الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

مقالة الدرس ٢٠

تعزية ضحايا الاساءة الجنسية

تعزية ضحايا الاساءة الجنسية

‏«إِلٰهُ كُلِّ تَعْزِيَةٍ .‏ .‏ .‏ يُعَزِّينَا فِي كُلِّ ضِيقَتِنَا».‏ —‏ ٢ كو ١:‏٣،‏ ٤‏.‏

اَلتَّرْنِيمَةُ ١٣٤ اَلْأَوْلَادُ أَمَانَةٌ مِنْ عِنْدِ يَهْوَهَ

لَمْحَةٌ عَنِ ٱلْمَقَالَةِ *

١-‏٢ ‏(‏أ)‏ مَاذَا يُظْهِرُ أَنَّنَا بِطَبِيعَتِنَا نَحْتَاجُ إِلَى ٱلتَّعْزِيَةِ وَنَقْدِرُ أَنْ نُعَزِّيَ غَيْرَنَا؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ يَتَأَذَّى بَعْضُ ٱلْأَوْلَادِ؟‏

نَحْنُ بِطَبِيعَتِنَا نَحْتَاجُ إِلَى ٱلتَّعْزِيَةِ وَنَقْدِرُ أَنْ نُعَزِّيَ غَيْرَنَا.‏ مَثَلًا،‏ عِنْدَمَا يَجْرَحُ وَلَدٌ رُكْبَتَهُ وَهُوَ يَلْعَبُ،‏ يَبْدَأُ بِٱلْبُكَاءِ وَيَرْكُضُ إِلَى ٱلْمَامَا وَٱلْبَابَا.‏ طَبْعًا،‏ لَا يَقْدِرُ ٱلْوَالِدَانِ أَنْ يَشْفِيَا ٱلْجُرْحَ.‏ لٰكِنَّهُمَا يَقْدِرَانِ أَنْ يُعَزِّيَا ٱلْوَلَدَ.‏ فَقَدْ يَسْأَلَانِهِ عَمَّا حَصَلَ،‏ يَمْسَحَانِ دُمُوعَهُ،‏ يَقُولَانِ لَهُ كَلَامًا لَطِيفًا،‏ يَحْضُنَانِهِ،‏ وَيُعَالِجَانِ ٱلْجُرْحَ إِذَا لَزِمَ ٱلْأَمْرُ.‏ فَيَتَوَقَّفُ ٱلْوَلَدُ عَنِ ٱلْبُكَاءِ،‏ وَرُبَّمَا يَعُودُ إِلَى ٱللَّعِبِ.‏ وَمَعَ ٱلْوَقْتِ،‏ يُشْفَى ٱلْجُرْحُ.‏

٢ لٰكِنْ أَحْيَانًا يَتَأَذَّى ٱلْأَوْلَادُ بِطُرُقٍ أَسْوَأَ بِكَثِيرٍ.‏ فَٱلْبَعْضُ يَتَعَرَّضُونَ لِلْإِسَاءَةِ ٱلْجِنْسِيَّةِ.‏ وَقَدْ يَحْدُثُ ذٰلِكَ مَرَّةً وَاحِدَةً أَوْ يَتَكَرَّرُ عَلَى مَدَى سَنَوَاتٍ.‏ وَفِي ٱلْحَالَتَيْنِ،‏ يُمْكِنُ أَنْ تَتْرُكَ ٱلْإِسَاءَةُ جُرُوحًا عَاطِفِيَّةً عَمِيقَةً.‏ فِي بَعْضِ ٱلْأَحْيَانِ،‏ يَنَالُ ٱلْمُسِيءُ عِقَابَهُ.‏ وَفِي أَحْيَانٍ أُخْرَى،‏ يَبْدُو أَنَّهُ أَفْلَتَ مِنَ ٱلْعِقَابِ.‏ لٰكِنْ حَتَّى لَوْ نَالَ عِقَابَهُ فَوْرًا،‏ قَدْ يَظَلُّ ٱلْوَلَدُ يَشْعُرُ بِٱلْأَذَى وَلَوْ أَصْبَحَ رَاشِدًا.‏

٣ حَسَبَ ٢ كُورِنْثُوس ١:‏٣،‏ ٤‏،‏ مَاذَا يُرِيدُ يَهْوَهُ،‏ وَأَيَّةَ أَسْئِلَةٍ سَنُنَاقِشُ؟‏

٣ مَاذَا يُسَاعِدُ مَسِيحِيًّا تَعَرَّضَ لِلْإِسَاءَةِ فِي صِغَرِهِ وَلَا يَزَالُ يُحِسُّ بِأَلَمٍ عَاطِفِيٍّ؟‏ ‏(‏اقرأ ٢ كورنثوس ١:‏٣،‏ ٤‏.‏)‏ لَا شَكَّ أَنَّ يَهْوَهَ يُرِيدُ أَنْ يَشْعُرَ خِرَافُهُ بِٱلْمَحَبَّةِ وَيَنَالُوا ٱلتَّعْزِيَةَ.‏ لِذَا سَنُنَاقِشُ ثَلَاثَةَ أَسْئِلَةٍ:‏ (‏١)‏ لِمَاذَا يَحْتَاجُ ضَحَايَا ٱلْإِسَاءَةِ إِلَى ٱلتَّعْزِيَةِ؟‏ (‏٢)‏ مَنْ يُعَزِّيهِمْ؟‏ وَ (‏٣)‏ كَيْفَ يُمْكِنُ تَعْزِيَتُهُمْ؟‏

لِمَاذَا يَحْتَاجُونَ إِلَى ٱلتَّعْزِيَةِ؟‏

٤-‏٥ ‏(‏أ)‏ أَيُّ أَمْرٍ لَا يَجِبُ أَنْ يَغِيبَ عَنْ بَالِنَا؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ تُؤَثِّرُ ٱلْإِسَاءَةُ فِي ثِقَةِ ٱلْوَلَدِ بِٱلْآخَرِينَ؟‏

٤ رَغْمَ مُرُورِ سَنَوَاتٍ عَلَى ٱلْإِسَاءَةِ،‏ يَبْقَى بَعْضُ ٱلضَّحَايَا بِحَاجَةٍ إِلَى ٱلتَّعْزِيَةِ.‏ لِمَاذَا؟‏ لَا يَغِبْ عَنْ بَالِنَا أَنَّ ٱلْأَوْلَادَ مُخْتَلِفُونَ عَنِ ٱلرَّاشِدِينَ.‏ فَٱلْوَلَدُ عَادَةً يَتَأَثَّرُ بِٱلْإِسَاءَةِ أَكْثَرَ بِكَثِيرٍ مِنَ ٱلرَّاشِدِ.‏ إِلَيْكَ بَعْضَ ٱلْأَسْبَابِ.‏

٥ اَلْوَلَدُ بِحَاجَةٍ أَنْ يَثِقَ بِٱلَّذِينَ يُرَبُّونَهُ وَيَشْعُرَ بِمَحَبَّتِهِمْ.‏ فَهٰذَا يُحَسِّسُهُ بِٱلْأَمَانِ وَٱلطُّمَأْنِينَةِ،‏ وَيُعَلِّمُهُ أَنْ يَثِقَ بِكُلِّ ٱلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ.‏ (‏مز ٢٢:‏٩‏)‏ لٰكِنْ لِلْأَسَفِ،‏ غَالِبًا مَا تَحْصُلُ ٱلْإِسَاءَةُ دَاخِلَ ٱلْبَيْتِ.‏ وَأَفْرَادُ ٱلْعَائِلَةِ أَوْ أَصْدِقَاؤُهُمْ يَكُونُونَ عُمُومًا ٱلْمُسِيئِينَ.‏ وَعِنْدَمَا يَخُونُونَ ثِقَةَ ٱلْوَلَدِ،‏ يَصْعُبُ عَلَيْهِ أَنْ يَثِقَ بِٱلْآخَرِينَ،‏ حَتَّى بَعْدَ سَنَوَاتٍ.‏

٦ لِمَاذَا ٱلْإِسَاءَةُ ٱلْجِنْسِيَّةُ مُؤْذِيَةٌ جِدًّا؟‏

٦ اَلْوَلَدُ ضَعِيفٌ وَلَا يَقْدِرُ أَنْ يَحْمِيَ نَفْسَهُ،‏ وَٱلْإِسَاءَةُ ٱلْجِنْسِيَّةُ مُؤْذِيَةٌ وَقَاسِيَةٌ جِدًّا.‏ فَهِيَ تُجْبِرُهُ أَنْ يَقُومَ بِمُمَارَسَاتٍ جِنْسِيَّةٍ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ مُسْتَعِدًّا جَسَدِيًّا وَعَاطِفِيًّا وَفِكْرِيًّا لِلْجِنْسِ ضِمْنَ ٱلزَّوَاجِ.‏ وَيُمْكِنُ أَنْ تُشَوِّهَ نَظْرَتَهُ إِلَى ٱلْجِنْسِ،‏ إِلَى نَفْسِهِ،‏ وَإِلَى كُلِّ مَنْ يُحَاوِلُ أَنْ يَتَقَرَّبَ مِنْهُ.‏

٧ ‏(‏أ)‏ لِمَاذَا سَهْلٌ أَنْ يَخْدَعَ ٱلْمُسِيءُ ٱلْوَلَدَ،‏ وَكَيْفَ يَفْعَلُ ذٰلِكَ؟‏ (‏ب)‏ مَا نَتِيجَةُ أَكَاذِيبِ ٱلْمُسِيءِ؟‏

٧ اَلْوَلَدُ لَا يَقْدِرُ أَنْ يُفَكِّرَ وَيُحَلِّلَ وَيَتَجَنَّبَ ٱلْخَطَرَ مِثْلَ ٱلرَّاشِدِينَ.‏ ‏(‏١ كو ١٣:‏١١‏)‏ لِذَا سَهْلٌ جِدًّا عَلَى ٱلْمُسِيءِ أَنْ يَخْدَعَهُ بِأَكَاذِيبِهِ ٱلْخَطِرَةِ.‏ فَهُوَ يُوهِمُهُ مَثَلًا أَنَّ ٱلْحَقَّ عَلَيْهِ،‏ أَنَّ ٱلْأَمْرَ يَجِبُ أَنْ يَبْقَى سِرًّا،‏ أَنْ لَا أَحَدَ سَيُصَدِّقُهُ أَوْ يُسَاعِدُهُ إِذَا تَكَلَّمَ،‏ أَوْ أَنَّ ٱلْمُمَارَسَاتِ ٱلْجِنْسِيَّةَ أَمْرٌ طَبِيعِيٌّ بَيْنَ ٱلرَّاشِدِ وَٱلْوَلَدِ لِلتَّعْبِيرِ عَنِ ٱلْمَحَبَّةِ.‏ وَهٰذِهِ ٱلْأَكَاذِيبُ قَدْ تَبْقَى فِي ذِهْنِ ٱلْوَلَدِ سَنَوَاتٍ كَثِيرَةً وَتُشَوِّهُ تَفْكِيرَهُ.‏ وَيُمْكِنُ أَنْ يَكْبُرَ وَهُوَ يَشْعُرُ أَنَّهُ مُذْنِبٌ،‏ مُحَطَّمٌ،‏ وَلَا يَسْتَاهِلُ ٱلْمَحَبَّةَ وَٱلتَّعْزِيَةَ.‏

٨ لِمَاذَا نَثِقُ أَنَّ يَهْوَهَ يُعَزِّي ضَحَايَا ٱلْإِسَاءَةِ؟‏

٨ لَا نَسْتَغْرِبُ إِذًا أَنْ تُسَبِّبَ ٱلْإِسَاءَةُ ٱلْجِنْسِيَّةُ آثَارًا لَا تُمْحَى بِسُهُولَةٍ.‏ فَهِيَ جَرِيمَةٌ بَشِعَةٌ.‏ وَٱنْتِشَارُهَا دَلِيلٌ وَاضِحٌ أَنَّنَا نَعِيشُ فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ.‏ فَٱلنَّاسُ صَارُوا «بِلَا حُنُوٍّ»،‏ وَٱلْأَشْرَارُ «يَتَقَدَّمُونَ مِنْ سَيِّئٍ إِلَى أَسْوَأَ».‏ (‏٢ تي ٣:‏١-‏٥،‏ ١٣‏)‏ حَقًّا،‏ أَسَالِيبُ ٱلشَّيْطَانِ شِرِّيرَةٌ جِدًّا،‏ وَٱلْمُحْزِنُ أَنَّ كَثِيرِينَ يَتْبَعُونَهُ.‏ لٰكِنَّ يَهْوَهَ أَقْوَى بِكَثِيرٍ مِنَ ٱلشَّيْطَانِ وَأَتْبَاعِهِ.‏ وَهُوَ يَرَى كُلَّ مَا يَفْعَلُونَهُ.‏ لِذَا نَحْنُ عَلَى ثِقَةٍ أَنَّهُ يَعْرِفُ تَمَامًا وَجَعَنَا وَيُعَزِّينَا.‏ فَهُوَ «إِلٰهُ كُلِّ تَعْزِيَةٍ ٱلَّذِي يُعَزِّينَا فِي كُلِّ ضِيقَتِنَا،‏ لِكَيْ نَسْتَطِيعَ أَنْ نُعَزِّيَ ٱلَّذِينَ هُمْ فِي ضِيقَةٍ أَيًّا كَانَ نَوْعُهَا».‏ ‏(‏٢ كو ١:‏٣،‏ ٤‏)‏ وَلٰكِنْ مَنِ ٱلَّذِينَ يَسْتَخْدِمُهُمْ يَهْوَهُ لِيُعَزِّيَ ضَحَايَا ٱلْإِسَاءَةِ؟‏

مَنْ يُعَزِّيهِمْ؟‏

٩ حَسَبَ ٱلْمَزْمُور ٢٧:‏١٠‏،‏ كَيْفَ يَهْتَمُّ يَهْوَهُ بِٱلَّذِينَ آذَاهُمْ أَحِبَّاؤُهُمْ؟‏

٩ إِنَّ ٱلَّذِينَ أَهْمَلَهُمْ وَالِدُوهُمْ أَوْ أَسَاءَ إِلَيْهِمْ أَقْرَبُ ٱلْمُقَرَّبِينَ مِنْهُمْ يَحْتَاجُونَ إِلَى ٱلْكَثِيرِ مِنَ ٱلتَّعْزِيَةِ.‏ وَقَدْ عَرَفَ ٱلْمُرَنِّمُ دَاوُدُ أَنَّ يَهْوَهَ هُوَ أَفْضَلُ مَنْ يُعَزِّي ٱلْمُتَضَايِقِينَ.‏ ‏(‏اقرإ المزمور ٢٧:‏١٠‏.‏)‏ فَهُوَ وَثِقَ أَنَّ يَهْوَهَ سَيَحْضُنُ ٱلَّذِينَ آذَاهُمْ أَحِبَّاؤُهُمْ.‏ كَيْفَ؟‏ بِوَاسِطَةِ خُدَّامِهِ ٱلْأُمَنَاءِ.‏ فَإِخْوَتُنَا ٱلْمَسِيحِيُّونَ هُمْ عَائِلَتُنَا ٱلرُّوحِيَّةُ.‏ فَيَسُوعُ قَالَ عَنِ ٱلَّذِينَ يَفْعَلُونَ مَشِيئَةَ أَبِيهِ إِنَّهُمْ إِخْوَتُهُ وَأَخَوَاتُهُ وَأُمُّهُ.‏ —‏ مت ١٢:‏٤٨-‏٥٠‏.‏

١٠ كَيْفَ وَصَفَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ عَمَلَهُ كَشَيْخٍ؟‏

١٠ لِنَأْخُذْ مِثَالًا يُظْهِرُ أَنَّ ٱلْجَمَاعَةَ ٱلْمَسِيحِيَّةَ تُشْبِهُ ٱلْعَائِلَةَ.‏ فَٱلرَّسُولُ بُولُسُ كَانَ شَيْخًا مُجْتَهِدًا وَأَمِينًا وَرَسَمَ مِثَالًا جَيِّدًا لِلْآخَرِينَ.‏ حَتَّى إِنَّهُ بِوَحْيٍ مِنَ ٱللهِ،‏ طَلَبَ مِنْهُمْ أَنْ يَتَمَثَّلُوا بِهِ كَمَا يَتَمَثَّلُ هُوَ بِٱلْمَسِيحِ.‏ (‏١ كو ١١:‏١‏)‏ وَقَدْ وَصَفَ مَرَّةً عَمَلَهُ كَشَيْخٍ قَائِلًا:‏ «كُنَّا مُتَرَفِّقِينَ فِي وَسْطِكُمْ،‏ كَمَا تَحْنُو ٱلْمُرْضِعَةُ عَلَى أَوْلَادِهَا».‏ (‏١ تس ٢:‏٧‏)‏ وَٱلْيَوْمَ أَيْضًا،‏ يُعَزِّي ٱلشُّيُوخُ ٱلْأَشْخَاصَ ٱلْمُتَأَلِّمِينَ بِكَلِمَاتٍ رَقِيقَةٍ وَحَنُونَةٍ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏

غَالِبًا مَا تَلْعَبُ ٱلْأَخَوَاتُ ٱلنَّاضِجَاتُ دَوْرًا مُهِمًّا فِي تَقْدِيمِ ٱلتَّعْزِيَةِ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ١١.‏)‏ *

١١ مَاذَا يَدُلُّ أَنَّ ٱلشُّيُوخَ لَيْسُوا وَحْدَهُمُ ٱلْقَادِرِينَ أَنْ يُعَزُّوا ٱلْآخَرِينَ؟‏

١١ وَهَلِ ٱلشُّيُوخُ هُمْ وَحْدَهُمُ ٱلْقَادِرُونَ أَنْ يُعَزُّوا ضَحَايَا ٱلْإِسَاءَةِ؟‏ كَلَّا.‏ فَكُلُّنَا مَسْؤُولُونَ عَنْ ‹تَعْزِيَةِ بَعْضِنَا بَعْضًا›.‏ (‏١ تس ٤:‏١٨‏)‏ وَٱلْأَخَوَاتُ ٱلنَّاضِجَاتُ يَقْدِرْنَ خَاصَّةً أَنْ يُعَزِّينَ ٱلْأَخَوَاتِ ٱلْمُسَاءَ إِلَيْهِنَّ.‏ فَيَهْوَهُ شَبَّهَ نَفْسَهُ بِأُمٍّ تُعَزِّي ٱبْنَهَا.‏ (‏اش ٦٦:‏١٣‏)‏ وَيَذْكُرُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَيْضًا أَمْثِلَةً عَنْ نِسَاءٍ قَدَّمْنَ ٱلتَّعْزِيَةَ لِلْمُتَضَايِقِينَ.‏ (‏اي ٤٢:‏١١‏)‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ يَهْوَهَ يَفْرَحُ كَثِيرًا حِينَ يَرَى أُخْتًا نَاضِجَةً تُعَزِّي أُخْتًا حَزِينَةً.‏ وَفِي بَعْضِ ٱلْحَالَاتِ،‏ قَدْ يَتَكَلَّمُ شَيْخٌ أَوِ ٱثْنَانِ مَعَ أُخْتٍ نَاضِجَةٍ دُونَ أَنْ يَلْفِتَا ٱلنَّظَرَ وَيَطْلُبَانِ مِنْهَا أَنْ تُعَزِّيَ إِحْدَى ٱلْأَخَوَاتِ.‏ *

كَيْفَ نُعَزِّيهِمْ؟‏

١٢ مِمَّ نَنْتَبِهُ عِنْدَمَا نُسَاعِدُ أَحَدَ ٱلْإِخْوَةِ؟‏

١٢ عِنْدَمَا نُسَاعِدُ أَخًا أَوْ أُخْتًا،‏ نَنْتَبِهُ لِئَلَّا نَسْأَلَهُ عَنْ أُمُورٍ يُفَضِّلُ أَلَّا يَتَكَلَّمَ عَنْهَا.‏ (‏١ تس ٤:‏١١‏)‏ فَكَيْفَ نُعَزِّي مَنْ يَحْتَاجُ مُسَاعَدَتَنَا وَيَقْبَلُهَا؟‏ لِنُنَاقِشْ خَمْسَ طُرُقٍ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏

١٣ حَسَبَ ١ مُلُوك ١٩:‏٥-‏٨‏،‏ مَاذَا فَعَلَ مَلَاكُ يَهْوَهَ مِنْ أَجْلِ إِيلِيَّا،‏ وَكَيْفَ نَتَمَثَّلُ بِهِ؟‏

١٣ قَدِّمْ مُسَاعَدَةً عَمَلِيَّةً.‏ عِنْدَمَا كَانَ ٱلنَّبِيُّ إِيلِيَّا هَارِبًا مِنْ أَعْدَائِهِ،‏ أَحَسَّ بِيَأْسٍ شَدِيدٍ وَتَمَنَّى ٱلْمَوْتَ.‏ فَأَرْسَلَ يَهْوَهُ مَلَاكًا قَوِيًّا لِيُعَزِّيَهُ.‏ وَهٰذَا ٱلْمَلَاكُ سَاعَدَهُ عَمَلِيًّا.‏ فَهُوَ قَدَّمَ لَهُ طَعَامًا سَاخِنًا وَطَلَبَ مِنْهُ بِلُطْفٍ أَنْ يَأْكُلَهُ.‏ ‏(‏اقرأ ١ ملوك ١٩:‏٥-‏٨‏.‏)‏ تُعَلِّمُنَا هٰذِهِ ٱلْقِصَّةُ دَرْسًا مُهِمًّا:‏ لَفْتَةٌ صَغِيرَةٌ قَدْ تَتْرُكُ أَثَرًا كَبِيرًا.‏ فَوَجْبَةُ طَعَامٍ أَوْ هَدِيَّةٌ صَغِيرَةٌ أَوْ بِطَاقَةٌ مُشَجِّعَةٌ تُؤَكِّدُ لِلشَّخْصِ ٱلْحَزِينِ أَنَّنَا نُحِبُّهُ وَنَهْتَمُّ بِهِ.‏ وَهٰذِهِ ٱلْأَعْمَالُ ٱللَّطِيفَةُ تُعْطِينَا فُرْصَةً لِنُعَزِّيَهُ،‏ وَخُصُوصًا إِذَا كُنَّا نَرْتَبِكُ مِنَ ٱلْحَدِيثِ عَنِ ٱلْمَوَاضِيعِ ٱلْحَسَّاسَةِ.‏

١٤ أَيُّ دَرْسٍ نَتَعَلَّمُهُ مِنْ قِصَّةِ إِيلِيَّا؟‏

١٤ سَاعِدِ ٱلْمُتَضَايِقَ أَنْ يَشْعُرَ بِٱلرَّاحَةِ وَٱلْأَمَانِ.‏ نَتَعَلَّمُ دَرْسًا آخَرَ مِنْ قِصَّةِ إِيلِيَّا.‏ فَيَهْوَهُ قَوَّاهُ لِيَقْطَعَ ٱلْمَسَافَةَ ٱلطَّوِيلَةَ إِلَى جَبَلِ حُورِيبَ.‏ وَهُنَاكَ،‏ حَيْثُ صَنَعَ يَهْوَهُ عَهْدًا مَعَ شَعْبِهِ مُنْذُ مِئَاتِ ٱلسِّنِينَ،‏ رُبَّمَا أَحَسَّ إِيلِيَّا أَنَّ أَعْدَاءَهُ لَنْ يَجِدُوهُ وَشَعَرَ بِٱلْأَمَانِ.‏ فَأَيُّ دَرْسٍ نَتَعَلَّمُهُ؟‏ كَيْ نُعَزِّيَ ٱلْمُتَضَايِقَ،‏ عَلَيْنَا أَوَّلًا أَنْ نُسَاعِدَهُ كَيْ يَشْعُرَ بِٱلرَّاحَةِ وَٱلْأَمَانِ.‏ وَٱلشُّيُوخُ يَأْخُذُونَ ذٰلِكَ فِي ٱلِٱعْتِبَارِ حِينَ يَتَحَدَّثُونَ مَعَ أُخْتٍ تَعَرَّضَتْ لِلْإِسَاءَةِ.‏ فَقَدْ تُفَضِّلُ أَنْ تَجْلِسَ مَعَهُمْ فِي مَنْزِلِهَا فِيمَا يَشْرَبُونَ ٱلشَّايَ،‏ بَدَلَ أَنْ تَجْتَمِعَ بِهِمْ فِي قَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ.‏ لٰكِنَّ أُخْتًا أُخْرَى قَدْ تُفَضِّلُ ٱلْعَكْسَ.‏

نُعَزِّي ٱلْمُتَضَايِقِينَ عِنْدَمَا نُصْغِي إِلَيْهِمْ بِصَبْرٍ،‏ نُصَلِّي مَعَهُمْ مِنْ كُلِّ قَلْبِنَا،‏ وَنَخْتَارُ كَلِمَاتٍ تَشْفِي (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَاتِ ١٥-‏٢٠.‏)‏ *

١٥-‏١٦ كَيْفَ نُصْغِي جَيِّدًا؟‏

١٥ أَصْغِ جَيِّدًا.‏ يُوصِينَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ:‏ «لِيَكُنْ كُلُّ إِنْسَانٍ سَرِيعًا فِي ٱلِٱسْتِمَاعِ،‏ بَطِيئًا فِي ٱلتَّكَلُّمِ».‏ (‏يع ١:‏١٩‏)‏ فَكَيْفَ نُصْغِي جَيِّدًا؟‏ رُبَّمَا نَظُنُّ أَنَّ ٱلْإِصْغَاءَ ٱلْجَيِّدَ يَعْنِي أَنْ نَجْلِسَ وَنَنْظُرَ إِلَى ٱلشَّخْصِ ٱلْآخَرِ دُونَ أَنْ نَقُولَ شَيْئًا.‏ لٰكِنَّهُ فِي ٱلْحَقِيقَةِ أَكْثَرُ مِنْ ذٰلِكَ بِكَثِيرٍ.‏ مَثَلًا،‏ حِينَ عَبَّرَ إِيلِيَّا عَنْ مَخَاوِفِهِ،‏ أَصْغَى يَهْوَهُ جَيِّدًا.‏ فَأَدْرَكَ أَنَّهُ يَشْعُرُ بِٱلْخَوْفِ وَٱلْوَحْدَةِ وَيَظُنُّ أَنَّ كُلَّ جُهُودِهِ بِلَا نَفْعٍ.‏ ثُمَّ عَالَجَ بِمَحَبَّةٍ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْ مَشَاكِلِهِ.‏ وَهٰكَذَا أَظْهَرَ أَنَّهُ أَصْغَى إِلَيْهِ جَيِّدًا.‏ —‏ ١ مل ١٩:‏٩-‏١١،‏ ١٥-‏١٨‏.‏

١٦ وَكَيْفَ نُظْهِرُ ٱلتَّعَاطُفَ وَٱلْحَنَانَ عِنْدَمَا نُصْغِي إِلَى شَخْصٍ حَزِينٍ؟‏ يَكْفِي أَحْيَانًا أَنْ نَقُولَ كَلِمَاتٍ لَطِيفَةً وَرَقِيقَةً مِثْلَ:‏ «لَا شَكَّ أَنَّ مَا مَرَرْتَ بِهِ صَعْبٌ جِدًّا».‏ أَوْ رُبَّمَا نَسْأَلُهُ سُؤَالًا أَوِ ٱثْنَيْنِ لِنَتَأَكَّدَ أَنَّنَا نَفْهَمُ مَا يَقُولُهُ.‏ وَإِظْهَارُ ٱلْمَحَبَّةِ بِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ يُؤَكِّدُ لَهُ أَنَّنَا نُصْغِي إِلَيْهِ جَيِّدًا وَنُحَاوِلُ أَنْ نَفْهَمَهُ.‏ —‏ ١ كو ١٣:‏٤،‏ ٧‏.‏

١٧ لِمَاذَا ضَرُورِيٌّ أَنْ نَكُونَ صَبُورِينَ وَ ‹بَطِيئِينَ فِي ٱلتَّكَلُّمِ›؟‏

١٧ عَلَيْنَا أَيْضًا أَنْ نَكُونَ ‹بَطِيئِينَ فِي ٱلتَّكَلُّمِ›.‏ فَلَا نُقَاطِعُ ٱلشَّخْصَ ٱلْحَزِينَ لِنُعْطِيَهُ نَصِيحَةً أَوْ نُصَحِّحَ تَفْكِيرَهُ.‏ وَمِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ نَكُونَ صَبُورِينَ.‏ فَحِينَ فَتَحَ إِيلِيَّا قَلْبَهُ لِيَهْوَهَ،‏ عَبَّرَ بِكَلِمَاتٍ قَوِيَّةٍ عَنْ حُزْنِهِ ٱلشَّدِيدِ.‏ وَبَعْدَمَا قَوَّى يَهْوَهُ إِيمَانَهُ،‏ عَادَ هٰذَا ٱلنَّبِيُّ وَعَبَّرَ عَمَّا فِي قَلْبِهِ بِٱلْكَلِمَاتِ نَفْسِهَا.‏ (‏١ مل ١٩:‏٩،‏ ١٠،‏ ١٣،‏ ١٤‏)‏ فَمَا ٱلدَّرْسُ؟‏ قَدْ يَحْتَاجُ ٱلشَّخْصُ ٱلْحَزِينُ أَنْ يُعَبِّرَ عَنْ مَشَاعِرِهِ أَكْثَرَ مِنْ مَرَّةٍ.‏ وَمِثْلَ يَهْوَهَ،‏ نَحْنُ نُصْغِي إِلَيْهِ بِصَبْرٍ.‏ وَبَدَلَ أَنْ نَقْتَرِحَ حُلُولًا،‏ نُظْهِرُ ٱلتَّعَاطُفَ وَٱلْحَنَانَ.‏ —‏ ١ بط ٣:‏٨‏.‏

١٨ كَيْفَ نُصَلِّي مَعَ ٱلشَّخْصِ ٱلْحَزِينِ،‏ وَلِمَاذَا؟‏

١٨ صَلِّ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ مَعَ ٱلشَّخْصِ ٱلْحَزِينِ.‏ فَرُبَّمَا يَشْعُرُ أَنَّهُ لَا يَقْدِرُ أَنْ يُصَلِّيَ أَوْ لَا يَسْتَحِقُّ أَنْ يَقْتَرِبَ إِلَى يَهْوَهَ.‏ لِذَا جَيِّدٌ أَنْ تُصَلِّيَ مَعَهُ وَتَذْكُرَ ٱسْمَهُ فِي ٱلصَّلَاةِ.‏ وَٱذْكُرْ أَيْضًا كَمْ هُوَ عَزِيزٌ عَلَى قَلْبِكَ وَقُلُوبِ ٱلْإِخْوَةِ.‏ وَٱطْلُبْ مِنْ يَهْوَهَ أَنْ يُعَزِّيَهُ وَيَشْفِيَ جِرَاحَهُ.‏ فَصَلَوَاتٌ كَهٰذِهِ هِيَ تَعْزِيَةٌ حَقِيقِيَّةٌ لِلشَّخْصِ ٱلْحَزِينِ.‏ —‏ يع ٥:‏١٦‏.‏

١٩ كَيْفَ نَخْتَارُ كَلِمَاتٍ تَشْفِي وَتُعَزِّي؟‏

١٩ اِخْتَرْ كَلِمَاتٍ تَشْفِي وَتُعَزِّي.‏ فَكِّرْ قَبْلَ أَنْ تَتَكَلَّمَ.‏ فَٱلْكَلِمَاتُ ٱلطَّائِشَةُ تُؤْذِي،‏ أَمَّا ٱللَّطِيفَةُ فَتَشْفِي.‏ (‏ام ١٢:‏١٨‏)‏ لِذَا صَلِّ لِتَجِدَ كَلِمَاتٍ رَقِيقَةً وَمُهَدِّئَةً.‏ وَلَا تَنْسَ أَنْ لَا كَلِمَاتٍ أَفْضَلُ مِنَ ٱلَّتِي أَوْحَى بِهَا يَهْوَهُ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ —‏ عب ٤:‏١٢‏.‏

٢٠ بِمَ بَعْضُ ضَحَايَا ٱلْإِسَاءَةِ مُقْتَنِعُونَ،‏ وَبِمَ نُذَكِّرُهُمْ؟‏

٢٠ بَعْضُ ضَحَايَا ٱلْإِسَاءَةِ مُقْتَنِعُونَ أَنَّهُمْ أَشْخَاصٌ سَيِّئُونَ وَبِلَا قِيمَةٍ وَلَا يَسْتَحِقُّونَ مَحَبَّةَ أَحَدٍ.‏ لٰكِنَّ هٰذَا لَيْسَ صَحِيحًا أَبَدًا.‏ لِذَا ٱسْتَعْمِلِ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ لِتُذَكِّرَهُمْ كَمْ هُمْ أَعِزَّاءُ عَلَى قَلْبِ يَهْوَهَ.‏ (‏اُنْظُرِ ٱلْإِطَارَ «‏ تَعْزِيَةٌ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ‏».‏)‏ فَكِّرْ مَثَلًا كَيْفَ قَوَّى مَلَاكٌ ٱلنَّبِيَّ دَانِيَالَ بِلُطْفٍ حِينَ كَانَ ضَعِيفًا وَحَزِينًا.‏ فَيَهْوَهُ أَرَادَ أَنْ يَعْرِفَ نَبِيُّهُ أَنَّهُ مَحْبُوبٌ جِدًّا.‏ (‏دا ١٠:‏٢،‏ ١١،‏ ١٩‏)‏ وَإِخْوَتُنَا ٱلْحَزَانَى أَيْضًا مَحْبُوبُونَ جِدًّا عِنْدَ يَهْوَهَ.‏

٢١ مَاذَا يَنْتَظِرُ ٱلْمُسِيءَ غَيْرَ ٱلتَّائِبِ،‏ وَعَلَامَ نَحْنُ مُصَمِّمُونَ؟‏

٢١ عِنْدَمَا نُعَزِّي ٱلْآخَرِينَ،‏ نُذَكِّرُهُمْ أَنَّ يَهْوَهَ يُحِبُّهُمْ.‏ وَلَا نَنْسَ أَيْضًا أَنَّ يَهْوَهَ هُوَ إِلٰهُ ٱلْعَدْلِ.‏ فَلَا إِسَاءَةَ مَخْفِيَّةٌ عَنْ عَيْنَيْهِ.‏ فَهُوَ يَرَى كُلَّ شَيْءٍ وَسَيُعَاقِبُ ٱلْمُسِيءَ غَيْرَ ٱلتَّائِبِ.‏ (‏عد ١٤:‏١٨‏)‏ وَقَرِيبًا،‏ سَيَشْفِي كَامِلًا جِرَاحَ مَنْ تَعَرَّضُوا لِلْإِسَاءَةِ،‏ حَتَّى إِنَّ أَحْزَانَهُمْ سَتُمْحَى مِنْ ذَاكِرَتِهِمْ.‏ (‏اش ٦٥:‏١٧‏)‏ وَإِلَى أَنْ يَحْدُثَ ذٰلِكَ،‏ لِنُصَمِّمْ مِنْ كُلِّ قَلْبِنَا أَنْ نُعَزِّيَهُمْ وَنُظْهِرَ لَهُمُ ٱلْمَحَبَّةَ.‏

اَلتَّرْنِيمَةُ ١٠٩ لِتَكُنْ مَحَبَّتُكُمْ شَدِيدَةً مِنَ ٱلْقَلْبِ

^ ‎الفقرة 5‏ قَدْ يُوَاجِهُ ٱلَّذِينَ تَعَرَّضُوا لِلْإِسَاءَةِ ٱلْجِنْسِيَّةِ فِي صِغَرِهِمْ مَشَاكِلَ تُؤَثِّرُ فِي حَيَاتِهِمْ طَوَالَ سَنَوَاتٍ.‏ فَمَا ٱلسَّبَبُ؟‏ مَنْ يُعَزِّيهِمْ؟‏ وَبِأَيَّةِ طُرُقٍ؟‏ سَنَعْرِفُ ٱلْأَجْوِبَةَ فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ.‏

^ ‎الفقرة 11‏ اَلشَّخْصُ ٱلَّذِي تَعَرَّضَ لِلْإِسَاءَةِ هُوَ مَنْ يُقَرِّرُ هَلْ يَطْلُبُ مُسَاعَدَةَ طَبِيبٍ مُخْتَصٍّ.‏

^ ‎الفقرة 76‏ وَصْفُ ٱلصُّورَةِ:‏ أُخْتٌ نَاضِجَةٌ تُعَزِّي أُخْتًا مُتَضَايِقَةً.‏

^ ‎الفقرة 78‏ وَصْفُ ٱلصُّورَةِ:‏ شَيْخَانِ يَزُورَانِ ٱلْأُخْتَ ٱلْمُتَضَايِقَةَ،‏ وَقَدْ دَعَتِ ٱلْأُخْتَ ٱلنَّاضِجَةَ لِتَكُونَ مَعَهُمْ.‏