الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

‏‹انتم الآن شعب الله›‏

‏‹انتم الآن شعب الله›‏

‏«أَنْتُمْ فِي مَا مَضَى لَمْ تَكُونُوا شَعْبًا،‏ أَمَّا ٱلْآنَ فَشَعْبُ ٱللهِ».‏ —‏ ١ بط ٢:‏١٠‏.‏

١،‏ ٢ أَيُّ تَغْيِيرٍ حَصَلَ يَوْمَ ٱلْخَمْسِينَ سَنَةَ ٣٣  ب‌م،‏ وَمَنْ صَارُوا أَعْضَاءَ شَعْبِ يَهْوَهَ ٱلْجَدِيدِ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي مُسْتَهَلِّ ٱلْمَقَالَةِ.‏)‏

كَانَ يَوْمُ ٱلْخَمْسِينَ سَنَةَ ٣٣  ب‌م نُقْطَةَ تَحَوُّلٍ فِي تَارِيخِ شَعْبِ يَهْوَهَ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ فَفِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ،‏ وُلِدَتْ بِوَاسِطَةِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ أُمَّةٌ جَدِيدَةٌ هِيَ «إِسْرَائِيلُ ٱللهِ»،‏ أَيْ إِسْرَائِيلُ ٱلرُّوحِيُّ.‏ (‏غل ٦:‏١٦‏)‏ وَلِأَوَّلِ مَرَّةٍ مُنْذُ أَيَّامِ إِبْرَاهِيمَ،‏ لَمْ يَعُدِ ٱلْخِتَانُ بِٱلْجَسَدِ ٱلْعَلَامَةَ ٱلَّتِي تُمَيِّزُ شَعْبَ ٱللهِ.‏ بَدَلًا مِنْ ذٰلِكَ،‏ صَارَ خِتَانُهُمْ هُوَ «خِتَانَ ٱلْقَلْبِ بِٱلرُّوحِ»،‏ حَسْبَمَا كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ.‏ —‏ رو ٢:‏٢٩‏.‏

٢ كَانَ أَوَّلُ أَعْضَاءِ أُمَّةِ ٱللهِ ٱلْجَدِيدَةِ هُمُ ٱلرُّسُلَ وَأَكْثَرَ مِنْ مِئَةِ تِلْمِيذٍ آخَرَ لِلْمَسِيحِ مُجْتَمِعِينَ فِي عُلِّيَّةٍ بِأُورُشَلِيمَ.‏ (‏اع ١:‏١٢-‏١٥‏)‏ فَقَدْ سَكَبَ ٱللهُ ٱلرُّوحَ ٱلْقُدُسَ عَلَيْهِمْ وَصَارُوا أَبْنَاءً رُوحِيِّينَ لَهُ.‏ (‏رو ٨:‏١٥،‏ ١٦؛‏ ٢ كو ١:‏٢١‏)‏ وَبَرْهَنَ ذٰلِكَ أَنَّ ٱلْعَهْدَ ٱلْجَدِيدَ،‏ ٱلَّذِي جُعِلَ شَرْعِيًّا بِدَمِ وَسِيطِهِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ،‏ أَصْبَحَ سَارِيَ ٱلْمَفْعُولِ.‏ (‏لو ٢٢:‏٢٠‏؛‏ اقرإ العبرانيين ٩:‏١٥‏.‏)‏ وَهٰكَذَا،‏ أَصْبَحَ أُولٰئِكَ ٱلتَّلَامِيذُ أَعْضَاءً فِي أُمَّةِ يَهْوَهَ ٱلْجَدِيدَةِ،‏ أَوْ شَعْبِهِ ٱلْجَدِيدِ.‏ وَبِقُوَّةِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ،‏ كَرَزُوا بِمُخْتَلِفِ ٱللُّغَاتِ ٱلَّتِي تَكَلَّمَ بِهَا ٱلْيَهُودُ وَٱلْمُتَهَوِّدُونَ ٱلْآتُونَ إِلَى أُورُشَلِيمَ لِيُعَيِّدُوا عِيدَ ٱلْأَسَابِيعِ،‏ أَوْ يَوْمَ ٱلْخَمْسِينَ.‏ فَسَمِعَ هٰؤُلَاءِ «عَظَائِمَ ٱللهِ» بِلُغَتِهِمْ وَفَهِمُوهَا.‏ —‏ اع ٢:‏١-‏١١‏.‏

شَعْبُ ٱللهِ ٱلْجَدِيدُ

٣-‏٥ ‏(‏أ)‏ مَاذَا قَالَ بُطْرُسُ لِلْيَهُودِ يَوْمَ ٱلْخَمْسِينَ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ نَمَتْ أُمَّةُ يَهْوَهَ ٱلْجَدِيدَةُ فِي سَنَوَاتِهَا ٱلْأُولَى؟‏

٣ جَعَلَ يَهْوَهُ بُطْرُسَ ٱلرَّسُولَ يَأْخُذُ ٱلْقِيَادَةَ فِي فَتْحِ ٱلطَّرِيقِ أَمَامَ ٱلْيَهُودِ وَٱلْمُتَهَوِّدِينَ لِيَصِيرُوا أَعْضَاءً فِي هٰذِهِ ٱلْأُمَّةِ ٱلْمَوْلُودَةِ حَدِيثًا،‏ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ.‏ فَفِي يَوْمِ ٱلْخَمْسِينَ،‏ قَالَ بُطْرُسُ بِجُرْأَةٍ لِلْيَهُودِ إِنَّ عَلَيْهِمْ قُبُولَ يَسُوعَ ٱلَّذِي ‹عَلَّقُوهُ عَلَى خَشَبَةٍ› لِأَنَّ ‹ٱللهَ جَعَلَهُ رَبًّا وَمَسِيحًا›.‏ وَحِينَ سَأَلَ ٱلْجَمْعُ مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ يَصْنَعُوا،‏ أَجَابَهُمْ بُطْرُسُ:‏ «تُوبُوا وَلْيَعْتَمِدْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ بِٱسْمِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ لِمَغْفِرَةِ خَطَايَاكُمْ،‏ فَتَنَالُوا هِبَةَ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ».‏ (‏اع ٢:‏٢٢،‏ ٢٣،‏ ٣٦-‏٣٨‏)‏ فَٱنْضَمَّ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ نَحْوُ ٣٬٠٠٠ شَخْصٍ إِلَى أُمَّةِ إِسْرَائِيلَ ٱلرُّوحِيِّ ٱلْجَدِيدَةِ.‏ (‏اع ٢:‏٤١‏)‏ وَفِي مَا بَعْدُ،‏ ٱسْتَمَرَّ ٱلرُّسُلُ يَكْرِزُونَ بِغَيْرَةٍ بِرِسَالَةِ ٱلْمَلَكُوتِ وَعَدَدُ ٱلتَّلَامِيذِ يَتَكَاثَرُ.‏ (‏اع ٦:‏٧‏)‏ فَٱلْأُمَّةُ ٱلْجَدِيدَةُ كَانَتْ تَنْمُو وَتَزْدَهِرُ.‏

٤ وَفِي وَقْتٍ لَاحِقٍ،‏ بَدَأَ ٱلتَّلَامِيذُ يَكْرِزُونَ لِلسَّامِرِيِّينَ.‏ فَقَبِلَ عَدَدٌ كَبِيرٌ مِنْهُمُ ٱلْحَقَّ وَٱعْتَمَدُوا عَلَى يَدِ فِيلِبُّسَ ٱلْمُبَشِّرِ،‏ لٰكِنَّهُمْ لَمْ يَنَالُوا ٱلرُّوحَ ٱلْقُدُسَ عَلَى ٱلْفَوْرِ.‏ فَأَرْسَلَتِ ٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ فِي أُورُشَلِيمَ ٱلرَّسُولَيْنِ بُطْرُسَ وَيُوحَنَّا إِلَى ٱلْمُهْتَدِينَ ٱلسَّامِرِيِّينَ.‏ وَهُنَاكَ،‏ «وَضَعَا أَيْدِيَهُمَا عَلَيْهِمْ،‏ فَنَالُوا رُوحًا قُدُسًا».‏ (‏اع ٨:‏٥،‏ ٦،‏ ١٤-‏١٧‏)‏ وَبِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ،‏ صَارَ ٱلسَّامِرِيُّونَ أَيْضًا أَعْضَاءً مَمْسُوحِينَ بِٱلرُّوحِ فِي إِسْرَائِيلَ ٱلرُّوحِيِّ.‏

كَرَزَ بُطْرُسُ لِكَرْنِيلِيُوسَ وَأَهْلِ بَيْتِهِ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ٥.‏)‏

٥ وَعَامَ ٣٦  ب‌م،‏ ٱسْتَخْدَمَ يَهْوَهُ بُطْرُسَ مُجَدَّدًا كَيْ يَفْتَحَ لِآخَرِينَ بَابَ ٱلِٱنْضِمَامِ إِلَى أُمَّةِ إِسْرَائِيلَ ٱلرُّوحِيِّ ٱلْجَدِيدَةِ.‏ وَقَدْ حَدَثَ ذٰلِكَ عِنْدَمَا كَرَزَ لِقَائِدِ ٱلْمِئَةِ ٱلرُّومَانِيِّ كَرْنِيلِيُوسَ وَأَقْرِبَائِهِ وَأَصْدِقَائِهِ.‏ (‏اع ١٠:‏٢٢،‏ ٢٤،‏ ٣٤،‏ ٣٥‏)‏ يَذْكُرُ سِجِلُّ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ:‏ «وَإِذْ كَانَ بُطْرُسُ بَعْدُ يَتَكَلَّمُ .‏ .‏ .‏،‏ حَلَّ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ عَلَى جَمِيعِ [ٱلْأُمَمِيِّينَ] ٱلَّذِينَ كَانُوا يَسْمَعُونَ ٱلْكَلِمَةَ.‏ فَبُهِتَ ٱلْأُمَنَاءُ مِنَ ٱلْمَخْتُونِينَ ٱلَّذِينَ جَاءُوا مَعَ بُطْرُسَ،‏ لِأَنَّ هِبَةَ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ سُكِبَتْ عَلَى أُنَاسٍ مِنَ ٱلْأُمَمِ أَيْضًا».‏ (‏اع ١٠:‏٤٤،‏ ٤٥‏)‏ وَمِنْ ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ فَصَاعِدًا،‏ بَاتَ بِإِمْكَانِ ٱلْأُمَمِيِّينَ غَيْرِ ٱلْمَخْتُونِينَ أَنْ يَنْضَمُّوا إِلَى أُمَّةِ إِسْرَائِيلَ ٱلرُّوحِيِّ.‏

اَللهُ يَأْخُذُ «شَعْبًا لِٱسْمِهِ»‏

٦،‏ ٧ كَيْفَ كَانَ أَعْضَاءُ ٱلْأُمَّةِ ٱلْجَدِيدَةِ «شَعْبًا لِٱسْمِ» يَهْوَهَ،‏ وَإِلَى أَيِّ حَدٍّ وَصَلَ نَشَاطُهُمْ؟‏

٦ قَالَ ٱلتِّلْمِيذُ يَعْقُوبُ فِي ٱجْتِمَاعٍ لِلْهَيْئَةِ ٱلْحَاكِمَةِ سَنَةَ ٤٩  ب‌م:‏ «قَدْ رَوَى شِمْعُونُ [بُطْرُسُ] كَيْفَ ٱفْتَقَدَ ٱللهُ ٱلْأُمَمَ لِلْمَرَّةِ ٱلْأُولَى لِيَأْخُذَ مِنْهُمْ شَعْبًا لِٱسْمِهِ».‏ (‏اع ١٥:‏١٤‏)‏ وَكَانَ هٰذَا ٱلشَّعْبُ ٱلْجَدِيدُ ٱلَّذِي يَحْمِلُ ٱسْمَ ٱللهِ سَيَضُمُّ مُؤْمِنِينَ مِنَ ٱلْيَهُودِ وَغَيْرِ ٱلْيَهُودِ.‏ (‏رو ١١:‏٢٥،‏ ٢٦أ‏)‏ وَلَاحِقًا،‏ كَتَبَ بُطْرُسُ:‏ «أَنْتُمْ فِي مَا مَضَى لَمْ تَكُونُوا شَعْبًا،‏ أَمَّا ٱلْآنَ فَشَعْبُ ٱللهِ».‏ وَأَوْضَحَ مُهِمَّةَ هٰذَا ٱلشَّعْبِ بِٱلْقَوْلِ:‏ «أَمَّا أَنْتُمْ ‹فَجِنْسٌ مُخْتَارٌ،‏ كَهَنُوتٌ مَلَكِيٌّ،‏ أُمَّةٌ مُقَدَّسَةٌ،‏ شَعْبُ ٱقْتِنَاءٍ،‏ لِتُعْلِنُوا فَضَائِلَ› ٱلَّذِي دَعَاكُمْ مِنَ ٱلظُّلْمَةِ إِلَى نُورِهِ ٱلْعَجِيبِ».‏ (‏١ بط ٢:‏٩،‏ ١٠‏)‏ فَقَدْ وَجَبَ عَلَيْهِمْ أَنْ يَكُونُوا شُهُودًا شُجْعَانًا لِيَهْوَهَ وَيُسَبِّحُوهُ جَهْرًا بِصِفَتِهِ ٱلْمُتَسَلِّطَ ٱلْكَوْنِيَّ.‏

٧ وَمِثْلَمَا ٱعْتَبَرَ يَهْوَهُ إِسْرَائِيلَ ٱلطَّبِيعِيَّ شُهُودَهُ،‏ دَعَا أَعْضَاءَ إِسْرَائِيلَ ٱلرُّوحِيِّ «ٱلشَّعْبَ ٱلَّذِي جَبَلْتُهُ لِنَفْسِي،‏ لِيُحَدِّثُوا بِتَسْبِيحِي».‏ (‏اش ٤٣:‏٢١‏)‏ فَقَدْ أَعْلَنَ هٰؤُلَاءِ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْأَوَائِلُ بِشَجَاعَةٍ أَنَّ يَهْوَهَ هُوَ ٱلْإِلٰهُ ٱلْحَقِيقِيُّ مُشَهِّرِينَ بِٱلْآلِهَةِ ٱلْبَاطِلَةِ ٱلَّتِي عَبَدَهَا ٱلنَّاسُ آنَذَاكَ.‏ (‏١ تس ١:‏٩‏)‏ وَكَانُوا شُهُودًا لِيَهْوَهَ وَيَسُوعَ «فِي أُورُشَلِيمَ وَفِي كُلِّ ٱلْيَهُودِيَّةِ وَٱلسَّامِرَةِ وَإِلَى أَقْصَى ٱلْأَرْضِ».‏ —‏ اع ١:‏٨؛‏ كو ١:‏٢٣‏.‏

٨ مِمَّ حَذَّرَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ شَعْبَ ٱللهِ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ؟‏

٨ كَانَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ شَاهِدًا جَرِيئًا ٱنْضَمَّ إِلَى ٱلشَّعْبِ ٱلَّذِي أَخَذَهُ ٱللهُ لِٱسْمِهِ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ.‏ فَعِنْدَمَا وَقَفَ أَمَامَ ٱلْفَلَاسِفَةِ ٱلْوَثَنِيِّينَ،‏ دَافَعَ بِجُرْأَةٍ عَنْ سُلْطَانِ يَهْوَهَ،‏ «ٱلْإِلٰهِ ٱلَّذِي صَنَعَ ٱلْعَالَمَ وَكُلَّ مَا فِيهِ،‏ إِذْ هُوَ رَبُّ ٱلسَّمَاءِ وَٱلْأَرْضِ».‏ (‏اع ١٧:‏١٨،‏ ٢٣-‏٢٥‏)‏ وَهٰذَا ٱلرَّسُولُ نَفْسُهُ حَذَّرَ أَعْضَاءَ شَعْبِ ٱللهِ نَحْوَ نِهَايَةِ رِحْلَتِهِ ٱلْإِرْسَالِيَّةِ ٱلثَّالِثَةِ:‏ «إِنِّي أَعْلَمُ أَنَّهُ بَعْدَ ذَهَابِي سَتَدْخُلُ بَيْنَكُمْ ذِئَابٌ جَائِرَةٌ لَنْ تُعَامِلَ ٱلرَّعِيَّةَ بِرِقَّةٍ،‏ وَمِنْ بَيْنِكُمْ أَنْتُمْ سَيَقُومُ رِجَالٌ يَتَكَلَّمُونَ بِأُمُورٍ مُعَوَّجَةٍ لِيَجْتَذِبُوا ٱلتَّلَامِيذَ وَرَاءَهُمْ».‏ (‏اع ٢٠:‏٢٩،‏ ٣٠‏)‏ وَقَدْ ظَهَرَ بِوُضُوحٍ هٰذَا ٱلِٱرْتِدَادُ ٱلْمُنْبَأُ بِهِ مَعَ نِهَايَةِ ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ.‏ —‏ ١ يو ٢:‏١٨،‏ ١٩‏.‏

٩ مَاذَا حَصَلَ لِشَعْبِ ٱللهِ بَعْدَ مَوْتِ ٱلرُّسُلِ؟‏

٩ بَعْدَ مَوْتِ ٱلرُّسُلِ،‏ تَفَشَّى ٱلِٱرْتِدَادُ فِي ٱلْجَمَاعَاتِ وَنَشَأَتْ عَنْهُ كَنَائِسُ ٱلْعَالَمِ ٱلْمَسِيحِيِّ.‏ وَبَرْهَنَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْمُرْتَدُّونَ أَنَّهُمْ بَعِيدُونَ كُلَّ ٱلْبُعْدِ عَنْ أَنْ يَكُونُوا «شَعْبًا لِٱسْمِ» يَهْوَهَ.‏ فَقَدْ حَذَفُوا ٱلِٱسْمَ ٱلْإِلٰهِيَّ مِنْ مُعْظَمِ تَرْجَمَاتِهِمْ لِلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ كَمَا تَبَنَّوْا شَعَائِرَ وَثَنِيَّةً وَجَلَبُوا ٱلتَّعْيِيرَ عَلَى ٱللهِ بِعَقَائِدِهِمِ ٱلْبَاطِلَةِ،‏ حُرُوبِهِمِ «ٱلْمُقَدَّسَةِ»،‏ وَسُلُوكِهِمِ ٱللَّاأَخْلَاقِيِّ.‏ وَطَوَالَ قُرُونٍ،‏ لَمْ يَكُنْ لِيَهْوَهَ سِوَى قِلَّةٍ مِنَ ٱلْعُبَّادِ ٱلْأُمَنَاءِ عَلَى ٱلْأَرْضِ،‏ لٰكِنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا مُنَظَّمِينَ ‏‹كَشَعْبٍ لِٱسْمِهِ›.‏

وِلَادَةُ شَعْبِ ٱللهِ مِنْ جَدِيدٍ

١٠،‏ ١١ ‏(‏أ)‏ بِمَ أَنْبَأَ يَسُوعُ فِي مَثَلِهِ عَنِ ٱلْحِنْطَةِ وَٱلزِّوَانِ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ تَمَّ مَثَلُ يَسُوعَ بَعْدَ عَامِ ١٩١٤،‏ وَبِأَيَّةِ نَتِيجَةٍ؟‏

١٠ أَنْبَأَ يَسُوعُ فِي مَثَلِهِ عَنِ ٱلْحِنْطَةِ وَٱلزِّوَانِ أَنَّ ٱلِٱرْتِدَادَ سَيُصَعِّبُ عَلَى ٱلنَّاسِ تَمْيِيزَ ٱلدِّينِ ٱلْحَقِّ.‏ فَقَدْ قَالَ إِنَّ إِبْلِيسَ سَيَأْتِي «فِيمَا ٱلنَّاسُ نَائِمُونَ» وَيَزْرَعُ زِوَانًا فِي ٱلْحَقْلِ ٱلَّذِي زَرَعَ فِيهِ ٱبْنُ ٱلْإِنْسَانِ بِذَارَ ٱلْحِنْطَةِ.‏ وَسَيَنْمُو ٱلِٱثْنَانِ مَعًا حَتَّى «ٱخْتِتَامِ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ».‏ كَمَا شَرَحَ يَسُوعُ أَنَّ «ٱلْبِذَارَ ٱلْجَيِّدَ» هُمْ «بَنُو ٱلْمَلَكُوتِ» وَأَنَّ «ٱلزِّوَانَ» هُمْ «بَنُو ٱلشِّرِّيرِ».‏ وَفِي وَقْتِ ٱلنِّهَايَةِ،‏ سَيُرْسِلُ ٱبْنُ ٱلْإِنْسَانِ مَلَائِكَتَهُ ‹ٱلْحَصَّادِينَ› لِيَفْصِلُوا ٱلْحِنْطَةَ عَنِ ٱلزِّوَانِ وَيَجْمَعُوا بَنِي ٱلْمَلَكُوتِ.‏ (‏مت ١٣:‏٢٤-‏٣٠،‏ ٣٦-‏٤٣‏)‏ فَكَيْفَ حَدَثَ ذٰلِكَ،‏ وَكَيْفَ أَدَّى إِلَى أَنْ يُولَدَ مِنْ جَدِيدٍ شَعْبٌ مُنَظَّمٌ لِلهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ؟‏

١١ بَدَأَ «ٱخْتِتَامُ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ» عَامَ ١٩١٤.‏ وَلَمْ يَكُنْ هُنَالِكَ آنَذَاكَ سِوَى آلَافٍ قَلِيلَةٍ مِنَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ وَخِلَالَ ٱلْحَرْبِ ٱلَّتِي ٱنْدَلَعَتْ فِي تِلْكَ ٱلسَّنَةِ،‏ كَانَ «بَنُو ٱلْمَلَكُوتِ» ٱلْمَمْسُوحُونَ هٰؤُلَاءِ لَا يَزَالُونَ فِي أَسْرٍ رُوحِيٍّ فِي بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ.‏ لٰكِنَّ يَهْوَهَ حَرَّرَهُمْ عَامَ ١٩١٩،‏ فَبَاتَ ٱلْفَرْقُ وَاضِحًا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ «ٱلزِّوَانِ»،‏ أَيِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلزَّائِفِينَ.‏ وَقَدْ جَمَعَهُمُ ٱللهُ شَعْبًا مُنَظَّمًا إِتْمَامًا لِنُبُوَّةِ إِشَعْيَا:‏ «هَلْ تُولَدُ أَرْضٌ بِٱلطَّلْقِ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ؟‏ أَوْ تُولَدُ أُمَّةٌ فِي مَرَّةٍ وَاحِدَةٍ؟‏ فَإِنَّ صِهْيَوْنَ أَخَذَهَا ٱلطَّلْقُ وَوَلَدَتْ بَنِيهَا».‏ (‏اش ٦٦:‏٨‏)‏ وَفِي هٰذَا ٱلسِّيَاقِ،‏ تُمَثِّلُ صِهْيَوْنُ هَيْئَةَ يَهْوَهَ ٱلْمُؤَلَّفَةَ مِنْ مَخْلُوقَاتٍ رُوحَانِيَّةٍ.‏ وَقَدْ «وَلَدَتْ» أَبْنَاءَهَا ٱلْمَمْسُوحِينَ بِٱلرُّوحِ وَنَظَّمَتْهُمْ كَأُمَّةٍ.‏

١٢ كَيْفَ يُبَرْهِنُ ٱلْمَمْسُوحُونَ أَنَّهُمْ ‹شَعْبٌ لِٱسْمِ› يَهْوَهَ؟‏

١٢ إِنَّ ‹بَنِي ٱلْمَلَكُوتِ› ٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلْيَوْمَ هُمْ شُهُودٌ لِيَهْوَهَ،‏ مِثْلُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْأَوَائِلِ.‏ ‏(‏اقرأ اشعيا ٤٣:‏١،‏ ١٠،‏ ١١‏.‏)‏ وَهُمْ يَتَمَيَّزُونَ بِسُلُوكِهِمِ ٱلْمَسِيحِيِّ وَبِعَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ «بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ .‏ .‏ .‏ شَهَادَةً لِجَمِيعِ ٱلْأُمَمِ».‏ (‏مت ٢٤:‏١٤؛‏ في ٢:‏١٥‏)‏ وَبِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ يَرُدُّونَ كَثِيرِينَ إِلَى ٱلْبِرِّ،‏ أَيْ يُسَاعِدُونَ ٱلْمَلَايِينَ عَلَى ٱلتَّمَتُّعِ بِمَوْقِفٍ بَارٍّ أَمَامَ يَهْوَهَ وَعَلَاقَةٍ لَصِيقَةٍ بِهِ.‏ —‏ اقرأ دانيال ١٢:‏٣‏.‏

‏«نَذْهَبُ مَعَكُمْ»‏

١٣،‏ ١٤ مَاذَا يَجِبُ أَنْ يَفْعَلَ غَيْرُ ٱلْمَمْسُوحِينَ لِتَكُونَ عِبَادَتُهُمْ لِيَهْوَهَ مَقْبُولَةً،‏ وَكَيْفَ أَنْبَأَ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ بِذٰلِكَ؟‏

١٣ كَمَا رَأَيْنَا فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلسَّابِقَةِ،‏ قَبِلَ يَهْوَهُ عِبَادَةَ ٱلْغُرَبَاءِ فِي إِسْرَائِيلَ ٱلْقَدِيمَةِ عِنْدَمَا ٱنْضَمُّوا إِلَى شَعْبِهِ.‏ (‏١ مل ٨:‏٤١-‏٤٣‏)‏ وَٱلْيَوْمَ أَيْضًا،‏ عَلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ غَيْرِ ٱلْمَمْسُوحِينَ أَنْ يَنْضَمُّوا إِلَى شَعْبِ يَهْوَهَ،‏ أَيْ ‹بَنِي ٱلْمَلَكُوتِ› ٱلْمَمْسُوحِينَ.‏

١٤ إِنَّ تَدَفُّقَ أَعْدَادٍ كَبِيرَةٍ مِنَ ٱلنَّاسِ إِلَى عِبَادَةِ يَهْوَهَ مَعَ شَعْبِهِ فِي وَقْتِ ٱلنِّهَايَةِ هٰذَا أَنْبَأَ عَنْهُ نَبِيَّانِ مُنْذُ زَمَنٍ بَعِيدٍ.‏ فَقَدْ قَالَ إِشَعْيَا:‏ «تَسِيرُ شُعُوبٌ كَثِيرَةٌ وَيَقُولُونَ:‏ ‹هَلُمَّ نَصْعَدُ إِلَى جَبَلِ يَهْوَهَ،‏ إِلَى بَيْتِ إِلٰهِ يَعْقُوبَ،‏ فَيُعَلِّمُنَا عَنْ طُرُقِهِ وَنَسْلُكُ فِي سُبُلِهِ›.‏ لِأَنَّهُ مِنْ صِهْيَوْنَ تَخْرُجُ ٱلشَّرِيعَةُ،‏ وَمِنْ أُورُشَلِيمَ كَلِمَةُ يَهْوَهَ».‏ (‏اش ٢:‏٢،‏ ٣‏)‏ كَذٰلِكَ أَنْبَأَ ٱلنَّبِيُّ زَكَرِيَّا أَنَّهُ «تَأْتِي شُعُوبٌ كَثِيرَةٌ وَأُمَمٌ قَوِيَّةٌ لِيَطْلُبُوا يَهْوَهَ ٱلْجُنُودِ فِي أُورُشَلِيمَ وَيَسْتَعْطِفُوا وَجْهَ يَهْوَهَ».‏ وَوَصَفَهُمْ بِـ‍ «عَشَرَةِ رِجَالٍ مِنْ جَمِيعِ لُغَاتِ ٱلْأُمَمِ» يَتَمَسَّكُونَ مَجَازِيًّا بِذَيْلِ ثَوْبِ رَجُلٍ يَهُودِيٍّ قَائِلِينَ:‏ «نَذْهَبُ مَعَكُمْ لِأَنَّنَا سَمِعْنَا أَنَّ ٱللهَ مَعَكُمْ».‏ —‏ زك ٨:‏٢٠-‏٢٣‏.‏

١٥ بِأَيِّ مَعْنًى ‹يَذْهَبُ› ٱلْخِرَافُ ٱلْأُخَرُ مَعَ إِسْرَائِيلَ ٱلرُّوحِيِّ؟‏

١٥ يَشْتَرِكُ ‹ٱلْخِرَافُ ٱلْأُخَرُ› مَعَ إِسْرَائِيلَ ٱلرُّوحِيِّ فِي عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ،‏ وَبِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ ‹يَذْهَبُونَ مَعَهُمْ›.‏ (‏مر ١٣:‏١٠‏)‏ فَيَصِيرُونَ جُزْءًا مِنْ شَعْبِ ٱللهِ وَيُشَكِّلُونَ مَعَ ٱلْمَمْسُوحِينَ «رَعِيَّةً وَاحِدَةً» تَحْتَ قِيَادَةِ «ٱلرَّاعِي ٱلْفَاضِلِ»،‏ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ.‏ —‏ اقرأ يوحنا ١٠:‏١٤-‏١٦‏.‏

تَمَتَّعْ بِحِمَايَةِ يَهْوَهَ بَيْنَ شَعْبِهِ

١٦ أَيُّ عَمَلٍ سَيَعْمَلُهُ يَهْوَهُ يُؤَدِّي إِلَى ٱلْجُزْءِ ٱلْأَخِيرِ مِنَ ‹ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ›؟‏

١٦ بَعْدَ دَمَارِ بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ،‏ سَيَتَعَرَّضُ شَعْبُ يَهْوَهَ لِهُجُومٍ شَامِلٍ،‏ وَسَنَحْتَاجُ آنَذَاكَ إِلَى حِمَايَتِهِ لِلنَّجَاةِ.‏ وَبِمَا أَنَّ هٰذَا ٱلْهُجُومَ يُؤَدِّي إِلَى هَرْمَجِدُّونَ ٱلَّتِي هِيَ ٱلْجُزْءُ ٱلْأَخِيرُ مِنَ ‹ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ›،‏ فَهٰذَا يَعْنِي أَنَّ يَهْوَهَ هُوَ ٱلَّذِي سَيُوَجِّهُ ٱلْأُمُورَ عَلَى ٱلْأَرْضِ وَيَخْتَارُ تَوْقِيتَ هٰذِهِ ٱللَّحْظَةِ ٱلْحَاسِمَةِ.‏ (‏مت ٢٤:‏٢١؛‏ حز ٣٨:‏٢-‏٤‏)‏ عِنْدَئِذٍ،‏ سَيُهَاجِمُ جُوجٌ شَعْبَ يَهْوَهَ،‏ «ٱلشَّعْبَ ٱلْمَجْمُوعَ مِنَ ٱلْأُمَمِ».‏ (‏حز ٣٨:‏١٠-‏١٢‏)‏ وَحَالَمَا يَبْدَأُ ٱلْهُجُومُ،‏ سَيَتَدَخَّلُ لِتَنْفِيذِ أَحْكَامِهِ فِي جُوجٍ وَحُشُودِهِ،‏ فَيُعَظِّمُ سُلْطَانَهُ وَيُقَدِّسُ ٱسْمَهُ لِأَنَّهُ يَقُولُ:‏ «أُعْرَفُ أَمَامَ عُيُونِ أُمَمٍ كَثِيرَةٍ،‏ فَيَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا يَهْوَهُ».‏ —‏ حز ٣٨:‏١٨-‏٢٣‏.‏

خِلَالَ ‹ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ›،‏ عَلَيْنَا أَنْ نَلْتَصِقَ بِجَمَاعَاتِنَا (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَاتِ ١٦-‏١٨.‏)‏

١٧،‏ ١٨ ‏(‏أ)‏ أَيَّةُ إِرْشَادَاتٍ سَيَتَلَقَّاهَا شَعْبُ يَهْوَهَ عِنْدَ هُجُومِ جُوجٍ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا يَجِبُ أَنْ نَفْعَلَ إِذَا أَرَدْنَا أَنْ يَحْمِيَنَا يَهْوَهُ خِلَالَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ؟‏

١٧ عِنْدَمَا يَبْدَأُ جُوجٌ هُجُومَهُ،‏ سَيَقُولُ يَهْوَهُ لِخُدَّامِهِ:‏ «هَلُمَّ يَا شَعْبِي ٱدْخُلْ مَخَادِعَكَ،‏ وَأَغْلِقْ أَبْوَابَكَ وَرَاءَكَ.‏ اِخْتَبِئْ لَحْظَةً إِلَى أَنْ تَعْبُرَ ٱلْإِدَانَةُ».‏ (‏اش ٢٦:‏٢٠‏)‏ فَفِي ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ ٱلْعَصِيبِ،‏ سَيُزَوِّدُنَا يَهْوَهُ بِإِرْشَادَاتٍ مُنْقِذَةٍ لِلْحَيَاةِ.‏ وَعَلَى ٱلْأَرْجَحِ،‏ تَرْتَبِطُ ‹ٱلْمَخَادِعُ› فِي هٰذِهِ ٱلنُّبُوَّةِ ٱرْتِبَاطًا وَثِيقًا بِجَمَاعَاتِنَا.‏

١٨ لِذٰلِكَ،‏ إِنْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَمَتَّعَ بِحِمَايَةِ يَهْوَهَ خِلَالَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ،‏ يَنْبَغِي أَنْ نَعْتَرِفَ أَنَّ لِيَهْوَهَ شَعْبًا عَلَى ٱلْأَرْضِ مُنَظَّمًا فِي جَمَاعَاتٍ.‏ وَعَلَيْنَا أَنْ نَصْطَفَّ إِلَى جَانِبِهِمْ وَنَلْتَصِقَ بِجَمَاعَاتِنَا.‏ فَلْنُشَارِكْ إِذًا مِنْ كُلِّ قَلْبِنَا صَاحِبَ ٱلْمَزْمُورِ ٱلَّذِي رَنَّمَ قَائِلًا:‏ «لِيَهْوَهَ ٱلْخَلَاصُ.‏ عَلَى شَعْبِكَ بَرَكَتُكَ».‏ —‏ مز ٣:‏٨‏.‏