الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

مقالة الدرس ٢٠

مَن هو «ملك الشمال» اليوم؟‏

مَن هو «ملك الشمال» اليوم؟‏

‏«يَبْلُغُ نِهَايَتَهُ،‏ وَلَا مُعِينَ لَهُ».‏ —‏ دا ١١:‏٤٥‏.‏

اَلتَّرْنِيمَةُ ٩٥ سَبِيلُ ٱلْأَبْرَارِ يَزْدَادُ نُورًا

لَمْحَةٌ عَنِ ٱلْمَقَالَةِ *

١-‏٢ مَاذَا سَنُنَاقِشُ فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ؟‏

تُؤَكِّدُ ٱلْأَدِلَّةُ ٱلْيَوْمَ أَنَّنَا نَعِيشُ فِي نِهَايَةِ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ.‏ وَقَرِيبًا،‏ سَيُدَمِّرُ يَهْوَهُ وَيَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ كُلَّ ٱلْحُكُومَاتِ ٱلَّتِي تُقَاوِمُهُمَا.‏ وَلٰكِنْ حَتَّى ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ،‏ سَيَظَلُّ مَلِكُ ٱلشَّمَالِ وَمَلِكُ ٱلْجَنُوبِ يَتَحَارَبَانِ وَيَضْطَهِدَانِ شَعْبَ ٱللهِ.‏

٢ وَفِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ،‏ سَنُنَاقِشُ ٱلنُّبُوَّةَ فِي دَانِيَال ١١:‏٤٠–‏١٢:‏١‏.‏ وَسَنَرَى أَيْضًا مَنْ هُوَ مَلِكُ ٱلشَّمَالِ ٱلْيَوْمَ،‏ وَلِمَاذَا نَثِقُ أَنَّ يَهْوَهَ سَيُنْقِذُنَا مَهْمَا حَصَلَ.‏

مَلِكُ شَمَالٍ جَدِيدٌ

٣-‏٤ مَنْ هُوَ مَلِكُ ٱلشَّمَالِ ٱلْيَوْمَ؟‏ أَوْضِحْ.‏

٣ بَعْدَمَا ٱنْهَارَ ٱلِٱتِّحَادُ ٱلسُّوفْيَاتِيُّ عَامَ ١٩٩١،‏ نَالَ شَعْبُ ٱللهِ فِي تِلْكَ ٱلْبِلَادِ ٱلْوَاسِعَةِ «عَوْنًا قَلِيلًا»،‏ أَيْ تَمَتَّعُوا بِفَتْرَةٍ قَصِيرَةٍ مِنَ ٱلْحُرِّيَّةِ.‏ (‏دا ١١:‏٣٤‏)‏ فَٱسْتَطَاعُوا أَنْ يُبَشِّرُوا دُونَ قُيُودٍ.‏ وَسُرْعَانَ مَا وَصَلَ عَدَدُ ٱلنَّاشِرِينَ هُنَاكَ إِلَى مِئَاتِ ٱلْآلَافِ.‏ وَلٰكِنْ مَعَ ٱلْوَقْتِ،‏ صَارَتْ رُوسِيَا وَحُلَفَاؤُهَا مَلِكَ ٱلشَّمَالِ.‏ وَكَمَا نَاقَشْنَا فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلسَّابِقَةِ،‏ كَيْ تَكُونَ دَوْلَةٌ مَا مَلِكَ ٱلشَّمَالِ أَوْ مَلِكَ ٱلْجَنُوبِ،‏ هُنَاكَ ثَلَاثَةُ عَوَامِلَ مُهِمَّةٍ:‏ (‏١)‏ أَنْ تُؤَثِّرَ تَأْثِيرًا مُبَاشِرًا عَلَى شَعْبِ ٱللهِ،‏ (‏٢)‏ تُظْهِرَ بِأَعْمَالِهَا أَنَّهَا تَكْرَهُ يَهْوَهَ وَشَعْبَهُ،‏ وَ (‏٣)‏ تُحَارِبَ ٱلْمَلِكَ ٱلْآخَرَ.‏

٤ وَعَلَى هٰذَا ٱلْأَسَاسِ،‏ نَقْدِرُ أَنْ نَقُولَ إِنَّ رُوسِيَا وَحُلَفَاءَهَا هِيَ مَلِكُ ٱلشَّمَالِ ٱلْيَوْمَ.‏ فَهِيَ (‏١)‏ تُؤَثِّرُ تَأْثِيرًا مُبَاشِرًا عَلَى شَعْبِ ٱللهِ،‏ لِأَنَّهَا تَحْظُرُ عَمَلَ ٱلتَّبْشِيرِ وَتَضْطَهِدُ مِئَاتِ ٱلْآلَافِ مِنْ إِخْوَتِنَا ٱلَّذِينَ يَعِيشُونَ تَحْتَ سُلْطَتِهَا؛‏ (‏٢)‏ تُظْهِرُ بِأَعْمَالِهَا أَنَّهَا تَكْرَهُ يَهْوَهَ وَشَعْبَهُ؛‏ وَ (‏٣)‏ تُحَارِبُ مَلِكَ ٱلْجَنُوبِ،‏ ٱلدَّوْلَةَ ٱلْعَالَمِيَّةَ ٱلْأَنْكِلُوأَمِيرْكِيَّةَ.‏ لِنَتَحَدَّثْ أَكْثَرَ عَنْ هٰذِهِ ٱلْعَوَامِلِ ٱلثَّلَاثَةِ وَنَرَ كَيْفَ تَلْعَبُ رُوسِيَا وَحُلَفَاؤُهَا دَوْرَ مَلِكِ ٱلشَّمَالِ.‏

مَلِكُ ٱلشَّمَالِ وَمَلِكُ ٱلْجَنُوبِ يَتَحَارَبَانِ

٥ أَيَّةُ فَتْرَةٍ تَصِفُهَا دَانِيَال ١١:‏٤٠-‏٤٣‏،‏ وَمَاذَا سَيَحْدُثُ خِلَالَهَا؟‏

٥ اقرأ دانيال ١١:‏٤٠-‏٤٣‏.‏ يُعْطِينَا هٰذَا ٱلْجُزْءُ مِنَ ٱلنُّبُوَّةِ فِكْرَةً عَمَّا سَيَحْدُثُ فِي وَقْتِ ٱلنِّهَايَةِ.‏ وَهُوَ يَصِفُ كَيْفَ يَتَحَارَبُ مَلِكُ ٱلشَّمَالِ مَعْ مَلِكِ ٱلْجَنُوبِ.‏ فَقَدْ أَنْبَأَ دَانِيَالُ أَنَّ مَلِكَ ٱلْجَنُوبِ سَوْفَ «يُزَاحِمُ» مَلِكَ ٱلشَّمَالِ،‏ أَيْ يُنَافِسُهُ،‏ فِي وَقْتِ ٱلنِّهَايَةِ.‏ —‏ دا ١١:‏٤٠‏.‏

٦ كَيْفَ يَتَنَافَسُ ٱلْمَلِكَانِ؟‏

٦ وَهٰذَا مَا يَحْصُلُ فِعْلًا.‏ فَمَلِكُ ٱلشَّمَالِ وَمَلِكُ ٱلْجَنُوبِ يَسْتَمِرَّانِ فِي ٱلتَّنَافُسِ لِلسَّيْطَرَةِ عَلَى ٱلْعَالَمِ.‏ مَثَلًا،‏ بَعْدَ ٱلْحَرْبِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلثَّانِيَةِ،‏ صَارَتْ مُعْظَمُ بُلْدَانِ أُورُوبَّا تَحْتَ سُلْطَةِ ٱلِٱتِّحَادِ ٱلسُّوفْيَاتِيِّ وَحُلَفَائِهِ.‏ وَهٰذَا دَفَعَ مَلِكَ ٱلْجَنُوبِ أَنْ يُشَكِّلَ حِلْفًا عَسْكَرِيًّا دُوَلِيًّا يُدْعَى ٱلنَّاتُو (‏مُنَظَّمَةَ حِلْفِ شَمَالِ ٱلْأَطْلَسِيِّ)‏.‏ وَلَا يَزَالُ ٱلْمَلِكَانِ يَدْفَعَانِ مَبَالِغَ هَائِلَةً فِي سِبَاقِ ٱلتَّسَلُّحِ.‏ وَقَدْ دَعَمَ مَلِكُ ٱلشَّمَالِ أَعْدَاءَ مَلِكِ ٱلْجَنُوبِ فِي حُرُوبِهِمْ وَثَوْرَاتِهِمْ فِي آسْيَا وَإِفْرِيقْيَا وَأَمِيرْكَا ٱللَّاتِينِيَّةِ.‏ وَمُؤَخَّرًا،‏ تَزْدَادُ سُلْطَةُ رُوسِيَا وَحُلَفَائِهَا فِي كُلِّ أَنْحَاءِ ٱلْعَالَمِ.‏ كَمَا أَنَّ هٰذَيْنِ ٱلْمَلِكَيْنِ يَخُوضَانِ حَرْبًا إِلِكْتُرُونِيَّةً.‏ فَكُلٌّ مِنْهُمَا يَتَّهِمُ عَدُوَّهُ بِٱسْتِعْمَالِ بَرَامِجَ إِلِكْتُرُونِيَّةٍ لِتَدْمِيرِ ٱقْتِصَادِ ٱلْآخَرِ وَأَنْظِمَتِهِ ٱلسِّيَاسِيَّةِ.‏ وَمِثْلَمَا أَنْبَأَ دَانِيَالُ،‏ يَسْتَمِرُّ مَلِكُ ٱلشَّمَالِ فِي ٱضْطِهَادِ شَعْبِ ٱللهِ.‏ —‏ دا ١١:‏٤١‏.‏

مَلِكُ ٱلشَّمَالِ يَدْخُلُ إِلَى «أَرْضِ ٱلزِّينَةِ»‏

٧ مَا هِيَ «أَرْضُ ٱلزِّينَةِ»؟‏

٧ تُخْبِرُنَا دَانِيَال ١١:‏٤١ أَنَّ مَلِكَ ٱلشَّمَالِ سَيَدْخُلُ إِلَى «أَرْضِ ٱلزِّينَةِ».‏ فَمَا ٱلْمَقْصُودُ؟‏ قَدِيمًا،‏ ٱعْتُبِرَتْ أَرْضُ إِسْرَائِيلَ «زِينَةَ كُلِّ ٱلْأَرَاضِي» لِأَنَّهَا كَانَتْ جَمِيلَةً جِدًّا.‏ (‏حز ٢٠:‏٦‏)‏ لٰكِنَّ مَا مَيَّزَهَا فِعْلًا هُوَ أَنَّهَا كَانَتْ مَرْكَزَ عِبَادَةِ يَهْوَهَ.‏ وَمُنْذُ يَوْمِ ٱلْخَمْسِينَ سَنَةَ ٣٣  ب‌م،‏ لَمْ تَعُدْ هٰذِهِ ‹ٱلْأَرْضُ› مَوْقِعًا جُغْرَافِيًّا مُحَدَّدًا.‏ فَشَعْبُ يَهْوَهَ مُنْتَشِرُونَ فِي كُلِّ ٱلْعَالَمِ.‏ وَٱلْيَوْمَ،‏ تُشِيرُ «أَرْضُ ٱلزِّينَةِ» إِلَى نَشَاطِ شَعْبِ يَهْوَهَ ٱلرُّوحِيِّ،‏ ٱلَّذِي يَشْمُلُ حُضُورَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ وَٱلِٱشْتِرَاكَ فِي خِدْمَةِ ٱلْحَقْلِ.‏

٨ كَيْفَ دَخَلَ مَلِكُ ٱلشَّمَالِ إِلَى «أَرْضِ ٱلزِّينَةِ»؟‏

٨ خِلَالَ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ،‏ دَخَلَ مَلِكُ ٱلشَّمَالِ مَرَّاتٍ كَثِيرَةً إِلَى «أَرْضِ ٱلزِّينَةِ».‏ مَثَلًا،‏ عِنْدَمَا كَانَتْ أَلْمَانِيَا ٱلنَّازِيَّةُ مَلِكَ ٱلشَّمَالِ،‏ وَخَاصَّةً فِي ٱلْحَرْبِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلثَّانِيَةِ،‏ دَخَلَتْ إِلَى «أَرْضِ ٱلزِّينَةِ» حِينَ قَاوَمَتْ خُدَّامَ ٱللهِ وَقَتَلَتْ عَدَدًا مِنْهُمْ.‏ وَبَعْدَ ٱلْحَرْبِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلثَّانِيَةِ،‏ عِنْدَمَا صَارَ ٱلِٱتِّحَادُ ٱلسُّوفْيَاتِيُّ مَلِكَ ٱلشَّمَالِ،‏ دَخَلَ إِلَى «أَرْضِ ٱلزِّينَةِ» حِينَ ٱضْطَهَدَ خُدَّامَ ٱللهِ وَنَفَاهُمْ إِلَى سَيْبِيرِيَا.‏

٩ كَيْفَ تَدْخُلُ رُوسِيَا وَحُلَفَاؤُهَا مُؤَخَّرًا إِلَى «أَرْضِ ٱلزِّينَةِ»؟‏

٩ وَفِي ٱلسَّنَوَاتِ ٱلْأَخِيرَةِ أَيْضًا،‏ يَدْخُلُ مَلِكُ ٱلشَّمَالِ،‏ أَيْ رُوسِيَا وَحُلَفَاؤُهَا،‏ إِلَى «أَرْضِ ٱلزِّينَةِ».‏ كَيْفَ؟‏ عَامَ ٢٠١٧،‏ حَظَرَ هٰذَا ٱلْمَلِكُ عَمَلَ شَعْبِ يَهْوَهَ وَسَجَنَ عَدَدًا مِنْ إِخْوَتِنَا وَأَخَوَاتِنَا.‏ كَمَا حَظَرَ مَطْبُوعَاتِنَا،‏ وَمِنْ بَيْنِهَا تَرْجَمَةُ ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ.‏ حَتَّى إِنَّهُ صَادَرَ مَكْتَبَ ٱلْفَرْعِ فِي رُوسِيَا وَقَاعَاتِ ٱلْمَلَكُوتِ وَقَاعَاتِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ.‏ * وَبَعْدَ هٰذَا ٱلِٱضْطِهَادِ ٱلْقَاسِي،‏ أَوْضَحَتِ ٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ سَنَةَ ٢٠١٨ أَنَّ رُوسِيَا وَحُلَفَاءَهَا هِيَ مَلِكُ ٱلشَّمَالِ.‏ وَلٰكِنْ مَهْمَا قَوِيَ ٱلِٱضْطِهَادُ عَلَى شَعْبِ يَهْوَهَ،‏ يَرْفُضُونَ أَنْ يُشَارِكُوا فِي ٱلثَّوْرَاتِ أَوْ يَنْقَلِبُوا عَلَى ٱلْحُكُومَاتِ.‏ بَدَلَ ذٰلِكَ،‏ يُطِيعُونَ وَصِيَّةَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَنْ يُصَلُّوا مِنْ أَجْلِ جَمِيعِ ٱلَّذِينَ فِي ٱلسُّلْطَةِ،‏ وَخَاصَّةً إِذَا كَانُوا يَأْخُذُونَ قَرَارَاتٍ تُؤَثِّرُ عَلَى حُرِّيَّةِ ٱلْعِبَادَةِ.‏ —‏ ١ تي ٢:‏١،‏ ٢‏.‏

هَلْ سَيَهْزِمُ مَلِكُ ٱلشَّمَالِ مَلِكَ ٱلْجَنُوبِ؟‏

١٠ هَلْ سَيَهْزِمُ مَلِكُ ٱلشَّمَالِ مَلِكَ ٱلْجَنُوبِ؟‏ أَوْضِحْ.‏

١٠ تُرَكِّزُ ٱلنُّبُوَّةُ فِي دَانِيَال ١١:‏٤٠-‏٤٥ عَلَى مَلِكِ ٱلشَّمَالِ.‏ فَهَلْ يَعْنِي ذٰلِكَ أَنَّهُ سَيَهْزِمُ مَلِكَ ٱلْجَنُوبِ؟‏ لَا.‏ فَمَلِكُ ٱلْجَنُوبِ سَيَكُونُ ‹حَيًّا› حِينَ يَقْضِي يَهْوَهُ وَيَسُوعُ عَلَى كُلِّ ٱلْحُكُومَاتِ ٱلْبَشَرِيَّةِ فِي حَرْبِ هَرْمَجَدُّونَ.‏ (‏رؤ ١٩:‏٢٠‏)‏ وَكَيْفَ نَتَأَكَّدُ مِنْ ذٰلِكَ؟‏ لِنَرَ مَاذَا تَقُولُ ٱلنُّبُوَّتَانِ فِي دَانِيَالَ وَٱلرُّؤْيَا.‏

فِي هَرْمَجَدُّونَ،‏ سَتُنْهِي مَمْلَكَةُ ٱللهِ ٱلْمُشَبَّهَةُ بِحَجَرٍ حُكْمَ ٱلْبَشَرِ ٱلْمُشَبَّهَ بِتِمْثَالٍ ضَخْمٍ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ١١.‏)‏

١١ مَاذَا تُظْهِرُ دَانِيَال ٢:‏٤٣-‏٤٥‏؟‏ (‏اُنْظُرْ صُورَةَ ٱلْغِلَافِ.‏)‏

١١ اقرأ دانيال ٢:‏٤٣-‏٤٥‏.‏ يَتَحَدَّثُ ٱلنَّبِيُّ دَانِيَالُ عَنْ تِمْثَالٍ ضَخْمٍ مَصْنُوعٍ مِنْ عِدَّةِ مَعَادِنَ.‏ وَهُوَ يُمَثِّلُ سِلْسِلَةً مِنَ ٱلْحُكُومَاتِ ٱلْبَشَرِيَّةِ ٱلَّتِي لَهَا تَأْثِيرٌ مُبَاشِرٌ عَلَى شَعْبِ ٱللهِ.‏ وَٱلْقَدَمَانِ فِي هٰذَا ٱلتِّمْثَالِ ٱلْمَصْنُوعَتَانِ مِنْ حَدِيدٍ وَخَزَفٍ تُمَثِّلَانِ آخِرَ حُكُومَةٍ فِي هٰذِهِ ٱلسِّلْسِلَةِ،‏ وَهِيَ ٱلدَّوْلَةُ ٱلْعَالَمِيَّةُ ٱلْأَنْكِلُوأَمِيرْكِيَّةُ.‏ وَتُظْهِرُ ٱلنُّبُوَّةُ أَنَّ هٰذِهِ ٱلْحُكُومَةَ سَتَكُونُ فِي ٱلسُّلْطَةِ حِينَ تُدَمِّرُ مَمْلَكَةُ ٱللهِ كُلَّ ٱلْحُكُومَاتِ ٱلْبَشَرِيَّةِ.‏

١٢ مَاذَا يُمَثِّلُ ٱلرَّأْسُ ٱلسَّابِعُ لِلْوَحْشِ،‏ وَلِمَ هٰذِهِ ٱلْمَعْلُومَةُ مُهِمَّةٌ؟‏

١٢ أَيْضًا،‏ تَحَدَّثَ ٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا عَنْ سِلْسِلَةٍ مِنَ ٱلدُّوَلِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلَّتِي لَهَا تَأْثِيرٌ عَلَى شَعْبِ يَهْوَهَ.‏ وَشَبَّهَ هٰذِهِ ٱلْحُكُومَاتِ بِوَحْشٍ لَهُ سَبْعَةُ رُؤُوسٍ.‏ وَٱلرَّأْسُ ٱلسَّابِعُ يُمَثِّلُ ٱلدَّوْلَةَ ٱلْعَالَمِيَّةَ ٱلْأَنْكِلُوأَمِيرْكِيَّةَ.‏ وَلَا تَذْكُرُ ٱلنُّبُوَّةُ أَنَّ هٰذَا ٱلْوَحْشَ يَنْبُتُ لَهُ رَأْسٌ آخَرُ،‏ فَٱلرَّأْسُ ٱلسَّابِعُ سَيَكُونُ ٱلْأَخِيرَ.‏ وَهٰذِهِ ٱلْمَعْلُومَةُ مُهِمَّةٌ لِأَنَّهَا تُظْهِرُ أَنَّ ٱلرَّأْسَ ٱلسَّابِعَ سَيَكُونُ فِي ٱلسُّلْطَةِ حِينَ يُدَمِّرُهُ ٱلْمَسِيحُ وَجُيُوشُهُ ٱلسَّمَاوِيَّةُ هُوَ وَبَاقِيَ ٱلْوَحْشِ.‏ * —‏ رؤ ١٣:‏١،‏ ٢؛‏ ١٧:‏١٣،‏ ١٤‏.‏

مَاذَا سَيَفْعَلُ مَلِكُ ٱلشَّمَالِ قَرِيبًا؟‏

١٣-‏١٤ مَنْ هُوَ «جُوج،‏ مِنْ أَرْضِ مَاجُوجَ»،‏ وَمَاذَا قَدْ يَدْفَعُهُ أَنْ يَهْجُمَ عَلَى شَعْبِ ٱللهِ؟‏

١٣ تُعْطِينَا نُبُوَّةُ حَزْقِيَالَ فِكْرَةً عَمَّا قَدْ يَحْدُثُ فِي آخِرِ أَيَّامِ مَلِكِ ٱلشَّمَالِ وَمَلِكِ ٱلْجَنُوبِ.‏ وَإِذَا ٱعْتَبَرْنَا أَنَّ ٱلنُّبُوَّاتِ فِي حَزْقِيَال ٣٨:‏١٠-‏٢٣ وَدَانِيَال ٢:‏٤٣-‏٤٥؛‏ ١١:‏٤٤–‏١٢:‏١ وَٱلرُّؤْيَا ١٦:‏١٣-‏١٦،‏ ٢١ تُشِيرُ إِلَى ٱلْفَتْرَةِ نَفْسِهَا وَٱلْأَحْدَاثِ نَفْسِهَا،‏ نَتَوَقَّعُ أَنْ تَحْصُلَ ٱلتَّطَوُّرَاتُ ٱلتَّالِيَةُ.‏

١٤ بَعْدَ فَتْرَةٍ مِنْ بِدَايَةِ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ،‏ سَيَتَحَالَفُ «مُلُوكُ ٱلْأَرْضِ كُلِّهَا».‏ (‏رؤ ١٦:‏١٣،‏ ١٤؛‏ ١٩:‏١٩‏)‏ وَهٰذَا ٱلتَّحَالُفُ يَدْعُوهُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ «جُوج،‏ مِنْ أَرْضِ مَاجُوجَ».‏ (‏حز ٣٨:‏٢‏)‏ وَهُوَ سَيَهْجُمُ عَلَى شَعْبِ ٱللهِ كَيْ يُبِيدَهُمْ نِهَائِيًّا.‏ وَلٰكِنْ مَاذَا يَدْفَعُهُ إِلَى ٱلْقِيَامِ بِهٰذَا ٱلْهُجُومِ؟‏ فِي نُبُوَّةٍ عَنْ تِلْكَ ٱلْفَتْرَةِ،‏ قَالَ ٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا إِنَّهُ رَأَى عَاصِفَةَ بَرَدٍ ضَخْمٍ يَنْزِلُ عَلَى أَعْدَاءِ ٱللهِ.‏ وَهٰذِهِ ٱلْعَاصِفَةُ ٱلْمَجَازِيَّةُ رُبَّمَا تُمَثِّلُ رِسَالَةً قَوِيَّةً هِيَ أَحْكَامُ ٱللهِ ٱلَّتِي سَيُعْلِنُهَا شَعْبُهُ.‏ وَقَدْ تَدْفَعُ هٰذِهِ ٱلرِّسَالَةُ جُوج ٱلْمَاجُوجِيَّ أَنْ يَهْجُمَ عَلَى شَعْبِ ٱللهِ كَيْ يُبِيدَهُمْ نِهَائِيًّا.‏ —‏ رؤ ١٦:‏٢١‏.‏

١٥-‏١٦ ‏(‏أ)‏ أَيُّ حَدَثَيْنِ رُبَّمَا تُشِيرُ إِلَيْهِمَا دَانِيَال ١١:‏٤٤،‏ ٤٥‏؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا سَيَحْدُثُ لِمَلِكِ ٱلشَّمَالِ وَبَاقِي ٱلْحُكُومَاتِ؟‏

١٥ رُبَّمَا ٱلرِّسَالَةُ ٱلْقَوِيَّةُ وَٱلْهُجُومُ عَلَى شَعْبِ ٱللهِ هُمَا ٱلْحَدَثَانِ ٱللَّذَانِ تُشِيرُ إِلَيْهِمَا دَانِيَال ١١:‏٤٤،‏ ٤٥‏.‏ (‏اقرأها.‏)‏ فَفِي هٰذِهِ ٱلنُّبُوَّةِ،‏ يَذْكُرُ دَانِيَالُ أَنَّ مَلِكَ ٱلشَّمَالِ سَتُزْعِجُهُ «أَخْبَارٌ مِنَ ٱلشَّرْقِ وَمِنَ ٱلشَّمَالِ،‏ فَيَخْرُجُ بِسُخْطٍ عَظِيمٍ لِيُفْنِيَ وَلِيُحَرِّمَ كَثِيرِينَ لِلْهَلَاكِ».‏ وَيَبْدُو أَنَّ هٰؤُلَاءِ ‹ٱلْكَثِيرِينَ› هُمْ شَعْبُ يَهْوَهَ.‏ * فَرُبَّمَا يَصِفُ دَانِيَالُ هُنَا ٱلْهُجُومَ ٱلنِّهَائِيَّ عَلَى شَعْبِ ٱللهِ.‏

١٦ وَهُجُومُ مَلِكِ ٱلشَّمَالِ وَبَاقِي حُكُومَاتِ ٱلْعَالَمِ عَلَى شَعْبِ ٱللهِ سَيُشْعِلُ غَضَبَ ٱلْإِلٰهِ ٱلْقَادِرِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَيُؤَدِّي إِلَى حَرْبِ هَرْمَجَدُّونَ.‏ (‏رؤ ١٦:‏١٤،‏ ١٦‏)‏ وَعِنْدَئِذٍ سَيَصِلُ مَلِكُ ٱلشَّمَالِ إِلَى نِهَايَتِهِ،‏ هُوَ وَبَاقِي ٱلْحُكُومَاتِ ٱلَّتِي تُشَكِّلُ جُوج ٱلْمَاجُوجِيَّ،‏ وَلَنْ يَكُونَ ‹لَهُ مُعِينٌ›.‏ —‏ دا ١١:‏٤٥‏.‏

فِي حَرْبِ هَرْمَجَدُّونَ،‏ سَيُدَمِّرُ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ وَجُيُوشُهُ ٱلسَّمَاوِيَّةُ عَالَمَ ٱلشَّيْطَانِ وَيُخَلِّصُونَ شَعْبَ ٱللهِ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ١٧.‏)‏

١٧ مَنْ هُوَ مِيخَائِيلُ ٱلْمَذْكُورُ فِي دَانِيَال ١٢:‏١‏،‏ وَكَيْفَ يُتَمِّمُ هٰذِهِ ٱلنُّبُوَّةَ؟‏

١٧ يُعْطِينَا ٱلْعَدَدُ ٱلْأَوَّلُ مِنْ دَانِيَالَ ١٢ تَفَاصِيلَ إِضَافِيَّةً عَنْ نِهَايَةِ مَلِكِ ٱلشَّمَالِ وَحُلَفَائِهِ وَعَنْ خَلَاصِنَا.‏ ‏(‏اقرأ دانيال ١٢:‏١‏.‏)‏ فَإِلَامَ يُشِيرُ هٰذَا ٱلْعَدَدُ؟‏ إِنَّ مِيخَائِيلَ هُوَ ٱسْمٌ آخَرُ لِمَلِكِنَا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ.‏ وَهُوَ «قَائِمٌ مِنْ أَجْلِ» شَعْبِ ٱللهِ مُنْذُ عَامِ ١٩١٤،‏ أَيْ حِينَ صَارَ مَلِكًا فِي ٱلسَّمَاءِ.‏ وَقَرِيبًا سَوْفَ «يَقُومُ»،‏ أَيْ يَتَدَخَّلُ لِيَقْضِيَ عَلَى ٱلْأَشْرَارِ فِي حَرْبِ هَرْمَجَدُّونَ.‏ وَهٰذِهِ ٱلْمَعْرَكَةُ سَتَكُونُ آخِرَ حَدَثٍ فِي فَتْرَةٍ يُسَمِّيهَا دَانِيَالُ «وَقْتَ شِدَّةٍ لَمْ يَكُنْ مِثْلُهُ»،‏ وَيَدْعُوهَا يُوحَنَّا فِي ٱلرُّؤْيَا «ٱلضِّيقَ ٱلْعَظِيمَ».‏ —‏ رؤ ٦:‏٢؛‏ ٧:‏١٤‏.‏

هَلْ سَيَكُونُ ٱسْمُكَ «مَكْتُوبًا فِي ٱلْكِتَابِ»؟‏

١٨ لِمَاذَا لَا نَخَافُ مِنَ ٱلْمُسْتَقْبَلِ؟‏

١٨ نَحْنُ لَا نَخَافُ مِنَ ٱلْمُسْتَقْبَلِ.‏ فَدَانِيَالُ وَيُوحَنَّا أَكَّدَا لَنَا أَنَّ ٱلَّذِينَ يُطِيعُونَ يَهْوَهَ وَيَسُوعَ سَيَنْجُونَ مِنْ ‹وَقْتِ ٱلشِّدَّةِ›.‏ فَدَانِيَالُ قَالَ إِنَّ كُلَّ ٱلَّذِينَ سَيَكُونُ ٱسْمُهُمْ «مَكْتُوبًا فِي ٱلْكِتَابِ» سَيَنْجُونَ مِنَ ٱلْمَوْتِ.‏ (‏دا ١٢:‏١‏)‏ وَمَاذَا نَفْعَلُ كَيْ يُكْتَبَ ٱسْمُنَا فِي هٰذَا ٱلْكِتَابِ؟‏ يَلْزَمُ أَنْ نُبَرْهِنَ أَنَّنَا نُؤْمِنُ بِيَسُوعَ،‏ حَمَلِ ٱللهِ،‏ وَنَنْذُرَ حَيَاتَنَا لِيَهْوَهَ وَنَعْتَمِدَ.‏ (‏يو ١:‏٢٩؛‏ ١ بط ٣:‏٢١‏)‏ وَمُهِمٌّ أَيْضًا أَنْ نَبْذُلَ كُلَّ جُهْدِنَا لِنُسَاعِدَ ٱلنَّاسَ أَنْ يَتَعَلَّمُوا عَنْ يَهْوَهَ.‏ وَهٰكَذَا نُظْهِرُ أَنَّنَا نَدْعَمُ مَمْلَكَةَ ٱللهِ.‏

١٩ مَاذَا يَجِبُ أَنْ نَفْعَلَ ٱلْآنَ،‏ وَلِمَاذَا؟‏

١٩ إِذًا،‏ ٱلْآنَ هُوَ ٱلْوَقْتُ كَيْ نُقَوِّيَ ثِقَتَنَا بِيَهْوَهَ وَهَيْئَتِهِ ٱلْأَمِينَةِ.‏ اَلْآنَ هُوَ ٱلْوَقْتُ كَيْ نَدْعَمَ مَمْلَكَةَ ٱللهِ.‏ وَهٰكَذَا نَضْمَنُ خَلَاصَنَا حِينَ تُدَمِّرُ مَمْلَكَةُ ٱللهِ مَلِكَ ٱلشَّمَالِ وَمَلِكَ ٱلْجَنُوبِ.‏

اَلتَّرْنِيمَةُ ١٤٩ تَرْنِيمَةُ ٱلنَّصْرِ

^ ‎الفقرة 5‏ مَنْ هُوَ «مَلِكُ ٱلشَّمَالِ» ٱلْيَوْمَ،‏ وَكَيْفَ سَيَصِلُ إِلَى نِهَايَتِهِ؟‏ يُقَوِّي ٱلْجَوَابُ إِيمَانَنَا وَيُجَهِّزُنَا لِلصُّعُوبَاتِ ٱلَّتِي سَنُوَاجِهُهَا قَرِيبًا.‏

^ ‎الفقرة 9‏ سَابِقًا،‏ كُنَّا نَدْعُو قَاعَاتِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ قَاعَاتِ ٱلْمَحَافِلِ.‏