الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

لنثق بالمسيح قائدنا

لنثق بالمسيح قائدنا

‏«قَائِدُكُمْ وَاحِدٌ،‏ وَهُوَ ٱلْمَسِيحُ».‏ —‏ مت ٢٣:‏١٠‏.‏

اَلتَّرْنِيمَتَانِ:‏ ١٠٨،‏ ٩٩

١،‏ ٢ أَيُّ مَسْؤُولِيَّةٍ كَبِيرَةٍ أَوْكَلَهَا يَهْوَهُ إِلَى يَشُوعَ؟‏

بَعْدَمَا خَدَمَ يَشُوعُ مُوسَى حَوَالَيْ ٤٠ سَنَةً،‏ حَدَثَ تَغْيِيرٌ مُفَاجِئٌ فِي حَيَاتِهِ.‏ فَقَدْ قَالَ لَهُ يَهْوَهُ:‏ «مُوسَى خَادِمِي قَدْ مَاتَ.‏ فَقُمِ ٱلْآنَ وَٱعْبُرِ ٱلْأُرْدُنَّ هٰذَا،‏ أَنْتَ وَجَمِيعُ هٰذَا ٱلشَّعْبِ،‏ إِلَى ٱلْأَرْضِ ٱلَّتِي أَنَا مُعْطِيهَا لَهُمْ».‏ —‏ يش ١:‏١،‏ ٢‏.‏

٢ وَلَا بُدَّ أَنَّ يَشُوعَ فَكَّرَ كَثِيرًا فِي كَلِمَاتِ يَهْوَهَ.‏ فَمُوسَى قَادَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ فَتْرَةً طَوِيلَةً،‏ وَٱلْآنَ سَيَصِيرُ هُوَ ٱلْقَائِدَ.‏ فَمَاذَا سَتَكُونُ رَدَّةُ فِعْلِ ٱلشَّعْبِ؟‏ (‏تث ٣٤:‏٨،‏ ١٠-‏١٢‏)‏ عَلَّقَ أَحَدُ ٱلْمَرَاجِعِ عَلَى يَشُوع ١:‏١،‏ ٢‏:‏ «لَطَالَمَا كَانَ تَغَيُّرُ ٱلْقِيَادَةِ فِي ٱلْبِلَادِ مِنْ أَصْعَبِ وَأَخْطَرِ ٱلْمَرَاحِلِ».‏

٣،‏ ٤ لِمَاذَا كَانَتْ ثِقَةُ يَشُوعَ بِٱللهِ فِي مَحَلِّهَا،‏ وَأَيُّ سُؤَالٍ قَدْ نُفَكِّرُ فِيهِ؟‏

٣ كَانَ لَدَى يَشُوعَ أَسْبَابٌ وَجِيهَةٌ لِيَقْلَقَ.‏ لٰكِنَّهُ وَثِقَ بِيَهْوَهَ وَٱتَّخَذَ إِجْرَاءً حَازِمًا بَعْدَ أَيَّامٍ قَلِيلَةٍ.‏ (‏يش ١:‏٩-‏١١‏)‏ وَثِقَتُهُ بِٱللهِ كَانَتْ فِي مَحَلِّهَا.‏ فَيَهْوَهُ أَرْسَلَ مَلَاكًا لِيُوَجِّهَ يَشُوعَ وَٱلشَّعْبَ.‏ وَعَلَى ٱلْأَرْجَحِ،‏ كَانَ هٰذَا ٱلْمَلَاكُ هُوَ ٱلْكَلِمَةَ،‏ ٱبْنَ ٱللهِ ٱلْبِكْرَ.‏ —‏ خر ٢٣:‏٢٠-‏٢٣؛‏ يو ١:‏١‏.‏

٤ وَبِمُسَاعَدَةِ يَهْوَهَ،‏ ٱسْتَطَاعَ ٱلشَّعْبُ أَنْ يَتَأَقْلَمُوا مَعَ ٱلتَّغْيِيرِ.‏ نَحْنُ أَيْضًا نَعِيشُ فِي فَتْرَةٍ مَلِيئَةٍ بِٱلتَّغْيِيرَاتِ.‏ وَقَدْ نَتَسَاءَلُ:‏ ‹لِمَاذَا نَثِقُ بِقِيَادَةِ ٱلْمَسِيحِ وَسَطَ ٱلتَّغْيِيرَاتِ ٱلَّتِي تَقُومُ بِهَا ٱلْهَيْئَةُ؟‏›.‏ ‏(‏اقرأ متى ٢٣:‏١٠‏.‏)‏ كَيْ نَعْرِفَ ٱلْجَوَابَ،‏ لِنَتَأَمَّلْ كَيْفَ قَادَ يَهْوَهُ شَعْبَهُ فِي فَتَرَاتٍ مِنَ ٱلتَّغْيِيرَاتِ.‏

قِيَادَةُ شَعْبِ ٱللهِ إِلَى أَرْضِ ٱلْمَوْعِدِ

٥ مَاذَا حَصَلَ مَعَ يَشُوعَ قُرْبَ أَرِيحَا؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي بِدَايَةِ ٱلْمَقَالَةِ.‏)‏

٥ بَعْدَمَا قَطَعَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ نَهْرَ ٱلْأُرْدُنِّ بِفَتْرَةٍ قَصِيرَةٍ،‏ حَصَلَ مَعَ يَشُوعَ شَيْءٌ فَاجَأَهُ كَثِيرًا.‏ فَفِيمَا كَانَ قُرْبَ أَرِيحَا،‏ رَأَى رَجُلًا بِيَدِهِ سَيْفٌ.‏ فَسَأَلَهُ:‏ «أَلَنَا أَنْتَ أَمْ لِخُصُومِنَا؟‏».‏ فَأَجَابَهُ ٱلرَّجُلُ أَنَّهُ ‹رَئِيسٌ لِجُنْدِ يَهْوَهَ›.‏ فَهُوَ كَانَ مَلَاكًا مُسْتَعِدًّا أَنْ يُدَافِعَ عَنْ شَعْبِ ٱللهِ.‏ ‏(‏اقرأ يشوع ٥:‏١٣-‏١٥‏.‏)‏ وَمَعَ أَنَّ ٱلرِّوَايَةَ تُخْبِرُنَا فِي آيَاتٍ أُخْرَى أَنَّ يَهْوَهَ تَكَلَّمَ مُبَاشَرَةً مَعَ يَشُوعَ،‏ لَا بُدَّ أَنَّهُ تَكَلَّمَ بِوَاسِطَةِ هٰذَا ٱلْمَلَاكِ،‏ كَمَا كَانَ يَفْعَلُ غَالِبًا.‏ —‏ خر ٣:‏٢-‏٤؛‏ يش ٤:‏١،‏ ١٥؛‏ ٥:‏٢،‏ ٩؛‏ اع ٧:‏٣٨؛‏ غل ٣:‏١٩‏.‏

٦-‏٨ ‏(‏أ)‏ لِمَاذَا بَدَتْ بَعْضُ تَوْجِيهَاتِ يَهْوَهَ غَيْرَ مَنْطِقِيَّةٍ؟‏ (‏ب)‏ لِمَاذَا كَانَتْ هٰذِهِ ٱلتَّوْجِيهَاتُ حَكِيمَةً وَفِي وَقْتِهَا؟‏ (‏اُنْظُرْ أَيْضًا ٱلْحَاشِيَةَ.‏)‏

٦ نَالَ يَشُوعُ تَوْجِيهَاتٍ مُحَدَّدَةً لِيَسْتَوْلِيَ عَلَى أَرِيحَا.‏ وَرُبَّمَا بَدَا عَدَدٌ مِنْهَا غَيْرَ مَنْطِقِيٍّ.‏ مَثَلًا،‏ طَلَبَ يَهْوَهُ أَنْ يُخْتَنَ جَمِيعُ ٱلرِّجَالِ.‏ وَهٰذَا عَنَى أَنَّهُمْ لَنْ يَقْدِرُوا أَنْ يُحَارِبُوا لِعِدَّةِ أَيَّامٍ.‏ فَهَلْ كَانَ ٱلْوَقْتُ مُنَاسِبًا لِلْخِتَانِ؟‏ —‏ تك ٣٤:‏٢٤،‏ ٢٥؛‏ يش ٥:‏٢،‏ ٨‏.‏

٧ رُبَّمَا تَسَاءَلَ هٰؤُلَاءِ ٱلرِّجَالُ كَيْفَ سَيَحْمُونَ عَائِلَاتِهِمْ إِذَا هَاجَمَهُمُ ٱلْأَعْدَاءُ.‏ لٰكِنَّ مَا حَدَثَ فَاجَأَهُمْ كَثِيرًا.‏ فَرِجَالُ أَرِيحَا خَافُوا مِنَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ بَدَلَ أَنْ يُهَاجِمُوهُمْ.‏ نَقْرَأُ:‏ «كَانَتْ أَرِيحَا مُغْلَقَةً بِإِحْكَامٍ بِسَبَبِ بَنِي إِسْرَائِيلَ».‏ (‏يش ٦:‏١‏)‏ فَلَا بُدَّ أَنَّ هٰذِهِ ٱلْأَخْبَارَ قَوَّتْ ثِقَةَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ بِإِرْشَادِ ٱللهِ.‏

٨ أَيْضًا،‏ تَلَقَّى ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ أَوَامِرَ بِأَلَّا يَهْجُمُوا عَلَى أَرِيحَا.‏ بَلْ أَنْ يَدُورُوا حَوْلَهَا مَرَّةً وَاحِدَةً فِي ٱلْيَوْمِ عَلَى مَدَى سِتَّةِ أَيَّامٍ،‏ وَسَبْعَ مَرَّاتٍ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلسَّابِعِ.‏ وَرُبَّمَا ٱعْتَبَرَ بَعْضُ ٱلْجُنُودِ أَنَّ ذٰلِكَ مَضْيَعَةٌ لِلْوَقْتِ.‏ لٰكِنَّ يَهْوَهَ قَائِدَ إِسْرَائِيلَ عَرَفَ تَمَامًا مَاذَا يَفْعَلُ.‏ فَٱتِّبَاعُ هٰذِهِ ٱلتَّوْجِيهَاتِ قَوَّى إِيمَانَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ،‏ وَجَنَّبَهُمُ ٱلْمُوَاجَهَةَ مَعَ جُنُودِ أَرِيحَا ٱلْأَقْوِيَاءِ.‏ —‏ يش ٦:‏٢-‏٥؛‏ عب ١١:‏٣٠‏.‏ *

٩ لِمَاذَا جَيِّدٌ أَنْ نَتْبَعَ إِرْشَادَاتِ ٱلْهَيْئَةِ؟‏ أَعْطِ مِثَالًا.‏

٩ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ هٰذِهِ ٱلرِّوَايَةِ؟‏ أَحْيَانًا،‏ لَا نَفْهَمُ كَامِلًا تَوَجُّهَ ٱلْهَيْئَةِ فِي نَوَاحٍ مُعَيَّنَةٍ.‏ مَثَلًا،‏ رُبَّمَا لَمْ نَفْهَمْ فِي ٱلْبِدَايَةِ مَا ٱلدَّاعِي إِلَى ٱسْتِعْمَالِ ٱلْأَجْهِزَةِ ٱلْإِلِكْتُرُونِيَّةِ فِي ٱلدَّرْسِ ٱلشَّخْصِيِّ وَٱلِٱجْتِمَاعَاتِ وَٱلْخِدْمَةِ.‏ لٰكِنَّنَا نَرَى ٱلْآنَ فَوَائِدَ ٱسْتِعْمَالِهَا حِينَ يَكُونُ مُمْكِنًا.‏ فَعِنْدَمَا نَرَى إِيجَابِيَّاتِ تَغْيِيرٍ مَا،‏ يَقْوَى إِيمَانُنَا وَوَحْدَتُنَا.‏

اَلْمَسِيحُ يَقُودُ جَمَاعَتَهُ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ

١٠ مَنْ كَانَ وَرَاءَ ٱجْتِمَاعِ ٱلْهَيْئَةِ ٱلْحَاكِمَةِ ٱلْمُهِمِّ؟‏

١٠ بَعْدَ ١٣ سَنَةً تَقْرِيبًا مِنِ ٱهْتِدَاءِ كَرْنِيلِيُوسَ إِلَى ٱلْمَسِيحِيَّةِ،‏ بَقِيَ بَعْضُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ مِنْ أَصْلٍ يَهُودِيٍّ مُتَمَسِّكِينَ بِٱلْخِتَانِ.‏ (‏اع ١٥:‏١،‏ ٢‏)‏ وَحِينَ حَدَثَ خِلَافٌ فِي أَنْطَاكِيَةَ حَوْلَ ذٰلِكَ،‏ رَتَّبَ ٱلشُّيُوخُ أَنْ يَعْرِضَ بُولُسُ ٱلْقَضِيَّةَ عَلَى ٱلْهَيْئَةِ ٱلْحَاكِمَةِ فِي أُورُشَلِيمَ.‏ وَمَنْ كَانَ وَرَاءَ هٰذَا ٱلتَّوْجِيهِ؟‏ قَالَ بُولُسُ:‏ «صَعِدْتُ نَتِيجَةَ كَشْفٍ».‏ فَوَاضِحٌ أَنَّ ٱلْمَسِيحَ وَجَّهَ ٱلْأُمُورَ كَيْ تَحُلَّ ٱلْهَيْئَةُ هٰذَا ٱلْخِلَافَ.‏ —‏ غل ٢:‏١-‏٣‏.‏

كَانَ وَاضِحًا فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ أَنَّ ٱلْمَسِيحَ يَقُودُ جَمَاعَتَهُ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَتَيْنِ ١٠،‏ ١١.‏)‏

١١ ‏(‏أ)‏ أَيُّ مُشْكِلَةٍ ٱسْتَمَرَّتْ وَقْتًا طَوِيلًا بَيْنَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ مِنْ أَصْلٍ يَهُودِيٍّ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ تَعَاوَنَ بُولُسُ مَعَ ٱلشُّيُوخِ؟‏ (‏اُنْظُرْ أَيْضًا ٱلْحَاشِيَةَ.‏)‏

١١ وَتَحْتَ تَوْجِيهِ ٱلْمَسِيحِ،‏ قَرَّرَتِ ٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ أَنَّ خِتَانَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ لَيْسَ ضَرُورِيًّا.‏ (‏اع ١٥:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ لٰكِنْ بَعْدَ سَنَوَاتٍ عَلَى ٱتِّخَاذِ هٰذَا ٱلْقَرَارِ،‏ كَانَ مَسِيحِيُّونَ كَثِيرُونَ مِنْ أَصْلٍ يَهُودِيٍّ يَخْتِنُونَ أَوْلَادَهُمْ.‏ وَحِينَ سَمِعَ ٱلشُّيُوخُ فِي أُورُشَلِيمَ شَائِعَةً تَقُولُ إِنَّ بُولُسَ لَا يَتْبَعُ شَرِيعَةَ مُوسَى،‏ أَعْطَوْهُ إِرْشَادَاتٍ غَيْرَ مُتَوَقَّعَةٍ.‏ * (‏اع ٢١:‏٢٠-‏٢٦‏)‏ فَقَدْ طَلَبُوا مِنْهُ أَنْ يَأْخُذَ ٤ رِجَالٍ إِلَى ٱلْهَيْكَلِ كَيْ يَتَطَهَّرُوا حَسَبَ ٱلطُّقُوسِ.‏ وَهٰكَذَا يَرَى ٱلْجَمِيعُ أَنَّ بُولُسَ ‹يَحْفَظُ ٱلشَّرِيعَةَ›.‏ كَانَ بِٱسْتِطَاعَةِ بُولُسَ أَنْ يَعْتَرِضَ وَيَقُولَ إِنَّ سَبَبَ ٱلْمُشْكِلَةَ هُمُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْيَهُودُ ٱلَّذِينَ لَمْ يَفْهَمُوا جَيِّدًا مَسْأَلَةَ ٱلْخِتَانِ.‏ لٰكِنَّهُ عَرَفَ أَنَّ ٱلشُّيُوخَ يُرِيدُونَ أَنْ يُوَحِّدُوا ٱلْمَسِيحِيِّينَ.‏ فَٱتَّبَعَ إِرْشَادَهُمْ بِكُلِّ تَوَاضُعٍ.‏ إِلَّا أَنَّنَا قَدْ نَتَسَاءَلُ:‏ ‹مَا دَامَ مَوْتُ يَسُوعَ قَدْ أَلْغَى ٱلشَّرِيعَةَ،‏ فَلِمَاذَا سَمَحَ أَنْ يَمُرَّ وَقْتٌ طَوِيلٌ قَبْلَ أَنْ يُنْهِيَ هٰذِهِ ٱلْمَسْأَلَةَ؟‏›.‏ —‏ كو ٢:‏١٣،‏ ١٤‏.‏

١٢ لِمَاذَا رُبَّمَا سَمَحَ ٱلْمَسِيحُ بِمُرُورِ ٱلْوَقْتِ قَبْلَ أَنْ يُنْهِيَ مَسْأَلَةَ ٱلْخِتَانِ؟‏

١٢ أَحْيَانًا،‏ يَحْتَاجُ ٱلْبَعْضُ إِلَى ٱلْوَقْتِ كَيْ يَتَقَبَّلُوا فَهْمًا جَدِيدًا.‏ وَهٰذَا مَا حَصَلَ مَعَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْيَهُودِ.‏ فَقَدْ لَزِمَهُمُ ٱلْوَقْتُ لِيُغَيِّرُوا طَرِيقَةَ تَفْكِيرِهِمْ.‏ (‏يو ١٦:‏١٢‏)‏ فَٱلْبَعْضُ ٱعْتَبَرُوا ٱلْخِتَانَ دَلِيلًا عَلَى عَلَاقَةٍ خُصُوصِيَّةٍ مَعَ ٱللهِ.‏ لِذَا ٱسْتَصْعَبُوا أَنْ يَتَخَلَّوْا عَنْهُ.‏ (‏تك ١٧:‏٩-‏١٢‏)‏ أَمَّا آخَرُونَ فَخَافُوا أَنْ يَضْطَهِدَهُمُ ٱلْيَهُودُ إِذَا كَانُوا مُخْتَلِفِينَ عَنْهُمْ.‏ (‏غل ٦:‏١٢‏)‏ لٰكِنْ مَعَ ٱلْوَقْتِ،‏ أَعْطَى ٱلْمَسِيحُ إِرْشَادَاتٍ إِضَافِيَّةً مِنْ خِلَالِ رِسَالَتَيْنِ كَتَبَهُمَا بُولُسُ.‏ —‏ رو ٢:‏٢٨،‏ ٢٩؛‏ غل ٣:‏٢٣-‏٢٥‏.‏

اَلْمَسِيحُ يَقُودُ جَمَاعَتَهُ ٱلْيَوْمَ

١٣ مَاذَا يُسَاعِدُنَا أَنْ نَتْبَعَ قِيَادَةَ ٱلْمَسِيحِ ٱلْيَوْمَ؟‏

١٣ قَدْ لَا نَفْهَمُ كَامِلًا لِمَاذَا قَامَتِ ٱلْهَيْئَةُ بِتَغْيِيرٍ مُعَيَّنٍ.‏ فِي هٰذِهِ ٱلْحَالَةِ،‏ جَيِّدٌ أَنْ نَتَأَمَّلَ كَيْفَ قَادَ ٱلْمَسِيحُ شَعْبَ ٱللهِ قَدِيمًا.‏ فَفِي أَيَّامِ يَشُوعَ وَفِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ،‏ أَعْطَى ٱلْمَسِيحُ تَوْجِيهَاتٍ حَكِيمَةً حَمَتْ شَعْبَ ٱللهِ وَقَوَّتْ إِيمَانَهُمْ وَحَافَظَتْ عَلَى وَحْدَتِهِمْ.‏ —‏ عب ١٣:‏٨‏.‏

١٤-‏١٦ كَيْفَ تُظْهِرُ تَوْجِيهَاتُ «ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ ٱلْفَطِينِ» أَنَّ ٱلْمَسِيحَ يَهْتَمُّ بِخَيْرِنَا ٱلرُّوحِيِّ؟‏

١٤ وَٱلْيَوْمَ،‏ يُعْطِينَا «ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ ٱلْفَطِينُ» ٱلتَّوْجِيهَاتِ ٱللَّازِمَةَ فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْمُنَاسِبِ.‏ (‏مت ٢٤:‏٤٥‏)‏ وَهٰذَا دَلِيلٌ عَلَى ٱهْتِمَامِ يَسُوعَ بِخَيْرِنَا ٱلرُّوحِيِّ.‏ يَقُولُ مَارْك،‏ أَبٌ لِأَرْبَعَةِ أَوْلَادٍ:‏ «يُرِيدُ ٱلشَّيْطَانُ أَنْ يُفَكِّكَ ٱلْعَائِلَاتِ لِيُضْعِفَ ٱلْجَمَاعَاتِ.‏ لٰكِنَّ ٱلتَّشْجِيعَ عَلَى عَقْدِ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ كُلَّ أُسْبُوعٍ يَتَضَمَّنُ رِسَالَةً وَاضِحَةً لِلْآبَاءِ:‏ اِحْمُوا عَائِلَاتِكُمْ».‏

١٥ عِنْدَمَا نَرَى كَيْفَ يَقُودُنَا ٱلْمَسِيحُ،‏ نُدْرِكُ كَمْ يَهْتَمُّ بِتَقَدُّمِنَا ٱلرُّوحِيِّ.‏ قَالَ شَيْخٌ ٱسْمُهُ بَاتْرِيك:‏ «فِي ٱلْبِدَايَةِ،‏ تَضَايَقَ بَعْضُ ٱلْإِخْوَةِ مِنَ ٱلِٱجْتِمَاعِ فِي فِرَقٍ صَغِيرَةٍ لِلِٱنْطِلَاقِ إِلَى ٱلْخِدْمَةِ فِي نِهَايَةِ ٱلْأُسْبُوعِ».‏ لٰكِنَّهُ تَابَعَ قَائِلًا إِنَّ هٰذَا ٱلتَّرْتِيبَ يُبْرِزُ ٱهْتِمَامَ يَسُوعَ بِكُلِّ شَخْصٍ فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏ فَٱلْإِخْوَةُ ٱلْخَجُولُونَ أَوِ ٱلَّذِينَ لَا يَشْتَرِكُونَ كَثِيرًا فِي ٱلْخِدْمَةِ شَعَرُوا أَنَّ دَوْرَهُمْ مُهِمٌّ.‏ وَهٰذَا جَعَلَهُمْ يَنْمُونَ رُوحِيًّا.‏

١٦ وَيُسَاعِدُنَا ٱلْمَسِيحُ أَنْ نُرَكِّزَ عَلَى أَهَمِّ عَمَلٍ فِي ٱلْأَرْضِ.‏ ‏(‏اقرأ مرقس ١٣:‏١٠‏.‏)‏ يَقُولُ أَنْدْرِيه،‏ وَهُوَ شَيْخٌ جَدِيدٌ يَتْبَعُ دَائِمًا إِرْشَادَاتِ ٱلْهَيْئَةِ:‏ «يُذَكِّرُنَا تَخْفِيضُ عَدَدِ خُدَّامِ بَيْتَ إِيلَ كَمْ مُلِحٌّ هُوَ ٱلْوَقْتُ ٱلْآنَ،‏ وَكَمْ مُهِمٌّ أَنْ نَبْذُلَ كُلَّ طَاقَتِنَا فِي ٱلْحَقْلِ».‏

لِنَتْبَعْ بِوَلَاءٍ تَوْجِيهَ ٱلْمَسِيحِ

١٧،‏ ١٨ لِمَاذَا مُهِمٌّ أَنْ نُفَكِّرَ فِي فَوَائِدِ ٱلتَّغْيِيرَاتِ؟‏

١٧ إِنَّ ٱلتَّوْجِيهَاتِ مِنْ مَلِكِنَا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ تُسَاعِدُنَا ٱلْآنَ وَفِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ.‏ وَمِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نُفَكِّرَ كَيْفَ ٱسْتَفَدْنَا مِنَ ٱلتَّأَقْلُمِ مَعَ ٱلتَّغْيِيرَاتِ.‏ وَرُبَّمَا تُحِبُّ أَنْ تُنَاقِشَ فِي عِبَادَتِكَ ٱلْعَائِلِيَّةِ كَيْفَ ٱسْتَفَدْتَ مِنَ ٱلتَّغْيِيرَاتِ فِي ٱلْخِدْمَةِ وَٱلِٱجْتِمَاعَاتِ.‏

هَلْ تُسَاعِدُ عَائِلَتَكَ وَٱلْآخَرِينَ أَنْ يَسِيرُوا مَعَ هَيْئَةِ يَهْوَهَ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَتَيْنِ ١٧،‏ ١٨.‏)‏

١٨ وَعِنْدَمَا نُفَكِّرُ فِي فَوَائِدِ إِرْشَادَاتِ ٱلْهَيْئَةِ،‏ يَسْهُلُ عَلَيْنَا أَنْ نَتْبَعَهَا بِفَرَحٍ.‏ مَثَلًا،‏ خَفَّفَ ٱسْتِعْمَالُ ٱلتِّكْنُولُوجْيَا كَمِّيَّةَ ٱلْمَوَادِّ ٱلْمَطْبُوعَةِ.‏ فَوَفَّرَتِ ٱلْهَيْئَةُ مَالًا كَثِيرًا.‏ وَأَصْبَحَتْ قَادِرَةً أَنْ تُوصِلَ ٱلْبِشَارَةَ إِلَى عَدَدٍ أَكْبَرَ مِنَ ٱلنَّاسِ.‏ وَهٰذَا يُفْرِحُنَا كَثِيرًا.‏ فَلِمَ لَا تَسْتَخْدِمُ ٱلْمَوَادَّ ٱلْإِلِكْتُرُونِيَّةَ أَكْثَرَ إِنْ أَمْكَنَ؟‏ وَهٰكَذَا تَدْعَمُ ٱلْمَسِيحَ ٱلَّذِي يُرِيدُ أَنْ تَسْتَعْمِلَ ٱلْهَيْئَةُ أَمْوَالَهَا بِحِكْمَةٍ.‏

١٩ لِمَاذَا عَلَيْنَا أَنْ نَتْبَعَ تَوْجِيهَ ٱلْمَسِيحِ؟‏

١٩ وَإِذَا تَبِعْنَا تَوْجِيهَ ٱلْمَسِيحِ،‏ نُقَوِّي إِيمَانَ إِخْوَتِنَا وَنُسَاهِمُ فِي وَحْدَةِ ٱلْجَمَاعَةِ.‏ يَقُولُ أَنْدْرِيه عَنْ تَخْفِيضِ عَدَدِ خُدَّامِ بَيْتَ إِيلَ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ:‏ «أُقَدِّرُ كَثِيرًا رُوحَ خُدَّامِ بَيْتَ إِيلَ ٱلَّذِينَ تَأَقْلَمُوا مَعَ ٱلتَّغْيِيرَاتِ.‏ وَمَوْقِفُهُمْ هٰذَا يَزِيدُ ٱحْتِرَامِي لَهُمْ وَثِقَتِي بِقِيَادَةِ ٱلْمَسِيحِ.‏ فَهُمْ يَسِيرُونَ مَعَ مَرْكَبَةِ يَهْوَهَ وَيَفْرَحُونَ بِأَيِّ تَعْيِينٍ مِنْ هَيْئَتِهِ».‏

لِنَثِقْ بِقَائِدِنَا

٢٠،‏ ٢١ ‏(‏أ)‏ لِمَاذَا نَثِقُ بِقِيَادَةِ ٱلْمَسِيحِ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا سَتُنَاقِشُ ٱلْمَقَالَةُ ٱلتَّالِيَةُ؟‏

٢٠ قَرِيبًا،‏ قَائِدُنَا يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ سَوْفَ «يُتِمُّ غَلَبَتَهُ».‏ (‏رؤ ٦:‏٢؛‏ مز ٤٥:‏٤‏)‏ أَمَّا ٱلْآنَ فَهُوَ يُجَهِّزُنَا لِلْحَيَاةِ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ وَٱلْعَمَلِ ٱلَّذِي يَنْتَظِرُنَا.‏ فَسَنُعَلِّمُ ٱلْمُقَامِينَ وَنُحَوِّلُ ٱلْأَرْضَ إِلَى جَنَّةٍ.‏

٢١ وَلِكَيْ يَقُودَنَا مَلِكُنَا إِلَى ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ،‏ عَلَيْنَا أَنْ نَثِقَ بِهِ مَهْمَا حَصَلَ.‏ ‏(‏اقرإ المزمور ٤٦:‏١-‏٣‏.‏)‏ لٰكِنَّنَا قَدْ نَسْتَصْعِبُ أَنْ نَتَأَقْلَمَ مَعَ ٱلتَّغْيِيرَاتِ،‏ خُصُوصًا عِنْدَمَا تَكُونُ مُفَاجِئَةً.‏ فَكَيْفَ نُحَافِظُ عَلَى سَلَامِنَا ٱلدَّاخِلِيِّ وَإِيمَانِنَا ٱلْقَوِيِّ بِيَهْوَهَ؟‏ هٰذَا مَا سَتُنَاقِشُهُ ٱلْمَقَالَةُ ٱلتَّالِيَةُ.‏

^ ‎الفقرة 8‏ وَجَدَ عُلَمَاءُ ٱلْآثَارِ كَمِّيَّةً كَبِيرَةً مِنَ ٱلْحُبُوبِ تَحْتَ أَنْقَاضِ أَرِيحَا.‏ وَهٰذَا يُؤَكِّدُ أَنَّ حِصَارَهَا لَمْ يَدُمْ طَوِيلًا لِأَنَّ مَخْزُونَ ٱلطَّعَامِ لَمْ يَنْفَدْ.‏ وَمَعَ أَنَّ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ مُنِعُوا مِنْ نَهْبِ ٱلْمَدِينَةِ،‏ كَانَ ٱلْوَقْتُ مُنَاسِبًا لِغَزْوِهَا.‏ فَٱلْمَوْسِمُ كَانَ مَوْسِمَ حَصَادٍ وَٱلْغِلَالُ كَثِيرَةٌ فِي ٱلْحُقُولِ.‏ —‏ يش ٥:‏١٠-‏١٢‏.‏

^ ‎الفقرة 11‏ اُنْظُرِ ٱلْإِطَارَ «‏بُولُسُ يُوَاجِهُ ٱلِٱمْتِحَانَ بِنَجَاحٍ‏» فِي عَدَدِ ١٥ آذَارَ (‏مَارِس)‏ ٢٠٠٣ مِنْ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ،‏ ٱلصَّفْحَةِ ٢٤.‏