الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

مقالة الدرس ٣١

هل تنتظر «المدينة التي لها اساسات حقيقية»؟‏

هل تنتظر «المدينة التي لها اساسات حقيقية»؟‏

‏«كَانَ يَنْتَظِرُ ٱلْمَدِينَةَ ٱلَّتِي لَهَا أَسَاسَاتٌ حَقِيقِيَّةٌ،‏ ٱلَّتِي ٱللهُ بَانِيهَا وَصَانِعُهَا».‏ —‏ عب ١١:‏١٠‏.‏

اَلتَّرْنِيمَةُ ٢٢ اَلْمَلَكُوتُ يَحْكُمُ،‏ فَصَلُّوا أَنْ يَأْتِيَ

لَمْحَةٌ عَنِ ٱلْمَقَالَةِ *

١ أَيُّ تَضْحِيَاتٍ يُقَدِّمُهَا إِخْوَتُنَا،‏ وَمَا ٱلسَّبَبُ؟‏

اَلْمَلَايِينُ مِنْ خُدَّامِ ٱللهِ ٱلْيَوْمَ يُقَدِّمُونَ ٱلتَّضْحِيَاتِ.‏ فَكَثِيرُونَ مِنْ إِخْوَتِنَا وَأَخَوَاتِنَا يَبْقَوْنَ عَازِبِينَ،‏ يُؤَجِّلُونَ إِنْجَابَ ٱلْأَوْلَادِ،‏ أَوْ يَعِيشُونَ حَيَاةً بَسِيطَةً.‏ وَذٰلِكَ لِسَبَبٍ مُهِمٍّ:‏ أَنْ يَخْدُمُوا يَهْوَهَ أَكْثَرَ.‏ وَهُمْ فَرِحُونَ وَمُتَأَكِّدُونَ أَنَّ يَهْوَهَ سَيُؤَمِّنُ لَهُمْ كُلَّ حَاجَاتِهِمْ.‏ وَهُوَ طَبْعًا لَنْ يُخَيِّبَ أَمَلَهُمْ.‏ فَعَلَى مَرِّ ٱلسِّنِينَ،‏ لَمْ يَتْرُكْ يَهْوَهُ خُدَّامَهُ.‏ فَهُوَ مَثَلًا بَارَكَ إِبْرَاهِيمَ ٱلَّذِي صَارَ «أَبًا لِجَمِيعِ ٱلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ».‏ —‏ رو ٤:‏١١‏.‏

٢ ‏(‏أ)‏ حَسَبَ ٱلْعِبْرَانِيِّين ١١:‏٨-‏١٠،‏ ١٦‏،‏ لِمَاذَا لَمْ يَتَرَدَّدْ إِبْرَاهِيمُ أَنْ يَتْرُكَ أُورَ؟‏ (‏ب)‏ أَيُّ أَسْئِلَةٍ سَنُجِيبُ عَنْهَا؟‏

٢ لَمْ يَتَرَدَّدْ إِبْرَاهِيمُ أَنْ يَتْرُكَ ٱلْحَيَاةَ ٱلْمُرِيحَةَ فِي مَدِينَةِ أُورَ.‏ فَهُوَ كَانَ يَنْتَظِرُ «ٱلْمَدِينَةَ ٱلَّتِي لَهَا أَسَاسَاتٌ حَقِيقِيَّةٌ».‏ ‏(‏اقرإ العبرانيين ١١:‏٨-‏١٠،‏ ١٦‏.‏)‏ فَمَا هِيَ هٰذِهِ «ٱلْمَدِينَةُ»؟‏ وَأَيُّ تَحَدِّيَاتٍ وَاجَهَهَا إِبْرَاهِيمُ وَهُوَ يَنْتَظِرُهَا؟‏ وَكَيْفَ نَتَمَثَّلُ بِهِ وَبِإِخْوَتِنَا ٱلَّذِينَ يَفْعَلُونَ مِثْلَهُ ٱلْيَوْمَ؟‏

مَا هِيَ «ٱلْمَدِينَةُ ٱلَّتِي لَهَا أَسَاسَاتٌ حَقِيقِيَّةٌ»؟‏

٣ مَا هِيَ ٱلْمَدِينَةُ ٱلَّتِي ٱنْتَظَرَهَا إِبْرَاهِيمُ؟‏

٣ اَلْمَدِينَةُ ٱلَّتِي كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَنْتَظِرُهَا هِيَ مَمْلَكَةُ ٱللهِ.‏ وَهٰذِهِ ٱلْمَمْلَكَةُ تَتَأَلَّفُ مِنْ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ وَٱلْمُخْتَارِينَ ٱلْـ‍ ٠٠٠‏,١٤٤.‏ وَٱلرَّسُولُ بُولُسُ قَالَ إِنَّهَا «مَدِينَةٌ لِلهِ ٱلْحَيِّ،‏ أُورُشَلِيمُ ٱلسَّمَاوِيَّةُ».‏ (‏عب ١٢:‏٢٢؛‏ رؤ ٥:‏٨-‏١٠؛‏ ١٤:‏١‏)‏ وَيَسُوعُ عَلَّمَنَا أَنْ نُصَلِّيَ أَنْ تَأْتِيَ هٰذِهِ ٱلْمَمْلَكَةُ وَتُحَقِّقَ مَشِيئَةَ ٱللهِ كَمَا فِي ٱلسَّمَاءِ كَذٰلِكَ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ —‏ مت ٦:‏١٠‏.‏

٤ حَسَبَ ٱلتَّكْوِين ١٧:‏١،‏ ٢،‏ ٦‏،‏ مَاذَا عَرَفَ إِبْرَاهِيمُ عَنْ مَمْلَكَةِ ٱللهِ؟‏

٤ لَمْ يَعْرِفْ إِبْرَاهِيمُ تَفَاصِيلَ كَثِيرَةً عَنْ مَمْلَكَةِ ٱللهِ.‏ فَلِمِئَاتِ ٱلسِّنِينَ،‏ بَقِيَتْ هٰذِهِ ٱلْمَعْلُومَاتُ ‹سِرًّا مُقَدَّسًا›.‏ (‏اف ١:‏٨-‏١٠؛‏ كو ١:‏٢٦،‏ ٢٧‏)‏ لٰكِنَّهُ عَرَفَ أَنَّ بَعْضَ أَحْفَادِهِ سَيَصِيرُونَ مُلُوكًا لِأَنَّ يَهْوَهَ وَعَدَهُ بِذٰلِكَ.‏ ‏(‏اقرإ التكوين ١٧:‏١،‏ ٢،‏ ٦‏.‏)‏ وَكَانَ إِيمَانُ إِبْرَاهِيمَ بِوُعُودِ ٱللهِ قَوِيًّا لِدَرَجَةِ أَنَّهُ ٱسْتَطَاعَ أَنْ ‹يَرَى› بِعَيْنِ ٱلْإِيمَانِ ٱلْمَسِيَّا ٱلَّذِي ٱخْتَارَهُ ٱللهُ مَلِكًا فِي مَمْلَكَتِهِ.‏ فَيَسُوعُ قَالَ لِلْيَهُودِ فِي أَيَّامِهِ:‏ «إِبْرَاهِيمُ أَبُوكُمُ ٱبْتَهَجَ آمِلًا أَنْ يَرَى يَوْمِي،‏ فَرَآهُ وَفَرِحَ».‏ (‏يو ٨:‏٥٦‏)‏ فَمِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ إِبْرَاهِيمَ عَرَفَ أَنَّ بَعْضَ أَحْفَادِهِ سَيَحْكُمُونَ فِي مَمْلَكَةِ ٱللهِ،‏ وَكَانَ مُسْتَعِدًّا أَنْ يَنْتَظِرَ إِلَى أَنْ يُحَقِّقَ يَهْوَهُ وَعْدَهُ.‏

كَيْفَ أَظْهَرَ إِبْرَاهِيمُ أَنَّهُ يُؤْمِنُ بِوُعُودِ يَهْوَهَ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلْفَقْرَةَ ٥.‏)‏

٥ مَاذَا يُظْهِرُ أَنَّ إِبْرَاهِيمَ ٱنْتَظَرَ «ٱلْمَدِينَةَ» ٱلَّتِي أَسَّسَهَا ٱللهُ؟‏

٥ كَيْفَ أَظْهَرَ إِبْرَاهِيمُ أَنَّهُ يَنْتَظِرُ «ٱلْمَدِينَةَ»،‏ أَوِ ٱلْمَمْلَكَةَ،‏ ٱلَّتِي أَسَّسَهَا ٱللهُ؟‏ أَوَّلًا،‏ لَمْ يَصِرْ إِبْرَاهِيمُ مُوَاطِنًا فِي أَيِّ مَمْلَكَةٍ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ فَهُوَ لَمْ يَسْتَقِرَّ فِي مَكَانٍ مُعَيَّنٍ وَيُؤَيِّدْ مَلِكًا بَشَرِيًّا.‏ ثَانِيًا،‏ لَمْ يُحَاوِلْ إِبْرَاهِيمُ أَنْ يُؤَسِّسَ مَمْلَكَةً لَهُ.‏ بَلْ بَقِيَ يُطِيعُ يَهْوَهَ وَيَنْتَظِرُ إِتْمَامَ وَعْدِهِ.‏ وَهٰكَذَا أَظْهَرَ إِيمَانًا مُمَيَّزًا بِٱللهِ.‏ لِنَتَحَدَّثِ ٱلْآنَ عَنْ تَحَدِّيَاتٍ وَاجَهَهَا وَنَرَ أَيَّةُ دُرُوسٍ نَتَعَلَّمُهَا.‏

أَيُّ تَحَدِّيَاتٍ وَاجَهَهَا إِبْرَاهِيمُ؟‏

٦ كَيْفَ كَانَتْ مَدِينَةُ أُورَ؟‏

٦ كَانَتْ أُورُ ٱلَّتِي تَرَكَهَا إِبْرَاهِيمُ مَدِينَةً مُتَحَضِّرَةً وَمُرِيحَةً وَآمِنَةً.‏ فَقَدْ كَانَتْ لَهَا أَسْوَارٌ ضَخْمَةٌ،‏ وَأَحَاطَ بِهَا خَنْدَقٌ مَائِيٌّ مِنْ ثَلَاثِ جِهَاتٍ.‏ كَمَا بَرَعَ سُكَّانُهَا فِي ٱلْكِتَابَةِ وَٱلْحِسَابِ.‏ وَعَلَى ٱلْأَرْجَحِ،‏ كَانَتْ أُورُ مَرْكَزًا تِجَارِيًّا مُهِمًّا.‏ فَعُلَمَاءُ ٱلْآثَارِ وَجَدُوا فِيهَا ٱلْكَثِيرَ مِنَ ٱلْوَثَائِقِ ٱلتِّجَارِيَّةِ.‏ وَكَانَتِ ٱلْبُيُوتُ هُنَاكَ مَبْنِيَّةً مِنْ قِرْمِيدٍ،‏ وَحِيطَانُهَا نَاعِمَةً وَمَدْهُونَةً بِٱلْكِلْسِ.‏ وَبَعْضُ هٰذِهِ ٱلْبُيُوتِ تَأَلَّفَ مِنْ بَاحَةٍ مُبَلَّطَةٍ حَوْلَهَا ١٣ أَوْ ١٤ غُرْفَةً.‏

٧ لِمَ كَانَ ضَرُورِيًّا أَنْ يَثِقَ إِبْرَاهِيمُ بِحِمَايَةِ يَهْوَهَ؟‏

٧ كَانَ ضَرُورِيًّا أَنْ يَثِقَ إِبْرَاهِيمُ بِأَنَّ يَهْوَهَ سَيَحْمِيهِ هُوَ وَعَائِلَتَهُ.‏ فَبَعْدَمَا كَانُوا يَعِيشُونَ بِأَمَانٍ فِي بَيْتٍ فِي أُورَ،‏ صَارُوا يَعِيشُونَ فِي خِيَمٍ فِي حُقُولِ كَنْعَانَ.‏ فَلَمْ يَعُودُوا فِي حِمَايَةِ أَسْوَارٍ ضَخْمَةٍ وَخَنْدَقٍ عَمِيقٍ،‏ وَصَارَ سَهْلًا جِدًّا أَنْ يُهَاجِمَهُمُ ٱلْأَعْدَاءُ.‏

٨ أَيَّةُ ظُرُوفٍ مَرَّ بِهَا إِبْرَاهِيمُ؟‏

٨ مَعْ أَنَّ إِبْرَاهِيمَ أَطَاعَ ٱللهَ،‏ صَعُبَ عَلَيْهِ ذَاتَ مَرَّةٍ أَنْ يُؤَمِّنَ ٱلطَّعَامَ لِعَائِلَتِهِ.‏ فَٱلْأَرْضُ ٱلَّتِي أَرْسَلَهُ يَهْوَهُ إِلَيْهَا ضَرَبَتْهَا مَجَاعَةٌ شَدِيدَةٌ.‏ فَٱضْطُرَّ إِبْرَاهِيمُ وَعَائِلَتُهُ أَنْ يَنْتَقِلُوا مُؤَقَّتًا إِلَى مِصْرَ.‏ وَلٰكِنْ هُنَاكَ أَيْضًا،‏ وَاجَهَ إِبْرَاهِيمُ مُشْكِلَةً أُخْرَى.‏ فَفِرْعَوْنُ حَاكِمُ ٱلْبِلَادِ أَخَذَ زَوْجَتَهُ مِنْهُ.‏ تَخَيَّلْ كَمْ قَلِقَ إِبْرَاهِيمُ فِي تِلْكَ ٱلْفَتْرَةِ إِلَى أَنْ أَمَرَ يَهْوَهُ فِرْعَوْنَ أَنْ يُعِيدَ إِلَيْهِ سَارَةَ.‏ —‏ تك ١٢:‏١٠-‏١٩‏.‏

٩ أَيَّةُ مَشَاكِلَ عَائِلِيَّةٍ وَاجَهَهَا إِبْرَاهِيمُ؟‏

٩ وَلَمْ تَكُنْ حَيَاةُ إِبْرَاهِيمَ ٱلْعَائِلِيَّةُ بِلَا مَشَاكِلَ.‏ فَزَوْجَتُهُ ٱلْحَبِيبَةُ سَارَةُ لَمْ تَكُنْ تُنْجِبُ ٱلْأَوْلَادَ.‏ وَهٰذَا أَحْزَنَهُ هُوَ وَسَارَةَ كَثِيرًا طَوَالَ عَشَرَاتِ ٱلسِّنِينَ.‏ لِذَا قَرَّرَتْ سَارَةُ أَنْ تُعْطِيَ خَادِمَتَهَا هَاجَرَ لِإِبْرَاهِيمَ كَيْ تُنْجِبَ لَهُ أَوْلَادًا.‏ وَلٰكِنْ حِينَ حَبِلَتْ هَاجَرُ بِإسْمَاعِيلَ،‏ لَمْ تَعُدْ تَحْتَرِمُ سَيِّدَتَهَا.‏ وَمَعَ ٱلْوَقْتِ،‏ صَارَ ٱلْوَضْعُ سَيِّئًا حَتَّى إِنَّ سَارَةَ طَرَدَتْ هَاجَرَ مِنَ ٱلْبَيْتِ.‏ —‏ تك ١٦:‏١-‏٦‏.‏

١٠ فِي أَيِّ حَادِثَتَيْنِ لَزِمَ أَنْ يَثِقَ إِبْرَاهِيمُ بِيَهْوَهَ؟‏

١٠ أَخِيرًا،‏ حَبِلَتْ سَارَةُ وَأَنْجَبَتْ لِإِبْرَاهِيمَ صَبِيًّا سَمَّاهُ إِسْحَاقَ.‏ وَقَدْ أَحَبَّ إِبْرَاهِيمُ ٱبْنَيْهِ كِلَيْهِمَا،‏ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ.‏ لٰكِنْ حِينَ بَدَأَ إِسْمَاعِيلُ يَسْخَرُ مِنْ إِسْحَاقَ،‏ ٱضْطُرَّ إِبْرَاهِيمُ أَنْ يَطْرُدَ هَاجَرَ وَٱبْنَهَا.‏ (‏تك ٢١:‏٩-‏١٤‏)‏ وَبَعْدَ سَنَوَاتٍ،‏ طَلَبَ يَهْوَهُ مِنْ إِبْرَاهِيمَ أَنْ يُقَدِّمَ إِسْحَاقَ ذَبِيحَةً.‏ (‏تك ٢٢:‏١،‏ ٢؛‏ عب ١١:‏١٧-‏١٩‏)‏ وَفِي هَاتَيْنِ ٱلْحَادِثَتَيْنِ،‏ لَزِمَ أَنْ يَثِقَ إِبْرَاهِيمُ أَنَّ ٱلْأُمُورَ فِي ٱلنِّهَايَةِ سَتَكُونُ لِخَيْرِ ٱبْنَيْهِ.‏

١١ لِمَاذَا لَزِمَ أَنْ يَنْتَظِرَ إِبْرَاهِيمُ يَهْوَهَ بِصَبْرٍ؟‏

١١ خِلَالَ كُلِّ هٰذِهِ ٱلْفَتْرَةِ،‏ لَزِمَ أَنْ يَنْتَظِرَ إِبْرَاهِيمُ يَهْوَهَ بِصَبْرٍ.‏ فَعِنْدَمَا تَرَكَ أُورَ مَعْ عَائِلَتِهِ،‏ كَانَ عُمْرُهُ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ أَكْثَرَ مِنْ ٧٠ سَنَةً.‏ (‏تك ١١:‏٣١–‏١٢:‏٤‏)‏ وَظَلَّ ١٠٠ سَنَةٍ تَقْرِيبًا يَعِيشُ فِي خِيَمٍ وَيَتَنَقَّلُ فِي أَرْضِ كَنْعَانَ.‏ ثُمَّ مَاتَ بِعُمْرِ ١٧٥ سَنَةً.‏ (‏تك ٢٥:‏٧‏)‏ لِذَا لَمْ يَرَ كَيْفَ حَقَّقَ يَهْوَهُ وَعْدَهُ أَنْ يُعْطِيَ ٱلْأَرْضَ لِأَحْفَادِهِ.‏ وَلَمْ يَعِشْ لِيَرَى ٱلْمَدِينَةَ،‏ أَيِ ٱلْمَمْلَكَةَ،‏ ٱلَّتِي أَسَّسَهَا ٱللهُ.‏ مَعْ ذٰلِكَ،‏ نَقْرَأُ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَنَّ إِبْرَاهِيمَ «عَاشَ حَيَاةً طَوِيلَةً وَسَعِيدَةً».‏ (‏تك ٢٥:‏٨‏)‏ وَرَغْمَ كُلِّ ٱلصُّعُوبَاتِ ٱلَّتِي وَاجَهَهَا،‏ حَافَظَ عَلَى إِيمَانٍ قَوِيٍّ وَٱنْتَظَرَ يَهْوَهَ بِصَبْرٍ.‏ وَقَدِ ٱسْتَطَاعَ أَنْ يَتَحَمَّلَ كُلَّ ذٰلِكَ لِأَنَّ يَهْوَهَ حَمَاهُ وَكَانَ صَدِيقًا لَهُ طَوَالَ حَيَاتِهِ.‏ —‏ تك ١٥:‏١؛‏ اش ٤١:‏٨؛‏ يع ٢:‏٢٢،‏ ٢٣‏.‏

كَيْفَ يُظْهِرُ خُدَّامُ ٱللهِ ٱلْإِيمَانَ وَٱلصَّبْرَ مِثْلَ إِبْرَاهِيمَ وَسَارَةَ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلْفَقْرَةَ ١٢.‏)‏ *

١٢ مَاذَا نَنْتَظِرُ،‏ وَعَمَّ سَنَتَحَدَّثُ ٱلْآنَ؟‏

١٢ مِثْلَ إِبْرَاهِيمَ،‏ نَحْنُ أَيْضًا نَنْتَظِرُ ٱلْمَدِينَةَ ٱلَّتِي لَهَا أَسَاسَاتٌ حَقِيقِيَّةٌ.‏ طَبْعًا نَحْنُ لَا نَنْتَظِرُ أَنْ تُبْنَى،‏ فَمَمْلَكَةُ ٱللهِ تَأَسَّسَتْ سَنَةَ ١٩١٤ وَهِيَ ٱلْآنَ تَحْكُمُ فِي ٱلسَّمَاءِ.‏ (‏رؤ ١٢:‏٧-‏١٠‏)‏ لٰكِنَّنَا نَنْتَظِرُ أَنْ تَحْكُمَ عَلَى ٱلْأَرْضِ كُلِّهَا.‏ وَفِي هٰذِهِ ٱلْفَتْرَةِ،‏ نُوَاجِهُ جَمِيعًا مِثْلَ إِبْرَاهِيمَ وَسَارَةَ تَحَدِّيَاتٍ كَثِيرَةً.‏ سَنَتَحَدَّثُ ٱلْآنَ عَنْ قِصَصِ حَيَاةِ بَعْضِ ٱلْإِخْوَةِ ٱلَّتِي نُشِرَتْ فِي بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ.‏ وَسَنَرَى كَيْفَ تَمَثَّلُوا بِإِيمَانِ وَصَبْرِ إِبْرَاهِيمَ وَسَارَةَ وَمَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْهُمْ.‏

إِخْوَةٌ تَمَثَّلُوا بِإِبْرَاهِيمَ

بِيل وَالْدِن ضَحَّى كَثِيرًا وَيَهْوَهُ بَارَكَهُ

١٣ مَاذَا تَتَعَلَّمُ مِنِ ٱخْتِبَارِ ٱلْأَخِ بِيل؟‏

١٣ كُنْ مُسْتَعِدًّا أَنْ تُضَحِّيَ.‏ إِذَا أَرَدْنَا أَنْ نَضَعَ مَمْلَكَةَ ٱللهِ أَوَّلًا فِي حَيَاتِنَا،‏ فَعَلَيْنَا أَنْ نَتَمَثَّلَ بِإِبْرَاهِيمَ ٱلَّذِي ضَحَّى كَثِيرًا لِيُرْضِيَ ٱللهَ.‏ (‏مت ٦:‏٣٣؛‏ مر ١٠:‏٢٨-‏٣٠‏)‏ وَهٰذَا مَا فَعَلَهُ أَخٌ ٱسْمُهُ بِيل وَالْدِن.‏ * فَهُوَ بَدَأَ يَدْرُسُ مَعْ شُهُودِ يَهْوَهَ سَنَةَ ١٩٤٢.‏ وَآنَذَاكَ،‏ كَانَ سَيَتَخَرَّجُ مُهَنْدِسًا مِعْمَارِيًّا مِنْ جَامِعَةٍ أَمِيرْكِيَّةٍ،‏ وَكَانَ أُسْتَاذُهُ قَدْ دَبَّرَ لَهُ عَمَلًا.‏ إِلَّا أَنَّهُ رَفَضَهُ وَأَخْبَرَ أُسْتَاذَهُ أَنَّهُ قَرَّرَ أَنْ لَا يَعْمَلَ فِي ٱلْهَنْدَسَةِ كَيْ يَخْدُمَ ٱللهَ أَكْثَرَ.‏ وَبَعْدَ فَتْرَةٍ قَصِيرَةٍ،‏ طُلِبَ إِلَى ٱلْخِدْمَةِ ٱلْعَسْكَرِيَّةِ.‏ لٰكِنَّهُ رَفَضَ بِٱحْتِرَامٍ.‏ فَحُكِمَ عَلَيْهِ بِٱلسَّجْنِ ٥ سَنَوَاتٍ مَعْ غَرَامَةٍ قِيمَتُهَا ٠٠٠‏,١٠ دُولَارٍ.‏ وَبَعْدَ ٣ سَنَوَاتٍ،‏ أُطْلِقَ سَرَاحُهُ.‏ وَفِي مَا بَعْدُ،‏ دُعِيَ إِلَى مَدْرَسَةِ جِلْعَادَ وَصَارَ مُرْسَلًا فِي إِفْرِيقْيَا.‏ ثُمَّ تَزَوَّجَ أُخْتًا ٱسْمُهَا إِيفَا وَخَدَمَا مَعًا فِي إِفْرِيقْيَا رَغْمَ ٱلتَّضْحِيَاتِ ٱلَّتِي تَطَلَّبَهَا ذٰلِكَ.‏ وَبَعْدَ عِدَّةِ سَنَوَاتٍ،‏ عَادَا إِلَى ٱلْوِلَايَاتِ ٱلْمُتَّحِدَةِ كَيْ يَهْتَمَّا بِوَالِدَةِ بِيل.‏ يَقُولُ بِيل عَنْ كُلِّ مَا مَرَّ بِهِ:‏ «تَغْرَوْرِقُ عَيْنَايَ بِٱلدُّمُوعِ كُلَّمَا فَكَّرْتُ فِي ٱمْتِيَازِي ٱلرَّائِعِ أَنْ يَسْتَخْدِمَنِي يَهْوَهُ فِي خِدْمَتِهِ طَوَالَ أَكْثَرَ مِنْ ٧٠ سَنَةً.‏ وَكَثِيرًا مَا أَشْكُرُهُ لِأَنَّهُ وَجَّهَ خُطُوَاتِي كَيْ أُكَرِّسَ حَيَاتِي لِخِدْمَتِهِ».‏ وَمَاذَا عَنْكَ؟‏ هَلْ تُفَكِّرُ أَنْ تَخْدُمَ يَهْوَهَ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ؟‏

أَرِسْطُوتَلِيس وَإِلِينِي أَبُوسْتُولِيدِس شَعَرَا بِدَعْمِ يَهْوَهَ

١٤-‏١٥ مَاذَا تَتَعَلَّمُ مِنِ ٱخْتِبَارِ ٱلزَّوْجَيْنِ أَبُوسْتُولِيدِس؟‏

١٤ لَا تَتَوَقَّعْ أَنْ تَكُونَ حَيَاتُكَ بِلَا مَشَاكِلَ.‏ يُعَلِّمُنَا مِثَالُ إِبْرَاهِيمَ أَنَّهُ حَتَّى ٱلَّذِينَ يُخَصِّصُونَ كُلَّ حَيَاتِهِمْ لِخِدْمَةِ يَهْوَهَ يُوَاجِهُونَ ٱلْمَشَاكِلَ.‏ (‏يع ١:‏٢؛‏ ١ بط ٥:‏٩‏)‏ وَقِصَّةُ ٱلْأَخِ أَرِسْطُوتَلِيس أَبُوسْتُولِيدِس دَلِيلٌ عَلَى ذٰلِكَ.‏ * فَهُوَ ٱعْتَمَدَ سَنَةَ ١٩٤٦ فِي ٱلْيُونَان.‏ وَسَنَةَ ١٩٥٢،‏ خَطَبَ أُخْتًا نَشِيطَةً فِي ٱلْخِدْمَةِ ٱسْمُهَا إِلِينِي.‏ لٰكِنَّهَا مَرِضَتْ وَقَالَ ٱلْأَطِبَّاءُ إِنَّ لَدَيْهَا وَرَمًا فِي ٱلدِّمَاغِ.‏ وَمَعْ أَنَّهُمُ ٱسْتَأْصَلُوهُ،‏ ظَهَرَ مِنْ جَدِيدٍ بَعْدَ ٣ سَنَوَاتٍ مِنْ زَوَاجِهِمَا.‏ فَأَجْرَوْا لَهَا عَمَلِيَّةً ثَانِيَةً تَرَكَتْهَا مَشْلُولَةً جُزْئِيًّا وَغَيْرَ قَادِرَةٍ عَلَى ٱلنُّطْقِ بِوُضُوحٍ.‏ لٰكِنْ رَغْمَ مَرَضِهَا وَٱلِٱضْطِهَادِ فِي ٱلْبَلَدِ آنَذَاكَ،‏ بَقِيَتْ إِلِينِي تَخْدُمُ يَهْوَهَ بِغِيرَةٍ.‏

١٥ وَطَوَالَ ٣٠ سَنَةً،‏ ظَلَّ ٱلْأَخُ أَرِسْطُوتَلِيس يَعْتَنِي بِزَوْجَتِهِ.‏ وَخَدَمَ فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ كَشَيْخٍ،‏ عَمِلَ فِي لِجَانِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلدَّائِرِيَّةِ وَٱلسَّنَوِيَّةِ،‏ وَشَارَكَ فِي بِنَاءِ قَاعَةِ ٱجْتِمَاعَاتٍ (‏سَابِقًا قَاعَةِ مَحَافِلَ)‏.‏ وَسَنَةَ ١٩٨٧،‏ فِيمَا كَانَتْ إِلِينِي فِي ٱلْخِدْمَةِ،‏ حَصَلَ مَعَهَا حَادِثٌ آذَاهَا كَثِيرًا.‏ فَدَخَلَتْ فِي غَيْبُوبَةٍ طَوَالَ ٣ سَنَوَاتٍ ثُمَّ تُوُفِّيَتْ.‏ يَقُولُ ٱلْأَخُ أَرِسْطُوتَلِيس فِي آخِرِ ٱخْتِبَارِهِ:‏ «إِنَّ ٱلظُّرُوفَ ٱلْعَصِيبَةَ،‏ ٱلتَّحَدِّيَاتِ ٱلصَّعْبَةَ،‏ وَٱلْحَوَادِثَ غَيْرَ ٱلْمُتَوَقَّعَةِ ٱلَّتِي وَاجَهْتُهَا عَلَى مَرِّ ٱلسِّنِينَ ٱسْتَلْزَمَتِ ٱلْكَثِيرَ مِنَ ٱلْعَزْمِ وَٱلْمُثَابَرَةِ.‏ وَلٰكِنَّ يَهْوَهَ كَانَ يَمْنَحُنِي دَوْمًا ٱلْقُوَّةَ ٱللَّازِمَةَ لِلتَّغَلُّبِ عَلَى هٰذِهِ ٱلْمَشَاكِلِ».‏ (‏مز ٩٤:‏١٨،‏ ١٩‏)‏ فِعْلًا،‏ يَهْوَهُ يُحِبُّ كَثِيرًا ٱلْأَشْخَاصَ ٱلْأُمَنَاءَ ٱلَّذِينَ يَبْذُلُونَ جُهْدَهُمْ لِيَخْدُمُوهُ رَغْمَ ظُرُوفِهِمِ ٱلصَّعْبَةِ.‏

أُودْرِي هَايْد فَكَّرَتْ بِإِيجَابِيَّةٍ وَرَكَّزَتْ عَلَى ٱلْمُسْتَقْبَلِ

١٦ أَيَّةُ نَصِيحَةٍ مُفِيدَةٍ أَعْطَاهَا ٱلْأَخُ نُور لِزَوْجَتِهِ؟‏

١٦ رَكِّزْ عَلَى ٱلْمُسْتَقْبَلِ.‏ إِبْرَاهِيمُ فَكَّرَ فِي ٱلْبَرَكَاتِ ٱلَّتِي وَعَدَهُ بِهَا يَهْوَهُ.‏ وَهٰذَا سَاعَدَهُ أَنْ يَتَخَطَّى ٱلتَّحَدِّيَاتِ.‏ وَمِثْلَ إِبْرَاهِيمَ،‏ فَكَّرَتِ ٱلْأُخْتُ أُودْرِي هَايْد بِإِيجَابِيَّةٍ مَعْ أَنَّ زَوْجَهَا ٱلْأَوَّلَ نَاثَان نُور مَاتَ بِمَرَضِ ٱلسَّرَطَانِ،‏ وَزَوْجَهَا ٱلثَّانِيَ غْلِين هَايْد أُصِيبَ بِمَرَضِ أَلْزْهَايْمِر.‏ * فَهِيَ ٱسْتَفَادَتْ مِنْ نَصِيحَةٍ أَعْطَاهَا لَهَا ٱلْأَخُ نُور قَبْلَ أَسَابِيعَ مِنْ مَوْتِهِ.‏ تَقُولُ:‏ «ذَكَّرَنِي نَاثَان:‏ ‹بَعْدَ ٱلْمَوْتِ،‏ سَيَتَحَقَّقُ رَجَاؤُنَا دُونَ شَكٍّ وَلَنْ نَتَعَذَّبَ مُجَدَّدًا›.‏ ثُمَّ شَجَّعَنِي قَائِلًا:‏ ‹تَطَلَّعِي إِلَى ٱلْمُسْتَقْبَلِ لِأَنَّكِ وَقْتَئِذٍ سَتَنَالِينَ مُكَافَأَتَكِ› .‏ .‏ .‏ وَأَضَافَ:‏ ‹إِبْقَيْ مَشْغُولَةً،‏ وَحَاوِلِي أَنْ تَسْتَخْدِمِي حَيَاتَكِ لِدَعْمِ ٱلْآخَرِينَ.‏ فَهٰذَا سَيُسَاعِدُكِ عَلَى إِيجَادِ ٱلْفَرَحِ فِي ٱلْحَيَاةِ›».‏ وَنَحْنُ ٱلْيَوْمَ نَسْتَفِيدُ كَثِيرًا إِذَا سَمِعْنَا لِنَصِيحَتِهِ أَنْ نَبْقَى مَشْغُولِينَ بِمُسَاعَدَةِ ٱلْآخَرِينَ وَ ‹نَفْرَحَ فِي ٱلرَّجَاءِ›.‏ —‏ رو ١٢:‏١٢‏.‏

١٧ ‏(‏أ)‏ مَاذَا يَدْفَعُنَا أَنْ نُرَكِّزَ عَلَى ٱلْمُسْتَقْبَلِ؟‏ (‏ب)‏ حَسَبَ مِيخَا ٧:‏٧‏،‏ مَاذَا يُسَاعِدُنَا أَنْ نَنَالَ ٱلْبَرَكَاتِ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ؟‏

١٧ لَدَيْنَا ٱلْيَوْمَ أَكْثَرَ مِنْ قَبْلُ أَسْبَابٌ تَدْفَعُنَا أَنْ نُرَكِّزَ عَلَى ٱلْمُسْتَقْبَلِ.‏ فَمَا يَحْدُثُ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ يُؤَكِّدُ أَنَّنَا نَعِيشُ فِي آخِرِ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ.‏ وَلَنْ نَحْتَاجَ أَنْ نَنْتَظِرَ طَوِيلًا ٱلْمَدِينَةَ ٱلَّتِي لَهَا أَسَاسَاتٌ حَقِيقِيَّةٌ.‏ فَهِيَ سَتَحْكُمُ قَرِيبًا عَلَى كُلِّ ٱلْأَرْضِ.‏ وَإِحْدَى ٱلْبَرَكَاتِ ٱلْكَثِيرَةِ ٱلَّتِي نَنْتَظِرُهَا هِيَ أَنْ نَرَى أَحِبَّاءَنَا ٱلَّذِينَ قَامُوا مِنَ ٱلْمَوْتِ.‏ وَآنَذَاكَ،‏ سَيُكَافِئُ يَهْوَهُ إِبْرَاهِيمَ عَلَى إِيمَانِهِ وَصَبْرِهِ.‏ فَسَيُقِيمُهُ مِنَ ٱلْمَوْتِ هُوَ وَعَائِلَتَهُ لِيَعِيشُوا عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ فَهَلْ سَتَكُونُ هُنَاكَ لِتُرَحِّبَ بِهِمْ؟‏ هٰذَا مُمْكِنٌ إِذَا ضَحَّيْتَ مِنْ أَجْلِ مَمْلَكَةِ ٱللهِ،‏ حَافَظْتَ عَلَى إِيمَانِكَ رَغْمَ ٱلتَّحَدِّيَاتِ،‏ وَٱنْتَظَرْتَ يَهْوَهَ بِصَبْرٍ،‏ مِثْلَمَا فَعَلَ إِبْرَاهِيمُ.‏ —‏ اقرأ ميخا ٧:‏٧‏.‏

اَلتَّرْنِيمَةُ ٧٤ هَيَّا نُرَنِّمُ مَعًا تَرْنِيمَةَ ٱلْمَلَكُوتِ!‏

^ ‎الفقرة 5‏ فِيمَا نَنْتَظِرُ وُعُودَ ٱللهِ،‏ رُبَّمَا نَفْقِدُ صَبْرَنَا أَوْ حَتَّى يَضْعُفُ إِيمَانُنَا.‏ فَكَيْفَ يُعَلِّمُنَا مِثَالُ إِبْرَاهِيمَ أَنْ نَنْتَظِرَ بِصَبْرٍ وُعُودَ يَهْوَهَ؟‏ وَأَيُّ مِثَالٍ جَيِّدٍ يَرْسُمُهُ لَنَا إِخْوَتُنَا ٱلْيَوْمَ؟‏

^ ‎الفقرة 14‏ نُشِرَتْ قِصَّةُ حَيَاةِ ٱلْأَخِ أَرِسْطُوتَلِيس أَبُوسْتُولِيدِس فِي بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ،‏ عَدَدِ ١ شُبَاطَ (‏فِبْرَايِر)‏ ٢٠٠٢،‏ ٱلصَّفَحَاتِ ٢٤-‏٢٨‏.‏

^ ‎الفقرة 56‏ وَصْفُ ٱلصُّورَةِ:‏ زَوْجَانِ كَبِيرَانِ فِي ٱلْعُمْرِ يَسْتَمِرَّانِ فِي خِدْمَةِ يَهْوَهَ بِأَمَانَةٍ رَغْمَ ٱلتَّحَدِّيَاتِ.‏ فَهُمَا يُرَكِّزَانِ عَلَى وُعُودِ يَهْوَهَ ٱلَّتِي تُبْقِي إِيمَانَهُمَا قَوِيًّا.‏