الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

مقالة الدرس ٣٨

اقترِب الى عائلتك الروحية

اقترِب الى عائلتك الروحية

‏«إنِّي صاعِدٌ إلى أبي وأبيكُم».‏ —‏ يو ٢٠:‏١٧‏.‏

التَّرنيمَة ٣ مُتَّكَلي،‏ قُوَّتي،‏ ورَجائي

لَمحَةٌ عنِ المَقالَة *

١ ماذا نقدِرُ أن ندعُوَ يَهْوَه؟‏

يَهْوَه لَدَيهِ عائِلَةٌ كَبيرَة تتَمَيَّزُ بالمَحَبَّة.‏ وهي تشمُلُ يَسُوع،‏ «بِكرَ كُلِّ خَليقَة»،‏ وعَدَدًا كَبيرًا مِنَ المَلائِكَة.‏ (‏كو ١:‏١٥؛‏ مز ١٠٣:‏٢٠‏)‏ وحينَ كانَ يَسُوع على الأرض،‏ أوضَحَ لِلبَشَرِ الأُمَناءِ أنَّهُم يستَطيعونَ أن يعتَبِروا يَهْوَه أباهُم.‏ مَثَلًا،‏ قالَ لِتَلاميذِه:‏ «إنِّي صاعِدٌ إلى أبي وأبيكُم».‏ (‏يو ٢٠:‏١٧‏)‏ وحينَ ننذُرُ حَياتَنا لِيَهْوَه ونعتَمِد،‏ نصيرُ جُزءًا مِن عائِلَتِهِ الكَبيرَة.‏ —‏ مر ١٠:‏٢٩،‏ ٣٠‏.‏

٢ ماذا سنُناقِشُ في هذِهِ المَقالَة؟‏

٢ يصعُبُ على البَعضِ أن يعتَبِروا يَهْوَه أبًا مُحِبًّا لهُم.‏ أمَّا آخَرون،‏ فلا يعرِفونَ كَيفَ يُعَبِّرونَ عنِ المَحَبَّةِ لِإخوَتِهِم.‏ لِذا في هذِهِ المَقالَة،‏ سنرى كَيفَ يُساعِدُنا يَسُوع أن نعتَبِرَ يَهْوَه أبانا المُحِبَّ ونَقتَرِبَ إلَيه،‏ وكَيفَ نتَمَثَّلُ بِيَهْوَه حينَ نتَعامَلُ مع إخوَتِنا.‏

يَهْوَه يُريدُ أن تقتَرِبَ إلَيه

٣ كَيفَ تُقَرِّبُنا الصَّلاةُ النَّموذَجِيَّة إلى يَهْوَه؟‏

٣ عرَفَ يَسُوع أنَّ يَهْوَه لَيسَ سَيِّدًا قاسِيًا بِلا مَشاعِر،‏ بل أبٌ مُحِبٌّ وحَنون.‏ ويَسُوع يُريدُ أن نرى يَهْوَه مِثلَه.‏ ففي الصَّلاةِ النَّموذَجِيَّة،‏ علَّمَ تَلاميذَهُ أن يُصَلُّوا قائِلين:‏ «أبانا».‏ (‏مت ٦:‏٩‏)‏ كانَ يَسُوع يستَطيعُ أن يدعُوَ يَهْوَه «القادِرَ على كُلِّ شَيء»،‏ ‹الخالِق›،‏ أو «مَلِكَ الأبَدِيَّة».‏ فهذِهِ كُلُّها ألقابٌ مُناسِبَة ومَذكورَة في الكِتابِ المُقَدَّس.‏ (‏تك ٤٩:‏٢٥؛‏ اش ٤٠:‏٢٨؛‏ ١ تي ١:‏١٧‏)‏ لكنَّهُ اختارَ كَلِمَةَ «أبٍ» الَّتي تُقَرِّبُ تَلاميذَهُ إلى يَهْوَه.‏

٤ كَيفَ نعرِفُ أنَّ يَهْوَه يُريدُ أن نقتَرِبَ إلَيه؟‏

٤ هل يصعُبُ علَيكَ أن تعتَبِرَ يَهْوَه أبًا مُحِبًّا؟‏ هذا ما يشعُرُ بهِ البَعض.‏ فرُبَّما عاشوا طُفولَةً صَعبَة،‏ لِذا لا يقدِرونَ أن يتَخَيَّلوا كَيفَ يكونُ الأبُ المُحِبّ.‏ لكنَّ يَهْوَه يتَفَهَّمُ مَشاعِرَنا،‏ ويُريدُ أن يكونَ قَريبًا مِنَّا.‏ تُشَجِّعُنا كَلِمَتُه:‏ «إقتَرِبوا إلى اللّٰهِ فيَقتَرِبَ إلَيكُم».‏ (‏يع ٤:‏٨‏)‏ فيَهْوَه يُحِبُّنا،‏ ويَعِدُ بِأن يكونَ أفضَلَ أبٍ لنا.‏

٥ حَسَبَ لُوقَا ١٠:‏٢٢‏،‏ كَيفَ يُساعِدُنا يَسُوع أن نقتَرِبَ إلى يَهْوَه؟‏

٥ يُساعِدُنا يَسُوع أن نقتَرِبَ إلى يَهْوَه.‏ فهو يعرِفُ يَهْوَه جَيِّدًا،‏ ويَتَمَثَّلُ كامِلًا بِصِفاتِه.‏ حتَّى إنَّهُ قال:‏ «مَن رآني فقدْ رأى الآبَ أيضًا».‏ (‏يو ١٤:‏٩‏)‏ فمِثلَ الأخِ الكَبير،‏ يُعَلِّمُنا يَسُوع كَيفَ نحتَرِمُ أبانا ونُطيعُه،‏ وكَيفَ نُرضيهِ ولا نُزَعِّلُه.‏ والأهَمّ،‏ يُعَلِّمُنا أنَّ يَهْوَه مُحِبٌّ ولَطيف.‏ ‏(‏إقرأ لوقا ١٠:‏٢٢‏.‏)‏ لِنرَ بَعضَ الأمثِلَة.‏

لأن يهوه أب مُحب،‏ أرسل ملاكًا ليشجِّع ابنه (‏أُنظر الفقرة ٦.‏)‏ *

٦ كَيفَ نعرِفُ أنَّ يَهْوَه سمِعَ يَسُوع؟‏ أُذكُرْ مِثالًا.‏

٦ يَهْوَه يسمَعُ أولادَهُ حينَ يتَكَلَّمونَ مَعَه.‏ لاحِظْ كَيفَ سمِعَ يَهْوَه ابنَهُ البِكر.‏ فيَسُوع صلَّى إلَيهِ مَرَّاتٍ كَثيرَة حينَ كانَ على الأرض.‏ (‏لو ٥:‏١٦‏)‏ مَثَلًا،‏ صلَّى إلَيهِ قَبلَ أن يأخُذَ قَراراتٍ مُهِمَّة كاختِيارِ رُسُلِهِ الـ‍ ١٢.‏ (‏لو ٦:‏١٢،‏ ١٣‏)‏ كما صلَّى إلَيهِ حينَ كانَ تَحتَ ضَغطٍ شَديد.‏ فقَبلَ أن يتَعَرَّضَ يَسُوع لِلخِيانَة،‏ توَسَّلَ إلى أبيهِ بِخُصوصِ الامتِحانِ الَّذي أمامَه.‏ ويَهْوَه لم يسمَعْ صَلاةَ ابنِهِ الحَبيبِ فَقَط،‏ بل أرسَلَ أيضًا مَلاكًا لِيُشَجِّعَه.‏ —‏ لو ٢٢:‏٤١-‏٤٤‏.‏

٧ كَيفَ تشعُرُ لِأنَّ يَهْوَه يستَجيبُ صَلَواتِنا؟‏

٧ اليَومَ أيضًا،‏ يسمَعُ يَهْوَه صَلَواتِ خُدَّامِه.‏ وهو يستَجيبُ لهُم في الوَقتِ المُناسِبِ وبِالطَّريقَةِ المُناسِبَة.‏ (‏مز ١١٦:‏١،‏ ٢‏)‏ إلَيكَ ما حصَلَ مع أُختٍ في الهِنْد.‏ فقدْ كانَت تُعاني مِن قَلَقٍ شَديد،‏ وصلَّت إلى يَهْوَه كَي يُساعِدَها.‏ تُخبِر:‏ «ناقَشَ بَرنامَجُ مَحَطَّةِ JW لِأيَّار (‏مَايُو)‏ ٢٠١٩ كَيفَ نتَغَلَّبُ على القَلَق.‏ هذا بِالضَّبطِ ما كُنتُ أحتاجُ إلَيه.‏ فشعَرتُ أنَّ يَهْوَه استَجابَ صَلَواتي».‏

٨ كَيفَ أظهَرَ يَهْوَه مَحَبَّتَهُ لِيَسُوع؟‏

٨ يُظهِرُ يَهْوَه مَحَبَّتَهُ لَنا،‏ مِثلَما أظهَرَ مَحَبَّتَهُ لِيَسُوع حينَ كانَ على الأرض.‏ (‏يو ٥:‏٢٠‏)‏ فقدِ اهتَمَّ بِحاجاتِ ابنِهِ الرُّوحِيَّة والعاطِفِيَّة والجَسَدِيَّة.‏ كما عبَّرَ لهُ عن مَحَبَّتِهِ ورِضاه.‏ (‏مت ٣:‏١٦،‏ ١٧‏)‏ ولِأنَّ يَسُوع وثِقَ أنَّ أباهُ المُحِبَّ سيَكونُ دائِمًا معَه،‏ لم يشعُرْ أبَدًا أنَّهُ وَحيد.‏ —‏ يو ٨:‏١٦‏.‏

٩ أيَّةُ أدِلَّةٍ تُظهِرُ أنَّ يَهْوَه يُحِبُّنا؟‏

٩ مِثلَ يَسُوع،‏ نرى أدِلَّةً كَثيرَة على مَحَبَّةِ يَهْوَه لنا.‏ فيَهْوَه اجتَذَبَنا إلَيهِ وأعطانا عائِلَةً روحِيَّة مُحِبَّة،‏ وهذا يُظهِرُ أنَّهُ يهتَمُّ بِسَعادَتِنا وحاجاتِنا العاطِفِيَّة.‏ (‏يو ٦:‏٤٤‏)‏ كما يُعطينا بِاستِمرارٍ طَعامًا روحِيًّا يُقَوِّي إيمانَنا.‏ حتَّى إنَّهُ يُساعِدُنا أن نُؤَمِّنَ حاجاتِنا المادِّيَّة.‏ (‏مت ٦:‏٣١،‏ ٣٢‏)‏ وحينَ نُفَكِّرُ كم يُحِبُّنا يَهْوَه،‏ تزيدُ مَحَبَّتُنا له.‏

تمَثَّلْ بِيَهْوَه حينَ تُعامِلُ إخوَتَك

١٠ ماذا نتَعَلَّمُ مِن مِثالِ يَهْوَه؟‏

١٠ يَهْوَه يُحِبُّ إخوَتَنا كَثيرًا.‏ لكِنَّنا نستَصعِبُ أحيانًا أن نُحِبَّهُم أو نُعَبِّرَ لهُم عن مَحَبَّتِنا.‏ فنَحنُ مِن حَضاراتٍ وخَلفِيَّاتٍ مُتَنَوِّعَة.‏ وكُلُّنا نرتَكِبُ أخطاءً تُضايِقُ الآخَرينَ أو تُغضِبُهُم.‏ مع ذلِك،‏ نقدِرُ أن نُقَوِّيَ مَحَبَّتَنا لِإخوَتِنا.‏ كَيف؟‏ حينَ نتَعَلَّمُ أن نُحِبَّهُم مِثلَما يُحِبُّهُم أبونا يَهْوَه.‏ (‏اف ٥:‏١،‏ ٢؛‏ ١ يو ٤:‏١٩‏)‏ لِنرَ إذًا كَيفَ نتَمَثَّلُ به.‏

١١ كَيفَ تمَثَّلَ يَسُوع بِحَنانِ يَهْوَه؟‏

١١ يَهْوَه حَنون.‏ ‏(‏لو ١:‏٧٨‏)‏ الشَّخصُ الحَنون يُلاحِظُ مُعاناةَ الآخَرين،‏ ويَبحَثُ عن طُرُقٍ لِيُساعِدَهُم ويُريحَهُم.‏ ويَسُوع تمَثَّلَ بِحَنانِ يَهْوَه حينَ تعامَلَ معَ النَّاس.‏ (‏يو ٥:‏١٩‏)‏ فكانَ «عِندَما يَرى النَّاسَ يُشفِقُ علَيهِم،‏ لِأنَّهُم كانوا مُتَضايِقينَ ومَتروكينَ مِثلَ خِرافٍ لا رَاعِيَ لها».‏ (‏مت ٩:‏٣٦‏)‏ لكنَّ حَنانَ يَسُوع لم يكُنْ مُجَرَّدَ مَشاعِر.‏ فقدْ شفى المَرضى،‏ وأراحَ «المُتعَبينَ والَّذينَ يَحمِلونَ أحمالًا ثَقيلَة».‏ —‏ مت ١١:‏٢٨-‏٣٠؛‏ ١٤:‏١٤‏.‏

تمثَّل بيهوه وأظهِر الحنان والكرم لإخوتك (‏أُنظر الفقرات ١٢-‏١٤.‏)‏ *

١٢ كَيفَ نُظهِرُ الحَنانَ لِإخوَتِنا؟‏ أعطِ مِثالًا.‏

١٢ كَي نُظهِرَ الحَنانَ لِإخوَتِنا،‏ علَينا أن نُفَكِّرَ في ظُروفِهِم.‏ مَثَلًا،‏ هل تعرِفُ أخًا خسِرَ عَمَلَه؟‏ هل تقدِرُ أن تُهدِيَهُ بَعضَ المال،‏ رُبَّما دونَ أن يعرِفَ أنَّهُ مِنك،‏ كَي يُدَبِّرَ أُمورَهُ حتَّى يجِدَ عَمَلًا؟‏ أو هل تعرِفينَ أُختًا تُعاني مِن مُشكِلَةٍ صِحِّيَّة؟‏ حتَّى لَو لم تشتَكِ هذِهِ الأُختُ بِسَبَبِ مُشكِلَتِها،‏ فسَتُقَدِّرُ كَثيرًا بَعضَ المُساعَدَة.‏ فكِّري قَليلًا:‏ كَيفَ تقومُ وَحدَها بِشُغلِ البَيت؟‏ هل تقدِرينَ أن تُقَدِّمي لها بَعضَ المُساعَدَةِ في التَّنظيفِ أوِ الطَّبخ؟‏

١٣-‏١٤ كَيفَ نتَمَثَّلُ بِكَرَمِ يَهْوَه؟‏

١٣ يَهْوَه كَريم.‏ ‏(‏مت ٥:‏٤٥‏)‏ لا يجِبُ أن ننتَظِرَ حتَّى يطلُبَ مِنَّا إخوَتُنا أن نُساعِدَهُم،‏ بل علَينا أن نتَمَثَّلَ بِيَهْوَه ونأخُذَ المُبادَرَة.‏ فهو يُشرِقُ علَينا شَمسَهُ يَومِيًّا،‏ ولا ينتَظِرُ أن نطلُبَ مِنهُ ذلِك.‏ والشَّمسُ تُفيدُ الجَميع،‏ حتَّى غَيرَ الشَّاكِرين.‏ أفَلا يُظهِرُ اهتِمامُ يَهْوَه بنا أنَّهُ يُحِبُّنا كَثيرًا؟‏ ولا شَكَّ أنَّ لُطفَهُ وكَرَمَهُ يزيدانِ مَحَبَّتَنا له.‏

١٤ وإخوَتُنا يتَمَثَّلونَ بِكَرَمِ يَهْوَه.‏ مَثَلًا،‏ سبَّبَ إعصارُ هَايَان دَمارًا هائِلًا حينَ ضرَبَ الفِيلِيبِّين سَنَةَ ٢٠١٣.‏ فخسِرَ إخوَةٌ كَثيرونَ بُيوتَهُم ومُمتَلَكاتِهِم.‏ لكنَّ عائِلَتَهُمُ الرُّوحِيَّة حَولَ العالَمِ سارَعَت إلى مُساعَدَتِهِم.‏ فإخوَةٌ كَثيرونَ تبَرَّعوا بِالمالِ أو تطَوَّعوا في أعمالِ البِناء.‏ وهكَذا في أقَلَّ مِن سَنَة،‏ رمَّمنا أو أعَدنا بِناءَ حَوالَي ٧٥٠ بَيتًا.‏ أيضًا،‏ خِلالَ كُوفِيد-‏١٩،‏ عمِلَ الشُّهودُ كُلَّ جُهدِهِم كَي يدعَموا إخوَتَهُم.‏ إذًا،‏ لِنُسارِعْ إلى دَعمِ إخوَتِنا،‏ وهكَذا نُظهِرُ لهُم مَحَبَّتَنا.‏

١٥-‏١٦ كَيفَ نتَمَثَّلُ بِأبينا السَّماوِيِّ حَسَبَ لُوقَا ٦:‏٣٦‏؟‏

١٥ يَهْوَه رَحيمٌ وغَفور.‏ ‏(‏إقرأ لوقا ٦:‏٣٦‏.‏)‏ يُظهِرُ لنا أبونا السَّماوِيُّ الرَّحمَةَ كُلَّ يَوم.‏ (‏مز ١٠٣:‏١٠-‏١٤‏)‏ يَسُوع أيضًا أظهَرَ الرَّحمَةَ لِأتباعِه،‏ وسامَحَهُم على أخطائِهِم.‏ حتَّى إنَّهُ ضحَّى بِحَياتِهِ كَي تُغفَرَ خَطايا البَشَر.‏ (‏١ يو ٢:‏١،‏ ٢‏)‏ أفَلا يُقَرِّبُكَ ذلِك أكثَرَ إلى يَهْوَه ويَسُوع؟‏

١٦ نزيدُ مَحَبَّتَنا لِإخوَتِنا حينَ نُسامِحُهُم.‏ (‏اف ٤:‏٣٢‏)‏ فاعمَلْ جُهدَكَ لِتُسامِحَ الآخَرين،‏ حتَّى حينَ يكونُ ذلِك صَعبًا.‏ هذا ما فعَلَتهُ إحدى الأخَوات.‏ وقدْ ساعَدَتها مَقالَة «إستَمِرُّوا .‏ .‏ .‏ مُسامِحينَ بَعضُكُم بَعضًا».‏ * تُخبِر:‏ «أوضَحَت لي هذِهِ المَقالَةُ كم أستَفيدُ حينَ أُسامِحُ الآخَرين.‏ فالمُسامَحَةُ لا تعني أنِّي أُوافِقُ على خَطَئِهِم أو أستَخِفُّ بِالضَّرَرِ الَّذي سبَّبوه.‏ بل تعني أن أُحافِظَ على سَلامي ولا أحقِدَ علَيهِم».‏ لِنُسامِحْ إذًا إخوَتَنا،‏ فهكَذا نتَمَثَّلُ بِأبينا يَهْوَه ونُظهِرُ لهُمُ المَحَبَّة.‏

قدِّرْ مَكانَكَ في عائِلَةِ يَهْوَه

الكبار والصغار يُظهرون محبتهم للإخوة (‏أُنظر الفقرة ١٧.‏)‏ *

١٧ حَسَبَ مَتَّى ٥:‏١٦‏،‏ كَيفَ نُمَجِّدُ أبانا السَّماوِيّ؟‏

١٧ نفرَحُ كَثيرًا لِأنَّنا جُزءٌ مِن عائِلَةٍ كَبيرَة تتَمَيَّزُ بِالمَحَبَّة.‏ ونُريدُ أن ينضَمَّ إلَينا أكبَرُ عَدَدٍ مِنَ النَّاسِ لِيَعبُدوا إلهَنا يَهْوَه.‏ لِذلِك ننتَبِهُ لِئَلَّا نفعَلَ شَيئًا يُشَوِّهُ سُمعَةَ عائِلَتِنا أو أبينا السَّماوِيّ.‏ ونُحاوِلُ دائِمًا أن تكونَ أعمالُنا جَيِّدَة كي تجذِبَ النَّاسَ إلى الحَقّ.‏ —‏ إقرأ متى ٥:‏١٦‏.‏

١٨ ماذا يُساعِدُنا أن نُبَشِّرَ بِشَجاعَة؟‏

١٨ أحيانًا،‏ ينتَقِدُنا النَّاسُ أو يضطَهِدونَنا لِأنَّنا نُطيعُ أبانا السَّماوِيّ.‏ لِذا قد نخافُ أن نُخبِرَ الآخَرينَ عن مُعتَقَداتِنا.‏ فماذا يُساعِدُنا أن نُبَشِّرَ بِشَجاعَة؟‏ لِنتَذَكَّرْ أنَّ يَهْوَه وابْنَهُ مَعَنا.‏ فيَسُوع قالَ لِأتباعِه:‏ «لا تَحمِلوا هَمًّا ماذا تَقولونَ أو كَيفَ تَقولونَه».‏ وأوضَحَ لهُمُ السَّبَبَ قائِلًا:‏ «في تِلكَ اللَّحظَة،‏ سيُعْطى لكُمُ الكَلامُ المُناسِب.‏ فلَستُم أنتُم مَن يَتَكَلَّم،‏ بل روحُ أبيكُم هوَ الَّذي يَتَكَلَّمُ بِواسِطَتِكُم».‏ —‏ مت ١٠:‏١٩،‏ ٢٠‏.‏

١٩ كَيفَ عبَّرَ رُوبِرْت عن إيمانِهِ بِشَجاعَة؟‏

١٩ إلَيكَ ما حدَثَ مع رُوبِرْت.‏ فبَعدَما بدَأ يدرُسُ الكِتابَ المُقَدَّسَ بِوَقتٍ قَصير،‏ وقَفَ أمامَ مَحكَمَةٍ عَسكَرِيَّة في جَنُوبِ إفْرِيقْيَا.‏ مع ذلِك،‏ أوضَحَ بِجُرأَةٍ لِلمَحكَمَةِ أنَّهُ يُحِبُّ إخوَتَهُ المَسِيحِيِّين،‏ لذا يُريدُ أن يبقى حِيادِيًّا.‏ فمِنَ الواضِحِ أنَّهُ قدَّرَ مَكانَهُ في عائِلَةِ يَهْوَه.‏ لكنَّ أحَدَ القُضاةِ سألَهُ فَجأَةً:‏ «مَن هُم إخوَتُك؟‏».‏ لم يتَوَقَّعْ رُوبِرْت هذا السُّؤال.‏ لكنَّهُ تذَكَّرَ فَورًا الآيَةَ اليَومِيَّة.‏ فقدْ كانَت مَتَّى ١٢:‏٥٠ الَّتي تقول:‏ «كُلُّ مَن يَفعَلُ ما يُريدُهُ أبي الَّذي في السَّماءِ هو أخي وأُختي وأُمِّي».‏ صَحيحٌ أنَّ رُوبِرْت كانَ تِلميذًا جَديدًا ولا يعرِفُ الكَثير،‏ لكنَّ روحَ يَهْوَه ساعَدَهُ أن يُجيبَ عن هذا السُّؤالِ وغَيرِهِ مِنَ الأسئِلَةِ غَيرِ المُتَوَقَّعَة.‏ ولا شَكَّ أنَّ يَهْوَه كانَ فَخورًا جِدًّا به.‏ وسَيَكونُ فَخورًا بنا نَحنُ أيضًا إذا اتَّكَلنا علَيهِ لِيُعطِيَنا الشَّجاعَةَ حينَ نُبَشِّر.‏

٢٠ ما هو تَصميمُنا؟‏ (‏يوحنا ١٧:‏١١،‏ ١٥‏)‏

٢٠ فِعلًا،‏ إنَّها بَرَكَةٌ كَبيرَة أن نكونَ جُزءًا مِن عائِلَةِ يَهْوَه.‏ فلَدَينا أفضَلُ أبٍ وعَدَدٌ كَبيرٌ مِنَ الإخوَةِ والأخَواتِ الَّذينَ يُحِبُّونَنا.‏ ونَحنُ لا نستَخِفُّ أبَدًا بِهذا الامتِياز.‏ طَبعًا،‏ يُحاوِلُ الشَّيطان وأتباعُهُ أن يُخَرِّبوا الوَحدَةَ بَينَنا،‏ ويَجعَلونا نشُكُّ أنَّ يَهْوَه يُحِبُّنا.‏ لكنَّ يَسُوع صلَّى مِن أجلِنا،‏ وطلَبَ مِن أبينا أن يحرُسَنا كَي نبقى مُوَحَّدين.‏ ‏(‏إقرأ يوحنا ١٧:‏١١،‏ ١٥‏.‏)‏ ويَهْوَه يستَجيبُ هذِهِ الصَّلاة.‏ إذًا،‏ لِنَثِقْ مِثلَ يَسُوع أنَّ أبانا السَّماوِيَّ يُحِبُّنا ويَدعَمُنا،‏ ولْنَستَمِرَّ في الاقتِرابِ إلى عائِلَتِنا الرُّوحِيَّة.‏

التَّرنيمَة ٩٩ رِبْواتٌ مِنَ الإخوان

^ ‎الفقرة 5‏ نفرَحُ كَثيرًا لِأنَّنا جُزءٌ مِن عائِلَةٍ مُحِبَّة كَبيرَة.‏ وكُلُّنا نُريدُ أن نُقَوِّيَ مَحَبَّتَنا لِإخوَتِنا.‏ فكَيفَ نفعَلُ ذلِك؟‏ علَينا أن نتَمَثَّلَ بِأبينا المُحِبِّ يَهْوَه،‏ بِيَسُوع،‏ وبِإخوَتِنا.‏

^ ‎الفقرة 57‏ وصف الصورة:‏ يهوه أرسل ملاكًا ليقوِّي يسوع في بستان جتسيماني.‏

^ ‎الفقرة 59‏ وصف الصورة:‏ خلال كوفيد-‏١٩،‏ شارك كثيرون في تحضير المواد الغذائية وتوزيعها.‏

^ ‎الفقرة 61‏ وصف الصورة:‏ أم تساعد بنتها لترسل رسالة تشجيع إلى أخ في السجن.‏