الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

مقالة الدرس ٢٦

لا تتردد ان تشارك في عمل التعليم

لا تتردد ان تشارك في عمل التعليم

‏«اللّٰهُ .‏ .‏ .‏ يُعْطيكُمُ الرَّغبَةَ والقُدرَةَ لِتَعمَلوا ما يُرْضيه».‏ —‏ في ٢:‏١٣‏.‏

التَّرنيمَة ٦٤ لِنُشارِكْ في الحَصادِ بِفَرَح

لَمحَةٌ عنِ المَقالَة *

١ ماذا فعَلَ يَهْوَه مِن أجْلِك؟‏

كَيفَ صِرتَ مِن شُهودِ يَهْوَه؟‏ في البِدايَةِ بشَّرَكَ أحَد.‏ فرُبَّما سمِعتَ الحَقَّ مِن والِدَيك،‏ زَميلِكَ في العَمَلِ أوِ المَدرَسَة،‏ أو شاهِدٍ دقَّ على بابِك.‏ (‏مر ١٣:‏١٠‏)‏ ثُمَّ درَسَ شَخصٌ معك،‏ وضحَّى بِالكَثيرِ مِن وَقتِهِ وطاقَتِه.‏ وخِلالَ الدَّرس،‏ صِرتَ تُحِبُّ يَهْوَه وعرَفتَ أنَّهُ يُحِبُّكَ أيضًا.‏ وهكَذا اجتَذَبَكَ يَهْوَه إلى الحَقّ.‏ فصِرتَ تِلميذًا لِلمَسيح،‏ وأصبَحَ لَدَيكَ رَجاءٌ أن تعيشَ إلى الأبَد.‏ (‏يو ٦:‏٤٤‏)‏ ولا شَكَّ أنَّكَ تشكُرُ يَهْوَه لِأنَّهُ دفَعَ شَخصًا أن يدرُسَ معك،‏ وقبِلَكَ بَينَ خُدَّامِه.‏

٢ ماذا سنرى في هذِهِ المَقالَة؟‏

٢ والآنَ بَعدَما تعَرَّفتَ إلى الحَقّ،‏ صارَ لَدَيكَ الامتِيازُ أن تُساعِدَ غَيرَكَ كَي يمشوا على طَريقِ الحَياة.‏ ولكنْ هل تُحِسُّ أنَّ البَدءَ بِدُروسٍ وإدارَتَها أصعَبُ بِكَثيرٍ مِنَ الخِدمَةِ مِن بَيتٍ إلى بَيت؟‏ إذًا،‏ ستُفيدُكَ هذِهِ المَقالَة.‏ فسَنرى فيها ماذا يُحَمِّسُنا لِنُعَلِّمَ النَّاس،‏ وكَيفَ نتَغَلَّبُ على التَّحَدِّياتِ الَّتي تُواجِهُنا.‏ ولكنْ سنرى أوَّلًا لِماذا لا يكفي أن نكونَ مُبَشِّرين،‏ بل يلزَمُ أن نكونَ مُعَلِّمينَ أيضًا.‏

يَسُوع أوْصانا أن نُبَشِّرَ ونُعَلِّم

٣ لِماذا نُبَشِّرُ النَّاس؟‏

٣ حينَ كانَ يَسُوع على الأرض،‏ أوْصى أتباعَهُ أن يقوموا بِعَمَلٍ مُؤَلَّفٍ مِن جُزءَين.‏ أوَّلًا،‏ طلَبَ مِنهُم أن يُبَشِّروا بِالأخبارِ الحُلوَة عن مَملَكَةِ اللّٰه.‏ وقدْ أظهَرَ لهُم كَيفَ يقومونَ بِذلِك.‏ (‏مت ١٠:‏٧؛‏ لو ٨:‏١‏)‏ فهو مَثَلًا حضَّرَهُم لِرُدودِ النَّاسِ الإيجابِيَّة والسَّلبِيَّة.‏ (‏لو ٩:‏٢-‏٥‏)‏ كما قالَ لهُم إنَّهُم سيُعطونَ «شَهادَةً لِجَميعِ الأُمَم»،‏ وبِالتَّالي سيُبَشِّرونَ أشخاصًا كَثيرينَ في مَناطِقَ عَديدَة.‏ (‏مت ٢٤:‏١٤؛‏ اع ١:‏٨‏)‏ فبِغَضِّ النَّظَرِ عن رَدَّةِ فِعلِ النَّاس،‏ كانَ على التَّلاميذِ أن يُبَشِّروا بِمَملَكَةِ اللّٰهِ وما ستُنجِزُه.‏

٤ حَسَبَ مَتَّى ٢٨:‏١٨-‏٢٠‏،‏ لِمَ يلزَمُ أيضًا أن نُعَلِّمَ عن مَملَكَةِ اللّٰه؟‏

٤ ثانِيًا،‏ طلَبَ يَسُوع مِن أتباعِهِ أن يُعَلِّموا النَّاسَ أن يُطيعوا كُلَّ ما أوْصاهُم به.‏ لكنَّ البَعضَ يقولونَ إنَّ هذِهِ الوَصِيَّةَ هي فَقَط لِلمَسيحيِّينَ في القَرنِ الأوَّل.‏ فهل هذا صَحيح؟‏ كَلَّا.‏ فيَسُوع أوْضَحَ أنَّ هذا العَمَلَ سيستَمِرُّ «إلى أن تَأتِيَ نِهايَةُ العالَم».‏ ‏(‏إقرأ متى ٢٨:‏١٨-‏٢٠‏.‏)‏ وعلى الأرجَح،‏ أعطى يَسُوع هذِهِ الوَصِيَّةَ حينَ ظهَرَ لِأكثَرَ مِن ٥٠٠ تِلميذ.‏ (‏١ كو ١٥:‏٦‏)‏ ولاحِقًا حينَ أعطى الرُّؤْيا لِيُوحَنَّا،‏ أوْضَحَ أنَّ كُلَّ تَلاميذِهِ يلزَمُ أن يُعَلِّموا الآخَرينَ عن يَهْوَه.‏ —‏ رؤ ٢٢:‏١٧‏.‏

٥ حَسَبَ ١ كُورِنْثُوس ٣:‏٦-‏٩‏،‏ كَيفَ أوْضَحَ بُولُس العَلاقَةَ بَينَ التَّبشيرِ والتَّعليم؟‏

٥ شبَّهَ الرَّسولُ بُولُس عَمَلَ التَّبشيرِ والتَّعليمِ بِالزِّراعَة.‏ وأوْضَحَ أنَّ غَرسَ البُذورِ وَحدَهُ لا يكفي.‏ قالَ لِلمَسيحيِّينَ في كُورِنْثُوس:‏ «أنا غرَسْت،‏ وأبُلُّوس سقى .‏ .‏ .‏ وأنتُم لِلّٰهِ حَقلٌ مَفلوح».‏ ‏(‏إقرأ ١ كورنثوس ٣:‏٦-‏٩‏.‏)‏ فنَحنُ عُمَّالٌ في ‹حَقلِ اللّٰه›،‏ نغرِسُ البُذورَ حينَ نُبَشِّرُ ثُمَّ نسقيها حينَ نُعَلِّم.‏ (‏يو ٤:‏٣٥‏)‏ ولكنْ لا ننسَ أنَّ اللّٰهَ هوَ الَّذي يُنمي،‏ أي هوَ الَّذي يجتَذِبُ النَّاسَ إلَيه.‏

٦ ماذا يشمُلُ عَمَلُ التَّعليم؟‏

٦ في خِدمَتِنا،‏ نَحنُ نبحَثُ عنِ الَّذينَ قُلوبُهُم طَيِّبَة.‏ (‏اع ١٣:‏٤٨‏)‏ ثُمَّ نُعَلِّمُهُم لِيصيروا تَلاميذَ لِيَسُوع.‏ كَيف؟‏ نُساعِدُهُم أن يفهَموا ما يقولُهُ الكِتابُ المُقَدَّس،‏ يقتَنِعوا به،‏ ويُطَبِّقوه.‏ ‏(‏يو ١٧:‏٣؛‏ كو ٢:‏٦،‏ ٧؛‏ ١ تس ٢:‏١٣‏)‏ وكُلُّ أفرادِ الجَماعَةِ يُساعِدونَ التِّلميذَ حينَ يُرَحِّبونَ بهِ في الاجتِماعاتِ ويُعَبِّرونَ لهُ عن مَحَبَّتِهِم.‏ (‏يو ١٣:‏٣٥‏)‏ وقدْ يبذُلُ مُعَلِّمُهُ الكَثيرَ مِنَ الوَقتِ والطَّاقَة كَي يُساعِدَهُ أن ‹يهدِمَ› المُعتَقَداتِ والمُمارَساتِ الخاطِئَة.‏ (‏٢ كو ١٠:‏٤،‏ ٥‏)‏ فَيُمكِنُ أن يأخُذَ التِّلميذُ شُهورًا كَثيرَة لِيُغَيِّرَ حَياتَهُ ويتَأهَّلَ لِلمَعمودِيَّة.‏ لكنَّ مُساعَدَتَهُ تستاهِلُ الجُهد.‏

المَحَبَّةُ تُحَمِّسُنا لِنُعَلِّمَ النَّاس

٧ لِمَ نُبَشِّرُ النَّاسَ ونُعَلِّمُهُم؟‏

٧ لِماذا نُبَشِّرُ النَّاسَ ونُعَلِّمُهُم؟‏ أوَّلًا،‏ لِأنَّنا نُحِبُّ يَهْوَه.‏ فحينَ نبذُلُ جُهدَنا لِنُطيعَ هذِهِ الوَصِيَّة،‏ نُبَرهِنُ أنَّنا نُحِبُّه.‏ (‏١ يو ٥:‏٣‏)‏ فكِّرْ قَليلًا:‏ مَحَبَّتُكَ لِيَهْوَه هيَ الَّتي دفَعَتكَ أن تُبَشِّرَ مِن بَيتٍ إلى بَيت.‏ ولكنْ هل كانَت إطاعَةُ هذِهِ الوَصِيَّةِ سَهلَة؟‏ على الأرجَحِ لا.‏ فهل تذكُرُ كم كُنتَ مُتَوَتِّرًا حينَ دقَقتَ على أوَّلِ بابٍ في الخِدمَة؟‏ مع ذلِك،‏ قُمتَ بِهذا العَمَلِ لِتُطيعَ وَصِيَّةَ يَسُوع.‏ ومعَ الوَقت،‏ صارَ أسهَلَ علَيك بِلا شَكّ.‏ والآن،‏ ماذا عن إدارَةِ الدُّروس؟‏ هل تتَوَتَّرُ مِن هذِهِ الفِكرَة؟‏ في هذِهِ الحالَة،‏ اطلُبْ مُساعَدَةَ يَهْوَه لِتتَشَجَّعَ وتعرِضَ دَرسًا على أحَد.‏ وعِندَئِذٍ،‏ سيُعطيكَ يَهْوَه الرَّغبَةَ لِتُعَلِّمَ النَّاس.‏

٨ حَسَبَ مُرْقُس ٦:‏٣٤‏،‏ ماذا يدفَعُنا أيضًا أن نُعَلِّمَ النَّاس؟‏

٨ ثانِيًا،‏ نَحنُ نُعَلِّمُ الحَقَّ لِأنَّنا نُحِبُّ قَريبَنا.‏ لَاحِظْ ما حَصَلَ مع يَسُوع.‏ فمَرَّةً كانَ هو والتَّلاميذُ مُتعَبينَ جِدًّا بَعدَما بذَلوا جُهدًا كَبيرًا في التَّبشير.‏ فبحَثوا عن مَكانٍ لِيرتاحوا فيه.‏ لكنَّ مَجموعَةً كَبيرَة مِنَ النَّاسِ عرَفوا مَكانَهُم وأتَوا إلَيهِم.‏ فماذا فعَلَ يَسُوع؟‏ «أشفَقَ علَيهِم»،‏ وهذا دفَعَهُ أن «يُعَلِّمَهُم أشياءَ كَثيرَة».‏ ‏(‏إقرأ مرقس ٦:‏٣٤‏.‏)‏ ولِماذا بذَلَ يَسُوع هذا الجُهدَ الكَبيرَ فَوقَ تَعَبِه؟‏ لِأنَّهُ وضَعَ نَفسَهُ مَكانَ النَّاس.‏ فقدْ رأى كم يُعانونَ وكم يحتاجونَ إلى رَجاء،‏ وأرادَ أن يُساعِدَهُم.‏ وهذا هو وَضعُ النَّاسِ في أيَّامِنا أيضًا.‏ فلا تنغَشَّ بِمَظهَرِهِم.‏ فهُم في الحَقيقَةِ مِثلُ خِرافٍ ضائِعَة لَيسَ لَها راعي يقودُها.‏ وأشخاصٌ كَهؤُلاء هُم ‹بِلا رَجاءٍ ومِن دونِ اللّٰه›،‏ مِثلَما قالَ بُولُس.‏ (‏اف ٢:‏١٢‏)‏ وهُم على «الطَّريقِ الَّذي يُؤَدِّي إلى الهَلاك».‏ (‏مت ٧:‏١٣‏)‏ لِذا،‏ حينَ نُفَكِّرُ في حالَةِ النَّاسِ الرُّوحِيَّة،‏ تدفَعُنا المَحَبَّةُ والحَنانُ أن نُساعِدَهُم.‏ وأفضَلُ طَريقَةٍ لِمُساعَدَتِهِم هي أن نعرِضَ علَيهِم دَرسًا في الكِتابِ المُقَدَّس.‏

٩ حَسَبَ فِيلِبِّي ٢:‏١٣‏،‏ كَيفَ يُساعِدُكَ يَهْوَه؟‏

٩ رُبَّما تخافُ أن لا يكونَ لَدَيكَ وَقتٌ كافي لِتُحَضِّرَ الدَّرسَ وتُديرَه،‏ فتتَرَدَّدُ أن تعرِضَ دَرسًا على أحَد.‏ في هذِهِ الحالَة،‏ أخبِرْ يَهْوَه عن مَشاعِرِك.‏ أُطلُبْ مِنهُ أن يُنَمِّيَ في قَلبِكَ الرَّغبَةَ لِتَبدَأَ بِدَرس.‏ ‏(‏إقرأ فيلبي ٢:‏١٣‏.‏)‏ ولا شَكَّ أنَّهُ سيستَجيبُ لك.‏ فالرَّسولُ يُوحَنَّا يُؤَكِّدُ لنا أنَّ يَهْوَه يستَجيبُ صَلاتَنا إذا كانَت بِحَسَبِ مَشيئَتِه.‏ —‏ ١ يو ٥:‏١٤،‏ ١٥‏.‏

تَحَدِّياتٌ أُخرى

١٠-‏١١ لِمَ نتَرَدَّدُ أحيانًا أن ندرُسَ مع أحَد؟‏

١٠ نَحنُ نعرِفُ كم مُهِمٌّ أن نُعَلِّمَ النَّاس.‏ لكنَّنا نُواجِهُ تَحَدِّياتٍ كَثيرَة.‏ فلنُناقِشْ بَعضَها،‏ ونرَ كَيفَ نتَغَلَّبُ علَيها.‏

١١ الظُّروف.‏ مَثَلًا،‏ هل أنتَ كَبيرٌ في العُمرِ أو صِحَّتُكَ ضَعيفَة؟‏ إذًا،‏ فكِّرْ في أحَدِ الدُّروسِ الَّتي تعَلَّمناها خِلالَ كُوفِيد-‏١٩:‏ نَحنُ نستَطيعُ أن ندرُسَ معَ النَّاسِ بِالتِّلِفونِ أو على الإنتِرنِت.‏ فيُمكِنُكَ أن تُديرَ دَرسًا وأنتَ مُرتاحٌ في بَيتِك.‏ مِن ناحِيَةٍ أُخرى،‏ يُريدُ بَعضُ النَّاسِ أن يدرُسوا لَيلًا أو في الصَّباحِ الباكِر.‏ لكنَّ هذِهِ الأوقاتَ لا تُناسِبُ كُلَّ الإخوَة.‏ فهل تقدِرُ أنتَ أن تدرُسَ معهُم؟‏ تذَكَّرْ أنَّ يَسُوع علَّمَ نِيقُودِيمُوس لَيلًا،‏ لِأنَّ هذا هوَ الوَقتُ الَّذي فضَّلَه.‏ —‏ يو ٣:‏١،‏ ٢‏.‏

١٢ أيَّةُ أفكارٍ تزيدُ ثِقَتَنا بِأنفُسِنا؟‏

١٢ قِلَّةُ الثِّقَةِ بِالنَّفْس.‏ إذا أحسَستَ أنَّكَ لَستَ شاطِرًا كِفايَة،‏ فقدْ تتَرَدَّدُ أن تبدَأَ بِدَرسٍ مع أحَد.‏ فكَيفَ تزيدُ ثِقَتَكَ بِنَفْسِك؟‏ تذَكَّرْ ثَلاثَ أفكار.‏ أوَّلًا،‏ يَهْوَه يعتَبِرُكَ مُؤَهَّلًا لِتَعليمِ النَّاس.‏ (‏٢ كو ٣:‏٥‏)‏ ثانِيًا،‏ يَسُوع الَّذي لَدَيهِ «كُلُّ سُلطَةٍ في السَّماءِ وعلى الأرضِ» وثِقَ بك وأوْصاكَ أن تُعَلِّم.‏ (‏مت ٢٨:‏١٨‏)‏ ثالِثًا،‏ تقدِرُ أن تتَعَلَّمَ مِن غَيرِك.‏ فيَسُوع مَثَلًا تعَلَّمَ مِن أبيهِ ماذا يقولُ وبِماذا يتَكَلَّم.‏ وأنتَ أيضًا تقدِرُ أن تتَعَلَّمَ مِن يَهْوَه.‏ (‏يو ٨:‏٢٨؛‏ ١٢:‏٤٩‏)‏ كما يُمكِنُكَ أن تطلُبَ المُساعَدَةَ مِن ناظِرِ فَريقِك،‏ أو أحَدِ الفاتِحينَ والنَّاشِرينَ الَّذينَ لَدَيهِم خِبرَة.‏ وإحدى الطُّرُقِ لِتتَعَلَّمَ مِنهُم هي أن تُرافِقَهُم إلى دُروسِهِم.‏

١٣ لِمَ يلزَمُ أن نتَعَوَّدَ على الأساليبِ والأدَواتِ الجَديدَة؟‏

١٣ الأساليبُ والأدَواتُ الجَديدَة.‏ تغَيَّرَتِ الطَّريقَةُ الَّتي ندرُسُ بها معَ النَّاس.‏ فكِتابُنا الدِّراسِيُّ الرَّئيسِيُّ صارَ عيشوا بِفَرَحٍ الآن وإلى الأبَد،‏ وأصبَحْنا نُحَضِّرُ لِلدَّرسِ ونُديرُهُ بِطَريقَةٍ جَديدَة.‏ فصِرنا نقرَأُ فَقَراتٍ أقَلّ،‏ ونتَحَدَّثُ أكثَرَ معَ التِّلميذ.‏ كما زادَ استِعمالُنا لِلفيدْيُوَاتِ والأدَواتِ الإلِكتُرونِيَّة مِثلِ تَطبيقِ ®JW Library‏.‏ فإذا لم تكُنْ مُعتادًا على هذِهِ الأدَوات،‏ فاطلُبْ مِن أحَدِ الإخوَةِ أن يُعَلِّمَكَ كَيفَ تستَعمِلُها.‏ إنَّ الإنسانَ بِطَبيعَتِهِ لا يُحِبُّ التَّغيير.‏ فإذا تعَوَّدنا أن نعمَلَ شَيئًا بِطَريقَةٍ مُعَيَّنَة،‏ يصعُبُ علَينا أن نُغَيِّرَها.‏ ولكنْ بِمُساعَدَةِ يَهْوَه والإخوَة،‏ ستجِدُ الطَّريقَةَ الجَديدَة أسهَلَ وأحلى.‏ فمِثلَما قالَ أحَدُ الفاتِحين،‏ هذِهِ الطَّريقَةُ «تُفَرِّحُ التِّلميذَ والمُعَلِّم».‏

١٤ ماذا يجِبُ أن نتَذَكَّرَ حينَ نُبَشِّرُ في مُقاطَعَةٍ صَعبَة،‏ وكَيفَ تُشَجِّعُنا ١ كُورِنْثُوس ٣:‏٦،‏ ٧‏؟‏

١٤ المُقاطَعَةُ الصَّعبَة.‏ كَيفَ تبقى إيجابِيًّا إذا كانَ النَّاسُ في مُقاطَعَتِكَ مُقاوِمينَ أو غَيرَ مُهتَمِّين؟‏ تذَكَّرْ أنَّ ظُروفَ النَّاسِ يُمكِنُ أن تتَغَيَّرَ بِسُرعَةٍ في هذا العالَم.‏ وعِندَئِذٍ،‏ قد يشعُرونَ بِأنَّ لَدَيهِم حاجَةً روحِيَّة.‏ (‏مت ٥:‏٣‏)‏ فبَعضُ الأشخاصِ كانوا دائِمًا يرفُضونَ مَطبوعاتِنا،‏ لكنَّهُم لاحِقًا قبِلوا أن يدرُسوا معنا.‏ إضافَةً إلى ذلِك،‏ نَحنُ نعرِفُ أنَّ يَهْوَه هو سَيِّدُ الحَصاد.‏ (‏مت ٩:‏٣٨‏)‏ وهو يُريدُ مِنَّا أن نستَمِرَّ في الغَرسِ والسَّقي،‏ ونترُكَ الباقِيَ علَيه.‏ فهوَ الَّذي يُنمي.‏ (‏١ كو ٣:‏٦،‏ ٧‏)‏ وحتَّى لَو لم تستَطِعْ أن تبدَأَ بِدَرسٍ حالِيًّا،‏ فتذَكَّرْ أنَّ يَهْوَه يُكافِئُكَ على جُهودِكَ لا على نَتائِجِ خِدمَتِك.‏ *

جرِّبْ وسَترى كم ستفرَح

لاحظ كيف يؤثِّر عمل التبشير والتعليم على حياة الناس (‏أُنظر الفقرات ١٥-‏١٧.‏)‏ *

١٥ كَيفَ يشعُرُ يَهْوَه حينَ يقبَلُ شَخصٌ دَرسًا ويُطَبِّقُ ما يتَعَلَّمُه؟‏

١٥ يفرَحُ يَهْوَه كَثيرًا حينَ يقبَلُ شَخصٌ الحَقَّ ويُعَلِّمُهُ لِلآخَرين.‏ (‏ام ٢٣:‏١٥،‏ ١٦‏)‏ فلا شَكَّ إذًا أنَّهُ سَعيدٌ جِدًّا بما يراهُ اليَوم.‏ فرَغمَ الوَبَإ العالَمِيِّ خِلالَ سَنَةِ الخِدمَةِ ٢٠٢٠،‏ استَطَعنا أن نُديرَ ٧٦٥‏,٧٠٥‏,٧ دَرسًا.‏ وساعَدْنا ٩٩٤‏,٢٤١ شَخصًا أن ينذُروا حَياتَهُم لِيَهْوَه ويعتَمِدوا.‏ وهؤُلاءِ التَّلاميذُ الجُدُدُ سيُعَلِّمونَ بِدَورِهِم أشخاصًا آخَرينَ لِيصيروا تَلاميذ.‏ (‏لو ٦:‏٤٠‏)‏ فكم نُفَرِّحُ قَلبَ يَهْوَه حينَ نُشارِكُ في عَمَلِ التَّعليم!‏

١٦ أيُّ هَدَفٍ جَيِّدٌ أن تضَعَه؟‏

١٦ عَمَلُ التَّعليمِ لَيسَ سَهلًا.‏ ولكنْ بِمُساعَدَةِ يَهْوَه،‏ نقدِرُ أن نُشارِكَ فيهِ ونُعَلِّمَ النَّاسَ أن يُحِبُّوا أبانا السَّماوِيّ.‏ فلِمَ لا تضَعُ هَدَفًا أن يصيرَ لَدَيكَ ولَو دَرسٌ واحِد؟‏ إستَغِلَّ إذًا كُلَّ فُرصَةٍ لِتعرِضَ دَرسًا على الَّذينَ تلتَقيهِم.‏ وقدْ تتَفاجَأُ بِالنَّتائِج.‏ فيَهْوَه سيُبارِكُ جُهودَك بالتَّأكيد.‏

١٧ كَيفَ ستشعُرُ حينَ تدرُسُ مع أحَد؟‏

١٧ شَرَفٌ كَبيرٌ أن نُبَشِّرَ النَّاسَ ونُعَلِّمَهُمُ الحَقّ.‏ وهذا العَمَلُ يُفَرِّحُنا كَثيرًا.‏ بُولُس مَثَلًا ساعَدَ عَديدينَ في تَسَالُونِيكِي أن يصيروا تَلاميذ.‏ لاحِظْ ماذا قالَ لهُم:‏ «ما هو رَجاؤُنا أو فَرَحُنا أو تاجُ ابتِهاجِنا —‏ أمَا هو أنتُم؟‏ —‏ أمامَ رَبِّنا يَسُوع عِندَ حُضورِه؟‏ أنتُم حَتمًا مَجدُنا وفَرَحُنا».‏ (‏١ تس ٢:‏١٩،‏ ٢٠؛‏ اع ١٧:‏١-‏٤‏)‏ وهذِه هي مَشاعِرُ كَثيرينَ اليَوم.‏ تقولُ أُختٌ اسْمُها سْتِيفَانِي ساعَدَت هي وزَوجُها عِدَّةَ أشخاصٍ أن يعتَمِدوا:‏ «لا شَيءَ يُفَرِّحُكَ أكثَرَ مِن أن تُساعِدَ شَخصًا كي ينذُرَ حَياتَهُ لِيَهْوَه».‏

التَّرنيمَة ٥٧ الكِرازَةُ لِشَتَّى النَّاس

^ ‎الفقرة 5‏ لم يُعطِنا يَهْوَه فَقَطِ امتِيازَ أن نُبَشِّرَ النَّاس،‏ بل أيضًا أن نُعَلِّمَهُم أن يُطيعوا كُلَّ ما أوْصى بهِ يَسُوع.‏ فماذا يُحَمِّسُنا لِنُعَلِّمَ الآخَرين؟‏ أيَّةُ تَحَدِّياتٍ تُواجِهُنا،‏ وكَيفَ نتَغَلَّبُ علَيها؟‏ سنرى الجَوابَ في هذِهِ المَقالَة.‏

^ ‎الفقرة 14‏ لِتعرِفَ كَيفَ يُساهِمُ كُلُّ واحِدٍ مِنَّا في مُساعَدَةِ التِّلميذ،‏ انظُرِ المَقالَة «‏كَيفَ تُساعِدُ الجَماعَةُ التِّلميذَ أن يعتَمِد؟‏‏» في بُرجِ المُراقَبَة،‏ عَدَدِ آذَار (‏مَارِس)‏ ٢٠٢١.‏

^ ‎الفقرة 53‏ وصف الصورة:‏ لاحظ كيف تتغيَّر حياة الشخص حين يدرس الكتاب المقدس:‏ في البداية،‏ الرجل بعيد عن يهوه ويعيش حياة بلا معنى.‏ بعد ذلك يبشِّره زوجان،‏ ويقبل درسًا.‏ ما يتعلَّمه يدفعه أن ينذر حياته ويعتمد.‏ وهو بدوره يبشِّر شخصًا آخر ويعلِّمه.‏ وفي النهاية،‏ يعيشون كلُّهم حياة حلوة في الفردوس.‏