الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

مقالة الدرس ٣٤

كيف تتأقلم مع تعيين جديد؟‏

كيف تتأقلم مع تعيين جديد؟‏

‏«اَللهُ لَيْسَ فِيهِ إِثْمٌ حَتَّى يَنْسَى عَمَلَكُمْ وَٱلْمَحَبَّةَ ٱلَّتِي أَظْهَرْتُمُوهَا نَحْوَ ٱسْمِهِ».‏ —‏ عب ٦:‏١٠‏.‏

اَلتَّرْنِيمَةُ ٣٨ لَنْ يَتْرُكَكَ!‏

لَمْحَةٌ عَنِ ٱلْمَقَالَةِ *

١-‏٣ لِمَاذَا يُضْطَرُّ ٱلْخُدَّامُ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ أَنْ يَتْرُكُوا تَعْيِينَاتِهِمْ؟‏

يُخْبِرُ رُوبِرْت وَمَارِي جُو:‏ «فَرِحْنَا كَثِيرًا بِخِدْمَتِنَا كَمُرْسَلَيْنِ طَوَالَ ٢١ سَنَةً.‏ لٰكِنَّ وَالِدِينَا ٱلْأَرْبَعَةَ كَبِرُوا فِي ٱلْعُمْرِ وَٱحْتَاجُوا إِلَى عِنَايَتِنَا.‏ طَبْعًا،‏ فَرِحْنَا بِٱلِٱهْتِمَامِ بِهِمْ.‏ وَلٰكِنْ حَزِنَّا لِأَنَّنَا تَرَكْنَا تَعْيِينًا عَزِيزًا عَلَى قَلْبِنَا».‏

٢ يَقُولُ وِلْيَم وَتِيرِي:‏ «بَكَيْنَا عِنْدَمَا عَرَفْنَا أَنَّ صِحَّتَنَا لَنْ تَسْمَحَ لَنَا أَنْ نَعُودَ إِلَى تَعْيِينِنَا.‏ فَقَدْ حَلَمْنَا دَائِمًا أَنْ نَخْدُمَ فِي بَلَدٍ أَجْنَبِيٍّ.‏ لٰكِنَّ هٰذَا ٱلْحُلْمَ ٱنْتَهَى ٱلْآنَ».‏

٣ يَذْكُرُ أَلِكْسِي:‏ «كُنَّا نَعْرِفُ أَنَّ ٱلْمُقَاوِمِينَ سَيُقْفِلُونَ مَكْتَبَ ٱلْفَرْعِ ٱلَّذِي نَخْدُمُ فِيهِ.‏ لٰكِنَّنَا صُدِمْنَا عِنْدَمَا ٱضْطُرِرْنَا أَنْ نُغَادِرَ».‏

٤ أَيُّ سُؤَالَيْنِ سَنُنَاقِشُهُمَا فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ؟‏

٤ إِضَافَةً إِلَى هٰذِهِ ٱلظُّرُوفِ،‏ يَنَالُ ٱلْآلَافُ مِنْ أَعْضَاءِ عَائِلَةِ بَيْتَ إِيلَ وَغَيْرُهُمْ تَعْيِينَاتٍ جَدِيدَةً.‏ * وَقَدْ يَسْتَصْعِبُ هٰؤُلَاءِ ٱلْإِخْوَةُ ٱلْأُمَنَاءُ أَنْ يَتْرُكُوا تَعْيِينًا يُحِبُّونَهُ.‏ فَمَاذَا يُسَاعِدُهُمْ أَنْ يَتَأَقْلَمُوا مَعَ ٱلتَّغْيِيرِ؟‏ وَمَا دَوْرُنَا نَحْنُ؟‏ إِنَّ جَوَابَ هٰذَيْنِ ٱلسُّؤَالَيْنِ يُعَلِّمُنَا جَمِيعًا كَيْفَ نَتَأَقْلَمُ مَعَ ٱلتَّغْيِيرَاتِ فِي حَيَاتِنَا.‏

كَيْفَ تَتَأَقْلَمُ مَعَ ٱلتَّغْيِيرِ؟‏

لِمَاذَا يَسْتَصْعِبُ ٱلْخُدَّامُ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ أَنْ يَتْرُكُوا تَعْيِينَهُمْ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ٥.‏)‏ *

٥ كَيْفَ يُؤَثِّرُ فِينَا تَغَيُّرُ تَعْيِينِنَا؟‏

٥ سَوَاءٌ كُنَّا نَخْدُمُ فِي ٱلْحَقْلِ أَوْ فِي بَيْتَ إِيلَ،‏ نَتَعَلَّقُ بِٱلنَّاسِ حَوْلَنَا أَوْ حَتَّى بِٱلْمَكَانِ ٱلَّذِي نَخْدُمُ فِيهِ.‏ وَحِينَ نُضْطَرُّ أَنْ نَتْرُكَ تَعْيِينَنَا،‏ يَتَمَزَّقُ قَلْبُنَا مِنَ ٱلْحُزْنِ.‏ فَنَحْنُ نَشْتَاقُ إِلَى ٱلَّذِينَ تَرَكْنَاهُمْ وَنَقْلَقُ عَلَيْهِمْ،‏ خُصُوصًا إِذَا تَرَكْنَا تَعْيِينَنَا بِسَبَبِ ٱلِٱضْطِهَادِ.‏ (‏مت ١٠:‏٢٣؛‏ ٢ كو ١١:‏٢٨،‏ ٢٩‏)‏ وَعِنْدَمَا نَبْدَأُ تَعْيِينًا جَدِيدًا،‏ أَوْ حَتَّى نَعُودُ إِلَى وَطَنِنَا،‏ غَالِبًا مَا تَتَغَيَّرُ ٱلْحَضَارَةُ عَلَيْنَا.‏ يَقُولُ رُوبِرْت وَمَارِي جُو:‏ «أَصْبَحَتْ حَضَارَتُنَا غَرِيبَةً عَنَّا.‏ حَتَّى إِنَّ ٱلتَّبْشِيرَ بِلُغَتِنَا صَارَ صَعْبًا عَلَيْنَا.‏ شَعَرْنَا أَنَّنَا غُرَبَاءُ فِي بَلَدِنَا».‏ وَبَعْضُ ٱلَّذِينَ يَتَغَيَّرُ تَعْيِينُهُمْ يُوَاجِهُونَ مَشَاكِلَ مَادِّيَّةً.‏ لِذَا يَشْعُرُونَ بِٱلْقَلَقِ وَعَدَمِ ٱلِٱسْتِقْرَارِ.‏ فَمَاذَا يُسَاعِدُهُمْ؟‏

مُهِمٌّ جِدًّا أَنْ نَبْقَى قَرِيبِينَ مِنْ يَهْوَهَ وَنَثِقَ بِهِ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَتَيْنِ ٦-‏٧.‏)‏ *

٦ كَيْفَ نَبْقَى قَرِيبِينَ مِنْ يَهْوَهَ؟‏

٦ اِبْقَ قَرِيبًا مِنْ يَهْوَهَ.‏ ‏(‏يع ٤:‏٨‏)‏ كَيْفَ ذٰلِكَ؟‏ ثِقْ أَنَّهُ «سَامِعُ ٱلصَّلَاةِ».‏ (‏مز ٦٥:‏٢‏)‏ وَ ‹ٱسْكُبْ قَلْبَكَ أَمَامَهُ›.‏ (‏مز ٦٢:‏٨‏)‏ وَهُوَ قَادِرٌ أَنْ يَفْعَلَ «مَا يَفُوقُ جِدًّا كُلَّ مَا نَسْأَلُ أَوْ نَتَخَيَّلُ وَأَكْثَرَ».‏ (‏اف ٣:‏٢٠‏)‏ فَيَهْوَهُ لَا يُعْطِينَا مَا نَطْلُبُ فَقَطْ،‏ بَلْ قَدْ يَفْعَلُ مَا لَا نَتَوَقَّعُ وَمَا يَفُوقُ خَيَالَنَا كَيْ يَحُلَّ مَشَاكِلَنَا.‏

٧ ‏(‏أ)‏ مَاذَا يُسَاعِدُنَا أَنْ نَبْقَى قَرِيبِينَ مِنْ يَهْوَهَ؟‏ (‏ب)‏ حَسَبَ ٱلْعِبْرَانِيِّين ٦:‏١٠-‏١٢‏،‏ لِمَ نَسْتَمِرُّ فِي خِدْمَةِ يَهْوَهَ؟‏

٧ إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ،‏ ٱقْرَإِ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يَوْمِيًّا وَتَأَمَّلْ فِيهِ.‏ يَقُولُ أَخٌ كَانَ مُرْسَلًا:‏ «حَافِظْ عَلَى بَرْنَامَجٍ لِلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ وَٱلِٱسْتِعْدَادِ لِلِٱجْتِمَاعَاتِ،‏ تَمَامًا كَمَا كُنْتَ تَفْعَلُ فِي تَعْيِينِكَ ٱلسَّابِقِ».‏ أَيْضًا،‏ ٱشْتَرِكْ كَامِلًا فِي ٱلْخِدْمَةِ مَعَ جَمَاعَتِكَ ٱلْجَدِيدَةِ.‏ وَكُنْ عَلَى ثِقَةٍ أَنَّ يَهْوَهَ لَنْ يَنْسَى تَعَبَكَ فِي خِدْمَتِهِ،‏ وَلَوْ لَمْ تَقْدِرْ أَنْ تَخْدُمَهُ كَمَا مِنْ قَبْلُ.‏ —‏ اقرإ العبرانيين ٦:‏١٠-‏١٢‏.‏

٨ كَيْفَ تُسَاعِدُنَا ١ يُوحَنَّا ٢:‏١٥-‏١٧ أَنْ نُبْقِيَ حَيَاتَنَا بَسِيطَةً؟‏

٨ أَبْقِ حَيَاتَكَ بَسِيطَةً.‏ لَا تَسْمَحْ لِلْهُمُومِ فِي عَالَمِ ٱلشَّيْطَانِ أَنْ ‹تَخْنُقَ› نَشَاطَكَ ٱلرُّوحِيَّ.‏ (‏مت ١٣:‏٢٢‏)‏ اُرْفُضْ ضَغْطَ ٱلْعَالَمِ أَوِ ٱلْأَصْدِقَاءِ وَٱلْأَقْرِبَاءِ ٱلَّذِينَ يُشَجِّعُونَكَ أَنْ تَكْسِبَ مَالًا أَكْثَرَ كَيْ تَسْتَقِرَّ مَادِّيًّا.‏ ‏(‏اقرأ ١ يوحنا ٢:‏١٥-‏١٧‏.‏)‏ وَٱتَّكِلْ عَلَى يَهْوَهَ ٱلَّذِي يَعِدُ بِأَنْ يُؤَمِّنَ لَنَا فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْمُنَاسِبِ كُلَّ حَاجَاتِنَا ٱلرُّوحِيَّةِ وَٱلْعَاطِفِيَّةِ وَٱلْمَادِّيَّةِ.‏ —‏ عب ٤:‏١٦؛‏ ١٣:‏٥،‏ ٦‏.‏

٩ حَسَبَ ٱلْأَمْثَال ٢٢:‏٣،‏ ٧‏،‏ لِمَ مُهِمٌّ أَنْ نَتَجَنَّبَ ٱلدُّيُونَ غَيْرَ ٱلضَّرُورِيَّةِ،‏ وَكَيْفَ نَأْخُذُ قَرَارَاتٍ جَيِّدَةً؟‏

٩ تَجَنَّبِ ٱلدُّيُونَ غَيْرَ ٱلضَّرُورِيَّةِ.‏ ‏(‏اقرإ الامثال ٢٢:‏٣،‏ ٧‏.‏)‏ قَدْ يَكُونُ ٱلِٱنْتِقَالُ إِلَى مِنْطَقَةٍ أُخْرَى مُكَلِّفًا جِدًّا.‏ لِذَا مِنَ ٱلسَّهْلِ أَنْ تَقَعَ فِي ٱلدَّيْنِ.‏ فَلَا تَشْتَرِ بِٱلدَّيْنِ أَشْيَاءَ غَيْرَ ضَرُورِيَّةٍ.‏ وَعِنْدَمَا يَكُونُ ٱلشَّخْصُ تَحْتَ ضَغْطٍ عَاطِفِيٍّ،‏ مَثَلًا حِينَ يَعْتَنِي بِمَرِيضٍ فِي عَائِلَتِهِ،‏ قَدْ يَصْعُبُ عَلَيْهِ أَنْ يُحَدِّدَ كَمْ يَلْزَمُ أَنْ يَتَدَيَّنَ.‏ فِي حَالَاتٍ كَهٰذِهِ،‏ تَذَكَّرْ أَنَّ «ٱلصَّلَاةَ وَٱلتَّضَرُّعَ» يُسَاعِدَانِكَ أَنْ تَأْخُذَ قَرَارَاتٍ جَيِّدَةً.‏ فَيَهْوَهُ سَيُعْطِيكَ ٱلسَّلَامَ ٱلَّذِي ‹يَحْرُسُ قَلْبَكَ وَقُوَاكَ ٱلْعَقْلِيَّةَ›.‏ وَهٰكَذَا تُفَكِّرُ بِهُدُوءٍ وَتَأْخُذُ ٱلْقَرَارَ ٱلْأَفْضَلَ.‏ —‏ في ٤:‏٦،‏ ٧؛‏ ١ بط ٥:‏٧‏.‏

١٠ كَيْفَ نَبْنِي صَدَاقَاتٍ جَدِيدَةً؟‏

١٠ اِبْقَ قَرِيبًا مِنَ ٱلْأَصْدِقَاءِ وَٱلْعَائِلَةِ.‏ أَخْبِرْ أَصْدِقَاءَكَ ٱلْمُقَرَّبِينَ عَنْ مَشَاعِرِكَ وَهُمُومِكَ،‏ وَخُصُوصًا ٱلَّذِينَ مَرُّوا بِوَضْعٍ مُشَابِهٍ.‏ فَهٰذَا يَرْفَعُ مَعْنَوِيَّاتِكَ.‏ (‏جا ٤:‏٩،‏ ١٠‏)‏ وَبِٱلطَّبْعِ،‏ أَنْتَ لَنْ تَنْسَى أَصْدِقَاءَكَ فِي تَعْيِينِكَ ٱلسَّابِقِ.‏ لٰكِنْ يَلْزَمُ ٱلْآنَ أَنْ تَبْنِيَ صَدَاقَاتٍ جَدِيدَةً.‏ وَكَيْ تَرْبَحَ أَصْدِقَاءَ جُدُدًا،‏ عَلَيْكَ أَوَّلًا أَنْ تَكُونَ صَدِيقًا جَيِّدًا.‏ كَيْفَ ذٰلِكَ؟‏ تَكَلَّمْ عَنِ ٱخْتِبَارَاتِكَ ٱلْمُشَجِّعَةِ،‏ فَيُحِسَّ ٱلْإِخْوَةُ بِفَرَحِكَ فِي خِدْمَةِ يَهْوَهَ.‏ وَحَتَّى لَوِ ٱسْتَغْرَبَ ٱلْبَعْضُ حَمَاسَتَكَ لِلْخِدْمَةِ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ،‏ فَقَدْ يُؤَثِّرُ مِثَالُكَ فِي غَيْرِهِمْ وَتَنْمُو بَيْنَكُمْ صَدَاقَةٌ حَقِيقِيَّةٌ.‏ لٰكِنِ ٱنْتَبِهْ لِئَلَّا تَتَحَدَّثَ أَكْثَرَ مِنَ ٱللَّازِمِ عَنْ نَفْسِكَ وَإِنْجَازَاتِكَ،‏ وَتَجَنَّبِ ٱلتَّكَلُّمَ عَنِ ٱلْمَشَاعِرِ ٱلسَّلْبِيَّةِ.‏

١١ كَيْفَ نُحَافِظُ عَلَى زَوَاجٍ سَعِيدٍ؟‏

١١ إِذَا تَرَكْتَ أَنْتَ وَرَفِيقُ زَوَاجِكَ تَعْيِينَكُمَا بِسَبَبِ صِحَّتِهِ ٱلضَّعِيفَةِ،‏ فَلَا تَلُمْهُ.‏ وَإِذَا كَانَ ٱلسَّبَبُ صِحَّتَكَ أَنْتَ،‏ فَلَا تَشْعُرْ بِٱلذَّنْبِ وَتَظُنَّ أَنَّكَ خَيَّبْتَ أَمَلَهُ.‏ فَأَنْتُمَا «جَسَدٌ وَاحِدٌ»،‏ وَقَدْ وَعَدْتُمَا يَهْوَهَ أَنْ يَهْتَمَّ وَاحِدُكُمَا بِٱلْآخَرِ فِي كُلِّ ٱلظُّرُوفِ.‏ (‏مت ١٩:‏٥،‏ ٦‏)‏ أَمَّا إِذَا تَرَكْتُمَا تَعْيِينَكُمَا بِسَبَبِ حَمْلٍ غَيْرِ مُتَوَقَّعٍ،‏ فَٱحْرِصَا أَنْ يَعْرِفَ وَلَدُكُمَا أَنَّهُ بِٱلنِّسْبَةِ إِلَيْكُمَا أَهَمُّ مِنْ تَعْيِينِكُمَا،‏ وَأَنَّكُمَا تَعْتَبِرَانِهِ «مُكَافَأَةً» مِنْ يَهْوَهَ.‏ (‏مز ١٢٧:‏٣-‏٥‏)‏ وَلٰكِنْ لَا تَنْسَيَا أَنْ تَرْوِيَا لَهُ ٱخْتِبَارَاتٍ جَمِيلَةً مِنْ تَعْيِينِكُمَا ٱلسَّابِقِ.‏ فَرُبَّمَا يَتَشَجَّعُ وَيَخْتَارُ أَنْ يَخْدُمَ يَهْوَهَ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ،‏ تَمَامًا كَمَا فَعَلْتُمَا.‏

مَا دَوْرُ ٱلْجَمَاعَةِ؟‏

١٢ ‏(‏أ)‏ كَيْفَ نُسَاعِدُ ٱلْخُدَّامَ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ أَنْ يَبْقَوْا فِي تَعْيِينَاتِهِمْ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ نُسَاعِدُهُمْ أَنْ يَتَأَقْلَمُوا؟‏

١٢ يَسْتَحِقُّ ٱلْعَدِيدُ مِنَ ٱلْإِخْوَةِ وَٱلْجَمَاعَاتِ مَدْحَنَا لِأَنَّهُمْ يُسَاعِدُونَ ٱلْخُدَّامَ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ أَنْ يَبْقَوْا فِي تَعْيِينَاتِهِمْ.‏ فَهُمْ يُشَجِّعُونَهُمْ كَيْ يَسْتَمِرُّوا فِي خِدْمَتِهِمْ،‏ يُقَدِّمُونَ لَهُمُ ٱلدَّعْمَ ٱلْمَادِّيَّ،‏ وَيُسَاعِدُونَهُمْ عَلَى ٱلِٱعْتِنَاءِ بِأَفْرَادِ عَائِلَتِهِمِ ٱلَّذِينَ فِي بَلَدِهِمِ ٱلْأُمِّ.‏ (‏غل ٦:‏٢‏)‏ وَإِذَا عُيِّنَ خُدَّامٌ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ فِي جَمَاعَتِكَ،‏ فَلَا تَظُنَّ أَنَّهُمْ فَشِلُوا فِي تَعْيِينِهِمِ ٱلسَّابِقِ أَوْ يَنَالُونَ تَأْدِيبًا.‏ * بَدَلَ ذٰلِكَ،‏ سَاعِدْهُمْ أَنْ يَتَأَقْلَمُوا.‏ رَحِّبْ بِهِمْ بِمَحَبَّةٍ وَٱمْدَحْهُمْ عَلَى جُهُودِهِمْ،‏ حَتَّى لَوْ كَانَتْ صِحَّتُهُمُ ٱلضَّعِيفَةُ تَحُدُّ مِنْ خِدْمَتِهِمْ.‏ تَعَرَّفْ إِلَيْهِمْ جَيِّدًا وَٱسْتَفِدْ مِنْ مَعْلُومَاتِهِمْ وَخِبْرَتِهِمِ ٱلْوَاسِعَةِ وَٱلتَّدْرِيبِ ٱلَّذِي نَالُوهُ.‏

١٣ كَيْفَ نَدْعَمُ ٱلَّذِينَ يَنَالُونَ تَعْيِينًا جَدِيدًا؟‏

١٣ فِي ٱلْبِدَايَةِ،‏ قَدْ يَحْتَاجُ ٱلْخُدَّامُ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ إِلَى ٱلْمُسَاعَدَةِ فِي أُمُورٍ أَسَاسِيَّةٍ،‏ مِثْلِ ٱلسَّكَنِ وَٱلتَّنَقُّلِ وَٱلْعَمَلِ،‏ أَوْ إِلَى مَعْلُومَاتٍ عَنِ ٱلضَّرَائِبِ وَٱلتَّأْمِينِ وَغَيْرِهَا.‏ وَأَهَمُّ مَا يَحْتَاجُونَهُ هُوَ ٱلتَّعَاطُفُ لَا ٱلشَّفَقَةُ.‏ فَرُبَّمَا يُعَانُونَ هُمْ أَوْ أَحَدُ أَفْرَادِ عَائِلَتِهِمْ مِنْ مَشَاكِلَ صِحِّيَّةٍ،‏ أَوْ يَتَأَلَّمُونَ بِسَبَبِ مَوْتِ شَخْصٍ يُحِبُّونَهُ،‏ * أَوْ يَشْتَاقُونَ إِلَى أَصْدِقَائِهِمِ ٱلسَّابِقِينَ.‏ وَٱلتَّغَلُّبُ عَلَى مَشَاعِرَ كَهٰذِهِ صَعْبٌ وَيَتَطَلَّبُ ٱلْوَقْتَ.‏

١٤ كَيْفَ دَعَمَ ٱلنَّاشِرُونَ أُخْتًا كَيْ تَتَأَقْلَمَ مَعَ تَعْيِينِهَا ٱلْجَدِيدِ؟‏

١٤ أَيْضًا،‏ مِثَالُكَ وَدَعْمُكَ فِي ٱلْخِدْمَةِ يُسَاعِدَانِهِمْ أَنْ يَتَأَقْلَمُوا مَعَ تَعْيِينَاتِهِمِ ٱلْجَدِيدَةِ.‏ تَقُولُ أُخْتٌ خَدَمَتْ عِدَّةَ سَنَوَاتٍ فِي بَلَدٍ أَجْنَبِيٍّ:‏ «فِي تَعْيِينِي ٱلسَّابِقِ،‏ كُنْتُ أُدِيرُ كُلَّ يَوْمٍ دُرُوسًا فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ أَمَّا فِي تَعْيِينِي ٱلْجَدِيدِ،‏ فَبِٱلْكَادِ كُنَّا نَقْدِرُ أَنْ نَفْتَحَ آيَةً أَوْ نَعْرِضَ فِيدْيُو.‏ لٰكِنَّ ٱلنَّاشِرِينَ أَخَذُونِي مَعَهُمْ إِلَى زِيَارَاتِهِمْ وَدُرُوسِهِمْ.‏ وَعِنْدَمَا رَأَيْتُ غَيْرَتَهُمْ وَٱجْتِهَادَهُمْ فِي إِدَارَةِ دُرُوسٍ مُتَقَدِّمَةٍ،‏ تَغَيَّرَتْ نَظْرَتِي إِلَى ٱلْمُقَاطَعَةِ.‏ كَمَا تَعَلَّمْتُ كَيْفَ أَبْدَأُ حَدِيثًا مَعَ ٱلنَّاسِ.‏ وَكُلُّ ذٰلِكَ سَاعَدَنِي أَنْ أَسْتَعِيدَ فَرَحِي».‏

اِسْتَمِرَّ فِي إِعْطَاءِ يَهْوَهَ أَفْضَلَ مَا لَدَيْكَ

اِبْحَثْ عَنْ طُرُقٍ لِتُوَسِّعَ خِدْمَتَكَ فِي مُقَاطَعَتِكَ ٱلْجَدِيدَةِ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَتَيْنِ ١٥-‏١٦.‏)‏ *

١٥ كَيْفَ يَنْجَحُ ٱلْفَاتِحُونَ فِي تَعْيِينَاتِهِمِ ٱلْجَدِيدَةِ؟‏

١٥ تَقْدِرُ دُونَ شَكٍّ أَنْ تَنْجَحَ فِي تَعْيِينِكَ ٱلْجَدِيدِ.‏ فَلَا تَعْتَبِرِ ٱلتَّغْيِيرَ خُطْوَةً إِلَى ٱلْوَرَاءِ أَوْ نَوْعًا مِنَ ٱلْفَشَلِ.‏ بَلْ فَكِّرْ كَيْفَ يُبَارِكُكَ يَهْوَهُ ٱلْآنَ وَٱسْتَمِرَّ فِي خِدْمَتِهِ.‏ تَمَثَّلْ بِٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْأُمَنَاءِ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ.‏ فَحِينَ «تَبَدَّدُوا ٱجْتَازُوا مُبَشِّرِينَ بِٱلْكَلِمَةِ».‏ (‏اع ٨:‏١،‏ ٤‏)‏ وَقَدْ تُؤَدِّي جُهُودُكَ فِي ٱلْخِدْمَةِ إِلَى نَتَائِجَ جَيِّدَةٍ.‏ مَثَلًا،‏ طُرِدَ فَاتِحُونَ مِنْ أَحَدِ ٱلْبُلْدَانِ،‏ فَٱنْتَقَلُوا إِلَى بَلَدٍ مُجَاوِرٍ حَيْثُ ٱلْحَاجَةُ كَبِيرَةٌ إِلَى مُبَشِّرِينَ بِلُغَتِهِمْ.‏ وَمَا هِيَ إِلَّا أَشْهُرٌ قَلِيلَةٌ حَتَّى تَشَكَّلَتْ هُنَاكَ فِرَقٌ جَدِيدَةٌ وَبَدَأَتْ تَنْمُو بِسُرْعَةٍ.‏

١٦ كَيْفَ نَفْرَحُ فِي تَعْيِينِنَا ٱلْجَدِيدِ؟‏

١٦ تَقُولُ نَحَمْيَا ٨:‏١٠‏:‏ «فَرَحُ يَهْوَهَ هُوَ حِصْنُكُمْ».‏ فَفَرَحُكَ يَعْتَمِدُ عَلَى عَلَاقَتِكَ بِيَهْوَهَ لَا عَلَى تَعْيِينِكَ،‏ حَتَّى لَوْ كُنْتَ تُحِبُّهُ.‏ لِذَا ٱسْتَمِرَّ فِي ٱلسَّيْرِ مَعَ يَهْوَهَ،‏ وَٱطْلُبْ مِنْهُ ٱلْحِكْمَةَ وَٱلتَّوْجِيهَ وَٱلدَّعْمَ.‏ وَتَذَكَّرْ أَنَّكَ أَحْبَبْتَ تَعْيِينَكَ ٱلسَّابِقَ لِأَنَّكَ بَذَلْتَ كُلَّ جُهْدِكَ لِتَهْتَمَّ بِٱلنَّاسِ.‏ وَإِذَا بَذَلْتَ كُلَّ جُهْدِكَ فِي تَعْيِينِكَ ٱلْجَدِيدِ،‏ يُسَاعِدُكَ يَهْوَهُ أَنْ تُحِبَّهُ أَيْضًا.‏ —‏ جا ٧:‏١٠‏.‏

١٧ مَاذَا يَلْزَمُ أَنْ نُبْقِيَ فِي بَالِنَا؟‏

١٧ لِنُبْقِ فِي بَالِنَا أَنَّ خِدْمَتَنَا لِيَهْوَهَ أَبَدِيَّةٌ،‏ لٰكِنَّ تَعْيِينَنَا وَقْتِيٌّ.‏ فَفِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ،‏ قَدْ تَتَغَيَّرُ تَعْيِينَاتُنَا كُلِّنَا.‏ يَقُولُ أَلِكْسِي،‏ ٱلْمَذْكُورُ فِي بِدَايَةِ ٱلْمَقَالَةِ،‏ إِنَّ تَغْيِيرَ تَعْيِينِهِ يُجَهِّزُهُ لِلْمُسْتَقْبَلِ.‏ يَذْكُرُ:‏ «لَطَالَمَا كَانَ يَهْوَهُ وَٱلْمَلَكُوتُ حَقِيقِيَّيْنِ بِٱلنِّسْبَةِ إِلَيَّ،‏ لٰكِنِّي كُنْتُ أَشْعُرُ أَنَّهُمَا بَعِيدَانِ نَوْعًا مَا.‏ أَمَّا ٱلْآنَ فَأُحِسُّ أَنَّ يَهْوَهَ أَمَامَ عَيْنَيَّ،‏ وَأَنَّ ٱلْعَالَمَ ٱلْجَدِيدَ هُوَ ٱلْمَحَطَّةُ ٱلتَّالِيَةُ فِي رِحْلَتِي».‏ (‏اع ٢:‏٢٥‏)‏ فَمَهْمَا كَانَ تَعْيِينُكَ،‏ فَٱسْتَمِرَّ فِي ٱلسَّيْرِ مَعَ يَهْوَهَ.‏ وَهُوَ لَنْ يَتْرُكَكَ أَبَدًا،‏ بَلْ سَيُسَاعِدُكَ أَنْ تَفْرَحَ فِي أَيِّ تَعْيِينٍ أَيْنَمَا كَانَ.‏ —‏ اش ٤١:‏١٣‏.‏

اَلتَّرْنِيمَةُ ٩٠ تَبَادَلُوا ٱلتَّشْجِيعَ

^ ‎الفقرة 5‏ أَحْيَانًا،‏ يُضْطَرُّ إِخْوَةٌ فِي ٱلْخِدْمَةِ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ أَنْ يَتْرُكُوا تَعْيِينَهُمْ،‏ أَوْ يَحْصُلُونَ عَلَى تَعْيِينٍ جَدِيدٍ.‏ هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةُ تُنَاقِشُ ٱلصُّعُوبَاتِ ٱلَّتِي يُوَاجِهُونَهَا،‏ وَمَاذَا يُسَاعِدُهُمْ أَنْ يَتَأَقْلَمُوا مَعَ ٱلتَّغْيِيرِ.‏ وَتُنَاقِشُ أَيْضًا دَوْرَ ٱلْإِخْوَةِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ،‏ وَبَعْضَ ٱلْمَبَادِئِ ٱلَّتِي تُسَاعِدُنَا جَمِيعًا أَنْ نَتَكَيَّفَ مَعَ ٱلتَّغْيِيرَاتِ.‏

^ ‎الفقرة 4‏ أَيْضًا،‏ بَعْدَمَا صَارَ إِخْوَةٌ كَثِيرُونَ فِي عُمْرٍ مُعَيَّنٍ،‏ سَلَّمُوا مَسْؤُولِيَّاتِهِمْ إِلَى إِخْوَةٍ أَصْغَرَ سِنًّا.‏ اُنْظُرِ ٱلْمَقَالَتَيْنِ «‏يَهْوَهُ يُقَدِّرُ وَلَاءَ إِخْوَتِنَا ٱلْأَكْبَرِ سِنًّا‏» فِي بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ عَدَدِ أَيْلُولَ (‏سِبْتَمْبِر)‏ ٢٠١٨،‏ وَ «‏حَافِظْ عَلَى سَلَامِكَ ٱلدَّاخِلِيِّ وَلَوْ تَغَيَّرَتْ ظُرُوفُكَ‏» فِي بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ عَدَدِ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (‏أُكْتُوبِر)‏ ٢٠١٨.‏

^ ‎الفقرة 12‏ يَنْبَغِي لِلشُّيُوخِ أَنْ يُرْسِلُوا فِي أَسْرَعِ وَقْتٍ رِسَالَةَ تَعْرِيفٍ بِٱلْخُدَّامِ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ ٱلَّذِينَ ٱنْتَقَلُوا مِنْ جَمَاعَتِهِمْ.‏ وَهٰكَذَا يُتَابِعُ هٰؤُلَاءِ ٱلْخُدَّامُ دُونَ تَأْخِيرٍ تعَيْيِنَاتِهِمْ كَفَاتِحِينَ أَوْ شُيُوخٍ أَوْ خُدَّامٍ مُسَاعِدِينَ.‏

^ ‎الفقرة 13‏ اُنْظُرْ سِلْسِلَةَ ٱلْمَقَالَاتِ «‏كَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَوْتِ مَنْ تُحِبُّ؟‏‏» فِي ٱلْعَدَدِ ٣،‏ ٢٠١٨ مِنْ مَجَلَّةِ إِسْتَيْقِظْ!‏.‏

^ ‎الفقرة 57‏ وَصْفُ ٱلصُّورَةِ:‏ زَوْجَانِ يُوَدِّعَانِ جَمَاعَتَهُمَا بِحُزْنٍ بَعْدَمَا ٱضْطُرَّا أَنْ يُغَادِرَا تَعْيِينَهُمَا ٱلْإِرْسَالِيَّ.‏

^ ‎الفقرة 59‏ وَصْفُ ٱلصُّورَةِ:‏ بَعْدَ عَوْدَةِ هٰذَيْنِ ٱلزَّوْجَيْنِ إِلَى بَلَدِهِمَا،‏ يُصَلِّيَانِ إِلَى يَهْوَهَ لِيُسَاعِدَهُمَا أَنْ يَتَأَقْلَمَا مَعَ ٱلتَّحَدِّيَاتِ.‏

^ ‎الفقرة 61‏ وَصْفُ ٱلصُّورَةِ:‏ بِمُسَاعَدَةِ يَهْوَهَ،‏ عَادَ ٱلزَّوْجَانِ إِلَى ٱلْخِدْمَةِ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ.‏ وَهُمَا يَسْتَعْمِلَانِ ٱللُّغَةَ ٱلَّتِي تَعَلَّمَاهَا فِي تَعْيِينِهِمَا ٱلْإِرْسَالِيِّ لِيُبَشِّرَا ٱلْمُهَاجِرِينَ فِي مُقَاطَعَتِهِمَا ٱلْحَالِيَّةِ.‏