الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

مقالة الدرس ٣٤

‏‹ذُق وانظر ما اطيب يهوه›‏

‏‹ذُق وانظر ما اطيب يهوه›‏

‏«ذوقوا وانظُروا ما أطيَبَ يَهْوَه.‏ سَعيدٌ هوَ الرَّجُلُ المُحتَمي به».‏ —‏ مز ٣٤:‏٨‏.‏

التَّرنيمَة ١١٧ لِنعكِسْ صَلاحَ يَهْوَه

لَمحَةٌ عنِ المَقالَة *

١-‏٢ حَسَبَ المَزْمُور ٣٤:‏٨‏،‏ مَتَى نفهَمُ بِالضَّبطِ كم يَهْوَه صالِح؟‏

تخَيَّلْ أنَّ شَخصًا عرَضَ علَيكَ أن تُجَرِّبَ أكلَةً جَديدَة.‏ فتنظُرُ إلَيها،‏ تشُمُّ رائِحَتَها،‏ تُحاوِلُ أن تعرِفَ مُكَوِّناتِها،‏ أو حَتَّى تسألُ رَأيَ الآخَرينَ فيها.‏ لكنَّكَ لن تعرِفَ طَعمَها إلَّا حينَ تذوقُها أنتَ بِنَفْسِك.‏

٢ بِشَكلٍ مُماثِل،‏ نقدِرُ أن نقرَأَ عن صَلاحِ يَهْوَه في الكِتابِ المُقَدَّسِ والمَطبوعات،‏ أو نسمَعَ إخوَتَنا يتَحَدَّثونَ عنِ الأُمورِ الصَّالِحَة الَّتي يُعطيها لهُم.‏ لكنَّنا لن نفهَمَ بِالضَّبطِ كَم يَهْوَه صالِحٌ إلَّا حينَ ‹نذوقُ› ذلِك نَحنُ بِأنفُسِنا.‏ ‏(‏إقرإ المزمور ٣٤:‏٨‏.‏)‏ مَثَلًا،‏ لِنفرِضْ أنَّنا نُريدُ أن نُشارِكَ في أحَدِ أنواعِ الخِدمَةِ كامِلَ الوَقت.‏ وكَي نصِلَ إلى هذا الهَدَف،‏ علَينا أن نُبَسِّطَ حَياتَنا.‏ طَبعًا،‏ نَحنُ قرَأنا مَرَّاتٍ كَثيرَة الوَعدَ في مَتَّى ٦:‏٣٣‏:‏ أنَّ يَهْوَه سيُؤَمِّنُ حاجاتِنا إذا طلَبنا مَملَكَتَهُ أوَّلًا.‏ ولكنْ رُبَّما لَم نلمُسْ ذلِكَ في حَياتِنا مِن قَبل.‏ مع ذلِك،‏ نثِقُ بِهذا الوَعد.‏ فنُخَفِّفُ مَصاريفَنا،‏ نُقَلِّلُ عَمَلَنا،‏ ونُرَكِّزُ أكثَرَ على الخِدمَة.‏ وعِندَئِذٍ نتَعَلَّمُ مِن تَجرِبَتِنا أنَّ يَهْوَه يُؤَمِّنُ فِعلًا حاجاتِنا.‏ وهكَذا ‹نذوقُ› نَحنُ بِأنفُسِنا ما أطيَبَ يَهْوَه.‏

٣ حَسَبَ المَزْمُور ٣١:‏١٩‏،‏ مَن يستَفيدُ مِن صَلاحِ يَهْوَه؟‏

٣ يَهْوَه «صالِحٌ لِلكُلّ»،‏ حَتَّى لِلَّذينَ لا يعرِفونَه.‏ (‏مز ١٤٥:‏٩؛‏ مت ٥:‏٤٥‏)‏ لكنَّهُ يهتَمُّ خُصوصًا بِالَّذينَ يُحِبُّونَهُ ويَخدُمونَهُ بِكُلِّ قَلبِهِم،‏ ويُعطيهِم بَرَكاتٍ كَثيرَة.‏ ‏(‏إقرإ المزمور ٣١:‏١٩‏.‏)‏ إلَيكَ بَعضَ الأمثِلَة.‏

٤ كَيفَ يُظهِرُ يَهْوَه الصَّلاحَ لِلَّذينَ يبدَأُونَ بِالاقتِرابِ إلَيه؟‏

٤ كُلَّما طبَّقنا ما نتَعَلَّمُهُ مِن يَهْوَه،‏ رأيْنا الفَوائِدَ في حَياتِنا.‏ فحينَ بدَأنا نتَعَلَّمُ عنهُ ونُحِبُّه،‏ ساعَدَنا أن نتَغَلَّبَ على أفكارٍ وأعمالٍ كانَت تُبعِدُنا عنه.‏ (‏كو ١:‏٢١‏)‏ وعِندَما نذَرنا حَياتَنا لهُ واعتَمَدنا،‏ لمَسنا صَلاحَهُ أكثَر.‏ فقدْ أعطانا ضَميرًا طاهِرًا،‏ وقبِلَنا كأصدِقاءَ له.‏ —‏ ١بط ٣:‏٢١‏.‏

٥ كَيفَ نرى صَلاحَ يَهْوَه في خِدمَتِنا؟‏

٥ وَيستَمِرُّ يَهْوَه في إظهارِ صَلاحِهِ لنا حينَ نُشارِكُ في الخِدمَة.‏ فهل أنتَ شَخصٌ خَجولٌ مِثلَ إخوَةٍ كَثيرين؟‏ إذًا،‏ رُبَّما لم تتَخَيَّلْ أنَّكَ في يَومٍ مِنَ الأيَّامِ ستدُقُّ بابَ شَخصٍ غَريب،‏ وتُخبِرُهُ رِسالَةً مِنَ الكِتابِ المُقَدَّس.‏ ولكنْ بِفَضلِ مُساعَدَةِ يَهْوَه،‏ صِرتَ تُشارِكُ بِانتِظامٍ في هذا العَمَل،‏ حَتَّى إنَّكَ تتَمَتَّعُ به.‏ ولا بُدَّ أنَّكَ شعَرتَ كَيفَ دعَمَكَ يَهْوَه بِطُرُقٍ أُخرى.‏ فهو ساعَدَكَ أن تُحافِظَ على هُدوئِكَ في وَجهِ المُقاوَمَة،‏ ذكَّرَكَ بِالآيَةِ المُناسِبَة وأنتَ تتَحَدَّثُ مع شَخصٍ مُهتَمّ،‏ وقوَّاكَ لِتستَمِرَّ في التَّبشيرِ رَغمَ عَدَمِ اهتِمامِ النَّاس.‏ —‏ ار ٢٠:‏٧-‏٩‏.‏

٦ أيُّ تَدريبٍ يُعطيهِ لنا يَهْوَه،‏ وَكَيفَ يُفيدُنا؟‏

٦ أيضًا،‏ يُظهِرُ يَهْوَه صَلاحَهُ لنا بِتَدريبِنا على الخِدمَة.‏ (‏يو ٦:‏٤٥‏)‏ ففي اجتِماعِ وَسَطِ الأُسبوع،‏ نتَعَلَّمُ مِن فيديواتِ «إقتِراحاتٌ لِلمُناقَشَة» ماذا نقولُ لِلنَّاسِ حينَ نُبَشِّرُهُم.‏ في البِدايَة،‏ قد نتَرَدَّدُ أن نستَعمِلَ هذِهِ الاقتِراحات.‏ ولكنْ حينَ نُجَرِّبُها،‏ نجِدُها ناجِحَةً جِدًّا.‏ كما تُشَجِّعُنا الاجتِماعاتُ الأُسبوعِيَّة والدَّائِرِيَّة والسَّنَوِيَّة أن نُوَسِّعَ خِدمَتَنا.‏ وقدْ نتَرَدَّدُ أيضًا في أخذِ هذِهِ الخُطوَة.‏ ولكنْ عِندَما نخدُمُ يَهْوَه بِكُلِّ طاقَتِنا مَهما كانَت ظُروفُنا،‏ سَيُبارِكُنا بِالتَّأكيد.‏ لِنرَ بَعضَ هذِهِ البَرَكات،‏ ثُمَّ لِنُناقِشْ بعضَ الطُّرُقِ كَي نُوَسِّعَ خِدمَتَنا.‏

بَرَكاتٌ ننالُها حينَ نتَّكِلُ على يَهْوَه

٧ أيُّ بَرَكَةٍ ننالُها حينَ نُوَسِّعُ خِدمَتَنا؟‏

٧ نقتَرِبُ أكثَرَ إلى يَهْوَه.‏ هذا ما حصَلَ مع شَيخٍ في كُولُومْبِيَا اسْمُهُ سَامُوِيل وزَوجَتِه.‏ * فهُما كانا يخدُمانِ بِفَرَحٍ كفاتِحَينِ في جَماعَتِهِما.‏ لكنَّهُما أرادا أن يُوَسِّعا خِدمَتَهُما،‏ ويَنتَقِلا إلى جَماعَةٍ فيها حاجَةٌ أكبَر.‏ وكَي يصِلا إلى هَدَفِهِما،‏ لزِمَ أن يقوما بِبَعضِ التَّضحِيات.‏ يقولُ سَامُوِيل:‏ «طبَّقنا متَّى ٦:‏٣٣‏،‏ وقلَّلنا المَصاريفَ غَيرَ الضَّرورِيَّة.‏ لكنَّ أصعَبَ شَيءٍ فعَلناهُ هو تَركُ شِقَّتِنا.‏ فكانَت مُصَمَّمَةً على ذَوقِنا،‏ وقدْ دفَعنا ثَمَنَها بِالكامِل».‏ ولكنْ حينَ بدَآ تَعيينَهُما الجَديد،‏ اكتَشَفا أنَّهُما يقدِرانِ أن يعيشا بِسُدسِ مَدخولِهِما السَّابِق.‏ يُخبِرُ سَامُوِيل:‏ «رأيْنا كَيفَ يُوَجِّهُ يَهْوَه خُطُواتِنا ويَستَجيبُ صَلَواتِنا.‏ وهو يُظهِرُ لنا مَحَبَّتَهُ ورِضاهُ بِطُرُقٍ لم نختَبِرْها مِن قَبل».‏ فهل تقدِرُ أنتَ أيضًا أن تُوَسِّعَ خِدمَتَك؟‏ ثِقْ أنَّ هذا سَيُقَرِّبُكَ إلى يَهْوَه،‏ وهو سَيُؤَمِّنُ حاجاتِك.‏ —‏ مز ١٨:‏٢٥‏.‏

٨ ماذا تتَعَلَّمُ مِن كَلِماتِ إيفَان وفِيكْتُورْيَا؟‏

٨ نفرَحُ بِخِدمَتِنا.‏ مَثَلًا،‏ يخدُمُ الزَّوجانِ إيفَان وفِيكْتُورْيَا فاتِحَينِ في قِيرْغِيزِسْتَان.‏ وقدْ أبقَيا حَياتَهُما بَسيطَةً ليُشارِكا في أيِّ تَعيين،‏ بِما في ذلِك مَشاريعُ البِناء.‏ يذكُرُ إيفَان:‏ «نعمَلُ جُهدَنا في كُلِّ مَشروع.‏ ومع أنَّنا نكونُ مُتعَبَينِ في آخِرِ اليَوم،‏ نفرَحُ كَثيرًا لِأنَّنا صرَفنا طاقَتَنا في خِدمَةِ يَهْوَه.‏ كما تعَرَّفنا إلى أصدِقاءَ كَثيرين،‏ وصارَت لَدَينا ذِكرَياتٌ حُلوَة».‏ —‏ مر ١٠:‏٢٩،‏ ٣٠‏.‏

٩ كَيفَ وسَّعت مِيرِيه خِدمَتَها رَغمَ ظُروفِها الصَّعبَة،‏ وبِأيَّةِ نَتيجَة؟‏

٩ حينَ نتَّكِلُ على يَهْوَه،‏ نفرَحُ بِخِدمَتِنا حَتَّى لَو كانَت ظُروفُنا صَعبَة.‏ وهذا ما حصَلَ مع أُختٍ أرمَلَة في إفْرِيقْيَا الغَرْبِيَّة اسْمُها مِيرِيه.‏ فبَعدَما تقاعَدَت عن عَمَلِها كطَبيبَة،‏ صارَت فاتِحَة.‏ إلَّا أنَّها كَبيرَةٌ في العُمرِ وتُعاني مِنِ التِهابِ مَفاصِلَ حادّ.‏ لِذا لا تقدِرُ أن تخدُمَ مِن بَيتٍ إلى بَيتٍ أكثَرَ مِن ساعَة.‏ لكنَّها تقدِرُ أن تقضِيَ وَقتًا أطوَلَ في الخِدمَةِ العَلَنِيَّة.‏ كما لَدَيها الكَثيرُ مِنَ الزِّياراتِ والدُّروس،‏ وتقومُ بِبَعضِها على التِّلِفون.‏ فماذا دفَعَها أن تُوَسِّعَ خِدمَتَها؟‏ تقول:‏ «قَلبي مَلآنٌ مَحَبَّةً لِيَهْوَه ويَسُوع.‏ وأُصَلِّي دائِمًا إلى يَهْوَه كَي يُساعِدَني أن أخدُمَهُ بِكُلِّ طاقَتي».‏ —‏ مت ٢٢:‏٣٦،‏ ٣٧‏.‏

١٠ حَسَبَ ١ بُطْرُس ٥:‏١٠‏،‏ ماذا ينالُ الَّذينَ يُوَسِّعونَ خِدمَتَهُم؟‏

١٠ ننالُ تَدريبًا إضافِيًّا مِن يَهْوَه.‏ هذا ما حصَلَ مع فاتِحٍ في مُورِيشْيُوس اسْمُهُ كِينِي.‏ فحينَ تعَرَّفَ إلى الحَقّ،‏ ترَكَ الجامِعَةَ واعتَمَدَ ثُمَّ صارَ فاتِحًا عاديًّا.‏ يُخبِر:‏ «أُحاوِلُ أن أُطَبِّقَ كَلِماتِ النَّبِيِّ إشَعْيَا:‏ ‹هأنَذا أرسِلني›».‏ (‏اش ٦:‏٨‏)‏ فشارَكَ كِينِي في عَدَدٍ مِن مَشاريعِ البِناء.‏ كما ساعَدَ في تَرجَمَةِ مَطبوعاتٍ إلى لُغَتِهِ الأُمّ.‏ يقول:‏ «نِلتُ تَدريبًا لِأعرِفَ كَيفَ أقومُ بِهذِهِ التَّعيينات».‏ لكنَّهُ لم يتَعَلَّمِ المَهاراتِ اللَّازِمَة فَقَط.‏ يُضيف:‏ «صِرتُ أعرِفُ حُدودَ قُدرَتي والصِّفاتِ الَّتي يلزَمُ أن أُنَمِّيَها لِأُحَسِّنَ خِدمَتي».‏ ‏(‏إقرأ ١ بطرس ٥:‏١٠‏.‏)‏ فلِمَ لا تُقَيِّمُ ظُروفَك،‏ وترى هل تقدِرُ أن تُوَسِّعَ خِدمَتَك؟‏ فبِهذِهِ الطَّريقَة،‏ تنالُ تَدريبًا إضافِيًّا مِن يَهْوَه.‏

زوجان يبشِّران بمنطقة فيها حاجة كبيرة إلى مبشِّرين؛‏ أخت شابة تساعد في بناء قاعة ملكوت؛‏ زوجان مسنان يبشِّران بالتلفون.‏ كلهم فرحون جدًّا بخدمتهم (‏أُنظر الفقرة ١١.‏)‏

١١ ماذا فعَلَت ثَلاثُ أخَواتٍ في كُورْيَا الجَنُوبِيَّة،‏ وبِأيَّةِ نَتيجَة؟‏ (‏أُنظُرْ أيضًا صورَةَ الغِلاف.‏)‏

١١ حَتَّى الإخوَةُ الَّذينَ لَدَيهِم خِبرَة،‏ يستَفيدونَ مِنَ التَّدريبِ على أساليبَ جَديدَة لِلخِدمَة.‏ مَثَلًا خِلالَ كُوفِيد-‏١٩،‏ كتَبَ شُيوخُ إحدى الجَماعاتِ في كُورْيَا الجَنُوبِيَّة:‏ «ظنَّ البَعضُ سابِقًا أنَّهُم لا يقدِرونَ أن يُبَشِّروا بِسَبَبِ صِحَّتِهِم،‏ لكنَّهُم يُبَشِّرونَ الآنَ مِن خِلالِ مُكالَماتِ الفيديو.‏ هُناكَ في جَماعَتِنا ثَلاثُ أخَواتٍ عُمرُهُنَّ أكثَرُ مِن ٨٠ سَنَة.‏ وقدْ تعَلَّمنَ كَيفَ يستَعمِلنَ التِّكنولوجيا الجَديدَة،‏ وصِرنَ يُبَشِّرنَ كُلَّ يَومٍ تَقريبًا».‏ (‏مز ٩٢:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ فهل تُحِبُّ أن تُوَسِّعَ خِدمَتَكَ وتذوقَ صَلاحَ يَهْوَه أكثَر؟‏ إلَيكَ اقتِراحاتٍ تُساعِدُكَ أن تفعَلَ ذلِك.‏

كَيفَ تُوَسِّعُ خِدمَتَك؟‏

١٢ بِمَ يعِدُ يَهْوَه الَّذينَ يتَّكِلونَ علَيه؟‏

١٢ تعَلَّمْ أن تتَّكِلَ على يَهْوَه.‏ إذا اتَّكَلنا على يَهْوَه وأعطَيناهُ أفضَلَ ما لَدَينا،‏ يعِدُ بِأن يسكُبَ عَلَينا بَرَكاتٍ كَثيرَة.‏ (‏مل ٣:‏١٠‏)‏ وهذا ما اختَبَرَتهُ أُختٌ في كُولُومْبِيَا اسْمُها فَابْيُولَّا.‏ فقدْ أرادَت أن تصيرَ فاتِحَةً عادِيَّة بَعدَ مَعمودِيَّتِها.‏ ولكنْ كانَ لَدَيها ثَلاثَةُ أولاد،‏ ولزِمَ أن تُساعِدَ زَوجَها في إعالَتِهِم.‏ لِذا حينَ تقاعَدَت عن عَمَلِها،‏ صلَّت إلى يَهْوَه كَثيرًا كَي يُساعِدَها.‏ تقول:‏ «عادَةً تأخُذُ إجراءاتُ مَعاشِ التَّقاعُدِ وَقتًا طَويلًا.‏ لكنِّي بدَأتُ أقبِضُ مَعاشي بَعدَ شَهرٍ واحِدٍ مِن تَقديمِ الطَّلَب.‏ كانَت هذِهِ عَجيبَة».‏ وهكَذا،‏ استَطاعَت أن تصيرَ فاتِحَةً بَعدَ شَهرَين.‏ وهيَ الآنَ في سَبعيناتِها،‏ وقدْ أمضَت أكثَرَ مِن ٢٠ سَنَةً في خِدمَةِ الفَتح.‏ كما ساعَدَت ثَمانِيَةَ أشخاصٍ أن يعتَمِدوا.‏ تُخبِر:‏ «مع أنِّي أشعُرُ بِالضُّعفِ أحيانًا،‏ يُساعِدُني يَهْوَه كُلَّ يَومٍ كَي أستَمِرَّ في الفَتح».‏

كيف أظهر إبراهيم وسارة،‏ يعقوب،‏ والكهنة الذين عبروا نهر الأردن أنهم يتكلون على يهوه؟‏ (‏أُنظر الفقرة ١٣.‏)‏

١٣-‏١٤ أيَّةُ أمثِلَةٍ تُشَجِّعُنا أن نتَّكِلَ على يَهْوَه ونُوَسِّعَ خِدمَتَنا؟‏

١٣ تمَثَّلْ بِالَّذينَ اتَّكَلوا على يَهْوَه.‏ يتَحَدَّثُ الكِتابُ المُقَدَّسُ عن أشخاصٍ كَثيرينَ بذَلوا جُهدَهُم في خِدمَةِ يَهْوَه.‏ والعَديدُ مِنهُم نالوا برَكَةَ يَهْوَه بَعدَما أخَذوا هُمُ الخُطوَةَ الأُولى.‏ مَثَلًا،‏ لم يُبارِكْ يَهْوَه إبْرَاهِيم إلَّا بَعدَما خرَجَ مِن مَدينَتِه.‏ (‏عب ١١:‏٨‏)‏ ولَم ينَلْ يَعْقُوب البَرَكَةَ إلَّا بَعدَما تصارَعَ مع مَلاك.‏ (‏تك ٣٢:‏٢٤-‏٣٠‏)‏ وهذا ما حدَثَ أيضًا حينَ كانَ الإسْرَائِيلِيُّونَ على وَشكِ أن يدخُلوا أرضَ المَوعِد.‏ فهُم لم يستَطيعوا أن يعبُروا نَهرَ الأُرْدُنّ إلَّا بَعدَما ‹وَضَعَ الكَهَنَةُ أقدامَهُم في المِياه›.‏ —‏ يش ٣:‏١٤-‏١٦‏.‏

١٤ تمَثَّلْ أيضًا بِالإخوَةِ في أيَّامِنا الَّذينَ اتَّكَلوا على يَهْوَه ووَسَّعوا خِدمَتَهُم.‏ وهذا ما فعَلَهُ بَايْتُون وزَوجَتُهُ دَيَانَا.‏ فقدْ كانا يقرَآنِ اختِباراتِ الإخوَةِ الَّذينَ وَسَّعوا خِدمَتَهُم،‏ مِثلَ المَذكورَةِ في سِلسِلَةِ «خدَموا بِروحٍ طَوعِيَّة».‏ * يقولُ بَايْتُون:‏ «حينَ قرَأْنا قِصَصَهُم،‏ أحسَسنا وكَأنَّنا نراهُم يأكُلونَ أكلَةً طَيِّبَة.‏ فأرَدنا نَحنُ أيضًا أن ‹نذوقَ وننظُرَ ما أطيَبَ يَهْوَه›».‏ وبِالنَّتيجَة،‏ انتَقَلَ بَايْتُون ودَيَانَا إلى مِنطَقَةٍ فيها حاجَةٌ أكبَر.‏ فلِمَ لا تقرَأُ المَقالاتِ في هذِهِ السِّلسِلَة؟‏ يُمكِنُكَ أيضًا أن تُشاهِدَ على jw.‎org الفيديو الشَّهادَةُ في مِنطَقَةٍ مُنعَزِلَة:‏ أُوسْتْرَالِيَا و الشَّهادَةُ في مِنطَقَةٍ مُنعَزِلَة:‏ إيرْلَنْدَا‏.‏ فهذِهِ المَوادُّ ستُعطيكَ أفكارًا لِتُوَسِّعَ خِدمَتَك.‏

١٥ كَيفَ يُساعِدُنا الأصدِقاءُ الجَيِّدون؟‏

١٥ إختَرْ أصدِقاءَ يُشَجِّعونَك.‏ تتَشَجَّعُ أن تُجَرِّبَ أكلَةً جَديدَة إذا رافَقتَ أشخاصًا يُحِبُّونَها.‏ بِشَكلٍ مُماثِل،‏ إذا رافَقنا أشخاصًا يضَعونَ خِدمَةَ يَهْوَه أوَّلًا في حَياتِهِم،‏ نتَشَجَّعُ أن نُوَسِّعَ خِدمَتَنا.‏ وهذا ما حدَثَ معَ الزَّوجَينِ كِينْت وفِيرُونِيكَا.‏ يقولُ كِينْت:‏ «شَجَّعَنا أصدِقاؤُنا وأفرادُ عائِلَتِنا أن نُوَسِّعَ خِدمَتَنا.‏ فحينَ قضَينا الوَقتَ مع أشخاصٍ يضَعونَ مَملَكَةَ اللّٰهِ أوَّلًا،‏ تحَمَّسنا أن نُجَرِّبَ مَجالاتٍ جَديدَةً في الخِدمَة».‏ والآن،‏ كِينْت وفِيرُونِيكَا فاتِحانِ خُصوصِيَّانِ في صِرْبِيَا.‏

١٦ حَسَبَ مَثَلِ يَسُوع في لُوقَا ١٢:‏١٦-‏٢١‏،‏ لِمَ يجِبُ أن نكونَ مُستَعِدِّينَ لِنقومَ بِالتَّضحِيات؟‏

١٦ قدِّمْ تَضحِياتٍ مِن أجْلِ يَهْوَه.‏ لا داعِيَ أن نُضَحِّيَ بِكُلِّ الأشياءِ الَّتي نُحِبُّها كَي نُرضِيَ يَهْوَه.‏ (‏جا ٥:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ ولكنْ إذا رفَضنا أن نقومَ بِبَعضِ التَّضحِياتِ كَي نزيدَ خِدمَتَنا،‏ نعمَلُ نَفْسَ غَلطَةِ الرَّجُلِ الغَنِيِّ في مَثَلِ يَسُوع.‏ فهو أمَّنَ لِنَفْسِهِ حَياةً مُريحَة،‏ لكنَّهُ نسِيَ اللّٰه.‏ ‏(‏إقرأ لوقا ١٢:‏١٦-‏٢١‏.‏)‏ يقولُ أخٌ في فَرَنْسَا اسْمُهُ كْرِيسْتِيَان:‏ «لم أكُنْ أُعطي لِيَهْوَه وعائِلَتي الوَقتَ أوِ الطَّاقَةَ الَّتي يستَحِقُّونَها».‏ فقرَّرَ هو وزَوجَتُهُ أن يصيرا فاتِحَين.‏ وكَي يصِلا إلى هَدَفِهِما،‏ استَقالا مِنَ العَمَل.‏ ثُمَّ بدَآ يعمَلانِ في التَّنظيفات،‏ وعاشا بِمَدخولٍ أقَلّ.‏ فهل كانَت هذِهِ التَّضحِيَةُ في مَحَلِّها؟‏ يُخبِرُ كْرِيسْتِيَان:‏ «صِرنا نفرَحُ أكثَرَ في الخِدمَة،‏ وخُصوصًا حينَ نرى الَّذينَ نزورُهُم وندرُسُ معهُم يتَعَلَّمونَ عن يَهْوَه».‏

١٧ ماذا ساعَدَ شِيرْلِي أن تُجَرِّبَ أُسلوبًا جَديدًا في الخِدمَة؟‏

١٧ تَشَجَّعْ وجرِّبْ أساليبَ جَديدَة في الخِدمَة.‏ ‏(‏اع ١٧:‏١٦،‏ ١٧؛‏ ٢٠:‏٢٠،‏ ٢١‏)‏ مَثَلًا،‏ خِلالَ كُوفِيد-‏١٩،‏ اضطُرَّت فاتِحَةٌ في الوِلَايَاتِ المُتَّحِدَة اسْمُها شِيرْلِي أن تُعَدِّلَ أُسلوبَ خِدمَتِها.‏ ففي البِدايَة،‏ ترَدَّدَت أن تُبَشِّرَ بِالتِّلِفون.‏ لكنَّها تعَوَّدَت على ذلِك بَعدَما نالَت تَدريبًا خِلالَ زِيارَةِ ناظِرِ الدَّائِرَة.‏ تقول:‏ «كُنتُ خائِفَةً في البِدايَة.‏ لكنِّي الآنَ أفرَحُ كَثيرًا بِهذا الأُسلوب.‏ ونَحنُ نتَحَدَّثُ مع أشخاصٍ أكثَرَ مِنَ الَّذينَ كُنَّا نتَحَدَّثُ معهُم مِن بَيتٍ إلى بَيت».‏

١٨ ماذا يُساعِدُنا أن نُوَسِّعَ خِدمَتَنا رَغمَ التَّحَدِّيات؟‏

١٨ ضعْ خُطَّةً ونفِّذْها.‏ حينَ تُواجِهُ تَحَدِّيًا،‏ صلِّ وفكِّرْ في خُطَّةٍ كَي تتَغَلَّبَ علَيه.‏ (‏ام ٣:‏٢١‏)‏ تقولُ فاتِحَةٌ عادِيَّة اسْمُها سُونْيَا تخدُمُ في فَريقٍ بِلُغَةِ الرُّومَانِي في أُورُوبَّا:‏ «أُفَكِّرُ في خُطَّة،‏ ثُمَّ أكتُبُها على وَرَقَةٍ وأضَعُها في مَكانٍ أراهُ بِاستِمرار.‏ ولَدَيَّ على طاوِلَةٍ في غُرفَتي رَسمَةٌ لِتَقاطُعِ طُرُق.‏ وكُلَّما أُريدُ أن آخُذَ قَرارًا،‏ أنظُرُ إلى الرَّسمَةِ وأُفَكِّرُ إلى أينَ سَيأخُذُني قَراري».‏ وتُخبِرُ سُونْيَا كَيفَ تبقى إيجابِيَّةً في وَجهِ التَّحَدِّيات:‏ «حينَ أُواجِهُ ظَرفًا جَديدًا،‏ أُحاوِلُ أن لا أراهُ حاجِزًا يقِفُ في طَريقي،‏ بل جِسرًا يُساعِدُني أن أصِلَ إلى هَدَفي».‏

١٩ كَيفَ نُظهِرُ تَقديرَنا لِيَهْوَه؟‏

١٩ يَهْوَه يُبارِكُنا بِطُرُقٍ كَثيرَة.‏ ونَحنُ نُظهِرُ تَقديرَنا لهُ حينَ نعمَلُ كُلَّ جُهدِنا لِنُسَبِّحَه.‏ (‏عب ١٣:‏١٥‏)‏ وهذا يشمُلُ أن نسعى لِنُوَسِّعَ خِدمَتَنا.‏ وحينَ نفعَلُ ذلِك،‏ يُبارِكُنا يَهْوَه أكثَر.‏ إذًا،‏ لِنبحَثْ كُلَّ يَومٍ عن طُرُقٍ كَي ‹نذوقَ وننظُرَ ما أطيَبَ يَهْوَه›.‏ وهكَذا نتَمَثَّلُ بِيَسُوع الَّذي قال:‏ «طَعامي أن أعمَلَ مَشيئَةَ الَّذي أرسَلَني وأُنهِيَ عَمَلَه».‏ —‏ يو ٤:‏٣٤‏.‏

التَّرنيمَة ٨٠ «ذوقوا وانظُروا ما أطيَبَ يَهْوَه»‏

^ ‎الفقرة 5‏ كُلُّ الخَيرِ والأشياءِ الصَّالِحَة تأتي مِن يَهْوَه.‏ وهو يُعطيها لِلجَميع،‏ حَتَّى لِلأشرار.‏ لكنَّهُ يهتَمُّ خُصوصًا بِالَّذينَ يخدُمونَه.‏ وفي هذِهِ المَقالَة،‏ سنرى كَيفَ يُظهِرُ يَهْوَه صَلاحَهُ لِخُدَّامِه،‏ وكَيفَ يُعطي بَرَكاتٍ خُصوصِيَّة لِلَّذينَ يُوَسِّعونَ خِدمَتَهُم.‏

^ ‎الفقرة 7‏ تَمَّ تَغييرُ بَعضِ الأسماء.‏

^ ‎الفقرة 14‏ كانَت هذِهِ السِّلسِلَةُ تصدُرُ في بُرجِ المُراقَبَة.‏ أمَّا الآن،‏ فتجِدُها على jw.‎org تَحت:‏ مَن نَحن >‏ التَّجارِبُ الشَّخصِيَّة >‏ تَحقيقُ أهدافٍ تُرضي اللّٰه‏.‏