مقالة الدرس ٩
المحبة والعدل في اسرائيل القديمة
«هُوَ يُحِبُّ ٱلْبِرَّ وَٱلْعَدْلَ. مِنْ لُطْفِ يَهْوَهَ ٱلْحُبِّيِّ ٱمْتَلَأَتِ ٱلْأَرْضُ». — مز ٣٣:٥.
اَلتَّرْنِيمَةُ ٣ مُتَّكَلِي، قُوَّتِي، وَرَجَائِي
لَمْحَةٌ عَنِ ٱلْمَقَالَةِ *
١-٢ (أ) فِيمَ نَرْغَبُ كُلُّنَا؟ (ب) مِمَّ نَحْنُ وَاثِقُونَ؟
كُلُّنَا نَرْغَبُ أَنْ يُحِبَّنَا مَنْ حَوْلَنَا وَيُعَامِلُونَا بِعَدْلٍ. أَمَّا إِذَا قَسَوْا عَلَيْنَا وَظَلَمُونَا مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى، فَقَدْ نَفْقِدُ ٱلْأَمَلَ وَنَشْعُرُ أَنَّنَا بِلَا قِيمَةٍ.
٢ وَإِلٰهُنَا يَهْوَهُ يَعْرِفُ كَمْ نَتُوقُ إِلَى ٱلْمَحَبَّةِ وَٱلْعَدْلِ. (مز ٣٣:٥) وَلَا شَكَّ أَنَّهُ يُحِبُّنَا كَثِيرًا وَيُرِيدُ أَنْ نُعَامَلَ مُعَامَلَةً عَادِلَةً. وَيُمْكِنُنَا أَنْ نَتَأَكَّدَ مِنْ ذٰلِكَ بِٱلتَّأَمُّلِ فِي ٱلشَّرِيعَةِ ٱلَّتِي أَعْطَاهَا لِلْإِسْرَائِيلِيِّينَ بِوَاسِطَةِ مُوسَى. فَهَلْ يَتَعَطَّشُ قَلْبُكَ إِلَى ٱلْعَاطِفَةِ، أَوْ تَتُوقُ رُوحُكَ ٱلْمُنْكَسِرَةُ إِلَى ٱلْعَدْلِ؟ تَأَمَّلْ مِنْ فَضْلِكَ كَيْفَ تَكْشِفُ ٱلشَّرِيعَةُ ٱلْمُوسَوِيَّةُ * ٱهْتِمَامَ يَهْوَهَ بِشَعْبِهِ.
٣ (أ) بِحَسَبِ رُومَا ١٣:٨-١٠، مَاذَا نَتَعَلَّمُ حِينَ نَدْرُسُ ٱلشَّرِيعَةَ ٱلْمُوسَوِيَّةَ؟ (ب) أَيُّ أَسْئِلَةٍ تُجِيبُ عَنْهَا هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةُ؟
٣ حِينَ نَدْرُسُ ٱلشَّرِيعَةَ ٱلْمُوسَوِيَّةَ، نَتَعَلَّمُ عَنْ مَشَاعِرِ يَهْوَهَ ٱلرَّقِيقَةِ. (اقرأ روما ١٣:٨-١٠.) لِذَا تُنَاقِشُ هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةُ بَعْضَ ٱلْوَصَايَا ٱلَّتِي أَعْطَاهَا لِلْإِسْرَائِيلِيِّينَ، وَتُجِيبُ عَنِ ٱلْأَسْئِلَةِ ٱلتَّالِيَةِ: لِمَ نَقُولُ إِنَّ ٱلشَّرِيعَةَ مَبْنِيَّةٌ عَلَى ٱلْمَحَبَّةِ؟ مَاذَا يَدُلُّ أَنَّهَا شَجَّعَتْ عَلَى ٱلْعَدْلِ؟ كَيْفَ لَزِمَ أَنْ يُطَبِّقَهَا أَصْحَابُ ٱلسُّلْطَةِ؟ وَمَنْ حَمَتْ خُصُوصًا؟ إِنَّ ٱلْإِجَابَةَ عَنْ هٰذِهِ ٱلْأَسْئِلَةِ تُعَزِّينَا، تَمْنَحُنَا ٱلرَّجَاءَ، وَتُقَرِّبُنَا أَكْثَرَ إِلَى أَبِينَا ٱلْمُحِبِّ. — اع ١٧:٢٧؛ رو ١٥:٤.
شَرِيعَةٌ مَبْنِيَّةٌ عَلَى ٱلْمَحَبَّةِ
٤ (أ) مَاذَا يَدُلُّ أَنَّ ٱلشَّرِيعَةَ مَبْنِيَّةٌ عَلَى ٱلْمَحَبَّةِ؟ (ب) أَيُّ وَصِيَّتَيْنِ أَشَارَ إِلَيْهِمَا يَسُوعُ بِحَسَبِ مَتَّى ٢٢:٣٦-٤٠؟
٤ يُمْكِنُنَا أَنْ نَقُولَ إِنَّ ٱلشَّرِيعَةَ ٱلْمُوسَوِيَّةَ مَبْنِيَّةٌ عَلَى ٱلْمَحَبَّةِ، لِأَنَّ يَهْوَهَ يَعْمَلُ كُلَّ شَيْءٍ بِدَافِعِ ٱلْمَحَبَّةِ. (١ يو ٤:٨) وَهُوَ أَسَّسَ كَامِلَ ٱلشَّرِيعَةِ عَلَى وَصِيَّتَيْنِ رَئِيسِيَّتَيْنِ: مَحَبَّةِ ٱللهِ وَمَحَبَّةِ ٱلْقَرِيبِ. (لا ١٩:١٨؛ تث ٦:٥؛ اقرأ متى ٢٢:٣٦-٤٠.) لِذَا لَا بُدَّ أَنَّ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنَ ٱلْوَصَايَا ٱلَّتِي يَزِيدُ عَدَدُهَا عَنْ ٦٠٠ تُعَلِّمُنَا عَنْ وَجْهٍ مِنْ مَحَبَّةِ يَهْوَهَ. لِنَتَأَمَّلْ فِي بَعْضِ ٱلْأَمْثِلَةِ.
٥-٦ مَاذَا يُرِيدُ يَهْوَهُ مِنَ ٱلزَّوْجَيْنِ، وَمَاذَا يُلَاحِظُ؟ أَعْطِ مِثَالًا.
٥ كُنْ وَفِيًّا لِرَفِيقِ زَوَاجِكَ، وَٱعْتَنِ بِأَوْلَادِكَ. يُرِيدُ يَهْوَهُ أَنْ يُحِبَّ ٱلزَّوْجَانِ وَاحِدُهُمَا ٱلْآخَرَ مَحَبَّةً شَدِيدَةً تَدُومُ مَدَى ٱلْحَيَاةِ. (تك ٢:٢٤؛ مت ١٩:٣-٦) وَٱلزِّنَى هُوَ جَرِيمَةٌ بَشِعَةٌ يَرْتَكِبُهَا ٱلشَّخْصُ بِحَقِّ شَرِيكِهِ. فَلَا عَجَبَ إِذًا أَنَّ ٱلْوَصِيَّةَ ٱلسَّابِعَةَ مِنَ ٱلْوَصَايَا ٱلْعَشْرِ حَرَّمَتِ ٱلزِّنَى. (تث ٥:١٨) فَهُوَ خَطِيَّةٌ «إِلَى ٱللهِ» وَطَعْنَةٌ فِي قَلْبِ رَفِيقِ ٱلزَّوَاجِ. (تك ٣٩:٧-٩) وَقَدْ تَمُرُّ سَنَوَاتٌ طَوِيلَةٌ دُونَ أَنْ يُشْفَى جُرْحُ ٱلْخِيَانَةِ.
٦ وَيَهْوَهُ يُلَاحِظُ كَيْفَ يُعَامِلُ ٱلزَّوْجَانِ وَاحِدُهُمَا ٱلْآخَرَ. مَثَلًا، أَرَادَ مِنَ ٱلرِّجَالِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ أَنْ يُعَامِلُوا زَوْجَاتِهِمْ مُعَامَلَةً جَيِّدَةً. لِذَا كَانَ عَلَى ٱلزَّوْجِ ٱلَّذِي يَحْتَرِمُ ٱلشَّرِيعَةَ أَنْ يُحِبَّ زَوْجَتَهُ وَأَلَّا يُطَلِّقَهَا لِأَسْبَابٍ تَافِهَةٍ. (تث ٢٤:١-٤؛ مت ١٩:٣، ٨) وَفِي حَالِ نَشَأَتْ مُشْكِلَةٌ خَطِيرَةٌ وَطَلَّقَهَا، لَزِمَ أَنْ يُعْطِيَهَا شَهَادَةَ طَلَاقٍ. فَحَمَتْهَا هٰذِهِ ٱلشَّهَادَةُ مِنْ أَنْ تُتَّهَمَ زُورًا بِٱلْعَهَارَةِ. وَكَمَا يَبْدُو، وَجَبَ عَلَى ٱلزَّوْجِ أَيْضًا أَنْ يَسْتَشِيرَ شُيُوخَ ٱلْمَدِينَةِ قَبْلَ أَنْ يُعْطِيَهَا شَهَادَةَ ٱلطَّلَاقِ. وَهٰكَذَا سَنَحَتْ لَهُمُ ٱلْفُرْصَةُ أَنْ يُسَاعِدُوا ٱلزَّوْجَيْنِ لِيُنْقِذَا زَوَاجَهُمَا. إِلَّا أَنَّ هٰذَا ٱلتَّرْتِيبَ ٱلَّذِي وَضَعَهُ يَهْوَهُ لَمْ يَمْنَعِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ دَائِمًا مِنْ أَنْ يُطَلِّقُوا زَوْجَاتِهِمْ لِأَسْبَابٍ أَنَانِيَّةٍ. وَلٰكِنْ فِي هٰذِهِ ٱلْحَالَاتِ، رَأَى يَهْوَهُ دُمُوعَ ٱلزَّوْجَاتِ وَأَحَسَّ بِأَلَمِهِنَّ. — مل ٢:١٣-١٦.
(أُنْظُرِ ٱلْفِقْرَتَيْنِ ٧-٨.) *
٧-٨ (أ) بِمَ أَوْصَى يَهْوَهُ ٱلْوَالِدِينَ؟ (اُنْظُرْ صُورَةَ ٱلْغِلَافِ.) (ب) أَيُّ دُرُوسٍ نَتَعَلَّمُهَا؟
٧ مِنْ جِهَةٍ أُخْرَى، تَكْشِفُ ٱلشَّرِيعَةُ أَنَّ يَهْوَهَ يَهْتَمُّ بِسَعَادَةِ ٱلْأَوْلَادِ وَأَمَانِهِمْ. فَقَدْ أَوْصَى ٱلْوَالِدِينَ أَنْ يَهْتَمُّوا بِحَاجَاتِ أَوْلَادِهِمِ ٱلرُّوحِيَّةِ، وَلَيْسَ ٱلْجَسَدِيَّةِ فَقَطْ. فَلَزِمَ أَنْ يَسْتَغِلُّوا كُلَّ فُرْصَةٍ لِيُعَلِّمُوهُمْ أَنْ يُحِبُّوا يَهْوَهَ وَيُقَدِّرُوا شَرِيعَتَهُ. (تث ٦:٦-٩؛ ٧:١٣) هٰذَا وَإِنَّ أَحَدَ ٱلْأَسْبَابِ ٱلَّتِي دَفَعَتْ يَهْوَهَ إِلَى مُعَاقَبَةِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ هُوَ أَنَّهُمْ آذَوْا بَعْضَ أَوْلَادِهِمْ بِطَرِيقَةٍ فَظِيعَةٍ. (ار ٧:٣١، ٣٣) فَقَدْ وَجَبَ أَنْ يَعْتَبِرُوهُمْ مِيرَاثًا ثَمِينًا مِنْ عِنْدِ ٱللهِ، أَيْ هَدِيَّةً يُعِزُّونَهَا، لَا غَرَضًا يَحِقُّ لَهُمْ أَنْ يُهْمِلُوهُ أَوْ يُلْحِقُوا بِهِ ٱلضَّرَرَ. — مز ١٢٧:٣.
٨ اَلدُّرُوسُ: يُلَاحِظُ يَهْوَهُ كَيْفَ يَتَعَامَلُ ٱلزَّوْجَانِ وَاحِدُهُمَا مَعَ ٱلْآخَرِ. وَيَطْلُبُ مِنَ ٱلْوَالِدِينَ أَنْ يُحِبُّوا أَوْلَادَهُمْ، وَسَيُحَاسِبُهُمْ إِذَا أَسَاءُوا مُعَامَلَتَهُمْ.
٩-١١ لِمَ أَعْطَى يَهْوَهُ ٱلْوَصِيَّةَ ٱلَّتِي حَرَّمَتِ ٱلطَّمَعَ؟
٩ لَا تَطْمَعْ. حَرَّمَتْ آخِرُ ٱلْوَصَايَا ٱلْعَشْرِ ٱلطَّمَعَ، أَيِ ٱشْتِهَاءَ مَا هُوَ لِلْآخَرِينَ. (تث ٥:٢١؛ رو ٧:٧) وَيَهْوَهُ أَعْطَى هٰذِهِ ٱلْوَصِيَّةَ لِيُعَلِّمَ شَعْبَهُ دَرْسًا مُهِمًّا: عَلَيْهِمْ أَنْ يَصُونُوا قَلْبَهُمْ، أَيْ يَحْمُوا أَفْكَارَهُمْ وَمَشَاعِرَهُمْ. فَهُوَ يَعْرِفُ أَنَّ ٱلتَّصَرُّفَاتِ ٱلشِّرِّيرَةَ تَبْدَأُ بِأَفْكَارٍ وَمَشَاعِرَ شِرِّيرَةٍ. (ام ٤:٢٣) وَإِذَا سَمَحَ إِسْرَائِيلِيٌّ لِلرَّغَبَاتِ ٱلْخَاطِئَةِ بِأَنْ تَنْمُوَ فِي قَلْبِهِ، فَعَلَى ٱلْأَرْجَحِ لَنْ يُعَامِلَ غَيْرَهُ بِمَحَبَّةٍ. مَثَلًا، وَقَعَ ٱلْمَلِكُ دَاوُدُ فِي هٰذَا ٱلْفَخِّ. فَمَعَ أَنَّهُ كَانَ بِٱلْإِجْمَالِ رَجُلًا صَالِحًا، طَمِعَ ذَاتَ مَرَّةٍ فِي زَوْجَةِ رَجُلٍ آخَرَ. وَشَهْوَتُهُ هٰذِهِ أَدَّتْ إِلَى ٱلْخَطِيَّةِ. (يع ١:١٤، ١٥) فَٱرْتَكَبَ ٱلْعَهَارَةَ وَحَاوَلَ أَنْ يَخْدَعَ زَوْجَ ٱلْمَرْأَةِ ثُمَّ تَسَبَّبَ بِقَتْلِهِ. — ٢ صم ١١:٢-٤؛ ١٢:٧-١١.
١٠ وَبِمَا أَنَّ يَهْوَهَ قَادِرٌ أَنْ يَعْرِفَ مَا فِي ٱلْقُلُوبِ، كَانَ يَعْرِفُ حِينَ يَكْسِرُ أَحَدُ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ وَصِيَّتَهُ عَنِ ٱلطَّمَعِ. (١ اخ ٢٨:٩) وَقَدْ أَظْهَرَتْ هٰذِهِ ٱلْوَصِيَّةُ أَنَّ عَلَيْهِمْ تَجَنُّبَ ٱلْأَفْكَارِ ٱلَّتِي تَقُودُ إِلَى ٱرْتِكَابِ ٱلْخَطَإِ. فَيَا لَحِكْمَةِ أَبِينَا يَهْوَهَ وَمَحَبَّتِهِ!
١١ اَلدُّرُوسُ: يَرَى يَهْوَهُ أَبْعَدَ مِنْ مَظْهَرِنَا ٱلْخَارِجِيِّ. فَهُوَ يَرَى ٱلْقَلْبَ، أَيْ مَا نَحْنُ عَلَيْهِ فِي ٱلدَّاخِلِ. (١ صم ١٦:٧) لِذَا لَا تَخْفَى عَلَيْهِ أَيُّ أَفْكَارٍ أَوْ مَشَاعِرَ أَوْ تَصَرُّفَاتٍ. وَهُوَ يُفَتِّشُ عَنِ ٱلصِّفَاتِ ٱلْجَيِّدَةِ فِي قَلْبِنَا وَيُشَجِّعُنَا أَنْ نُنَمِّيَهَا. لٰكِنَّهُ يُرِيدُ أَيْضًا أَنْ نُمَيِّزَ أَفْكَارَنَا ٱلْخَاطِئَةَ وَنَضْبُطَهَا قَبْلَ أَنْ تَدْفَعَنَا إِلَى ٱرْتِكَابِ ٱلْخَطَإِ. — ٢ اخ ١٦:٩؛ مت ٥:٢٧-٣٠.
شَرِيعَةٌ شَجَّعَتْ عَلَى ٱلْعَدْلِ
١٢ مَاذَا تَكْشِفُ ٱلشَّرِيعَةُ ٱلْمُوسَوِيَّةُ؟
١٢ تَكْشِفُ لَنَا ٱلشَّرِيعَةُ ٱلْمُوسَوِيَّةُ أَيْضًا أَنَّ يَهْوَهَ يُحِبُّ ٱلْعَدْلَ. (مز ٣٧:٢٨؛ اش ٦١:٨) وَقَدْ رَسَمَ لَنَا أَفْضَلَ مِثَالٍ فِي مُعَامَلَةِ ٱلْآخَرِينَ مُعَامَلَةً عَادِلَةً. فَحِينَ أَطَاعَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ وَصَايَاهُ، نَالُوا بَرَكَتَهُ. أَمَّا حِينَ تَجَاهَلُوا مَبَادِئَهُ ٱلْعَادِلَةَ وَٱلْبَارَّةَ، فَعَانَوُا ٱلْكَثِيرَ. لِنَتَأَمَّلِ ٱلْآنَ فِي وَصِيَّتَيْنِ إِضَافِيَّتَيْنِ مِنَ ٱلْوَصَايَا ٱلْعَشْرِ.
١٣-١٤ مَاذَا طَلَبَ يَهْوَهُ فِي أَوَّلِ وَصِيَّتَيْنِ مِنَ ٱلْوَصَايَا ٱلْعَشْرِ، وَكَيْفَ كَانَتَا لِفَائِدَةِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ؟
١٣ اُعْبُدْ يَهْوَهَ وَحْدَهُ. فِي أَوَّلِ وَصِيَّتَيْنِ مِنَ ٱلْوَصَايَا ٱلْعَشْرِ، طَلَبَ يَهْوَهُ مِنَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ أَنْ يُقَدِّمُوا لَهُ تَعَبُّدَهُمُ ٱلْمُطْلَقَ وَحَذَّرَهُمْ مِنْ عِبَادَةِ ٱلْأَصْنَامِ. (خر ٢٠:٣-٦) وَلَمْ يَضَعْ هَاتَيْنِ ٱلْوَصِيَّتَيْنِ لِفَائِدَتِهِ هُوَ، بَلْ لِفَائِدَةِ شَعْبِهِ. فَقَدِ ٱزْدَهَرُوا عِنْدَمَا بَقُوا أَوْلِيَاءَ لَهُ، فِي حِينَ عَانَوُا ٱلْكَثِيرَ عِنْدَمَا عَبَدُوا آلِهَةَ ٱلْأُمَمِ.
١٤ لِلْإِيضَاحِ، فَكِّرْ فِي ٱلْكَنْعَانِيِّينَ. فَقَدْ عَبَدُوا أَصْنَامًا جَامِدَةً بَدَلَ ٱلْإِلٰهِ ٱلْحَيِّ وَٱلْحَقِيقِيِّ. وَبِٱلنَّتِيجَةِ قَامُوا بِتَصَرُّفَاتٍ مُذِلَّةٍ. (مز ١١٥:٤-٨) فَفِي عِبَادَتِهِمْ، مَارَسُوا طُقُوسًا جِنْسِيَّةً مُنْحَطَّةً وَقَدَّمُوا ٱلْأَوْلَادَ ذَبَائِحَ. بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ، حِينَ تَجَاهَلَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ يَهْوَهَ وَعَبَدُوا ٱلْأَصْنَامَ، أَذَلُّوا أَنْفُسَهُمْ وَآذَوْا عَائِلَاتِهِمْ. (٢ اخ ٢٨:١-٤) كَمَا أَنَّ ٱلَّذِينَ تَوَلَّوُا ٱلْقِيَادَةَ أَهْمَلُوا مَبَادِئَ يَهْوَهَ ٱلْعَادِلَةَ. فَأَسَاءُوا ٱسْتِعْمَالَ سُلْطَتِهِمْ وَظَلَمُوا ٱلضُّعَفَاءَ وَٱلْمَسَاكِينَ. (حز ٣٤:١-٤) لٰكِنَّ يَهْوَهَ حَذَّرَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ أَنَّهُ سَيُعَاقِبُ ٱلَّذِينَ يُسِيئُونَ مُعَامَلَةَ ٱلْأَوْلَادِ وَٱلْأَرَامِلِ ٱلضُّعَفَاءِ. (تث ١٠:١٧، ١٨؛ ٢٧:١٩) بِٱلْمُقَابِلِ، بَارَكَ شَعْبَهُ حِينَ بَقُوا أَوْلِيَاءَ لَهُ وَعَامَلُوا بَعْضُهُمْ بَعْضًا بِعَدْلٍ. — ١ مل ١٠:٤-٩.
يَهْوَهُ يُحِبُّنَا وَيَعْرِفُ حِينَ نُظْلَمُ (اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ١٥.)
١٥ أَيُّ دُرُوسٍ نَتَعَلَّمُهَا عَنْ يَهْوَهَ؟
اش ٤٩:١٥) صَحِيحٌ أَنَّهُ قَدْ لَا يَتَدَخَّلُ فَوْرًا، لٰكِنَّهُ سَيُحَاسِبُ فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْمُنَاسِبِ مَنْ يُسِيئُونَ مُعَامَلَةَ غَيْرِهِمْ دُونَ تَوْبَةٍ.
١٥ اَلدُّرُوسُ: لَيْسَ يَهْوَهُ هُوَ ٱلْمَلُومَ إِذَا تَجَاهَلَ ٱلَّذِينَ يَدَّعُونَ عِبَادَتَهُ وَصَايَاهُ وَآذَوْا شَعْبَهُ. إِلَّا أَنَّهُ يُحِبُّنَا وَيَعْرِفُ حِينَ نُعَانِي ٱلظُّلْمَ. وَهُوَ يُحِسُّ بِأَلَمِنَا أَكْثَرَ مِمَّا تُحِسُّ ٱلْأُمُّ بِأَلَمِ طِفْلِهَا. (كَيْفَ لَزِمَ أَنْ تُطَبَّقَ ٱلشَّرِيعَةُ؟
١٦-١٨ مَاذَا تَنَاوَلَتِ ٱلشَّرِيعَةُ ٱلْمُوسَوِيَّةُ، وَأَيُّ دُرُوسٍ نَتَعَلَّمُهَا؟
١٦ تَنَاوَلَتِ ٱلشَّرِيعَةُ ٱلْمُوسَوِيَّةُ مَجَالَاتٍ عَدِيدَةً فِي حَيَاةِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ. لِذَا لَزِمَ أَنْ يَقْضِيَ ٱلشُّيُوخُ ٱلْمُعَيَّنُونَ قَضَاءً بَارًّا لِلشَّعْبِ. فَلَمْ يَكُونُوا مَسْؤُولِينَ عَنْ مُعَالَجَةِ مَسَائِلَ رُوحِيَّةٍ فَقَطْ، بَلِ ٱلْخِلَافَاتِ وَٱلْجَرَائِمِ أَيْضًا. تَأَمَّلْ فِي ٱلْأَمْثِلَةِ ٱلتَّالِيَةِ.
١٧ إِذَا قَتَلَ إِسْرَائِيلِيٌّ شَخْصًا مَا، لَمْ يُحْكَمْ عَلَيْهِ تِلْقَائِيًّا بِٱلْإِعْدَامِ. بَلْ كَانَ شُيُوخُ مَدِينَتِهِ يُحَقِّقُونَ فِي ٱلْقَضِيَّةِ قَبْلَ أَنْ يُقَرِّرُوا هَلْ يَسْتَحِقُّ ٱلْمَوْتَ. (تث ١٩:٢-٧، ١١-١٣) كَمَا أَنَّ ٱلشُّيُوخَ قَضَوْا فِي ٱلْعَدِيدِ مِنْ مَجَالَاتِ ٱلْحَيَاةِ ٱلْيَوْمِيَّةِ، مِنَ ٱلْخِلَافَاتِ ٱلْعَلَنِيَّةِ حَوْلَ ٱلْمُمْتَلَكَاتِ إِلَى ٱلْمَشَاكِلِ ٱلزَّوْجِيَّةِ ٱلْخَاصَّةِ. (خر ٢١:٣٥؛ تث ٢٢:١٣-١٩) وَمَاذَا كَانَتِ ٱلنَّتِيجَةُ حِينَ قَضَى ٱلشُّيُوخُ بِعَدْلٍ وَأَطَاعَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ ٱلشَّرِيعَةَ؟ اِسْتَفَادَ ٱلْجَمِيعُ وَكَرَّمَتِ ٱلْأُمَّةُ يَهْوَهَ. — لا ٢٠:٧، ٨؛ اش ٤٨:١٧، ١٨.
١٨ اَلدُّرُوسُ: كُلُّ أَوْجُهِ حَيَاتِنَا مُهِمَّةٌ فِي نَظَرِ يَهْوَهَ. وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ نُعَامِلَ ٱلْآخَرِينَ بِعَدْلٍ وَمَحَبَّةٍ. كَمَا يُلَاحِظُ مَا نَقُولُهُ وَنَفْعَلُهُ، حَتَّى حِينَ نَكُونُ وَحْدَنَا فِي ٱلْبَيْتِ. — عب ٤:١٣.
١٩-٢١ (أ) كَيْفَ لَزِمَ أَنْ يُعَامِلَ ٱلشُّيُوخُ وَٱلْقُضَاةُ شَعْبَ ٱللهِ؟ (ب) أَيُّ وَصَايَا حَمَتْ شَعْبَ ٱللهِ مِنَ ٱلظُّلْمِ، وَأَيُّ دُرُوسٍ نَتَعَلَّمُهَا؟
١٩ أَرَادَ يَهْوَهُ أَنْ يَحْمِيَ شَعْبَهُ مِنَ ٱلتَّأَثُّرِ بِٱلْفَسَادِ ٱلْمُنْتَشِرِ بَيْنَ ٱلْأُمَمِ ٱلْمُجَاوِرَةِ. لِذَا أَوْصَاهُمْ فِي مَجَالِ ٱلْقَضَاءِ أَنْ يُطَبِّقُوا ٱلشَّرِيعَةَ دُونَ مُحَابَاةٍ. وَلٰكِنْ مَا كَانَ يَحِقُّ لِلشُّيُوخِ وَٱلْقُضَاةِ أَنْ يَقْسُوا عَلَى ٱلشَّعْبِ، بَلْ لَزِمَ أَنْ يُحِبُّوا ٱلْعَدْلَ. — تث ١:١٣-١٧؛ ١٦:١٨-٢٠.
٢٠ وَبِدَافِعِ ٱلْمَحَبَّةِ، وَضَعَ يَهْوَهُ وَصَايَا تَحْمِي شَعْبَهُ مِنَ ٱلظُّلْمِ. مَثَلًا، قَلَّلَتِ ٱلشَّرِيعَةُ مِنْ إِمْكَانِيَّةِ ٱتِّهَامِ شَخْصٍ بِجَرِيمَةٍ ظُلْمًا. فَكَانَ يَحِقُّ لِلْمُتَّهَمِ أَنْ يَعْرِفَ مَنِ ٱلَّذِي يَتَّهِمُهُ. (تث ١٩:١٦-١٩؛ ٢٥:١) وَلِيُحْكَمَ عَلَيْهِ بِٱلذَّنْبِ، وَجَبَ أَنْ يُقَدِّمَ شَاهِدَانِ عَلَى ٱلْأَقَلِّ شَهَادَةً ضِدَّهُ. (تث ١٧:٦؛ ١٩:١٥) وَلٰكِنْ مَاذَا لَوِ ٱرْتَكَبَ إِسْرَائِيلِيٌّ جَرِيمَةً وَلَمْ يُوجَدْ سِوَى شَاهِدٍ وَاحِدٍ عَلَيْهَا؟ مَا كَانَ يَجِبُ أَنْ يَظُنَّ ٱلْمُجْرِمُ أَنَّهُ سَيُفْلِتُ مِنَ ٱلْعِقَابِ، فَيَهْوَهُ رَأَى مَا فَعَلَهُ. وَفِي ٱلْعَائِلَةِ، تَمَتَّعَ ٱلْآبَاءُ بِمِقْدَارٍ مِنَ ٱلسُّلْطَةِ، لٰكِنَّهَا كَانَتْ مَحْدُودَةً. فَفِي بَعْضِ ٱلْخِلَافَاتِ ٱلْعَائِلِيَّةِ، كَانَ مِنْ مَسْؤُولِيَّةِ شُيُوخِ ٱلْمَدِينَةِ أَنْ يَتَدَخَّلُوا وَيَأْخُذُوا ٱلْقَرَارَ ٱلنِّهَائِيَّ. — تث ٢١:١٨-٢١.
٢١ اَلدُّرُوسُ: يَرْسُمُ يَهْوَهُ أَفْضَلَ مِثَالٍ. فَهُوَ لَا يَظْلِمُ أَحَدًا أَبَدًا. (مز ٨٩:١٤) بَلْ يُكَافِئُ ٱلَّذِينَ يُطِيعُونَ وَصَايَاهُ بِوَلَاءٍ، وَيُعَاقِبُ مَنْ يُسِيئُونَ ٱسْتِعْمَالَ سُلْطَتِهِمْ. (٢ صم ٢٢:٢١-٢٣؛ حز ٩:٩، ١٠) صَحِيحٌ أَنَّ ٱلْبَعْضَ يَرْتَكِبُونَ ٱلشَّرَّ وَيُفْلِتُونَ فِي ٱلظَّاهِرِ مِنَ ٱلْعِقَابِ، لٰكِنَّ يَهْوَهَ يَحْرِصُ أَنْ يُحَاسَبُوا فِي ٱلْوَقْتِ ٱلَّذِي يَرَاهُ مُنَاسِبًا. (ام ٢٨:١٣) وَإِذَا لَمْ يَتُوبُوا، يُدْرِكُونَ كَمْ «مُخِيفٌ هُوَ ٱلْوُقُوعُ فِي يَدَيِ ٱللهِ ٱلْحَيِّ». — عب ١٠:٣٠، ٣١.
مَنْ حَمَتِ ٱلشَّرِيعَةُ خُصُوصًا؟
عِنْدَ تَسْوِيَةِ ٱلْخِلَافَاتِ، لَزِمَ أَنْ يَعْكِسَ ٱلشُّيُوخُ مَحَبَّةَ يَهْوَهَ لِشَعْبِهِ وَلِلْعَدْلِ (اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ٢٢.) *
٢٢-٢٤ (أ) مَنْ حَمَتِ ٱلشَّرِيعَةُ خُصُوصًا، وَأَيُّ دُرُوسٍ نَتَعَلَّمُهَا عَنْ يَهْوَهَ؟ (ب) أَيُّ تَحْذِيرٍ نَجِدُهُ فِي ٱلْخُرُوج ٢٢:٢٢-٢٤؟
٢٢ حَمَتِ ٱلشَّرِيعَةُ بِشَكْلٍ خَاصٍّ مَنْ يَعْجَزُونَ عَنْ حِمَايَةِ أَنْفُسِهِمْ، مِثْلَ ٱلْيَتَامَى وَٱلْأَرَامِلِ وَٱلْغُرَبَاءِ. أَوْصَى يَهْوَهُ ٱلْقُضَاةَ فِي إِسْرَائِيلَ: «لَا تُحَرِّفْ حُكْمَ ٱلْغَرِيبِ وَٱلْيَتِيمِ، وَلَا تَرْتَهِنْ ثَوْبَ أَرْمَلَةٍ». (تث ٢٤:١٧) فَقَدِ ٱهْتَمَّ ٱهْتِمَامًا شَخْصِيًّا بِٱلْأَضْعَفِ فِي ٱلْمُجْتَمَعِ، وَعَاقَبَ ٱلَّذِينَ أَسَاءُوا مُعَامَلَتَهُمْ. — اقرإ الخروج ٢٢:٢٢-٢٤.
٢٣ كَمَا حَمَتِ ٱلشَّرِيعَةُ ٱلْعَائِلَاتِ مِنَ ٱلْجَرَائِمِ ٱلْجِنْسِيَّةِ، وَذٰلِكَ بِتَحْرِيمِ كُلِّ أَشْكَالِ سِفَاحِ ٱلْقُرْبَى. (لا ١٨:٦-٣٠) فَٱلْأُمَمُ ٱلْمُجَاوِرَةُ سَمَحَتْ بِمِثْلِ هٰذَا ٱلسُّلُوكِ، حَتَّى إِنَّهَا تَقَبَّلَتْهُ. أَمَّا ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ، فَلَزِمَ أَنْ يَتَبَنَّوْا نَظْرَةَ يَهْوَهَ ٱلَّذِي ٱعْتَبَرَ هٰذَا ٱلنَّوْعَ مِنَ ٱلْجَرَائِمِ مَكْرَهَةً.
٢٤ اَلدُّرُوسُ: يُرِيدُ يَهْوَهُ مِنَ ٱلَّذِينَ يُعَيِّنُهُمْ فِي مَرَاكِزِ مَسْؤُولِيَّةٍ أَنْ يَهْتَمُّوا بِكُلِّ ٱلَّذِينَ تَحْتَ إِشْرَافِهِمْ. وَهُوَ يَكْرَهُ ٱلْجَرَائِمَ ٱلْجِنْسِيَّةَ وَيَحْرِصُ أَنْ يَنْعَمَ ٱلْجَمِيعُ، وَخُصُوصًا ٱلضُّعَفَاءَ، بِٱلْحِمَايَةِ وَٱلْمُعَامَلَةِ ٱلْعَادِلَةِ.
اَلشَّرِيعَةُ هِيَ «ظِلُّ ٱلْخَيْرَاتِ ٱلْآتِيَةِ»
٢٥-٢٦ (أ) لِمَ يُمْكِنُ تَشْبِيهُ ٱلْمَحَبَّةِ وَٱلْعَدْلِ بِٱلنَّفَسِ وَٱلْحَيَاةِ؟ (ب) مَاذَا تُنَاقِشُ ٱلْمَقَالَةُ ٱلتَّالِيَةُ مِنْ هٰذِهِ ٱلسِّلْسِلَةِ؟
٢٥ اَلْمَحَبَّةُ وَٱلْعَدْلُ هُمَا مِثْلُ ٱلنَّفَسِ وَٱلْحَيَاةِ؛ لَا يُمْكِنُ أَنْ يُوجَدَ أَحَدُهُمَا دُونَ ٱلْآخَرِ. فَعِنْدَمَا نَقْتَنِعُ أَنَّ يَهْوَهَ يُعَامِلُنَا بِعَدْلٍ، تَزْدَادُ مَحَبَّتُنَا لَهُ. وَحِينَ نُحِبُّهُ وَنُحِبُّ وَصَايَاهُ ٱلْبَارَّةَ، لَا يَسَعُنَا إِلَّا أَنْ نُحِبَّ ٱلْآخَرِينَ وَنُعَامِلَهُمْ بِعَدْلٍ.
٢٦ لَقَدْ قَوَّى عَهْدُ ٱلشَّرِيعَةِ ٱلْمُوسَوِيَّةِ عَلَاقَةَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ بِيَهْوَهَ. وَلٰكِنْ بَعْدَمَا تَمَّمَ يَسُوعُ ٱلشَّرِيعَةَ، أُبْطِلَتْ وَحَلَّ مَحَلَّهَا شَيْءٌ أَفْضَلُ. (رو ١٠:٤) فَٱلرَّسُولُ بُولُسُ وَصَفَ ٱلشَّرِيعَةَ بِأَنَّهَا «ظِلُّ ٱلْخَيْرَاتِ ٱلْآتِيَةِ». (عب ١٠:١) وَفِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ مِنْ هٰذِهِ ٱلسِّلْسِلَةِ، سَنُنَاقِشُ بَعْضَ هٰذِهِ ٱلْخَيْرَاتِ وَدَوْرَ ٱلْمَحَبَّةِ وَٱلْعَدْلِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ.
اَلتَّرْنِيمَةُ ١٠٩ لِتَكُنْ مَحَبَّتُكُمْ شَدِيدَةً مِنَ ٱلْقَلْبِ
^ الفقرة 5 هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةُ هِيَ ٱلْأُولَى فِي سِلْسِلَةٍ مِنْ أَرْبَعِ مَقَالَاتٍ تُنَاقِشُ لِمَ نَثِقُ بِأَنَّ يَهْوَهَ يَهْتَمُّ بِنَا. سَتُنْشَرُ ٱلْمَقَالَاتُ ٱلثَّلَاثُ ٱلْبَاقِيَةُ فِي عَدَدِ أَيَّارَ (مَايُو) ٢٠١٩ مِنْ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ. وَسَنَرَى فِيهَا كَيْفَ يُظْهِرُ يَهْوَهُ ٱلْمَحَبَّةَ وَٱلْعَدْلَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ، كَيْفَ يَصُونُ ٱلشُّيُوخُ ٱلْجَمَاعَةَ وَيَحْمِي ٱلْوَالِدُونَ أَوْلَادَهُمْ مِنَ ٱلْإِسَاءَةِ ٱلْجِنْسِيَّةِ، وَكَيْفَ نُعَزِّي ٱلَّذِينَ تَعَرَّضُوا لِلْإِسَاءَةِ فِي صِغَرِهِمْ.
^ الفقرة 2 شَرْحُ ٱلْمُفْرَدَاتِ وَٱلتَّعَابِيرِ: أَعْطَى يَهْوَهُ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ بِوَاسِطَةِ مُوسَى أَكْثَرَ مِنْ ٦٠٠ وَصِيَّةٍ. وَهِيَ تُسَمَّى «ٱلشَّرِيعَةَ»، «شَرِيعَةَ مُوسَى»، «ٱلشَّرِيعَةَ ٱلْمُوسَوِيَّةَ»، وَ «ٱلْوَصَايَا». إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ، غَالِبًا مَا تُشِيرُ «ٱلشَّرِيعَةُ» إِلَى ٱلْأَسْفَارِ ٱلْخَمْسَةِ ٱلْأُولَى (مِنَ ٱلتَّكْوِينِ إِلَى ٱلتَّثْنِيَةِ). كَمَا تُسْتَخْدَمُ أَحْيَانًا لِلْإِشَارَةِ إِلَى كَامِلِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْعِبْرَانِيَّةِ ٱلْمُوحَى بِهَا.
^ الفقرة 60 صُورَةُ ٱلْغِلَافِ: أَرَادَ يَهْوَهُ أَنْ يَشْعُرَ ٱلْأَوْلَادُ بِٱلْأَمَانِ وَأَنْ يُرَبِّيَهُمْ وَالِدُوهُمْ وَيُعَلِّمُوهُمْ بِمَحَبَّةٍ
وَصْفُ ٱلصُّورَةِ: أُمٌّ فِي إِسْرَائِيلَ قَدِيمًا تَتَحَدَّثُ مَعَ ٱبْنَتَيْهَا أَثْنَاءَ تَحْضِيرِ ٱلطَّعَامِ. وَفِي ٱلْخَلْفِ، يُدَرِّبُ ٱلْأَبُ ٱبْنَهُ عَلَى رِعَايَةِ ٱلْخِرَافِ.
^ الفقرة 64 وَصْفُ ٱلصُّورَةِ: اَلشُّيُوخُ عِنْدَ بَابِ ٱلْمَدِينَةِ يُسَاعِدُونَ بِمَحَبَّةٍ أَرْمَلَةً وَٱبْنَهَا بَعْدَمَا أَسَاءَ تَاجِرٌ مَحَلِّيٌّ مُعَامَلَتَهُمَا.