الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

‏«أوفِ بما تنذر»‏

‏«أوفِ بما تنذر»‏

‏«أَوْفِ لِيَهْوَهَ نُذُورَكَ».‏ —‏ مت ٥:‏٣٣‏.‏

اَلتَّرْنِيمَتَانِ:‏ ٦٣،‏ ٥٩

١ ‏(‏أ)‏ مَا ٱلْقَاسِمُ ٱلْمُشْتَرَكُ بَيْنَ يَفْتَاحَ وَحَنَّةَ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلصُّورَتَيْنِ فِي بِدَايَةِ ٱلْمَقَالَةِ.‏)‏ (‏ب)‏ أَيُّ أَسْئِلَةٍ سَتُجِيبُ عَنْهَا هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةُ؟‏

كَانَ يَفْتَاحُ قَائِدًا جَرِيئًا وَشُجَاعًا.‏ أَمَّا حَنَّةُ فَكَانَتْ زَوْجَةً مُجْتَهِدَةً وَخَاضِعَةً.‏ فَمَاذَا جَمَعَ بَيْنَهُمَا؟‏ بِٱلْإِضَافَةِ إِلَى عِبَادَةِ يَهْوَهَ،‏ نَذَرَا كِلَاهُمَا نَذْرًا للهِ وَوَفَيَا بِهِ.‏ وَهُمَا بِذٰلِكَ مِثَالٌ رَائِعٌ لَنَا ٱلْيَوْمَ.‏ وَلٰكِنْ مَا هُوَ ٱلنَّذْرُ؟‏ لِمَ لَا يَجِبُ أَنْ نَسْتَخِفَّ بِنُذُورِنَا؟‏ وَمَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ مِثَالِ يَفْتَاحَ وَحَنَّةَ؟‏

٢،‏ ٣ ‏(‏أ)‏ مَا هُوَ ٱلنَّذْرُ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ تُشَدِّدُ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ عَلَى ٱلِٱلْتِزَامِ بِٱلنُّذُورِ؟‏

٢ لِنَبْدَأْ بِٱلسُّؤَالِ ٱلْأَوَّلِ.‏ اَلنَّذْرُ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَعْدٌ يَقْطَعُهُ ٱلشَّخْصُ طَوْعًا أَمَامَ ٱللهِ،‏ وَهُوَ مُلْزَمٌ أَنْ يَفِيَ بِهِ.‏ وَفِيهِ يَتَعَهَّدُ بِأَنْ يُؤَدِّيَ عَمَلًا مُعَيَّنًا،‏ يَمْنَحَ تَقْدِمَةً مَا،‏ يَشْتَرِكَ فِي أَحَدِ أَشْكَالِ ٱلْخِدْمَةِ،‏ أَوْ يَمْتَنِعَ عَنْ أَمْرٍ مُحَدَّدٍ.‏ كَمَا أَنَّ ٱلنَّذْرَ مُهِمٌّ جِدًّا فِي نَظَرِ يَهْوَهَ،‏ مَثَلُهُ مَثَلُ ٱلْقَسَمِ أَوِ ٱلْحَلْفِ.‏ (‏تك ١٤:‏٢٢،‏ ٢٣؛‏ عب ٦:‏١٦،‏ ١٧‏)‏ وَٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ تُشَدِّدُ عَلَى أَهَمِّيَّةِ ٱلِٱلْتِزَامِ بِنُذُورِنَا.‏

٣ ذَكَرَتِ ٱلشَّرِيعَةُ ٱلْمُوسَوِيَّةُ:‏ «إِذَا نَذَرَ رَجُلٌ نَذْرًا لِيَهْوَهَ أَوْ حَلَفَ يَمِينًا أَنْ يُلْزِمَ نَفْسَهُ بِنَذْرٍ .‏ .‏ .‏ فَلَا يَنْقُضْ كَلَامَهُ.‏ حَسَبَ كُلِّ مَا خَرَجَ مِنْ فَمِهِ يَفْعَلُ».‏ (‏عد ٣٠:‏٢‏)‏ وَلَاحِقًا،‏ كَتَبَ سُلَيْمَانُ:‏ «إِذَا نَذَرْتَ نَذْرًا لِلهِ،‏ فَلَا تَتَأَخَّرْ عَنِ ٱلْوَفَاءِ بِهِ،‏ إِذْ لَا مَسَرَّةَ بِٱلْأَغْبِيَاءِ.‏ فَأَوْفِ بِمَا تَنْذُرُ».‏ (‏جا ٥:‏٤‏)‏ كَمَا أَكَّدَ يَسُوعُ أَهَمِّيَّةَ ٱلِٱلْتِزَامِ بِٱلنُّذُورِ حِينَ قَالَ:‏ «سَمِعْتُمْ أَيْضًا أَنَّهُ قِيلَ لِلْقُدَمَاءِ:‏ ‹لَا تَحْنَثْ فِي حَلْفِكَ،‏ بَلْ أَوْفِ لِيَهْوَهَ نُذُورَكَ›».‏ —‏ مت ٥:‏٣٣‏.‏

٤ ‏(‏أ)‏ لِمَاذَا يُعْتَبَرُ ٱلِٱلْتِزَامُ بِٱلنُّذُورِ مَسْأَلَةً جِدِّيَّةً؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا سَنَتَعَلَّمُ عَنْ يَفْتَاحَ وَحَنَّةَ؟‏

٤ مِنَ ٱلْوَاضِحِ إِذًا أَنَّ ٱلِٱلْتِزَامَ بِٱلنُّذُورِ مَسْأَلَةٌ جِدِّيَّةٌ.‏ فَهُوَ يُؤَثِّرُ عَلَى عَلَاقَتِنَا بِيَهْوَهَ.‏ كَتَبَ دَاوُدُ:‏ ‹مَنْ يَصْعَدُ إِلَى جَبَلِ يَهْوَهَ،‏ وَمَنْ يَقُومُ فِي مَكَانِهِ ٱلْمُقَدَّسِ؟‏ اَلْبَرِيءُ ٱلْيَدَيْنِ وَٱلطَّاهِرُ ٱلْقَلْبِ،‏ ٱلَّذِي لَمْ يُقْسِمْ خِدَاعًا›.‏ (‏مز ٢٤:‏٣،‏ ٤‏)‏ وَيَفْتَاحُ وَحَنَّةُ نَظَرَا بِجِدِّيَّةٍ إِلَى نَذْرِهِمَا.‏ وَلٰكِنْ أَيُّ نَذْرٍ قَدَّمَاهُ لِيَهْوَهَ؟‏ وَهَلْ كَانَ ٱلِٱلْتِزَامُ بِهِ سَهْلًا عَلَيْهِمَا؟‏

تَمَّمَا نَذْرَهُمَا لِلهِ

٥ مَاذَا نَذَرَ يَفْتَاحُ،‏ وَبِأَيَّةِ نَتِيجَةٍ؟‏

٥ نَذَرَ يَفْتَاحُ نَذْرًا لِيَهْوَهَ عِنْدَمَا خَرَجَ لِمُحَارَبَةِ أَعْدَائِهِ ٱلْعَمُّونِيِّينَ.‏ (‏قض ١٠:‏٧-‏٩‏)‏ وَلِأَنَّهُ رَغِبَ بِشِدَّةٍ أَنْ يَفُوزَ فِي ٱلْمَعْرَكَةِ،‏ طَلَبَ مِنْ يَهْوَهَ:‏ «إِنْ أَسْلَمْتَ بَنِي عَمُّونَ إِلَى يَدِي،‏ فَٱلْخَارِجُ ٱلَّذِي يَخْرُجُ مِنْ أَبْوَابِ بَيْتِي لِمُلَاقَاتِي عِنْدَ عَوْدَتِي بِسَلَامٍ مِنْ عِنْدِ بَنِي عَمُّونَ يَكُونُ لِيَهْوَهَ».‏ فَمَنَحَهُ يَهْوَهُ ٱلنَّصْرَ عَلَى أَعْدَائِهِ.‏ وَكَانَ عِنْدَ رُجُوعِ يَفْتَاحَ مِنَ ٱلْمَعْرَكَةِ أَنَّ ٱبْنَتَهُ ٱلْوَحِيدَةَ خَرَجَتْ لِمُلَاقَاتِهِ.‏ وَبِٱلتَّالِي،‏ لَزِمَ أَنْ يُقَدِّمَهَا لِتَخْدُمَ يَهْوَهَ.‏ (‏قض ١١:‏٣٠-‏٣٤‏)‏ فَمَاذَا عَنَى ذٰلِكَ لَهَا؟‏

٦ ‏(‏أ)‏ لِمَ صَعُبَ عَلَى يَفْتَاحَ وَٱبْنَتِهِ أَنْ يَلْتَزِمَا بِٱلنَّذْرِ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا نَتَعَلَّمُ عَنِ ٱلْوَفَاءِ بِٱلنُّذُورِ مِنَ ٱلتَّثْنِيَة ٢٣:‏٢١،‏ ٢٣ وَٱلْمَزْمُور ١٥:‏٤‏؟‏

٦ تَطَلَّبَ هٰذَا ٱلنَّذْرُ مِنِ ٱبْنَةِ يَفْتَاحَ أَنْ تَخْدُمَ يَهْوَهَ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ فِي مَقْدِسِهِ.‏ فَهَلْ أَقْدَمَ يَفْتَاحُ عَلَى هٰذَا ٱلنَّذْرِ دُونَ ٱلتَّفْكِيرِ فِي ٱلْعَوَاقِبِ؟‏ طَبْعًا لَا.‏ فَهُوَ عَرَفَ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ أَنَّ ٱبْنَتَهُ سَتَكُونُ أَوَّلَ مَنْ يَخْرُجُ لِمُلَاقَاتِهِ.‏ مَعَ ذٰلِكَ،‏ لَمْ يَكُنِ ٱلِٱلْتِزَامُ بِٱلنَّذْرِ سَهْلًا عَلَيْهِ وَعَلَى ٱبْنَتِهِ.‏ فَٱلرِّوَايَةُ تَذْكُرُ أَنَّهُ لَمَّا رَآهَا «مَزَّقَ ثِيَابَهُ» وَحَزِنَ حُزْنًا شَدِيدًا.‏ وَهِيَ مِنْ جِهَتِهَا «بَكَتْ عَذْرَاوِيَّتَهَا».‏ فَيَفْتَاحُ لَمْ يُنْجِبِ ٱبْنًا.‏ وَٱلْآنَ،‏ لَنْ تَسْتَطِيعَ ٱبْنَتُهُ ٱلْوَحِيدَةُ أَنْ تَتَزَوَّجَ وَتُنْجِبَ لَهُ حَفِيدًا يَحْمِلُ ٱسْمَهُ.‏ لٰكِنَّ ذٰلِكَ لَمْ يَكُنِ ٱلْأَهَمَّ فِي نَظَرِهِمَا.‏ قَالَ يَفْتَاحُ:‏ «أَنَا فَتَحْتُ فَمِي إِلَى يَهْوَهَ،‏ وَلَا يُمْكِنُنِي ٱلرُّجُوعُ».‏ فَأَجَابَتْهُ ٱبْنَتُهُ:‏ «اِفْعَلْ بِي كَمَا خَرَجَ مِنْ فَمِكَ».‏ (‏قض ١١:‏٣٥-‏٣٩‏)‏ فَقَدْ صَمَّمَ يَفْتَاحُ وَٱبْنَتُهُ ٱلْوَلِيَّانِ أَنْ يَلْتَزِمَا بِٱلنَّذْرِ حَتَّى ٱلنِّهَايَةِ.‏ —‏ اقرإ التثنية ٢٣:‏٢١،‏ ٢٣؛‏ مزمور ١٥:‏٤‏.‏

٧ ‏(‏أ)‏ مَاذَا نَذَرَتْ حَنَّةُ وَلِمَاذَا؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا كَانَتِ ٱلنَّتِيجَةُ؟‏ (‏ج)‏ مَاذَا تَطَلَّبَ نَذْرُ حَنَّةَ مِنْ صَمُوئِيلَ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلْحَاشِيَةَ.‏)‏

٧ حَنَّةُ أَيْضًا نَذَرَتْ نَذْرًا لِيَهْوَهَ حِينَ أَحَسَّتْ بِحُزْنٍ شَدِيدٍ.‏ فَهِيَ لَمْ تُرْزَقْ بِأَوْلَادٍ وَكَانَتْ ضَرَّتُهَا تُغِيظُهَا بِٱسْتِمْرَارٍ.‏ (‏١ صم ١:‏٤-‏٧،‏ ١٠،‏ ١٦‏)‏ لِذَا سَكَبَتْ قَلْبَهَا أَمَامَ يَهْوَهَ،‏ وَنَذَرَتْ قَائِلَةً:‏ «يَا يَهْوَهَ ٱلْجُنُودِ،‏ إِنْ نَظَرْتَ إِلَى مَشَقَّةِ أَمَتِكَ وَذَكَرْتَنِي،‏ وَلَمْ تَنْسَ أَمَتَكَ بَلْ أَعْطَيْتَ أَمَتَكَ مَوْلُودًا ذَكَرًا،‏ أُعْطِيهِ لِيَهْوَهَ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِهِ،‏ وَلَا يَعْلُو رَأْسَهُ مُوسًى».‏ * (‏١ صم ١:‏١١‏)‏ فَٱسْتَجَابَ لَهَا يَهْوَهُ وَرَزَقَهَا ٱبْنًا بَعْدَ سَنَةٍ.‏ وَرَغْمَ أَنَّ ٱلصَّبِيَّ أَدْخَلَ ٱلْفَرْحَةَ إِلَى قَلْبِهَا،‏ لَمْ تَنْسَ نَذْرَهَا لِيَهْوَهَ.‏ لِذَا قَالَتْ عِنْدَ وِلَادَتِهِ:‏ «مِنْ يَهْوَهَ طَلَبْتُهُ».‏ —‏ ١ صم ١:‏٢٠‏.‏

٨ ‏(‏أ)‏ لِمَاذَا ٱسْتَصْعَبَتْ حَنَّةُ إِتْمَامَ نَذْرِهَا؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ يُذَكِّرُكَ ٱلْمَزْمُورُ ٦١ بِمِثَالِ حَنَّةَ ٱلْجَيِّدِ؟‏

٨ وَحَالَمَا فَطَمَتْ حَنَّةُ صَمُوئِيلَ بِعُمْرِ ٣ سَنَوَاتٍ تَقْرِيبًا،‏ تَمَّمَتْ وَعْدَهَا لِيَهْوَهَ.‏ فَأَخَذَتِ ٱبْنَهَا إِلَى رَئِيسِ ٱلْكَهَنَةِ عَالِي فِي ٱلْمَسْكَنِ فِي شِيلُوهَ،‏ وَقَالَتْ لَهُ:‏ «إِنِّي فِي شَأْنِ هٰذَا ٱلصَّبِيِّ صَلَّيْتُ لِيُعْطِيَنِي يَهْوَهُ طِلْبَتِي ٱلَّتِي ٱلْتَمَسْتُهَا مِنْهُ.‏ وَأَنَا أَيْضًا قَدْ أَعَرْتُهُ لِيَهْوَهَ.‏ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِهِ يَكُونُ مَوْهُوبًا لِيَهْوَهَ».‏ (‏١ صم ١:‏٢٤-‏٢٨‏)‏ وَهٰكَذَا «كَانَ صَمُوئِيلُ ٱلصَّبِيُّ يَكْبَرُ وَهُوَ مَعَ يَهْوَهَ».‏ (‏١ صم ٢:‏٢١‏)‏ لٰكِنَّ إِتْمَامَ ٱلنَّذْرِ لَمْ يَكُنْ سَهْلًا بِٱلْمَرَّةِ عَلَى حَنَّةَ.‏ فَهِيَ لَنْ تَتَمَكَّنَ مِنْ قَضَاءِ ٱلْوَقْتِ مَعَ ٱبْنِهَا كُلَّ يَوْمٍ،‏ وَلَنْ تَرَاهُ يَكْبَرُ أَمَامَ عَيْنَيْهَا.‏ مَعَ ذٰلِكَ،‏ ٱلْتَزَمَتْ بِنَذْرِهَا،‏ وَلَمْ تَنْدَمْ عَلَى ذٰلِكَ قَطُّ.‏ —‏ ١ صم ٢:‏١،‏ ٢‏؛‏ اقرإ المزمور ٦١:‏١،‏ ٥،‏ ٨‏.‏

هَلْ تُوفِي نُذُورَكَ لِيَهْوَهَ؟‏

٩ مَاذَا سَنُنَاقِشُ ٱلْآنَ؟‏

٩ بَعْدَمَا رَأَيْنَا أَهَمِّيَّةَ ٱلِٱلْتِزَامِ بِٱلنُّذُورِ،‏ سَنُنَاقِشُ ٱلسُّؤَالَيْنِ ٱلتَّالِيَيْنِ:‏ أَيَّةُ نُذُورٍ يُقَدِّمُهَا ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْيَوْمَ؟‏ وَكَمْ هُوَ مُهِمٌّ ٱلِٱلْتِزَامُ بِهَا؟‏

اَلِٱنْتِذَارُ لِيَهْوَهَ

اَلِٱنْتِذَارُ لِيَهْوَهَ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ١٠.‏)‏

١٠ مَا هُوَ أَهَمُّ نَذْرٍ يَقْطَعُهُ ٱلْمَسِيحِيُّ،‏ وَمَا مَعْنَاهُ؟‏

١٠ إِنَّ ٱنْتِذَارَنَا هُوَ أَهَمُّ نَذْرٍ نَقْطَعُهُ لِلهِ.‏ فَنَحْنُ نَعِدُهُ فِي ٱلصَّلَاةِ أَنْ نَخْدُمَهُ طَوَالَ حَيَاتِنَا.‏ فَيَسُوعُ قَالَ إِنَّ ٱلْمَسِيحِيَّ يَلْزَمُ أَنْ «يُنْكِرَ نَفْسَهُ»،‏ أَيْ يَتَخَلَّى عَنْ جَمِيعِ حُقُوقِهِ وَيَضَعَ مَشِيئَةَ يَهْوَهَ أَوَّلًا فِي حَيَاتِهِ.‏ (‏مت ١٦:‏٢٤‏)‏ فَمُنْذُ ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ،‏ نُصْبِحُ مِلْكًا «لِيَهْوَهَ».‏ (‏رو ١٤:‏٨‏)‏ وَٱلِٱنْتِذَارُ مَسْأَلَةٌ مُهِمَّةٌ جِدًّا.‏ لِذَا نَشْعُرُ مِثْلَ صَاحِبِ ٱلْمَزْمُورِ ٱلَّذِي قَالَ:‏ «مَاذَا أَرُدُّ لِيَهْوَهَ مِنْ أَجْلِ كُلِّ حَسَنَاتِهِ لِي؟‏ أُوفِي نُذُورِي لِيَهْوَهَ أَمَامَ كُلِّ شَعْبِهِ».‏ —‏ مز ١١٦:‏١٢،‏ ١٤‏.‏

١١ مَاذَا أَعْلَنَّا يَوْمَ مَعْمُودِيَّتِنَا؟‏

١١ مَنْ مِنَّا لَا يَتَذَكَّرُ يَوْمَ مَعْمُودِيَّتِهِ؟‏ فَقَدْ سَأَلَنَا ٱلْخَطِيبُ آنَذَاكَ هَلْ نَذَرْنَا نَفْسَنَا لِيَهْوَهَ،‏ وَهَلْ نُدْرِكُ أَنَّ ‏‹ٱنْتِذَارَنَا وَمَعْمُودِيَّتَنَا يُؤَكِّدَانِ أَنَّنَا أَشْخَاصٌ مِنْ شُهُودِ يَهْوَهَ›.‏ وَحِينَ أَجَبْنَا بِنَعَمْ،‏ عَرَفَ جَمِيعُ ٱلْحَاضِرِينَ أَنَّنَا ٱنْتَذَرْنَا لِيَهْوَهَ،‏ وَبِٱلتَّالِي صِرْنَا مُؤَهَّلِينَ لِنَعْتَمِدَ وَنُصْبِحَ خُدَّامًا لَهُ.‏ وَلَا بُدَّ أَنَّنَا فَرَّحْنَا قَلْبَهُ كَثِيرًا بِهٰذِهِ ٱلْخُطْوَةِ.‏

١٢ ‏(‏أ)‏ أَيَّةُ أَسْئِلَةٍ يَجِبُ أَنْ نَطْرَحَهَا عَلَى أَنْفُسِنَا؟‏ (‏ب)‏ أَيَّةُ صِفَاتٍ شَجَّعَنَا بُطْرُسُ أَنْ نُنَمِّيَهَا؟‏

١٢ لٰكِنَّ ٱلْمَعْمُودِيَّةَ لَيْسَتْ سِوَى ٱلْبِدَايَةِ.‏ فَنَحْنُ نَرْغَبُ أَنْ نُتَمِّمَ ٱنْتِذَارَنَا لِيَهْوَهَ وَنَخْدُمَهُ بَاقِيَ حَيَاتِنَا.‏ فَلْيَسْأَلْ كُلٌّ مِنَّا نَفْسَهُ:‏ ‹إِلَى أَيِّ حَدٍّ تَقَدَّمْتُ رُوحِيًّا مُنْذُ مَعْمُودِيَّتِي؟‏ هَلْ مَا زِلْتُ أَخْدُمُ يَهْوَهَ مِنْ كُلِّ قَلْبِي؟‏ (‏كو ٣:‏٢٣‏)‏ هَلْ أُصَلِّي،‏ أَقْرَأُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ،‏ أَحْضُرُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ،‏ وَأُشَارِكُ قَدْرَ ٱسْتِطَاعَتِي فِي ٱلْخِدْمَةِ؟‏ أَوْ هَلْ خَفَّتْ حَمَاسَتِي فِي هٰذِهِ ٱلْمَجَالَاتِ؟‏›.‏ لَقَدْ حَذَّرَنَا ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ مِنْ خَطَرِ ٱلتَّرَاخِي فِي خِدْمَتِنَا.‏ وَشَجَّعَنَا أَنْ نُضِيفَ إِلَى إِيمَانِنَا ٱلْمَعْرِفَةَ وَٱلِٱحْتِمَالَ وَٱلتَّعَبُّدَ لِلهِ.‏ —‏ اقرأ ٢ بطرس ١:‏٥-‏٨‏.‏

١٣ مَاذَا يَجِبُ أَنْ يُبْقِيَ ٱلشَّخْصُ ٱلْمُنْتَذِرُ وَٱلْمُعْتَمِدُ فِي بَالِهِ؟‏

١٣ لَا مَجَالَ أَنْ يُلْغِيَ ٱلشَّخْصُ ٱنْتِذَارَهُ،‏ أَوْ يَتَرَاجَعَ عَمَّا وَعَدَ بِهِ.‏ فَإِذَا مَلَّ مِنْ خِدْمَةِ يَهْوَهَ أَوِ ٱلْحَيَاةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ،‏ فَلَا يُمْكِنُهُ ٱلِٱدِّعَاءُ أَنَّهُ لَمْ يَنْتَذِرْ قَطُّ لِيَهْوَهَ وَأَنَّ مَعْمُودِيَّتَهُ غَيْرُ صَحِيحَةٍ.‏ * وَفِي حَالِ ٱرْتَكَبَ خَطِيَّةً خَطِيرَةً،‏ يَكُونُ مَسْؤُولًا أَمَامَ يَهْوَهَ وَٱلْجَمَاعَةِ.‏ (‏رو ١٤:‏١٢‏)‏ طَبْعًا،‏ نَحْنُ نَتَمَنَّى أَلَّا يُقَالَ عَنَّا إِنَّنَا ‹تَرَكْنَا ٱلْمَحَبَّةَ ٱلَّتِي كَانَتْ لَنَا أَوَّلًا›.‏ بَلْ نَوَدُّ أَنْ يَقُولَ لَنَا يَسُوعُ:‏ «إِنِّي أَعْرِفُ أَعْمَالَكَ،‏ وَمَحَبَّتَكَ وَإِيمَانَكَ وَخِدْمَتَكَ وَٱحْتِمَالَكَ،‏ وَأَنَّ أَعْمَالَكَ ٱلْأَخِيرَةَ أَكْثَرُ مِنَ ٱلسَّابِقَةِ».‏ (‏رؤ ٢:‏٤،‏ ١٩‏)‏ فَلْنَحْيَ وَفْقَ ٱنْتِذَارِنَا لِيَهْوَهَ وَنَخْدُمْهُ بِغَيْرَةٍ.‏

نَذْرُ ٱلزَّوَاجِ

نَذْرُ ٱلزَّوَاجِ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ١٤.‏)‏

١٤ أَيُّ نَذْرٍ آخَرَ يَقْطَعُهُ ٱلْمَسِيحِيُّ،‏ وَلِمَ هُوَ مُهِمٌّ؟‏

١٤ يَعْتَبِرُ يَهْوَهُ نَذْرَ ٱلزَّوَاجِ مُهِمًّا جِدًّا لِأَنَّ ٱلزَّوَاجَ مُقَدَّسٌ فِي نَظَرِهِ.‏ وَحِينَ يَقْطَعُ ٱلْعَرُوسَانِ هٰذَا ٱلنَّذْرَ أَمَامَ يَهْوَهَ وَٱلْحَاضِرِينَ،‏ يَعِدَانِ أَنْ يُحِبَّا وَيَحْتَرِمَا وَاحِدُهُمَا ٱلْآخَرَ ‏‹مَا دَامَا كِلَاهُمَا حَيَّيْنِ عَلَى ٱلْأَرْضِ حَسَبَ تَرْتِيبِ ٱللهِ لِلزَّوَاجِ›.‏ صَحِيحٌ أَنَّ ٱلنُّذُورَ تَخْتَلِفُ مِنْ بَلَدٍ إِلَى آخَرَ،‏ وَلٰكِنْ لَا بُدَّ أَنْ يَقْطَعَهَا ٱلْعَرُوسَانِ قَبْلَ أَنْ يُعْلَنَا زَوْجًا وَزَوْجَةً.‏ فَهٰذَا ٱلزَّوَاجُ يَجْمَعُهُمَا إِلَى ٱلْأَبَدِ.‏ (‏تك ٢:‏٢٤؛‏ ١ كو ٧:‏٣٩‏)‏ قَالَ يَسُوعُ:‏ «مَا جَمَعَهُ ٱللهُ فِي نِيرٍ وَاحِدٍ فَلَا يُفَرِّقْهُ إِنْسَانٌ»،‏ لَا ٱلزَّوْجُ وَلَا ٱلزَّوْجَةُ وَلَا أَيُّ شَخْصٍ آخَرَ.‏ لِذٰلِكَ فَإِنَّ كُلَّ مَنْ يَرْغَبُ فِي ٱلزَّوَاجِ لَا يَجِبُ أَنْ يُفَكِّرَ فِي ٱلطَّلَاقِ كَحَلٍّ بَدِيلٍ.‏ —‏ مر ١٠:‏٩‏.‏

١٥ كَيْفَ تَخْتَلِفُ نَظْرَةُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ إِلَى ٱلزَّوَاجِ عَنْ نَظْرَةِ ٱلْعَالَمِ؟‏

١٥ طَبْعًا،‏ مَا مِنْ زَوَاجٍ خَالٍ مِنَ ٱلْمَشَاكِلِ.‏ فَٱلزَّوَاجُ هُوَ ٱتِّحَادُ شَخْصَيْنِ نَاقِصَيْنِ.‏ لِذَا يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ إِنَّ ٱلْمُتَزَوِّجِينَ «يَكُونُ لَهُمْ ضِيقٌ» أَحْيَانًا.‏ (‏١ كو ٧:‏٢٨‏)‏ وَلٰكِنْ مِنَ ٱلْمُؤْسِفِ أَنَّ ٱلنَّاسَ فِي أَيَّامِنَا يَسْتَخِفُّونَ بِٱلزَّوَاجِ.‏ فَحِينَ تَتَوَتَّرُ عَلَاقَةُ ٱلزَّوْجَيْنِ،‏ يُسَارِعَانِ إِلَى ٱلِٱنْفِصَالِ.‏ أَمَّا ٱلْمَسِيحِيُّونَ فَتَخْتَلِفُ نَظْرَتُهُمْ إِلَى ٱلزَّوَاجِ كُلِّيًّا.‏ فَعَدَمُ ٱلْوَفَاءِ بِنَذْرِ ٱلزَّوَاجِ مَثَلُهُ مَثَلُ ٱلْكَذِبِ عَلَى ٱللهِ.‏ وَٱللهُ يَكْرَهُ ٱلْكَذَبَةَ.‏ (‏لا ١٩:‏١٢؛‏ ام ٦:‏١٦-‏١٩‏)‏ لِذَا كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ:‏ «أَأَنْتَ مُقَيَّدٌ بِزَوْجَةٍ؟‏ فَلَا تَطْلُبِ ٱلْإِطْلَاقَ».‏ (‏١ كو ٧:‏٢٧‏)‏ فَهُوَ عَرَفَ أَنَّ ٱللهَ يَكْرَهُ ٱلطَّلَاقَ وَيَعْتَبِرُهُ غَدْرًا بِرَفِيقِ ٱلزَّوَاجِ.‏ —‏ مل ٢:‏١٣-‏١٦‏.‏

١٦ مَاذَا يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَنِ ٱلطَّلَاقِ وَٱلْهَجْرِ؟‏

١٦ لٰكِنَّ يَسُوعَ قَالَ إِنَّ ٱلزِّنَى هُوَ ٱلسَّبَبُ ٱلْوَحِيدُ لِلطَّلَاقِ،‏ هٰذَا فِي حَالِ ٱخْتَارَ ٱلطَّرَفُ ٱلْبَرِيءُ أَلَّا يُسَامِحَ.‏ (‏مت ١٩:‏٩؛‏ عب ١٣:‏٤‏)‏ وَمَاذَا عَنِ ٱلْهَجْرِ أَوِ ٱلِٱنْفِصَالِ؟‏ اَلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ وَاضِحٌ فِي هٰذَا ٱلْخُصُوصِ.‏ ‏(‏اقرأ ١ كورنثوس ٧:‏١٠،‏ ١١‏.‏)‏ وَمَعَ أَنَّهُ لَا يَذْكُرُ أَسْبَابًا لِلِٱنْفِصَالِ،‏ يَلْجَأُ بَعْضُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ إِلَى هٰذَا ٱلْخِيَارِ فِي حَالَاتٍ قُصْوَى مُعَيَّنَةٍ.‏ مَثَلًا،‏ قَدْ يَشْعُرُونَ أَنَّ حَيَاتَهُمْ أَوْ رُوحِيَّاتِهِمْ فِي خَطَرٍ شَدِيدٍ لِأَنَّ رَفِيقَ زَوَاجِهِمْ عَنِيفٌ أَوْ مُرْتَدٌّ.‏ *

١٧ كَيْفَ يَعِيشُ ٱلْأَزْوَاجُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ حَيَاةً سَعِيدَةً؟‏

١٧ يَلْجَأُ أَزْوَاجٌ مَسِيحِيُّونَ كَثِيرُونَ إِلَى ٱلشُّيُوخِ حِينَ تَنْشَأُ مُشْكِلَةٌ مُعَيَّنَةٌ.‏ فِي هٰذِهِ ٱلْحَالَةِ،‏ مِنَ ٱلْجَيِّدِ أَنْ يَسْأَلَهُمَا ٱلشُّيُوخُ هَلْ حَضَرَا سَوِيًّا ٱلْفِيلْمَ مَا هُوَ ٱلْحُبُّ ٱلْحَقِيقِيُّ؟‏،‏ وَهَلْ دَرَسَا مَعًا كُرَّاسَةَ سَعَادَةُ عَائِلَتِكَ فِي مُتَنَاوَلِ يَدِكَ.‏ فَٱلْفِيلْمُ وَٱلْكُرَّاسَةُ يُبْرِزَانِ مَبَادِئَ إِلٰهِيَّةً تُقَوِّي ٱلزَّوَاجَ.‏ قَالَ زَوْجَانِ:‏ «نَحْنُ نَعِيشُ حَيَاةً زَوْجِيَّةً سَعِيدَةً مُنْذُ بَدَأْنَا بِدَرْسِ هٰذِهِ ٱلْكُرَّاسَةِ».‏ وَهُنَالِكَ أُخْتٌ مُتَزَوِّجَةٌ مِنِ ٢٢ سَنَةً ٱعْتَبَرَتْ زَوَاجَهَا عَلَى حَافَّةِ ٱلِٱنْهِيَارِ.‏ لٰكِنَّهَا قَالَتْ بَعْدَ مُشَاهَدَةِ ٱلْفِيدْيُو:‏ «لَمْ نَكُنْ أَنَا وَزَوْجِي نَتَّفِقُ بِٱلْمَرَّةِ مَعَ أَنَّنَا شَاهِدَانِ مُعْتَمِدَانِ.‏ لٰكِنَّ هٰذَا ٱلْفِيلْمَ أَتَى فِي وَقْتِهِ.‏ وَٱسْتَفَدْنَا مِنْهُ كَثِيرًا».‏ مِنَ ٱلْوَاضِحِ إِذًا أَنَّ ٱلْأَزْوَاجَ يُمْكِنُهُمْ أَنْ يَعِيشُوا حَيَاةً سَعِيدَةً شَرْطَ أَنْ يُطَبِّقُوا مَبَادِئَ يَهْوَهَ.‏

نَذْرُ ٱلْخِدْمَةِ ٱلْخُصُوصِيَّةِ

١٨،‏ ١٩ ‏(‏أ)‏ مَاذَا فَعَلَ وَالِدُونَ مَسِيحِيُّونَ عَدِيدُونَ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا يَشْمُلُ «نَذْرُ ٱلطَّاعَةِ وَٱلْفَقْرِ»؟‏

١٨ نَاقَشْنَا سَابِقًا نَذْرَيْ يَفْتَاحَ وَحَنَّةَ.‏ وَبِسَبَبِ هٰذَيْنِ ٱلنَّذْرَيْنِ،‏ خَصَّصَتِ ٱبْنَةُ يَفْتَاحَ وَٱبْنُ حَنَّةَ حَيَاتَهُمَا بِكَامِلِهَا لِخِدْمَةِ يَهْوَهَ.‏ وَٱلْيَوْمَ،‏ يُشَجِّعُ وَالِدُونَ مَسِيحِيُّونَ كَثِيرُونَ أَوْلَادَهُمْ أَنْ يَشْتَرِكُوا فِي ٱلْخِدْمَةِ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ وَأَنْ يُرَكِّزُوا حَيَاتَهُمْ عَلَى خِدْمَةِ ٱللهِ.‏ وَٱلْوَالِدُونَ وَٱلْأَوْلَادُ عَلَى ٱلسَّوَاءِ يَسْتَحِقُّونَ مِنَّا كُلَّ مَدْحٍ.‏ —‏ قض ١١:‏٤٠؛‏ مز ١١٠:‏٣‏.‏

نَذْرُ ٱلْخِدْمَةِ ٱلْخُصُوصِيَّةِ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ١٩.‏)‏

١٩ وَٱلْيَوْمَ،‏ تَضُمُّ «أَخَوِيَّةُ ٱلْخُدَّامِ ٱلْخُصُوصِيِّينَ ٱلْعَالَمِيَّةُ لِشُهُودِ يَهْوَهَ» حَوَالَيْ ٦٧٬٠٠٠ شَخْصٍ.‏ يَخْدُمُ بَعْضُهُمْ فِي بُيُوتِ إِيلَ،‏ مَشَارِيعِ ٱلْبِنَاءِ،‏ وَٱلْعَمَلِ ٱلدَّائِرِيِّ.‏ أَمَّا آخَرُونَ فَيَخْدُمُونَ فَاتِحِينَ خُصُوصِيِّينَ وَمُرْسَلِينَ وَمُدَرِّسِينَ فِي ٱلْمَدَارِسِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةِ.‏ وَهُنَالِكَ مَنْ يَعْتَنِي بِقَاعَاتِ ٱلْمَحَافِلِ وَمَبَانِي مَدَارِسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ وَٱلْجَمِيعُ،‏ إِخْوَةً وَأَخَوَاتٍ،‏ مُلْتَزِمُونَ ‹بِنَذْرِ ٱلطَّاعَةِ وَٱلْفَقْرِ›.‏ فَهُمْ يَقْبَلُونَ أَيَّ تَعْيِينٍ يُعْطَى لَهُمْ فِي خِدْمَةِ يَهْوَهَ،‏ يَعِيشُونَ حَيَاةً بَسِيطَةً،‏ وَلَا يَقُومُونَ بِعَمَلٍ دُنْيَوِيٍّ دُونَ إِذْنٍ مِنَ ٱلْأَخَوِيَّةِ.‏ فَٱلْمُهِمُّ وَٱلْخُصُوصِيُّ فِي نَظَرِهِمْ هُوَ ٱلْخِدْمَةُ وَلَيْسَ ٱلْخُدَّامُ.‏ وَٱلْكُلُّ مُصَمِّمٌ أَنْ يُتَمِّمَ نَذْرَهُ مَا دَامَ فِي تَعْيِينِهِ.‏

٢٠ مَاذَا يَجِبُ أَنْ نَفْعَلَ «يَوْمًا فَيَوْمًا»،‏ وَلِمَاذَا؟‏

٢٠ نَاقَشْنَا فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ ثَلَاثَةَ نُذُورٍ.‏ فَكَمْ وَاحِدًا مِنْهَا قَطَعْتَ لِلهِ؟‏ طَبْعًا،‏ أَنْتَ تُدْرِكُ أَنَّ هٰذِهِ ٱلْمَسْأَلَةَ جِدِّيَّةٌ وَلَا يَجِبُ ٱلِٱسْتِخْفَافُ بِهَا.‏ (‏ام ٢٠:‏٢٥‏)‏ فَعَدَمُ ٱلْوَفَاءِ بِٱلنَّذْرِ يُؤَدِّي إِلَى عَوَاقِبَ خَطِيرَةٍ.‏ (‏جا ٥:‏٦‏)‏ فَلْنُرَنِّمْ إِذًا لِٱسْمِ يَهْوَهَ إِلَى ٱلْأَبَدِ،‏ فِيمَا ‹نُوفِي نُذُورَنَا لَهُ يَوْمًا فَيَوْمًا›.‏ —‏ مز ٦١:‏٨‏.‏

^ ‎الفقرة 7‏ لَقَدْ وَعَدَتْ حَنَّةُ يَهْوَهَ أَنْ يَكُونَ ٱلْوَلَدُ نَذِيرًا طَوَالَ حَيَاتِهِ.‏ وَٱلنَّذِيرُ شَخْصٌ مُكَرَّسٌ وَمَفْرُوزٌ لِخِدْمَةِ يَهْوَهَ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏ —‏ عد ٦:‏٢،‏ ٥،‏ ٨‏.‏

^ ‎الفقرة 13‏ هُنَالِكَ أُمُورٌ عَدِيدَةٌ يَتَأَكَّدُ مِنْهَا ٱلشُّيُوخُ قَبْلَ ٱعْتِبَارِ ٱلشَّخْصِ مُؤَهَّلًا لِلْمَعْمُودِيَّةِ.‏ لِذَا مِنَ ٱلنَّادِرِ جِدًّا أَنْ تُعْتَبَرَ مَعْمُودِيَّتُهُ غَيْرَ صَحِيحَةٍ فِي مَا بَعْدُ.‏

^ ‎الفقرة 16‏ اُنْظُرِ ٱلْمُلْحَقَ بِعُنْوَانِ «‏نَظْرَةُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ إِلَى ٱلطَّلَاقِ وَٱلْهَجْرِ‏» فِي كِتَابِ اِحْفَظُوا أَنْفُسَكُمْ فِي مَحَبَّةِ ٱللهِ‏.‏