الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

ماذا نتعلم من مثل الوزنات؟‏

ماذا نتعلم من مثل الوزنات؟‏

‏«أَعْطَى وَاحِدًا خَمْسَ وَزَنَاتٍ،‏ وَآخَرَ وَزْنَتَيْنِ،‏ وَآخَرَ وَزْنَةً».‏ —‏ مت ٢٥:‏١٥‏.‏

١،‏ ٢ لِمَاذَا أَعْطَى يَسُوعُ مَثَلَ ٱلْوَزَنَاتِ؟‏

فِي مَثَلِ ٱلْوَزَنَاتِ،‏ يَكْشِفُ يَسُوعُ بِوُضُوحٍ عَنِ ٱلْتِزَامٍ يَقَعُ عَلَى عَاتِقِ أَتْبَاعِهِ ٱلْمَمْسُوحِينَ.‏ وَمِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ نَفْهَمَ مَعْنَى هٰذَا ٱلْمَثَلِ لِأَنَّ كُلَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ مَعْنِيُّونَ بِهِ،‏ سَوَاءٌ كَانَتْ مُكَافَأَتُهُمْ أَرْضِيَّةً أَوْ سَمَاوِيَّةً.‏

٢ وَقَدْ أَعْطَى يَسُوعُ مَثَلَ ٱلْوَزَنَاتِ فِي مَعْرِضِ جَوَابِهِ عَنْ سُؤَالِ تَلَامِيذِهِ حَوْلَ «عَلَامَةِ حُضُورِ[هِ] وَٱخْتِتَامِ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ».‏ (‏مت ٢٤:‏٣‏)‏ لِذٰلِكِ يَتِمُّ هٰذَا ٱلْمَثَلُ فِي أَيَّامِنَا وَهُوَ جُزْءٌ مِنْ عَلَامَةِ حُضُورِ يَسُوعَ وَحُكْمِهِ مَلِكًا.‏

٣ أَيَّةُ دُرُوسٍ نَتَعَلَّمُهَا مِنَ ٱلْأَمْثَالِ ٱلْمُسَجَّلَةِ فِي مَتَّى ٱلْإِصْحَاحَيْنِ ٢٤ و٢٥َ‏؟‏

٣ إِنَّ مَثَلَ ٱلْوَزَنَاتِ هُوَ وَاحِدٌ مِنْ أَرْبَعَةِ أَمْثَالٍ مُتَرَابِطَةٍ مُسَجَّلَةٍ فِي مَتَّى ٢٤:‏٤٥ إِلَى ٢٥:‏٤٦‏.‏ فَٱلْأَمْثَالُ ٱلثَّلَاثَةُ ٱلْأُخْرَى،‏ أَيْ مَثَلُ ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ ٱلْفَطِينِ وَٱلْعَذَارَى ٱلْعَشْرِ وَٱلْخِرَافِ وَٱلْجِدَاءِ،‏ هِيَ أَيْضًا جُزْءٌ مِنْ جَوَابِ يَسُوعَ عَنِ ٱلسُّؤَالِ حَوْلَ عَلَامَةِ حُضُورِهِ.‏ وَفِي كُلِّ ٱلْأَمْثَالِ ٱلْأَرْبَعَةِ يُسَلِّطُ يَسُوعُ ٱلضَّوْءَ عَلَى ٱلسِّمَاتِ ٱلَّتِي تُمَيِّزُ أَتْبَاعَهُ ٱلْحَقِيقِيِّينَ فِي هٰذِهِ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ.‏ وَقَدْ وَجَّهَ أَمْثَالَهُ عَنِ ٱلْعَبْدِ وَٱلْعَذَارَى وَٱلْوَزَنَاتِ إِلَى أَتْبَاعِهِ ٱلْمَمْسُوحِينَ.‏ فَفِي مَثَلِهِ عَنِ ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ ٱلَّذِي وَكَّلَهُ عَلَى إِطْعَامِ خَدَمِ بَيْتِهِ فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ،‏ رَكَّزَ يَسُوعُ عَلَى ضَرُورَةِ أَنْ يَكُونَ هٰذَا ٱلْفَرِيقُ ٱلصَّغِيرُ مِنَ ٱلْمَمْسُوحِينَ أَمِينًا وَ فَطِينًا.‏ وَفِي مَثَلِ ٱلْعَذَارَى،‏ شَدَّدَ عَلَى ٱلْحَاجَةِ أَنْ يَكُونَ جَمِيعُ أَتْبَاعِهِ ٱلْمَمْسُوحِينَ مُسْتَعِدِّينَ وَ يَقِظِينَ إِذْ إِنَّهُمْ يَعْلَمُونَ بِمَجِيئِهِ لٰكِنَّهُمْ يَجْهَلُونَ ٱلْيَوْمَ وَٱلسَّاعَةَ.‏ وَفِي مَثَلِ ٱلْوَزَنَاتِ،‏ رَكَّزَ يَسُوعُ عَلَى حَاجَةِ ٱلْمَمْسُوحِينَ إِلَى ٱلِٱجْتِهَادِ فِي إِتْمَامِ مَسْؤُولِيَّاتِهِمِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ.‏ أَمَّا مَثَلُ ٱلْخِرَافِ وَٱلْجِدَاءِ فَقَدْ وَجَّهَهُ يَسُوعُ إِلَى ٱلَّذِينَ رَجَاؤُهُمْ أَرْضِيٌّ.‏ وَأَبْرَزَ مِنْ خِلَالِهِ أَهَمِّيَّةَ ٱلْوَلَاءِ وَدَعْمِ إِخْوَةِ يَسُوعَ ٱلْمَمْسُوحِينَ عَلَى ٱلْأَرْضِ دَعْمًا كَامِلًا.‏ * لِنُنَاقِشِ ٱلْآنَ مَثَلَ ٱلْوَزَنَاتِ.‏

اَلسَّيِّدُ يَأْتَمِنُ عَبِيدَهُ عَلَى ثَرْوَةٍ طَائِلَةٍ

٤،‏ ٥ إِلَى مَنْ يَرْمُزُ ٱلْإِنْسَانُ أَوِ ٱلسَّيِّدُ وَكَمْ بَلَغَتْ قِيمَةُ ٱلْوَزْنَةِ؟‏

٤ اقرأ متى ٢٥:‏١٤-‏٣٠‏.‏ لَطَالَمَا أَوْضَحَتْ مَطْبُوعَاتُنَا أَنَّ ٱلْإِنْسَانَ،‏ أَوِ ٱلسَّيِّدَ،‏ فِي هٰذَا ٱلْمَثَلِ هُوَ يَسُوعُ وَأَنَّهُ سَافَرَ عِنْدَ صُعُودِهِ إِلَى ٱلسَّمَاءِ عَامَ ٣٣  ب‌م.‏ وَفِي مَثَلٍ سَابِقٍ،‏ حَدَّدَ يَسُوعُ ٱلْقَصْدَ مِنْ سَفَرِهِ،‏ أَيْ أَنْ «يُحْرِزَ سُلْطَةً مَلَكِيَّةً لِنَفْسِهِ».‏ (‏لو ١٩:‏١٢‏)‏ إِلَّا أَنَّهُ لَمْ يُحْرِزْ سُلْطَةَ مَلَكُوتِهِ ٱلْكَامِلَةَ فَوْرَ صُعُودِهِ إِلَى ٱلسَّمَاءِ.‏ * بَلْ «جَلَسَ عَنْ يَمِينِ ٱللهِ،‏ مُنْتَظِرًا مُنْذُ ذٰلِكَ ٱلْحِينِ أَنْ يُوضَعَ أَعْدَاؤُهُ مَوْطِئًا لِقَدَمَيْهِ».‏ —‏ عب ١٠:‏١٢،‏ ١٣‏.‏

٥ وَفِي مَثَلِ ٱلْوَزَنَاتِ،‏ ٱمْتَلَكَ ٱلْإِنْسَانُ ثَمَانِيَ وَزَنَاتٍ،‏ مَا ٱعْتُبِرَ ثَرْوَةً طَائِلَةً فِي تِلْكَ ٱلْأَيَّامِ.‏ * وَقَبْلَ أَنْ يُسَافِرَ،‏ وَزَّعَ هٰذِهِ ٱلْوَزَنَاتِ عَلَى عَبِيدِهِ مُتَوَقِّعًا مِنْهُمْ أَنْ يُتَاجِرُوا بِهَا فِي غِيَابِهِ.‏ بِصُورَةٍ مُمَاثِلَةٍ،‏ ٱمْتَلَكَ يَسُوعُ قَبْلَ صُعُودِهِ إِلَى ٱلسَّمَاءِ شَيْئًا ذَا قِيمَةٍ كَبِيرَةٍ.‏ مَا هُوَ؟‏ اَلْجَوَابُ مُرْتَبِطٌ بِٱلْعَمَلِ ٱلَّذِي قَامَ بِهِ يَسُوعُ أَثْنَاءَ حَيَاتِهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏

٦،‏ ٧ إِلَامَ تَرْمُزُ ٱلْوَزَنَاتُ؟‏

٦ عَلَّقَ يَسُوعُ أَهَمِّيَّةً كَبِيرَةً عَلَى عَمَلِ ٱلتَّبْشِيرِ وَٱلتَّعْلِيمِ.‏ ‏(‏اقرأ لوقا ٤:‏٤٣‏.‏)‏ فَمِنْ خِلَالِ هٰذَا ٱلْعَمَلِ،‏ أَعَدَّ حَقْلًا كَانَ سَيَأْتِي بِغِلَالٍ وَفِيرَةٍ.‏ وَهُوَ سَبَقَ أَنْ قَالَ لِتَلَامِيذِهِ:‏ «اِرْفَعُوا أَعْيُنَكُمْ وَٱنْظُرُوا ٱلْحُقُولَ،‏ إِنَّهَا قَدِ ٱبْيَضَّتْ لِلْحَصَادِ».‏ (‏يو ٤:‏٣٥-‏٣٨‏)‏ وَكَانَ فِي بَالِهِ تَجْمِيعُ ٱلْمُسْتَقِيمِي ٱلْقُلُوبِ ٱلْكَثِيرِي ٱلْعَدَدِ ٱلَّذِينَ سَيَصِيرُونَ مِنْ تَلَامِيذِهِ.‏ وَمِثْلَ ٱلْمُزَارِعِ ٱلْجَيِّدِ،‏ لَمْ يَكُنْ يَسُوعُ لِيُهْمِلَ حَقْلًا جَاهِزًا لِلْحَصَادِ.‏ لِذٰلِكَ بُعَيْدَ قِيَامَتِهِ وَقَبْلَ صُعُودِهِ إِلَى ٱلسَّمَاءِ،‏ أَوْكَلَ إِلَى تَلَامِيذِهِ تَفْوِيضًا بَالِغَ ٱلْأَهَمِّيَّةِ قَائِلًا لَهُمْ:‏ «اِذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا».‏ (‏مت ٢٨:‏١٨-‏٢٠‏)‏ وَهٰكَذَا سَلَّمَ يَسُوعُ إِلَى تَلَامِيذِهِ كَنْزًا نَفِيسًا جِدًّا هُوَ ٱلْخِدْمَةُ ٱلْمَسِيحِيَّةُ.‏ —‏ ٢ كو ٤:‏٧‏.‏

٧ فَمَاذَا نَسْتَنْتِجُ مِنْ ذٰلِكَ؟‏ عِنْدَمَا أَعْطَى يَسُوعُ أَتْبَاعَهُ تَفْوِيضَ ٱلتَّلْمَذَةِ،‏ كَانَ فِي ٱلْوَاقِعِ يُوَكِّلُهُمْ عَلَى ‏«مُمْتَلَكَاتِهِ» أَيْ وَزَنَاتِهِ.‏ (‏مت ٢٥:‏١٤‏)‏ إِذًا،‏ تَرْمُزُ ٱلْوَزَنَاتُ إِلَى مَسْؤُولِيَّةِ ٱلتَّبْشِيرِ وَٱلتَّلْمَذَةِ.‏

٨ مَاذَا تَوَقَّعَ ٱلسَّيِّدُ مِنْ عَبِيدِهِ مَعَ أَنَّهُمْ نَالُوا عَدَدًا مُخْتَلِفًا مِنَ ٱلْوَزَنَاتِ؟‏

٨ يَذْكُرُ مَثَلُ ٱلْوَزَنَاتِ أَنَّ ٱلسَّيِّدَ أَعْطَى وَاحِدًا مِنْ عَبِيدِهِ خَمْسَ وَزَنَاتٍ،‏ وَآخَرَ وَزْنَتَيْنِ،‏ وَآخَرَ وَاحِدَةً فَقَطْ.‏ (‏مت ٢٥:‏١٥‏)‏ وَمَعَ أَنَّ كُلًّا مِنَ ٱلْعَبِيدِ نَالَ عَدَدًا مُخْتَلِفًا مِنَ ٱلْوَزَنَاتِ،‏ تَوَقَّعَ ٱلسَّيِّدُ مِنْهُمْ جَمِيعًا أَنْ يَكُونُوا مُجْتَهِدِينَ فِي ٱلْمُتَاجَرَةِ بِهَا،‏ أَيْ أَنْ يُقَدِّمُوا خِدْمَةً بِكُلِّ مَا لَدَيْهِمْ مِنْ قُوَّةٍ.‏ (‏مت ٢٢:‏٣٧؛‏ كو ٣:‏٢٣‏)‏ وَفِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ،‏ ٱعْتِبَارًا مِنْ يَوْمِ ٱلْخَمْسِينَ سَنَةَ ٣٣  ب‌م،‏ بَدَأَ أَتْبَاعُ ٱلْمَسِيحِ يُتَاجِرُونَ بِٱلْوَزَنَاتِ.‏ وَيَتَضَمَّنُ سِفْرُ ٱلْأَعْمَالِ سِجِلًّا مُفَصَّلًا عَنِ ٱجْتِهَادِهِمْ فِي ٱلْبِشَارَةِ وَٱلتَّلْمَذَةِ.‏ * —‏ اع ٦:‏٧؛‏ ١٢:‏٢٤؛‏ ١٩:‏٢٠‏.‏

اَلْمُتَاجَرَةُ بِٱلْوَزَنَاتِ فِي وَقْتِ ٱلنِّهَايَةِ

٩ ‏(‏أ)‏ مَاذَا فَعَلَ ٱلْعَبْدَانِ ٱلْأَمِينَانِ بِوَزَنَاتِهِمَا،‏ وَعَلَامَ يَدُلُّ ذٰلِكَ؟‏ (‏ب)‏ مَا هُوَ دَوْرُ ‹ٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ›؟‏

٩ خِلَالَ وَقْتِ ٱلنِّهَايَةِ،‏ وَخَاصَّةً مُنْذُ سَنَةِ ١٩١٩،‏ يُتَاجِرُ عَبِيدُ ٱلْمَسِيحِ ٱلْمَمْسُوحُونَ ٱلْأُمَنَاءُ عَلَى ٱلْأَرْضِ بِوَزَنَاتِ ٱلسَّيِّدِ.‏ وَمِثْلَ ٱلْعَبْدَيْنِ ٱلْأَوَّلَيْنِ،‏ يَبْذُلُ ٱلْإِخْوَةُ وَٱلْأَخَوَاتُ ٱلْمَمْسُوحُونَ كُلَّ مَا فِي وِسْعِهِمْ لِإِنْجَازِ عَمَلِهِمْ.‏ وَلَا حَاجَةَ أَنْ نُخَمِّنَ مَنْ نَالَ ٱلْوَزَنَاتِ ٱلْخَمْسَ وَمَنْ نَالَ ٱلْوَزْنَتَيْنِ.‏ فَكِلَا ٱلْعَبْدَيْنِ فِي ٱلْمَثَلِ ضَاعَفَ مَا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ ٱلسَّيِّدُ،‏ مَا يَعْنِي أَنَّ كِلَيْهِمَا أَعْرَبَ بِٱلتَّسَاوِي عَنِ ٱلِٱجْتِهَادِ.‏ وَمَا هُوَ دَوْرُ ذَوِي ٱلرَّجَاءِ ٱلْأَرْضِيِّ؟‏ إِنَّهُمْ يُؤَدُّونَ دَوْرًا هَامًّا جِدًّا.‏ فَمَثَلُ يَسُوعَ عَنِ ٱلْخِرَافِ وَٱلْجِدَاءِ يُعَلِّمُنَا أَنَّ ٱلَّذِينَ رَجَاؤُهُمْ أَرْضِيٌّ يَحْظَوْنَ بِشَرَفِ دَعْمِ إِخْوَةِ يَسُوعَ ٱلْمَمْسُوحِينَ بِوَلَاءٍ فِي عَمَلِ ٱلتَّبْشِيرِ وَٱلتَّعْلِيمِ.‏ وَخِلَالَ هٰذِهِ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ ٱلصَّعْبَةِ،‏ يَعْمَلُ ٱلْفَرِيقَانِ جَنْبًا إِلَى جَنْبٍ بِٱعْتِبَارِهِمَا «رَعِيَّةً وَاحِدَةً» مُظْهِرِينَ غَيْرَةً كَبِيرَةً فِي إِتْمَامِ عَمَلِ ٱلتَّلْمَذَةِ.‏ —‏ يو ١٠:‏١٦‏.‏

١٠ مَا هُوَ أَحَدُ ٱلْأَوْجُهِ ٱلْبَارِزَةِ لِعَلَامَةِ حُضُورِ يَسُوعَ؟‏

١٠ مِنْ حَقِّ ٱلسَّيِّدِ أَنْ يَتَوَقَّعَ جَنْيَ ٱلْأَرْبَاحِ.‏ وَكَمَا وَرَدَ آنِفًا،‏ مِنَ ٱلْمُؤَكَّدِ أَنَّ تَلَامِيذَهُ ٱلْأُمَنَاءَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ عَمِلُوا عَلَى زِيَادَةِ مُمْتَلَكَاتِهِ.‏ وَمَاذَا عَنْ وَقْتِ ٱلنِّهَايَةِ ٱلَّذِي يَتِمُّ فِيهِ ٱلْمَثَلُ؟‏ يَنْهَمِكُ خُدَّامُ يَسُوعَ ٱلْأُمَنَاءُ وَٱلْمُتَفَانُونَ فِي أَعْظَمِ حَمْلَةِ تَبْشِيرٍ وَتَلْمَذَةٍ شَهِدَهَا ٱلتَّارِيخُ.‏ وَتُثْمِرُ جُهُودُهُمُ ٱلْمُتَضَافِرَةُ عَنْ أَكْثَرَ مِنْ مِئَتَيْ أَلْفِ تِلْمِيذٍ جَدِيدٍ يَنْضَمُّونَ سَنَوِيًّا إِلَى صُفُوفِ ٱلْمُنَادِينَ بِٱلْمَلَكُوتِ،‏ مَا يَجْعَلُ عَمَلَ ٱلتَّبْشِيرِ وَٱلتَّعْلِيمِ وَجْهًا بَارِزًا لِعَلَامَةِ حُضُورِ يَسُوعَ فِي سُلْطَةِ ٱلْمَلَكُوتِ.‏ وَلَا بُدَّ أَنَّ سَيِّدَهُمْ رَاضٍ عَنْ هٰذِهِ ٱلنَّتِيجَةِ.‏

فَوَّضَ ٱلْمَسِيحُ إِلَى خُدَّامِهِ مَسْؤُولِيَّةَ ٱلْتَّبْشِيرِ ٱلْعَظِيمَةَ ٱلْقِيمَةِ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ١٠.‏)‏

مَتَى يَجِيءُ ٱلسَّيِّدُ لِيُسَوِّيَ ٱلْحِسَابَ؟‏

١١ مَاذَا يَقُودُنَا إِلَى ٱلِٱسْتِنْتَاجِ أَنَّ يَسُوعَ سَيُسَوِّي حِسَابَهُ مَعَ عَبِيدِهِ خِلَالَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ؟‏

١١ سَيَجِيءُ يَسُوعُ لِيُسَوِّيَ حِسَابَهُ مَعَ عَبِيدِهِ نَحْوَ ٱنْتِهَاءِ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ ٱلَّذِي بَاتَ عَلَى ٱلْأَبْوَابِ.‏ وَمَا ٱلَّذِي يَقُودُنَا إِلَى هٰذَا ٱلِٱسْتِنْتَاجِ؟‏ فِي نُبُوَّتِهِ ٱلْمُسَجَّلَةِ فِي مَتَّى ٱلْإِصْحَاحَيْنِ ٢٤ و٢٥َ‏،‏ تَحَدَّثَ يَسُوعُ مِرَارًا عَنْ مَجِيئِهِ.‏ وَعِنْدَمَا أَشَارَ إِلَى ٱلدَّيْنُونَةِ خِلَالَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ،‏ قَالَ إِنَّ ٱلنَّاسَ سَوْفَ «يَرَوْنَ ٱبْنَ ٱلْإِنْسَانِ آتِيًا عَلَى سُحُبِ ٱلسَّمَاءِ».‏ وَحَضَّ أَتْبَاعَهُ ٱلْعَائِشِينَ فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ أَنْ يَكُونُوا يَقِظِينَ قَائِلًا:‏ «لَا تَعْرِفُونَ فِي أَيِّ يَوْمٍ يَأْتِي رَبُّكُمْ» وَ «فِي سَاعَةٍ لَا تَظُنُّونَ يَأْتِي ٱبْنُ ٱلْإِنْسَانِ».‏ (‏مت ٢٤:‏٣٠،‏ ٤٢،‏ ٤٤‏)‏ لِذَا عِنْدَمَا ذَكَرَ يَسُوعُ:‏ ‏«جَاءَ سَيِّدُ أُولٰئِكَ ٱلْعَبِيدِ وَسَوَّى حِسَابَهُ مَعَهُمْ»،‏ مِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّهُ كَانَ يُشِيرُ إِلَى ٱلْوَقْتِ ٱلَّذِي سَيَأْتِي فِيهِ عِنْدَ نِهَايَةِ هٰذَا ٱلنِّظَامِ لِيُنَفِّذَ أَحْكَامَهُ.‏ * —‏ مت ٢٥:‏١٩‏.‏

١٢،‏ ١٣ ‏(‏أ)‏ مَاذَا قَالَ ٱلسَّيِّدُ لِلْعَبْدَيْنِ ٱلْأَوَّلَيْنِ،‏ وَلِمَاذَا؟‏ (‏ب)‏ مَتَى يَنَالُ ٱلْمَمْسُوحُونَ خَتْمَهُمُ ٱلنِّهَائِيَّ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلْإِطَارَ «‏تَقْدِيمُ ٱلْحِسَابِ عِنْدَ ٱلْمَوْتِ‏».‏)‏ (‏ج)‏ أَيُّ مُكَافَأَةٍ سَيَحْظَى بِهَا ٱلَّذِينَ سَيُعْتَبَرُونَ مِنَ ٱلْخِرَافِ؟‏

١٢ وَكَمَا يُتَابِعُ مَثَلُ ٱلْوَزَنَاتِ،‏ يَجِيءُ ٱلسَّيِّدُ فَيَجِدُ أَنَّ ٱلْعَبْدَ ٱلَّذِي نَالَ ٱلْوَزَنَاتِ ٱلْخَمْسَ وَٱلْآخَرَ ٱلَّذِي نَالَ ٱلْوَزْنَتَيْنِ بَرْهَنَا عَنْ أَمَانَتِهِمَا إِذْ ضَاعَفَا وَزَنَاتِهِمَا.‏ فَيَقُولُ لِكُلٍّ مِنْهُمَا ٱلْكَلِمَاتِ نَفْسَهَا:‏ «أَحْسَنْتَ أَيُّهَا ٱلْعَبْدُ ٱلصَّالِحُ وَٱلْأَمِينُ!‏ كُنْتَ أَمِينًا عَلَى قَلِيلٍ،‏ فَسَأُقِيمُكَ عَلَى كَثِيرٍ».‏ (‏مت ٢٥:‏٢١،‏ ٢٣‏)‏ إِذًا،‏ مَاذَا نَتَوَقَّعُ أَنْ يَحْدُثَ عِنْدَمَا يَجِيءُ ٱلسَّيِّدُ أَيْ يَسُوعُ ٱلْمُمَجَّدُ لِيَدِينَ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ؟‏

١٣ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَرْمُزُ إِلَيْهِمِ ٱلْعَبْدَانِ ٱلْأَوَّلَانِ،‏ أَيْ تَلَامِيذَ يَسُوعَ ٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلْمُتَفَانِينَ،‏ سَيَكُونُونَ قَدْ نَالُوا ٱلْخَتْمَ ٱلنِّهَائِيَّ قَبْلَ ٱبْتِدَاءِ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ.‏ (‏رؤ ٧:‏١-‏٣‏)‏ وَقَبْلَ هَرْمَجِدُّونَ،‏ سَيَمْنَحُهُمْ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ ٱلْمُكَافَأَةَ ٱلسَّمَاوِيَّةَ ٱلْمَوْعُودَ بِهَا.‏ أَمَّا ذَوُو ٱلرَّجَاءِ ٱلْأَرْضِيِّ ٱلَّذِينَ دَعَمُوا إِخْوَتَهُ فِي عَمَلِ ٱلتَّبْشِيرِ فَسَيَحْكُمُ بِأَنَّهُمْ مِنَ ٱلْخِرَافِ وَيُنْعِمُ عَلَيْهِمْ بِٱمْتِيَازِ ٱلْحَيَاةِ عَلَى ٱلْأَرْضِ فِي ظِلِّ حُكْمِ ٱلْمَلَكُوتِ.‏ —‏ مت ٢٥:‏٣٤‏.‏

عَبْدٌ شِرِّيرٌ وَكَسْلَانٌ

١٤،‏ ١٥ هَلْ قَصَدَ يَسُوعُ أَنَّ عَدَدًا كَبِيرًا مِنْ إِخْوَتِهِ ٱلْمَمْسُوحِينَ سَيَكُونُونَ أَشْرَارًا وَكَسَالَى؟‏ أَوْضِحْ.‏

١٤ فِي ٱلْمَثَلِ عَيْنِهِ،‏ دَفَنَ ٱلْعَبْدُ ٱلْأَخِيرُ وَزْنَتَهُ بَدَلَ أَنْ يُتَاجِرَ بِهَا أَوْ يُودِعَهَا عِنْدَ ٱلْمَصْرِفِيِّينَ.‏ فَأَعْرَبَ بِذٰلِكَ عَنْ مَيْلٍ شِرِّيرٍ لِأَنَّهُ عَمِلَ عَمْدًا ضِدَّ مَصَالِحِ سَيِّدِهِ.‏ لِذٰلِكَ وَصَفَهُ ٱلسَّيِّدُ بِٱلْعَبْدِ «ٱلشِّرِّيرِ وَٱلْكَسْلَانِ».‏ ثُمَّ أَخَذَ ٱلْوَزْنَةَ مِنْهُ وَأَعْطَاهَا لِلَّذِي لَهُ ٱلْوَزَنَاتُ ٱلْعَشْرُ.‏ وَأُلْقِيَ هٰذَا ٱلْعَبْدُ ٱلشِّرِّيرُ بَعْدَ ذٰلِكَ «فِي ٱلظُّلْمَةِ ٱلْخَارِجِيَّةِ».‏ وَ «هُنَاكَ يَكُونُ ٱلْبُكَاءُ وَصَرِيرُ ٱلْأَسْنَانِ».‏ —‏ مت ٢٥:‏٢٤-‏٣٠؛‏ لو ١٩:‏٢٢،‏ ٢٣‏.‏

١٥ هَلْ قَصَدَ يَسُوعُ أَنَّ ثُلْثَ أَتْبَاعِهِ ٱلْمَمْسُوحِينَ سَيَكُونُونَ أَشْرَارًا وَكَسَالَى لِأَنَّ وَاحِدًا مِنَ ٱلْعَبِيدِ ٱلثَّلَاثَةِ أَخْفَى وَزْنَتَهُ؟‏ كَلَّا،‏ لِنُرَاجِعْ سِيَاقَ ٱلْكَلَامِ.‏ فَفِي ٱلْمَثَلِ عَنِ ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ ٱلْفَطِينِ،‏ تَحَدَّثَ يَسُوعُ عَنْ عَبْدٍ سَيِّئٍ يَضْرِبُ ٱلْعَبِيدَ رُفَقَاءَهُ.‏ وَلَمْ يَكُنْ يُنْبِئُ أَنَّهُ سَيَكُونُ هُنَاكَ صَفُّ عَبْدٍ سَيِّئٍ،‏ بَلْ كَانَ يُحَذِّرُ ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ لِئَلَّا يُنَمِّيَ صِفَاتِ ٱلْعَبْدِ ٱلسَّيِّئِ.‏ وَفِي مَثَلِ ٱلْعَذَارَى ٱلْعَشْرِ أَيْضًا،‏ لَمْ يَكُنْ يَسُوعُ يُشِيرُ أَنَّ نِصْفَ أَتْبَاعِهِ ٱلْمَمْسُوحِينَ سَيَكُونُونَ مِثْلَ ٱلْعَذَارَى ٱلْخَمْسِ ٱلْحَمْقَاوَاتِ.‏ بَلْ كَانَ يُحَذِّرُ إِخْوَتَهُ ٱلرُّوحِيِّينَ مِمَّا سَيَحْدُثُ إِذَا لَمْ يُوجَدُوا يَقِظِينَ وَمُسْتَعِدِّينَ.‏ * إِذًا فِي هٰذَا ٱلسِّيَاقِ،‏ مِنَ ٱلْمَنْطِقِيِّ ٱلِٱسْتِنْتَاجُ أَنَّ يَسُوعَ لَمْ يَقْصِدْ فِي مَثَلِ ٱلْوَزَنَاتِ أَنَّ عَدَدًا كَبِيرًا مِنْ إِخْوَتِهِ ٱلْمَمْسُوحِينَ سَيَكُونُونَ أَشْرَارًا وَكَسَالَى فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ.‏ بَلْ كَانَ يُنَبِّهُ أَتْبَاعَهُ ٱلْمَمْسُوحِينَ مُذَكِّرًا إِيَّاهُمْ بِٱلْحَاجَةِ إِلَى ٱلْبَقَاءِ مُجْتَهِدِينَ،‏ أَيْ إِلَى ‹ٱلْمُتَاجَرَةِ› بِوَزَنَاتِهِمْ،‏ وَتَجَنُّبِ مَوَاقِفِ ٱلْعَبْدِ ٱلشِّرِّيرِ وَأَعْمَالِهِ.‏ —‏ مت ٢٥:‏١٦‏.‏

١٦ ‏(‏أ)‏ أَيُّ دَرْسَيْنِ نَتَعَلَّمُهُمَا مِنْ مَثَلِ ٱلْوَزَنَاتِ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ أَوْضَحَتْ لَنَا هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةُ مَثَلَ ٱلْوَزَنَاتِ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلْإِطَارَ «‏فَهْمُ مَثَلِ ٱلْوَزَنَاتِ‏».‏)‏

١٦ إِذًا أَيُّ دَرْسَيْنِ نَتَعَلَّمُهُمَا مِنْ مَثَلِ ٱلْوَزَنَاتِ؟‏ أَوَّلًا،‏ سَلَّمَ ٱلسَّيِّدُ أَيِ ٱلْمَسِيحُ عَبِيدَهُ ٱلْمَمْسُوحِينَ شَيْئًا ذَا قِيمَةٍ كَبِيرَةٍ بِٱلنِّسْبَةِ إِلَيْهِ،‏ وَهُوَ ٱلتَّفْوِيضُ بِٱلتَّبْشِيرِ وَٱلتَّلْمَذَةِ.‏ ثَانِيًا،‏ يَتَوَقَّعُ ٱلْمَسِيحُ مِنَّا جَمِيعًا أَنْ نُعْرِبَ عَنِ ٱلِٱجْتِهَادِ فِي عَمَلِ ٱلتَّبْشِيرِ.‏ وَإِذَا كُنَّا كَذٰلِكَ نَتَيَقَّنُ أَنَّ ٱلسَّيِّدَ سَيُكَافِئُنَا عَلَى إِيمَانِنَا وَيَقْظَتِنَا وَوَلَائِنَا.‏ —‏ مت ٢٥:‏٢١،‏ ٢٣،‏ ٣٤‏.‏

^ ‎الفقرة 3‏ تُنَاقَشُ هُوِيَّةُ ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ ٱلْفَطِينِ فِي بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ،‏ عَدَدِ ١٥ تَمُّوزَ (‏يُولْيُو)‏ ٢٠١٣،‏ ٱلصَّفْحَتَيْنِ ٢١-‏٢٢،‏ ٱلْفِقْرَاتِ ٨-‏١٠‏.‏ وَتُوضِحُ ٱلْمَقَالَةُ ٱلسَّابِقَةُ فِي هٰذِهِ ٱلْمَجَلَّةِ هُوِيَّةَ ٱلْعَذَارَى.‏ كَمَا يَرِدُ شَرْحٌ مُفَصَّلٌ لِمَثَلِ ٱلْخِرَافِ وَٱلْجِدَاءِ فِي بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ،‏ عَدَدِ ١٥ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (‏أُكْتُوبِر)‏ ١٩٩٥،‏ ٱلصَّفَحَاتِ ٢٣-‏٢٨ وَفِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ مِنْ هٰذِهِ ٱلْمَجَلَّةِ.‏

^ ‎الفقرة 5‏ فِي أَيَّامِ يَسُوعَ،‏ كَانَتِ ٱلْوَزْنَةُ تُسَاوِي ٦٬٠٠٠ دِينَارٍ تَقْرِيبًا.‏ وَبِمَا أَنَّ أُجْرَةَ ٱلْعَامِلِ ٱلْعَادِيِّ كَانَتْ دِينَارًا وَاحِدًا فِي ٱلْيَوْمِ،‏ فَقَدْ وَجَبَ عَلَيْهِ أَنْ يَكْدَحَ ٢٠ سَنَةً تَقْرِيبًا لِيَكْسِبَ قِيمَةَ وَزْنَةٍ وَاحِدَةٍ.‏

^ ‎الفقرة 8‏ بَعْدَ مَوْتِ ٱلرُّسُلِ،‏ رَوَّجَ ٱلشَّيْطَانُ لِلِٱرْتِدَادِ ٱلَّذِي ٱسْتَفْحَلَ طَوَالَ قُرُونٍ عَدِيدَةٍ.‏ وَخِلَالَ تِلْكَ ٱلْحِقْبَةِ،‏ لَمْ تُبْذَلْ جُهُودٌ مُتَوَاصِلَةٌ لِإِتْمَامِ ٱلتَّفْوِيضِ بِتَعْلِيمِ ٱلنَّاسِ كَيْ يَصِيرُوا تَلَامِيذَ حَقِيقِيِّينَ لِلْمَسِيحِ.‏ لٰكِنَّ ٱلْوَضْعَ كَانَ سَيَتَغَيَّرُ كُلِّيًّا فِي وَقْتِ «ٱلْحَصَادِ»،‏ أَيْ فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ.‏ (‏مت ١٣:‏٢٤-‏٣٠،‏ ٣٦-‏٤٣‏)‏ اُنْظُرْ بُرْجَ ٱلْمُرَاقَبَةِ،‏ عَدَدَ ١٥ تَمُّوزَ (‏يُولْيُو)‏ ٢٠١٣،‏ ٱلصَّفَحَاتِ ٩-‏١٢‏.‏

^ ‎الفقرة 15‏ اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ١٣ فِي مَقَالَةِ «هَلْ ‹تُدَاوِمُ عَلَى ٱلسَّهَرِ›؟‏» ٱلْوَارِدَةِ فِي هٰذَا ٱلْعَدَدِ.‏