الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

مقالة الدرس ٣٩

ادعم الاخوات في جماعتك

ادعم الاخوات في جماعتك

‏«اَلْمُبَشِّرَاتُ جُنْدٌ كَثِيرٌ».‏ —‏ مز ٦٨:‏١١‏.‏

اَلتَّرْنِيمَةُ ١٣٧ نِسَاءٌ فَاضِلَاتٌ فِي ٱلْمَاضِي وَٱلْحَاضِرِ

لَمْحَةٌ عَنِ ٱلْمَقَالَةِ *

أَخَوَاتٌ مُجْتَهِدَاتٌ يُشَارِكْنَ فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ وَٱلْخِدْمَةِ،‏ يُسَاعِدْنَ فِي صِيَانَةِ قَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ،‏ وَيَعْتَنِينَ بِبَاقِي ٱلْإِخْوَةِ (‏اُنْظُرِ ٱلْفَقْرَةَ ١.‏)‏

١ أَيُّ دَوْرٍ تَلْعَبُهُ ٱلْأَخَوَاتُ،‏ وَأَيَّةُ صُعُوبَاتٍ يُوَاجِهْنَهَا؟‏ (‏اُنْظُرْ صُورَةَ ٱلْغِلَافِ.‏)‏

نَفْرَحُ كَثِيرًا بِأَنْ يَكُونَ بَيْنَنَا عَدَدٌ كَبِيرٌ مِنَ ٱلْأَخَوَاتِ ٱلْمُجْتَهِدَاتِ.‏ فَهُنَّ يُشَارِكْنَ فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ وَٱلْخِدْمَةِ،‏ صِيَانَةِ قَاعَاتِ ٱلْمَلَكُوتِ،‏ وَٱلِٱهْتِمَامِ بِٱلْآخَرِينَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏ لٰكِنَّ بَعْضَهُنَّ يُوَاجِهْنَ صُعُوبَاتٍ كَثِيرَةً،‏ مِثْلَ ٱلِٱعْتِنَاءِ بِٱلْوَالِدِينَ ٱلْمُسِنِّينَ وَٱلْمُقَاوَمَةِ مِنَ ٱلْعَائِلَةِ.‏ وَٱلْبَعْضُ أَيْضًا يُرَبِّينَ أَوْلَادَهُنَّ وَحْدَهُنَّ،‏ وَهٰذَا طَبْعًا لَيْسَ سَهْلًا.‏

٢ لِمَ عَلَيْنَا أَنْ نَدْعَمَ ٱلْأَخَوَاتِ؟‏

٢ لِمَ يَلْزَمُ أَنْ نَدْعَمَ ٱلْأَخَوَاتِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ؟‏ لِأَنَّ ٱلْعَالَمَ عُمُومًا لَا يُعَامِلُ ٱلنِّسَاءَ بِكَرَامَةٍ.‏ أَيْضًا،‏ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يُشَجِّعُنَا أَنْ نَدْعَمَهُنَّ.‏ مَثَلًا،‏ أَوْصَى ٱلرَّسُولُ بُولُسُ جَمَاعَةَ رُومَا أَنْ يُرَحِّبُوا بِٱلْأُخْتِ فِيبِي وَ ‹يُسَاعِدُوهَا فِي أَيِّ شَيْءٍ تَحْتَاجُهُ›.‏ (‏رو ١٦:‏١،‏ ٢‏)‏ فَبُولُسُ،‏ قَبْلَ أَنْ يَصِيرَ مَسِيحِيًّا،‏ كَانَ مِنَ ٱلْفَرِّيسِيِّينَ ٱلَّذِينَ ٱحْتَقَرُوا ٱلنِّسَاءَ.‏ وَلٰكِنْ بَعْدَمَا صَارَ مَسِيحِيًّا،‏ تَمَثَّلَ بِيَسُوعَ وَعَامَلَ ٱلنِّسَاءَ بِلُطْفٍ وَٱحْتِرَامٍ.‏ —‏ ١ كو ١١:‏١‏.‏

٣ كَيْفَ عَامَلَ يَسُوعُ ٱلنِّسَاءَ،‏ وَكَيْفَ نَظَرَ إِلَى ٱلنِّسَاءِ ٱللَّوَاتِي خَدَمْنَ ٱللهَ؟‏

٣ عَامَلَ يَسُوعُ كُلَّ ٱلنِّسَاءِ بِكَرَامَةٍ.‏ (‏يو ٤:‏٢٧‏)‏ فَهُوَ لَمْ يَنْظُرْ إِلَيْهِنَّ نَظْرَةَ رِجَالِ ٱلدِّينِ ٱلْيَهُودِ فِي أَيَّامِهِ.‏ تَقُولُ مَوْسُوعَةٌ لِلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ:‏ «لَمْ يَقُلْ يَسُوعُ أَبَدًا أَيَّ شَيْءٍ يُهِينُ ٱلنِّسَاءَ أَوْ يُسِيءُ إِلَيْهِنَّ».‏ وَأَكَثْرُ مِنْ ذٰلِكَ،‏ ٱحْتَرَمَ يَسُوعُ بِشَكْلٍ خَاصٍّ ٱلنِّسَاءَ ٱللَّوَاتِي فَعَلْنَ مَشِيئَةَ أَبِيهِ.‏ وَحِينَ ذَكَرَ ٱلَّذِينَ هُمْ جُزْءٌ مِنْ عَائِلَتِهِ ٱلرُّوحِيَّةِ،‏ شَمَلَ ٱلرِّجَالَ وَٱلنِّسَاءَ أَيْضًا.‏ —‏ مت ١٢:‏٥٠‏.‏

٤ مَاذَا سَنُنَاقِشُ فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ؟‏

٤ وَكَانَ يَسُوعُ جَاهِزًا دَائِمًا لِيُسَاعِدَ أَخَوَاتِهِ ٱلرُّوحِيَّاتِ.‏ فَهُوَ ٱهْتَمَّ بِهِنَّ،‏ وَقَدَّرَهُنَّ،‏ وَدَافَعَ عَنْهُنَّ.‏ وَسَنَرَى فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ كَيْفَ نَتَمَثَّلُ بِهِ.‏

اِهْتَمَّ بِهِنَّ

٥ لِمَ يَصْعُبُ عَلَى بَعْضِ ٱلْأَخَوَاتِ أَنْ يَقْضِينَ ٱلْوَقْتَ مَعَ ٱلْجَمَاعَةِ؟‏

٥ سَوَاءٌ كُنَّا إِخْوَةً أَمْ أَخَوَاتٍ،‏ نَحْنُ جَمِيعًا بِحَاجَةٍ إِلَى عِشْرَةٍ جَيِّدَةٍ.‏ لٰكِنَّ ظُرُوفَ بَعْضِ ٱلْأَخَوَاتِ تُصَعِّبُ عَلَيْهِنَّ أَنْ يَقْضِينَ ٱلْوَقْتَ مَعَ ٱلْجَمَاعَةِ.‏ لِمَاذَا؟‏ لَاحِظْ مَا ذَكَرَتْهُ بَعْضُ ٱلْأَخَوَاتِ.‏ تَقُولُ جُوَانَّا:‏ * «لِأَنِّي عَازِبَةٌ،‏ كَثِيرًا مَا أَشْعُرُ أَنْ لَا دَوْرَ لِي فِي ٱلْجَمَاعَةِ،‏ وَكَأَنِّي لَسْتُ جُزْءًا مِنْهَا».‏ وَتَقُولُ فَاتِحَةٌ ٱسْمُهَا كْرِيسْتِن ٱنْتَقَلَتْ إِلَى مِنْطَقَةٍ أُخْرَى لِتَزِيدَ خِدْمَتَهَا:‏ «عِنْدَمَا تَنْتَقِلُ إِلَى جَمَاعَةٍ جَدِيدَةٍ،‏ قَدْ تُحِسُّ أَنَّكَ وَحِيدٌ».‏ كَمَا أَنَّ ٱلْبَعْضَ عَائِلَتُهُمْ لَيْسَتْ فِي ٱلْحَقِّ.‏ لِذَا قَدْ يَشْعُرُونَ أَنَّهُمْ بَعِيدُونَ عَنْ عَائِلَتِهِمِ ٱلْحَرْفِيَّةِ وَلَيْسُوا قَرِيبِينَ مِنْ عَائِلَتِهِمِ ٱلرُّوحِيَّةِ.‏ وَرُبَّمَا يُحِسُّ ٱلْبَعْضُ بِٱلْوَحْدَةِ لِأَنَّ صِحَّتَهُمْ لَا تَسْمَحُ لَهُمْ أَنْ يَخْرُجُوا مِنَ ٱلْمَنْزِلِ،‏ أَوْ لِأَنَّهُمْ يَعْتَنُونَ بِمَرِيضٍ فِي عَائِلَتِهِمْ.‏ تُخْبِرُ أَنِّيت:‏ «لَمْ أَقْدِرْ أَنْ أَقْبَلَ دَعْوَةَ ٱلْإِخْوَةِ كَيْ أَقْضِيَ ٱلْوَقْتَ مَعَهُمْ لِأَنَّ عَلَيَّ أَنْ أَعْتَنِيَ بِأُمِّي».‏

مِثْلَ يَسُوعَ،‏ لِنَهْتَمَّ نَحْنُ أَيْضًا بِأَخَوَاتِنَا (‏اُنْظُرِ ٱلْفَقَرَاتِ ٦-‏٩.‏)‏ *

٦ حَسَبَ لُوقَا ١٠:‏٣٨-‏٤٢‏،‏ كَيْفَ سَاعَدَ يَسُوعُ مَرْيَمَ وَمَرْثَا؟‏

٦ أَمْضَى يَسُوعُ ٱلْوَقْتَ مَعْ أَخَوَاتِهِ ٱلرُّوحِيَّاتِ،‏ وَكَانَ صَدِيقًا حَقِيقِيًّا لَهُنَّ.‏ فَكِّرْ فِي صَدَاقَتِهِ مَعْ مَرْيَمَ وَمَرْثَا،‏ ٱللَّتَيْنِ كَانَتَا عَازِبَتَيْنِ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ.‏ ‏(‏اقرأ لوقا ١٠:‏٣٨-‏٤٢‏.‏)‏ فَكَمَا يَبْدُو،‏ كَلِمَاتُهُ وَتَصَرُّفَاتُهُ حَسَّسَتْ هَاتَيْنِ ٱلْأُخْتَيْنِ بِٱلرَّاحَةِ.‏ فَقَدِ ٱرْتَاحَتْ مَرْيَمُ أَنْ تَجْلِسَ عِنْدَ قَدَمَيْهِ كَيْ تَتَعَلَّمَ مِنْهُ.‏ * وَعِنْدَمَا تَضَايَقَتْ مَرْثَا لِأَنَّ مَرْيَمَ لَمْ تُسَاعِدْهَا،‏ أَخْبَرَتْ يَسُوعَ بِحُرِّيَّةٍ عَمَّا يُزْعِجُهَا.‏ وَفِي هٰذَا ٱلْجَوِّ ٱلْمُرِيحِ،‏ ٱسْتَطَاعَ يَسُوعُ أَنْ يُعَلِّمَهُمَا دُرُوسًا مُهِمَّةً.‏ وَقَدْ أَظْهَرَ ٱهْتِمَامَهُ بِهِمَا وَبِأَخِيهِمَا لِعَازَرَ عِنْدَمَا كَانَ يَزُورُهُمْ بَيْنَ وَقْتٍ وَآخَرَ.‏ (‏يو ١٢:‏١-‏٣‏)‏ لِذَا لَا نَسْتَغْرِبُ أَنَّهُ عِنْدَمَا مَرِضَ لِعَازَرُ،‏ لَمْ تَتَرَدَّدْ مَرْيَمُ وَمَرْثَا فِي طَلَبِ ٱلْمُسَاعَدَةِ مِنْ يَسُوعَ.‏ —‏ يو ١١:‏٣،‏ ٥‏.‏

٧ كَيْفَ نُشَجِّعُ أَخَوَاتِنَا؟‏

٧ بِٱلنِّسْبَةِ إِلَى بَعْضِ ٱلْأَخَوَاتِ،‏ ٱلِٱجْتِمَاعَاتُ هِيَ إِحْدَى ٱلْفُرَصِ ٱلْقَلِيلَةِ لِيَكُنَّ بِرِفْقَةِ بَاقِي ٱلْإِخْوَةِ.‏ لِذَا جَيِّدٌ أَنْ نَسْتَغِلَّ هٰذِهِ ٱلْفُرَصَ لِنُرَحِّبَ بِهِنَّ،‏ نَتَكَلَّمَ مَعَهُنَّ،‏ وَنَهْتَمَّ بِهِنَّ.‏ تَقُولُ جُوَانَّا:‏ «يَعْنِي لِي ٱلْكَثِيرَ أَنْ يُلَاحِظَ ٱلْآخَرُونَ أَجْوِبَتِي،‏ يَأْخُذُوا مَوْعِدَ خِدْمَةٍ مَعِي،‏ أَوْ يَهْتَمُّوا بِي بِطُرُقٍ أُخْرَى».‏ وَيَلْزَمُ أَنْ نُحَسِّسَ ٱلْأَخَوَاتِ أَنَّهُنَّ مُهِمَّاتٌ فِي نَظَرِنَا.‏ تَقُولُ كَاتْيَا:‏ «إِذَا غِبْتُ عَنِ ٱجْتِمَاعٍ،‏ أَعْرِفُ أَنَّ ٱلْإِخْوَةَ وَٱلْأَخَوَاتِ سَيَتَّصِلُونَ بِي لِيَطْمَئِنُّوا عَلَيَّ.‏ وَهٰذَا يُشْعِرُنِي بِمَحَبَّتِهِمْ وَٱهْتِمَامِهِمْ».‏

٨ كَيْفَ نَتَمَثَّلُ بِيَسُوعَ؟‏

٨ وَمِثْلَ يَسُوعَ،‏ جَيِّدٌ أَنْ نَقْضِيَ ٱلْوَقْتَ مَعْ أَخَوَاتِنَا.‏ فَرُبَّمَا نَدْعُوهُنَّ إِلَى وَجْبَةِ طَعَامٍ بَسِيطَةٍ أَوْ إِلَى ٱلْخُرُوجِ مَعًا فِي نُزْهَةٍ.‏ وَفِي هٰذِهِ ٱلْأَوْقَاتِ،‏ عَلَيْنَا أَنْ نُبْقِيَ حَدِيثَنَا مُشَجِّعًا.‏ (‏رو ١:‏١١،‏ ١٢‏)‏ وَضَرُورِيٌّ أَنْ يَنْظُرَ ٱلشُّيُوخُ إِلَى ٱلْعُزُوبِيَّةِ مِثْلَمَا نَظَرَ إِلَيْهَا يَسُوعُ.‏ فَهُوَ عَرَفَ أَنَّهَا قَدْ تَكُونُ صَعْبَةً عَلَى ٱلْبَعْضِ،‏ لٰكِنَّهُ أَوْضَحَ أَنَّ ٱلسَّعَادَةَ ٱلدَّائِمَةَ لَا تَتَوَقَّفُ عَلَى ٱلزَّوَاجِ وَإِنْجَابِ ٱلْأَوْلَادِ.‏ (‏لو ١١:‏٢٧،‏ ٢٨‏)‏ بَدَلًا مِنْ ذٰلِكَ،‏ ٱلْحَيَاةُ ٱلسَّعِيدَةُ تَأْتِي مِنْ وَضْعِ خِدْمَةِ يَهْوَهَ أَوَّلًا.‏ —‏ مت ١٩:‏١٢‏.‏

٩ كَيْفَ يُسَاعِدُ ٱلشُّيُوخُ ٱلْأَخَوَاتِ؟‏

٩ وَٱلشُّيُوخُ بِشَكْلٍ خَاصٍّ يَلْزَمُ أَنْ يُعَامِلُوا ٱلنِّسَاءَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ كَأَخَوَاتٍ وَأُمَّهَاتٍ لَهُمْ.‏ (‏١ تي ٥:‏١،‏ ٢‏)‏ جَيِّدٌ مَثَلًا أَنْ يُخَصِّصُوا ٱلْوَقْتَ قَبْلَ أَوْ بَعْدَ ٱلِٱجْتِمَاعِ لِيَتَحَدَّثُوا مَعَ ٱلْأَخَوَاتِ.‏ تَقُولُ كْرِيسْتِن:‏ «أَحَدُ ٱلشُّيُوخِ لَاحَظَ أَنِّي مَشْغُولَةٌ جِدًّا،‏ وَٱهْتَمَّ بِأَنْ يَعْرِفَ كَيْفَ أُقَسِّمُ وَقْتِي.‏ قَدَّرْتُ كَثِيرًا ٱهْتِمَامَهُ بِي».‏ وَعِنْدَمَا يُخَصِّصُ ٱلشُّيُوخُ ٱلْوَقْتَ بِٱسْتِمْرَارٍ لِيَتَحَدَّثُوا مَعَ ٱلْأَخَوَاتِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ،‏ يُظْهِرُونَ أَنَّهُمْ يَهْتَمُّونَ بِهِنَّ ٱهْتِمَامًا صَادِقًا.‏ * وَتُوضِحُ أَنِّيت لِمَ مُهِمٌّ أَنْ تَتَوَاصَلَ دَائِمًا مَعَ ٱلشُّيُوخِ.‏ فَهِيَ تَقُولُ:‏ «أَتَعَرَّفُ عَلَيْهِمْ أَكْثَرَ،‏ وَهُمْ يَتَعَرَّفُونَ عَلَيَّ.‏ وَهٰكَذَا عِنْدَمَا أَمُرُّ بِمُشْكِلَةٍ،‏ يَسْهُلُ عَلَيَّ أَنْ أَطْلُبَ مُسَاعَدَتَهُمْ».‏

قَدِّرْ تَعَبَهُنَّ

١٠ مَاذَا يُفْرِحُ أَخَوَاتِنَا؟‏

١٠ كُلُّنَا نَفْرَحُ حِينَ يَقُولُ لَنَا ٱلْآخَرُونَ إِنَّهُمْ يُقَدِّرُونَ عَمَلَنَا وَمَهَارَاتِنَا،‏ وَنَتَضَايَقُ إِذَا لَمْ يُظْهِرُوا تَقْدِيرَهُمْ لَنَا.‏ مَثَلًا،‏ تَشْعُرُ فَاتِحَةٌ عَازِبَةٌ ٱسْمُهَا أَبِيغَايْل أَنَّهَا مَنْسِيَّةٌ أَحْيَانًا.‏ فَهِيَ تَقُولُ:‏ «اَلْكُلُّ يَعْتَبِرُنِي أُخْتَ فُلَانٍ أَوِ ٱبْنَةَ فُلَانٍ.‏ أُحِسُّ أَحْيَانًا أَنْ لَا أَحَدَ يَرَانِي».‏ بِٱلْمُقَابِلِ،‏ لَاحِظْ مَا قَالَتْهُ أُخْتٌ ٱسْمُهَا بَامِيلَا.‏ فَحِينَ كَانَتْ عَازِبَةً،‏ خَدَمَتْ كَمُرْسَلَةٍ سَنَوَاتٍ طَوِيلَةً.‏ لٰكِنَّهَا ٱضْطُرَّتْ لَاحِقًا أَنْ تَعُودَ إِلَى بَلَدِهَا لِتَهْتَمَّ بِوَالِدَيْهَا.‏ وَٱلْآنَ هِيَ فِي سَبْعِينَاتِهَا وَمَا زَالَتْ فَاتِحَةً.‏ تَقُولُ:‏ «أَكْثَرُ مَا سَاعَدَنِي عَلَى مَرِّ ٱلسِّنِينَ هُوَ أَنَّ ٱلْآخَرِينَ كَانُوا يَقُولُونَ لِي إِنَّهُمْ يُقَدِّرُونَ تَعَبِي».‏

١١ كَيْفَ أَظْهَرَ يَسُوعُ تَقْدِيرَهُ لِلنِّسَاءِ ٱللَّوَاتِي خَدَمْنَهُ؟‏

١١ قَدَّرَ يَسُوعُ مُسَاعَدَةَ ٱلنِّسَاءِ ٱلْأَمِينَاتِ ٱللَّوَاتِي خَدَمْنَهُ «مِنْ مُمْتَلَكَاتِهِنَّ».‏ (‏لو ٨:‏١-‏٣‏)‏ فَهُوَ لَمْ يُعْطِهِنَّ ٱلِٱمْتِيَازَ أَنْ يُسَاعِدْنَهُ فَقَطْ،‏ بَلْ كَشَفَ لَهُنَّ أَيْضًا حَقَائِقَ رُوحِيَّةً مُهِمَّةً.‏ مَثَلًا،‏ أَخْبَرَهُنَّ أَنَّهُ سَيَمُوتُ وَيَقُومُ.‏ (‏لو ٢٤:‏٥-‏٨‏)‏ وَهَيَّأَهُنَّ لِلصُّعُوبَاتِ،‏ مِثْلَمَا هَيَّأَ ٱلرُّسُلَ.‏ (‏مر ٩:‏٣٠-‏٣٢؛‏ ١٠:‏٣٢-‏٣٤‏)‏ وَٱللَّافِتُ أَنَّ ٱلرُّسُلَ هَرَبُوا عِنْدَمَا قَبَضَ ٱلْجُنُودُ عَلَى يَسُوعَ.‏ أَمَّا بَعْضُ ٱلنِّسَاءِ ٱللَّوَاتِي خَدَمْنَهُ،‏ فَكُنَّ إِلَى جَانِبِهِ فِي آخِرِ لَحَظَاتِ حَيَاتِهِ عَلَى خَشَبَةِ ٱلْآلَامِ.‏ —‏ مت ٢٦:‏٥٦؛‏ مر ١٥:‏٤٠،‏ ٤١‏.‏

١٢ أَيُّ عَمَلٍ أَوْكَلَهُ يَسُوعُ إِلَى بَعْضِ ٱلنِّسَاءِ؟‏

١٢ أَوْكَلَ يَسُوعُ إِلَى بَعْضِ ٱلنِّسَاءِ عَمَلًا مُهِمًّا.‏ مَثَلًا،‏ كَانَتْ نِسَاءٌ أَمِينَاتٌ أُولَى ٱلشُّهُودِ عَلَى قِيَامَتِهِ.‏ وَهُوَ أَعْطَاهُنَّ تَعْيِينًا أَنْ يُخْبِرْنَ ٱلرُّسُلَ أَنَّهُ قَامَ مِنَ ٱلْمَوْتِ.‏ (‏مت ٢٨:‏٥،‏ ٩،‏ ١٠؛‏ لو ٢٤:‏٩،‏ ١٠‏)‏ وَيَوْمَ ٱلْخَمْسِينَ سَنَةَ ٣٣  ب‌م،‏ رُبَّمَا كَانَتْ بَعْضُ ٱلنِّسَاءِ بَيْنَ ٱلْحَاضِرِينَ عِنْدَمَا سُكِبَ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ.‏ وَعَلَى ٱلْأَرْجَحِ،‏ نِلْنَ ٱلْقُدْرَةَ عَلَى ٱلتَّكَلُّمِ بِلُغَاتٍ أَجْنَبِيَّةٍ وَإِخْبَارِ ٱلْآخَرِينَ عَنْ «عَظَائِمِ ٱللهِ».‏ —‏ اع ١:‏١٤؛‏ ٢:‏٢-‏٤،‏ ١١‏.‏

١٣ أَيُّ عَمَلٍ تَقُومُ بِهِ أَخَوَاتُنَا ٱلْيَوْمَ،‏ وَكَيْفَ تُظْهِرُ تَقْدِيرَكَ لِتَعَبِهِنَّ؟‏

١٣ تَسْتَحِقُّ أَخَوَاتُنَا ٱلْيَوْمَ كُلَّ ٱلْمَدْحِ عَلَى تَعَبِهِنَّ فِي خِدْمَةِ يَهْوَهَ.‏ وَهٰذِهِ ٱلْخِدْمَةُ تَشْمُلُ أَعْمَالَ ٱلْبِنَاءِ وَٱلصِّيَانَةِ،‏ دَعْمَ ٱلْفِرَقِ بِلُغَاتٍ أَجْنَبِيَّةٍ،‏ وَٱلتَّطَوُّعَ فِي بُيُوتِ إِيلَ.‏ وَهُنَّ يُسَاعِدْنَ فِي أَعْمَالِ ٱلْإِغَاثَةِ وَفِي تَرْجَمَةِ مَطْبُوعَاتِنَا،‏ وَيَخْدُمْنَ كَفَاتِحَاتٍ وَمُرْسَلَاتٍ.‏ وَمِثْلَ ٱلْإِخْوَةِ،‏ تَحْضُرُ ٱلْأَخَوَاتُ مَدْرَسَةَ ٱلْفَاتِحِينَ،‏ مَدْرَسَةَ ٱلْكَارِزِينَ بِٱلْمَلَكُوتِ،‏ وَمَدْرَسَةَ جِلْعَادَ.‏ أَيْضًا،‏ تَدْعَمُ ٱلْأَخَوَاتُ أَزْوَاجَهُنَّ لِيَقُومُوا بِمَسْؤُولِيَّاتِهِمِ ٱلثَّقِيلَةِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ وَفِي ٱلْهَيْئَةِ.‏ وَهٰؤُلَاءِ ‹ٱلْعَطَايَا فِي رِجَالٍ› مَا كَانُوا لِيَخْدُمُوا يَهْوَهَ إِلَى هٰذَا ٱلْحَدِّ لَوْلَا دَعْمُ زَوْجَاتِهِمْ.‏ (‏اف ٤:‏٨‏)‏ فَهَلْ تَخْطُرُ عَلَى بَالِكَ طُرُقٌ لِتَدْعَمَ هٰؤُلَاءِ ٱلْأَخَوَاتِ؟‏

١٤ بِنَاءً عَلَى ٱلْمَزْمُور ٦٨:‏١١‏،‏ مَاذَا يَفْعَلُ ٱلشُّيُوخُ ٱلْحُكَمَاءُ؟‏

١٤ يُدْرِكُ ٱلشُّيُوخُ ٱلْحُكَمَاءُ أَنَّ ٱلْأَخَوَاتِ «جُنْدٌ كَثِيرٌ» مِنَ ٱلْمُبَشِّرَاتِ ٱلْبَارِعَاتِ وَٱلْمُجْتَهِدَاتِ.‏ ‏(‏اقرإ المزمور ٦٨:‏١١‏.‏)‏ لِذَا يَبْحَثُونَ عَنْ طُرُقٍ لِيَسْتَفِيدُوا مِنْ خِبْرَتِهِنَّ.‏ أَبِيغَايْل مَثَلًا تَتَشَجَّعُ كَثِيرًا عِنْدَمَا يَسْأَلُهَا ٱلشُّيُوخُ عَنِ ٱلْأَسَالِيبِ ٱلَّتِي تَجِدُهَا نَاجِحَةً مَعَ ٱلنَّاسِ فِي ٱلْمُقَاطَعَةِ.‏ فَهِيَ تَقُولُ:‏ «هٰذَا يُؤَكِّدُ لِي أَنَّ يَهْوَهَ يَعْتَبِرُ دَوْرِي مُهِمًّا فِي هَيْئَتِهِ».‏ إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ،‏ يُدْرِكُ ٱلشُّيُوخُ أَنَّ ٱلْأَخَوَاتِ ٱلنَّاضِجَاتِ يَقْدِرْنَ أَنْ يُسَاعِدْنَ ٱلْأَخَوَاتِ ٱلْأَصْغَرَ سِنًّا فِي مَشَاكِلِهِنَّ.‏ (‏تي ٢:‏٣-‏٥‏)‏ حَقًّا،‏ تَسْتَحِقُّ أَخَوَاتُنَا كُلَّ ٱلتَّقْدِيرِ.‏

دَافِعْ عَنْهُنَّ

١٥ فِي أَيَّةِ ظُرُوفٍ قَدْ تَحْتَاجُ أُخْتٌ إِلَى مَنْ يُدَافِعُ عَنْهَا؟‏

١٥ تَحْتَاجُ ٱلْأَخَوَاتُ أَحْيَانًا إِلَى مَنْ يُدَافِعُ عَنْهُنَّ.‏ (‏اش ١:‏١٧‏)‏ مَثَلًا،‏ قَدْ تَحْتَاجُ أُخْتٌ أَرْمَلَةٌ أَوْ مُطَلَّقَةٌ إِلَى شَخْصٍ يَتَكَلَّمُ عَنْهَا أَوْ يُسَاعِدُهَا أَنْ تَقُومَ بِأُمُورٍ كَانَ زَوْجُهَا يَقُومُ بِهَا.‏ وَقَدْ تَحْتَاجُ أُخْتٌ مُسِنَّةٌ إِلَى مَنْ يَتَكَلَّمُ عَنْهَا مَعَ ٱلْأَطِبَّاءِ.‏ وَقَدْ يَلْزَمُ أَنْ يُدَافِعَ أَحَدٌ عَنْ فَاتِحَةٍ تَعْمَلُ فِي مَشْرُوعٍ ثِيُوقْرَاطِيٍّ إِذَا ٱنْتَقَدَهَا ٱلْآخَرُونَ لِأَنَّهَا لَا تُشَارِكُ فِي ٱلْخِدْمَةِ مِثْلَ بَاقِي ٱلْفَاتِحِينَ.‏ وَبِأَيَّةِ طُرُقٍ أُخْرَى نُسَاعِدُ أَخَوَاتِنَا؟‏ لِنَعُدْ مِنْ جَدِيدٍ إِلَى مِثَالِ يَسُوعَ.‏

١٦ كَيْفَ دَافَعَ يَسُوعُ عَنْ مَرْيَمَ حَسَبَ مُرْقُس ١٤:‏٣-‏٩‏؟‏

١٦ كَانَ يَسُوعُ جَاهِزًا لِيُدَافِعَ عَنْ أَخَوَاتِهِ ٱلرُّوحِيَّاتِ حِينَ أَسَاءَ ٱلْآخَرُونَ فَهْمَهُنَّ.‏ فَهُوَ مَثَلًا دَافَعَ عَنْ مَرْيَمَ حِينَ ٱنْتَقَدَتْهَا مَرْثَا.‏ (‏لو ١٠:‏٣٨-‏٤٢‏)‏ وَدَافَعَ عَنْهَا مَرَّةً ثَانِيَةً حِينَ ٱنْتَقَدَهَا ٱلْبَعْضُ وَٱدَّعَوْا أَنَّهَا أَخَذَتْ قَرَارًا خَاطِئًا.‏ ‏(‏اقرأ مرقس ١٤:‏٣-‏٩‏.‏)‏ فَيَسُوعُ عَرَفَ دَافِعَ مَرْيَمَ وَمَدَحَهَا قَائِلًا:‏ «عَمِلَتْ لِي عَمَلًا حَسَنًا .‏ .‏ .‏ فَعَلَتْ مَا فِي وُسْعِهَا».‏ حَتَّى إِنَّهُ تَنَبَّأَ أَنَّ مَا فَعَلَتْهُ سَيُحْكَى عَنْهُ أَيْنَمَا «يُكْرَزُ بِٱلْبِشَارَةِ فِي ٱلْعَالَمِ كُلِّهِ»،‏ تَمَامًا كَمَا تَفْعَلُ هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةُ.‏ فَكَمْ أَرَاحَتْ كَلِمَاتُهُ مَرْيَمَ!‏ وَكَمْ كَانَ ٱمْتِيَازًا لَهَا أَنْ يَرْبُطَ يَسُوعُ مُبَادَرَتَهَا ٱللَّطِيفَةَ بِٱنْتِشَارِ ٱلْبِشَارَةِ ٱلْوَاسِعِ!‏

١٧ أَعْطِ مَثَلًا يُظْهِرُ مَتَى يَلْزَمُ أَنْ نُدَافِعَ عَنْ أَخَوَاتِنَا.‏

١٧ هَلْ أَنْتَ مُسْتَعِدٌّ أَنْ تُدَافِعَ عَنْ أَخَوَاتِكَ ٱلرُّوحِيَّاتِ إِذَا لَزِمَ ٱلْأَمْرُ؟‏ إِلَيْكَ هٰذَا ٱلسِّينَارْيُو.‏ يُلَاحِظُ بَعْضُ ٱلنَّاشِرِينَ أَنَّ أُخْتًا زَوْجُهَا لَيْسَ فِي ٱلْحَقِّ غَالِبًا مَا تَصِلُ مُتَأَخِّرَةً إِلَى ٱلِٱجْتِمَاعِ وَتُغَادِرُ فَوْرًا عِنْدَ ٱنْتِهَائِهِ.‏ وَيَرَوْنَ أَيْضًا أَنَّهَا نَادِرًا مَا تَجْلُبُ أَوْلَادَهَا مَعَهَا.‏ لِذَا يُفَكِّرُونَ أَنَّهَا لَا تَأْخُذُ مَوْقِفًا حَازِمًا وَيَبْدَأُونَ بِٱنْتِقَادِهَا.‏ لٰكِنْ فِي ٱلْحَقِيقَةِ،‏ هٰذِهِ ٱلْأُخْتُ تَفْعَلُ كُلَّ مَا تَقْدِرُ عَلَيْهِ.‏ فَهِيَ لَا تَتَحَكَّمُ كَامِلًا بِوَقْتِهَا،‏ وَٱلْكَلِمَةُ ٱلْأَخِيرَةُ بِخُصُوصِ ٱلْأَوْلَادِ لَيْسَتْ لَهَا.‏ فِي حَالِ سَمِعْتَهُمْ يَنْتَقِدُونَهَا،‏ مَاذَا تَفْعَلُ؟‏ إِذَا مَدَحْتَهَا وَأَخْبَرْتَهُمْ عَنِ ٱلْجُهُودِ ٱلَّتِي تَبْذُلُهَا،‏ فَرُبَّمَا تُوقِفُ ٱنْتِقَادَاتِهِمْ.‏

١٨ بِأَيَّةِ طُرُقٍ أُخْرَى نُسَاعِدُ أَخَوَاتِنَا؟‏

١٨ نَهْتَمُّ بِأَخَوَاتِنَا أَيْضًا حِينَ نُقَدِّمُ لَهُنَّ مُسَاعَدَةً عَمَلِيَّةً.‏ (‏١ يو ٣:‏١٨‏)‏ تَقُولُ أَنِّيتُ ٱلَّتِي ٱعْتَنَتْ بِأُمِّهَا ٱلْمَرِيضَةِ:‏ «كَانَ بَعْضُ ٱلْأَصْدِقَاءِ يَأْتُونَ لِمُسَاعَدَتِي وَيَجْلُبُونَ مَعَهُمْ طَعَامًا.‏ فَأَحْسَسْتُ أَنِّي مَحْبُوبَةٌ وَأَنِّي جُزْءٌ مِنْ عَائِلَةٍ رُوحِيَّةٍ».‏ أَيْضًا،‏ سَاعَدَ أَحَدُ ٱلْإِخْوَةِ جُوَانَّا.‏ فَهُوَ عَلَّمَهَا كَيْفَ تَهْتَمُّ بِسَيَّارَتِهَا.‏ تَقُولُ:‏ «فَرِحْتُ لِأَنَّ إِخْوَتِي وَأَخَوَاتِي تَهُمُّهُمْ سَلَامَتِي».‏

١٩ كَيْفَ يُسَاعِدُ ٱلشُّيُوخُ ٱلْأَخَوَاتِ؟‏

١٩ اَلشُّيُوخُ أَيْضًا يَهْتَمُّونَ بِحَاجَاتِ ٱلْأَخَوَاتِ.‏ فَهُمْ يَعْرِفُونَ أَنَّ يَهْوَهَ يَهُمُّهُ كَيْفَ يُعَامَلْنَ.‏ (‏يع ١:‏٢٧‏)‏ لِذَا يَكُونُونَ مَرِنِينَ مِثْلَ يَسُوعَ.‏ فَلَا يَضَعُونَ قَاعِدَةً حِينَ يَكُونُ ٱلْأَفْضَلُ أَنْ يَصْنَعُوا ٱسْتِثْنَاءً.‏ (‏مت ١٥:‏٢٢-‏٢٨‏)‏ وَعِنْدَمَا يَأْخُذُونَ ٱلْمُبَادَرَةَ لِتَقْدِيمِ ٱلْمُسَاعَدَةِ،‏ تَشْعُرُ ٱلْأَخَوَاتُ بِدَعْمِ يَهْوَهَ وَهَيْئَتِهِ.‏ فَحِينَ أَرَادَتْ كَاتْيَا أَنْ تَنْتَقِلَ إِلَى بَيْتٍ جَدِيدٍ،‏ رَتَّبَ نَاظِرُ فَرِيقِهَا فَوْرًا لِمُسَاعَدَتِهَا.‏ تُخْبِرُ:‏ «هٰذَا خَفَّفَ ٱلضَّغْطَ عَلَيَّ.‏ فَبَيْنَ كَلِمَاتِ ٱلشُّيُوخِ ٱلْمُشَجِّعَةِ وَمُسَاعَدَتِهِمِ ٱلْعَمَلِيَّةِ،‏ أَحْسَسْتُ أَنِّي جُزْءٌ مُهِمٌّ مِنَ ٱلْجَمَاعَةِ وَأَنِّي لَسْتُ وَحْدِي فِي ٱلظُّرُوفِ ٱلصَّعْبَةِ».‏

لِنَدْعَمْ كُلَّ أَخَوَاتِنَا

٢٠-‏٢١ كَيْفَ نُظْهِرُ مَحَبَّتَنَا لِكُلِّ ٱلْأَخَوَاتِ؟‏

٢٠ نَرَى فِي جَمَاعَاتِنَا ٱلْيَوْمَ عَدَدًا كَبِيرًا مِنَ ٱلْأَخَوَاتِ ٱلْمُجْتَهِدَاتِ ٱللَّوَاتِي يَحْتَجْنَ إِلَى دَعْمٍ.‏ وَمِثْلَمَا تَعَلَّمْنَا مِنْ مِثَالِ يَسُوعَ،‏ نَحْنُ نُسَاعِدُهُنَّ عِنْدَمَا نَقْضِي ٱلْوَقْتَ مَعَهُنَّ،‏ نُقَدِّرُ تَعَبَهُنَّ فِي خِدْمَةِ يَهْوَهَ،‏ وَنُدَافِعُ عَنْهُنَّ عِنْدَ ٱلْحَاجَةِ.‏

٢١ فِي آخِرِ رِسَالَةِ بُولُسَ إِلَى أَهْلِ رُومَا،‏ ذَكَرَ تِسْعَ أَخَوَاتٍ أَمِينَاتٍ.‏ (‏رو ١٦:‏١،‏ ٣،‏ ٦،‏ ١٢،‏ ١٣،‏ ١٥‏)‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ هٰؤُلَاءِ ٱلْأَخَوَاتِ تَشَجَّعْنَ عِنْدَمَا سَمِعْنَ سَلَامَاتِهِ وَمَدْحَهُ.‏ نَحْنُ أَيْضًا،‏ لِنَتَمَثَّلْ بِبُولُسَ وَنَدْعَمْ كُلَّ ٱلْأَخَوَاتِ فِي جَمَاعَتِنَا.‏ وَهٰكَذَا نُؤَكِّدُ لَهُنَّ مَحَبَّتَنَا،‏ وَأَنَّهُنَّ جُزْءٌ مُهِمٌّ مِنْ عَائِلَتِنَا ٱلرُّوحِيَّةِ.‏

اَلتَّرْنِيمَةُ ١٣٦ أَجْرٌ كَامِلٌ مِنْ يَهْوَهَ

^ ‎الفقرة 5‏ تُوَاجِهُ ٱلْأَخَوَاتُ صُعُوبَاتٍ كَثِيرَةً.‏ هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةُ سَتُعَلِّمُنَا كَيْفَ نَدْعَمُهُنَّ مِثْلَمَا فَعَلَ يَسُوعُ.‏ فَهُوَ أَمْضَى ٱلْوَقْتَ مَعَهُنَّ وَقَدَّرَهُنَّ وَدَافَعَ عَنْهُنَّ.‏

^ ‎الفقرة 5‏ بَعْضُ ٱلْأَسْمَاءِ مُسْتَعَارَةٌ.‏

^ ‎الفقرة 6‏ يَقُولُ أَحَدُ ٱلْمَرَاجِعِ:‏ «كَانَ ٱلتِّلْمِيذُ يَجْلِسُ عِنْدَ قَدَمَيْ مُعَلِّمِهِ،‏ ٱسْتِعْدَادًا لِيَصِيرَ هُوَ بِدَوْرِهِ مُعَلِّمًا.‏ وَلٰكِنْ لَمْ يُسْمَحْ لِلنِّسَاءِ بِأَنْ يَصِرْنَ مُعَلِّمَاتٍ .‏ .‏ .‏ لِذٰلِكَ فَإِنَّ مُعْظَمَ ٱلرِّجَالِ ٱلْيَهُودِ كَانُوا سَيُصْدَمُونَ لَوْ رَأَوْا مَرْيَمَ جَالِسَةً عِنْدَ قَدَمَيْ يَسُوعَ وَمُتَحَمِّسَةً لِتَتَعَلَّمَ مِنْهُ،‏ بَدَلَ أَنْ تَقُومَ بِٱلْأَعْمَالِ ٱلْمَنْزِلِيَّةِ».‏

^ ‎الفقرة 9‏ يَلْزَمُ أَنْ يَنْتَبِهَ ٱلشَّيْخُ جَيِّدًا عِنْدَمَا يُسَاعِدُ أُخْتًا فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏ فَلَا يَجِبُ مَثَلًا أَنْ يَزُورَهَا وَحْدَهُ.‏

^ ‎الفقرة 65‏ وَصْفُ ٱلصُّورَةِ:‏ إِخْوَةٌ يَتَمَثَّلُونَ بِيَسُوعَ وَيَهْتَمُّونَ بِأَخَوَاتٍ فِي جَمَاعَتِهِمْ:‏ أَخٌ يَزُورُ أُخْتًا مُسِنَّةً،‏ أَخٌ آخَرُ مَعْ زَوْجَتِهِ يَزُورَانِ أُخْتًا وَٱبْنَتَهَا لِيَعْقِدُوا مَعًا ٱلْعِبَادَةَ ٱلْعَائِلِيَّةَ،‏ وَأَخٌ ثَالِثٌ يُسَاعِدُ أُخْتَيْنِ فِي تَغْيِيرِ دُولَابِ ٱلسَّيَّارَةِ.‏