الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

احمِ عقلك من الدعاية الشيطانية

احمِ عقلك من الدعاية الشيطانية

أَنْتَ فِي خَطَرٍ كَبِيرٍ!‏ فَعَدُوُّكَ ٱلشَّيْطَانُ يَسْتَهْدِفُ عَقْلَكَ بِسِلَاحٍ فَتَّاكٍ.‏ وَهٰذَا ٱلسِّلَاحُ هُوَ ٱلدِّعَايَةُ.‏

أَدْرَكَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ خَطَرَ ٱلدِّعَايَةِ ٱلشَّيْطَانِيَّةِ،‏ بِعَكْسِ بَعْضِ رِفَاقِهِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ.‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ وَثِقَ ٱلْبَعْضُ فِي كُورِنْثُوسَ بِأَنْفُسِهِمْ زِيَادَةً عَنِ ٱللُّزُومِ.‏ فَظَنُّوا أَنَّهُمْ ثَابِتُونَ فِي ٱلْحَقِّ وَلَا يُمْكِنُ أَنْ يَتَزَعْزَعُوا.‏ (‏١ كو ١٠:‏١٢‏)‏ لِذَا حَذَّرَهُمْ بُولُسُ:‏ «أَخَافُ أَنَّهُ،‏ كَمَا أَغْوَتِ ٱلْحَيَّةُ حَوَّاءَ بِمَكْرِهَا،‏ هٰكَذَا تُفْسَدُ عُقُولُكُمْ بِطَرِيقَةٍ مَا عَنِ ٱلْإِخْلَاصِ وَٱلْعَفَافِ ٱللَّذَيْنِ يَحِقَّانِ لِلْمَسِيحِ».‏ —‏ ٢ كو ١١:‏٣‏.‏

تُشَجِّعُكَ كَلِمَاتُ بُولُسَ هٰذِهِ أَلَّا تَثِقَ بِنَفْسِكَ زِيَادَةً عَنِ ٱللُّزُومِ.‏ فَإِذَا أَرَدْتَ أَنْ تُقَاوِمَ ٱلدِّعَايَةَ ٱلشَّيْطَانِيَّةَ،‏ يَلْزَمُ أَنْ تَعْرِفَ مَدَى خُطُورَتِهَا وَتَحْمِيَ عَقْلَكَ مِنْهَا.‏

دِعَايَةٌ خَطِرَةٌ جِدًّا

تُشِيرُ ٱلدِّعَايَةُ فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ إِلَى نَشْرِ مَعْلُومَاتٍ مُتَحَيِّزَةٍ أَوْ مُضَلِّلَةٍ بِهَدَفِ ٱلتَّلَاعُبِ بِفِكْرِ ٱلنَّاسِ وَٱلتَّحَكُّمِ بِتَصَرُّفَاتِهِمْ.‏ فَهِيَ تَعْتَمِدُ «وَسَائِلَ مُلْتَوِيَةً وَمُؤْذِيَةً وَغَيْرَ نَزِيهَةٍ».‏ وَتُوَازِي فِي نَظَرِ ٱلْبَعْضِ «ٱلْكَذِبَ،‏ تَشْوِيهَ ٱلْحَقَائِقِ،‏ ٱلْخِدَاعَ،‏ ٱلتَّلَاعُبَ بِٱلْأَشْخَاصِ،‏ غَسِيلَ ٱلدِّمَاغِ،‏ وَٱلْحَرْبَ ٱلنَّفْسِيَّةَ».‏ —‏ اَلدِّعَايَةُ وَفَنُّ ٱلْإِقْنَاعِ ‏(‏بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ)‏.‏

وَٱلدِّعَايَةُ خَطِرَةٌ جِدًّا لِأَنَّهَا تَتَسَلَّلُ تَدْرِيجِيًّا إِلَى عَقْلِنَا دُونَ أَنْ نَدْرِيَ.‏ فَهِيَ تُشْبِهُ غَازًا سَامًّا لَا لَوْنَ لَهُ وَلَا رَائِحَةَ.‏ قَالَ عَالِمُ ٱلِٱجْتِمَاعِ فَانْس بَاكَارْد إِنَّ ٱلدِّعَايَةَ تُؤَثِّرُ فِي تَصَرُّفَاتِنَا «أَكْثَرَ بِكَثِيرٍ مِمَّا نُدْرِكُ».‏ وَذَكَرَ عَالِمٌ آخَرُ أَنَّهَا تَدْفَعُ ٱلنَّاسَ إِلَى ٱلْقِيَامِ بِأَعْمَالٍ خَطِيرَةٍ وَغَيْرِ مَنْطِقِيَّةٍ،‏ مِثْلِ ٱلْحَرْبِ وَٱلْإِبَادَةِ ٱلْجَمَاعِيَّةِ وَٱلْعُنْفِ ٱلْعِرْقِيِّ وَٱلِٱضْطِهَادِ ٱلدِّينِيِّ.‏ —‏ اَلدِّعَايَةُ:‏ تَارِيخٌ مِنَ ٱلْإِقْنَاعِ ‏(‏بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ)‏.‏

فَإِذَا كَانَ ٱلْبَشَرُ قَادِرِينَ أَنْ يَخْدَعُونَا بِدِعَايَتِهِمْ،‏ فَمَا بَالُكَ بِدِعَايَةِ ٱلشَّيْطَانِ؟‏ فَهُوَ يُرَاقِبُ سُلُوكَ ٱلْبَشَرِ مُنْذُ آلَافِ ٱلسِّنِينَ.‏ وَبِمَا أَنَّ «ٱلْعَالَمَ كُلَّهُ» تَحْتَ سَيْطَرَتِهِ،‏ فَبِإِمْكَانِهِ أَنْ يَنْشُرَ أَكَاذِيبَهُ بِسُهُولَةٍ.‏ (‏١ يو ٥:‏١٩؛‏ يو ٨:‏٤٤‏)‏ وَبِٱلْفِعْلِ،‏ نَجَحَ ٱلشَّيْطَانُ أَنْ ‹يُعْمِيَ أَذْهَانَ› ٱلنَّاسِ.‏ فَهُوَ «يُضِلُّ ٱلْمَسْكُونَةَ كُلَّهَا» ٱلْيَوْمَ.‏ (‏٢ كو ٤:‏٤؛‏ رؤ ١٢:‏٩‏)‏ فَكَيْفَ تُقَاوِمُ دِعَايَتَهُ إِذًا؟‏

قَوِّ دِفَاعَاتِكَ

عَلَّمَنَا يَسُوعُ كَيْفَ نُحَصِّنُ أَنْفُسَنَا ضِدَّ دِعَايَةِ ٱلشَّيْطَانِ،‏ حِينَ قَالَ:‏ «تَعْرِفُونَ ٱلْحَقَّ،‏ وَٱلْحَقُّ يُحَرِّرُكُمْ».‏ (‏يو ٨:‏٣١،‏ ٣٢‏)‏ فَأَثْنَاءَ ٱلْحَرْبِ،‏ يَبْحَثُ ٱلْجُنْدِيُّ عَنْ مَصْدَرِ مَعْلُومَاتٍ مَوْثُوقٍ بِهِ لِئَلَّا يَنْخَدِعَ بِأَكَاذِيبِ ٱلْعَدُوِّ.‏ وَنَحْنُ أَيْضًا نَجِدُ مَعْلُومَاتٍ مَوْثُوقًا بِهَا فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ فَيَهْوَهُ يُخْبِرُنَا فِي كَلِمَتِهِ بِكُلِّ مَا يَلْزَمُ لِنُقَاوِمَ دِعَايَةَ ٱلشَّيْطَانِ.‏ —‏ ٢ تي ٣:‏١٦،‏ ١٧‏.‏

لٰكِنَّ ٱلشَّيْطَانَ يَعْلَمُ ذٰلِكَ.‏ لِذَا يَسْتَخْدِمُ عَالَمَهُ كَيْ يُلْهِيَنَا عَنْ قِرَاءَةِ وَدَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ فَلَا تَنْخَدِعْ ‹بِمَكَايِدِهِ›.‏ (‏اف ٦:‏١١‏)‏ اِجْتَهِدْ لِتُعَمِّقَ مَعْرِفَتَكَ لِحَقِّ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ وَلَا تَكْتَفِ بِٱلْحَقَائِقِ ٱلْأَسَاسِيَّةِ.‏ (‏اف ٣:‏١٨‏)‏ قَالَ ٱلْكَاتِبُ نَعُوم تْشُومْسْكِي:‏ «لَا تَتَّكِلْ عَلَى غَيْرِكَ لِتَعْرِفَ ٱلْحَقِيقَةَ.‏ فَعَلَيْكَ أَنْ تَكْتَشِفَهَا أَنْتَ بِنَفْسِكَ».‏ فَٱسْعَ إِلَى ٱكْتِشَافِ ٱلْحَقِيقَةِ،‏ حِينَ تَفْحَصُ «بِٱعْتِنَاءٍ ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ يَوْمِيًّا».‏ —‏ اع ١٧:‏١١‏.‏

إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تُقَاوِمَ ٱلدِّعَايَةَ ٱلشَّيْطَانِيَّةَ،‏ يَلْزَمُ أَنْ تَعْرِفَ مَدَى خُطُورَتِهَا وَتَحْمِيَ عَقْلَكَ مِنْهَا

تَذَكَّرْ أَيْضًا أَنَّ ٱلشَّيْطَانَ لَا يُرِيدُ أَنْ تُفَكِّرَ بِمَوْضُوعِيَّةٍ.‏ يَقُولُ كِتَابُ اَلْإِعْلَامُ وَٱلْمُجْتَمَعُ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْعِشْرِينَ ‏(‏بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ)‏:‏ ‹تَنْجَحُ ٱلدِّعَايَةُ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ عِنْدَمَا لَا يُفَكِّرُ ٱلنَّاسُ بِمَنْطِقٍ›.‏ فَلَا تُصَدِّقْ كُلَّ مَا تَسْمَعُهُ.‏ (‏ام ١٤:‏١٥‏)‏ إِنَّمَا ٱسْتَخْدِمْ ‹مَقْدِرَتَكَ ٱلتَّفْكِيرِيَّةَ› وَ ‹قُوَّتَكَ ٱلْعَقْلِيَّةَ› لِتُقَوِّيَ إِيمَانَكَ.‏ —‏ ام ٢:‏١٠-‏١٥؛‏ رو ١٢:‏١،‏ ٢‏.‏

حَافِظْ عَلَى ٱلْوَحْدَةِ

تُسْتَعْمَلُ ٱلدِّعَايَةُ فِي ٱلْحَرْبِ لِإِضْعَافِ مَعْنَوِيَّاتِ ٱلْجُنُودِ وَزَرْعِ ٱلِٱنْقِسَامَاتِ بَيْنَهُمْ.‏ وَهٰذَا يَدْفَعُهُمْ أَحْيَانًا إِلَى قَتْلِ بَعْضِهِمْ بَعْضًا.‏ مَثَلًا،‏ ٱعْتَرَفَ جِنِرَالٌ أَلْمَانِيٌّ أَنَّ دِعَايَةَ ٱلْعَدُوِّ أَدَّتْ إِلَى هَزِيمَةِ بَلَدِهِ فِي ٱلْحَرْبِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلْأُولَى.‏ وَأَضَافَ:‏ «لَقَدْ أَفْزَعَتْنَا ٱلدِّعَايَةُ كَمَا تُفْزِعُ ٱلْحَيَّةُ ٱلْأَرْنَبَ».‏ وَٱلْيَوْمَ،‏ يَعْتَمِدُ ٱلشَّيْطَانُ أُسْلُوبًا مُمَاثِلًا لِتَدْمِيرِ وَحْدَةِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ.‏ فَيُحَاوِلُ أَنْ يَزْرَعَ ٱلْخِلَافَاتِ بَيْنَهُمْ وَيُوهِمَهُمْ بِأَنَّ هَيْئَةَ يَهْوَهَ ظَالِمَةٌ كَيْ يَتْرُكُوهَا.‏

فَلَا تَنْخَدِعْ بِدِعَايَتِهِ هٰذِهِ.‏ حَافِظْ عَلَى ٱلْوَحْدَةِ مَعَ إِخْوَتِكَ وَأَخَوَاتِكَ وَٱتَّبِعْ إِرْشَادَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ فَكَلِمَةُ ٱللهِ تُشَجِّعُكَ أَنْ تُسَامِحَ وَتُسَارِعَ إِلَى حَلِّ ٱلْخِلَافَاتِ.‏ (‏مت ٥:‏٢٣،‏ ٢٤؛‏ كو ٣:‏١٣،‏ ١٤‏)‏ كَمَا تُحَذِّرُكَ مِنَ ٱلِٱنْعِزَالِ عَنِ ٱلْجَمَاعَةِ.‏ (‏ام ١٨:‏١‏)‏ وَكَيْ تَتَأَكَّدَ أَنَّ دِفَاعَاتِكَ قَوِيَّةٌ،‏ ٱسْأَلْ نَفْسَكَ:‏ ‹كَيْفَ تَصَرَّفْتُ آخِرَ مَرَّةٍ أَسَاءَ فِيهَا إِلَيَّ أَحَدُ ٱلْإِخْوَةِ؟‏ هَلْ فَرَّحَ تَصَرُّفِي ٱللهَ أَمِ ٱلشَّيْطَانَ؟‏›.‏ —‏ غل ٥:‏١٦-‏٢٦؛‏ اف ٢:‏٢،‏ ٣‏.‏

لَا تَدَعْ ثِقَتَكَ تَتَزَعْزَعُ

تُسْتَخْدَمُ ٱلدِّعَايَةُ أَيْضًا لِإِضْعَافِ ثِقَةِ ٱلْجُنُودِ بِقَائِدِهِمْ.‏ وَبِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ تَتَثَبَّطُ عَزِيمَتُهُمْ فِي ٱلْحَرْبِ.‏ فَٱلْعَدُوُّ يَسْتَغِلُّ أَيَّ خَطَإٍ يَقُومُ بِهِ ٱلْقَائِدُ لِيُوهِمَ ٱلْجُنُودَ بِأَنَّهُ لَا يَسْتَحِقُّ ثِقَتَهُمْ وَأَنَّهُ يَقُودُهُمْ إِلَى ٱلْمَوْتِ.‏ بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ،‏ يَسْعَى ٱلشَّيْطَانُ جَاهِدًا لِيُزَعْزِعَ ثِقَتَنَا بِمَنْ يَتَوَلَّوْنَ ٱلْقِيَادَةَ بَيْنَنَا.‏

فَكَيْفَ تَحْمِي نَفْسَكَ؟‏ اِدْعَمْ بِوَلَاءٍ هَيْئَةَ يَهْوَهَ وَمَنْ يَتَوَلَّوْنَ ٱلْقِيَادَةَ فِيهَا رَغْمَ نَقَائِصِهِمْ.‏ (‏١ تس ٥:‏١٢،‏ ١٣‏)‏ فَٱلْمُرْتَدُّونَ وَغَيْرُهُمْ مِنَ ٱلْمُخَادِعِينَ يُهَاجِمُونَ هَيْئَةَ يَهْوَهَ.‏ (‏تي ١:‏١٠‏)‏ وَلٰكِنْ ‹لَا تَتَزَعْزَعْ سَرِيعًا عَنْ صَوَابِ عَقْلِكَ›،‏ حَتَّى لَوْ بَدَا كَلَامُهُمْ مُقْنِعًا.‏ (‏٢ تس ٢:‏٢‏)‏ اِتْبَعْ نَصِيحَةَ بُولُسَ لِتِيمُوثَاوُسَ:‏ «اُثْبُتْ عَلَى مَا تَعَلَّمْتَ .‏ .‏ .‏ عَارِفًا مِمَّنْ تَعَلَّمْتَ».‏ (‏٢ تي ٣:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ فَهُنَالِكَ أَدِلَّةٌ كَثِيرَةٌ تُثْبِتُ أَنَّ يَهْوَهَ يَسْتَخْدِمُ ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ مِنْ مِئَةِ سَنَةٍ تَقْرِيبًا لِيُعَلِّمَ شَعْبَهُ ٱلْحَقَّ.‏ —‏ مت ٢٤:‏٤٥-‏٤٧؛‏ عب ١٣:‏٧،‏ ١٧‏.‏

لَا تَدَعِ ٱلْخَوْفَ يَشُلُّكَ

يُهَاجِمُكَ ٱلشَّيْطَانُ بِطُرُقٍ مُبَاشِرَةٍ أَيْضًا،‏ وَيُحَاوِلُ إِخَافَتَكَ أَحْيَانًا.‏ فَٱلرُّعْبُ هُوَ «أَحَدُ أَقْدَمِ أَشْكَالِ ٱلدِّعَايَةِ».‏ (‏اَلدِّعَايَةُ:‏ تَارِيخٌ مِنَ ٱلْإِقْنَاعِ‏)‏ مَثَلًا،‏ كَتَبَ ٱلْبْرُوفِسُورُ ٱلْبَرِيطَانِيُّ فِيلِيب تَايْلُور أَنَّ ٱلْأَشُّورِيِّينَ ٱعْتَمَدُوا ٱلتَّرْهِيبَ وَٱلدِّعَايَةَ مَعًا لِيَهْزِمُوا أَعْدَاءَهُمْ.‏ وَٱلْيَوْمَ،‏ يُحَاوِلُ ٱلشَّيْطَانُ إِيقَافَنَا عَنْ خِدْمَةِ يَهْوَهَ بِزَرْعِ ٱلْخَوْفِ فِي قُلُوبِنَا،‏ كَٱلْخَوْفِ مِنَ ٱلنَّاسِ أَوِ ٱلِٱضْطِهَادِ أَوِ ٱلْمَوْتِ.‏ —‏ اش ٨:‏١٢؛‏ ار ٤٢:‏١١؛‏ عب ٢:‏١٥‏.‏

فَلَا تَدَعِ ٱلشَّيْطَانَ يَسْتَغِلُّ ٱلْخَوْفَ كَيْ يَشُلَّكَ وَيُخَسِّرَكَ ٱسْتِقَامَتَكَ.‏ قَالَ يَسُوعُ:‏ «لَا تَخَافُوا مِنَ ٱلَّذِينَ يَقْتُلُونَ ٱلْجَسَدَ،‏ وَبَعْدَ ذٰلِكَ لَا يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يَفْعَلُوا أَكْثَرَ».‏ (‏لو ١٢:‏٤‏)‏ ثِقْ كَامِلًا أَنَّ يَهْوَهَ يَهْتَمُّ بِكَ وَيُعْطِيكَ «ٱلْقُدْرَةَ ٱلَّتِي تَفُوقُ مَا هُوَ عَادِيٌّ» لِتَثْبُتَ فِي وَجْهِ هَجَمَاتِ إِبْلِيسَ.‏ —‏ ٢ كو ٤:‏٧-‏٩؛‏ ١ بط ٣:‏١٤‏.‏

طَبْعًا،‏ يُمْكِنُ أَنْ تَمُرَّ بِحَالَاتٍ تُخِيفُكَ أَوْ تُضْعِفُ مَعْنَوِيَّاتِكَ.‏ عِنْدَئِذٍ،‏ تَذَكَّرْ كَلِمَاتِ يَهْوَهَ لِيَشُوعَ:‏ «تَشَجَّعْ وَتَقَوَّ.‏ لَا تَرْتَعِدْ وَلَا تَرْتَعْ،‏ لِأَنَّ يَهْوَهَ إِلٰهَكَ مَعَكَ حَيْثُمَا ذَهَبْتَ».‏ (‏يش ١:‏٩‏)‏ صَلِّ إِلَيْهِ فَوْرًا وَأَلْقِ هَمَّكَ عَلَيْهِ.‏ وَتَأَكَّدْ أَنَّ ‹سَلَامَ ٱللهِ ٱلَّذِي يَفُوقُ كُلَّ فِكْرٍ سَيَحْرُسُ قَلْبَكَ وَقُوَاكَ ٱلْعَقْلِيَّةَ›،‏ وَيُسَاعِدُكَ أَنْ تُقَاوِمَ دِعَايَةَ ٱلشَّيْطَانِ.‏ —‏ في ٤:‏٦،‏ ٧،‏ ١٣‏.‏

خُذْ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ ٱلدِّعَايَةَ ٱلَّتِي حَاوَلَ رَبْشَاقَى،‏ رَسُولُ ٱلْأَشُّورِيِّينَ،‏ أَنْ يُخِيفَ بِهَا شَعْبَ ٱللهِ.‏ فَقَدْ قَالَ لَهُمْ مَا مَضْمُونُهُ:‏ ‹لَا أَحَدَ يَقْدِرُ أَنْ يُخَلِّصَكُمْ مِنْ أَشُّورَ.‏ وَيَهْوَهُ لَنْ يَنْفَعَكُمْ بِشَيْءٍ›.‏ وَأَضَافَ بِوَقَاحَةٍ:‏ ‹يَهْوَهُ نَفْسُهُ قَالَ لَنَا أَنْ نُهْلِكَ هٰذِهِ ٱلْأَرْضَ›.‏ فَبِمَ أَجَابَ يَهْوَهُ؟‏ قَالَ لِلْمَلِكِ حَزَقِيَّا:‏ «لَا تَخَفْ بِسَبَبِ ٱلْكَلَامِ ٱلَّذِي سَمِعْتَهُ ٱلَّذِي بِهِ تَكَلَّمَ عَلَيَّ بِٱلْإِهَانَةِ غِلْمَانُ مَلِكِ أَشُّورَ».‏ (‏٢ مل ١٨:‏٢٢-‏٢٥؛‏ ١٩:‏٦‏)‏ ثُمَّ أَرْسَلَ مَلَاكًا قَتَلَ فِي لَيْلَةٍ وَاحِدَةٍ ١٨٥٬٠٠٠ جُنْدِيٍّ أَشُّورِيٍّ.‏ —‏ ٢ مل ١٩:‏٣٥‏.‏

كُنْ حَكِيمًا وَٱسْتَمِعْ إِلَى يَهْوَهَ دَائِمًا

هَلْ سَبَقَ أَنْ شَاهَدْتَ فِيلْمًا عَنْ شَخْصٍ يَتَعَرَّضُ لِلْخِدَاعِ مِنَ ٱلْمُحِيطِينَ بِهِ؟‏ هَلْ أَرَدْتَ أَنْ تَصْرُخَ وَتَقُولَ لَهُ:‏ «لَا تُصَدِّقْهُمْ!‏ إِنَّهُمْ يَكْذِبُونَ عَلَيْكَ!‏».‏ تَخَيَّلْ إِذًا ٱلْمَلَائِكَةَ يُحَذِّرُونَكَ قَائِلِينَ:‏ ‹لَا تُصَدِّقْ!‏ اَلشَّيْطَانُ يُحَاوِلُ أَنْ يَخْدَعَكَ!‏›.‏

فَلَا تُصْغِ إِلَى دِعَايَةِ ٱلشَّيْطَانِ.‏ (‏ام ٢٦:‏٢٤،‏ ٢٥‏)‏ بَلِ ٱسْتَمِعْ إِلَى يَهْوَهَ وَٱتَّكِلْ عَلَيْهِ دَائِمًا.‏ (‏ام ٣:‏٥-‏٧‏)‏ فَهُوَ يُحِبُّكَ وَيَقُولُ لَكَ:‏ «يَا ٱبْنِي،‏ كُنْ حَكِيمًا وَفَرِّحْ قَلْبِي».‏ (‏ام ٢٧:‏١١‏)‏ وَبِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ،‏ تَحْمِي عَقْلَكَ مِنَ ٱلدِّعَايَةِ ٱلشَّيْطَانِيَّةِ.‏