مقالة الدرس ١١
اسمع لصوت يهوه
«هٰذَا هُوَ ٱبْنِي . . . لَهُ ٱسْمَعُوا». — مت ١٧:٥.
اَلتَّرْنِيمَةُ ٨٩ أَصْغُوا، أَطِيعُوا، ٱحْصُدُوا ٱلْبَرَكَاتِ
لَمْحَةٌ عَنِ ٱلْمَقَالَةِ *
١-٢ (أ) كَيْفَ تَوَاصَلَ يَهْوَهُ مَعَ شَعْبِهِ فِي ٱلْمَاضِي وَٱلْحَاضِرِ؟ (ب) مَاذَا سَنُنَاقِشُ فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ؟
يُحِبُّ يَهْوَهُ أَنْ يَتَوَاصَلَ مَعَ ٱلْبَشَرِ. فَفِي ٱلْمَاضِي، ٱسْتَخْدَمَ ٱلْأَنْبِيَاءَ وَٱلْمَلَائِكَةَ وَٱبْنَهُ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحَ لِيَنْقُلَ أَفْكَارَهُ إِلَيْهِمْ. (عا ٣:٧؛ غل ٣:١٩؛ رؤ ١:١) وَٱلْيَوْمَ، يَتَوَاصَلُ يَهْوَهُ مَعَنَا بِوَاسِطَةِ كَلِمَتِهِ، ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، كَيْ نَفْهَمَ طَرِيقَةَ تَفْكِيرِهِ وَطُرُقَهُ.
٢ وَعِنْدَمَا كَانَ يَسُوعُ عَلَى ٱلْأَرْضِ، تَكَلَّمَ يَهْوَهُ مِنَ ٱلسَّمَاءِ فِي ثَلَاثِ مُنَاسَبَاتٍ. لِنُنَاقِشِ ٱلْآنَ مَاذَا قَالَ، مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ كَلِمَاتِهِ، وَكَيْفَ نَسْتَفِيدُ عِنْدَمَا نَسْمَعُ لِيَهْوَهَ.
«أَنْتَ ٱبْنِي ٱلْحَبِيبُ»
٣ حَسَبَ مَرْقُس ١:٩-١١، مَاذَا قَالَ يَهْوَهُ عِنْدَمَا ٱعْتَمَدَ يَسُوعُ، وَأَيَّةُ حَقَائِقَ مُهِمَّةٍ أَكَّدَهَا؟
٣ تُخْبِرُنَا مَرْقُس ١:٩-١١ عَنْ أَوَّلِ مُنَاسَبَةٍ تَكَلَّمَ فِيهَا يَهْوَهُ مِنَ ٱلسَّمَاءِ. (اقرأها.) قَالَ يَهْوَهُ: «أَنْتَ ٱبْنِي ٱلْحَبِيبُ، عَنْكَ رَضِيتُ». وَلَا شَكَّ أَنَّ يَسُوعَ فَرِحَ كَثِيرًا عِنْدَمَا سَمِعَ أَبَاهُ يُعَبِّرُ لَهُ عَنْ مَحَبَّتِهِ وَرِضَاهُ. وَكَلِمَاتُ يَهْوَهَ أَكَّدَتْ ثَلَاثَ حَقَائِقَ. أَوَّلًا، يَسُوعُ هُوَ ٱبْنُ يَهْوَهَ. ثَانِيًا، يَهْوَهُ يُحِبُّ ٱبْنَهُ. وَثَالِثًا، يَهْوَهُ رَاضٍ عَنْهُ. لِنَتَأَمَّلِ ٱلْآنَ فِي هٰذِهِ ٱلْحَقَائِقِ.
٤ أَيُّ عَلَاقَةٍ جَدِيدَةٍ دَخَلَ فِيهَا يَسُوعُ عِنْدَمَا ٱعْتَمَدَ؟
لو ١:٣١-٣٣؛ عب ١:٨، ٩؛ ٢:١٧) لَيْسَ غَرِيبًا إِذًا أَنْ يَقُولَ لَهُ أَبُوهُ عِنْدَمَا ٱعْتَمَدَ: «أَنْتَ ٱبْنِي». — لو ٣:٢٢.
٤ «أَنْتَ ٱبْنِي». أَظْهَرَ يَهْوَهُ بِهٰذِهِ ٱلْعِبَارَةِ أَنَّ ٱبْنَهُ ٱلْحَبِيبَ يَسُوعَ دَخَلَ فِي عَلَاقَةٍ جَدِيدَةٍ مَعَهُ. فَفِي ٱلسَّمَاءِ، كَانَ يَسُوعُ ٱبْنًا رُوحَانِيًّا لِلهِ. لٰكِنْ عِنْدَمَا ٱعْتَمَدَ، مُسِحَ بِٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ. وَأَشَارَ ٱللهُ آنَذَاكَ أَنَّ يَسُوعَ، بِصِفَتِهِ ٱبْنَهُ ٱلْمَمْسُوحَ، صَارَ يَحِقُّ لَهُ أَنْ يَعُودَ إِلَى ٱلسَّمَاءِ لِيُصْبِحَ مَلِكًا وَرَئِيسَ كَهَنَةٍ مُعَيَّنًا مِنَ ٱللهِ. (٥ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ يَهْوَهَ عَنِ ٱلْمَحَبَّةِ وَٱلتَّشْجِيعِ؟
٥ «اَلْحَبِيبُ». إِنَّ تَعْبِيرَ يَهْوَهَ بِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ عَنْ مَحَبَّتِهِ وَرِضَاهُ يُذَكِّرُنَا كَمْ مُهِمٌّ أَنْ نَبْحَثَ عَنْ فُرَصٍ لِنُشَجِّعَ ٱلْآخَرِينَ. (يو ٥:٢٠) فَمَعْنَوِيَّاتُنَا تَرْتَفِعُ عِنْدَمَا يُظْهِرُ ٱلْآخَرُونَ مَحَبَّتَهُمْ لَنَا وَيَمْدَحُونَنَا. وَيَنْطَبِقُ ٱلْأَمْرُ نَفْسُهُ عَلَى إِخْوَتِنَا فِي ٱلْجَمَاعَةِ وَأَفْرَادِ عَائِلَتِنَا. فَهُمْ بِحَاجَةٍ إِلَى مَحَبَّتِنَا وَتَشْجِيعِنَا. وَعِنْدَمَا نَمْدَحُهُمْ، نُقَوِّي إِيمَانَهُمْ وَنُسَاعِدُهُمْ أَنْ يَخْدُمُوا يَهْوَهَ بِوَلَاءٍ. وَٱلْوَالِدُونَ خُصُوصًا يَلْزَمُ أَنْ يُشَجِّعُوا أَوْلَادَهُمْ. فَٱلْأَوْلَادُ يَفْرَحُونَ كَثِيرًا حِينَ يَمْدَحُهُمْ وَالِدُوهُمْ بِصِدْقٍ وَيُظْهِرُونَ لَهُمُ ٱلْمَحَبَّةَ.
٦ لِمَاذَا نَثِقُ بِيَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ؟
٦ «عَنْكَ رَضِيتُ». عَبَّرَ يَهْوَهُ بِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ عَنْ ثِقَتِهِ ٱلْكَامِلَةِ بِأَنَّ يَسُوعَ سَيَبْقَى أَمِينًا وَيُتَمِّمُ مَشِيئَةَ ٢ كو ١:٢٠) وَعِنْدَمَا نَتَأَمَّلُ فِي مِثَالِ يَسُوعَ، يَزْدَادُ تَصْمِيمُنَا أَنْ نَتَعَلَّمَ مِنْهُ وَنَتَّبِعَ خُطُوَاتِهِ بِدِقَّةٍ. وَكَمَا كَانَ يَهْوَهُ وَاثِقًا بِيَسُوعَ، يَثِقُ يَهْوَهُ أَنَّ خُدَّامَهُ كَفَرِيقٍ سَيَسْتَمِرُّونَ فِي ٱلتَّعَلُّمِ مِنِ ٱبْنِهِ. — ١ بط ٢:٢١.
أَبِيهِ. وَهٰذَا يَدْفَعُنَا نَحْنُ أَيْضًا أَنْ نَثِقَ كَامِلًا أَنَّ يَسُوعَ سَيُحَقِّقُ كُلَّ وُعُودِ يَهْوَهَ. («لَهُ ٱسْمَعُوا»
٧ حَسَبَ مَتَّى ١٧:١-٥، فِي أَيِّ مُنَاسَبَةٍ تَكَلَّمَ يَهْوَهُ مِنَ ٱلسَّمَاءِ، وَمَاذَا قَالَ؟
٧ اقرأ متى ١٧:١-٥. تَكَلَّمَ يَهْوَهُ مَرَّةً ثَانِيَةً مِنَ ٱلسَّمَاءِ خِلَالَ حَادِثَةِ ٱلتَّجَلِّي. فَقَدْ دَعَا يَسُوعُ بُطْرُسَ وَيَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا لِيُرَافِقُوهُ إِلَى جَبَلٍ عَالٍ. وَهُنَاكَ شَاهَدَ هٰؤُلَاءِ ٱلرُّسُلُ رُؤْيَا مُمَيَّزَةً. فَوَجْهُ يَسُوعَ أَضَاءَ كَٱلشَّمْسِ وَصَارَتْ ثِيَابُهُ تَلْمَعُ. ثُمَّ ظَهَرَ شَخْصَانِ مَثَّلَا مُوسَى وَإِيلِيَّا وَبَدَآ يَتَكَلَّمَانِ مَعَ يَسُوعَ عَنْ مَوْتِهِ وَقِيَامَتِهِ. وَكَانَ ٱلرُّسُلُ ٱلثَّلَاثَةُ «قَدْ أَثْقَلَهُمُ ٱلنَّوْمُ». لٰكِنْ «حِينَ ٱسْتَيْقَظُوا تَمَامًا»، رَأَوْا هٰذِهِ ٱلرُّؤْيَا ٱلْمَهِيبَةَ. (لو ٩:٢٩-٣٢) بَعْدَ ذٰلِكَ، غَطَّتْهُمْ سَحَابَةٌ مُضِيئَةٌ وَسَمِعُوا يَهْوَهَ يَتَكَلَّمُ مِنَ ٱلسَّمَاءِ. وَمَرَّةً ثَانِيَةً، عَبَّرَ يَهْوَهُ عَنْ مَحَبَّتِهِ وَرِضَاهُ قَائِلًا: «هٰذَا هُوَ ٱبْنِي ٱلْحَبِيبُ ٱلَّذِي عَنْهُ رَضِيتُ». لٰكِنَّهُ هٰذِهِ ٱلْمَرَّةَ أَضَافَ: «لَهُ ٱسْمَعُوا».
٨ كَيْفَ أَثَّرَتْ رُؤْيَا ٱلتَّجَلِّي فِي يَسُوعَ وَٱلتَّلَامِيذِ؟
٨ أَعْطَتْ هٰذِهِ ٱلرُّؤْيَا لَمْحَةً عَنْ سُلْطَةِ يَسُوعَ وَمَجْدِهِ حِينَ يُصْبِحُ مَلِكًا لِمَلَكُوتِ ٱللهِ. وَلَا شَكَّ أَنَّهَا شَجَّعَتْهُ وَقَوَّتْهُ لِيُوَاجِهَ ٱلْعَذَابَ ٱلَّذِي كَانَ يَنْتَظِرُهُ. كَمَا بَنَتْ إِيمَانَ ٱلتَّلَامِيذِ وَجَهَّزَتْهُمْ لِسَنَوَاتٍ مِنَ ٱلْعَمَلِ ٱلشَّاقِّ وَٱمْتِحَانَاتِ ٱلْإِيمَانِ. فَبَعْدَ ٣٠ سَنَةً تَقْرِيبًا، أَشَارَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ إِلَى حَادِثَةِ ٱلتَّجَلِّي. وَهٰذَا يَدُلُّ أَنَّهُ كَانَ يَتَذَكَّرُهَا جَيِّدًا. — ٢ بط ١:١٦-١٨.
٩ أَيُّ نَصَائِحَ مُفِيدَةٍ أَعْطَاهَا يَسُوعُ لِتَلَامِيذِهِ؟
٩ «لَهُ ٱسْمَعُوا». أَظْهَرَ يَهْوَهُ بِكُلِّ وُضُوحٍ مَا يُرِيدُهُ مِنَّا: أَنْ نَسْمَعَ مَا يَقُولُهُ ٱبْنُهُ وَنُطِيعَهُ. وَعِنْدَمَا كَانَ يَسُوعُ عَلَى ٱلْأَرْضِ، أَعْطَانَا ٱلْكَثِيرَ مِنَ ٱلنَّصَائِحِ ٱلْمُفِيدَةِ. مَثَلًا، عَلَّمَ يَسُوعُ تَلَامِيذَهُ كَيْفَ يُبَشِّرُونَ، وَذَكَّرَهُمْ عِدَّةَ مَرَّاتٍ أَنْ يُدَاوِمُوا عَلَى ٱلسَّهَرِ. (مت ٢٤:٤٢؛ ٢٨:١٩، ٢٠) وَشَجَّعَهُمْ أَيْضًا أَنْ يَجْتَهِدُوا بِقُوَّةٍ وَأَلَّا يَسْتَسْلِمُوا. (لو ١٣:٢٤) كَمَا أَوْضَحَ لَهُمْ كَمْ مُهِمٌّ أَنْ يُحِبُّوا بَعْضُهُمْ بَعْضًا، يَبْقَوْا مُوَحَّدِينَ، وَيَحْفَظُوا وَصَايَاهُ. (يو ١٥:١٠، ١٢، ١٣) وَهٰذِهِ ٱلنَّصَائِحُ أَفَادَتْهُمْ فِي ٱلْمَاضِي، وَهِيَ لَا تَزَالُ مُفِيدَةً لَنَا ٱلْيَوْمَ.
١٠-١١ كَيْفَ نَسْمَعُ صَوْتَ يَسُوعَ؟
١٠ قَالَ يَسُوعُ: «كُلُّ مَنْ هُوَ إِلَى جَانِبِ ٱلْحَقِّ يَسْمَعُ صَوْتِي». (يو ١٨:٣٧) وَنَحْنُ نَسْمَعُ صَوْتَهُ عِنْدَمَا ‹نَسْتَمِرُّ مُتَحَمِّلِينَ بَعْضُنَا بَعْضًا وَمُسَامِحِينَ بَعْضُنَا بَعْضًا›. (كو ٣:١٣؛ لو ١٧:٣، ٤) وَنَسْمَعُ صَوْتَهُ أَيْضًا حِينَ نُبَشِّرُ بِغَيْرَةٍ «فِي وَقْتٍ مُؤَاتٍ وَفِي وَقْتٍ مَحْفُوفٍ بِٱلْمَتَاعِبِ». — ٢ تي ٤:٢.
يو ١٠:٢٧) وَأَتْبَاعُ ٱلْمَسِيحِ يَسْمَعُونَ صَوْتَهُ حِينَ يُطَبِّقُونَ أَقْوَالَهُ. فَبَدَلَ أَنْ يَدَعُوا «هُمُومَ ٱلْحَيَاةِ» تُلْهِيهِمْ، يُعْطُونَ ٱلْأَوْلَوِيَّةَ لِإِطَاعَةِ ٱلْمَسِيحِ حَتَّى فِي ٱلظُّرُوفِ ٱلصَّعْبَةِ. (لو ٢١:٣٤) فَكَثِيرُونَ مِنْ إِخْوَتِنَا يُوَاجِهُونَ ٱلْمُقَاوَمَةَ وَٱلْفَقْرَ ٱلشَّدِيدَ وَٱلْكَوَارِثَ ٱلطَّبِيعِيَّةَ وَمِحَنًا أُخْرَى. لٰكِنَّهُمْ مُصَمِّمُونَ أَنْ يَبْقَوْا أُمَنَاءَ لِيَهْوَهَ مَهْمَا حَصَلَ. لِذٰلِكَ يَعِدُهُمْ يَسُوعُ: «اَلَّذِي عِنْدَهُ وَصَايَايَ وَيَحْفَظُهَا، فَذَاكَ هُوَ ٱلَّذِي يُحِبُّنِي. وَٱلَّذِي يُحِبُّنِي يُحِبُّهُ أَبِي». — يو ١٤:٢١.
١١ وَذَكَرَ يَسُوعُ أَيْضًا: «خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي». (١٢ بِأَيِّ طَرِيقَةٍ أُخْرَى نَسْمَعُ لِيَسُوعَ؟
١٢ بِٱلْإِضَافَةِ إِلَى ذٰلِكَ، نَحْنُ نَسْمَعُ لِيَسُوعَ حِينَ نَتَعَاوَنُ مَعَ ٱلَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَ ٱلْقِيَادَةَ بَيْنَنَا. (عب ١٣:٧، ١٧) وَمُؤَخَّرًا، قَامَتْ هَيْئَةُ يَهْوَهَ بِتَغْيِيرَاتٍ عَدِيدَةٍ فِي ٱجْتِمَاعِ وَسَطِ ٱلْأُسْبُوعِ، أَدَوَاتِ ٱلْخِدْمَةِ وَأَسَالِيبِهَا، وَطُرُقِ بِنَاءِ قَاعَاتِ ٱلْمَلَكُوتِ وَتَجْدِيدِهَا وَصِيَانَتِهَا. وَنَحْنُ نُقَدِّرُ كَثِيرًا هٰذِهِ ٱلْإِرْشَادَاتِ ٱلَّتِي تُظْهِرُ مَحَبَّةَ ٱلْهَيْئَةِ وَٱهْتِمَامَهَا بِنَا. كَمَا أَنَّنَا مُتَأَكِّدُونَ أَنَّ يَهْوَهَ سَيُبَارِكُ جُهُودَنَا لِنَتْبَعَ هٰذِهِ ٱلْإِرْشَادَاتِ ٱلَّتِي تَأْتِينَا فِي وَقْتِهَا.
١٣ كَيْفَ يُفِيدُنَا ٱلسَّمَاعُ لِيَسُوعَ؟
١٣ وَٱلسَّمَاعُ لِيَسُوعَ يُفِيدُنَا. فَهُوَ أَكَّدَ لِتَلَامِيذِهِ أَنَّ تَعَالِيمَهُ تُرِيحُهُمْ. قَالَ: ‹تَجِدُونَ ٱنْتِعَاشًا لِنُفُوسِكُمْ لِأَنَّ نِيرِي لَطِيفٌ وَحِمْلِي خَفِيفٌ›. (مت ١١:٢٨-٣٠) فَكَلِمَةُ ٱللهِ، ٱلَّتِي تَتَضَمَّنُ ٱلْأَنَاجِيلَ ٱلْأَرْبَعَةَ، تُنْعِشُنَا وَتُجَدِّدُ قُوَّتَنَا ٱلرُّوحِيَّةَ وَتُصَيِّرُنَا حُكَمَاءَ. (مز ١٩:٧؛ ٢٣:٣) قَالَ يَسُوعُ: «يَا لَسَعَادَةِ ٱلَّذِينَ يَسْمَعُونَ كَلِمَةَ ٱللهِ وَيَحْفَظُونَهَا!». — لو ١١:٢٨.
‹سَأُمَجِّدُ ٱسْمِي›
١٤-١٥ (أ) حَسَبَ يُوحَنَّا ١٢:٢٧، ٢٨، فِي أَيِّ مُنَاسَبَةٍ تَكَلَّمَ يَهْوَهُ؟ (ب) لِمَاذَا طَمْأَنَتْ كَلِمَاتُ يَهْوَهَ يَسُوعَ وَقَوَّتْهُ؟
١٤ اقرأ يوحنا ١٢:٢٧، ٢٨. نَقْرَأُ فِي إِنْجِيلِ يُوحَنَّا عَنِ ٱلْمُنَاسَبَةِ ٱلثَّالِثَةِ حِينَ تَكَلَّمَ يَهْوَهُ مِنَ ٱلسَّمَاءِ. فَقَبْلَ أَيَّامٍ قَلِيلَةٍ مِنْ مَوْتِ يَسُوعَ، ذَهَبَ إِلَى أُورُشَلِيمَ لِيَحْتَفِلَ آخِرَ مَرَّةٍ بِعِيدِ ٱلْفِصْحِ. وَفِيمَا هُوَ فِي ٱلْهَيْكَلِ، قَالَ: «نَفْسِي مُضْطَرِبَةٌ». ثُمَّ صَلَّى: «أَيُّهَا ٱلْآبُ، مَجِّدِ ٱسْمَكَ». فَأَجَابَهُ أَبُوهُ مِنَ ٱلسَّمَاءِ: «مَجَّدْتُهُ وَسَأُمَجِّدُهُ أَيْضًا».
١٥ كَانَ يَسُوعُ مُضْطَرِبًا لِأَنَّهُ يَحْمِلُ مَسْؤُولِيَّةً كَبِيرَةً: أَنْ يَبْقَى أَمِينًا لِيَهْوَهَ. وَهُوَ عَرَفَ أَنَّهُ سَيُجْلَدُ وَيُقْتَلُ بِوَحْشِيَّةٍ. (مت ٢٦:٣٨) إِلَّا أَنَّ ٱلْأَهَمَّ بِٱلنِّسْبَةِ إِلَيْهِ كَانَ تَمْجِيدَ ٱسْمِ أَبِيهِ. فَيَسُوعُ سَبَقَ أَنِ ٱتُّهِمَ بِٱلتَّجْدِيفِ عَلَى ٱللهِ. لِذَا خَافَ أَنْ يَجْلُبَ مَوْتُهُ ٱلتَّعْيِيرَ عَلَى ٱسْمِ ٱللهِ. وَلٰكِنْ تَخَيَّلْ كَمِ ٱطْمَأَنَّ وَتَقَوَّى عِنْدَمَا تَكَلَّمَ يَهْوَهُ مَعَهُ وَأَكَّدَ لَهُ أَنَّهُ سَيُمَجِّدُ ٱسْمَهُ. وَمَعَ أَنَّ يَسُوعَ رُبَّمَا كَانَ ٱلْوَحِيدَ ٱلَّذِي فَهِمَ مَا قَالَهُ أَبُوهُ، حَرِصَ يَهْوَهُ أَنْ تُكْتَبَ هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتُ مِنْ أَجْلِنَا. — يو ١٢:٢٩، ٣٠.
١٦ لِمَاذَا نَقْلَقُ أَحْيَانًا؟
١٦ نَحْنُ أَيْضًا، نَقْلَقُ أَحْيَانًا عِنْدَمَا نَشْعُرُ أَنَّ ٱسْمَ يَهْوَهَ يُعَيَّرُ. فَرُبَّمَا نُظْلَمُ مِثْلَ يَسُوعَ أَوْ نَنْزَعِجُ مِنَ ٱلْإِشَاعَاتِ ٱلَّتِي يَنْشُرُهَا مُقَاوِمُونَا. وَقَدْ نَظُنُّ أَنَّ مَا يَقُولُونَهُ يُعَيِّرُ ٱسْمَ يَهْوَهَ وَهَيْئَتَهُ. فِي أَوْقَاتٍ كَهٰذِهِ، لِنَتَذَكَّرْ مَا قَالَهُ يَهْوَهُ. فَهٰذَا يُرِيحُنَا وَيُسَاعِدُنَا أَلَّا نَقْلَقَ في ٤:٦، ٧) فَمِنَ ٱلْمُسْتَحِيلِ أَنْ يَفْشَلَ يَهْوَهُ فِي تَمْجِيدِ ٱسْمِهِ. وَهُوَ سَيَمْحُو بِوَاسِطَةِ ٱلْمَلَكُوتِ كُلَّ ٱلْأَذَى ٱلَّذِي سَبَّبَهُ عَالَمُ ٱلشَّيْطَانِ لِخُدَّامِ ٱللهِ ٱلْأُمَنَاءِ. — مز ٩٤:٢٢، ٢٣؛ اش ٦٥:١٧.
فَوْقَ ٱللُّزُومِ. وَلْنَكُنْ عَلَى ثِقَةٍ أَنَّ ‹سَلَامَ ٱللهِ ٱلَّذِي يَفُوقُ كُلَّ فِكْرٍ سَيَحْرُسُ قُلُوبَنَا وَقُوَانَا ٱلْعَقْلِيَّةَ بِٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ›. (كَيْفَ نَسْتَفِيدُ عِنْدَمَا نَسْمَعُ لِيَهْوَهَ؟
١٧ حَسَبَ إِشَعْيَا ٣٠:٢١، كَيْفَ يُكَلِّمُنَا يَهْوَهُ ٱلْيَوْمَ؟
١٧ لَا يَزَالُ يَهْوَهُ يُكَلِّمُنَا ٱلْيَوْمَ. (اقرأ اشعيا ٣٠:٢١.) صَحِيحٌ أَنَّنَا لَا نَسْمَعُ صَوْتَهُ مِنَ ٱلسَّمَاءِ، لٰكِنَّهُ يُرْشِدُنَا بِوَاسِطَةِ كَلِمَتِهِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. وَيَدْفَعُ رُوحُهُ ٱلْقُدُسُ «ٱلْوَكِيلَ ٱلْأَمِينَ» أَنْ يَسْتَمِرَّ فِي إِعْطَائِنَا ٱلطَّعَامَ ٱلرُّوحِيَّ. (لو ١٢:٤٢) وَنَحْنُ نَتَمَتَّعُ بِتَنَوُّعٍ مِنْ هٰذَا ٱلطَّعَامِ كَٱلْفِيدْيُوَاتِ وَٱلْمَوَادِّ ٱلْمَطْبُوعَةِ وَٱلْإِلِكْتُرُونِيَّةِ وَٱلسَّمْعِيَّةِ.
١٨ كَيْفَ تُقَوِّي كَلِمَاتُ يَهْوَهَ إِيمَانَنَا وَشَجَاعَتَنَا؟
١٨ لِنُبْقِ فِي بَالِنَا مَا قَالَهُ يَهْوَهُ حِينَ كَانَ ٱبْنُهُ عَلَى ٱلْأَرْضِ. فَكَلِمَاتُ يَهْوَهَ آنَذَاكَ تُؤَكِّدُ لَنَا أَنَّ كُلَّ شَيْءٍ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَأَنَّهُ سَيُزِيلُ ٱلشَّرَّ ٱلَّذِي يُسَبِّبُهُ ٱلشَّيْطَانُ وَعَالَمُهُ. وَلْنُصَمِّمْ أَنْ نُرَكِّزَ عَلَى صَوْتِ يَهْوَهَ كَيْ نَنْجَحَ فِي مُوَاجَهَةِ ٱلْمَشَاكِلِ ٱلْآنَ وَفِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ. يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ: ‹سَتَنَالُونَ إِتْمَامَ ٱلْوَعْدِ بَعْدَ أَنْ تَكُونُوا قَدْ فَعَلْتُمْ مَشِيئَةَ ٱللهِ›. — عب ١٠:٣٦.
اَلتَّرْنِيمَةُ ٤ «يَهْوَهُ رَاعِيَّ»
^ الفقرة 5 عِنْدَمَا كَانَ يَسُوعُ عَلَى ٱلْأَرْضِ، تَكَلَّمَ يَهْوَهُ مِنَ ٱلسَّمَاءِ فِي ثَلَاثِ مُنَاسَبَاتٍ. وَخِلَالَ وَاحِدَةٍ مِنْهَا، طَلَبَ مِنْ تَلَامِيذِ يَسُوعَ أَنْ يَسْمَعُوا لِٱبْنِهِ. وَٱلْيَوْمَ، يَتَكَلَّمُ يَهْوَهُ مَعَنَا بِوَاسِطَةِ كَلِمَتِهِ، ٱلَّتِي تَتَضَمَّنُ تَعَالِيمَ يَسُوعَ، وَبِوَاسِطَةِ هَيْئَتِهِ أَيْضًا. سَتُنَاقِشُ هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةُ كَيْفَ نَسْتَفِيدُ عِنْدَمَا نَسْمَعُ لِيَهْوَهَ وَيَسُوعَ.
^ الفقرة 52 وَصْفُ ٱلصُّورَةِ: شَيْخٌ يَرَى خَادِمًا مُسَاعِدًا يُشَارِكُ فِي تَنْظِيفِ قَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ وَيَهْتَمُّ بِٱلْمَطْبُوعَاتِ، فَيَمْدَحُهُ مِنْ كُلِّ قَلْبِهِ.
^ الفقرة 54 وَصْفُ ٱلصُّورَةِ: زَوْجَانِ فِي سِيرَالْيُون يُعْطِيَانِ صَيَّادًا دَعْوَةً إِلَى ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ.
^ الفقرة 56 وَصْفُ ٱلصُّورَةِ: شُهُودٌ فِي بَلَدٍ تَحْتَ ٱلْحَظْرِ يَعْقِدُونَ ٱجْتِمَاعًا فِي أَحَدِ ٱلْبُيُوتِ، وَهُمْ يَلْبَسُونَ ثِيَابًا غَيْرَ رَسْمِيَّةٍ كَيْ لَا يَلْفِتُوا ٱلْأَنْظَارَ.