قِصَّةُ حَيَاةٍ
عشت حياة مليئة بالبركات لأني تعلمت من امثلة رائعة
عِنْدَمَا كُنْتُ صَغِيرًا، ٱسْتَصْعَبْتُ ٱلْخِدْمَةَ. وَحِينَ كَبِرْتُ، حَصَلْتُ عَلَى تَعْيِينَاتٍ لَمْ أَشْعُرْ أَنِّي مُؤَهَّلٌ لِلْقِيَامِ بِهَا. لِذَا سَأُخْبِرُكُمْ عَنْ أَشْخَاصٍ سَاعَدَنِي مِثَالُهُمُ ٱلْجَيِّدُ أَنْ أَتَخَطَّى مَخَاوِفِي. وَبِفَضْلِهِمْ نِلْتُ بَرَكَاتٍ كَثِيرَةً خِلَالَ ٥٨ سَنَةً فِي ٱلْخِدْمَةِ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ.
وُلِدْتُ فِي مَدِينَةِ كِيبَك فِي مُقَاطَعَةِ كِيبَكَ ٱلْكَنَدِيَّةِ ٱلنَّاطِقَةِ بِٱلْفَرَنْسِيَّةِ. وَقَدْ رَبَّانِي وَالِدَايَ لُوِي وَزِيلْيَا فِي جَوٍّ مَلِيءٍ بِٱلْمَحَبَّةِ. كَانَ أَبِي خَجُولًا وَيُحِبُّ ٱلْقِرَاءَةَ. وَأَنَا أَحْبَبْتُ ٱلْكِتَابَةَ وَأَرَدْتُ أَنْ أَصِيرَ صِحَافِيًّا.
فِي ٱلـ ١٢ مِنْ عُمْرِي، زَارَنَا رَفِيقُ أَبِي فِي ٱلْعَمَلِ رُودُولْف سُوسِي مَعْ رَجُلٍ آخَرَ. وَكَانَا مِنْ شُهُودِ يَهْوَهَ. لَمْ أَعْرِفِ ٱلْكَثِيرَ عَنْ شُهُودِ يَهْوَهَ وَلَمْ يَهُمَّنِي دِينُهُمْ. لٰكِنَّ أَجْوِبَتَهُمُ ٱللَّطِيفَةَ وَٱلْمَنْطِقِيَّةَ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَعْجَبَتْنِي أَنَا وَوَالِدَيَّ، فَبَدَأْنَا نَدْرُسُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ.
آنَذَاكَ، كُنْتُ أَذْهَبُ إِلَى مَدْرَسَةٍ كَاثُولِيكِيَّةٍ. وَأَحْيَانًا، كُنْتُ أُخْبِرُ رِفَاقِي عَمَّا أَتَعَلَّمُهُ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. فَوَصَلَ ٱلْخَبَرُ إِلَى أَسَاتِذَتِي، وَهُمْ رِجَالُ دِينٍ. وَبَدَلَ أَنْ يُبَرْهِنُوا مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَنَّ مَا أَقُولُهُ خَطَأٌ، ٱتَّهَمَنِي أَحَدُهُمْ أَمَامَ كُلِّ ٱلصَّفِّ أَنِّي مُتَمَرِّدٌ. كَانَ ٱلْوَضْعُ صَعْبًا عَلَيَّ، لٰكِنَّ نَتِيجَتَهُ كَانَتْ جَيِّدَةً. فَقَدْ كَشَفَ لِي أَنَّ تَعَالِيمَهُمْ لَا تَتَّفِقُ مَعَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. لِذَا شَعَرْتُ أَنَّهُ عَلَيَّ أَنْ أَنْتَقِلَ إِلَى مَدْرَسَةٍ أُخْرَى. فَسَمَحَ لِي وَالِدَايَ.
تَعَلَّمْتُ أَنْ أُحِبَّ ٱلْخِدْمَةَ
بَقِيتُ أَدْرُسُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ، لٰكِنِّي خِفْتُ أَنْ أُبَشِّرَ مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ. فَٱلْكَنِيسَةُ تَمَتَّعَتْ بِسُلْطَةٍ كَبِيرَةٍ وَقَاوَمَتْ عَمَلَنَا بِشَرَاسَةٍ. وَكَانَ حَلِيفَهَا مُورِيس دُوبْلِسِّي، رَئِيسُ ٱلْوُزَرَاءِ فِي
كِيبَكَ، ٱلَّذِي دَعَمَ ٱلْمُضَايَقَاتِ ٱلَّتِي تَعَرَّضْنَا لَهَا. لِذٰلِكَ لَزِمَ أَنْ نَكُونَ شُجْعَانًا كَثِيرًا لِنُبَشِّرَ.وَأَحَدُ ٱلَّذِينَ سَاعَدُونِي أَنْ أَتَخَطَّى خَوْفِي هُوَ جُون رَاي، مُتَخَرِّجٌ مِنَ ٱلصَّفِّ ٱلتَّاسِعِ لِمَدْرَسَةِ جِلْعَادَ. كَانَ جُون بِرَغْمِ خِبْرَتِهِ رَجُلًا مُتَوَاضِعًا يَعْرِفُ حُدُودَهُ، وَقَرِيبًا مِنَ ٱلنَّاسِ. وَمَعْ أَنَّهُ لَمْ يُعْطِنِي إِلَّا نَصَائِحَ قَلِيلَةً، تَعَلَّمْتُ ٱلْكَثِيرَ مِنْ مِثَالِهِ. وَبِمَا أَنَّهُ لَمْ يَتَكَلَّمِ ٱلْفَرَنْسِيَّةَ جَيِّدًا، خَدَمْتُ مَعَهُ كَثِيرًا وَسَاعَدْتُهُ وَهُوَ يُبَشِّرُ بِهٰذِهِ ٱللُّغَةِ. وَٱلْوَقْتُ ٱلَّذِي قَضَيْتُهُ مَعَهُ سَاعَدَنِي أَنْ أَتَقَدَّمَ فِي ٱلْحَقِّ. وَٱعْتَمَدْتُ فِي ٢٦ أَيَّارَ (مَايُو) ١٩٥١، بَعْدَ ١٠ سَنَوَاتٍ مِنِ ٱلْتِقَائِي بِٱلشُّهُودِ.
كَانَ مُعْظَمُ ٱلنَّاشِرِينَ فِي جَمَاعَتِنَا ٱلصَّغِيرَةِ فَاتِحِينَ. وَشَجَّعَنِي مِثَالُهُمْ أَنْ أَبْدَأَ بِٱلْفَتْحِ. آنَذَاكَ، كُنَّا فِي خِدْمَتِنَا مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ نَحْمِلُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ فَقَطْ. فَكَانَ عَلَيْنَا أَنْ نَسْتَعْمِلَهُ بِطَرِيقَةٍ جَيِّدَةٍ. لِذَا حَفِظْتُ آيَاتٍ تُسَاعِدُنِي أَنْ أُدَافِعَ عَنِ ٱلْحَقِّ. لٰكِنَّ كَثِيرِينَ رَفَضُوا أَنْ يَقْرَأُوا ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ إِذَا لَمْ يَحْمِلْ إِذْنًا بِطَبْعِهِ مِنَ ٱلْكَنِيسَةِ.
عَامَ ١٩٥٢، تَزَوَّجْتُ أُخْتًا ٱسْمُهَا سِيمُون بَاتْرِي. وَٱنْتَقَلْنَا إِلَى مُونْتْرِيَال، وَأَنْجَبْنَا ٱبْنَتَنَا لِيز بَعْدَ سَنَةٍ مِنْ زَوَاجِنَا. وَمَعْ أَنِّي تَوَقَّفْتُ عَنِ ٱلْفَتْحِ قَبْلَ زَوَاجِي، عِشْنَا حَيَاةً بَسِيطَةً. وَهٰكَذَا ٱسْتَطَعْنَا أَنْ نَدْعَمَ ٱلْجَمَاعَةَ إِلَى أَقْصَى حَدٍّ مُمْكِنٍ.
مَرَّتْ ١٠ سَنَوَاتٍ قَبْلَ أَنْ أُفَكِّرَ جِدِّيًّا بِٱلْفَتْحِ مِنْ جَدِيدٍ. فَعَامَ ١٩٦٢، حَضَرْتُ مَدْرَسَةَ خِدْمَةِ ٱلْمَلَكُوتِ لِلشُّيُوخِ فِي بَيْتَ إِيلَ فِي كَنَدَا. وَكَانَ شَرِيكِي فِي ٱلْغُرْفَةِ أَخٌ مُتَزَوِّجٌ وَلَدَيْهِ أَوْلَادٌ ٱسْمُهُ كَمِيل وُلِت. وَقَدْ أَثَّرَتْ فِيَّ كَثِيرًا مَحَبَّتُهُ وَحَمَاسَتُهُ لِلْخِدْمَةِ. فَفِي ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ، لَمْ نَسْمَعْ كَثِيرًا فِي كِيبَك عَنْ فَاتِحِينَ لَدَيْهِمْ عَائِلَةٌ. لٰكِنَّ هٰذَا كَانَ هَدَفَ كَمِيل. وَخِلَالَ ٱلْمَدْرَسَةِ شَجَّعَنِي أَنْ
أُفَكِّرَ فِي ٱلْمَوْضُوعِ. وَبَعْدَ بِضْعَةِ أَشْهُرٍ، رَأَيْتُ أَنَّهُ بِإِمْكَانِي أَنْ أَصِيرَ فَاتِحًا عَادِيًّا مِنْ جَدِيدٍ. فَبَدَأْتُ بِٱلْفَتْحِ رَغْمَ أَنَّ ٱلْبَعْضَ ٱعْتَبَرُوا قَرَارِي غَيْرَ حَكِيمٍ. لٰكِنِّي كُنْتُ مُتَأَكِّدًا أَنَّ يَهْوَهَ سَيُبَارِكُ قَرَارِي.اَلْعَوْدَةُ إِلَى كِيبَك كَفَاتِحَيْنِ خُصُوصِيَّيْنِ
عَامَ ١٩٦٤، عُيِّنَّا أَنَا وَسِيمُون فَاتِحَيْنِ خُصُوصِيَّيْنِ فِي مَدِينَةِ كِيبَك. وَبَقِينَا هُنَاكَ عِدَّةَ سَنَوَاتٍ. وَفِي ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ، كَانَتِ ٱلْمُقَاوَمَةُ قَدْ خَفَّتْ، لٰكِنَّهَا لَمْ تَتَوَقَّفْ كُلِّيًّا.
فَمَرَّةً ٱعْتَقَلَنِي شُرْطِيٌّ فِي بَلْدَةِ سَانْت مَارِي قُرْبَ مَدِينَةِ كِيبَك. وَحَبَسَنِي فِي مَرْكَزِ ٱلشُّرْطَةِ لِأَنِّي كُنْتُ أُبَشِّرُ بِدُونِ رُخْصَةٍ. ثُمَّ أُحْضِرْتُ أَمَامَ قَاضٍ مُخِيفٍ ٱسْمُهُ بَايَارْجُون، فَسَأَلَنِي مَنْ سَيُدَافِعُ عَنِّي. وَحِينَ قُلْتُ لَهُ إِنَّ غْلِن هَاو * سَيُدَافِعُ عَنِّي، تَوَتَّرَ وَقَالَ: «لَا! لَيْسَ هُوَ!». فَغْلِن كَانَ مَعْرُوفًا بِبَرَاعَتِهِ فِي ٱلدِّفَاعِ عَنْ شُهُودِ يَهْوَهَ. وَبَعْدَ فَتْرَةٍ قَصِيرَةٍ، أُسْقِطَتِ ٱلتُّهَمُ ٱلْمُوَجَّهَةُ ضِدِّي.
صَعَّبَتْ عَلَيْنَا ٱلْمُقَاوَمَةُ أَنْ نَسْتَأْجِرَ أَمَاكِنَ نَجْتَمِعُ فِيهَا. فَلَمْ نَجِدْ فِي جَمَاعَتِنَا ٱلصَّغِيرَةِ إِلَّا مَرْأَبَ سَيَّارَاتٍ قَدِيمًا لَا تَدْفِئَةَ فِيهِ. لِذَا ٱسْتَعْمَلْنَا مِدْفَأَةً تَعْمَلُ عَلَى ٱلْوَقُودِ لِنَسْتَدْفِئَ خِلَالَ ٱلشِّتَاءِ ٱلْبَارِدِ جِدًّا. وَعَادَةً كُنَّا نَتَجَمَّعُ حَوْلَهَا قَبْلَ سَاعَاتٍ مِنَ ٱلِٱجْتِمَاعِ لِنُخْبِرَ ٱخْتِبَارَاتٍ مُشَجِّعَةً.
أَفْرَحُ كَثِيرًا حِينَ أُفَكِّرُ فِي ٱلنَّتَائِجِ ٱلرَّائِعَةِ لِخِدْمَتِنَا. فَفِي ٱلسِّتِّينَاتِ، كَانَ هُنَالِكَ جَمَاعَاتٌ قَلِيلَةٌ وَصَغِيرَةٌ فِي مُحِيطِ مَدِينَةِ كِيبَك وَمِنْطَقَةِ ٱلسَّاحِلِ ٱلشَّمَالِيِّ وَشِبْهِ جَزِيرَةِ غَاسْبِه. أَمَّا ٱلْيَوْمَ، فَعَدَدُهَا كَبِيرٌ، وَلَدَيْنَا قَاعَاتٌ جَمِيلَةٌ.
اَلتَّعْيِينُ فِي ٱلْعَمَلِ ٱلْجَائِلِ
سَنَةَ ١٩٧٠، دُعِينَا أَنَا وَسِيمُون إِلَى ٱلْخِدْمَةِ ٱلدَّائِرِيَّةِ. وَعَامَ ١٩٧٣ بَدَأْتُ أَخْدُمُ كَنَاظِرِ كُورَةٍ. تَعَلَّمْتُ ٱلْكَثِيرَ مِنْ إِخْوَةٍ أَكْفَاءٍ مِثْلِ لُورْيِيه سُومُور * وَدَايْفِيد سْبْلَايْنَ، * ٱللَّذَيْنِ خَدَمَا فِي ٱلْعَمَلِ ٱلْجَائِلِ. فَبَعْدَ كُلِّ ٱجْتِمَاعٍ دَائِرِيٍّ، كُنَّا أَنَا وَدَايْفِيد نَتَبَادَلُ ٱلِٱقْتِرَاحَاتِ لِنَتَحَسَّنَ فِي ٱلتَّعْلِيمِ. وَأَذْكُرُ أَنَّهُ قَالَ لِي مَرَّةً: «أَعْجَبَنِي خِطَابُكَ ٱلْأَخِيرُ. لٰكِنْ بِإِمْكَانِي أَنْ أُحَضِّرَ مِنْهُ ثَلَاثَةَ خِطَابَاتٍ». فَكُنْتُ أَحْشُرُ مَعْلُومَاتٍ كَثِيرَةً فِي خِطَابَاتِي، وَلَزِمَ أَنْ أَتَعَلَّمَ كَيْفَ أَخْتَصِرُهَا.
كَانَتْ مَسْؤُولِيَّةُ نَاظِرِ ٱلْكُورَةِ أَنْ يُشَجِّعَ نُظَّارَ ٱلدَّوَائِرِ. لٰكِنَّ نَاشِرِينَ كَثِيرِينَ فِي كِيبَك كَانُوا يَعْرِفُونَنِي وَيُرِيدُونَ أَنْ يَخْدُمُوا مَعِي. لِذَا لَمْ أَكُنْ أَقْضِي وَقْتًا كَافِيًا مَعْ نَاظِرِ ٱلدَّائِرَةِ. فَأَعْطَانِي مَرَّةً نَاظِرُ دَائِرَةٍ نَصِيحَةً لَطِيفَةً سَاعَدَتْنِي أَنْ أَكُونَ مُتَّزِنًا أَكْثَرَ. قَالَ: «جَيِّدٌ أَنْ تُعْطِيَ مِنْ وَقْتِكَ لِلْإِخْوَةِ، لٰكِنْ لَا تَنْسَ أَنَّكَ تَزُورُنِي أَنَا هٰذَا ٱلْأُسْبُوعَ. فَأَنَا أَيْضًا أَحْتَاجُ لِلتَّشْجِيعِ».
لِلْأَسَفِ، أَتَتْ سَنَةُ ١٩٧٦ وَمَعَهَا مَأْسَاةٌ مُفَاجِئَةٌ. فَسِيمُون أُصِيبَتْ بِمَرَضٍ خَطِيرٍ وَتُوُفِّيَتْ. وَكَانَتْ زَوْجَةً رَائِعَةً تُضَحِّي مِنْ أَجْلِ ٱلْآخَرِينَ وَتُحِبُّ يَهْوَهَ كَثِيرًا. وَلِأَنِّي ٱنْشَغَلْتُ بِٱلْخِدْمَةِ، ٱسْتَطَعْتُ أَنْ أَتَحَمَّلَ حُزْنِي. وَأَشْكُرُ يَهْوَهَ عَلَى مَحَبَّتِهِ وَدَعْمِهِ لِي خِلَالَ هٰذِهِ ٱلْمِحْنَةِ. بَعْدَ فَتْرَةٍ، تَزَوَّجْتُ كَارُولِين إِلْيُوت، فَاتِحَةً نَشِيطَةً تَتَكَلَّمُ ٱلْإِنْكِلِيزِيَّةَ. وَقَدْ أَتَتْ إِلَى كِيبَك لِتَخْدُمَ حَيْثُ ٱلْحَاجَةُ كَبِيرَةٌ إِلَى مُبَشِّرِينَ. وَهِيَ قَرِيبَةٌ مِنَ ٱلنَّاسِ وَتَهْتَمُّ بِهِمْ بِصِدْقٍ، وَخَاصَّةً بِٱلْخَجُولِينَ وَٱلَّذِينَ يَشْعُرُونَ بِٱلْوَحْدَةِ. وَقَدْ سَاعَدَتْنِي كَثِيرًا فِي ٱلْعَمَلِ ٱلْجَائِلِ.
سَنَةٌ مُهِمَّةٌ جِدًّا
فِي كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر) ١٩٧٨، طُلِبَ مِنِّي أَنْ أَكُونَ أُسْتَاذًا فِي مَدْرَسَةِ خِدْمَةِ ٱلْفَتْحِ ٱلْأُولَى فِي كِيبَك. خِفْتُ كَثِيرًا لِأَنِّي لَمْ أَعْرِفْ عَنِ ٱلْمَدْرَسَةِ أَكْثَرَ مِنَ ٱلتَّلَامِيذِ. لٰكِنِّي أَشْكُرُ يَهْوَهَ أَنَّ تَلَامِيذَ كَثِيرِينَ فِي ٱلصَّفِّ ٱلْأَوَّلِ كَانَ لَدَيْهِمْ خِبْرَةٌ. وَمَعْ أَنِّي ٱلْمُدَرِّسَ، تَعَلَّمْتُ ٱلْكَثِيرَ مِنْهُمْ.
فِي تِلْكَ ٱلسَّنَةِ، عُقِدَ ٱلِٱجْتِمَاعُ ٱلْأُمَمِيُّ «ٱلْإِيمَانُ ٱلظَّافِرُ» فِي مَلْعَبِ مُونْتْرِيَالَ ٱلْأُوُلَمْبِيِّ. وَكَانَ أَكْبَرَ ٱجْتِمَاعٍ
يُعْقَدُ فِي كِيبَك، إِذْ حَضَرَهُ أَكْثَرُ مِنْ ٠٠٠,٨٠. عَمِلْتُ مَعْ دَائِرَةِ خِدْمَةِ ٱلْأَخْبَارِ فِي ٱلِٱجْتِمَاعِ. فَتَحَدَّثْتُ مَعْ صِحَافِيِّينَ كَثِيرِينَ، وَفَرِحْتُ حِينَ رَأَيْتُ مَا كَتَبُوهُ عَنَّا. وَقَدْ أَجْرَوْا مُقَابَلَاتٍ مَعَنَا عَلَى ٱلتِّلِفِزْيُونِ وَٱلرَّادِيُو طُولُهَا أَكْثَرُ مِنْ ٢٠ سَاعَةً، وَنَشَرُوا مِئَاتِ ٱلْمَقَالَاتِ. فَكَانَتْ هٰذِهِ كُلُّهَا شَهَادَةً ضَخْمَةً عَنْ يَهْوَهَ وَشَعْبِهِ.تَعْيِينٌ جَدِيدٌ وَلُغَةٌ جَدِيدَةٌ
تَغَيَّرَتْ حَيَاتِي كَثِيرًا عَامَ ١٩٩٦. فَبَعْدَ أَنْ خَدَمْتُ فِي كِيبَكَ ٱلْفَرَنْسِيَّةِ مُنْذُ مَعْمُودِيَّتِي، عُيِّنْتُ فِي كُورَةٍ نَاطِقَةٍ بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ فِي مِنْطَقَةِ تُورُونْتُو. شَعَرْتُ أَنِّي لَسْتُ مُؤَهَّلًا. وَخِفْتُ أَنْ أُلْقِيَ خِطَابَاتٍ لِأَنِّي لَا أَتَكَلَّمُ ٱلْإِنْكِلِيزِيَّةَ جَيِّدًا. لِذَا صِرْتُ أُصَلِّي أَكْثَرَ إِلَى يَهْوَهَ وَأَتَّكِلُ عَلَيْهِ أَكْثَرَ.
أَمَّا ٱلْآنَ فَأَقُولُ بِصِدْقٍ إِنِّي ٱسْتَمْتَعْتُ بِٱلْخِدْمَةِ سَنَتَيْنِ فِي تُورُونْتُو. فَكَارُولِين سَاعَدَتْنِي أَنْ أُحَسِّنَ إِنْكِلِيزِيَّتِي. وَٱلْإِخْوَةُ أَيْضًا شَجَّعُونِي، وَٱكْتَسَبْنَا صَدَاقَاتٍ جَدِيدَةً بِسُرْعَةٍ.
فِي أَسَابِيعِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلدَّائِرِيَّةِ، لَمْ أَنْشَغِلْ بِٱلتَّحْضِيرَاتِ لَهَا فَقَطْ، بَلْ كُنْتُ أُبَشِّرُ أَيْضًا مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ سَاعَةً تَقْرِيبًا مَسَاءَ ٱلْجُمْعَةِ. رُبَّمَا فَكَّرَ ٱلْبَعْضُ: ‹لِمَاذَا تَذْهَبُ فِي ٱلْخِدْمَةِ قَبْلَ ٱلِٱجْتِمَاعِ ٱلدَّائِرِيِّ؟›. لٰكِنَّ ٱلْمُنَاقَشَاتِ ٱلْمُمْتِعَةَ مَعَ ٱلنَّاسِ أَنْعَشَتْنِي. وَلَا تَزَالُ ٱلْخِدْمَةُ تُفْرِحُنِي حَتَّى ٱلْآنَ.
سَنَةَ ١٩٩٨، أُعِيدَ تَعْيِينُنَا أَنَا وَكَارُولِين فَاتِحَيْنِ خُصُوصِيَّيْنِ فِي مُونْتْرِيَال. وَلِعِدَّةِ سَنَوَاتٍ، سَاعَدْتُ فِي تَنْظِيمِ ٱلشَّهَادَةِ ٱلْعَلَنِيَّةِ ٱلْخُصُوصِيَّةِ. كَمَا عَمِلْتُ مَعْ وَسَائِلِ ٱلْإِعْلَامِ لِتَصْحِيحِ ٱلْأَفْكَارِ ٱلْخَاطِئَةِ عَنْ شُهُودِ يَهْوَهَ. وَٱلْآنَ، أَفْرَحُ أَنَا وَكَارُولِين بِأَنْ نُبَشِّرَ ٱلْأَجَانِبَ ٱلَّذِينَ ٱنْتَقَلُوا إِلَى كَنَدَا مُؤَخَّرًا. وَهُمْ عَادَةً يُحِبُّونَ أَنْ يَتَعَلَّمُوا عَنِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.
اِعْتَمَدْتُ مُنْذُ ٦٨ سَنَةً شَعَرْتُ خِلَالَهَا بِبَرَكَةِ يَهْوَهَ. فَأَنَا سَعِيدٌ لِأَنِّي تَعَلَّمْتُ أَنْ أُحِبَّ ٱلْخِدْمَةَ وَعَرَّفْتُ كَثِيرِينَ إِلَى ٱلْحَقِّ. وَٱبْنَتِي لِيز وَزَوْجُهَا بَدَآ بِٱلْفَتْحِ ٱلْعَادِيِّ بَعْدَمَا كَبِرَ أَوْلَادُهُمَا. وَيُفْرِحُنِي كَثِيرًا أَنْ أَرَى كَمْ تُحِبُّ ٱلْخِدْمَةَ. وَأَشْكُرُ يَهْوَهَ خُصُوصًا عَلَى ٱلْإِخْوَةِ ٱلَّذِينَ سَاعَدُونِي بِمِثَالِهِمْ وَنَصَائِحِهِمْ أَنْ أَنْمُوَ رُوحِيًّا وَأُتَمِّمَ تَعْيِينَاتِي. وَتَعَلَّمْتُ أَنَّنَا لَنْ نَبْقَى أُمَنَاءَ فِي تَعْيِينَاتِنَا إِلَّا إِذَا ٱتَّكَلْنَا عَلَى رُوحِ يَهْوَهَ ٱلْقُدُسِ. (مز ٥١:١١) وَكَمْ أَشْكُرُ يَهْوَهَ لِأَنَّهُ أَعْطَانِي ٱلِٱمْتِيَازَ أَنْ أُمَجِّدَ ٱسْمَهُ! — مز ٥٤:٦.
^ الفقرة 16 اُنْظُرْ قِصَّةَ حَيَاةِ غْلِن هَاو «اَلْحَرْبُ لَيْسَتْ لَكُمْ بَلْ لِلهِ» فِي إِسْتَيْقِظْ! عَدَدِ ٢٢ نَيْسَانَ (إِبْرِيل) ٢٠٠٠.
^ الفقرة 20 اُنْظُرْ قِصَّةَ حَيَاةِ لُورْيِيه سُومُور فِي بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ، عَدَدِ ١٥ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر) ١٩٧٦، ٱلصَّفَحَاتِ ٦٩٠-٦٩٥ (بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ).
^ الفقرة 20 يَخْدُمُ دَايْفِيد سْبْلَايْن عُضْوًا فِي ٱلْهَيْئَةِ ٱلْحَاكِمَةِ لِشُهُودِ يَهْوَهَ.