الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

بمَ تُلزمنا ‹هبة الله التي لا تُوصف›؟‏

بمَ تُلزمنا ‹هبة الله التي لا تُوصف›؟‏

‏«شُكْرًا لِلهِ عَلَى هِبَتِهِ ٱلَّتِي لَا تُوصَفُ».‏ —‏ ٢ كو ٩:‏١٥‏.‏

اَلتَّرْنِيمَتَانِ:‏ ١٢١،‏ ٦٣

١،‏ ٢ ‏(‏أ)‏ مَاذَا تَشْمُلُ ‹هِبَةُ ٱللهِ ٱلَّتِي لَا تُوصَفُ›؟‏ (‏ب)‏ أَيُّ سُؤَالَيْنِ تُنَاقِشُهُمَا هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةُ؟‏

حِينَ أَرْسَلَ يَهْوَهُ ٱبْنَهُ مَوْلُودَهُ ٱلْوَحِيدَ إِلَى ٱلْأَرْضِ،‏ مَنَحَ ٱلْبَشَرَ أَعْظَمَ هِبَةٍ عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ تَعْبِيرًا عَنْ مَحَبَّتِهِ.‏ (‏يو ٣:‏١٦؛‏ ١ يو ٤:‏٩،‏ ١٠‏)‏ وَقَدْ دَعَاهَا ٱلرَّسُولُ بُولُسُ ‹هِبَةَ ٱللهِ ٱلَّتِي لَا تُوصَفُ›.‏ (‏٢ كو ٩:‏١٥‏)‏ فَلِمَ أَشَارَ إِلَيْهَا بِهٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ؟‏

٢ أَدْرَكَ بُولُسُ أَنَّ ذَبِيحَةَ ٱلْمَسِيحِ ٱلْكَامِلَةَ ضَمَانَةٌ تَكْفَلُ تَحْقِيقَ كُلِّ وُعُودِ ٱللهِ ٱلْبَدِيعَةِ.‏ ‏(‏اقرأ ٢ كورنثوس ١:‏٢٠‏.‏)‏ وَهٰذَا يَعْنِي أَنَّ ‹ٱلْهِبَةَ ٱلَّتِي لَا تُوصَفُ› لَا تَقْتَصِرُ عَلَى ٱلْفِدْيَةِ،‏ بَلْ تَشْمُلُ أَيْضًا كُلَّ ٱلصَّلَاحِ وَٱلْمَحَبَّةِ وَٱلْوَلَاءِ ٱلَّذِي سَيُظْهِرُهُ يَهْوَهُ لَنَا فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ بِوَاسِطَةِ يَسُوعَ.‏ حَقًّا،‏ هٰذِهِ ٱلْهِبَةُ قَيِّمَةٌ جِدًّا بِحَيْثُ تَعْجَزُ ٱلْكَلِمَاتُ أَنْ تُوفِيَهَا حَقَّهَا.‏ فَكَيْفَ يَنْبَغِي أَنْ تُؤَثِّرَ فِينَا؟‏ وَعَلَامَ تَحُثُّنَا فِيمَا نَسْتَعِدُّ لِلِٱحْتِفَالِ بِذِكْرَى مَوْتِ ٱلْمَسِيحِ يَوْمَ ٱلْأَرْبِعَاءِ فِي ٢٣ آذَارَ (‏مَارِس)‏ ٢٠١٦؟‏

هِبَةٌ مُمَيَّزَةٌ مِنَ ٱللهِ

٣،‏ ٤ ‏(‏أ)‏ كَيْفَ نَشْعُرُ حِينَ نَتَلَقَّى هَدِيَّةً؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ يُمْكِنُ لِهِبَةٍ ثَمِينَةٍ مُمَيَّزَةٍ أَنْ تُغَيِّرَ حَيَاتَنَا؟‏

٣ لَا شَكَّ أَنَّنَا نَفْرَحُ حِينَ نَتَلَقَّى هَدِيَّةً.‏ فَكَمْ بِٱلْأَحْرَى إِذَا كَانَتِ ٱلْهَدِيَّةُ مُمَيَّزَةً وَثَمِينَةً لِدَرَجَةِ أَنَّهَا قَدْ تُغَيِّرُ مَسَارَ حَيَاتِنَا بِأَكْمَلِهِ؟‏!‏ لِتَتَوَضَّحَ ٱلْفِكْرَةُ،‏ تَخَيَّلْ نَفْسَكَ مَكَانَ أَحَدٍ تَوَرَّطَ فِي جَرِيمَةِ قَتْلٍ وَحُكِمَ عَلَيْهِ بِٱلْإِعْدَامِ.‏ وَفَجْأَةً يَتَطَوَّعُ شَخْصٌ لَا تَعْرِفُهُ لِيَتَحَمَّلَ ٱلْعُقُوبَةَ وَيَمُوتَ بَدَلًا مِنْكَ!‏ فَمَاذَا يَكُونُ شُعُورُكَ حِيَالَ هٰذِهِ ٱلْهَدِيَّةِ ٱلرَّائِعَةِ؟‏

٤ إِنَّ تَعْبِيرًا كَهٰذَا عَنِ ٱلْمَحَبَّةِ غَيْرِ ٱلْأَنَانِيَّةِ يُلْزِمُكَ حَتْمًا أَنْ تُعِيدَ ٱلنَّظَرَ فِي تَصَرُّفَاتِكَ،‏ بَلْ أَنْ تُغَيِّرَ مَسْلَكَ حَيَاتِكَ كُلَّهُ.‏ فَهُوَ سَيَدْفَعُكَ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ أَنْ تَزِيدَ مِنْ عَطَائِكَ وَتُقَوِّيَ مَحَبَّتَكَ لِلْآخَرِينَ وَتُسَامِحَ ٱلَّذِينَ أَخْطَأُوا إِلَيْكَ.‏ وَلَا شَكَّ أَنَّكَ سَتَظَلُّ مَدِينًا طَوَالَ حَيَاتِكَ لِمَنْ قَدَّمَ لَكَ عَنْ طِيبِ خَاطِرٍ هٰذِهِ ٱلتَّضْحِيَةَ ٱلْكَبِيرَةَ.‏

٥ لِمَ ٱلْفِدْيَةُ أَعْظَمُ هِبَةٍ عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ؟‏

٥ إِنَّ هِبَةَ ٱلْفِدْيَةِ ٱلَّتِي هَيَّأَهَا لَنَا يَهْوَهُ تَفُوقُ بِأَشْوَاطٍ ٱلْهَدِيَّةَ فِي ٱلْمَثَلِ أَعْلَاهُ.‏ (‏١ بط ٣:‏١٨‏)‏ فَنَحْنُ جَمِيعًا نَسْتَحِقُّ عُقُوبَةَ ٱلْمَوْتِ لِأَنَّنَا وَرِثْنَا ٱلْخَطِيَّةَ مِنْ آدَمَ.‏ (‏رو ٥:‏١٢‏)‏ إِلَّا أَنَّ يَهْوَهَ بِدَافِعِ ٱلْمَحَبَّةِ أَرْسَلَ يَسُوعَ إِلَى ٱلْأَرْضِ «لِيَذُوقَ .‏ .‏ .‏ ٱلْمَوْتَ لِأَجْلِ كُلِّ إِنْسَانٍ».‏ (‏عب ٢:‏٩‏)‏ وَهٰذَا ٱلتَّدْبِيرُ لَمْ يُنْقِذْ حَيَاتَنَا فَحَسْبُ،‏ إِنَّمَا وَضَعَ ٱلْأَسَاسَ لِإِزَالَةِ ٱلْمَوْتِ إِلَى ٱلْأَبَدِ.‏ (‏اش ٢٥:‏٧،‏ ٨؛‏ ١ كو ١٥:‏٢٢،‏ ٢٦‏)‏ فَكُلُّ ٱلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِيَسُوعَ سَيَعِيشُونَ حَيَاةً أَبَدِيَّةً بِسَعَادَةٍ وَسَلَامٍ،‏ إِمَّا كَرَعَايَا أَرْضِيِّينَ لِمَلَكُوتِ ٱلْمَسِيحِ،‏ أَوْ كَمُلُوكٍ يَحْكُمُونَ مَعَهُ فِي ٱلسَّمَاءِ.‏ (‏رو ٦:‏٢٣؛‏ رؤ ٥:‏٩،‏ ١٠‏)‏ وَلٰكِنْ هَلْ مِنْ بَرَكَاتٍ أُخْرَى تَحْمِلُهَا إِلَيْنَا هِبَةُ يَهْوَهَ؟‏

٦ ‏(‏أ)‏ أَيَّةُ بَرَكَاتٍ تَتَطَلَّعُ إِلَيْهَا بِفَضْلِ هِبَةِ يَهْوَهَ؟‏ (‏ب)‏ عَلَامَ تَحْفِزُنَا هِبَةُ ٱللهِ؟‏

٦ بِفَضْلِ هِبَةِ يَهْوَهَ،‏ سَنُشْفَى مِنْ كُلِّ أَمْرَاضِنَا،‏ سَتَتَحَوَّلُ أَرْضُنَا إِلَى فِرْدَوْسٍ،‏ وَسَيَحْيَا ٱلْأَمْوَاتُ مِنْ جَدِيدٍ.‏ (‏اش ٣٣:‏٢٤؛‏ ٣٥:‏٥،‏ ٦؛‏ يو ٥:‏٢٨،‏ ٢٩‏)‏ فَكَمْ تَفِيضُ قُلُوبُنَا بِٱلْمَحَبَّةِ لِيَهْوَهَ وَٱبْنِهِ ٱلْحَبِيبِ عَلَى هٰذِهِ ‹ٱلْهِبَةِ ٱلَّتِي لَا تُوصَفُ›!‏ لٰكِنَّ ٱلسُّؤَالَ ٱلْمُهِمَّ:‏ إِلَامَ تَدْفَعُنَا ٱلْمَحَبَّةُ ٱلَّتِي غَمَرَنَا بِهَا ٱللهُ؟‏ إِنَّهَا حَافِزٌ لَنَا كَيْ (‏١)‏ نَتَّبِعَ خُطُوَاتِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ بِدِقَّةٍ،‏ (‏٢)‏ نُعْرِبَ عَنِ ٱلْمَحَبَّةِ لِإِخْوَتِنَا،‏ وَ (‏٣)‏ نُسَامِحَهُمْ مِنْ أَعْمَاقِ قُلُوبِنَا.‏ فَلْنَتَأَمَّلِ ٱلْآنَ فِي هٰذِهِ ٱلنِّقَاطِ ٱلثَّلَاثِ.‏

‏«اَلْمَحَبَّةُ ٱلَّتِي عِنْدَ ٱلْمَسِيحِ تُلْزِمُنَا»‏

٧،‏ ٨ كَيْفَ تُؤَثِّرُ فِينَا ٱلْمَحَبَّةُ ٱلَّتِي عِنْدَ ٱلْمَسِيحِ،‏ وَمَاذَا يَعْنِي ذٰلِكَ؟‏

٧ أَوَّلًا،‏ نَحْنُ مُلْزَمُونَ أَنْ نَحْيَا لِلْمَسِيحِ يَسُوعَ.‏ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ:‏ «اَلْمَحَبَّةُ ٱلَّتِي عِنْدَ ٱلْمَسِيحِ تُلْزِمُنَا».‏ ‏(‏اقرأ ٢ كورنثوس ٥:‏١٤،‏ ١٥‏.‏)‏ فَقَدْ أَدْرَكَ أَنَّنَا لَا نَنَالُ مَحَبَّةَ ٱلْمَسِيحِ ٱلْفَائِقَةَ مَا لَمْ نَعِشْ حَيَاتَنَا لِأَجْلِهِ.‏ فَحِينَ نَفْهَمُ كَامِلًا مَا فَعَلَهُ يَهْوَهُ مِنْ أَجْلِنَا،‏ تُحَرِّكُ مَحَبَّتُهُ قُلُوبَنَا فَنَنْدَفِعُ إِلَى ٱلْعَيْشِ بِطَرِيقَةٍ يَرْضَى عَنْهَا ٱلْمَسِيحُ.‏ وَمَاذَا يَعْنِي ذٰلِكَ؟‏

٨ إِنَّ ٱلَّذِينَ يُحِبُّونَ يَهْوَهَ مُلْزَمُونَ بِٱلسَّيْرِ عَلَى مِثَالِ ٱلْمَسِيحِ مُتَّبِعِينَ خُطُوَاتِهِ بِدِقَّةٍ.‏ (‏١ بط ٢:‏٢١؛‏ ١ يو ٢:‏٦‏)‏ وَنَحْنُ نُبَرْهِنُ أَنَّنَا نُحِبُّ ٱللهَ وَٱلْمَسِيحَ عِنْدَمَا نُظْهِرُ لَهُمَا ٱلطَّاعَةَ.‏ قَالَ يَسُوعُ:‏ «اَلَّذِي عِنْدَهُ وَصَايَايَ وَيَحْفَظُهَا،‏ فَذَاكَ هُوَ ٱلَّذِي يُحِبُّنِي.‏ وَٱلَّذِي يُحِبُّنِي يُحِبُّهُ أَبِي،‏ وَأَنَا أُحِبُّهُ وَأُظْهِرُ لَهُ ذَاتِي».‏ —‏ يو ١٤:‏٢١؛‏ ١ يو ٥:‏٣‏.‏

٩ أَيَّةُ ضُغُوطَاتٍ نَتَعَرَّضُ لَهَا؟‏

٩ وَمَوْسِمُ ٱلذِّكْرَى فُرْصَةٌ لِنُقَيِّمَ طَرِيقَةَ حَيَاتِنَا.‏ فَلْيَسْأَلْ كُلٌّ مِنَّا نَفْسَهُ:‏ ‹فِي أَيَّةِ مَجَالَاتٍ أَنْجَحُ فِي ٱتِّبَاعِ خُطُوَاتِ ٱلْمَسِيحِ؟‏ وَفِي أَيٍّ مِنْهَا أَحْتَاجُ أَنْ أَتَحَسَّنَ؟‏›.‏ إِنَّ هٰذَا ٱلْفَحْصَ ٱلذَّاتِيَّ ضَرُورِيٌّ جِدًّا،‏ ذٰلِكَ أَنَّ ٱلْعَالَمَ يَضْغَطُ عَلَيْنَا بِٱسْتِمْرَارٍ كَيْ نَسِيرَ فِي طُرُقِهِ.‏ (‏رو ١٢:‏٢‏)‏ وَإِنْ لَمْ نَحْذَرْ،‏ فَقَدْ نَشْرُدُ عَنْ خُطَى يَسُوعَ وَنَنْجَرُّ وَرَاءَ ٱلْفَلَاسِفَةِ أَوْ نَتْبَعُ مَشَاهِيرَ ٱلْفَنِّ وَنُجُومَ ٱلرِّيَاضَةِ.‏ (‏كو ٢:‏٨؛‏ ١ يو ٢:‏١٥-‏١٧‏)‏ فَكَيْفَ نُقَاوِمُ هٰذِهِ ٱلضُّغُوطَاتِ؟‏

١٠ أَيَّةُ أَسْئِلَةٍ مِنَ ٱلْجَيِّدِ أَنْ نَطْرَحَهَا عَلَى أَنْفُسِنَا خِلَالَ مَوْسِمِ ٱلذِّكْرَى هٰذَا،‏ وَأَيُّ إِجْرَاءٍ قَدْ يَلْزَمُ أَنْ نَتَّخِذَهُ بِنَاءً عَلَى ذٰلِكَ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي مُسْتَهَلِّ ٱلْمَقَالَةِ.‏)‏

١٠ مَا رَأْيُكَ أَنْ تَسْتَغِلَّ مَوْسِمَ ٱلذِّكْرَى لِتُعِيدَ ٱلنَّظَرَ فِي ثِيَابِكَ،‏ تَفْضِيلَاتِكَ فِي مَجَالِ ٱلْأَفْلَامِ وَٱلْمُوسِيقَى،‏ وَٱلْمَوَادِّ ٱلْمُخَزَّنَةِ عَلَى أَجْهِزَتِكَ ٱلْخَاصَّةِ مِثْلِ ٱلْكُمْبْيُوتِر،‏ ٱلْهَاتِفِ،‏ أَوِ ٱلْكُمْبْيُوتِرِ ٱللَّوْحِيِّ؟‏ مَثَلًا،‏ فِيمَا تَتَفَحَّصُ ثِيَابَكَ ٱسْأَلْ نَفْسَكَ:‏ ‹إِذَا كُنْتُ ذَاهِبًا إِلَى مَكَانٍ يَتَوَاجَدُ فِيهِ يَسُوعُ،‏ فَهَلْ تُشْعِرُنِي ثِيَابِي بِٱلْإِحْرَاجِ فِي حُضُورِهِ؟‏›.‏ ‏(‏اقرأ ١ تيموثاوس ٢:‏٩،‏ ١٠‏.‏)‏ ‏‹هَلْ يَسْتَغْرِبُ ٱلْحَاضِرُونَ أَنِّي مِنْ أَتْبَاعِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ حِينَ يَرَوْنَ مَلَابِسِي؟‏›.‏ اِفْعَلِ ٱلْأَمْرَ عَيْنَهُ عِنْدَمَا تَتَأَمَّلُ فِي ٱلْأَفْلَامِ وَٱلْمُوسِيقَى ٱلَّتِي تَرُوقُكَ.‏ فَكِّرْ:‏ ‹هَلْ يُسَرُّ يَسُوعُ بِمُشَاهَدَةِ هٰذَا ٱلْفِيلْمِ أَوْ بِٱلِٱسْتِمَاعِ إِلَى هٰذِهِ ٱلْمُوسِيقَى؟‏ إِذَا ٱسْتَعَارَ هَاتِفِي أَوِ ٱلْكُمْبْيُوتِرَ ٱللَّوْحِيَّ ٱلْخَاصَّ بِي،‏ فَهَلْ أَخْجَلُ بِمَا سَيَرَاهُ؟‏›.‏ كَذٰلِكَ ٱلْأَمْرُ عِنْدَ تَقْيِيمِ أَلْعَابِ ٱلْفِيدْيُو ٱلَّتِي تَلْهُو بِهَا.‏ اِسْأَلْ نَفْسَكَ:‏ ‹هَلْ أَجِدُ صُعُوبَةً أَنْ أَشْرَحَ لِيَسُوعَ لِمَ تُعْجِبُنِي هٰذِهِ ٱللُّعْبَةُ؟‏›.‏ إِنَّ ٱلْمَحَبَّةَ لِيَهْوَهَ تُلْزِمُنَا أَنْ نَتَخَلَّصَ مِنْ كُلِّ مَا يُشَوِّهُ صُورَتَنَا كَتَلَامِيذَ لِلْمَسِيحِ،‏ مَهْمَا كَانَ ٱلثَّمَنُ.‏ (‏اع ١٩:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ فَحِينَ ٱنْتَذَرْنَا لِيَهْوَهَ،‏ قَطَعْنَا لَهُ وَعْدًا أَلَّا نَحْيَا بَعْدُ لِأَنْفُسِنَا بَلْ لِلْمَسِيحِ.‏ فَلْنَحْرِصْ إِذًا أَلَّا نَتَعَلَّقَ بِأَيِّ شَيْءٍ يُعِيقُنَا عَنِ ٱتِّبَاعِ خُطُوَاتِهِ بِدِقَّةٍ.‏ —‏ مت ٥:‏٢٩،‏ ٣٠؛‏ في ٤:‏٨‏.‏

١١ ‏(‏أ)‏ أَيُّ دَوْرٍ تَلْعَبُهُ مَحَبَّتُنَا لِيَهْوَهَ وَيَسُوعَ فِي عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ تَدْفَعُنَا ٱلْمَحَبَّةُ أَنْ نُسَاعِدَ ٱلْآخَرِينَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ؟‏

١١ إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ،‏ تُشَجِّعُنَا مَحَبَّتُنَا لِيَسُوعَ أَنْ نُنْجِزَ عَمَلَ ٱلْكِرَازَةِ وَٱلتَّلْمَذَةِ بِحَمَاسَةٍ وَغَيْرَةٍ.‏ (‏مت ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠؛‏ لو ٤:‏٤٣‏)‏ وَخِلَالَ مَوْسِمِ ٱلذِّكْرَى،‏ لَدَيْنَا ٱلْفُرْصَةُ أَنْ نَصْرِفَ ٣٠ أَوْ ٥٠ سَاعَةً فِي ٱلْفَتْحِ ٱلْإِضَافِيِّ.‏ فَهَلْ تُخَطِّطُ لِٱسْتِغْلَالِ هٰذِهِ ٱلْفُرْصَةِ؟‏ لَقَدْ شَعَرَ أَخٌ أَرْمَلُ عُمْرُهُ ٨٤ سَنَةً أَنَّهُ عَاجِزٌ عَنِ ٱلْخِدْمَةِ كَفَاتِحٍ إِضَافِيٍّ لِأَنَّهُ مُتَقَدِّمٌ فِي ٱلسِّنِّ وَصِحَّتَهُ ضَعِيفَةٌ.‏ غَيْرَ أَنَّ ٱلْفَاتِحِينَ فِي مِنْطَقَتِهِ تَعَاوَنُوا عَلَى مُسَاعَدَتِهِ.‏ فَأَمَّنُوا لَهُ ٱلْمُوَاصَلَاتِ وَٱخْتَارُوا لَهُ مُقَاطَعَةً تَسْهُلُ عَلَيْهِ ٱلْخِدْمَةُ فِيهَا كَيْ يَتَمَكَّنَ مِنْ بُلُوغِ مَطْلَبِ ٱلـ‍ ٣٠ سَاعَةً.‏ فَهَلْ تَقْدِرُ أَنْ تَدْعَمَ أَحَدًا فِي جَمَاعَتِكَ كَيْ يَلْمُسَ فَرَحَ ٱلْفَتْحِ ٱلْإِضَافِيِّ خِلَالَ مَوْسِمِ ٱلذِّكْرَى؟‏ طَبْعًا،‏ لَيْسَ بِمَقْدُورِ ٱلْجَمِيعِ أَنْ يَخْدُمُوا فَاتِحِينَ.‏ وَلٰكِنْ فِي وِسْعِنَا أَنْ نَسْتَغِلَّ وَقْتَنَا وَطَاقَتَنَا لِنُقَرِّبَ ٱلْمَزِيدَ مِنْ ذَبَائِحِ ٱلتَّسْبِيحِ لِيَهْوَهَ.‏ وَهٰكَذَا نُبَرْهِنُ،‏ مَثَلُنَا مَثَلُ بُولُسَ،‏ أَنَّ مَحَبَّةَ ٱلْمَسِيحِ تُلْزِمُنَا وَتُوَجِّهُ حَيَاتَنَا.‏ وَلٰكِنْ عَلَامَ تُحَرِّضُنَا بَعْدُ مَحَبَّةُ ٱللهِ؟‏

نَحْنُ مُلْزَمُونَ أَنْ نُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضًا

١٢ إِلَامَ تَحْفِزُنَا مَحَبَّةُ ٱللهِ؟‏

١٢ ثَانِيًا،‏ تُلْزِمُنَا مَحَبَّةُ ٱللهِ لَنَا أَنْ نُعْرِبَ عَنِ ٱلْمَحَبَّةِ لِإِخْوَتِنَا.‏ وَهٰذَا مَا أَدْرَكَهُ ٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا ٱلَّذِي كَتَبَ قَائِلًا:‏ «أَيُّهَا ٱلْأَحِبَّاءُ،‏ إِنْ كَانَ ٱللهُ قَدْ أَحَبَّنَا هٰكَذَا،‏ فَنَحْنُ مُلْزَمُونَ أَنْ نُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضًا».‏ (‏١ يو ٤:‏٧-‏١١‏)‏ فَنَحْنُ لَنْ نَنْعَمَ بِمَحَبَّةِ ٱللهِ إِنْ لَمْ نُحِبَّ إِخْوَتَنَا.‏ (‏١ يو ٣:‏١٦‏)‏ فَكَيْفَ نُتَرْجِمُ هٰذِهِ ٱلْمَحَبَّةَ عَمَلِيًّا؟‏

١٣ أَيُّ مِثَالٍ رَسَمَهُ يَسُوعُ فِي مَحَبَّةِ ٱلْآخَرِينَ؟‏

١٣ إِلَيْكَ مِثَالَ يَسُوعَ.‏ فَخِلَالَ خِدْمَتِهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ،‏ ٱهْتَمَّ ٱهْتِمَامًا خُصُوصِيًّا بِٱلْمُتَّضِعِينَ.‏ فَشَفَى ٱلْمَرْضَى وَٱلْعُرْجَ وَٱلْعُمْيَ وَٱلصُّمَّ وَٱلْبُكْمَ.‏ (‏مت ١١:‏٤،‏ ٥‏)‏ وَفَرِحَ بِتَعْلِيمِ ٱلْجِيَاعِ رُوحِيًّا ٱلَّذِينَ ٱعْتَبَرَهُمُ ٱلْقَادَةُ ٱلدِّينِيُّونَ ٱلْيَهُودُ شَعْبًا ‹مَلْعُونًا›.‏ (‏يو ٧:‏٤٩‏)‏ فَيَسُوعُ أَحَبَّ ٱلْمَسَاكِينَ وَعَمِلَ جَاهِدًا عَلَى خِدْمَتِهِمْ.‏ —‏ مت ٢٠:‏٢٨‏.‏

هَلْ فِي وِسْعِكَ أَنْ تُسَاعِدَ ٱلْمُسِنِّينَ فِي ٱلْخِدْمَةِ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ١٤.‏)‏

١٤ كَيْفَ عَسَاكَ تُظْهِرُ مَحَبَّتَكَ لِإِخْوَتِكَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ؟‏

١٤ وَمَوْسِمُ ٱلذِّكْرَى فُرْصَةٌ رَائِعَةٌ لِنَقْتَدِيَ بِيَسُوعَ وَنُفَكِّرَ بِإِخْوَتِنَا وَأَخَوَاتِنَا فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ عَدِيدِينَ مِنْهُمْ يَحْتَاجُونَ إِلَى مَحَبَّتِنَا،‏ مِثْلَ ٱلْمُسِنِّينَ.‏ فَهَلَّا تُخَطِّطُ لِزِيَارَةِ هٰؤُلَاءِ ٱلْأَحِبَّةِ؟‏ هَلْ فِي وِسْعِكَ أَنْ تَجْلِبَ لَهُمْ وَجْبَةَ طَعَامٍ،‏ تُسَاعِدَهُمْ فِي ٱلْأَعْمَالِ ٱلْمَنْزِلِيَّةِ،‏ تُوصِلَهُمْ إِلَى ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ،‏ أَوْ تَدْعُوَهُمْ لِلذَّهَابِ مَعَكَ فِي ٱلْخِدْمَةِ؟‏ ‏(‏اقرأ لوقا ١٤:‏١٢-‏١٤‏.‏)‏ كَمْ رَائِعٌ حَقًّا أَنْ نَسْمَحَ لِمَحَبَّةِ ٱللهِ لَنَا أَنْ تَعْمَلَ فِينَا وَتَحْفِزَنَا عَلَى مَحَبَّةِ إِخْوَتِنَا قَوْلًا وَعَمَلًا!‏

لِنُسَامِحْ إِخْوَتَنَا وَأَخَوَاتِنَا

١٥ مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ نُبْقِيَ فِي بَالِنَا؟‏

١٥ ثَالِثًا،‏ تُلْزِمُنَا مَحَبَّةُ يَهْوَهَ أَنْ نَغْفِرَ لِلْآخَرِينَ.‏ فَنَحْنُ جَمِيعًا وَرِثْنَا ٱلْخَطِيَّةَ وَٱلْمَوْتَ مِنَ ٱلْإِنْسَانِ ٱلْأَوَّلِ آدَمَ،‏ وَمَا مِنْ أَحَدٍ فِي غِنًى عَنِ ٱلْفِدْيَةِ.‏ حَتَّى أَكْثَرُ خُدَّامِ ٱللهِ أَمَانَةً وَوَلَاءً هُمْ بِحَاجَةٍ مَاسَّةٍ إِلَى نِعْمَةِ يَهْوَهَ ٱلَّتِي أَظْهَرَهَا مِنْ خِلَالِ ٱلْمَسِيحِ.‏ إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ،‏ لَا نَنْسَ أَنَّ يَهْوَهَ سَامَحَنَا بِدَيْنِ ٱلْخَطِيَّةِ ٱلْكَبِيرِ.‏ فَلِمَ مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نُبْقِيَ هٰذِهِ ٱلْحَقِيقَةَ فِي بَالِنَا؟‏ نَجِدُ ٱلْجَوَابَ فِي مَثَلٍ قَدَّمَهُ يَسُوعُ.‏

١٦،‏ ١٧ ‏(‏أ)‏ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ مَثَلِ يَسُوعَ عَنْ مَلِكٍ أَعْفَى عَبْدَهُ مِنْ دَيْنٍ كَبِيرٍ؟‏ (‏ب)‏ مَا تَصْمِيمُكَ بَعْدَمَا تَأَمَّلْتَ فِي هٰذَا ٱلْمَثَلِ؟‏

١٦ تَحَدَّثَ يَسُوعُ عَنْ مَلِكٍ أَعْفَى عَبْدَهُ مِنْ دَيْنٍ ضَخْمٍ بَلَغَ ١٠٬٠٠٠ وَزْنَةٍ،‏ أَوْ ٦٠ مَلْيُونَ دِينَارٍ.‏ إِلَّا أَنَّ هٰذَا ٱلْعَبْدَ لَمْ يَكُنْ مُسْتَعِدًّا لِمُسَامَحَةِ عَبْدٍ رَفِيقٍ لَهُ كَانَ قَدِ ٱقْتَرَضَ مِنْهُ مَبْلَغًا أَقَلَّ بِكَثِيرٍ قِيمَتُهُ ١٠٠ دِينَارٍ.‏ فَغَضِبَ ٱلْمَلِكُ جِدًّا حِينَ عَلِمَ بِقَسَاوَةِ قَلْبِ ذٰلِكَ ٱلْعَبْدِ وَقَالَ لَهُ:‏ «أَيُّهَا ٱلْعَبْدُ ٱلشِّرِّيرُ،‏ كُلُّ ذٰلِكَ ٱلدَّيْنِ تَرَكْتُهُ لَكَ،‏ حِينَ تَوَسَّلْتَ إِلَيَّ.‏ أَفَمَا كَانَ يَجِبُ عَلَيْكَ أَنْتَ أَيْضًا أَنْ تَرْحَمَ ٱلْعَبْدَ رَفِيقَكَ كَمَا رَحِمْتُكَ أَنَا؟‏».‏ (‏مت ١٨:‏٢٣-‏٣٥‏)‏ فَرَحْمَةُ ٱلْمَلِكِ ٱلْوَاسِعَةُ كَانَ يُفْتَرَضُ أَنْ تُلْزِمَ ٱلْعَبْدَ أَنْ يَغْفِرَ لِرَفِيقِهِ.‏ فَمَا ٱلْعِبْرَةُ ٱلَّتِي نَسْتَمِدُّهَا؟‏ بِمَ يَنْبَغِي أَنْ تُلْزِمَنَا مَحَبَّةُ يَهْوَهَ وَرَحْمَتُهُ؟‏

١٧ فِيمَا نَسْتَعِدُّ لِلِٱحْتِفَالِ بِٱلذِّكْرَى،‏ لِنَفْحَصْ أَنْفُسَنَا وَنَرَ هَلْ نُضْمِرُ ٱلِٱسْتِيَاءَ لِأَحَدِ إِخْوَتِنَا أَوْ أَخَوَاتِنَا.‏ وَفِي حَالِ كَانَتْ لَدَيْنَا مَشَاعِرُ كَهٰذِهِ،‏ نَفْعَلُ حَسَنًا إِذَا ٱنْتَهَزْنَا مَوْسِمَ ٱلذِّكْرَى لِنَقْتَدِيَ بِيَهْوَهَ إِلٰهِنَا ‹ٱلْغَفُورِ›.‏ (‏نح ٩:‏١٧؛‏ مز ٨٦:‏٥‏)‏ فَحِينَ نُقَدِّرُ كَيْفَ رَحِمَنَا وَمَحَا دَيْنَنَا ٱلْكَبِيرَ،‏ نَنْدَفِعُ إِلَى ٱلْمُسَامَحَةِ مِنْ صَمِيمِ قُلُوبِنَا.‏ فَيَسْتَحِيلُ أَنْ نَنَالَ مَحَبَّةَ ٱللهِ وَغُفْرَانَهُ إِنْ لَمْ نُحِبَّ إِخْوَتَنَا وَنَغْفِرْ لَهُمْ.‏ (‏مت ٦:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ صَحِيحٌ أَنَّ ٱلْمُسَامَحَةَ لَنْ تُبَدِّلَ ٱلْمَاضِيَ،‏ لٰكِنَّهَا حَتْمًا لِخَيْرِنَا فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ.‏

١٨ كَيْفَ سَاعَدَتْ مَحَبَّةُ ٱللهِ إِحْدَى ٱلْأَخَوَاتِ أَنْ تَتَحَمَّلَ نَقَائِصَ أُخْتٍ أُخْرَى؟‏

١٨ طَبْعًا،‏ لَيْسَ سَهْلًا أَنْ ‹نَتَحَمَّلَ› ضَعَفَاتِ إِخْوَتِنَا يَوْمًا بَعْدَ يَوْمٍ.‏ ‏(‏اقرأ كولوسي ٣:‏١٣،‏ ١٤؛‏ افسس ٤:‏٣٢‏.‏)‏ وَلٰكِنْ تَأَمَّلْ فِي مِثَالِ لِيلِي.‏ فَهٰذِهِ ٱلْأُخْتُ ٱلْعَازِبَةُ ٱهْتَمَّتْ عَنْ طِيبِ خَاطِرٍ بِأَرْمَلَةٍ تُدْعَى كَارُول.‏ ‏[١]‏ فَكَانَتْ تَصْطَحِبُهَا بِٱلسَّيَّارَةِ،‏ تَشْتَرِي لَهَا حَاجِيَّاتِهَا ٱلْأَسَاسِيَّةَ،‏ وَتُعْرِبُ لَهَا عَنِ ٱللُّطْفِ بِطَرَائِقَ عَمَلِيَّةٍ أُخْرَى.‏ وَلٰكِنْ رَغْمَ كُلِّ مَا بَذَلَتْهُ مِنْ جُهُودٍ،‏ كَانَتْ كَارُول دَوْمًا ٱنْتِقَادِيَّةً وَيَصْعُبُ ٱلتَّعَامُلُ مَعَهَا.‏ مَعَ ذٰلِكَ،‏ رَكَّزَتْ لِيلِي عَلَى صِفَاتِهَا ٱلْحَسَنَةِ،‏ وَظَلَّتْ تُسَاعِدُهَا طَوَالَ سَنَوَاتٍ إِلَى أَنْ مَرِضَتْ وَمَاتَتْ.‏ تَذْكُرُ:‏ «أَتَشَوَّقُ إِلَى رُؤْيَةِ كَارُول فِي ٱلْقِيَامَةِ.‏ فَأَنَا أَوَدُّ أَنْ أَتَعَرَّفَ إِلَيْهَا حِينَ تُصْبِحُ كَامِلَةً».‏ فِعْلًا،‏ تُلْزِمُنَا مَحَبَّةُ ٱللهِ أَنْ نَتَحَمَّلَ إِخْوَتَنَا وَنَتَطَلَّعَ بِشَوْقٍ إِلَى ٱلْوَقْتِ حِينَ تَزُولُ ٱلنَّقَائِصُ وَٱلْعُيُوبُ إِلَى ٱلْأَبَدِ.‏

١٩ بِمَ تُلْزِمُكَ ‹هِبَةُ ٱللهِ ٱلَّتِي لَا تُوصَفُ›؟‏

١٩ يَا لَهَا مِنْ ‹هِبَةٍ لَا تُوصَفُ› أَنْعَمَ بِهَا يَهْوَهُ عَلَيْنَا!‏ فَلْنَحْرِصْ كُلَّ ٱلْحِرْصِ أَلَّا نَعْتَبِرَ هٰذِهِ ٱلْعَطِيَّةَ ٱلْقَيِّمَةَ تَحْصِيلَ حَاصِلٍ.‏ بِٱلْأَحْرَى لِنَتَأَمَّلْ دَوْمًا،‏ وَخَاصَّةً خِلَالَ مَوْسِمِ ٱلذِّكْرَى،‏ فِي كُلِّ مَا فَعَلَهُ يَهْوَهُ وَيَسُوعُ مِنْ أَجْلِنَا وَنُقَدِّرْهُ حَقَّ ٱلتَّقْدِيرِ.‏ وَلْنَدَعِ ٱلْمَحَبَّةَ ٱلَّتِي أَعْرَبَا عَنْهَا تُلْزِمُنَا أَنْ نَتَّبِعَ خُطُوَاتِ يَسُوعَ بِدِقَّةٍ،‏ نُعْرِبَ عَنِ ٱلْمَحَبَّةِ لِإِخْوَتِنَا،‏ وَنُسَامِحَهُمْ مِنْ أَعْمَاقِ قُلُوبِنَا.‏

^ ‏[١] ‏(‏اَلْفِقْرَةُ ١٨)‏ اَلِٱسْمَانِ مُسْتَعَارَانِ.‏