مقالة الدرس ١٠
ماذا يمنع ان اعتمد؟
«نَزَلَا كِلَاهُمَا فِي ٱلْمَاءِ، فِيلِبُّسُ وَٱلْخَصِيُّ، فَعَمَّدَهُ». — اع ٨:٣٨.
اَلتَّرْنِيمَةُ ٥٢ اَلِٱنْتِذَارُ وَٱلْمَعْمُودِيَّةُ
لَمْحَةٌ عَنِ ٱلْمَقَالَةِ *
١ مَاذَا خَسِرَ آدَمُ وَحَوَّاءُ، وَبِأَيَّةِ نَتِيجَةٍ؟
بِرَأْيِكَ، مَنْ يَحِقُّ لَهُ أَنْ يُحَدِّدَ مَا ٱلصَّحُّ وَمَا ٱلْخَطَأُ؟ عِنْدَمَا أَكَلَ آدَمُ وَحَوَّاءُ مِنْ شَجَرَةِ مَعْرِفَةِ ٱلْخَيْرِ وَٱلشَّرِّ، ٱخْتَارَا أَنْ يُحَدِّدَا هُمَا بِأَنْفُسِهِمَا مَا ٱلصَّحُّ وَمَا ٱلْخَطَأُ. وَأَظْهَرَا بِوُضُوحٍ أَنَّهُمَا لَا يَثِقَانِ بِيَهْوَهَ وَمَقَايِيسِهِ. (تك ٣:٢٢) لٰكِنَّ خَسَارَتَهُمَا كَانَتْ كَبِيرَةً. فَقَدْ خَسِرَا صَدَاقَتَهُمَا مَعَ يَهْوَهَ وَرَجَاءَ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ. وَأَوْرَثَا أَوْلَادَهُمَا ٱلْخَطِيَّةَ وَٱلْمَوْتَ. (رو ٥:١٢) فَمِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ قَرَارَهُمَا أَدَّى إِلَى كَارِثَةٍ.
عِنْدَمَا تَعَلَّمَ ٱلْخَصِيُّ ٱلْحَبَشِيُّ عَنْ يَسُوعَ، أَرَادَ أَنْ يَعْتَمِدَ فَوْرًا (اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَتَيْنِ ٢-٣.)
٢-٣ (أ) مَاذَا كَانَتْ رَدَّةُ فِعْلِ ٱلْخَصِيِّ ٱلْحَبَشِيِّ عِنْدَمَا بَشَّرَهُ فِيلِبُّسُ؟ (ب) مَا ٱلْبَرَكَاتُ ٱلَّتِي نَحْصُلُ عَلَيْهَا بَعْدَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ، وَأَيُّ سُؤَالَيْنِ سَنُنَاقِشُهُمَا؟
٢ لَاحِظِ ٱلْفَرْقَ بَيْنَ مَوْقِفِ آدَمَ وَحَوَّاءَ وَمَوْقِفِ ٱلْخَصِيِّ ٱلْحَبَشِيِّ. فَعِنْدَمَا أَخْبَرَهُ فِيلِبُّسُ مَا فَعَلَهُ يَهْوَهُ وَيَسُوعُ مِنْ أَجْلِهِ، قَدَّرَ مَا تَعَلَّمَهُ وَٱعْتَمَدَ فَوْرًا. (اع ٨:٣٤-٣٨) وَمِثْلَ هٰذَا ٱلْخَصِيِّ، عِنْدَمَا نَنْتَذِرُ وَنَعْتَمِدُ، نُظْهِرُ بِوُضُوحٍ أَنَّنَا نُقَدِّرُ مَا فَعَلَهُ يَهْوَهُ وَيَسُوعُ مِنْ أَجْلِنَا. كَمَا نُظْهِرُ ثِقَتَنَا بِيَهْوَهَ وَنَعْتَرِفُ أَنَّهُ هُوَ مَنْ يَحِقُّ لَهُ أَنْ يُحَدِّدَ مَا ٱلصَّحُّ وَمَا ٱلْخَطَأُ.
٣ فَكِّرْ فِي ٱلْبَرَكَاتِ ٱلَّتِي نَحْصُلُ عَلَيْهَا بَعْدَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ. مَثَلًا، يَعِدُنَا مت ٢٠:٢٨؛ اع ١٠:٤٣) أَيْضًا، نُصْبِحُ مِنْ عَائِلَةِ يَهْوَهَ وَنَتَمَتَّعُ بِمُسْتَقْبَلٍ جَمِيلٍ. (يو ١٠:١٤-١٦؛ رو ٨:٢٠، ٢١) لٰكِنْ رَغْمَ كُلِّ هٰذِهِ ٱلْبَرَكَاتِ، بَعْضُ ٱلَّذِينَ يَتَعَلَّمُونَ عَنْ يَهْوَهَ يَتَرَدَّدُونَ فِي ٱلْمَعْمُودِيَّةِ. فَمَا ٱلتَّحَدِّيَاتُ ٱلَّتِي تَمْنَعُهُمْ؟ وَكَيْفَ يَتَخَطَّوْنَهَا؟
يَهْوَهُ أَنْ يُعْطِيَنَا كُلَّ مَا خَسَّرَنَا إِيَّاهُ آدَمُ وَحَوَّاءُ. وَهٰذَا يَشْمُلُ رَجَاءَ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ. وَعَلَى أَسَاسِ إِيمَانِنَا بِيَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ، يَغْفِرُ يَهْوَهُ خَطَايَانَا وَيُعْطِينَا ضَمِيرًا طَاهِرًا. (لِمَاذَا يَتَرَدَّدُ ٱلْبَعْضُ فِي ٱلْمَعْمُودِيَّةِ؟
تَحَدِّيَاتٌ تَمْنَعُ ٱلْبَعْضَ أَنْ يَعْتَمِدُوا
قِلَّةُ ٱلثِّقَةِ بِٱلنَّفْسِ (اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَتَيْنِ ٤-٥.) *
٤-٥ مَاذَا مَنَعَ آيْفَرِي وَهَانَا أَنْ يَعْتَمِدَا؟
٤ قِلَّةُ ٱلثِّقَةِ بِٱلنَّفْسِ. وَالِدَا آيْفَرِي مِنْ شُهُودِ يَهْوَهَ، وَأَبُوهُ شَيْخٌ نَشِيطٌ وَيَهْتَمُّ بِعَائِلَتِهِ. مَعَ ذٰلِكَ، كَانَ آيْفَرِي يَتَرَدَّدُ فِي ٱلْمَعْمُودِيَّةِ. يَقُولُ: «خِفْتُ أَلَّا أَكُونَ مِثْلَ وَالِدِي». وَلَمْ يَثِقْ آيْفَرِي أَنَّهُ سَيَقْدِرُ أَنْ يُتَمِّمَ ٱلْمَسْؤُولِيَّاتِ ٱلَّتِي سَتُعْطَى لَهُ. يَذْكُرُ: «كُنْتُ أَخَافُ أَنْ يُطْلَبَ مِنِّي أَنْ أُصَلِّيَ عَلَانِيَةً أَوْ أُلْقِيَ خِطَابًا أَوْ أَقُودَ فَرِيقًا فِي خِدْمَةِ ٱلْحَقْلِ».
٥ تَرَبَّتْ هَانَا (١٨ سَنَةً) فِي عَائِلَةٍ مَسِيحِيَّةٍ. رَغْمَ ذٰلِكَ، ظَنَّتْ أَنَّهَا لَنْ تَقْدِرَ أَنْ تُرْضِيَ يَهْوَهَ. وَمَا ٱلسَّبَبُ؟ قِلَّةُ ٱلثِّقَةِ بِٱلنَّفْسِ. فَأَحْيَانًا، كَانَتْ هَانَا تَشْعُرُ بِٱلْحُزْنِ ٱلشَّدِيدِ لِدَرَجَةِ أَنَّهَا كَانَتْ تُؤْذِي نَفْسَهَا. وَهٰذَا زَادَ ٱلْوَضْعَ سُوءًا. تَذْكُرُ: «لَمْ أُخْبِرْ أَحَدًا، حَتَّى وَالِدَيَّ، عَمَّا كُنْتُ أَفْعَلُهُ. وَظَنَنْتُ أَنَّ يَهْوَهَ لَنْ يَقْبَلَ أَبَدًا أَنْ أَكُونَ مِنْ خُدَّامِهِ».
تَأْثِيرُ ٱلْأَصْدِقَاءِ (اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ٦.) *
٦ مَاذَا مَنَعَ فَانِيسَّا أَنْ تَعْتَمِدَ؟
٦ تَأْثِيرُ ٱلْأَصْدِقَاءِ. تَقُولُ فَانِيسَّا (٢٢ سَنَةً): «كَانَ لَدَيَّ صَدِيقَةٌ مُقَرَّبَةٌ مِنِّي عَرَفْتُهَا مِنْ عَشْرِ سَنَوَاتٍ تَقْرِيبًا». لٰكِنَّ هٰذِهِ ٱلصَّدِيقَةَ لَمْ تَدْعَمْ فَانِيسَّا كَيْ تَصِلَ إِلَى هَدَفِ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ. وَهٰذَا أَحْزَنَ فَانِيسَّا. تُخْبِرُ: «أَسْتَصْعِبُ أَنْ أَبْنِيَ صَدَاقَاتٍ جَدِيدَةً. لِذَا ظَنَنْتُ أَنِّي إِذَا أَنْهَيْتُ عَلَاقَتِي مَعَ صَدِيقَتِي، فَلَنْ أَجِدَ أَبَدًا أَصْدِقَاءَ غَيْرَهَا».
اَلْخَوْفُ مِنَ ٱلْفَشَلِ (اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ٧.) *
٧ مِمَّ خَافَتْ مِيكَايِلَّا، وَلِمَاذَا؟
٧ اَلْخَوْفُ مِنَ ٱلْفَشَلِ. كَانَ عُمْرُ مِيكَايِلَّا خَمْسَ سَنَوَاتٍ عِنْدَمَا فُصِلَ أَخُوهَا مِنَ ٱلْجَمَاعَةِ. وَفِيمَا كَانَتْ تَكْبُرُ، رَأَتْ كَمْ حَزِنَ وَالِدَاهَا بِسَبَبِ تَصَرُّفَاتِ
أَخِيهَا. تَقُولُ: «خِفْتُ أَنْ أَعْتَمِدَ ثُمَّ أُخْطِئَ وَأُفْصَلَ وَأُسَبِّبَ ٱلْمَزِيدَ مِنَ ٱلْحُزْنِ لِوَالِدَيَّ».اَلْخَوْفُ مِنَ ٱلْمُقَاوَمَةِ (اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ٨.) *
٨ مِمَّ خَافَ شَابٌّ ٱسْمُهُ مَايْلْز؟
٨ اَلْخَوْفُ مِنَ ٱلْمُقَاوَمَةِ. وَالِدُ مَايْلْز وَزَوْجَةُ أَبِيهِ يَخْدُمَانِ يَهْوَهَ، أَمَّا أُمُّهُ فَلَيْسَتْ شَاهِدَةً. يَقُولُ: «عِشْتُ مَعَ أُمِّي ١٨ سَنَةً. وَلَمْ يَكُنْ سَهْلًا عَلَيَّ أَنْ أُخْبِرَهَا أَنِّي أُرِيدُ أَنْ أَعْتَمِدَ. لَقَدْ رَأَيْتُ رَدَّةَ فِعْلِهَا عِنْدَمَا أَصْبَحَ أَبِي شَاهِدًا. لِذَا خِفْتُ أَنْ تَغْضَبَ مِنِّي وَتُقَاوِمَنِي أَنَا أَيْضًا».
كَيْفَ تَتَخَطَّى هٰذِهِ ٱلتَّحَدِّيَاتِ؟
٩ كَيْفَ يُؤَثِّرُ فِيكَ ٱلتَّعَلُّمُ عَنْ مَحَبَّةِ يَهْوَهَ وَصَبْرِهِ؟
٩ قَرَّرَ آدَمُ وَحَوَّاءُ أَنْ يَسْتَقِلَّا عَنْ يَهْوَهَ لِأَنَّهُمَا لَمْ يُحِبَّاهُ مِنْ كُلِّ قَلْبِهِمَا. مَعَ ذٰلِكَ، سَمَحَ لَهُمَا يَهْوَهُ أَنْ يَعِيشَا فَتْرَةً مِنَ ٱلْوَقْتِ. وَهٰكَذَا ٱسْتَطَاعَا أَنْ يُنْجِبَا ٱلْأَوْلَادَ وَيُقَرِّرَا هُمَا بِنَفْسِهِمَا كَيْفَ يُرَبِّيَانِهِمْ. لٰكِنْ سُرْعَانَ مَا تَبَيَّنَ أَنَّ قَرَارَهُمَا فَاشِلٌ. فَٱبْنُهُمَا ٱلْبِكْرُ قَتَلَ أَخَاهُ. وَمَعَ ٱلْوَقْتِ، ٱنْتَشَرَ ٱلْعُنْفُ وَٱلْأَنَانِيَّةُ بَيْنَ ٱلْبَشَرِ. (تك ٤:٨؛ ٦:١١-١٣) إِلَّا أَنَّ يَهْوَهَ هَيَّأَ وَسِيلَةً لِيُخَلِّصَ أَوْلَادَ آدَمَ وَحَوَّاءَ ٱلَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَخْدُمُوهُ. (يو ٦:٣٨-٤٠، ٥٧، ٥٨) وَكُلَّمَا تَعَلَّمْتَ عَنْ مَحَبَّةِ يَهْوَهَ وَصَبْرِهِ، قَوِيَتْ مَحَبَّتُكَ لَهُ. وَبَدَلَ أَنْ تَفْعَلَ مِثْلَ آدَمَ وَحَوَّاءَ، سَتَخْتَارُ أَنْ تَنْذُرَ حَيَاتَكَ لَهُ.
كَيْفَ تَتَخَطَّى هٰذِهِ ٱلتَّحَدِّيَاتِ
(اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَتَيْنِ ٩-١٠.) *
١٠ كَيْفَ يُسَاعِدُنَا ٱلتَّأَمُّلُ فِي ٱلْمَزْمُور ١٩:٧ أَنْ نَخْدُمَ يَهْوَهَ؟
١٠ اِسْتَمِرَّ فِي ٱلتَّعَلُّمِ عَنْ يَهْوَهَ. كُلَّمَا تَعَلَّمْتَ عَنْ يَهْوَهَ، زَادَتْ ثِقَتُكَ أَنَّكَ سَتَنْجَحُ فِي خِدْمَتِهِ. يَقُولُ آيْفَرِي ٱلْمَذْكُورُ سَابِقًا: «قَوِيَتْ ثِقَتِي بِنَفْسِي عِنْدَمَا تَأَمَّلْتُ فِي وَعْدِ يَهْوَهَ فِي ٱلْمَزْمُور ١٩:٧». (اقرأها.) وَحِينَ رَأَى آيْفَرِي كَيْفَ تَمَّمَ يَهْوَهُ هٰذَا ٱلْوَعْدَ، نَمَتْ مَحَبَّتُهُ لَهُ. وَٱلْمَحَبَّةُ لَا تَبْنِي ٱلثِّقَةَ بِٱلنَّفْسِ فَقَطْ، بَلْ تُقَوِّي ٱلشَّخْصَ كَيْ يَفْعَلَ مَا يُرْضِي يَهْوَهَ. تَقُولُ هَانَا ٱلْمَذْكُورَةُ مِنْ قَبْلُ: «عَرَفْتُ مِنْ خِلَالِ قِرَاءَتِي لِلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَدَرْسِي ٱلشَّخْصِيِّ أَنِّي عِنْدَمَا أُوذِي نَفْسِي، أُوذِي يَهْوَهَ أَيْضًا». (١ بط ٥:٧) فَطَبَّقَتْ هَانَا مَا تَعَلَّمَتْهُ مِنْ كَلِمَةِ ٱللهِ. (يع ١:٢٢) وَمَا ٱلنَّتِيجَةُ؟ تَذْكُرُ: «عِنْدَمَا رَأَيْتُ كَمْ تُفِيدُنِي طَاعَةُ يَهْوَهَ، قَوِيَتْ مَحَبَّتِي لَهُ. وَأَنَا ٱلْآنَ مُتَأَكِّدَةٌ أَنَّ يَهْوَهَ سَيَكُونُ إِلَى جَانِبِي عِنْدَمَا أَحْتَاجُ إِلَيْهِ». وَقَدْ تَغَلَّبَتْ هَانَا عَلَى عَادَتِهَا ٱلسَّيِّئَةِ وَنَذَرَتْ حَيَاتَهَا لِيَهْوَهَ وَٱعْتَمَدَتْ.
(اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ١١.) *
١١ كَيْفَ بَنَتْ فَانِيسَّا صَدَاقَاتٍ جَيِّدَةً، وَمَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْهَا؟
١١ اِخْتَرْ أَصْدِقَاءَ جَيِّدِينَ. عَرَفَتْ فَانِيسَّا، ٱلْمَذْكُورَةُ سَابِقًا، أَنَّ صَدِيقَتَهَا تُؤَخِّرُهَا عَنِ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ. فَأَنْهَتْ صَدَاقَتَهُمَا وَبَذَلَتْ جُهْدَهَا كَيْ تَبْنِيَ صَدَاقَاتٍ جَدِيدَةً دَاخِلَ ٱلْجَمَاعَةِ. وَمِثَالُ نُوحٍ وَعَائِلَتِهِ سَاعَدَهَا كَثِيرًا. فَهِيَ تَقُولُ: «كَانُوا مُحَاطِينَ بِأَشْخَاصٍ لَا يُحِبُّونَ يَهْوَهَ. لٰكِنَّ مُعَاشَرَتَهُمْ بَعْضِهِمْ لِبَعْضٍ قَوَّتْهُمْ كَثِيرًا». وَبَعْدَمَا ٱعْتَمَدَتْ فَانِيسَّا، أَصْبَحَتْ فَاتِحَةً. تَذْكُرُ: «سَاعَدَنِي ٱلْفَتْحُ أَنْ يَكُونَ لَدَيَّ أَصْدِقَاءُ جَيِّدُونَ فِي جَمَاعَتِي وَفِي جَمَاعَاتٍ أُخْرَى أَيْضًا». أَنْتَ كَذٰلِكَ تَقْدِرُ أَنْ تَبْنِيَ صَدَاقَاتٍ جَيِّدَةً إِذَا ٱنْشَغَلْتَ بِٱلْعَمَلِ ٱلَّذِي أَوْكَلَهُ إِلَيْنَا يَهْوَهُ. — مت ٢٤:١٤.
(اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَاتِ ١٢-١٥.) *
١٢ أَيُّ نَوْعٍ مِنَ ٱلْخَوْفِ لَمْ يَمْتَلِكْهُ آدَمُ وَحَوَّاءُ، وَمَاذَا كَانَتِ ٱلنَّتِيجَةُ؟
١٢ نَمِّ ٱلنَّوْعَ ٱلصَّحِيحَ مِنَ ٱلْخَوْفِ. بَعْضُ أَنْوَاعِ ٱلْخَوْفِ مُفِيدٌ. فَيَلْزَمُ مَثَلًا أَنْ نَخَافَ مِنْ إِحْزَانِ يَهْوَهَ. (مز ١١١:١٠) فَلَوْ خَافَ آدَمُ وَحَوَّاءُ مِنْ إِحْزَانِ يَهْوَهَ لَمَا تَمَرَّدَا عَلَيْهِ. لٰكِنَّهُمَا تَمَرَّدَا. وَبَعْدَ ذٰلِكَ، ٱنْفَتَحَتْ أَعْيُنُهُمَا، أَيْ أَدْرَكَا أَنَّهُمَا خَاطِئَانِ. وَمَعَ ٱلْأَسَفِ، لَمْ يَعُدْ بِإِمْكَانِهِمَا إِلَّا أَنْ يُورِثَا أَوْلَادَهُمَا ٱلْخَطِيَّةَ وَٱلْمَوْتَ. وَعِنْدَمَا عَلِمَا أَنَّهُمَا أَخْطَآ، خَجِلَا لِأَنَّهُمَا عُرْيَانَانِ وَغَطَّيَا أَنْفُسَهُمَا. — تك ٣:٧، ٢١.
١٣-١٤ (أ) حَسَبَ ١ بُطْرُس ٣:٢١، لِمَاذَا لَا دَاعِيَ أَنْ نَخَافَ مِنَ ٱلْمَوْتِ؟ (ب) أَيُّ أَسْبَابٍ تَدْفَعُنَا أَنْ نُحِبَّ يَهْوَهَ؟
١ بطرس ٣:٢١.
١٣ مِنْ جِهَةٍ أُخْرَى، لَا دَاعِيَ أَنْ نَخَافَ مِنَ ٱلْمَوْتِ. فَيَهْوَهُ هَيَّأَ لَنَا وَسِيلَةً لِنَعِيشَ حَيَاةً أَبَدِيَّةً. لِذَا حَتَّى لَوْ أَخْطَأْنَا وَبَعْدَ ذٰلِكَ تُبْنَا بِصِدْقٍ، يُسَامِحُنَا يَهْوَهُ عَلَى أَسَاسِ إِيمَانِنَا بِذَبِيحَةِ يَسُوعَ. وَإِحْدَى ٱلطُّرُقِ ٱلْمُهِمَّةِ لِنُظْهِرَ هٰذَا ٱلْإِيمَانَ هِيَ ٱلِٱنْتِذَارُ وَٱلْمَعْمُودِيَّةُ. — اقرأ١٤ وَلَدَيْنَا أَسْبَابٌ كَثِيرَةٌ لِنُحِبَّ يَهْوَهَ. فَهُوَ يُعْطِينَا أُمُورًا نَتَمَتَّعُ بِهَا كُلَّ يَوْمٍ، وَيُعَلِّمُنَا ٱلْحَقَّ عَنْهُ وَعَنْ قَصْدِهِ. (يو ٨:٣١، ٣٢) أَيْضًا، هَيَّأَ لَنَا يَهْوَهُ ٱلْجَمَاعَةَ ٱلْمَسِيحِيَّةَ كَيْ تُوَجِّهَنَا وَتَدْعَمَنَا. وَهُوَ يُقَوِّينَا لِنَتَحَمَّلَ مَشَاكِلَنَا، وَيَمْنَحُنَا رَجَاءَ ٱلْعَيْشِ حَيَاةً أَبَدِيَّةً فِي ٱلْفِرْدَوْسِ. (مز ٦٨:١٩؛ رؤ ٢١:٣، ٤) وَعِنْدَمَا نَتَأَمَّلُ فِي مَحَبَّةِ يَهْوَهَ لَنَا وَفِي كُلِّ مَا فَعَلَهُ مِنْ أَجْلِنَا، تَقْوَى مَحَبَّتُنَا لَهُ. وَهٰذِهِ ٱلْمَحَبَّةُ تُسَاعِدُنَا أَنْ نُنَمِّيَ ٱلنَّوْعَ ٱلْجَيِّدَ مِنَ ٱلْخَوْفِ: اَلْخَوْفَ مِنْ إِحْزَانِ مَنْ نُحِبُّهُ كَثِيرًا.
١٥ كَيْفَ ٱسْتَطَاعَتْ مِيكَايِلَّا أَنْ تَتَخَطَّى خَوْفَهَا مِنَ ٱلْفَشَلِ؟
١٥ اِسْتَطَاعَتْ مِيكَايِلَّا أَنْ تَتَخَطَّى خَوْفَهَا مِنَ ٱلْفَشَلِ عِنْدَمَا فَهِمَتْ كَمْ غَفُورٌ هُوَ يَهْوَهُ. تَقُولُ: «أَدْرَكْتُ أَنَّنَا جَمِيعًا نَاقِصُونَ وَنُخْطِئُ أَحْيَانًا، لٰكِنَّ يَهْوَهَ يُحِبُّنَا وَيُسَامِحُنَا عَلَى أَسَاسِ ٱلْفِدْيَةِ». وَمَحَبَّةُ مِيكَايِلَّا لِيَهْوَهَ دَفَعَتْهَا أَنْ تَنْتَذِرَ وَتَعْتَمِدَ.
(اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ١٦.) *
١٦ كَيْفَ تَغَلَّبَ مَايْلْز عَلَى خَوْفِهِ مِنَ ٱلْمُقَاوَمَةِ؟
١٦ أَمَّا مَايْلْزُ، ٱلَّذِي كَانَ خَائِفًا مِنْ مُقَاوَمَةِ أُمِّهِ، فَطَلَبَ مُسَاعَدَةَ نَاظِرِ ٱلدَّائِرَةِ. يُخْبِرُ: «هُوَ أَيْضًا تَرَبَّى فِي بَيْتٍ مُنْقَسِمٍ. لِذَا سَاعَدَنِي أَنْ أُفَكِّرَ كَيْفَ أُوضِحُ لِأُمِّي أَنِّي أَخَذْتُ شَخْصِيًّا قَرَارَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ، دُونَ ضَغْطٍ مِنْ أَبِي». مَعَ ذٰلِكَ، لَمْ تَكُنْ رَدَّةُ فِعْلِ أُمِّهِ إِيجَابِيَّةً. فَٱضْطُرَّ أَنْ يَتْرُكَ ٱلْبَيْتَ. لٰكِنَّهُ ٱلْتَزَمَ بِقَرَارِهِ أَنْ يَعْتَمِدَ. يَقُولُ: «تَأَثَّرْتُ كَثِيرًا حِينَ تَعَلَّمْتُ عَنْ كُلِّ مَا فَعَلَهُ يَهْوَهُ مِنْ أَجْلِي. فَٱلتَّفْكِيرُ بِعُمْقٍ فِي فِدْيَةِ يَسُوعَ سَاعَدَنِي أَنْ أَفْهَمَ كَمْ يُحِبُّنِي يَهْوَهُ. وَهٰذَا دَفَعَنِي أَنْ أَنْتَذِرَ وَأَعْتَمِدَ».
اِلْتَزِمْ بِقَرَارِكَ
أَظْهِرْ تَقْدِيرَكَ لِمَا يَفْعَلُهُ يَهْوَهُ مِنْ أَجْلِكَ (اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ١٧.)
١٧ كَيْفَ نُظْهِرُ أَنَّنَا نُقَدِّرُ مَا يَفْعَلُهُ يَهْوَهُ مِنْ أَجْلِنَا؟
١٧ عِنْدَمَا أَكَلَتْ حَوَّاءُ مِنَ ٱلشَّجَرَةِ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ، رَفَضَتْ أَبَاهَا ٱلسَّمَاوِيَّ. وَحِينَ ٱنْضَمَّ إِلَيْهَا آدَمُ، أَظْهَرَ أَنَّهُ لَا يُقَدِّرُ عَطَايَا يَهْوَهَ ٱلْكَثِيرَةَ. فَكَيْفَ نُظْهِرُ أَنَّنَا
بِعَكْسِهِمَا نُقَدِّرُ مَا يَفْعَلُهُ يَهْوَهُ مِنْ أَجْلِنَا؟ مِنْ خِلَالِ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ. فَحِينَ نَعْتَمِدُ، نَعْتَرِفُ أَنَّ لِيَهْوَهَ ٱلْحَقَّ أَنْ يُحَدِّدَ مَا ٱلصَّحُّ وَمَا ٱلْخَطَأُ، وَنُبَرْهِنُ أَنَّنَا نُحِبُّ أَبَانَا وَنَثِقُ بِهِ.١٨ كَيْفَ تَنْجَحُ فِي خِدْمَةِ يَهْوَهَ؟
١٨ بَعْدَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ، نَسْتَصْعِبُ أَحْيَانًا أَنْ نَسْتَمِرَّ فِي ٱلسَّيْرِ حَسَبَ مَبَادِئِ يَهْوَهَ. لٰكِنَّ ٱلْمَلَايِينَ يَتَمَكَّنُونَ مِنَ ٱلْعَيْشِ بِٱنْسِجَامٍ مَعَهَا سَنَةً بَعْدَ سَنَةٍ. أَنْتَ أَيْضًا، تَقْدِرُ أَنْ تَكُونَ وَاحِدًا مِنْهُمْ إِذَا عَمَّقْتَ فَهْمَكَ لِلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، رَافَقْتَ ٱلْإِخْوَةَ وَٱلْأَخَوَاتِ دَائِمًا، وَأَخْبَرْتَ ٱلنَّاسَ بِحَمَاسَةٍ عَنْ أَبِيكَ ٱلْمُحِبِّ. (عب ١٠:٢٤، ٢٥) وَعِنْدَمَا تَأْخُذُ قَرَارًا مَا، أَصْغِ إِلَى ٱلنَّصِيحَةِ مِنْ يَهْوَهَ بِوَاسِطَةِ كَلِمَتِهِ وَهَيْئَتِهِ. (اش ٣٠:٢١) وَعِنْدَئِذٍ كُلُّ مَا تَفْعَلُهُ يَنْجَحُ. — ام ١٦:٣، ٢٠.
١٩ فِيمَ يَجِبُ أَنْ تُفَكِّرَ دَائِمًا، وَلِمَاذَا؟
١٩ وَإِذَا فَكَّرْتَ دَائِمًا كَمْ تُفِيدُكَ طَاعَةُ يَهْوَهَ، تَقْوَى مَحَبَّتُكَ لَهُ وَلِمَبَادِئِهِ. وَعِنْدَئِذٍ لَنْ تَتَوَقَّفَ عَنْ خِدْمَةِ يَهْوَهَ مَهْمَا حَاوَلَ ٱلشَّيْطَانُ أَنْ يُغْرِيَكَ. تَخَيَّلْ نَفْسَكَ بَعْدَ أَلْفِ سَنَةٍ. لَا شَكَّ أَنَّكَ آنَذَاكَ سَتَتَذَكَّرُ مَعْمُودِيَّتَكَ وَتَقُولُ: «إِنَّهَا أَفْضَلُ قَرَارٍ أَخَذْتُهُ!».
اَلتَّرْنِيمَةُ ٢٨ مَنْ صَدِيقُكَ يَا يَهْوَهُ؟
^ الفقرة 5 أَهَمُّ قَرَارٍ فِي حَيَاتِنَا هُوَ قَرَارُ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ. لِمَاذَا؟ سَتُجِيبُ ٱلْمَقَالَةُ عَنْ هٰذَا ٱلسُّؤَالِ. وَسَتُسَاعِدُ ٱلَّذِينَ يُفَكِّرُونَ فِي ٱلْمَعْمُودِيَّةِ أَنْ يَتَخَطَّوُا ٱلتَّحَدِّيَاتِ ٱلَّتِي تَمْنَعُهُمْ مِنْ أَخْذِ هٰذِهِ ٱلْخُطْوَةِ.
^ الفقرة 56 وَصْفُ ٱلصُّورَةِ: اَلثِّقَةُ بِٱلنَّفْسِ: شَابٌّ يَخَافُ أَنْ يُشَارِكَ فِي ٱلِٱجْتِمَاعِ.
^ الفقرة 58 وَصْفُ ٱلصُّورَةِ: اَلْأَصْدِقَاءُ: شَابَّةٌ تُعَاشِرُ رَفِيقَةً سَيِّئَةً وَتَشْعُرُ بِٱلْإِحْرَاجِ عِنْدَمَا تَرَى أُخْتَيْنِ فِي ٱلْخِدْمَةِ.
^ الفقرة 60 وَصْفُ ٱلصُّورَةِ: اَلْفَشَلُ: فَتَاةٌ صَغِيرَةٌ تَخَافُ أَنْ تَفْشَلَ بَعْدَمَا فُصِلَ أَخُوهَا وَتَرَكَ ٱلْبَيْتَ.
^ الفقرة 62 وَصْفُ ٱلصُّورَةِ: اَلْمُقَاوَمَةُ: شَابٌّ يَخَافُ أَنْ يُصَلِّيَ أَمَامَ أُمِّهِ غَيْرِ ٱلْمُؤْمِنَةِ.
^ الفقرة 65 وَصْفُ ٱلصُّورَةِ: اَلثِّقَةُ بِٱلنَّفْسِ: شَابٌّ يُقَرِّرُ أَنْ يَزِيدَ دَرْسَهُ ٱلشَّخْصِيَّ.
^ الفقرة 67 وَصْفُ ٱلصُّورَةِ: اَلْأَصْدِقَاءُ: شَابَّةٌ تَتَعَلَّمُ أَنْ تَكُونَ فَخُورَةً بِإِيمَانِهَا.
^ الفقرة 69 وَصْفُ ٱلصُّورَةِ: اَلْفَشَلُ: فَتَاةٌ تُقَوِّي عَلَاقَتَهَا بِيَهْوَهَ وَتَعْتَمِدُ.
^ الفقرة 71 وَصْفُ ٱلصُّورَةِ: اَلْمُقَاوَمَةُ: شَابٌّ يَشْرَحُ لِأُمِّهِ غَيْرِ ٱلْمُؤْمِنَةِ مُعْتَقَدَاتِهِ بِشَجَاعَةٍ.