الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

مقالة الدرس ٢٢

ساعِد تلميذك ان يعتمد

ساعِد تلميذك ان يعتمد

‏«لِيعتَمِدْ كُلُّ واحِدٍ مِنكُم».‏ —‏ اع ٢:‏٣٨‏.‏

التَّرنيمَة ٧٢ نَشرُ نورِ الحَقّ

لَمحَةٌ عنِ المَقالَة *

١ ماذا قالَ بُطْرُس لِلنَّاس؟‏

كانَت أُورُشَلِيم مَليئَةً بِالنَّاس،‏ رِجالٍ ونِساءٍ مِن بُلدانٍ عَديدَة ولُغاتٍ مُختَلِفَة.‏ وفَجْأة،‏ يحدُثُ شَيءٌ لا يُصَدَّق.‏ فبَعضُ اليَهُودِ يبدَأُونَ بِالتَّكَلُّمِ مع كُلِّ زائِرٍ بِلُغَتِه.‏ لكنَّ الأغرَبَ هو ما يقولونَه،‏ وخُصوصًا ما يقولُهُ بُطْرُس.‏ فهُم يُخبِرونَ النَّاسَ أنَّهُم سيخلُصونَ إذا آمَنوا بِيَسُوع.‏ وهذِهِ الخَبرِيَّةُ تهُزُّ النَّاس،‏ فيَسألونَ ماذا علَيْهِم أن يفعَلوا.‏ فيُجيبُهُم بُطْرُس:‏ «لِيعتَمِدْ كُلُّ واحِدٍ مِنكُم».‏ —‏ اع ٢:‏٣٧،‏ ٣٨‏.‏

اخ مع زوجته في الخدمة،‏ وهو يدرس مع شاب في كتاب عيشوا بفرح الآن وإلى الأبد ‏(‏أُنظر الفقرة ٢.‏)‏

٢ ماذا سنرى في هذِهِ المَقالَة؟‏ (‏أُنظُرْ صورَةَ الغِلاف.‏)‏

٢ بَعدَ ذلِك،‏ يحدُثُ أمرٌ مُدهِش.‏ فحَوالَي ٠٠٠‏,٣ شَخصٍ يعتَمِدونَ ويصيرونَ مِن أتباعِ المَسيح.‏ هكَذا بدَأ عَمَلُ التَّبشيرِ والتَّعليم الَّذي أوصى به يَسُوع،‏ وهو لا يزالُ مُستَمِرًّا حتَّى القَرنِ الـ‍ ٢١.‏ لكنَّنا اليَومَ لا نقدِرُ أن نُساعِدَ شَخصًا أن يعتَمِدَ خِلالَ ساعاتٍ قَليلَة،‏ مِثلَما فعَلَ بُطْرُس وباقي التَّلاميذ.‏ بل نحتاجُ أن نبذُلَ جُهدًا كَبيرًا لِشُهورٍ أو سَنَةٍ أو أكثَر.‏ ولا شَكَّ أنَّكَ تعرِفُ ذلِك إذا كُنتَ تدرُسُ مع أحَد.‏ لِذا،‏ سنرى في هذِهِ المَقالَةِ كَيفَ تُساعِدُ تِلميذَكَ أن يعتَمِد.‏

ساعِدْهُ أن يُطَبِّقَ ما يتَعَلَّمُه

٣ حَسَبَ مَتَّى ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏،‏ ماذا يلزَمُ أن يفعَلَ التِّلميذُ كَي يعتَمِد؟‏

٣ كَي يتَقَدَّمَ التِّلميذُ ويَعتَمِد،‏ يلزَمُ أن يُطيعَ ما يقولُهُ الكِتابُ المُقَدَّس.‏ ‏(‏إقرأ متى ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏.‏)‏ وحينَ يُطَبِّقُ ما يتَعَلَّمُه،‏ يُشبِهُ ‏‹الرَّجُلَ الحَكيمَ› في مَثَلِ يَسُوع،‏ الَّذي حفَرَ عَميقًا وبنى بَيتَهُ على الصَّخر.‏ (‏مت ٧:‏٢٤،‏ ٢٥؛‏ لو ٦:‏٤٧،‏ ٤٨‏)‏ فكَيفَ تُساعِدُ تِلميذَكَ أن يفعَلَ ذلِك؟‏ إلَيكَ ثَلاثَةَ اقتِراحات.‏

٤ كَيفَ تُساعِدُ تِلميذَكَ أن يتَقَدَّمَ إلى المَعمودِيَّة؟‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الإطار:‏ «‏ ساعِدْهُ أن يضَعَ أهدافًا ويصِلَ إلَيها‏».‏)‏

٤ علِّمْهُ أن يضَعَ أهدافًا.‏ إذا أرَدتَ أن تذهَبَ في رِحلَةٍ طَويلَة بِالسَّيَّارَة،‏ لا شَكَّ أنَّكَ تُخَطِّطُ لِتتَوَقَّفَ عِندَ بَعضِ المَناطِقِ الجَميلَة على الطَّريق.‏ فهكَذا لا تشعُرُ أنَّ المَسافَةَ طَويلَةٌ علَيك.‏ بِشَكلٍ مُماثِل،‏ حينَ يضَعُ التِّلميذُ أهدافًا قَريبَة ويصِلُ إلَيها،‏ لا يشعُرُ أنَّ المَعمودِيَّةَ بَعيدَةٌ عنه.‏ ولِتُساعِدَ تِلميذَكَ أن يضَعَ أهدافًا،‏ استَعمِلْ قِسم «هَدَفٌ جَديد» في كِتاب عيشوا بِفَرَحٍ الآن وإلى الأبَد.‏ ففي نِهايَةِ كُلِّ دَرس،‏ ناقِشْ مع تِلميذِكَ كَيفَ يُساعِدُهُ الهَدَفُ أن يُطَبِّقَ المَوادَّ الَّتي تعَلَّمَها.‏ وإذا أرَدتَ أن تضَعَ لهُ هَدَفًا مُختَلِفًا،‏ يُمكِنُكَ أن تَكتُبَهُ تَحتَ «هَدَفٌ آخَر».‏ وتذَكَّرْ دائِمًا أن تستَعمِلَ هذا القِسمَ لِتُخَطِّطَ مع تِلميذِكَ لِأهدافِهِ القَريبَة والبَعيدَة.‏

٥ حَسَبَ مُرْقُس ١٠:‏١٧-‏٢٢‏،‏ ماذا طلَبَ يَسُوع مِنَ الرَّجُلِ الغَنِيّ،‏ ولِماذا؟‏

٥ ساعِدْهُ أن يقومَ بِالتَّغييراتِ اللازِمَة.‏ ‏(‏إقرأ مرقس ١٠:‏١٧-‏٢٢‏.‏)‏ عرَفَ يَسُوع كم صَعبٌ على الرَّجُلِ الغَنِيِّ أن يبيعَ كُلَّ مُمتَلَكاتِه.‏ (‏مر ١٠:‏٢٣‏)‏ مع ذلِك،‏ طلَبَ مِنهُ أن يقومَ بِهذا التَّغييرِ الكَبير.‏ لِماذا؟‏ لِأنَّهُ أحَبَّه.‏ وعلَينا أن نتَمَثَّلَ بِيَسُوع.‏ لكنَّنا نتَرَدَّدُ أحيانًا أن نطلُبَ مِن تِلميذِنا أن يقومَ بِتَغييرٍ ما.‏ فرُبَّما نشعُرُ أنَّهُ لَيسَ جاهِزًا بَعد.‏ ولكنْ تذَكَّرْ أنَّ التِّلميذَ يحتاجُ وَقتًا لِيُغَيِّرَ عاداتِهِ القَديمَة ويلبَسَ الشَّخصِيَّةَ الجَديدَة.‏ (‏كو ٣:‏٩،‏ ١٠‏)‏ وكُلَّما بكَّرتَ في مُناقَشَةِ التَّغييرِ معه،‏ بكَّرَ في القيامِ به.‏ وحينَ تُناقِشُ معهُ التَّغييراتِ اللَّازِمَة،‏ تُظهِرُ أنَّكَ تُحِبُّه.‏ —‏ مز ١٤١:‏٥؛‏ ام ٢٧:‏١٧‏.‏

٦ لِماذا يجِبُ أن تسألَ التِّلميذَ عن رَأْيِه؟‏

٦ مُهِمٌّ أن تسألَ تِلميذَكَ عن رَأْيِهِ خِلالَ الدَّرس.‏ وهكَذا تعرِفُ مَدى فَهمِهِ واقتِناعِه.‏ وإذا تعَوَّدتَ أن تسألَهُ عن رَأْيِه،‏ يسهُلُ علَيكَ لاحِقًا أن تُناقِشَ معهُ مَواضيعَ يستَصعِبُ أَن يتَقَبَّلَها.‏ وكِتاب عيشوا بِفَرَحٍ الآن وإلى الأبَد يحتَوي على أسئِلَةٍ عَديدَة تُشَجِّعُ التِّلميذَ أن يُعَبِّرَ عن رَأْيِه.‏ مَثَلًا،‏ يقولُ سُؤالٌ في الدَّرس ٤‏:‏ «بِرَأْيِك،‏ كَيفَ يشعُرُ يَهْوَه حينَ تستَعمِلُ اسْمَه؟‏».‏ ويقولُ سُؤالٌ آخَرُ في الدَّرس ٩‏:‏ «ما هي بَعضُ الأُمورِ الَّتي تُحِبُّ أن تذكُرَها في صَلاتِك؟‏».‏ في البِدايَة،‏ قد يصعُبُ على التِّلميذِ أن يُجاوِبَ عن أسئِلَةٍ كهذِه.‏ فكَيفَ تُساعِدُه؟‏ درِّبْهُ أن يُفَكِّرَ في الآياتِ والصُّوَرِ المَوجودَة في الكِتاب.‏

٧ كَيفَ تُشَجِّعُ التِّلميذَ مِن خِلالِ الاختِبارات؟‏

٧ بعدَما يفهَمُ التِّلميذُ الخُطُواتِ اللَّازِمَة،‏ استَعمِلِ الاختِباراتِ لِتُشَجِّعَهُ أن يقومَ بها.‏ مَثَلًا،‏ إذا كانَ لا يحضُرُ كُلَّ الاجتِماعات،‏ فشاهِدْ معهُ الفيديو يَهْوَه اهتَمَّ بي تَحتَ قِسم «إستَكشِفْ أكثَر» في الدَّرس ١٤ مِن كِتاب عيشوا بِفَرَحٍ الآن وإلى الأبَد.‏ وفي دُروسٍ كَثيرَة،‏ تجِدُ اختِباراتٍ تَحتَ قِسمِ «تعَمَّقْ في المَوضوع» أو «إستَكشِفْ أكثَر».‏ * ولكنْ لا تُقارِنْ تِلميذَكَ بِالآخَرين،‏ بل دعْهُ يستَنتِجُ لِوَحدِهِ أنَّهُ يقدِرُ أن ينجَحَ مِثلَهُم.‏ ولكنْ يُمكِنُكَ أن تذكُرَ نِقاطًا مُحَدَّدَة ساعَدَتِ الشَّخصَ في الفيديو أن يُطَبِّقَ تَعاليمَ الكِتابِ المُقَدَّس.‏ مَثَلًا،‏ أشِرْ إلى آيَةٍ ساعَدَتهُ أو خُطوَةٍ قامَ بها،‏ وشدِّدْ كَيفَ ساعَدَهُ يَهْوَه.‏

٨ كَيفَ تُساعِدُ تِلميذَكَ أن يُحِبَّ يَهْوَه؟‏

٨ ساعِدْهُ أن يُحِبَّ يَهْوَه.‏ إستَغِلَّ الفُرَصَ لِتُعَلِّمَ تِلميذَكَ عن صِفاتِ يَهْوَه.‏ علِّمْهُ مَثَلًا أنَّ يَهْوَه إلهٌ سَعيد ويدعَمُ الَّذينَ يُحِبُّونَه.‏ (‏١ تي ١:‏١١؛‏ عب ١١:‏٦‏)‏ وأظهِرْ لهُ كم سيستَفيدُ حينَ يُطَبِّقُ ما يتَعَلَّمُه،‏ وكَيفَ تدُلُّ هذِهِ الفَوائِدُ أنَّ يَهْوَه يُحِبُّه.‏ (‏اش ٤٨:‏١٧،‏ ١٨‏)‏ فحينَ تزيدُ مَحَبَّةُ تِلميذِكَ لِيَهْوَه،‏ سيندَفِعُ لِيقومَ بِالتَّغييراتِ اللَّازِمَة.‏ —‏ ١ يو ٥:‏٣‏.‏

عرِّفْهُ بِالإخوَة

٩ حَسَبَ مُرْقُس ١٠:‏٢٩،‏ ٣٠‏،‏ كَيفَ تُساعِدُ تِلميذَكَ أن يقومَ بِالتَّضحِيات؟‏

٩ كَي يتَقَدَّمَ التِّلميذُ إلى المَعمودِيَّة،‏ علَيهِ أن يقومَ بِبَعضِ التَّضحِيات.‏ مَثَلًا،‏ قد يلزَمُ أن يقومَ بِتَضحِياتٍ مادِّيَّة،‏ مِثلَما طلَبَ يَسُوع مِنَ الرَّجُلِ الغَنِيّ.‏ فإذا كانَ عَمَلُهُ يتَعارَضُ معَ الكِتابِ المُقَدَّس،‏ يحتاجُ أن يُغَيِّرَه.‏ ورُبَّما يُضطَرُّ أيضًا أن يترُكَ أصدِقَاءَهُ السَّابِقين،‏ أو يتَحَمَّلَ المُقاوَمَةَ مِن أفرادِ عَائِلَتِه.‏ ويَسُوع أخبَرَ أنَّ هذِهِ التَّضحِياتِ لَيسَت سَهلَة.‏ لكنَّهُ وعَدَ أنَّنا لن نندَمَ إذا قُمنا بها.‏ فيَهْوَه سيُبارِكُنا بِعائِلَةٍ روحِيَّة تُحِبُّنا.‏ ‏(‏إقرأ مرقس ١٠:‏٢٩،‏ ٣٠‏.‏)‏ فكَيفَ تُساعِدُ تِلميذَكَ أن ينالَ هذِهِ البَرَكَة؟‏

١٠ ماذا تتَعَلَّمُ مِنِ اختِبارِ مَانُوِيل؟‏

١٠ كُنْ صَديقًا له.‏ مُهِمٌّ أن يشعُرَ تِلميذُكَ أنَّكَ تهتَمُّ به.‏ يتَذَكَّرُ مَانُوِيل الَّذي يعيشُ في المَكْسِيك:‏ «قَبلَ كُلِّ دَرس،‏ كانَ مُعَلِّمي يسألُني عن أحْوالي.‏ وهذا أراحَني وشجَّعَني أن أتَحَدَّثَ معهُ بِأيِّ مَوضوع.‏ فقدْ أحسَستُ أنَّهُ يهتَمُّ بي».‏

١١ كَيفَ يستَفيدُ تِلميذُكَ حينَ تُمضي الوَقتَ معه؟‏

١١ إقضِ الوَقتَ مع تِلميذِك،‏ مِثلَما قضى يَسُوع الوَقتَ مع أتباعِه.‏ (‏يو ٣:‏٢٢‏)‏ مَثَلًا،‏ حينَ يبدَأُ تِلميذُكَ بِالتَّقَدُّم،‏ ادْعُهُ إلى مَنزِلِكَ على فِنجانِ قَهوَةٍ أو وَجبَةِ طَعام،‏ أو لِتُشاهِدا معًا البَرنامَجَ الشَّهرِيّ.‏ وهذا سيُفرِحُ تِلميذَكَ خُصوصًا في مَوسِمِ الأعياد،‏ لِأنَّهُ قد يشعُرُ بالوَحدَة.‏ يقولُ كَازِيبْوِه الَّذي يعيشُ في أُوغَنْدَا:‏ «لم أتَعَلَّمْ عن يَهْوَه خِلالَ الدَّرسِ فَقَط،‏ بل أيضًا حينَ قضَيتُ الوَقتَ مع مُعَلِّمي.‏ فقدْ رأيْتُ كم يهتَمُّ يَهْوَه بِشَعبِه،‏ وكم هُم سُعَدَاء.‏ فأرَدتُ أن أعيشَ مِثلَهُم».‏

حين تدعو إخوة مختلفين الى الدرس،‏ تسهِّل على التلميذ أن يحضر الاجتماعات (‏أُنظر الفقرة ١٢.‏)‏ *

١٢ لِمَ يجِبُ أن ندعُوَ إخوَةً مُختَلِفينَ إلى الدَّرس؟‏

١٢ أُدعُ إخوَةً مُختَلِفينَ إلى الدَّرس.‏ قد تُفَضِّلُ أن تذهَبَ وَحدَكَ إلى الدَّرس،‏ أو تأخُذَ معكَ نَفْسَ الأخِ كُلَّ مَرَّة.‏ صَحيحٌ أنَّ هذا قد يكونُ أسهَلَ علَيك،‏ لكنَّ تِلميذَكَ يستَفيدُ أكثَرَ حينَ تأخُذُ معكَ إخوَةً مُختَلِفين.‏ يقولُ دِيمِيتْرِي الَّذي يعيشُ في مُولْدُوفَا:‏ «كُلُّ أخٍ لدَيهِ أُسلوبٌ مُمَيَّزٌ في الشَّرح.‏ وهذا ساعَدَني أن أرى المَوادَّ مِن زَوايا مُختَلِفَة.‏ وبِما أنِّي تعَرَّفتُ إلى إخوَةٍ كَثيرين،‏ لم أخجَلْ حينَ حضَرتُ أوَّلَ اجتِماع».‏

١٣ لِمَ مُهِمٌّ أن يحضُرَ التِّلميذُ الاجتِماعات؟‏

١٣ شجِّعْهُ أن يحضُرَ الاجتِماعات.‏ لِمَ هذا مُهِمّ؟‏ لِأنَّ الاجتِماعاتِ جُزءٌ مِن عِبادَتِنا،‏ فيَهْوَه يوصي خُدَّامَهُ أن يجتَمِعوا معًا.‏ (‏عب ١٠:‏٢٤،‏ ٢٥‏)‏ كما أنَّ إخوَتَنا وأخَواتِنا هُم عائِلَتُنا الرُّوحِيَّة.‏ فحينَ نجتَمِعُ معهُم،‏ نكونُ مِثلَ عائِلَةٍ سَعيدَة مُجتَمِعَة حَولَ مائِدَةِ الطَّعام.‏ لِذا،‏ حُضورُ الاجتِماعاتِ هو مِن أهَمِّ الخُطُواتِ لِيتَقَدَّمَ التِّلميذُ إلى المَعمودِيَّة.‏ لكنَّ هذِهِ الخُطوَةَ لَيسَت سَهلَة.‏ فكَيفَ تُشَجِّعُ تِلميذَكَ أن يأخُذَها مِن خِلالَ كِتاب عيشوا بِفَرَحٍ الآن وإلى الأبَد؟‏

١٤ كَيفَ تُشَجِّعُ تِلميذَكَ أن يحضُرَ الاجتِماعات؟‏

١٤ إستَعمِلِ الدَّرس ١٠ مِن كِتاب عيشوا بِفَرَحٍ الآن وإلى الأبَد لِتُشَجِّعَ تِلميذَكَ أن يحضُرَ الاجتِماعات.‏ فقَبلَ إصدارِ الكِتاب،‏ طُلِبَ مِن بَعضِ الإخوَةِ أن يُجَرِّبوا هذا الدَّرس،‏ ولاقَوا نَجاحًا كَبيرًا.‏ ولكنْ لا داعِيَ لِتنتَظِرَ حتَّى الدَّرس ١٠ كَي تدعُوَ تِلميذَكَ إلى الاجتِماعات.‏ اعزِمْهُ في أقرَبِ فُرصَة.‏ وتذَكَّرْ أنَّ كُلَّ تِلميذٍ يُواجِهُ تَحَدِّياتٍ مُختَلِفَة.‏ فانتَبِهْ لِحاجاتِ تِلميذِك،‏ وفكِّرْ كَيفَ تُساعِدُه.‏ ولا تيْأسْ بِسُرعَة،‏ بلِ اصبِرْ علَيهِ واستَمِرَّ في دَعوَتِه.‏

ساعِدْهُ أن يتَغَلَّبَ على خَوفِه

١٥ مِمَّ قد يخافُ التِّلميذ؟‏

١٥ حينَ تعرَّفتَ إلى الحَقّ،‏ هل خِفتَ أن تصيرَ مِن شُهودِ يَهْوَه؟‏ رُبَّما خِفتَ أن تُبَشِّرَ مِن بَيتٍ إلى بَيت،‏ أو تتَعَرَّضَ لِلمُقاوَمَةِ مِن عائِلَتِكَ وأصدِقائِك.‏ وتِلميذُكَ الآنَ رُبَّما يشعُرُ مِثلَك.‏ فكَيفَ تُساعِدُه؟‏ عرَفَ يَسُوع أنَّ أتباعَهُ يُمكِنُ أن يخافوا.‏ لِذا أوصاهُم أن لا يدَعوا الخَوفَ يوقِفُهُم عن خِدمَةِ يَهْوَه.‏ (‏مت ١٠:‏١٦،‏ ١٧،‏ ٢٧،‏ ٢٨‏)‏ كما ساعَدَهُم أن يتَغَلَّبوا على خَوفِهِم.‏ فماذا فعَل؟‏ وكَيفَ تتَمَثَّلُ به؟‏

١٦ كَيفَ تُدَرِّبُ تِلميذَكَ على التَّبشير؟‏

١٦ درِّبْهُ أن يُبَشِّر.‏ حينَ أرسَلَ يَسُوع تَلاميذَهُ لِيُبَشِّروا،‏ رُبَّما شعَروا بِالتَّوَتُّر.‏ لكنَّ يَسُوع ساعَدَهُم.‏ فقدْ أخبَرَهُم مَن يُبَشِّرون،‏ وماذا يقولونَ.‏ (‏مت ١٠:‏٥-‏٧‏)‏ أنتَ أيضًا ساعِدْ تِلميذَكَ أن يُفَكِّرَ في أشخاصٍ يُمكِنُهُ أن يُبَشِّرَهُم.‏ فبَعدَما تَدرُسانِ عن مَوضوعٍ مُعَيَّن،‏ إسألْه:‏ ‹هل يخطُرُ على بالِكَ شَخصٌ يحتاجُ أن يعرِفَ عَن هذا المَوضوع؟‏›.‏ ثُمَّ درِّبْهُ على طَريقَةٍ سَهلَة لِيُبَشِّرَه.‏ إستَعمِلْ مَثَلًا قِسم «بَعضُ النَّاسِ يقولون» أو «قد يسألُكَ أحَد» في كِتاب عيشوا بِفَرَحٍ الآن وإلى الأبَد.‏ وفيما تدَرِّبُه،‏ علِّمْهُ كَيفَ يُجيبُ مِنَ الكِتابِ المُقَدَّسِ بِبَساطَةٍ ولَباقَة.‏

١٧ كَيفَ تستَعمِلُ مَتَّى ١٠:‏١٩،‏ ٢٠،‏ ٢٩-‏٣١ لِتُشَجِّعَ تِلميذَكَ أن يتَّكِلَ على يَهْوَه؟‏

١٧ شجِّعْهُ أن يتَّكِلَ على يَهْوَه.‏ أكَّدَ يَسُوع لِتَلاميذِهِ أنَّ يَهْوَه يُحِبُّهُم وسَيُساعِدُهُم.‏ ‏(‏إقرأ متى ١٠:‏١٩،‏ ٢٠،‏ ٢٩-‏٣١‏.‏)‏ بِشَكلٍ مُماثِل،‏ ساعِدْ تِلميذَكَ أن يتَّكِلَ على يَهْوَه،‏ وأكِّدْ لهُ أنَّهُ سيُساعِدُه.‏ مَثَلًا،‏ صلِّ معهُ كَي يُساعِدَهُ يَهْوَه أن يصِلَ إلى أهدافِه.‏ يقولُ فْرَانْتْشِيشِيك الَّذي يعيشُ في بُولَنْدَا:‏ «كانَ مُعَلِّمي يذكُرُ دائِمًا أهدافي في صَلاتِه.‏ وحينَ رأيْتُ أنَّ يَهْوَه يستَجيبُ له،‏ بدَأتُ أُصَلِّي أنا أيضًا.‏ ورأيْتُ كَيفَ استَجابَ يَهْوَه صَلاتي حينَ طلَبتُ إذنًا مِن عَمَلي الجَديدِ لِأحضُرَ اجتِماعاتِ الجَماعَةِ والاجتِماعَ السَّنَوِيّ».‏

١٨ كَيفَ يشعُرُ يَهْوَه حينَ نُساعِدُ التَّلاميذَ أن يتَقَدَّموا ويعتَمِدوا؟‏

١٨ وماذا لَو لم تكُنْ تدرُسُ مع أحَدٍ حالِيًّا؟‏ تقدِرُ أن تُرافِقَ الإخوَةَ إلى دُروسِهِم،‏ وتُساعِدَ التَّلاميذَ أن يتَقَدَّموا إلى المَعمودِيَّة.‏ وتَذَكَّرْ أنَّ يَهْوَه يهتَمُّ كَثيرًا بِتَلاميذِنا.‏ وهو يُقَدِّرُنا ويُحِبُّنا لِأنَّنا نبذُلُ جُهدًا كَبيرًا لِنُقَرِّبَهُم إلَيه.‏ —‏ اش ٥٢:‏٧‏.‏

التَّرنيمَة ٦٠ رسالتُنا رسالةُ حياة

^ ‎الفقرة 5‏ في هذِهِ المَقالَة،‏ سنرى كَيفَ ساعَدَ يَسُوع النَّاسَ أن يصيروا مِن أتباعِه،‏ وكَيفَ نتَمَثَّلُ به.‏ وسَنتَحَدَّثُ أيضًا عن ميزاتِ الكِتابِ الجَديد:‏ عيشوا بِفَرَحٍ الآن وإلى الأبَد.‏ فهو مُصَمَّمٌ لِيُساعِدَ التِّلميذَ أن يتَقَدَّمَ ويعتَمِد.‏

^ ‎الفقرة 7‏ تجِدُ أيضًا اختِباراتٍ في (‏١)‏ دَليلُ المَواضيع في مَطبوعاتِ شُهودِ يَهْوَه تَحت:‏ الكِتابُ المُقَدَّس >‏ قيمَةُ الكِتابِ المُقَدَّسِ العَمَلِيَّة >‏ «‏الكِتابُ المُقَدَّسُ يُغَيِّرُ حَياةَ النَّاس» (‏بابٌ في بُرج المُراقَبَة‏)‏‏،‏ أو (‏٢)‏ تَطبيقِ ®JW Library تَحت:‏ الفيديوات >‏ المُقابَلاتُ والتَّجارِبُ الشَّخصِيَّة.‏

^ ‎الفقرة 62‏ وصف الصورة:‏ أخ يدرس مع شاب:‏ في المرة الأولى،‏ يذهب مع زوجته.‏ ولاحقًا،‏ يذهب مع إخوة آخرين.‏