الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

مقالة الدرس ٤٨

اكمِل ما بدأت به

اكمِل ما بدأت به

‏«مُنْذُ سَنَةٍ سَبَقْتُمْ فَٱبْتَدَأْتُمْ لَا ٱلْفِعْلَ فَقَطْ بَلِ ٱلْعَزْمَ عَلَيْهِ أَيْضًا،‏ فَٱلْآنَ أَتِمُّوا ٱلْفِعْلَ أَيْضًا».‏ —‏ ٢ كو ٨:‏١٠،‏ ١١‏.‏

اَلتَّرْنِيمَةُ ٣٥ مَيِّزُوا «ٱلْأُمُورَ ٱلْأَكْثَرَ أَهَمِّيَّةً»‏

لَمْحَةٌ عَنِ ٱلْمَقَالَةِ *

١ بِمَاذَا يَسْمَحُ لَنَا يَهْوَهُ؟‏

يَسْمَحُ لَنَا يَهْوَهُ أَنْ نُقَرِّرَ مَاذَا سَنَفْعَلُ فِي حَيَاتِنَا.‏ وَهُوَ يُعَلِّمُنَا كَيْفَ نَأْخُذُ قَرَارَاتٍ جَيِّدَةً،‏ وَيُوَفِّقُنَا إِذَا ٱخْتَرْنَا أَنْ نُرْضِيَهُ.‏ (‏مز ١١٩:‏١٧٣‏)‏ وَعِنْدَمَا نُطَبِّقُ مَا نَتَعَلَّمُهُ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ نَتَحَسَّنُ فِي أَخْذِ ٱلْقَرَارَاتِ.‏ —‏ عب ٥:‏١٤‏.‏

٢ أَيُّ تَحَدٍّ قَدْ نُوَاجِهُهُ بَعْدَ أَخْذِ قَرَارٍ مَا؟‏

٢ لٰكِنْ حَتَّى لَوْ أَخَذْنَا قَرَارًا جَيِّدًا،‏ قَدْ نَسْتَصْعِبُ أَنْ نُنَفِّذَهُ.‏ إِلَيْكَ بَعْضَ ٱلْأَمْثِلَةِ:‏ يُقَرِّرُ شَابٌّ أَنْ يَقْرَأَ كُلَّ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ فَيَقْرَأُ فِيهِ بِضْعَةَ أَسَابِيعَ ثُمَّ يَتَوَقَّفُ.‏ تُقَرِّرُ أُخْتٌ أَنْ تَصِيرَ فَاتِحَةً عَادِيَّةً،‏ لٰكِنَّهَا تُؤَجِّلُ ٱلْمَوْضُوعَ دَائِمًا.‏ تُقَرِّرُ هَيْئَةُ شُيُوخٍ أَنْ تَزِيدَ ٱلزِّيَارَاتِ ٱلرِّعَائِيَّةَ.‏ لٰكِنْ تَمُرُّ عِدَّةُ أَشْهُرٍ دُونَ أَنْ يُنَفِّذَ ٱلشُّيُوخُ قَرَارَهُمْ.‏ صَحِيحٌ أَنَّ هٰذِهِ ٱلْقَرَارَاتِ مُخْتَلِفَةٌ،‏ لٰكِنْ هُنَاكَ أَمْرٌ مُشْتَرَكٌ بَيْنَهَا:‏ لَمْ يُكْمِلْ أَحَدٌ مَا بَدَأَ بِهِ.‏ وَٱلْمَسِيحِيُّونَ فِي كُورِنْثُوسَ وَاجَهُوا مُشْكِلَةً مُشَابِهَةً فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ.‏ فَلْنَرَ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْهُمْ.‏

٣ أَيُّ قَرَارٍ أَخَذَهُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ فِي كُورِنْثُوسَ،‏ وَلٰكِنْ مَاذَا حَصَلَ؟‏

٣ حَوَالَيْ سَنَةِ ٥٥ ب‌م،‏ أَخَذَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ فِي كُورِنْثُوسَ قَرَارًا مُهِمًّا يُظْهِرُ كَرَمَهُمْ وَلُطْفَهُمْ.‏ فَهُمْ سَمِعُوا أَنَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي أُورُشَلِيمَ وَٱلْيَهُودِيَّةِ يَمُرُّونَ بِظَرْفٍ صَعْبٍ وَضِيقَةٍ مَادِّيَّةٍ.‏ وَعَرَفَ أَيْضًا ٱلْكُورِنْثِيُّونَ أَنَّ جَمَاعَاتٍ أُخْرَى تَجْمَعُ ٱلْمَالَ لِتَتَبَرَّعَ بِهِ.‏ فَقَرَّرُوا أَنْ يَتَبَرَّعُوا هُمْ أَيْضًا،‏ وَسَأَلُوا بُولُسَ كَيْفَ يُمْكِنُهُمْ أَنْ يُسَاعِدُوا.‏ فَأَعْطَاهُمْ بَعْضَ ٱلتَّعْلِيمَاتِ،‏ وَعَيَّنَ تِيطُسَ لِيَهْتَمَّ بِجَمْعِ ٱلْمَالِ.‏ (‏١ كو ١٦:‏١؛‏ ٢ كو ٨:‏٦‏)‏ لٰكِنْ بَعْدَ بِضْعَةِ أَشْهُرٍ،‏ عَرَفَ بُولُسُ أَنَّ ٱلْإِخْوَةَ فِي كُورِنْثُوسَ لَمْ يُنَفِّذُوا قَرَارَهُمْ بَعْدُ.‏ وَعَلَى ٱلْأَرْجَحِ،‏ لَنْ تَكُونَ تَبَرُّعَاتُهُمْ جَاهِزَةً فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْمُحَدَّدِ،‏ وَلَنْ تُؤْخَذَ إِلَى أُورُشَلِيمَ مَعْ تَبَرُّعَاتِ ٱلْجَمَاعَاتِ ٱلْأُخْرَى.‏ —‏ ٢ كو ٩:‏٤،‏ ٥‏.‏

٤ حَسَبَ ٢ كُورِنْثُوس ٨:‏٧،‏ ١٠،‏ ١١‏،‏ عَلَامَ شَجَّعَ بُولُسُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي كُورِنْثُوسَ؟‏

٤ لَقَدْ أَخَذَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ فِي كُورِنْثُوسَ قَرَارًا جَيِّدًا.‏ وَبُولُسُ مَدَحَهُمْ عَلَى كَرَمِهِمْ وَإِيمَانِهِمِ ٱلْقَوِيِّ.‏ لٰكِنَّهُ شَجَّعَهُمْ أَيْضًا أَنْ يُكْمِلُوا مَا بَدَأُوا بِهِ.‏ ‏(‏اقرأ ٢ كورنثوس ٨:‏٧،‏ ١٠،‏ ١١‏.‏)‏ وَمَا حَصَلَ مَعْهُمْ يُعَلِّمُنَا أَنَّهُ حَتَّى ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْأُمَنَاءُ يَسْتَصْعِبُونَ أَحْيَانًا أَنْ يُنَفِّذُوا قَرَارَاتِهِمْ.‏

٥ أَيُّ سُؤَالَيْنِ سَنُجِيبُ عَنْهُمَا؟‏

٥ مِثْلَ ٱلْكُورِنْثِيِّينَ،‏ نَسْتَصْعِبُ أَحْيَانًا أَنْ نَلْتَزِمَ بِقَرَارِنَا.‏ فَبِسَبَبِ نَقْصِنَا،‏ قَدْ نُؤَجِّلُ مَا يَلْزَمُ أَنْ نَفْعَلَهُ.‏ أَوْ رُبَّمَا تَحْدُثُ أُمُورٌ غَيْرُ مُتَوَقَّعَةٍ تَمْنَعُنَا أَنْ نُكْمِلَ مَا بَدَأْنَا بِهِ.‏ (‏جا ٩:‏١١؛‏ رو ٧:‏١٨‏)‏ فَكَيْفَ نَعْرِفُ إِنْ كَانَ قَرَارُنَا بِحَاجَةٍ إِلَى تَعْدِيلٍ؟‏ وَمَاذَا يُسَاعِدُنَا أَنْ نُكْمِلَ مَا بَدَأْنَا بِهِ؟‏

قَبْلَ أَخْذِ ٱلْقَرَارِ

٦ لِمَ نُعَدِّلُ قَرَارَاتِنَا أَحْيَانًا؟‏

٦ بَعْضُ ٱلْقَرَارَاتِ ٱلْمُهِمَّةِ لَا نَتَرَاجَعُ عَنْهَا أَبَدًا.‏ مَثَلًا،‏ نَحْنُ نَلْتَزِمُ بِقَرَارِنَا أَنْ نَخْدُمَ يَهْوَهَ،‏ وَأَنْ نَبْقَى أَوْفِيَاءَ لِرَفِيقِ زَوَاجِنَا.‏ (‏مت ١٦:‏٢٤؛‏ ١٩:‏٦‏)‏ لٰكِنَّ بَعْضَ ٱلْقَرَارَاتِ ٱلْأُخْرَى قَدْ تَحْتَاجُ إِلَى ٱلتَّعْدِيلِ لِأَنَّ ٱلظُّرُوفَ تَتَغَيَّرُ.‏ فَكَيْفَ نَأْخُذُ قَرَارَاتٍ جَيِّدَةً؟‏

٧ مَاذَا يَجِبُ أَنْ نَطْلُبَ مِنْ يَهْوَهَ،‏ وَلِمَاذَا؟‏

٧ اُطْلُبِ ٱلْحِكْمَةَ مِنْ يَهْوَهَ.‏ أَوْحَى يَهْوَهُ إِلَى يَعْقُوبَ أَنْ يَكْتُبَ:‏ «إِذَا كَانَ أَحَدٌ مِنْكُمْ يَحْتَاجُ إِلَى ٱلْحِكْمَةِ،‏ فَلْيَسْتَمِرَّ فِي ٱلطَّلَبِ مِنَ ٱللهِ،‏ وَهُوَ سَيُعْطِيهَا لَهُ لِأَنَّهُ يُعْطِي ٱلْجَمِيعَ بِكَرَمٍ».‏ (‏يع ١:‏٥‏،‏ ع‌ج‏)‏ وَجَمِيعُنَا تَنْقُصُنَا ٱلْحِكْمَةُ فِي بَعْضِ ٱلْمَجَالَاتِ.‏ لِذَا ٱتَّكِلْ عَلَى يَهْوَهَ حِينَ تُرِيدُ أَنْ تَأْخُذَ قَرَارًا أَوْ تُعِيدَ ٱلنَّظَرَ فِيهِ.‏ وَهُوَ سَيُعْطِيكَ ٱلْحِكْمَةَ لِتَعْرِفَ كَيْفَ تَتَصَرَّفُ.‏

٨ كَيْفَ نَقُومُ بِبَحْثٍ جَيِّدٍ قَبْلَ أَخْذِ ٱلْقَرَارَاتِ؟‏

٨ قُمْ بِبَحْثٍ جَيِّدٍ.‏ اِعْرِفْ رَأْيَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ ٱبْحَثْ فِي مَطْبُوعَاتِنَا،‏ وَٱسْتَشِرْ أَشْخَاصًا نَصَائِحُهُمْ جَيِّدَةٌ.‏ (‏ام ٢٠:‏١٨‏)‏ وَهٰذَا ٱلْبَحْثُ ضَرُورِيٌّ قَبْلَ أَخْذِ قَرَارَاتٍ مِثْلِ تَغْيِيرِ وَظِيفَتِكَ،‏ ٱلِٱنْتِقَالِ إِلَى مِنْطَقَةٍ جَدِيدَةٍ،‏ أَوِ ٱخْتِيَارِ مِهْنَةٍ تُسَاعِدُكَ أَنْ تُؤَمِّنَ حَاجَاتِكَ وَتَخْدُمَ يَهْوَهَ.‏

٩ لِمَ مُهِمٌّ أَنْ نَكُونَ صَادِقِينَ مَعْ أَنْفُسِنَا؟‏

٩ اِعْرِفْ مَا هِيَ دَوَافِعُكَ.‏ يَهْوَهُ يَفْحَصُ دَوَافِعَنَا.‏ (‏١ صم ١٦:‏٧‏)‏ وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ نَكُونَ صَادِقِينَ فِي كُلِّ شَيْءٍ.‏ لِذَا عِنْدَ أَخْذِ ٱلْقَرَارَاتِ،‏ يَجِبُ أَنْ نَفْحَصَ دَوَافِعَنَا وَنَكُونَ صَادِقِينَ مَعْ أَنْفُسِنَا وَٱلْآخَرِينَ.‏ وَإِذَا لَمْ نَكُنْ صَادِقِينَ تَمَامًا،‏ فَلَنْ يَكُونَ سَهْلًا عَلَيْنَا أَنْ نَلْتَزِمَ بِقَرَارِنَا.‏ مَثَلًا،‏ يَبْدَأُ شَابٌّ بِٱلْفَتْحِ ٱلْعَادِيِّ.‏ لٰكِنَّهُ بَعْدَ فَتْرَةٍ،‏ يَسْتَصْعِبُ أَنْ يَصِلَ إِلَى هَدَفِ ٱلسَّاعَاتِ،‏ حَتَّى إِنَّهُ يَخْسَرُ فَرَحَهُ فِي ٱلْخِدْمَةِ.‏ فَمَا ٱلسَّبَبُ؟‏ رُبَّمَا ظَنَّ هٰذَا ٱلشَّابُّ أَنَّهُ بَدَأَ بِٱلْفَتْحِ كَيْ يُرْضِيَ يَهْوَهَ.‏ لٰكِنْ هَلْ يُحْتَمَلُ أَنَّ دَافِعَهُ ٱلرَّئِيسِيَّ كَانَ إِرْضَاءَ وَالِدَيْهِ أَوْ شَخْصٍ يُحِبُّهُ؟‏

١٠ مَاذَا يُسَاعِدُنَا أَنْ نَقُومَ بِٱلتَّغْيِيرَاتِ؟‏

١٠ لِنَأْخُذِ ٱلْآنَ حَالَةً أُخْرَى.‏ يُقَرِّرُ تِلْمِيذٌ لِلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَنْ يَتَوَقَّفَ عَنِ ٱلتَّدْخِينِ.‏ فَيَبْذُلُ جُهْدًا كَبِيرًا وَيَتَوَقَّفُ لِأُسْبُوعٍ أَوِ ٱثْنَيْنِ.‏ لٰكِنَّهُ يَعُودُ وَيُدَخِّنُ مِنْ جَدِيدٍ.‏ مَعْ ذٰلِكَ،‏ يَنْجَحُ أَخِيرًا فِي تَحْقِيقِ هَدَفِهِ.‏ فَلِأَنَّهُ يُحِبُّ يَهْوَهَ وَيُرِيدُ أَنْ يُرْضِيَهُ،‏ ٱسْتَطَاعَ أَنْ يَتَغَلَّبَ عَلَى هٰذِهِ ٱلْعَادَةِ.‏ —‏ كو ١:‏١٠؛‏ ٣:‏٢٣‏.‏

١١ لِمَاذَا مُهِمٌّ أَنْ تَضَعَ أَهْدَافًا مُحَدَّدَةً؟‏

١١ ضَعْ أَهْدَافًا مُحَدَّدَةً.‏ إِذَا وَضَعْتَ أَهْدَافًا مُحَدَّدَةً،‏ يَسْهُلُ عَلَيْكَ أَنْ تُكْمِلَ مَا بَدَأْتَ بِهِ.‏ مَثَلًا،‏ رُبَّمَا تُقَرِّرُ أَنْ تَقْرَأَ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ كُلَّ يَوْمٍ.‏ لٰكِنْ إِذَا لَمْ تَضَعْ بَرْنَامَجًا،‏ فَقَدْ يَصْعُبُ عَلَيْكَ أَنْ تُحَقِّقَ هَدَفَكَ.‏ * أَوْ لِنَفْتَرِضْ أَنَّ شُيُوخَ ٱلْجَمَاعَةِ يُقَرِّرُونَ أَنْ يَزِيدُوا ٱلزِّيَارَاتِ ٱلرِّعَائِيَّةَ،‏ لٰكِنَّهُمْ لَا يُتَابِعُونَ ٱلْمَوْضُوعَ.‏ فَكَيْ يُحَقِّقُوا هَدَفَهُمْ،‏ جَيِّدٌ أَنْ يَسْأَلُوا أَنْفُسَهُمْ:‏ «هَلْ كَتَبْنَا أَسْمَاءَ ٱلْإِخْوَةِ ٱلَّذِينَ سَنَزُورُهُمْ؟‏ هَلْ حَدَّدْنَا وَقْتًا لِزِيَارَتِهِمْ؟‏».‏

١٢ مَاذَا يَلْزَمُ أَنْ نَفْعَلَ أَحْيَانًا،‏ وَلِمَاذَا؟‏

١٢ كُنْ وَاقِعِيًّا.‏ لَا أَحَدَ مِنَّا لَدَيْهِ ٱلْوَقْتُ وَٱلْمَالُ وَٱلطَّاقَةُ لِيَفْعَلَ كُلَّ مَا يُرِيدُهُ.‏ لِذَا كُنْ وَاقِعِيًّا وَمَرِنًا.‏ فَإِذَا ٱكْتَشَفْتَ أَنَّ قَرَارًا مَا يَفُوقُ طَاقَتَكَ،‏ يَلْزَمُ أَنْ تُعَدِّلَهُ.‏ (‏جا ٣:‏٦‏)‏ لٰكِنْ لِنَفْتَرِضْ أَنَّكَ أَعَدْتَ ٱلنَّظَرَ فِي قَرَارِكَ وَعَدَّلْتَهُ،‏ وَأَنْتَ تَشْعُرُ ٱلْآنَ أَنَّكَ قَادِرٌ أَنْ تُنَفِّذَهُ.‏ إِلَيْكَ ٥ خُطُوَاتٍ تُسَاعِدُكَ أَنْ تُكْمِلَ مَا بَدَأْتَ بِهِ.‏

كَيْفَ تُنَفِّذُ قَرَارَكَ؟‏

١٣ كَيْفَ تَنَالُ ٱلْقُوَّةَ ٱللَّازِمَةَ لِتُنَفِّذَ قَرَارَكَ؟‏

١٣ اُطْلُبِ ٱلْقُوَّةَ مِنْ يَهْوَهَ.‏ سَيُعْطِيكَ يَهْوَهُ ٱلْقُوَّةَ ٱللَّازِمَةَ ‹لِتَعْمَلَ› وَتُنَفِّذَ قَرَارَكَ.‏ (‏في ٢:‏١٣‏)‏ لِذَا ٱطْلُبْ مِنْهُ أَنْ يُقَوِّيَكَ بِوَاسِطَةِ رُوحِهِ ٱلْقُدُسِ.‏ وَٱسْتَمِرَّ فِي ٱلصَّلَاةِ،‏ حَتَّى لَوْ شَعَرْتَ أَنَّ يَهْوَهَ يَتَأَخَّرُ فِي ٱسْتِجَابَتِهَا.‏ فَيَسُوعُ أَكَّدَ لَنَا أَنَّ يَهْوَهَ سَيُعْطِينَا ٱلرُّوحَ ٱلْقُدُسَ.‏ قَالَ:‏ «دَاوِمُوا عَلَى ٱلسُّؤَالِ تُعْطَوْا».‏ —‏ لو ١١:‏٩،‏ ١٣‏.‏

١٤ كَيْفَ يُسَاعِدُكَ ٱلْمَبْدَأُ فِي ٱلْأَمْثَال ٢١:‏٥ أَنْ تُنَفِّذَ قَرَارَكَ؟‏

١٤ ضَعْ خُطَّةً.‏ ‏(‏اقرإ الامثال ٢١:‏٥‏.‏)‏ كَيْ تُنْجِزَ مَشْرُوعًا،‏ عَلَيْكَ أَنْ تَضَعَ خُطَّةً ثُمَّ تَعْمَلَ بِحَسَبِهَا.‏ بِشَكْلٍ مُشَابِهٍ،‏ عِنْدَمَا تَأْخُذُ قَرَارًا،‏ ٱكْتُبْ خُطُوَاتٍ مُحَدَّدَةً تُسَاعِدُكَ أَنْ تُنَفِّذَهُ.‏ فَعِنْدَمَا تُقَسِّمُ عَمَلًا كَبِيرًا إِلَى أَعْمَالٍ صَغِيرَةٍ،‏ يَسْهُلُ عَلَيْكَ أَنْ تُرَاقِبَ تَقَدُّمَكَ.‏ وَبُولُسُ نَصَحَ ٱلْكُورِنْثِيِّينَ بِأَمْرٍ مُشَابِهٍ.‏ فَقَدِ ٱقْتَرَحَ عَلَيْهِمْ أَنْ يَضَعُوا بَعْضَ ٱلْمَالِ جَانِبًا «فِي أَوَّلِ يَوْمٍ مِنْ كُلِّ أُسْبُوعٍ».‏ وَهٰكَذَا لَا يُضْطَرُّونَ أَنْ يَجْمَعُوا كُلَّ ٱلْمَالِ عِنْدَمَا يَصِلُ بُولُسُ.‏ (‏١ كو ١٦:‏٢‏)‏ أَيْضًا،‏ يُسَاعِدُكَ تَقْسِيمُ عَمَلٍ كَبِيرٍ أَنْ لَا تَشْعُرَ أَنَّ ٱلْمُهِمَّةَ تَفُوقُ طَاقَتَكَ.‏

١٥ كَيْفَ تُفِيدُكَ ٱلْخُطَّةُ ٱلْوَاضِحَةُ؟‏

١٥ وَٱلْخُطَّةُ ٱلْوَاضِحَةُ تُسَاعِدُكَ أَنْ تُتَرْجِمَ قَرَارَاتِكَ إِلَى أَعْمَالٍ.‏ (‏١ كو ١٤:‏٤٠‏)‏ مَثَلًا،‏ عَلَى هَيْئَةِ ٱلشُّيُوخِ أَنْ تَخْتَارَ شَيْخًا لِيُسَجِّلَ قَرَارَاتِهَا،‏ مَنْ سَيُنَفِّذُ كُلَّ قَرَارٍ،‏ وَٱلْوَقْتَ ٱلْمُحَدَّدَ لِتَنْفِيذِهِ.‏ وَحِينَ يَتْبَعُ ٱلشُّيُوخُ هٰذَا ٱلتَّوْجِيهَ،‏ يَنْجَحُونَ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ فِي تَنْفِيذِ قَرَارَاتِهِمْ.‏ (‏١ كو ٩:‏٢٦‏)‏ فَلِمَ لَا تَفْعَلُ أَمْرًا مُشَابِهًا؟‏ اُكْتُبْ لَائِحَةً بِٱلْأُمُورِ ٱلَّتِي يَجِبُ أَنْ تَفْعَلَهَا كُلَّ يَوْمٍ،‏ وَرَتِّبْهَا حَسَبَ أَوْلَوِيَّاتِكَ.‏ فَهٰذَا لَنْ يُسَاعِدَكَ فَقَطْ أَنْ تُكْمِلَ مَا بَدَأْتَ بِهِ،‏ بَلْ أَنْ تُنْجِزَ ٱلْكَثِيرَ فِي وَقْتٍ أَقَلَّ.‏

١٦ أَيُّ أَمْرٍ هُوَ ضَرُورِيٌّ كَيْ نُنَفِّذَ قَرَارَاتِنَا،‏ وَكَيْفَ تُؤَكِّدُ رُومَا ١٢:‏١١ هٰذِهِ ٱلْفِكْرَةَ؟‏

١٦ كُنْ مُجْتَهِدًا.‏ اَلْجُهْدُ ضَرُورِيٌّ كَيْ تَتْبَعَ خُطَّتَكَ وَتُكْمِلَ مَا بَدَأْتَ بِهِ.‏ ‏(‏اقرأ روما ١٢:‏١١‏.‏)‏ فَبُولُسُ شَجَّعَ تِيمُوثَاوُسَ أَنْ يَكُونَ مُجْتَهِدًا لِيَصِيرَ مُعَلِّمًا أَفْضَلَ.‏ وَهٰذِهِ ٱلنَّصِيحَةُ تَنْطَبِقُ عَلَى أَيِّ هَدَفٍ رُوحِيٍّ آخَرَ.‏ —‏ ١ تي ٤:‏١٣،‏ ١٦‏.‏

١٧ كَيْفَ تُسَاعِدُنَا أَفَسُس ٥:‏١٥،‏ ١٦ أَنْ نُنَفِّذَ قَرَارَاتِنَا؟‏

١٧ اِسْتَعْمِلْ وَقْتَكَ بِحِكْمَةٍ.‏ ‏(‏اقرأ افسس ٥:‏١٥،‏ ١٦‏.‏)‏ حَدِّدْ وَقْتًا لِتُنَفِّذَ قَرَارَكَ وَٱلْتَزِمْ بِهِ.‏ لَا تَنْتَظِرِ ٱلظُّرُوفَ ٱلْمِثَالِيَّةَ،‏ فَهِيَ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ لَنْ تَأْتِيَ.‏ (‏جا ١١:‏٤‏)‏ وَٱنْتَبِهْ لِئَلَّا تَسْمَحَ لِلْأُمُورِ ٱلْأَقَلِّ أَهَمِّيَّةً بِأَنْ تَسْرِقَ وَقْتَكَ وَطَاقَتَكَ،‏ فَتُلْهِيَكَ عَنِ ٱلْأُمُورِ ٱلْأَكْثَرِ أَهَمِّيَّةً.‏ (‏في ١:‏١٠‏)‏ وَإِنْ أَمْكَنَ،‏ فَٱخْتَرْ وَقْتًا تُرَكِّزُ فِيهِ دُونَ تَلْهِيَاتٍ.‏ ثُمَّ ٱطْلُبْ مِنَ ٱلْآخَرِينَ أَنْ لَا يُقَاطِعُوكَ.‏ جَيِّدٌ أَيْضًا أَنْ تُطْفِئَ هَاتِفَكَ وَتُؤَجِّلَ تَفَقُّدَ بَرِيدِكَ ٱلْإِلِكْتُرُونِيِّ وَمَوَاقِعِ ٱلتَّوَاصُلِ ٱلِٱجْتِمَاعِيِّ.‏ *

١٨-‏١٩ مَاذَا يُسَاعِدُنَا أَنْ لَا نَسْتَسْلِمَ حِينَ نُوَاجِهُ ٱلصُّعُوبَاتِ؟‏

١٨ رَكِّزْ عَلَى ٱلنَّتِيجَةِ.‏ تَخَيَّلْ أَنَّكَ ذَاهِبٌ فِي رِحْلَةٍ.‏ إِذَا أَرَدْتَ فِعْلًا أَنْ تَصِلَ إِلَى وُجْهَتِكَ،‏ تُكْمِلُ رِحْلَتَكَ حَتَّى لَوِ ٱكْتَشَفْتَ أَنَّ ٱلطَّرِيقَ مَقْطُوعٌ وعَلَيْكَ أَنْ تَأْخُذَ طَرِيقًا آخَرَ.‏ بِشَكْلٍ مُشَابِهٍ،‏ إِذَا رَكَّزْتَ عَلَى نَتِيجَةِ قَرَارَاتِكَ،‏ فَلَنْ تَسْتَسْلِمَ بِسُرْعَةٍ أَمَامَ ٱلصُّعُوبَاتِ.‏ —‏ غل ٦:‏٩‏.‏

١٩ طَبْعًا،‏ لَيْسَ سَهْلًا أَنْ نَأْخُذَ قَرَارَاتٍ جَيِّدَةً وَنُنَفِّذَهَا.‏ لٰكِنْ إِذَا ٱتَّكَلْنَا عَلَى يَهْوَهَ،‏ يُعْطِينَا ٱلْحِكْمَةَ وَٱلْقُوَّةَ ٱللَّازِمَتَيْنِ لِنُكْمِلَ مَا بَدَأْنَا بِهِ.‏

اَلتَّرْنِيمَةُ ٦٥ وَاصِلُوا ٱلسَّيْرَ قُدُمًا!‏

^ ‎الفقرة 5‏ هَلْ تَنْدَمُ عَلَى بَعْضِ ٱلْقَرَارَاتِ ٱلَّتِي أَخَذْتَهَا؟‏ أَوْ هَلْ تَسْتَصْعِبُ أَنْ تَأْخُذَ قَرَارَاتٍ جَيِّدَةً وَتُنَفِّذَهَا؟‏ سَتُسَاعِدُكَ هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةُ أَنْ تَتَخَطَّى هٰذِهِ ٱلتَّحَدِّيَاتِ وَتُكْمِلَ مَا بَدَأْتَ بِهِ.‏

^ ‎الفقرة 11‏ يُفِيدُكَ فِي هٰذَا ٱلْمَجَالِ «‏بَرْنَامَجٌ لِقِرَاءَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ‏» ٱلْمُتَوَفِّرُ عَلَى ®jw.‎org.‏ (‏اُنْظُرْ:‏ اَلْإِصْدَارَاتُ > اَلْكُتُبُ وَٱلْكُرَّاسَاتُ.‏)‏

^ ‎الفقرة 17‏ اُنْظُرِ ٱلْمَقَالَةَ «‏كَيْفَ تَسْتَغِلُّ وَقْتَكَ أَحْسَنَ ٱسْتِغْلَالٍ؟‏‏» فِي عَدَدِ شُبَاطَ (‏فِبْرَايِر)‏ ٢٠١٤ مِنْ إِسْتَيْقِظْ!‏.‏