الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

ليبارك يهوه جميع اهدافك

ليبارك يهوه جميع اهدافك

‏«تَلَذَّذْ بِيَهْوَهَ،‏ فَيُعْطِيَكَ مُلْتَمَسَ قَلْبِكَ».‏ —‏ مز ٣٧:‏٤‏.‏

اَلتَّرْنِيمَتَانِ:‏ ٨٩،‏ ١٤٠

١ ‏(‏أ)‏ مَاذَا يَنْبَغِي لِلشَّبَابِ أَنْ يَفْعَلُوا؟‏ (‏ب)‏ لِمَ لَا يَجِبُ أَنْ تَقْلَقَ بِإِفْرَاطٍ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي بِدَايَةِ ٱلْمَقَالَةِ.‏)‏

كُلُّنَا نُوَافِقُ أَنَّ عَلَيْنَا تَحْدِيدَ وُجْهَتِنَا قَبْلَ ٱلْبَدْءِ بِأَيِّ رِحْلَةٍ.‏ وَبِمَا أَنَّ ٱلْحَيَاةَ رِحْلَةٌ،‏ أَفَلَا تُوَافِقُ أَيُّهَا ٱلشَّابُّ أَنَّ عَلَيْكَ تَحْدِيدَ أَهْدَافِكَ مِنَ ٱلْآنَ؟‏!‏ طَبْعًا،‏ وَضْعُ ٱلْأَهْدَافِ لَيْسَ سَهْلًا.‏ وَهٰذَا مَا تُؤَكِّدُهُ شَابَّةٌ ٱسْمُهَا هِيذِر حِينَ تَقُولُ إِنَّ «قَرَارَاتِنَا تُؤَثِّرُ فِي مَجْرَى حَيَاتِنَا كُلِّهَا».‏ وَلٰكِنْ تَشَجَّعْ،‏ فَيَهْوَهُ يَقُولُ:‏ «لَا تَخَفْ لِأَنِّي مَعَكَ.‏ لَا تَتَلَفَّتْ لِأَنِّي إِلٰهُكَ.‏ أُشَدِّدُكَ وَأُعِينُكَ».‏ —‏ اش ٤١:‏١٠‏.‏

٢ مَاذَا يُظْهِرُ أَنَّ يَهْوَهَ يُرِيدُ أَنْ تَحْيَا حَيَاةً سَعِيدَةً؟‏

٢ يُشَجِّعُكَ يَهْوَهُ أَنْ تُخَطِّطَ لِمُسْتَقْبَلِكَ بِحِكْمَةٍ.‏ (‏جا ١٢:‏١؛‏ مت ٦:‏٢٠‏)‏ فَهُوَ يُرِيدُ أَنْ تَكُونَ سَعِيدًا.‏ وَهٰذَا وَاضِحٌ مِنَ ٱلْمَنَاظِرِ ٱلرَّائِعَةِ وَٱلْأَصْوَاتِ ٱلْعَذْبَةِ وَٱلْأَطْعِمَةِ ٱللَّذِيذَةِ فِي ٱلطَّبِيعَةِ.‏ كَمَا يَهْتَمُّ يَهْوَهُ بِكَ وَيُعَلِّمُكَ كَيْفَ تَعِيشُ أَحْلَى حَيَاةٍ.‏ فَهُوَ يَقُولُ مَثَلًا لِلَّذِينَ يَرْفُضُونَ مَشُورَتَهُ:‏ «اِخْتَرْتُمْ مَا لَمْ أُسَرَّ بِهِ .‏ .‏ .‏ هُوَذَا خُدَّامِي يَفْرَحُونَ وَأَنْتُمْ تَخْزَوْنَ.‏ هُوَذَا خُدَّامِي يُهَلِّلُونَ مِنْ طِيبَةِ ٱلْقَلْبِ،‏ وَأَنْتُمْ تَصْرُخُونَ مِنْ وَجَعِ ٱلْقَلْبِ».‏ (‏اش ٦٥:‏١٢-‏١٤‏)‏ وَحِينَ تَتَّخِذُ خِيَارَاتٍ حَكِيمَةً،‏ تُمَجِّدُ يَهْوَهَ ٱللهَ.‏ —‏ ام ٢٧:‏١١‏.‏

أَهْدَافٌ تُفَرِّحُكَ

٣ مَاذَا يُرِيدُ يَهْوَهُ لَكَ؟‏

٣ أَيَّةُ أَهْدَافٍ يُشَجِّعُكَ يَهْوَهُ أَنْ تَضَعَهَا؟‏ لَقَدْ خَلَقَنَا يَهْوَهُ لِنَفْرَحَ بِمَعْرِفَتِهِ وَخِدْمَتِهِ.‏ (‏مز ١٢٨:‏١؛‏ مت ٥:‏٣‏)‏ فَإِلٰهُنَا لَمْ يَخْلُقْنَا لِنَأْكُلَ وَنَشْرَبَ وَنَتَكَاثَرَ،‏ بَلْ لِنَضَعَ أَهْدَافًا تُمَكِّنُنَا مِنَ ٱلْعَيْشِ حَيَاةً سَعِيدَةً.‏ فَيَهْوَهُ هُوَ «إِلٰهُ ٱلْمَحَبَّةِ» وَ «ٱلْإِلٰهُ ٱلسَّعِيدُ»،‏ وَقَدْ خَلَقَنَا «عَلَى صُورَتِهِ».‏ (‏٢ كو ١٣:‏١١؛‏ ١ تي ١:‏١١؛‏ تك ١:‏٢٧‏)‏ لِذَا لَنْ نَكُونَ سُعَدَاءَ إِلَّا حِينَ نَتَمَثَّلُ بِهِ.‏ يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ:‏ «اَلسَّعَادَةُ فِي ٱلْعَطَاءِ أَكْثَرُ مِنْهَا فِي ٱلْأَخْذِ».‏ (‏اع ٢٠:‏٣٥‏)‏ لِهٰذَا ٱلسَّبَبِ،‏ يُرِيدُ يَهْوَهُ أَنْ تَعْكِسَ خِيَارَاتُكَ مَحَبَّتَكَ لَهُ وَلِلْآخَرِينَ.‏ —‏ اقرأ متى ٢٢:‏٣٦-‏٣٩‏.‏

٤،‏ ٥ مَاذَا فَرَّحَ يَسُوعَ؟‏

٤ وَيَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ يَرْسُمُ لَكَ أَيُّهَا ٱلشَّابُّ أَفْضَلَ مِثَالٍ.‏ فَلَا شَكَّ أَنَّهُ لَعِبَ وَتَسَلَّى فِي طُفُولَتِهِ.‏ فَكَلِمَةُ ٱللهِ تَقُولُ:‏ «لِلضَّحِكِ وَقْتٌ .‏ .‏ .‏ وَلِلرَّقْصِ فَرَحًا وَقْتٌ».‏ (‏جا ٣:‏٤‏)‏ لٰكِنَّ يَسُوعَ دَرَسَ أَيْضًا ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ وَٱقْتَرَبَ إِلَى يَهْوَهَ.‏ حَتَّى إِنَّ ٱلْمُعَلِّمِينَ فِي ٱلْهَيْكَلِ ٱنْدَهَشُوا مِنْ «فَهْمِهِ وَأَجْوِبَتِهِ» حِينَ كَانَ بِعُمْرِ ١٢ سَنَةً.‏ —‏ لو ٢:‏٤٢،‏ ٤٦،‏ ٤٧‏.‏

٥ وَحِينَ بَلَغَ يَسُوعُ سِنَّ ٱلرُّشْدِ،‏ ‹سُرَّ أَنْ يَفْعَلَ مَشِيئَةَ ٱللهِ›.‏ (‏مز ٤٠:‏٨‏)‏ مَثَلًا،‏ أَرَادَ مِنْهُ ٱللهُ أَنْ ‹يُبَشِّرَ ٱلْفُقَرَاءَ وَيَكْرِزَ لِلْعُمْيَانِ بِرَدِّ ٱلْبَصَرِ›.‏ (‏لو ٤:‏١٨‏)‏ وَقَدْ فَرِحَ يَسُوعُ بِتَعْلِيمِ ٱلنَّاسِ عَنْ أَبِيهِ.‏ ‏(‏اقرأ لوقا ١٠:‏٢١‏.‏)‏ وَبَعْدَمَا عَلَّمَ ٱمْرَأَةً أَيَّةُ عِبَادَةٍ يَقْبَلُهَا ٱللهُ،‏ قَالَ لِتَلَامِيذِهِ:‏ «طَعَامِي أَنْ أَعْمَلَ مَشِيئَةَ ٱلَّذِي أَرْسَلَنِي وَأُنْهِيَ عَمَلَهُ».‏ (‏يو ٤:‏٣١-‏٣٤‏)‏ فَإِذَا تَمَثَّلْتَ بِيَسُوعَ وَأَظْهَرْتَ ٱلْمَحَبَّةَ لِلهِ وَلِلْآخَرِينَ،‏ فَسَتَشْعُرُ بِسَعَادَةٍ لَا تُوصَفُ.‏

٦ لِمَ مِنَ ٱلْمُهِمِّ ٱسْتِشَارَةُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلنَّاضِجِينَ؟‏

٦ وَيُوجَدُ فِي ٱلْجَمَاعَةِ أَيْضًا مَسِيحِيُّونَ كَثِيرُونَ تَمَتَّعُوا بِخِدْمَةِ ٱلْفَتْحِ فِي شَبَابِهِمْ.‏ فَلِمَ لَا تَسْتَشِيرُهُمْ؟‏ فَٱلْخُطَطُ تَبْطُلُ «مِنْ غَيْرِ تَشَاوُرٍ،‏ وَٱلْإِنْجَازُ بِكَثْرَةِ ٱلْمُشِيرِينَ».‏ (‏ام ١٥:‏٢٢‏)‏ وَهٰؤُلَاءِ ٱلْإِخْوَةُ ٱلنَّاضِجُونَ سَيُؤَكِّدُونَ لَكَ أَنَّ ٱلْخِدْمَةَ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ تَمْنَحُكَ تَدْرِيبًا يُفِيدُكَ طُولَ ٱلْعُمْرِ.‏ فَيَسُوعُ،‏ مَعَ أَنَّهُ تَعَلَّمَ أَشْيَاءَ كَثِيرَةً مِنْ أَبِيهِ فِي ٱلسَّمَاءِ،‏ ٱسْتَمَرَّ فِي ٱلتَّعَلُّمِ خِلَالَ خِدْمَتِهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ مَثَلًا،‏ شَعَرَ بِٱلْفَرَحِ عِنْدَمَا بَشَّرَ ٱلنَّاسَ وَحَافَظَ عَلَى أَمَانَتِهِ رَغْمَ ٱلْمِحَنِ.‏ ‏(‏اقرأ اشعيا ٥٠:‏٤؛‏ عب ٥:‏٨؛‏ ١٢:‏٢‏)‏ فَلْنَتَأَمَّلِ ٱلْآنَ فِي بَعْضِ أَفْرَاحِ ٱلْخِدْمَةِ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ.‏

لِمَ عَمَلُ ٱلتَّلْمَذَةِ هُوَ ٱلْأَفْضَلُ؟‏

٧ لِمَ يَتَمَتَّعُ شَبَابٌ كَثِيرُونَ بِعَمَلِ ٱلتَّلْمَذَةِ؟‏

٧ أَوْصَانَا يَسُوعُ:‏ ‹اِذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا أُنَاسًا مِنْ جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ،‏ وَعَلِّمُوهُمْ›.‏ (‏مت ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ فَإِذَا خَطَّطْتَ لِلِٱشْتِرَاكِ كَامِلًا فِي عَمَلِ ٱلتَّلْمَذَةِ،‏ فَتَأَكَّدْ أَنَّكَ سَتَعِيشُ حَيَاةً سَعِيدَةً تُكْرِمُ ٱللهَ.‏ لٰكِنَّ إِتْقَانَ عَمَلٍ مُعَيَّنٍ يَتَطَلَّبُ ٱلْوَقْتَ.‏ يَقُولُ تِيمُوثِي ٱلَّذِي يَخْدُمُ فَاتِحًا مُنْذُ مُرَاهَقَتِهِ:‏ «أُحِبُّ ٱلْخِدْمَةَ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ لِأَنَّهَا تُتِيحُ لِي أَنْ أُعَبِّرَ عَنْ مَحَبَّتِي لِيَهْوَهَ.‏ فِي ٱلْبِدَايَةِ،‏ لَمْ أَسْتَطِعِ ٱلْبَدْءَ بِأَيِّ دَرْسٍ.‏ لٰكِنِّي ٱنْتَقَلْتُ لَاحِقًا إِلَى مُقَاطَعَةٍ أُخْرَى،‏ وَأَسَّسْتُ دُرُوسًا عَدِيدَةً مِنَ ٱلشَّهْرِ ٱلْأَوَّلِ.‏ حَتَّى إِنَّ أَحَدَهُمْ بَدَأَ بِحُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ.‏ وَبَعْدَمَا حَضَرْتُ مَدْرَسَةَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لِلْإِخْوَةِ ٱلْعُزَّابِ،‏ * نِلْتُ تَعْيِينًا آخَرَ حَيْثُ بَدَأْتُ بِأَرْبَعَةِ دُرُوسٍ.‏ أَنَا أُحِبُّ أَنْ أُعَلِّمَ ٱلنَّاسَ ٱلْحَقَّ وَأَرَى كَيْفَ يُغَيِّرُ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ حَيَاتَهُمْ».‏ —‏ ١ تس ٢:‏١٩‏.‏

٨ كَيْفَ يَزِيدُ بَعْضُ ٱلشَّبَابِ خِدْمَتَهُمْ؟‏

٨ كَمَا يَتَعَلَّمُ بَعْضُ ٱلشَّبَابِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ لُغَةً جَدِيدَةً.‏ مَثَلًا،‏ يُخْبِرُ جَايْكُوب مِنَ ٱلْوِلَايَاتِ ٱلْمُتَّحِدَةِ:‏ «فِي ٱلسَّابِعَةِ مِنْ عُمْرِي،‏ كَانَ ٱلْعَدِيدُ مِنْ رِفَاقِي فِي ٱلْمَدْرَسَةِ فِيَتْنَامِيِّينَ.‏ وَلِأَنِّي أَرَدْتُ أَنْ أُخْبِرَهُمْ عَنْ يَهْوَهَ،‏ خَطَّطْتُ لِأَتَعَلَّمَ لُغَتَهُمْ.‏ فَكُنْتُ أُقَارِنُ ٱلنُّسْخَةَ ٱلْإِنْكِلِيزِيَّةَ مِنْ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ بِٱلنُّسْخَةِ ٱلْفِيَتْنَامِيَّةِ.‏ كَمَا تَعَرَّفْتُ إِلَى إِخْوَةٍ مِنْ جَمَاعَةٍ قَرِيبَةٍ نَاطِقَةٍ بِٱلْفِيَتْنَامِيَّةِ.‏ وَعِنْدَمَا بَلَغْتُ ٱلـ‍ ١٨ مِنْ عُمْرِي،‏ بَدَأْتُ بِخِدْمَةِ ٱلْفَتْحِ.‏ وَلَاحِقًا حَضَرْتُ مَدْرَسَةَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لِلْإِخْوَةِ ٱلْعُزَّابِ ٱلَّتِي سَاعَدَتْنِي كَثِيرًا فِي تَعْيِينِي ٱلْحَالِيِّ.‏ فَأَنَا ٱلشَّيْخُ ٱلْوَحِيدُ فِي فَرِيقٍ نَاطِقٍ بِٱلْفِيَتْنَامِيَّةِ.‏ وَيَنْدَهِشُ فِيَتْنَامِيُّونَ كَثِيرُونَ حِينَ أُكَلِّمُهُمْ بِلُغَتِهِمْ.‏ فَيُرَحِّبُونَ بِي،‏ وَغَالِبًا مَا أَبْدَأُ بِدَرْسٍ مَعَهُمْ.‏ حَتَّى إِنَّ بَعْضَهُمْ يَتَقَدَّمُ إِلَى حَدِّ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ».‏ —‏ قارن الاعمال ٢:‏٧،‏ ٨‏.‏

٩ كَيْفَ يُدَرِّبُكَ عَمَلُ ٱلتَّلْمَذَةِ؟‏

٩ هٰذَا وَإِنَّ عَمَلَ ٱلتَّلْمَذَةِ يَزِيدُكَ ثِقَةً بِٱلنَّفْسِ،‏ يُعَلِّمُكَ أَنْ تَكُونَ لَطِيفًا وَلَبِقًا،‏ وَيُكْسِبُكَ مَهَارَاتٍ تُفِيدُكَ فِي ٱلْعَمَلِ وَٱلتَّحَدُّثِ مَعَ ٱلنَّاسِ.‏ (‏ام ٢١:‏٥؛‏ ٢ تي ٢:‏٢٤‏)‏ وَهُوَ مُمْتِعٌ جِدًّا لِأَنَّهُ يُعَلِّمُكَ كَيْفَ تُوضِحُ لِلنَّاسِ مُعْتَقَدَاتِكَ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ كَمَا يُعَلِّمُكَ أَنْ تَعْمَلَ مَعَ يَهْوَهَ.‏ —‏ ١ كو ٣:‏٩‏.‏

١٠ لِمَ تَفْرَحُ بِٱلْخِدْمَةِ حَتَّى فِي ٱلْمُقَاطَعَاتِ ٱلصَّعْبَةِ؟‏

١٠ وَمَاذَا لَوْ لَمْ يَتَجَاوَبْ كَثِيرُونَ فِي مُقَاطَعَتِكَ؟‏ يُمْكِنُكَ مَعَ ذٰلِكَ أَنْ تَتَمَتَّعَ بِٱلْخِدْمَةِ.‏ فَٱلتَّلْمَذَةُ عَمَلٌ جَمَاعِيٌّ.‏ صَحِيحٌ أَنَّ أَخًا وَاحِدًا يَعْثُرُ عَلَى ٱلتِّلْمِيذِ،‏ لٰكِنَّ ٱلْجَمَاعَةَ كُلَّهَا تَفْرَحُ لِأَنَّهَا شَارَكَتْ فِي ٱلْبَحْثِ.‏ مَثَلًا،‏ خَدَمَ بْرَانْدُون فَاتِحًا ٩ سَنَوَاتٍ فِي مُقَاطَعَةٍ لَمْ يَتَجَاوَبْ فِيهَا أَحَدٌ مَعَ ٱلْبِشَارَةِ.‏ يُخْبِرُ:‏ «أَنَا أُحِبُّ ٱلْكِرَازَةَ،‏ لِأَنَّهَا مَطْلَبٌ مِنْ يَهْوَهَ.‏ لِذَا بَدَأْتُ ٱلْفَتْحَ حَالَمَا أَنْهَيْتُ ٱلْمَدْرَسَةَ ٱلثَّانَوِيَّةَ.‏ وَأَنَا أُحِبُّ أَنْ أُشَجِّعَ ٱلشَّبَابَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ وَأَرَى تَقَدُّمَهُمُ ٱلرُّوحِيَّ.‏ وَبَعْدَمَا حَضَرْتُ مَدْرَسَةَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لِلْإِخْوَةِ ٱلْعُزَّابِ،‏ تَعَيَّنْتُ فَاتِحًا فِي مِنْطَقَةٍ أُخْرَى.‏ صَحِيحٌ أَنِّي لَمْ أَجِدْ مُهْتَمِّينَ يَتَّخِذُونَ خُطْوَةَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ،‏ لٰكِنَّ غَيْرِي نَجَحُوا فِي ذٰلِكَ.‏ وَأَنَا سَعِيدٌ لِأَنِّي خَطَّطْتُ لِلِٱشْتِرَاكِ كَامِلًا فِي عَمَلِ ٱلْبِشَارَةِ».‏ —‏ جا ١١:‏٦‏.‏

فُرَصٌ كَثِيرَةٌ لِخِدْمَةِ يَهْوَهَ

١١ أَيُّ شَكْلٍ مِنَ ٱلْخِدْمَةِ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ يَتَمَتَّعُ بِهِ شَبَابٌ كَثِيرُونَ؟‏

١١ تُتَاحُ لِلشَّبَابِ فُرَصٌ عَدِيدَةٌ لِخِدْمَةِ يَهْوَهَ.‏ مَثَلًا،‏ يَتَطَوَّعُ كَثِيرُونَ فِي مَشَارِيعِ ٱلْبِنَاءِ.‏ فَهُنَالِكَ حَاجَةٌ إِلَى مِئَاتِ قَاعَاتِ ٱلْمَلَكُوتِ ٱلْجَدِيدَةِ.‏ وَلَا شَكَّ أَنَّكَ سَتَفْرَحُ بِبِنَاءِ أَمَاكِنَ تُمَجِّدُ ٱللهَ.‏ كَمَا أَنَّ ٱلْعَمَلَ جَنْبًا إِلَى جَنْبٍ مَعَ إِخْوَتِكَ وَأَخَوَاتِكَ يُشْعِرُكَ بِسَعَادَةٍ غَامِرَةٍ.‏ وَٱلِٱشْتِرَاكُ فِي مَشَارِيعِ ٱلْبِنَاءِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةِ يُدَرِّبُكَ أَيْضًا.‏ فَيُعَلِّمُكَ أَنْ تَهْتَمَّ بِٱلسَّلَامَةِ،‏ تَعْمَلَ بِٱجْتِهَادٍ،‏ وَتَتَعَاوَنَ مَعَ ٱلْمُشْرِفِينَ عَلَى ٱلْعَمَلِ.‏

اَلْخِدْمَةُ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ تَجْلُبُ لَكَ بَرَكَاتٍ كَثِيرَةً (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَاتِ ١١-‏١٣.‏)‏

١٢ أَيَّةُ فُرَصٍ تُتِيحُهَا لَكَ خِدْمَةُ ٱلْفَتْحِ؟‏

١٢ يَقُولُ ٱلْأَخُ كِيفِن:‏ «رَغِبْتُ مُنْذُ صِغَرِي أَنْ أَخْدُمَ يَهْوَهَ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ.‏ لِذَا صِرْتُ فَاتِحًا فِي ٱلـ‍ ١٩ مِنْ عُمْرِي.‏ وَلِأُعِيلَ نَفْسِي،‏ ٱشْتَغَلْتُ بِدَوَامٍ جُزْئِيٍّ عِنْدَ أَخٍ يَعْمَلُ فِي مَجَالِ ٱلْبِنَاءِ.‏ فَتَعَلَّمْتُ تَرْكِيبَ ٱلسُّقُوفِ وَٱلنَّوَافِذِ وَٱلْأَبْوَابِ.‏ وَفِي وَقْتٍ لَاحِقٍ،‏ عَمِلْتُ سَنَتَيْنِ مَعَ فَرِيقِ إِغَاثَةٍ،‏ وَٱشْتَرَكْتُ فِي إِعَادَةِ بِنَاءِ قَاعَاتِ ٱلْمَلَكُوتِ وَبُيُوتِ ٱلْإِخْوَةِ فِي مَنَاطِقَ ضَرَبَتْهَا ٱلْأَعَاصِيرُ.‏ وَعِنْدَمَا عَرَفْتُ أَنَّ هُنَالِكَ حَاجَةً إِلَى عُمَّالِ بِنَاءٍ فِي جَنُوبِ إِفْرِيقْيَا،‏ قَدَّمْتُ طَلَبًا لِلذَّهَابِ إِلَى هُنَاكَ.‏ وَٱلْآنَ أُشَارِكُ فِي بِنَاءِ قَاعَاتِ ٱلْمَلَكُوتِ،‏ وَيَسْتَغْرِقُ ٱلْمَشْرُوعُ ٱلْوَاحِدُ بِضْعَةَ أَسَابِيعَ.‏ وَأَنَا أُحِبُّ فَرِيقَ ٱلْبِنَاءِ.‏ فَنَحْنُ نَعِيشُ مَعًا كَعَائِلَةٍ،‏ وَنَدْرُسُ وَنَعْمَلُ سَوِيًّا.‏ كَمَا أَتَمَتَّعُ بِٱلْخِدْمَةِ أُسْبُوعِيًّا مَعَ ٱلْإِخْوَةِ ٱلْمَحَلِّيِّينَ.‏ فَٱلْأَهْدَافُ ٱلَّتِي وَضَعْتُهَا فِي طُفُولَتِي تَمْنَحُنِي بَرَكَاتٍ فَاقَتْ تَوَقُّعَاتِي».‏

١٣ لِمَ يَفْرَحُ ٱلشَّبَابُ بِٱلْخِدْمَةِ فِي بَيْتَ إِيلَ؟‏

١٣ وَيَضَعُ ٱلْبَعْضُ هَدَفَ ٱلْخِدْمَةِ فِي بَيْتَ إِيلَ.‏ وَهُمْ يَفْرَحُونَ جِدًّا بِهٰذِهِ ٱلْخِدْمَةِ،‏ لِأَنَّ كُلَّ مَا يَقُومُونَ بِهِ هُنَاكَ هُوَ خِدْمَةٌ مُقَدَّسَةٌ لِيَهْوَهَ.‏ فَعَائِلَةُ بَيْتَ إِيلَ تُسَاعِدُ عَلَى تَزْوِيدِ ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ.‏ يُخْبِرُ ٱلْأَخُ دَاسْتِن:‏ «قَرَّرْتُ أَنْ أَخْدُمَ يَهْوَهَ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ مُنْذُ كُنْتُ فِي ٱلتَّاسِعَةِ مِنْ عُمْرِي.‏ فَبَدَأْتُ بِٱلْفَتْحِ عِنْدَمَا أَنْهَيْتُ ٱلْمَدْرَسَةَ ٱلثَّانَوِيَّةَ.‏ وَبَعْدَ سَنَةٍ وَنِصْفٍ،‏ دُعِيتُ إِلَى بَيْتَ إِيلَ،‏ حَيْثُ تَعَلَّمْتُ تَشْغِيلَ مَكِنَاتِ ٱلطِّبَاعَةِ ثُمَّ بَرْمَجَةَ ٱلْكُمْبْيُوتِرِ.‏ وَيُتَاحُ لِي هُنَا أَنْ أَسْمَعَ مُبَاشَرَةً ٱلتَّقَارِيرَ عَنْ تَقَدُّمِ عَمَلِ ٱلتَّلْمَذَةِ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ.‏ أَنَا أُحِبُّ كَثِيرًا ٱلْعَمَلَ فِي بَيْتَ إِيلَ،‏ لِأَنَّهُ يُسَاعِدُ ٱلنَّاسَ أَنْ يَقْتَرِبُوا إِلَى يَهْوَهَ».‏

مَا هِيَ أَهْدَافُكَ؟‏

١٤ كَيْفَ تُخَطِّطُ لِلْخِدْمَةِ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ؟‏

١٤ كَيْفَ تَسْتَعِدُّ لِلْخِدْمَةِ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ؟‏ مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ تُنَمِّيَ ٱلصِّفَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةَ لِتَخْدُمَ يَهْوَهَ بِأَفْضَلِ طَرِيقَةٍ.‏ لِذَا ٱدْرُسْ كَلِمَةَ ٱللهِ بِٱجْتِهَادٍ،‏ تَأَمَّلْ فِيهَا،‏ وَعَبِّرْ عَنْ إِيمَانِكَ فِي ٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْجَمَاعَةِ.‏ حَسِّنْ مَهَارَاتِكَ فِي ٱلتَّبْشِيرِ خِلَالَ سَنَوَاتِ ٱلدِّرَاسَةِ.‏ وَتَعَلَّمْ أَنْ تُظْهِرَ ٱلِٱهْتِمَامَ بِٱلْآخَرِينَ،‏ إِذْ تَسْأَلُهُمْ عَنْ رَأْيِهِمْ بِلَبَاقَةٍ وَتُصْغِي إِلَى أَجْوِبَتِهِمْ.‏ تَطَوَّعْ أَيْضًا لِإِنْجَازِ مَهَامَّ فِي ٱلْجَمَاعَةِ،‏ مِثْلِ تَنْظِيفِ قَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ وَصِيَانَتِهَا.‏ فَيَهْوَهُ يَرْضَى عَنِ ٱلْخُدَّامِ ٱلْمُتَوَاضِعِينَ وَٱلطَّوْعِيِّينَ.‏ ‏(‏اقرإ المزمور ١١٠:‏٣؛‏ اع ٦:‏١-‏٣‏)‏ مَثَلًا،‏ دَعَا ٱلرَّسُولُ بُولُسُ تِيمُوثَاوُسَ إِلَى ٱلْخِدْمَةِ ٱلْإِرْسَالِيَّةِ لِأَنَّهُ «كَانَ مَشْهُودًا لَهُ مِنَ ٱلْإِخْوَةِ».‏ —‏ اع ١٦:‏١-‏٥‏.‏

١٥ مَاذَا يُسَاعِدُكَ أَنْ تَجِدَ عَمَلًا؟‏

١٥ يَحْتَاجُ ٱلْخُدَّامُ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ عُمُومًا أَنْ يَعْمَلُوا كَيْ يُؤَمِّنُوا حَاجَاتِهِمْ.‏ (‏اع ١٨:‏٢،‏ ٣‏)‏ وَقَدْ يُسَاعِدُكَ تَعَلُّمُ مَهَارَةٍ مُعَيَّنَةٍ أَنْ تَجِدَ عَمَلًا بِدَوَامٍ جُزْئِيٍّ.‏ وَفِيمَا تَضَعُ خُطَطَكَ،‏ ٱسْتَشِرْ نَاظِرَ ٱلدَّائِرَةِ وَٱلْفَاتِحِينَ فِي دَائِرَتِكَ.‏ وَٱسْأَلْهُمْ عَنْ نَوْعِ ٱلْعَمَلِ ٱلَّذِي يُنَاسِبُ ٱلْفَاتِحِينَ.‏ وَٱلْأَهَمُّ،‏ «أَلْقِ عَلَى يَهْوَهَ أَعْمَالَكَ،‏ فَتُثَبَّتَ» خُطَطُكَ.‏ —‏ ام ١٦:‏٣؛‏ ٢٠:‏١٨‏.‏

١٦ كَيْفَ تُعِدُّكَ ٱلْخِدْمَةُ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ لِمَسْؤُولِيَّاتٍ أُخْرَى فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ؟‏

١٦ تَأَكَّدْ أَنَّ يَهْوَهَ يُرِيدُ أَنْ ‹تَتَمَسَّكَ بِٱلْحَيَاةِ ٱلْحَقِيقِيَّةِ› وَتَنْعَمَ بِمُسْتَقْبَلٍ سَعِيدٍ.‏ ‏(‏اقرأ ١ تيموثاوس ٦:‏١٨،‏ ١٩‏.‏)‏ وَٱلْخِدْمَةُ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ تُسَاعِدُكَ أَنْ تُصْبِحَ مَسِيحِيًّا نَاضِجًا،‏ فِيمَا تَعْمَلُ جَنْبًا إِلَى جَنْبٍ مَعَ أَشْخَاصٍ لَدَيْهِمِ ٱلْهَدَفُ نَفْسُهُ.‏ وَٱلْخِدْمَةُ فِي مَرْحَلَةِ ٱلشَّبَابِ سَاعَدَتْ كَثِيرِينَ فِي زَوَاجِهِمْ لَاحِقًا.‏ فَمَنْ يَبْدَأُونَ بِٱلْفَتْحِ قَبْلَ ٱلزَّوَاجِ غَالِبًا مَا يَسْتَمِرُّونَ فِيهِ مَعَ رَفِيقِهِمْ بَعْدَ ٱلزَّوَاجِ.‏ —‏ رو ١٦:‏٣،‏ ٤‏.‏

١٧،‏ ١٨ كَيْفَ تَكْشِفُ خُطَطُكَ مَا فِي قَلْبِكَ؟‏

١٧ تَذَكَّرْ أَنَّ خُطَطَكَ أَوْ أَهْدَافَكَ تَكْشِفُ مَا فِي قَلْبِكَ.‏ يَقُولُ ٱلْمَزْمُور ٢٠:‏٤‏:‏ «لِيُعْطِكَ [يَهْوَهُ] رَغْبَةَ قَلْبِكَ،‏ وَيُتَمِّمْ كُلَّ رَأْيِكَ».‏ لِذَا فَكِّرْ فِي مَا تُرِيدُ فِعْلَهُ فِي حَيَاتِكَ،‏ وَكَذٰلِكَ فِي مَا يُنْجِزُهُ يَهْوَهُ فِي أَيَّامِنَا وَمَا تَسْتَطِيعُ أَنْ تُنْجِزَهُ أَنْتَ فِي خِدْمَتِهِ.‏ ثُمَّ ٱسْعَ لِفِعْلِ مَا يُرْضِيهِ.‏

١٨ وَعِنْدَمَا تَخْتَارُ ٱلْخِدْمَةَ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ،‏ تُكْرِمُ ٱللهَ وَتَعِيشُ أَحْلَى حَيَاةٍ.‏ وَهٰكَذَا تَتَلَذَّذُ بِيَهْوَهَ،‏ «فَيُعْطِيكَ مُلْتَمَسَ قَلْبِكَ».‏ —‏ مز ٣٧:‏٤‏.‏

^ ‎الفقرة 7‏ حَلَّتْ مَحَلَّهَا مَدْرَسَةُ ٱلْكَارِزِينَ بِٱلْمَلَكُوتِ.‏