الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

مقالة الدرس ٢٣

‏«ليتقدس اسمك»‏

‏«ليتقدس اسمك»‏

‏«يَا يَهْوَهُ،‏ ٱسْمُكَ إِلَى ٱلدَّهْرِ».‏ —‏ مز ١٣٥:‏١٣‏.‏

اَلتَّرْنِيمَةُ ١٠ سَبِّحُوا إِلٰهَنَا يَهْوَهَ!‏

لَمْحَةٌ عَنِ ٱلْمَقَالَةِ a

١-‏٢ أَيَّةُ قَضِيَّتَيْنِ تَهُمَّانِ شُهُودَ يَهْوَهَ؟‏

 نَحْنُ جَمِيعًا أَمَامَ قَضِيَّتَيْنِ مُهِمَّتَيْنِ جِدًّا:‏ سُلْطَانِ يَهْوَهَ وَتَقْدِيسِ ٱسْمِهِ.‏ وَكَشُهُودٍ لِيَهْوَهَ،‏ نُحِبُّ أَنْ نَتَعَلَّمَ أَكْثَرَ عَنْ هَاتَيْنِ ٱلْقَضِيَّتَيْنِ.‏

٢ وَفِي ٱلْحَقِيقَةِ،‏ نَحْنُ نَعْرِفُ كَمْ مُهِمٌّ أَنْ يَتَقَدَّسَ ٱسْمُ يَهْوَهَ وَيَتَبَرْهَنَ أَنَّ سُلْطَانَهُ،‏ أَوْ حُكْمَهُ،‏ هُوَ ٱلْأَفْضَلُ.‏ وَهَاتَانِ ٱلْقَضِيَّتَانِ لَيْسَتَا مُنْفَصِلَتَيْنِ.‏ لِمَ نَقُولُ ذٰلِكَ؟‏

٣ مَاذَا يَشْمُلُ ٱسْمُ يَهْوَهَ؟‏

٣ إِنَّ ٱسْمَ يَهْوَهَ يَشْمُلُ كُلَّ مَا لَهُ عَلَاقَةٌ بِهِ،‏ بِمَا فِي ذٰلِكَ ٱلطَّرِيقَةُ ٱلَّتِي يَحْكُمُ بِهَا.‏ لِذَا حِينَ نَقُولُ إِنَّ أَهَمَّ قَضِيَّةٍ هِيَ أَنْ يَتَقَدَّسَ ٱسْمُ يَهْوَهَ،‏ نَقْصِدُ أَيْضًا أَنْ يَتَبَرْهَنَ أَنَّ حُكْمَهُ هُوَ ٱلْأَفْضَلُ.‏ فَٱسْمُ يَهْوَهَ مُرْتَبِطٌ جِدًّا بِطَرِيقَةِ حُكْمِهِ كَسَيِّدٍ لِلْكَوْنِ.‏ —‏ اُنْظُرِ ٱلْإِطَارَ «‏ قَضِيَّةٌ لَهَا عِدَّةُ جَوَانِبَ‏».‏

٤ مَاذَا يَقُولُ ٱلْمَزْمُور ١٣٥:‏١٣ عَنِ ٱسْمِ يَهْوَهَ،‏ وَأَيَّةُ أَسْئِلَةٍ سَنُنَاقِشُهَا؟‏

٤ وَٱسْمُ يَهْوَهَ مُمَيَّزٌ جِدًّا.‏ ‏(‏اقرإ المزمور ١٣٥:‏١٣‏.‏)‏ وَلٰكِنْ لِمَ هٰذَا ٱلِٱسْمُ مُهِمٌّ؟‏ مَنْ أَسَاءَ إِلَيْهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ؟‏ كَيْفَ يُقَدِّسُ ٱللّٰهُ ٱسْمَهُ؟‏ وَمَا دَوْرُنَا نَحْنُ؟‏ لِنُنَاقِشْ هٰذِهِ ٱلْأَسْئِلَةَ.‏

لِمَ ٱسْمُ يَهْوَهَ مُهِمٌّ؟‏

٥ أَيُّ سُؤَالٍ قَدْ يُفَكِّرُ فِيهِ ٱلْبَعْضُ؟‏

٥ «لِيَتَقَدَّسِ ٱسْمُكَ».‏ (‏مت ٦:‏٩‏)‏ عَلَّمَنَا يَسُوعُ أَنْ نُعْطِيَ ٱلْأَوْلَوِيَّةَ لِهٰذَا ٱلطَّلَبِ فِي صَلَاتِنَا.‏ وَلٰكِنْ مَاذَا قَصَدَ؟‏ أَنْ يُقَدِّسَ ٱلشَّخْصُ شَيْئًا يَعْنِي أَنْ يَجْعَلَهُ طَاهِرًا وَنَقِيًّا.‏ وَلٰكِنْ قَدْ يُفَكِّرُ ٱلْبَعْضُ:‏ ‹أَلَيْسَ ٱسْمُ يَهْوَهَ طَاهِرًا وَنَقِيًّا؟‏ لِمَ يَلْزَمُ إِذًا أَنْ يَتَقَدَّسَ؟‏›.‏ كَيْ نُجِيبَ عَنْ هٰذَا ٱلسُّؤَالِ،‏ عَلَيْنَا فِي ٱلْبِدَايَةِ أَنْ نَعْرِفَ مَاذَا يَشْمُلُ ٱلِٱسْمُ عُمُومًا.‏

٦ لِمَ ٱلِٱسْمُ مُهِمٌّ؟‏

٦ لَيْسَ ٱلِٱسْمُ مُجَرَّدَ كَلِمَةٍ نَلْفِظُهَا أَوْ نَكْتُبُهَا عَلَى وَرَقَةٍ.‏ فَٱلنَّاسُ يَرْبِطُونَ ٱسْمَ ٱلشَّخْصِ بِصِيتِهِ أَوْ سُمْعَتِهِ.‏ وَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يَقُولُ:‏ «اَلصِّيتُ يُخْتَارُ عَلَى ٱلْغِنَى ٱلْكَثِيرِ».‏ (‏ام ٢٢:‏١؛‏ جا ٧:‏١‏)‏ إِذًا لَيْسَ ٱلْمُهِمُّ كَيْفَ يُلْفَظُ ٱلِٱسْمُ أَوْ يُكْتَبُ،‏ بَلْ مَاذَا يَخْطُرُ فِي بَالِ ٱلْآخَرِينَ حِينَ يَسْمَعُونَهُ.‏

٧ كَيْفَ يُسِيءُ ٱلْبَشَرُ إِلَى ٱسْمِ يَهْوَهَ؟‏

٧ عِنْدَمَا يَقُولُ ٱلنَّاسُ أَكَاذِيبَ عَنْ يَهْوَهَ،‏ يُشَوِّهُونَ سُمْعَتَهُ وَبِٱلتَّالِي يُسِيئُونَ إِلَى ٱسْمِهِ.‏ وَأَوَّلُ إِسَاءَةٍ إِلَى ٱسْمِ ٱللّٰهِ حَصَلَتْ فِي بِدَايَةِ تَارِيخِ ٱلْبَشَرِ.‏ لِنَرَ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِمَّا حَدَثَ.‏

أَوَّلُ مَنْ أَسَاءَ إِلَى ٱسْمِ يَهْوَهَ

٨ مَاذَا عَرَفَ آدَمُ وَحَوَّاءُ،‏ وَأَيُّ سُؤَالَيْنِ يَنْشَآ‌نِ؟‏

٨ عَرَفَ آدَمُ وَحَوَّاءُ ٱسْمَ يَهْوَهَ وَحَقَائِقَ أُخْرَى عَنْ صَاحِبِ هٰذَا ٱلِٱسْمِ.‏ فَقَدْ عَرَفَا أَنَّهُ هُوَ مَنْ خَلَقَهُمَا وَأَعْطَاهُمَا جَنَّةً جَمِيلَةً وَرَفِيقَ زَوَاجٍ كَامِلًا.‏ (‏تك ١:‏٢٦-‏٢٨؛‏ ٢:‏١٨‏)‏ وَلٰكِنْ هَلْ كَانَا سَيُبْقِيَانِ فِي بَالِهِمَا كُلَّ مَا فَعَلَهُ يَهْوَهُ مِنْ أَجْلِهِمَا؟‏ هَلْ سَيُقَوِّيَانِ مَحَبَّتَهُمَا وَتَقْدِيرَهُمَا لِلْإِلٰهِ ٱلَّذِي يَحْمِلُ هٰذَا ٱلِٱسْمَ؟‏ اِتَّضَحَ ٱلْجَوَابُ عِنْدَمَا ٱمْتَحَنَهُمَا عَدُوُّ ٱللّٰهِ.‏

٩ حَسَبَ ٱلتَّكْوِين ٢:‏١٦،‏ ١٧ وَ ٣:‏١-‏٥‏،‏ مَاذَا طَلَبَ يَهْوَهُ مِنْ آدَمَ وَحَوَّاءَ،‏ وَكَيْفَ حَرَّفَ ٱلشَّيْطَانُ ٱلْحَقِيقَةَ؟‏

٩ اقرإ التكوين ٢:‏١٦،‏ ١٧ و ٣:‏١-‏٥‏.‏ سَأَلَ ٱلشَّيْطَانُ حَوَّاءَ بِوَاسِطَةِ حَيَّةٍ:‏ «هَلْ صَحِيحٌ أَنَّ ٱللّٰهَ قَالَ:‏ ‹لَا تَأْكُلَا مِنْ كُلِّ شَجَرَةٍ فِي ٱلْجَنَّةِ›؟‏».‏ وَهٰذَا ٱلسُّؤَالُ ٱلْمُبَطَّنُ تَضَمَّنَ كِذْبَةً مَاكِرَةً.‏ فَفِي ٱلْحَقِيقَةِ،‏ سَمَحَ ٱللّٰهُ لِآدَمَ وَحَوَّاءَ أَنْ يَأْكُلَا مِنْ كُلِّ ٱلْأَشْجَارِ مَا عَدَا وَاحِدَةً.‏ وَلَا شَكَّ أَنَّهُ كَانَ هُنَاكَ تَنَوُّعٌ كَبِيرٌ مِنَ ٱلْأَشْجَارِ.‏ (‏تك ٢:‏٩‏)‏ فَيَهْوَهُ إِلٰهٌ كَرِيمٌ جِدًّا.‏ لٰكِنَّ ٱلشَّيْطَانَ حَرَّفَ ٱلْحَقِيقَةَ.‏ فَسُؤَالُهُ لَمَّحَ أَنَّ ٱللّٰهَ لَيْسَ كَرِيمًا.‏ وَرُبَّمَا دَفَعَ حَوَّاءَ أَنْ تَتَسَاءَلَ:‏ ‹هَلْ يَحْرِمُنِي ٱللّٰهُ مِنْ شَيْءٍ جَيِّدٍ؟‏›.‏

١٠ كَيْفَ أَسَاءَ ٱلشَّيْطَانُ إِلَى ٱسْمِ يَهْوَهَ،‏ وَمَاذَا كَانَتِ ٱلنَّتِيجَةُ؟‏

١٠ آنَذَاكَ،‏ كَانَتْ حَوَّاءُ لَا تَزَالُ تُطِيعُ يَهْوَهَ.‏ لِذَا كَرَّرَتْ لِلشَّيْطَانِ وَصِيَّةَ ٱللّٰهِ ٱلْوَاضِحَةَ،‏ وَأَضَافَتْ أَنَّهُمَا لَا يَجِبُ حَتَّى أَنْ يَلْمُسَا ٱلشَّجَرَةَ.‏ فَهِيَ عَرَفَتْ أَنَّ ٱلتَّمَرُّدَ عَلَى ٱللّٰهِ سَيُؤَدِّي إِلَى ٱلْمَوْتِ.‏ لٰكِنَّ ٱلشَّيْطَانَ قَالَ لَهَا:‏ «لَا،‏ لَنْ تَمُوتَا».‏ (‏تك ٣:‏٢-‏٤‏)‏ وَهُنَا،‏ غَيَّرَ ٱلشَّيْطَانُ أُسْلُوبَهُ ٱلْمُبَطَّنَ.‏ فَقَدْ أَسَاءَ مُبَاشَرَةً إِلَى ٱسْمِ يَهْوَهَ وَٱتَّهَمَهُ فِي ٱلْوَاقِعِ أَنَّهُ كَذَّابٌ.‏ وَهٰكَذَا صَارَ ٱلشَّيْطَانُ إِبْلِيسًا،‏ أَيْ مُفْتَرِيًا.‏ وَٱنْخَدَعَتْ حَوَّاءُ كُلِّيًّا وَصَدَّقَتِ ٱلشَّيْطَانَ.‏ (‏١ تي ٢:‏١٤‏)‏ فَهِيَ وَثِقَتْ بِهِ أَكْثَرَ مِنْ يَهْوَهَ،‏ وَأَخَذَتْ أَسْوَأَ قَرَارٍ عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ:‏ أَنْ تَتَمَرَّدَ عَلَى ٱللّٰهِ.‏ فَأَكَلَتْ مِنَ ٱلشَّجَرَةِ.‏ ثُمَّ أَعْطَتْ زَوْجَهَا،‏ فَأَكَلَ هُوَ أَيْضًا.‏ —‏ تك ٣:‏٦‏.‏

١١ كَيْفَ لَزِمَ أَنْ يَتَصَرَّفَ آدَمُ وَحَوَّاءُ؟‏

١١ فَكِّرْ كَيْفَ كَانَ يَلْزَمُ أَنْ تُجِيبَ حَوَّاءُ.‏ تَخَيَّلْ لَوْ أَنَّهَا قَالَتْ لِلشَّيْطَانِ:‏ «مَنْ أَنْتَ لِأَثِقَ بِكَ؟‏!‏ أَنَا أَعْرِفُ جَيِّدًا أَبِي يَهْوَهَ وَأُحِبُّهُ وَأَثِقُ بِهِ.‏ هُوَ أَعْطَانِي أَنَا وَآدَمَ كُلَّ شَيْءٍ.‏ كَيْفَ تَجْرُؤُ أَنْ تَقُولَ عَنْهُ شَيْئًا كَهٰذَا؟‏ اِذْهَبْ مِنْ هُنَا!‏».‏ كَمْ كَانَ يَهْوَهُ سَيَفْرَحُ لَوْ سَمِعَ ٱبْنَتَهُ تُدَافِعُ عَنْهُ وَتُعَبِّرُ عَنْ وَلَائِهَا وَمَحَبَّتِهَا!‏ (‏ام ٢٧:‏١١‏)‏ لٰكِنْ لِلْأَسَفِ،‏ لَمْ تَكُنْ حَوَّاءُ وَلِيَّةً لِيَهْوَهَ وَلَا آدَمُ أَيْضًا.‏ لِذَا لَمْ يُدَافِعَا عَنِ ٱسْمِهِ أَمَامَ مَنِ ٱفْتَرَى عَلَيْهِ.‏

١٢ كَيْفَ زَرَعَ ٱلشَّيْطَانُ ٱلشَّكَّ فِي عَقْلِ حَوَّاءَ،‏ وَمَاذَا كَانَتِ ٱلنَّتِيجَةُ؟‏

١٢ لَقَدْ زَرَعَ ٱلشَّيْطَانُ ٱلشَّكَّ فِي عَقْلِ حَوَّاءَ.‏ فَهُوَ دَفَعَهَا أَنْ تَشُكَّ فِي أَبِيهَا يَهْوَهَ.‏ لِذٰلِكَ لَمْ تُدَافِعْ لَا هِيَ وَلَا آدَمُ عَنِ ٱسْمِ يَهْوَهَ وَصِيتِهِ.‏ بَلْ سَمِعَا كَلَامَ ٱلشَّيْطَانِ وَٱقْتَنَعَا بِهِ،‏ فَتَمَرَّدَا عَلَى أَبِيهِمَا.‏ وَٱلْيَوْمَ،‏ يَسْتَعْمِلُ ٱلشَّيْطَانُ ٱلْأُسْلُوبَ نَفْسَهُ.‏ فَهُوَ يَفْتَرِي عَلَى يَهْوَهَ وَيُشَوِّهُ سُمْعَتَهُ.‏ وَٱلَّذِي يُصَدِّقُ أَكَاذِيبَ ٱلشَّيْطَانِ،‏ سَهْلٌ أَنْ يَتَمَرَّدَ عَلَى حُكْمِ يَهْوَهَ ٱلْعَادِلِ.‏

يَهْوَهُ يُقَدِّسُ ٱسْمَهُ

١٣ كَيْفَ تُوضِحُ حَزْقِيَال ٣٦:‏٢٣ فِكْرَةَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْأَسَاسِيَّةَ؟‏

١٣ هَلْ يَقِفُ يَهْوَهُ مُتَفَرِّجًا أَمَامَ أَكَاذِيبِ ٱلشَّيْطَانِ دُونَ أَنْ يُدَافِعَ عَنْ نَفْسِهِ؟‏ طَبْعًا لَا.‏ فَكَلِمَتُهُ تُخْبِرُنَا مَاذَا فَعَلَ فِي ٱلْمَاضِي وَلَا يَزَالُ يَفْعَلُ ٱلْآنَ لِيُبَرِّئَ ٱسْمَهُ مِنَ ٱلْإِسَاءَةِ ٱلَّتِي حَصَلَتْ فِي عَدَنَ.‏ (‏تك ٣:‏١٥‏)‏ حَتَّى إِنَّنَا نَقْدِرُ أَنْ نُلَخِّصَ فِكْرَةَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْأَسَاسِيَّةَ بِهٰذِهِ ٱلْجُمْلَةِ:‏ تَقْدِيسُ ٱسْمِ يَهْوَهَ وَرَدُّ ٱلْعَدْلِ وَٱلسَّلَامِ إِلَى ٱلْأَرْضِ بِوَاسِطَةِ مَمْلَكَتِهِ ٱلَّتِي يَحْكُمُهَا ٱبْنُهُ يَسُوعُ.‏ وَنَجِدُ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ مَعْلُومَاتٍ كَثِيرَةً تُوضِحُ لَنَا كَيْفَ يُبَرِّئُ يَهْوَهُ ٱسْمَهُ.‏ —‏ اقرأ حزقيال ٣٦:‏٢٣‏.‏

١٤ كَيْفَ يُقَدِّسُ يَهْوَهُ ٱسْمَهُ؟‏

١٤ وَيَفْعَلُ ٱلشَّيْطَانُ كُلَّ مَا يَقْدِرُ عَلَيْهِ كَيْ يُعَرْقِلَ قَصْدَ يَهْوَهَ.‏ لٰكِنَّهُ يَفْشَلُ فِي كُلِّ مَرَّةٍ.‏ وَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يُخْبِرُنَا كَيْفَ يُعَالِجُ يَهْوَهُ ٱلْمُشْكِلَةَ وَيُبَرْهِنُ أَنَّهُ أَفْضَلُ حَاكِمٍ.‏ فَمَعْ أَنَّهُ يَتَأَلَّمُ كَثِيرًا حِينَ يَرَى ٱلشَّيْطَانَ وَمَنْ مَعَهُ يَتَمَرَّدُونَ عَلَيْهِ،‏ فَهُوَ يَتَصَرَّفُ بِحِكْمَةٍ وَصَبْرٍ وَعَدْلٍ.‏ (‏مز ٧٨:‏٤٠‏)‏ وَيُظْهِرُ أَيْضًا قُوَّتَهُ ٱلْفَائِقَةَ بِطُرُقٍ عَدِيدَةٍ.‏ وَفَوْقَ كُلِّ ذٰلِكَ،‏ تُرَى مَحَبَّتُهُ فِي كُلِّ مَا يَفْعَلُهُ.‏ (‏١ يو ٤:‏٨‏)‏ فَيَهْوَهُ لَمْ يَتَوَقَّفْ يَوْمًا عَنْ تَقْدِيسِ ٱسْمِهِ.‏

اِفْتَرَى ٱلشَّيْطَانُ عَلَى ٱللّٰهِ فِي جَنَّةِ عَدَنَ وَلَا يَزَالُ يَفْتَرِي عَلَيْهِ حَتَّى ٱلْآنَ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَاتِ ٩-‏١٠ وَ ١٥.‏)‏ b

١٥ كَيْفَ يَفْتَرِي ٱلشَّيْطَانُ ٱلْيَوْمَ عَلَى ٱسْمِ ٱللّٰهِ،‏ وَمَا ٱلنَّتِيجَةُ؟‏

١٥ وَلَا يَزَالُ ٱلشَّيْطَانُ يَفْتَرِي عَلَى ٱسْمِ ٱللّٰهِ.‏ فَهُوَ يَخْدَعُ ٱلنَّاسَ كَيْ يَشُكُّوا فِي قُوَّةِ ٱللّٰهِ،‏ وَعَدْلِهِ،‏ وَحِكْمَتِهِ،‏ وَمَحَبَّتِهِ.‏ مَثَلًا،‏ يُحَاوِلُ ٱلشَّيْطَانُ أَنْ يُقْنِعَ ٱلنَّاسَ أَنَّهُ لَا يُوجَدُ خَالِقٌ.‏ وَإِذَا كَانُوا يُؤْمِنُونَ أَنَّ ٱللّٰهَ مَوْجُودٌ،‏ يُقْنِعُهُمْ أَنَّهُ إِلٰهٌ ظَالِمٌ وَمَبَادِئَهُ مُتَشَدِّدَةٌ.‏ حَتَّى إِنَّهُ يُعَلِّمُهُمْ أَنَّ ٱللّٰهَ إِلٰهٌ بِلَا رَحْمَةٍ يُحْرِقُ ٱلْبَشَرَ فِي جَهَنَّمَ.‏ وَٱلَّذِينَ يُصَدِّقُونَ هٰذِهِ ٱلْأَكَاذِيبَ يَرْفُضُونَ بِسُهُولَةٍ حُكْمَ يَهْوَهَ ٱلْعَادِلَ.‏ وَسَيَسْتَمِرُّ ٱلشَّيْطَانُ فِي نَشْرِ هٰذِهِ ٱلْأَكَاذِيبِ مَا دَامَ قَادِرًا عَلَى ذٰلِكَ.‏ وَسَيُحَاوِلُ أَنْ يَخْدَعَكَ أَنْتَ أَيْضًا.‏ فَهَلْ سَتَسْمَحُ لَهُ؟‏

مَا دَوْرُكَ فِي هٰذِهِ ٱلْقَضِيَّةِ؟‏

١٦ أَيَّةُ فُرْصَةٍ لَدَيْكَ؟‏

١٦ يُعْطِي يَهْوَهُ ٱلْبَشَرَ ٱلنَّاقِصِينَ ٱلْفُرْصَةَ أَنْ يُسَاهِمُوا فِي تَقْدِيسِ ٱسْمِهِ.‏ فَأَنْتَ تَقْدِرُ أَنْ تَفْعَلَ مَا فَشِلَ آدَمُ وَحَوَّاءُ فِي فِعْلِهِ.‏ فَمَعْ أَنَّكَ تَعِيشُ بَيْنَ أَشْخَاصٍ يَفْتَرُونَ عَلَى ٱللّٰهِ وَيُهِينُونَ ٱسْمَهُ،‏ تَقْدِرُ أَنْ تُبَرْهِنَ لِلْجَمِيعِ أَنَّ يَهْوَهَ إِلٰهٌ قُدُّوسٌ وَعَادِلٌ وَصَالِحٌ وَمُحِبٌّ.‏ (‏اش ٢٩:‏٢٣‏)‏ تَقْدِرُ أَنْ تَقِفَ إِلَى جَانِبِ يَهْوَهَ فِي هٰذِهِ ٱلْقَضِيَّةِ،‏ وَتُخْبِرَ ٱلنَّاسَ أَنَّ حُكْمَهُ هُوَ ٱلْأَفْضَلُ وَأَنَّهُ ٱلْوَحِيدُ ٱلَّذِي سَيَجْلُبُ ٱلْعَدْلَ وَٱلسَّلَامَ وَٱلسَّعَادَةَ لِكُلِّ ٱلْبَشَرِ.‏ —‏ مز ٣٧:‏٩،‏ ٣٧؛‏ ١٤٦:‏٥،‏ ٦،‏ ١٠‏.‏

١٧ كَيْفَ عَرَّفَ يَسُوعُ ٱلنَّاسَ بِٱسْمِ أَبِيهِ؟‏

١٧ وَقَدْ دَافَعَ يَسُوعُ عَنِ ٱسْمِ يَهْوَهَ.‏ (‏يو ١٧:‏٢٦‏)‏ فَهُوَ عَرَّفَ ٱلنَّاسَ بِٱسْمِ أَبِيهِ عِنْدَمَا ٱسْتَعْمَلَ هٰذَا ٱلِٱسْمَ وَعَلَّمَ عَنْ شَخْصِيَّةِ يَهْوَهَ ٱلْحَقِيقِيَّةِ.‏ فَٱلْفَرِّيسِيُّونَ صَوَّرُوا يَهْوَهَ أَنَّهُ إِلٰهٌ قَاسٍ وَمُتَطَلِّبٌ وَبِلَا رَحْمَةٍ.‏ أَمَّا يَسُوعُ فَأَظْهَرَ لِلنَّاسِ أَنَّ أَبَاهُ مُتَفَهِّمٌ،‏ صَبُورٌ،‏ مُحِبٌّ،‏ وَمُتَسَامِحٌ.‏ أَيْضًا،‏ عَرَّفَ يَسُوعُ ٱلنَّاسَ بِيَهْوَهَ حِينَ عَكَسَ صِفَاتِهِ كَامِلًا فِي حَيَاتِهِ.‏ —‏ يو ١٤:‏٩‏.‏

١٨ كَيْفَ نَفْضَحُ ٱلْأَكَاذِيبَ عَنْ يَهْوَهَ؟‏

١٨ وَمِثْلَ يَسُوعَ،‏ نَحْنُ نُعَرِّفُ ٱلنَّاسَ بِٱسْمِ يَهْوَهَ حِينَ نُعَلِّمُهُمْ أَنَّهُ إِلٰهٌ مُحِبٌّ وَحَنُونٌ.‏ وَهٰكَذَا نَفْضَحُ أَكَاذِيبَ ٱلشَّيْطَانِ وَنُسَاعِدُ ٱلْآخَرِينَ أَنْ يَرَوْا أَنَّ يَهْوَهَ إِلٰهٌ قُدُّوسٌ.‏ وَنَقْدِرُ أَيْضًا أَنْ نَتَمَثَّلَ بِيَهْوَهَ رَغْمَ نَقْصِنَا.‏ (‏اف ٥:‏١،‏ ٢‏)‏ فَعِنْدَمَا نُظْهِرُ بِكَلَامِنَا وَتَصَرُّفَاتِنَا أَنَّنَا نَتَمَثَّلُ بِإِلٰهِنَا،‏ نُسَاهِمُ فِي تَقْدِيسِ ٱسْمِهِ.‏ كَمَا أَنَّنَا نُبَرِّئُ هٰذَا ٱلِٱسْمَ حِينَ نُسَاعِدُ ٱلنَّاسَ أَنْ يَتَحَرَّرُوا مِنَ ٱلْأَفْكَارِ ٱلْخَاطِئَةِ عَنِ ٱللّٰهِ،‏ وَحِينَ نُثْبِتُ أَنَّ ٱلْبَشَرَ ٱلنَّاقِصِينَ يَقْدِرُونَ أَنْ يَبْقَوْا مُسْتَقِيمِينَ.‏ —‏ اي ٢٧:‏٥‏.‏

ضَرُورِيٌّ أَنْ نُعَلِّمَ ٱلَّذِينَ نَدْرُسُ مَعَهُمْ أَنَّ يَهْوَهَ إِلٰهٌ مُحِبٌّ وَحَنُونٌ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَتَيْنِ ١٨-‏١٩.‏)‏ c

١٩ حَسَبَ إِشَعْيَا ٦٣:‏٧‏،‏ مَا هُوَ هَدَفُنَا ٱلرَّئِيسِيُّ حِينَ نَدْرُسُ مَعَ ٱلنَّاسِ؟‏

١٩ إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ،‏ عِنْدَمَا نَدْرُسُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ مَعَ ٱلنَّاسِ،‏ غَالِبًا مَا نُرَكِّزُ عَلَى قَضِيَّةِ سُلْطَانِ يَهْوَهَ،‏ أَيْ أَنَّ يَهْوَهَ يَحِقُّ لَهُ أَنْ يَحْكُمَ ٱلْكَوْنَ.‏ وَهٰذَا أَمْرٌ جَيِّدٌ.‏ لٰكِنَّ هَدَفَنَا ٱلرَّئِيسِيَّ هُوَ مُسَاعَدَةُ تَلَامِيذِنَا أَنْ يُحِبُّوا يَهْوَهَ وَيَكُونُوا أَوْلِيَاءَ لَهُ.‏ لِذَا ضَرُورِيٌّ أَنْ نُعَلِّمَهُمْ عَنْ صِفَاتِ يَهْوَهَ ٱلْجَمِيلَةِ كَيْ نُبْرِزَ شَخْصِيَّةَ ٱلْإِلٰهِ ٱلَّذِي يَحْمِلُ هٰذَا ٱلِٱسْمَ.‏ ‏(‏اقرأ اشعيا ٦٣:‏٧‏.‏)‏ وَهٰكَذَا يُحِبُّونَ يَهْوَهَ وَيُطِيعُونَهُ لِأَنَّهُمْ يُرِيدُونَ أَنْ يَكُونُوا أَوْلِيَاءَ لَهُ.‏

٢٠ مَاذَا سَتُنَاقِشُ ٱلْمَقَالَةُ ٱلتَّالِيَةُ؟‏

٢٠ وَلٰكِنْ كَيْفَ نَتَأَكَّدُ أَنَّ سُلُوكَنَا وَتَعْلِيمَنَا يُقَدِّسَانِ ٱسْمَ يَهْوَهَ وَيُقَرِّبَانِ ٱلنَّاسَ إِلَى إِلٰهِنَا؟‏ سَتُجِيبُ ٱلْمَقَالَةُ ٱلتَّالِيَةُ عَنْ هٰذَا ٱلسُّؤَالِ.‏

اَلتَّرْنِيمَةُ ٢ «اِسْمُكَ يَهْوَهُ»‏

a هُنَاكَ قَضِيَّةٌ تُؤَثِّرُ فِي كُلِّ ٱلْبَشَرِ وَٱلْمَلَائِكَةِ.‏ فَمَا هِيَ هٰذِهِ ٱلْقَضِيَّةُ؟‏ لِمَ هِيَ مُهِمَّةٌ جِدًّا؟‏ وَمَا دَوْرُنَا فِيهَا؟‏ سَتُسَاعِدُنَا ٱلْأَجْوِبَةُ أَنْ نُقَوِّيَ عَلَاقَتَنَا بِيَهْوَهَ.‏

b وَصْفُ ٱلصُّورَةِ:‏ اِفْتَرَى ٱلشَّيْطَانُ عَلَى ٱللّٰهِ حِينَ قَالَ لِحَوَّاءَ إِنَّ ٱللّٰهَ كَذَّابٌ.‏ وَعَلَى مَرِّ مِئَاتِ ٱلسِّنِينَ،‏ يُقْنِعُ ٱلشَّيْطَانُ ٱلنَّاسَ بِأَفْكَارٍ خَاطِئَةٍ،‏ كَٱلْفِكْرَةِ أَنَّ ٱللّٰهَ قَاسٍ وَأَنَّهُ لَمْ يَخْلُقِ ٱلْبَشَرَ.‏

c وَصْفُ ٱلصُّورَةِ:‏ أَخٌ يُدِيرُ دَرْسًا فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَيُخْبِرُ تِلْمِيذَهُ عَنْ شَخْصِيَّةِ يَهْوَهَ.‏