الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

مقالة الدرس ٤٥

كيف نساعدهم ان يطيعوا ما اوصى به يسوع؟‏

كيف نساعدهم ان يطيعوا ما اوصى به يسوع؟‏

‏«اِذْهَبُوا وَعَلِّمُوا أَشْخَاصًا .‏ .‏ .‏ أَنْ يُطِيعُوا كُلَّ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ».‏ —‏ مت ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏.‏

اَلتَّرْنِيمَةُ ٨٩ أَصْغُوا،‏ أَطِيعُوا،‏ ٱحْصُدُوا ٱلْبَرَكَاتِ

لَمْحَةٌ عَنِ ٱلْمَقَالَةِ *

١ حَسَبَ مَتَّى ٢٨:‏١٨-‏٢٠‏،‏ مَاذَا أَوْصَى يَسُوعُ تَلَامِيذَهُ؟‏

بَعْدَ قِيَامَةِ يَسُوعَ،‏ ظَهَرَ لِتَلَامِيذِهِ ٱلَّذِينَ كَانُوا مُجْتَمِعِينَ فِي ٱلْجَلِيلِ.‏ وَكَانَ لَدَيْهِ وَصِيَّةٌ مُهِمَّةٌ لَهُمْ.‏ فَمَا هِيَ؟‏ نَجِدُ كَلِمَاتِهِ فِي مَتَّى ٢٨:‏١٨-‏٢٠‏.‏ (‏اقرأها.‏)‏

٢ أَيَّةُ أَسْئِلَةٍ سَنُنَاقِشُهَا؟‏

٢ وَوَصِيَّةُ يَسُوعَ مُوَجَّهَةٌ أَيْضًا إِلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْ خُدَّامِ ٱللهِ ٱلْيَوْمَ.‏ لِذَا سَنُنَاقِشُ ٱلْآنَ ثَلَاثَةَ أَسْئِلَةٍ مُرْتَبِطَةٍ بِهَا.‏ أَوَّلًا،‏ هَلْ يَكْفِي أَنْ نُعَلِّمَ ٱلتَّلَامِيذَ ٱلْجُدُدَ مَاذَا يَطْلُبُ ٱللهُ مِنَّا؟‏ ثَانِيًا،‏ كَيْفَ تُسَاهِمُ كُلُّ ٱلْجَمَاعَةِ فِي تَقَدُّمِهِمْ؟‏ وَثَالِثًا،‏ كَيْفَ نُسَاعِدُ إِخْوَتَنَا ٱلْخَامِلِينَ أَنْ يُطِيعُوا وَصِيَّةَ يَسُوعَ وَيُبَشِّرُوا مِنْ جَدِيدٍ؟‏

‏«عَلِّمُوهُمْ أَنْ يُطِيعُوا»‏

٣ أَيُّ تَفْصِيلٍ ذَكَرَهُ يَسُوعُ فِي وَصِيَّتِهِ؟‏

٣ كَلِمَاتُ يَسُوعَ وَاضِحَةٌ جِدًّا:‏ عَلَيْنَا أَنْ نُعَلِّمَ ٱلنَّاسَ مَا أَوْصَانَا بِهِ.‏ وَلٰكِنْ هُنَاكَ تَفْصِيلٌ مُهِمٌّ يَجِبُ أَنْ نَنْتَبِهَ لَهُ.‏ فَيَسُوعُ لَمْ يَقُلْ:‏ ‹عَلِّمُوهُمْ كُلَّ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ›.‏ بَلْ:‏ «عَلِّمُوهُمْ أَنْ يُطِيعُوا كُلَّ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ».‏ فَلَا يَكْفِي أَنْ نُعَلِّمَ ٱلتَّلَامِيذَ ٱلْحَقَّ،‏ بَلْ عَلَيْنَا أَيْضًا أَنْ نُظْهِرَ لَهُمْ كَيْفَ يَعِيشُونَهُ.‏ (‏اع ٨:‏٣١‏)‏ لِمَ نَقُولُ ذٰلِكَ؟‏

٤ أَعْطِ مَثَلًا يُوضِحُ كَيْفَ نُعَلِّمُ ٱلتِّلْمِيذَ أَنْ يُطِيعَ وَصِيَّةَ يَسُوعَ.‏

٤ لَاحِظْ هٰذَا ٱلْمَثَلَ ٱلَّذِي يُوضِحُ كَيْفَ نُعَلِّمُ ٱلتِّلْمِيذَ أَنْ يُطِيعَ مَا أَوْصَى بِهِ يَسُوعُ.‏ عِنْدَمَا يُعَلِّمُ أُسْتَاذٌ تِلْمِيذَهُ كَيْفَ يَسُوقُ سَيَّارَةً،‏ يَشْرَحُ لَهُ فِي ٱلْبِدَايَةِ قَوَانِينَ ٱلسَّيْرِ.‏ لٰكِنَّهُ لَا يَكْتَفِي بِذٰلِكَ.‏ بَلْ يُرَافِقُهُ وَهُوَ يَسُوقُ،‏ وَيُظْهِرُ لَهُ عَمَلِيًّا كَيْفَ يُطَبِّقُ مَا تَعَلَّمَهُ.‏ مَا ٱلْفِكْرَةُ مِنْ هٰذَا ٱلْمَثَلِ؟‏

٥ ‏(‏أ)‏ حَسَبَ يُوحَنَّا ١٤:‏١٥ وَ ١ يُوحَنَّا ٢:‏٣‏،‏ مَاذَا يَلْزَمُ أَنْ نُعَلِّمَ تَلَامِيذَنَا؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ نُسَاعِدُ تَلَامِيذَنَا أَنْ يُطَبِّقُوا مَبَادِئَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟‏

٥ عِنْدَمَا نَدْرُسُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ مَعْ تَلَامِيذِنَا،‏ نُعَلِّمُهُمْ مَاذَا يَطْلُبُ ٱللهُ مِنَّا.‏ وَلٰكِنْ يَجِبُ أَنْ نَفْعَلَ أَكْثَرَ مِنْ ذٰلِكَ.‏ فَعَلَيْنَا أَنْ نُوضِحَ لَهُمْ كَيْفَ يُطَبِّقُونَ مَا يَتَعَلَّمُونَهُ.‏ ‏(‏اقرأ يوحنا ١٤:‏١٥؛‏ ١ يوحنا ٢:‏٣‏.‏)‏ مَثَلًا،‏ جَيِّدٌ أَنْ نُظْهِرَ لَهُمْ كَيْفَ يُطَبِّقُونَ مَبَادِئَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ فِي ٱلْمَدْرَسَةِ،‏ فِي ٱلْعَمَلِ،‏ أَوْ أَثْنَاءَ ٱلتَّسْلِيَةِ.‏ وَرُبَّمَا نُخْبِرُهُمْ مِنْ تَجْرِبَتِنَا ٱلشَّخْصِيَّةِ كَيْفَ حَمَتْنَا هٰذِهِ ٱلْمَبَادِئُ،‏ أَوْ سَاعَدَتْنَا أَنْ نَأْخُذَ قَرَارًا جَيِّدًا.‏ وَمِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نُصَلِّيَ إِلَى يَهْوَهَ بِحُضُورِ تَلَامِيذِنَا كَيْ يُرْشِدَهُمْ بِرُوحِهِ ٱلْقُدُسِ.‏ —‏ يو ١٦:‏١٣‏.‏

٦ مَاذَا يَشْمُلُ تَعْلِيمُ تَلَامِيذِنَا أَنْ يُطِيعُوا وَصَايَا يَسُوعَ؟‏

٦ يَشْمُلُ تَعْلِيمُ تَلَامِيذِنَا أَنْ يُطِيعُوا وَصَايَا يَسُوعَ أَمْرًا آخَرَ أَيْضًا.‏ فَعَلَيْنَا أَنْ نُنَمِّيَ فِيهِمِ ٱلرَّغْبَةَ أَنْ يُعَلِّمُوا ٱلنَّاسَ عَنِ ٱلْحَقِّ.‏ مَثَلًا،‏ إِذَا كَانُوا يَخَافُونَ أَنْ يُبَشِّرُوا،‏ يَجِبُ أَنْ نُعَلِّمَهُمْ بِصَبْرٍ.‏ فَيَلْزَمُ أَنْ يَفْهَمُوا ٱلْحَقَّ جَيِّدًا وَيَصِلَ إِلَى قَلْبِهِمْ كَيْ يَنْدَفِعُوا أَنْ يُبَشِّرُوا.‏ وَأَيُّ أُسْلُوبٍ يُسَاعِدُنَا؟‏

٧ كَيْفَ تُنَمِّي فِي تِلْمِيذِكَ ٱلرَّغْبَةَ أَنْ يُبَشِّرَ؟‏

٧ اِسْأَلْ تِلْمِيذَكَ مَثَلًا:‏ «كَيْفَ حَسَّنَ ٱلْحَقُّ حَيَاتَكَ؟‏ بِرَأْيِكَ،‏ أَلَا يَحْتَاجُ ٱلْآخَرُونَ أَيْضًا إِلَى ٱلْحَقِّ؟‏ إِذًا،‏ كَيْفَ تُسَاعِدُهُمْ؟‏».‏ (‏ام ٣:‏٢٧؛‏ مت ٩:‏٣٧،‏ ٣٨‏)‏ عَرِّفْ تِلْمِيذَكَ عَلَى ٱلنَّشَرَاتِ فِي «أَدَوَاتِ ٱلتَّعْلِيمِ»،‏ وَدَعْهُ يَخْتَارُ ٱلَّتِي قَدْ تَهُمُّ أَقْرِبَاءَهُ أَوْ أَصْدِقَاءَهُ أَوْ رِفَاقَهُ فِي ٱلْعَمَلِ.‏ وَأَعْطِهِ عِدَّةَ نُسَخٍ مِنَ ٱلنَّشَرَاتِ ٱلَّتِي ٱخْتَارَهَا،‏ ثُمَّ ٱسْتَعِدَّا مَعًا عَلَى تَقْدِيمِ وَاحِدَةٍ بِأُسْلُوبٍ لَبِقٍ.‏ وَطَبْعًا،‏ حِينَ يَصِيرُ تِلْمِيذُكَ نَاشِرًا غَيْرَ مُعْتَمِدٍ،‏ ضَرُورِيٌّ أَنْ تُرَافِقَهُ فِي ٱلْخِدْمَةِ.‏ —‏ جا ٤:‏٩،‏ ١٠؛‏ لو ٦:‏٤٠‏.‏

دَوْرُ ٱلْجَمَاعَةِ

٨ لِمَ مُهِمٌّ أَنْ تَزْدَادَ مَحَبَّةُ ٱلتِّلْمِيذِ لِيَهْوَهَ وَلِلْقَرِيبِ؟‏ (‏اُنْظُرْ أَيْضًا ٱلْإِطَارَ «‏ كَيْفَ تُسَاعِدُ تِلْمِيذَكَ أَنْ يُحِبَّ يَهْوَهَ أَكْثَرَ؟‏‏».‏)‏

٨ لَا نَنْسَ أَنَّ يَسُوعَ أَمَرَنَا أَنْ نُعَلِّمَ ٱلْآخَرِينَ «أَنْ يُطِيعُوا كُلَّ مَا» أَوْصَى بِهِ.‏ وَهٰذَا طَبْعًا يَشْمُلُ أَعْظَمَ وَصِيَّتَيْنِ:‏ أَنْ نُحِبَّ ٱللهَ وَنُحِبَّ قَرِيبَنَا.‏ وَهَاتَانِ ٱلْوَصِيَّتَانِ مُرْتَبِطَتَانِ جِدًّا بِٱلتَّبْشِيرِ وَٱلتَّعْلِيمِ.‏ (‏مت ٢٢:‏٣٧-‏٣٩‏)‏ كَيْفَ ذٰلِكَ؟‏ إِنَّ مَا يَدْفَعُنَا بِشَكْلٍ رَئِيسِيٍّ أَنْ نُبَشِّرَ هُوَ ٱلْمَحَبَّةُ،‏ مَحَبَّتُنَا لِلهِ وَلِقَرِيبِنَا.‏ طَبْعًا،‏ فِكْرَةُ تَبْشِيرِ ٱلنَّاسِ قَدْ تُخِيفُ ٱلتِّلْمِيذَ.‏ وَلٰكِنْ عَلَيْنَا أَنْ نُطَمِّنَهُ أَنَّ يَهْوَهَ سَيُسَاعِدُهُ لِيَتَغَلَّبَ تَدْرِيجِيًّا عَلَى خَوْفِهِ.‏ (‏مز ١٨:‏١-‏٣؛‏ ام ٢٩:‏٢٥‏)‏ وَٱلْإِطَارُ فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ يُنَاقِشُ ثَلَاثَ خُطُوَاتٍ لِتُقَوِّيَ مَحَبَّةَ تِلْمِيذِكَ لِيَهْوَهَ.‏ إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ،‏ ٱلْجَمَاعَةُ كُلُّهَا لَهَا دَوْرٌ فِي مُسَاعَدَتِهِ.‏

٩ كَيْفَ يَتَعَلَّمُ ٱلتِّلْمِيذُ فِي ٱلْمَثَلِ دُرُوسًا مُهِمَّةً؟‏

٩ لِنَعُدْ إِلَى مَثَلِ ٱلتِّلْمِيذِ ٱلَّذِي يَتَعَلَّمُ كَيْفَ يَقُودُ سَيَّارَةً.‏ فَعِنْدَمَا يَسُوقُ وَأُسْتَاذُهُ إِلَى جَانِبِهِ،‏ يَتَعَلَّمُ مِنْ نَصَائِحِهِ وَيُلَاحِظُ مَا يَفْعَلُهُ ٱلسَّائِقُونَ ٱلْجَيِّدُونَ.‏ مَثَلًا،‏ قَدْ يَدُلُّهُ أُسْتَاذُهُ عَلَى سَائِقٍ لَطِيفٍ يُعْطِي ٱلْمَجَالَ لِسَائِقٍ آخَرَ كَيْ يَمُرَّ أَمَامَهُ.‏ أَوْ قَدْ يَلْفِتُ ٱنْتِبَاهَهُ إِلَى سَائِقٍ لَبِقٍ يُطْفِئُ ٱلضَّوْءَ ٱلْعَالِيَ كَيْ لَا يُضَايِقَ سَائِقِي ٱلسَّيَّارَاتِ مُقَابِلَهُ.‏ وَهٰكَذَا يَتَعَلَّمُ ٱلتِّلْمِيذُ دُرُوسًا مُهِمَّةً يُطَبِّقُهَا فِي مَا بَعْدُ.‏

١٠ مَاذَا يُسَاعِدُ ٱلتِّلْمِيذَ أَنْ يَتَقَدَّمَ؟‏

١٠ بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ،‏ ٱلتِّلْمِيذُ ٱلَّذِي يَسِيرُ فِي طَرِيقِ ٱلْحَيَاةِ يَتَعَلَّمُ مِنْ مُعَلِّمِهِ وَمِنَ ٱلْأَمْثِلَةِ ٱلْجَيِّدَةِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏ لِذٰلِكَ فَإِنَّ حُضُورَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ يُسَاعِدُهُ أَنْ يَتَقَدَّمَ.‏ فَٱلْمَعْلُومَاتُ ٱلَّتِي يَسْمَعُهَا هُنَاكَ تَزِيدُ مَعْرِفَتَهُ،‏ تُقَوِّي إِيمَانَهُ،‏ وَتُنَمِّي مَحَبَّتَهُ لِيَهْوَهَ.‏ (‏اع ١٥:‏٣٠-‏٣٢‏)‏ أَيْضًا،‏ يَتَعَرَّفُ فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ عَلَى إِخْوَةٍ مِثَالُهُمْ جَيِّدٌ وَظُرُوفُهُمْ تُشْبِهُ ظُرُوفَهُ.‏ فَكِّر مَثَلًا فِي هٰذِهِ ٱلسِّينَارْيُوهَاتِ.‏

١١ أَيَّةُ أَمْثِلَةٍ قَدْ يَرَاهَا ٱلتِّلْمِيذُ فِي ٱلْجَمَاعَةِ،‏ وَكَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ تُؤَثِّرَ فِيهِ؟‏

١١ تِلْمِيذَةٌ لِلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ تَلْتَقِي فِي ٱلِٱجْتِمَاعِ أُخْتًا تُرَبِّي أَوْلَادَهَا وَحْدَهَا،‏ مِثْلَهَا تَمَامًا.‏ وَعِنْدَمَا تَرَاهَا تُجَاهِدُ لِتَأْتِيَ إِلَى قَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ مَعْ أَوْلَادِهَا ٱلصِّغَارِ،‏ تَتَأَثَّرُ كَثِيرًا.‏ شَابٌّ يُحَارِبُ عَادَةَ ٱلتَّدْخِينِ يَتَعَرَّفُ فِي ٱلْقَاعَةِ عَلَى نَاشِرٍ كَانَ مِثْلَهُ،‏ لٰكِنَّهُ تَغَلَّبَ عَلَى مُشْكِلَتِهِ.‏ فَيَحْكِي ٱلنَّاشِرُ لِلتِّلْمِيذِ قِصَّتَهُ وَكَيْفَ دَفَعَتْهُ مَحَبَّتُهُ لِيَهْوَهَ أَنْ يُطِيعَ وَصَايَاهُ.‏ (‏٢ كو ٧:‏١؛‏ في ٤:‏١٣‏)‏ ثُمَّ يَقُولُ لَهُ:‏ «أَنْتَ أَيْضًا تَقْدِرُ أَنْ تَتَوَقَّفَ عَنِ ٱلتَّدْخِينِ!‏».‏ فَيَتَشَجَّعُ ٱلتِّلْمِيذُ بِمِثَالِهِ.‏ صَبِيَّةٌ تَدْرُسُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ تَرَى فِي ٱلْقَاعَةِ أُخْتًا مِنْ عُمْرِهَا فَرْحَانَةً دَائِمًا.‏ فَتَرْغَبُ أَنْ تَعْرِفَ ٱلسَّبَبَ كَيْ تَصِيرَ فَرْحَانَةً مِثْلَهَا.‏

١٢ كَيْفَ يُسَاعِدُ كُلُّ شَخْصٍ فِي ٱلْجَمَاعَةِ تَلَامِيذَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟‏

١٢ عِنْدَمَا يَتَعَرَّفُ ٱلتِّلْمِيذُ عَلَى عَدَدٍ مِنَ ٱلنَّاشِرِينَ ٱلْأُمَنَاءِ،‏ يَتَعَلَّمُ مِنْ مِثَالِهِمْ كَيْفَ يُطِيعُ وَصِيَّةَ يَسُوعَ أَنْ يُحِبَّ ٱللهَ وَٱلْقَرِيبَ.‏ (‏يو ١٣:‏٣٥؛‏ ١ تي ٤:‏١٢‏)‏ وَكَمَا قُلْنَا مِنْ قَبْلُ،‏ يَتَعَلَّمُ ٱلتِّلْمِيذُ مِنْ نَاشِرِينَ يُوَاجِهُونَ نَفْسَ ٱلتَّحَدِّيَاتِ ٱلَّتِي يُوَاجِهُهَا.‏ فَيُدْرِكُ أَنَّهُ هُوَ أَيْضًا يَقْدِرُ أَنْ يَتَغَيَّرَ وَيَصِيرَ تِلْمِيذًا لِيَسُوعَ.‏ (‏تث ٣٠:‏١١‏)‏ فَكُلُّ شَخْصٍ فِي ٱلْجَمَاعَةِ يُسَاهِمُ بِعِدَّةِ طُرُقٍ فِي تَقَدُّمِ ٱلتِّلْمِيذِ.‏ (‏مت ٥:‏١٦‏)‏ لِذَا،‏ ٱسْأَلْ نَفْسَكَ:‏ مَاذَا أَفْعَلُ لِأُشَجِّعَ ٱلتَّلَامِيذَ ٱلَّذِينَ يَحْضُرُونَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ؟‏

سَاعِدِ ٱلْخَامِلِينَ أَنْ يُبَشِّرُوا مِنْ جَدِيدٍ

١٣-‏١٤ كَيْفَ عَامَلَ يَسُوعُ رُسُلَهُ عِنْدَمَا كَانُوا حَزِينِينَ؟‏

١٣ نُرِيدُ أَنْ نُسَاعِدَ إِخْوَتَنَا ٱلْخَامِلِينَ أَنْ يُطِيعُوا وَصِيَّةَ يَسُوعَ وَيُعَلِّمُوا ٱلنَّاسَ.‏ وَتَعَامُلَاتُهُ مَعْ رُسُلِهِ عِنْدَمَا كَانُوا حَزِينِينَ تُفِيدُنَا فِي هٰذَا ٱلْمَجَالِ.‏

١٤ فَقَبْلَ مَوْتِهِ بِوَقْتٍ قَصِيرٍ،‏ تَرَكَهُ جَمِيعُ ٱلرُّسُلِ وَهَرَبُوا.‏ (‏مر ١٤:‏٥٠؛‏ يو ١٦:‏٣٢‏)‏ وَلٰكِنْ كَيْفَ عَامَلَهُمْ؟‏ بَعْدَ قِيَامَتِهِ مُبَاشَرَةً،‏ قَالَ لِٱثْنَيْنِ مِنْ تَلَامِيذِهِ:‏ «لَا تَخَافَا!‏ اِذْهَبَا وَأَخْبِرَا إِخْوَتِي [أَنِّي حَيٌّ]».‏ (‏مت ٢٨:‏١٠أ‏)‏ فَلَمْ يَقْطَعْ يَسُوعُ ٱلْأَمَلَ مِنْ رُسُلِهِ،‏ بَلْ بَقِيَ يَعْتَبِرُهُمْ ‹إِخْوَتَهُ›.‏ فَهُوَ كَانَ حَنُونًا وَمُتَسَامِحًا مِثْلَ أَبِيهِ يَهْوَهَ.‏ —‏ ٢ مل ١٣:‏٢٣‏.‏

١٥ كَيْفَ نَشْعُرُ تِجَاهَ ٱلَّذِينَ تَوَقَّفُوا عَنْ عَمَلِ ٱلتَّبْشِيرِ؟‏

١٥ بِشَكْلٍ مُشَابِهٍ،‏ نَحْنُ لَا نَقْطَعُ ٱلْأَمَلَ مِنَ ٱلَّذِينَ تَوَقَّفُوا عَنْ عَمَلِ ٱلتَّبْشِيرِ.‏ فَهُمْ إِخْوَتُنَا وَأَخَوَاتُنَا،‏ وَنَحْنُ نُحِبُّهُمْ مِنْ كُلِّ قَلْبِنَا.‏ وَلَا نَنْسَى أَبَدًا تَعَبَهُمْ فِي خِدْمَةِ يَهْوَهَ،‏ وَرُبَّمَا طَوَالَ عَشَرَاتِ ٱلسِّنِينَ.‏ (‏عب ٦:‏١٠‏)‏ وَنَحْنُ مُشْتَاقُونَ إِلَيْهِمْ كَثِيرًا.‏ (‏لو ١٥:‏٤-‏٧‏)‏ فَكَيْفَ نَتَمَثَّلُ بِيَسُوعَ وَنُعَبِّرُ لَهُمْ عَنِ ٱهْتِمَامِنَا وَمَحَبَّتِنَا؟‏

١٦ كَيْفَ نُظْهِرُ ٱهْتِمَامَنَا بِإِخْوَتِنَا ٱلْخَامِلِينَ؟‏

١٦ شَجِّعْهُمْ أَنْ يَحْضُرُوا ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ‏.‏ شَجَّعَ يَسُوعُ رُسُلَهُ ٱلْحَزِينِينَ حِينَ دَعَاهُمْ إِلَى ٱجْتِمَاعٍ فِي ٱلْجَلِيلِ.‏ (‏مت ٢٨:‏١٠ب؛‏ ١ كو ١٥:‏٦‏)‏ نَحْنُ أَيْضًا نُشَجِّعُ إِخْوَتَنَا ٱلْخَامِلِينَ حِينَ نَدْعُوهُمْ إِلَى ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ.‏ وَقَدْ يَلْزَمُ أَنْ نَدْعُوَهُمْ عِدَّةَ مَرَّاتٍ كَيْ يَأْتُوا.‏ وَكَمَا فَرِحَ يَسُوعُ دُونَ شَكٍّ عِنْدَمَا قَبِلَ تَلَامِيذُهُ دَعْوَتَهُ،‏ سَنَفْرَحُ كَثِيرًا عِنْدَمَا نَرَى إِخْوَتَنَا ٱلْخَامِلِينَ فِي قَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ.‏ —‏ قارن متى ٢٨:‏١٦ ولوقا ١٥:‏٦‏.‏

١٧ كَيْفَ نَتَصَرَّفُ عِنْدَمَا يَأْتِي شَخْصٌ خَامِلٌ إِلَى ٱلِٱجْتِمَاعِ؟‏

١٧ رَحِّبْ بِهِمْ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ.‏ تَشَجَّعَ تَلَامِيذُ يَسُوعَ عِنْدَمَا ٱلْتَقَوْا بِهِ.‏ فَهُوَ أَخَذَ ٱلْمُبَادَرَةَ وَتَكَلَّمَ مَعَهُمْ.‏ (‏مت ٢٨:‏١٨‏)‏ فَكَيْفَ نَتَصَرَّفُ نَحْنُ عِنْدَمَا يَأْتِي شَخْصٌ خَامِلٌ إِلَى قَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ؟‏ جَيِّدٌ أَنْ نَقْتَرِبَ مِنْهُ وَنُرَحِّبَ بِهِ مِنْ كُلِّ قَلْبِنَا.‏ قَدْ لَا نَعْرِفُ مَاذَا نَقُولُ لَهُ.‏ وَلٰكِنْ يَكْفِي أَنْ نُخْبِرَهُ أَنَّنَا فَرْحَانُونَ بِوُجُودِهِ وَنَنْتَبِهَ أَنْ لَا نُحْرِجَهُ.‏

١٨ كَيْفَ نُطَمِّنُ ٱلنَّاشِرِينَ ٱلْخَامِلِينَ؟‏

١٨ طَمِّنْهُمْ.‏ رُبَّمَا شَعَرَ تَلَامِيذُ يَسُوعَ أَنَّهُمْ لَنْ يَقْدِرُوا أَنْ يُتَمِّمُوا وَصِيَّتَهُ وَيُبَشِّرُوا فِي كُلِّ ٱلْعَالَمِ.‏ لٰكِنَّهُ طَمَّنَهُمْ:‏ «أَنَا سَأَكُونُ مَعَكُمْ دَائِمًا».‏ (‏مت ٢٨:‏٢٠‏)‏ وَكَيْفَ أَثَّرَ ذٰلِكَ فِيهِمْ؟‏ بَعْدَ وَقْتٍ قَصِيرٍ،‏ كَانُوا «يُعَلِّمُونَ وَيُبَشِّرُونَ» بِكُلِّ نَشَاطٍ.‏ (‏اع ٥:‏٤٢‏)‏ وَٱلْيَوْمَ،‏ رُبَّمَا صَعْبٌ عَلَى ٱلنَّاشِرِينَ ٱلْخَامِلِينَ أَنْ يُبَشِّرُوا مِنْ جَدِيدٍ.‏ لِذَا عَلَيْنَا أَنْ نُطَمِّنَهُمْ أَنَّهُمْ لَنْ يَكُونُوا وَحْدَهُمْ.‏ فَعِنْدَمَا يَصِيرُونَ مُسْتَعِدِّينَ،‏ سَنَذْهَبُ مَعَهُمْ إِلَى ٱلْخِدْمَةِ.‏ وَلَا شَكَّ أَنَّهُمْ سَيُقَدِّرُونَ دَعْمَنَا لَهُمْ.‏ وَحِينَ نُعَامِلُهُمْ كَإِخْوَةٍ وَأَخَوَاتٍ أَعِزَّاءَ عَلَى قَلْبِنَا،‏ قَدْ يَعُودُونَ إِلَى نَشَاطِهِمْ.‏ وَهٰذَا طَبْعًا سَيُفَرِّحُ كُلَّ ٱلْجَمَاعَةِ.‏

لِنُكْمِلْ عَمَلَنَا بِكُلِّ ٱجْتِهَادٍ

١٩ مَا هُوَ تَصْمِيمُنَا،‏ وَلِمَاذَا؟‏

١٩ إِلَى مَتَى سَنُبَشِّرُ ٱلنَّاسَ وَنُعَلِّمُهُمْ؟‏ إِلَى أَنْ تَأْتِيَ نِهَايَةُ هٰذَا ٱلْعَالَمِ.‏ (‏مت ٢٨:‏٢٠‏)‏ وَهَلْ سَنَقْدِرُ أَنْ نُتَمِّمَ مُهِمَّتَنَا؟‏ هٰذَا هُوَ تَصْمِيمُنَا.‏ فَنَحْنُ نُضَحِّي بِوَقْتِنَا وَطَاقَتِنَا وَمَالِنَا كَيْ نَجِدَ «ٱلَّذِينَ قُلُوبُهُمْ مُهَيَّأَةٌ لِلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ».‏ (‏اع ١٣:‏٤٨‏)‏ وَهٰكَذَا نَتَمَثَّلُ بِيَسُوعَ ٱلَّذِي قَالَ:‏ «طَعَامِي أَنْ أَعْمَلَ مَشِيئَةَ ٱلَّذِي أَرْسَلَنِي وَأُنْهِيَ عَمَلَهُ».‏ (‏يو ٤:‏٣٤؛‏ ١٧:‏٤‏)‏ فَمِثْلَ يَسُوعَ،‏ نَحْنُ نَرْغَبُ مِنْ كُلِّ قَلْبِنَا أَنْ نُنْهِيَ ٱلْعَمَلَ ٱلَّذِي أَعْطَاهُ لَنَا.‏ (‏يو ٢٠:‏٢١‏)‏ وَنُرِيدُ أَنْ يَكُونَ إِخْوَتُنَا ٱلْخَامِلُونَ وَٱلْجُدُدُ إِلَى جَانِبِنَا،‏ وَأَنْ نَحْتَمِلَ مَعًا حَتَّى يَنْتَهِيَ هٰذَا ٱلْعَمَلُ.‏ —‏ مت ٢٤:‏١٣‏.‏

٢٠ حَسَبَ فِيلِبِّي ٤:‏١٣‏،‏ لِمَ نَقْدِرُ أَنْ نُتَمِّمَ وَصِيَّةَ يَسُوعَ؟‏

٢٠ طَبْعًا،‏ لَيْسَ سَهْلًا أَنْ نُتَمِّمَ وَصِيَّةَ يَسُوعَ.‏ لٰكِنَّنَا لَسْنَا وَحْدَنَا.‏ فَيَسُوعُ وَعَدَنَا أَنْ يَكُونَ مَعَنَا.‏ وَنَحْنُ نَقُومُ بِهٰذِهِ ٱلْمُهِمَّةِ ‹كَعَامِلِينَ مَعَ ٱللهِ› وَ «فِي صُحْبَةِ ٱلْمَسِيحِ».‏ (‏١ كو ٣:‏٩؛‏ ٢ كو ٢:‏١٧‏)‏ لِذَا نَقْدِرُ أَنْ نُتَمِّمَهَا.‏ وَنَحْنُ نَفْرَحُ بِهٰذَا ٱلِٱمْتِيَازِ وَبِأَنْ نُسَاعِدَ ٱلْآخَرِينَ أَنْ يَخْدُمُوا يَهْوَهَ مَعَنَا.‏ —‏ اقرأ فيلبي ٤:‏١٣‏.‏

اَلتَّرْنِيمَةُ ٧٩ عَلِّمُوهُمْ أَنْ يَثْبُتُوا فِي ٱلْإِيمَانِ

^ ‎الفقرة 5‏ أَمَرَ يَسُوعُ أَتْبَاعَهُ أَنْ يُعَلِّمُوا أَشْخَاصًا وَيُسَاعِدُوهُمْ أَنْ يُطِيعُوا كُلَّ مَا أَوْصَى بِهِ.‏ وَهٰذِهِ ٱلْمَقَالَةُ سَتُوضِحُ لَنَا كَيْفَ نَفْعَلُ ذٰلِكَ.‏ وَهِيَ مُؤَسَّسَةٌ عَلَى بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ عَدَدِ ١ تَمُّوزَ (‏يُولْيُو)‏ ٢٠٠٤،‏ ٱلصَّفَحَاتِ ١٤-‏١٩‏.‏

^ ‎الفقرة 66‏ وَصْفُ ٱلصُّورَةِ:‏ أُخْتٌ تَدْرُسُ مَعْ تِلْمِيذَةٍ وَتُخْبِرُهَا عَنْ ثَلَاثِ خُطُوَاتٍ تَزِيدُ مَحَبَّتَهَا لِيَهْوَهَ.‏ لَاحِقًا،‏ تُطَبِّقُ ٱلتِّلْمِيذَةُ ٱقْتِرَاحَاتِ ٱلْأُخْتِ.‏