الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

هل «تحب قريبك كنفسك»؟‏

هل «تحب قريبك كنفسك»؟‏

‏«تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ».‏ —‏ مت ٢٢:‏٣٩‏.‏

اَلتَّرْنِيمَتَانِ:‏ ٧٣،‏ ٣٦

١،‏ ٢ كَيْفَ تُظْهِرُ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ أَهَمِّيَّةَ ٱلْمَحَبَّةِ؟‏

اَلْمَحَبَّةُ هِيَ أَبْرَزُ وَأَهَمُّ صِفَاتِ يَهْوَهَ ٱللهِ.‏ (‏١ يو ٤:‏١٦‏)‏ وَيَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ،‏ بِكْرُ خَلِيقَتِهِ ٱلَّذِي أَمْضَى مَعَهُ بَلَايِينَ ٱلسِّنِينَ فِي ٱلسَّمَاءِ،‏ عَرَفَ عُمْقَ مَحَبَّةِ يَهْوَهَ.‏ (‏كو ١:‏١٥‏)‏ وَقَدْ أَظْهَرَ ٱلْمَحَبَّةَ نَفْسَهَا خِلَالَ كَامِلِ حَيَاتِهِ،‏ بِمَا فِيهَا حَيَاتُهُ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ لِذَا،‏ نَحْنُ وَاثِقُونَ أَنَّ ٱلْمَحَبَّةَ سَتُوَجِّهُ حُكْمَ يَهْوَهَ وَيَسُوعَ إِلَى ٱلْأَبَدِ.‏

٢ عِنْدَمَا سُئِلَ يَسُوعُ أَيَّةُ وَصِيَّةٍ هِيَ ٱلْعُظْمَى فِي ٱلشَّرِيعَةِ،‏ قَالَ:‏ «‹تُحِبُّ يَهْوَهَ إِلٰهَكَ بِكُلِّ قَلْبِكَ وَبِكُلِّ نَفْسِكَ وَبِكُلِّ عَقْلِكَ›.‏ هٰذِهِ هِيَ ٱلْوَصِيَّةُ ٱلْعُظْمَى وَٱلْأُولَى.‏ وَٱلثَّانِيَةُ مِثْلُهَا،‏ وَهِيَ هٰذِهِ:‏ ‹تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ›».‏ —‏ مت ٢٢:‏٣٧-‏٣٩‏.‏

٣ مَنْ هُوَ ‹قَرِيبُنَا›؟‏

٣ لَقَدْ أَبْرَزَ يَسُوعُ أَهَمِّيَّةَ مَحَبَّةِ ٱلْقَرِيبِ حِينَ وَضَعَهَا بَعْدَ مَحَبَّةِ يَهْوَهَ مُبَاشَرَةً.‏ وَمَنْ هُوَ ‹قَرِيبُنَا›؟‏ إِذَا كُنَّا مُتَزَوِّجِينَ،‏ يَكُونُ رَفِيقُ زَوَاجِنَا هُوَ أَلْصَقَ قَرِيبٍ لَنَا.‏ كَمَا أَنَّ ٱلْإِخْوَةَ وَٱلْأَخَوَاتِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ وَٱلْأَشْخَاصَ ٱلَّذِينَ نَلْتَقِيهِمْ فِي ٱلْخِدْمَةِ هُمْ أَيْضًا أَقْرِبَاؤُنَا.‏ فَكَيْفَ نُظْهِرُ مَحَبَّةَ ٱلْقَرِيبِ فِي كُلِّ مَجَالَاتِ حَيَاتِنَا؟‏

أَظْهِرِ ٱلْمَحَبَّةَ لِرَفِيقِ زَوَاجِكَ

٤ كَيْفَ يُمْكِنُ تَحْقِيقُ ٱلسَّعَادَةِ فِي ٱلزَّوَاجِ رَغْمَ ٱلنَّقْصِ ٱلْبَشَرِيِّ؟‏

٤ عَقَدَ يَهْوَهُ أَوَّلَ قِرَانٍ حِينَ خَلَقَ آدَمَ وَحَوَّاءَ وَجَمَعَهُمَا مَعًا.‏ وَكَانَ قَصْدُهُ أَنْ يَتَّحِدَا فِي رِبَاطٍ دَائِمٍ يَجْلُبُ ٱلسَّعَادَةَ،‏ وَأَنْ يَمْلَأَا ٱلْأَرْضَ بِنَسْلِهِمَا.‏ (‏تك ١:‏٢٧،‏ ٢٨‏)‏ إِلَّا أَنَّ ٱلتَّمَرُّدَ عَلَى سُلْطَانِ يَهْوَهَ أَلْحَقَ ضَرَرًا بِٱلزَّوَاجِ ٱلْأَوَّلِ وَجَلَبَ ٱلْخَطِيَّةَ وَٱلْمَوْتَ لِجَمِيعِ ٱلْبَشَرِ.‏ (‏رو ٥:‏١٢‏)‏ مَعَ ذٰلِكَ،‏ يُمْكِنُ تَحْقِيقُ ٱلسَّعَادَةِ فِي ٱلزَّوَاجِ بِٱتِّبَاعِ مَشُورَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ فَفِي طَيَّاتِهِ نَجِدُ أَفْضَلَ ٱلنَّصَائِحِ لِلْأَزْوَاجِ وَٱلزَّوْجَاتِ،‏ لِأَنَّ مُؤَلِّفَهُ هُوَ يَهْوَهُ،‏ مُنْشِئُ ٱلزَّوَاجِ.‏ —‏ اقرأ ٢ تيموثاوس ٣:‏١٦،‏ ١٧‏.‏

٥ لِمَ ٱلْمَحَبَّةُ ضَرُورِيَّةٌ فِي ٱلزَّوَاجِ؟‏

٥ تُظْهِرُ كَلِمَةُ ٱللهِ أَنَّ ٱلْمَحَبَّةَ ٱلْعَمِيقَةَ،‏ بِمَا فِيهَا مِنْ دِفْءٍ وَحَنَانٍ،‏ ضَرُورِيَّةٌ لِيَتَمَتَّعَ ٱلْبَشَرُ بِعَلَاقَاتٍ سَعِيدَةٍ.‏ وَطَبْعًا،‏ يَصِحُّ هٰذَا ٱلْأَمْرُ فِي ٱلزَّوَاجِ.‏ ذَكَرَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ فِي حَدِيثِهِ عَنِ ٱلْمَحَبَّةِ ٱلْحَقِيقِيَّةِ:‏ «اَلْمَحَبَّةُ طَوِيلَةُ ٱلْأَنَاةِ وَلَطِيفَةٌ.‏ اَلْمَحَبَّةُ لَا تَغَارُ،‏ وَلَا تَتَبَجَّحُ،‏ وَلَا تَنْتَفِخُ،‏ وَلَا تَتَصَرَّفُ بِغَيْرِ لِيَاقَةٍ،‏ وَلَا تَطْلُبُ مَصْلَحَتَهَا ٱلْخَاصَّةَ،‏ وَلَا تَحْتَدُّ.‏ وَلَا تَحْفَظُ حِسَابًا بِٱلْأَذِيَّةِ.‏ لَا تَفْرَحُ بِٱلْإِثْمِ،‏ بَلْ تَفْرَحُ بِٱلْحَقِّ.‏ تَصْبِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ،‏ وَتُصَدِّقُ كُلَّ شَيْءٍ،‏ وَتَرْجُو كُلَّ شَيْءٍ،‏ وَتَحْتَمِلُ كُلَّ شَيْءٍ.‏ اَلْمَحَبَّةُ لَا تَفْنَى أَبَدًا».‏ (‏١ كو ١٣:‏٤-‏٨‏)‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ ٱلتَّأَمُّلَ فِي هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ ٱلْمُوحَى بِهَا وَتَطْبِيقَهَا سَيَزِيدَانِ أَفْرَاحَ ٱلزَّوَاجِ.‏

يُمْكِنُ تَحْقِيقُ ٱلسَّعَادَةِ فِي ٱلزَّوَاجِ بِٱتِّبَاعِ مَشُورَةِ كَلِمَةِ ٱللهِ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَتَيْنِ ٦،‏ ٧.‏)‏

٦،‏ ٧ ‏(‏أ)‏ مَاذَا يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَنِ ٱلرِّئَاسَةِ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ يَجِبُ أَنْ يُعَامِلَ ٱلزَّوْجُ ٱلْمَسِيحِيُّ زَوْجَتَهُ؟‏

٦ وَٱلْمَحَبَّةُ مُهِمَّةٌ خُصُوصًا عِنْدَ تَطْبِيقِ مَبْدَإِ ٱلرِّئَاسَةِ ٱلَّذِي وَضَعَهُ ٱللهُ.‏ فَقَدْ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ:‏ «أُرِيدُ أَنْ تَعْلَمُوا أَنَّ رَأْسَ كُلِّ رَجُلٍ هُوَ ٱلْمَسِيحُ،‏ وَرَأْسَ ٱلْمَرْأَةِ هُوَ ٱلرَّجُلُ،‏ وَرَأْسَ ٱلْمَسِيحِ هُوَ ٱللهُ».‏ (‏١ كو ١١:‏٣‏)‏ عَلَى أَنَّ ٱلرِّئَاسَةَ لَا يَجِبُ أَنْ تُمَارَسَ بِطَرِيقَةٍ ٱسْتِبْدَادِيَّةٍ.‏ فَيَهْوَهُ نَفْسُهُ يُمَارِسُ رِئَاسَتَهُ عَلَى ٱلْمَسِيحِ بِطَرِيقَةٍ لَطِيفَةٍ وَغَيْرِ أَنَانِيَّةٍ.‏ نَتِيجَةَ ذٰلِكَ،‏ يَحْتَرِمُ يَسُوعُ سُلْطَةَ أَبِيهِ ٱلْمُحِبِّ وَيُقَدِّرُهَا بِدَلِيلِ أَنَّهُ قَالَ:‏ «إِنِّي أُحِبُّ ٱلْآبَ».‏ (‏يو ١٤:‏٣١‏)‏ فَلَوْ كَانَ ٱللهُ يَتَعَامَلُ مَعَهُ بِأُسْلُوبٍ قَاسٍ أَوْ دِكْتَاتُورِيٍّ،‏ لَمَا أَكَنَّ لَهُ ٱلِٱبْنُ مَشَاعِرَ كَهٰذِهِ.‏

٧ وَيَنْطَبِقُ ٱلْأَمْرُ عَيْنُهُ عَلَى ٱلزَّوْجِ ٱلْمَسِيحِيِّ.‏ فَمَعَ أَنَّهُ رَأْسُ زَوْجَتِهِ،‏ يُوصِيهِ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنْ ‹يُعْطِيَهَا كَرَامَةً›.‏ (‏١ بط ٣:‏٧‏)‏ وَإِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ لِفِعْلِ ذٰلِكَ هِيَ أَخْذُ حَاجَاتِهَا فِي عَيْنِ ٱلِٱعْتِبَارِ وَإِعْطَاؤُهَا أَفْضَلِيَّةَ ٱلِٱخْتِيَارِ فِي بَعْضِ ٱلْمَسَائِلِ.‏ تَقُولُ كَلِمَةُ ٱللهِ:‏ «أَيُّهَا ٱلْأَزْوَاجُ،‏ كُونُوا دَائِمًا مُحِبِّينَ لِزَوْجَاتِكُمْ،‏ كَمَا أَحَبَّ ٱلْمَسِيحُ أَيْضًا ٱلْجَمَاعَةَ وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لِأَجْلِهَا».‏ (‏اف ٥:‏٢٥‏)‏ فَيَسُوعُ ضَحَّى بِحَيَاتِهِ مِنْ أَجْلِ أَتْبَاعِهِ.‏ وَحِينَ يُمَارِسُ ٱلزَّوْجُ رِئَاسَتَهُ بِمَحَبَّةٍ مِثْلَ يَسُوعَ،‏ يَسْهُلُ عَلَى زَوْجَتِهِ أَنْ تُحِبَّهُ وَتَحْتَرِمَهُ وَتَخْضَعَ لَهُ.‏ —‏ اقرأ تيطس ٢:‏٣-‏٥‏.‏

أَحِبَّ إِخْوَانَكَ فِي ٱلْإِيمَانِ

٨ كَيْفَ يَجِبُ أَنْ يَنْظُرَ عُبَّادُ يَهْوَهَ إِلَى إِخْوَتِهِمْ وَأَخَوَاتِهِمْ؟‏

٨ ثَمَّةَ مَلَايِينُ حَوْلَ ٱلْأَرْضِ ٱلْيَوْمَ يَعْبُدُونَ يَهْوَهَ وَيَشْهَدُونَ لِٱسْمِهِ وَقَصْدِهِ.‏ فَكَيْفَ يَجِبُ أَنْ يَنْظُرُوا إِلَى إِخْوَتِهِمْ وَأَخَوَاتِهِمْ؟‏ تُجِيبُ كَلِمَةُ ٱللهِ:‏ «لِنَصْنَعِ ٱلصَّلَاحَ إِلَى ٱلْجَمِيعِ،‏ وَخُصُوصًا إِلَى أَهْلِ ٱلْإِيمَانِ».‏ (‏غل ٦:‏١٠‏؛‏ اقرأ روما ١٢:‏١٠‏.‏)‏ وَكَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ:‏ «لَقَدْ نَقَّيْتُمْ نُفُوسَكُمْ بِإِطَاعَةِ ٱلْحَقِّ فَصِرْتُمْ ذَوِي مَوَدَّةٍ أَخَوِيَّةٍ عَدِيمَةِ ٱلرِّيَاءِ،‏ لِذٰلِكَ أَحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا مَحَبَّةً شَدِيدَةً مِنَ ٱلْقَلْبِ».‏ كَمَا أَوْصَى إِخْوَانَهُ قَائِلًا:‏ «قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ،‏ لِتَكُنْ مَحَبَّتُكُمْ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ شَدِيدَةً».‏ —‏ ١ بط ١:‏٢٢؛‏ ٤:‏٨‏.‏

٩،‏ ١٠ لِمَ يَتَمَتَّعُ شَعْبُ ٱللهِ بِٱلْوَحْدَةِ؟‏

٩ وَنَتِيجَةَ مَحَبَّتِنَا ٱلشَّدِيدَةِ لِإِخْوَتِنَا وَأَخَوَاتِنَا ٱلْمَسِيحِيِّينَ،‏ نَحْنُ نُؤَلِّفُ هَيْئَةً عَالَمِيَّةً فَرِيدَةً.‏ كَمَا أَنَّ يَهْوَهَ يَدْعَمُنَا بِأَعْظَمِ قُوَّةٍ فِي ٱلْكَوْنِ،‏ رُوحِهِ ٱلْقُدُسِ،‏ لِأَنَّنَا نُحِبُّهُ وَنُطِيعُ وَصَايَاهُ.‏ وَرُوحُهُ يُمَكِّنُنَا أَنْ نَتَمَتَّعَ بِوَحْدَةٍ حَقِيقِيَّةٍ رَائِعَةٍ كَمَعْشَرِ إِخْوَةٍ عَالَمِيٍّ.‏ —‏ اقرأ ١ يوحنا ٤:‏٢٠،‏ ٢١‏.‏

١٠ وَتَشْدِيدًا عَلَى ٱلْحَاجَةِ إِلَى ٱلْمَحَبَّةِ بَيْنَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ،‏ كَتَبَ بُولُسُ:‏ «اِلْبَسُوا عَوَاطِفَ ٱلْحَنَانِ وَٱلرَّأْفَةِ،‏ وَٱللُّطْفَ،‏ وَٱتِّضَاعَ ٱلْعَقْلِ،‏ وَٱلْوَدَاعَةَ،‏ وَطُولَ ٱلْأَنَاةِ.‏ اِسْتَمِرُّوا مُتَحَمِّلِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا وَمُسَامِحِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا إِنْ كَانَ لِأَحَدٍ سَبَبٌ لِلتَّشَكِّي مِنْ آخَرَ.‏ كَمَا سَامَحَكُمْ يَهْوَهُ،‏ هٰكَذَا ٱفْعَلُوا أَنْتُمْ أَيْضًا.‏ وَلٰكِنْ مَعَ هٰذِهِ جَمِيعِهَا،‏ ٱلْبَسُوا ٱلْمَحَبَّةَ،‏ فَإِنَّهَا رِبَاطُ وَحْدَةٍ كَامِلٌ».‏ (‏كو ٣:‏١٢-‏١٤‏)‏ فَكَمْ نَحْنُ شَاكِرُونَ لِأَنَّ رِبَاطَ ٱلْمَحَبَّةِ ٱلْكَامِلَ يُوَحِّدُنَا مَهْمَا كَانَتْ خَلْفِيَّتُنَا أَوْ جِنْسِيَّتُنَا!‏

١١ كَيْفَ نَعْرِفُ مَنْ هِيَ ٱلْهَيْئَةُ ٱلَّتِي يَسْتَخْدِمُهَا يَهْوَهُ؟‏

١١ إِنَّ ٱلْمَحَبَّةَ وَٱلْوَحْدَةَ ٱلْحَقِيقِيَّتَيْنِ ٱللَّتَيْنِ يَتَمَيَّزُ بِهِمَا خُدَّامُ يَهْوَهَ تُظْهِرَانِ أَنَّهُمْ يَعْتَنِقُونَ ٱلدِّينَ ٱلْحَقَّ،‏ ذٰلِكَ أَنَّ يَسُوعَ قَالَ:‏ «بِهٰذَا يَعْرِفُ ٱلْجَمِيعُ أَنَّكُمْ تَلَامِيذِي،‏ إِنْ كَانَ لَكُمْ مَحَبَّةٌ بَعْضًا لِبَعْضٍ».‏ (‏يو ١٣:‏٣٤،‏ ٣٥‏)‏ وَكَتَبَ ٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا:‏ «بِهٰذَا أَوْلَادُ ٱللهِ ظَاهِرُونَ وَأَوْلَادُ إِبْلِيسَ:‏ كُلُّ مَنْ لَا يُمَارِسُ ٱلْبِرَّ لَيْسَ مِنَ ٱللهِ،‏ وَكَذٰلِكَ مَنْ لَا يُحِبُّ أَخَاهُ.‏ فَإِنَّ هٰذَا هُوَ ٱلْخَبَرُ ٱلَّذِي سَمِعْتُمُوهُ مِنَ ٱلْبِدَايَةِ،‏ أَنْ تَكُونَ لَنَا مَحَبَّةٌ بَعْضِنَا لِبَعْضٍ».‏ (‏١ يو ٣:‏١٠،‏ ١١‏)‏ فَٱلْمَحَبَّةُ تُوَلِّدُ وَحْدَةً لَا مَثِيلَ لَهَا،‏ وَهِيَ ٱلسِّمَةُ ٱلَّتِي تُبَرْهِنُ أَنَّ شُهُودَ يَهْوَهَ هُمْ أَتْبَاعُ ٱلْمَسِيحِ ٱلْحَقِيقِيُّونَ ٱلَّذِينَ يَسْتَخْدِمُهُمُ ٱللهُ لِإِعْلَانِ بِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ فِي كُلِّ ٱلْمَسْكُونَةِ.‏ —‏ مت ٢٤:‏١٤‏.‏

تَجْمِيعُ «جَمْعٍ كَثِيرٍ»‏

١٢،‏ ١٣ مَاذَا يَفْعَلُ ‹ٱلْجَمْعُ ٱلْكَثِيرُ› ٱلْآنَ،‏ وَمَاذَا سَيَشْهَدُونَ قَرِيبًا؟‏

١٢ إِنَّ ٱلْغَالِبِيَّةَ ٱلْعُظْمَى مِنْ خُدَّامِ يَهْوَهَ جُزْءٌ مِنْ «جَمْعٍ كَثِيرٍ .‏ .‏ .‏ مِنْ كُلِّ ٱلْأُمَمِ وَٱلْقَبَائِلِ وَٱلشُّعُوبِ وَٱلْأَلْسِنَةِ».‏ وَهُمْ «وَاقِفُونَ أَمَامَ ٱلْعَرْشِ [عَرْشِ ٱللهِ] وَأَمَامَ ٱلْحَمَلِ [يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ]».‏ إِنَّهُمُ «ٱلَّذِينَ يَأْتُونَ مِنَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ،‏ وَقَدْ غَسَلُوا حُلَلَهُمْ وَبَيَّضُوهَا بِدَمِ ٱلْحَمَلِ» بِمُمَارَسَةِ ٱلْإِيمَانِ بِذَبِيحَةِ يَسُوعَ ٱلْفِدَائِيَّةِ.‏ وَأَعْضَاءُ ‹ٱلْجَمْعِ ٱلْكَثِيرِ› يُحِبُّونَ يَهْوَهَ وَٱبْنَهُ وَ «يُؤَدُّونَ لَهُ [لِلهِ] خِدْمَةً مُقَدَّسَةً نَهَارًا وَلَيْلًا».‏ —‏ رؤ ٧:‏٩،‏ ١٤،‏ ١٥‏.‏

١٣ عَمَّا قَرِيبٍ،‏ سَيُدَمِّرُ ٱللهُ هٰذَا ٱلْعَالَمَ ٱلشِّرِّيرَ فِي ‹ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ›.‏ (‏مت ٢٤:‏٢١‏؛‏ اقرأ ارميا ٢٥:‏٣٢،‏ ٣٣‏.‏)‏ لٰكِنَّهُ،‏ بِفَضْلِ مَحَبَّتِهِ لِخُدَّامِهِ،‏ سَيَحْفَظُهُمْ كَفَرِيقٍ وَيُدْخِلُهُمْ عَالَمَهُ ٱلْجَدِيدَ.‏ وَكَمَا أُنْبِئَ مُنْذُ ٢٬٠٠٠ سَنَةٍ تَقْرِيبًا،‏ «سَيَمْسَحُ كُلَّ دَمْعَةٍ مِنْ عُيُونِهِمْ،‏ وَٱلْمَوْتُ لَا يَكُونُ فِي مَا بَعْدُ،‏ وَلَا يَكُونُ نَوْحٌ وَلَا صُرَاخٌ وَلَا وَجَعٌ فِي مَا بَعْدُ».‏ فَهَلْ تَتُوقُ إِلَى ٱلْعَيْشِ فِي ٱلْفِرْدَوْسِ بَعْدَ أَنْ تَكُونَ «ٱلْأُمُورُ ٱلسَّابِقَةُ قَدْ زَالَتْ»؟‏ —‏ رؤ ٢١:‏٤‏.‏

١٤ كَمْ يَبْلُغُ عَدَدُ ٱلْجَمْعِ ٱلْكَثِيرِ ٱلْيَوْمَ؟‏

١٤ حِينَ بَدَأَتِ ٱلْأَيَّامُ ٱلْأَخِيرَةُ عَامَ ١٩١٤،‏ لَمْ يَكُنْ يُوجَدُ عَلَى ٱلْأَرْضِ سِوَى بِضْعَةِ آلَافِ خَادِمٍ لِيَهْوَهَ.‏ وَقَدْ ثَابَرَ هٰذَا ٱلْفَرِيقُ ٱلصَّغِيرُ مِنَ ٱلْمَمْسُوحِينَ عَلَى عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ،‏ بِدَافِعِ مَحَبَّتِهِمْ لِلْقَرِيبِ وَبِدَعْمِ رُوحِ ٱللهِ.‏ وَنَتِيجَةَ مُثَابَرَتِهِمْ،‏ يُجْمَعُ ٱلْيَوْمَ جَمْعٌ كَثِيرٌ يَرْجُونَ ٱلْحَيَاةَ عَلَى أَرْضٍ فِرْدَوْسِيَّةٍ.‏ وَقَدِ ٱرْتَفَعَ عَدَدُنَا إِلَى حَوَالَيْ ٨٬٠٠٠٬٠٠٠ شَاهِدٍ فِي أَكْثَرَ مِنْ ١١٥٬٤٠٠ جَمَاعَةٍ حَوْلَ ٱلْأَرْضِ.‏ وَهٰذَا ٱلْعَدَدُ آخِذٌ فِي ٱلِٱزْدِيَادِ.‏ مَثَلًا،‏ ٱعْتَمَدَ أَكْثَرُ مِنْ ٢٧٥٬٥٠٠ شَاهِدٍ جَدِيدٍ خِلَالَ سَنَةِ ٱلْخِدْمَةِ ٢٠١٤،‏ أَيْ مَا مُعَدَّلُهُ نَحْوُ ٥٬٣٠٠ شَخْصٍ أُسْبُوعِيًّا.‏

١٥ مَا مَدَى ٱنْتِشَارِ رِسَالَةِ ٱلْمَلَكُوتِ ٱلْيَوْمَ؟‏

١٥ إِنَّ رِسَالَةَ ٱلْمَلَكُوتِ تَنْتَشِرُ ٱنْتِشَارًا مُذْهِلًا حَوْلَ ٱلْعَالَمِ.‏ فَمَطْبُوعَاتُنَا ٱلْمُؤَسَّسَةُ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ تَصْدُرُ ٱلْآنَ بِأَكْثَرَ مِنْ ٧٠٠ لُغَةٍ.‏ وَمَجَلَّةُ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ هِيَ ٱلْمَجَلَّةُ ٱلْأَكْثَرُ تَوْزِيعًا فِي ٱلْعَالَمِ،‏ إِذْ يُطْبَعُ مِنْهَا شَهْرِيًّا مَا يَزِيدُ عَنِ ٥٢٬٠٠٠٬٠٠٠ نُسْخَةٍ بِـ‍ ٢٤٧ لُغَةً.‏ هٰذَا وَقَدْ طُبِعَ مَا يَفُوقُ ٱلْـ‍ ٢٠٠٬٠٠٠٬٠٠٠ نُسْخَةٍ مِنْ كِتَابِ مَاذَا يُعَلِّمُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ حَقًّا؟‏ بِأَكْثَرَ مِنْ ٢٥٠ لُغَةً.‏

١٦ مَا سَبَبُ ٱلنُّمُوِّ ٱلْمَلْحُوظِ لِهَيْئَةِ يَهْوَهَ؟‏

١٦ هٰذَا ٱلنُّمُوُّ ٱلْمَلْحُوظُ ٱلَّذِي نَرَاهُ ٱلْيَوْمَ هُوَ نَتِيجَةُ إِيمَانِنَا بِٱللهِ وَقُبُولِنَا ٱلتَّامِّ لِكَلِمَتِهِ ٱلْمُوحَى بِهَا،‏ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ (‏١ تس ٢:‏١٣‏)‏ وَٱللَّافِتُ هُوَ أَنَّ هٰذَا ٱلِٱزْدِهَارَ ٱلرُّوحِيَّ يَحْصُلُ عَلَى ٱلرَّغْمِ مِنْ حِقْدِ وَمُقَاوَمَةِ ٱلشَّيْطَانِ،‏ «إِلٰهِ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ هٰذَا».‏ —‏ ٢ كو ٤:‏٤‏.‏

أَظْهِرِ ٱلْمَحَبَّةَ لِلْآخَرِينَ كُلَّ حِينٍ

١٧،‏ ١٨ أَيُّ مَوْقِفٍ يَجِبُ أَنْ يَتَبَنَّاهُ خُدَّامُ ٱللهِ تِجَاهَ غَيْرِ ٱلْمُؤْمِنِينَ؟‏

١٧ مَاذَا يَجِبُ أَنْ يَكُونَ مَوْقِفُنَا كَخُدَّامٍ لِيَهْوَهَ تِجَاهَ مَنْ لَا يَعْبُدُونَ ٱلْإِلٰهَ ٱلْحَقِيقِيَّ ٱلْوَحِيدَ؟‏ فِي عَمَلِنَا ٱلْكِرَازِيِّ،‏ نَلْقَى رُدُودَ فِعْلٍ مُتَفَاوِتَةً،‏ مِنْهَا ٱلْإِيجَابِيُّ وَمِنْهَا ٱلسَّلْبِيُّ.‏ وَلٰكِنْ بِغَضِّ ٱلنَّظَرِ عَنْ رَدِّ فِعْلِ ٱلنَّاسِ،‏ تُبَيِّنُ كَلِمَةُ ٱللهِ ٱلْمَبْدَأَ ٱلَّذِي يَلْزَمُ أَنْ نَتَّبِعَهُ،‏ إِذْ تَقُولُ:‏ «لِيَكُنْ كَلَامُكُمْ كُلَّ حِينٍ بِنِعْمَةٍ،‏ مُطَيَّبًا بِمِلْحٍ،‏ لِكَيْ تَعْرِفُوا كَيْفَ يَجِبُ أَنْ تُجِيبُوا كُلَّ وَاحِدٍ».‏ (‏كو ٤:‏٦‏)‏ فَعِنْدَمَا نُدَافِعُ عَنْ إِيمَانِنَا أَمَامَ كُلِّ مَنْ يَسْأَلُنَا عَنْ سَبَبِ ٱلرَّجَاءِ ٱلَّذِي فِينَا،‏ نَفْعَلُ ذٰلِكَ «بِوَدَاعَةٍ وَٱحْتِرَامٍ عَمِيقٍ» لِأَنَّنَا نُحِبُّ قَرِيبَنَا.‏ —‏ ١ بط ٣:‏١٥‏.‏

١٨ حَتَّى حِينَ يَغْضَبُ ٱلنَّاسُ وَيَرْفُضُونَ رِسَالَتَنَا،‏ نُعْرِبُ عَنِ ٱلْمَحَبَّةِ لِقَرِيبِنَا تَمَثُّلًا بِيَسُوعَ ٱلَّذِي «مَا كَانَ يَرُدُّ ٱلشَّتْمَ وَهُوَ يُشْتَمُ،‏ وَلَا كَانَ يُهَدِّدُ وَهُوَ يَتَأَلَّمُ،‏ بَلْ بَقِيَ مُسَلِّمًا أَمْرَهُ لِمَنْ يَدِينُ بِٱلْبِرِّ»،‏ أَيْ يَهْوَهَ.‏ (‏١ بط ٢:‏٢٣‏)‏ فَسَوَاءٌ كُنَّا مَعَ إِخْوَانِنَا أَوْ غَيْرِهِمْ،‏ نُعْرِبُ عَنِ ٱلتَّوَاضُعِ وَنُطَبِّقُ ٱلْمَشُورَةَ ٱلْقَائِلَةَ:‏ ‹لَا تَرُدُّوا ٱلْأَذِيَّةَ بِٱلْأَذِيَّةِ أَوِ ٱلشَّتْمَ بِٱلشَّتْمِ،‏ بَلْ بِٱلْعَكْسِ بَارِكُوا›.‏ —‏ ١ بط ٣:‏٨،‏ ٩‏.‏

١٩ أَيُّ مَبْدَإٍ أَعْطَاهُ يَسُوعُ يُعَلِّمُنَا كَيْفَ يَجِبُ أَنْ نُعَامِلَ أَعْدَاءَنَا؟‏

١٩ وَبِٱلْإِعْرَابِ عَنِ ٱلتَّوَاضُعِ،‏ نُطِيعُ مَبْدَأً مُهِمًّا أَعْطَانَا إِيَّاهُ يَسُوعُ حِينَ قَالَ فِي مَوْعِظَتِهِ عَلَى ٱلْجَبَلِ:‏ «سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ:‏ ‹تُحِبُّ قَرِيبَكَ وَتُبْغِضُ عَدُوَّكَ›.‏ أَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ:‏ أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ وَصَلُّوا لِأَجْلِ ٱلَّذِينَ يَضْطَهِدُونَكُمْ،‏ لِتَكُونُوا أَبْنَاءَ أَبِيكُمُ ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمٰوَاتِ،‏ فَإِنَّهُ يُشْرِقُ شَمْسَهُ عَلَى ٱلْأَشْرَارِ وَٱلصَّالِحِينَ،‏ وَيُمْطِرُ عَلَى ٱلْأَبْرَارِ وَٱلْأَثَمَةِ».‏ (‏مت ٥:‏٤٣-‏٤٥‏)‏ فَكَخُدَّامٍ لِلهِ،‏ عَلَيْنَا أَنْ ‹نُحِبَّ أَعْدَاءَنَا›،‏ بِغَضِّ ٱلنَّظَرِ عَنْ مَوْقِفِهِمْ تِجَاهَنَا.‏

٢٠ كَيْفَ نَعْرِفُ أَنَّ مَحَبَّةَ ٱللهِ وَٱلْقَرِيبِ سَتَعُمُّ ٱلْأَرْضَ بِكَامِلِهَا؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي مُسْتَهَلِّ ٱلْمَقَالَةِ.‏)‏

٢٠ إِنَّ مَحَبَّةَ يَهْوَهَ وَٱلْقَرِيبِ يَجِبُ أَنْ تَظْهَرَ بِمَوْقِفِنَا وَأَعْمَالِنَا فِي كُلِّ مَجَالَاتِ ٱلْحَيَاةِ.‏ مَثَلًا،‏ حَتَّى لَوْ لَمْ يَتَجَاوَبِ ٱلْبَعْضُ مَعَ رِسَالَةِ ٱلْمَلَكُوتِ،‏ نَمُدُّ إِلَيْهِمْ يَدَ ٱلْعَوْنِ حِينَ يَكُونُونَ بِحَاجَةٍ إِلَى ٱلْمُسَاعَدَةِ.‏ فَقَدْ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ:‏ «لَا يَكُنْ عَلَيْكُمْ لِأَحَدٍ شَيْءٌ إِلَّا أَنْ يُحِبَّ بَعْضُكُمْ بَعْضًا،‏ لِأَنَّ مَنْ أَحَبَّ رَفِيقَهُ ٱلْإِنْسَانَ فَقَدْ تَمَّمَ ٱلشَّرِيعَةَ.‏ لِأَنَّ ٱلشَّرِيعَةَ:‏ ‹لَا تَزْنِ،‏ لَا تَقْتُلْ،‏ لَا تَسْرِقْ،‏ لَا تَطْمَعْ›،‏ وَأَيَّ وَصِيَّةٍ أُخْرَى،‏ تُلَخَّصُ فِي هٰذِهِ ٱلْكَلِمَةِ،‏ وَهِيَ:‏ ‹تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ›.‏ اَلْمَحَبَّةُ لَا تَعْمَلُ سُوءًا لِلْقَرِيبِ،‏ فَٱلْمَحَبَّةُ إِذًا هِيَ تَتْمِيمُ ٱلشَّرِيعَةِ».‏ (‏رو ١٣:‏٨-‏١٠‏)‏ وَكَشُهُودٍ لِيَهْوَهَ،‏ نَحْنُ نُعْرِبُ عَنِ ٱلْمَحَبَّةِ ٱلْحَقِيقِيَّةِ فِي عَالَمِنَا ٱلشِّرِّيرِ ٱلْعَنِيفِ ٱلْمُقَسَّمِ ٱلَّذِي يُسَيْطِرُ عَلَيْهِ ٱلشَّيْطَانُ.‏ (‏١ يو ٥:‏١٩‏)‏ فَكَمْ بِٱلْأَحْرَى سَتَعُمُّ ٱلْمَحَبَّةُ ٱلْأَرْضَ بِكَامِلِهَا فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ،‏ بَعْدَ أَنْ يَقْضِيَ ٱللهُ عَلَى ٱلشَّيْطَانِ وَأَبَالِسَتِهِ وَٱلْبَشَرِ ٱلْمُتَمَرِّدِينَ!‏ وَيَا لَلسَّعَادَةِ ٱلَّتِي سَنَنْعَمُ بِهَا آنَذَاكَ حِينَ يُعْرِبُ ٱلْجَمِيعُ عَنِ ٱلْمَحَبَّةِ لِلهِ وَٱلْقَرِيبِ!‏