الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

مقالة الدرس ٢٧

استعد الآن للاضطهاد

استعد الآن للاضطهاد

‏«جَمِيعُ ٱلَّذِينَ يَرْغَبُونَ فِي أَنْ يَحْيَوْا بِتَعَبُّدٍ لِلهِ فِي ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ سَيُضْطَهَدُونَ أَيْضًا».‏ —‏ ٢ تي ٣:‏١٢‏.‏

اَلتَّرْنِيمَةُ ١٢٩ سَنَحْتَمِلُ إِلَى ٱلنِّهَايَةِ

لَمْحَةٌ عَنِ ٱلْمَقَالَةِ *

١ لِمَاذَا عَلَيْنَا أَنْ نَسْتَعِدَّ لِلِٱضْطِهَادِ؟‏

فِي آخِرِ لَيْلَةٍ مِنْ حَيَاةِ يَسُوعَ،‏ قَالَ إِنَّ ٱلْعَالَمَ سَيَكْرَهُ كُلَّ ٱلَّذِينَ يَصِيرُونَ مِنْ تَلَامِيذِهِ.‏ (‏يو ١٧:‏١٤‏)‏ وَحَتَّى هٰذَا ٱلْيَوْمِ،‏ مَا زَالَ ٱلْمُقَاوِمُونَ يَضْطَهِدُونَ شُهُودَ يَهْوَهَ ٱلْأُمَنَاءَ.‏ (‏٢ تي ٣:‏١٢‏)‏ وَفِيمَا نَقْتَرِبُ مِنْ نِهَايَةِ هٰذَا ٱلنِّظَامِ،‏ نَتَوَقَّعُ أَنْ يَزْدَادَ ٱلِٱضْطِهَادُ أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ.‏ —‏ مت ٢٤:‏٩‏.‏

٢-‏٣ ‏(‏أ)‏ لِمَاذَا ٱلْخَوْفُ خَطِيرٌ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا سَنُنَاقِشُ فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ؟‏

٢ وَكَيْفَ نَسْتَعِدُّ ٱلْآنَ لِلِٱضْطِهَادِ؟‏ لَا دَاعِيَ أَنْ نَتَخَيَّلَ كُلَّ ٱلْأُمُورِ ٱلسَّيِّئَةِ ٱلَّتِي قَدْ تَحْصُلُ مَعَنَا.‏ فَهٰذِهِ ٱلتَّخَيُّلَاتُ تُغْرِقُنَا فِي ٱلْخَوْفِ وَٱلْقَلَقِ.‏ وَقَدْ تَدْفَعُنَا إِلَى ٱلتَّوَقُّفِ عَنْ خِدْمَةِ يَهْوَهَ حَتَّى قَبْلَ أَنْ نَتَعَرَّضَ لِأَيِّ ٱضْطِهَادٍ.‏ (‏ام ١٢:‏٢٥؛‏ ١٧:‏٢٢‏)‏ فَٱلْخَوْفُ سِلَاحٌ قَوِيٌّ فِي يَدِ ‹خَصْمِنَا إِبْلِيسَ›.‏ (‏١ بط ٥:‏٨،‏ ٩‏)‏ إِذًا مَاذَا يَجِبُ أَنْ نَفْعَلَ؟‏

٣ فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ،‏ سَنُنَاقِشُ كَيْفَ نُقَوِّي عَلَاقَتَنَا بِيَهْوَهَ،‏ وَلِمَاذَا هٰذَا ضَرُورِيٌّ ٱلْآنَ.‏ كَمَا سَنَتَعَلَّمُ كَيْفَ نُقَوِّي شَجَاعَتَنَا.‏ وَسَنَرَى أَخِيرًا كَيْفَ نَبْقَى أَقْوِيَاءَ وَلَوْ كَرِهَنَا ٱلنَّاسُ.‏

كَيْفَ تُقَوِّي عَلَاقَتَكَ بِيَهْوَهَ؟‏

٤ حَسَبَ ٱلْعِبْرَانِيِّين ١٣:‏٥،‏ ٦‏،‏ بِمَ نَحْنُ وَاثِقُونَ،‏ وَلِمَاذَا هٰذَا مُهِمٌّ؟‏

٤ كُنْ وَاثِقًا أَنَّ يَهْوَهَ يُحِبُّكَ وَلَنْ يَتَخَلَّى عَنْكَ.‏ ‏(‏اقرإ العبرانيين ١٣:‏٥،‏ ٦‏.‏)‏ ذَكَرَتْ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ مِنْ عِدَّةِ سَنَوَاتٍ:‏ «اَلشَّخْصُ ٱلَّذِي يَعْرِفُ ٱللهَ جَيِّدًا يَثِقُ بِهِ خُصُوصًا وَقْتَ ٱلِٱضْطِهَادِ».‏ وَمَا أَصَحَّ هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ!‏ فَكَيْ نَحْتَمِلَ ٱلِٱضْطِهَادَ،‏ عَلَيْنَا أَنْ نُحِبَّ يَهْوَهَ مِنْ كُلِّ قَلْبِنَا،‏ نَثِقَ بِهِ كَامِلًا،‏ وَلَا نَشُكَّ أَبَدًا بِمَحَبَّتِهِ لَنَا.‏ —‏ مت ٢٢:‏٣٦-‏٣٨؛‏ يع ٥:‏١١‏.‏

٥ مَاذَا يُسَاعِدُكَ أَنْ تَشْعُرَ بِمَحَبَّةِ يَهْوَهَ؟‏

٥ اِقْرَإِ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يَوْمِيًّا بِهَدَفِ أَنْ تَقْتَرِبَ أَكْثَرَ إِلَى يَهْوَهَ.‏ ‏(‏يع ٤:‏٨‏)‏ فِيمَا تَقْرَأُ،‏ رَكِّزْ عَلَى صِفَاتِ يَهْوَهَ ٱلرَّقِيقَةِ.‏ اُشْعُرْ بِمَحَبَّتِهِ ٱلَّتِي تَظْهَرُ فِي أَقْوَالِهِ وَأَفْعَالِهِ.‏ (‏خر ٣٤:‏٦‏)‏ وَلٰكِنْ قَدْ يَسْتَصْعِبُ ٱلْبَعْضُ أَنْ يُصَدِّقُوا أَنَّ ٱللهَ يُحِبُّهُمْ،‏ لِأَنْ لَا أَحَدَ أَظْهَرَ لَهُمُ ٱلْمَحَبَّةَ مِنْ قَبْلُ.‏ إِذَا كُنْتَ وَاحِدًا مِنْهُمْ،‏ فَٱكْتُبْ كُلَّ يَوْمٍ كَيْفَ أَظْهَرَ لَكَ يَهْوَهُ مَحَبَّتَهُ وَلُطْفَهُ.‏ (‏مز ٧٨:‏٣٨،‏ ٣٩؛‏ رو ٨:‏٣٢‏)‏ وَٱلتَّأَمُّلُ فِي مَا حَصَلَ مَعَكَ وَمَا قَرَأْتَهُ فِي كَلِمَةِ ٱللهِ سَيُسَاعِدُكَ أَنْ تُعَدِّدَ أُمُورًا كَثِيرَةً فَعَلَهَا يَهْوَهُ مِنْ أَجْلِكَ.‏ وَكُلَّمَا زَادَ تَقْدِيرُكَ لَهُ،‏ قَوِيَتْ عَلَاقَتُكَ بِهِ.‏ —‏ مز ١١٦:‏١،‏ ٢‏.‏

٦ حَسَبَ ٱلْمَزْمُور ٩٤:‏١٧-‏١٩‏،‏ كَيْفَ تُسَاعِدُكَ ٱلصَّلَاةُ مِنَ ٱلْقَلْبِ؟‏

٦ صَلِّ دَائِمًا.‏ تَخَيَّلْ وَلَدًا يَجْلِسُ فِي حِضْنِ أَبِيهِ.‏ لَا شَكَّ أَنَّهُ يَشْعُرُ بِٱلْأَمَانِ وَيُخْبِرُ أَبَاهُ عَنِ ٱلْأُمُورِ ٱلْجَيِّدَةِ وَٱلسَّيِّئَةِ ٱلَّتِي حَصَلَتْ مَعَهُ خِلَالَ ٱلْيَوْمِ.‏ أَنْتَ أَيْضًا،‏ سَتَتَمَتَّعُ بِعَلَاقَةٍ كَهٰذِهِ مَعَ يَهْوَهَ إِذَا صَلَّيْتَ إِلَيْهِ يَوْمِيًّا مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ.‏ ‏(‏اقرإ المزمور ٩٤:‏١٧-‏١٩‏.‏)‏ ‏‹اُسْكُبْ قَلْبَكَ كَٱلْمَاءِ أَمَامَهُ›،‏ وَأَخْبِرْهُ عَنْ هُمُومِكَ وَمَخَاوِفِكَ.‏ (‏مرا ٢:‏١٩‏)‏ وَعِنْدَئِذٍ يَغْمُرُكَ «سَلَامُ ٱللهِ ٱلَّذِي يَفُوقُ كُلَّ فِكْرٍ».‏ (‏في ٤:‏٦،‏ ٧‏)‏ وَكُلَّمَا صَلَّيْتَ مِنْ قَلْبِكَ،‏ شَعَرْتَ أَنَّكَ أَقْرَبُ إِلَى يَهْوَهَ.‏ —‏ رو ٨:‏٣٨،‏ ٣٩‏.‏

تَأْتِي ٱلشَّجَاعَةُ مِنَ ٱلثِّقَةِ بِيَهْوَهَ وَمَلَكُوتِهِ

سْتَانْلِي جُونْز تَقَوَّى بِٱلْمَعْرِفَةِ عَنْ مَلَكُوتِ ٱللهِ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ٧.‏)‏

٧ لِمَاذَا مُهِمٌّ أَنْ تَثِقَ بِأَنَّ بَرَكَاتِ ٱلْمَلَكُوتِ حَقِيقِيَّةٌ؟‏

٧ كُنْ وَاثِقًا أَنَّ بَرَكَاتِ ٱلْمَلَكُوتِ حَقِيقِيَّةٌ.‏ ‏(‏عد ٢٣:‏١٩‏)‏ إِذَا كَانَ إِيمَانُكَ بِهٰذِهِ ٱلْوُعُودِ ضَعِيفًا،‏ يَسْهُلُ عَلَى ٱلشَّيْطَانِ وَأَتْبَاعِهِ أَنْ يُخِيفُوكَ.‏ (‏ام ٢٤:‏١٠؛‏ عب ٢:‏١٥‏)‏ فَكَيْفَ تُقَوِّي ٱلْآنَ ثِقَتَكَ بِٱلْمَلَكُوتِ؟‏ خَصِّصْ وَقْتًا لِتَدْرُسَ عَنْ وُعُودِ ٱللهِ وَمَاذَا يُؤَكِّدُ أَنَّهَا سَتَتَحَقَّقُ.‏ وَكَيْفَ يُفِيدُكَ ذٰلِكَ؟‏ قَالَ سْتَانْلِي جُونْزَ ٱلَّذِي سُجِنَ سَبْعَ سَنَوَاتٍ بِسَبَبِ إِيمَانِهِ:‏ * ‹كَانَ إِيمَانِي مُحَصَّنًا بِٱلْمَعْرِفَةِ عَنِ ٱلْمَلَكُوتِ،‏ وَلَمْ أَشُكَّ وَلَوْ لِلَحْظَةٍ أَنَّهُ سَيَأْتِي،‏ فَلَمْ أَكْسِرِ ٱسْتِقَامَتِي›.‏ إِذًا،‏ ٱلْإِيمَانُ ٱلْقَوِيُّ بِوُعُودِ يَهْوَهَ يُقَرِّبُكَ مِنْهُ وَلَا يَدَعُكَ تَسْتَسْلِمُ لِلْخَوْفِ.‏ —‏ ام ٣:‏٢٥،‏ ٢٦‏.‏

٨ مَاذَا يُظْهِرُ مَوْقِفُنَا مِنَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ؟‏ أَوْضِحْ.‏

٨ اُحْضُرِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ بِٱنْتِظَامٍ.‏ تُقَرِّبُنَا ٱلِٱجْتِمَاعَاتُ مِنْ يَهْوَهَ.‏ وَمَوْقِفُنَا مِنْهَا يُظْهِرُ هَلْ نَحْتَمِلُ ٱلِٱضْطِهَادَ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ أَمْ لَا.‏ (‏عب ١٠:‏٢٤،‏ ٢٥‏)‏ لِمَاذَا نَقُولُ ذٰلِكَ؟‏ إِذَا كُنَّا نَسْمَحُ ٱلْآنَ لِعَرَاقِيلَ صَغِيرَةٍ بِأَنْ تَمْنَعَنَا عَنْ حُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ،‏ فَمَاذَا نَفْعَلُ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ إِذَا لَزِمَ أَنْ نُخَاطِرَ بِحَيَاتِنَا لِنَجْتَمِعَ مَعًا؟‏ بِٱلْمُقَابِلِ،‏ إِذَا صَمَّمْنَا مُنْذُ ٱلْآنَ أَنْ نَحْضُرَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ بِٱنْتِظَامٍ،‏ فَلَنْ نَتَرَاجَعَ حِينَ يَمْنَعُنَا ٱلْمُقَاوِمُونَ.‏ فَٱلْآنَ هُوَ ٱلْوَقْتُ لِنُقَدِّرَ ٱجْتِمَاعَاتِنَا.‏ وَعِنْدَئِذٍ،‏ لَا ٱلْمُقَاوَمَةُ وَلَا ٱلْحَظْرُ سَيَمْنَعَانِنَا عَنْ إِطَاعَةِ ٱللهِ حَاكِمًا لَا ٱلنَّاسِ.‏ —‏ اع ٥:‏٢٩‏.‏

حِفْظُ ٱلْآيَاتِ وَٱلتَّرَانِيمِ ٱلْآنَ يُفِيدُكَ خِلَالَ ٱلِٱضْطِهَادِ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ٩.‏)‏ *

٩ كَيْفَ يُسَاعِدُنَا حِفْظُ ٱلْآيَاتِ؟‏

٩ اِحْفَظْ آيَاتِكَ ٱلْمُفَضَّلَةَ.‏ ‏(‏مت ١٣:‏٥٢‏)‏ صَحِيحٌ أَنَّ ذَاكِرَتَنَا لَيْسَتْ كَامِلَةً،‏ لٰكِنَّ يَهْوَهَ يَسْتَعْمِلُ رُوحَهُ ٱلْقُدُسَ لِيُذَكِّرَنَا بِآيَاتٍ نَعْرِفُهَا.‏ (‏يو ١٤:‏٢٦‏)‏ قَالَ أَخٌ وُضِعَ فِي حَبْسٍ ٱنْفِرَادِيٍّ فِي أَلْمَانِيَا ٱلشَّرْقِيَّةِ:‏ «كَانَتْ بَرَكَةً لِي أَنَّنِي حَفِظْتُ .‏ .‏ .‏ مِئَاتِ ٱلْآيَاتِ عَنْ ظَهْرِ قَلْبٍ.‏ فَقَدْ أَتَاحَ لِي ذٰلِكَ أَنْ أَقْضِيَ تِلْكَ ٱلْأَيَّامَ ٱلْمُمِلَّةَ وَأَنَا أَتَأَمَّلُ فِي مَوَاضِيعَ مُتَنَوِّعَةٍ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ».‏ فَحِفْظُ ٱلْآيَاتِ سَاعَدَ هٰذَا ٱلْأَخَ أَنْ يَبْقَى قَرِيبًا مِنْ يَهْوَهَ وَيَحْتَمِلَ بِأَمَانَةٍ.‏

‏(‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ١٠.‏)‏ *

١٠ لِمَ جَيِّدٌ أَنْ نَحْفَظَ ٱلتَّرَانِيمَ وَٱلْأَغَانِيَ ٱلَّتِي تُسَبِّحُ يَهْوَهَ؟‏

١٠ اِحْفَظِ ٱلتَّرَانِيمَ وَٱلْأَغَانِيَ ٱلَّتِي تُسَبِّحُ يَهْوَهَ وَرَنِّمْهَا.‏ عِنْدَمَا سُجِنَ بُولُسُ وَسِيلَا فِي فِيلِبِّي،‏ رَنَّمَا تَرَانِيمَ كَانَا قَدْ حَفِظَاهَا.‏ (‏اع ١٦:‏٢٥‏)‏ وَهٰذَا مَا فَعَلَهُ أَيْضًا ٱلْإِخْوَةُ فِي ٱلِٱتِّحَادِ ٱلسُّوفْيَاتِيِّ ٱلسَّابِقِ عِنْدَمَا نُفُوا إِلَى سَيْبِيرِيَا.‏ تَذْكُرُ ٱلْأُخْتُ مَارِيَّا فَدُون:‏ «رَنَّمْنَا كُلَّ ٱلتَّرَانِيمِ ٱلَّتِي نَعْرِفُهَا».‏ وَقَالَتْ إِنَّ هٰذِهِ ٱلتَّرَانِيمَ شَجَّعَتِ ٱلْجَمِيعَ وَقَرَّبَتْهُمْ مِنْ يَهْوَهَ.‏ فَهَلْ تَتَشَجَّعُ عِنْدَمَا تُرَنِّمُ تَرَانِيمَكَ ٱلْمُفَضَّلَةَ أَوْ تُغَنِّي أَغَانِيَ تُسَبِّحُ يَهْوَهَ؟‏ إِذًا ٱبْدَأْ مُنْذُ ٱلْآنَ بِحِفْظِهَا.‏ —‏ اُنْظُرِ ٱلْإِطَارَ «‏ أَعْطِنِي ٱلشَّجَاعَةَ‏».‏

كَيْفَ تُقَوِّي شَجَاعَتَكَ؟‏

١١-‏١٢ ‏(‏أ)‏ حَسَبَ ١ صَمُوئِيل ١٧:‏٣٧،‏ ٤٥-‏٤٧‏،‏ مِنْ أَيْنَ أَتَى دَاوُدُ بِٱلشَّجَاعَةِ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ قِصَّةِ دَاوُدَ؟‏

١١ تَحْتَاجُ إِلَى ٱلشَّجَاعَةِ كَيْ تَحْتَمِلَ ٱلِٱضْطِهَادَ.‏ فَهَلْ تَشْعُرُ أَنَّهَا تَنْقُصُكَ؟‏ تَذَكَّرْ أَنَّ ٱلشَّجَاعَةَ ٱلْحَقِيقِيَّةَ لَا عَلَاقَةَ لَهَا بِٱلْحَجْمِ أَوْ بِٱلْقُوَّةِ أَوِ ٱلْمَهَارَةِ.‏ فَكِّرْ فِي مِثَالِ ٱلشَّابِّ دَاوُدَ ٱلَّذِي وَاجَهَ جُلْيَاتَ.‏ فَبِٱلْمُقَارَنَةِ مَعَ هٰذَا ٱلْعِمْلَاقِ،‏ كَانَ دَاوُدُ صَغِيرًا وَضَعِيفًا وَبِٱلْكَادِ مُسَلَّحًا،‏ حَتَّى سَيْفٌ لَمْ يَكُنْ مَعَهُ.‏ مَعَ ذٰلِكَ،‏ كَانَ شُجَاعًا جِدًّا.‏ فَهُوَ رَكَضَ بِجُرْأَةٍ لِيُحَارِبَ هٰذَا ٱلْعِمْلَاقَ ٱلْمُتَكَبِّرَ.‏

١٢ وَمِنْ أَيْنَ أَتَى دَاوُدُ بِهٰذِهِ ٱلشَّجَاعَةِ؟‏ كَانَ وَاثِقًا تَمَامًا أَنَّ يَهْوَهَ مَعَهُ.‏ ‏(‏اقرأ ١ صموئيل ١٧:‏٣٧،‏ ٤٥-‏٤٧‏.‏)‏ وَلَمْ يُفَكِّرْ كَمْ هُوَ صَغِيرٌ أَمَامَ جُلْيَاتَ،‏ بَلْ كَمْ جُلْيَاتُ صَغِيرٌ أَمَامَ يَهْوَهَ.‏ فَمَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ هٰذِهِ ٱلْقِصَّةِ؟‏ نَحْنُ نَتَشَجَّعُ حِينَ نَثِقُ أَنَّ يَهْوَهَ مَعَنَا وَأَنَّ مُقَاوِمِينَا صِغَارٌ جِدًّا أَمَامَ ٱلْقَادِرِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ.‏ (‏٢ اخ ٢٠:‏١٥؛‏ مز ١٦:‏٨‏)‏ فَكَيْفَ نُقَوِّي شَجَاعَتَنَا ٱلْآنَ قَبْلَ أَنْ يَبْدَأَ ٱلِٱضْطِهَادُ؟‏

١٣ كَيْفَ نُقَوِّي شَجَاعَتَنَا؟‏ أَوْضِحْ.‏

١٣ إِنَّ ٱلتَّكَلُّمَ عَنْ مَلَكُوتِ ٱللهِ يُقَوِّي شَجَاعَتَنَا.‏ فَهُوَ يُعَلِّمُنَا أَنْ نَثِقَ بِيَهْوَهَ وَنَتَغَلَّبَ عَلَى ٱلْخَوْفِ مِنَ ٱلنَّاسِ.‏ (‏ام ٢٩:‏٢٥‏)‏ فَكَمَا تَقْوَى عَضَلَاتُنَا عِنْدَمَا نُمَارِسُ ٱلرِّيَاضَةَ،‏ تَقْوَى شَجَاعَتُنَا عِنْدَمَا نُبَشِّرُ مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ،‏ فِي ٱلْأَمَاكِنِ ٱلْعَامَّةِ،‏ فِي ٱلْمُقَاطَعَاتِ ٱلتِّجَارِيَّةِ،‏ وَبِطَرِيقَةٍ غَيْرِ رَسْمِيَّةٍ.‏ وَإِذَا بَشَّرْنَا ٱلْآنَ بِشَجَاعَةٍ،‏ نَصِيرُ مُسْتَعِدِّينَ أَنْ نُبَشِّرَ حَتَّى تَحْتَ ٱلْحَظْرِ.‏ —‏ ١ تس ٢:‏١،‏ ٢‏.‏

نَانْسِي يُوِين رَفَضَتْ أَنْ تَتَوَقَّفَ عَنِ ٱلتَّبْشِيرِ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ١٤.‏)‏

١٤-‏١٥ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنَ ٱلْأُخْتَيْنِ نَانْسِي وَفَالَنْتِينَا؟‏

١٤ وَنَتَعَلَّمُ ٱلْكَثِيرَ مِنْ مِثَالِ أُخْتَيْنِ أَمِينَتَيْنِ أَظْهَرَتَا شَجَاعَةً مُمَيَّزَةً.‏ إِحْدَاهُمَا هِيَ نَانْسِي يُوِينُ ٱلَّتِي لَمْ يَتَجَاوَزْ طُولُهَا ٱلْمِتْرَ وَٱلنِّصْفَ.‏ * فَهِيَ لَمْ تَخَفْ مِنَ ٱلْمُقَاوِمِينَ.‏ بَلْ رَفَضَتْ أَنْ تَتَوَقَّفَ عَنِ ٱلتَّبْشِيرِ بِٱلْمَلَكُوتِ.‏ فَسُجِنَتْ أَكْثَرَ مِنْ ٢٠ سَنَةً فِي ٱلصِّينِ ٱلشُّيُوعِيَّةِ.‏ وَقَدْ وَصَفَهَا ٱلْمُحَقِّقُونَ بِأَنَّهَا «أَعْنَدُ شَخْصٍ فِي ٱلصِّينِ كُلِّهَا».‏

فَالَنْتِينَا غَارْنُوفْسْكَايَا كَانَتْ مُقْتَنِعَةً أَنَّ يَهْوَهَ مَعَهَا (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ١٥.‏)‏

١٥ أَيْضًا،‏ سُجِنَتْ فَالَنْتِينَا غَارْنُوفْسْكَايَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فِي ٱلِٱتِّحَادِ ٱلسُّوفْيَاتِيِّ ٱلسَّابِقِ.‏ * وَقَضَتْ فِي ٱلسِّجْنِ مَا مَجْمُوعُهُ ٢١ سَنَةً.‏ وَمَا ٱلسَّبَبُ؟‏ كَانَتْ مُصِرَّةً أَنْ تُبَشِّرَ.‏ حَتَّى إِنَّ ٱلرَّسْمِيِّينَ صَنَّفُوهَا «مُجْرِمَةً بَالِغَةَ ٱلْخُطُورَةِ».‏ فَمِنْ أَيْنَ أَتَتْ هَاتَانِ ٱلْأُخْتَانِ بِٱلشَّجَاعَةِ؟‏ كَانَتَا مُقْتَنِعَتَيْنِ أَنَّ يَهْوَهَ مَعَهُمَا.‏

١٦ مَا سِرُّ ٱلشَّجَاعَةِ ٱلْحَقِيقِيَّةِ؟‏

١٦ إِذًا كَيْ نُقَوِّيَ شَجَاعَتَنَا،‏ لَا يَجِبُ أَنْ نَتَّكِلَ عَلَى قُوَّتِنَا وَلَا عَلَى مَهَارَتِنَا.‏ بَلْ لِنَثِقْ أَنَّ يَهْوَهَ مَعَنَا وَهُوَ يُحَارِبُ عَنَّا.‏ (‏تث ١:‏٢٩،‏ ٣٠؛‏ زك ٤:‏٦‏)‏ فَهٰذَا هُوَ سِرُّ ٱلشَّجَاعَةِ ٱلْحَقِيقِيَّةِ.‏

لِنَبْقَ أَقْوِيَاءَ وَلَوْ كَرِهَنَا ٱلنَّاسُ

١٧-‏١٨ أَيُّ تَحْذِيرٍ نَجِدُهُ فِي يُوحَنَّا ١٥:‏١٨-‏٢١‏؟‏ أَوْضِحْ.‏

١٧ كُلُّنَا نُحِبُّ أَنْ يَحْتَرِمَنَا ٱلْآخَرُونَ.‏ لٰكِنْ إِذَا كَرِهُونَا،‏ فَلَا يَجِبُ أَنْ نَشْعُرَ أَنَّنَا بِلَا قِيمَةٍ.‏ قَالَ يَسُوعُ:‏ «سُعَدَاءُ أَنْتُمْ مَتَى أَبْغَضَكُمُ ٱلنَّاسُ .‏ .‏ .‏ مِنْ أَجْلِ ٱبْنِ ٱلْإِنْسَانِ».‏ (‏لو ٦:‏٢٢‏)‏ فَمَاذَا قَصَدَ؟‏

١٨ طَبْعًا،‏ لَمْ يَقْصِدْ يَسُوعُ أَنَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ يَفْرَحُونَ لِأَنَّ ٱلنَّاسَ يَكْرَهُونَهُمْ.‏ لٰكِنَّ كَلِمَاتِهِ تَصِفُ ٱلْوَاقِعَ.‏ فَنَحْنُ لَسْنَا جُزْءًا مِنَ ٱلْعَالَمِ.‏ نَحْنُ نَعِيشُ حَسَبَ تَعَالِيمِ يَسُوعَ،‏ وَنُبَشِّرُ بِٱلرِّسَالَةِ ٱلَّتِي بَشَّرَ بِهَا.‏ وَنَتِيجَةً لِذٰلِكَ يُبْغِضُنَا ٱلْعَالَمُ.‏ ‏(‏اقرأ يوحنا ١٥:‏١٨-‏٢١‏.‏)‏ إِلَّا أَنَّنَا نُرِيدُ أَنْ نُرْضِيَ يَهْوَهَ.‏ وَإِنْ أَبْغَضَنَا ٱلنَّاسُ لِأَنَّنَا نُحِبُّ أَبَانَا يَهْوَهَ،‏ فَهٰذِهِ مُشْكِلَتُهُمْ.‏

١٩ كَيْفَ نَتَمَثَّلُ بِٱلرُّسُلِ؟‏

١٩ وَمَهْمَا قَالَ ٱلنَّاسُ أَوْ فَعَلُوا،‏ فَلَا نَخْجَلُ أَنَّنَا شُهُودٌ لِيَهْوَهَ.‏ (‏مي ٤:‏٥‏)‏ وَمَا فَعَلَهُ ٱلرُّسُلُ فِي أُورُشَلِيمَ بَعْدَ مَوْتِ يَسُوعَ بِفَتْرَةٍ قَصِيرَةٍ يُعَلِّمُنَا كَيْفَ نَتَغَلَّبُ عَلَى ٱلْخَوْفِ مِنَ ٱلنَّاسِ.‏ فَقَدْ عَرَفَ ٱلرُّسُلُ كَمْ يَكْرَهُهُمْ رِجَالُ ٱلدِّينِ ٱلْيَهُودُ.‏ (‏اع ٥:‏١٧،‏ ١٨،‏ ٢٧،‏ ٢٨‏)‏ مَعَ ذٰلِكَ،‏ ظَلُّوا يَذْهَبُونَ كُلَّ يَوْمٍ إِلَى ٱلْهَيْكَلِ وَيُبَشِّرُونَ عَلَنًا.‏ (‏اع ٥:‏٤٢‏)‏ فَهُمْ لَمْ يَخْجَلُوا أَنْ يَكُونُوا مِنْ تَلَامِيذِ يَسُوعَ وَرَفَضُوا أَنْ يَسْتَسْلِمُوا لِلْخَوْفِ.‏ نَحْنُ أَيْضًا،‏ نَتَغَلَّبُ عَلَى ٱلْخَوْفِ إِذَا لَمْ نَتَرَدَّدْ فِي إِخْبَارِ جِيرَانِنَا وَرِفَاقِنَا فِي ٱلْعَمَلِ وَٱلْمَدْرَسَةِ أَنَّنَا شُهُودٌ لِيَهْوَهَ.‏ —‏ اع ٤:‏٢٩؛‏ رو ١:‏١٦‏.‏

٢٠ لِمَاذَا كَانَ ٱلرُّسُلُ سُعَدَاءَ؟‏

٢٠ وَٱلرُّسُلُ كَانُوا سُعَدَاءَ لِأَنَّهُمْ عَرَفُوا لِمَاذَا يَكْرَهُهُمُ ٱلنَّاسُ.‏ وَٱعْتَبَرُوهُ شَرَفًا لَهُمْ أَنْ يُضْطَهَدُوا لِأَنَّهُمْ يَفْعَلُونَ مَشِيئَةَ يَهْوَهَ.‏ (‏لو ٦:‏٢٣؛‏ اع ٥:‏٤١‏)‏ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ لَاحِقًا:‏ «إِنْ تَأَلَّمْتُمْ مِنْ أَجْلِ ٱلْبِرِّ،‏ تَكُونُونَ سُعَدَاءَ».‏ (‏١ بط ٢:‏١٩-‏٢١؛‏ ٣:‏١٤‏)‏ فَعِنْدَمَا نُدْرِكُ أَنَّ ٱلْعَالَمَ يَكْرَهُنَا لِأَنَّنَا نَفْعَلُ مَشِيئَةَ يَهْوَهَ،‏ لَا نَدَعُ كُرْهَهُ لَنَا يُخِيفُنَا أَوْ يَشُلُّنَا.‏

هَلْ تَسْتَفِيدُ مِنَ ٱلْوَقْتِ ٱلْآنَ؟‏

٢١-‏٢٢ ‏(‏أ)‏ كَيْفَ تَنْوِي أَنْ تَسْتَعِدَّ لِلِٱضْطِهَادِ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا تُنَاقِشُ ٱلْمَقَالَةُ ٱلتَّالِيَةُ؟‏

٢١ نَحْنُ لَا نَعْرِفُ مَتَى نُوَاجِهُ ٱلِٱضْطِهَادَ أَوِ ٱلْحَظْرَ.‏ لِذَا ضَرُورِيٌّ أَنْ نَسْتَفِيدَ مِنَ ٱلْوَقْتِ ٱلْآنَ لِنُقَوِّيَ عَلَاقَتَنَا بِيَهْوَهَ،‏ نُقَوِّيَ شَجَاعَتَنَا،‏ وَنَبْقَى أَقْوِيَاءَ وَلَوْ كَرِهَنَا ٱلنَّاسُ.‏ فَٱلِٱسْتِعْدَادُ ٱلْآنَ يُمَكِّنُنَا مِنَ ٱلثَّبَاتِ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ.‏

٢٢ لٰكِنْ مَاذَا لَوْ كُنَّا فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْحَاضِرِ تَحْتَ ٱلْحَظْرِ؟‏ تُنَاقِشُ ٱلْمَقَالَةُ ٱلتَّالِيَةُ مَبَادِئَ تُسَاعِدُنَا أَنْ نَسْتَمِرَّ فِي خِدْمَةِ يَهْوَهَ فِي ظَرْفٍ كَهٰذَا.‏

اَلتَّرْنِيمَةُ ١١٨ زِدْ إِيمَانِي!‏

^ ‎الفقرة 5‏ نَحْنُ لَا نُحِبُّ أَنْ يَكْرَهَنَا ٱلنَّاسُ.‏ لٰكِنْ عَاجِلًا أَوْ آجِلًا،‏ جَمِيعُنَا سَنَتَعَرَّضُ لِلِٱضْطِهَادِ.‏ وَفِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ،‏ سَنَتَعَلَّمُ كَيْفَ نُوَاجِهُهُ بِشَجَاعَةٍ.‏

^ ‎الفقرة 7‏ اُنْظُرْ كِتَابَ شُهُودُ يَهْوَهَ —‏ مُنَادُونَ بِمَلَكُوتِ ٱللهِ،‏ ٱلصَّفْحَةَ ٤٩٠،‏ ٱلْفِقْرَةَ ١؛‏ وَ بُرْجَ ٱلْمُرَاقَبَةِ عَدَدَ ١٥ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏ ١٩٦٥،‏ ٱلصَّفَحَاتِ ٧٥٦-‏٧٦٧ (‏بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ)‏.‏

^ ‎الفقرة 14‏ اُنْظُرْ بُرْجَ ٱلْمُرَاقَبَةِ،‏ عَدَدَ ١ آذَارَ (‏مَارِس)‏ ١٩٨٠،‏ ٱلصَّفَحَاتِ ٣٥-‏٣٨.‏ شَاهِدْ أَيْضًا ٱلْفِيدْيُو اِسْمُ يَهْوَهَ سَيُصْبِحُ مَعْرُوفًا عَلَى مَحَطَّةِ JW تَحْتَ ٱلْمُقَابَلَاتِ وَٱلتَّجَارِبِ ٱلشَّخْصِيَّةِ.‏

^ ‎الفقرة 67‏ وَصْفُ ٱلصُّورَةِ:‏ وَالِدَانِ يَسْتَعْمِلَانِ بِطَاقَاتٍ خِلَالَ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ لِيُسَاعِدَا وَلَدَيْهِمَا أَنْ يَحْفَظَا آيَاتٍ.‏

^ ‎الفقرة 70‏ وَصْفُ ٱلصُّورَةِ:‏ عَائِلَةٌ تَتَمَرَّنُ عَلَى ٱلتَّرَانِيمِ فِي ٱلطَّرِيقِ إِلَى ٱلِٱجْتِمَاعِ.‏