الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

حافِظ على ولائك لملكوت الله

حافِظ على ولائك لملكوت الله

‏«لَيْسُوا جُزْءًا مِنَ ٱلْعَالَمِ».‏ —‏ يو ١٧:‏١٦‏.‏

اَلتَّرْنِيمَتَانِ:‏ ٦٣،‏ ١٢٩

١،‏ ٢ ‏(‏أ)‏ مَا أَهَمِّيَّةُ ٱلْوَلَاءِ لِلهِ عِنْدَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ،‏ وَكَيْفَ يَرْتَبِطُ بِٱلْحِيَادِ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي مُسْتَهَلِّ ٱلْمَقَالَةِ.‏)‏ (‏ب)‏ أَيَّةُ عَصَبِيَّاتٍ يَمْتَلِكُهَا أُنَاسٌ كَثِيرُونَ،‏ وَمَاذَا يَنْتِجُ عَنْهَا؟‏

يُوَاجِهُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْحَقِيقِيُّونَ مَسْأَلَةَ ٱلْوَلَاءِ وَٱلْحِيَادِ فِي كُلِّ ٱلْأَوْقَاتِ،‏ لَا فِي زَمَنِ ٱلْحَرْبِ فَقَطْ.‏ فَجَمِيعُ ٱلْمُنْتَذِرِينَ لِيَهْوَهَ وَعَدُوهُ بِأَنْ يُحِبُّوهُ وَيُطِيعُوهُ وَيَكُونُوا أَوْلِيَاءَ لَهُ.‏ (‏١ يو ٥:‏٣‏)‏ وَنَحْنُ نَلْتَزِمُ بِمَقَايِيسِ ٱللهِ أَيْنَمَا عِشْنَا،‏ وَلَا تَعْنِينَا ٱلْحَوَاجِزُ ٱلْقَوْمِيَّةُ وَٱلْعِرْقِيَّةُ وَٱلثَّقَافِيَّةُ ٱلَّتِي تُقَسِّمُ ٱلنَّاسَ.‏ فَوَلَاؤُنَا لِيَهْوَهَ وَلِمَلَكُوتِهِ يَفُوقُ أَيَّ وَلَاءٍ أَوِ ٱنْتِمَاءٍ آخَرَ.‏ (‏مت ٦:‏٣٣‏)‏ وَهٰذَا ٱلْوَلَاءُ يُحَتِّمُ عَلَيْنَا أَنْ نَبْقَى حِيَادِيِّينَ إِزَاءَ كُلِّ ٱلنِّزَاعَاتِ وَٱلِٱنْقِسَامَاتِ فِي هٰذَا ٱلْعَالَمِ.‏ —‏ اش ٢:‏٤‏؛‏ اقرأ يوحنا ١٧:‏١١،‏ ١٥،‏ ١٦‏.‏

٢ غَيْرَ أَنَّ كَثِيرِينَ حَوْلَنَا ٱلْيَوْمَ يَدِينُونَ بِٱلْوَلَاءِ لِبَلَدِهِمْ،‏ عَشِيرَتِهِمْ،‏ أَوِ ٱلْحَضَارَةِ ٱلَّتِي يَنْتَمُونَ إِلَيْهَا.‏ حَتَّى إِنَّ ٱلْبَعْضَ يَتَعَصَّبُونَ لِمُنْتَخَبِ بِلَادِهِمِ ٱلرِّيَاضِيِّ.‏ وَكَثِيرًا مَا تُوَلِّدُ هٰذِهِ ٱلْعَصَبِيَّاتُ رُوحَ ٱلْمُنَافَسَةِ وَٱلْبُغْضَ،‏ وَتُؤَدِّي أَحْيَانًا إِلَى سَفْكِ ٱلدِّمَاءِ وَٱلْمَجَازِرِ.‏ وَرَغْمَ أَنَّنَا لَا نُشَارِكُ فِي هٰذِهِ ٱلنِّزَاعَاتِ،‏ يُمْكِنُ أَنْ تُؤَثِّرَ فِينَا وَفِي عَائِلَتِنَا،‏ وَقَدْ نُعَانِي أَحْيَانًا مِنَ ٱلظُّلْمِ وَٱلْإِجْحَافِ.‏ وَبِمَا أَنَّ ٱللهَ أَوْجَدَ فِينَا ٱلْقُدْرَةَ عَلَى تَمْيِيزِ ٱلْعَدْلِ مِنَ ٱلظُّلْمِ،‏ فَقَدْ نَنْتَفِضُ فِي دَاخِلِنَا حِينَ تَتَّخِذُ ٱلْحُكُومَاتُ قَرَارَاتٍ غَيْرَ عَادِلَةٍ.‏ (‏تك ١:‏٢٧؛‏ تث ٣٢:‏٤‏)‏ فَكَيْفَ تَكُونُ رَدَّةُ فِعْلِكَ فِي ظُرُوفٍ كَهٰذِهِ؟‏ هَلْ تَقِفُ عَلَى ٱلْحِيَادِ أَمْ تُؤَيِّدُ أَحَدَ ٱلْأَطْرَافِ؟‏

٣،‏ ٤ ‏(‏أ)‏ لِمَ يَقِفُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ عَلَى ٱلْحِيَادِ فِي نِزَاعَاتِ هٰذَا ٱلْعَالَمِ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا سَتُنَاقِشُ هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةُ؟‏

٣ يَتَحَيَّزُ ٱلْعَدِيدُ مِنَ ٱلنَّاسِ إِلَى أَطْرَافِ ٱلنِّزَاعِ،‏ لِأَنَّ حُكُومَاتِهِمْ تُقْنِعُهُمْ بِأَنَّ هٰذَا مَا يَفْعَلُهُ ٱلْمُوَاطِنُ ٱلصَّالِحُ.‏ لٰكِنَّنَا كَمَسِيحِيِّينَ حَقِيقِيِّينَ لَا نَتَدَخَّلُ فِي خِلَافَاتِ ٱلْعَالَمِ ٱلسِّيَاسِيَّةِ وَلَا نَحْمِلُ ٱلسِّلَاحَ وَنُحَارِبُ.‏ (‏مت ٢٦:‏٥٢‏)‏ كَمَا أَنَّنَا لَا نَتَأَثَّرُ بِأَيَّةِ جُهُودٍ هَدَفُهَا جَرُّنَا إِلَى تَرْفِيعِ فَرِيقٍ عَلَى آخَرَ فِي عَالَمِ ٱلشَّيْطَانِ.‏ (‏٢ كو ٢:‏١١‏)‏ بِٱلْإِضَافَةِ إِلَى ذٰلِكَ،‏ نَحْنُ نَتَرَفَّعُ عَنِ ٱلنِّزَاعَاتِ ٱلْعَالَمِيَّةِ لِأَنَّنَا لَسْنَا جُزْءًا مِنَ ٱلْعَالَمِ.‏ —‏ اقرأ يوحنا ١٥:‏١٨،‏ ١٩‏.‏

٤ إِلَّا أَنَّ ٱلْبَعْضَ مِنَّا،‏ بِسَبَبِ ٱلنَّقْصِ ٱلْبَشَرِيِّ،‏ لَا يَزَالُونَ يُجَاهِدُونَ لِيَتَخَلَّصُوا مِنْ مَشَاعِرِهِمِ ٱلسَّلْبِيَّةِ تِجَاهَ ٱلنَّاسِ ٱلْمُخْتَلِفِينَ عَنْهُمْ.‏ (‏ار ١٧:‏٩؛‏ اف ٤:‏٢٢-‏٢٤‏)‏ لِذٰلِكَ،‏ سَتُنَاقِشُ هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةُ بَعْضَ ٱلْمَبَادِئِ ٱلَّتِي تُسَاعِدُنَا أَنْ نَتَغَلَّبَ عَلَى مُيُولٍ كَهٰذِهِ.‏ كَمَا سَنَرَى كَيْفَ نُدَرِّبُ عَقْلَنَا وَضَمِيرَنَا كَيْ نَكُونَ أَوْلِيَاءَ لِمَلَكُوتِ ٱللهِ.‏

لِمَ ٱلْوُقُوفُ عَلَى ٱلْحِيَادِ؟‏

٥،‏ ٦ كَيْفَ نَظَرَ يَسُوعُ إِلَى ٱلتَّنَوُّعِ فِي ٱلْأُمَّةِ ٱلَّتِي عَاشَ فِيهَا،‏ وَلِمَاذَا؟‏

٥ عِنْدَمَا تَسْتَصْعِبُ ٱلْبَقَاءَ حِيَادِيًّا وَعَدَمَ ٱلِٱنْحِيَازِ إِلَى أَيِّ طَرَفٍ،‏ سَلْ نَفْسَكَ:‏ ‹مَاذَا يَفْعَلُ يَسُوعُ لَوْ كَانَ مَكَانِي؟‏›.‏ لَقَدْ تَكَوَّنَتِ ٱلْأُمَّةُ ٱلَّتِي عَاشَ فِيهَا يَسُوعُ مِنْ يَهُودٍ وَجَلِيلِيِّينَ وَسَامِرِيِّينَ وَغَيْرِهِمْ.‏ وَتَكْشِفُ رِوَايَاتُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ عَنْ وُجُودِ خِلَافَاتٍ بَيْنَ هٰذِهِ ٱلشُّعُوبِ.‏ (‏يو ٤:‏٩‏)‏ كَمَا كَانَتِ ٱلْحَزَازِيَّاتُ قَائِمَةً بَيْنَ ٱلْفَرِّيسِيِّينَ وَٱلصَّدُّوقِيِّينَ (‏اع ٢٣:‏٦-‏٩‏)‏،‏ وَبَيْنَ ٱلشَّعْبِ وَجُبَاةِ ٱلضَّرَائِبِ (‏مت ٩:‏١١‏)‏،‏ وَبَيْنَ مَنْ تَلَقَّوْا تَعَالِيمَ ٱلرَّبَّانِيِّينَ وَمَنْ لَمْ يَتَلَقَّوْهَا.‏ (‏يو ٧:‏٤٩‏)‏ زِدْ عَلَى ذٰلِكَ أَنَّ ٱلْيَهُودَ أَبْغَضُوا حُكَّامَهُمُ ٱلرُّومَانَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ.‏ وَفِي حِينِ أَنَّ يَسُوعَ نَاصَرَ ٱلْحَقَّ وَٱعْتَرَفَ بِأَنَّ ٱلْخَلَاصَ يَأْتِي مِنَ ٱلْيَهُودِ،‏ لَمْ يُعَلِّمْ تَلَامِيذَهُ يَوْمًا أَنَّهُمْ أَفْضَلُ مِنْ غَيْرِهِمْ.‏ (‏يو ٤:‏٢٢‏)‏ عَلَى ٱلْعَكْسِ،‏ حَثَّهُمْ أَنْ يُحِبُّوا جَمِيعَ ٱلنَّاسِ.‏ —‏ لو ١٠:‏٢٧‏.‏

٦ وَلِمَاذَا شَجَبَ يَسُوعُ ٱلتَّحَامُلَ ٱلسَّائِدَ فِي أَيَّامِهِ؟‏ لِأَنَّهُ وَأَبَاهُ لَا يَتَحَيَّزَانِ إِلَى أَيِّ طَرَفٍ فِي هٰذَا ٱلْعَالَمِ.‏ فَحِينَ خَلَقَ يَهْوَهُ بِوَاسِطَتِهِ آدَمَ وَحَوَّاءَ،‏ أَعْطَاهُمَا ٱلْقُدْرَةَ أَنْ يَمْلَأَا ٱلْأَرْضَ بِعُرُوقٍ مُخْتَلِفَةٍ.‏ (‏تك ١:‏٢٧،‏ ٢٨‏)‏ فَلَا يَهْوَهُ وَلَا يَسُوعُ يُرَفِّعَانِ عِرْقًا عَلَى آخَرَ وَلَا جِنْسِيَّةً أَوْ لُغَةً عَلَى أُخْرَى.‏ (‏اع ١٠:‏٣٤،‏ ٣٥؛‏ رؤ ٧:‏٩،‏ ١٣،‏ ١٤‏)‏ وَعَلَيْنَا أَنْ نَتْبَعَ مِثَالَهُمَا ٱلْكَامِلَ.‏ —‏ مت ٥:‏٤٣-‏٤٨‏.‏

٧،‏ ٨ ‏(‏أ)‏ أَيَّةُ قَضِيَّةٍ لَا يَجِبُ أَنْ نَقِفَ فِيهَا عَلَى ٱلْحِيَادِ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا يَجِبُ أَنْ يُدْرِكَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ فِي مَا يَتَعَلَّقُ بِحَلِّ ٱلْمَشَاكِلِ ٱلِٱجْتِمَاعِيَّةِ وَٱلسِّيَاسِيَّةِ؟‏

٧ عَلَى أَنَّ هُنَاكَ قَضِيَّةً وَاحِدَةً لَا يَجِبُ أَنْ نَقِفَ فِيهَا عَلَى ٱلْحِيَادِ،‏ أَلَا وَهِيَ قَضِيَّةُ سُلْطَانِ يَهْوَهَ ٱلْكَوْنِيِّ.‏ لَقَدْ أُثِيرَتْ هٰذِهِ ٱلْمَسْأَلَةُ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ حِينَ شَكَّكَ ٱلشَّيْطَانُ فِي حُكْمِ يَهْوَهَ.‏ وَعَلَى كُلٍّ مِنَّا أَنْ يُقَرِّرَ أَيَّ حُكْمٍ يَخْتَارُ،‏ حُكْمَ ٱللهِ أَمِ ٱلشَّيْطَانِ.‏ فَهَلْ تَقِفُ إِلَى جَانِبِ يَهْوَهَ بِإِطَاعَةِ شَرَائِعِهِ وَٱلْعَمَلِ بِٱنْسِجَامٍ مَعَ مَقَايِيسِهِ عِوَضَ فِعْلِ ٱلْأُمُورِ بِطَرِيقَتِكَ ٱلْخَاصَّةِ؟‏ هَلْ تَرَى أَنَّ ٱلْمَلَكُوتَ هُوَ ٱلْحَلُّ ٱلْوَحِيدُ لِمَشَاكِلِ ٱلْبَشَرِ؟‏ أَمْ تَعْتَقِدُ أَنَّ ٱلْإِنْسَانَ قَادِرٌ عَلَى حُكْمِ نَفْسِهِ بِنَفْسِهِ؟‏ —‏ تك ٣:‏٤،‏ ٥‏.‏

٨ إِنَّ جَوَابَكَ عَلَى هٰذِهِ ٱلْأَسْئِلَةِ يُحَدِّدُ مَوْقِفَكَ حِينَ تُسْأَلُ عَنْ رَأْيِكَ فِي مَسَائِلَ خِلَافِيَّةٍ.‏ فَلَطَالَمَا سَعَى رِجَالُ ٱلسِّيَاسَةِ وَٱلنَّاشِطُونَ وَٱلْمُصْلِحُونَ إِلَى إِيجَادِ حُلُولٍ لِلْمَشَاكِلِ ٱلَّتِي تُسَبِّبُ ٱلِٱنْقِسَامَاتِ.‏ وَلٰكِنْ حَتَّى لَوْ كَانَتْ جُهُودُهُمْ مُخْلِصَةً وَنَوَايَاهُمْ صَادِقَةً،‏ يُدْرِكُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ أَنَّ مَلَكُوتَ ٱللهِ وَحْدَهُ قَادِرٌ عَلَى حَلِّ مَشَاكِلِ ٱلْبَشَرِ وَإِزَالَةِ ٱلظُّلْمِ.‏ لِذَا،‏ مَا عَلَيْنَا إِلَّا تَرْكُ ٱلْأُمُورِ بَيْنَ يَدَيْ يَهْوَهَ.‏ فَإِذَا رَاحَ كُلُّ مَسِيحِيٍّ يُؤَيِّدُ ٱلْحَلَّ ٱلْأَصَحَّ فِي ٱعْتِقَادِهِ،‏ أَفَلَا يُؤَدِّي ذٰلِكَ إِلَى حُدُوثِ ٱنْقِسَامَاتٍ فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ؟‏

٩ أَيَّةُ مُشْكِلَةٍ نَشَأَتْ فِي جَمَاعَةِ كُورِنْثُوسَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ،‏ وَبِمَ نَصَحَهُمْ بُولُسُ؟‏

٩ لَاحِظْ كَيْفَ ٱنْقَسَمَ بَعْضُ مَسِيحِيِّي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ فِي جَمَاعَةِ كُورِنْثُوسَ حَوْلَ إِحْدَى ٱلْمَسَائِلِ.‏ فَكَانَ ٱلْإِخْوَةُ يَقُولُونَ:‏ «‹أَنَا لِبُولُسَ›،‏ ‹وَأَنَا لِأَبُلُّوسَ›،‏ ‹وَأَنَا لِصَفَا›،‏ ‹وَأَنَا لِلْمَسِيحِ›».‏ وَإِذْ عَرَفَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ مَدَى خَطَرِ هٰذِهِ ٱلْمُشْكِلَةِ عَلَى ٱلْجَمَاعَةِ،‏ قَالَ لَهُمْ:‏ «قَدِ ٱنْقَسَمَ ٱلْمَسِيحُ».‏ ثُمَّ نَصَحَهُمْ:‏ «إِنِّي أَحُثُّكُمْ،‏ أَيُّهَا ٱلْإِخْوَةُ،‏ بِٱسْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ أَنْ تَتَكَلَّمُوا جَمِيعًا بِٱتِّفَاقٍ،‏ وَأَلَّا يَكُونَ بَيْنَكُمُ ٱنْقِسَامَاتٌ،‏ بَلْ أَنْ تَكُونُوا مُتَّحِدِينَ فِي ٱلْفِكْرِ نَفْسِهِ وَٱلرَّأْيِ عَيْنِهِ».‏ وَٱلْيَوْمَ أَيْضًا،‏ لَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ هُنَاكَ أَيُّ نَوْعٍ مِنَ ٱلِٱنْقِسَامَاتِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏ —‏ ١ كو ١:‏١٠-‏١٣‏؛‏ اقرأ روما ١٦:‏١٧،‏ ١٨‏.‏

١٠ عَلَامَ حَثَّ بُولُسُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ،‏ وَمَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ ذٰلِكَ؟‏

١٠ حَثَّ بُولُسُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ فِي فِيلِبِّي أَنْ يُرَكِّزُوا عَلَى مُوَاطِنِيَّتِهِمْ فِي ٱلسَّمَاءِ،‏ لَا عَلَى ٱلْأُمُورِ ٱلَّتِي عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ (‏في ٣:‏١٧-‏٢٠‏)‏ * فَهُمْ سُفَرَاءُ عَنِ ٱلْمَسِيحِ،‏ وَٱلسَّفِيرُ لَا يَتَدَخَّلُ فِي شُؤُونِ ٱلدَّوْلَةِ ٱلْمُعَيَّنِ فِيهَا.‏ (‏٢ كو ٥:‏٢٠‏)‏ كَذٰلِكَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ذَوُو ٱلرَّجَاءِ ٱلْأَرْضِيِّ.‏ إِنَّهُمْ رَعَايَا لِمَلَكُوتِ ٱللهِ،‏ فَلَا يَجِبُ أَنْ يَتَحَيَّزُوا إِلَى طَرَفٍ دُونَ آخَرَ فِي نِزَاعَاتِ هٰذَا ٱلْعَالَمِ.‏

دَرِّبْ نَفْسَكَ لِتَكُونَ وَلِيًّا لِيَهْوَهَ

١١،‏ ١٢ ‏(‏أ)‏ أَيَّةُ بِيئَةٍ قَدْ تُصَعِّبُ عَلَى ٱلْمَسِيحِيِّ أَنْ يُحَافِظَ عَلَى وَلَائِهِ لِمَلَكُوتِ ٱللهِ؟‏ (‏ب)‏ أَيَّةُ مُشْكِلَةٍ وَاجَهَتْهَا إِحْدَى ٱلْأَخَوَاتِ،‏ وَكَيْفَ عَالَجَتْهَا؟‏

١١ فِي مُعْظَمِ أَنْحَاءِ ٱلْعَالَمِ،‏ تَعْتَزُّ ٱلْمُجْتَمَعَاتُ بِٱلْعَوَامِلِ ٱلْمُشْتَرَكَةِ ٱلَّتِي تَرْبِطُ بَيْنَ أَفْرَادِهَا،‏ كَٱلتَّارِيخِ وَٱلْحَضَارَةِ وَٱللُّغَةِ.‏ وَفِي بِيئَةٍ كَهٰذِهِ،‏ يَلْزَمُ أَنْ يُدَرِّبَ ٱلْمَسِيحِيُّ عَقْلَهُ وَضَمِيرَهُ كَيْ يُحَافِظَ عَلَى ٱلْحِيَادِ فِي كُلِّ ٱلظُّرُوفِ.‏ كَيْفَ؟‏

١٢ خُذْ مَثَلًا سَانْدْرَا * ٱلَّتِي وُلِدَتْ وَنَشَأَتْ فِي بَلَدٍ كَانَ جُزْءًا مِنْ يُوغُوسْلَافْيَا ٱلسَّابِقَةِ.‏ فَكَانَ أَهْلُ مِنْطَقَتِهَا يَكْرَهُونَ ٱلصِّرْبَ.‏ وَلٰكِنْ،‏ عِنْدَمَا تَعَلَّمَتْ أَنَّ يَهْوَهَ غَيْرُ مُحَابٍ وَأَنَّ ٱلشَّيْطَانَ هُوَ ٱلْمَسْؤُولُ عَنِ ٱلْمَشَاكِلِ ٱلْإِثْنِيَّةِ،‏ جَاهَدَتْ لِتَتَخَلَّصَ مِنَ ٱلرُّوحِ ٱلْقَوْمِيَّةِ.‏ ثُمَّ ٱنْدَلَعَتْ أَعْمَالُ ٱلْعُنْفِ ٱلْإِثْنِيِّ فِي مِنْطَقَتِهَا،‏ فَٱشْتَعَلَتْ فِيهَا مِنْ جَدِيدٍ مَشَاعِرُ ٱلْبُغْضِ وَبَاتَتْ تَسْتَصْعِبُ ٱلْكِرَازَةَ لِلصِّرْبِ.‏ لٰكِنَّهَا أَدْرَكَتْ أَنَّهَا لَا تَسْتَطِيعُ ٱلْبَقَاءَ مَكْتُوفَةَ ٱلْيَدَيْنِ آمِلَةً أَنْ تَتَلَاشَى مَشَاعِرُهَا.‏ فَتَوَسَّلَتْ إِلَى يَهْوَهَ أَنْ يَمُدَّ لَهَا يَدَ ٱلْعَوْنِ لِتَتَغَلَّبَ عَلَى مُشْكِلَتِهَا.‏ كَمَا سَأَلَتْهُ أَنْ يُسَاعِدَهَا أَنْ تَزِيدَ خِدْمَتَهَا وَتَتَأَهَّلَ لِتَصِيرَ فَاتِحَةً.‏ تَقُولُ:‏ «كَانَ خَيْرَ مُسَاعِدٍ لِي أَنْ أُرَكِّزَ عَلَى ٱلْخِدْمَةِ مُحَاوِلَةً ٱلتَّمَثُّلَ بِشَخْصِيَّةِ يَهْوَهَ ٱلْمُحِبِّ.‏ وَهٰذَا بَدَّدَ مَشَاعِرِي ٱلسَّلْبِيَّةَ شَيْئًا فَشَيْئًا».‏

١٣ ‏(‏أ)‏ لِمَ تَضَايَقَتْ إِحْدَى ٱلْأَخَوَاتِ،‏ وَكَيْفَ تَصَرَّفَتْ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنِ ٱخْتِبَارِ مَارِيَّا؟‏

١٣ تَأَمَّلْ أَيْضًا فِي مِثَالِ مَارِيَّا،‏ أُخْتٍ مِنَ ٱلْمَكْسِيك تَحْضُرُ ٱلْآنَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ فِي أُورُوبَّا.‏ فَهِيَ تَقُولُ إِنَّ فِي جَمَاعَتِهَا إِخْوَةً مِنْ بَلَدٍ آخَرَ فِي أَمِيرْكَا ٱللَّاتِينِيَّةِ يَهْزَأُونَ بِوَطَنِهَا وَتَقَالِيدِهِ وَمُوسِيقَاهُ.‏ وَلَا شَكَّ أَنَّهَا تَضَايَقَتْ بِسَبَبِ تَعْلِيقَاتِ هٰؤُلَاءِ ٱلْإِخْوَةِ.‏ غَيْرَ أَنَّهَا طَلَبَتْ مُسَاعَدَةَ يَهْوَهَ لِتُزِيلَ أَيَّةَ مَشَاعِرَ سَلْبِيَّةٍ أَحَسَّتْ بِهَا.‏ وَلَا بُدَّ أَنْ نَعْتَرِفَ أَنَّ ٱلْبَعْضَ بَيْنَنَا لَا يَزَالُونَ يُصَارِعُونَ مَشَاعِرَ كَهٰذِهِ مِثْلَ مَارِيَّا.‏ فَلْنَحْرِصْ أَلَّا نَقُولَ أَوْ نَفْعَلَ أَيَّ شَيْءٍ يُهِينُ بَلَدَ أَوْ حَضَارَةَ غَيْرِنَا وَأَلَّا نَسْتَاءَ إِنْ هُمْ فَعَلُوا ذٰلِكَ.‏ —‏ رو ١٤:‏١٩؛‏ ٢ كو ٦:‏٣‏.‏

١٤ كَيْفَ يَتَبَنَّى ٱلْمَسِيحِيُّ نَظْرَةَ يَهْوَهَ إِلَى مُخْتَلِفِ ٱلنَّاسِ؟‏

١٤ لَرُبَّمَا تَرَعْرَعْتَ فِي عَائِلَةٍ أَوْ بِيئَةٍ يَسُودُهَا ٱلتَّعَصُّبُ ٱلْوَطَنِيُّ أَوِ ٱلْمَنَاطِقِيُّ.‏ فَهَلْ تَرَكَتْ هٰذِهِ ٱلْأَجْوَاءُ أَيَّةَ رَوَاسِبَ فِي قَلْبِكَ؟‏ إِنَّ ٱلْعَصَبِيَّةَ ٱلْقَوْمِيَّةَ تُشَوِّهُ نَظْرَتَنَا إِلَى ٱلْآخَرِينَ،‏ وَلَا مَكَانَ لَهَا بَيْنَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ.‏ وَلٰكِنْ،‏ مَاذَا لَوْ لَاحَظْتَ أَنَّ لَدَيْكَ مَشَاعِرَ سَلْبِيَّةً نَحْوَ أُنَاسٍ مِنْ بُلْدَانٍ أَوْ حَضَارَاتٍ أَوْ عُرُوقٍ أُخْرَى أَوْ تِجَاهَ أَشْخَاصٍ يَتَكَلَّمُونَ لُغَةً غَيْرَ لُغَتِكَ؟‏ مِنَ ٱلْمُفِيدِ جِدًّا أَنْ تَتَأَمَّلَ فِي نَظْرَةِ يَهْوَهَ إِلَى ٱلْقَوْمِيَّةِ وَٱلتَّحَامُلِ.‏ أَجْرِ بَحْثًا حَوْلَ هٰذَا ٱلْمَوْضُوعِ خِلَالَ دَرْسِكَ ٱلشَّخْصِيِّ أَوْ عِبَادَتِكَ ٱلْعَائِلِيَّةِ.‏ ثُمَّ ٱسْأَلْ يَهْوَهَ أَنْ يُسَاعِدَكَ عَلَى تَبَنِّي وُجْهَةِ نَظَرِهِ فِي هٰذِهِ ٱلْمَسْأَلَةِ.‏ —‏ اقرأ روما ١٢:‏٢‏.‏

يَتَطَلَّبُ ٱلْوَلَاءُ لِيَهْوَهَ أَنْ نَكُونَ ثَابِتِينَ فِي وَجْهِ ٱلتَّهْدِيدَاتِ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَتَيْنِ ١٥،‏ ١٦.‏)‏

١٥،‏ ١٦ ‏(‏أ)‏ كَيْفَ نَتَوَقَّعُ أَنْ تَكُونَ رَدَّةُ فِعْلِ ٱلْآخَرِينَ بِشَأْنِ حِيَادِنَا ٱلْمَسِيحِيِّ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ يُسَاعِدُ ٱلْوَالِدُونَ أَوْلَادَهُمْ أَنْ يَبْقَوْا أَوْلِيَاءَ لِيَهْوَهَ؟‏

١٥ عَاجِلًا أَمْ آجِلًا،‏ سَيَمُرُّ كُلُّ خُدَّامِ يَهْوَهَ بِمَوَاقِفَ تَمْتَحِنُ وَلَاءَهُمْ.‏ وَسَيُمْلِي عَلَيْهِمْ ضَمِيرُهُمْ أَنْ يَتَمَيَّزُوا عَنْ زُمَلَائِهِمْ،‏ رُفَقَائِهِمْ فِي ٱلصَّفِّ،‏ جِيرَانِهِمْ،‏ أَقْرِبَائِهِمْ،‏ وَغَيْرِهِمْ.‏ (‏١ بط ٢:‏١٩‏)‏ وَلَا يَنْبَغِي أَنْ نَتَفَاجَأَ إِذَا أَبْغَضَنَا ٱلْعَالَمُ بِسَبَبِ مَوْقِفِنَا،‏ إِذْ إِنَّ يَسُوعَ سَبَقَ وَحَذَّرَنَا مِنْ هٰذَا ٱلْأَمْرِ.‏ فَٱلْحِيَادُ ٱلْمَسِيحِيُّ يَنْطَوِي عَلَى مَسَائِلَ لَا يُعِيرُهَا أَهَمِّيَّةً مُعْظَمُ مُقَاوِمِينَا.‏ أَمَّا نَحْنُ فَنَعْتَبِرُ هٰذِهِ ٱلْمَسَائِلَ عَلَى دَرَجَةٍ كَبِيرَةٍ مِنَ ٱلْأَهَمِّيَّةِ.‏

١٦ وَيَتَطَلَّبُ ٱلْوَلَاءُ لِيَهْوَهَ أَنْ نَكُونَ ثَابِتِينَ فِي وَجْهِ ٱلتَّهْدِيدَاتِ.‏ (‏دا ٣:‏١٦-‏١٨‏)‏ فَٱلْخَوْفُ مِنَ ٱلنَّاسِ يُمْكِنُ أَنْ يُؤَثِّرَ فِينَا جَمِيعًا،‏ مَهْمَا كَانَ عُمْرُنَا.‏ غَيْرَ أَنَّ ٱلْأَوْلَادَ خُصُوصًا قَدْ يَسْتَصْعِبُونَ ٱلسَّيْرَ بِعَكْسِ ٱلتَّيَّارِ،‏ إِذَا جَازَ ٱلتَّعْبِيرُ.‏ فَإِذَا كَانَ أَوْلَادُكَ يُوَاجِهُونَ تَحَدِّيَاتٍ كَتَحِيَّةِ ٱلْعَلَمِ أَوِ ٱلِٱحْتِفَالَاتِ ٱلْوَطَنِيَّةِ،‏ فَسَارِعْ إِلَى مُسَاعَدَتِهِمْ.‏ اِسْتَخْدِمْ جَلَسَاتِ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ لِتُسَاعِدَهُمْ أَنْ يَفْهَمُوا أَبْعَادَ ٱلْمَوْضُوعِ لِيُوَاجِهُوا هٰذِهِ ٱلتَّحَدِّيَاتِ بِشَجَاعَةٍ.‏ عَلِّمْهُمْ أَنْ يُعَبِّرُوا عَنْ قَنَاعَاتِهِمِ ٱلشَّخْصِيَّةِ بِوُضُوحٍ وَٱحْتِرَامٍ.‏ (‏رو ١:‏١٦‏)‏ وَخُذِ ٱلْمُبَادَرَةَ فِي ٱلتَّحَدُّثِ إِلَى أَسَاتِذَتِهِمْ حَوْلَ هٰذِهِ ٱلْمَسَائِلِ إِذَا لَزِمَ ٱلْأَمْرُ.‏

قَدِّرْ كُلَّ مَا خَلَقَهُ يَهْوَهُ

١٧ أَيُّ مَوْقِفٍ يَجِبُ أَنْ نَتَجَنَّبَهُ،‏ وَلِمَاذَا؟‏

١٧ مِنَ ٱلطَّبِيعِيِّ أَنْ تَرْبِطَنَا عَاطِفَةٌ بِوَطَنِنَا وَحَضَارَتِنَا وَلُغَتِنَا وَمَأْكُولَاتِ بَلَدِنَا.‏ وَلٰكِنْ،‏ هَلْ نَشْعُرُ أَنَّ كُلَّ مَا يَخُصُّنَا هُوَ دَائِمًا ٱلْأَفْضَلُ؟‏ لَقَدْ أَوْجَدَ يَهْوَهُ لِمُتْعَتِنَا تَنَوُّعًا وَاسِعًا فِي خَلِيقَتِهِ.‏ (‏مز ١٠٤:‏٢٤؛‏ رؤ ٤:‏١١‏)‏ فَلِمَ نُصِرُّ عَلَى ٱعْتِبَارِ مَا يَخُصُّنَا هُوَ ٱلْأَفْضَلَ؟‏!‏

١٨ أَيَّةُ بَرَكَاتٍ تَنْجُمُ عَنْ تَبَنِّي نَظْرَةِ يَهْوَهَ؟‏

١٨ يُرِيدُ ٱللهُ أَنْ يَبْلُغَ شَتَّى ٱلنَّاسِ إِلَى مَعْرِفَةِ ٱلْحَقِّ مَعْرِفَةً دَقِيقَةً وَأَنْ يَنَالُوا ٱلْحَيَاةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ.‏ (‏يو ٣:‏١٦؛‏ ١ تي ٢:‏٣،‏ ٤‏)‏ وَٱلِٱنْفِتَاحُ عَلَى مُخْتَلِفِ ٱلْأَفْكَارِ ٱلْمَقْبُولَةِ يُغْنِي حَيَاتَنَا وَيَصُونُ وَحْدَتَنَا ٱلْمَسِيحِيَّةَ.‏ كَمَا أَنَّ ٱلْوَلَاءَ لِيَهْوَهَ يَعْنِي أَنْ نَبْتَعِدَ عَنِ ٱلتَّحَزُّبَاتِ وَأَلَّا نَتَوَرَّطَ فِي خِلَافَاتِ هٰذَا ٱلْعَالَمِ وَنِزَاعَاتِهِ.‏ فَكَمْ نَحْنُ شَاكِرُونَ لِأَنَّ يَهْوَهَ يُبْعِدُنَا عَنْ جَوِّ ٱلِٱنْقِسَامِ وَٱلتَّبَاهِي وَٱلْمُنَافَسَةِ فِي عَالَمِ ٱلشَّيْطَانِ!‏ فَلْيَكُنْ تَصْمِيمُنَا أَنْ نَتَبَنَّى ٱلْمَوْقِفَ ٱلَّذِي عَبَّرَ عَنْهُ ٱلْمُرَنِّمُ ٱلْمُلْهَمُ:‏ «هُوَذَا مَا أَحْسَنَ وَمَا أَحْلَى أَنْ يَسْكُنَ ٱلْإِخْوَةُ مَعًا فِي وَحْدَةٍ!‏».‏ —‏ مز ١٣٣:‏١‏.‏

^ ‎الفقرة 10‏ كَانَتْ فِيلِبِّي مُسْتَعْمَرَةً رُومَانِيَّةً.‏ وَرُبَّمَا ٱمْتَلَكَ بَعْضُ ٱلْإِخْوَةِ فِي جَمَاعَةِ فِيلِبِّي ٱلْجِنْسِيَّةَ ٱلرُّومَانِيَّةَ،‏ مَا أَعْطَاهُمْ حُقُوقًا كَمُوَاطِنِينَ رُومَانِيِّينَ أَكْثَرَ مِنْ بَاقِي ٱلْإِخْوَةِ.‏

^ ‎الفقرة 12‏ اَلِٱسْمَانِ ٱلْوَارِدَانِ فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ مُسْتَعَارَانِ.‏