الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

مقالة الدرس ١١

اسمع لصوت يهوه

اسمع لصوت يهوه

‏«هٰذَا هُوَ ٱبْنِي .‏ .‏ .‏ لَهُ ٱسْمَعُوا».‏ —‏ مت ١٧:‏٥‏.‏

اَلتَّرْنِيمَةُ ٨٩ أَصْغُوا،‏ أَطِيعُوا،‏ ٱحْصُدُوا ٱلْبَرَكَاتِ

لَمْحَةٌ عَنِ ٱلْمَقَالَةِ *

١-‏٢ ‏(‏أ)‏ كَيْفَ تَوَاصَلَ يَهْوَهُ مَعَ شَعْبِهِ فِي ٱلْمَاضِي وَٱلْحَاضِرِ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا سَنُنَاقِشُ فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ؟‏

يُحِبُّ يَهْوَهُ أَنْ يَتَوَاصَلَ مَعَ ٱلْبَشَرِ.‏ فَفِي ٱلْمَاضِي،‏ ٱسْتَخْدَمَ ٱلْأَنْبِيَاءَ وَٱلْمَلَائِكَةَ وَٱبْنَهُ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحَ لِيَنْقُلَ أَفْكَارَهُ إِلَيْهِمْ.‏ (‏عا ٣:‏٧؛‏ غل ٣:‏١٩؛‏ رؤ ١:‏١‏)‏ وَٱلْيَوْمَ،‏ يَتَوَاصَلُ يَهْوَهُ مَعَنَا بِوَاسِطَةِ كَلِمَتِهِ،‏ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ كَيْ نَفْهَمَ طَرِيقَةَ تَفْكِيرِهِ وَطُرُقَهُ.‏

٢ وَعِنْدَمَا كَانَ يَسُوعُ عَلَى ٱلْأَرْضِ،‏ تَكَلَّمَ يَهْوَهُ مِنَ ٱلسَّمَاءِ فِي ثَلَاثِ مُنَاسَبَاتٍ.‏ لِنُنَاقِشِ ٱلْآنَ مَاذَا قَالَ،‏ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ كَلِمَاتِهِ،‏ وَكَيْفَ نَسْتَفِيدُ عِنْدَمَا نَسْمَعُ لِيَهْوَهَ.‏

‏«أَنْتَ ٱبْنِي ٱلْحَبِيبُ»‏

٣ حَسَبَ مَرْقُس ١:‏٩-‏١١‏،‏ مَاذَا قَالَ يَهْوَهُ عِنْدَمَا ٱعْتَمَدَ يَسُوعُ،‏ وَأَيَّةُ حَقَائِقَ مُهِمَّةٍ أَكَّدَهَا؟‏

٣ تُخْبِرُنَا مَرْقُس ١:‏٩-‏١١ عَنْ أَوَّلِ مُنَاسَبَةٍ تَكَلَّمَ فِيهَا يَهْوَهُ مِنَ ٱلسَّمَاءِ.‏ ‏(‏اقرأها.‏)‏ قَالَ يَهْوَهُ:‏ «أَنْتَ ٱبْنِي ٱلْحَبِيبُ،‏ عَنْكَ رَضِيتُ».‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ يَسُوعَ فَرِحَ كَثِيرًا عِنْدَمَا سَمِعَ أَبَاهُ يُعَبِّرُ لَهُ عَنْ مَحَبَّتِهِ وَرِضَاهُ.‏ وَكَلِمَاتُ يَهْوَهَ أَكَّدَتْ ثَلَاثَ حَقَائِقَ.‏ أَوَّلًا،‏ يَسُوعُ هُوَ ٱبْنُ يَهْوَهَ.‏ ثَانِيًا،‏ يَهْوَهُ يُحِبُّ ٱبْنَهُ.‏ وَثَالِثًا،‏ يَهْوَهُ رَاضٍ عَنْهُ.‏ لِنَتَأَمَّلِ ٱلْآنَ فِي هٰذِهِ ٱلْحَقَائِقِ.‏

٤ أَيُّ عَلَاقَةٍ جَدِيدَةٍ دَخَلَ فِيهَا يَسُوعُ عِنْدَمَا ٱعْتَمَدَ؟‏

٤ ‏«أَنْتَ ٱبْنِي».‏ أَظْهَرَ يَهْوَهُ بِهٰذِهِ ٱلْعِبَارَةِ أَنَّ ٱبْنَهُ ٱلْحَبِيبَ يَسُوعَ دَخَلَ فِي عَلَاقَةٍ جَدِيدَةٍ مَعَهُ.‏ فَفِي ٱلسَّمَاءِ،‏ كَانَ يَسُوعُ ٱبْنًا رُوحَانِيًّا لِلهِ.‏ لٰكِنْ عِنْدَمَا ٱعْتَمَدَ،‏ مُسِحَ بِٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ.‏ وَأَشَارَ ٱللهُ آنَذَاكَ أَنَّ يَسُوعَ،‏ بِصِفَتِهِ ٱبْنَهُ ٱلْمَمْسُوحَ،‏ صَارَ يَحِقُّ لَهُ أَنْ يَعُودَ إِلَى ٱلسَّمَاءِ لِيُصْبِحَ مَلِكًا وَرَئِيسَ كَهَنَةٍ مُعَيَّنًا مِنَ ٱللهِ.‏ (‏لو ١:‏٣١-‏٣٣؛‏ عب ١:‏٨،‏ ٩؛‏ ٢:‏١٧‏)‏ لَيْسَ غَرِيبًا إِذًا أَنْ يَقُولَ لَهُ أَبُوهُ عِنْدَمَا ٱعْتَمَدَ:‏ «أَنْتَ ٱبْنِي».‏ —‏ لو ٣:‏٢٢‏.‏

تَرْتَفِعُ مَعْنَوِيَّاتُنَا عِنْدَمَا يُشَجِّعُنَا ٱلْآخَرُونَ وَيَمْدَحُونَنَا (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ٥.‏)‏ *

٥ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ يَهْوَهَ عَنِ ٱلْمَحَبَّةِ وَٱلتَّشْجِيعِ؟‏

٥ ‏«اَلْحَبِيبُ».‏ إِنَّ تَعْبِيرَ يَهْوَهَ بِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ عَنْ مَحَبَّتِهِ وَرِضَاهُ يُذَكِّرُنَا كَمْ مُهِمٌّ أَنْ نَبْحَثَ عَنْ فُرَصٍ لِنُشَجِّعَ ٱلْآخَرِينَ.‏ (‏يو ٥:‏٢٠‏)‏ فَمَعْنَوِيَّاتُنَا تَرْتَفِعُ عِنْدَمَا يُظْهِرُ ٱلْآخَرُونَ مَحَبَّتَهُمْ لَنَا وَيَمْدَحُونَنَا.‏ وَيَنْطَبِقُ ٱلْأَمْرُ نَفْسُهُ عَلَى إِخْوَتِنَا فِي ٱلْجَمَاعَةِ وَأَفْرَادِ عَائِلَتِنَا.‏ فَهُمْ بِحَاجَةٍ إِلَى مَحَبَّتِنَا وَتَشْجِيعِنَا.‏ وَعِنْدَمَا نَمْدَحُهُمْ،‏ نُقَوِّي إِيمَانَهُمْ وَنُسَاعِدُهُمْ أَنْ يَخْدُمُوا يَهْوَهَ بِوَلَاءٍ.‏ وَٱلْوَالِدُونَ خُصُوصًا يَلْزَمُ أَنْ يُشَجِّعُوا أَوْلَادَهُمْ.‏ فَٱلْأَوْلَادُ يَفْرَحُونَ كَثِيرًا حِينَ يَمْدَحُهُمْ وَالِدُوهُمْ بِصِدْقٍ وَيُظْهِرُونَ لَهُمُ ٱلْمَحَبَّةَ.‏

٦ لِمَاذَا نَثِقُ بِيَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ؟‏

٦ ‏«عَنْكَ رَضِيتُ».‏ عَبَّرَ يَهْوَهُ بِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ عَنْ ثِقَتِهِ ٱلْكَامِلَةِ بِأَنَّ يَسُوعَ سَيَبْقَى أَمِينًا وَيُتَمِّمُ مَشِيئَةَ أَبِيهِ.‏ وَهٰذَا يَدْفَعُنَا نَحْنُ أَيْضًا أَنْ نَثِقَ كَامِلًا أَنَّ يَسُوعَ سَيُحَقِّقُ كُلَّ وُعُودِ يَهْوَهَ.‏ (‏٢ كو ١:‏٢٠‏)‏ وَعِنْدَمَا نَتَأَمَّلُ فِي مِثَالِ يَسُوعَ،‏ يَزْدَادُ تَصْمِيمُنَا أَنْ نَتَعَلَّمَ مِنْهُ وَنَتَّبِعَ خُطُوَاتِهِ بِدِقَّةٍ.‏ وَكَمَا كَانَ يَهْوَهُ وَاثِقًا بِيَسُوعَ،‏ يَثِقُ يَهْوَهُ أَنَّ خُدَّامَهُ كَفَرِيقٍ سَيَسْتَمِرُّونَ فِي ٱلتَّعَلُّمِ مِنِ ٱبْنِهِ.‏ —‏ ١ بط ٢:‏٢١‏.‏

‏«لَهُ ٱسْمَعُوا»‏

٧ حَسَبَ مَتَّى ١٧:‏١-‏٥‏،‏ فِي أَيِّ مُنَاسَبَةٍ تَكَلَّمَ يَهْوَهُ مِنَ ٱلسَّمَاءِ،‏ وَمَاذَا قَالَ؟‏

٧ اقرأ متى ١٧:‏١-‏٥‏.‏ تَكَلَّمَ يَهْوَهُ مَرَّةً ثَانِيَةً مِنَ ٱلسَّمَاءِ خِلَالَ حَادِثَةِ ٱلتَّجَلِّي.‏ فَقَدْ دَعَا يَسُوعُ بُطْرُسَ وَيَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا لِيُرَافِقُوهُ إِلَى جَبَلٍ عَالٍ.‏ وَهُنَاكَ شَاهَدَ هٰؤُلَاءِ ٱلرُّسُلُ رُؤْيَا مُمَيَّزَةً.‏ فَوَجْهُ يَسُوعَ أَضَاءَ كَٱلشَّمْسِ وَصَارَتْ ثِيَابُهُ تَلْمَعُ.‏ ثُمَّ ظَهَرَ شَخْصَانِ مَثَّلَا مُوسَى وَإِيلِيَّا وَبَدَآ يَتَكَلَّمَانِ مَعَ يَسُوعَ عَنْ مَوْتِهِ وَقِيَامَتِهِ.‏ وَكَانَ ٱلرُّسُلُ ٱلثَّلَاثَةُ «قَدْ أَثْقَلَهُمُ ٱلنَّوْمُ».‏ لٰكِنْ «حِينَ ٱسْتَيْقَظُوا تَمَامًا»،‏ رَأَوْا هٰذِهِ ٱلرُّؤْيَا ٱلْمَهِيبَةَ.‏ (‏لو ٩:‏٢٩-‏٣٢‏)‏ بَعْدَ ذٰلِكَ،‏ غَطَّتْهُمْ سَحَابَةٌ مُضِيئَةٌ وَسَمِعُوا يَهْوَهَ يَتَكَلَّمُ مِنَ ٱلسَّمَاءِ.‏ وَمَرَّةً ثَانِيَةً،‏ عَبَّرَ يَهْوَهُ عَنْ مَحَبَّتِهِ وَرِضَاهُ قَائِلًا:‏ «هٰذَا هُوَ ٱبْنِي ٱلْحَبِيبُ ٱلَّذِي عَنْهُ رَضِيتُ».‏ لٰكِنَّهُ هٰذِهِ ٱلْمَرَّةَ أَضَافَ:‏ «لَهُ ٱسْمَعُوا».‏

٨ كَيْفَ أَثَّرَتْ رُؤْيَا ٱلتَّجَلِّي فِي يَسُوعَ وَٱلتَّلَامِيذِ؟‏

٨ أَعْطَتْ هٰذِهِ ٱلرُّؤْيَا لَمْحَةً عَنْ سُلْطَةِ يَسُوعَ وَمَجْدِهِ حِينَ يُصْبِحُ مَلِكًا لِمَلَكُوتِ ٱللهِ.‏ وَلَا شَكَّ أَنَّهَا شَجَّعَتْهُ وَقَوَّتْهُ لِيُوَاجِهَ ٱلْعَذَابَ ٱلَّذِي كَانَ يَنْتَظِرُهُ.‏ كَمَا بَنَتْ إِيمَانَ ٱلتَّلَامِيذِ وَجَهَّزَتْهُمْ لِسَنَوَاتٍ مِنَ ٱلْعَمَلِ ٱلشَّاقِّ وَٱمْتِحَانَاتِ ٱلْإِيمَانِ.‏ فَبَعْدَ ٣٠ سَنَةً تَقْرِيبًا،‏ أَشَارَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ إِلَى حَادِثَةِ ٱلتَّجَلِّي.‏ وَهٰذَا يَدُلُّ أَنَّهُ كَانَ يَتَذَكَّرُهَا جَيِّدًا.‏ —‏ ٢ بط ١:‏١٦-‏١٨‏.‏

٩ أَيُّ نَصَائِحَ مُفِيدَةٍ أَعْطَاهَا يَسُوعُ لِتَلَامِيذِهِ؟‏

٩ ‏«لَهُ ٱسْمَعُوا».‏ أَظْهَرَ يَهْوَهُ بِكُلِّ وُضُوحٍ مَا يُرِيدُهُ مِنَّا:‏ أَنْ نَسْمَعَ مَا يَقُولُهُ ٱبْنُهُ وَنُطِيعَهُ.‏ وَعِنْدَمَا كَانَ يَسُوعُ عَلَى ٱلْأَرْضِ،‏ أَعْطَانَا ٱلْكَثِيرَ مِنَ ٱلنَّصَائِحِ ٱلْمُفِيدَةِ.‏ مَثَلًا،‏ عَلَّمَ يَسُوعُ تَلَامِيذَهُ كَيْفَ يُبَشِّرُونَ،‏ وَذَكَّرَهُمْ عِدَّةَ مَرَّاتٍ أَنْ يُدَاوِمُوا عَلَى ٱلسَّهَرِ.‏ (‏مت ٢٤:‏٤٢؛‏ ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ وَشَجَّعَهُمْ أَيْضًا أَنْ يَجْتَهِدُوا بِقُوَّةٍ وَأَلَّا يَسْتَسْلِمُوا.‏ (‏لو ١٣:‏٢٤‏)‏ كَمَا أَوْضَحَ لَهُمْ كَمْ مُهِمٌّ أَنْ يُحِبُّوا بَعْضُهُمْ بَعْضًا،‏ يَبْقَوْا مُوَحَّدِينَ،‏ وَيَحْفَظُوا وَصَايَاهُ.‏ (‏يو ١٥:‏١٠،‏ ١٢،‏ ١٣‏)‏ وَهٰذِهِ ٱلنَّصَائِحُ أَفَادَتْهُمْ فِي ٱلْمَاضِي،‏ وَهِيَ لَا تَزَالُ مُفِيدَةً لَنَا ٱلْيَوْمَ.‏

١٠-‏١١ كَيْفَ نَسْمَعُ صَوْتَ يَسُوعَ؟‏

١٠ قَالَ يَسُوعُ:‏ «كُلُّ مَنْ هُوَ إِلَى جَانِبِ ٱلْحَقِّ يَسْمَعُ صَوْتِي».‏ (‏يو ١٨:‏٣٧‏)‏ وَنَحْنُ نَسْمَعُ صَوْتَهُ عِنْدَمَا ‹نَسْتَمِرُّ مُتَحَمِّلِينَ بَعْضُنَا بَعْضًا وَمُسَامِحِينَ بَعْضُنَا بَعْضًا›.‏ (‏كو ٣:‏١٣؛‏ لو ١٧:‏٣،‏ ٤‏)‏ وَنَسْمَعُ صَوْتَهُ أَيْضًا حِينَ نُبَشِّرُ بِغَيْرَةٍ «فِي وَقْتٍ مُؤَاتٍ وَفِي وَقْتٍ مَحْفُوفٍ بِٱلْمَتَاعِبِ».‏ —‏ ٢ تي ٤:‏٢‏.‏

١١ وَذَكَرَ يَسُوعُ أَيْضًا:‏ «خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي».‏ (‏يو ١٠:‏٢٧‏)‏ وَأَتْبَاعُ ٱلْمَسِيحِ يَسْمَعُونَ صَوْتَهُ حِينَ يُطَبِّقُونَ أَقْوَالَهُ.‏ فَبَدَلَ أَنْ يَدَعُوا «هُمُومَ ٱلْحَيَاةِ» تُلْهِيهِمْ،‏ يُعْطُونَ ٱلْأَوْلَوِيَّةَ لِإِطَاعَةِ ٱلْمَسِيحِ حَتَّى فِي ٱلظُّرُوفِ ٱلصَّعْبَةِ.‏ (‏لو ٢١:‏٣٤‏)‏ فَكَثِيرُونَ مِنْ إِخْوَتِنَا يُوَاجِهُونَ ٱلْمُقَاوَمَةَ وَٱلْفَقْرَ ٱلشَّدِيدَ وَٱلْكَوَارِثَ ٱلطَّبِيعِيَّةَ وَمِحَنًا أُخْرَى.‏ لٰكِنَّهُمْ مُصَمِّمُونَ أَنْ يَبْقَوْا أُمَنَاءَ لِيَهْوَهَ مَهْمَا حَصَلَ.‏ لِذٰلِكَ يَعِدُهُمْ يَسُوعُ:‏ «اَلَّذِي عِنْدَهُ وَصَايَايَ وَيَحْفَظُهَا،‏ فَذَاكَ هُوَ ٱلَّذِي يُحِبُّنِي.‏ وَٱلَّذِي يُحِبُّنِي يُحِبُّهُ أَبِي».‏ —‏ يو ١٤:‏٢١‏.‏

اَلِٱشْتِرَاكُ فِي عَمَلِ ٱلتَّبْشِيرِ يُسَاعِدُنَا أَنْ نُرَكِّزَ عَلَى صَوْتِ يَسُوعَ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ١٢.‏)‏ *

١٢ بِأَيِّ طَرِيقَةٍ أُخْرَى نَسْمَعُ لِيَسُوعَ؟‏

١٢ بِٱلْإِضَافَةِ إِلَى ذٰلِكَ،‏ نَحْنُ نَسْمَعُ لِيَسُوعَ حِينَ نَتَعَاوَنُ مَعَ ٱلَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَ ٱلْقِيَادَةَ بَيْنَنَا.‏ (‏عب ١٣:‏٧،‏ ١٧‏)‏ وَمُؤَخَّرًا،‏ قَامَتْ هَيْئَةُ يَهْوَهَ بِتَغْيِيرَاتٍ عَدِيدَةٍ فِي ٱجْتِمَاعِ وَسَطِ ٱلْأُسْبُوعِ،‏ أَدَوَاتِ ٱلْخِدْمَةِ وَأَسَالِيبِهَا،‏ وَطُرُقِ بِنَاءِ قَاعَاتِ ٱلْمَلَكُوتِ وَتَجْدِيدِهَا وَصِيَانَتِهَا.‏ وَنَحْنُ نُقَدِّرُ كَثِيرًا هٰذِهِ ٱلْإِرْشَادَاتِ ٱلَّتِي تُظْهِرُ مَحَبَّةَ ٱلْهَيْئَةِ وَٱهْتِمَامَهَا بِنَا.‏ كَمَا أَنَّنَا مُتَأَكِّدُونَ أَنَّ يَهْوَهَ سَيُبَارِكُ جُهُودَنَا لِنَتْبَعَ هٰذِهِ ٱلْإِرْشَادَاتِ ٱلَّتِي تَأْتِينَا فِي وَقْتِهَا.‏

١٣ كَيْفَ يُفِيدُنَا ٱلسَّمَاعُ لِيَسُوعَ؟‏

١٣ وَٱلسَّمَاعُ لِيَسُوعَ يُفِيدُنَا.‏ فَهُوَ أَكَّدَ لِتَلَامِيذِهِ أَنَّ تَعَالِيمَهُ تُرِيحُهُمْ.‏ قَالَ:‏ ‹تَجِدُونَ ٱنْتِعَاشًا لِنُفُوسِكُمْ لِأَنَّ نِيرِي لَطِيفٌ وَحِمْلِي خَفِيفٌ›.‏ (‏مت ١١:‏٢٨-‏٣٠‏)‏ فَكَلِمَةُ ٱللهِ،‏ ٱلَّتِي تَتَضَمَّنُ ٱلْأَنَاجِيلَ ٱلْأَرْبَعَةَ،‏ تُنْعِشُنَا وَتُجَدِّدُ قُوَّتَنَا ٱلرُّوحِيَّةَ وَتُصَيِّرُنَا حُكَمَاءَ.‏ (‏مز ١٩:‏٧؛‏ ٢٣:‏٣‏)‏ قَالَ يَسُوعُ:‏ «يَا لَسَعَادَةِ ٱلَّذِينَ يَسْمَعُونَ كَلِمَةَ ٱللهِ وَيَحْفَظُونَهَا!‏».‏ —‏ لو ١١:‏٢٨‏.‏

‏‹سَأُمَجِّدُ ٱسْمِي›‏

١٤-‏١٥ ‏(‏أ)‏ حَسَبَ يُوحَنَّا ١٢:‏٢٧،‏ ٢٨‏،‏ فِي أَيِّ مُنَاسَبَةٍ تَكَلَّمَ يَهْوَهُ؟‏ (‏ب)‏ لِمَاذَا طَمْأَنَتْ كَلِمَاتُ يَهْوَهَ يَسُوعَ وَقَوَّتْهُ؟‏

١٤ اقرأ يوحنا ١٢:‏٢٧،‏ ٢٨‏.‏ نَقْرَأُ فِي إِنْجِيلِ يُوحَنَّا عَنِ ٱلْمُنَاسَبَةِ ٱلثَّالِثَةِ حِينَ تَكَلَّمَ يَهْوَهُ مِنَ ٱلسَّمَاءِ.‏ فَقَبْلَ أَيَّامٍ قَلِيلَةٍ مِنْ مَوْتِ يَسُوعَ،‏ ذَهَبَ إِلَى أُورُشَلِيمَ لِيَحْتَفِلَ آخِرَ مَرَّةٍ بِعِيدِ ٱلْفِصْحِ.‏ وَفِيمَا هُوَ فِي ٱلْهَيْكَلِ،‏ قَالَ:‏ «نَفْسِي مُضْطَرِبَةٌ».‏ ثُمَّ صَلَّى:‏ «أَيُّهَا ٱلْآبُ،‏ مَجِّدِ ٱسْمَكَ».‏ فَأَجَابَهُ أَبُوهُ مِنَ ٱلسَّمَاءِ:‏ «مَجَّدْتُهُ وَسَأُمَجِّدُهُ أَيْضًا».‏

١٥ كَانَ يَسُوعُ مُضْطَرِبًا لِأَنَّهُ يَحْمِلُ مَسْؤُولِيَّةً كَبِيرَةً:‏ أَنْ يَبْقَى أَمِينًا لِيَهْوَهَ.‏ وَهُوَ عَرَفَ أَنَّهُ سَيُجْلَدُ وَيُقْتَلُ بِوَحْشِيَّةٍ.‏ (‏مت ٢٦:‏٣٨‏)‏ إِلَّا أَنَّ ٱلْأَهَمَّ بِٱلنِّسْبَةِ إِلَيْهِ كَانَ تَمْجِيدَ ٱسْمِ أَبِيهِ.‏ فَيَسُوعُ سَبَقَ أَنِ ٱتُّهِمَ بِٱلتَّجْدِيفِ عَلَى ٱللهِ.‏ لِذَا خَافَ أَنْ يَجْلُبَ مَوْتُهُ ٱلتَّعْيِيرَ عَلَى ٱسْمِ ٱللهِ.‏ وَلٰكِنْ تَخَيَّلْ كَمِ ٱطْمَأَنَّ وَتَقَوَّى عِنْدَمَا تَكَلَّمَ يَهْوَهُ مَعَهُ وَأَكَّدَ لَهُ أَنَّهُ سَيُمَجِّدُ ٱسْمَهُ.‏ وَمَعَ أَنَّ يَسُوعَ رُبَّمَا كَانَ ٱلْوَحِيدَ ٱلَّذِي فَهِمَ مَا قَالَهُ أَبُوهُ،‏ حَرِصَ يَهْوَهُ أَنْ تُكْتَبَ هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتُ مِنْ أَجْلِنَا.‏ —‏ يو ١٢:‏٢٩،‏ ٣٠‏.‏

يَهْوَهُ سَيُمَجِّدُ ٱسْمَهُ وَيُخَلِّصُ شَعْبَهُ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ١٦.‏)‏ *

١٦ لِمَاذَا نَقْلَقُ أَحْيَانًا؟‏

١٦ نَحْنُ أَيْضًا،‏ نَقْلَقُ أَحْيَانًا عِنْدَمَا نَشْعُرُ أَنَّ ٱسْمَ يَهْوَهَ يُعَيَّرُ.‏ فَرُبَّمَا نُظْلَمُ مِثْلَ يَسُوعَ أَوْ نَنْزَعِجُ مِنَ ٱلْإِشَاعَاتِ ٱلَّتِي يَنْشُرُهَا مُقَاوِمُونَا.‏ وَقَدْ نَظُنُّ أَنَّ مَا يَقُولُونَهُ يُعَيِّرُ ٱسْمَ يَهْوَهَ وَهَيْئَتَهُ.‏ فِي أَوْقَاتٍ كَهٰذِهِ،‏ لِنَتَذَكَّرْ مَا قَالَهُ يَهْوَهُ.‏ فَهٰذَا يُرِيحُنَا وَيُسَاعِدُنَا أَلَّا نَقْلَقَ فَوْقَ ٱللُّزُومِ.‏ وَلْنَكُنْ عَلَى ثِقَةٍ أَنَّ ‹سَلَامَ ٱللهِ ٱلَّذِي يَفُوقُ كُلَّ فِكْرٍ سَيَحْرُسُ قُلُوبَنَا وَقُوَانَا ٱلْعَقْلِيَّةَ بِٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ›.‏ (‏في ٤:‏٦،‏ ٧‏)‏ فَمِنَ ٱلْمُسْتَحِيلِ أَنْ يَفْشَلَ يَهْوَهُ فِي تَمْجِيدِ ٱسْمِهِ.‏ وَهُوَ سَيَمْحُو بِوَاسِطَةِ ٱلْمَلَكُوتِ كُلَّ ٱلْأَذَى ٱلَّذِي سَبَّبَهُ عَالَمُ ٱلشَّيْطَانِ لِخُدَّامِ ٱللهِ ٱلْأُمَنَاءِ.‏ —‏ مز ٩٤:‏٢٢،‏ ٢٣؛‏ اش ٦٥:‏١٧‏.‏

كَيْفَ نَسْتَفِيدُ عِنْدَمَا نَسْمَعُ لِيَهْوَهَ؟‏

١٧ حَسَبَ إِشَعْيَا ٣٠:‏٢١‏،‏ كَيْفَ يُكَلِّمُنَا يَهْوَهُ ٱلْيَوْمَ؟‏

١٧ لَا يَزَالُ يَهْوَهُ يُكَلِّمُنَا ٱلْيَوْمَ.‏ ‏(‏اقرأ اشعيا ٣٠:‏٢١‏.‏)‏ صَحِيحٌ أَنَّنَا لَا نَسْمَعُ صَوْتَهُ مِنَ ٱلسَّمَاءِ،‏ لٰكِنَّهُ يُرْشِدُنَا بِوَاسِطَةِ كَلِمَتِهِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ وَيَدْفَعُ رُوحُهُ ٱلْقُدُسُ «ٱلْوَكِيلَ ٱلْأَمِينَ» أَنْ يَسْتَمِرَّ فِي إِعْطَائِنَا ٱلطَّعَامَ ٱلرُّوحِيَّ.‏ (‏لو ١٢:‏٤٢‏)‏ وَنَحْنُ نَتَمَتَّعُ بِتَنَوُّعٍ مِنْ هٰذَا ٱلطَّعَامِ كَٱلْفِيدْيُوَاتِ وَٱلْمَوَادِّ ٱلْمَطْبُوعَةِ وَٱلْإِلِكْتُرُونِيَّةِ وَٱلسَّمْعِيَّةِ.‏

١٨ كَيْفَ تُقَوِّي كَلِمَاتُ يَهْوَهَ إِيمَانَنَا وَشَجَاعَتَنَا؟‏

١٨ لِنُبْقِ فِي بَالِنَا مَا قَالَهُ يَهْوَهُ حِينَ كَانَ ٱبْنُهُ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ فَكَلِمَاتُ يَهْوَهَ آنَذَاكَ تُؤَكِّدُ لَنَا أَنَّ كُلَّ شَيْءٍ بَيْنَ يَدَيْهِ،‏ وَأَنَّهُ سَيُزِيلُ ٱلشَّرَّ ٱلَّذِي يُسَبِّبُهُ ٱلشَّيْطَانُ وَعَالَمُهُ.‏ وَلْنُصَمِّمْ أَنْ نُرَكِّزَ عَلَى صَوْتِ يَهْوَهَ كَيْ نَنْجَحَ فِي مُوَاجَهَةِ ٱلْمَشَاكِلِ ٱلْآنَ وَفِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ.‏ يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ:‏ ‹سَتَنَالُونَ إِتْمَامَ ٱلْوَعْدِ بَعْدَ أَنْ تَكُونُوا قَدْ فَعَلْتُمْ مَشِيئَةَ ٱللهِ›.‏ —‏ عب ١٠:‏٣٦‏.‏

اَلتَّرْنِيمَةُ ٤ «يَهْوَهُ رَاعِيَّ»‏

^ ‎الفقرة 5‏ عِنْدَمَا كَانَ يَسُوعُ عَلَى ٱلْأَرْضِ،‏ تَكَلَّمَ يَهْوَهُ مِنَ ٱلسَّمَاءِ فِي ثَلَاثِ مُنَاسَبَاتٍ.‏ وَخِلَالَ وَاحِدَةٍ مِنْهَا،‏ طَلَبَ مِنْ تَلَامِيذِ يَسُوعَ أَنْ يَسْمَعُوا لِٱبْنِهِ.‏ وَٱلْيَوْمَ،‏ يَتَكَلَّمُ يَهْوَهُ مَعَنَا بِوَاسِطَةِ كَلِمَتِهِ،‏ ٱلَّتِي تَتَضَمَّنُ تَعَالِيمَ يَسُوعَ،‏ وَبِوَاسِطَةِ هَيْئَتِهِ أَيْضًا.‏ سَتُنَاقِشُ هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةُ كَيْفَ نَسْتَفِيدُ عِنْدَمَا نَسْمَعُ لِيَهْوَهَ وَيَسُوعَ.‏

^ ‎الفقرة 52‏ وَصْفُ ٱلصُّورَةِ:‏ شَيْخٌ يَرَى خَادِمًا مُسَاعِدًا يُشَارِكُ فِي تَنْظِيفِ قَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ وَيَهْتَمُّ بِٱلْمَطْبُوعَاتِ،‏ فَيَمْدَحُهُ مِنْ كُلِّ قَلْبِهِ.‏

^ ‎الفقرة 54‏ وَصْفُ ٱلصُّورَةِ:‏ زَوْجَانِ فِي سِيرَالْيُون يُعْطِيَانِ صَيَّادًا دَعْوَةً إِلَى ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ.‏

^ ‎الفقرة 56‏ وَصْفُ ٱلصُّورَةِ:‏ شُهُودٌ فِي بَلَدٍ تَحْتَ ٱلْحَظْرِ يَعْقِدُونَ ٱجْتِمَاعًا فِي أَحَدِ ٱلْبُيُوتِ،‏ وَهُمْ يَلْبَسُونَ ثِيَابًا غَيْرَ رَسْمِيَّةٍ كَيْ لَا يَلْفِتُوا ٱلْأَنْظَارَ.‏