لنكن غيورين على اماكن عبادتنا
«اَلْغَيْرَةُ عَلَى بَيْتِكَ سَتَأْكُلُنِي». — يو ٢:١٧.
اَلتَّرْنِيمَتَانِ: ١٢٧، ١١٨
١، ٢ (أ) أَيَّةُ أَمَاكِنِ عِبَادَةٍ ٱسْتَخْدَمَهَا خُدَّامُ يَهْوَهَ فِي ٱلْأَزْمِنَةِ ٱلْقَدِيمَةِ؟ (ب) كَيْفَ شَعَرَ يَسُوعُ حِيَالَ هَيْكَلِ ٱللهِ فِي أُورُشَلِيمَ؟ (ج) مَا هَدَفُ هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ؟
مُنْذُ ٱلْأَزْمِنَةِ ٱلْبَاكِرَةِ، أَقَامَ خُدَّامُ ٱللهِ أَمَاكِنَ لِلْعِبَادَةِ ٱلنَّقِيَّةِ. فَرُبَّمَا، بَنَى هَابِيلُ مَذْبَحًا حِينَ قَدَّمَ قَرَابِينَ لِيَهْوَهَ. (تك ٤:
٢ لَقَدْ أَحَبَّ يَسُوعُ هَيْكَلَ يَهْوَهَ فِي أُورُشَلِيمَ وَقَدَّرَهُ كَثِيرًا بِحَيْثُ إِنَّ تَلَامِيذَهُ طَبَّقُوا عَلَيْهِ كَلِمَاتِ صَاحِبِ ٱلْمَزْمُورِ: «اَلْغَيْرَةُ عَلَى بَيْتِكَ أَكَلَتْنِي». (مز ٦٩:٩؛ يو ٢:١٧) طَبْعًا، مَا مِنْ قَاعَةِ مَلَكُوتٍ يُمْكِنُ أَنْ تُسَمَّى «بَيْتَ يَهْوَهَ» بِٱلْمَعْنَى نَفْسِهِ ٱلَّذِي ٱنْطَبَقَتْ بِهِ هٰذِهِ ٱلتَّسْمِيَةُ عَلَى هَيْكَلِ أُورُشَلِيمَ. (٢ اخ ٥:١٣؛ ٣٣:٤) مَعَ ذٰلِكَ، يَجِبُ عَلَيْنَا ٱلْيَوْمَ ٱحْتِرَامُ أَمَاكِنِ عِبَادَتِنَا ٱحْتِرَامًا عَمِيقًا. وَتَهْدِفُ هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةُ إِلَى مُرَاجَعَةِ بَعْضِ مَبَادِئِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لِنَتَعَلَّمَ مِنْهَا كَيْفَ نَتَصَرَّفُ فِي قَاعَاتِ ٱلْمَلَكُوتِ، كَيْفَ نَعْتَنِي بِهَا، وَكَيْفَ نُسَاهِمُ فِي بِنَائِهَا. *
إِظْهَارُ ٱلِٱحْتِرَامِ لِٱجْتِمَاعَاتِنَا
٣-٥ أَيُّ دَوْرٍ تَلْعَبُهُ قَاعَةُ ٱلْمَلَكُوتِ، وَكَيْفَ يَجِبُ أَنْ نَشْعُرَ تِجَاهَ ٱجْتِمَاعَاتِنَا؟
٣ إِنَّ قَاعَةَ ٱلْمَلَكُوتِ فِي كُلِّ مِنْطَقَةٍ هِيَ مَرْكَزُ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ هُنَاكَ. فَفِيهَا تُعْقَدُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتُ ٱلْأُسْبُوعِيَّةُ ٱلَّتِي هِيَ أَحَدُ تَدَابِيرِ يَهْوَهَ لِتَغْذِيَتِنَا رُوحِيًّا. وَفِيهَا نَنَالُ مَا نَحْتَاجُ إِلَيْهِ مِنْ تَشْجِيعٍ وَإِرْشَادٍ. وَيَا لَهُ مِنْ شَرَفٍ أَنْ نَكُونَ ضُيُوفًا عَلَى «مَائِدَةِ يَهْوَهَ» كُلَّ أُسْبُوعٍ بِدَعْوَةٍ مِنْهُ وَمِنِ ٱبْنِهِ! فَلَا نَعْتَبِرْ هٰذِهِ ٱلدَّعْوَةَ أَبَدًا تَحْصِيلَ حَاصِلٍ. — ١ كو ١٠:٢١.
٤ إِنَّ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةَ مُنَاسَبَاتٌ نَعْبُدُ فِيهَا يَهْوَهَ وَنَتَبَادَلُ ٱلتَّشْجِيعَ. وَهِيَ مُهِمَّةٌ جِدًّا فِي نَظَرِ ٱللهِ بِحَيْثُ إِنَّهُ أَوْحَى إِلَى ٱلرَّسُولِ بُولُسَ أَنْ يَحُثَّنَا أَلَّا نَتْرُكَ ٱجْتِمَاعَنَا. (اقرإ العبرانيين ١٠:
٥ بِٱلْإِضَافَةِ إِلَى ذٰلِكَ، يَظْهَرُ تَقْدِيرُنَا لِيَهْوَهَ عَبْرَ طَرِيقَةِ تَصَرُّفِنَا فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ وَطَرِيقَةِ ٱعْتِنَائِنَا بِقَاعَاتِنَا. فَنَحْنُ نُرِيدُ أَنْ نُمَجِّدَ ٱسْمَ يَهْوَهَ ٱلَّذِي يَظْهَرُ عَادَةً عَلَى لَافِتَةِ قَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ. — قارن ١ ملوك ٨:١٧.
٦ مَاذَا قَالَ ٱلْبَعْضُ عَنْ قَاعَاتِنَا وَٱلْأَشْخَاصِ ٱلَّذِينَ يَجْتَمِعُونَ فِيهَا؟ (اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي مُسْتَهَلِّ ٱلْمَقَالَةِ.)
٦ غَالِبًا مَا يُلَاحِظُ ٱلنَّاسُ حَوْلَنَا ٱحْتِرَامَنَا لِأَمَاكِنِ عِبَادَتِنَا. مَثَلًا، عَبَّرَ رَجُلٌ فِي تُرْكِيَا قَائِلًا: «أَعْجَبَتْنِي ٱلنَّظَافَةُ وَٱلتَّرْتِيبُ ٱللَّذَانِ رَأَيْتُهُمَا فِي قَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ. كَمَا لَفَتَنِي لِبَاسُ ٱلْحَاضِرِينَ ٱلْمُرَتَّبُ، بَسْمَتُهُمُ ٱلدَّائِمَةُ، وَتَرْحِيبُهُمُ ٱلْحَارُّ بِي. وَقَدْ أَثَّرَ ذٰلِكَ فِيَّ تَأْثِيرًا عَظِيمًا». فَبَدَأَ هٰذَا ٱلرَّجُلُ يَحْضُرُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ بِٱنْتِظَامٍ، وَسُرْعَانَ مَا نَذَرَ نَفْسَهُ لِلهِ وَٱعْتَمَدَ. وَفِي إِحْدَى مُدُنِ إِنْدُونِيسِيَا، دَعَا ٱلْإِخْوَةُ جِيرَانَهُمْ وَعُمْدَةَ ٱلْمَدِينَةِ وَرَسْمِيِّينَ آخَرِينَ لِيَرَوْا قَاعَةَ ٱلْمَلَكُوتِ ٱلْجَدِيدَةَ ٱلَّتِي عَمَّرُوهَا. فَلَبَّى ٱلْعُمْدَةُ ٱلدَّعْوَةَ، وَذَهِلَ مِنْ نَوْعِيَّةِ ٱلْبِنَاءِ وَتَصْمِيمِهِ وَحَدِيقَتِهِ ٱلْجَمِيلَةِ، حَتَّى إِنَّهُ عَبَّرَ قَائِلًا: «نَظَافَةُ هٰذِهِ ٱلْقَاعَةِ تَعْكِسُ إِيمَانًا حَقِيقِيًّا».
٧، ٨ أَيَّةُ أُمُورٍ مُهِمَّةٍ يَجِبُ أَنْ نُبْقِيَهَا فِي بَالِنَا عِنْدَ حُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ؟
٧ إِنَّ يَهْوَهَ هُوَ مَنْ يَسْتَضِيفُنَا فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ، وَيَجِبُ أَنْ يَتَجَلَّى ٱحْتِرَامُنَا لَهُ بِسُلُوكِنَا وَمَظْهَرِنَا وَعَدَمِ تَطَرُّفِنَا. فَفِي حِينِ يَتَزَمَّتُ ٱلْبَعْضُ فِي سُلُوكِهِمْ أَثْنَاءَ ٱلِٱجْتِمَاعِ، يَأْخُذُ آخَرُونَ رَاحَتَهُمْ زِيَادَةً عَنِ ٱللُّزُومِ، كَمَا لَوْ أَنَّهُمْ فِي بُيُوتِهِمْ. طَبْعًا، يُرِيدُ يَهْوَهُ أَنْ يَشْعُرَ خُدَّامُهُ وَغَيْرُهُمْ مِنَ ٱلضُّيُوفِ جا ٣:١.
بِٱلرَّاحَةِ فِي قَاعَاتِ ٱلْمَلَكُوتِ. وَلٰكِنْ فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ، لَا يَنْبَغِي أَنْ يَنْتَقِصَ ٱلْحَاضِرُونَ مِنْ وَقَارِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ بِٱرْتِدَاءِ ثِيَابٍ لَا تَلِيقُ أَبَدًا بِمُنَاسَبَةٍ رَسْمِيَّةٍ، أَوْ بِإِرْسَالِ ٱلرَّسَائِلِ ٱلنَّصِّيَّةِ، فَتْحِ ٱلْأَحَادِيثِ، تَنَاوُلِ ٱلطَّعَامِ وَٱلشَّرَابِ، وَغَيْرِهَا. كَمَا يَلْزَمُ أَنْ يُعَلِّمَ ٱلْوَالِدُونَ أَوْلَادَهُمْ أَنَّ قَاعَةَ ٱلْمَلَكُوتِ لَيْسَتْ مَكَانًا لِلرَّكْضِ وَٱللَّعِبِ. —٨ لَقَدِ ٱسْتَشَاطَ يَسُوعُ غَضَبًا حِينَ رَأَى ٱلنَّاسَ يُزَاوِلُونَ ٱلتِّجَارَةَ فِي هَيْكَلِ ٱللهِ، فَطَرَدَهُمْ مِنْ هُنَاكَ. (يو ٢:
اَلْمُسَاهَمَةُ فِي بِنَاءِ قَاعَاتِ ٱلْمَلَكُوتِ
٩، ١٠ (أ) كَيْفَ يَبْنِي شُهُودُ يَهْوَهَ قَاعَاتِ ٱلْمَلَكُوتِ، وَبِأَيَّةِ نَتِيجَةٍ؟ (ب) أَيُّ تَدْبِيرٍ حُبِّيٍّ يُسَاعِدُ جَمَاعَاتٍ كَثِيرَةً عَلَى حِيَازَةِ قَاعَاتِ مَلَكُوتٍ رَغْمَ أَنَّ إِمْكَانِيَّاتِهَا ٱلْمَادِّيَّةَ شِبْهُ مَعْدُومَةٍ؟
٩ لَا تُوَفِّرُ هَيْئَةُ يَهْوَهَ جُهْدًا لِبِنَاءِ قَاعَاتِ ٱلْمَلَكُوتِ. وَيَتَوَلَّى أَعْمَالَ ٱلتَّصْمِيمِ وَٱلْبِنَاءِ وَٱلتَّرْمِيمِ إِخْوَةٌ وَأَخَوَاتٌ مُتَطَوِّعُونَ لَا يَتَقَاضَوْنَ أَجْرًا مُقَابِلَ خِدْمَاتِهِمْ. وَبِأَيَّةِ نَتِيجَةٍ؟ مُنْذُ ١ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر) ١٩٩٩، بُنِيَ أَكْثَرُ مِنْ ٢٨٬٠٠٠ قَاعَةِ مَلَكُوتٍ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ. وَهٰذَا يَعْنِي أَنَّهُ فِي ٱلْـ ١٥ سَنَةً ٱلْأَخِيرَةِ، بُنِيَ مَا مُعَدَّلُهُ خَمْسُ قَاعَاتٍ جَدِيدَةٍ كُلَّ يَوْمٍ.
١٠ وَدَعْمًا لِعَمَلِ بِنَاءِ ٱلْقَاعَاتِ، تُرْسِلُ هَيْئَةُ يَهْوَهَ مُتَطَوِّعِينَ وَتَبَرُّعَاتٍ إِلَى حَيْثُ تَنْشَأُ ٱلْحَاجَةُ. وَأَسَاسُ هٰذَا ٱلتَّدْبِيرِ ٱلْحُبِّيِّ هُوَ مَبْدَأُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَنْ تَكُونَ فُضَالَةُ ٱلْبَعْضِ لِسَدِّ إِعْوَازِ ٱلْآخَرِينَ لِكَيْ «تَحْصُلَ ٱلْمُسَاوَاةُ». (اقرأ ٢ كورنثوس ٨:
١١ مَاذَا يَقُولُ بَعْضُ ٱلْإِخْوَةِ عَنْ قَاعَاتِ ٱلْمَلَكُوتِ ٱلَّتِي تُبْنَى لَهُمْ، وَكَيْفَ تَشْعُرُ حِيَالَ ذٰلِكَ؟
١١ كَتَبَتْ جَمَاعَةٌ فِي كُوسْتَارِيكَا ٱسْتَفَادَتْ مِنْ هٰذَا ٱلتَّدْبِيرِ: «نَكَادُ لَا نُصَدِّقُ أَعْيُنَنَا أَنَّنَا وَاقِفُونَ أَمَامَ قَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ، وَكَأَنَّنَا نَرَى حُلْمًا! فَقَدِ ٱنْتَهَى ٱلْعَمَلُ فِي قَاعَتِنَا ٱلْجَمِيلَةِ حَتَّى ٱللَّمَسَاتِ ٱلْأَخِيرَةِ فِي غُضُونِ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ فَقَطْ! وَهٰذَا ٱلْأَمْرُ مُسْتَحِيلٌ لَوْلَا بَرَكَةُ يَهْوَهَ، تَرْتِيبَاتُ هَيْئَتِهِ، وَدَعْمُ إِخْوَتِنَا ٱلْأَعِزَّاءِ. إِنَّ مَكَانَ ٱلْعِبَادَةِ هٰذَا هُوَ حَقًّا هَدِيَّةٌ ثَمِينَةٌ، جَوْهَرَةٌ مِنْ عِنْدِ يَهْوَهَ. نَشْعُرُ أَنَّ قَلْبَنَا يَكَادُ يَطِيرُ مِنَ ٱلْفَرَحِ». أَفَلَا يُسْعِدُنَا أَنْ نَسْمَعَ إِخْوَتَنَا يُعَبِّرُونَ عَنْ شُكْرِهِمْ لِيَهْوَهَ؟ مز ١٢٧:١.
أَلَا نَفْرَحُ أَيْضًا حِينَ نَعْرِفُ أَنَّ ٱلْإِخْوَةَ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ يَحْصُلُونَ عَلَى قَاعَاتِ مَلَكُوتٍ؟ وَلَا شَكَّ أَنَّ عَمَلَ بِنَاءِ ٱلْقَاعَاتِ يَتِمُّ بِبَرَكَةِ يَهْوَهَ، ذٰلِكَ أَنَّهَا حَالَمَا تُبْنَى، تَمْتَلِئُ بِذَوِي ٱلْقُلُوبِ ٱلْمُخْلِصَةِ ٱلَّذِينَ يَرْغَبُونَ فِي مَعْرِفَةِ ٱلْمَزِيدِ عَنْ خَالِقِنَا ٱلْمُحِبِّ. —١٢ كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ تُسَاهِمَ فِي بِنَاءِ قَاعَاتِ ٱلْمَلَكُوتِ؟
١٢ يَذُوقُ إِخْوَةٌ وَأَخَوَاتٌ عَدِيدُونَ فَرَحَ ٱلْمُشَارَكَةِ فِي عَمَلِ بِنَاءِ قَاعَاتِ ٱلْمَلَكُوتِ. وَسَوَاءٌ ٱسْتَطَعْنَا ٱلتَّطَوُّعَ فِي هٰذَا ٱلْعَمَلِ أَمْ لَا، لَدَيْنَا جَمِيعًا ٱمْتِيَازُ دَعْمِ هٰذِهِ ٱلْمَشَارِيعِ بِتَبَرُّعَاتِنَا. فَكَمَا دَفَعَتِ ٱلْغَيْرَةُ عَلَى ٱلْعِبَادَةِ ٱلنَّقِيَّةِ شَعْبَ ٱللهِ قَدِيمًا إِلَى تَمْوِيلِ ٱلْمَشَارِيعِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةِ، تَحُثُّنَا قُلُوبُنَا ٱلْيَوْمَ عَلَى دَعْمِ بِنَاءِ ٱلْقَاعَاتِ بِكُلِّ مَا لَدَيْنَا تَمْجِيدًا لِيَهْوَهَ. — خر ٢٥:٢؛ ٢ كو ٩:٧.
تَنْظِيفُ قَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ
١٣، ١٤ كَيْفَ يُعَلِّمُنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ ضَرُورَةَ إِبْقَاءِ قَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ نَظِيفَةً وَمُرَتَّبَةً؟
١٣ بَعْدَ بِنَاءِ قَاعَةِ مَلَكُوتٍ جَدِيدَةٍ، يَلْزَمُ أَنْ تَبْقَى نَظِيفَةً وَمُرَتَّبَةً كَيْ تَعْكِسَ صِفَاتِ وَشَخْصِيَّةَ ٱلْإِلٰهِ ٱلَّذِي نَعْبُدُهُ. فَيَهْوَهُ إِلٰهُ تَرْتِيبٍ. (اقرأ ١ كورنثوس ١٤:
١٤ وَعَلَى ضَوْءِ ذٰلِكَ، يَجِبُ أَنْ نَشْعُرَ دَائِمًا بِٱلِٱرْتِيَاحِ عِنْدَ دَعْوَةِ ٱلْمُهْتَمِّينَ إِلَى ٱجْتِمَاعَاتِنَا، وَاثِقِينَ أَنَّ وَضْعَ ٱلْقَاعَةِ لَا يَتَنَاقَضُ مَعَ بِشَارَتِنَا. فَهُمْ سَيَرَوْنَ أَنَّنَا نَعْبُدُ إِلٰهًا قُدُّوسًا سَيُحَوِّلُ ٱلْأَرْضَ قَرِيبًا اش ٦:
١٥، ١٦ (أ) لِمَ يُشَكِّلُ إِبْقَاءُ ٱلْقَاعَةِ نَظِيفَةً تَحَدِّيًا فِي بَعْضِ ٱلْأَحْيَانِ، وَلٰكِنْ لِمَ ذٰلِكَ ضَرُورِيٌّ؟ (ب) مَا تَرْتِيبَاتُ ٱلتَّنْظِيفِ ٱلْمُتَّبَعَةُ فِي جَمَاعَتِكَ، وَأَيُّ ٱمْتِيَازٍ نَمْتَلِكُهُ جَمِيعًا؟
١٥ يُعِيرُ ٱلْبَعْضُ مَسْأَلَةَ ٱلتَّنْظِيفِ أَهَمِّيَّةً أَقَلَّ مِنْ غَيْرِهِمْ. فَمَعَايِيرُ ٱلنَّظَافَةِ ٱلَّتِي يَتْبَعُونَهَا لَهَا عَلَاقَةٌ بِتَنْشِئَتِهِمْ. أَوْ رُبَّمَا يَعُودُ ٱلسَّبَبُ إِلَى أَنَّ ٱلْبَعْضَ يَعِيشُونَ فِي أَمَاكِنَ كَثِيرَةِ ٱلْغُبَارِ أَوْ مَنَاطِقَ طُرُقَاتُهَا مُوحِلَةٌ. أَمَّا آخَرُونَ فَلَيْسَ لَدَيْهِمْ مَا يَكْفِي مِنَ ٱلْمِيَاهِ أَوْ مَوَادِّ ٱلتَّنْظِيفِ. وَلٰكِنْ مَهْمَا ٱخْتَلَفَتِ ٱلظُّرُوفُ أَوِ ٱلْخَلْفِيَّاتُ، يَلْزَمُ أَنْ تَكُونَ قَاعَاتُ ٱلْمَلَكُوتِ نَظِيفَةً وَمُرَتَّبَةً لِأَنَّهَا تَحْمِلُ ٱسْمَ يَهْوَهَ وَلِأَنَّهَا مَكَانٌ لِلْعِبَادَةِ ٱلنَّقِيَّةِ. — تث ٢٣:١٤.
١٦ إِنَّ تَنْظِيفَ قَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ يَجِبُ أَلَّا يَكُونَ عَشْوَائِيًّا. فَعَلَى كُلِّ هَيْئَةِ شُيُوخٍ أَنْ تَضَعَ بَرْنَامَجًا لِذٰلِكَ، وَأَنْ تُؤَمِّنَ ٱلْأَدَوَاتِ وَٱلْمَوَادَّ ٱللَّازِمَةَ لِإِبْقَاءِ ٱلْقَاعَةِ فِي أَحْسَنِ حَالَاتِهَا. وَبِمَا أَنَّ بَعْضَ ٱلْأَشْيَاءِ لَا حَاجَةَ إِلَى تَنْظِيفِهَا بَعْدَ كُلِّ ٱجْتِمَاعٍ، فَمِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ يَكُونَ هُنَاكَ تَنْسِيقٌ وَإِشْرَافٌ جَيِّدَانِ كَيْ لَا يُغْفَلَ عَنْ أَيِّ شَيْءٍ. وَلَدَى كُلِّ أَعْضَاءِ ٱلْجَمَاعَةِ ٱمْتِيَازُ ٱلْمُشَارَكَةِ فِي تَنْظِيفِ قَاعَتِهِمْ.
صِيَانَةُ أَمَاكِنِ ٱجْتِمَاعَاتِنَا
١٧، ١٨ (أ) مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنَ ٱلطَّرِيقَةِ ٱلَّتِي ٱعْتَنَى بِهَا شَعْبُ يَهْوَهَ فِي ٱلْمَاضِي بِٱلْهَيْكَلِ؟ (ب) لِمَ يَجِبُ أَنْ نُبْقِيَ قَاعَاتِ ٱلْمَلَكُوتِ فِي حَالَةٍ جَيِّدَةٍ؟
١٧ بِٱلْإِضَافَةِ إِلَى مَا تَقَدَّمَ، يَحْرِصُ خُدَّامُ يَهْوَهَ عَلَى إِبْقَاءِ أَمَاكِنِ عِبَادَتِهِمْ فِي حَالَةٍ جَيِّدَةٍ، عَلَى غِرَارِ يَهُوآشَ مَلِكِ يَهُوذَا. فَقَدْ أَمَرَ ٱلْكَهَنَةَ أَنْ يَسْتَخْدِمُوا ٱلتَّبَرُّعَاتِ ٱلْمُقَدَّمَةَ لِبَيْتِ يَهْوَهَ «لِيُرَمِّمُوا . . . صُدُوعَ ٱلْبَيْتِ حَيْثُ يُوجَدُ صَدْعٌ». (٢ مل ١٢:
١٨ غَيْرَ أَنَّ ٱلتَّقَارِيرَ ٱلْوَارِدَةَ مِنْ مَكَاتِبِ ٱلْفُرُوعِ تُفِيدُ أَنَّ ٱلنَّاسَ فِي بَعْضِ ٱلْبُلْدَانِ لَا يُعْطُونَ أَوْلَوِيَّةً لِصِيَانَةِ ٱلْمَبَانِي وَٱلْمُعَدَّاتِ. وَرُبَّمَا يَرْجِعُ ٱلسَّبَبُ إِلَى عَدَمِ تَوَفُّرِ ٱلْمَهَارَاتِ أَوِ ٱلْأَمْوَالِ ٱللَّازِمَةِ. وَلٰكِنْ إِذَا تُرِكَتْ قَاعَةُ ٱلْمَلَكُوتِ دُونَ صِيَانَةٍ، تَسُوءُ حَالَةُ ٱلْمَبْنَى سَرِيعًا وَلَا تُعْطَى شَهَادَةٌ حَسَنَةٌ لِجِيرَانِنَا. بِٱلْمُقَابِلِ، حِينَ يَبْذُلُ أَعْضَاءُ ٱلْجَمَاعَةِ مَا فِي وِسْعِهِمْ لِإِبْقَاءِ ٱلْقَاعَةِ فِي حَالَةٍ جَيِّدَةٍ، يَجْلُبُونَ ٱلتَّسْبِيحَ لِيَهْوَهَ وَلَا يُبَذِّرُونَ ٱلْمَالَ ٱلَّذِي يَتَبَرَّعُ بِهِ إِخْوَتُنَا.
١٩ مَا تَصْمِيمُكَ فِي مَا يَتَعَلَّقُ بِٱلْمَبَانِي ٱلْمُسْتَخْدَمَةِ لِعِبَادَةِ يَهْوَهَ؟
١٩ إِنَّ قَاعَةَ ٱلْمَلَكُوتِ مَبْنًى مُكَرَّسٌ لِيَهْوَهَ لَا يَخُصُّ أَيَّ شَخْصٍ أَوْ جَمَاعَةٍ. وَكَمَا نَاقَشْنَا فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ، تَدْفَعُنَا ٱلْمَبَادِئُ ٱلْمَسِيحِيَّةُ أَنْ نَتَعَاوَنَ جَمِيعًا كَيْ يَلِيقَ هٰذَا ٱلْمَبْنَى بِعِبَادَةِ يَهْوَهَ. وَبِمَقْدُورِ كُلِّ أَعْضَاءِ ٱلْجَمَاعَةِ أَنْ يُسَاهِمُوا فِي ذٰلِكَ بِإِظْهَارِ ٱلِٱحْتِرَامِ ٱلْوَاجِبِ لِأَمَاكِنِ عِبَادَتِنَا، ٱلتَّبَرُّعِ لِبِنَاءِ قَاعَاتٍ جَدِيدَةٍ، وَبَذْلِ وَقْتِهِمْ وَطَاقَتِهِمْ لِتَنْظِيفِ قَاعَاتِ ٱلْمَلَكُوتِ وَصِيَانَتِهَا. وَبِدَعْمِ هٰذِهِ ٱلْجُهُودِ، نُظْهِرُ غَيْرَتَنَا عَلَى ٱلْمَكَانِ ٱلَّذِي نَعْبُدُ فِيهِ يَهْوَهَ، كَمَا فَعَلَ يَسُوعُ. — يو ٢:١٧.
^ الفقرة 2 صَحِيحٌ أَنَّ هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةَ تُشِيرُ بِشَكْلٍ رَئِيسِيٍّ إِلَى قَاعَاتِ ٱلْمَلَكُوتِ، لٰكِنَّ ٱلْمَبَادِئَ عَيْنَهَا تَنْطَبِقُ عَلَى قَاعَاتِ ٱلْمَحَافِلِ وَغَيْرِهَا مِنَ ٱلْأَمَاكِنِ ٱلْمُسْتَخْدَمَةِ لِلْعِبَادَةِ ٱلنَّقِيَّةِ.