الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

مقالة الدرس ٤

‏«الروح نفسه يشهد مع روحنا»‏

‏«الروح نفسه يشهد مع روحنا»‏

‏«اَلرُّوحُ نَفْسُهُ يَشْهَدُ مَعْ رُوحِنَا بِأَنَّنَا أَوْلَادُ ٱللهِ».‏ —‏ رو ٨:‏١٦‏.‏

اَلتَّرْنِيمَةُ ٢٥ أَبْنَاءُ ٱللهِ ٱلْمَمْسُوحُونَ

لَمْحَةٌ عَنِ ٱلْمَقَالَةِ *

يَوْمَ ٱلْخَمْسِينَ،‏ سَكَبَ يَهْوَهُ رُوحَهُ ٱلْقُدُسَ بِطَرِيقَةٍ مُذْهِلَةٍ عَلَى نَحْوِ ١٢٠ تِلْمِيذًا (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَتَيْنِ ١-‏٢.‏)‏

١-‏٢ مَاذَا حَدَثَ يَوْمَ ٱلْخَمْسِينَ سَنَةَ ٣٣ ب‌م؟‏

صَبَاحَ ٱلْأَحَدِ يَوْمَ ٱلْخَمْسِينَ سَنَةَ ٣٣ ب‌م،‏ ٱجْتَمَعَ نَحْوُ ١٢٠ تِلْمِيذًا فِي عُلِّيَّةٍ فِي أُورُشَلِيمَ.‏ (‏اع ١:‏١٣-‏١٥؛‏ ٢:‏١‏)‏ فَقَبْلَ عِدَّةِ أَيَّامٍ،‏ أَوْصَاهُمْ يَسُوعُ أَنْ يَبْقَوْا فِي أُورُشَلِيمَ كَيْ يَنَالُوا هَدِيَّةً مُمَيَّزَةً.‏ (‏اع ١:‏٤،‏ ٥‏)‏ فَمَاذَا حَصَلَ؟‏

٢ ‏«فَجْأَةً صَارَ دَوِيٌّ مِنَ ٱلسَّمَاءِ كَمَا مِنْ هُبُوبِ رِيحٍ شَدِيدَةٍ».‏ وَمَلَأَ هٰذَا ٱلصَّوْتُ ٱلْبَيْتَ كُلَّهُ.‏ ثُمَّ ظَهَرَتْ عَلَى رُؤُوسِ ٱلتَّلَامِيذِ «أَلْسِنَةٌ كَأَنَّهَا مِنْ نَارٍ» وَ «ٱمْتَلَأَ ٱلْجَمِيعُ رُوحًا قُدُسًا».‏ (‏اع ٢:‏٢-‏٤‏)‏ بِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ ٱلْمُذْهِلَةِ،‏ سَكَبَ يَهْوَهُ رُوحَهُ عَلَى هٰذَا ٱلْفَرِيقِ.‏ (‏اع ١:‏٨‏)‏ فَصَارُوا أَوَّلَ ٱلْمُخْتَارِينَ،‏ أَيِ ٱلْمَمْسُوحِينَ،‏ بِٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ * لِيَحْكُمُوا مَعْ يَسُوعَ فِي ٱلسَّمَاءِ.‏

كَيْفَ يُخْتَارُ ٱلشَّخْصُ؟‏

٣ لِمَ لَمْ يَشُكَّ ٱلتَّلَامِيذُ يَوْمَ ٱلْخَمْسِينَ أَنَّ ٱلرُّوحَ ٱلْقُدُسَ ٱخْتَارَهُمْ؟‏

٣ لَوْ كُنْتَ وَاحِدًا مِنَ ٱلتَّلَامِيذِ فِي ٱلْعُلِّيَّةِ ذٰلِكَ ٱلْيَوْمَ،‏ فَمَا كُنْتَ لِتَنْسَى مَا حَدَثَ.‏ فَقَدْ ظَهَرَ عَلَى رَأْسِكَ مَا يُشْبِهُ شُعْلَةَ نَارٍ ثُمَّ بَدَأْتَ تَتَكَلَّمُ بِلُغَةٍ مُخْتَلِفَةٍ.‏ (‏اع ٢:‏٥-‏١٢‏)‏ فَلَنْ تَشُكَّ أَبَدًا أَنَّ ٱلرُّوحَ ٱلْقُدُسَ ٱخْتَارَكَ.‏ لٰكِنْ هَلْ يَنَالُ كُلُّ ٱلْمُخْتَارِينَ ٱلرُّوحَ ٱلْقُدُسَ بِطَرِيقَةٍ مُذْهِلَةٍ كَهٰذِهِ؟‏ كَلَّا.‏ فَكَيْفَ يَنَالُونَ دَعْوَتَهُمْ؟‏ وَمَتَى؟‏

٤ مَتَى نَالَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ قَدِيمًا دَعْوَتَهُمْ؟‏

٤ لِنُنَاقِشْ أَوَّلًا مَتَى يَنَالُ ٱلْمُخْتَارُونَ دَعْوَتَهُمْ إِلَى ٱلسَّمَاءِ.‏ لَمْ يَكُنِ ٱلـ‍ ١٢٠ تِلْمِيذًا تَقْرِيبًا هُمُ ٱلْوَحِيدِينَ ٱلَّذِينَ ٱخْتَارَهُمُ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ يَوْمَ ٱلْخَمْسِينَ.‏ فَلَاحِقًا فِي ٱلْيَوْمِ نَفْسِهِ،‏ ٱعْتَمَدَ نَحْوُ ٠٠٠‏,٣ شَخْصٍ وَنَالُوا عِنْدَئِذٍ ٱلرُّوحَ ٱلْقُدُسَ ٱلَّذِي وَعَدَ بِهِ يَسُوعُ.‏ (‏اع ٢:‏٣٧،‏ ٣٨،‏ ٤١‏)‏ لٰكِنْ فِي ٱلسَّنَوَاتِ ٱلتَّالِيَةِ،‏ لَمْ يَنَلْ كُلُّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ دَعْوَتَهُمْ إِلَى ٱلسَّمَاءِ عِنْدَ مَعْمُودِيَّتِهِمْ.‏ فَٱلسَّامِرِيُّونَ حَلَّ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ عَلَيْهِمْ فِي فَتْرَةٍ مَا بَعْدَ مَعْمُودِيَّتِهِمْ.‏ (‏اع ٨:‏١٤-‏١٧‏)‏ وَٱسْتِثْنَائِيًّا،‏ نَالَ كَرْنِيلِيُوسُ وَأَهْلُ بَيْتِهِ ٱلرُّوحَ ٱلْقُدُسَ قَبْلَ أَنْ يَعْتَمِدُوا.‏ —‏ اع ١٠:‏٤٤-‏٤٨‏.‏

٥ حَسَبَ ٢ كُورِنْثُوس ١:‏٢١،‏ ٢٢‏،‏ مَا دَوْرُ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ؟‏

٥ لِنُنَاقِشِ ٱلْآنَ كَيْفَ يَنَالُ ٱلْمُخْتَارُونَ دَعْوَتَهُمْ إِلَى ٱلسَّمَاءِ.‏ فِي ٱلْبِدَايَةِ،‏ رُبَّمَا يَسْتَصْعِبُ بَعْضُ ٱلْمُخْتَارِينَ أَنْ يَقْبَلُوا ٱلْفِكْرَةَ أَنَّ يَهْوَهَ ٱخْتَارَهُمْ،‏ فَيَتَسَاءَلُونَ:‏ ‹لِمَ أَنَا؟‏›.‏ أَمَّا آخَرُونَ فَلَا يَشْعُرُونَ بِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ.‏ لٰكِنْ مَهْمَا كَانَ شُعُورُهُمْ،‏ يَشْرَحُ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ كَيْفَ يَخْتَارُهُمُ ٱللهُ قَائِلًا:‏ «بَعْدَمَا آمَنْتُمْ،‏ خُتِمْتُمْ * بِٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ ٱلْمَوْعُودِ بِهِ،‏ ٱلَّذِي هُوَ عُرْبُونُ مِيرَاثِنَا».‏ (‏اف ١:‏١٣،‏ ١٤‏)‏ فَيَهْوَهُ يَسْتَخْدِمُ رُوحَهُ ٱلْقُدُسَ كَيْ يُؤَكِّدَ لِهٰؤُلَاءِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَنَّهُ ٱخْتَارَهُمْ.‏ وَهٰكَذَا يَكُونُ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ مِثْلَ «عُرْبُونٍ»،‏ أَيْ ضَمَانَةٍ أَوْ وَعْدٍ،‏ أَنَّهُمْ سَيَعِيشُونَ إِلَى ٱلْأَبَدِ فِي ٱلسَّمَاءِ لَا عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ —‏ اقرأ ٢ كورنثوس ١:‏٢١،‏ ٢٢‏.‏

٦ مَاذَا يَجِبُ أَنْ يَفْعَلَ ٱلشَّخْصُ ٱلْمُخْتَارُ كَيْ يَنَالَ جَائِزَتَهُ؟‏

٦ إِذَا ٱخْتِيرَ أَحَدُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ،‏ فَهَلْ هٰذَا يَضْمَنُ أَنَّهُ سَيَنَالُ ٱلْجَائِزَةَ؟‏ لَا.‏ صَحِيحٌ أَنَّهُ مُتَأَكِّدٌ أَنَّ ٱللهَ ٱخْتَارَهُ لِيَكُونَ فِي ٱلسَّمَاءِ،‏ لٰكِنْ عَلَيْهِ أَنْ يَتَذَكَّرَ هٰذِهِ ٱلنَّصِيحَةَ:‏ «أَيُّهَا ٱلْإِخْوَةُ،‏ ٱجْتَهِدُوا أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ لِتَجْعَلُوا دَعْوَتَكُمْ وَٱخْتِيَارَكُمْ أَكِيدَيْنِ.‏ فَإِذَا بَقِيتُمْ تَفْعَلُونَ هٰذِهِ ٱلْأُمُورَ،‏ فَلَنْ تَسْقُطُوا أَبَدًا».‏ (‏٢ بط ١:‏١٠‏)‏ فَحَتَّى لَوِ ٱخْتَارَ ٱللهُ شَخْصًا كَيْ يَعِيشَ فِي ٱلسَّمَاءِ،‏ فَلَنْ يَنَالَ جَائِزَتَهُ إِلَّا إِذَا بَقِيَ أَمِينًا.‏ —‏ في ٣:‏١٢-‏١٤؛‏ عب ٣:‏١؛‏ رؤ ٢:‏١٠‏.‏

كَيْفَ يَعْرِفُ ٱلشَّخْصُ أَنَّهُ مِنَ ٱلْمُخْتَارِينَ؟‏

٧ كَيْفَ يَعْرِفُ ٱلْمُخْتَارُونَ أَنَّ لَدَيْهِمْ دَعْوَةً سَمَاوِيَّةً؟‏

٧ كَيْفَ يَعْرِفُ ٱلشَّخْصُ أَنَّ لَدَيْهِ دَعْوَةً سَمَاوِيَّةً؟‏ أَعْطَى بُولُسُ جَوَابًا وَاضِحًا حِينَ كَتَبَ إِلَى «ٱلْمَدْعُوِّينَ لِيَكُونُوا قِدِّيسِينَ» فِي رُومَا:‏ «لَمْ تَنَالُوا رُوحَ ٱلْعُبُودِيَّةِ ٱلَّذِي يُعِيدُكُمْ إِلَى ٱلْخَوْفِ،‏ بَلْ نِلْتُمْ رُوحَ ٱلتَّبَنِّي ٱلَّذِي بِهِ نَصْرُخُ:‏ ‏‹أَبَّا،‏ أَيُّهَا ٱلْآبُ!‏›.‏ وَٱلرُّوحُ نَفْسُهُ يَشْهَدُ مَعْ رُوحِنَا بِأَنَّنَا أَوْلَادُ ٱللهِ».‏ ‏(‏رو ١:‏٧؛‏ ٨:‏١٥،‏ ١٦‏)‏ فَبِوَاسِطَةِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ،‏ يُؤَكِّدُ يَهْوَهُ لِلْمُخْتَارِينَ أَنَّ دَعْوَتَهُمْ سَمَاوِيَّةٌ.‏ —‏ ١ تس ٢:‏١٢‏.‏

٨ كَيْفَ تُظْهِرُ ١ يُوحَنَّا ٢:‏٢٠،‏ ٢٧ أَنَّ ٱلْمُخْتَارِينَ لَا يَحْتَاجُونَ إِلَى تَأْكِيدٍ مِنْ أَحَدٍ أَنَّ دَعْوَتَهُمْ سَمَاوِيَّةٌ؟‏

٨ لَا يَتْرُكُ يَهْوَهُ أَيَّ شَكٍّ فِي عُقُولِ وَقُلُوبِ ٱلْمُخْتَارِينَ أَنَّهُمْ سَيَعِيشُونَ فِي ٱلسَّمَاءِ.‏ ‏(‏اقرأ ١ يوحنا ٢:‏٢٠،‏ ٢٧‏.‏)‏ طَبْعًا،‏ يَحْتَاجُ هٰؤُلَاءِ ٱلْمَسِيحِيُّونَ أَنْ يَتَعَلَّمُوا مِنْ يَهْوَهَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ مِثْلَ بَاقِي ٱلْإِخْوَةِ.‏ لٰكِنَّهُمْ لَا يَحْتَاجُونَ أَنْ يُؤَكِّدَ لَهُمْ أَحَدٌ أَنَّهُمْ مُخْتَارُونَ.‏ فَيَهْوَهُ ٱسْتَعْمَلَ أَعْظَمَ قُوَّةٍ فِي ٱلْكَوْنِ،‏ رُوحَهُ ٱلْقُدُسَ،‏ لِيُؤَكِّدَ لَهُمْ أَنَّ دَعْوَتَهُمْ سَمَاوِيَّةٌ.‏

‏‹يُولَدُونَ ثَانِيَةً›‏

٩ حَسَبَ أَفَسُس ١:‏١٨‏،‏ أَيُّ تَغْيِيرٍ يَحْدُثُ لِلشَّخْصِ عِنْدَمَا يُخْتَارُ؟‏

٩ قَدْ يَصْعُبُ عَلَى مُعْظَمِ خُدَّامِ ٱللهِ ٱلْيَوْمَ أَنْ يَفْهَمُوا ٱلتَّغْيِيرَ ٱلَّذِي يَحْدُثُ لِلشَّخْصِ عِنْدَمَا يُخْتَارُ.‏ وَهٰذَا طَبِيعِيٌّ لِأَنَّهُمْ لَمْ يَخْتَبِرُوا ذٰلِكَ.‏ فَٱللهُ خَلَقَ ٱلْبَشَرَ لِيَعِيشُوا إِلَى ٱلْأَبَدِ عَلَى ٱلْأَرْضِ لَا فِي ٱلسَّمَاءِ.‏ (‏تك ١:‏٢٨؛‏ مز ٣٧:‏٢٩‏)‏ لٰكِنَّهُ يَخْتَارُ بَعْضَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ كَيْ يَحْكُمُوا مَعَ ٱبْنِهِ.‏ وَعِنْدَمَا يُعَيِّنُهُمْ بِٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ،‏ يُغَيِّرُ رَجَاءَهُمْ وَطَرِيقَةَ تَفْكِيرِهِمْ تَغْيِيرًا كَبِيرًا،‏ فَيَتَطَلَّعُونَ إِلَى ٱلْحَيَاةِ فِي ٱلسَّمَاءِ.‏ —‏ اقرأ افسس ١:‏١٨‏.‏

١٠ مَا مَعْنَى أَنْ ‹يُولَدَ ٱلشَّخْصُ ثَانِيَةً›؟‏ (‏اُنْظُرْ أَيْضًا ٱلْحَاشِيَةَ.‏)‏

١٠ عِنْدَمَا يُخْتَارُ ٱلْمَسِيحِيُّ لِيَعِيشَ فِي ٱلسَّمَاءِ،‏ «يُولَدُ ثَانِيَةً» أَوْ «يُولَدُ مِنْ فَوْقُ» حَسَبَ بَعْضِ ٱلتَّرْجَمَاتِ.‏ * وَيَسُوعُ قَالَ أَيْضًا إِنَّ ٱلشَّخْصَ ٱلَّذِي لَمْ ‹يُولَدْ ثَانِيَةً›،‏ أَوْ لَمْ ‹يُولَدْ مِنَ ٱلرُّوحِ›،‏ يَسْتَحِيلُ أَنْ يَفْهَمَ كَيْفَ يَحْدُثُ ذٰلِكَ بِٱلضَّبْطِ.‏ —‏ يو ٣:‏٣-‏٨‏.‏

١١ أَوْضِحْ كَيْفَ تَتَغَيَّرُ طَرِيقَةُ تَفْكِيرِ ٱلْمُخْتَارِينَ.‏

١١ وَكَيْفَ تَتَغَيَّرُ طَرِيقَةُ تَفْكِيرِ ٱلَّذِينَ يَخْتَارُهُمْ يَهْوَهُ؟‏ قَبْلَ ٱخْتِيَارِهِمْ،‏ كَانُوا يُحِبُّونَ كَثِيرًا رَجَاءَ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ وَكَانُوا يَنْتَظِرُونَ بِشَوْقٍ أَنْ يُزِيلَ يَهْوَهُ ٱلشَّرَّ وَيُحَوِّلَ ٱلْأَرْضَ إِلَى جَنَّةٍ.‏ وَرُبَّمَا تَخَيَّلُوا أَنْفُسَهُمْ يَسْتَقْبِلُونَ أَحَدَ أَفْرَادِ عَائِلَتِهِمْ أَوْ أَصْدِقَائِهِمِ ٱلَّذِي قَامَ مِنَ ٱلْمَوْتِ.‏ لٰكِنْ بَعْدَمَا صَارُوا مِنَ ٱلْـ‍ ٠٠٠‏,١٤٤،‏ تَغَيَّرَتْ طَرِيقَةُ تَفْكِيرِهِمْ.‏ وَلَيْسَ ٱلسَّبَبُ أَنَّ رَجَاءَ ٱلْحَيَاةِ عَلَى ٱلْأَرْضِ لَمْ يَعُدْ يُعْجِبُهُمْ،‏ أَوْ أَنَّهُمْ كَئِيبُونَ أَوْ يَمُرُّونَ بِظَرْفٍ صَعْبٍ،‏ أَوْ أَنَّ ٱلْحَيَاةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ عَلَى ٱلْأَرْضِ صَارَتْ فَجْأَةً مُمِلَّةً فِي نَظَرِهِمْ.‏ بَلْ يَهْوَهُ ٱسْتَخْدَمَ رُوحَهُ ٱلْقُدُسَ كَيْ يُغَيِّرَ طَرِيقَةَ تَفْكِيرِهِمْ وَٱلرَّجَاءَ ٱلَّذِي يُحِبُّونَهُ.‏

١٢ حَسَبَ ١ بُطْرُس ١:‏٣،‏ ٤‏،‏ كَيْفَ يَشْعُرُ ٱلْمُخْتَارُونَ تِجَاهَ رَجَائِهِمْ؟‏

١٢ وَقَدْ يَشْعُرُ ٱلْمُخْتَارُونَ أَنَّهُمْ لَا يَسْتَحِقُّونَ هٰذَا ٱلِٱمْتِيَازَ ٱلْكَبِيرَ.‏ لٰكِنَّهُمْ لَا يَشُكُّونَ لَحْظَةً وَاحِدَةً أَنَّ يَهْوَهَ ٱخْتَارَهُمْ.‏ وَعِنْدَمَا يُفَكِّرُونَ فِي رَجَائِهِمْ،‏ يَمْتَلِئُ قَلْبُهُمْ بِٱلْفَرَحِ وَٱلتَّقْدِيرِ.‏ —‏ اقرأ ١ بطرس ١:‏٣،‏ ٤‏.‏

١٣ هَلْ يُرِيدُ ٱلْمُخْتَارُونَ أَنْ يَمُوتُوا؟‏ أَوْضِحْ.‏

١٣ لٰكِنْ هَلْ يَعْنِي ذٰلِكَ أَنَّ ٱلْمُخْتَارِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَمُوتُوا لِيَنَالُوا مُكَافَأَتَهُمْ؟‏ أَجَابَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ عَنْ هٰذَا ٱلسُّؤَالِ.‏ فَهُوَ شَبَّهَ ٱلْجِسْمَ بِخَيْمَةٍ وَقَالَ:‏ «نَحْنُ ٱلَّذِينَ فِي هٰذِهِ ٱلْخَيْمَةِ،‏ نَئِنُّ مُثَقَّلِينَ؛‏ لَا لِأَنَّنَا نُرِيدُ أَنْ نَخْلَعَهَا بَلْ لِأَنَّنَا نُرِيدُ أَنْ نَلْبَسَ ٱلْآخَرَ،‏ لِكَيْ تَبْتَلِعَ ٱلْحَيَاةُ مَا هُوَ مَائِتٌ».‏ (‏٢ كو ٥:‏٤‏)‏ فَٱلْمُخْتَارُونَ لَا يَزَالُونَ يُحِبُّونَ حَيَاتَهُمْ عَلَى ٱلْأَرْضِ وَلَا يُرِيدُونَ أَنْ تَنْتَهِيَ بِسُرْعَةٍ.‏ فَهُمْ يَسْتَمْتِعُونَ بِهَا وَيُرِيدُونَ أَنْ يَسْتَفِيدُوا مِنْ كُلِّ يَوْمٍ لِيَخْدُمُوا يَهْوَهَ مَعْ عَائِلَتِهِمْ وَأَصْدِقَائِهِمْ.‏ مَعْ ذٰلِكَ،‏ مَهْمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ،‏ فَلَا يَغِيبُ عَنْ بَالِهِمِ ٱلرَّجَاءُ ٱلرَّائِعُ ٱلَّذِي يَنْتَظِرُونَهُ.‏ —‏ ١ كو ١٥:‏٥٣؛‏ ٢ بط ١:‏٤؛‏ ١ يو ٣:‏٢،‏ ٣؛‏ رؤ ٢٠:‏٦‏.‏

هَلِ ٱخْتَارَكَ يَهْوَهُ؟‏

١٤ أَيَّةُ أُمُورٍ لَا تَدُلُّ أَنَّ ٱلشَّخْصَ مِنَ ٱلْمُخْتَارِينَ؟‏

١٤ هَلْ تَتَسَاءَلُ إِنْ كَانَ ٱللهُ قَدِ ٱخْتَارَكَ؟‏ فَكِّرْ فِي هٰذِهِ ٱلْأَسْئِلَةِ ٱلْمُهِمَّةِ:‏ هَلْ لَدَيْكَ رَغْبَةٌ قَوِيَّةٌ أَنْ تُرْضِيَ يَهْوَهَ؟‏ هَلْ أَنْتَ غَيُورٌ جِدًّا فِي ٱلْخِدْمَةِ؟‏ هَلْ أَنْتَ مُجْتَهِدٌ فِي دَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَتُحِبُّ أَنْ تَتَعَلَّمَ عَنْ «أَعْمَاقِ ٱللهِ»؟‏ (‏١ كو ٢:‏١٠‏)‏ هَلْ تُحِسُّ أَنَّ يَهْوَهَ يُبَارِكُكَ كَثِيرًا فِي خِدْمَتِكَ؟‏ هَلْ تَشْعُرُ بِمَسْؤُولِيَّةٍ كَبِيرَةٍ أَنْ تُسَاعِدَ ٱلْآخَرِينَ رُوحِيًّا؟‏ هَلْ لَمَسْتَ مَرَّاتٍ عَدِيدَةً يَدَ يَهْوَهَ فِي حَيَاتِكَ؟‏ إِذَا أَجَبْتَ بِنَعَمْ عَنْ هٰذِهِ ٱلْأَسْئِلَةِ،‏ فَهَلْ يَعْنِي ذٰلِكَ أَنَّكَ مِنَ ٱلْمُخْتَارِينَ؟‏ لَا.‏ فَكُلُّ خُدَّامِ يَهْوَهَ يُمْكِنُ أَنْ يَشْعُرُوا بِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ،‏ مَهْمَا كَانَ رَجَاؤُهُمْ.‏ وَيَهْوَهُ يُعْطِي ٱلرُّوحَ نَفْسَهُ لِأَيٍّ مِنْ خُدَّامِهِ،‏ سَوَاءٌ كَانُوا مِنَ ٱلْمُخْتَارِينَ أَمْ لَا.‏ وَفِي ٱلْوَاقِعِ،‏ إِذَا كُنْتَ تَتَسَاءَلُ هَلْ أَنْتَ مِنَ ٱلْمُخْتَارِينَ،‏ فَهٰذَا ٱلشَّكُّ هُوَ بِحَدِّ ذَاتِهِ دَلِيلٌ أَنَّكَ لَسْتَ وَاحِدًا مِنْهُمْ.‏ فَٱلْمُخْتَارُونَ لَا يَشُكُّونَ هَلِ ٱخْتَارَهُمُ ٱللهُ،‏ بَلْ هُمْ مُتَأَكِّدُونَ تَمَامًا.‏

اِسْتَخْدَمَ يَهْوَهُ رُوحَهُ ٱلْقُدُسَ كَيْ يُسَاعِدَ إِبْرَاهِيمَ وَسَارَةَ وَدَاوُدَ وَيُوحَنَّا ٱلْمَعْمَدَانَ أَنْ يُحَقِّقُوا إِنْجَازَاتٍ كَبِيرَةً،‏ لٰكِنَّهُ لَمْ يَسْتَخْدِمْهُ لِيَدْعُوَهُمْ إِلَى ٱلْحَيَاةِ فِي ٱلسَّمَاءِ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَتَيْنِ ١٥-‏١٦.‏)‏ *

١٥ كَيْفَ نَعْرِفُ أَنَّ ٱلْمُخْتَارِينَ لَيْسُوا ٱلْوَحِيدِينَ ٱلَّذِينَ يَنَالُونَ ٱلرُّوحَ ٱلْقُدُسَ؟‏

١٥ نَقْرَأُ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ عَنْ أَشْخَاصٍ أُمَنَاءَ نَالُوا ٱلرُّوحَ ٱلْقُدُسَ مَعْ أَنَّ رَجَاءَهُمْ لَيْسَ سَمَاوِيًّا.‏ مَثَلًا،‏ ‹عَمِلَ رُوحُ يَهْوَهَ فِي دَاوُدَ›.‏ (‏١ صم ١٦:‏١٣‏)‏ وَهُوَ سَاعَدَهُ أَنْ يَفْهَمَ أُمُورًا عَمِيقَةً عَنْ يَهْوَهَ،‏ وَوَجَّهَهُ كَيْ يَكْتُبَ أَجْزَاءً مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ (‏مر ١٢:‏٣٦‏)‏ رَغْمَ ذٰلِكَ،‏ قَالَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ إِنَّ دَاوُدَ «لَمْ يَصْعَدْ إِلَى ٱلسَّمٰوَاتِ».‏ (‏اع ٢:‏٣٤‏)‏ أَيْضًا،‏ كَانَ يُوحَنَّا ٱلْمَعْمَدَانُ ‹مُمْتَلِئًا رُوحًا قُدُسًا›.‏ (‏لو ١:‏١٣-‏١٦‏)‏ وَذَكَرَ يَسُوعُ أَنْ لَا أَحَدَ مِنَ ٱلْبَشَرِ أَعْظَمُ مِنْ يُوحَنَّا ٱلْمَعْمَدَانِ.‏ لٰكِنَّهُ قَالَ أَيْضًا إِنَّ يُوحَنَّا لَنْ يَحْكُمَ فِي مَمْلَكَةِ ٱللهِ.‏ (‏مت ١١:‏١٠،‏ ١١‏)‏ فَيَهْوَهُ ٱسْتَخْدَمَ رُوحَهُ ٱلْقُدُسَ كَيْ يُسَاعِدَ دَاوُدَ وَيُوحَنَّا أَنْ يُحَقِّقَا إِنْجَازَاتٍ كَبِيرَةً،‏ لٰكِنَّهُ لَمْ يَسْتَخْدِمْ هٰذَا ٱلرُّوحَ لِيَدْعُوَهُمَا إِلَى ٱلْحَيَاةِ فِي ٱلسَّمَاءِ.‏ فَهَلْ يَعْنِي ذٰلِكَ أَنَّهُمَا أَقَلُّ أَمَانَةً مِنَ ٱلْمُخْتَارِينَ؟‏ لَا،‏ بَلْ يَعْنِي بِبَسَاطَةٍ أَنَّ يَهْوَهَ سَيُقِيمُهُمَا لِيَعِيشَا فِي ٱلْفِرْدَوْسِ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ —‏ يو ٥:‏٢٨،‏ ٢٩؛‏ اع ٢٤:‏١٥‏.‏

١٦ مَاذَا يَنْتَظِرُ مُعْظَمُ شَعْبِ يَهْوَهَ ٱلْيَوْمَ؟‏

١٦ مُعْظَمُ شَعْبِ يَهْوَهَ ٱلْيَوْمَ لَيْسَ لَدَيْهِمْ رَجَاءُ ٱلْحَيَاةِ فِي ٱلسَّمَاءِ.‏ فَهُمْ مِثْلُ إِبْرَاهِيمَ وَسَارَةَ وَدَاوُدَ وَيُوحَنَّا ٱلْمَعْمَدَانِ وَشَخْصِيَّاتٍ أُخْرَى فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ يَنْتَظِرُونَ بِشَوْقٍ أَنْ يَعِيشُوا عَلَى ٱلْأَرْضِ تَحْتَ حُكْمِ مَمْلَكَةِ ٱللهِ.‏ —‏ عب ١١:‏١٠‏.‏

١٧ أَيَّةُ أَسْئِلَةٍ سَتُجِيبُ عَنْهَا ٱلْمَقَالَةُ ٱلتَّالِيَةُ؟‏

١٧ لَا يَزَالُ بَعْضُ ٱلْمُخْتَارِينَ ضِمْنَ شَعْبِ يَهْوَهَ ٱلْيَوْمَ.‏ (‏رؤ ١٢:‏١٧‏)‏ لِذَا طَبِيعِيٌّ أَنْ نُفَكِّرَ فِي أَسْئِلَةٍ مِثْلِ:‏ كَيْفَ يَجِبُ أَنْ يَنْظُرَ ٱلْمُخْتَارُونَ إِلَى أَنْفُسِهِمْ؟‏ إِذَا تَنَاوَلَ أَحَدُ ٱلْإِخْوَةِ فِي جَمَاعَتِكَ مِنَ ٱلرَّمْزَيْنِ فِي ٱلذِّكْرَى،‏ فَكَيْفَ تُعَامِلُهُ؟‏ وَهَلْ يَجِبُ أَنْ تَقْلَقَ إِذَا بَقِيَ عَدَدُ ٱلْمُتَنَاوِلِينَ يَزِيدُ؟‏ سَتُجِيبُ ٱلْمَقَالَةُ ٱلتَّالِيَةُ عَنْ هٰذِهِ ٱلْأَسْئِلَةِ.‏

^ ‎الفقرة 5‏ مُنْذُ يَوْمِ ٱلْخَمْسِينَ سَنَةَ ٣٣ ب‌م،‏ يُعْطِي يَهْوَهُ بَعْضَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ رَجَاءً رَائِعًا:‏ أَنْ يَحْكُمُوا مَعَ ٱبْنِهِ فِي ٱلسَّمَاءِ.‏ لٰكِنْ كَيْفَ يَعْرِفُ هٰؤُلَاءِ ٱلْمَسِيحِيُّونَ أَنَّ ٱللهَ ٱخْتَارَهُمْ لِهٰذَا ٱلِٱمْتِيَازِ؟‏ وَكَيْفَ يُخْتَارُونَ؟‏ سَتُجِيبُ ٱلْمَقَالَةُ عَنْ هٰذَيْنِ ٱلسُّؤَالَيْنِ.‏ وَهِيَ مُؤَسَّسَةٌ عَلَى مَقَالَةٍ فِي عَدَدِ كَانُونَ ٱلثَّانِي (‏يَنَايِر)‏ ٢٠١٦ مِنْ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ.‏

^ ‎الفقرة 2‏ شَرْحُ ٱلْمُفْرَدَاتِ وَٱلتَّعَابِيرِ:‏ إِنَّ ٱلْمُخْتَارِينَ بِٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ هُمُ ٱلَّذِينَ عَيَّنَهُمْ يَهْوَهُ بِرُوحِهِ كَيْ يَحْكُمُوا مَعْ يَسُوعَ فِي ٱلسَّمَاءِ.‏ فَبِوَاسِطَةِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ،‏ يُعْطِيهِمْ يَهْوَهُ ‹عُرْبُونًا› أَوْ وَعْدًا لِلْمُسْتَقْبَلِ.‏ (‏اف ١:‏١٣،‏ ١٤‏)‏ وَهٰؤُلَاءِ ٱلْمَسِيحِيُّونَ يَقْدِرُونَ أَنْ يَقُولُوا إِنَّ ٱلرُّوحَ «يَشْهَدُ» أَوْ يُؤَكِّدُ لَهُمْ أَنَّهُمْ سَيَحْكُمُونَ مَعْ يَسُوعَ فِي ٱلسَّمَاءِ.‏ —‏ رو ٨:‏١٦‏.‏

^ ‎الفقرة 5‏ شَرْحُ ٱلْمُفْرَدَاتِ وَٱلتَّعَابِيرِ:‏ لَا يَصِيرُ هٰذَا ٱلْخَتْمُ نِهَائِيًّا إِلَّا فِي وَقْتٍ مَا قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ ٱلْمُخْتَارُونَ أُمَنَاءَ لِيَهْوَهَ أَوْ يَبْدَأَ ٱلضِّيقُ ٱلْعَظِيمُ.‏ —‏ اف ٤:‏٣٠؛‏ رؤ ٧:‏٢-‏٤‏؛‏ اُنْظُرْ «‏أَسْئِلَةٌ مِنَ ٱلْقُرَّاءِ‏» فِي عَدَدِ نَيْسَانَ (‏إِبْرِيل)‏ ٢٠١٦ مِنْ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ.‏

^ ‎الفقرة 10‏ تَجِدُ شَرْحًا إِضَافِيًّا لِمَعْنَى ٱلْوِلَادَةِ ٱلثَّانِيَةِ فِي بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ،‏ عَدَدِ ١ نَيْسَانَ (‏إِبْرِيل)‏ ٢٠٠٩،‏ ٱلصَّفَحَاتِ ٣-‏١١‏.‏

اَلتَّرْنِيمَةُ ٢٧ اَلْكَشْفُ عَنْ أَبْنَاءِ ٱللهِ

^ ‎الفقرة 57‏ وَصْفُ ٱلصُّورَةِ:‏ سَوَاءٌ كُنَّا مَسْجُونِينَ مِنْ أَجْلِ إِيمَانِنَا أَوْ كُنَّا نُبَشِّرُ وَنُعَلِّمُ بِحُرِّيَّةٍ،‏ نَحْنُ نَنْتَظِرُ بِشَوْقٍ أَنْ نَعِيشَ إِلَى ٱلْأَبَدِ عَلَى ٱلْأَرْضِ تَحْتَ حُكْمِ مَمْلَكَةِ ٱللهِ.‏