأَسْبَابَ ٱلَّتِي تَدْفَعُنَا إِلَى مَحَبَّةِ يَهْوَهَ!‏ فَكَيْفَ نُبَرْهِنُ أَنَّنَا نُكِنُّ لَهُ ٱلْمَحَبَّةَ؟‏

كَيْفَ تُظْهِرُ مَحَبَّتَكَ لِلهِ؟‏

١٥ كَيْفَ يُسَاعِدُنَا دَرْسُ كَلِمَةِ ٱللهِ وَتَطْبِيقُهَا؟‏

١٥ اُدْرُسْ كَلِمَةَ ٱللهِ بِٱنْتِظَامٍ وَطَبِّقْهَا.‏ إِنَّ فِعْلَ ذٰلِكَ يُظْهِرُ أَنَّنَا نُحِبُّ يَهْوَهَ وَنُرِيدُ حَقًّا أَنْ تَكُونَ كَلِمَتُهُ ‹نُورًا لِسَبِيلِنَا›.‏ (‏مز ١١٩:‏١٠٥‏)‏ وَإِذَا كُنَّا نَمُرُّ بِمِحْنَةٍ مَا،‏ يُمْكِنُنَا أَنْ نَسْتَمِدَّ ٱلتَّعْزِيَةَ مِنْ كَلِمَاتٍ مُطَمْئِنَةٍ مِثْلِ:‏ «اَلْقَلْبُ ٱلْمُنْكَسِرُ وَٱلْمُنْسَحِقُ،‏ يَا اَللهُ،‏ لَا تَحْتَقِرُهُ».‏ وَ «صَارَ لِي لُطْفُكَ ٱلْحُبِّيُّ سَنَدًا يَا يَهْوَهُ.‏ لَمَّا كَثُرَتْ هُمُومِي فِي دَاخِلِي،‏ لَاطَفَتْ تَعْزِيَاتُكَ نَفْسِي».‏ (‏مز ٥١:‏١٧؛‏ ٩٤:‏١٨،‏ ١٩‏)‏ فَيَهْوَهُ يُظْهِرُ رَحْمَةً تِجَاهَ ٱلْأَشْخَاصِ ٱلَّذِينَ يَتَأَلَّمُونَ،‏ وَيَسُوعُ أَيْضًا يَشْعُرُ بِٱلشَّفَقَةِ عَلَيْهِمْ.‏ (‏اش ٤٩:‏١٣؛‏ مت ١٥:‏٣٢‏)‏ نَعَمْ،‏ إِنَّ دَرْسَ كَلِمَةِ ٱللهِ يَجْعَلُنَا نَعِي جَيِّدًا ٱهْتِمَامَ يَهْوَهَ ٱلْحُبِّيَّ بِنَا بِحَيْثُ نَنْدَفِعُ إِلَى مَحَبَّتِهِ مَحَبَّةً عَمِيقَةً.‏

١٦ كَيْفَ تَجْعَلُ ٱلصَّلَاةُ ٱلْمُنْتَظِمَةُ مَحَبَّتَنَا لِلهِ تَنْمُو؟‏

١٦ صَلِّ إِلَى ٱللهِ بِٱنْتِظَامٍ.‏ تُقَرِّبُنَا صَلَوَاتُنَا أَكْثَرَ إِلَى «سَامِعِ ٱلصَّلَاةِ».‏ (‏مز ٦٥:‏٢‏)‏ فَحِينَ نُدْرِكُ أَنَّ ٱللهَ يَسْتَجِيبُ صَلَوَاتِنَا،‏ تَعْمُقُ مَحَبَّتُنَا لَهُ.‏ مَثَلًا،‏ لَرُبَّمَا ٱخْتَبَرْنَا أَنَّهُ لَا يَسْمَحُ أَنْ نُجَرَّبَ فَوْقَ مَا نَسْتَطِيعُ تَحَمُّلَهُ.‏ (‏١ كو ١٠:‏١٣‏)‏ أَوْ لَرُبَّمَا غَمَرَنَا «سَلَامُ ٱللهِ» ٱلَّذِي لَا يُضَاهَى بَعْدَمَا قَدَّمْنَا ٱلتَّضَرُّعَاتِ ٱلْحَارَّةَ بِسَبَبِ شُعُورِنَا بِٱلْقَلَقِ.‏ (‏في ٤:‏٦،‏ ٧‏)‏ أَوْ لَعَلَّنَا لَمَسْنَا لَاحِقًا أَنَّ ٱللهَ ٱسْتَجَابَ لَنَا عِنْدَمَا صَلَّيْنَا بِصَمْتٍ كَمَا فَعَلَ نَحَمْيَا.‏ (‏نح ٢:‏١-‏٦‏)‏ إِذًا،‏ حِينَ ‹نُوَاظِبُ عَلَى ٱلصَّلَاةِ› وَنُدْرِكُ أَنَّ يَهْوَهَ يَسْتَجِيبُ لَنَا،‏ تَنْمُو مَحَبَّتُنَا لَهُ،‏ وَتَزْدَادُ ثِقَتُنَا أَنَّهُ سَيُسَاعِدُنَا لِنَتَغَلَّبَ عَلَى ٱمْتِحَانَاتِ ٱلْإِيمَانِ ٱلْأُخْرَى.‏ —‏ رو ١٢:‏١٢‏.‏

١٧ كَيْفَ نَنْظُرُ إِلَى حُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ إِنْ كُنَّا نُحِبُّ ٱللهَ؟‏

١٧ اُحْضُرِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةَ وَٱلْمَحَافِلَ بِٱنْتِظَامٍ.‏ ‏(‏عب ١٠:‏٢٤،‏ ٢٥‏)‏ كَانَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ يَجْتَمِعُونَ سَوِيَّةً لِيَسْمَعُوا وَيَتَعَلَّمُوا عَنْ يَهْوَهَ كَيْ يَمْتَلِكُوا خَوْفًا تَوْقِيرِيًّا مِنْهُ وَيُطَبِّقُوا شَرِيعَتَهُ.‏ (‏تث ٣١:‏١٢‏)‏ وَإِذَا كُنَّا نُحِبُّ ٱللهَ حَقًّا،‏ فَلَنْ نَعْتَبِرَ ٱلْإِذْعَانَ لِمَشِيئَتِهِ عِبْئًا.‏ ‏(‏اقرأ ١ يوحنا ٥:‏٣‏.‏)‏ لِذَا،‏ لِنُصَمِّمْ أَلَّا نَسْمَحَ لِأَيِّ شَيْءٍ أَنْ يَجْعَلَنَا نَسْتَخِفُّ بِحُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ.‏ فَنَحْنُ حَتْمًا لَا نُرِيدُ أَنْ نَخْسَرَ مَحَبَّتَنَا ٱلْأُولَى لِيَهْوَهَ.‏ —‏ رؤ ٢:‏٤‏.‏

١٨ إِلَامَ تَدْفَعُنَا مَحَبَّتُنَا لِلهِ؟‏

١٨ أَخْبِرِ ٱلْآخَرِينَ بِغَيْرَةٍ عَنْ «حَقِّ ٱلْبِشَارَةِ».‏ ‏(‏غل ٢:‏٥‏)‏ تَدْفَعُنَا مَحَبَّتُنَا لِلهِ أَنْ نُخْبِرَ ٱلنَّاسَ عَنِ ٱلْمَلَكُوتِ ٱلْمَسِيَّانِيِّ بِرِئَاسَةِ ٱبْنِهِ ٱلَّذِي ‹سَيَرْكَبُ مِنْ أَجْلِ ٱلْحَقِّ› فِي هَرْمَجِدُّونَ.‏ (‏مز ٤٥:‏٤؛‏ رؤ ١٦:‏١٤،‏ ١٦‏)‏ فَيَا لَهُ مِنْ فَرَحٍ أَنْ نَشْتَرِكَ فِي عَمَلِ ٱلتَّلْمَذَةِ عَبْرَ مُسَاعَدَةِ ٱلنَّاسِ عَلَى ٱلتَّعَلُّمِ عَنْ مَحَبَّةِ ٱللهِ وَعَالَمِهِ ٱلْجَدِيدِ ٱلْمَوْعُودِ بِهِ!‏ —‏ مت ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏.‏

١٩ لِمَ يَجِبُ أَنْ نُقَدِّرَ شُيُوخَ ٱلْجَمَاعَةِ؟‏

١٩ أَظْهِرِ ٱلتَّقْدِيرَ لِشُيُوخِ ٱلْجَمَاعَةِ.‏ ‏(‏اع ٢٠:‏٢٨‏)‏ إِنَّ ٱلشُّيُوخَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ هُمْ عَطِيَّةٌ مِنْ يَهْوَهَ ٱلَّذِي يُرِيدُ ٱلْأَفْضَلَ لَنَا دَائِمًا.‏ فَهُمْ «كَمَخْبَإٍ مِنَ ٱلرِّيحِ وَسِتْرٍ مِنَ ٱلْعَاصِفَةِ،‏ كَجَدَاوِلِ مَاءٍ فِي أَرْضٍ قَاحِلَةٍ،‏ كَظِلِّ صَخْرَةٍ عَظِيمَةٍ فِي أَرْضٍ مُعْيِيَةٍ».‏ (‏اش ٣٢:‏١،‏ ٢‏)‏ فَكِّرْ كَمْ تَشْعُرُ بِٱلْأَمَانِ حِينَ تَعْثُرُ عَلَى مَلْجَإٍ يَحْمِيكَ مِنْ رِيَاحٍ شَدِيدَةٍ أَوْ عَاصِفَةٍ قَوِيَّةٍ.‏ وَفَكِّرْ كَمْ تَشْعُرُ بِٱلِٱرْتِيَاحِ حِينَ تَجِدُ صَخْرَةً تَسْتَظِلُّ بِهَا مِنْ أَشِعَّةِ ٱلشَّمْسِ ٱلْحَارِقَةِ.‏ بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ،‏ يُزَوِّدُنَا ٱلشُّيُوخُ بِٱلْمُسَاعَدَةِ وَٱلتَّشْجِيعِ ٱللَّذَيْنِ نَحْتَاجُ إِلَيْهِمَا لِنَسْتَمِرَّ فِي خِدْمَةِ يَهْوَهَ رَغْمَ مَصَاعِبِ ٱلْحَيَاةِ.‏ وَبِإِطَاعَةِ ٱلَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَ ٱلْقِيَادَةَ بَيْنَنَا،‏ نُظْهِرُ كَمْ نُقَدِّرُ هٰؤُلَاءِ ‹ٱلْعَطَايَا فِي رِجَالٍ› وَنُعْطِي دَلِيلًا عَلَى مَحَبَّتِنَا لِلهِ وَٱلْمَسِيحِ،‏ رَأْسِ ٱلْجَمَاعَةِ.‏ —‏ اف ٤:‏٨؛‏ ٥:‏٢٣؛‏ عب ١٣:‏١٧‏.‏

يُزَوِّدُ يَهْوَهُ رُعَاةً يُظْهِرُونَ ٱهْتِمَامًا صَادِقًا بِٱلرَّعِيَّةِ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ١٩.‏)‏

اِسْتَمِرَّ فِي تَنْمِيَةِ مَحَبَّتِكَ لِلهِ

٢٠ كَيْفَ تُطَبِّقُ ٱلْآيَةَ فِي يَعْقُوب ١:‏٢٢-‏٢٥ إِنْ كُنْتَ تُحِبُّ ٱللهَ؟‏

٢٠ أَعْطَانَا يَهْوَهُ ‹شَرِيعَةً كَامِلَةً› يُخْبِرُنَا فِيهَا بِكُلِّ مَا يُرِيدُ مِنَّا أَنْ نَفْعَلَهُ.‏ ‏(‏اقرأ يعقوب ١:‏٢٢-‏٢٥‏.‏)‏ فَإِنْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَمَتَّعَ بِعَلَاقَةٍ مَتِينَةٍ بِهِ،‏ فَلَا يَجِبُ أَنْ نَكْتَفِيَ بِٱلسَّمَاعِ إِلَيْهِ.‏ (‏مز ١٩:‏٧-‏١١‏)‏ بَلْ عَلَيْنَا أَنْ نَعْمَلَ بِٱنْسِجَامٍ مَعَ مَا نَتَعَلَّمُهُ.‏ مَثَلًا،‏ إِذَا كُنَّا نُحِبُّ ٱللهَ،‏ فَسَنَبْذُلُ جُهْدًا لِإِخْبَارِ ٱلْآخَرِينَ عَنْهُ وَتَقْدِيمِ ٱلتَّعْلِيقَاتِ فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ.‏

٢١ بِمَ يُمْكِنُ أَنْ تُشَبَّهَ صَلَوَاتُكَ ٱلنَّابِعَةُ مِنَ ٱلْقَلْبِ؟‏

٢١ سَتَحْمِلُكَ مَحَبَّةُ يَهْوَهَ ٱللهِ أَيْضًا عَلَى ٱلِٱلْتِفَاتِ إِلَيْهِ دَائِمًا فِي ٱلصَّلَوَاتِ.‏ كَتَبَ ٱلْمُرَنِّمُ ٱلْمُلْهَمُ دَاوُدُ،‏ إِشَارَةً عَلَى مَا يَظْهَرُ إِلَى ٱلْبَخُورِ ٱلَّذِي كَانَ يُحْرَقُ يَوْمِيًّا فِي ظِلِّ عَهْدِ ٱلشَّرِيعَةِ،‏ قَائِلًا:‏ «لِتُهَيَّأْ صَلَاتِي كَبَخُورٍ أَمَامَكَ،‏ وَرَفْعُ كَفَّيَّ كَقُرْبَانِ ٱلْحُبُوبِ عِنْدَ ٱلْمَسَاءِ».‏ (‏مز ١٤١:‏٢؛‏ خر ٣٠:‏٧،‏ ٨‏)‏ فَلْتَكُنِ ٱلْتِمَاسَاتُكَ ٱلْمُتَوَاضِعَةُ،‏ تَضَرُّعَاتُكَ ٱلصَّادِقَةُ،‏ وَكَلِمَاتُ تَسْبِيحِكَ وَشُكْرِكَ ٱلنَّابِعَةُ مِنَ ٱلْقَلْبِ مِثْلَ ٱلْبَخُورِ ٱلزَّكِيِّ ٱلرَّائِحَةِ ٱلَّذِي يَرْمُزُ إِلَى ٱلصَّلَوَاتِ ٱلْمَقْبُولَةِ.‏ —‏ رؤ ٥:‏٨‏.‏

٢٢ أَيُّ نَوْعٍ مِنَ ٱلْمَحَبَّةِ سَنُنَاقِشُهُ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ؟‏

٢٢ قَالَ يَسُوعُ إِنَّهُ عَلَيْنَا أَنْ نُحِبَّ ٱللهَ وَأَنْ نُحِبَّ قَرِيبَنَا أَيْضًا.‏ (‏مت ٢٢:‏٣٧-‏٣٩‏)‏ وَكَمَا سَنَرَى فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ،‏ تُسَاعِدُنَا مَحَبَّتُنَا لِيَهْوَهَ وَمَبَادِئِهِ أَنْ نُعَامِلَ رُفَقَاءَنَا ٱلْبَشَرَ مُعَامَلَةً حَسَنَةً وَنُعْرِبَ عَنِ ٱلْمَحَبَّةِ لِقَرِيبِنَا.‏