الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

قِصَّةُ حَيَاةٍ

عشت حياة مليئة بالبركات لأني تعلمت من امثلة رائعة

عشت حياة مليئة بالبركات لأني تعلمت من امثلة رائعة

عِنْدَمَا كُنْتُ صَغِيرًا،‏ ٱسْتَصْعَبْتُ ٱلْخِدْمَةَ.‏ وَحِينَ كَبِرْتُ،‏ حَصَلْتُ عَلَى تَعْيِينَاتٍ لَمْ أَشْعُرْ أَنِّي مُؤَهَّلٌ لِلْقِيَامِ بِهَا.‏ لِذَا سَأُخْبِرُكُمْ عَنْ أَشْخَاصٍ سَاعَدَنِي مِثَالُهُمُ ٱلْجَيِّدُ أَنْ أَتَخَطَّى مَخَاوِفِي.‏ وَبِفَضْلِهِمْ نِلْتُ بَرَكَاتٍ كَثِيرَةً خِلَالَ ٥٨ سَنَةً فِي ٱلْخِدْمَةِ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ.‏

وُلِدْتُ فِي مَدِينَةِ كِيبَك فِي مُقَاطَعَةِ كِيبَكَ ٱلْكَنَدِيَّةِ ٱلنَّاطِقَةِ بِٱلْفَرَنْسِيَّةِ.‏ وَقَدْ رَبَّانِي وَالِدَايَ لُوِي وَزِيلْيَا فِي جَوٍّ مَلِيءٍ بِٱلْمَحَبَّةِ.‏ كَانَ أَبِي خَجُولًا وَيُحِبُّ ٱلْقِرَاءَةَ.‏ وَأَنَا أَحْبَبْتُ ٱلْكِتَابَةَ وَأَرَدْتُ أَنْ أَصِيرَ صِحَافِيًّا.‏

فِي ٱلـ‍ ١٢ مِنْ عُمْرِي،‏ زَارَنَا رَفِيقُ أَبِي فِي ٱلْعَمَلِ رُودُولْف سُوسِي مَعْ رَجُلٍ آخَرَ.‏ وَكَانَا مِنْ شُهُودِ يَهْوَهَ.‏ لَمْ أَعْرِفِ ٱلْكَثِيرَ عَنْ شُهُودِ يَهْوَهَ وَلَمْ يَهُمَّنِي دِينُهُمْ.‏ لٰكِنَّ أَجْوِبَتَهُمُ ٱللَّطِيفَةَ وَٱلْمَنْطِقِيَّةَ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَعْجَبَتْنِي أَنَا وَوَالِدَيَّ،‏ فَبَدَأْنَا نَدْرُسُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ.‏

آنَذَاكَ،‏ كُنْتُ أَذْهَبُ إِلَى مَدْرَسَةٍ كَاثُولِيكِيَّةٍ.‏ وَأَحْيَانًا،‏ كُنْتُ أُخْبِرُ رِفَاقِي عَمَّا أَتَعَلَّمُهُ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ فَوَصَلَ ٱلْخَبَرُ إِلَى أَسَاتِذَتِي،‏ وَهُمْ رِجَالُ دِينٍ.‏ وَبَدَلَ أَنْ يُبَرْهِنُوا مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَنَّ مَا أَقُولُهُ خَطَأٌ،‏ ٱتَّهَمَنِي أَحَدُهُمْ أَمَامَ كُلِّ ٱلصَّفِّ أَنِّي مُتَمَرِّدٌ.‏ كَانَ ٱلْوَضْعُ صَعْبًا عَلَيَّ،‏ لٰكِنَّ نَتِيجَتَهُ كَانَتْ جَيِّدَةً.‏ فَقَدْ كَشَفَ لِي أَنَّ تَعَالِيمَهُمْ لَا تَتَّفِقُ مَعَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ لِذَا شَعَرْتُ أَنَّهُ عَلَيَّ أَنْ أَنْتَقِلَ إِلَى مَدْرَسَةٍ أُخْرَى.‏ فَسَمَحَ لِي وَالِدَايَ.‏

تَعَلَّمْتُ أَنْ أُحِبَّ ٱلْخِدْمَةَ

بَقِيتُ أَدْرُسُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ،‏ لٰكِنِّي خِفْتُ أَنْ أُبَشِّرَ مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ.‏ فَٱلْكَنِيسَةُ تَمَتَّعَتْ بِسُلْطَةٍ كَبِيرَةٍ وَقَاوَمَتْ عَمَلَنَا بِشَرَاسَةٍ.‏ وَكَانَ حَلِيفَهَا مُورِيس دُوبْلِسِّي،‏ رَئِيسُ ٱلْوُزَرَاءِ فِي كِيبَكَ،‏ ٱلَّذِي دَعَمَ ٱلْمُضَايَقَاتِ ٱلَّتِي تَعَرَّضْنَا لَهَا.‏ لِذٰلِكَ لَزِمَ أَنْ نَكُونَ شُجْعَانًا كَثِيرًا لِنُبَشِّرَ.‏

وَأَحَدُ ٱلَّذِينَ سَاعَدُونِي أَنْ أَتَخَطَّى خَوْفِي هُوَ جُون رَاي،‏ مُتَخَرِّجٌ مِنَ ٱلصَّفِّ ٱلتَّاسِعِ لِمَدْرَسَةِ جِلْعَادَ.‏ كَانَ جُون بِرَغْمِ خِبْرَتِهِ رَجُلًا مُتَوَاضِعًا يَعْرِفُ حُدُودَهُ،‏ وَقَرِيبًا مِنَ ٱلنَّاسِ.‏ وَمَعْ أَنَّهُ لَمْ يُعْطِنِي إِلَّا نَصَائِحَ قَلِيلَةً،‏ تَعَلَّمْتُ ٱلْكَثِيرَ مِنْ مِثَالِهِ.‏ وَبِمَا أَنَّهُ لَمْ يَتَكَلَّمِ ٱلْفَرَنْسِيَّةَ جَيِّدًا،‏ خَدَمْتُ مَعَهُ كَثِيرًا وَسَاعَدْتُهُ وَهُوَ يُبَشِّرُ بِهٰذِهِ ٱللُّغَةِ.‏ وَٱلْوَقْتُ ٱلَّذِي قَضَيْتُهُ مَعَهُ سَاعَدَنِي أَنْ أَتَقَدَّمَ فِي ٱلْحَقِّ.‏ وَٱعْتَمَدْتُ فِي ٢٦ أَيَّارَ (‏مَايُو)‏ ١٩٥١،‏ بَعْدَ ١٠ سَنَوَاتٍ مِنِ ٱلْتِقَائِي بِٱلشُّهُودِ.‏

سَاعَدَنِي (‏أ)‏ مِثَالُ جُون رَاي (‏ب)‏ أَنْ لَا أَخَافَ حِينَ أُبَشِّرُ مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ

كَانَ مُعْظَمُ ٱلنَّاشِرِينَ فِي جَمَاعَتِنَا ٱلصَّغِيرَةِ فَاتِحِينَ.‏ وَشَجَّعَنِي مِثَالُهُمْ أَنْ أَبْدَأَ بِٱلْفَتْحِ.‏ آنَذَاكَ،‏ كُنَّا فِي خِدْمَتِنَا مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ نَحْمِلُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ فَقَطْ.‏ فَكَانَ عَلَيْنَا أَنْ نَسْتَعْمِلَهُ بِطَرِيقَةٍ جَيِّدَةٍ.‏ لِذَا حَفِظْتُ آيَاتٍ تُسَاعِدُنِي أَنْ أُدَافِعَ عَنِ ٱلْحَقِّ.‏ لٰكِنَّ كَثِيرِينَ رَفَضُوا أَنْ يَقْرَأُوا ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ إِذَا لَمْ يَحْمِلْ إِذْنًا بِطَبْعِهِ مِنَ ٱلْكَنِيسَةِ.‏

عَامَ ١٩٥٢،‏ تَزَوَّجْتُ أُخْتًا ٱسْمُهَا سِيمُون بَاتْرِي.‏ وَٱنْتَقَلْنَا إِلَى مُونْتْرِيَال،‏ وَأَنْجَبْنَا ٱبْنَتَنَا لِيز بَعْدَ سَنَةٍ مِنْ زَوَاجِنَا.‏ وَمَعْ أَنِّي تَوَقَّفْتُ عَنِ ٱلْفَتْحِ قَبْلَ زَوَاجِي،‏ عِشْنَا حَيَاةً بَسِيطَةً.‏ وَهٰكَذَا ٱسْتَطَعْنَا أَنْ نَدْعَمَ ٱلْجَمَاعَةَ إِلَى أَقْصَى حَدٍّ مُمْكِنٍ.‏

مَرَّتْ ١٠ سَنَوَاتٍ قَبْلَ أَنْ أُفَكِّرَ جِدِّيًّا بِٱلْفَتْحِ مِنْ جَدِيدٍ.‏ فَعَامَ ١٩٦٢،‏ حَضَرْتُ مَدْرَسَةَ خِدْمَةِ ٱلْمَلَكُوتِ لِلشُّيُوخِ فِي بَيْتَ إِيلَ فِي كَنَدَا.‏ وَكَانَ شَرِيكِي فِي ٱلْغُرْفَةِ أَخٌ مُتَزَوِّجٌ وَلَدَيْهِ أَوْلَادٌ ٱسْمُهُ كَمِيل وُلِت.‏ وَقَدْ أَثَّرَتْ فِيَّ كَثِيرًا مَحَبَّتُهُ وَحَمَاسَتُهُ لِلْخِدْمَةِ.‏ فَفِي ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ،‏ لَمْ نَسْمَعْ كَثِيرًا فِي كِيبَك عَنْ فَاتِحِينَ لَدَيْهِمْ عَائِلَةٌ.‏ لٰكِنَّ هٰذَا كَانَ هَدَفَ كَمِيل.‏ وَخِلَالَ ٱلْمَدْرَسَةِ شَجَّعَنِي أَنْ أُفَكِّرَ فِي ٱلْمَوْضُوعِ.‏ وَبَعْدَ بِضْعَةِ أَشْهُرٍ،‏ رَأَيْتُ أَنَّهُ بِإِمْكَانِي أَنْ أَصِيرَ فَاتِحًا عَادِيًّا مِنْ جَدِيدٍ.‏ فَبَدَأْتُ بِٱلْفَتْحِ رَغْمَ أَنَّ ٱلْبَعْضَ ٱعْتَبَرُوا قَرَارِي غَيْرَ حَكِيمٍ.‏ لٰكِنِّي كُنْتُ مُتَأَكِّدًا أَنَّ يَهْوَهَ سَيُبَارِكُ قَرَارِي.‏

اَلْعَوْدَةُ إِلَى كِيبَك كَفَاتِحَيْنِ خُصُوصِيَّيْنِ

عَامَ ١٩٦٤،‏ عُيِّنَّا أَنَا وَسِيمُون فَاتِحَيْنِ خُصُوصِيَّيْنِ فِي مَدِينَةِ كِيبَك.‏ وَبَقِينَا هُنَاكَ عِدَّةَ سَنَوَاتٍ.‏ وَفِي ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ،‏ كَانَتِ ٱلْمُقَاوَمَةُ قَدْ خَفَّتْ،‏ لٰكِنَّهَا لَمْ تَتَوَقَّفْ كُلِّيًّا.‏

فَمَرَّةً ٱعْتَقَلَنِي شُرْطِيٌّ فِي بَلْدَةِ سَانْت مَارِي قُرْبَ مَدِينَةِ كِيبَك.‏ وَحَبَسَنِي فِي مَرْكَزِ ٱلشُّرْطَةِ لِأَنِّي كُنْتُ أُبَشِّرُ بِدُونِ رُخْصَةٍ.‏ ثُمَّ أُحْضِرْتُ أَمَامَ قَاضٍ مُخِيفٍ ٱسْمُهُ بَايَارْجُون،‏ فَسَأَلَنِي مَنْ سَيُدَافِعُ عَنِّي.‏ وَحِينَ قُلْتُ لَهُ إِنَّ غْلِن هَاو * سَيُدَافِعُ عَنِّي،‏ تَوَتَّرَ وَقَالَ:‏ «لَا!‏ لَيْسَ هُوَ!‏».‏ فَغْلِن كَانَ مَعْرُوفًا بِبَرَاعَتِهِ فِي ٱلدِّفَاعِ عَنْ شُهُودِ يَهْوَهَ.‏ وَبَعْدَ فَتْرَةٍ قَصِيرَةٍ،‏ أُسْقِطَتِ ٱلتُّهَمُ ٱلْمُوَجَّهَةُ ضِدِّي.‏

صَعَّبَتْ عَلَيْنَا ٱلْمُقَاوَمَةُ أَنْ نَسْتَأْجِرَ أَمَاكِنَ نَجْتَمِعُ فِيهَا.‏ فَلَمْ نَجِدْ فِي جَمَاعَتِنَا ٱلصَّغِيرَةِ إِلَّا مَرْأَبَ سَيَّارَاتٍ قَدِيمًا لَا تَدْفِئَةَ فِيهِ.‏ لِذَا ٱسْتَعْمَلْنَا مِدْفَأَةً تَعْمَلُ عَلَى ٱلْوَقُودِ لِنَسْتَدْفِئَ خِلَالَ ٱلشِّتَاءِ ٱلْبَارِدِ جِدًّا.‏ وَعَادَةً كُنَّا نَتَجَمَّعُ حَوْلَهَا قَبْلَ سَاعَاتٍ مِنَ ٱلِٱجْتِمَاعِ لِنُخْبِرَ ٱخْتِبَارَاتٍ مُشَجِّعَةً.‏

أَفْرَحُ كَثِيرًا حِينَ أُفَكِّرُ فِي ٱلنَّتَائِجِ ٱلرَّائِعَةِ لِخِدْمَتِنَا.‏ فَفِي ٱلسِّتِّينَاتِ،‏ كَانَ هُنَالِكَ جَمَاعَاتٌ قَلِيلَةٌ وَصَغِيرَةٌ فِي مُحِيطِ مَدِينَةِ كِيبَك وَمِنْطَقَةِ ٱلسَّاحِلِ ٱلشَّمَالِيِّ وَشِبْهِ جَزِيرَةِ غَاسْبِه.‏ أَمَّا ٱلْيَوْمَ،‏ فَعَدَدُهَا كَبِيرٌ،‏ وَلَدَيْنَا قَاعَاتٌ جَمِيلَةٌ.‏

اَلتَّعْيِينُ فِي ٱلْعَمَلِ ٱلْجَائِلِ

عَامَ ١٩٧٧،‏ حَضَرْتُ ٱجْتِمَاعًا لِلنُّظَّارِ ٱلْجَائِلِينَ فِي تُورُونْتُو،‏ كَنَدَا

سَنَةَ ١٩٧٠،‏ دُعِينَا أَنَا وَسِيمُون إِلَى ٱلْخِدْمَةِ ٱلدَّائِرِيَّةِ.‏ وَعَامَ ١٩٧٣ بَدَأْتُ أَخْدُمُ كَنَاظِرِ كُورَةٍ.‏ تَعَلَّمْتُ ٱلْكَثِيرَ مِنْ إِخْوَةٍ أَكْفَاءٍ مِثْلِ لُورْيِيه سُومُور * وَدَايْفِيد سْبْلَايْنَ،‏ * ٱللَّذَيْنِ خَدَمَا فِي ٱلْعَمَلِ ٱلْجَائِلِ.‏ فَبَعْدَ كُلِّ ٱجْتِمَاعٍ دَائِرِيٍّ،‏ كُنَّا أَنَا وَدَايْفِيد نَتَبَادَلُ ٱلِٱقْتِرَاحَاتِ لِنَتَحَسَّنَ فِي ٱلتَّعْلِيمِ.‏ وَأَذْكُرُ أَنَّهُ قَالَ لِي مَرَّةً:‏ «أَعْجَبَنِي خِطَابُكَ ٱلْأَخِيرُ.‏ لٰكِنْ بِإِمْكَانِي أَنْ أُحَضِّرَ مِنْهُ ثَلَاثَةَ خِطَابَاتٍ».‏ فَكُنْتُ أَحْشُرُ مَعْلُومَاتٍ كَثِيرَةً فِي خِطَابَاتِي،‏ وَلَزِمَ أَنْ أَتَعَلَّمَ كَيْفَ أَخْتَصِرُهَا.‏

خَدَمْتُ فِي عِدَّةِ مُدُنٍ فِي شَرْقِ كَنَدَا

كَانَتْ مَسْؤُولِيَّةُ نَاظِرِ ٱلْكُورَةِ أَنْ يُشَجِّعَ نُظَّارَ ٱلدَّوَائِرِ.‏ لٰكِنَّ نَاشِرِينَ كَثِيرِينَ فِي كِيبَك كَانُوا يَعْرِفُونَنِي وَيُرِيدُونَ أَنْ يَخْدُمُوا مَعِي.‏ لِذَا لَمْ أَكُنْ أَقْضِي وَقْتًا كَافِيًا مَعْ نَاظِرِ ٱلدَّائِرَةِ.‏ فَأَعْطَانِي مَرَّةً نَاظِرُ دَائِرَةٍ نَصِيحَةً لَطِيفَةً سَاعَدَتْنِي أَنْ أَكُونَ مُتَّزِنًا أَكْثَرَ.‏ قَالَ:‏ «جَيِّدٌ أَنْ تُعْطِيَ مِنْ وَقْتِكَ لِلْإِخْوَةِ،‏ لٰكِنْ لَا تَنْسَ أَنَّكَ تَزُورُنِي أَنَا هٰذَا ٱلْأُسْبُوعَ.‏ فَأَنَا أَيْضًا أَحْتَاجُ لِلتَّشْجِيعِ».‏

لِلْأَسَفِ،‏ أَتَتْ سَنَةُ ١٩٧٦ وَمَعَهَا مَأْسَاةٌ مُفَاجِئَةٌ.‏ فَسِيمُون أُصِيبَتْ بِمَرَضٍ خَطِيرٍ وَتُوُفِّيَتْ.‏ وَكَانَتْ زَوْجَةً رَائِعَةً تُضَحِّي مِنْ أَجْلِ ٱلْآخَرِينَ وَتُحِبُّ يَهْوَهَ كَثِيرًا.‏ وَلِأَنِّي ٱنْشَغَلْتُ بِٱلْخِدْمَةِ،‏ ٱسْتَطَعْتُ أَنْ أَتَحَمَّلَ حُزْنِي.‏ وَأَشْكُرُ يَهْوَهَ عَلَى مَحَبَّتِهِ وَدَعْمِهِ لِي خِلَالَ هٰذِهِ ٱلْمِحْنَةِ.‏ بَعْدَ فَتْرَةٍ،‏ تَزَوَّجْتُ كَارُولِين إِلْيُوت،‏ فَاتِحَةً نَشِيطَةً تَتَكَلَّمُ ٱلْإِنْكِلِيزِيَّةَ.‏ وَقَدْ أَتَتْ إِلَى كِيبَك لِتَخْدُمَ حَيْثُ ٱلْحَاجَةُ كَبِيرَةٌ إِلَى مُبَشِّرِينَ.‏ وَهِيَ قَرِيبَةٌ مِنَ ٱلنَّاسِ وَتَهْتَمُّ بِهِمْ بِصِدْقٍ،‏ وَخَاصَّةً بِٱلْخَجُولِينَ وَٱلَّذِينَ يَشْعُرُونَ بِٱلْوَحْدَةِ.‏ وَقَدْ سَاعَدَتْنِي كَثِيرًا فِي ٱلْعَمَلِ ٱلْجَائِلِ.‏

سَنَةٌ مُهِمَّةٌ جِدًّا

فِي كَانُونَ ٱلثَّانِي (‏يَنَايِر)‏ ١٩٧٨،‏ طُلِبَ مِنِّي أَنْ أَكُونَ أُسْتَاذًا فِي مَدْرَسَةِ خِدْمَةِ ٱلْفَتْحِ ٱلْأُولَى فِي كِيبَك.‏ خِفْتُ كَثِيرًا لِأَنِّي لَمْ أَعْرِفْ عَنِ ٱلْمَدْرَسَةِ أَكْثَرَ مِنَ ٱلتَّلَامِيذِ.‏ لٰكِنِّي أَشْكُرُ يَهْوَهَ أَنَّ تَلَامِيذَ كَثِيرِينَ فِي ٱلصَّفِّ ٱلْأَوَّلِ كَانَ لَدَيْهِمْ خِبْرَةٌ.‏ وَمَعْ أَنِّي ٱلْمُدَرِّسَ،‏ تَعَلَّمْتُ ٱلْكَثِيرَ مِنْهُمْ.‏

فِي تِلْكَ ٱلسَّنَةِ،‏ عُقِدَ ٱلِٱجْتِمَاعُ ٱلْأُمَمِيُّ «ٱلْإِيمَانُ ٱلظَّافِرُ» فِي مَلْعَبِ مُونْتْرِيَالَ ٱلْأُوُلَمْبِيِّ.‏ وَكَانَ أَكْبَرَ ٱجْتِمَاعٍ يُعْقَدُ فِي كِيبَك،‏ إِذْ حَضَرَهُ أَكْثَرُ مِنْ ٠٠٠‏,٨٠.‏ عَمِلْتُ مَعْ دَائِرَةِ خِدْمَةِ ٱلْأَخْبَارِ فِي ٱلِٱجْتِمَاعِ.‏ فَتَحَدَّثْتُ مَعْ صِحَافِيِّينَ كَثِيرِينَ،‏ وَفَرِحْتُ حِينَ رَأَيْتُ مَا كَتَبُوهُ عَنَّا.‏ وَقَدْ أَجْرَوْا مُقَابَلَاتٍ مَعَنَا عَلَى ٱلتِّلِفِزْيُونِ وَٱلرَّادِيُو طُولُهَا أَكْثَرُ مِنْ ٢٠ سَاعَةً،‏ وَنَشَرُوا مِئَاتِ ٱلْمَقَالَاتِ.‏ فَكَانَتْ هٰذِهِ كُلُّهَا شَهَادَةً ضَخْمَةً عَنْ يَهْوَهَ وَشَعْبِهِ.‏

تَعْيِينٌ جَدِيدٌ وَلُغَةٌ جَدِيدَةٌ

تَغَيَّرَتْ حَيَاتِي كَثِيرًا عَامَ ١٩٩٦.‏ فَبَعْدَ أَنْ خَدَمْتُ فِي كِيبَكَ ٱلْفَرَنْسِيَّةِ مُنْذُ مَعْمُودِيَّتِي،‏ عُيِّنْتُ فِي كُورَةٍ نَاطِقَةٍ بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ فِي مِنْطَقَةِ تُورُونْتُو.‏ شَعَرْتُ أَنِّي لَسْتُ مُؤَهَّلًا.‏ وَخِفْتُ أَنْ أُلْقِيَ خِطَابَاتٍ لِأَنِّي لَا أَتَكَلَّمُ ٱلْإِنْكِلِيزِيَّةَ جَيِّدًا.‏ لِذَا صِرْتُ أُصَلِّي أَكْثَرَ إِلَى يَهْوَهَ وَأَتَّكِلُ عَلَيْهِ أَكْثَرَ.‏

أَمَّا ٱلْآنَ فَأَقُولُ بِصِدْقٍ إِنِّي ٱسْتَمْتَعْتُ بِٱلْخِدْمَةِ سَنَتَيْنِ فِي تُورُونْتُو.‏ فَكَارُولِين سَاعَدَتْنِي أَنْ أُحَسِّنَ إِنْكِلِيزِيَّتِي.‏ وَٱلْإِخْوَةُ أَيْضًا شَجَّعُونِي،‏ وَٱكْتَسَبْنَا صَدَاقَاتٍ جَدِيدَةً بِسُرْعَةٍ.‏

فِي أَسَابِيعِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلدَّائِرِيَّةِ،‏ لَمْ أَنْشَغِلْ بِٱلتَّحْضِيرَاتِ لَهَا فَقَطْ،‏ بَلْ كُنْتُ أُبَشِّرُ أَيْضًا مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ سَاعَةً تَقْرِيبًا مَسَاءَ ٱلْجُمْعَةِ.‏ رُبَّمَا فَكَّرَ ٱلْبَعْضُ:‏ ‹لِمَاذَا تَذْهَبُ فِي ٱلْخِدْمَةِ قَبْلَ ٱلِٱجْتِمَاعِ ٱلدَّائِرِيِّ؟‏›.‏ لٰكِنَّ ٱلْمُنَاقَشَاتِ ٱلْمُمْتِعَةَ مَعَ ٱلنَّاسِ أَنْعَشَتْنِي.‏ وَلَا تَزَالُ ٱلْخِدْمَةُ تُفْرِحُنِي حَتَّى ٱلْآنَ.‏

سَنَةَ ١٩٩٨،‏ أُعِيدَ تَعْيِينُنَا أَنَا وَكَارُولِين فَاتِحَيْنِ خُصُوصِيَّيْنِ فِي مُونْتْرِيَال.‏ وَلِعِدَّةِ سَنَوَاتٍ،‏ سَاعَدْتُ فِي تَنْظِيمِ ٱلشَّهَادَةِ ٱلْعَلَنِيَّةِ ٱلْخُصُوصِيَّةِ.‏ كَمَا عَمِلْتُ مَعْ وَسَائِلِ ٱلْإِعْلَامِ لِتَصْحِيحِ ٱلْأَفْكَارِ ٱلْخَاطِئَةِ عَنْ شُهُودِ يَهْوَهَ.‏ وَٱلْآنَ،‏ أَفْرَحُ أَنَا وَكَارُولِين بِأَنْ نُبَشِّرَ ٱلْأَجَانِبَ ٱلَّذِينَ ٱنْتَقَلُوا إِلَى كَنَدَا مُؤَخَّرًا.‏ وَهُمْ عَادَةً يُحِبُّونَ أَنْ يَتَعَلَّمُوا عَنِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏

مَعْ زَوْجَتِي كَارُولِين

اِعْتَمَدْتُ مُنْذُ ٦٨ سَنَةً شَعَرْتُ خِلَالَهَا بِبَرَكَةِ يَهْوَهَ.‏ فَأَنَا سَعِيدٌ لِأَنِّي تَعَلَّمْتُ أَنْ أُحِبَّ ٱلْخِدْمَةَ وَعَرَّفْتُ كَثِيرِينَ إِلَى ٱلْحَقِّ.‏ وَٱبْنَتِي لِيز وَزَوْجُهَا بَدَآ بِٱلْفَتْحِ ٱلْعَادِيِّ بَعْدَمَا كَبِرَ أَوْلَادُهُمَا.‏ وَيُفْرِحُنِي كَثِيرًا أَنْ أَرَى كَمْ تُحِبُّ ٱلْخِدْمَةَ.‏ وَأَشْكُرُ يَهْوَهَ خُصُوصًا عَلَى ٱلْإِخْوَةِ ٱلَّذِينَ سَاعَدُونِي بِمِثَالِهِمْ وَنَصَائِحِهِمْ أَنْ أَنْمُوَ رُوحِيًّا وَأُتَمِّمَ تَعْيِينَاتِي.‏ وَتَعَلَّمْتُ أَنَّنَا لَنْ نَبْقَى أُمَنَاءَ فِي تَعْيِينَاتِنَا إِلَّا إِذَا ٱتَّكَلْنَا عَلَى رُوحِ يَهْوَهَ ٱلْقُدُسِ.‏ (‏مز ٥١:‏١١‏)‏ وَكَمْ أَشْكُرُ يَهْوَهَ لِأَنَّهُ أَعْطَانِي ٱلِٱمْتِيَازَ أَنْ أُمَجِّدَ ٱسْمَهُ!‏ —‏ مز ٥٤:‏٦‏.‏

^ ‎الفقرة 16‏ اُنْظُرْ قِصَّةَ حَيَاةِ غْلِن هَاو «‏اَلْحَرْبُ لَيْسَتْ لَكُمْ بَلْ لِلهِ‏» فِي إِسْتَيْقِظْ!‏ عَدَدِ ٢٢ نَيْسَانَ (‏إِبْرِيل)‏ ٢٠٠٠.‏

^ ‎الفقرة 20‏ اُنْظُرْ قِصَّةَ حَيَاةِ لُورْيِيه سُومُور فِي بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ،‏ عَدَدِ ١٥ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏ ١٩٧٦،‏ ٱلصَّفَحَاتِ ٦٩٠-‏٦٩٥ (‏بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ)‏.‏

^ ‎الفقرة 20‏ يَخْدُمُ دَايْفِيد سْبْلَايْن عُضْوًا فِي ٱلْهَيْئَةِ ٱلْحَاكِمَةِ لِشُهُودِ يَهْوَهَ.‏