الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

لنكن غيورين على اماكن عبادتنا

لنكن غيورين على اماكن عبادتنا

‏«اَلْغَيْرَةُ عَلَى بَيْتِكَ سَتَأْكُلُنِي».‏ —‏ يو ٢:‏١٧‏.‏

اَلتَّرْنِيمَتَانِ:‏ ١٢٧،‏ ١١٨

١،‏ ٢ ‏(‏أ)‏ أَيَّةُ أَمَاكِنِ عِبَادَةٍ ٱسْتَخْدَمَهَا خُدَّامُ يَهْوَهَ فِي ٱلْأَزْمِنَةِ ٱلْقَدِيمَةِ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ شَعَرَ يَسُوعُ حِيَالَ هَيْكَلِ ٱللهِ فِي أُورُشَلِيمَ؟‏ (‏ج)‏ مَا هَدَفُ هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ؟‏

مُنْذُ ٱلْأَزْمِنَةِ ٱلْبَاكِرَةِ،‏ أَقَامَ خُدَّامُ ٱللهِ أَمَاكِنَ لِلْعِبَادَةِ ٱلنَّقِيَّةِ.‏ فَرُبَّمَا،‏ بَنَى هَابِيلُ مَذْبَحًا حِينَ قَدَّمَ قَرَابِينَ لِيَهْوَهَ.‏ (‏تك ٤:‏٣،‏ ٤‏)‏ كَمَا بَنَى كُلٌّ مِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَمُوسَى مَذَابِحَ لِلهِ.‏ (‏تك ٨:‏٢٠؛‏ ١٢:‏٧؛‏ ٢٦:‏٢٥؛‏ ٣٥:‏١؛‏ خر ١٧:‏١٥‏)‏ وَبِتَوْجِيهٍ مِنْ يَهْوَهَ،‏ شَيَّدَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ ٱلْمَسْكَنَ.‏ (‏خر ٢٥:‏٨‏)‏ وَلَاحِقًا،‏ بَنَوْا هَيْكَلًا لِعِبَادَةِ ٱللهِ.‏ (‏١ مل ٨:‏٢٧،‏ ٢٩‏)‏ وَبَعْدَ عَوْدَتِهِمْ مِنَ ٱلسَّبْيِ فِي بَابِلَ،‏ ٱجْتَمَعُوا بِٱنْتِظَامٍ فِي ٱلْمَجَامِعِ.‏ (‏مر ٦:‏٢؛‏ يو ١٨:‏٢٠؛‏ اع ١٥:‏٢١‏)‏ أَمَّا ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْأَوَائِلُ فَٱجْتَمَعُوا فِي ٱلْبُيُوتِ.‏ (‏اع ١٢:‏١٢؛‏ ١ كو ١٦:‏١٩‏)‏ وَٱلْيَوْمَ،‏ يَجْتَمِعُ شَعْبُ يَهْوَهَ لِيَتَعَلَّمُوا عَنْهُ وَيَعْبُدُوهُ فِي عَشَرَاتِ آلَافِ قَاعَاتِ ٱلْمَلَكُوتِ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ.‏

٢ لَقَدْ أَحَبَّ يَسُوعُ هَيْكَلَ يَهْوَهَ فِي أُورُشَلِيمَ وَقَدَّرَهُ كَثِيرًا بِحَيْثُ إِنَّ تَلَامِيذَهُ طَبَّقُوا عَلَيْهِ كَلِمَاتِ صَاحِبِ ٱلْمَزْمُورِ:‏ «اَلْغَيْرَةُ عَلَى بَيْتِكَ أَكَلَتْنِي».‏ (‏مز ٦٩:‏٩؛‏ يو ٢:‏١٧‏)‏ طَبْعًا،‏ مَا مِنْ قَاعَةِ مَلَكُوتٍ يُمْكِنُ أَنْ تُسَمَّى «بَيْتَ يَهْوَهَ» بِٱلْمَعْنَى نَفْسِهِ ٱلَّذِي ٱنْطَبَقَتْ بِهِ هٰذِهِ ٱلتَّسْمِيَةُ عَلَى هَيْكَلِ أُورُشَلِيمَ.‏ ‏(‏٢ اخ ٥:‏١٣؛‏ ٣٣:‏٤‏)‏ مَعَ ذٰلِكَ،‏ يَجِبُ عَلَيْنَا ٱلْيَوْمَ ٱحْتِرَامُ أَمَاكِنِ عِبَادَتِنَا ٱحْتِرَامًا عَمِيقًا.‏ وَتَهْدِفُ هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةُ إِلَى مُرَاجَعَةِ بَعْضِ مَبَادِئِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لِنَتَعَلَّمَ مِنْهَا كَيْفَ نَتَصَرَّفُ فِي قَاعَاتِ ٱلْمَلَكُوتِ،‏ كَيْفَ نَعْتَنِي بِهَا،‏ وَكَيْفَ نُسَاهِمُ فِي بِنَائِهَا.‏ *

إِظْهَارُ ٱلِٱحْتِرَامِ لِٱجْتِمَاعَاتِنَا

٣-‏٥ أَيُّ دَوْرٍ تَلْعَبُهُ قَاعَةُ ٱلْمَلَكُوتِ،‏ وَكَيْفَ يَجِبُ أَنْ نَشْعُرَ تِجَاهَ ٱجْتِمَاعَاتِنَا؟‏

٣ إِنَّ قَاعَةَ ٱلْمَلَكُوتِ فِي كُلِّ مِنْطَقَةٍ هِيَ مَرْكَزُ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ هُنَاكَ.‏ فَفِيهَا تُعْقَدُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتُ ٱلْأُسْبُوعِيَّةُ ٱلَّتِي هِيَ أَحَدُ تَدَابِيرِ يَهْوَهَ لِتَغْذِيَتِنَا رُوحِيًّا.‏ وَفِيهَا نَنَالُ مَا نَحْتَاجُ إِلَيْهِ مِنْ تَشْجِيعٍ وَإِرْشَادٍ.‏ وَيَا لَهُ مِنْ شَرَفٍ أَنْ نَكُونَ ضُيُوفًا عَلَى «مَائِدَةِ يَهْوَهَ» كُلَّ أُسْبُوعٍ بِدَعْوَةٍ مِنْهُ وَمِنِ ٱبْنِهِ!‏ فَلَا نَعْتَبِرْ هٰذِهِ ٱلدَّعْوَةَ أَبَدًا تَحْصِيلَ حَاصِلٍ.‏ —‏ ١ كو ١٠:‏٢١‏.‏

٤ إِنَّ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةَ مُنَاسَبَاتٌ نَعْبُدُ فِيهَا يَهْوَهَ وَنَتَبَادَلُ ٱلتَّشْجِيعَ.‏ وَهِيَ مُهِمَّةٌ جِدًّا فِي نَظَرِ ٱللهِ بِحَيْثُ إِنَّهُ أَوْحَى إِلَى ٱلرَّسُولِ بُولُسَ أَنْ يَحُثَّنَا أَلَّا نَتْرُكَ ٱجْتِمَاعَنَا.‏ ‏(‏اقرإ العبرانيين ١٠:‏٢٤،‏ ٢٥‏.‏)‏ فَهَلْ نُعْرِبُ عَنِ ٱلِٱحْتِرَامِ لِيَهْوَهَ إِذَا كُنَّا نُفَوِّتُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ لِأَيِّ سَبَبٍ كَانَ؟‏ طَبْعًا لَا!‏ وَيَظْهَرُ تَقْدِيرُنَا لِيَهْوَهَ وَتَدَابِيرِهِ بِٱلِٱسْتِعْدَادِ لِٱجْتِمَاعَاتِنَا وَٱلْمُشَارَكَةِ فِيهَا بِحَمَاسَةٍ.‏ —‏ مز ٢٢:‏٢٢‏.‏

٥ بِٱلْإِضَافَةِ إِلَى ذٰلِكَ،‏ يَظْهَرُ تَقْدِيرُنَا لِيَهْوَهَ عَبْرَ طَرِيقَةِ تَصَرُّفِنَا فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ وَطَرِيقَةِ ٱعْتِنَائِنَا بِقَاعَاتِنَا.‏ فَنَحْنُ نُرِيدُ أَنْ نُمَجِّدَ ٱسْمَ يَهْوَهَ ٱلَّذِي يَظْهَرُ عَادَةً عَلَى لَافِتَةِ قَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ.‏ —‏ قارن ١ ملوك ٨:‏١٧‏.‏

٦ مَاذَا قَالَ ٱلْبَعْضُ عَنْ قَاعَاتِنَا وَٱلْأَشْخَاصِ ٱلَّذِينَ يَجْتَمِعُونَ فِيهَا؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي مُسْتَهَلِّ ٱلْمَقَالَةِ.‏)‏

٦ غَالِبًا مَا يُلَاحِظُ ٱلنَّاسُ حَوْلَنَا ٱحْتِرَامَنَا لِأَمَاكِنِ عِبَادَتِنَا.‏ مَثَلًا،‏ عَبَّرَ رَجُلٌ فِي تُرْكِيَا قَائِلًا:‏ «أَعْجَبَتْنِي ٱلنَّظَافَةُ وَٱلتَّرْتِيبُ ٱللَّذَانِ رَأَيْتُهُمَا فِي قَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ.‏ كَمَا لَفَتَنِي لِبَاسُ ٱلْحَاضِرِينَ ٱلْمُرَتَّبُ،‏ بَسْمَتُهُمُ ٱلدَّائِمَةُ،‏ وَتَرْحِيبُهُمُ ٱلْحَارُّ بِي.‏ وَقَدْ أَثَّرَ ذٰلِكَ فِيَّ تَأْثِيرًا عَظِيمًا».‏ فَبَدَأَ هٰذَا ٱلرَّجُلُ يَحْضُرُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ بِٱنْتِظَامٍ،‏ وَسُرْعَانَ مَا نَذَرَ نَفْسَهُ لِلهِ وَٱعْتَمَدَ.‏ وَفِي إِحْدَى مُدُنِ إِنْدُونِيسِيَا،‏ دَعَا ٱلْإِخْوَةُ جِيرَانَهُمْ وَعُمْدَةَ ٱلْمَدِينَةِ وَرَسْمِيِّينَ آخَرِينَ لِيَرَوْا قَاعَةَ ٱلْمَلَكُوتِ ٱلْجَدِيدَةَ ٱلَّتِي عَمَّرُوهَا.‏ فَلَبَّى ٱلْعُمْدَةُ ٱلدَّعْوَةَ،‏ وَذَهِلَ مِنْ نَوْعِيَّةِ ٱلْبِنَاءِ وَتَصْمِيمِهِ وَحَدِيقَتِهِ ٱلْجَمِيلَةِ،‏ حَتَّى إِنَّهُ عَبَّرَ قَائِلًا:‏ «نَظَافَةُ هٰذِهِ ٱلْقَاعَةِ تَعْكِسُ إِيمَانًا حَقِيقِيًّا».‏

يُمْكِنُ أَنْ يُظْهِرَ سُلُوكُنَا قِلَّةَ ٱحْتِرَامٍ لِلهِ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَتَيْنِ ٧،‏ ٨.‏)‏

٧،‏ ٨ أَيَّةُ أُمُورٍ مُهِمَّةٍ يَجِبُ أَنْ نُبْقِيَهَا فِي بَالِنَا عِنْدَ حُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ؟‏

٧ إِنَّ يَهْوَهَ هُوَ مَنْ يَسْتَضِيفُنَا فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ،‏ وَيَجِبُ أَنْ يَتَجَلَّى ٱحْتِرَامُنَا لَهُ بِسُلُوكِنَا وَمَظْهَرِنَا وَعَدَمِ تَطَرُّفِنَا.‏ فَفِي حِينِ يَتَزَمَّتُ ٱلْبَعْضُ فِي سُلُوكِهِمْ أَثْنَاءَ ٱلِٱجْتِمَاعِ،‏ يَأْخُذُ آخَرُونَ رَاحَتَهُمْ زِيَادَةً عَنِ ٱللُّزُومِ،‏ كَمَا لَوْ أَنَّهُمْ فِي بُيُوتِهِمْ.‏ طَبْعًا،‏ يُرِيدُ يَهْوَهُ أَنْ يَشْعُرَ خُدَّامُهُ وَغَيْرُهُمْ مِنَ ٱلضُّيُوفِ بِٱلرَّاحَةِ فِي قَاعَاتِ ٱلْمَلَكُوتِ.‏ وَلٰكِنْ فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ،‏ لَا يَنْبَغِي أَنْ يَنْتَقِصَ ٱلْحَاضِرُونَ مِنْ وَقَارِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ بِٱرْتِدَاءِ ثِيَابٍ لَا تَلِيقُ أَبَدًا بِمُنَاسَبَةٍ رَسْمِيَّةٍ،‏ أَوْ بِإِرْسَالِ ٱلرَّسَائِلِ ٱلنَّصِّيَّةِ،‏ فَتْحِ ٱلْأَحَادِيثِ،‏ تَنَاوُلِ ٱلطَّعَامِ وَٱلشَّرَابِ،‏ وَغَيْرِهَا.‏ كَمَا يَلْزَمُ أَنْ يُعَلِّمَ ٱلْوَالِدُونَ أَوْلَادَهُمْ أَنَّ قَاعَةَ ٱلْمَلَكُوتِ لَيْسَتْ مَكَانًا لِلرَّكْضِ وَٱللَّعِبِ.‏ —‏ جا ٣:‏١‏.‏

٨ لَقَدِ ٱسْتَشَاطَ يَسُوعُ غَضَبًا حِينَ رَأَى ٱلنَّاسَ يُزَاوِلُونَ ٱلتِّجَارَةَ فِي هَيْكَلِ ٱللهِ،‏ فَطَرَدَهُمْ مِنْ هُنَاكَ.‏ (‏يو ٢:‏١٣-‏١٧‏)‏ وَقَاعَاتُ ٱلْمَلَكُوتِ هِيَ أَيْضًا أَمَاكِنُ لِلْعِبَادَةِ ٱلنَّقِيَّةِ وَٱلتَّعْلِيمِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيِّ.‏ فَلَا يَنْبَغِي ٱلْقِيَامُ بِأَيَّةِ أَعْمَالٍ تِجَارِيَّةٍ فِي ٱلْقَاعَةِ.‏ —‏ قارن نحميا ١٣:‏٧،‏ ٨‏.‏

اَلْمُسَاهَمَةُ فِي بِنَاءِ قَاعَاتِ ٱلْمَلَكُوتِ

٩،‏ ١٠ ‏(‏أ)‏ كَيْفَ يَبْنِي شُهُودُ يَهْوَهَ قَاعَاتِ ٱلْمَلَكُوتِ،‏ وَبِأَيَّةِ نَتِيجَةٍ؟‏ (‏ب)‏ أَيُّ تَدْبِيرٍ حُبِّيٍّ يُسَاعِدُ جَمَاعَاتٍ كَثِيرَةً عَلَى حِيَازَةِ قَاعَاتِ مَلَكُوتٍ رَغْمَ أَنَّ إِمْكَانِيَّاتِهَا ٱلْمَادِّيَّةَ شِبْهُ مَعْدُومَةٍ؟‏

٩ لَا تُوَفِّرُ هَيْئَةُ يَهْوَهَ جُهْدًا لِبِنَاءِ قَاعَاتِ ٱلْمَلَكُوتِ.‏ وَيَتَوَلَّى أَعْمَالَ ٱلتَّصْمِيمِ وَٱلْبِنَاءِ وَٱلتَّرْمِيمِ إِخْوَةٌ وَأَخَوَاتٌ مُتَطَوِّعُونَ لَا يَتَقَاضَوْنَ أَجْرًا مُقَابِلَ خِدْمَاتِهِمْ.‏ وَبِأَيَّةِ نَتِيجَةٍ؟‏ مُنْذُ ١ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏ ١٩٩٩،‏ بُنِيَ أَكْثَرُ مِنْ ٢٨٬٠٠٠ قَاعَةِ مَلَكُوتٍ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ.‏ وَهٰذَا يَعْنِي أَنَّهُ فِي ٱلْـ‍ ١٥ سَنَةً ٱلْأَخِيرَةِ،‏ بُنِيَ مَا مُعَدَّلُهُ خَمْسُ قَاعَاتٍ جَدِيدَةٍ كُلَّ يَوْمٍ.‏

١٠ وَدَعْمًا لِعَمَلِ بِنَاءِ ٱلْقَاعَاتِ،‏ تُرْسِلُ هَيْئَةُ يَهْوَهَ مُتَطَوِّعِينَ وَتَبَرُّعَاتٍ إِلَى حَيْثُ تَنْشَأُ ٱلْحَاجَةُ.‏ وَأَسَاسُ هٰذَا ٱلتَّدْبِيرِ ٱلْحُبِّيِّ هُوَ مَبْدَأُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَنْ تَكُونَ فُضَالَةُ ٱلْبَعْضِ لِسَدِّ إِعْوَازِ ٱلْآخَرِينَ لِكَيْ «تَحْصُلَ ٱلْمُسَاوَاةُ».‏ ‏(‏اقرأ ٢ كورنثوس ٨:‏١٣-‏١٥‏.‏)‏ نَتِيجَةَ ذٰلِكَ،‏ تَتَمَكَّنُ جَمَاعَاتٌ إِمْكَانِيَّاتُهَا ٱلْمَادِّيَّةُ شِبْهُ مَعْدُومَةٍ مِنْ حِيَازَةِ قَاعَاتِ مَلَكُوتٍ جَمِيلَةٍ لِعِبَادَةِ يَهْوَهَ.‏

١١ مَاذَا يَقُولُ بَعْضُ ٱلْإِخْوَةِ عَنْ قَاعَاتِ ٱلْمَلَكُوتِ ٱلَّتِي تُبْنَى لَهُمْ،‏ وَكَيْفَ تَشْعُرُ حِيَالَ ذٰلِكَ؟‏

١١ كَتَبَتْ جَمَاعَةٌ فِي كُوسْتَارِيكَا ٱسْتَفَادَتْ مِنْ هٰذَا ٱلتَّدْبِيرِ:‏ «نَكَادُ لَا نُصَدِّقُ أَعْيُنَنَا أَنَّنَا وَاقِفُونَ أَمَامَ قَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ،‏ وَكَأَنَّنَا نَرَى حُلْمًا!‏ فَقَدِ ٱنْتَهَى ٱلْعَمَلُ فِي قَاعَتِنَا ٱلْجَمِيلَةِ حَتَّى ٱللَّمَسَاتِ ٱلْأَخِيرَةِ فِي غُضُونِ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ فَقَطْ!‏ وَهٰذَا ٱلْأَمْرُ مُسْتَحِيلٌ لَوْلَا بَرَكَةُ يَهْوَهَ،‏ تَرْتِيبَاتُ هَيْئَتِهِ،‏ وَدَعْمُ إِخْوَتِنَا ٱلْأَعِزَّاءِ.‏ إِنَّ مَكَانَ ٱلْعِبَادَةِ هٰذَا هُوَ حَقًّا هَدِيَّةٌ ثَمِينَةٌ،‏ جَوْهَرَةٌ مِنْ عِنْدِ يَهْوَهَ.‏ نَشْعُرُ أَنَّ قَلْبَنَا يَكَادُ يَطِيرُ مِنَ ٱلْفَرَحِ».‏ أَفَلَا يُسْعِدُنَا أَنْ نَسْمَعَ إِخْوَتَنَا يُعَبِّرُونَ عَنْ شُكْرِهِمْ لِيَهْوَهَ؟‏ أَلَا نَفْرَحُ أَيْضًا حِينَ نَعْرِفُ أَنَّ ٱلْإِخْوَةَ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ يَحْصُلُونَ عَلَى قَاعَاتِ مَلَكُوتٍ؟‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ عَمَلَ بِنَاءِ ٱلْقَاعَاتِ يَتِمُّ بِبَرَكَةِ يَهْوَهَ،‏ ذٰلِكَ أَنَّهَا حَالَمَا تُبْنَى،‏ تَمْتَلِئُ بِذَوِي ٱلْقُلُوبِ ٱلْمُخْلِصَةِ ٱلَّذِينَ يَرْغَبُونَ فِي مَعْرِفَةِ ٱلْمَزِيدِ عَنْ خَالِقِنَا ٱلْمُحِبِّ.‏ —‏ مز ١٢٧:‏١‏.‏

١٢ كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ تُسَاهِمَ فِي بِنَاءِ قَاعَاتِ ٱلْمَلَكُوتِ؟‏

١٢ يَذُوقُ إِخْوَةٌ وَأَخَوَاتٌ عَدِيدُونَ فَرَحَ ٱلْمُشَارَكَةِ فِي عَمَلِ بِنَاءِ قَاعَاتِ ٱلْمَلَكُوتِ.‏ وَسَوَاءٌ ٱسْتَطَعْنَا ٱلتَّطَوُّعَ فِي هٰذَا ٱلْعَمَلِ أَمْ لَا،‏ لَدَيْنَا جَمِيعًا ٱمْتِيَازُ دَعْمِ هٰذِهِ ٱلْمَشَارِيعِ بِتَبَرُّعَاتِنَا.‏ فَكَمَا دَفَعَتِ ٱلْغَيْرَةُ عَلَى ٱلْعِبَادَةِ ٱلنَّقِيَّةِ شَعْبَ ٱللهِ قَدِيمًا إِلَى تَمْوِيلِ ٱلْمَشَارِيعِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةِ،‏ تَحُثُّنَا قُلُوبُنَا ٱلْيَوْمَ عَلَى دَعْمِ بِنَاءِ ٱلْقَاعَاتِ بِكُلِّ مَا لَدَيْنَا تَمْجِيدًا لِيَهْوَهَ.‏ —‏ خر ٢٥:‏٢؛‏ ٢ كو ٩:‏٧‏.‏

تَنْظِيفُ قَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ

١٣،‏ ١٤ كَيْفَ يُعَلِّمُنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ ضَرُورَةَ إِبْقَاءِ قَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ نَظِيفَةً وَمُرَتَّبَةً؟‏

١٣ بَعْدَ بِنَاءِ قَاعَةِ مَلَكُوتٍ جَدِيدَةٍ،‏ يَلْزَمُ أَنْ تَبْقَى نَظِيفَةً وَمُرَتَّبَةً كَيْ تَعْكِسَ صِفَاتِ وَشَخْصِيَّةَ ٱلْإِلٰهِ ٱلَّذِي نَعْبُدُهُ.‏ فَيَهْوَهُ إِلٰهُ تَرْتِيبٍ.‏ ‏(‏اقرأ ١ كورنثوس ١٤:‏٣٣،‏ ٤٠‏.‏)‏ وَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يَرْبِطُ ٱلْقَدَاسَةَ وَٱلطَّهَارَةَ ٱلرُّوحِيَّةَ بِٱلنَّظَافَةِ ٱلْجَسَدِيَّةِ.‏ (‏رؤ ١٩:‏٨‏)‏ وَعَلَيْهِ،‏ إِذَا أَرَادَ ٱلنَّاسُ أَنْ يَكُونُوا مَقْبُولِينَ فِي نَظَرِ يَهْوَهَ،‏ فَعَلَيْهِمْ أَنْ يُحَافِظُوا عَلَى ٱلنَّظَافَةِ.‏

١٤ وَعَلَى ضَوْءِ ذٰلِكَ،‏ يَجِبُ أَنْ نَشْعُرَ دَائِمًا بِٱلِٱرْتِيَاحِ عِنْدَ دَعْوَةِ ٱلْمُهْتَمِّينَ إِلَى ٱجْتِمَاعَاتِنَا،‏ وَاثِقِينَ أَنَّ وَضْعَ ٱلْقَاعَةِ لَا يَتَنَاقَضُ مَعَ بِشَارَتِنَا.‏ فَهُمْ سَيَرَوْنَ أَنَّنَا نَعْبُدُ إِلٰهًا قُدُّوسًا سَيُحَوِّلُ ٱلْأَرْضَ قَرِيبًا إِلَى فِرْدَوْسٍ لَا تَشُوبُهُ شَائِبَةٌ.‏ —‏ اش ٦:‏١-‏٣؛‏ رؤ ١١:‏١٨‏.‏

١٥،‏ ١٦ ‏(‏أ)‏ لِمَ يُشَكِّلُ إِبْقَاءُ ٱلْقَاعَةِ نَظِيفَةً تَحَدِّيًا فِي بَعْضِ ٱلْأَحْيَانِ،‏ وَلٰكِنْ لِمَ ذٰلِكَ ضَرُورِيٌّ؟‏ (‏ب)‏ مَا تَرْتِيبَاتُ ٱلتَّنْظِيفِ ٱلْمُتَّبَعَةُ فِي جَمَاعَتِكَ،‏ وَأَيُّ ٱمْتِيَازٍ نَمْتَلِكُهُ جَمِيعًا؟‏

١٥ يُعِيرُ ٱلْبَعْضُ مَسْأَلَةَ ٱلتَّنْظِيفِ أَهَمِّيَّةً أَقَلَّ مِنْ غَيْرِهِمْ.‏ فَمَعَايِيرُ ٱلنَّظَافَةِ ٱلَّتِي يَتْبَعُونَهَا لَهَا عَلَاقَةٌ بِتَنْشِئَتِهِمْ.‏ أَوْ رُبَّمَا يَعُودُ ٱلسَّبَبُ إِلَى أَنَّ ٱلْبَعْضَ يَعِيشُونَ فِي أَمَاكِنَ كَثِيرَةِ ٱلْغُبَارِ أَوْ مَنَاطِقَ طُرُقَاتُهَا مُوحِلَةٌ.‏ أَمَّا آخَرُونَ فَلَيْسَ لَدَيْهِمْ مَا يَكْفِي مِنَ ٱلْمِيَاهِ أَوْ مَوَادِّ ٱلتَّنْظِيفِ.‏ وَلٰكِنْ مَهْمَا ٱخْتَلَفَتِ ٱلظُّرُوفُ أَوِ ٱلْخَلْفِيَّاتُ،‏ يَلْزَمُ أَنْ تَكُونَ قَاعَاتُ ٱلْمَلَكُوتِ نَظِيفَةً وَمُرَتَّبَةً لِأَنَّهَا تَحْمِلُ ٱسْمَ يَهْوَهَ وَلِأَنَّهَا مَكَانٌ لِلْعِبَادَةِ ٱلنَّقِيَّةِ.‏ —‏ تث ٢٣:‏١٤‏.‏

١٦ إِنَّ تَنْظِيفَ قَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ يَجِبُ أَلَّا يَكُونَ عَشْوَائِيًّا.‏ فَعَلَى كُلِّ هَيْئَةِ شُيُوخٍ أَنْ تَضَعَ بَرْنَامَجًا لِذٰلِكَ،‏ وَأَنْ تُؤَمِّنَ ٱلْأَدَوَاتِ وَٱلْمَوَادَّ ٱللَّازِمَةَ لِإِبْقَاءِ ٱلْقَاعَةِ فِي أَحْسَنِ حَالَاتِهَا.‏ وَبِمَا أَنَّ بَعْضَ ٱلْأَشْيَاءِ لَا حَاجَةَ إِلَى تَنْظِيفِهَا بَعْدَ كُلِّ ٱجْتِمَاعٍ،‏ فَمِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ يَكُونَ هُنَاكَ تَنْسِيقٌ وَإِشْرَافٌ جَيِّدَانِ كَيْ لَا يُغْفَلَ عَنْ أَيِّ شَيْءٍ.‏ وَلَدَى كُلِّ أَعْضَاءِ ٱلْجَمَاعَةِ ٱمْتِيَازُ ٱلْمُشَارَكَةِ فِي تَنْظِيفِ قَاعَتِهِمْ.‏

صِيَانَةُ أَمَاكِنِ ٱجْتِمَاعَاتِنَا

١٧،‏ ١٨ ‏(‏أ)‏ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنَ ٱلطَّرِيقَةِ ٱلَّتِي ٱعْتَنَى بِهَا شَعْبُ يَهْوَهَ فِي ٱلْمَاضِي بِٱلْهَيْكَلِ؟‏ (‏ب)‏ لِمَ يَجِبُ أَنْ نُبْقِيَ قَاعَاتِ ٱلْمَلَكُوتِ فِي حَالَةٍ جَيِّدَةٍ؟‏

١٧ بِٱلْإِضَافَةِ إِلَى مَا تَقَدَّمَ،‏ يَحْرِصُ خُدَّامُ يَهْوَهَ عَلَى إِبْقَاءِ أَمَاكِنِ عِبَادَتِهِمْ فِي حَالَةٍ جَيِّدَةٍ،‏ عَلَى غِرَارِ يَهُوآشَ مَلِكِ يَهُوذَا.‏ فَقَدْ أَمَرَ ٱلْكَهَنَةَ أَنْ يَسْتَخْدِمُوا ٱلتَّبَرُّعَاتِ ٱلْمُقَدَّمَةَ لِبَيْتِ يَهْوَهَ «لِيُرَمِّمُوا .‏ .‏ .‏ صُدُوعَ ٱلْبَيْتِ حَيْثُ يُوجَدُ صَدْعٌ».‏ (‏٢ مل ١٢:‏٤،‏ ٥‏)‏ وَبَعْدَ أَكْثَرَ مِنْ ٢٠٠ سَنَةٍ،‏ ٱسْتَخْدَمَ ٱلْمَلِكُ يُوشِيَّا أَيْضًا تَبَرُّعَاتِ ٱلْهَيْكَلِ لِلْقِيَامِ بِأَعْمَالِ ٱلتَّرْمِيمِ.‏ —‏ اقرأ ٢ اخبار الايام ٣٤:‏٩-‏١١‏.‏

١٨ غَيْرَ أَنَّ ٱلتَّقَارِيرَ ٱلْوَارِدَةَ مِنْ مَكَاتِبِ ٱلْفُرُوعِ تُفِيدُ أَنَّ ٱلنَّاسَ فِي بَعْضِ ٱلْبُلْدَانِ لَا يُعْطُونَ أَوْلَوِيَّةً لِصِيَانَةِ ٱلْمَبَانِي وَٱلْمُعَدَّاتِ.‏ وَرُبَّمَا يَرْجِعُ ٱلسَّبَبُ إِلَى عَدَمِ تَوَفُّرِ ٱلْمَهَارَاتِ أَوِ ٱلْأَمْوَالِ ٱللَّازِمَةِ.‏ وَلٰكِنْ إِذَا تُرِكَتْ قَاعَةُ ٱلْمَلَكُوتِ دُونَ صِيَانَةٍ،‏ تَسُوءُ حَالَةُ ٱلْمَبْنَى سَرِيعًا وَلَا تُعْطَى شَهَادَةٌ حَسَنَةٌ لِجِيرَانِنَا.‏ بِٱلْمُقَابِلِ،‏ حِينَ يَبْذُلُ أَعْضَاءُ ٱلْجَمَاعَةِ مَا فِي وِسْعِهِمْ لِإِبْقَاءِ ٱلْقَاعَةِ فِي حَالَةٍ جَيِّدَةٍ،‏ يَجْلُبُونَ ٱلتَّسْبِيحَ لِيَهْوَهَ وَلَا يُبَذِّرُونَ ٱلْمَالَ ٱلَّذِي يَتَبَرَّعُ بِهِ إِخْوَتُنَا.‏

لَا يَجِبُ أَنْ نُهْمِلَ تَنْظِيفَ وَصِيَانَةَ قَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَتَيْنِ ١٦،‏ ١٨.‏)‏

١٩ مَا تَصْمِيمُكَ فِي مَا يَتَعَلَّقُ بِٱلْمَبَانِي ٱلْمُسْتَخْدَمَةِ لِعِبَادَةِ يَهْوَهَ؟‏

١٩ إِنَّ قَاعَةَ ٱلْمَلَكُوتِ مَبْنًى مُكَرَّسٌ لِيَهْوَهَ لَا يَخُصُّ أَيَّ شَخْصٍ أَوْ جَمَاعَةٍ.‏ وَكَمَا نَاقَشْنَا فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ،‏ تَدْفَعُنَا ٱلْمَبَادِئُ ٱلْمَسِيحِيَّةُ أَنْ نَتَعَاوَنَ جَمِيعًا كَيْ يَلِيقَ هٰذَا ٱلْمَبْنَى بِعِبَادَةِ يَهْوَهَ.‏ وَبِمَقْدُورِ كُلِّ أَعْضَاءِ ٱلْجَمَاعَةِ أَنْ يُسَاهِمُوا فِي ذٰلِكَ بِإِظْهَارِ ٱلِٱحْتِرَامِ ٱلْوَاجِبِ لِأَمَاكِنِ عِبَادَتِنَا،‏ ٱلتَّبَرُّعِ لِبِنَاءِ قَاعَاتٍ جَدِيدَةٍ،‏ وَبَذْلِ وَقْتِهِمْ وَطَاقَتِهِمْ لِتَنْظِيفِ قَاعَاتِ ٱلْمَلَكُوتِ وَصِيَانَتِهَا.‏ وَبِدَعْمِ هٰذِهِ ٱلْجُهُودِ،‏ نُظْهِرُ غَيْرَتَنَا عَلَى ٱلْمَكَانِ ٱلَّذِي نَعْبُدُ فِيهِ يَهْوَهَ،‏ كَمَا فَعَلَ يَسُوعُ.‏ —‏ يو ٢:‏١٧‏.‏

^ ‎الفقرة 2‏ صَحِيحٌ أَنَّ هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةَ تُشِيرُ بِشَكْلٍ رَئِيسِيٍّ إِلَى قَاعَاتِ ٱلْمَلَكُوتِ،‏ لٰكِنَّ ٱلْمَبَادِئَ عَيْنَهَا تَنْطَبِقُ عَلَى قَاعَاتِ ٱلْمَحَافِلِ وَغَيْرِهَا مِنَ ٱلْأَمَاكِنِ ٱلْمُسْتَخْدَمَةِ لِلْعِبَادَةِ ٱلنَّقِيَّةِ.‏