الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

مقالة الدرس ٢٩

‏«عندما اكون ضعيفا،‏ فحينئذ اكون قويا»‏

‏«عندما اكون ضعيفا،‏ فحينئذ اكون قويا»‏

‏«أُسَرُّ بِٱلضَّعَفَاتِ وَٱلْإِهَانَاتِ وَٱلِٱحْتِيَاجَاتِ وَٱلِٱضْطِهَادَاتِ وَٱلْمَصَاعِبِ لِأَجْلِ ٱلْمَسِيحِ».‏ —‏ ٢ كو ١٢:‏١٠‏.‏

اَلتَّرْنِيمَةُ ٣٨ لَنْ يَتْرُكَكَ!‏

لَمْحَةٌ عَنِ ٱلْمَقَالَةِ *

١ مَاذَا قَالَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ بِصَرَاحَةٍ؟‏

قَالَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ بِصَرَاحَةٍ إِنَّهُ شَعَرَ بِٱلضُّعْفِ أَحْيَانًا.‏ فَهُوَ لَمْ يُنْكِرْ أَنَّ صِحَّتَهُ كَانَتْ تَتَرَاجَعُ،‏ أَنَّهُ يَبْذُلُ جُهْدًا كَبِيرًا كَيْ يَفْعَلَ ٱلصَّوَابَ،‏ وَأَنَّ يَهْوَهَ لَمْ يَسْتَجِبْ دَائِمًا صَلَوَاتِهِ مِثْلَمَا أَرَادَ.‏ (‏٢ كو ٤:‏١٦؛‏ ١٢:‏٧-‏٩؛‏ رو ٧:‏٢١-‏٢٣‏)‏ وَقَالَ أَيْضًا إِنَّ مُقَاوِمِيهِ ٱعْتَبَرُوهُ ضَعِيفًا.‏ * مَعْ ذٰلِكَ،‏ لَمْ يَسْمَحْ لِنَظْرَةِ ٱلْآخَرِينَ ٱلسَّلْبِيَّةِ أَوْ لِضَعَفَاتِهِ بِأَنْ تُحَسِّسَهُ أَنَّهُ بِلَا قِيمَةٍ.‏ —‏ ٢ كو ١٠:‏١٠-‏١٢،‏ ١٧،‏ ١٨‏.‏

٢ حَسَبَ ٢ كُورِنْثُوس ١٢:‏٩،‏ ١٠‏،‏ أَيُّ دَرْسٍ مُهِمٍّ تَعَلَّمَهُ بُولُسُ؟‏

٢ لَقَدْ تَعَلَّمَ بُولُسُ دَرْسًا مُهِمًّا:‏ يَقْدِرُ ٱلشَّخْصُ أَنْ يَكُونَ قَوِيًّا وَلَوْ شَعَرَ أَنَّهُ ضَعِيفٌ.‏ ‏(‏اقرأ ٢ كورنثوس ١٢:‏٩،‏ ١٠‏.‏)‏ فَيَهْوَهُ قَالَ لِبُولُسَ:‏ «قُدْرَتِي تُكْمَلُ فِي ٱلضُّعْفِ».‏ وَهٰذَا يَعْنِي أَنَّ قُوَّةَ يَهْوَهَ كَانَتْ تُعَوِّضُ عَنْ ضُعْفِ بُولُسَ.‏ سَنَرَى ٱلْآنَ لِمَ لَا يَلْزَمُ أَنْ نَتَضَايَقَ فَوْقَ ٱللُّزُومِ حِينَ يُهِينُنَا أَعْدَاؤُنَا.‏

‏‹أُسَرُّ بِٱلْإِهَانَاتِ›‏

٣ لِمَاذَا ‹نُسَرُّ بِٱلْإِهَانَاتِ›؟‏

٣ لَا أَحَدَ مِنَّا يُحِبُّ أَنْ يُهَانَ.‏ وَلٰكِنْ إِذَا حَصَلَ ذٰلِكَ،‏ لَا يَجِبُ أَنْ نَتَضَايَقَ فَوْقَ ٱللُّزُومِ.‏ وَإِلَّا فَقَدْ تَضْعُفُ مَعْنَوِيَّاتُنَا وَنَنْهَارُ.‏ (‏ام ٢٤:‏١٠‏)‏ فَكَيْفَ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ مَوْقِفُنَا؟‏ جَيِّدٌ أَنْ نَتَمَثَّلَ بِبُولُسَ وَ ‹نُسَرَّ بِٱلْإِهَانَاتِ›.‏ (‏٢ كو ١٢:‏١٠‏)‏ فَٱلْإِهَانَاتُ وَٱلْمُقَاوَمَةُ دَلِيلٌ أَنَّنَا فِعْلًا مِنْ أَتْبَاعِ يَسُوعَ.‏ (‏١ بط ٤:‏١٤‏)‏ فَهُوَ قَالَ إِنَّ أَتْبَاعَهُ سَيُهَانُونَ وَيُضْطَهَدُونَ.‏ (‏يو ١٥:‏١٨-‏٢٠‏)‏ وَهٰذَا مَا حَصَلَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ.‏ فَٱلَّذِينَ تَأَثَّرُوا بِٱلْحَضَارَةِ ٱلْيُونَانِيَّةِ ٱعْتَبَرُوا ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَغْبِيَاءَ وَضُعَفَاءَ.‏ وَٱلْيَهُودُ ٱعْتَبَرُوهُمْ ‹غَيْرَ مُتَعَلِّمِينَ وَعَامِّيِّينَ›،‏ مِثْلَمَا قَالُوا عَنْ بُطْرُسَ وَيُوحَنَّا.‏ (‏اع ٤:‏١٣‏)‏ فَٱلْمَسِيحِيُّونَ بَدَوْا ضُعَفَاءَ لِأَنَّهُمْ بِلَا دَعْمٍ سِيَاسِيٍّ وَلَا قُوَّةٍ عَسْكَرِيَّةٍ.‏ كَانُوا أَدْنَى ٱلنَّاسِ فِي نَظَرِ ٱلْمُجْتَمَعِ.‏

٤ مَاذَا كَانَ مَوْقِفُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ مِنْ إِهَانَاتِ أَعْدَائِهِمْ؟‏

٤ هَلْ سَمَحَ هٰؤُلَاءِ ٱلْمَسِيحِيُّونَ لِنَظْرَةِ ٱلنَّاسِ ٱلسَّلْبِيَّةِ أَنْ تُوقِفَهُمْ عَنِ ٱتِّبَاعِ يَسُوعَ؟‏ كَلَّا.‏ فَٱلرَّسُولَانِ بُطْرُسُ وَيُوحَنَّا مَثَلًا ٱعْتَبَرَاهُ شَرَفًا أَنْ يُضْطَهَدَا لِأَنَّهُمَا يَتْبَعَانِ يَسُوعَ وَيُبَشِّرَانِ بِتَعَالِيمِهِ.‏ (‏اع ٤:‏١٨-‏٢١؛‏ ٥:‏٢٧-‏٢٩،‏ ٤٠-‏٤٢‏)‏ فَلَمْ يَكُنْ هُنَاكَ أَيُّ سَبَبٍ لِيَخْجَلَ تَلَامِيذُ يَسُوعَ بِإِيمَانِهِمْ.‏ وَفِي ٱلْوَاقِعِ،‏ هٰؤُلَاءِ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْمُتَوَاضِعُونَ أَفَادُوا ٱلْبَشَرِيَّةَ أَكْثَرَ مِنْ كُلِّ مُقَاوِمِيهِمْ.‏ فَٱلْأَسْفَارُ ٱلَّتِي كَتَبَهَا بَعْضُهُمْ بِٱلْوَحْيِ لَا تَزَالُ تُفِيدُ ٱلْمَلَايِينَ وَتُعْطِيهِمْ أَمَلًا.‏ وَٱلْمَمْلَكَةُ ٱلَّتِي بَشَّرُوا بِهَا،‏ تَحْكُمُ ٱلْآنَ فِي ٱلسَّمَاءِ وَسَتَحْكُمُ قَرِيبًا عَلَى كُلِّ ٱلْأَرْضِ.‏ (‏مت ٢٤:‏١٤‏)‏ بِٱلْمُقَابِلِ،‏ ٱنْهَارَ ٱلنِّظَامُ ٱلسِّيَاسِيُّ ٱلْقَوِيُّ ٱلَّذِي ٱضْطَهَدَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ وَصَارَ مِنَ ٱلْمَاضِي.‏ وَهٰؤُلَاءِ ٱلتَّلَامِيذُ ٱلْأُمَنَاءُ هُمُ ٱلْآنَ مُلُوكٌ فِي ٱلسَّمَاءِ.‏ أَمَّا أَعْدَاؤُهُمْ فَتَحْتَ ٱلتُّرَابِ.‏ وَفِي حَالِ أُقِيمُوا مِنَ ٱلْمَوْتِ،‏ سَتَحْكُمُهُمْ مَمْلَكَةُ ٱللهِ ٱلَّتِي بَشَّرَ بِهَا نَفْسُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلَّذِينَ ٱضْطَهَدُوهُمْ.‏ —‏ رؤ ٥:‏١٠‏.‏

٥ حَسَبَ يُوحَنَّا ١٥:‏١٩‏،‏ لِمَ يَسْخَرُ كَثِيرُونَ مِنَّا؟‏

٥ وَٱلْيَوْمَ،‏ يَسْخَرُ كَثِيرُونَ مِنْ شُهُودِ يَهْوَهَ وَيَعْتَبِرُونَهُمْ أَغْبِيَاءَ وَضُعَفَاءَ.‏ لِمَاذَا؟‏ لِأَنَّنَا مُخْتَلِفُونَ عَنْهُمْ.‏ فَنَحْنُ نُحَاوِلُ أَنْ نَكُونَ مُتَوَاضِعِينَ وَلُطَفَاءَ وَمُطِيعِينَ.‏ أَمَّا ٱلْعَالَمُ فَيُحِبُّ ٱلْمُتَكَبِّرِينَ وَٱلْمَغْرُورِينَ وَٱلْمُتَمَرِّدِينَ.‏ وَنَحْنُ لَا نَتَدَخَّلُ فِي ٱلسِّيَاسَةِ وَلَا نَنْضَمُّ إِلَى ٱلْجَيْشِ فِي أَيِّ بَلَدٍ.‏ نَحْنُ لَسْنَا مِثْلَهُمْ،‏ لِذٰلِكَ يَعْتَبِرُونَنَا أَدْنَى مِنْهُمْ.‏ —‏ اقرأ يوحنا ١٥:‏١٩؛‏ رو ١٢:‏٢‏.‏

٦ مَاذَا يُحَقِّقُ يَهْوَهُ بِوَاسِطَةِ شَعْبِهِ؟‏

٦ رَغْمَ نَظْرَةِ ٱلْعَالَمِ ٱلسَّلْبِيَّةِ إِلَيْنَا،‏ يُحَقِّقُ يَهْوَهُ بِوَاسِطَتِنَا إِنْجَازَاتٍ عَظِيمَةً.‏ فَهُوَ يَقُومُ بِأَكْبَرِ حَمْلَةِ تَبْشِيرٍ فِي ٱلتَّارِيخِ.‏ فَخُدَّامُهُ ٱلْيَوْمَ يُصْدِرُونَ أَكْثَرَ ٱلْمَجَلَّاتِ تَرْجَمَةً وَتَوْزِيعًا حَوْلَ ٱلْعَالَمِ.‏ وَيَسْتَعْمِلُونَ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ لِيُسَاعِدُوا ٱلْمَلَايِينَ أَنْ يُحَسِّنُوا حَيَاتَهُمْ.‏ وَكُلُّ ٱلْفَضْلِ يَعُودُ إِلَى يَهْوَهَ،‏ ٱلَّذِي يَسْتَخْدِمُ فَرِيقًا يَبْدُو ضَعِيفًا لِيُحَقِّقَ إِنْجَازَاتٍ ضَخْمَةً.‏ وَلٰكِنْ هَلْ يُقَوِّينَا يَهْوَهُ كَأَفْرَادٍ؟‏ مَاذَا نَفْعَلُ كَيْ نَنَالَ هٰذِهِ ٱلْقُوَّةَ؟‏ لِنُنَاقِشْ ثَلَاثَةَ دُرُوسٍ نَتَعَلَّمُهَا مِنَ ٱلرَّسُولِ بُولُسَ.‏

لَا تَتَّكِلْ عَلَى قُوَّتِكَ

٧ مَا أَحَدُ ٱلدُّرُوسِ ٱلَّتِي نَتَعَلَّمُهَا مِنْ بُولُسَ؟‏

٧ أَحَدُ ٱلدُّرُوسِ ٱلَّتِي نَتَعَلَّمُهَا مِنْ بُولُسَ هُوَ أَنْ لَا نَتَّكِلَ عَلَى قُوَّتِنَا أَوْ مَهَارَاتِنَا.‏ فَمِنْ وُجْهَةِ نَظَرٍ بَشَرِيَّةٍ،‏ يَحِقُّ لِبُولُسَ أَنْ يَتَكَبَّرَ وَيَتَّكِلَ عَلَى نَفْسِهِ.‏ فَهُوَ تَرَبَّى فِي طَرْسُوسَ ٱلَّتِي كَانَتْ عَاصِمَةَ مُقَاطَعَةٍ رُومَانِيَّةٍ.‏ وَهٰذِهِ ٱلْمَدِينَةُ كَانَتْ مُزْدَهِرَةً وَمَرْكَزًا مُهِمًّا لِلْعِلْمِ.‏ وَكَانَ بُولُسُ رَجُلًا مُثَقَّفًا تَعَلَّمَ عِنْدَ أَحَدِ أَهَمِّ ٱلْقَادَةِ ٱلْيَهُودِ آنَذَاكَ،‏ وَهُوَ غَمَالَائِيلُ.‏ (‏اع ٥:‏٣٤؛‏ ٢٢:‏٣‏)‏ وَكَانَ لَدَى بُولُسَ مَرْكَزٌ مُهِمٌّ فِي ٱلْمُجْتَمَعِ ٱلْيَهُودِيِّ.‏ فَهُوَ قَالَ:‏ «كُنْتُ أَتَقَدَّمُ فِي ٱلدِّيَانَةِ ٱلْيَهُودِيَّةِ عَلَى كَثِيرِينَ مِنَ ٱلَّذِينَ فِي سِنِّي مِنْ بَنِي جِنْسِي».‏ (‏غل ١:‏١٣،‏ ١٤؛‏ اع ٢٦:‏٤‏)‏ رَغْمَ كُلِّ ذٰلِكَ،‏ لَمْ يَتَّكِلْ بُولُسُ عَلَى نَفْسِهِ.‏

اِعْتَبَرَ بُولُسُ ٱلْأُمُورَ ٱلْمُهِمَّةَ فِي نَظَرِ ٱلْعَالَمِ مِثْلَ «نُفَايَةٍ» بِٱلْمُقَارَنَةِ مَعَ ٱلِٱمْتِيَازِ أَنْ يَتْبَعَ ٱلْمَسِيحَ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ٨.‏)‏ *

٨ حَسَبَ فِيلِبِّي ٣:‏٨‏،‏ كَيْفَ نَظَرَ بُولُسُ إِلَى ٱلْأُمُورِ ٱلَّتِي تَخَلَّى عَنْهَا،‏ وَلِمَاذَا «سُرَّ بِٱلضَّعَفَاتِ»؟‏

٨ تَخَلَّى بُولُسُ عَنِ ٱلْأُمُورِ ٱلَّتِي جَعَلَتْ مِنْهُ شَخْصًا مُهِمًّا فِي نَظَرِ ٱلْعَالَمِ.‏ حَتَّى إِنَّهُ ٱعْتَبَرَهَا «نُفَايَةً».‏ ‏(‏اقرأ فيلبي ٣:‏٨‏.‏)‏ وَهُوَ ضَحَّى كَثِيرًا لِيَصِيرَ مِنْ أَتْبَاعِ ٱلْمَسِيحِ.‏ فَأَهْلُ بَلَدِهِ كَرِهُوهُ.‏ (‏اع ٢٣:‏١٢-‏١٤‏)‏ وَمَعْ أَنَّهُ كَانَ رُومَانِيًّا،‏ ضَرَبَهُ ٱلرُّومَانُ وَسَجَنُوهُ.‏ (‏اع ١٦:‏١٩-‏٢٤،‏ ٣٧‏)‏ أَيْضًا،‏ عَرَفَ بُولُسُ كَمْ تُصَعِّبُ عَلَيْهِ ضَعَفَاتُهُ أَنْ يُرْضِيَ يَهْوَهَ.‏ (‏رو ٧:‏٢١-‏٢٥‏)‏ لٰكِنْ بَدَلَ أَنْ يَسْمَحَ لِمُقَاوِمِيهِ أَوْ لِنِقَاطِ ضُعْفِهِ بِأَنْ تَهْزِمَهُ،‏ قَالَ:‏ «أُسَرُّ بِٱلضَّعَفَاتِ».‏ لِمَاذَا؟‏ لِأَنَّهُ كُلَّ مَرَّةٍ أَحَسَّ بِٱلضُّعْفِ،‏ كَانَ يَرَى قُوَّةَ يَهْوَهَ تَعْمَلُ فِي حَيَاتِهِ.‏ —‏ ٢ كو ٤:‏٧؛‏ ١٢:‏١٠‏.‏

٩ كَيْفَ يَجِبُ أَنْ نَنْظُرَ إِلَى ضَعَفَاتِنَا؟‏

٩ لَا يَجِبُ أَنْ نَظُنَّ أَنَّ أُمُورًا مِثْلَ ٱلصِّحَّةِ،‏ ٱلْعِلْمِ،‏ ٱلْمُسْتَوَى ٱلْمَادِّيِّ أَوِ ٱلِٱجْتِمَاعِيِّ تُحَدِّدُ إِنْ كَانَ يَهْوَهُ سَيَسْتَخْدِمُنَا.‏ وَفِي ٱلْوَاقِعِ،‏ قَلِيلُونَ مِنْ شَعْبِ ٱللهِ ‹حُكَمَاءُ جَسَدِيًّا وَمُقْتَدِرُونَ وَشُرَفَاءُ ٱلنَّسَبِ›.‏ فَيَهْوَهُ «ٱخْتَارَ مَا هُوَ ضَعِيفٌ عِنْدَ ٱلْعَالَمِ».‏ (‏١ كو ١:‏٢٦،‏ ٢٧‏)‏ لِذَا لَا تَسْمَحْ لِمَا يَبْدُو ضُعْفًا أَنْ يُعِيقَكَ عَنْ خِدْمَةِ يَهْوَهَ.‏ بَلِ ٱعْتَبِرْهُ فُرْصَةً كَيْ تَرَى قُوَّةَ يَهْوَهَ فِي حَيَاتِكَ.‏ مَثَلًا،‏ إِذَا سَخِرَ ٱلْمُقَاوِمُونَ مِنْ مُعْتَقَدَاتِكَ وَشَعَرْتَ بِٱلْخَوْفِ،‏ فَصَلِّ إِلَى يَهْوَهَ أَنْ يُعْطِيَكَ ٱلْجُرْأَةَ لِتُدَافِعَ عَنْ إِيمَانِكَ.‏ (‏اف ٦:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ وَإِذَا كُنْتَ تُعَانِي مِنْ مَرَضٍ مُزْمِنٍ،‏ فَٱطْلُبْ مِنْ يَهْوَهَ أَنْ يُقَوِّيَكَ كَيْ تَنْشَغِلَ بِخِدْمَتِهِ قَدْرَ مَا تَسْتَطِيعُ.‏ وَكُلَّ مَرَّةٍ تَرَى يَدَ يَهْوَهَ فِي حَيَاتِكَ،‏ يَقْوَى إِيمَانُكَ وَتَزْدَادُ قُوَّتُكَ.‏

تَعَلَّمْ مِنْ شَخْصِيَّاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ

١٠ لِمَ مُهِمٌّ أَنْ نَدْرُسَ عَنْ شَخْصِيَّاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ كَٱلْمَذْكُورَةِ فِي ٱلْعِبْرَانِيِّين ١١:‏٣٢-‏٣٤‏؟‏

١٠ كَانَ بُولُسُ تِلْمِيذًا مُجْتَهِدًا لِلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏ وَلَمْ يَتَعَلَّمْ مِنْهَا مَبَادِئَ فَقَطْ،‏ بَلِ ٱسْتَفَادَ أَيْضًا مِمَّا حَصَلَ مَعَ ٱلشَّخْصِيَّاتِ ٱلْمَذْكُورَةِ فِيهَا.‏ وَفِي رِسَالَتِهِ إِلَى ٱلْعِبْرَانِيِّينَ،‏ شَجَّعَ هٰؤُلَاءِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَنْ يَتَأَمَّلُوا فِي أَمْثِلَةِ عَدَدٍ مِنْ خُدَّامِ يَهْوَهَ.‏ ‏(‏اقرإ العبرانيين ١١:‏٣٢-‏٣٤‏.‏)‏ وَأَحَدُ هٰذِهِ ٱلْأَمْثِلَةِ هُوَ ٱلْمَلِكُ دَاوُدُ ٱلَّذِي قَاوَمَهُ أَعْدَاؤُهُ وَبَعْضُ أَصْدِقَائِهِ.‏ لِنَرَ كَيْفَ قَوَّى مِثَالُ دَاوُدَ ٱلرَّسُولَ بُولُسَ،‏ وَكَيْفَ نَتَمَثَّلُ بِبُولُسَ.‏

صَحِيحٌ أَنَّ دَاوُدَ بَدَا ضَعِيفًا أَمَامَ جُلْيَاتَ،‏ لٰكِنَّ ضُعْفَهُ تَحَوَّلَ إِلَى قُوَّةٍ لِأَنَّهُ ٱتَّكَلَ عَلَى يَهْوَهَ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ١١.‏)‏

١١ لِمَ بَدَا دَاوُدُ ضَعِيفًا؟‏ (‏اُنْظُرْ صُورَةَ ٱلْغِلَافِ.‏)‏

١١ بَدَا دَاوُدُ ضَعِيفًا جِدًّا فِي عَيْنَيْ جُلْيَاتَ ٱلْجَبَّارِ.‏ فَحِينَ رَأَى هٰذَا ٱلْمُحَارِبُ دَاوُدَ،‏ «ٱحْتَقَرَهُ».‏ فَجُلْيَاتُ كَانَ ضَخْمًا وَمُسَلَّحًا وَمُدَرَّبًا.‏ أَمَّا دَاوُدُ فَكَانَ مُجَرَّدَ صَبِيٍّ بِلَا سِلَاحٍ وَلَا تَدْرِيبٍ.‏ لٰكِنَّ مَا بَدَا ضُعْفًا تَحَوَّلَ إِلَى قُوَّةٍ.‏ فَدَاوُدُ ٱتَّكَلَ عَلَى يَهْوَهَ وَغَلَبَ جُلْيَاتَ ٱلْجَبَّارَ.‏ —‏ ١ صم ١٧:‏٤١-‏٤٥،‏ ٥٠‏.‏

١٢ أَيُّ تَحَدٍّ آخَرَ وَاجَهَهُ دَاوُدُ؟‏

١٢ وَاجَهَ دَاوُدُ تَحَدِّيًا آخَرَ رُبَّمَا حَسَّسَهُ بِٱلضُّعْفِ.‏ فَهُوَ خَدَمَ بِوَلَاءٍ شَاوُلَ ٱلَّذِي عَيَّنَهُ يَهْوَهُ مَلِكًا عَلَى إِسْرَائِيلَ.‏ وَفِي ٱلْبِدَايَةِ،‏ كَانَ شَاوُلُ يُحِبُّ دَاوُدَ وَيُقَدِّرُهُ.‏ لٰكِنْ فِي مَا بَعْدُ،‏ دَفَعَ ٱلتَّكَبُّرُ شَاوُلَ أَنْ يَغَارَ مِنْ دَاوُدَ.‏ فَعَامَلَهُ مُعَامَلَةً سَيِّئَةً وَحَاوَلَ قَتْلَهُ.‏ —‏ ١ صم ١٨:‏٦-‏٩،‏ ٢٩؛‏ ١٩:‏٩-‏١١‏.‏

١٣ كَيْفَ كَانَتْ رَدَّةُ فِعْلِ دَاوُدَ تِجَاهَ ظُلْمِ شَاوُلَ؟‏

١٣ مَعْ أَنَّ شَاوُلَ ظَلَمَ دَاوُدَ،‏ بَقِيَ دَاوُدُ يَحْتَرِمُهُ لِأَنَّهُ ٱلْمَلِكُ ٱلْمُعَيَّنُ مِنْ يَهْوَهَ.‏ (‏١ صم ٢٤:‏٦‏)‏ أَيْضًا،‏ لَمْ يَلُمْ دَاوُدُ يَهْوَهَ عَلَى ٱلظُّلْمِ ٱلَّذِي وَاجَهَهُ.‏ بَلْ طَلَبَ مِنْهُ أَنْ يُقَوِّيَهُ كَيْ يَتَحَمَّلَ هٰذَا ٱلظَّرْفَ ٱلصَّعْبَ.‏ —‏ مز ١٨:‏١ والعنوان‏.‏

١٤ أَيُّ ظُرُوفٍ وَاجَهَهَا بُولُسُ تُشْبِهُ مَا مَرَّ بِهِ دَاوُدُ؟‏

١٤ وَاجَهَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ ظُرُوفًا تُشْبِهُ مَا مَرَّ بِهِ دَاوُدُ.‏ فَكَثِيرُونَ مِنْ أَعْدَاءِ بُولُسَ كَانُوا أَقْوَى مِنْهُ بِسَبَبِ سُلْطَتِهِمِ ٱلدِّينِيَّةِ وَٱلسِّيَاسِيَّةِ.‏ وَكَثِيرًا مَا أَمَرُوا بِضَرْبِهِ وَسَجْنِهِ.‏ وَمِثْلَ دَاوُدَ،‏ تَحَمَّلَ بُولُسُ ٱلْمُعَامَلَةَ ٱلسَّيِّئَةَ مِنْ أَشْخَاصٍ كَانَ يُفْتَرَضُ أَنْ يَكُونُوا أَصْدِقَاءَهُ.‏ حَتَّى إِنَّ بَعْضَ ٱلْإِخْوَةِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ قَاوَمُوهُ.‏ (‏٢ كو ١٢:‏١١؛‏ في ٣:‏١٨‏)‏ لٰكِنَّهُ تَغَلَّبَ عَلَى هٰذِهِ ٱلضُّغُوطِ.‏ كَيْفَ؟‏ ظَلَّ يُبَشِّرُ رَغْمَ ٱلْمُقَاوَمَةِ،‏ بَقِيَ يُحِبُّ إِخْوَتَهُ حَتَّى عِنْدَمَا خَيَّبُوا أَمَلَهُ،‏ وَٱلْأَهَمُّ أَنَّهُ بَقِيَ أَمِينًا لِلهِ حَتَّى نِهَايَةِ حَيَاتِهِ.‏ (‏٢ تي ٤:‏٨‏)‏ وَقَدِ ٱسْتَطَاعَ أَنْ يَتَخَطَّى كُلَّ ٱلتَّحَدِّيَاتِ لَا بِقُوَّتِهِ بَلْ بِقُوَّةِ يَهْوَهَ.‏

تَكَلَّمْ بِلُطْفٍ وَٱحْتِرَامٍ مَعَ ٱلَّذِينَ يَضْغَطُونَ عَلَيْكَ كَيْ تُسَايِرَ عَلَى مُعْتَقَدَاتِكَ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ١٥.‏)‏ *

١٥ مَا هُوَ هَدَفُنَا،‏ وَكَيْفَ نُحَقِّقُهُ؟‏

١٥ هَلْ تَتَعَرَّضُ لِلْإِهَانَةِ أَوِ ٱلِٱضْطِهَادِ مِنْ أَفْرَادِ عَائِلَتِكَ أَوْ رِفَاقِكَ فِي ٱلْمَدْرَسَةِ أَوِ ٱلْعَمَلِ؟‏ هَلْ ظَلَمَكَ أَحَدُ ٱلْإِخْوَةِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ؟‏ تَذَكَّرْ مِثَالَ دَاوُدَ وَبُولُسَ.‏ فَأَنْتَ تَقْدِرُ أَنْ ‹تَغْلِبَ ٱلسُّوءَ بِٱلصَّلَاحِ›.‏ (‏رو ١٢:‏٢١‏)‏ وَلٰكِنْ لَيْسَ هَدَفُكَ أَنْ تَغْرِزَ حَجَرًا فِي جَبِينِ أَحَدٍ كَمَا فَعَلَ دَاوُدُ،‏ بَلْ أَنْ تَغْرِسَ كَلِمَةَ يَهْوَهَ فِي قَلْبِهِ وَعَقْلِهِ.‏ وَكَيْ تُحَقِّقَ هٰذَا ٱلْهَدَفَ،‏ أَجِبْ عَنْ أَسْئِلَةِ ٱلنَّاسِ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ تَصَرَّفْ بِلُطْفٍ وَٱحْتِرَامٍ مَعَ ٱلَّذِينَ يُعَامِلُونَكَ مُعَامَلَةً سَيِّئَةً،‏ وَٱفْعَلِ ٱلْخَيْرَ لِلْجَمِيعِ حَتَّى لِأَعْدَائِكَ.‏ —‏ مت ٥:‏٤٤؛‏ ١ بط ٣:‏١٥-‏١٧‏.‏

اِقْبَلْ مُسَاعَدَةَ ٱلْآخَرِينَ

١٦-‏١٧ أَيُّ دَرْسٍ لَمْ يَنْسَهُ بُولُسُ؟‏

١٦ قَبْلَ أَنْ يَصِيرَ بُولُسُ مِنْ أَتْبَاعِ يَسُوعَ،‏ كَانَ شَابًّا وَقِحًا يَضْطَهِدُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ.‏ (‏اع ٧:‏٥٨؛‏ ١ تي ١:‏١٣‏)‏ لٰكِنَّ يَسُوعَ أَوْقَفَهُ عَنْ أَذِيَّةِ ٱلْجَمَاعَةِ.‏ فَهُوَ كَلَّمَهُ مِنَ ٱلسَّمَاءِ وَضَرَبَهُ بِٱلْعَمَى.‏ وَكَيْ يَسْتَرِدَّ بُولُسُ نَظَرَهُ،‏ ٱضْطُرَّ أَنْ يَلْجَأَ إِلَى نَفْسِ ٱلْأَشْخَاصِ ٱلَّذِينَ ٱضْطَهَدَهُمْ.‏ فَطَلَبَ بِتَوَاضُعٍ مُسَاعَدَةَ تِلْمِيذٍ ٱسْمُهُ حَنَانِيَّا.‏ وَهٰذَا ٱلتِّلْمِيذُ أَعَادَ إِلَيْهِ نَظَرَهُ.‏ —‏ اع ٩:‏٣-‏٩،‏ ١٧،‏ ١٨‏.‏

١٧ لَاحِقًا،‏ صَارَ بُولُسُ أَخًا مَعْرُوفًا فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ.‏ لٰكِنَّهُ لَمْ يَنْسَ أَبَدًا ٱلدَّرْسَ ٱلَّذِي تَعَلَّمَهُ مِنْ يَسُوعَ فِي ٱلطَّرِيقِ إِلَى دِمَشْقَ.‏ فَهُوَ بَقِيَ مُتَوَاضِعًا وَقَبِلَ بِسُرُورٍ ٱلْمُسَاعَدَةَ مِنَ ٱلْإِخْوَةِ.‏ وَقَالَ إِنَّهُمْ كَانُوا «عَوْنًا مُقَوِّيًا» لَهُ.‏ —‏ كو ٤:‏١٠،‏ ١١‏.‏

١٨ لِمَ قَدْ نَتَرَدَّدُ فِي قُبُولِ ٱلْمُسَاعَدَةِ مِنَ ٱلْآخَرِينَ؟‏

١٨ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ بُولُسَ؟‏ عِنْدَمَا بَدَأْنَا نَخْدُمُ يَهْوَهَ،‏ رُبَّمَا كُنَّا نَقْبَلُ بِسُهُولَةٍ ٱلْمُسَاعَدَةَ مِنَ ٱلْآخَرِينَ.‏ فَكُنَّا نَعْتَبِرُ أَنْفُسَنَا أَطْفَالًا فِي ٱلْحَقِّ وَهُنَاكَ أُمُورٌ كَثِيرَةٌ لَا نَعْرِفُهَا.‏ (‏١ كو ٣:‏١،‏ ٢‏)‏ وَلٰكِنِ ٱلْآنَ،‏ بَعْدَمَا مَرَّتْ سَنَوَاتٌ وَنَحْنُ نَخْدُمُ يَهْوَهَ،‏ قَدْ نَتَرَدَّدُ فِي قُبُولِ ٱلْمُسَاعَدَةِ،‏ وَخَاصَّةً مِنْ شَخْصٍ جَدِيدٍ فِي ٱلْحَقِّ.‏ إِلَّا أَنَّ يَهْوَهَ غَالِبًا مَا يَسْتَخْدِمُ إِخْوَتَنَا كَيْ يُقَوِّيَنَا.‏ (‏رو ١:‏١١،‏ ١٢‏)‏ وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نَنَالَ ٱلْقُوَّةَ مِنْهُ،‏ فَعَلَيْنَا أَنْ نَقْبَلَ مُسَاعَدَتَهُمْ.‏

١٩ مَاذَا سَاعَدَ بُولُسَ أَنْ يُحَقِّقَ إِنْجَازَاتٍ مُهِمَّةً؟‏

١٩ حَقَّقَ بُولُسُ إِنْجَازَاتٍ مُهِمَّةً بَعْدَمَا صَارَ مَسِيحِيًّا.‏ فَمَاذَا سَاعَدَهُ؟‏ لَقَدْ تَعَلَّمَ أَنَّ ٱلنَّجَاحَ لَا يَعْتَمِدُ عَلَى ٱلصِّحَّةِ،‏ ٱلْعِلْمِ،‏ وَٱلْمُسْتَوَى ٱلْمَادِّيِّ أَوِ ٱلِٱجْتِمَاعِيِّ،‏ بَلْ عَلَى ٱلتَّوَاضُعِ وَٱلِٱتِّكَالِ عَلَى يَهْوَهَ.‏ فَلْنَتَمَثَّلْ بِهِ جَمِيعًا حِينَ (‏١)‏ نَتَّكِلُ عَلَى يَهْوَهَ،‏ (‏٢)‏ نَتَعَلَّمُ مِنْ شَخْصِيَّاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ وَ (‏٣)‏ نَقْبَلُ ٱلْمُسَاعَدَةَ مِنْ إِخْوَتِنَا.‏ وَهٰكَذَا نَلْمُسُ فِعْلًا أَنَّنَا عِنْدَمَا نَكُونُ ضُعَفَاءَ،‏ فَحِينَئِذٍ نَكُونُ أَقْوِيَاءَ.‏

اَلتَّرْنِيمَةُ ٧١ نَحْنُ جُنُودُ يَهْوَهَ!‏

^ ‎الفقرة 5‏ سَنَدْرُسُ فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ مِثَالَ ٱلرَّسُولِ بُولُسَ.‏ وَسَنَرَى أَنَّنَا إِذَا كُنَّا مُتَوَاضِعِينَ،‏ يُعْطِينَا يَهْوَهُ ٱلْقُوَّةَ لِنَتَحَمَّلَ ٱلِٱسْتِهْزَاءَ وَنَتَغَلَّبَ عَلَى ضَعَفَاتِنَا.‏

^ ‎الفقرة 1‏ شَرْحُ ٱلْمُفْرَدَاتِ وَٱلتَّعَابِيرِ:‏ قَدْ نَشْعُرُ بِٱلضُّعْفِ بِسَبَبِ نَقْصِنَا،‏ أَوْ رُبَّمَا لِأَنَّنَا فُقَرَاءُ أَوْ مَرْضَى أَوْ غَيْرُ مُتَعَلِّمِينَ،‏ أَوْ لِأَنَّ أَعْدَاءَنَا يُهِينُونَنَا أَوْ يَضْطَهِدُونَنَا.‏

^ ‎الفقرة 57‏ وَصْفُ ٱلصُّورَةِ:‏ حِينَ بَدَأَ بُولُسُ يُبَشِّرُ بِٱلْمَسِيحِ،‏ تَرَكَ وَرَاءَهُ أَشْيَاءَ كَانَ يَسْتَعْمِلُهَا كَفَرِّيسِيٍّ،‏ رُبَّمَا بَعْضَ ٱلْكِتَابَاتِ وَعُلْبَةً صَغِيرَةً تَحْتَوِي عَلَى آيَاتٍ.‏

^ ‎الفقرة 61‏ وَصْفُ ٱلصُّورَةِ:‏ أَخٌ يَضْغَطُ عَلَيْهِ رِفَاقُهُ فِي ٱلْعَمَلِ كَيْ يُشَارِكَ فِي عِيدِ مِيلَادِ وَاحِدٍ مِنْهُمْ.‏