الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

مقالة الدرس ٢٠

كيف تحافظ على فرحك في الخدمة؟‏

كيف تحافظ على فرحك في الخدمة؟‏

‏«في الصَّباحِ ازرَعْ زَرعَك،‏ وإلى المَساءِ لا تُرِحْ يَدَك».‏ —‏ جا ١١:‏٦‏.‏

التَّرنيمَة ٧٠ إبحَثوا عنِ المُستَحِقِّين

لَمحَةٌ عنِ المَقالَة *

تلاميذ يسوع يبشرون بحماسة في اورشليم ومناطق أخرى بعد صعوده الى السماء (‏أُنظر الفقرة ١.‏)‏

١ أيُّ مِثالٍ رسَمَهُ يَسُوع لِتَلاميذِه،‏ وماذا فعَلوا؟‏ (‏أُنظُرْ صورَةَ الغِلاف.‏)‏

حافَظَ يَسُوع على فَرَحِهِ طَوالَ خِدمَتِهِ على الأرض.‏ وأرادَ أن يتَمَثَّلَ بهِ أتباعُه.‏ (‏يو ٤:‏٣٥،‏ ٣٦‏)‏ فساعَدَهُم أن يُبَشِّروا بِفَرَحٍ وحَماسَة.‏ (‏لو ١٠:‏١،‏ ٥-‏١١،‏ ١٧‏)‏ لكنَّ حَماسَتَهُم خفَّت بَعدَ مَوتِه.‏ (‏يو ١٦:‏٣٢‏)‏ لِذا حينَ قام،‏ شجَّعَهُم أن يُرَكِّزوا على الخِدمَة.‏ وبِالفِعل،‏ بشَّروا بِحَماسَةٍ شَديدَة بَعدَ صُعودِهِ إلى السَّماء.‏ حتَّى إنَّ أعداءَهُم قالوا:‏ «قد ملَأتُم أُورُشَلِيم بِتَعليمِكُم».‏ —‏ اع ٥:‏٢٨‏.‏

٢ كَيفَ بارَكَ يَهْوَه عَمَلَ التَّبشير؟‏

٢ وجَّهَ يَسُوع عَمَلَ تَلاميذِه،‏ وبارَكَ يَهْوَه جُهودَهُم.‏ وبِالنَّتيجَة،‏ قبِلَ كَثيرونَ رِسالَتَهُم.‏ فيَومَ الخَمسينَ سَنَةَ ٣٣ ب‌م،‏ اعتَمَدَ حَوالَي ٠٠٠‏,٣ شَخص.‏ (‏اع ٢:‏٤١‏)‏ وبقِيَ عَدَدُ التَّلاميذِ يزيدُ بِسُرعَة.‏ (‏اع ٦:‏٧‏)‏ لكنَّ يَسُوع أنبَأ أنَّ أشخاصًا أكثَرَ بِكَثيرٍ سيقبَلونَ الحَقَّ في الأيَّامِ الأخيرَة.‏ —‏ يو ١٤:‏١٢؛‏ اع ١:‏٨‏.‏

٣-‏٤ ماذا يُصَعِّبُ الخِدمَةَ في بَعضِ المَناطِق،‏ وماذا سنُناقِشُ في هذِهِ المَقالَة؟‏

٣ كُلُّنا نُريدُ أن نُحافِظَ على فَرَحِنا في الخِدمَة.‏ وهذا سَهلٌ على الإخوَةِ في بَعضِ المَناطِق.‏ فهُم يجِدونَ أشخاصًا كَثيرينَ يُريدونَ أن يدرُسوا الكِتابَ المُقَدَّس،‏ حتَّى إنَّهُم يضَعونَ بَعضَهُم على «قائِمَةِ الانتِظار».‏ لكنَّ الخِدمَةَ أصعَبُ على الإخوَةِ في مَناطِقَ أُخرى.‏ ففي أحيانٍ كَثيرَة،‏ لا يكونُ النَّاسُ في بُيوتِهِم أو لا يهتَمُّونَ بِرِسالَتِنا.‏

٤ فهل تُواجِهُ تَحَدِّياتٍ كهذِهِ في مِنطَقَتِك؟‏ إذًا،‏ ستجِدُ اقتِراحاتٍ مُفيدَة في هذِهِ المَقالَة.‏ وسَترى أيضًا ماذا يفعَلُ بَعضُ الإخوَةِ ليُبَشِّروا أشخاصًا أكثَر،‏ ولِماذا تقدِرُ أن تُحافِظَ على فَرَحِكَ رَغمَ الصُّعوبات.‏

النَّاسُ غَيرُ مَوجودينَ في بُيوتِهِم

٥ أيَّةُ تَحَدِّياتٍ تُواجِهُ إخوَةً كَثيرين؟‏

٥ في مَناطِقَ عَديدَة،‏ يصيرُ أصعَبَ على الإخوَةِ أن يتَحَدَّثوا معَ النَّاسِ في بُيوتِهِم.‏ فبَعضُ النَّاسِ يعيشونَ في مَبانٍ علَيها حِراسَة أو مُجَمَّعاتٍ سَكَنِيَّة مُغلَقَة.‏ ورُبَّما يكونُ عِندَ البَوَّابَةِ حارِسٌ أو ناطورٌ يمنَعُ دُخولَ أيِّ شَخصٍ دونَ دَعوَة.‏ وفي مَناطِقَ أُخرى،‏ يستَطيعُ الإخوَةُ أن يُبَشِّروا مِن بَيتٍ إلى بَيت،‏ لكنَّهُم نادِرًا ما يجِدونَ النَّاسَ في بُيوتِهِم.‏ كما يُبَشِّرُ بَعضُ الإخوَةِ في مَناطِقَ نائية سُكَّانُها قَليلون.‏ فيقطَعونَ مَسافاتٍ طَويلَة لِيجِدوا بَيتًا،‏ وقدْ لا يكونُ فيهِ أحَد.‏ مع ذلِك،‏ يستَمِرُّ هؤُلاء الإخوَةُ في الخِدمَةِ بِفَرَحٍ رَغمَ كُلِّ التَّحَدِّيات.‏ فكَيفَ تُحافِظُ على فَرَحِكَ أنتَ أيضًا؟‏

٦ كَيفَ نُشبِهُ صَيَّادي السَّمَك؟‏

٦ شبَّهَ يَسُوع التَّبشيرَ بِصَيدِ السَّمَك.‏ (‏مر ١:‏١٧‏)‏ فبَعضُ الصَّيَّادينَ يعمَلونَ لِأيَّامٍ ولا يصيدونَ أيَّ سَمَكَة.‏ لكنَّهُم لا يستَسلِمون،‏ بل يقومونَ بِبَعضِ التَّعديلات.‏ فيُغَيِّرونَ وَقتَهُم،‏ مَكانَهُم،‏ أو طَريقَتَهُم في الصَّيد.‏ فكَيفَ تُطَبِّقُ ذلِك على خِدمَتِك؟‏ إلَيكَ بَعضَ الاقتِراحات.‏

كي تبشِّر الذين لا تجدهم في بيوتهم:‏ غيِّر الوقت،‏ غيِّر المكان،‏ غيِّر الطريقة (‏أُنظر الفقرات ٧-‏١٠.‏)‏ *

٧ لِمَ جَيِّدٌ أن نُبَشِّرَ في أوقاتٍ مُختَلِفَة؟‏

٧ غيِّرِ الوَقت.‏ جرِّبْ أن تُبَشِّرَ في أوقاتٍ يكونُ فيها النَّاسُ في بُيوتِهِم.‏ فلا أحَدَ يبقى خارِجَ البَيتِ طَوالَ الوَقت.‏ مَثَلًا،‏ يُبَشِّرُ بَعضُ الإخوَةِ بَعدَ الظُّهرِ أو في المَساء.‏ ففي أوقاتٍ كهذِه،‏ يكونُ النَّاسُ عادَةً مُرتاحينَ ومُستَعِدِّينَ لِيسمَعونا.‏ إلَيكَ أيضًا ما يفعَلُهُ شَيخٌ اسْمُهُ دَايْفِد.‏ فبَعدَما يُبَشِّرُ ساعَةً أو ساعَتَينِ في المُقاطَعَة،‏ يرجِعُ إلى البُيوتِ الَّتي لم يجِدْ فيها أحَدًا.‏ يقول:‏ «حينَ أرجِعُ مَرَّةً ثانِيَة،‏ أتَفاجَأُ بِعَدَدِ الأشخاصِ الَّذينَ أجِدُهُم في بُيوتِهِم».‏ *

كي تبشِّر الذين لا تجدهم في بيوتهم:‏ غيِّر الوقت (‏أُنظر الفقرتان ٧ و ٨.‏)‏

٨ كَيفَ نُطَبِّقُ الجَامِعَة ١١:‏٦ في خِدمَتِنا؟‏

٨ إذًا،‏ لا تستَسلِم.‏ وهذا ما تُشَجِّعُنا علَيهِ آيَتُنا الرَّئيسِيَّة.‏ ‏(‏إقرإ الجامعة ١١:‏٦‏.‏)‏ لاحِظْ ما حصَلَ مع دَايْفِد لِأنَّهُ لم يستَسلِم.‏ فبَعدَما رجَعَ عِدَّةَ مَرَّاتٍ إلى أحَدِ البُيوت،‏ وجَدَ أخيرًا صاحِبَ البَيت.‏ كانَ الرَّجُلُ مُهتَمًّا،‏ وقال:‏ «ولا مَرَّةً رأيْتُ شُهودَ يَهْوَه على بابي،‏ مع أنِّي أعيشُ هُنا مِن ثَماني سِنين».‏ ويُخبِرُ دَايْفِد:‏ «حينَ أجِدُ النَّاسَ أخيرًا في بُيوتِهِم،‏ غالِبًا ما يقبَلونَ أن يسمَعوا رِسالَتَنا».‏

كي تبشِّر الذين لا تجدهم في بيوتهم:‏ غيِّر المكان (‏أُنظر الفقرة ٩.‏)‏

٩ ماذا يفعَلُ بَعضُ الإخوَةِ لِيُبَشِّروا الَّذينَ لا يصِلونَ إلَيهِم في بُيوتِهِم؟‏

٩ غيِّرِ المَكان.‏ لاحِظْ ماذا يفعَلُ بَعضُ الإخوَةِ حينَ لا يستَطيعونَ أن يُبَشِّروا النَّاسَ في بُيوتِهِم.‏ فهُم يُجَرِّبونَ الخِدمَةَ في الشَّوارِعِ أو يستَعمِلونَ عَرَباتِ المَطبوعات.‏ وهكَذا،‏ يتَحَدَّثونَ وَجهًا لِوَجهٍ معَ الَّذينَ يعيشونَ في مُجَمَّعاتٍ سَكَنِيَّة مُغلَقَة.‏ إضافَةً إلى ذلِك،‏ يُبَشِّرُ إخوَةٌ كَثيرونَ في الحَدائِق،‏ الأسواق،‏ والمَناطِقِ التِّجارِيَّة.‏ فهُم يُلاحِظونَ أنَّ كَثيرينَ يقبَلونَ أن يتَحَدَّثوا معهم أو يأخُذوا مَطبوعات في أماكِنَ كهذِه.‏ يقولُ ناظِرُ دائِرَةٍ في بُولِيفْيَا اسْمُهُ فْلُورِين:‏ «نذهَبُ إلى المَناطِقِ التِّجارِيَّة بَينَ السَّاعَةِ ٠٠:‏١ و ٠٠:‏٣ ب‌ظ.‏ ففي هذِهِ الفَترَة،‏ يقِلُّ عَدَدُ الزَّبائِن.‏ لِذا،‏ يسهُلُ على أصحابِ المَحَلَّاتِ أن يتَحَدَّثوا معنا.‏ حتَّى إنَّ بَعضَهُم يقبَلونَ دَرسًا».‏

كي تبشِّر الذين لا تجدهم في بيوتهم:‏ غيِّر الطريقة (‏أُنظر الفقرة ١٠.‏)‏

١٠ أيُّ طُرُقٍ تُساعِدُكَ أن تصِلَ إلى عَدَدٍ أكبَرَ مِنَ النَّاس؟‏

١٠ غيِّرِ الطَّريقَة.‏ ماذا تفعَلُ إذا ذهَبتَ إلى أحَدِ البُيوتِ أكثَرَ مِن مَرَّةٍ وفي أوقاتٍ مُختَلِفَة،‏ لكنَّكَ لم تجِدْ صاحِبَه؟‏ تقولُ أُختٌ اسْمُها كَاتَارِينَا:‏ «حينَ أُحاوِلُ عِدَّةَ مَرَّاتٍ ولا أجِدُ صاحِبَ البَيت،‏ أكتُبُ لهُ رِسالَة.‏ وأُخبِرُهُ ما كُنتُ سأقولُهُ لَو قابَلتُه».‏ فماذا تتَعَلَّمُ ممَّا قالَتهُ كَاتَارِينَا؟‏ جرِّبْ طُرُقًا مُختَلِفَة كَي تصِلَ إلى كُلِّ شَخصٍ في مُقاطَعَتِك.‏

النَّاسُ غَيرُ مُهتَمِّين

١١ لِمَ لا يهتَمُّ بَعضُ النَّاسِ بِرِسالَتِنا؟‏

١١ لا يهتَمُّ بَعضُ النَّاسِ بِرِسالَتِنا لِأنَّهُم لا يُريدونَ أن يعرِفوا عنِ اللهِ أوِ الكِتابِ المُقَدَّس.‏ فرُبَّما لا يُؤْمِنونَ بِاللهِ بِسَبَبِ العَذابِ الَّذي يرَونَهُ في العالَم،‏ أو يرفُضونَ الكِتابَ المُقَدَّسَ بِسَبَبِ نِفاقِ رِجالِ الدِّين.‏ أمَّا آخَرون،‏ فينشَغِلونَ بِعَمَلِهِم أو عائِلَتِهِم أو مَشاكِلِهِم.‏ ولا يعتَقِدونَ أنَّ الكِتابَ المُقَدَّسَ سيُساعِدُهُم.‏ فكَيفَ تُحافِظُ على فَرَحِكَ حينَ تُبَشِّرُ أشخاصًا كهؤُلاء؟‏

١٢ كَيفَ نستَفيدُ حينَ نُطَبِّقُ فِيلِبِّي ٢:‏٤ في خِدمَتِنا؟‏

١٢ إهتَمَّ بِالنَّاس.‏ حتَّى الَّذينَ يكونونَ غَيرَ مُهتَمِّينَ في البِدايَة،‏ قد يسمَعونَنا لاحِقًا إذا أحَسُّوا بِاهتِمامِنا.‏ ‏(‏إقرأ فيلبي ٢:‏٤‏.‏)‏ يقولُ دَايْفِد:‏ «إذا قالَ شَخصٌ إنَّهُ غَيرُ مُهتَمٍّ،‏ أضَعُ الكِتابَ المُقَدَّسَ أوِ المَطبوعَةَ جانِبًا،‏ وأقولُ له:‏ ‹هَل هذا رأيُكَ مِن زَمان،‏ أم حَدَثَ شَيءٌ غَيَّرَ رأيَك؟‏›».‏ وحينَ نكونُ مُهتَمِّينَ فِعلًا بِالنَّاس،‏ سيشعُرونَ بِذلِك.‏ وحتَّى لَو نَسوا ما قُلناهُ لهُم،‏ فسَيتَذَكَّرونَ على الأرجَحِ اهتِمامَنا بهِم.‏ وماذا لَو لم يسمَحْ لنا صاحِبُ البَيتِ أن نتَكَلَّمَ بِالمَرَّة؟‏ نقدِرُ أن نُظهِرَ لهُ الاهتِمامَ بِتَصَرُّفاتِنا وتَعابيرِ وَجهِنا.‏

١٣ كَيفَ نُعَدِّلُ المَوضوعَ حَسَبَ حاجاتِ صاحِبِ البَيت؟‏

١٣ أيضًا،‏ نُظهِرُ اهتِمامَنا بِصاحِبِ البَيتِ حينَ نُعَدِّلُ المَوضوعَ حَسَبَ حاجاتِهِ واهتِماماتِه.‏ مَثَلًا،‏ هل رأَيْتَ شَيئًا يدُلُّ أنَّ لَدَيهِ أولادًا؟‏ أخبِرْهُ إذًا نَصيحَةَ الكِتابِ المُقَدَّسِ عن تَربِيَةِ الأولادِ أو سَعادَةِ العائِلَة.‏ هل ترى عِدَّةَ أقفالٍ على بابِه؟‏ تحَدَّثْ إذًا عنِ الجَريمَةِ والخَوفِ المُنتَشِرِ في العالَم،‏ ثُمَّ أوضِحْ لهُ كَيفَ ستحُلُّ مَملَكَةُ اللهِ هذِهِ المُشكِلَةَ نِهائِيًّا.‏ في كُلِّ الأحوال،‏ ساعِدْ صاحِبَ البَيتِ أن يرى كم تُفيدُهُ نَصائِحُ الكِتابِ المُقَدَّس.‏ تقولُ كَاتَارِينَا:‏ «أُذَكِّرُ نَفْسي دائِمًا كَيفَ حسَّنَ الحَقُّ حَياتي».‏ وهذا يُساعِدُها أن تُبَشِّرَ بِاقتِناع،‏ والنَّاسُ يُلاحِظونَ ذلِك.‏

١٤ حَسَبَ الأَمْثَال ٢٧:‏١٧‏،‏ كَيفَ نستَفيدُ مِن خِبرَةِ واحِدِنا الآخَرِ في الخِدمَة؟‏

١٤ إستَفِدْ مِن خِبرَةِ الآخَرين.‏ في القَرنِ الأوَّل،‏ علَّمَ بُولُس تِيمُوثَاوُس طُرُقَهُ في التَّبشيرِ والتَّعليم،‏ وأوْصاهُ أن يُعَلِّمَها لِلآخَرين.‏ (‏١ كو ٤:‏١٧‏)‏ ومِثلَ تِيمُوثَاوُس،‏ نستَفيدُ كَثيرًا مِن خِبرَةِ إخوَتِنا في الجَماعَة.‏ ‏(‏إقرإ الامثال ٢٧:‏١٧‏.‏)‏ مَثَلًا،‏ كانَ شُون فاتِحًا في مِنطَقَةٍ نائِيَة سُكَّانُها مُتَمَسِّكونَ بِدِينِهِم،‏ لكنَّهُ حافَظَ على فَرَحِهِ بِفَضلِ دَعمِ الإخوَة.‏ يُخبِر:‏ «حينَ يكونُ مُمكِنًا،‏ أذهَبُ مع رَفيقٍ في الخِدمَة.‏ وفيما ننتَقِلُ مِن بَيتٍ إلى آخَر،‏ نُراجِعُ حَديثَنا مع صاحِبِ البَيتِ لِنَعرِفَ كَيفَ نتَحَسَّن».‏

١٥ لِمَ الصَّلاةُ ضَرورِيَّةٌ في خِدمَتِنا؟‏

١٥ صلِّ إلى يَهْوَه.‏ قَبلَ أن تُبَشِّر،‏ اطلُبْ مِن يَهْوَه أن يُوَجِّهَك.‏ فبِدونِ مُساعَدَةِ روحِهِ القُدُس،‏ لا نقدِرُ أن نُنجِزَ شَيئًا.‏ (‏مز ١٢٧:‏١؛‏ لو ١١:‏١٣‏)‏ وحينَ تُصَلِّي إلى يَهْوَه،‏ كُنْ مُحَدَّدًا.‏ مَثَلًا،‏ اطلُبْ مِنهُ أن يدُلَّكَ على الَّذينَ قُلوبُهُم طَيِّبَة.‏ وانسِجامًا مع صَلاتِك،‏ اجتَهِدْ لِتُبَشِّرَ كُلَّ الَّذينَ تلتَقي بهِم.‏

١٦ لِمَ الدَّرسُ الشَّخصِيُّ مُهِمٌّ جِدًّا في خِدمَتِنا؟‏

١٦ خصِّصْ وَقتًا لِلدَّرسِ الشَّخصِيّ.‏ يوصينا الكِتابُ المُقَدَّسُ أن نتَأكَّدَ نَحنُ بِأنْفُسِنا ما هي مَشيئَةُ الله.‏ (‏رو ١٢:‏٢‏)‏ فكُلَّما زادَ اقتِناعُنا بِالحَقّ،‏ تكَلَّمْنا بِاقتِناعٍ أكبَرَ معَ النَّاسِ في الخِدمَة.‏ تقولُ كَاتَارِينَا:‏ «قَبلَ فَترَة،‏ شعَرتُ أنِّي بِحاجَةٍ أن أتَأكَّدَ مِن بَعضِ التَّعاليمِ الأساسِيَّة.‏ لِذا،‏ درَستُ جَيِّدًا لِأقتَنِعَ أنَّ اللهَ هوَ الخالِق،‏ أنَّ الكِتابَ المُقَدَّسَ هو كَلِمَتُه،‏ وأنَّ لَدَيهِ هَيئَةٌ تُمَثِّلُهُ اليَوم».‏ والدَّرسُ قوَّى إيمانَها وزادَ فَرَحَها في الخِدمَة.‏

لِمَ نفرَحُ دائِمًا بِخِدمَتِنا؟‏

١٧ لِمَ ظلَّ يَسُوع يُبَشِّرُ بِفَرَح؟‏

١٧ مع أنَّ البَعضَ لم يهتَمُّوا بِرِسالَةِ يَسُوع،‏ ظلَّ يُبَشِّرُ بِفَرَح.‏ فقدْ عرَفَ كم يحتاجُ النَّاسُ أن يتَعَلَّموا الحَقّ.‏ وأرادَ أن يُساعِدَ أكبَرَ عَدَدٍ مِنهُم.‏ كما عرَفَ أنَّ البَعضَ سيقبَلونَ رِسالَتَهُ لاحِقًا.‏ فكِّرْ مَثَلًا في عائِلَتِه.‏ فطَوالَ الثَّلاثِ سِنينَ والنِّصفِ الَّتي خدَمَ فيها،‏ لم يُؤْمِنْ بهِ ولا واحِدٌ مِن إخوَتِه.‏ (‏يو ٧:‏٥‏)‏ لكنَّهُم آمَنوا بهِ بَعدَ قِيامَتِه.‏ —‏ اع ١:‏١٤‏.‏

١٨ لِمَ نستَمِرُّ في التَّبشير؟‏

١٨ تذَكَّرْ إذًا أنَّنا لا نعرِفُ مَن سيقبَلُ الحَقَّ في النِّهايَة.‏ كما أنَّ البَعضَ يأخُذونَ وَقتًا أطوَلَ مِن غَيرِهِم.‏ وحتَّى الَّذينَ لا يسمَعونَنا الآن،‏ يرَونَ سُلوكَنا الجَيِّدَ ومَوقِفَنا الإيجابِيّ.‏ وهذا قد يدفَعُهُم أن ‹يُمَجِّدوا الله› لاحِقًا.‏ —‏ ١ بط ٢:‏١٢‏.‏

١٩ حَسَبَ ١ كُورِنْثُوس ٣:‏٦،‏ ٧‏،‏ ماذا يجِبُ أن نتَذَكَّر؟‏

١٩ أيضًا،‏ تذَكَّرْ أنَّنا نزرَعُ ونسقي،‏ لكنَّ اللهَ هوَ الَّذي يُنمي.‏ ‏(‏إقرأ ١ كورنثوس ٣:‏٦،‏ ٧‏.‏)‏ يقولُ أخٌ في إِثْيُوبْيَا اسْمُهُ غِيتَاهُون:‏ «لِأكثَرَ مِن ٢٠ سَنَة،‏ كُنتُ الشَّاهِدَ الوَحيدَ في مِنطَقَتي.‏ أمَّا الآنَ فَيوجَدُ ١٤ ناشِرًا،‏ ومِن بَينِهِم زَوجَتي وأولادي الثَّلاثَة.‏ وكَمُعَدَّل،‏ يحضُرُ الاجتِماعاتِ ٣٢ شَخصًا».‏ وغِيتَاهُون سَعيدٌ جِدًّا لِأنَّهُ ظلَّ يُبَشِّرُ وانتَظَرَ أن يجتَذِبَ يَهْوَه الَّذينَ قُلوبُهُم طَيِّبَة.‏ —‏ يو ٦:‏٤٤‏.‏

٢٠ كَيفَ نُشبِهُ فَريقَ إنقاذ؟‏

٢٠ يعتَبِرُ يَهْوَه حَياةَ كُلِّ إنسانٍ غالِيَةً جِدًّا.‏ وقدْ أعطانا شَرَفًا كَبيرًا:‏ أن نعمَلَ معَ ابْنِهِ ونجمَعَ أشخاصًا مِن كُلِّ الأُمَمِ قَبلَ نِهايَةِ هذا العالَم.‏ (‏حج ٢:‏٧‏)‏ ونَحنُ نُشبِهُ فَريقَ إنقاذٍ يُحاوِلونَ أن يُخرِجوا عُمَّالًا مُحاصَرينَ في مَنجَم.‏ ففَريقُ الإنقاذِ لا يعرِفونَ كم عامِلًا لا يزالُ على قَيدِ الحَياة،‏ لكنَّ الجُهدَ الَّذي يبذُلُهُ كُلُّ واحِدٍ مِنهُم مُهِمٌّ جِدًّا.‏ نَحنُ أيضًا،‏ لا نعرِفُ كم شَخصًا سنُنقِذُ مِن عالَمِ الشَّيْطَان.‏ وقدْ يستَخدِمُ يَهْوَه أيًّا مِنَّا لِيُنقِذَ أحَدَ الَّذينَ قُلوبُهُم طَيِّبَة.‏ يقولُ أنْدْرِيَاس الَّذي يعيشُ في بُولِيفْيَا:‏ «كي يتَعَلَّمَ شَخصٌ الحَقَّ ويعتَمِد،‏ يلزَمُ عَمَلٌ جَماعِيّ».‏ فلْنَستَمِرَّ إذًا في تَبشيرِ النَّاسِ بِحَماسَة.‏ وعِندَئِذٍ سيُبارِكُنا يَهْوَه وسَنفرَحُ كَثيرًا بِخِدمَتِنا.‏

التَّرنيمَة ٦٦ أعلِنوا البِشارَة

^ ‎الفقرة 5‏ صَعبٌ أن نُحافِظَ على فَرَحِنا في الخِدمَةِ حينَ لا نجِدُ النَّاسَ في بُيوتِهِم،‏ أو لا يهتَمُّونَ بِرِسالَتِنا.‏ لكنَّ هذِهِ المَقالَةَ ستُعطينا اقتِراحاتٍ مُفيدَة.‏

^ ‎الفقرة 7‏ حينَ يُطَبِّقُ النَّاشِرونَ الاقتِراحاتِ المَذكورَة في هذِهِ المَقالَة،‏ يجِبُ أن يلتَزِموا بِقَوانينِ حِمايَةِ البَياناتِ في مِنطَقَتِهِم.‏

^ ‎الفقرة 60‏ وصف الصورة:‏ (‏من فوق الى تحت)‏:‏ زوجان يبشران ولا يجدان الناس في بيوتهم.‏ صاحب البيت الأول في عمله،‏ صاحبة البيت الثاني في عيادة الطبيب،‏ وصاحبة البيت الثالث في السوق.‏ لكن الزوجين يعودان لاحقا لزيارة صاحب البيت الأول،‏ يلتقيان صاحبة البيت الثاني خلال الخدمة العلنية قرب العيادة،‏ ويبشران صاحبة البيت الثالث بالتلفون.‏