لنثق بالمسيح قائدنا
«قَائِدُكُمْ وَاحِدٌ، وَهُوَ ٱلْمَسِيحُ». — مت ٢٣:١٠.
اَلتَّرْنِيمَتَانِ: ١٠٨، ٩٩
١، ٢ أَيُّ مَسْؤُولِيَّةٍ كَبِيرَةٍ أَوْكَلَهَا يَهْوَهُ إِلَى يَشُوعَ؟
بَعْدَمَا خَدَمَ يَشُوعُ مُوسَى حَوَالَيْ ٤٠ سَنَةً، حَدَثَ تَغْيِيرٌ مُفَاجِئٌ فِي حَيَاتِهِ. فَقَدْ قَالَ لَهُ يَهْوَهُ: «مُوسَى خَادِمِي قَدْ مَاتَ. فَقُمِ ٱلْآنَ وَٱعْبُرِ ٱلْأُرْدُنَّ هٰذَا، أَنْتَ وَجَمِيعُ هٰذَا ٱلشَّعْبِ، إِلَى ٱلْأَرْضِ ٱلَّتِي أَنَا مُعْطِيهَا لَهُمْ». — يش ١:١، ٢.
٢ وَلَا بُدَّ أَنَّ يَشُوعَ فَكَّرَ كَثِيرًا فِي كَلِمَاتِ يَهْوَهَ. فَمُوسَى قَادَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ فَتْرَةً طَوِيلَةً، وَٱلْآنَ سَيَصِيرُ هُوَ ٱلْقَائِدَ. فَمَاذَا سَتَكُونُ رَدَّةُ فِعْلِ ٱلشَّعْبِ؟ (تث ٣٤:٨، ١٠-١٢) عَلَّقَ أَحَدُ ٱلْمَرَاجِعِ عَلَى يَشُوع ١:١، ٢: «لَطَالَمَا كَانَ تَغَيُّرُ ٱلْقِيَادَةِ فِي ٱلْبِلَادِ مِنْ أَصْعَبِ وَأَخْطَرِ ٱلْمَرَاحِلِ».
٣، ٤ لِمَاذَا كَانَتْ ثِقَةُ يَشُوعَ بِٱللهِ فِي مَحَلِّهَا، وَأَيُّ سُؤَالٍ قَدْ نُفَكِّرُ فِيهِ؟
٣ كَانَ لَدَى يَشُوعَ أَسْبَابٌ وَجِيهَةٌ لِيَقْلَقَ. لٰكِنَّهُ وَثِقَ بِيَهْوَهَ وَٱتَّخَذَ إِجْرَاءً حَازِمًا بَعْدَ أَيَّامٍ قَلِيلَةٍ. (يش ١:٩-١١) وَثِقَتُهُ بِٱللهِ كَانَتْ فِي مَحَلِّهَا. فَيَهْوَهُ أَرْسَلَ مَلَاكًا لِيُوَجِّهَ يَشُوعَ وَٱلشَّعْبَ. وَعَلَى ٱلْأَرْجَحِ، كَانَ هٰذَا ٱلْمَلَاكُ هُوَ ٱلْكَلِمَةَ، ٱبْنَ ٱللهِ ٱلْبِكْرَ. — خر ٢٣:٢٠-٢٣؛ يو ١:١.
متى ٢٣:١٠.) كَيْ نَعْرِفَ ٱلْجَوَابَ، لِنَتَأَمَّلْ كَيْفَ قَادَ يَهْوَهُ شَعْبَهُ فِي فَتَرَاتٍ مِنَ ٱلتَّغْيِيرَاتِ.
٤ وَبِمُسَاعَدَةِ يَهْوَهَ، ٱسْتَطَاعَ ٱلشَّعْبُ أَنْ يَتَأَقْلَمُوا مَعَ ٱلتَّغْيِيرِ. نَحْنُ أَيْضًا نَعِيشُ فِي فَتْرَةٍ مَلِيئَةٍ بِٱلتَّغْيِيرَاتِ. وَقَدْ نَتَسَاءَلُ: ‹لِمَاذَا نَثِقُ بِقِيَادَةِ ٱلْمَسِيحِ وَسَطَ ٱلتَّغْيِيرَاتِ ٱلَّتِي تَقُومُ بِهَا ٱلْهَيْئَةُ؟›. (اقرأقِيَادَةُ شَعْبِ ٱللهِ إِلَى أَرْضِ ٱلْمَوْعِدِ
٥ مَاذَا حَصَلَ مَعَ يَشُوعَ قُرْبَ أَرِيحَا؟ (اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي بِدَايَةِ ٱلْمَقَالَةِ.)
٥ بَعْدَمَا قَطَعَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ نَهْرَ ٱلْأُرْدُنِّ بِفَتْرَةٍ قَصِيرَةٍ، حَصَلَ مَعَ يَشُوعَ شَيْءٌ فَاجَأَهُ كَثِيرًا. فَفِيمَا كَانَ قُرْبَ أَرِيحَا، رَأَى رَجُلًا بِيَدِهِ سَيْفٌ. فَسَأَلَهُ: «أَلَنَا أَنْتَ أَمْ لِخُصُومِنَا؟». فَأَجَابَهُ ٱلرَّجُلُ أَنَّهُ ‹رَئِيسٌ لِجُنْدِ يَهْوَهَ›. فَهُوَ كَانَ مَلَاكًا مُسْتَعِدًّا أَنْ يُدَافِعَ عَنْ شَعْبِ ٱللهِ. (اقرأ يشوع ٥:١٣-١٥.) وَمَعَ أَنَّ ٱلرِّوَايَةَ تُخْبِرُنَا فِي آيَاتٍ أُخْرَى أَنَّ يَهْوَهَ تَكَلَّمَ مُبَاشَرَةً مَعَ يَشُوعَ، لَا بُدَّ أَنَّهُ تَكَلَّمَ بِوَاسِطَةِ هٰذَا ٱلْمَلَاكِ، كَمَا كَانَ يَفْعَلُ غَالِبًا. — خر ٣:٢-٤؛ يش ٤:١، ١٥؛ ٥:٢، ٩؛ اع ٧:٣٨؛ غل ٣:١٩.
٦-٨ (أ) لِمَاذَا بَدَتْ بَعْضُ تَوْجِيهَاتِ يَهْوَهَ غَيْرَ مَنْطِقِيَّةٍ؟ (ب) لِمَاذَا كَانَتْ هٰذِهِ ٱلتَّوْجِيهَاتُ حَكِيمَةً وَفِي وَقْتِهَا؟ (اُنْظُرْ أَيْضًا ٱلْحَاشِيَةَ.)
٦ نَالَ يَشُوعُ تَوْجِيهَاتٍ مُحَدَّدَةً لِيَسْتَوْلِيَ عَلَى أَرِيحَا. وَرُبَّمَا بَدَا عَدَدٌ مِنْهَا غَيْرَ مَنْطِقِيٍّ. مَثَلًا، طَلَبَ يَهْوَهُ أَنْ يُخْتَنَ جَمِيعُ ٱلرِّجَالِ. وَهٰذَا عَنَى أَنَّهُمْ لَنْ يَقْدِرُوا أَنْ يُحَارِبُوا لِعِدَّةِ أَيَّامٍ. فَهَلْ كَانَ ٱلْوَقْتُ مُنَاسِبًا لِلْخِتَانِ؟ — تك ٣٤:٢٤، ٢٥؛ يش ٥:٢، ٨.
٧ رُبَّمَا تَسَاءَلَ هٰؤُلَاءِ ٱلرِّجَالُ كَيْفَ سَيَحْمُونَ عَائِلَاتِهِمْ إِذَا هَاجَمَهُمُ ٱلْأَعْدَاءُ. لٰكِنَّ مَا حَدَثَ فَاجَأَهُمْ كَثِيرًا. فَرِجَالُ أَرِيحَا خَافُوا مِنَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ بَدَلَ أَنْ يُهَاجِمُوهُمْ. نَقْرَأُ: «كَانَتْ أَرِيحَا مُغْلَقَةً بِإِحْكَامٍ بِسَبَبِ بَنِي إِسْرَائِيلَ». (يش ٦:١) فَلَا بُدَّ أَنَّ هٰذِهِ ٱلْأَخْبَارَ قَوَّتْ ثِقَةَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ بِإِرْشَادِ ٱللهِ.
٨ أَيْضًا، تَلَقَّى ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ أَوَامِرَ بِأَلَّا يَهْجُمُوا عَلَى أَرِيحَا. بَلْ أَنْ يَدُورُوا حَوْلَهَا مَرَّةً وَاحِدَةً فِي ٱلْيَوْمِ عَلَى مَدَى سِتَّةِ أَيَّامٍ، وَسَبْعَ مَرَّاتٍ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلسَّابِعِ. وَرُبَّمَا ٱعْتَبَرَ بَعْضُ ٱلْجُنُودِ أَنَّ ذٰلِكَ مَضْيَعَةٌ لِلْوَقْتِ. لٰكِنَّ يَهْوَهَ قَائِدَ إِسْرَائِيلَ عَرَفَ تَمَامًا مَاذَا يَفْعَلُ. فَٱتِّبَاعُ هٰذِهِ ٱلتَّوْجِيهَاتِ قَوَّى إِيمَانَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ، وَجَنَّبَهُمُ ٱلْمُوَاجَهَةَ مَعَ جُنُودِ أَرِيحَا ٱلْأَقْوِيَاءِ. — يش ٦:٢-٥؛ عب ١١:٣٠. *
٩ لِمَاذَا جَيِّدٌ أَنْ نَتْبَعَ إِرْشَادَاتِ ٱلْهَيْئَةِ؟ أَعْطِ مِثَالًا.
٩ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ هٰذِهِ ٱلرِّوَايَةِ؟ أَحْيَانًا، لَا نَفْهَمُ كَامِلًا تَوَجُّهَ ٱلْهَيْئَةِ فِي نَوَاحٍ مُعَيَّنَةٍ. مَثَلًا، رُبَّمَا لَمْ نَفْهَمْ فِي ٱلْبِدَايَةِ مَا ٱلدَّاعِي إِلَى ٱسْتِعْمَالِ ٱلْأَجْهِزَةِ ٱلْإِلِكْتُرُونِيَّةِ فِي ٱلدَّرْسِ ٱلشَّخْصِيِّ وَٱلِٱجْتِمَاعَاتِ وَٱلْخِدْمَةِ. لٰكِنَّنَا نَرَى ٱلْآنَ فَوَائِدَ ٱسْتِعْمَالِهَا حِينَ يَكُونُ مُمْكِنًا. فَعِنْدَمَا نَرَى إِيجَابِيَّاتِ تَغْيِيرٍ مَا، يَقْوَى إِيمَانُنَا وَوَحْدَتُنَا.
اَلْمَسِيحُ يَقُودُ جَمَاعَتَهُ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ
١٠ مَنْ كَانَ وَرَاءَ ٱجْتِمَاعِ ٱلْهَيْئَةِ ٱلْحَاكِمَةِ ٱلْمُهِمِّ؟
١٠ بَعْدَ ١٣ سَنَةً تَقْرِيبًا مِنِ ٱهْتِدَاءِ كَرْنِيلِيُوسَ إِلَى ٱلْمَسِيحِيَّةِ، بَقِيَ بَعْضُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ مِنْ أَصْلٍ يَهُودِيٍّ مُتَمَسِّكِينَ بِٱلْخِتَانِ. (اع ١٥:١، ٢) وَحِينَ حَدَثَ خِلَافٌ فِي أَنْطَاكِيَةَ حَوْلَ ذٰلِكَ، رَتَّبَ ٱلشُّيُوخُ أَنْ يَعْرِضَ بُولُسُ ٱلْقَضِيَّةَ عَلَى ٱلْهَيْئَةِ ٱلْحَاكِمَةِ فِي أُورُشَلِيمَ. وَمَنْ كَانَ وَرَاءَ هٰذَا ٱلتَّوْجِيهِ؟ قَالَ بُولُسُ: «صَعِدْتُ نَتِيجَةَ كَشْفٍ». فَوَاضِحٌ أَنَّ ٱلْمَسِيحَ وَجَّهَ ٱلْأُمُورَ كَيْ تَحُلَّ ٱلْهَيْئَةُ هٰذَا ٱلْخِلَافَ. — غل ٢:١-٣.
كَانَ وَاضِحًا فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ أَنَّ ٱلْمَسِيحَ يَقُودُ جَمَاعَتَهُ (اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَتَيْنِ ١٠، ١١.)
١١ (أ) أَيُّ مُشْكِلَةٍ ٱسْتَمَرَّتْ وَقْتًا طَوِيلًا بَيْنَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ مِنْ أَصْلٍ يَهُودِيٍّ؟ (ب) كَيْفَ تَعَاوَنَ بُولُسُ مَعَ ٱلشُّيُوخِ؟ (اُنْظُرْ أَيْضًا ٱلْحَاشِيَةَ.)
١١ وَتَحْتَ تَوْجِيهِ ٱلْمَسِيحِ، قَرَّرَتِ ٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ أَنَّ خِتَانَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ لَيْسَ ضَرُورِيًّا. (اع ١٥:١٩، ٢٠) لٰكِنْ بَعْدَ سَنَوَاتٍ عَلَى ٱتِّخَاذِ هٰذَا ٱلْقَرَارِ، كَانَ مَسِيحِيُّونَ كَثِيرُونَ مِنْ أَصْلٍ يَهُودِيٍّ يَخْتِنُونَ أَوْلَادَهُمْ. وَحِينَ سَمِعَ ٱلشُّيُوخُ فِي أُورُشَلِيمَ شَائِعَةً تَقُولُ إِنَّ بُولُسَ لَا يَتْبَعُ شَرِيعَةَ مُوسَى، أَعْطَوْهُ إِرْشَادَاتٍ غَيْرَ مُتَوَقَّعَةٍ. * (اع ٢١:٢٠-٢٦) فَقَدْ طَلَبُوا مِنْهُ أَنْ يَأْخُذَ ٤ رِجَالٍ إِلَى ٱلْهَيْكَلِ كَيْ يَتَطَهَّرُوا حَسَبَ ٱلطُّقُوسِ. وَهٰكَذَا يَرَى ٱلْجَمِيعُ أَنَّ بُولُسَ ‹يَحْفَظُ ٱلشَّرِيعَةَ›. كَانَ بِٱسْتِطَاعَةِ بُولُسَ أَنْ يَعْتَرِضَ وَيَقُولَ إِنَّ سَبَبَ ٱلْمُشْكِلَةَ هُمُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْيَهُودُ ٱلَّذِينَ لَمْ يَفْهَمُوا جَيِّدًا مَسْأَلَةَ ٱلْخِتَانِ. لٰكِنَّهُ عَرَفَ أَنَّ ٱلشُّيُوخَ يُرِيدُونَ أَنْ يُوَحِّدُوا ٱلْمَسِيحِيِّينَ. فَٱتَّبَعَ إِرْشَادَهُمْ بِكُلِّ تَوَاضُعٍ. إِلَّا أَنَّنَا قَدْ نَتَسَاءَلُ: ‹مَا دَامَ مَوْتُ يَسُوعَ قَدْ أَلْغَى ٱلشَّرِيعَةَ، فَلِمَاذَا سَمَحَ أَنْ يَمُرَّ وَقْتٌ طَوِيلٌ قَبْلَ أَنْ يُنْهِيَ هٰذِهِ ٱلْمَسْأَلَةَ؟›. — كو ٢:١٣، ١٤.
١٢ لِمَاذَا رُبَّمَا سَمَحَ ٱلْمَسِيحُ بِمُرُورِ ٱلْوَقْتِ قَبْلَ أَنْ يُنْهِيَ مَسْأَلَةَ ٱلْخِتَانِ؟
١٢ أَحْيَانًا، يَحْتَاجُ ٱلْبَعْضُ إِلَى ٱلْوَقْتِ كَيْ يَتَقَبَّلُوا فَهْمًا جَدِيدًا. وَهٰذَا مَا حَصَلَ مَعَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْيَهُودِ. فَقَدْ لَزِمَهُمُ ٱلْوَقْتُ لِيُغَيِّرُوا طَرِيقَةَ تَفْكِيرِهِمْ. (يو ١٦:١٢) فَٱلْبَعْضُ ٱعْتَبَرُوا ٱلْخِتَانَ دَلِيلًا عَلَى عَلَاقَةٍ خُصُوصِيَّةٍ مَعَ ٱللهِ. لِذَا ٱسْتَصْعَبُوا أَنْ يَتَخَلَّوْا عَنْهُ. (تك ١٧:٩-١٢) أَمَّا آخَرُونَ فَخَافُوا أَنْ يَضْطَهِدَهُمُ ٱلْيَهُودُ إِذَا كَانُوا مُخْتَلِفِينَ عَنْهُمْ. (غل ٦:١٢) لٰكِنْ مَعَ ٱلْوَقْتِ، أَعْطَى ٱلْمَسِيحُ إِرْشَادَاتٍ إِضَافِيَّةً مِنْ خِلَالِ رِسَالَتَيْنِ كَتَبَهُمَا بُولُسُ. — رو ٢:٢٨، ٢٩؛ غل ٣:٢٣-٢٥.
اَلْمَسِيحُ يَقُودُ جَمَاعَتَهُ ٱلْيَوْمَ
١٣ مَاذَا يُسَاعِدُنَا أَنْ نَتْبَعَ قِيَادَةَ ٱلْمَسِيحِ ٱلْيَوْمَ؟
١٣ قَدْ لَا نَفْهَمُ كَامِلًا لِمَاذَا قَامَتِ ٱلْهَيْئَةُ بِتَغْيِيرٍ مُعَيَّنٍ. فِي هٰذِهِ ٱلْحَالَةِ، جَيِّدٌ أَنْ نَتَأَمَّلَ كَيْفَ قَادَ ٱلْمَسِيحُ شَعْبَ ٱللهِ قَدِيمًا. فَفِي أَيَّامِ يَشُوعَ وَفِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ، أَعْطَى ٱلْمَسِيحُ تَوْجِيهَاتٍ حَكِيمَةً حَمَتْ شَعْبَ ٱللهِ وَقَوَّتْ إِيمَانَهُمْ وَحَافَظَتْ عَلَى وَحْدَتِهِمْ. — عب ١٣:٨.
١٤-١٦ كَيْفَ تُظْهِرُ تَوْجِيهَاتُ «ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ ٱلْفَطِينِ» أَنَّ ٱلْمَسِيحَ يَهْتَمُّ بِخَيْرِنَا ٱلرُّوحِيِّ؟
١٤ وَٱلْيَوْمَ، يُعْطِينَا «ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ ٱلْفَطِينُ» ٱلتَّوْجِيهَاتِ ٱللَّازِمَةَ فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْمُنَاسِبِ. (مت ٢٤:٤٥) وَهٰذَا دَلِيلٌ عَلَى ٱهْتِمَامِ يَسُوعَ بِخَيْرِنَا ٱلرُّوحِيِّ. يَقُولُ مَارْك، أَبٌ لِأَرْبَعَةِ أَوْلَادٍ: «يُرِيدُ ٱلشَّيْطَانُ أَنْ يُفَكِّكَ ٱلْعَائِلَاتِ لِيُضْعِفَ ٱلْجَمَاعَاتِ. لٰكِنَّ ٱلتَّشْجِيعَ عَلَى عَقْدِ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ كُلَّ أُسْبُوعٍ يَتَضَمَّنُ رِسَالَةً وَاضِحَةً لِلْآبَاءِ: اِحْمُوا عَائِلَاتِكُمْ».
١٥ عِنْدَمَا نَرَى كَيْفَ يَقُودُنَا ٱلْمَسِيحُ، نُدْرِكُ كَمْ يَهْتَمُّ بِتَقَدُّمِنَا ٱلرُّوحِيِّ. قَالَ شَيْخٌ ٱسْمُهُ بَاتْرِيك: «فِي ٱلْبِدَايَةِ، تَضَايَقَ بَعْضُ ٱلْإِخْوَةِ مِنَ ٱلِٱجْتِمَاعِ فِي فِرَقٍ صَغِيرَةٍ لِلِٱنْطِلَاقِ إِلَى ٱلْخِدْمَةِ فِي نِهَايَةِ ٱلْأُسْبُوعِ». لٰكِنَّهُ تَابَعَ قَائِلًا إِنَّ هٰذَا ٱلتَّرْتِيبَ يُبْرِزُ ٱهْتِمَامَ يَسُوعَ بِكُلِّ شَخْصٍ فِي ٱلْجَمَاعَةِ. فَٱلْإِخْوَةُ ٱلْخَجُولُونَ أَوِ ٱلَّذِينَ لَا يَشْتَرِكُونَ كَثِيرًا فِي ٱلْخِدْمَةِ شَعَرُوا أَنَّ دَوْرَهُمْ مُهِمٌّ. وَهٰذَا جَعَلَهُمْ يَنْمُونَ رُوحِيًّا.
١٦ وَيُسَاعِدُنَا ٱلْمَسِيحُ أَنْ نُرَكِّزَ عَلَى أَهَمِّ عَمَلٍ فِي ٱلْأَرْضِ. (اقرأ مرقس ١٣:١٠.) يَقُولُ أَنْدْرِيه، وَهُوَ شَيْخٌ جَدِيدٌ يَتْبَعُ دَائِمًا إِرْشَادَاتِ ٱلْهَيْئَةِ: «يُذَكِّرُنَا تَخْفِيضُ عَدَدِ خُدَّامِ بَيْتَ إِيلَ كَمْ مُلِحٌّ هُوَ ٱلْوَقْتُ ٱلْآنَ، وَكَمْ مُهِمٌّ أَنْ نَبْذُلَ كُلَّ طَاقَتِنَا فِي ٱلْحَقْلِ».
لِنَتْبَعْ بِوَلَاءٍ تَوْجِيهَ ٱلْمَسِيحِ
١٧، ١٨ لِمَاذَا مُهِمٌّ أَنْ نُفَكِّرَ فِي فَوَائِدِ ٱلتَّغْيِيرَاتِ؟
١٧ إِنَّ ٱلتَّوْجِيهَاتِ مِنْ مَلِكِنَا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ تُسَاعِدُنَا ٱلْآنَ وَفِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ. وَمِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نُفَكِّرَ كَيْفَ ٱسْتَفَدْنَا مِنَ ٱلتَّأَقْلُمِ مَعَ ٱلتَّغْيِيرَاتِ. وَرُبَّمَا تُحِبُّ أَنْ تُنَاقِشَ فِي عِبَادَتِكَ
ٱلْعَائِلِيَّةِ كَيْفَ ٱسْتَفَدْتَ مِنَ ٱلتَّغْيِيرَاتِ فِي ٱلْخِدْمَةِ وَٱلِٱجْتِمَاعَاتِ.هَلْ تُسَاعِدُ عَائِلَتَكَ وَٱلْآخَرِينَ أَنْ يَسِيرُوا مَعَ هَيْئَةِ يَهْوَهَ؟ (اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَتَيْنِ ١٧، ١٨.)
١٨ وَعِنْدَمَا نُفَكِّرُ فِي فَوَائِدِ إِرْشَادَاتِ ٱلْهَيْئَةِ، يَسْهُلُ عَلَيْنَا أَنْ نَتْبَعَهَا بِفَرَحٍ. مَثَلًا، خَفَّفَ ٱسْتِعْمَالُ ٱلتِّكْنُولُوجْيَا كَمِّيَّةَ ٱلْمَوَادِّ ٱلْمَطْبُوعَةِ. فَوَفَّرَتِ ٱلْهَيْئَةُ مَالًا كَثِيرًا. وَأَصْبَحَتْ قَادِرَةً أَنْ تُوصِلَ ٱلْبِشَارَةَ إِلَى عَدَدٍ أَكْبَرَ مِنَ ٱلنَّاسِ. وَهٰذَا يُفْرِحُنَا كَثِيرًا. فَلِمَ لَا تَسْتَخْدِمُ ٱلْمَوَادَّ ٱلْإِلِكْتُرُونِيَّةَ أَكْثَرَ إِنْ أَمْكَنَ؟ وَهٰكَذَا تَدْعَمُ ٱلْمَسِيحَ ٱلَّذِي يُرِيدُ أَنْ تَسْتَعْمِلَ ٱلْهَيْئَةُ أَمْوَالَهَا بِحِكْمَةٍ.
١٩ لِمَاذَا عَلَيْنَا أَنْ نَتْبَعَ تَوْجِيهَ ٱلْمَسِيحِ؟
١٩ وَإِذَا تَبِعْنَا تَوْجِيهَ ٱلْمَسِيحِ، نُقَوِّي إِيمَانَ إِخْوَتِنَا وَنُسَاهِمُ فِي وَحْدَةِ ٱلْجَمَاعَةِ. يَقُولُ أَنْدْرِيه عَنْ تَخْفِيضِ عَدَدِ خُدَّامِ بَيْتَ إِيلَ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ: «أُقَدِّرُ كَثِيرًا رُوحَ خُدَّامِ بَيْتَ إِيلَ ٱلَّذِينَ تَأَقْلَمُوا مَعَ ٱلتَّغْيِيرَاتِ. وَمَوْقِفُهُمْ هٰذَا يَزِيدُ ٱحْتِرَامِي لَهُمْ وَثِقَتِي بِقِيَادَةِ ٱلْمَسِيحِ. فَهُمْ يَسِيرُونَ مَعَ مَرْكَبَةِ يَهْوَهَ وَيَفْرَحُونَ بِأَيِّ تَعْيِينٍ مِنْ هَيْئَتِهِ».
لِنَثِقْ بِقَائِدِنَا
٢٠، ٢١ (أ) لِمَاذَا نَثِقُ بِقِيَادَةِ ٱلْمَسِيحِ؟ (ب) مَاذَا سَتُنَاقِشُ ٱلْمَقَالَةُ ٱلتَّالِيَةُ؟
٢٠ قَرِيبًا، قَائِدُنَا يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ سَوْفَ «يُتِمُّ غَلَبَتَهُ». (رؤ ٦:٢؛ مز ٤٥:٤) أَمَّا ٱلْآنَ فَهُوَ يُجَهِّزُنَا لِلْحَيَاةِ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ وَٱلْعَمَلِ ٱلَّذِي يَنْتَظِرُنَا. فَسَنُعَلِّمُ ٱلْمُقَامِينَ وَنُحَوِّلُ ٱلْأَرْضَ إِلَى جَنَّةٍ.
٢١ وَلِكَيْ يَقُودَنَا مَلِكُنَا إِلَى ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ، عَلَيْنَا أَنْ نَثِقَ بِهِ مَهْمَا حَصَلَ. (اقرإ المزمور ٤٦:١-٣.) لٰكِنَّنَا قَدْ نَسْتَصْعِبُ أَنْ نَتَأَقْلَمَ مَعَ ٱلتَّغْيِيرَاتِ، خُصُوصًا عِنْدَمَا تَكُونُ مُفَاجِئَةً. فَكَيْفَ نُحَافِظُ عَلَى سَلَامِنَا ٱلدَّاخِلِيِّ وَإِيمَانِنَا ٱلْقَوِيِّ بِيَهْوَهَ؟ هٰذَا مَا سَتُنَاقِشُهُ ٱلْمَقَالَةُ ٱلتَّالِيَةُ.
^ الفقرة 8 وَجَدَ عُلَمَاءُ ٱلْآثَارِ كَمِّيَّةً كَبِيرَةً مِنَ ٱلْحُبُوبِ تَحْتَ أَنْقَاضِ أَرِيحَا. وَهٰذَا يُؤَكِّدُ أَنَّ حِصَارَهَا لَمْ يَدُمْ طَوِيلًا لِأَنَّ مَخْزُونَ ٱلطَّعَامِ لَمْ يَنْفَدْ. وَمَعَ أَنَّ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ مُنِعُوا مِنْ نَهْبِ ٱلْمَدِينَةِ، كَانَ ٱلْوَقْتُ مُنَاسِبًا لِغَزْوِهَا. فَٱلْمَوْسِمُ كَانَ مَوْسِمَ حَصَادٍ وَٱلْغِلَالُ كَثِيرَةٌ فِي ٱلْحُقُولِ. — يش ٥:١٠-١٢.
^ الفقرة 11 اُنْظُرِ ٱلْإِطَارَ «بُولُسُ يُوَاجِهُ ٱلِٱمْتِحَانَ بِنَجَاحٍ» فِي عَدَدِ ١٥ آذَارَ (مَارِس) ٢٠٠٣ مِنْ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ، ٱلصَّفْحَةِ ٢٤.