الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

‏«الشعب الذي إلهه يهوه»‏

‏«الشعب الذي إلهه يهوه»‏

‏«سَعِيدٌ هُوَ ٱلشَّعْبُ ٱلَّذِي إِلٰهُهُ يَهْوَهُ!‏».‏ —‏ مز ١٤٤:‏١٥‏.‏

١ مَاذَا يَعْتَقِدُ ٱلْبَعْضُ بِشَأْنِ ٱلَّذِينَ يَعْبُدُونَ ٱللهَ؟‏

يَعْتَرِفُ كَثِيرُونَ ٱلْيَوْمَ أَنَّ أَدْيَانَ ٱلْعَالَمِ ٱلرَّئِيسِيَّةَ قَلَّمَا تَنْفَعُ ٱلْبَشَرِيَّةَ.‏ وَيُوَافِقُ ٱلْبَعْضُ أَنَّ هٰذِهِ ٱلْأَدْيَانَ لَا تُرْضِي ٱللهَ لِأَنَّهَا تُشَوِّهُ صُورَتَهُ بِتَعَالِيمِهَا وَأَفْعَالِهَا.‏ إِلَّا أَنَّهُمْ يَعْتَقِدُونَ أَنَّ كُلَّ ٱلْأَدْيَانِ فِيهَا أُنَاسٌ صَالِحُونَ وَأَنَّ ٱللهَ يَقْبَلُ هٰؤُلَاءِ وَيَعْتَبِرُهُمْ عُبَّادًا لَهُ.‏ وَلَا يَرَوْنَ حَاجَةً إِلَى أَنْ يَعْبُدُوا ٱللهَ كَشَعْبٍ مُنْفَصِلٍ عَنِ ٱلْأَدْيَانِ ٱلْبَاطِلَةِ.‏ وَلٰكِنْ هَلْ يَنْسَجِمُ ذٰلِكَ مَعَ تَفْكِيرِ ٱللهِ؟‏ لِنَرَ ٱلْجَوَابَ بِمُرَاجَعَةِ مَا يَقُولُهُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَنْ عُبَّادِ يَهْوَهَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ عَلَى مَرِّ ٱلتَّارِيخِ.‏

شَعْبٌ يَدْخُلُ فِي عَهْدٍ مَعَ يَهْوَهَ

٢ مَنْ صَارُوا مَعَ ٱلْوَقْتِ شَعْبَ يَهْوَهَ،‏ وَمَا ٱلَّذِي مَيَّزَهُمْ عَنْ بَاقِي ٱلشُّعُوبِ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي مُسْتَهَلِّ ٱلْمَقَالَةِ.‏)‏

٢ مُنْذُ ٤٬٠٠٠ سَنَةٍ تَقْرِيبًا،‏ ٱخْتَارَ يَهْوَهُ لِنَفْسِهِ شَعْبًا مُنْفَصِلًا عَنْ بَاقِي ٱلشُّعُوبِ.‏ فَإِبْرَاهِيمُ ٱلْمَدْعُوُّ «أَبًا لِجَمِيعِ ٱلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ» كَانَ رَأْسَ عَائِلَةٍ كَبِيرَةٍ فِيهَا مِئَاتُ ٱلْخَدَمِ.‏ (‏رو ٤:‏١١؛‏ تك ١٤:‏١٤‏)‏ وَٱعْتَبَرَهُ رُؤَسَاءُ كَنْعَانَ ‹زَعِيمًا مِنَ ٱللهِ› وَعَامَلُوهُ بِٱحْتِرَامٍ.‏ (‏تك ٢١:‏٢٢؛‏ ٢٣:‏٦‏)‏ وَقَدْ قَطَعَ يَهْوَهُ عَهْدًا مَعَهُ هُوَ وَنَسْلِهِ.‏ (‏تك ١٧:‏١،‏ ٢،‏ ١٩‏)‏ قَالَ لَهُ ٱللهُ:‏ «هٰذَا هُوَ عَهْدِي ٱلَّذِي تَحْفَظُونَهُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَبَيْنَ نَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ:‏ يُخْتَنُ كُلُّ ذَكَرٍ مِنْكُمْ.‏ .‏ .‏ .‏ وَيَكُونُ ذٰلِكَ عَلَامَةَ ٱلْعَهْدِ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ».‏ (‏تك ١٧:‏١٠،‏ ١١‏)‏ فَخُتِنَ إِبْرَاهِيمُ وَكُلُّ ٱلذُّكُورِ فِي بَيْتِهِ.‏ (‏تك ١٧:‏٢٤-‏٢٧‏)‏ وَكَانَ ٱلْخِتَانُ عَلَامَةً تُمَيِّزُ ٱلْمُتَحَدِّرِينَ مِنْهُ بِصِفَتِهِمِ ٱلشَّعْبَ ٱلْوَحِيدَ ٱلَّذِي تَرْبِطُهُ عَلَاقَةٌ خُصُوصِيَّةٌ بِيَهْوَهَ.‏

٣ كَيْفَ صَارَ ٱلْمُتَحَدِّرُونَ مِنْ إِبْرَاهِيمَ شَعْبًا؟‏

٣ كَانَ حَفِيدُ إِبْرَاهِيمَ هُوَ يَعْقُوبَ،‏ ٱلْمَدْعُوَّ أَيْضًا إِسْرَائِيلَ.‏ وَقَدْ وَلَدَ ١٢ ٱبْنًا.‏ (‏تك ٣٥:‏١٠،‏ ٢٢ب-‏٢٦‏)‏ وَمَعَ ٱلْوَقْتِ،‏ أَصْبَحَ هٰؤُلَاءِ آبَاءَ أَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ ٱلِٱثْنَيْ عَشَرَ.‏ (‏اع ٧:‏٨‏)‏ وَعِنْدَمَا حَدَثَتْ مَجَاعَةٌ فِي ٱلْأَرْضِ،‏ ٱلْتَجَأَ يَعْقُوبُ وَأَهْلُ بَيْتِهِ إِلَى مِصْرَ حَيْثُ كَانَ ٱبْنُهُ يُوسُفُ قَدْ أَصْبَحَ يَدَ فِرْعَوْنَ ٱلْيُمْنَى وَٱلْمَسْؤُولَ عَنِ ٱلْأَغْذِيَةِ.‏ (‏تك ٤١:‏٣٩-‏٤١؛‏ ٤٢:‏٦‏)‏ وَهُنَاكَ،‏ نَمَا ٱلْمُتَحَدِّرُونَ مِنْ يَعْقُوبَ وَتَكَاثَرُوا جِدًّا.‏ —‏ تك ٤٨:‏٤‏؛‏ اقرإ الاعمال ٧:‏١٧‏.‏

شَعْبٌ يَفْدِيهِ ٱللهُ

٤ كَيْفَ كَانَتِ ٱلْعَلَاقَةُ فِي ٱلْبِدَايَةِ بَيْنَ ٱلْمِصْرِيِّينَ وَٱلْمُتَحَدِّرِينَ مِنْ يَعْقُوبَ؟‏

٤ بَقِيَ ٱلْمُتَحَدِّرُونَ مِنْ يَعْقُوبَ فِي مِصْرَ أَكْثَرَ مِنْ قَرْنَيْنِ،‏ وَسَكَنُوا فِي أَرْضِ جَاسَانَ ٱلْوَاقِعَةِ فِي دِلْتَا ٱلنِّيلِ.‏ (‏تك ٤٥:‏٩،‏ ١٠‏)‏ وَيَبْدُو أَنَّ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ تَعَايَشُوا بِسَلَامٍ مَعَ ٱلْمِصْرِيِّينَ نِصْفَ تِلْكَ ٱلْفَتْرَةِ تَقْرِيبًا،‏ فَسَكَنُوا فِي قُرًى صَغِيرَةٍ وَرَعَوُا ٱلْغَنَمَ وَٱلْبَقَرَ.‏ وَقَدْ لَقُوا تَرْحِيبًا حَارًّا مِنْ فِرْعَوْنَ ٱلَّذِي عَرَفَ يُوسُفَ وَقَدَّرَهُ حَقَّ ٱلتَّقْدِيرِ.‏ (‏تك ٤٧:‏١-‏٦‏)‏ أَمَّا ٱلشَّعْبُ ٱلْمِصْرِيُّ فَكَانُوا يَكْرَهُونَ رُعَاةَ ٱلْغَنَمِ.‏ (‏تك ٤٦:‏٣١-‏٣٤‏)‏ وَلٰكِنَّهُمْ سَمَحُوا لِلْإِسْرَائِيلِيِّينَ بِٱلْإِقَامَةِ هُنَاكَ إِطَاعَةً لِأَمْرِ فِرْعَوْنَ.‏

٥،‏ ٦ ‏(‏أ)‏ كَيْفَ تَغَيَّرَتْ حَالَةُ شَعْبِ ٱللهِ فِي مِصْرَ تَغَيُّرًا جَذْرِيًّا؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ أُنْقِذَ مُوسَى مِنَ ٱلْمَوْتِ،‏ وَمَاذَا فَعَلَ يَهْوَهُ مِنْ أَجْلِ كُلِّ شَعْبِهِ؟‏

٥ إِلَّا أَنَّ حَالَةَ شَعْبِ ٱللهِ تَغَيَّرَتْ تَغَيُّرًا جَذْرِيًّا.‏ فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يَقُولُ:‏ «قَامَ عَلَى مِصْرَ مَلِكٌ جَدِيدٌ لَمْ يَكُنْ يَعْرِفُ يُوسُفَ.‏ فَقَالَ لِشَعْبِهِ:‏ ‹هَا إِنَّ شَعْبَ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرُ وَأَعْظَمُ مِنَّا›.‏ فَٱسْتَعْبَدَ ٱلْمِصْرِيُّونَ بَنِي إِسْرَائِيلَ بِٱسْتِبْدَادٍ.‏ وَمَرَّرُوا حَيَاتَهُمْ بِعُبُودِيَّةٍ قَاسِيَةٍ فِي ٱلْمِلَاطِ وَٱللِّبْنِ وَفِي كُلِّ عُبُودِيَّةٍ فِي ٱلْحَقْلِ،‏ كُلِّ عُبُودِيَّتِهِمِ ٱلَّتِي ٱسْتَعْبَدُوهُمْ بِهَا بِٱسْتِبْدَادٍ».‏ —‏ خر ١:‏٨،‏ ٩،‏ ١٣،‏ ١٤‏.‏

٦ وَلَمْ يَكْتَفِ فِرْعَوْنُ بِٱسْتِعْبَادِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ،‏ بَلْ أَمَرَ أَيْضًا بِقَتْلِ كُلِّ ٱلْأَطْفَالِ ٱلْعِبْرَانِيِّينَ ٱلذُّكُورِ عِنْدَ وِلَادَتِهِمْ.‏ (‏خر ١:‏١٥،‏ ١٦‏)‏ فِي تِلْكَ ٱلْفَتْرَةِ،‏ وُلِدَ مُوسَى.‏ وَحِينَ كَانَ عُمْرُهُ ثَلَاثَةَ أَشْهُرٍ،‏ خَبَّأَتْهُ أُمُّهُ يُوكَابَدُ بَيْنَ ٱلْقَصَبِ عَلَى ضَفَّةِ نَهْرِ ٱلنِّيلِ.‏ فَعَثَرَتْ عَلَيْهِ ٱبْنَةُ فِرْعَوْنَ وَتَبَنَّتْهُ.‏ وَلٰكِنْ،‏ بِعِنَايَةٍ إِلٰهِيَّةٍ،‏ تَرَبَّى مُوسَى تَحْتَ رِعَايَةِ أُمِّهِ ٱلتَّقِيَّةِ،‏ وَأَصْبَحَ خَادِمًا وَلِيًّا لِيَهْوَهَ.‏ (‏خر ٢:‏١-‏١٠؛‏ عب ١١:‏٢٣-‏٢٥‏)‏ وَحِينَ رَأَى ٱللهُ مُعَانَاةَ شَعْبِهِ،‏ «ٱهْتَمَّ .‏ .‏ .‏ لِأَمْرِهِمْ» وَقَرَّرَ أَنْ يُخَلِّصَهُمْ عَلَى يَدِ مُوسَى مِنْ نِيرِ مُضَايِقِيهِمْ.‏ (‏خر ٢:‏٢٤،‏ ٢٥؛‏ ٣:‏٩،‏ ١٠‏)‏ وَبِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ،‏ كَانَ يَهْوَهُ ‹سَيَفْدِي›،‏ أَوْ يُنْقِذُ،‏ شَعْبَهُ إِسْرَائِيلَ.‏ —‏ خر ١٥:‏١٣‏؛‏ اقرإ التثنية ١٥:‏١٥‏.‏

شَعْبُ ٱللهِ يُصْبِحُونَ أُمَّةً

٧،‏ ٨ كَيْفَ صَارَ شَعْبُ يَهْوَهَ أُمَّةً مُقَدَّسَةً؟‏

٧ اِعْتَبَرَ يَهْوَهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ شَعْبَهُ حَتَّى قَبْلَ أَنْ يُنَظِّمَهُمْ كَأُمَّةٍ.‏ فَقَدْ أَوْصَى مُوسَى وَهَارُونَ أَنْ يَقُولَا لِفِرْعَوْنَ:‏ «هٰكَذَا يَقُولُ يَهْوَهُ إِلٰهُ إِسْرَائِيلَ:‏ ‹أَطْلِقْ شَعْبِي لِكَيْ يُعَيِّدُوا لِي فِي ٱلْبَرِّيَّةِ›».‏ —‏ خر ٥:‏١‏.‏

٨ لٰكِنَّ فِرْعَوْنَ أَبَى إِطْلَاقَهُمْ.‏ وَلَمْ يَتَحَرَّرْ بَنُو إِسْرَائِيلَ مِنْ نِيرِ ٱلْمِصْرِيِّينَ ٱلظَّالِمِ إِلَّا بَعْدَ أَنْ حَلَّتْ بِمِصْرَ عَشْرُ ضَرَبَاتٍ وَغَرِقَ فِرْعَوْنُ وَجَيْشُهُ فِي مِيَاهِ ٱلْبَحْرِ ٱلْأَحْمَرِ.‏ (‏خر ١٥:‏١-‏٤‏)‏ وَبَعْدَ أَقَلَّ مِنْ ثَلَاثَةِ أَشْهُرٍ،‏ قَطَعَ يَهْوَهُ عَهْدًا مَعَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ عِنْدَ جَبَلِ سِينَاءَ قَائِلًا لَهُمْ:‏ «إِنْ أَطَعْتُمْ قَوْلِي وَحَفِظْتُمْ عَهْدِي،‏ تَكُونُونَ لِي مِلْكًا خَاصًّا مِنْ بَيْنِ جَمِيعِ ٱلشُّعُوبِ،‏ .‏ .‏ .‏ تَكُونُونَ لِي .‏ .‏ .‏ أُمَّةً مُقَدَّسَةً».‏ —‏ خر ١٩:‏٥،‏ ٦‏.‏

٩،‏ ١٠ ‏(‏أ)‏ كَيْفَ فَرَزَتِ ٱلشَّرِيعَةُ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ عَنْ بَاقِي ٱلشُّعُوبِ بِحَسَبِ ٱلتَّثْنِيَة ٤:‏٥-‏٨‏؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا وَجَبَ عَلَى ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ أَنْ يَفْعَلُوا لِيَكُونُوا «شَعْبًا مُقَدَّسًا لِيَهْوَهَ»؟‏

٩ كَانَ ٱلْعِبْرَانِيُّونَ فِي مِصْرَ،‏ قَبْلَ ٱسْتِعْبَادِهِمْ،‏ مُجْتَمَعًا قَبَلِيًّا يَقُودُهُ رُؤُوسُ ٱلْعَائِلَاتِ أَوِ ٱلْعَشَائِرِ.‏ وَعَلَى غِرَارِ خُدَّامِ يَهْوَهَ ٱلَّذِينَ عَاشُوا قَبْلَهُمْ،‏ لَعِبَ رُؤُوسُ ٱلْعَائِلَاتِ هٰؤُلَاءِ دَوْرَ ٱلْحَاكِمِ وَٱلْقَاضِي وَٱلْكَاهِنِ لِعَشِيرَتِهِمْ.‏ (‏تك ٨:‏٢٠؛‏ ١٨:‏١٩؛‏ اي ١:‏٤،‏ ٥‏)‏ أَمَّا بَعْدَ تَحْرِيرِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ مِنَ ٱلْعُبُودِيَّةِ،‏ فَأَعْطَاهُمْ يَهْوَهُ شَرِيعَةً تُمَيِّزُهُمْ عَنْ بَاقِي ٱلْأُمَمِ.‏ ‏(‏اقرإ التثنية ٤:‏٥-‏٨؛‏ مز ١٤٧:‏١٩،‏ ٢٠‏.‏)‏ وَقَدْ فَرَزَتِ ٱلشَّرِيعَةُ رِجَالًا مُهِمَّتُهُمُ ٱلْكَهَنُوتُ،‏ وَأَصْبَحَ ٱلْقَضَاءُ مِنِ ٱخْتِصَاصِ «ٱلشُّيُوخِ» ٱلَّذِينَ ٱحْتَرَمَهُمُ ٱلشَّعْبُ لِخِبْرَتِهِمْ وَحِكْمَتِهِمْ.‏ (‏تث ٢٥:‏٧،‏ ٨‏)‏ وَهٰكَذَا،‏ نَظَّمَتِ ٱلشَّرِيعَةُ ٱلشُّؤُونَ ٱلدِّينِيَّةَ وَٱلِٱجْتِمَاعِيَّةَ لِهٰذِهِ ٱلْأُمَّةِ ٱلْجَدِيدَةِ.‏

١٠ وَقُبَيْلَ دُخُولِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ أَرْضَ ٱلْمَوْعِدِ،‏ كَرَّرَ يَهْوَهُ شَرَائِعَهُ عَلَيْهِمْ.‏ فَقَالَ لَهُمْ مُوسَى:‏ «جَعَلَكَ يَهْوَهُ ٱلْيَوْمَ تَقُولُ إِنَّكَ سَتَكُونُ لَهُ شَعْبًا،‏ مِلْكًا خَاصًّا،‏ كَمَا وَعَدَكَ،‏ وَإِنَّكَ سَتَحْفَظُ جَمِيعَ وَصَايَاهُ،‏ وَسَيَرْفَعُكَ فَوْقَ جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ ٱلْأُخْرَى ٱلَّتِي عَمِلَهَا،‏ وَٱلنَّتِيجَةُ ثَنَاءٌ وَصِيتٌ وَبَهَاءٌ،‏ إِذْ تَكُونُ شَعْبًا مُقَدَّسًا لِيَهْوَهَ إِلٰهِكَ».‏ —‏ تث ٢٦:‏١٨،‏ ١٩‏.‏

اَلْغُرَبَاءُ مُرَحَّبٌ بِهِمْ بَيْنَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ

١١-‏١٣ ‏(‏أ)‏ مَنِ ٱنْضَمَّ إِلَى شَعْبِ ٱللهِ ٱلْمُخْتَارِ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا وَجَبَ أَنْ يَفْعَلَ غَيْرُ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ إِذَا رَغِبُوا فِي عِبَادَةِ يَهْوَهَ؟‏

١١ رَغْمَ أَنَّ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ أَصْبَحُوا أُمَّةَ ٱللهِ ٱلْمُخْتَارَةَ،‏ لَمْ يُحَرِّمْ يَهْوَهُ وُجُودَ أَشْخَاصٍ غَيْرِ إِسْرَائِيلِيِّينَ بَيْنَهُمْ.‏ بَلْ سَمَحَ لِجُمْهُورٍ كَثِيرٍ مِنْ غَيْرِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ،‏ بِمَنْ فِيهِمِ ٱلْمِصْرِيُّونَ،‏ أَنْ يُرَافِقُوا شَعْبَهُ وَهُمْ خَارِجُونَ مِنْ مِصْرَ.‏ (‏خر ١٢:‏٣٨‏)‏ وَكَانَ بَيْنَهُمْ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ بَعْضُ «خُدَّامِ فِرْعَوْنَ» ٱلَّذِينَ أَطَاعُوا تَحْذِيرَ مُوسَى مِنَ ٱلضَّرْبَةِ ٱلسَّابِعَةِ.‏ —‏ خر ٩:‏٢٠‏.‏

١٢ وَمُبَاشَرَةً قَبْلَ عُبُورِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ ٱلْأُرْدُنَّ لِيَمْتَلِكُوا أَرْضَ كَنْعَانَ،‏ أَوْصَاهُمْ مُوسَى أَنْ ‹يُحِبُّوا ٱلْغَرِيبَ› ٱلسَّاكِنَ فِي وَسْطِهِمْ.‏ (‏تث ١٠:‏١٧-‏١٩‏)‏ فَكَانَ عَلَى شَعْبِ ٱللهِ ٱلْمُخْتَارِ أَنْ يَقْبَلُوا فِي مُجْتَمَعِهِمْ أَيَّ غَرِيبٍ يُطِيعُ ٱلشَّرَائِعَ ٱلْأَسَاسِيَّةَ ٱلَّتِي أَعْطَاهَا مُوسَى.‏ (‏لا ٢٤:‏٢٢‏)‏ وَبَعْضُ ٱلْغُرَبَاءِ ٱلسَّاكِنِينَ فِي إِسْرَائِيلَ آمَنُوا بِيَهْوَهَ،‏ وَشَعَرُوا مِثْلَمَا شَعَرَتِ ٱلْمُوآبِيَّةُ رَاعُوثُ ٱلَّتِي قَالَتْ لِنُعْمِي ٱلْإِسْرَائِيلِيَّةِ:‏ «شَعْبُكِ هُوَ شَعْبِي،‏ وَإِلٰهُكِ هُوَ إِلٰهِي».‏ (‏را ١:‏١٦‏)‏ فَقَدِ ٱهْتَدَى هٰؤُلَاءِ ٱلْغُرَبَاءُ إِلَى عِبَادَةِ يَهْوَهَ وَٱخْتَتَنَ ٱلذُّكُورُ فِيهِمْ.‏ (‏خر ١٢:‏٤٨،‏ ٤٩‏)‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ يَهْوَهَ رَحَّبَ بِهِمْ كَجُزْءٍ مِنْ شَعْبِهِ ٱلْمُخْتَارِ.‏ —‏ عد ١٥:‏١٤،‏ ١٥‏.‏

أَحَبَّ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ ٱلْغُرَبَاءَ ٱلسَّاكِنِينَ فِي وَسْطِهِمْ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَاتِ ١١-‏١٣.‏)‏

١٣ وَلَاحِقًا،‏ أَكَّدَتْ صَلَاةُ ٱلْمَلِكِ سُلَيْمَانَ عِنْدَ تَدْشِينِ ٱلْهَيْكَلِ أَنَّ يَهْوَهَ يَرْضَى عَنِ ٱلْعُبَّادِ غَيْرِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ.‏ فَقَدْ صَلَّى قَائِلًا:‏ «كَذٰلِكَ ٱلْغَرِيبُ ٱلَّذِي لَيْسَ مِنْ شَعْبِكَ إِسْرَائِيلَ وَٱلْآتِي مِنْ أَرْضٍ بَعِيدَةٍ مِنْ أَجْلِ ٱسْمِكَ ٱلْعَظِيمِ وَيَدِكَ ٱلْقَوِيَّةِ وَذِرَاعِكَ ٱلْمَمْدُودَةِ،‏ فَإِنَّهُمْ يَأْتُونَ وَيُصَلُّونَ نَحْوَ هٰذَا ٱلْبَيْتِ،‏ فَٱسْمَعْ أَنْتَ مِنَ ٱلسَّمٰوَاتِ،‏ مِنْ مَقَرِّ سُكْنَاكَ،‏ وَٱفْعَلْ حَسَبَ كُلِّ مَا يَدْعُو بِهِ إِلَيْكَ ٱلْغَرِيبُ،‏ لِكَيْ يَعْرِفَ كُلُّ شُعُوبِ ٱلْأَرْضِ ٱسْمَكَ وَيَخَافُوكَ مِثْلَ شَعْبِكَ إِسْرَائِيلَ،‏ وَيَعْرِفُوا أَنَّ ٱسْمَكَ قَدْ دُعِيَ عَلَى هٰذَا ٱلْبَيْتِ ٱلَّذِي بَنَيْتُ».‏ (‏٢ اخ ٦:‏٣٢،‏ ٣٣‏)‏ حَتَّى فِي أَيَّامِ يَسُوعَ،‏ وَجَبَ عَلَى كُلِّ شَخْصٍ غَيْرِ إِسْرَائِيلِيٍّ يَرْغَبُ فِي عِبَادَةِ يَهْوَهَ أَنْ يَنْضَمَّ إِلَى شَعْبِهِ.‏ —‏ يو ١٢:‏٢٠؛‏ اع ٨:‏٢٧‏.‏

أُمَّةٌ مِنَ ٱلشُّهُودِ

١٤-‏١٦ ‏(‏أ)‏ كَيْفَ كَانَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ سَيَصِيرُونَ أُمَّةَ شُهُودٍ لِيَهْوَهَ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا يَجِبُ عَلَى شَعْبِ ٱللهِ ٱلْيَوْمَ أَنْ يَفْعَلَ؟‏

١٤ فِي حِينِ عَبَدَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ إِلٰهَهُمْ يَهْوَهَ،‏ عَبَدَتِ ٱلْأُمَمُ ٱلْأُخْرَى آلِهَتَهَا ٱلْخَاصَّةَ بِهَا.‏ فَنَشَأَ سُؤَالٌ مُهِمٌّ:‏ مَنْ هُوَ ٱلْإِلٰهُ ٱلْحَقِيقِيُّ؟‏ وَفِي أَيَّامِ إِشَعْيَا،‏ قَالَ يَهْوَهُ إِنَّ هٰذَا ٱلسُّؤَالَ يُجَابُ عَنْهُ كَمَا تُبَتُّ ٱلدَّعْوَى فِي مَحْكَمَةٍ.‏ فَقَدْ دَعَا آلِهَةَ ٱلْأُمَمِ أَنْ يَأْتُوا بِشُهُودٍ يُؤَكِّدُونَ أُلُوهِيَّتَهُمْ،‏ قَائِلًا:‏ «لِتَجْتَمِعْ كُلُّ ٱلْأُمَمِ مَعًا،‏ وَلْتَحْتَشِدِ ٱلشُّعُوبُ.‏ مَنْ مِنْهُمْ [أَيْ مِنْ آلِهَتِهِمْ] يُخْبِرُ بِهٰذَا؟‏ وَهَلْ يُسْمِعُونَنَا بِٱلْأَوَّلِيَّاتِ؟‏ لِيُقَدِّمُوا شُهُودَهُمْ حَتَّى يَتَبَرَّرُوا،‏ أَوْ لِيَسْمَعُوا وَيَقُولُوا:‏ ‹هٰذَا حَقٌّ!‏›».‏ —‏ اش ٤٣:‏٩‏.‏

١٥ عَجِزَتْ آلِهَةُ ٱلْأُمَمِ عَنْ تَقْدِيمِ أَيِّ دَلِيلٍ عَلَى أُلُوهِيَّتِهَا.‏ فَقَدْ كَانَتْ مُجَرَّدَ أَصْنَامٍ غَيْرِ قَادِرَةٍ عَلَى ٱلْكَلَامِ وَبِحَاجَةٍ إِلَى مَنْ يَنْقُلُهَا مِنْ مَكَانٍ إِلَى آخَرَ.‏ (‏اش ٤٦:‏٥-‏٧‏)‏ أَمَّا يَهْوَهُ فَقَالَ لِشَعْبِهِ إِسْرَائِيلَ:‏ «أَنْتُمْ شُهُودِي .‏ .‏ .‏ وَخَادِمِي ٱلَّذِي ٱخْتَرْتُهُ،‏ لِكَيْ تَعْرِفُوا وَتُؤْمِنُوا بِي،‏ وَتَفْهَمُوا أَنِّي أَنَا أَنَا.‏ قَبْلِي لَمْ يُصَوَّرْ إِلٰهٌ،‏ وَبَعْدِي لَا يَكُونُ.‏ أَنَا أَنَا يَهْوَهُ،‏ وَلَا مُخَلِّصَ غَيْرِي .‏ .‏ .‏ أَنْتُمْ شُهُودِي .‏ .‏ .‏ وَأَنَا ٱللهُ».‏ —‏ اش ٤٣:‏١٠-‏١٢‏.‏

١٦ فَكَشُهُودٍ فِي دَعْوَى قَضَائِيَّةٍ،‏ حَظِيَ شَعْبُ ٱللهِ بِشَرَفِ ٱلشَّهَادَةِ أَنَّ يَهْوَهَ هُوَ ٱلْإِلٰهُ ٱلْحَقِيقِيُّ ٱلْوَحِيدُ.‏ وَقَدْ دَعَاهُمُ «ٱلشَّعْبَ ٱلَّذِي جَبَلْتُهُ لِنَفْسِي،‏ لِيُحَدِّثُوا بِتَسْبِيحِي».‏ (‏اش ٤٣:‏٢١‏)‏ فَكَانُوا ٱلشَّعْبَ ٱلَّذِي حَمَلَ ٱسْمَهُ.‏ وَبِمَا أَنَّهُ فَدَاهُمْ مِنْ مِصْرَ،‏ كَانَ مِنْ وَاجِبِهِمْ أَنْ يُدَافِعُوا عَنْ سُلْطَانِهِ أَمَامَ ٱلْأُمَمِ ٱلْأُخْرَى وَيَتَّخِذُوا ٱلْمَوْقِفَ ٱلَّذِي رَسَمَهُ ٱلنَّبِيُّ مِيخَا لَاحِقًا لِشَعْبِ ٱللهِ ٱلْيَوْمَ،‏ قَائِلًا:‏ «إِنَّ جَمِيعَ ٱلشُّعُوبِ يَسِيرُونَ كُلُّ وَاحِدٍ بِٱسْمِ إِلٰهِهِ،‏ أَمَّا نَحْنُ فَنَسِيرُ بِٱسْمِ يَهْوَهَ إِلٰهِنَا إِلَى ٱلدَّهْرِ وَٱلْأَبَدِ».‏ —‏ مي ٤:‏٥‏.‏

شَعْبٌ مُرْتَدٌّ

١٧ كَيْفَ أَصْبَحَ إِسْرَائِيلُ ‹كَرْمَةً غَرِيبَةً رَدِيئَةً› فِي نَظَرِ يَهْوَهَ؟‏

١٧ مَعَ ٱلْأَسَفِ،‏ خَانَ إِسْرَائِيلُ إِلٰهَهُ يَهْوَهَ.‏ فَقَدْ تَأَثَّرَ بِٱلْأُمَمِ ٱلَّتِي عَبَدَتْ آلِهَةً مِنْ خَشَبٍ وَحَجَرٍ.‏ وَفِي ٱلْقَرْنِ ٱلثَّامِنِ قَبْلَ ٱلْمِيلَادِ،‏ كَتَبَ ٱلنَّبِيُّ هُوشَعُ:‏ «إِسْرَائِيلُ كَرْمَةٌ رَدِيئَةٌ .‏ .‏ .‏ كَثَّرَ مَذَابِحَهُ .‏ .‏ .‏ صَارَتْ قُلُوبُهُمْ رِيَاءً،‏ فَٱلْآنَ يُسْتَذْنَبُونَ».‏ (‏هو ١٠:‏١،‏ ٢‏)‏ وَبَعْدَ قَرْنٍ وَنِصْفٍ تَقْرِيبًا،‏ سَجَّلَ إِرْمِيَا ٱلْكَلِمَاتِ ٱلَّتِي قَالَهَا يَهْوَهُ لِشَعْبِهِ ٱلْخَائِنِ:‏ «أَنَا قَدْ غَرَسْتُكِ كَرْمَةً حَمْرَاءَ مُخْتَارَةً،‏ كُلُّهَا زَرْعُ حَقٍّ.‏ فَكَيْفَ تَحَوَّلْتِ لِي قُضْبَانًا رَدِيئَةً فِي كَرْمَةٍ غَرِيبَةٍ؟‏ .‏ .‏ .‏ أَيْنَ آلِهَتُكَ ٱلَّتِي صَنَعْتَ لِنَفْسِكَ؟‏ فَلْتَقُمْ إِنْ كَانَ فِي وُسْعِهَا أَنْ تُخَلِّصَكَ فِي وَقْتِ بَلِيَّتِكَ .‏ .‏ .‏ أَمَّا شَعْبِي فَقَدْ نَسِيَنِي».‏ —‏ ار ٢:‏٢١،‏ ٢٨،‏ ٣٢‏.‏

١٨،‏ ١٩ ‏(‏أ)‏ كَيْفَ أَنْبَأَ يَهْوَهُ أَنَّهُ سَيَخْتَارُ شَعْبًا جَدِيدًا يُدْعَى عَلَى ٱسْمِهِ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا سَنُنَاقِشُ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ؟‏

١٨ لَمْ يَبْقَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ شُهُودًا أُمَنَاءَ لِيَهْوَهَ وَلَا ٱسْتَمَرُّوا فِي مُمَارَسَةِ ٱلْعِبَادَةِ ٱلنَّقِيَّةِ،‏ بَلْ عَبَدُوا ٱلْأَصْنَامَ وَأَنْتَجُوا ثَمَرًا فَاسِدًا.‏ لِذٰلِكَ،‏ قَالَ يَسُوعُ لِلْقَادَةِ ٱلْيَهُودِ ٱلْمُرَائِينَ فِي أَيَّامِهِ:‏ «مَلَكُوتُ ٱللهِ يُؤْخَذُ مِنْكُمْ وَيُعْطَى لِأُمَّةٍ تُنْتِجُ ثِمَارَهُ».‏ (‏مت ٢١:‏٤٣‏)‏ وَكَانَتْ هٰذِهِ ٱلْأُمَّةُ ٱلْجَدِيدَةُ،‏ إِسْرَائِيلُ ٱلرُّوحِيُّ،‏ سَتَتَأَلَّفُ مِنْ أَشْخَاصٍ يَخْتَارُهُمْ يَهْوَهُ وَيَقْطَعُ مَعَهُمْ «عَهْدًا جَدِيدًا».‏ وَعَنْ هٰؤُلَاءِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ ٱلرُّوحِيِّينَ،‏ قَالَ ٱللهُ بِلِسَانِ إِرْمِيَا:‏ «أَكُونُ إِلٰهَهُمْ،‏ وَهُمْ يَكُونُونَ شَعْبِي».‏ —‏ ار ٣١:‏٣١-‏٣٣‏.‏

١٩ فَبَعْدَمَا تَمَرَّدَ إِسْرَائِيلُ ٱلطَّبِيعِيُّ عَلَيْهِ،‏ ٱتَّخَذَ يَهْوَهُ إِسْرَائِيلَ ٱلرُّوحِيَّ شَعْبًا لَهُ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ.‏ وَلٰكِنْ مَنْ هُمْ شَعْبُهُ ٱلْيَوْمَ؟‏ وَكَيْفَ يُمَيِّزُ ٱلْمُخْلِصُونَ عُبَّادَ ٱللهِ ٱلْحَقِيقِيِّينَ؟‏ هٰذَا مَا سَنُنَاقِشُهُ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ.‏