الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

مقالة الدرس ١٠

ماذا يمنع ان اعتمد؟‏

ماذا يمنع ان اعتمد؟‏

‏«نَزَلَا كِلَاهُمَا فِي ٱلْمَاءِ،‏ فِيلِبُّسُ وَٱلْخَصِيُّ،‏ فَعَمَّدَهُ».‏ —‏ اع ٨:‏٣٨‏.‏

اَلتَّرْنِيمَةُ ٥٢ اَلِٱنْتِذَارُ وَٱلْمَعْمُودِيَّةُ

لَمْحَةٌ عَنِ ٱلْمَقَالَةِ *

١ مَاذَا خَسِرَ آدَمُ وَحَوَّاءُ،‏ وَبِأَيَّةِ نَتِيجَةٍ؟‏

بِرَأْيِكَ،‏ مَنْ يَحِقُّ لَهُ أَنْ يُحَدِّدَ مَا ٱلصَّحُّ وَمَا ٱلْخَطَأُ؟‏ عِنْدَمَا أَكَلَ آدَمُ وَحَوَّاءُ مِنْ شَجَرَةِ مَعْرِفَةِ ٱلْخَيْرِ وَٱلشَّرِّ،‏ ٱخْتَارَا أَنْ يُحَدِّدَا هُمَا بِأَنْفُسِهِمَا مَا ٱلصَّحُّ وَمَا ٱلْخَطَأُ.‏ وَأَظْهَرَا بِوُضُوحٍ أَنَّهُمَا لَا يَثِقَانِ بِيَهْوَهَ وَمَقَايِيسِهِ.‏ (‏تك ٣:‏٢٢‏)‏ لٰكِنَّ خَسَارَتَهُمَا كَانَتْ كَبِيرَةً.‏ فَقَدْ خَسِرَا صَدَاقَتَهُمَا مَعَ يَهْوَهَ وَرَجَاءَ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ.‏ وَأَوْرَثَا أَوْلَادَهُمَا ٱلْخَطِيَّةَ وَٱلْمَوْتَ.‏ (‏رو ٥:‏١٢‏)‏ فَمِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ قَرَارَهُمَا أَدَّى إِلَى كَارِثَةٍ.‏

عِنْدَمَا تَعَلَّمَ ٱلْخَصِيُّ ٱلْحَبَشِيُّ عَنْ يَسُوعَ،‏ أَرَادَ أَنْ يَعْتَمِدَ فَوْرًا (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَتَيْنِ ٢-‏٣.‏)‏

٢-‏٣ ‏(‏أ)‏ مَاذَا كَانَتْ رَدَّةُ فِعْلِ ٱلْخَصِيِّ ٱلْحَبَشِيِّ عِنْدَمَا بَشَّرَهُ فِيلِبُّسُ؟‏ (‏ب)‏ مَا ٱلْبَرَكَاتُ ٱلَّتِي نَحْصُلُ عَلَيْهَا بَعْدَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ،‏ وَأَيُّ سُؤَالَيْنِ سَنُنَاقِشُهُمَا؟‏

٢ لَاحِظِ ٱلْفَرْقَ بَيْنَ مَوْقِفِ آدَمَ وَحَوَّاءَ وَمَوْقِفِ ٱلْخَصِيِّ ٱلْحَبَشِيِّ.‏ فَعِنْدَمَا أَخْبَرَهُ فِيلِبُّسُ مَا فَعَلَهُ يَهْوَهُ وَيَسُوعُ مِنْ أَجْلِهِ،‏ قَدَّرَ مَا تَعَلَّمَهُ وَٱعْتَمَدَ فَوْرًا.‏ (‏اع ٨:‏٣٤-‏٣٨‏)‏ وَمِثْلَ هٰذَا ٱلْخَصِيِّ،‏ عِنْدَمَا نَنْتَذِرُ وَنَعْتَمِدُ،‏ نُظْهِرُ بِوُضُوحٍ أَنَّنَا نُقَدِّرُ مَا فَعَلَهُ يَهْوَهُ وَيَسُوعُ مِنْ أَجْلِنَا.‏ كَمَا نُظْهِرُ ثِقَتَنَا بِيَهْوَهَ وَنَعْتَرِفُ أَنَّهُ هُوَ مَنْ يَحِقُّ لَهُ أَنْ يُحَدِّدَ مَا ٱلصَّحُّ وَمَا ٱلْخَطَأُ.‏

٣ فَكِّرْ فِي ٱلْبَرَكَاتِ ٱلَّتِي نَحْصُلُ عَلَيْهَا بَعْدَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ.‏ مَثَلًا،‏ يَعِدُنَا يَهْوَهُ أَنْ يُعْطِيَنَا كُلَّ مَا خَسَّرَنَا إِيَّاهُ آدَمُ وَحَوَّاءُ.‏ وَهٰذَا يَشْمُلُ رَجَاءَ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ.‏ وَعَلَى أَسَاسِ إِيمَانِنَا بِيَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ،‏ يَغْفِرُ يَهْوَهُ خَطَايَانَا وَيُعْطِينَا ضَمِيرًا طَاهِرًا.‏ (‏مت ٢٠:‏٢٨؛‏ اع ١٠:‏٤٣‏)‏ أَيْضًا،‏ نُصْبِحُ مِنْ عَائِلَةِ يَهْوَهَ وَنَتَمَتَّعُ بِمُسْتَقْبَلٍ جَمِيلٍ.‏ (‏يو ١٠:‏١٤-‏١٦؛‏ رو ٨:‏٢٠،‏ ٢١‏)‏ لٰكِنْ رَغْمَ كُلِّ هٰذِهِ ٱلْبَرَكَاتِ،‏ بَعْضُ ٱلَّذِينَ يَتَعَلَّمُونَ عَنْ يَهْوَهَ يَتَرَدَّدُونَ فِي ٱلْمَعْمُودِيَّةِ.‏ فَمَا ٱلتَّحَدِّيَاتُ ٱلَّتِي تَمْنَعُهُمْ؟‏ وَكَيْفَ يَتَخَطَّوْنَهَا؟‏

لِمَاذَا يَتَرَدَّدُ ٱلْبَعْضُ فِي ٱلْمَعْمُودِيَّةِ؟‏

تَحَدِّيَاتٌ تَمْنَعُ ٱلْبَعْضَ أَنْ يَعْتَمِدُوا

قِلَّةُ ٱلثِّقَةِ بِٱلنَّفْسِ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَتَيْنِ ٤-‏٥.‏)‏ *

٤-‏٥ مَاذَا مَنَعَ آيْفَرِي وَهَانَا أَنْ يَعْتَمِدَا؟‏

٤ قِلَّةُ ٱلثِّقَةِ بِٱلنَّفْسِ.‏ وَالِدَا آيْفَرِي مِنْ شُهُودِ يَهْوَهَ،‏ وَأَبُوهُ شَيْخٌ نَشِيطٌ وَيَهْتَمُّ بِعَائِلَتِهِ.‏ مَعَ ذٰلِكَ،‏ كَانَ آيْفَرِي يَتَرَدَّدُ فِي ٱلْمَعْمُودِيَّةِ.‏ يَقُولُ:‏ «خِفْتُ أَلَّا أَكُونَ مِثْلَ وَالِدِي».‏ وَلَمْ يَثِقْ آيْفَرِي أَنَّهُ سَيَقْدِرُ أَنْ يُتَمِّمَ ٱلْمَسْؤُولِيَّاتِ ٱلَّتِي سَتُعْطَى لَهُ.‏ يَذْكُرُ:‏ «كُنْتُ أَخَافُ أَنْ يُطْلَبَ مِنِّي أَنْ أُصَلِّيَ عَلَانِيَةً أَوْ أُلْقِيَ خِطَابًا أَوْ أَقُودَ فَرِيقًا فِي خِدْمَةِ ٱلْحَقْلِ».‏

٥ تَرَبَّتْ هَانَا (‏١٨ سَنَةً)‏ فِي عَائِلَةٍ مَسِيحِيَّةٍ.‏ رَغْمَ ذٰلِكَ،‏ ظَنَّتْ أَنَّهَا لَنْ تَقْدِرَ أَنْ تُرْضِيَ يَهْوَهَ.‏ وَمَا ٱلسَّبَبُ؟‏ قِلَّةُ ٱلثِّقَةِ بِٱلنَّفْسِ.‏ فَأَحْيَانًا،‏ كَانَتْ هَانَا تَشْعُرُ بِٱلْحُزْنِ ٱلشَّدِيدِ لِدَرَجَةِ أَنَّهَا كَانَتْ تُؤْذِي نَفْسَهَا.‏ وَهٰذَا زَادَ ٱلْوَضْعَ سُوءًا.‏ تَذْكُرُ:‏ «لَمْ أُخْبِرْ أَحَدًا،‏ حَتَّى وَالِدَيَّ،‏ عَمَّا كُنْتُ أَفْعَلُهُ.‏ وَظَنَنْتُ أَنَّ يَهْوَهَ لَنْ يَقْبَلَ أَبَدًا أَنْ أَكُونَ مِنْ خُدَّامِهِ».‏

تَأْثِيرُ ٱلْأَصْدِقَاءِ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ٦.‏)‏ *

٦ مَاذَا مَنَعَ فَانِيسَّا أَنْ تَعْتَمِدَ؟‏

٦ تَأْثِيرُ ٱلْأَصْدِقَاءِ.‏ تَقُولُ فَانِيسَّا (‏٢٢ سَنَةً)‏:‏ «كَانَ لَدَيَّ صَدِيقَةٌ مُقَرَّبَةٌ مِنِّي عَرَفْتُهَا مِنْ عَشْرِ سَنَوَاتٍ تَقْرِيبًا».‏ لٰكِنَّ هٰذِهِ ٱلصَّدِيقَةَ لَمْ تَدْعَمْ فَانِيسَّا كَيْ تَصِلَ إِلَى هَدَفِ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ.‏ وَهٰذَا أَحْزَنَ فَانِيسَّا.‏ تُخْبِرُ:‏ «أَسْتَصْعِبُ أَنْ أَبْنِيَ صَدَاقَاتٍ جَدِيدَةً.‏ لِذَا ظَنَنْتُ أَنِّي إِذَا أَنْهَيْتُ عَلَاقَتِي مَعَ صَدِيقَتِي،‏ فَلَنْ أَجِدَ أَبَدًا أَصْدِقَاءَ غَيْرَهَا».‏

اَلْخَوْفُ مِنَ ٱلْفَشَلِ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ٧.‏)‏ *

٧ مِمَّ خَافَتْ مِيكَايِلَّا،‏ وَلِمَاذَا؟‏

٧ اَلْخَوْفُ مِنَ ٱلْفَشَلِ.‏ كَانَ عُمْرُ مِيكَايِلَّا خَمْسَ سَنَوَاتٍ عِنْدَمَا فُصِلَ أَخُوهَا مِنَ ٱلْجَمَاعَةِ.‏ وَفِيمَا كَانَتْ تَكْبُرُ،‏ رَأَتْ كَمْ حَزِنَ وَالِدَاهَا بِسَبَبِ تَصَرُّفَاتِ أَخِيهَا.‏ تَقُولُ:‏ «خِفْتُ أَنْ أَعْتَمِدَ ثُمَّ أُخْطِئَ وَأُفْصَلَ وَأُسَبِّبَ ٱلْمَزِيدَ مِنَ ٱلْحُزْنِ لِوَالِدَيَّ».‏

اَلْخَوْفُ مِنَ ٱلْمُقَاوَمَةِ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ٨.‏)‏ *

٨ مِمَّ خَافَ شَابٌّ ٱسْمُهُ مَايْلْز؟‏

٨ اَلْخَوْفُ مِنَ ٱلْمُقَاوَمَةِ.‏ وَالِدُ مَايْلْز وَزَوْجَةُ أَبِيهِ يَخْدُمَانِ يَهْوَهَ،‏ أَمَّا أُمُّهُ فَلَيْسَتْ شَاهِدَةً.‏ يَقُولُ:‏ «عِشْتُ مَعَ أُمِّي ١٨ سَنَةً.‏ وَلَمْ يَكُنْ سَهْلًا عَلَيَّ أَنْ أُخْبِرَهَا أَنِّي أُرِيدُ أَنْ أَعْتَمِدَ.‏ لَقَدْ رَأَيْتُ رَدَّةَ فِعْلِهَا عِنْدَمَا أَصْبَحَ أَبِي شَاهِدًا.‏ لِذَا خِفْتُ أَنْ تَغْضَبَ مِنِّي وَتُقَاوِمَنِي أَنَا أَيْضًا».‏

كَيْفَ تَتَخَطَّى هٰذِهِ ٱلتَّحَدِّيَاتِ؟‏

٩ كَيْفَ يُؤَثِّرُ فِيكَ ٱلتَّعَلُّمُ عَنْ مَحَبَّةِ يَهْوَهَ وَصَبْرِهِ؟‏

٩ قَرَّرَ آدَمُ وَحَوَّاءُ أَنْ يَسْتَقِلَّا عَنْ يَهْوَهَ لِأَنَّهُمَا لَمْ يُحِبَّاهُ مِنْ كُلِّ قَلْبِهِمَا.‏ مَعَ ذٰلِكَ،‏ سَمَحَ لَهُمَا يَهْوَهُ أَنْ يَعِيشَا فَتْرَةً مِنَ ٱلْوَقْتِ.‏ وَهٰكَذَا ٱسْتَطَاعَا أَنْ يُنْجِبَا ٱلْأَوْلَادَ وَيُقَرِّرَا هُمَا بِنَفْسِهِمَا كَيْفَ يُرَبِّيَانِهِمْ.‏ لٰكِنْ سُرْعَانَ مَا تَبَيَّنَ أَنَّ قَرَارَهُمَا فَاشِلٌ.‏ فَٱبْنُهُمَا ٱلْبِكْرُ قَتَلَ أَخَاهُ.‏ وَمَعَ ٱلْوَقْتِ،‏ ٱنْتَشَرَ ٱلْعُنْفُ وَٱلْأَنَانِيَّةُ بَيْنَ ٱلْبَشَرِ.‏ (‏تك ٤:‏٨؛‏ ٦:‏١١-‏١٣‏)‏ إِلَّا أَنَّ يَهْوَهَ هَيَّأَ وَسِيلَةً لِيُخَلِّصَ أَوْلَادَ آدَمَ وَحَوَّاءَ ٱلَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَخْدُمُوهُ.‏ (‏يو ٦:‏٣٨-‏٤٠،‏ ٥٧،‏ ٥٨‏)‏ وَكُلَّمَا تَعَلَّمْتَ عَنْ مَحَبَّةِ يَهْوَهَ وَصَبْرِهِ،‏ قَوِيَتْ مَحَبَّتُكَ لَهُ.‏ وَبَدَلَ أَنْ تَفْعَلَ مِثْلَ آدَمَ وَحَوَّاءَ،‏ سَتَخْتَارُ أَنْ تَنْذُرَ حَيَاتَكَ لَهُ.‏

كَيْفَ تَتَخَطَّى هٰذِهِ ٱلتَّحَدِّيَاتِ

‏(‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَتَيْنِ ٩-‏١٠.‏)‏ *

١٠ كَيْفَ يُسَاعِدُنَا ٱلتَّأَمُّلُ فِي ٱلْمَزْمُور ١٩:‏٧ أَنْ نَخْدُمَ يَهْوَهَ؟‏

١٠ اِسْتَمِرَّ فِي ٱلتَّعَلُّمِ عَنْ يَهْوَهَ.‏ كُلَّمَا تَعَلَّمْتَ عَنْ يَهْوَهَ،‏ زَادَتْ ثِقَتُكَ أَنَّكَ سَتَنْجَحُ فِي خِدْمَتِهِ.‏ يَقُولُ آيْفَرِي ٱلْمَذْكُورُ سَابِقًا:‏ «قَوِيَتْ ثِقَتِي بِنَفْسِي عِنْدَمَا تَأَمَّلْتُ فِي وَعْدِ يَهْوَهَ فِي ٱلْمَزْمُور ١٩:‏٧‏».‏ (‏اقرأها.‏)‏ وَحِينَ رَأَى آيْفَرِي كَيْفَ تَمَّمَ يَهْوَهُ هٰذَا ٱلْوَعْدَ،‏ نَمَتْ مَحَبَّتُهُ لَهُ.‏ وَٱلْمَحَبَّةُ لَا تَبْنِي ٱلثِّقَةَ بِٱلنَّفْسِ فَقَطْ،‏ بَلْ تُقَوِّي ٱلشَّخْصَ كَيْ يَفْعَلَ مَا يُرْضِي يَهْوَهَ.‏ تَقُولُ هَانَا ٱلْمَذْكُورَةُ مِنْ قَبْلُ:‏ «عَرَفْتُ مِنْ خِلَالِ قِرَاءَتِي لِلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَدَرْسِي ٱلشَّخْصِيِّ أَنِّي عِنْدَمَا أُوذِي نَفْسِي،‏ أُوذِي يَهْوَهَ أَيْضًا».‏ (‏١ بط ٥:‏٧‏)‏ فَطَبَّقَتْ هَانَا مَا تَعَلَّمَتْهُ مِنْ كَلِمَةِ ٱللهِ.‏ (‏يع ١:‏٢٢‏)‏ وَمَا ٱلنَّتِيجَةُ؟‏ تَذْكُرُ:‏ «عِنْدَمَا رَأَيْتُ كَمْ تُفِيدُنِي طَاعَةُ يَهْوَهَ،‏ قَوِيَتْ مَحَبَّتِي لَهُ.‏ وَأَنَا ٱلْآنَ مُتَأَكِّدَةٌ أَنَّ يَهْوَهَ سَيَكُونُ إِلَى جَانِبِي عِنْدَمَا أَحْتَاجُ إِلَيْهِ».‏ وَقَدْ تَغَلَّبَتْ هَانَا عَلَى عَادَتِهَا ٱلسَّيِّئَةِ وَنَذَرَتْ حَيَاتَهَا لِيَهْوَهَ وَٱعْتَمَدَتْ.‏

‏(‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ١١.‏)‏ *

١١ كَيْفَ بَنَتْ فَانِيسَّا صَدَاقَاتٍ جَيِّدَةً،‏ وَمَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْهَا؟‏

١١ اِخْتَرْ أَصْدِقَاءَ جَيِّدِينَ.‏ عَرَفَتْ فَانِيسَّا،‏ ٱلْمَذْكُورَةُ سَابِقًا،‏ أَنَّ صَدِيقَتَهَا تُؤَخِّرُهَا عَنِ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ.‏ فَأَنْهَتْ صَدَاقَتَهُمَا وَبَذَلَتْ جُهْدَهَا كَيْ تَبْنِيَ صَدَاقَاتٍ جَدِيدَةً دَاخِلَ ٱلْجَمَاعَةِ.‏ وَمِثَالُ نُوحٍ وَعَائِلَتِهِ سَاعَدَهَا كَثِيرًا.‏ فَهِيَ تَقُولُ:‏ «كَانُوا مُحَاطِينَ بِأَشْخَاصٍ لَا يُحِبُّونَ يَهْوَهَ.‏ لٰكِنَّ مُعَاشَرَتَهُمْ بَعْضِهِمْ لِبَعْضٍ قَوَّتْهُمْ كَثِيرًا».‏ وَبَعْدَمَا ٱعْتَمَدَتْ فَانِيسَّا،‏ أَصْبَحَتْ فَاتِحَةً.‏ تَذْكُرُ:‏ «سَاعَدَنِي ٱلْفَتْحُ أَنْ يَكُونَ لَدَيَّ أَصْدِقَاءُ جَيِّدُونَ فِي جَمَاعَتِي وَفِي جَمَاعَاتٍ أُخْرَى أَيْضًا».‏ أَنْتَ كَذٰلِكَ تَقْدِرُ أَنْ تَبْنِيَ صَدَاقَاتٍ جَيِّدَةً إِذَا ٱنْشَغَلْتَ بِٱلْعَمَلِ ٱلَّذِي أَوْكَلَهُ إِلَيْنَا يَهْوَهُ.‏ —‏ مت ٢٤:‏١٤‏.‏

‏(‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَاتِ ١٢-‏١٥.‏)‏ *

١٢ أَيُّ نَوْعٍ مِنَ ٱلْخَوْفِ لَمْ يَمْتَلِكْهُ آدَمُ وَحَوَّاءُ،‏ وَمَاذَا كَانَتِ ٱلنَّتِيجَةُ؟‏

١٢ نَمِّ ٱلنَّوْعَ ٱلصَّحِيحَ مِنَ ٱلْخَوْفِ.‏ بَعْضُ أَنْوَاعِ ٱلْخَوْفِ مُفِيدٌ.‏ فَيَلْزَمُ مَثَلًا أَنْ نَخَافَ مِنْ إِحْزَانِ يَهْوَهَ.‏ (‏مز ١١١:‏١٠‏)‏ فَلَوْ خَافَ آدَمُ وَحَوَّاءُ مِنْ إِحْزَانِ يَهْوَهَ لَمَا تَمَرَّدَا عَلَيْهِ.‏ لٰكِنَّهُمَا تَمَرَّدَا.‏ وَبَعْدَ ذٰلِكَ،‏ ٱنْفَتَحَتْ أَعْيُنُهُمَا،‏ أَيْ أَدْرَكَا أَنَّهُمَا خَاطِئَانِ.‏ وَمَعَ ٱلْأَسَفِ،‏ لَمْ يَعُدْ بِإِمْكَانِهِمَا إِلَّا أَنْ يُورِثَا أَوْلَادَهُمَا ٱلْخَطِيَّةَ وَٱلْمَوْتَ.‏ وَعِنْدَمَا عَلِمَا أَنَّهُمَا أَخْطَآ،‏ خَجِلَا لِأَنَّهُمَا عُرْيَانَانِ وَغَطَّيَا أَنْفُسَهُمَا.‏ —‏ تك ٣:‏٧،‏ ٢١‏.‏

١٣-‏١٤ ‏(‏أ)‏ حَسَبَ ١ بُطْرُس ٣:‏٢١‏،‏ لِمَاذَا لَا دَاعِيَ أَنْ نَخَافَ مِنَ ٱلْمَوْتِ؟‏ (‏ب)‏ أَيُّ أَسْبَابٍ تَدْفَعُنَا أَنْ نُحِبَّ يَهْوَهَ؟‏

١٣ مِنْ جِهَةٍ أُخْرَى،‏ لَا دَاعِيَ أَنْ نَخَافَ مِنَ ٱلْمَوْتِ.‏ فَيَهْوَهُ هَيَّأَ لَنَا وَسِيلَةً لِنَعِيشَ حَيَاةً أَبَدِيَّةً.‏ لِذَا حَتَّى لَوْ أَخْطَأْنَا وَبَعْدَ ذٰلِكَ تُبْنَا بِصِدْقٍ،‏ يُسَامِحُنَا يَهْوَهُ عَلَى أَسَاسِ إِيمَانِنَا بِذَبِيحَةِ يَسُوعَ.‏ وَإِحْدَى ٱلطُّرُقِ ٱلْمُهِمَّةِ لِنُظْهِرَ هٰذَا ٱلْإِيمَانَ هِيَ ٱلِٱنْتِذَارُ وَٱلْمَعْمُودِيَّةُ.‏ —‏ اقرأ ١ بطرس ٣:‏٢١‏.‏

١٤ وَلَدَيْنَا أَسْبَابٌ كَثِيرَةٌ لِنُحِبَّ يَهْوَهَ.‏ فَهُوَ يُعْطِينَا أُمُورًا نَتَمَتَّعُ بِهَا كُلَّ يَوْمٍ،‏ وَيُعَلِّمُنَا ٱلْحَقَّ عَنْهُ وَعَنْ قَصْدِهِ.‏ (‏يو ٨:‏٣١،‏ ٣٢‏)‏ أَيْضًا،‏ هَيَّأَ لَنَا يَهْوَهُ ٱلْجَمَاعَةَ ٱلْمَسِيحِيَّةَ كَيْ تُوَجِّهَنَا وَتَدْعَمَنَا.‏ وَهُوَ يُقَوِّينَا لِنَتَحَمَّلَ مَشَاكِلَنَا،‏ وَيَمْنَحُنَا رَجَاءَ ٱلْعَيْشِ حَيَاةً أَبَدِيَّةً فِي ٱلْفِرْدَوْسِ.‏ (‏مز ٦٨:‏١٩؛‏ رؤ ٢١:‏٣،‏ ٤‏)‏ وَعِنْدَمَا نَتَأَمَّلُ فِي مَحَبَّةِ يَهْوَهَ لَنَا وَفِي كُلِّ مَا فَعَلَهُ مِنْ أَجْلِنَا،‏ تَقْوَى مَحَبَّتُنَا لَهُ.‏ وَهٰذِهِ ٱلْمَحَبَّةُ تُسَاعِدُنَا أَنْ نُنَمِّيَ ٱلنَّوْعَ ٱلْجَيِّدَ مِنَ ٱلْخَوْفِ:‏ اَلْخَوْفَ مِنْ إِحْزَانِ مَنْ نُحِبُّهُ كَثِيرًا.‏

١٥ كَيْفَ ٱسْتَطَاعَتْ مِيكَايِلَّا أَنْ تَتَخَطَّى خَوْفَهَا مِنَ ٱلْفَشَلِ؟‏

١٥ اِسْتَطَاعَتْ مِيكَايِلَّا أَنْ تَتَخَطَّى خَوْفَهَا مِنَ ٱلْفَشَلِ عِنْدَمَا فَهِمَتْ كَمْ غَفُورٌ هُوَ يَهْوَهُ.‏ تَقُولُ:‏ «أَدْرَكْتُ أَنَّنَا جَمِيعًا نَاقِصُونَ وَنُخْطِئُ أَحْيَانًا،‏ لٰكِنَّ يَهْوَهَ يُحِبُّنَا وَيُسَامِحُنَا عَلَى أَسَاسِ ٱلْفِدْيَةِ».‏ وَمَحَبَّةُ مِيكَايِلَّا لِيَهْوَهَ دَفَعَتْهَا أَنْ تَنْتَذِرَ وَتَعْتَمِدَ.‏

‏(‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ١٦.‏)‏ *

١٦ كَيْفَ تَغَلَّبَ مَايْلْز عَلَى خَوْفِهِ مِنَ ٱلْمُقَاوَمَةِ؟‏

١٦ أَمَّا مَايْلْزُ،‏ ٱلَّذِي كَانَ خَائِفًا مِنْ مُقَاوَمَةِ أُمِّهِ،‏ فَطَلَبَ مُسَاعَدَةَ نَاظِرِ ٱلدَّائِرَةِ.‏ يُخْبِرُ:‏ «هُوَ أَيْضًا تَرَبَّى فِي بَيْتٍ مُنْقَسِمٍ.‏ لِذَا سَاعَدَنِي أَنْ أُفَكِّرَ كَيْفَ أُوضِحُ لِأُمِّي أَنِّي أَخَذْتُ شَخْصِيًّا قَرَارَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ،‏ دُونَ ضَغْطٍ مِنْ أَبِي».‏ مَعَ ذٰلِكَ،‏ لَمْ تَكُنْ رَدَّةُ فِعْلِ أُمِّهِ إِيجَابِيَّةً.‏ فَٱضْطُرَّ أَنْ يَتْرُكَ ٱلْبَيْتَ.‏ لٰكِنَّهُ ٱلْتَزَمَ بِقَرَارِهِ أَنْ يَعْتَمِدَ.‏ يَقُولُ:‏ «تَأَثَّرْتُ كَثِيرًا حِينَ تَعَلَّمْتُ عَنْ كُلِّ مَا فَعَلَهُ يَهْوَهُ مِنْ أَجْلِي.‏ فَٱلتَّفْكِيرُ بِعُمْقٍ فِي فِدْيَةِ يَسُوعَ سَاعَدَنِي أَنْ أَفْهَمَ كَمْ يُحِبُّنِي يَهْوَهُ.‏ وَهٰذَا دَفَعَنِي أَنْ أَنْتَذِرَ وَأَعْتَمِدَ».‏

اِلْتَزِمْ بِقَرَارِكَ

أَظْهِرْ تَقْدِيرَكَ لِمَا يَفْعَلُهُ يَهْوَهُ مِنْ أَجْلِكَ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ١٧.‏)‏

١٧ كَيْفَ نُظْهِرُ أَنَّنَا نُقَدِّرُ مَا يَفْعَلُهُ يَهْوَهُ مِنْ أَجْلِنَا؟‏

١٧ عِنْدَمَا أَكَلَتْ حَوَّاءُ مِنَ ٱلشَّجَرَةِ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ،‏ رَفَضَتْ أَبَاهَا ٱلسَّمَاوِيَّ.‏ وَحِينَ ٱنْضَمَّ إِلَيْهَا آدَمُ،‏ أَظْهَرَ أَنَّهُ لَا يُقَدِّرُ عَطَايَا يَهْوَهَ ٱلْكَثِيرَةَ.‏ فَكَيْفَ نُظْهِرُ أَنَّنَا بِعَكْسِهِمَا نُقَدِّرُ مَا يَفْعَلُهُ يَهْوَهُ مِنْ أَجْلِنَا؟‏ مِنْ خِلَالِ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ.‏ فَحِينَ نَعْتَمِدُ،‏ نَعْتَرِفُ أَنَّ لِيَهْوَهَ ٱلْحَقَّ أَنْ يُحَدِّدَ مَا ٱلصَّحُّ وَمَا ٱلْخَطَأُ،‏ وَنُبَرْهِنُ أَنَّنَا نُحِبُّ أَبَانَا وَنَثِقُ بِهِ.‏

١٨ كَيْفَ تَنْجَحُ فِي خِدْمَةِ يَهْوَهَ؟‏

١٨ بَعْدَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ،‏ نَسْتَصْعِبُ أَحْيَانًا أَنْ نَسْتَمِرَّ فِي ٱلسَّيْرِ حَسَبَ مَبَادِئِ يَهْوَهَ.‏ لٰكِنَّ ٱلْمَلَايِينَ يَتَمَكَّنُونَ مِنَ ٱلْعَيْشِ بِٱنْسِجَامٍ مَعَهَا سَنَةً بَعْدَ سَنَةٍ.‏ أَنْتَ أَيْضًا،‏ تَقْدِرُ أَنْ تَكُونَ وَاحِدًا مِنْهُمْ إِذَا عَمَّقْتَ فَهْمَكَ لِلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ رَافَقْتَ ٱلْإِخْوَةَ وَٱلْأَخَوَاتِ دَائِمًا،‏ وَأَخْبَرْتَ ٱلنَّاسَ بِحَمَاسَةٍ عَنْ أَبِيكَ ٱلْمُحِبِّ.‏ (‏عب ١٠:‏٢٤،‏ ٢٥‏)‏ وَعِنْدَمَا تَأْخُذُ قَرَارًا مَا،‏ أَصْغِ إِلَى ٱلنَّصِيحَةِ مِنْ يَهْوَهَ بِوَاسِطَةِ كَلِمَتِهِ وَهَيْئَتِهِ.‏ (‏اش ٣٠:‏٢١‏)‏ وَعِنْدَئِذٍ كُلُّ مَا تَفْعَلُهُ يَنْجَحُ.‏ —‏ ام ١٦:‏٣،‏ ٢٠‏.‏

١٩ فِيمَ يَجِبُ أَنْ تُفَكِّرَ دَائِمًا،‏ وَلِمَاذَا؟‏

١٩ وَإِذَا فَكَّرْتَ دَائِمًا كَمْ تُفِيدُكَ طَاعَةُ يَهْوَهَ،‏ تَقْوَى مَحَبَّتُكَ لَهُ وَلِمَبَادِئِهِ.‏ وَعِنْدَئِذٍ لَنْ تَتَوَقَّفَ عَنْ خِدْمَةِ يَهْوَهَ مَهْمَا حَاوَلَ ٱلشَّيْطَانُ أَنْ يُغْرِيَكَ.‏ تَخَيَّلْ نَفْسَكَ بَعْدَ أَلْفِ سَنَةٍ.‏ لَا شَكَّ أَنَّكَ آنَذَاكَ سَتَتَذَكَّرُ مَعْمُودِيَّتَكَ وَتَقُولُ:‏ «إِنَّهَا أَفْضَلُ قَرَارٍ أَخَذْتُهُ!‏».‏

اَلتَّرْنِيمَةُ ٢٨ مَنْ صَدِيقُكَ يَا يَهْوَهُ؟‏

^ ‎الفقرة 5‏ أَهَمُّ قَرَارٍ فِي حَيَاتِنَا هُوَ قَرَارُ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ.‏ لِمَاذَا؟‏ سَتُجِيبُ ٱلْمَقَالَةُ عَنْ هٰذَا ٱلسُّؤَالِ.‏ وَسَتُسَاعِدُ ٱلَّذِينَ يُفَكِّرُونَ فِي ٱلْمَعْمُودِيَّةِ أَنْ يَتَخَطَّوُا ٱلتَّحَدِّيَاتِ ٱلَّتِي تَمْنَعُهُمْ مِنْ أَخْذِ هٰذِهِ ٱلْخُطْوَةِ.‏

^ ‎الفقرة 56‏ وَصْفُ ٱلصُّورَةِ:‏ اَلثِّقَةُ بِٱلنَّفْسِ:‏ شَابٌّ يَخَافُ أَنْ يُشَارِكَ فِي ٱلِٱجْتِمَاعِ.‏

^ ‎الفقرة 58‏ وَصْفُ ٱلصُّورَةِ:‏ اَلْأَصْدِقَاءُ:‏ شَابَّةٌ تُعَاشِرُ رَفِيقَةً سَيِّئَةً وَتَشْعُرُ بِٱلْإِحْرَاجِ عِنْدَمَا تَرَى أُخْتَيْنِ فِي ٱلْخِدْمَةِ.‏

^ ‎الفقرة 60‏ وَصْفُ ٱلصُّورَةِ:‏ اَلْفَشَلُ:‏ فَتَاةٌ صَغِيرَةٌ تَخَافُ أَنْ تَفْشَلَ بَعْدَمَا فُصِلَ أَخُوهَا وَتَرَكَ ٱلْبَيْتَ.‏

^ ‎الفقرة 62‏ وَصْفُ ٱلصُّورَةِ:‏ اَلْمُقَاوَمَةُ:‏ شَابٌّ يَخَافُ أَنْ يُصَلِّيَ أَمَامَ أُمِّهِ غَيْرِ ٱلْمُؤْمِنَةِ.‏

^ ‎الفقرة 65‏ وَصْفُ ٱلصُّورَةِ:‏ اَلثِّقَةُ بِٱلنَّفْسِ:‏ شَابٌّ يُقَرِّرُ أَنْ يَزِيدَ دَرْسَهُ ٱلشَّخْصِيَّ.‏

^ ‎الفقرة 67‏ وَصْفُ ٱلصُّورَةِ:‏ اَلْأَصْدِقَاءُ‏:‏ شَابَّةٌ تَتَعَلَّمُ أَنْ تَكُونَ فَخُورَةً بِإِيمَانِهَا.‏

^ ‎الفقرة 69‏ وَصْفُ ٱلصُّورَةِ:‏ اَلْفَشَلُ:‏ فَتَاةٌ تُقَوِّي عَلَاقَتَهَا بِيَهْوَهَ وَتَعْتَمِدُ.‏

^ ‎الفقرة 71‏ وَصْفُ ٱلصُّورَةِ:‏ اَلْمُقَاوَمَةُ:‏ شَابٌّ يَشْرَحُ لِأُمِّهِ غَيْرِ ٱلْمُؤْمِنَةِ مُعْتَقَدَاتِهِ بِشَجَاعَةٍ.‏