الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

مقالة الدرس ٥

‏«نذهب معكم»‏

‏«نذهب معكم»‏

‏«نَذْهَبُ مَعَكُمْ لِأَنَّنَا سَمِعْنَا أَنَّ ٱللهَ مَعَكُمْ».‏ —‏ زك ٨:‏٢٣‏.‏

اَلتَّرْنِيمَةُ ٢٦ بِي تَفْعَلُونَ

لَمْحَةٌ عَنِ ٱلْمَقَالَةِ *

شَرَفٌ كَبِيرٌ لِلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ،‏ ‹ٱلْعَشَرَةِ رِجَالٍ›،‏ أَنْ يَتَعَاوَنُوا مَعَ ٱلْمُخْتَارِينَ،‏ ‹ٱلرَّجُلِ ٱلْيَهُودِيِّ›،‏ فِي خِدْمَةِ يَهْوَهَ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَتَيْنِ ١-‏٢.‏)‏

١ مَاذَا تَنَبَّأَ يَهْوَهُ عَنْ أَيَّامِنَا؟‏

تَنَبَّأَ يَهْوَهُ عَنْ أَيَّامِنَا:‏ «يَتَمَسَّكُ عَشَرَةُ رِجَالٍ مِنْ جَمِيعِ لُغَاتِ ٱلْأُمَمِ بِذَيْلِ ثَوْبِ رَجُلٍ يَهُودِيٍّ قَائِلِينَ:‏ ‹نَذْهَبُ مَعَكُمْ لِأَنَّنَا سَمِعْنَا أَنَّ ٱللهَ مَعَكُمْ›».‏ (‏زك ٨:‏٢٣‏)‏ إِنَّ ‹ٱلرَّجُلَ ٱلْيَهُودِيَّ› يُمَثِّلُ ٱلْمُخْتَارِينَ،‏ أَيِ ٱلْمَمْسُوحِينَ،‏ بِٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ.‏ وَهُمْ يُدْعَوْنَ أَيْضًا «إِسْرَائِيلَ ٱللهِ».‏ (‏غل ٦:‏١٦‏)‏ أَمَّا ‹ٱلْعَشَرَةُ رِجَالٍ› فَيُمَثِّلُونَ ٱلَّذِينَ يَرْجُونَ ٱلْحَيَاةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ وَهُمْ يَعْرِفُونَ أَنَّ يَهْوَهَ يُبَارِكُ ٱلْمُخْتَارِينَ.‏ وَيَشْعُرُونَ أَنَّ ٱلْخِدْمَةَ إِلَى جَانِبِ هٰؤُلَاءِ ٱلْإِخْوَةِ هِيَ شَرَفٌ كَبِيرٌ.‏

٢ كَيْفَ ‹يَذْهَبُ ٱلْعَشَرَةُ رِجَالٍ مَعَ› ٱلْمُخْتَارِينَ؟‏

٢ وَمَعْ أَنَّنَا لَا نَعْرِفُ أَسْمَاءَ كُلِّ ٱلْمُخْتَارِينَ عَلَى ٱلْأَرْضِ ٱلْيَوْمَ،‏ فَإِنَّ ٱلَّذِينَ رَجَاؤُهُمْ أَرْضِيٌّ ‹يَذْهَبُونَ مَعَهُمْ›.‏ * كَيْفَ ذٰلِكَ؟‏ يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ إِنَّ ‹ٱلْعَشَرَةَ رِجَالٍ يَتَمَسَّكُونَ بِذَيْلِ ثَوْبِ رَجُلٍ يَهُودِيٍّ قَائِلِينَ:‏ «نَذْهَبُ مَعَكُمْ لِأَنَّنَا سَمِعْنَا أَنَّ ٱللهَ مَعَكُمْ»›.‏ يَتَحَدَّثُ هٰذَا ٱلْعَدَدُ عَنْ رَجُلٍ يَهُودِيٍّ وَاحِدٍ.‏ لٰكِنَّ ٱلْعَشَرَةَ رِجَالٍ يَتَكَلَّمُونَ مَعَهُ بِصِيغَةِ ٱلْجَمْعِ (‏مَعَكُمْ)‏.‏ وَهٰذَا يَعْنِي أَنَّ ٱلرَّجُلَ ٱلْيَهُودِيَّ لَا يُشِيرُ إِلَى شَخْصٍ وَاحِدٍ بَلْ إِلَى ٱلْمُخْتَارِينَ كَمَجْمُوعَةٍ.‏ فَٱلَّذِينَ رَجَاؤُهُمْ أَرْضِيٌّ يَخْدُمُونَ يَهْوَهَ إِلَى جَانِبِ ٱلْمُخْتَارِينَ.‏ لٰكِنَّهُمْ لَا يَعْتَبِرُونَهُمْ قَادَةً،‏ فَهُمْ يُدْرِكُونَ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ قَائِدُهُمْ.‏ —‏ مت ٢٣:‏١٠‏.‏

٣ أَيَّةُ أَسْئِلَةٍ سَتُجِيبُ عَنْهَا ٱلْمَقَالَةُ؟‏

٣ بِمَا أَنَّ بَعْضَ ٱلْمُخْتَارِينَ لَا يَزَالُونَ ضِمْنَ شَعْبِ يَهْوَهَ ٱلْيَوْمَ،‏ فَمِنَ ٱلطَّبِيعِيِّ أَنْ نَسْأَلَ:‏ (‏١)‏ كَيْفَ يَجِبُ أَنْ يَنْظُرَ ٱلْمُخْتَارُونَ إِلَى أَنْفُسِهِمْ؟‏ (‏٢)‏ كَيْفَ يَلْزَمُ أَنْ نُعَامِلَ ٱلَّذِينَ يَتَنَاوَلُونَ مِنَ ٱلرَّمْزَيْنِ؟‏ وَ (‏٣)‏ هَلْ يَجِبُ أَنْ نَقْلَقَ إِذَا بَقِيَ عَدَدُ ٱلْمُتَنَاوِلِينَ يَزِيدُ؟‏

كَيْفَ يَنْظُرُ ٱلْمُخْتَارُونَ إِلَى أَنْفُسِهِمْ؟‏

٤ حَسَبَ ١ كُورِنْثُوس ١١:‏٢٧-‏٢٩‏،‏ أَيُّ تَحْذِيرٍ لَا يَسْتَخِفُّ بِهِ ٱلْمُخْتَارُونَ،‏ وَلِمَاذَا؟‏

٤ لَا يَجِبُ أَنْ يَسْتَخِفَّ ٱلْمُخْتَارُونَ بِٱلتَّحْذِيرِ فِي ١ كُورِنْثُوس ١١:‏٢٧-‏٢٩‏.‏ (‏اقرأها.‏)‏ وَكَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ يَتَنَاوَلُوا مِنَ ٱلرَّمْزَيْنِ «بِدُونِ ٱسْتِحْقَاقٍ»؟‏ إِذَا تَنَاوَلُوا مِنْهُمَا وَهُمْ لَا يُطَبِّقُونَ مَبَادِئَ يَهْوَهَ.‏ (‏عب ٦:‏٤-‏٦؛‏ ١٠:‏٢٦-‏٢٩‏)‏ فَٱلْمُخْتَارُونَ يَعْرِفُونَ أَنَّ عَلَيْهِمِ ٱلْبَقَاءَ أُمَنَاءَ كَيْ يَنَالُوا «جَائِزَةَ دَعْوَةِ ٱللهِ ٱلْعُلْيَا بِٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ».‏ —‏ في ٣:‏١٣-‏١٦‏.‏

٥ كَيْفَ يَنْظُرُ ٱلْمُخْتَارُونَ إِلَى أَنْفُسِهِمْ؟‏

٥ وَٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ يُسَاعِدُ خُدَّامَ يَهْوَهَ أَنْ يَكُونُوا مُتَوَاضِعِينَ لَا مُتَكَبِّرِينَ.‏ (‏اف ٤:‏١-‏٣؛‏ كو ٣:‏١٠،‏ ١٢‏)‏ لِذَا،‏ لَا يَشْعُرُ ٱلْمُخْتَارُونَ أَنَّهُمْ أَفْضَلُ مِنْ غَيْرِهِمْ.‏ فَهُمْ يَعْرِفُونَ أَنَّ يَهْوَهَ لَا يُعْطِيهِمْ بِٱلضَّرُورَةِ رُوحًا قُدُسًا أَكْثَرَ مِنْ بَاقِي ٱلْإِخْوَةِ.‏ وَلَا يَعْتَقِدُونَ أَنَّهُمْ يَفْهَمُونَ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ أَكْثَرَ مِنَ ٱلْآخَرِينَ.‏ وَلَا يَقُولُونَ أَبَدًا لِشَخْصٍ آخَرَ إِنَّهُ مِنَ ٱلْـ‍ ٠٠٠‏,١٤٤ وَعَلَيْهِ أَنْ يَتَنَاوَلَ مِنَ ٱلرَّمْزَيْنِ.‏ بَلْ يَعْتَرِفُونَ بِتَوَاضُعٍ أَنَّ يَهْوَهَ هُوَ مَنْ يَدْعُو ٱلنَّاسَ إِلَى ٱلسَّمَاءِ.‏

٦ حَسَبَ ١ كُورِنْثُوس ٤:‏٧،‏ ٨‏،‏ كَيْفَ يَلْزَمُ أَنْ يَتَصَرَّفَ ٱلْمُخْتَارُونَ؟‏

٦ صَحِيحٌ أَنَّ ٱلْمُخْتَارِينَ يَعْتَبِرُونَ دَعْوَتَهُمْ إِلَى ٱلسَّمَاءِ شَرَفًا كَبِيرًا،‏ لٰكِنَّهُمْ لَا يَتَوَقَّعُونَ مِنَ ٱلْإِخْوَةِ أَنْ يُعَامِلُوهُمْ مُعَامَلَةً مُمَيَّزَةً.‏ (‏في ٢:‏٢،‏ ٣‏)‏ وَلَا يَتَفَاجَأُونَ إِذَا لَمْ يُصَدِّقِ ٱلْبَعْضُ فَوْرًا أَنَّهُمْ صَارُوا مِنَ ٱلْـ‍ ٠٠٠‏,١٤٤.‏ فَهُمْ يَعْرِفُونَ أَنَّهُ حِينَ عَيَّنَهُمُ ٱللهُ،‏ لَمْ يَكْشِفِ ٱلْأَمْرَ لِلْآخَرِينَ.‏ وَيَعْرِفُونَ أَيْضًا أَنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يَنْصَحُنَا أَنْ لَا نُصَدِّقَ بِسُرْعَةٍ أَيَّ شَخْصٍ يَقُولُ إِنَّ ٱللهَ أَعْطَاهُ مَسْؤُولِيَّةً مُمَيَّزَةً.‏ (‏رؤ ٢:‏٢‏)‏ وَكَيْ لَا يَنَالُوا ٱهْتِمَامًا خُصُوصِيًّا،‏ لَا يُعَرِّفُونَ بِأَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ مُخْتَارُونَ حِينَ يَلْتَقُونَ أَحَدًا لِأَوَّلِ مَرَّةٍ.‏ وَطَبْعًا،‏ لَا يَتَبَاهَوْنَ بِذٰلِكَ أَمَامَ غَيْرِهِمْ.‏ —‏ اقرأ ١ كورنثوس ٤:‏٧،‏ ٨‏.‏

٧ أَيَّةُ أُمُورٍ لَا يَفْعَلُهَا ٱلْمُخْتَارُونَ،‏ وَلِمَاذَا؟‏

٧ لَا يَقْضِي ٱلْمُخْتَارُونَ وَقْتَهُمْ مَعْ أَشْخَاصٍ مُخْتَارِينَ فَقَطْ،‏ وَكَأَنَّهُمْ أَعْضَاءٌ فِي نَادٍ خَاصٍّ.‏ وَلَا يُفَتِّشُونَ عَنْ غَيْرِهِمْ مِنَ ٱلْمُخْتَارِينَ لِيَتَحَدَّثُوا مَعَهُمْ عَنِ ٱخْتِيَارِهِمْ وَرَجَائِهِمْ،‏ وَلَا يُشَكِّلُونَ مَجْمُوعَاتٍ لِدَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ (‏غل ١:‏١٥-‏١٧‏)‏ فَأُمُورٌ كَهٰذِهِ تُقَسِّمُ ٱلْجَمَاعَةَ.‏ وَإِذَا تَصَرَّفُوا بِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ،‏ يَعْمَلُونَ ضِدَّ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ ٱلَّذِي يُقَوِّي ٱلْوَحْدَةَ وَٱلسَّلَامَ بَيْنَ شَعْبِ ٱللهِ.‏ —‏ رو ١٦:‏١٧،‏ ١٨‏.‏

كَيْفَ نُعَامِلُ ٱلْمُخْتَارِينَ؟‏

لَا يَجِبُ أَنْ نُعَامِلَ ٱلْمُخْتَارِينَ أَوِ ٱلَّذِينَ يَأْخُذُونَ ٱلْقِيَادَةَ كَأَنَّهُمْ مِنَ ٱلْمَشَاهِيرِ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ٨.‏)‏ *

٨ لِمَ مُهِمٌّ أَنْ نَنْتَبِهَ إِلَى طَرِيقَةِ تَعَامُلِنَا مَعَ ٱلْمُخْتَارِينَ؟‏ (‏اُنْظُرْ أَيْضًا ٱلْحَاشِيَةَ.‏)‏

٨ كَيْفَ يَلْزَمُ أَنْ نُعَامِلَ إِخْوَتَنَا وَأَخَوَاتِنَا ٱلْمُعَيَّنِينَ بِٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ؟‏ لَا يَجِبُ أَنْ نُعْجَبَ بِأَحَدٍ فَوْقَ ٱلْحَدِّ،‏ وَلَوْ كَانَ مِنْ إِخْوَةِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْمُخْتَارِينَ.‏ (‏مت ٢٣:‏٨-‏١٢‏)‏ فَحِينَ يَتَحَدَّثُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَنِ ٱلشُّيُوخِ،‏ يُشَجِّعُنَا أَنْ ‹نَقْتَدِيَ بِإِيمَانِهِمْ›،‏ لَا أَنْ نَعْتَبِرَهُمْ قَادَةً لَنَا.‏ (‏عب ١٣:‏٧‏)‏ وَمَعْ أَنَّهُ يَقُولُ إِنَّ ٱلْبَعْضَ يَسْتَحِقُّونَ «كَرَامَةً مُضَاعَفَةً»،‏ فَلَيْسَ ٱلسَّبَبُ أَنَّهُمْ مُخْتَارُونَ بَلْ لِأَنَّهُمْ «يُشْرِفُونَ حَسَنًا» وَ «يَعْمَلُونَ بِكَدٍّ فِي ٱلْكَلِمَةِ وَٱلتَّعْلِيمِ».‏ (‏١ تي ٥:‏١٧‏)‏ وَإِذَا بَالَغْنَا فِي مَدْحِ ٱلْمُخْتَارِينَ وَٱلِٱهْتِمَامِ بِهِمْ،‏ يُمْكِنُ أَنْ يَشْعُرُوا بِٱلْإِحْرَاجِ،‏ أَوِ ٱلْأَسْوَأُ أَنْ يَتَكَبَّرُوا.‏ * (‏رو ١٢:‏٣‏)‏ وَبِٱلتَّأْكِيدِ،‏ لَا أَحَدَ مِنَّا يُرِيدُ أَنْ يَدْفَعَ أَيًّا مِنْ إِخْوَةِ ٱلْمَسِيحِ إِلَى ٱرْتِكَابِ هٰذَا ٱلْخَطَإِ ٱلْكَبِيرِ.‏ —‏ لو ١٧:‏٢‏.‏

٩ كَيْفَ نُظْهِرُ ٱلِٱحْتِرَامَ لِلْمُخْتَارِينَ؟‏

٩ وَكَيْفَ نُظْهِرُ ٱلِٱحْتِرَامَ لِلَّذِينَ ٱخْتَارَهُمْ يَهْوَهُ؟‏ لَا نَسْأَلُهُمْ كَيْفَ عَرَفُوا أَنَّهُمْ مِنَ ٱلْمُخْتَارِينَ.‏ فَهٰذِهِ مَسْأَلَةٌ شَخْصِيَّةٌ لَا يَحِقُّ لَنَا أَنْ نَعْرِفَهَا.‏ (‏١ تس ٤:‏١١؛‏ ٢ تس ٣:‏١١‏)‏ وَلَا نَفْتَرِضُ أَنَّ رَفِيقَ زَوَاجِهِمْ أَوْ آخَرِينَ فِي عَائِلَتِهِمْ رَجَاؤُهُمْ سَمَاوِيٌّ أَيْضًا.‏ فَٱلشَّخْصُ لَا يَرِثُ هٰذَا ٱلرَّجَاءَ مِنْ عَائِلَتِهِ،‏ بَلْ يَنَالُهُ مِنَ ٱللهِ.‏ (‏١ تس ٢:‏١٢‏)‏ وَمُهِمٌّ أَنْ نَنْتَبِهَ مِنَ ٱلْأَسْئِلَةِ ٱلَّتِي تَجْرَحُ ٱلْمَشَاعِرَ.‏ مَثَلًا،‏ لَا نَسْأَلُ زَوْجَةَ أَحَدِ ٱلْمُخْتَارِينَ كَيْفَ تَشْعُرُ لِأَنَّهَا سَتَعِيشُ إِلَى ٱلْأَبَدِ عَلَى ٱلْأَرْضِ بِدُونِ زَوْجِهَا.‏ فَنَحْنُ وَاثِقُونَ أَنَّ يَهْوَهَ ‹سَيُشْبِعُ رَغْبَةَ كُلِّ حَيٍّ› فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ.‏ —‏ مز ١٤٥:‏١٦‏.‏

١٠ كَيْفَ نَحْمِي أَنْفُسَنَا إِذَا لَمْ ‹نُعْجَبْ بِٱلشَّخْصِيَّاتِ›؟‏

١٠ أَيْضًا،‏ حِينَ لَا نُعَامِلُ ٱلْمُخْتَارِينَ مُعَامَلَةً مُمَيَّزَةً،‏ نَحْمِي أَنْفُسَنَا.‏ كَيْفَ ذٰلِكَ؟‏ يُخْبِرُنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنَّ بَعْضَ ٱلْمُخْتَارِينَ قَدْ لَا يَبْقَوْنَ أُمَنَاءَ.‏ (‏مت ٢٥:‏١٠-‏١٢؛‏ ٢ بط ٢:‏٢٠،‏ ٢١‏)‏ وَإِذَا لَمْ ‹نُعْجَبْ بِٱلشَّخْصِيَّاتِ›،‏ فَلَنْ نَتْبَعَ أَيَّ إِنْسَانٍ حَتَّى لَوْ كَانَ شَخْصًا مُخْتَارًا أَوْ مَعْرُوفًا أَوْ يَخْدُمُ يَهْوَهَ مُنْذُ سَنَوَاتٍ.‏ (‏يه ١٦‏،‏ الحاشية)‏ وَهٰكَذَا إِذَا لَمْ يُحَافِظْ عَلَى أَمَانَتِهِ أَوْ تَرَكَ ٱلْحَقَّ،‏ فَلَنْ نَخْسَرَ إِيمَانَنَا وَنَتَوَقَّفَ عَنْ خِدْمَةِ يَهْوَهَ.‏

هَلْ يَجِبُ أَنْ نَقْلَقَ لِأَنَّ عَدَدَ ٱلْمُتَنَاوِلِينَ يَزِيدُ؟‏

١١ أَيُّ تَغْيِيرٍ يَحْدُثُ فِي عَدَدِ ٱلْمُتَنَاوِلِينَ؟‏

١١ طَوَالَ سَنَوَاتٍ،‏ كَانَ عَدَدُ ٱلْمُتَنَاوِلِينَ فِي ٱلذِّكْرَى يَنْقُصُ.‏ وَلٰكِنْ فِي ٱلسَّنَوَاتِ ٱلْأَخِيرَةِ بَدَأَ عَدَدُهُمْ يَزِيدُ.‏ فَهَلْ يَجِبُ أَنْ تُقْلِقَنَا هٰذِهِ ٱلزِّيَادَةُ؟‏ لَا دَاعِيَ إِلَى ذٰلِكَ.‏ فَكِّرْ فِي هٰذِهِ ٱلْأَسْبَابِ.‏

١٢ لِمَ لَا يَجِبُ أَنْ يُقْلِقَنَا عَدَدُ ٱلْمُتَنَاوِلِينَ؟‏

١٢ ‏«يَعْرِفُ يَهْوَهُ ٱلَّذِينَ لَهُ».‏ ‏(‏٢ تي ٢:‏١٩‏)‏ بِعَكْسِ يَهْوَهَ،‏ لَا يَعْرِفُ ٱلَّذِينَ يَعُدُّونَ ٱلْمُتَنَاوِلِينَ مَنْ هُمُ ٱلْمُخْتَارُونَ فِعْلًا.‏ فَٱلْعَدَدُ يَضُمُّ أَشْخَاصًا يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُعَيَّنُونَ بِٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ،‏ لٰكِنَّهُمْ لَيْسُوا كَذٰلِكَ.‏ مَثَلًا،‏ بَعْضُ ٱلَّذِينَ كَانُوا يَتَنَاوَلُونَ مِنَ ٱلرَّمْزَيْنِ تَوَقَّفُوا لَاحِقًا.‏ وَيُعَانِي آخَرُونَ مَشَاكِلَ نَفْسِيَّةً تُوهِمُهُمْ أَنَّهُمْ سَيَحْكُمُونَ مَعَ ٱلْمَسِيحِ فِي ٱلسَّمَاءِ.‏ فَمِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّنَا لَا نَعْرِفُ بِٱلضَّبْطِ عَدَدَ ٱلْمُخْتَارِينَ ٱلْبَاقِينَ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏

١٣ هَلْ نَعْرِفُ عَدَدَ ٱلْمُخْتَارِينَ عَلَى ٱلْأَرْضِ حِينَ يَبْدَأُ ٱلضِّيقُ ٱلْعَظِيمُ؟‏

١٣ سَيَكُونُ هُنَاكَ مُخْتَارُونَ فِي أَمَاكِنَ عَدِيدَةٍ مِنَ ٱلْأَرْضِ حِينَ يَأْتِي يَسُوعُ لِيَأْخُذَهُمْ إِلَى ٱلسَّمَاءِ.‏ ‏(‏مت ٢٤:‏٣١‏)‏ يُشِيرُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنَّ عَدَدًا قَلِيلًا مِنَ ٱلْمُخْتَارِينَ سَيَكُونُونَ عَلَى ٱلْأَرْضِ فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ.‏ (‏رؤ ١٢:‏١٧‏)‏ لٰكِنَّهُ لَا يَذْكُرُ كَمْ شَخْصًا مِنْهُمْ سَيَكُونُ عَلَى ٱلْأَرْضِ حِينَ يَبْدَأُ ٱلضِّيقُ ٱلْعَظِيمُ.‏

كَيْفَ نَتَصَرَّفُ إِذَا تَنَاوَلَ أَحَدُ ٱلْإِخْوَةِ مِنَ ٱلرَّمْزَيْنِ فِي ٱلذِّكْرَى؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ١٤.‏)‏

١٤ حَسَبَ رُومَا ٩:‏١١،‏ ١٦‏،‏ مَاذَا يَلْزَمُ أَنْ نَتَذَكَّرَ عَنِ ٱخْتِيَارِ ٱلْأَشْخَاصِ؟‏

١٤ يَهْوَهُ يُقَرِّرُ مَتَى يَخْتَارُ ٱلَّذِينَ سَيَحْكُمُونَ مَعَ ٱبْنِهِ.‏ ‏(‏رو ٨:‏٢٨-‏٣٠‏)‏ بَدَأَ يَهْوَهُ يَخْتَارُ هٰؤُلَاءِ ٱلْأَشْخَاصَ بَعْدَ قِيَامَةِ يَسُوعَ.‏ وَيَبْدُو أَنَّ كُلَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ كَانَتْ دَعْوَتُهُمْ سَمَاوِيَّةً.‏ وَفِي ٱلْقُرُونِ ٱلتَّالِيَةِ،‏ مُعْظَمُ ٱلَّذِينَ ٱدَّعَوْا أَنَّهُمْ مَسِيحِيُّونَ لَمْ يَتْبَعُوا ٱلْمَسِيحَ فِعْلًا.‏ مَعْ ذٰلِكَ،‏ ٱخْتَارَ يَهْوَهُ ٱلْقَلِيلِينَ ٱلَّذِينَ كَانُوا آنَذَاكَ مَسِيحِيِّينَ حَقِيقِيِّينَ.‏ فَهُمْ مِثْلُ ٱلْحِنْطَةِ ٱلَّتِي نَمَتْ بَيْنَ ٱلزِّوَانِ.‏ (‏مت ١٣:‏٢٤-‏٣٠‏)‏ وَفِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ،‏ يَسْتَمِرُّ يَهْوَهُ فِي ٱخْتِيَارِ أَشْخَاصٍ لِيَكُونُوا مِنَ ٱلْـ‍ ٠٠٠‏,١٤٤.‏ * وَإِذَا أَرَادَ ٱللهُ أَنْ يَخْتَارَ بَعْضًا مِنْهُمْ مُبَاشَرَةً قَبْلَ ٱلنِّهَايَةِ،‏ فَمَنْ نَحْنُ لِنُشَكِّكَ فِي حِكْمَتِهِ؟‏ ‏(‏اقرأ روما ٩:‏١١،‏ ١٦‏.‏)‏ * فَلْنَنْتَبِهْ لِئَلَّا نَكُونَ مِثْلَ ٱلْعُمَّالِ فِي مَثَلِ يَسُوعَ.‏ فَهُمْ تَشَكَّوْا مِنْ طَرِيقَةِ تَعَامُلِ سَيِّدِهِمْ مَعَ ٱلَّذِينَ ٱشْتَغَلُوا آخِرَ سَاعَةٍ فَقَطْ.‏ —‏ مت ٢٠:‏٨-‏١٥‏.‏

١٥ هَلْ كُلُّ ٱلْمُخْتَارِينَ هُمْ مِنَ «ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ ٱلْفَطِينِ» ٱلْمَذْكُورِ فِي مَتَّى ٢٤:‏٤٥-‏٤٧‏؟‏ أَوْضِحْ.‏

١٥ لَيْسَ كُلُّ ٱلْمُخْتَارِينَ جُزْءًا مِنَ «ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ ٱلْفَطِينِ».‏ ‏(‏اقرأ متى ٢٤:‏٤٥-‏٤٧‏.‏)‏ تَمَامًا كَمَا فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ،‏ يَسْتَخْدِمُ يَهْوَهُ وَيَسُوعُ إِخْوَةً قَلِيلِينَ لِيُطْعِمُوا،‏ أَيْ يُعَلِّمُوا،‏ أَشْخَاصًا كَثِيرِينَ.‏ فَفِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ،‏ عَدَدٌ قَلِيلٌ مِنَ ٱلْمُخْتَارِينَ كَتَبُوا ٱلْأَسْفَارَ ٱلْيُونَانِيَّةَ.‏ وَٱلْيَوْمَ،‏ عَدَدٌ قَلِيلٌ مِنْهُمْ لَدَيْهِمِ ٱلْمَسْؤُولِيَّةُ أَنْ يُعْطُوا شَعْبَ ٱللهِ ‹ٱلطَّعَامَ فِي حِينِهِ›.‏

١٦ مَاذَا عَلَّمَتْكَ هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةُ؟‏

١٦ مَاذَا عَلَّمَتْنَا هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةُ؟‏ قَرَّرَ يَهْوَهُ أَنْ يُعْطِيَ أَكْثَرِيَّةَ شَعْبِهِ حَيَاةً أَبَدِيَّةً عَلَى ٱلْأَرْضِ،‏ وَٱخْتَارَ قَلِيلِينَ لِيَحْكُمُوا مَعْ يَسُوعَ فِي ٱلسَّمَاءِ.‏ وَهُوَ يُكَافِئُ كُلَّ خُدَّامِهِ،‏ ‹ٱلرَّجُلَ ٱلْيَهُودِيَّ› وَ ‹ٱلْعَشَرَةَ رِجَالٍ›،‏ وَيَطْلُبُ مِنْهُمْ أَنْ يُطِيعُوا ٱلْمَبَادِئَ نَفْسَهَا وَيَبْقَوْا أُمَنَاءَ.‏ فَعَلَى ٱلْجَمِيعِ أَنْ يَظَلُّوا مُتَوَاضِعِينَ،‏ يَخْدُمُوهُ بِوَحْدَةٍ،‏ وَيُحَافِظُوا عَلَى ٱلسَّلَامِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏ لِذَا فِيمَا تَقْتَرِبُ ٱلنِّهَايَةُ،‏ لِنَسْتَمِرَّ فِي خِدْمَةِ يَهْوَهَ وَٱتِّبَاعِ يَسُوعَ ‹كَرَعِيَّةٍ وَاحِدَةٍ›.‏ —‏ يو ١٠:‏١٦‏.‏

^ ‎الفقرة 5‏ هٰذِهِ ٱلسَّنَةَ،‏ سَتَكُونُ ذِكْرَى مَوْتِ ٱلْمَسِيحِ يَوْمَ ٱلثُّلَاثَاءِ فِي ٧ نَيْسَانَ (‏إِبْرِيل)‏.‏ فَكَيْفَ نَنْظُرُ إِلَى ٱلَّذِينَ يَتَنَاوَلُونَ مِنَ ٱلرَّمْزَيْنِ؟‏ وَهَلْ يَجِبُ أَنْ نَقْلَقَ إِذَا بَقِيَ عَدَدُهُمْ يَزِيدُ؟‏ سَتُجِيبُ ٱلْمَقَالَةُ عَنْ هٰذَيْنِ ٱلسُّؤَالَيْنِ.‏ وَهِيَ مُؤَسَّسَةٌ عَلَى مَقَالَةٍ فِي عَدَدِ كَانُونَ ٱلثَّانِي (‏يَنَايِر)‏ ٢٠١٦ مِنْ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ.‏

^ ‎الفقرة 2‏ حَسَبَ ٱلْمَزْمُور ٨٧:‏٥،‏ ٦‏،‏ قَدْ يَكْشِفُ يَهْوَهُ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ أَسْمَاءَ كُلِّ ٱلَّذِينَ يَحْكُمُونَ مَعْ يَسُوعَ فِي ٱلسَّمَاءِ.‏ —‏ رو ٨:‏١٩‏.‏

^ ‎الفقرة 8‏ اُنْظُرِ ٱلْإِطَارَ:‏ «‏اَلْمَحَبَّةُ ‹لَا تَتَصَرَّفُ بِغَيْرِ لِيَاقَةٍ›‏‏» فِي عَدَدِ كَانُونَ ٱلثَّانِي (‏يَنَايِر)‏ ٢٠١٦ مِنْ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ،‏ ٱلصَّفْحَةِ ٢٧.‏

^ ‎الفقرة 14‏ صَحِيحٌ أَنَّ ٱلْأَعْمَال ٢:‏٣٣ تَذْكُرُ أَنَّ يَسُوعَ سَكَبَ ٱلرُّوحَ ٱلْقُدُسَ عَلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ،‏ لٰكِنَّ يَهْوَهَ هُوَ ٱلَّذِي يَدْعُو كُلَّ وَاحِدٍ.‏

^ ‎الفقرة 14‏ لِمَزِيدٍ مِنَ ٱلْمَعْلُومَاتِ،‏ ٱنْظُرْ «‏أَسْئِلَةٌ مِنَ ٱلْقُرَّاءِ‏» فِي عَدَدِ ١ أَيَّارَ (‏مَايُو)‏ ٢٠٠٧ مِنْ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ.‏

اَلتَّرْنِيمَةُ ٣٤ اَلسَّيْرُ بِٱسْتِقَامَةٍ

^ ‎الفقرة 56‏ وَصْفُ ٱلصُّورَةِ:‏ تَخَيَّلْ أَنْ يَتَجَمَّعَ ٱلْإِخْوَةُ حَوْلَ مُمَثِّلِ ٱلْمَرْكَزِ ٱلرَّئِيسِيِّ وَزَوْجَتِهِ فِي ٱلِٱجْتِمَاعِ ٱلسَّنَوِيِّ كَيْ يَأْخُذُوا لَهُمَا صُوَرًا.‏ يَا لَهَا مِنْ قِلَّةِ ٱحْتِرَامٍ!‏