ليبارك يهوه جميع اهدافك
«تَلَذَّذْ بِيَهْوَهَ، فَيُعْطِيَكَ مُلْتَمَسَ قَلْبِكَ». — مز ٣٧:٤.
اَلتَّرْنِيمَتَانِ: ٨٩، ١٤٠
١ (أ) مَاذَا يَنْبَغِي لِلشَّبَابِ أَنْ يَفْعَلُوا؟ (ب) لِمَ لَا يَجِبُ أَنْ تَقْلَقَ بِإِفْرَاطٍ؟ (اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي بِدَايَةِ ٱلْمَقَالَةِ.)
كُلُّنَا نُوَافِقُ أَنَّ عَلَيْنَا تَحْدِيدَ وُجْهَتِنَا قَبْلَ ٱلْبَدْءِ بِأَيِّ رِحْلَةٍ. وَبِمَا أَنَّ ٱلْحَيَاةَ رِحْلَةٌ، أَفَلَا تُوَافِقُ أَيُّهَا ٱلشَّابُّ أَنَّ عَلَيْكَ تَحْدِيدَ أَهْدَافِكَ مِنَ ٱلْآنَ؟! طَبْعًا، وَضْعُ ٱلْأَهْدَافِ لَيْسَ سَهْلًا. وَهٰذَا مَا تُؤَكِّدُهُ شَابَّةٌ ٱسْمُهَا هِيذِر حِينَ تَقُولُ إِنَّ «قَرَارَاتِنَا تُؤَثِّرُ فِي مَجْرَى حَيَاتِنَا كُلِّهَا». وَلٰكِنْ تَشَجَّعْ، فَيَهْوَهُ يَقُولُ: «لَا تَخَفْ لِأَنِّي مَعَكَ. لَا تَتَلَفَّتْ لِأَنِّي إِلٰهُكَ. أُشَدِّدُكَ وَأُعِينُكَ». — اش ٤١:١٠.
٢ مَاذَا يُظْهِرُ أَنَّ يَهْوَهَ يُرِيدُ أَنْ تَحْيَا حَيَاةً سَعِيدَةً؟
٢ يُشَجِّعُكَ يَهْوَهُ أَنْ تُخَطِّطَ لِمُسْتَقْبَلِكَ بِحِكْمَةٍ. (جا ١٢:١؛ مت ٦:٢٠) فَهُوَ يُرِيدُ أَنْ تَكُونَ سَعِيدًا. وَهٰذَا وَاضِحٌ مِنَ ٱلْمَنَاظِرِ ٱلرَّائِعَةِ وَٱلْأَصْوَاتِ ٱلْعَذْبَةِ وَٱلْأَطْعِمَةِ ٱللَّذِيذَةِ فِي ٱلطَّبِيعَةِ. كَمَا يَهْتَمُّ يَهْوَهُ بِكَ وَيُعَلِّمُكَ كَيْفَ تَعِيشُ أَحْلَى حَيَاةٍ. فَهُوَ يَقُولُ مَثَلًا لِلَّذِينَ يَرْفُضُونَ مَشُورَتَهُ: «اِخْتَرْتُمْ مَا لَمْ أُسَرَّ بِهِ . . . هُوَذَا خُدَّامِي يَفْرَحُونَ وَأَنْتُمْ تَخْزَوْنَ. هُوَذَا خُدَّامِي يُهَلِّلُونَ مِنْ طِيبَةِ ٱلْقَلْبِ، وَأَنْتُمْ تَصْرُخُونَ مِنْ وَجَعِ ٱلْقَلْبِ». (اش ٦٥:١٢-١٤) وَحِينَ تَتَّخِذُ خِيَارَاتٍ حَكِيمَةً، تُمَجِّدُ يَهْوَهَ ٱللهَ. — ام ٢٧:١١.
أَهْدَافٌ تُفَرِّحُكَ
٣ مَاذَا يُرِيدُ يَهْوَهُ لَكَ؟
٣ أَيَّةُ أَهْدَافٍ يُشَجِّعُكَ يَهْوَهُ أَنْ تَضَعَهَا؟ لَقَدْ خَلَقَنَا يَهْوَهُ لِنَفْرَحَ بِمَعْرِفَتِهِ وَخِدْمَتِهِ. (مز ١٢٨:١؛ مت ٥:٣) فَإِلٰهُنَا لَمْ يَخْلُقْنَا لِنَأْكُلَ وَنَشْرَبَ وَنَتَكَاثَرَ، بَلْ لِنَضَعَ أَهْدَافًا تُمَكِّنُنَا مِنَ ٱلْعَيْشِ حَيَاةً سَعِيدَةً. فَيَهْوَهُ هُوَ «إِلٰهُ ٱلْمَحَبَّةِ» وَ «ٱلْإِلٰهُ ٱلسَّعِيدُ»، وَقَدْ خَلَقَنَا «عَلَى صُورَتِهِ». (٢ كو ١٣:١١؛ ١ تي ١:١١؛ تك ١:٢٧) لِذَا لَنْ نَكُونَ سُعَدَاءَ إِلَّا حِينَ نَتَمَثَّلُ بِهِ. يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ: «اَلسَّعَادَةُ فِي ٱلْعَطَاءِ أَكْثَرُ مِنْهَا فِي ٱلْأَخْذِ». (اع ٢٠:٣٥) لِهٰذَا ٱلسَّبَبِ، يُرِيدُ يَهْوَهُ أَنْ تَعْكِسَ خِيَارَاتُكَ مَحَبَّتَكَ لَهُ وَلِلْآخَرِينَ. — اقرأ متى ٢٢:٣٦-٣٩.
٤، ٥ مَاذَا فَرَّحَ يَسُوعَ؟
٤ وَيَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ يَرْسُمُ لَكَ أَيُّهَا ٱلشَّابُّ أَفْضَلَ مِثَالٍ. فَلَا شَكَّ أَنَّهُ لَعِبَ وَتَسَلَّى فِي طُفُولَتِهِ. فَكَلِمَةُ ٱللهِ تَقُولُ: «لِلضَّحِكِ وَقْتٌ . . . وَلِلرَّقْصِ فَرَحًا وَقْتٌ». (جا ٣:٤) لٰكِنَّ يَسُوعَ دَرَسَ أَيْضًا ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ وَٱقْتَرَبَ إِلَى يَهْوَهَ. حَتَّى إِنَّ ٱلْمُعَلِّمِينَ فِي ٱلْهَيْكَلِ ٱنْدَهَشُوا مِنْ «فَهْمِهِ وَأَجْوِبَتِهِ» حِينَ كَانَ بِعُمْرِ ١٢ سَنَةً. — لو ٢:٤٢، ٤٦، ٤٧.
٥ وَحِينَ بَلَغَ يَسُوعُ سِنَّ ٱلرُّشْدِ، ‹سُرَّ أَنْ يَفْعَلَ مَشِيئَةَ ٱللهِ›. (مز ٤٠:٨) مَثَلًا، أَرَادَ مِنْهُ ٱللهُ أَنْ ‹يُبَشِّرَ ٱلْفُقَرَاءَ وَيَكْرِزَ لِلْعُمْيَانِ بِرَدِّ ٱلْبَصَرِ›. (لو ٤:١٨) وَقَدْ فَرِحَ يَسُوعُ بِتَعْلِيمِ ٱلنَّاسِ عَنْ أَبِيهِ. (اقرأ لوقا ١٠:٢١.) وَبَعْدَمَا عَلَّمَ ٱمْرَأَةً أَيَّةُ عِبَادَةٍ يَقْبَلُهَا ٱللهُ، قَالَ لِتَلَامِيذِهِ: «طَعَامِي أَنْ أَعْمَلَ مَشِيئَةَ ٱلَّذِي أَرْسَلَنِي وَأُنْهِيَ عَمَلَهُ». (يو ٤:٣١-٣٤) فَإِذَا تَمَثَّلْتَ بِيَسُوعَ وَأَظْهَرْتَ ٱلْمَحَبَّةَ لِلهِ وَلِلْآخَرِينَ، فَسَتَشْعُرُ بِسَعَادَةٍ لَا تُوصَفُ.
٦ لِمَ مِنَ ٱلْمُهِمِّ ٱسْتِشَارَةُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلنَّاضِجِينَ؟
٦ وَيُوجَدُ فِي ٱلْجَمَاعَةِ أَيْضًا مَسِيحِيُّونَ كَثِيرُونَ تَمَتَّعُوا بِخِدْمَةِ ٱلْفَتْحِ فِي شَبَابِهِمْ. فَلِمَ لَا تَسْتَشِيرُهُمْ؟ فَٱلْخُطَطُ تَبْطُلُ «مِنْ غَيْرِ تَشَاوُرٍ، وَٱلْإِنْجَازُ بِكَثْرَةِ ٱلْمُشِيرِينَ». (ام ١٥:٢٢) وَهٰؤُلَاءِ ٱلْإِخْوَةُ ٱلنَّاضِجُونَ سَيُؤَكِّدُونَ لَكَ أَنَّ ٱلْخِدْمَةَ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ تَمْنَحُكَ تَدْرِيبًا يُفِيدُكَ طُولَ ٱلْعُمْرِ. فَيَسُوعُ، مَعَ أَنَّهُ تَعَلَّمَ أَشْيَاءَ كَثِيرَةً مِنْ أَبِيهِ فِي ٱلسَّمَاءِ، ٱسْتَمَرَّ فِي ٱلتَّعَلُّمِ خِلَالَ خِدْمَتِهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ. مَثَلًا، شَعَرَ بِٱلْفَرَحِ عِنْدَمَا بَشَّرَ ٱلنَّاسَ وَحَافَظَ عَلَى أَمَانَتِهِ رَغْمَ ٱلْمِحَنِ. (اقرأ اشعيا ٥٠:٤؛ عب ٥:٨؛ ١٢:٢) فَلْنَتَأَمَّلِ ٱلْآنَ فِي بَعْضِ أَفْرَاحِ ٱلْخِدْمَةِ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ.
لِمَ عَمَلُ ٱلتَّلْمَذَةِ هُوَ ٱلْأَفْضَلُ؟
٧ لِمَ يَتَمَتَّعُ شَبَابٌ كَثِيرُونَ بِعَمَلِ ٱلتَّلْمَذَةِ؟
٧ أَوْصَانَا يَسُوعُ: ‹اِذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا أُنَاسًا مِنْ جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ، وَعَلِّمُوهُمْ›. (مت ٢٨:١٩، ٢٠) فَإِذَا خَطَّطْتَ لِلِٱشْتِرَاكِ كَامِلًا فِي عَمَلِ ٱلتَّلْمَذَةِ، فَتَأَكَّدْ أَنَّكَ سَتَعِيشُ حَيَاةً سَعِيدَةً تُكْرِمُ ٱللهَ. لٰكِنَّ إِتْقَانَ عَمَلٍ مُعَيَّنٍ يَتَطَلَّبُ ٱلْوَقْتَ. يَقُولُ تِيمُوثِي ٱلَّذِي يَخْدُمُ فَاتِحًا مُنْذُ مُرَاهَقَتِهِ: «أُحِبُّ ٱلْخِدْمَةَ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ لِأَنَّهَا تُتِيحُ لِي أَنْ أُعَبِّرَ عَنْ مَحَبَّتِي لِيَهْوَهَ. فِي ٱلْبِدَايَةِ، لَمْ أَسْتَطِعِ ٱلْبَدْءَ بِأَيِّ دَرْسٍ. لٰكِنِّي ٱنْتَقَلْتُ لَاحِقًا إِلَى مُقَاطَعَةٍ أُخْرَى، وَأَسَّسْتُ دُرُوسًا عَدِيدَةً مِنَ ٱلشَّهْرِ ٱلْأَوَّلِ. حَتَّى إِنَّ أَحَدَهُمْ بَدَأَ بِحُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ. وَبَعْدَمَا حَضَرْتُ مَدْرَسَةَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لِلْإِخْوَةِ ٱلْعُزَّابِ، * نِلْتُ تَعْيِينًا آخَرَ حَيْثُ بَدَأْتُ بِأَرْبَعَةِ دُرُوسٍ. أَنَا أُحِبُّ أَنْ أُعَلِّمَ ٱلنَّاسَ ٱلْحَقَّ وَأَرَى كَيْفَ يُغَيِّرُ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ حَيَاتَهُمْ». — ١ تس ٢:١٩.
٨ كَيْفَ يَزِيدُ بَعْضُ ٱلشَّبَابِ خِدْمَتَهُمْ؟
٨ كَمَا يَتَعَلَّمُ بَعْضُ ٱلشَّبَابِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ لُغَةً جَدِيدَةً. مَثَلًا، يُخْبِرُ جَايْكُوب مِنَ ٱلْوِلَايَاتِ ٱلْمُتَّحِدَةِ: «فِي ٱلسَّابِعَةِ مِنْ عُمْرِي، كَانَ ٱلْعَدِيدُ مِنْ رِفَاقِي فِي ٱلْمَدْرَسَةِ فِيَتْنَامِيِّينَ. وَلِأَنِّي أَرَدْتُ أَنْ أُخْبِرَهُمْ عَنْ يَهْوَهَ، خَطَّطْتُ لِأَتَعَلَّمَ لُغَتَهُمْ. فَكُنْتُ أُقَارِنُ ٱلنُّسْخَةَ ٱلْإِنْكِلِيزِيَّةَ مِنْ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ بِٱلنُّسْخَةِ ٱلْفِيَتْنَامِيَّةِ. كَمَا تَعَرَّفْتُ إِلَى إِخْوَةٍ مِنْ جَمَاعَةٍ قَرِيبَةٍ نَاطِقَةٍ بِٱلْفِيَتْنَامِيَّةِ. وَعِنْدَمَا بَلَغْتُ ٱلـ ١٨ مِنْ عُمْرِي، بَدَأْتُ بِخِدْمَةِ ٱلْفَتْحِ. وَلَاحِقًا حَضَرْتُ مَدْرَسَةَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لِلْإِخْوَةِ ٱلْعُزَّابِ ٱلَّتِي سَاعَدَتْنِي كَثِيرًا فِي تَعْيِينِي ٱلْحَالِيِّ. فَأَنَا ٱلشَّيْخُ ٱلْوَحِيدُ فِي فَرِيقٍ نَاطِقٍ بِٱلْفِيَتْنَامِيَّةِ. وَيَنْدَهِشُ فِيَتْنَامِيُّونَ كَثِيرُونَ حِينَ أُكَلِّمُهُمْ بِلُغَتِهِمْ. فَيُرَحِّبُونَ بِي، وَغَالِبًا مَا أَبْدَأُ بِدَرْسٍ مَعَهُمْ. حَتَّى إِنَّ بَعْضَهُمْ يَتَقَدَّمُ إِلَى حَدِّ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ». — قارن الاعمال ٢:٧، ٨.
٩ كَيْفَ يُدَرِّبُكَ عَمَلُ ٱلتَّلْمَذَةِ؟
٩ هٰذَا وَإِنَّ عَمَلَ ٱلتَّلْمَذَةِ يَزِيدُكَ ثِقَةً بِٱلنَّفْسِ، يُعَلِّمُكَ أَنْ تَكُونَ لَطِيفًا وَلَبِقًا، وَيُكْسِبُكَ مَهَارَاتٍ تُفِيدُكَ فِي ٱلْعَمَلِ وَٱلتَّحَدُّثِ مَعَ ٱلنَّاسِ. (ام ٢١:٥؛ ٢ تي ٢:٢٤) وَهُوَ مُمْتِعٌ جِدًّا لِأَنَّهُ يُعَلِّمُكَ كَيْفَ تُوضِحُ لِلنَّاسِ مُعْتَقَدَاتِكَ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. كَمَا يُعَلِّمُكَ أَنْ تَعْمَلَ مَعَ يَهْوَهَ. — ١ كو ٣:٩.
١٠ لِمَ تَفْرَحُ بِٱلْخِدْمَةِ حَتَّى فِي ٱلْمُقَاطَعَاتِ ٱلصَّعْبَةِ؟
١٠ وَمَاذَا لَوْ لَمْ يَتَجَاوَبْ كَثِيرُونَ فِي مُقَاطَعَتِكَ؟ يُمْكِنُكَ مَعَ ذٰلِكَ أَنْ تَتَمَتَّعَ بِٱلْخِدْمَةِ. فَٱلتَّلْمَذَةُ عَمَلٌ جَمَاعِيٌّ. صَحِيحٌ أَنَّ أَخًا وَاحِدًا يَعْثُرُ عَلَى ٱلتِّلْمِيذِ، لٰكِنَّ ٱلْجَمَاعَةَ كُلَّهَا تَفْرَحُ لِأَنَّهَا شَارَكَتْ فِي ٱلْبَحْثِ. مَثَلًا، خَدَمَ بْرَانْدُون فَاتِحًا ٩ سَنَوَاتٍ فِي مُقَاطَعَةٍ لَمْ يَتَجَاوَبْ فِيهَا أَحَدٌ مَعَ ٱلْبِشَارَةِ. يُخْبِرُ: «أَنَا أُحِبُّ ٱلْكِرَازَةَ، لِأَنَّهَا مَطْلَبٌ مِنْ يَهْوَهَ. لِذَا بَدَأْتُ ٱلْفَتْحَ حَالَمَا أَنْهَيْتُ ٱلْمَدْرَسَةَ ٱلثَّانَوِيَّةَ. وَأَنَا أُحِبُّ أَنْ أُشَجِّعَ ٱلشَّبَابَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ وَأَرَى تَقَدُّمَهُمُ ٱلرُّوحِيَّ. وَبَعْدَمَا حَضَرْتُ مَدْرَسَةَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لِلْإِخْوَةِ ٱلْعُزَّابِ، تَعَيَّنْتُ فَاتِحًا فِي مِنْطَقَةٍ أُخْرَى. صَحِيحٌ أَنِّي لَمْ أَجِدْ مُهْتَمِّينَ يَتَّخِذُونَ خُطْوَةَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ، لٰكِنَّ غَيْرِي نَجَحُوا فِي ذٰلِكَ. وَأَنَا سَعِيدٌ لِأَنِّي خَطَّطْتُ لِلِٱشْتِرَاكِ كَامِلًا فِي عَمَلِ ٱلْبِشَارَةِ». — جا ١١:٦.
فُرَصٌ كَثِيرَةٌ لِخِدْمَةِ يَهْوَهَ
١١ أَيُّ شَكْلٍ مِنَ ٱلْخِدْمَةِ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ يَتَمَتَّعُ بِهِ شَبَابٌ كَثِيرُونَ؟
١١ تُتَاحُ لِلشَّبَابِ فُرَصٌ عَدِيدَةٌ لِخِدْمَةِ يَهْوَهَ. مَثَلًا، يَتَطَوَّعُ كَثِيرُونَ فِي مَشَارِيعِ ٱلْبِنَاءِ. فَهُنَالِكَ
حَاجَةٌ إِلَى مِئَاتِ قَاعَاتِ ٱلْمَلَكُوتِ ٱلْجَدِيدَةِ. وَلَا شَكَّ أَنَّكَ سَتَفْرَحُ بِبِنَاءِ أَمَاكِنَ تُمَجِّدُ ٱللهَ. كَمَا أَنَّ ٱلْعَمَلَ جَنْبًا إِلَى جَنْبٍ مَعَ إِخْوَتِكَ وَأَخَوَاتِكَ يُشْعِرُكَ بِسَعَادَةٍ غَامِرَةٍ. وَٱلِٱشْتِرَاكُ فِي مَشَارِيعِ ٱلْبِنَاءِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةِ يُدَرِّبُكَ أَيْضًا. فَيُعَلِّمُكَ أَنْ تَهْتَمَّ بِٱلسَّلَامَةِ، تَعْمَلَ بِٱجْتِهَادٍ، وَتَتَعَاوَنَ مَعَ ٱلْمُشْرِفِينَ عَلَى ٱلْعَمَلِ.١٢ أَيَّةُ فُرَصٍ تُتِيحُهَا لَكَ خِدْمَةُ ٱلْفَتْحِ؟
١٢ يَقُولُ ٱلْأَخُ كِيفِن: «رَغِبْتُ مُنْذُ صِغَرِي أَنْ أَخْدُمَ يَهْوَهَ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ. لِذَا صِرْتُ فَاتِحًا فِي ٱلـ ١٩ مِنْ عُمْرِي. وَلِأُعِيلَ نَفْسِي، ٱشْتَغَلْتُ بِدَوَامٍ جُزْئِيٍّ عِنْدَ أَخٍ يَعْمَلُ فِي مَجَالِ ٱلْبِنَاءِ. فَتَعَلَّمْتُ تَرْكِيبَ ٱلسُّقُوفِ وَٱلنَّوَافِذِ وَٱلْأَبْوَابِ. وَفِي وَقْتٍ لَاحِقٍ، عَمِلْتُ سَنَتَيْنِ مَعَ فَرِيقِ إِغَاثَةٍ، وَٱشْتَرَكْتُ فِي إِعَادَةِ بِنَاءِ قَاعَاتِ ٱلْمَلَكُوتِ وَبُيُوتِ ٱلْإِخْوَةِ فِي مَنَاطِقَ ضَرَبَتْهَا ٱلْأَعَاصِيرُ. وَعِنْدَمَا عَرَفْتُ أَنَّ هُنَالِكَ حَاجَةً إِلَى عُمَّالِ بِنَاءٍ فِي جَنُوبِ إِفْرِيقْيَا، قَدَّمْتُ طَلَبًا لِلذَّهَابِ إِلَى هُنَاكَ. وَٱلْآنَ أُشَارِكُ فِي بِنَاءِ قَاعَاتِ ٱلْمَلَكُوتِ، وَيَسْتَغْرِقُ ٱلْمَشْرُوعُ ٱلْوَاحِدُ بِضْعَةَ أَسَابِيعَ. وَأَنَا أُحِبُّ فَرِيقَ ٱلْبِنَاءِ. فَنَحْنُ نَعِيشُ مَعًا كَعَائِلَةٍ، وَنَدْرُسُ وَنَعْمَلُ سَوِيًّا. كَمَا أَتَمَتَّعُ بِٱلْخِدْمَةِ أُسْبُوعِيًّا مَعَ ٱلْإِخْوَةِ ٱلْمَحَلِّيِّينَ. فَٱلْأَهْدَافُ ٱلَّتِي وَضَعْتُهَا فِي طُفُولَتِي تَمْنَحُنِي بَرَكَاتٍ فَاقَتْ تَوَقُّعَاتِي».
١٣ لِمَ يَفْرَحُ ٱلشَّبَابُ بِٱلْخِدْمَةِ فِي بَيْتَ إِيلَ؟
١٣ وَيَضَعُ ٱلْبَعْضُ هَدَفَ ٱلْخِدْمَةِ فِي بَيْتَ إِيلَ. وَهُمْ يَفْرَحُونَ جِدًّا بِهٰذِهِ ٱلْخِدْمَةِ، لِأَنَّ كُلَّ مَا يَقُومُونَ بِهِ هُنَاكَ هُوَ خِدْمَةٌ مُقَدَّسَةٌ لِيَهْوَهَ. فَعَائِلَةُ بَيْتَ إِيلَ
تُسَاعِدُ عَلَى تَزْوِيدِ ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ. يُخْبِرُ ٱلْأَخُ دَاسْتِن: «قَرَّرْتُ أَنْ أَخْدُمَ يَهْوَهَ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ مُنْذُ كُنْتُ فِي ٱلتَّاسِعَةِ مِنْ عُمْرِي. فَبَدَأْتُ بِٱلْفَتْحِ عِنْدَمَا أَنْهَيْتُ ٱلْمَدْرَسَةَ ٱلثَّانَوِيَّةَ. وَبَعْدَ سَنَةٍ وَنِصْفٍ، دُعِيتُ إِلَى بَيْتَ إِيلَ، حَيْثُ تَعَلَّمْتُ تَشْغِيلَ مَكِنَاتِ ٱلطِّبَاعَةِ ثُمَّ بَرْمَجَةَ ٱلْكُمْبْيُوتِرِ. وَيُتَاحُ لِي هُنَا أَنْ أَسْمَعَ مُبَاشَرَةً ٱلتَّقَارِيرَ عَنْ تَقَدُّمِ عَمَلِ ٱلتَّلْمَذَةِ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ. أَنَا أُحِبُّ كَثِيرًا ٱلْعَمَلَ فِي بَيْتَ إِيلَ، لِأَنَّهُ يُسَاعِدُ ٱلنَّاسَ أَنْ يَقْتَرِبُوا إِلَى يَهْوَهَ».مَا هِيَ أَهْدَافُكَ؟
١٤ كَيْفَ تُخَطِّطُ لِلْخِدْمَةِ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ؟
١٤ كَيْفَ تَسْتَعِدُّ لِلْخِدْمَةِ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ؟ مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ تُنَمِّيَ ٱلصِّفَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةَ لِتَخْدُمَ يَهْوَهَ بِأَفْضَلِ طَرِيقَةٍ. لِذَا ٱدْرُسْ كَلِمَةَ ٱللهِ بِٱجْتِهَادٍ، تَأَمَّلْ فِيهَا، وَعَبِّرْ عَنْ إِيمَانِكَ فِي ٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْجَمَاعَةِ. حَسِّنْ مَهَارَاتِكَ فِي ٱلتَّبْشِيرِ خِلَالَ سَنَوَاتِ ٱلدِّرَاسَةِ. وَتَعَلَّمْ أَنْ تُظْهِرَ ٱلِٱهْتِمَامَ بِٱلْآخَرِينَ، إِذْ تَسْأَلُهُمْ عَنْ رَأْيِهِمْ بِلَبَاقَةٍ وَتُصْغِي إِلَى أَجْوِبَتِهِمْ. تَطَوَّعْ أَيْضًا لِإِنْجَازِ مَهَامَّ فِي ٱلْجَمَاعَةِ، مِثْلِ تَنْظِيفِ قَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ وَصِيَانَتِهَا. فَيَهْوَهُ يَرْضَى عَنِ ٱلْخُدَّامِ ٱلْمُتَوَاضِعِينَ وَٱلطَّوْعِيِّينَ. (اقرإ المزمور ١١٠:٣؛ اع ٦:١-٣) مَثَلًا، دَعَا ٱلرَّسُولُ بُولُسُ تِيمُوثَاوُسَ إِلَى ٱلْخِدْمَةِ ٱلْإِرْسَالِيَّةِ لِأَنَّهُ «كَانَ مَشْهُودًا لَهُ مِنَ ٱلْإِخْوَةِ». — اع ١٦:١-٥.
١٥ مَاذَا يُسَاعِدُكَ أَنْ تَجِدَ عَمَلًا؟
١٥ يَحْتَاجُ ٱلْخُدَّامُ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ عُمُومًا أَنْ يَعْمَلُوا كَيْ يُؤَمِّنُوا حَاجَاتِهِمْ. (اع ١٨:٢، ٣) وَقَدْ يُسَاعِدُكَ تَعَلُّمُ مَهَارَةٍ مُعَيَّنَةٍ أَنْ تَجِدَ عَمَلًا بِدَوَامٍ جُزْئِيٍّ. وَفِيمَا تَضَعُ خُطَطَكَ، ٱسْتَشِرْ نَاظِرَ ٱلدَّائِرَةِ وَٱلْفَاتِحِينَ فِي دَائِرَتِكَ. وَٱسْأَلْهُمْ عَنْ نَوْعِ ٱلْعَمَلِ ٱلَّذِي يُنَاسِبُ ٱلْفَاتِحِينَ. وَٱلْأَهَمُّ، «أَلْقِ عَلَى يَهْوَهَ أَعْمَالَكَ، فَتُثَبَّتَ» خُطَطُكَ. — ام ١٦:٣؛ ٢٠:١٨.
١٦ كَيْفَ تُعِدُّكَ ٱلْخِدْمَةُ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ لِمَسْؤُولِيَّاتٍ أُخْرَى فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ؟
١٦ تَأَكَّدْ أَنَّ يَهْوَهَ يُرِيدُ أَنْ ‹تَتَمَسَّكَ بِٱلْحَيَاةِ ٱلْحَقِيقِيَّةِ› وَتَنْعَمَ بِمُسْتَقْبَلٍ سَعِيدٍ. (اقرأ ١ تيموثاوس ٦:١٨، ١٩.) وَٱلْخِدْمَةُ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ تُسَاعِدُكَ أَنْ تُصْبِحَ مَسِيحِيًّا نَاضِجًا، فِيمَا تَعْمَلُ جَنْبًا إِلَى جَنْبٍ مَعَ أَشْخَاصٍ لَدَيْهِمِ ٱلْهَدَفُ نَفْسُهُ. وَٱلْخِدْمَةُ فِي مَرْحَلَةِ ٱلشَّبَابِ سَاعَدَتْ كَثِيرِينَ فِي زَوَاجِهِمْ لَاحِقًا. فَمَنْ يَبْدَأُونَ بِٱلْفَتْحِ قَبْلَ ٱلزَّوَاجِ غَالِبًا مَا يَسْتَمِرُّونَ فِيهِ مَعَ رَفِيقِهِمْ بَعْدَ ٱلزَّوَاجِ. — رو ١٦:٣، ٤.
١٧، ١٨ كَيْفَ تَكْشِفُ خُطَطُكَ مَا فِي قَلْبِكَ؟
١٧ تَذَكَّرْ أَنَّ خُطَطَكَ أَوْ أَهْدَافَكَ تَكْشِفُ مَا فِي قَلْبِكَ. يَقُولُ ٱلْمَزْمُور ٢٠:٤: «لِيُعْطِكَ [يَهْوَهُ] رَغْبَةَ قَلْبِكَ، وَيُتَمِّمْ كُلَّ رَأْيِكَ». لِذَا فَكِّرْ فِي مَا تُرِيدُ فِعْلَهُ فِي حَيَاتِكَ، وَكَذٰلِكَ فِي مَا يُنْجِزُهُ يَهْوَهُ فِي أَيَّامِنَا وَمَا تَسْتَطِيعُ أَنْ تُنْجِزَهُ أَنْتَ فِي خِدْمَتِهِ. ثُمَّ ٱسْعَ لِفِعْلِ مَا يُرْضِيهِ.
١٨ وَعِنْدَمَا تَخْتَارُ ٱلْخِدْمَةَ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ، تُكْرِمُ ٱللهَ وَتَعِيشُ أَحْلَى حَيَاةٍ. وَهٰكَذَا تَتَلَذَّذُ بِيَهْوَهَ، «فَيُعْطِيكَ مُلْتَمَسَ قَلْبِكَ». — مز ٣٧:٤.
^ الفقرة 7 حَلَّتْ مَحَلَّهَا مَدْرَسَةُ ٱلْكَارِزِينَ بِٱلْمَلَكُوتِ.