الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

حافِظ على روحياتك اثناء الخدمة في حقل اجنبي

حافِظ على روحياتك اثناء الخدمة في حقل اجنبي

‏«فِي قَلْبِي كَنَزْتُ قَوْلَكَ».‏ —‏ مز ١١٩:‏١١‏.‏

اَلتَّرْنِيمَتَانِ:‏ ١٤٢،‏ ٩٢

١-‏٣ ‏(‏أ)‏ مَا هِيَ أَوْلَوِيَّاتُنَا بِغَضِّ ٱلنَّظَرِ عَنْ ظُرُوفِنَا؟‏ (‏ب)‏ أَيَّةُ تَحَدِّيَاتٍ يُوَاجِهُهَا ٱلَّذِينَ يَتَعَلَّمُونَ لُغَةً جَدِيدَةً؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي بِدَايَةِ ٱلْمَقَالَةِ.‏)‏

يَلْعَبُ ٱلْآلَافُ مِنْ شُهُودِ يَهْوَهَ ٱلْيَوْمَ دَوْرًا فَعَّالًا فِي إِعْلَانِ ٱلْبِشَارَةِ لِكُلِّ «أُمَّةٍ وَقَبِيلَةٍ وَلِسَانٍ وَشَعْبٍ»،‏ إِتْمَامًا لِنُبُوَّةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ (‏رؤ ١٤:‏٦‏)‏ فَهُنَالِكَ مَنْ يَتَعَلَّمُونَ لُغَةً جَدِيدَةً،‏ وَيَخْدُمُ كَثِيرُونَ مُرْسَلِينَ أَوْ حَيْثُ ٱلْحَاجَةُ مَاسَّةٌ فِي بَلَدٍ أَجْنَبِيٍّ.‏ أَمَّا آخَرُونَ فَيَنْضَمُّونَ إِلَى جَمَاعَةٍ نَاطِقَةٍ بِلُغَةٍ أَجْنَبِيَّةٍ فِي بَلَدِهِمْ.‏ فَهَلْ أَنْتَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ؟‏

٢ مِنْ وَاجِبِنَا كَخُدَّامٍ لِلهِ أَنْ نَهْتَمَّ أَوَّلًا وَأَخِيرًا بِرُوحِيَّاتِنَا وَرُوحِيَّاتِ عَائِلَتِنَا.‏ (‏مت ٥:‏٣‏)‏ وَلٰكِنْ يَصْعُبُ عَلَيْنَا أَحْيَانًا بِسَبَبِ مَشَاغِلِ ٱلْحَيَاةِ أَنْ نَجِدَ ٱلْوَقْتَ لِلدَّرْسِ ٱلشَّخْصِيِّ.‏ وَٱلَّذِينَ يَخْدُمُونَ فِي حَقْلٍ أَجْنَبِيٍّ يُوَاجِهُونَ تَحَدِّيَاتٍ إِضَافِيَّةً.‏

٣ فَعَلَيْهِمْ أَنْ يَتَعَلَّمُوا لُغَةً جَدِيدَةً،‏ وَأَلَّا يُهْمِلُوا تَنَاوُلَ ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ ٱلْقَوِيِّ بِٱنْتِظَامٍ.‏ (‏١ كو ٢:‏١٠‏)‏ فَكَيْفَ يَتَحَقَّقُ ذٰلِكَ إِذَا كَانُوا لَا يَفْهَمُونَ كَامِلًا مَا يُقَالُ فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ؟‏ وَلِمَ يَجِبُ أَنْ يَتَأَكَّدَ ٱلْوَالِدُونَ أَنَّ كَلِمَةَ ٱللهِ تَبْلُغُ قُلُوبَ أَوْلَادِهِمْ؟‏

خَطَرٌ يُهَدِّدُ رُوحِيَّاتِنَا

٤ مَاذَا يُعَرِّضُ رُوحِيَّاتِنَا لِلْخَطَرِ؟‏ أَعْطِ مِثَالًا.‏

٤ عِنْدَمَا نَقْرَأُ كَلِمَةَ ٱللهِ بِلُغَةٍ أَجْنَبِيَّةٍ،‏ قَدْ لَا نَفْهَمُهَا كَامِلًا،‏ مِمَّا يُعَرِّضُ رُوحِيَّاتِنَا لِلْخَطَرِ.‏ مَثَلًا،‏ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْخَامِسِ قَبْلَ ٱلْمِيلَادِ،‏ قَلِقَ نَحَمْيَا عَلَى بَعْضِ ٱلْأَوْلَادِ ٱلْيَهُودِ ٱلْعَائِدِينَ مِنْ بَابِلَ لِأَنَّهُمْ لَمْ يَتَكَلَّمُوا ٱللُّغَةَ ٱلْعِبْرَانِيَّةَ.‏ ‏(‏اقرأ نحميا ١٣:‏٢٣،‏ ٢٤‏.‏)‏ فَبِمَا أَنَّهُمْ لَمْ يَفْهَمُوا كَامِلًا ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ،‏ كَانُوا يَخْسَرُونَ شَيْئًا فَشَيْئًا هُوِيَّتَهُمْ كَخُدَّامٍ لِلهِ.‏ —‏ نح ٨:‏٢،‏ ٨‏.‏

٥،‏ ٦ مَاذَا لَاحَظَ بَعْضُ ٱلْآبَاءِ ٱلَّذِينَ يَخْدُمُونَ فِي حَقْلٍ أَجْنَبِيٍّ،‏ وَمَا سَبَبُ ذٰلِكَ؟‏

٥ لَاحَظَ بَعْضُ ٱلْآبَاءِ ٱلَّذِينَ يَخْدُمُونَ فِي حَقْلٍ أَجْنَبِيٍّ أَنَّ أَوْلَادَهُمْ يَفْقِدُونَ تَدْرِيجِيًّا ٱهْتِمَامَهُمْ بِٱلْحَقِّ.‏ فَبِمَا أَنَّ ٱلْأَوْلَادَ لَا يَفْهَمُونَ كَامِلًا مَا يُقَالُ فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ،‏ لَا تَمَسُّ ٱلْمَوَادُّ قُلُوبَهُمْ.‏ يَقُولُ بِيدْرُو ‏[١]‏ ٱلَّذِي ٱنْتَقَلَ مَعَ عَائِلَتِهِ مِنْ أَمِيرْكَا ٱلْجَنُوبِيَّةِ إِلَى أُوسْتْرَالِيَا:‏ «يَلْزَمُ أَنْ يَبْلُغَ ٱلْحَقُّ قَلْبَنَا وَيَمَسَّ مَشَاعِرَنَا».‏ —‏ لو ٢٤:‏٣٢‏.‏

٦ وَلٰكِنْ عِنْدَمَا نَقْرَأُ مَوَادَّ بِلُغَةٍ أَجْنَبِيَّةٍ،‏ قَدْ لَا تَمَسُّ قَلْبَنَا مِثْلَمَا نَقْرَأُهَا بِلُغَتِنَا ٱلْأُمِّ.‏ كَمَا أَنَّ ٱلتَّوَاصُلَ مَعَ ٱلْآخَرِينَ بِصُعُوبَةٍ قَدْ يُجْهِدُنَا،‏ مَا يُؤَثِّرُ سَلْبًا عَلَى رُوحِيَّاتِنَا.‏ لِذٰلِكَ مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نُحَافِظَ عَلَى رُوحِيَّاتِنَا فِيمَا نُبْقِي رَغْبَتَنَا قَوِيَّةً فِي هٰذَا ٱلنَّوْعِ مِنَ ٱلْخِدْمَةِ.‏ —‏ مت ٤:‏٤‏.‏

حَافَظُوا عَلَى رُوحِيَّاتِهِمْ

٧ كَيْفَ حَاوَلَ ٱلْبَابِلِيُّونَ أَنْ يَغْسِلُوا دِمَاغَ دَانِيَالَ؟‏

٧ عِنْدَمَا سَبَى ٱلْبَابِلِيُّونَ دَانِيَالَ وَرِفَاقَهُ،‏ حَاوَلُوا أَنْ يَغْسِلُوا دِمَاغَهُمْ بِتَعْلِيمِهِمْ ‹لِسَانَ ٱلْكَلْدَانِيِّينَ›،‏ أَيْ لُغَتَهُمْ.‏ كَمَا أَنَّ رَئِيسَ مُوَظَّفِي ٱلْبَلَاطِ ٱلْمَسْؤُولَ عَنْ تَدْرِيبِهِمْ سَمَّاهُمْ بِأَسْمَاءٍ بَابِلِيَّةٍ.‏ (‏دا ١:‏٣-‏٧‏)‏ فَأَطْلَقَ عَلَى دَانِيَالَ ٱسْمَ بَلْطَشَاصَّرَ،‏ وَهُوَ كَمَا يَظْهَرُ صِيغَةٌ مُخْتَصَرَةٌ لِدُعَاءٍ إِلَى بِيلٍ،‏ إِلٰهِ بَابِلَ ٱلرَّئِيسِيِّ.‏ فَيَبْدُو أَنَّ ٱلْمَلِكَ نَبُوخَذْنَصَّرَ أَرَادَ أَنْ يَغْرِسَ فِي فِكْرِ دَانِيَالَ أَنَّ ٱلْإِلٰهَ ٱلْبَابِلِيَّ أَقْوَى مِنْ يَهْوَهَ ٱللهِ.‏ —‏ دا ٤:‏٨‏.‏

٨ مَاذَا سَاعَدَ دَانِيَالَ أَنْ يُحَافِظَ عَلَى رُوحِيَّاتِهِ فِي ٱلْغُرْبَةِ؟‏

٨ وَرَغْمَ أَنَّ ٱلْبَابِلِيِّينَ قَدَّمُوا لِدَانِيَالَ أَطْعِمَةَ ٱلْمَلِكِ ٱلْفَاخِرَةَ،‏ «عَزَمَ فِي قَلْبِهِ أَلَّا يَتَنَجَّسَ» بِهَا.‏ (‏دا ١:‏٨‏)‏ وَمَاذَا سَاعَدَهُ أَنْ يُحَافِظَ عَلَى رُوحِيَّاتِهِ فِي ٱلْغُرْبَةِ؟‏ دَرْسُ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ بِٱنْتِظَامٍ بِلُغَتِهِ ٱلْأُمِّ.‏ (‏دا ٩:‏٢‏)‏ حَتَّى بَعْدَ ٧٠ سَنَةً تَقْرِيبًا فِي بَابِلَ،‏ كَانَ لَا يَزَالُ مَعْرُوفًا بِٱسْمِهِ ٱلْعِبْرَانِيِّ.‏ —‏ دا ٥:‏١٣‏.‏

٩ كَيْفَ قَوَّتْ كَلِمَةُ ٱللهِ كَاتِبَ ٱلْمَزْمُورِ ١١٩‏؟‏

٩ وَمِثَالٌ آخَرُ هُوَ كَاتِبُ ٱلْمَزْمُورِ ١١٩ ٱلَّذِي ٱضْطُرَّ إِلَى تَحَمُّلِ ٱسْتِهْزَاءِ أَعْضَاءِ ٱلْبَلَاطِ.‏ لٰكِنَّ كَلِمَةَ ٱللهِ قَوَّتْهُ كَيْ يَكُونَ مُخْتَلِفًا عَنْ غَيْرِهِ.‏ (‏مز ١١٩:‏٢٣،‏ ٦١‏)‏ فَقَدْ سَمَحَ لِأَقْوَالِ ٱللهِ أَنْ تَمَسَّ قَلْبَهُ وَتُؤَثِّرَ فِيهِ.‏ —‏ اقرإ المزمور ١١٩:‏١١،‏ ٤٦‏.‏

حَافِظْ عَلَى رُوحِيَّاتِكَ

١٠،‏ ١١ ‏(‏أ)‏ مَا هُوَ هَدَفُنَا حِينَ نَدْرُسُ كَلِمَةَ ٱللهِ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ نُحَقِّقُ هٰذَا ٱلْهَدَفَ؟‏ أَوْضِحْ.‏

١٠ صَحِيحٌ أَنَّنَا قَدْ نَنْشَغِلُ جِدًّا بِمَسْؤُولِيَّاتِنَا فِي ٱلْجَمَاعَةِ وَٱلْعَمَلِ،‏ لٰكِنَّنَا جَمِيعًا نَحْتَاجُ أَنْ نُخَصِّصَ وَقْتًا لِلدَّرْسِ ٱلشَّخْصِيِّ وَٱلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ.‏ (‏اف ٥:‏١٥،‏ ١٦‏)‏ وَلَا يَجِبُ أَنْ نَكْتَفِيَ بِقِرَاءَةِ ٱلْمَوَادِّ،‏ أَوْ تَحْضِيرِ تَعْلِيقَاتٍ لِنُقَدِّمَهَا فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ.‏ بَلْ يَلْزَمُ أَنْ نَسْمَحَ لِكَلِمَةِ ٱللهِ أَنْ تَبْلُغَ قَلْبَنَا وَتُقَوِّيَ إِيمَانَنَا.‏

١١ وَلِتَحْقِيقِ هٰذَا ٱلْهَدَفِ،‏ يَجِبُ أَنْ نُوَازِنَ عِنْدَ ٱلدَّرْسِ بَيْنَ حَاجَاتِنَا وَحَاجَاتِ ٱلْغَيْرِ.‏ (‏في ١:‏٩،‏ ١٠‏)‏ فَحِينَ نَسْتَعِدُّ لِلْخِدْمَةِ أَوِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ أَوْ أَحَدِ ٱلْمَوَاضِيعِ،‏ كَثِيرًا مَا نَنْسَى حَاجَاتِنَا وَنُرَكِّزُ عَلَى حَاجَاتِ ٱلْآخَرِينَ.‏ إِلَيْكَ ٱلْإِيضَاحَ ٱلتَّالِيَ.‏ صَحِيحٌ أَنَّ ٱلطَّبَّاخَ يَتَذَوَّقُ ٱلطَّعَامَ قَبْلَ أَنْ يُقَدِّمَهُ،‏ لٰكِنَّهُ لَا يَكْتَفِي بِهٰذِهِ ٱللُّقْمَاتِ.‏ فَلِكَيْ يُحَافِظَ عَلَى صِحَّتِهِ،‏ عَلَيْهِ أَنْ يَأْكُلَ بِٱنْتِظَامٍ وَجَبَاتٍ مُغَذِّيَةً.‏ بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ،‏ يَجِبُ أَنْ نَسْعَى لِنُغَذِّيَ قَلْبَنَا بِٱسْتِمْرَارٍ بِٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ ٱلَّذِي يُشْبِعُ حَاجَتَنَا.‏

١٢،‏ ١٣ كَيْفَ يَسْتَفِيدُ كَثِيرُونَ مِنْ دَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِلُغَتِهِمِ ٱلْأُمِّ؟‏

١٢ إِنَّ كَثِيرِينَ مِمَّنْ يَخْدُمُونَ فِي حَقْلٍ أَجْنَبِيٍّ يَسْتَفِيدُونَ مِنْ دَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِٱنْتِظَامٍ ‹بِٱللُّغَةِ ٱلَّتِي وُلِدُوا فِيهَا›.‏ (‏اع ٢:‏٨‏)‏ حَتَّى ٱلْمُرْسَلُونَ يُدْرِكُونَ أَنَّهُمْ لَنْ يَبْقَوْا أَقْوِيَاءَ رُوحِيًّا إِذَا ٱكْتَفَوْا بِمَا يَسْمَعُونَهُ فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ.‏

١٣ يَعْتَرِفُ أَلَانُ ٱلَّذِي يَتَعَلَّمُ ٱلْفَارِسِيَّةَ مُنْذُ ٨ سَنَوَاتٍ:‏ «عِنْدَمَا أُحَضِّرُ لِلِٱجْتِمَاعَاتِ بِٱلْفَارِسِيَّةِ،‏ غَالِبًا مَا أُرَكِّزُ عَلَى ٱللُّغَةِ فَقَطْ.‏ وَبِمَا أَنَّ فِكْرِي يَكُونُ مَشْغُولًا بِذٰلِكَ،‏ لَا تَمَسُّ ٱلنِّقَاطُ ٱلرُّوحِيَّةُ قَلْبِي.‏ لِذٰلِكَ أُخَصِّصُ ٱلْوَقْتَ بِٱنْتِظَامٍ لِدَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَٱلْمَطْبُوعَاتِ ٱلْأُخْرَى بِلُغَتِي ٱلْأُمِّ».‏

اُبْلُغْ قَلْبَ وَلَدِكَ

١٤ مِمَّ يَجِبُ أَنْ يَتَأَكَّدَ ٱلْوَالِدُونَ،‏ وَلِمَاذَا؟‏

١٤ يَجِبُ أَنْ يَتَأَكَّدَ ٱلْوَالِدُونَ أَنَّ كَلِمَةَ ٱللهِ تَبْلُغُ عُقُولَ وَقُلُوبَ أَوْلَادِهِمْ.‏ لِنَأْخُذْ مَثَلًا مَا حَدَثَ مَعَ سِيرْج وَزَوْجَتِهِ مُورْيِيل.‏ فَبَعْدَ أَنْ خَدَمَا أَكْثَرَ مِنْ ٣ سَنَوَاتٍ فِي حَقْلٍ أَجْنَبِيٍّ،‏ لَاحَظَا أَنَّ ٱبْنَهُمَا ٱلْبَالِغَ مِنَ ٱلْعُمْرِ ١٧ سَنَةً لَمْ يَكُنْ يَتَمَتَّعُ بِٱلنَّشَاطَاتِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةِ.‏ تُخْبِرُ مُورْيِيل:‏ «أَصْبَحَ يَنْزَعِجُ مِنَ ٱلْخِدْمَةِ بِلُغَةٍ أَجْنَبِيَّةٍ،‏ مَعَ أَنَّهُ أَحَبَّ ٱلْكِرَازَةَ بِٱلْفَرَنْسِيَّةِ،‏ لُغَتِهِ ٱلْأُمِّ».‏ وَيُضِيفُ سِيرْج:‏ «عِنْدَمَا أَدْرَكْنَا أَنَّ هٰذَا ٱلْوَضْعَ يَمْنَعُهُ مِنَ ٱلتَّقَدُّمِ رُوحِيًّا،‏ قَرَّرْنَا أَنْ نَعُودَ إِلَى جَمَاعَتِنَا ٱلسَّابِقَةِ».‏

تَأَكَّدْ أَنَّ ٱلْحَقَّ يَبْلُغُ قَلْبَ وَلَدِكَ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَتَيْنِ ١٤،‏ ١٥.‏)‏

١٥ ‏(‏أ)‏ أَيُّ عَامِلَيْنِ يَلْزَمُ أَنْ يَأْخُذَهُمَا ٱلْوَالِدُونَ فِي ٱلِٱعْتِبَارِ؟‏ (‏ب)‏ أَيَّةُ نَصِيحَةٍ تُقَدِّمُهَا ٱلتَّثْنِيَة ٦:‏٥-‏٧ لِلْوَالِدِينَ؟‏

١٥ وَأَيُّ عَامِلَيْنِ قَدْ يَدْفَعَانِ ٱلْوَالِدِينَ إِلَى ٱلْعَوْدَةِ إِلَى جَمَاعَةٍ نَاطِقَةٍ بِلُغَةٍ يَفْهَمُهَا ٱلْأَوْلَادُ؟‏ أَوَّلًا،‏ هَلْ لَدَيْهِمِ ٱلْوَقْتُ وَٱلطَّاقَةُ ٱلْكَافِيَانِ لِيَغْرِسُوا مَحَبَّةَ يَهْوَهَ فِي أَوْلَادِهِمْ وَيُعَلِّمُوهُمْ فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ لُغَةً جَدِيدَةً؟‏ ثَانِيًا،‏ هَلْ يَتَمَتَّعُ أَوْلَادُهُمْ بِٱلنَّشَاطَاتِ ٱلرُّوحِيَّةِ وَٱلْخِدْمَةِ فِي ٱلْحَقْلِ ٱلْأَجْنَبِيِّ؟‏ فِي حَالِ لَمْ يَتَوَفَّرْ هٰذَانِ ٱلْعَامِلَانِ،‏ يُقَرِّرُ وَالِدُونَ كَثِيرُونَ أَنْ يَعُودُوا إِلَى جَمَاعَةٍ نَاطِقَةٍ بِلُغَةٍ يَفْهَمُهَا ٱلْأَوْلَادُ.‏ وَقَدْ يُقَرِّرُونَ فِي وَقْتٍ لَاحِقٍ ٱلْعَوْدَةَ إِلَى ٱلْحَقْلِ ٱلْأَجْنَبِيِّ بَعْدَ أَنْ يَثْبُتَ أَوْلَادُهُمْ فِي ٱلْحَقِّ.‏ —‏ اقرإ التثنية ٦:‏٥-‏٧‏.‏

١٦،‏ ١٧ مَاذَا يُسَاعِدُ بَعْضَ ٱلْوَالِدِينَ عَلَى تَعْلِيمِ أَوْلَادِهِمْ عَنْ يَهْوَهَ؟‏

١٦ مِنْ جِهَةٍ أُخْرَى،‏ يَسْعَى وَالِدُونَ أَنْ يُعَلِّمُوا أَوْلَادَهُمُ ٱلْحَقَّ بِلُغَتِهِمِ ٱلْأُمِّ فِيمَا يَخْدُمُونَ فِي حَقْلٍ أَجْنَبِيٍّ.‏ مَثَلًا يَحْضُرُ شَارْل،‏ أَبٌ لِثَلَاثِ بَنَاتٍ تَتَرَاوَحُ أَعْمَارُهُنَّ بَيْنَ ٩ وَ ١٣،‏ فِي جَمَاعَةٍ نَاطِقَةٍ بِٱللِّينْغَالِيَّةِ.‏ يُوضِحُ:‏ «قَرَّرْتُ أَنَا وَزَوْجَتِي أَنْ نَدْرُسَ مَعَهُنَّ وَنَعْقِدَ ٱلْعِبَادَةَ ٱلْعَائِلِيَّةَ بِلُغَتِنَا ٱلْأُمِّ.‏ لٰكِنَّنَا نَعْقِدُ أَيْضًا جَلَسَاتِ تَمْرِينٍ وَنَلْعَبُ أَلْعَابًا بِٱللِّينْغَالِيَّةِ كَيْ يَتَعَلَّمْنَ ٱللُّغَةَ وَيَتَسَلَّيْنَ فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ».‏

اُبْذُلْ جُهْدَكَ أَنْ تَتَعَلَّمَ ٱللُّغَةَ ٱلْمَحَلِّيَّةَ وَتُشَارِكَ فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَتَيْنِ ١٦،‏ ١٧.‏)‏

١٧ وَيَجْتَهِدُ كِيفِن فِي تَعْلِيمِ ٱلْحَقِّ لِٱبْنَتَيْهِ ٱلْبَالِغِ عُمْرُهُمَا ٥ وَ ٨ سَنَوَاتٍ.‏ فَهُمَا لَا تَفْهَمَانِ كَامِلًا ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ بِٱللُّغَةِ ٱلْأَجْنَبِيَّةِ.‏ يُوضِحُ:‏ «نَدْرُسُ أَنَا وَزَوْجَتِي مَعَ ٱبْنَتَيْنَا بِٱلْفَرَنْسِيَّةِ،‏ لُغَتِهِمَا ٱلْأُمِّ.‏ وَنَسْعَى لِنَحْضُرَ ٱجْتِمَاعًا بِٱلْفَرَنْسِيَّةِ كُلَّ شَهْرٍ.‏ كَمَا نُخَطِّطُ لِنَأْخُذَ عُطْلَةً لِحُضُورِ ٱلْمَحَافِلِ ٱلسَّنَوِيَّةِ بِلُغَتِنَا ٱلْأُمِّ».‏

١٨ ‏(‏أ)‏ كَيْفَ يُسَاعِدُ ٱلْمَبْدَأُ فِي رُومَا ١٥:‏١،‏ ٢ ٱلْوَالِدِينَ أَنْ يُقَرِّرُوا ٱلْأَفْضَلَ لِأَوْلَادِهِمْ؟‏ (‏ب)‏ أَيَّةُ ٱقْتِرَاحَاتٍ إِضَافِيَّةٍ قَدَّمَهَا بَعْضُ ٱلْوَالِدِينَ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلْحَاشِيَةَ.‏)‏

١٨ طَبْعًا،‏ عَلَى كُلِّ عَائِلَةٍ أَنْ تُقَرِّرَ ٱلْأَفْضَلَ لِخَيْرِ ٱلْأَوْلَادِ ٱلرُّوحِيِّ.‏ ‏[٢]‏ (‏غل ٦:‏٥‏)‏ تَعْتَرِفُ مُورْيِيلُ ٱلْمَذْكُورَةُ سَابِقًا أَنَّهَا هِيَ وَزَوْجَهَا لَزِمَ أَنْ يُضَحِّيَا بِتَفْضِيلَاتِهِمَا لِخَيْرِ ٱبْنِهِمَا ٱلرُّوحِيِّ.‏ ‏(‏اقرأ روما ١٥:‏١،‏ ٢‏.‏)‏ وَٱلْيَوْمَ،‏ يَرَى سِيرْج أَنَّهُمَا ٱتَّخَذَا ٱلْقَرَارَ ٱلصَّحِيحَ.‏ يَقُولُ:‏ «بَعْدَمَا عُدْنَا إِلَى جَمَاعَةٍ نَاطِقَةٍ بِٱلْفَرَنْسِيَّةِ،‏ تَقَدَّمَ ٱبْنُنَا رُوحِيًّا وَٱعْتَمَدَ.‏ وَهُوَ ٱلْآنَ فَاتِحٌ عَادِيٌّ.‏ حَتَّى إِنَّهُ يُفَكِّرُ فِي ٱلْعَوْدَةِ إِلَى فَرِيقٍ نَاطِقٍ بِلُغَةٍ أَجْنَبِيَّةٍ».‏

اِكْنِزْ كَلِمَةَ ٱللهِ فِي قَلْبِكَ

١٩،‏ ٢٠ كَيْفَ نُظْهِرُ أَنَّنَا نُحِبُّ كَلِمَةَ ٱللهِ؟‏

١٩ تَتَوَفَّرُ كَلِمَةُ ٱللهِ ٱلْيَوْمَ بِمِئَاتِ ٱللُّغَاتِ.‏ وَقَدْ رَتَّبَ يَهْوَهُ ذٰلِكَ بِدَافِعِ ٱلْمَحَبَّةِ،‏ حَتَّى ‹يَبْلُغَ شَتَّى ٱلنَّاسِ إِلَى مَعْرِفَةِ ٱلْحَقِّ مَعْرِفَةً دَقِيقَةً›.‏ (‏١ تي ٢:‏٤‏)‏ فَهُوَ يَعْرِفُ أَنَّ قِرَاءَةَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِٱللُّغَةِ ٱلْأُمِّ تُسَاعِدُ ٱلنَّاسَ أَنْ يُشْبِعُوا حَاجَاتِهِمِ ٱلرُّوحِيَّةَ.‏

٢٠ فَلْنُصَمِّمْ أَنْ نُغَذِّيَ قُلُوبَنَا بِٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ ٱلْقَوِيِّ،‏ مَهْمَا كَانَتْ ظُرُوفُنَا.‏ وَدَرْسُ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ بِٱنْتِظَامٍ بِلُغَتِنَا ٱلْأُمِّ يُسَاعِدُنَا أَنْ نُحَافِظَ عَلَى رُوحِيَّاتِنَا وَرُوحِيَّاتِ عَائِلَتِنَا،‏ وَأَنْ نَكْنِزَ أَقْوَالَ ٱللهِ فِي قَلْبِنَا.‏ —‏ مز ١١٩:‏١١‏.‏

^ ‏[١] ‏(‏اَلْفِقْرَةُ ٥)‏ اَلْأَسْمَاءُ مُسْتَعَارَةٌ.‏

^ ‏[٢] ‏(‏اَلْفِقْرَةُ ١٨)‏ لِتَجِدَ مَبَادِئَ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ تُفِيدُ عَائِلَتَكَ،‏ ٱنْظُرْ مَقَالَةَ «‏تَرْبِيَةُ ٱلْأَوْلَادِ فِي بَلَدٍ أَجْنَبِيٍّ:‏ اَلتَّحَدِّيَاتُ وَٱلْمُكَافَآتُ‏»،‏ فِي عَدَدِ ١٥ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (‏أُكْتُوبِر)‏ ٢٠٠٢ مِنْ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ.‏